14
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أمسك ″وانغ يان″ البطاقة، وبمجرد أن رأى الكلمة “لهيب” منقوشة عليها، اسودّ وجهه فورًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما “لو تينغ”، فزفر بارتياح حين رأى الابتسامة تعود إلى وجه الملك. فهو يعلم تمامًا ما يمرّ به، وكان يأمل من كل قلبه أن يتمكّن من اجتياز هذه المحنة.
الفصل 14: كلمات “لو تينغ”
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هاجمه البرد القارس وهو يغادر قصر ″الملك سونغ″، لكن قلبه لم يكن أكثر دفئًا.
كلمات ″وانغ تشونغ″ أثارت عاصفة لا تهدأ في ذهنه.
فهل يُعقل أن مجرّد اللقاء والشرب معًا يُعدّ مؤامرة للإطاحة به؟
كان ″وانغ يان″ مضطرًا للاعتراف في قرارة نفسه أنه ظلم ابنه الثالث في هذه المسألة.
لقد اعتقد دومًا أن “الطبع يغلب التطبع”، وأن ذلك الابن العاق لا يزال كما هو، لا يجلب إلا المتاعب له ولأسرته.
لم يستوعب لماذا أصر ابنه على هذا التراجع.
لكن، لولا تحذير ″وانغ تشونغ″، لما كان قد أدرك أن ″الملك سونغ″ بدأ يشعر بالضيق من تواصله مع ″ياو غوانغ يي″!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ هاجمه البرد القارس وهو يغادر قصر ″الملك سونغ″، لكن قلبه لم يكن أكثر دفئًا. كلمات ″وانغ تشونغ″ أثارت عاصفة لا تهدأ في ذهنه.
ورغم أن ″وانغ يان″ كان رجلًا عسكريًا بامتياز، إلا أنه لم يكن ساذجًا سياسيًا.
فأكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها تابع، هي أن يُفهم كلامه على نحو خاطئ أمام سيّده.
ولو أن الأجيال المتعاقبة من المودة بين عائلة وانغ و″الملك سونغ″ انهارت بسبب جملة واحدة منه، لكان ذلك ذنبًا لا يُغتفر.
“سيتضح كل شيء عند وصولي إلى الحدود.”
ومع ذلك، كان لا يزال يجد صعوبة في تصديق ما قاله ″وانغ تشونغ″.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رغم أن جلالتكم محاط بعدد لا يُحصى من المستشارين، إلا أني أرى أن رؤية ذلك الفتى ابن الخامسة عشرة أوسع من رؤيتهم جميعًا.”
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ هاجمه البرد القارس وهو يغادر قصر ″الملك سونغ″، لكن قلبه لم يكن أكثر دفئًا. كلمات ″وانغ تشونغ″ أثارت عاصفة لا تهدأ في ذهنه.
رفع ″وانغ يان″ رأسه وتأمل السماء، وزفر ببطء.
قال ″وانغ تشونغ″ إن ″ياو غوانغ يي″ أراد الإيقاع به، لكن ما زال من الصعب عليه تصديق هذا الادعاء.
ومنذ ذلك الحين، كان ″الملك سونغ″ يُكن احترامًا عظيمًا ل”لو تينغ”، ويستمع لنصائحه بانفتاح واهتمام كبير.
لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
“ماذا؟!”
فهل يُعقل أن مجرّد اللقاء والشرب معًا يُعدّ مؤامرة للإطاحة به؟
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أليس هذا مبالغة وسخفًا؟
أحسّ ″الملك سونغ″ بالذنب.
هزّ ″وانغ يان″ رأسه في حيرة.
لكن بينما كان غارقًا في أفكاره، دوّى في الأفق صوت حوافر حصان يقترب بسرعة:
“ديدادا، ديدادا…”
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
رفع ″وانغ يان″ رأسه، فرأى جوادًا أسودًا مهيبًا يقترب منه.
وكان تشنغ يوان بلا شك أحدهم.
“هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكلّم كبير الخدم بنبرة هادئة:
صرخ فارس يحمل راية خلفه من على صهوة الجواد.
أليس هذا مبالغة وسخفًا؟
“نعم، أنا هو. ماذا هناك؟”
ثم أضاف بصوت خافت:
ضيّق ″وانغ يان″ عينيه، وظهرت على وجهه ملامح صارمة.
“هل يحمل المستشار لو هذه النظرة العالية لأبناء وانغ؟”
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
صاح الرجل صاحب الشارب الكثيف، وملامحه جامدة.
ثم حرّك معصمه، وألقى نحو ″وانغ يان″ ببطاقة حمراء، قبل أن يدير حصانه ويغادر دون أن ينطق بكلمة إضافية.
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
اختفى صوت الحوافر تدريجيًا مع ابتعاده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
أمسك ″وانغ يان″ البطاقة، وبمجرد أن رأى الكلمة “لهيب” منقوشة عليها، اسودّ وجهه فورًا.
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
كانت أوامر مكتب الشؤون العسكرية لا تُرد، والكلمة “لهيب” تعني أن المهمة عاجلة للغاية.
ومجرد استلامه للبطاقة يعني وجوب توجهه فورًا إلى معسكره دون توقف.
قبض ″الملك سونغ″ على يديه بقوة، وانعكس الغضب الشديد على وجهه.
“هذا هو الأمر الثالث!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما “لو تينغ”، فزفر بارتياح حين رأى الابتسامة تعود إلى وجه الملك. فهو يعلم تمامًا ما يمرّ به، وكان يأمل من كل قلبه أن يتمكّن من اجتياز هذه المحنة.
نظر إلى البطاقة في يده، وكأن عاصفة انفجرت داخل رأسه.
في البداية، كان ″الملك سونغ″ يستمع وكأنّه يتسلى، لكن ما لبث أن انجذب إلى الرواية بالكامل.
لقد خرج للتو من لقاء ″الملك سونغ″، وقبل حتى أن يبتعد عن مدخل القصر، وصل إليه الأمر الفوري بعودته.
وكان توقيته مطابقًا تمامًا لما قاله ″وانغ تشونغ″!
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
كان الأمر لا يُصدق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح الرجل صاحب الشارب الكثيف، وملامحه جامدة. ثم حرّك معصمه، وألقى نحو ″وانغ يان″ ببطاقة حمراء، قبل أن يدير حصانه ويغادر دون أن ينطق بكلمة إضافية.
لم يفهم ″وانغ يان″ كيف عرف ابنه الثالث بكل هذا.
“ههه، أليس من السهل كشف الحقيقة؟”
وتزايدت الريبة داخله. ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ تشونغ″…
كل ما بينهما يكتنفه الغموض.
ضحك ″الملك سونغ″، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الارتياح. حتى كبير الخدم، الذي كان وجهه متجهّمًا طيلة الوقت، بدا وكأنه تنفّس الصعداء.
“لم يتبقَ سوى أمر واحد…”
“تحية لجلالتكم.”
تذكّر آخر تحذير من ″وانغ تشونغ″: “عندما يبدأ الغزو، تراجع مسافة 50 لي.”
لكن منطقة الحدود التي يترأسها لم تشهد أي هجوم من القبائل البربرية منذ سنوات طويلة!
“نعم، لقد دعاني “باو شوان”. ليس ذلك فحسب، بل شاهدت أمرًا مثيرًا للاهتمام وقع هناك. حتى إن لم يسألني جلالتكم، كنت سأرويه لكم.”
لم يستوعب لماذا أصر ابنه على هذا التراجع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن شخصًا شكاكًا بطبعه، لكن ″الملك تشي″ أخذ يحرّض رجاله ويُغري المحيطين به بالخيانة.
لو كان في الماضي، لما أولى الأمر أي اهتمام.
أما الآن… فلم يعد بوسعه تجاهل أي كلمة من كلمات ابنه الثالث.
ومع تزايد النفوذ الظاهري للملك تشي، بدأ رجال ″الملك سونغ″ يتساقطون واحدًا تلو الآخر. ولم يعد أمامه سوى الشك في ولاء كل من حوله.
“سيتضح كل شيء عند وصولي إلى الحدود.”
قال “لو تينغ” مبتسمًا.
وضع البطاقة في عباءته، ونزل الدرج بخطى ثابتة.
لم يعد إلى قصر عائلة وانغ، بل اتجه مباشرة نحو معسكره العسكري.
ضحك ″الملك سونغ″، وقد بدا عليه الانشراح. فرغم أن معظم من حوله كانوا يخونونه ويتخلّون عنه واحدًا تلو الآخر، إلا أن كلمات الدعم التي وصلته من شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة كانت بمثابة بلسم لروحه.
❃ ◈ ❃
“أي أن “باو شوان” قد خانني وانضم إلى ″الملك تشي″؟”
“تشنغ يوان قد غيّر ولاءه!”
وكان تشنغ يوان بلا شك أحدهم.
وفي الوقت ذاته تقريبًا، داخل قصر ″الملك سونغ″، كانت ملامح الملك قد اسودّت من شدة الغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟ احكِ لي.”
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″.
فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
“رغم أن ما بدا على السطح هو أن أبناء وانغ عرقلوا اجتماع ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ يان″ بسبب مشكلة ما تشو، إلا أنني أشعر أن هناك ما هو أعمق من ذلك.”
لكن ″وانغ يان″ أرسلها بالفعل، ووصلت إلى القصر، غير أن أحد أعوان الملك، ويدعى تشنغ يوان، قد اخفاها.
“تقصد العالِم لو؟”
خلال هذه الفترة، كثر أولئك الذين خانوا ″الملك سونغ″ وانضموا إلى فصيل ″الملك تشي″.
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
وكان تشنغ يوان بلا شك أحدهم.
“هل يحمل المستشار لو هذه النظرة العالية لأبناء وانغ؟”
“تلك الحثالة! أحسنتُ إليهم، فردوا جميل إحساني بالخيانة!”
❃ ◈ ❃
قبض ″الملك سونغ″ على يديه بقوة، وانعكس الغضب الشديد على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
لم يكن شخصًا شكاكًا بطبعه، لكن ″الملك تشي″ أخذ يحرّض رجاله ويُغري المحيطين به بالخيانة.
“رغم أن ما بدا على السطح هو أن أبناء وانغ عرقلوا اجتماع ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ يان″ بسبب مشكلة ما تشو، إلا أنني أشعر أن هناك ما هو أعمق من ذلك.”
ومع تزايد النفوذ الظاهري للملك تشي، بدأ رجال ″الملك سونغ″ يتساقطون واحدًا تلو الآخر.
ولم يعد أمامه سوى الشك في ولاء كل من حوله.
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″، لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
أحسّ ″الملك سونغ″ بالذنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، لولا تحذير ″وانغ تشونغ″، لما كان قد أدرك أن ″الملك سونغ″ بدأ يشعر بالضيق من تواصله مع ″ياو غوانغ يي″!
“يا صاحب السمو، لا داعي لأن تلوم نفسك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬ هاجمه البرد القارس وهو يغادر قصر ″الملك سونغ″، لكن قلبه لم يكن أكثر دفئًا. كلمات ″وانغ تشونغ″ أثارت عاصفة لا تهدأ في ذهنه.
تكلّم كبير الخدم بنبرة هادئة:
“″ياو غوانغ يي″ أحد مقربي ″الملك تشي″، وذهاب ″وانغ يان″ للقائه سرًّا في جناح الكركي… في مثل هذا التوقيت، أمر يدعو للشك. من الطبيعي أن تشعروا بالريبة.”
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
“لكن من السابق لأوانه الجزم ببراءة عشيرة وانغ. قد تكون المشاجرة بين أطفال عشيرتي وانغ وياو تمثيلية لإخفاء تحالفهم الخفي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكلّم كبير الخدم بنبرة هادئة:
ثم أضاف بصوت خافت:
“نعم، لقد دعاني “باو شوان”. ليس ذلك فحسب، بل شاهدت أمرًا مثيرًا للاهتمام وقع هناك. حتى إن لم يسألني جلالتكم، كنت سأرويه لكم.”
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
أومأ ″الملك سونغ″ برأسه، وبدت عليه ملامح الاحترام. فقد علم أنه “لو تينغ” ينتظره في الخارج.
وونغ!
اهتز وجه ″الملك سونغ″، وعلت الظلمة ملامحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “لو تينغ”.
كانت حادثة تشو تشانغ قد وقعت في عهد الإمبراطور السابق، وأطاحت بعدد كبير من رجال البلاط.
بل حتى والد ″الملك سونغ″ نفسه سُجن لثلاثة أشهر، وكاد أن يُسلب لقبه النبيل للأبد!
“تشنغ يوان قد غيّر ولاءه!”
ولذلك، ما زال جرح تلك الذكرى محفورًا عميقًا داخله.
ضحك ″الملك سونغ″، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الارتياح. حتى كبير الخدم، الذي كان وجهه متجهّمًا طيلة الوقت، بدا وكأنه تنفّس الصعداء.
“تقصد أن…”
قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
أمسك ″وانغ يان″ البطاقة، وبمجرد أن رأى الكلمة “لهيب” منقوشة عليها، اسودّ وجهه فورًا.
“أنا لا ألمّح إلى شيء. إن كانت عشيرة وانغ مخلصة، فذلك فضل من الإله.
وإن ثبتت براءتهم لاحقًا، يمكن تعويضهم.
لكن إصدار حكم متسرع الآن ليس حكيمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “لو تينغ”.
استمر كبير الخدم في كلامه الهادئ.
كان رجلًا قد خدم عدّة أجيال من ملوك سونغ، ورأى الكثير من الدسائس في القصر.
وفي نظره، الصداقة لا تدوم… بل المصالح فقط هي التي تبقى.
وفي ذلك الوقت، كان الدوق جيو مرابطًا على الحدود في مواجهة خانية الترك، والحرب كانت على أشدّها. أما داخل البلاط، فقد خشي الجميع الوقوف إلى جانبه، خوفًا من التورّط.
“ههه، أليس من السهل كشف الحقيقة؟”
“هذا هو الأمر الثالث!”
ضحك ″الملك سونغ″ فجأة بعد صمت.
“بالفعل.”
“تقصد العالِم لو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله ″الملك سونغ″. ففي البلاط الإمبراطوري، لم يكن هناك شخص يثق به مثلما يثق بـ”لو تينغ”. ولم يكن ذلك فقط لصدقه واستقامته، بل لأنه… أنقذ حياته ذات يوم.
بدا أن كبير الخدم قد أدرك فورًا ما كان الملك يفكر به.
ثم أضاف بصوت خافت:
“أجل. ألم يذهب “لو تينغ” إلى جناح الكركي الشاهق برفقة “باو شوان”؟
ما علينا سوى سؤاله… وسنعرف الحقيقة.”
ففي الماضي، قبل أن يحمل لقب “″الملك سونغ″”، اتُهم بمحاولة التمرد.
أومأ ″الملك سونغ″ برأسه، وبدت عليه ملامح الاحترام.
فقد علم أنه “لو تينغ” ينتظره في الخارج.
لكن “لو تينغ”، الذي لم يكن قد رُقي حينها إلا لتوّه كمستشار أكاديمي، لم يتردد، رغم الخطر الكبير، في معارضة الإمبراطور الجديد علنًا ومحاولة إقناعه بالعقل والمنطق.
“تحية لجلالتكم.”
كانت أوامر مكتب الشؤون العسكرية لا تُرد، والكلمة “لهيب” تعني أن المهمة عاجلة للغاية. ومجرد استلامه للبطاقة يعني وجوب توجهه فورًا إلى معسكره دون توقف.
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
“العالم لو، سمعت أنك كنت في جناح الكركي الشاهق أيضًا؟”
“يا صاحب السمو، لا داعي لأن تلوم نفسك.”
سأله ″الملك سونغ″.
ففي البلاط الإمبراطوري، لم يكن هناك شخص يثق به مثلما يثق بـ”لو تينغ”.
ولم يكن ذلك فقط لصدقه واستقامته، بل لأنه… أنقذ حياته ذات يوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟ احكِ لي.”
ففي الماضي، قبل أن يحمل لقب “″الملك سونغ″”، اتُهم بمحاولة التمرد.
قطّب الملك حاجبيه.
وفي ذلك الوقت، كان الدوق جيو مرابطًا على الحدود في مواجهة خانية الترك، والحرب كانت على أشدّها.
أما داخل البلاط، فقد خشي الجميع الوقوف إلى جانبه، خوفًا من التورّط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وونغ! اهتز وجه ″الملك سونغ″، وعلت الظلمة ملامحه.
لكن “لو تينغ”، الذي لم يكن قد رُقي حينها إلا لتوّه كمستشار أكاديمي، لم يتردد، رغم الخطر الكبير، في معارضة الإمبراطور الجديد علنًا ومحاولة إقناعه بالعقل والمنطق.
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
بل إنه تبِع الإمبراطور حتى القصر الخلفي، وضرب رأسه بالعمود في قاعة العرش ليُثبت صدقه وإخلاصه، وكان على وشك الموت من شدّة النزيف!
“وكما قال الشاب ″وانغ تشونغ″: من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا. المعركة لم تنتهِ بعد، فلماذا ييأس جلالتكم؟”
وكانت مثابرته وإصراره على قول الحق حتى كاد يفدي نفسه بحياته، ما دفع الإمبراطور لإعادة النظر في الأمر، وإجراء محاكمة جديدة، مما طهّر اسم ″الملك سونغ″ وأنقذ حياته.
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″، لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
ولأن تلك الحادثة وقعت في القصر الخلفي، لم يعلم بها سوى القليلون، و”لو تينغ” نفسه لم يتحدث بها قط، لا أمام الناس ولا حتى أمام ″الملك سونغ″.
والأخير لم يعلم بها إلا بعدما ذكرها له الإمبراطور الجديد بنفسه.
لم يستوعب لماذا أصر ابنه على هذا التراجع.
ومنذ ذلك الحين، كان ″الملك سونغ″ يُكن احترامًا عظيمًا ل”لو تينغ”، ويستمع لنصائحه بانفتاح واهتمام كبير.
في الواقع، ″الملك سونغ″ لم يكن صادقًا تمامًا مع ″وانغ يان″. فالقصر لم يتلقَّ الرسالة أبدًا.
“نعم، لقد دعاني “باو شوان”. ليس ذلك فحسب، بل شاهدت أمرًا مثيرًا للاهتمام وقع هناك. حتى إن لم يسألني جلالتكم، كنت سأرويه لكم.”
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
قال “لو تينغ” مبتسمًا.
“وكما قال الشاب ″وانغ تشونغ″: من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا. المعركة لم تنتهِ بعد، فلماذا ييأس جلالتكم؟”
“أوه؟ احكِ لي.”
“ماذا؟!”
لمعت عينا ″الملك سونغ″ فجأة، وقد أثار كلام “لو تينغ” فضوله الشديد.
فهو يعرف أن هذا المستشار لا يصف شيئًا بأنه “مثير للاهتمام” إلا إن كان أمرًا غير عادي فعلًا!
قال الملك في استغراب.
“لا بد أن جلالتكم سمع بما حدث بين أبناء عشيرة وانغ و″ياو غوانغ يي″ في جناح الكركي، أليس كذلك؟”
قال “لو تينغ” ضاحكًا.
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
“نعم، علمت بالأمر. لكني لا أعرف تفاصيل ما حدث. هل لهذه الحادثة علاقة بما تود الحديث عنه؟”
سأل الملك بـ فضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من النادر جدًا أن تجد فتى في عمر ″وانغ تشونغ″ يتمتع بهذه البصيرة والانفتاح الذهني. أنا على يقين بأن له مستقبلاً باهرًا، وقد يكون من أقوى رجالات الدولة مستقبلًا.”
في البداية، كان قصده من استدعاء “لو تينغ” هو السؤال عن لقاء ″وانغ يان″ و″ياو غوانغ يي″،
لكنه ما إن سمع بوجود أمر يتعلق بأبناء العشيرتين، نسي الهدف الأصلي من اللقاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفعل هو و″ياو غوانغ يي″ سوى الاجتماع لشرب الخمر، ولم يتحدثا في أي شيء مهم!
عندها بدأ “لو تينغ” يسرد كل ما سمعه خارج الجناح، وخصوصًا الحديث الذي دار بين ″وانغ تشونغ″ و”باو شوان”، ففصّله بكل دقة،
أما ما يتعلّق بوانغ يان، فاكتفى بذكره مرورًا دون توسّع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى البطاقة في يده، وكأن عاصفة انفجرت داخل رأسه.
في البداية، كان ″الملك سونغ″ يستمع وكأنّه يتسلى،
لكن ما لبث أن انجذب إلى الرواية بالكامل.
أومأ ″الملك سونغ″ برأسه، وبدت عليه ملامح الاحترام. فقد علم أنه “لو تينغ” ينتظره في الخارج.
“أي أن “باو شوان” قد خانني وانضم إلى ″الملك تشي″؟”
كان ″وانغ يان″ مضطرًا للاعتراف في قرارة نفسه أنه ظلم ابنه الثالث في هذه المسألة. لقد اعتقد دومًا أن “الطبع يغلب التطبع”، وأن ذلك الابن العاق لا يزال كما هو، لا يجلب إلا المتاعب له ولأسرته.
غامت ملامح الملك، وكان واضحًا أنه لم يتوقّع هذه الخيانة على الإطلاق.
فقد كان يريد التحقق من أمر ″وانغ يان″، لكنّه تلقّى ضربة أخرى غير متوقعة.
“تلك الحثالة! أحسنتُ إليهم، فردوا جميل إحساني بالخيانة!”
“ههه، لا داعي لأن يُشغل جلالتكم نفسه كثيرًا بخيانة “باو شوان”.
فهو ليس الأول، ولن يكون الأخير. إن كانوا سيغادرون، فليذهبوا.”
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
قال “لو تينغ” بابتسامة باهتة، على عكس انزعاج الملك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح الرجل صاحب الشارب الكثيف، وملامحه جامدة. ثم حرّك معصمه، وألقى نحو ″وانغ يان″ ببطاقة حمراء، قبل أن يدير حصانه ويغادر دون أن ينطق بكلمة إضافية.
“حين تسقط الشجرة، تهرب القرود. وما يجب أن يذهب، سيذهب في النهاية.
ومن يجب أن يبقى، لن يغادر مهما كانت الظروف.”
فلو صحّ كلام “لو تينغ”، فهذا يعني أن أبناء وانغ تعمّدوا إثارة الفوضى داخل الجناح، وتلك ليست مجرد مشاجرة بين أطفال، بل خطة محسوبة ومدروسة.
“أولئك الذين انضموا إلى ″الملك تشي″ سيكونون خطرًا دائمًا حتى لو بقوا،
فلماذا لا نتركهم يرحلون؟”
“وهذا هو بيت القصيد من زيارتي هذه.”
“وكما قال الشاب ″وانغ تشونغ″: من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا.
المعركة لم تنتهِ بعد، فلماذا ييأس جلالتكم؟”
“لقد أسأت الظن بـ″وانغ يان″… كان مخلصًا لي.”
“وهذا هو بيت القصيد من زيارتي هذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى البطاقة في يده، وكأن عاصفة انفجرت داخل رأسه.
“رغم أن جلالتكم محاط بعدد لا يُحصى من المستشارين،
إلا أني أرى أن رؤية ذلك الفتى ابن الخامسة عشرة أوسع من رؤيتهم جميعًا.”
“تقصد أن…” قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
ضحك ″الملك سونغ″، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الارتياح.
حتى كبير الخدم، الذي كان وجهه متجهّمًا طيلة الوقت، بدا وكأنه تنفّس الصعداء.
ضيّق ″وانغ يان″ عينيه، وظهرت على وجهه ملامح صارمة.
ولسبب ما، شعر كلاهما بمشاعر إيجابية تجاه ″وانغ تشونغ″، رغم أنهما لم يلتقيا به شخصيًا حتى الآن.
❃ ◈ ❃
“من يضحك أخيرًا، يضحك كثيرًا… كلام جميل!
أيها المعلم لو، ما قلته صحيح.
بل حتى أنا أعجز عن مجاراة ذلك الفتى في الحنكة!
″وانغ يان″ أنجب ولدًا فذًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع البطاقة في عباءته، ونزل الدرج بخطى ثابتة. لم يعد إلى قصر عائلة وانغ، بل اتجه مباشرة نحو معسكره العسكري.
ضحك ″الملك سونغ″، وقد بدا عليه الانشراح.
فرغم أن معظم من حوله كانوا يخونونه ويتخلّون عنه واحدًا تلو الآخر،
إلا أن كلمات الدعم التي وصلته من شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة كانت بمثابة بلسم لروحه.
“نعم، علمت بالأمر. لكني لا أعرف تفاصيل ما حدث. هل لهذه الحادثة علاقة بما تود الحديث عنه؟” سأل الملك بـ فضول.
أما “لو تينغ”، فزفر بارتياح حين رأى الابتسامة تعود إلى وجه الملك.
فهو يعلم تمامًا ما يمرّ به، وكان يأمل من كل قلبه أن يتمكّن من اجتياز هذه المحنة.
ورغم أن ″وانغ يان″ كان رجلًا عسكريًا بامتياز، إلا أنه لم يكن ساذجًا سياسيًا. فأكبر خطيئة يمكن أن يرتكبها تابع، هي أن يُفهم كلامه على نحو خاطئ أمام سيّده. ولو أن الأجيال المتعاقبة من المودة بين عائلة وانغ و″الملك سونغ″ انهارت بسبب جملة واحدة منه، لكان ذلك ذنبًا لا يُغتفر.
“ههه، يبدو أن المستشار لو يحمل انطباعًا حسنًا عن الابن الثالث لعائلة وانغ؟”
فلو صحّ كلام “لو تينغ”، فهذا يعني أن أبناء وانغ تعمّدوا إثارة الفوضى داخل الجناح، وتلك ليست مجرد مشاجرة بين أطفال، بل خطة محسوبة ومدروسة.
سأل ″الملك سونغ″ مازحًا.
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
“بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تكلّم كبير الخدم بنبرة هادئة:
أجاب “لو تينغ” دون مواربة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه؟ احكِ لي.”
“من النادر جدًا أن تجد فتى في عمر ″وانغ تشونغ″ يتمتع بهذه البصيرة والانفتاح الذهني.
أنا على يقين بأن له مستقبلاً باهرًا، وقد يكون من أقوى رجالات الدولة مستقبلًا.”
دخل رجل يرتدي عباءة بيضاء أنيقة، وانحنى احترامًا للملك الجالس في أعلى القاعة.
“وبالنظر إلى علاقة عشيرة وانغ بجلالتكم،
فحين يخرج من بينهم شخص كهذا،
سيكون عونًا كبيرًا لكم.
أليس هذا أمرًا يستحق الفرح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رغم أن جلالتكم محاط بعدد لا يُحصى من المستشارين، إلا أني أرى أن رؤية ذلك الفتى ابن الخامسة عشرة أوسع من رؤيتهم جميعًا.”
“هل يحمل المستشار لو هذه النظرة العالية لأبناء وانغ؟”
“العالم لو، سمعت أنك كنت في جناح الكركي الشاهق أيضًا؟”
قال الملك في استغراب.
فهل يُعقل أن مجرّد اللقاء والشرب معًا يُعدّ مؤامرة للإطاحة به؟
“يا صاحب الجلالة، لو أن ″وانغ تشونغ″ اكتشف فقط خيانة “باو شوان”، لقلنا إنه فتى ذكي، وهذا جيد.
لكن، هناك العديد من الأذكياء في العاصمة.
وفوق ذلك، ألم يكن جلالتكم بالفعل يشك في “باو شوان” من قبل؟”
وفي ذلك الوقت، كان الدوق جيو مرابطًا على الحدود في مواجهة خانية الترك، والحرب كانت على أشدّها. أما داخل البلاط، فقد خشي الجميع الوقوف إلى جانبه، خوفًا من التورّط.
قال “لو تينغ”.
ولذلك، ما زال جرح تلك الذكرى محفورًا عميقًا داخله.
“إذاً هناك سبب آخر؟”
“بالفعل.”
قطّب الملك حاجبيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل أنت الجنرال ″وانغ يان″؟”
“رغم أن ما بدا على السطح هو أن أبناء وانغ عرقلوا اجتماع ″ياو غوانغ يي″ و″وانغ يان″ بسبب مشكلة ما تشو،
إلا أنني أشعر أن هناك ما هو أعمق من ذلك.”
“تقصد أن…” قطّب الملك جبينه، وغرق في التأمل.
تردد “لو تينغ” قليلًا ثم تابع:
غامت ملامح الملك، وكان واضحًا أنه لم يتوقّع هذه الخيانة على الإطلاق. فقد كان يريد التحقق من أمر ″وانغ يان″، لكنّه تلقّى ضربة أخرى غير متوقعة.
“أشعر بأن ما حدث… لم يكن صدفة.”
رفع ″وانغ يان″ رأسه، فرأى جوادًا أسودًا مهيبًا يقترب منه.
“ماذا؟!”
وفي الوقت ذاته تقريبًا، داخل قصر ″الملك سونغ″، كانت ملامح الملك قد اسودّت من شدة الغضب.
صُدم ″الملك سونغ″، بل وحتى كبير الخدم الهادئ دائمًا، لم يتمالك نفسه، وبدت ملامح الصدمة على وجهه.
ومع ذلك، كان لا يزال يجد صعوبة في تصديق ما قاله ″وانغ تشونغ″.
فلو صحّ كلام “لو تينغ”، فهذا يعني أن أبناء وانغ تعمّدوا إثارة الفوضى داخل الجناح،
وتلك ليست مجرد مشاجرة بين أطفال، بل خطة محسوبة ومدروسة.
“صدر أمر من مكتب الشؤون العسكرية بعودتك الفورية إلى المعسكر!”
وإن كان كذلك، فما قاله “لو تينغ” عن عبقرية ″وانغ تشونغ″ ربما لم يكن كافيًا أصلًا.
ضحك ″الملك سونغ″، وقد بدا عليه الانشراح. فرغم أن معظم من حوله كانوا يخونونه ويتخلّون عنه واحدًا تلو الآخر، إلا أن كلمات الدعم التي وصلته من شاب صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة كانت بمثابة بلسم لروحه.
“أيها المعلم لو، ما الذي دفعك لهذا الاعتقاد؟”
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
جلس الملك باستقامة، وعاد الجديّة إلى وجهه.
فمنذ قليل، كان يعتبر الأمر مزاح أطفال.
أما الآن، فالأمر اكتسب طابعًا سياسيًا خطيرًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وكان تشنغ يوان بلا شك أحدهم.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“جلالتكم لم تنسَ بعد ما حدث مع تشو تشانغ، أليس كذلك؟”
“كيف يُعقل؟ ″ياو غوانغ يي″ كان يخطط لإيذائي؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
