تقوية الجروح
في تلك اللحظة، صُدم سيدريك من هول المفاجئة أكثر من جميع الحاضرين. لم تخبره بهذا الأمر على الاطلاق، ناداها بلطف، ومد ذراعه ممسكاً معصمها:
فقالت: “هذا قرار ي”
” تيا…”
” لقد بلغت من الوقاحة حداً بعيداً، أتشكين في وجود جواسيس بين حاشيتي؟!”
أفلتت يده عنها بهدوء وهي تنظر في عينيه، وقالت: ” أيمكنك أن تذهب حتى تحضر الصندوق الذي تركناه في العربة؟ ذلك الصندوق الذي جلبه السيد فريل؟.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أنا أعتقد أنها إمرأة رائعة! “
فكرر بنبرة لطيفة وكأنه يحاول استعطافها: ” تيا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تدركين أن كلماتك قد تُعد خيانةً؟ “
“لا أستطيع أن أعهد هذا الأمر لأي شخص سواك، وإن كانّا في بلاط الإمبراطورة، فلا شك أن للإمبراطور أعين وآذان.”
” إنها الهدية التي أعددتها ‘تيا’ لك، قلب أولغا حق لكِ من الأساس، ولا يمكن أن نعدها هدية لائقة.”
إنها على حق، لم يسعه الإنكار، و بقلة حيلة أنحنى قبالة الامبراطورة، تم غادر المجلس. عندئذ أعلنت الامبراطورة غاضبة:
فاندهشت الوصيفة وهمهمت: “أيا جلالة الامبراطورة…”.
” لقد بلغت من الوقاحة حداً بعيداً، أتشكين في وجود جواسيس بين حاشيتي؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما ارتفعت مرتبة السيدة النبيلة عالياً، تصبح أكثر انتقائية في اختيار وصيفاتها. عادة ما تكون الوصيفات من الأخوات أو بنات العمومة غير المتزوجات، وخلاف ذلك، فقد تصبح ابنة أختها أو أو إحدى الرفيقات المتعلمات وصيفةً.
فردت ارتيزيا:” أنا على يقين من أنك تعلمين أنني محقة”
غلبت الإمبراطورة الحيرة وعجزت على الكلام، وتصلبت وصيفاتها من الصدمة، وخيم صمت خانق المكان. ولكن لم يساور ارتيزيا أي قلق واثقة من قدرتها على تحويل حياة شخص إلى مأسآة جهنمية على الرغم من أنها لا تستطيع قول الشيء نفسه عن إسعاد أي أحد. سيموت الإمبراطور في بؤس حتى لو فارقته الروح وهو في سرير حريري مكللا بالذهب.
كيف لا يزرع إمبراطور شكاك الجواسيس حتى في قرب مهده؟ لم تعلق الإمبراطورة وتجاوزت سلوكها، ثم سألت:
أما في حالة ارتيزيا، فقد كان هذا اللقاء أول لقاء يجمعها مع الإمبراطورة، وليست عائلة روزان ذات أي صلة سابقة بالإمبراطورة أو حتى مع عائلة ريجان نفسها، ولهذا فقد كان الحديث عن الولاء أو تقديم العهود ليس مناسباً.
” إذن، هل تريدين أن تصبحي وصيفتي؟ “
فنظر إليها مشدوها للحظة، لم يستطع معرفة ما كان موضوع المحادثة في غيابه، ولكنه خمن ما تريد قوله، ورد قائلاً:
فأجابت بثقة:” نعم”
في تلك اللحظة، صُدم سيدريك من هول المفاجئة أكثر من جميع الحاضرين. لم تخبره بهذا الأمر على الاطلاق، ناداها بلطف، ومد ذراعه ممسكاً معصمها:
” لا يبدو أنك ناقشت هذا الأمر مع خطيبك”
“كيف حصلت على امرأة كهذه؟ “
فقالت: “هذا قرار ي”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت الامبراطورة صامتة دقيقة، وعندما نطقت اخيراً، كان صوتها متصدعاً: “إن مهاراتك في إغضاب الآخرين لا يعلى عليها”
طفقت الامبراطورة تتفرس وجهها، ومع أنه شاحبٌ، فقد بدت عينيها زرقاء قاتمة كالبئر، لم تستطع معرفة النوايا المخفية داخلها، فقالت محاولة زعزعتها داخليا:
بالإضافة إلى ذلك، ما الذي ستكسبه من أن تصبح إحدى وصيفات الإمبراطورة وهي الأرشيدوقة المقبلة ؟ لو لم تكن لتتزوج سيدريك لكان طلبها أكثر منطقية، أو لعله يكون معقولاً إذا ما كان في القصر الإمبراطوري صراعٌ على السلطة. ولكن حتى الإمبراطورة اختلت بنفسها في قصرها بلا حول ولا قوة، وبالتالي لا سبب يدفعها حتى تلزم جانبها. وأضافت:
” أو تخجلين من والدتك إلى هذا الحد؟ “
فأبتسمت ارتيزيا، فقد تصرف كأنه قد قرأ ما يدور بخلدها. عندئذ حادثته الامبراطورة بنبرة رثاء:
كلما ارتفعت مرتبة السيدة النبيلة عالياً، تصبح أكثر انتقائية في اختيار وصيفاتها. عادة ما تكون الوصيفات من الأخوات أو بنات العمومة غير المتزوجات، وخلاف ذلك، فقد تصبح ابنة أختها أو أو إحدى الرفيقات المتعلمات وصيفةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد صدى صوتها الغاضب في أرجاء المجلس:” ما اعتزم سوى فصل المتملقين عن غيرهم، شق قِوى النبلاء إلى نصفين، للتخلص من أولئك الذين يضايقونه والمحافظة على السيطرة التامة على أتباعه!”
ولو كانت النبيلة رئيسة عائلة، فإنها ستختار من النسوة جديرات بالثقة ومخلصات من حاشيتها، لسيت الوصيفة مجرد خادمة تهتم بالأمور العادية، من أجل راحة من تخدمها، بل هي من أقرب المقربين.
عندئذ، فتح حارس المجلس الباب بحذر، واعلن بتهذيب:
أما في حالة ارتيزيا، فقد كان هذا اللقاء أول لقاء يجمعها مع الإمبراطورة، وليست عائلة روزان ذات أي صلة سابقة بالإمبراطورة أو حتى مع عائلة ريجان نفسها، ولهذا فقد كان الحديث عن الولاء أو تقديم العهود ليس مناسباً.
ومع ذلك، قد أهتز قلبها بل ولان، ما زالت لم تضع ثقتها التامة في هذه الفتاة، وما من سبب يدفعها لذلك،زن كل ما تملكه ثروة عائلة روزان وسيدريك في صفها لا غير، ولكنها نجحت في السيطرة على عائلة روزان وهي لا تملك مثقال ذرة من خردل، ولديها في التعامل مع الناس مهارات استثنائية، كما أن أهدافها واضحة المعالم.
بالإضافة إلى ذلك، ما الذي ستكسبه من أن تصبح إحدى وصيفات الإمبراطورة وهي الأرشيدوقة المقبلة ؟ لو لم تكن لتتزوج سيدريك لكان طلبها أكثر منطقية، أو لعله يكون معقولاً إذا ما كان في القصر الإمبراطوري صراعٌ على السلطة. ولكن حتى الإمبراطورة اختلت بنفسها في قصرها بلا حول ولا قوة، وبالتالي لا سبب يدفعها حتى تلزم جانبها. وأضافت:
فاندهشت الوصيفة وهمهمت: “أيا جلالة الامبراطورة…”.
” لا أحسبك تسعين لتصبحي وصيفتي حتى تخدميني. إذاً، هل تجرؤين على وضع نفسك على قدم المساواة مع آل بيشر، واستغلالي لإثارة غضب والدتك؟”
عندئذ، فتح حارس المجلس الباب بحذر، واعلن بتهذيب:
فخفضت الشابة عينيها الزرقاوين وقالت:
فقال: “هذا صحيح.”
“لقد افترقتُ عن أمي تماماً وما عاد يربطني شيء بها، أنا فقط لا أرغب في جلب العار إلى عائلة إفرون، من الأفضل أن يقال إن إحدى وصيفاتك قد أصبحت الأرشيدوقة إيفرون على أن يقال ابنة ميرايلا.”
” أو تخجلين من والدتك إلى هذا الحد؟ “
فاستشاطت غاضباً، وهدرت: “هل تعتقدين أنني قد أوافق على هذا؟ وأصرح به على الملأ في مناسبة رسمية واقفة إلى جوار جريجور؟”
فكرر بنبرة لطيفة وكأنه يحاول استعطافها: ” تيا…”
لو كان الحفل حفل زفاف أحد أبناء أقرباء زوجها، لكان باستطاعتها الاعتذار قائلة إنها مريضة ولا تقوى على الحضور، لكن في زواج إحدى وصيفاتها لن تقدر على القيام بالمثل، مما يعني أن عليها أن تشارك نفس المساحة مع الإمبراطور، عندها لن يكونا قادرين على تجاهل بعضهما مطلقاً.
لو كان الحفل حفل زفاف أحد أبناء أقرباء زوجها، لكان باستطاعتها الاعتذار قائلة إنها مريضة ولا تقوى على الحضور، لكن في زواج إحدى وصيفاتها لن تقدر على القيام بالمثل، مما يعني أن عليها أن تشارك نفس المساحة مع الإمبراطور، عندها لن يكونا قادرين على تجاهل بعضهما مطلقاً.
وردت أرتيزيا بثقة: “أنا على يقين من أنك ستوافقين على طلبي يا صاحبة الجلالة، لأنك ترغبين في الانتقام.”
” تيا…”
فقالت باستهجان: “أنى يكون انتقامي في شخص لا أهمية له كوالدتك؟”
فأجاب على الفور:
نظرت إليها نظرة ساخطة، و أضافت ببرود:” أنا لا أكترث لها، لا امرأة في الدنيا تُطيق عشيقة زوجها طبعاً، بغض النظر سواء أحبته أم لا.”
فأجابت من دون لحظة تردد: ” لأحرصن على جعل الإمبراطور أكثر الناس بؤساً ووحدةً في العالم بأسره لحظة موته”
لم تنبس ارتيزيا حرفًا هذه المرة، وأضافت الإمبراطورة:
للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09
“عندما مات ابني، أخذ جريجور تلك العاهرة وابنها تحت جناحه ويقول انه سعيد لانه ما زال يملكهما، لقد أعطى ابنها ما يستحق ابني، ثم قتل أقاربي ونهب ثروات عائلتي، بل ووزّعها على أولئك الذين أغدقوا تلك المرأة بالكلمات المعسولة. “
” عاد صاحب السمو الارشيدوق إيفرون. “
أردفت وهي تصر على أسنانها: “ألا زلت تعتقدين… أنني أريد الانتقام من ميرايلا؟ وما هي غير تسلية لجريجور عابرة! هل تظنين أنه كان يطرد أولئك الذين رفضوا الركوع أمامها لمصلحتها؟”
“معظم الناس يكرسون أنفسهم لأقاربهم وأسرهم، لكن البعض الآخر يختارون من يريدون خدمته”.
تردد صدى صوتها الغاضب في أرجاء المجلس:” ما اعتزم سوى فصل المتملقين عن غيرهم، شق قِوى النبلاء إلى نصفين، للتخلص من أولئك الذين يضايقونه والمحافظة على السيطرة التامة على أتباعه!”
“إذاً، هل سوف تتركينه يرتع على هواه في المستقبل أيضاً؟ إنه رجل جشع، وليست السلطة تقسم حتى مع فلذة من الكبد، لسوف يتشبث بعرشه حتى يلفظ آخر أنفاسه، ثم يسمح لطفله المفضل إلى حد يعتبره امتداداً لنفسه أن يرثه، والراجح في الوقت الحالي هو لورانس دون غيره! “
ولم يعتري ارتيزيا الخوف قيد أنملة، بل أجابت باتزان:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سيدريك إلى المجلس وهو يحمل الصندوق الخشبي بين يديه، لاحظ التوتر الذي أطبق على المكان، لكنه مضى إلى الأمام دافعاً الجو الخانق عرض الحائط، ما خفف حدة وطأته. ثم وضع الصندوق على الطاولة، كان يعلم أنهم تحدثوا عن أمر بالغ الخطورة وشديد الأهمية في أثناء مغادرته، مع ذلك، لم يطرح عن الموضوع سؤالاً أو يتصرف دون لباقة، بل على العكس، ساعد ارتيزيا على النهوض و سألها برقة:
“إذاً، هل سوف تتركينه يرتع على هواه في المستقبل أيضاً؟ إنه رجل جشع، وليست السلطة تقسم حتى مع فلذة من الكبد، لسوف يتشبث بعرشه حتى يلفظ آخر أنفاسه، ثم يسمح لطفله المفضل إلى حد يعتبره امتداداً لنفسه أن يرثه، والراجح في الوقت الحالي هو لورانس دون غيره! “
فقال: “هذا صحيح.”
التزمت الامبراطورة جانب الصمت، وأضافت الشقراء مؤكدة:
“عندما مات ابني، أخذ جريجور تلك العاهرة وابنها تحت جناحه ويقول انه سعيد لانه ما زال يملكهما، لقد أعطى ابنها ما يستحق ابني، ثم قتل أقاربي ونهب ثروات عائلتي، بل ووزّعها على أولئك الذين أغدقوا تلك المرأة بالكلمات المعسولة. “
” ولكن أما هذا الميراث حقُ طفلك في الأصل؟ هل ترغبين في السماح للإمبراطور التحكم فيه كيفما يشاء؟ ليس الأمر كأنه صار إمبراطوراً بكفاءة جهوده وحدها، كم نصيبك من الجهود المبذولة في وضع التاج على رأسه؟ “
لا يعتقد أمثالها أنهم يستطيعون التأثير على آخرين من خلال طموحاتهم وأهدافهم وحدها، وهذا أمر نادر لمن هم في مثل عمرها. وليس ما عرضته شيئاً نزويا أو عشوائيًا، بل مخططا له بعناية واضعة كل الاحتمالات في الحسبان. لن تدع هكذا امرأة أن تقف العاطفة حجرة عثرة في طريقها.
ظلت الامبراطورة صامتة دقيقة، وعندما نطقت اخيراً، كان صوتها متصدعاً: “إن مهاراتك في إغضاب الآخرين لا يعلى عليها”
أفلتت يده عنها بهدوء وهي تنظر في عينيه، وقالت: ” أيمكنك أن تذهب حتى تحضر الصندوق الذي تركناه في العربة؟ ذلك الصندوق الذي جلبه السيد فريل؟.”
فانحنت إنحناءً طويلاً، وقالت كأنها تلقت للتو إطراءً:
” إذن، هل تريدين أن تصبحي وصيفتي؟ “
” هذا لشرف عظيم لي”
ولم يعتري ارتيزيا الخوف قيد أنملة، بل أجابت باتزان:
الخوف والرهن فعّالان في السيطرة على الآخرين، أما الغضب والرغبة من أبسط طرق تحفيز الناس، والامبراطورة على علم بذلك، فقالت على مضض: ” لقد ساعدتُه، أجل، في إعتلاء العرش، أهذا ما تتطلعين إليه؟ هل ترغبين بمنصب الإمبراطورة؟!”
التزمت الامبراطورة جانب الصمت، وأضافت الشقراء مؤكدة:
” لا أصبو إلى غير إستعادة كل حقوقي المشروعة، والحصول على القوة حتى لا أعيش حياة الذل ثانية. “
فردت ارتيزيا:” أنا على يقين من أنك تعلمين أنني محقة”
لو تحدثت عن العدالة، والاستقامة ونحوهما، لن تصدقها الامبراطورة مهما فعلت، أما الطموح والانتقام لغة ستفهمها لا ريب، ولو لم تتعرف على سيدريك وليسيا، لصارت نسخة تشبهها شبهاً بعيداً، ومن ثمة أعلن : “وأن هذا أكبر انتقام قد أحصل عليه من أولئك الذين سخروا مني”
“كيف حصلت على امرأة كهذه؟ “
و انفلت من ثغر الإمبراطورة صوت يشبه الضحكة الساخرة، وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل سيدريك إلى المجلس وهو يحمل الصندوق الخشبي بين يديه، لاحظ التوتر الذي أطبق على المكان، لكنه مضى إلى الأمام دافعاً الجو الخانق عرض الحائط، ما خفف حدة وطأته. ثم وضع الصندوق على الطاولة، كان يعلم أنهم تحدثوا عن أمر بالغ الخطورة وشديد الأهمية في أثناء مغادرته، مع ذلك، لم يطرح عن الموضوع سؤالاً أو يتصرف دون لباقة، بل على العكس، ساعد ارتيزيا على النهوض و سألها برقة:
“لا طائل من هذا ابدا، لو فعلت كما طلبتِ مني، ماذا ستقدمين لي بالمقابل؟”
طفقت الامبراطورة تتفرس وجهها، ومع أنه شاحبٌ، فقد بدت عينيها زرقاء قاتمة كالبئر، لم تستطع معرفة النوايا المخفية داخلها، فقالت محاولة زعزعتها داخليا:
فأجابت من دون لحظة تردد: ” لأحرصن على جعل الإمبراطور أكثر الناس بؤساً ووحدةً في العالم بأسره لحظة موته”
” ولكن أما هذا الميراث حقُ طفلك في الأصل؟ هل ترغبين في السماح للإمبراطور التحكم فيه كيفما يشاء؟ ليس الأمر كأنه صار إمبراطوراً بكفاءة جهوده وحدها، كم نصيبك من الجهود المبذولة في وضع التاج على رأسه؟ “
غلبت الإمبراطورة الحيرة وعجزت على الكلام، وتصلبت وصيفاتها من الصدمة، وخيم صمت خانق المكان. ولكن لم يساور ارتيزيا أي قلق واثقة من قدرتها على تحويل حياة شخص إلى مأسآة جهنمية على الرغم من أنها لا تستطيع قول الشيء نفسه عن إسعاد أي أحد. سيموت الإمبراطور في بؤس حتى لو فارقته الروح وهو في سرير حريري مكللا بالذهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما ارتفعت مرتبة السيدة النبيلة عالياً، تصبح أكثر انتقائية في اختيار وصيفاتها. عادة ما تكون الوصيفات من الأخوات أو بنات العمومة غير المتزوجات، وخلاف ذلك، فقد تصبح ابنة أختها أو أو إحدى الرفيقات المتعلمات وصيفةً.
“هل تدركين أن كلماتك قد تُعد خيانةً؟ “
“لماذا أنتِ على ركبتيك؟”
” بإمكاني اللف و التلاعب بالكلمات، ولكنني أعلم أنه ليس ما ترغبين في سماعه، يا صاحبة الجلالة، لقد أخبرتك ببساطة أنني قادرة وسأفعل ما تريدين.”
في تلك اللحظة، صُدم سيدريك من هول المفاجئة أكثر من جميع الحاضرين. لم تخبره بهذا الأمر على الاطلاق، ناداها بلطف، ومد ذراعه ممسكاً معصمها:
فتغيرت النظرة على سحنة الإمبراطورة.
فقالت: “هذا قرار ي”
عندئذ، فتح حارس المجلس الباب بحذر، واعلن بتهذيب:
لانت نبرتها وباتت ألطف بكثير وهي تحادثها هذه المرة.
” عاد صاحب السمو الارشيدوق إيفرون. “
“لا طائل من هذا ابدا، لو فعلت كما طلبتِ مني، ماذا ستقدمين لي بالمقابل؟”
دخل سيدريك إلى المجلس وهو يحمل الصندوق الخشبي بين يديه، لاحظ التوتر الذي أطبق على المكان، لكنه مضى إلى الأمام دافعاً الجو الخانق عرض الحائط، ما خفف حدة وطأته. ثم وضع الصندوق على الطاولة، كان يعلم أنهم تحدثوا عن أمر بالغ الخطورة وشديد الأهمية في أثناء مغادرته، مع ذلك، لم يطرح عن الموضوع سؤالاً أو يتصرف دون لباقة، بل على العكس، ساعد ارتيزيا على النهوض و سألها برقة:
” عاد صاحب السمو الارشيدوق إيفرون. “
“لماذا أنتِ على ركبتيك؟”
” هذا لشرف عظيم لي”
بدد الاضطراب برمته، وسألت الإمبراطورة عابسة: “ما هذا الشيء؟”
” لا يبدو أنك ناقشت هذا الأمر مع خطيبك”
فأجاب على الفور:
غلبت الإمبراطورة الحيرة وعجزت على الكلام، وتصلبت وصيفاتها من الصدمة، وخيم صمت خانق المكان. ولكن لم يساور ارتيزيا أي قلق واثقة من قدرتها على تحويل حياة شخص إلى مأسآة جهنمية على الرغم من أنها لا تستطيع قول الشيء نفسه عن إسعاد أي أحد. سيموت الإمبراطور في بؤس حتى لو فارقته الروح وهو في سرير حريري مكللا بالذهب.
” إنها الهدية التي أعددتها ‘تيا’ لك، قلب أولغا حق لكِ من الأساس، ولا يمكن أن نعدها هدية لائقة.”
ولو كانت النبيلة رئيسة عائلة، فإنها ستختار من النسوة جديرات بالثقة ومخلصات من حاشيتها، لسيت الوصيفة مجرد خادمة تهتم بالأمور العادية، من أجل راحة من تخدمها، بل هي من أقرب المقربين.
فدنت الكونتيسة مارثا من الصندوق، اعترض مسارها واضعاً يده أمامها يحولها دون أن تلمسه، ثم قال:
” عاد صاحب السمو الارشيدوق إيفرون. “
” لا أعتقد أن من اللائق فتحه على الفور”
ثم نظرت إلى ارتيزيا هذه المرة، وقد خانها التعب، وتسلل إلى ملامحها، أخذ الوقار الذي احاطها في التلاشي كاشفاً عن وجهها الحقيقي
فأبتسمت ارتيزيا، فقد تصرف كأنه قد قرأ ما يدور بخلدها. عندئذ حادثته الامبراطورة بنبرة رثاء:
بالإضافة إلى ذلك، ما الذي ستكسبه من أن تصبح إحدى وصيفات الإمبراطورة وهي الأرشيدوقة المقبلة ؟ لو لم تكن لتتزوج سيدريك لكان طلبها أكثر منطقية، أو لعله يكون معقولاً إذا ما كان في القصر الإمبراطوري صراعٌ على السلطة. ولكن حتى الإمبراطورة اختلت بنفسها في قصرها بلا حول ولا قوة، وبالتالي لا سبب يدفعها حتى تلزم جانبها. وأضافت:
“كيف حصلت على امرأة كهذه؟ “
ولو كانت النبيلة رئيسة عائلة، فإنها ستختار من النسوة جديرات بالثقة ومخلصات من حاشيتها، لسيت الوصيفة مجرد خادمة تهتم بالأمور العادية، من أجل راحة من تخدمها، بل هي من أقرب المقربين.
فنظر إليها مشدوها للحظة، لم يستطع معرفة ما كان موضوع المحادثة في غيابه، ولكنه خمن ما تريد قوله، ورد قائلاً:
فأجابت من دون لحظة تردد: ” لأحرصن على جعل الإمبراطور أكثر الناس بؤساً ووحدةً في العالم بأسره لحظة موته”
” أنا أعتقد أنها إمرأة رائعة! “
” إذن، هل تريدين أن تصبحي وصيفتي؟ “
فقالت:” مما سمعته، أنت الذي وقعت في حبها أولاً”
“عندما مات ابني، أخذ جريجور تلك العاهرة وابنها تحت جناحه ويقول انه سعيد لانه ما زال يملكهما، لقد أعطى ابنها ما يستحق ابني، ثم قتل أقاربي ونهب ثروات عائلتي، بل ووزّعها على أولئك الذين أغدقوا تلك المرأة بالكلمات المعسولة. “
فقال: “هذا صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلما ارتفعت مرتبة السيدة النبيلة عالياً، تصبح أكثر انتقائية في اختيار وصيفاتها. عادة ما تكون الوصيفات من الأخوات أو بنات العمومة غير المتزوجات، وخلاف ذلك، فقد تصبح ابنة أختها أو أو إحدى الرفيقات المتعلمات وصيفةً.
فتنهدت تنهيدة طويلة وواصلت العتاب: ” لا زلت في عز شبابك، أتساءل ما إذا كان هذا اندفاعاً…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فردت الكونتيسة مارثا بأدب مطيعة قُبيل مغادرتها:
ومع ذلك، قد أهتز قلبها بل ولان، ما زالت لم تضع ثقتها التامة في هذه الفتاة، وما من سبب يدفعها لذلك،زن كل ما تملكه ثروة عائلة روزان وسيدريك في صفها لا غير، ولكنها نجحت في السيطرة على عائلة روزان وهي لا تملك مثقال ذرة من خردل، ولديها في التعامل مع الناس مهارات استثنائية، كما أن أهدافها واضحة المعالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فأجابت بثقة:” نعم”
مع أن الشائعات التي تشير إلى أنها واقعة في حب سيدريك أيضا، فقد شكك في صحتها، لقد أظهرت طموح وتصميم ذكّراها بشبابها. غير أن هذه الشابة لديها شيء لم تكن تملكه في شبابها وهو القليل من البرودة والموضوعية.
أردفت وهي تصر على أسنانها: “ألا زلت تعتقدين… أنني أريد الانتقام من ميرايلا؟ وما هي غير تسلية لجريجور عابرة! هل تظنين أنه كان يطرد أولئك الذين رفضوا الركوع أمامها لمصلحتها؟”
لا يعتقد أمثالها أنهم يستطيعون التأثير على آخرين من خلال طموحاتهم وأهدافهم وحدها، وهذا أمر نادر لمن هم في مثل عمرها. وليس ما عرضته شيئاً نزويا أو عشوائيًا، بل مخططا له بعناية واضعة كل الاحتمالات في الحسبان. لن تدع هكذا امرأة أن تقف العاطفة حجرة عثرة في طريقها.
فقالت:” مما سمعته، أنت الذي وقعت في حبها أولاً”
لانت نبرتها وباتت ألطف بكثير وهي تحادثها هذه المرة.
ومع ذلك، قد أهتز قلبها بل ولان، ما زالت لم تضع ثقتها التامة في هذه الفتاة، وما من سبب يدفعها لذلك،زن كل ما تملكه ثروة عائلة روزان وسيدريك في صفها لا غير، ولكنها نجحت في السيطرة على عائلة روزان وهي لا تملك مثقال ذرة من خردل، ولديها في التعامل مع الناس مهارات استثنائية، كما أن أهدافها واضحة المعالم.
“معظم الناس يكرسون أنفسهم لأقاربهم وأسرهم، لكن البعض الآخر يختارون من يريدون خدمته”.
نظرت إليها نظرة ساخطة، و أضافت ببرود:” أنا لا أكترث لها، لا امرأة في الدنيا تُطيق عشيقة زوجها طبعاً، بغض النظر سواء أحبته أم لا.”
فطأطأت الشقراء رأسها وقالت “هذا لشرف لي”.
للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09
من الواضح أن الامبراطورة قد أدركت حقيقة مساعيها، متجاوزة الطموح والكراهية اللذين ذكرتها، ثم وتحدثت ببطء:
أما في حالة ارتيزيا، فقد كان هذا اللقاء أول لقاء يجمعها مع الإمبراطورة، وليست عائلة روزان ذات أي صلة سابقة بالإمبراطورة أو حتى مع عائلة ريجان نفسها، ولهذا فقد كان الحديث عن الولاء أو تقديم العهود ليس مناسباً.
“أنا أعرف أمثالكِ، لذا لن أكسر طموحك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فردت الكونتيسة مارثا بأدب مطيعة قُبيل مغادرتها:
ثم أشارت إلى الكونتيسة: “مارثا، احضري ذاك الشيء من غرفة نومي.”
فردت ارتيزيا:” أنا على يقين من أنك تعلمين أنني محقة”
فاندهشت الوصيفة وهمهمت: “أيا جلالة الامبراطورة…”.
الخوف والرهن فعّالان في السيطرة على الآخرين، أما الغضب والرغبة من أبسط طرق تحفيز الناس، والامبراطورة على علم بذلك، فقالت على مضض: ” لقد ساعدتُه، أجل، في إعتلاء العرش، أهذا ما تتطلعين إليه؟ هل ترغبين بمنصب الإمبراطورة؟!”
“من المتعارف أن ترد الهدية التي تقدمها شابة بأخرى أكبر منها، وعلاوة أنها مقبلة على زفاف في مقتبل الأيام، وهذا سبب آخر حتى أكون أكثر كرماً.”
فقالت:” مما سمعته، أنت الذي وقعت في حبها أولاً”
فردت الكونتيسة مارثا بأدب مطيعة قُبيل مغادرتها:
في تلك اللحظة، صُدم سيدريك من هول المفاجئة أكثر من جميع الحاضرين. لم تخبره بهذا الأمر على الاطلاق، ناداها بلطف، ومد ذراعه ممسكاً معصمها:
“نعم، يا صاحبة الجلالة”.
و انفلت من ثغر الإمبراطورة صوت يشبه الضحكة الساخرة، وقالت:
ثم نظرت إلى ارتيزيا هذه المرة، وقد خانها التعب، وتسلل إلى ملامحها، أخذ الوقار الذي احاطها في التلاشي كاشفاً عن وجهها الحقيقي
فتغيرت النظرة على سحنة الإمبراطورة.
للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09
” لا أعتقد أن من اللائق فتحه على الفور”
فردت ارتيزيا:” أنا على يقين من أنك تعلمين أنني محقة”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات