حكاية ال بيشر
عاد سيدريك إلى المعسكر متأخرا تلك الليلة، قام بتغيير ملابسه وتناول العشاء، صب كبير الخدم له كوبا من الشاي وسأل:
“لقد سمعت عن جوهرة تسمى قلب القديسة أولغا، أليست إرث الفيكونت بيشر؟”
“سيدي، هل استمتعت بنزهة اليوم؟”
نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:
لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا.
إبتسمت بسعادة وحيت بيل قائلة:
أومأ سيدريك بخفة، وأرتشف قليلا من الشاي، ثم سأل:
حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها.
“أنسجار، ماذا تعرف عن عائلة الفيكونت بيشر؟”
ليس من عوائد انسجار أن يرد سؤال بسؤال آخر، فنظر نحوه مستغربًا، فواصل العجوز قائلا بهدوء
“لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
ليس من عوائد انسجار أن يرد سؤال بسؤال آخر، فنظر نحوه مستغربًا، فواصل العجوز قائلا بهدوء
لقد قام بتأجيل موضوع الجيش الغربي مدة طويلة من الزمن، وظل يقدم عذرًا تلو الآخر، لكن لو وافق الآن من أجل لورانس، فسيكون ذلك فعلا مخزيا إلى حد ما. وبعد دخول سيدريك العاصمة، ما عاد بإمكانه تأجيل قراره.
“لقد انهارت عائلة بيشر منذ ثمانية عشر عامًا، انتحر الفيكونت والفيكونتيسة بالسم، واختفى كل أقاربهم بمن فيهم أطفالهما. لقد تدمرت فعليًا “.
فتحدث الأم بصوت أجش:
“ماذا؟”
وواصل الحكاية بحذر شديد:
وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا
“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”
عندئذ تابع انسجار:
” لا، يا أمي، لقد أستدعاني أخي وتحدثنا لوقت متأخر “
“في ذلك الوقت، كانت الفيكونتيسة بيشر وصيفة صاحبة الجلالة، وصديقة طفولتها، لكن بسبب مكانتها المتدنية لم تكن رئيسة الوصيفات غير أنها أكثر شخص وثقت به صاحبة الجلالة”
ارتمى على كرسيه، فإبتسم العجوز مرة أخرى وتناول الفنجان الفارغ، وقد تملكه شعور انه سوف يسمع بعض الاخبار المفرحة قريبا، ولأنه خادم حكيم، لم حشر أنفه، وهم بالمغادره
“فلماذا انتحرت؟”
“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”
“لقد تحملت مسؤولية وفاة الأميرين، لأنها المسؤولة عن الاعتناء بهما “.
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
هنا ابتلع ريقه، لقد علم أن وراء طلب أرتيزيا سببا وجيها، لكنه لم يخض في التفكير عميقا، لقد خال أنه يكتشف مرادها حالما يقابل الفيكونت بيشر، عندما يشتري الجوهرة ببساطة، ثم سأل حائرا:
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
“ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”
“نعم، بالطبع.”
فأجاب انسجار
عاد سيدريك إلى المعسكر متأخرا تلك الليلة، قام بتغيير ملابسه وتناول العشاء، صب كبير الخدم له كوبا من الشاي وسأل:
” هذا صحيح، ولكن يجب على أحدهم تحمل المسؤولية،”
فإلتمعت عينا ميرايلا.
وتابع بمرارة
وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا
” فلقد ماتت الأميرة الأولى أولا وبعد عام توفي كلا الأمرين، وكما تعلم، بدأت الشائعات تنتشر أنها لعنة … “
” صار الجو حارًا جدا الآونة الأخيرة، ولعله الوقت المناسب للنزهة، كما أن الملحق يطل على البحر مباشرة “.
“نعم، أعرف ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”
إنتشرت تلك الشائعات في طفولته، لكنه لا يزال يتذكر الحادث جيدا، فقد اعتاد اللعب مع الاميراء، ففي ذاك الوقت، كانت عائلته قد عادت إلى مكانتها الأصلية، وأضاف:
“فلماذا انتحرت؟”
“هل أجبرتها صاحبة الجلالة على الانتحار؟”
“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “
” لا أعتقد ذلك، ولكن لابد أن هناك بعض الضغوط الشديدة”…. وأضاف بحذر “يعلم الجميع أن الإمبراطورة كانت في غاية الإستاء من الإمبراطور بسبب ما حدث”
فأصر على الانكار
“هل تقصد أن الإمبراطورة إستاءت بسبب خسارتها أطفالها، وأن الإمبراطور أبقاها تحت السيطرة خوفًا من أن تشكل تهديدًا؟ بالتفكير في الأمر، لقد سقطت عائلة صاحبة الجلالة بعد وقت قصير من تلك الحادثة”.
على الرغم من تلك الإجابة ، قام بتقليب قدميه وهو منزعج.
“ليس عندي علم، ولا يوجد أي دليل يشير إلى أي تدبير من قبل الامبراطور، وإنما هي مجرد تكهنات سادت في ذلك الوقت.”
على الرغم من تلك الإجابة ، قام بتقليب قدميه وهو منزعج.
وواصل الحكاية بحذر شديد:
فتحدث الأم بصوت أجش:
“ولكن، تعرضت العائلة الحاكمة لانتقاد لاذع لأنه لا بد من أن يتحمل شخص المسؤولية، ولا أحد يستطيع تحميل الإمبراطور اللوم ولا مهاجمة الإمبراطورة على نحو صريح، وربما لهذا السبب ضحى آلـ بيشر بحياتهم من أجل حماية صاحبة الجلالة”.
“كيف؟”
“أليس غريبا أن الأسرة كلها تشتت واختفت، رغم عدم ثبوت أي جريمة؟”.
خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.
“نعم ، هناك شكوك أخرى.”
لم تكن ارتيزيا تستطيع فهم إتجاهات الرأي العام، ففي النهاية، كان خطأ الامبراطور مهما كان السبب.
من الممكن أن تكون جريمة قتل وليس إنتحارا، أو أن تكون مؤامرة أكبر مما يمكن أن يتخيلها سيدريك نفسه، ولم يستطع إلا أن يتنهد بعمق.
حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها.
ثم تذكر لقائه وماركوس هانسون اليوم، وتساءل عما إذا كان ذلك السبب الذي دفع الإمبراطور للصفح عن ميرايلا، فبسبب وفاة جميع أبناء الإمبراطورة، فقد الإمبراطور خلفائه الشرعيين على العرش، ولم يبق سوى أطفاله غير الشرعيين.
” لاشيء مما تفكر فيه.”
كانت مكانة والدتيّ ابنتيه متدنية للغاية، على غرار لورانس، الابن الذي أحبه الإمبراطور أكثر من غيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس عندي علم، ولا يوجد أي دليل يشير إلى أي تدبير من قبل الامبراطور، وإنما هي مجرد تكهنات سادت في ذلك الوقت.”
هل جعله فقدان أطفاله يشعر بالوحدة والاكتئاب، مما دفعه للاتكاء على ميرايلا مرة أخرى؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت.”
ثم سأل اخيرا:
“لقد تحملت مسؤولية وفاة الأميرين، لأنها المسؤولة عن الاعتناء بهما “.
“هل هناك أي إمكانية للعثور على سليل من عائلة بيشر؟”
لم تكن ارتيزيا تستطيع فهم إتجاهات الرأي العام، ففي النهاية، كان خطأ الامبراطور مهما كان السبب.
وعاد يستلقي على كرسيه مرة أخرى وشبك أصابعه فوق معدته.
لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.
نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:
وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا
“لا يمكنني الجزم بذلك، ولكن يمكننا المحاولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”
” أيمكنك البحث عنهم؟”
“أجل. هذا صحيح.”
وقد جال في باله، ‘ربما يكون ذلك ما تريده أن يفعل’
وبعد ظهر اليوم الأول من مغادرة ميرايلا، وصلت ثلاث عربات إلى ملكية روزان، تحمل عدد لا يحصى من الملابس والعارضات و الصناديق.
“بالطبع، واجبي هو خدمتك، لكن لماذا الاهتمام المفاجئ بعائلة بيشر؟”
“ماذا؟”
“لقد سمعت عن جوهرة تسمى قلب القديسة أولغا، أليست إرث الفيكونت بيشر؟”
“نعم ، هناك شكوك أخرى.”
“أجل. هذا صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد جال في باله، ‘ربما يكون ذلك ما تريده أن يفعل’
“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “
“هل أجبرتها صاحبة الجلالة على الانتحار؟”
تبعت كلماته تنهيدة صغيرة.
“لا، ليس كما تتخيل”
لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.
” فلقد ماتت الأميرة الأولى أولا وبعد عام توفي كلا الأمرين، وكما تعلم، بدأت الشائعات تنتشر أنها لعنة … “
“لا تفقد الأمل عليك أن تتحرى في الأمر، إنها جوهرة في النهاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.
“كيف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”
“أليس من الأسرع أن تسأل صائغًا إذا كنت تبحث عن جوهرة؟ لقد مر وقت طويل على الحادثة ومن المحتمل أن تعرض في السوق حاليًا. لقد أشارت الشائعات إلى أن معظم أصول عائلة بيشر بيعت أثناء تمويل الهروب “.
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
“فهمت.”
“”إذا كنت لستِ على ما يرام ، فلماذا لا تذهبين وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك؟”
قالها ثم قفز واقفا، وقد ساقه حماس لا يمكن تفسيره، فضحك أنسجار:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الممكن أن تكون جريمة قتل وليس إنتحارا، أو أن تكون مؤامرة أكبر مما يمكن أن يتخيلها سيدريك نفسه، ولم يستطع إلا أن يتنهد بعمق.
“لقد إنتصف الليل، سيدي، أتخطط للذهاب إلى متجر المجوهرات في العاصمة هذه الساعة؟ “
وسوف يمثل طلب ميرايلا العذر المثالي للمماطلة، سيقضي الإمبراطور الأسابيع القليلة المقبلة في مراقبة موقف إبن إخته قبل إتخاذ القرار الأخير.
“بالطبع لا.”
وعاد يستلقي على كرسيه مرة أخرى وشبك أصابعه فوق معدته.
ارتمى على كرسيه، فإبتسم العجوز مرة أخرى وتناول الفنجان الفارغ، وقد تملكه شعور انه سوف يسمع بعض الاخبار المفرحة قريبا، ولأنه خادم حكيم، لم حشر أنفه، وهم بالمغادره
هل جعله فقدان أطفاله يشعر بالوحدة والاكتئاب، مما دفعه للاتكاء على ميرايلا مرة أخرى؟
عندئذ استوقفه سؤال عرضي:
“لقد انهارت عائلة بيشر منذ ثمانية عشر عامًا، انتحر الفيكونت والفيكونتيسة بالسم، واختفى كل أقاربهم بمن فيهم أطفالهما. لقد تدمرت فعليًا “.
“بالمناسبة، كيف أقدم الملابس هدية لأنسة؟”
“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”
و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.
“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “
فأوضح سيدريك بحزم.
“لقد انهارت عائلة بيشر منذ ثمانية عشر عامًا، انتحر الفيكونت والفيكونتيسة بالسم، واختفى كل أقاربهم بمن فيهم أطفالهما. لقد تدمرت فعليًا “.
“لا، ليس كما تتخيل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“نعم، أفهمك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقدين أن لدى لورانس بعض الوقت؟ “
فأصر على الانكار
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فهمت.”
” لاشيء مما تفكر فيه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”
“نعم، بالطبع.”
فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة…
على الرغم من تلك الإجابة ، قام بتقليب قدميه وهو منزعج.
***
” لاشيء مما تفكر فيه.”
في اليوم التالي، غُلف قصر المركيز روزان بجو مظلم، دمرت ميرايلا غرفتها، وضربت خادماتها وأثارت ضجة طوال الليل، ثم انهارت اخيرا، ولم تعد لديها اي قوة للنهوض، وظلت مستلقية على سريرها، وقد ارتفعت درجة حرارة جسمها ، والتهب حلقها بسبب الصراخ.
“سيدي، هل استمتعت بنزهة اليوم؟”
في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة.
“لم احضر من أجل السيدة ورزان ، ولكن من أجل ابنتها.”
فتحدث الأم بصوت أجش:
ثم تذكر لقائه وماركوس هانسون اليوم، وتساءل عما إذا كان ذلك السبب الذي دفع الإمبراطور للصفح عن ميرايلا، فبسبب وفاة جميع أبناء الإمبراطورة، فقد الإمبراطور خلفائه الشرعيين على العرش، ولم يبق سوى أطفاله غير الشرعيين.
“الآن وبعد أن كبرت، هل تفضلين التظاهر بأنك لم تلحظِ أن والدتك غاضبة مثل الليلة الماضية؟”
” لا أعتقد ذلك، ولكن لابد أن هناك بعض الضغوط الشديدة”…. وأضاف بحذر “يعلم الجميع أن الإمبراطورة كانت في غاية الإستاء من الإمبراطور بسبب ما حدث”
فردت قائلة بطاعة
لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا.
” لا، يا أمي، لقد أستدعاني أخي وتحدثنا لوقت متأخر “
خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.
وتابعت:
“نعم، لقد أرسلني سمو الأرشدوق إفرون، أوه ، بالمناسبة، في مرات قليلة رأيتها ولاحظت مظهرها، طالما شعرت بالأسف لعدم تمكني من فعل أي شيء لجعلها تبدو أفضل، كانت ستغدو جميلة مثل والدتها، لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تصل، أنا هنا اليوم لتعزيز جمالها، أُخبرت أن بإستطاعتي فعل ‘كل ما أريد'”.
“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.
ثم تذكر لقائه وماركوس هانسون اليوم، وتساءل عما إذا كان ذلك السبب الذي دفع الإمبراطور للصفح عن ميرايلا، فبسبب وفاة جميع أبناء الإمبراطورة، فقد الإمبراطور خلفائه الشرعيين على العرش، ولم يبق سوى أطفاله غير الشرعيين.
” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.
“بالطبع لا.”
ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.
وعاد يستلقي على كرسيه مرة أخرى وشبك أصابعه فوق معدته.
“”إذا كنت لستِ على ما يرام ، فلماذا لا تذهبين وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك؟”
“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.
” إلى ذلك القصر الملحق ؟”
“بالمناسبة، كيف أقدم الملابس هدية لأنسة؟”
” صار الجو حارًا جدا الآونة الأخيرة، ولعله الوقت المناسب للنزهة، كما أن الملحق يطل على البحر مباشرة “.
” إلى ذلك القصر الملحق ؟”
فإلتمعت عينا ميرايلا.
“لقد إنتصف الليل، سيدي، أتخطط للذهاب إلى متجر المجوهرات في العاصمة هذه الساعة؟ “
“هل تعتقدين أن لدى لورانس بعض الوقت؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد جال في باله، ‘ربما يكون ذلك ما تريده أن يفعل’
“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”
و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.
حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها.
في اليوم التالي، غُلف قصر المركيز روزان بجو مظلم، دمرت ميرايلا غرفتها، وضربت خادماتها وأثارت ضجة طوال الليل، ثم انهارت اخيرا، ولم تعد لديها اي قوة للنهوض، وظلت مستلقية على سريرها، وقد ارتفعت درجة حرارة جسمها ، والتهب حلقها بسبب الصراخ.
ثم قبل الإمبراطور وبكل رحابة صدر طلبها، وترتبت أمور الرحلة ونفذت بسرعة غير مسبوقة.
لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.
لما عرضت فكرت الرحلة، وضعت في اعتبارها أن صاحب الجلالة يحتاج عذرا، وقد أصابت.
ارتمى على كرسيه، فإبتسم العجوز مرة أخرى وتناول الفنجان الفارغ، وقد تملكه شعور انه سوف يسمع بعض الاخبار المفرحة قريبا، ولأنه خادم حكيم، لم حشر أنفه، وهم بالمغادره
كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.
“لا، ليس كما تتخيل”
لقد قام بتأجيل موضوع الجيش الغربي مدة طويلة من الزمن، وظل يقدم عذرًا تلو الآخر، لكن لو وافق الآن من أجل لورانس، فسيكون ذلك فعلا مخزيا إلى حد ما. وبعد دخول سيدريك العاصمة، ما عاد بإمكانه تأجيل قراره.
نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:
وسوف يمثل طلب ميرايلا العذر المثالي للمماطلة، سيقضي الإمبراطور الأسابيع القليلة المقبلة في مراقبة موقف إبن إخته قبل إتخاذ القرار الأخير.
كانت مكانة والدتيّ ابنتيه متدنية للغاية، على غرار لورانس، الابن الذي أحبه الإمبراطور أكثر من غيره.
ومع أنه، تمكن من مواصلة تأخير قراره، إلا إنه قد يتهم بإهمال مسؤولياته، ومن ناحية أخرى، لو أشيع أن الامبراطور لم يستطع رفض طلب محبوبته، فسيقع النقد كله على العشيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”
لم تكن ارتيزيا تستطيع فهم إتجاهات الرأي العام، ففي النهاية، كان خطأ الامبراطور مهما كان السبب.
“ماذا؟”
سوف يتجه الرأي العام في ذلك الاتجاه علي كل حال، غير أن هذا أمر مفيد لها وسيدريك، تستطيع أن تفعل ما تريده لبضعة أسابيع.
“أجل. هذا صحيح.”
وبعد ظهر اليوم الأول من مغادرة ميرايلا، وصلت ثلاث عربات إلى ملكية روزان، تحمل عدد لا يحصى من الملابس والعارضات و الصناديق.
“نعم، بالطبع.”
فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة…
“ماذا؟”
خرجت إميلي وهي صاحبة متجر ذائع الصيت من أحد العربات، اشتهرت الخياطة بصناعة أكثر الفساتين أناقة ورقي، ومتجرها يعد الأغلى في العاصمة، وقد كانت ميرايلا زبونة منتظمة عندها.
فكانت في غاية السعادة عندما رأت عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.
إبتسمت بسعادة وحيت بيل قائلة:
و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.
“مرحبا، يا رئيس الخدم.”
فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة…
فسألها
حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها.
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
” فلقد ماتت الأميرة الأولى أولا وبعد عام توفي كلا الأمرين، وكما تعلم، بدأت الشائعات تنتشر أنها لعنة … “
“لم احضر من أجل السيدة ورزان ، ولكن من أجل ابنتها.”
“بالطبع لا.”
“هل تقصدين الآنسة أرتيزيا؟”
“لا يمكنني الجزم بذلك، ولكن يمكننا المحاولة.”
فضحكت بصوت عال وقد رفعت يدها إلى فمها:
فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة…
“نعم، لقد أرسلني سمو الأرشدوق إفرون، أوه ، بالمناسبة، في مرات قليلة رأيتها ولاحظت مظهرها، طالما شعرت بالأسف لعدم تمكني من فعل أي شيء لجعلها تبدو أفضل، كانت ستغدو جميلة مثل والدتها، لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تصل، أنا هنا اليوم لتعزيز جمالها، أُخبرت أن بإستطاعتي فعل ‘كل ما أريد'”.
فسألها
لقد كانت تعرف الوضع في عائلة روزان جيدًا.
وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا
فقد إعتادت ميرايلا شراء عشرات الملابس كلما تغير الطقس وحسب، وقد ارسل الإمبراطور لها الكثير من الهدايا، وقد اشترت أثمن المواد في الإمبراطورية بأكملها، من الفضة والذهب إلي تطريز إينوتز الأغلى ثمناً، ولا تكون راضية حتى تحصل على كل التصاميم الجديدة، لربما لا تستطيع الإمبراطورة نفسها أن تضاهيها من حيث الملابس.
” لا، يا أمي، لقد أستدعاني أخي وتحدثنا لوقت متأخر “
خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.
كما لاحظت بعيونها الخبيرة أن قيمة فستان ارتيزيا تعادل وشاحا من أوشحة والدتها.
“لقد إنتصف الليل، سيدي، أتخطط للذهاب إلى متجر المجوهرات في العاصمة هذه الساعة؟ “
والراجح أن ملابسها لم تعد تناسبها، لقد بلغت عمرًا لا تزداد نموا، ويبدو انها لم تعد تحصل على ثياب جديدة.
“هل أجبرتها صاحبة الجلالة على الانتحار؟”
فكانت في غاية السعادة عندما رأت عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.
أومأ سيدريك بخفة، وأرتشف قليلا من الشاي، ثم سأل:
“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات