22
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبالنسبة للرهبان السندهيين، فتوثيق العقد من قبل المحكمة أضفى طمأنينة مضاعفة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما وانغ تشونغ، فكان يخشى أن يسبقه أحدٌ إلى الرهبان فيخطف الصفقة. لذا، لم يُضِع الوقت وذهب معهم فورًا لتوقيع العقد.
الفصل 22: ابنة العم، تشو يان
أجابه وانغ تشونغ بابتسامة واثقة، كأنما كان يتوقع هذا:
ترجمة: Arisu san
“هوه! أخيرًا انتهينا!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فتح الحارس الآخر فاه، ثم أغلقه دون أن ينطق.
تمتم وانغ تشونغ وهو يقطّب حاجبيه:
لم تكن هناك كثير من النساء القادرات على بثّ الخوف في قلبه…
“تحرّك رجال عشيرة ياو بسرعة غير متوقّعة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بالنسبة لوانغ تشونغ، الأمر لم يكن كذلك.
لم يكن يتوقّع ردّ فعلٍ بهذه السرعة.
فهو لا يرغب في لفت الأنظار إليه بهذه السرعة!
قال منغ لونغ بصوت خافت وهو يقترب منه:
كان راتبه الشهري لا يتعدّى بضع تيلات من الفضة، ولو ادّخرها كلها حتى موته، لما بلغ المبلغ المطلوب.
“هذان الرجلان كانا يراقباننا منذ لحظة مغادرتنا للمنزل. لم أكن متأكدًا آنذاك، لكنني واثق الآن أنهما يتبعاننا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كـ القرد سون الذي حاول الهروب من كفّ الحكيم الأول… فلا مفرّ له منها.
لم ينبس وانغ تشونغ ببنت شفة، غير أن ذهنه كان يغلي كالعاصفة.
جمع شجاعته وسأل:
في جناح الكركي الشاهق، أفشل هو وأخته خطة ياو غوانغ يي. حاول وانغ تشونغ أن يتكتّم على ما حدث، خشية أن يُثير الشكوك.
غولو لو!
لكن ياو غوانغ يي ثعلبٌ عجوز، شديد الحذر.
وبالنسبة للرهبان السندهيين، فتوثيق العقد من قبل المحكمة أضفى طمأنينة مضاعفة.
فهل ما فعله في جناح الكركي أثار ريبة ذلك العجوز؟
جمع شجاعته وسأل:
هل أرسل ياو فنغ ليتقصّى ما يفعله وانغ تشونغ؟
ابتسمت السيدة داخل العربة برضا:
إن صحّ ذلك، فالأمر خطير…
“لا حاجة لبقائكما، سأصطحب هذا الشقيّ معي!”
فهو لا يرغب في لفت الأنظار إليه بهذه السرعة!
استدارا بصمت، واختفيا في الزقاق.
فجأةً، لمعت فكرة في ذهنه، فاستدار إلى الراهبين قائلاً:
“أيها السادة… هل تحفظان شيئًا من الكتب التعليمية؟”
“أيها السادة… هل تحفظان شيئًا من الكتب التعليمية؟”
لم تكن هناك كثير من النساء القادرات على بثّ الخوف في قلبه…
تفاجأ الراهبان من السؤال، لكنهما أجابا بصدق:
حركتها لم تكن سريعة، ومع ذلك، لم يستطع وانغ تشونغ تفاديها قط.
“نعم، نعرف القليل.”
وبالنسبة للرهبان السندهيين، فتوثيق العقد من قبل المحكمة أضفى طمأنينة مضاعفة.
أيّ مزحة هذه؟! إن لم يكن الراهب السندهي يحفظ كتب الحكمة، فمن في هذا العالم يفعل؟! كان سؤال وانغ تشونغ كمن يسأل دجاجةً إن كانت تبيض.
“ألم أقل لك؟ هذا الفتى لن يتغيّر أبدًا. سيدنا غونغتسي يبالغ في تقديره! أرأيت بنفسك؟ أيستحق هذا الصبي كل هذا العناء؟ أضعنا الصباح بأكمله بسببه!”
ابتسم وقال:
كان راتبه الشهري لا يتعدّى بضع تيلات من الفضة، ولو ادّخرها كلها حتى موته، لما بلغ المبلغ المطلوب.
“رائع! هل بوسعي أن أطلب منكما قراءة مقطع منها؟”
لكن فجأة…
نظر الراهبان لبعضهما بحيرة، فلم يفهما مغزى طلبه الغريب.
ففي زمن تمرده، حين عجزت والدته عن كبحه، لم يستطع هو أن يتفوّق على هذه المرأة يومًا.
لكن بعد أن أُبرم عقد خامات حيدر آباد، شعر الاثنان بأن حملًا ثقيلًا قد أزيح عن كاهلهما.
تفاجأ الراهبان من السؤال، لكنهما أجابا بصدق:
قراءة مقطع من كتاب؟ لا بأس، ما دام هذا يُرضي وانغ تشونغ.
أجابه وانغ تشونغ بابتسامة واثقة، كأنما كان يتوقع هذا:
قالا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا قلت؟ ماذا ناديتني؟”
“بالطبع، لا مانع.”
لكنها لم تكن من النوع الذي يشعر المرء حياله بالرهبة فقط، بل بنوع من السلطة التي تُلزمك بالطاعة دون نقاش، وكأنها أختك الكبرى بالفعل.
وباشرا على الفور بقراءة مقطعٍ من كتاب الحكمة باللغة السنسكريتية…
لم تكن هناك كثير من النساء القادرات على بثّ الخوف في قلبه…
❃ ◈ ❃
بل إن هويته نفسها بدت أرفع مما تخيّلا. لقد شعرا بذلك أثناء وجودهما في محكمة التفتيش العليا من خلال الهيبة التي أحاطته.
في أحد الأزقّة القريبة، قال أحد رجليّ قصر ياو متعجّبًا:
“ألم أقل لك؟ هذا الفتى لن يتغيّر أبدًا. سيدنا غونغتسي يبالغ في تقديره! أرأيت بنفسك؟ أيستحق هذا الصبي كل هذا العناء؟ أضعنا الصباح بأكمله بسببه!”
“ما الذي يفعله هذا الفتى؟! أتُراه يمزح؟! خرج في هذا الصباح الباكر لمقابلة راهبين أجنبيين كي ينشدا له بعض الترانيم؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الحارس المشوّه الوجه بسخط:
راحا يتبادلان النظرات وقد بدا عليهما الذهول.
رغم أنه حصل على حق توزيع خام حيدر آباد، فإن التحدي الحقيقي كان يبدأ الآن. فذلك المبلغ ليس مجرد رقم، بل جبل لا يُطاق.
لقد غادر وانغ تشونغ المنزل في سرية تامة، فظنّا أنه تلقى معلومات سرية أو على وشك لقاءٍ مهم. لكن الحقيقة؟ محض ترتيل!
“تحرّك رجال عشيرة ياو بسرعة غير متوقّعة!”
قال الحارس المشوّه الوجه بسخط:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن، عليّ أن أجد وسيلة للحصول على تسعين ألف تيل من الذهب!”
“ألم أقل لك؟ هذا الفتى لن يتغيّر أبدًا. سيدنا غونغتسي يبالغ في تقديره! أرأيت بنفسك؟ أيستحق هذا الصبي كل هذا العناء؟ أضعنا الصباح بأكمله بسببه!”
تفاجأ الراهبان من السؤال، لكنهما أجابا بصدق:
رد الآخر بلهجة حذرة:
سخر المشوّه الوجه وقال بازدراء:
“ربما للسيد الكبير وغونغتسي نوايا خاصة…”
هل أرسل ياو فنغ ليتقصّى ما يفعله وانغ تشونغ؟
سخر المشوّه الوجه وقال بازدراء:
“سيديَّ، أشكركما! في غضون شهر واحد، سأدفع لكما ثمن ثلاثمئة جون من الخام. ولكن، آمل أن تلتزما بوعدكما.”
“نوايا؟ تقصد هذه المسرحية؟! برأيي أن السيد وغونغتسي يبالغان كثيرًا. إنه مجرد طفل، فما الذي يمكن أن يُشكّل من خطر؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعرف القليل.”
ثم أردف بنبرة متعالية:
فقد امتدّت يدٌ كأنها من اليشم الأبيض من نافذة العربة، تنبعث منها رائحة زهر، وانقضّت على أذنه كأفعى!
“بل كان الأحرى بنا أن نتابع أخته! ألستَ من كان في جناح الكركي الشاهق؟ من برز حقًا آنذاك كانت شقيقته، أما هو… فكان مجرد ظلّ يتبعها!”
راحا يتبادلان النظرات وقد بدا عليهما الذهول.
أراد الحارس الثاني أن يعارضه، لكن الكلمات لم تسعفه.
“سيديَّ، دعونا نفترق هنا. وإن جدّ جديد، فسأتواصل معكما.”
فقال أخيرًا:
“لا حاجة لبقائكما، سأصطحب هذا الشقيّ معي!”
“فلنترقّب قليلاً… ربما نكتشف شيئًا عنه.”
“بالطبع، لا مانع.”
“نكتشف؟ نكتشف ماذا؟!”
دويّ عجلات عربة تخترق الأرض! بالكاد خطا وانغ تشونغ خطوات قليلة، حتى ظهرت أمامه عربة نحاسية اللون من العدم، قاطعة عليه الطريق.
ردّ المشوّه بنفاد صبر:
في ربوع السهول الوسطى، حين تبلغ العائلات النبيلة سقف سلطتها، تلجأ للإكثار من الذريّة، وكان آل وانغ من هؤلاء. سواء أكان والده أم أعمامه وعمّاته، فجميع بيوتهم كانت مكتظّة بالأبناء.
“لقد أضعنا الصباح، هل تنوي إضاعة الظهيرة أيضًا؟ إن كنت مصرًّا، فابقَ أنت، أما أنا، فلن أضيّع وقتي أكثر.”
شهق الجواد وانطلق بالعربة، ثم دار من عند مفترق، وتوجه مباشرة نحو المحكمة.
فتح الحارس الآخر فاه، ثم أغلقه دون أن ينطق.
بل إن هويته نفسها بدت أرفع مما تخيّلا. لقد شعرا بذلك أثناء وجودهما في محكمة التفتيش العليا من خلال الهيبة التي أحاطته.
نظر إلى البعيد فرأى الراهبين ينهيان القراءة، بينما انحنى وانغ تشونغ شكرًا لهما، ثم دعاهم للصعود إلى عربته متجهًا نحو مقرّ عائلته.
“ما الذي يفعله هذا الفتى؟! أتُراه يمزح؟! خرج في هذا الصباح الباكر لمقابلة راهبين أجنبيين كي ينشدا له بعض الترانيم؟!”
قال بيأس:
قال بيأس:
“فلننسَ الأمر إذًا. غونغتسي أوصانا بإبلاغه بأي جديد، فلنعد ونرفع إليه تقريرًا بما جرى.”
نظر الراهبان لبعضهما بحيرة، فلم يفهما مغزى طلبه الغريب.
استدارا بصمت، واختفيا في الزقاق.
في أحد الأزقّة القريبة، قال أحد رجليّ قصر ياو متعجّبًا:
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كـ القرد سون الذي حاول الهروب من كفّ الحكيم الأول… فلا مفرّ له منها.
داخل العربة، كان منغ لونغ يراقب من فتحة سرّية في الجدار الخلفي، ثم التفت قائلًا:
غولو لو!
“غونغتسي، لقد رحلوا.”
فقد امتدّت يدٌ كأنها من اليشم الأبيض من نافذة العربة، تنبعث منها رائحة زهر، وانقضّت على أذنه كأفعى!
أجابه وانغ تشونغ بابتسامة واثقة، كأنما كان يتوقع هذا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت ضحكة متعجرفة من داخل العربة النسائية:
“ممتاز! فلننطلق إلى محكمة التفتيش العليا!”
شهق الجواد وانطلق بالعربة، ثم دار من عند مفترق، وتوجه مباشرة نحو المحكمة.
شهق الجواد وانطلق بالعربة، ثم دار من عند مفترق، وتوجه مباشرة نحو المحكمة.
فأفكاره بعيدة كل البعد عن عامة الناس. يكفي أن نأخذ مثال “حق التوزيع”؛ فهما لم يستوعباه حتى اللحظة تمامًا، ومع ذلك، كان هذا الفتى يتحدث فيه بثقة وكأنه نشأ عليه.
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بالنسبة لوانغ تشونغ، الأمر لم يكن كذلك.
كانت محكمة التفتيش العليا مسؤولة عن الفصل في القضايا الجنائية، وتسوية الخلافات التعاقدية في العاصمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن، عليّ أن أجد وسيلة للحصول على تسعين ألف تيل من الذهب!”
لكن أهم ما فيها هو أنها تشهد على العقود وتُضفي عليها شرعية مطلقة. العقود الموقّعة هناك تُعدّ بمثابة مرسوم صادر عن إمبراطورية تانغ العظمى.
أومأ الراهبان الأجنبيان وغادرا بخطًى واثقة، تاركَين وانغ تشونغ يراقب اختفاءهما عند المنعطف.
ولذا، لم يكن أحد يجرؤ على خرقها.
في ربوع السهول الوسطى، حين تبلغ العائلات النبيلة سقف سلطتها، تلجأ للإكثار من الذريّة، وكان آل وانغ من هؤلاء. سواء أكان والده أم أعمامه وعمّاته، فجميع بيوتهم كانت مكتظّة بالأبناء.
كثير من التجار الغرباء الذين لم يكونوا يعرفون بعضهم، كانوا يعقدون صفقاتهم تحت إشراف المحكمة. بل إن أول ما يفعله التجار الأجانب — من العرب، والأقاليم الغربية، وخاقانية الترك، وأوتسانغ، وسيللا وغيرها — حين يدخلون العاصمة، هو التوجّه إلى هذه المحكمة لتوثيق عقودهم.
سخر المشوّه الوجه وقال بازدراء:
أما وانغ تشونغ، فكان يخشى أن يسبقه أحدٌ إلى الرهبان فيخطف الصفقة. لذا، لم يُضِع الوقت وذهب معهم فورًا لتوقيع العقد.
الفصل 22: ابنة العم، تشو يان
وبالنسبة للرهبان السندهيين، فتوثيق العقد من قبل المحكمة أضفى طمأنينة مضاعفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن، وعلى أي حال، فإن ما جرى يصبّ في صالح بيع خام حيدر آباد في أرجاء تانغ العظمى.
❃ ◈ ❃
“فلننسَ الأمر إذًا. غونغتسي أوصانا بإبلاغه بأي جديد، فلنعد ونرفع إليه تقريرًا بما جرى.”
خرج وانغ تشونغ من المحكمة وهو يهزّ العقد في يده قائلاً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃
“هوه! أخيرًا انتهينا!”
“أوه، رأسي! سأفكّر بالأمر بعد أن أعود!”
شعر وكأن صخرة كانت جاثمة على قلبه قد زالت.
ففي زمن تمرده، حين عجزت والدته عن كبحه، لم يستطع هو أن يتفوّق على هذه المرأة يومًا.
ثم التفت إلى الراهبَين وقال بامتنان:
حين التقيا به للمرة الأولى، لم يكن لديهما أدنى توقّع بشأن هذا الشاب، ولم يظنّا أنه يصلح ليكون شريكًا في ربوع السهول المركزية.
“سيديَّ، أشكركما! في غضون شهر واحد، سأدفع لكما ثمن ثلاثمئة جون من الخام. ولكن، آمل أن تلتزما بوعدكما.”
أما هذه الشابة، فكانت الابنة الثانية للعمّ الأكبر…
استدار وانغ تشونغ نحو الراهبَين وقال بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع… أننا نحن أهل السند لا نكسر عهدًا قطّ.”
ثم أردف بنبرة متعالية:
قالها الراهبان الأجنبيان بوجوه مهيبة، وهما يقفان تحت ظلال شجرة علم صينية ضخمة قرب الطريق.
غولو لو!
حين التقيا به للمرة الأولى، لم يكن لديهما أدنى توقّع بشأن هذا الشاب، ولم يظنّا أنه يصلح ليكون شريكًا في ربوع السهول المركزية.
هذه المرأة… كانت ابنة عمّه.
لكن بمرور الوقت، تغيّرت نظرتهما إليه.
قال وانغ تشونغ وهو يومئ برفق:
فأفكاره بعيدة كل البعد عن عامة الناس. يكفي أن نأخذ مثال “حق التوزيع”؛ فهما لم يستوعباه حتى اللحظة تمامًا، ومع ذلك، كان هذا الفتى يتحدث فيه بثقة وكأنه نشأ عليه.
لكن الصوت بدا غير راضٍ:
بل إن هويته نفسها بدت أرفع مما تخيّلا. لقد شعرا بذلك أثناء وجودهما في محكمة التفتيش العليا من خلال الهيبة التي أحاطته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، نعرف القليل.”
ولكن، وعلى أي حال، فإن ما جرى يصبّ في صالح بيع خام حيدر آباد في أرجاء تانغ العظمى.
حين التقيا به للمرة الأولى، لم يكن لديهما أدنى توقّع بشأن هذا الشاب، ولم يظنّا أنه يصلح ليكون شريكًا في ربوع السهول المركزية.
قال وانغ تشونغ وهو يومئ برفق:
“ألم أقل لك؟ هذا الفتى لن يتغيّر أبدًا. سيدنا غونغتسي يبالغ في تقديره! أرأيت بنفسك؟ أيستحق هذا الصبي كل هذا العناء؟ أضعنا الصباح بأكمله بسببه!”
“سيديَّ، دعونا نفترق هنا. وإن جدّ جديد، فسأتواصل معكما.”
قال وانغ تشونغ وهو يومئ برفق:
أومأ الراهبان الأجنبيان وغادرا بخطًى واثقة، تاركَين وانغ تشونغ يراقب اختفاءهما عند المنعطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتم وانغ تشونغ:
“فلننسَ الأمر إذًا. غونغتسي أوصانا بإبلاغه بأي جديد، فلنعد ونرفع إليه تقريرًا بما جرى.”
“الآن، عليّ أن أجد وسيلة للحصول على تسعين ألف تيل من الذهب!”
شهق الجواد وانطلق بالعربة، ثم دار من عند مفترق، وتوجه مباشرة نحو المحكمة.
رغم أنه حصل على حق توزيع خام حيدر آباد، فإن التحدي الحقيقي كان يبدأ الآن. فذلك المبلغ ليس مجرد رقم، بل جبل لا يُطاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها الراهبان الأجنبيان بوجوه مهيبة، وهما يقفان تحت ظلال شجرة علم صينية ضخمة قرب الطريق.
كان راتبه الشهري لا يتعدّى بضع تيلات من الفضة، ولو ادّخرها كلها حتى موته، لما بلغ المبلغ المطلوب.
“هذان الرجلان كانا يراقباننا منذ لحظة مغادرتنا للمنزل. لم أكن متأكدًا آنذاك، لكنني واثق الآن أنهما يتبعاننا.”
طرق على رأسه وقال بضيق:
“لقد أضعنا الصباح، هل تنوي إضاعة الظهيرة أيضًا؟ إن كنت مصرًّا، فابقَ أنت، أما أنا، فلن أضيّع وقتي أكثر.”
“أوه، رأسي! سأفكّر بالأمر بعد أن أعود!”
كثير من التجار الغرباء الذين لم يكونوا يعرفون بعضهم، كانوا يعقدون صفقاتهم تحت إشراف المحكمة. بل إن أول ما يفعله التجار الأجانب — من العرب، والأقاليم الغربية، وخاقانية الترك، وأوتسانغ، وسيللا وغيرها — حين يدخلون العاصمة، هو التوجّه إلى هذه المحكمة لتوثيق عقودهم.
استدار متوجّهًا نحو عربته.
ففي زمن تمرده، حين عجزت والدته عن كبحه، لم يستطع هو أن يتفوّق على هذه المرأة يومًا.
لكن فجأة…
“أيها السادة… هل تحفظان شيئًا من الكتب التعليمية؟”
غولو لو!
تغيّر وجهه كليًّا واستدار ليفرّ، لكنه تأخّر لحظة…
دويّ عجلات عربة تخترق الأرض! بالكاد خطا وانغ تشونغ خطوات قليلة، حتى ظهرت أمامه عربة نحاسية اللون من العدم، قاطعة عليه الطريق.
فتح الحارس الآخر فاه، ثم أغلقه دون أن ينطق.
اتّسعت عيناه، ورفع رأسه لا شعوريًّا ليتفحّص الزخارف المنقوشة على النحاس، وما إن أدرك هويتها حتى شحب وجهه كما لو صفعه أحدهم.
“بالطبع، لا مانع.”
“سيّء! سيّء للغاية!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بعد أن أُبرم عقد خامات حيدر آباد، شعر الاثنان بأن حملًا ثقيلًا قد أزيح عن كاهلهما.
تغيّر وجهه كليًّا واستدار ليفرّ، لكنه تأخّر لحظة…
فتح الحارس الآخر فاه، ثم أغلقه دون أن ينطق.
فقد امتدّت يدٌ كأنها من اليشم الأبيض من نافذة العربة، تنبعث منها رائحة زهر، وانقضّت على أذنه كأفعى!
نظر الراهبان لبعضهما بحيرة، فلم يفهما مغزى طلبه الغريب.
حركتها لم تكن سريعة، ومع ذلك، لم يستطع وانغ تشونغ تفاديها قط.
❃ ◈ ❃
وفي لمح البصر، أصبحت أذنه أسيرة بين أناملها!
خرج وانغ تشونغ من المحكمة وهو يهزّ العقد في يده قائلاً:
انطلقت ضحكة متعجرفة من داخل العربة النسائية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بعد أن أُبرم عقد خامات حيدر آباد، شعر الاثنان بأن حملًا ثقيلًا قد أزيح عن كاهلهما.
“أيها الشقيّ الصغير، أتراك تحاول الفرار حين ترى أختك الكبرى؟!”
راحا يتبادلان النظرات وقد بدا عليهما الذهول.
صرخ وانغ تشونغ وهو يتلوّى ألمًا:
صرخ وانغ تشونغ وهو يتلوّى ألمًا:
“آي آي آي! أيتها الأخت… أيتها الأخت! دعي أذني! لن أهرب، أعدك!”
لكن الصوت بدا غير راضٍ:
لكن الصوت بدا غير راضٍ:
“ما الذي يفعله هذا الفتى؟! أتُراه يمزح؟! خرج في هذا الصباح الباكر لمقابلة راهبين أجنبيين كي ينشدا له بعض الترانيم؟!”
“ماذا قلت؟ ماذا ناديتني؟”
ولذا، لم يكن أحد يجرؤ على خرقها.
تناهى إلى سمعه صوت حركة خافتة من داخل العربة، وكأنها لم تكن وحدها فيها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داخل العربة، كان منغ لونغ يراقب من فتحة سرّية في الجدار الخلفي، ثم التفت قائلًا:
أدرك وانغ تشونغ أنه في مأزق، فسارع لتصحيح عبارته:
لكن الصوت بدا غير راضٍ:
“كنتُ مخطئًا… آسف، أختي الثانية!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت ضحكة متعجرفة من داخل العربة النسائية:
ابتسمت السيدة داخل العربة برضا:
فهل ما فعله في جناح الكركي أثار ريبة ذلك العجوز؟
“هكذا أفضل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن صحّ ذلك، فالأمر خطير…
ثم رفعت يدها، وانفتح باب العربة، وسُحب وانغ تشونغ إلى داخلها كما تُسحب دمية الطائرة الورقية!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نوايا؟ تقصد هذه المسرحية؟! برأيي أن السيد وغونغتسي يبالغان كثيرًا. إنه مجرد طفل، فما الذي يمكن أن يُشكّل من خطر؟!”
وفي لحظة، بدا وكأنه انتقل إلى عالمٍ آخر، عالم يكسوه اللون الأحمر من كلّ جانب.
“نكتشف؟ نكتشف ماذا؟!”
ثم صدر صوتها يأمر الحارسين بازدراء:
لكن أهم ما فيها هو أنها تشهد على العقود وتُضفي عليها شرعية مطلقة. العقود الموقّعة هناك تُعدّ بمثابة مرسوم صادر عن إمبراطورية تانغ العظمى.
“لا حاجة لبقائكما، سأصطحب هذا الشقيّ معي!”
رغم أنه حصل على حق توزيع خام حيدر آباد، فإن التحدي الحقيقي كان يبدأ الآن. فذلك المبلغ ليس مجرد رقم، بل جبل لا يُطاق.
وفي لمح البصر، انطلقت العربة بعيدًا.
لقد غادر وانغ تشونغ المنزل في سرية تامة، فظنّا أنه تلقى معلومات سرية أو على وشك لقاءٍ مهم. لكن الحقيقة؟ محض ترتيل!
❃ ◈ ❃
“هوه! أخيرًا انتهينا!”
ما إن استقرت العربة، حتى تبيّن وانغ تشونغ أن داخلها كان فسيحًا، يغلب عليه الأحمر والوردي، وبوضوح… عربة صنعت خصيصًا للنساء.
لكن الصوت بدا غير راضٍ:
وأمام ناظريه، جلست شابة رائعة الحسن، في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين، ذات قوام ممشوق وهيبةٍ تفوق الوصف. كانت تسرّح أظافرها القرمزية بنعومة.
❃ ◈ ❃
وإلى جانبها، سيدة في ثوب قرمزي تضحك من خلف يدها وهي تنظر إلى وانغ تشونغ نظرة عبث.
رغم أنه حصل على حق توزيع خام حيدر آباد، فإن التحدي الحقيقي كان يبدأ الآن. فذلك المبلغ ليس مجرد رقم، بل جبل لا يُطاق.
كان يجهل من تكون تلك الضاحكة، لكن نظراتها جعلته يشعر بالحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم وانغ تشونغ وهو يقطّب حاجبيه:
جمع شجاعته وسأل:
وفي لمح البصر، أصبحت أذنه أسيرة بين أناملها!
“أختي الثانية… هل كنتِ تبحثين عني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ينبس وانغ تشونغ ببنت شفة، غير أن ذهنه كان يغلي كالعاصفة.
هذه المرأة… كانت ابنة عمّه.
“أيها السادة… هل تحفظان شيئًا من الكتب التعليمية؟”
لكنها لم تكن من النوع الذي يشعر المرء حياله بالرهبة فقط، بل بنوع من السلطة التي تُلزمك بالطاعة دون نقاش، وكأنها أختك الكبرى بالفعل.
هذه المرأة… كانت ابنة عمّه.
لكن بالنسبة لوانغ تشونغ، الأمر لم يكن كذلك.
“كنتُ مخطئًا… آسف، أختي الثانية!”
فعلى خلاف الآخرين، هو يشعر بالخوف منها، ويغمره شعور بالرغبة في الهروب كلما رأى وجهها.
استدارا بصمت، واختفيا في الزقاق.
لم تكن هناك كثير من النساء القادرات على بثّ الخوف في قلبه…
رغم أنه حصل على حق توزيع خام حيدر آباد، فإن التحدي الحقيقي كان يبدأ الآن. فذلك المبلغ ليس مجرد رقم، بل جبل لا يُطاق.
إلا أن هذه ابنة عمّه، كانت واحدة منهن.
كانت محكمة التفتيش العليا مسؤولة عن الفصل في القضايا الجنائية، وتسوية الخلافات التعاقدية في العاصمة.
ففي زمن تمرده، حين عجزت والدته عن كبحه، لم يستطع هو أن يتفوّق على هذه المرأة يومًا.
“ألم أقل لك؟ هذا الفتى لن يتغيّر أبدًا. سيدنا غونغتسي يبالغ في تقديره! أرأيت بنفسك؟ أيستحق هذا الصبي كل هذا العناء؟ أضعنا الصباح بأكمله بسببه!”
كانت كـ القرد سون الذي حاول الهروب من كفّ الحكيم الأول… فلا مفرّ له منها.
الفصل 22: ابنة العم، تشو يان
في ربوع السهول الوسطى، حين تبلغ العائلات النبيلة سقف سلطتها، تلجأ للإكثار من الذريّة، وكان آل وانغ من هؤلاء. سواء أكان والده أم أعمامه وعمّاته، فجميع بيوتهم كانت مكتظّة بالأبناء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الحارس المشوّه الوجه بسخط:
أما هذه الشابة، فكانت الابنة الثانية للعمّ الأكبر…
هل أرسل ياو فنغ ليتقصّى ما يفعله وانغ تشونغ؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حركتها لم تكن سريعة، ومع ذلك، لم يستطع وانغ تشونغ تفاديها قط.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
كان راتبه الشهري لا يتعدّى بضع تيلات من الفضة، ولو ادّخرها كلها حتى موته، لما بلغ المبلغ المطلوب.
كثير من التجار الغرباء الذين لم يكونوا يعرفون بعضهم، كانوا يعقدون صفقاتهم تحت إشراف المحكمة. بل إن أول ما يفعله التجار الأجانب — من العرب، والأقاليم الغربية، وخاقانية الترك، وأوتسانغ، وسيللا وغيرها — حين يدخلون العاصمة، هو التوجّه إلى هذه المحكمة لتوثيق عقودهم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات