وغد سمين
كايل تحدث معي بذاك المزيج المزعج من الثقة والغموض، تلك الابتسامة التي كنت قد رأيتها من قبل على وجه شخص آخر، تحمل معها إحساسًا مألوفًا ومقلقًا. قال بصوته الذي لا يخلو من المرح المريب:
لم أستطع سوى أن أقف هناك، أحدق فيه بغضب، لكن في داخلي كنت أفكر: ربما هو محق… ربما.
“أوه، ثيودور، إلياس سيساعدنا في العملية القادمة.”
ابتسمت وأنا أقول له:
قبل أن أتمكن من الرد، تدخل إلياس من الجانب، عينيه تبحثان في المكان وكأنه يتوقع أن أحدهم يستمع، وقال بنبرة حازمة:
“إذاً، يا ثيودور، سأراك لاحقًا. لا تغادر الجامعة قبل الاجتماع. وأخبر كاسبر أنني لن أكون في الكافيتيريا، لدي أمور مهمة يجب القيام بها.” قال كايل كلماته بذاك الأسلوب المريح والواثق، قبل أن يدير ظهره ويبدأ بالمغادرة.
“مهلاً، كايل، لا يمكننا الحديث عن ذلك هنا.”
“طبعًا! بعد كل شيء، أنا… حسناً، سأكون مهندسًا.” توقف للحظة وأضاف بنبرة أقل ثقة: “لا، لست مهندسًا بعد. علي أن أحصل على الشهادة أولاً، وهذا يستغرق وقتًا طويلاً.”
لكن كايل لوح بيده كأن كلماته مجرد نسيم خفيف لا يمكن أن يزعجه، ورد بنبرة مطمئنة:
قبل أن أتمكن من الرد، تدخل إلياس من الجانب، عينيه تبحثان في المكان وكأنه يتوقع أن أحدهم يستمع، وقال بنبرة حازمة:
“لا تقلق، لا يوجد ما يدعو إلى القلق هنا.”
“ههه، هذا أمر ممتع حقًا، أليس كذلك، ثيودور؟”
ثم تابع، نبرته تحولت إلى نوع من الجدية المخفية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما.”
“إذاً، هل وسيطك في الداخل آمن بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاك أومأ برأسه وقال بثقة:
إلياس، الذي بدا أكثر هدوءًا من أي وقت مضى، رد بثقة واضحة:
ثم أضاف، ملوحًا بيديه كأنه يشرح نظرية عبقرية:
“طبعًا، هذا مؤكد يا كايل. ليست هذه أول مرة لنا في مثل هذا الأمر.”
“لكن بحق الجحيم، ماذا تقصد بأنك تريد سؤالها عن الكافيتيريا؟ هذا أغبى عذر سمعته في حياتي.”
ضحك كايل ضحكة قصيرة، تلك الضحكة التي تحمل بين طياتها المرح والإثارة الخفية، ثم التفت نحوي وقال بابتسامته الغامضة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت جاد؟!” قلت بصوت عالٍ، بينما انفجر هارونلد ضاحكًا، يصفق بيديه كأنه شاهد مشهدًا كوميديًا.
“ههه، هذا أمر ممتع حقًا، أليس كذلك، ثيودور؟”
ثم تابع، نبرته تحولت إلى نوع من الجدية المخفية:
كنت أراقب هذه المحادثة القصيرة بينهما، أحاول أن أفهم ما الذي يدور بينهما. “وسيط؟ آمن؟ عملية؟” كل هذه الكلمات بدت كأنها شفرات لغز لا أملك مفاتيحه. لكنني كنت مدركًا لما يتحدثان عنه بشكل غامض. خطة مايكي؟ إنه أمر واضح.
تردد للحظة، ثم تمتم وكأنما يحدث نفسه: “هل يظنك الناس مجنونًا عندما تسأل عن مكان الكافيتيريا؟” ثم ضحك بخفة ووضع يده على رأسه: “حتى أنا مثلك تمامًا. أبحث عنها منذ فترة، هذا يومي الأول هنا.”
“هاي، جاك، أخبرني، هل كان يحاول مواعدة تلك الفتاة حقًا؟”
لكن تساؤلاً جديداً راودني: كم شخصًا سيشارك في هذه العملية؟ إذا كان العدد كبيرًا، فستتفكك الخطة بسهولة حتى لو كانت محكمة.
“لا تقلق، لا يوجد ما يدعو إلى القلق هنا.”
رغم كل هذه الأفكار التي تدور في رأسي، لم أسمح لدهشتي بالظهور. أومأت على كلام كايل، كأنني أفهم وأوافق، رغم أن كل شيء بدا لي غريبًا ومبهمًا.
كانت تبدو مختلفة عن الآخرين؛ لا شيء مبهرج في مظهرها، شعر بني بسيط، وملابس خالية من الزخارف المبالغ فيها التي اعتدت رؤيتها هنا. بدا عليها الهدوء، كأنها تنتمي لعالم أكثر بساطة من هذا المكان المليء بالأسرار.
كايل نظر إلي لوهلة، ابتسامته لم تفارقه، ثم عاد يتحدث مع إلياس بصوت منخفض، كأن حديثهما كان مخصصًا لشخصين فقط، وأنا مجرد مستمع غريب على الهامش.
“إذاً، يا ثيودور، سأراك لاحقًا. لا تغادر الجامعة قبل الاجتماع. وأخبر كاسبر أنني لن أكون في الكافيتيريا، لدي أمور مهمة يجب القيام بها.” قال كايل كلماته بذاك الأسلوب المريح والواثق، قبل أن يدير ظهره ويبدأ بالمغادرة.
“أوه، حسنًا، ليست مشكلة.” رددت عليه ببساطة، لكن عيني تبعته وهو يبتعد بخطوات ثابتة، برفقة إلياس الذي ألقى عليّ تلويحة وداع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمشت الفتاة بعينيها ونظرت نحوي بدهشة خفيفة:
“هاه؟ ألا تعتقد أنك لست صبورًا بما يكفي؟”
ابتسمت ورددت عليه تلويحة مشابهة، ثم أعدت نظري إلى الرواق الذي يعج بالطلاب. كان المشهد من حولي يعكس حياة يومية عادية، مجموعات صغيرة تتحدث، بعض الطلاب يمشون فرادى، وأصوات مختلطة من الحديث والضحك تملأ المكان. ورغم ذلك، كان هناك شيء غريب في كل هذا؛ شعور بأنني، بطريقة ما، غريب عن كل ما يجري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صافحني جاك، لكنني لاحظت أنه كان متفاجئًا من المصافحة، كأنها لم تكن متوقعة. ثم قال بابتسامة مترددة: “الشرف لي يا ثيودور.”
نظرت إلى نفسي للحظة، ثم ضحكت بخفوت، ضحكة مكتومة لكنها تحمل الكثير من السخرية. وحيد مجددًا، كأنني لا أنتمي إلى أي مكان، حتى في عالم لا أفهمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، نعم، وأنا أيضًا.” أجبته، وشعرت بأنني قد وجدت شريكًا مؤقتًا في هذا المكان المربك.
قطعت تفكيري فجأة وقررت التصرف. أوقفت أقرب شخص لي، شابًا بشعر أزرق لامع وملابس غريبة تحمل مزيجًا من الألوان الزاهية والزخارف الغامضة. بدا وكأنه خرج من لوحة فنية حديثة.
لكن هارونلد لم يبدُ مقتنعًا على الإطلاق. نظر إلي بسخرية واضحة وقال:
“معذرة، يا صديقي، هل تعرف الطريق إلى الكافيتيريا؟” سألته بصوت هادئ، لكنني لاحظت نظرته المفاجئة، وكأنه لم يكن يتوقع هذا السؤال أبدًا.
قلت لهارونلد بلهجة حازمة، محاولًا أن أبدو منطقيًا:
تردد للحظة، ثم تمتم وكأنما يحدث نفسه: “هل يظنك الناس مجنونًا عندما تسأل عن مكان الكافيتيريا؟” ثم ضحك بخفة ووضع يده على رأسه: “حتى أنا مثلك تمامًا. أبحث عنها منذ فترة، هذا يومي الأول هنا.”
“بالمناسبة، هذه الجامعة كبيرة جدًا. أشعر وكأنها لا تنتهي أبدًا.” قلت وأنا أحاول تغيير الموضوع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرعبة؟ ماذا تعني؟”
“هاه؟” قلت بدهشة. لم أصدق حظي. من بين كل الأشخاص هنا، صادفت شخصًا جديدًا تمامًا مثلي؟ شعرت أن الاحتمال غريب جدًا لدرجة أنني ضحكت بهدوء على المصادفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاك نظر نحوي ثم إلى هارونلد، ورفع حاجبيه بخفة وقال بابتسامة غامضة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت يدي على رأسي وبدأت أفركه ببطء، محاولة لتهدئة أعصابي التي كانت على وشك الانفجار. فلنكن واضحين… أنا لم أكن معجبًا بتلك الفتاة.
“إنها مصادفة غريبة حقًا يا أخي.” قال الشاب وهو يتحدث معي بشكل أكثر ارتياحًا. “منذ فترة وأنا أحاول العثور على الكافيتيريا. لدي شخص يجب أن ألتقي به هناك أثناء الغداء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، نعم، وأنا أيضًا.” أجبته، وشعرت بأنني قد وجدت شريكًا مؤقتًا في هذا المكان المربك.
“هاي، جاك، أخبرني، هل كان يحاول مواعدة تلك الفتاة حقًا؟”
“يا شابة، صديقي هنا يريد أن يطلب منك…”
ثم أضاف بسؤال بدا عفويًا لكنه أربكني قليلاً: “إذاً، هل أنت جديد هنا؟ من أين أتيت؟ وماذا تدرس؟”
تبا، ما هذه الأسئلة؟ فكرت في داخلي. كيف يمكنني أن أخبره أنني جديد على هذا العالم بأكمله؟ اخترت الإجابة بعفوية ممزوجة ببعض التلاعب: “جديد؟ نعم، بالطبع. أتيت من طوكيو.” قلتها بخفة، ثم أضفت بابتسامة ساخرة: “أدرس علم التحقيق، خخخ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا قلت كل هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمشت الفتاة بعينيها ونظرت نحوي بدهشة خفيفة:
الشاب، الذي عرف لاحقًا أنه يُدعى جاك، نظر إلي باهتمام، لكن كانت في نظراته حيرة طفيفة. هل صدقني؟ تساءلت وأنا أحك رأسي بخفة.
لكن هارونلد لم يبدُ مقتنعًا على الإطلاق. نظر إلي بسخرية واضحة وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا…” قلت وأنا أحاول تلطيف الموقف: “لا، في الواقع، لست جديدًا تمامًا. لكنني… نسيت المكان. أنا جاد. أمور كهذه تحدث لي أحيانًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كل هذا الكلام المعسول الذي اخترعته بمهارة وشكري فيك ذهب هباءً. أنت لا تستحق ذلك، يا ثيودور.”
ثم أضفت بلهجة أكثر طبيعية: “أنا من الجوار، وأدرس علم التحقيق بالمناسبة. اسمي ثيودور.”
لم أستطع سوى أن أقف هناك، أحدق فيه بغضب، لكن في داخلي كنت أفكر: ربما هو محق… ربما.
“أنا فقط أبحث عن اتجاه الكافيتيريا!” قلت له بصوت عالٍ، أحاول أن أنقذ ما يمكن إنقاذه.
تغيرت تعابير جاك ببطء أثناء حديثي، وكأنه كان يحاول فهم كلماتي واحدة تلو الأخرى. ثم قال ببطء وهو ينظر إلي:
“هاه… نسيت؟ هذا يحدث لي أحيانًا أيضًا. أجد نفسي في أماكن لا أعرف كيف وصلت إليها.” ثم توقف للحظة وأردف بصوت منخفض وكأنه يكشف عن سر: “أنا من المدينة السفلية، بالمناسبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا قلت كل هذا؟”
توقفت عن المشي للحظة، علامات الاستفهام بدأت تدور في رأسي. ماذا يقصد؟ نظرت إليه بارتباك وسألته بلهجة خافتة:
كلماته الأخيرة جعلتني أتجمد للحظة. المدينة السفلية؟ تذكرت أنني سمعت هذا المصطلح من البروفيسورة في المحاضرة السابقة. كان له وقع غريب، كأن الكلمات تحمل معها أسرارًا أعمق مما تبدو.
مددت يدي لمصافحته وقلت بابتسامة ودودة: “تشرفنا يا جاك.”
“لنقل إنني أدرس الهندسة.” تابع جاك بابتسامة خفيفة، وكأنه يحاول إبعاد الحذر الذي شعرت به.
“إنها مصادفة غريبة حقًا يا أخي.” قال الشاب وهو يتحدث معي بشكل أكثر ارتياحًا. “منذ فترة وأنا أحاول العثور على الكافيتيريا. لدي شخص يجب أن ألتقي به هناك أثناء الغداء.”
مددت يدي لمصافحته وقلت بابتسامة ودودة: “تشرفنا يا جاك.”
توقف الزمن بالنسبة لي للحظة. تبا لك يا هارونلد، ماذا تقول؟
صافحني جاك، لكنني لاحظت أنه كان متفاجئًا من المصافحة، كأنها لم تكن متوقعة. ثم قال بابتسامة مترددة: “الشرف لي يا ثيودور.”
كان يبدو كشخص غريب الأطوار بعض الشيء، لكنه بطريقة ما، بدا مألوفًا لي. ربما، في هذا العالم الغريب، لا شيء حقيقي تمامًا أو غير مألوف تمامًا.
“هو؟ لا، إنه طالب جديد. كنا نبحث عن الكافيتيريا، فقط. هو لا يعرف المكان، وأنا… حسناً، كنت أحاول مساعدته.”
“أنت المجنون يا هارونلد!”
“حسنًا، يا جاك، كيف تبدو الجامعة لك؟ أقصد المكان، الأشخاص… هل هناك شيء لاحظته؟” سألت بينما كنا نتمشى ببطء في الرواق الطويل، محاطين بتلك الجدران المزخرفة التي تبدو وكأنها تحكي قصصًا خفية.
كان يبدو كشخص غريب الأطوار بعض الشيء، لكنه بطريقة ما، بدا مألوفًا لي. ربما، في هذا العالم الغريب، لا شيء حقيقي تمامًا أو غير مألوف تمامًا.
“الأمر ملح حقًا.”
توقف للحظة، كأن السؤال استدعاه من عالم آخر. تعثرت ملامحه لوهلة قبل أن يعود إلى طبيعته ويجيبني بصوت هادئ، لكنه يحمل نبرة غريبة:
عاد الصمت بيننا، لكنه لم يكن صمتًا مريحًا. كنت أراقب كل زاوية في المكان، عقلي ما زال مشغولاً بكلام جاك عن القصر الملكي. مهلاً… هل يمكن أن يكون القصر الملكي هو هدف المهمة التي تحدث عنها كايل؟
“الجامعة؟ إنها… مخيفة. لا، بل مرعبة.”
“مهلاً، كايل، لا يمكننا الحديث عن ذلك هنا.”
“هاه… نسيت؟ هذا يحدث لي أحيانًا أيضًا. أجد نفسي في أماكن لا أعرف كيف وصلت إليها.” ثم توقف للحظة وأردف بصوت منخفض وكأنه يكشف عن سر: “أنا من المدينة السفلية، بالمناسبة.”
توقفت عن المشي للحظة، علامات الاستفهام بدأت تدور في رأسي. ماذا يقصد؟ نظرت إليه بارتباك وسألته بلهجة خافتة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه بدهشة. كان يتحدث بحماس واضح، وكأن كل شيء في هذا المكان يحفز عقله الهندسي. ابتسمت بخفة وقلت في نفسي: هل هذا ما يعنيه أن تحب تخصصك؟
“مرعبة؟ ماذا تعني؟”
“تبا لك يا جاك، ماذا تقصد بأنه يريد أن يطلب؟” فكرت في داخلي، لكن قبل أن أكمل جملتي في رأسي، توقف جاك فجأة، كأنه يفكر فيما يجب أن يقول.
لم أستطع منع نفسي من التدخل. قلت بسخرية:
لكن جاك اكتفى بابتسامة صغيرة، كأنما لا يريد أن يخوض في الأمر، ثم قال:
لكن قبل أن أقول أي شيء، فتح هارونلد فمه مجددًا، وابتسامته السخيفة لا تزال مرسومة على وجهه:
“لا عليك يا ثيودور، لا أظنك ستفهمني.”
نظرت إليه بعدم تصديق. هل وصلت الدهون إلى عقله فعلاً؟
في تلك اللحظة، تذكرت حادثة الصباح، الظلال التي ظهرت فجأة واختفت وكأنها لم تكن. شعرت بارتجافة خفيفة تسري في جسدي، وبلعت ريقي بصعوبة. هل هناك أشباح في هذا العالم؟ وفي هذه الجامعة تحديدًا؟ الأفكار بدأت تتدفق في رأسي بشكل غير متزن، شعرت وكأن عقلي يتجمد من كثرة الاحتمالات المرعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من قال إنني أحاول ذلك، أيها المجنون؟”
كنت أراقب هذه المحادثة القصيرة بينهما، أحاول أن أفهم ما الذي يدور بينهما. “وسيط؟ آمن؟ عملية؟” كل هذه الكلمات بدت كأنها شفرات لغز لا أملك مفاتيحه. لكنني كنت مدركًا لما يتحدثان عنه بشكل غامض. خطة مايكي؟ إنه أمر واضح.
أجبته بصوت خافت، محاولاً التماسك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهلاً يا….” توقفت الكلمات على لساني، وبدأت أفكر بسرعة. كيف يجب أن أخاطبها؟ يا فتاة؟ يا طفلة؟ يا أخت؟ يا سيدة؟
“ربما معك حق.”
“مرحبًا، أنا جاك.”
“معذرة، يا صديقي، هل تعرف الطريق إلى الكافيتيريا؟” سألته بصوت هادئ، لكنني لاحظت نظرته المفاجئة، وكأنه لم يكن يتوقع هذا السؤال أبدًا.
لم يُظهر جاك أي اهتمام بردي، لكنه بدا وكأنه غارق في أفكاره الخاصة. عدت أنظر إلى المكان من حولي، تلك الأروقة الواسعة التي تبدو بلا نهاية، والزخارف التي تغطي كل زاوية، كأنها تذكرني باستمرار بمدى صغر حجمي في هذا المكان.
بينما كنت أتردد بين الخيارات، لاحظت التفاتها إلي بعينين مليئتين بالاستفهام. كان عليّ أن أكمل الجملة بشيء… أي شيء.
“هل تقصد العظيم من حيث السمنة، أو أنك خنزير عظيم؟”
“بالمناسبة، هذه الجامعة كبيرة جدًا. أشعر وكأنها لا تنتهي أبدًا.” قلت وأنا أحاول تغيير الموضوع.
توقفت عن المشي للحظة، علامات الاستفهام بدأت تدور في رأسي. ماذا يقصد؟ نظرت إليه بارتباك وسألته بلهجة خافتة:
“هل أنت مجنون؟”
نظر إلي جاك وقال بنبرة مليئة بالتفكير:
“التقنيات المستخدمة في بناء الجامعة والآليات الخاصة بها تجعلني أتحمس. إنها ليست مجرد مبانٍ، إنها عبارة عن فن هندسي.”
“إذا كانت الجامعة بهذا الحجم، فما بالك بحجم القصر الملكي، يا رجل؟”
توقفت للحظة وأنا أستوعب كلماته. القصر الملكي… مجرد ذكره جعل صورًا خيالية تتدفق إلى رأسي. جاك تابع كلامه، وعيناه تلمعان بشغف مفاجئ:
توقفت للحظة وأنا أستوعب كلماته. القصر الملكي… مجرد ذكره جعل صورًا خيالية تتدفق إلى رأسي. جاك تابع كلامه، وعيناه تلمعان بشغف مفاجئ:
“لا عليك يا ثيودور، لا أظنك ستفهمني.”
“التقنيات المستخدمة في بناء الجامعة والآليات الخاصة بها تجعلني أتحمس. إنها ليست مجرد مبانٍ، إنها عبارة عن فن هندسي.”
كانت تبدو مختلفة عن الآخرين؛ لا شيء مبهرج في مظهرها، شعر بني بسيط، وملابس خالية من الزخارف المبالغ فيها التي اعتدت رؤيتها هنا. بدا عليها الهدوء، كأنها تنتمي لعالم أكثر بساطة من هذا المكان المليء بالأسرار.
قلت لهارونلد بلهجة حازمة، محاولًا أن أبدو منطقيًا:
نظرت إليه بدهشة. كان يتحدث بحماس واضح، وكأن كل شيء في هذا المكان يحفز عقله الهندسي. ابتسمت بخفة وقلت في نفسي: هل هذا ما يعنيه أن تحب تخصصك؟
“حسنًا…” قلت وأنا أحاول تلطيف الموقف: “لا، في الواقع، لست جديدًا تمامًا. لكنني… نسيت المكان. أنا جاد. أمور كهذه تحدث لي أحيانًا.”
ثم، وبطريقة ساخرة، فكرت في نفسي: إذاً، ماذا علي أن أفعل؟ أبحث عن القضايا وأطارد المجرمين؟ ضحكت بصمت، لكن عدت لأنظر إلى جاك وأجيبه.
“يبدو أنك مهتم حقًا بهذه الأمور.”
نظرت إلى الفتاة أمامي، التي كانت وجنتاها تتحولان إلى اللون الأحمر بشكل تدريجي. كانت تنظر إلي بعينين خجولتين، ثم قالت بصوت مرتبك:
جاك أومأ برأسه وقال بثقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف ذهني عن العمل للحظة، الكلمات لم تعد تصل إلى عقلي. متى حدث هذا؟ وهل ما يقوله صحيح؟ إذا كان صحيحًا، فهي مشكلة كبيرة!
“طبعًا! بعد كل شيء، أنا… حسناً، سأكون مهندسًا.” توقف للحظة وأضاف بنبرة أقل ثقة: “لا، لست مهندسًا بعد. علي أن أحصل على الشهادة أولاً، وهذا يستغرق وقتًا طويلاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه بدهشة. كان يتحدث بحماس واضح، وكأن كل شيء في هذا المكان يحفز عقله الهندسي. ابتسمت بخفة وقلت في نفسي: هل هذا ما يعنيه أن تحب تخصصك؟
ابتسمت وأنا أقول له:
“هاه؟ ألا تعتقد أنك لست صبورًا بما يكفي؟”
ابتسمت وأنا أقول له:
جاك نظر إلي بنظرة جادة وقال بنبرة حازمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت يدي على رأسي وبدأت أفركه ببطء، محاولة لتهدئة أعصابي التي كانت على وشك الانفجار. فلنكن واضحين… أنا لم أكن معجبًا بتلك الفتاة.
“الأمر ملح حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت يدي على رأسي وبدأت أفركه ببطء، محاولة لتهدئة أعصابي التي كانت على وشك الانفجار. فلنكن واضحين… أنا لم أكن معجبًا بتلك الفتاة.
رددت عليه بنبرة خفيفة:
“مهلاً، كايل، لا يمكننا الحديث عن ذلك هنا.”
“ربما.”
“أوه، حسنًا، ليست مشكلة.” رددت عليه ببساطة، لكن عيني تبعته وهو يبتعد بخطوات ثابتة، برفقة إلياس الذي ألقى عليّ تلويحة وداع.
“هاه… نسيت؟ هذا يحدث لي أحيانًا أيضًا. أجد نفسي في أماكن لا أعرف كيف وصلت إليها.” ثم توقف للحظة وأردف بصوت منخفض وكأنه يكشف عن سر: “أنا من المدينة السفلية، بالمناسبة.”
عاد الصمت بيننا، لكنه لم يكن صمتًا مريحًا. كنت أراقب كل زاوية في المكان، عقلي ما زال مشغولاً بكلام جاك عن القصر الملكي. مهلاً… هل يمكن أن يكون القصر الملكي هو هدف المهمة التي تحدث عنها كايل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاك نظر نحوي ثم إلى هارونلد، ورفع حاجبيه بخفة وقال بابتسامة غامضة:
شعرت بقشعريرة تجتاحني. الفكرة كانت سخيفة جدًا، ولكنها ليست مستحيلة. لا، لا يمكن. هذا جنون. حتى لو لم أكن من هذا العالم، فإن اقتحام قصر ملكي يبدو فكرة مستحيلة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مرحبًا، أنا جاك.”
لم أعد أتحمل مشينا بلا هدف في تلك الأروقة الطويلة التي بدت كأنها لا تنتهي، نسير في دوائر وكأننا نلعب لعبة مجهولة القواعد. كنت بحاجة إلى الإجابة، إلى أي شيء يرشدني. لذلك قررت أن أوقف شخصًا آخر. هذه المرة، كانت فتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صافحني جاك، لكنني لاحظت أنه كان متفاجئًا من المصافحة، كأنها لم تكن متوقعة. ثم قال بابتسامة مترددة: “الشرف لي يا ثيودور.”
ثم، وبطريقة ساخرة، فكرت في نفسي: إذاً، ماذا علي أن أفعل؟ أبحث عن القضايا وأطارد المجرمين؟ ضحكت بصمت، لكن عدت لأنظر إلى جاك وأجيبه.
كانت تبدو مختلفة عن الآخرين؛ لا شيء مبهرج في مظهرها، شعر بني بسيط، وملابس خالية من الزخارف المبالغ فيها التي اعتدت رؤيتها هنا. بدا عليها الهدوء، كأنها تنتمي لعالم أكثر بساطة من هذا المكان المليء بالأسرار.
وقفت هناك للحظة، لا أستطيع سوى التنفس بعمق وأنا أشعر بثقل هذا الموقف. ثم استدرت نحو هارونلد الذي كان يقف هناك بابتسامة واسعة على وجهه.
“مهلاً يا….” توقفت الكلمات على لساني، وبدأت أفكر بسرعة. كيف يجب أن أخاطبها؟ يا فتاة؟ يا طفلة؟ يا أخت؟ يا سيدة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلياس، الذي بدا أكثر هدوءًا من أي وقت مضى، رد بثقة واضحة:
بينما كنت أتردد بين الخيارات، لاحظت التفاتها إلي بعينين مليئتين بالاستفهام. كان عليّ أن أكمل الجملة بشيء… أي شيء.
“با… أنتي…” خرجت الكلمات بصعوبة، وكأنها ضاعت بين ارتباكي ورغبتي في التصرف بشكل طبيعي.
لكن كلماتي لم تزعجه، بل زادت من ابتسامته المزعجة.
رمشت الفتاة بعينيها ونظرت نحوي بدهشة خفيفة:
وقفت في مكاني للحظة، غير قادر على تصديق ما يحدث. نظرت إلى جاك، الذي بدا وكأنه يستمتع بالإحراج الذي وضعني فيه.
“نعم؟”
وقفت هناك للحظة، لا أستطيع سوى التنفس بعمق وأنا أشعر بثقل هذا الموقف. ثم استدرت نحو هارونلد الذي كان يقف هناك بابتسامة واسعة على وجهه.
مددت يدي لمصافحته وقلت بابتسامة ودودة: “تشرفنا يا جاك.”
تبا! فكرت، وأنا أشعر وكأنني دخلت موقفًا أشبه بمشهد سخيف من كوميديا رومانسية سيئة. لماذا يبدو الأمر وكأنني أحاول أن أطلب رقمها؟ كانت فكرة سيئة أن أوقف فتاة.
“لنقل إنني أدرس الهندسة.” تابع جاك بابتسامة خفيفة، وكأنه يحاول إبعاد الحذر الذي شعرت به.
لاحظت أن جاك كان يراقبني طوال الوقت. وقبل أن أتمكن من التفكير في أي شيء لإنقاذ الموقف، تقدم بخطوات واثقة وبابتسامة خفيفة:
“أوه، ثيودور، إلياس سيساعدنا في العملية القادمة.”
“يا شابة، صديقي هنا يريد أن يطلب منك…”
“طبعًا، هذا مؤكد يا كايل. ليست هذه أول مرة لنا في مثل هذا الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صعقت للحظة. ماذا؟
نظرت إليه بعدم تصديق. هل وصلت الدهون إلى عقله فعلاً؟
“تبا لك يا جاك، ماذا تقصد بأنه يريد أن يطلب؟” فكرت في داخلي، لكن قبل أن أكمل جملتي في رأسي، توقف جاك فجأة، كأنه يفكر فيما يجب أن يقول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت ورددت عليه تلويحة مشابهة، ثم أعدت نظري إلى الرواق الذي يعج بالطلاب. كان المشهد من حولي يعكس حياة يومية عادية، مجموعات صغيرة تتحدث، بعض الطلاب يمشون فرادى، وأصوات مختلطة من الحديث والضحك تملأ المكان. ورغم ذلك، كان هناك شيء غريب في كل هذا؛ شعور بأنني، بطريقة ما، غريب عن كل ما يجري.
لاحظت أن ملامحه تغيرت للحظة، كأنه يدرك أن الموقف أصبح غريبًا أكثر مما يجب. وبينما نحن عالقون في هذا الموقف المحرج، والفتاة تنظر إلينا بحيرة واضحة، تقدم شاب آخر نحونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبا لك، ثيودور!”
انتظر… بدا مألوفًا. نعم، إنه هارونلد السمين، أحد زملائي في الغرفة المشتركة. كان وجهه العريض مليئًا بابتسامة عريضة، وعيناه اللامعتان توحيان بمرح لا ينتهي.
“تبا لك يا هارونلد!” قلت بغضب وأنا أمسك بياقته، ثم صرخت في وجهه:
“أوه، ثيودور!” قال بصوت عالٍ وهو يقترب بخطوات ثقيلة. “هل أعجبتك هذه الفتاة الجميلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرعبة؟ ماذا تعني؟”
توقف الزمن بالنسبة لي للحظة. تبا لك يا هارونلد، ماذا تقول؟
“مرحبًا، أنا جاك.”
كنت أراقب هذه المحادثة القصيرة بينهما، أحاول أن أفهم ما الذي يدور بينهما. “وسيط؟ آمن؟ عملية؟” كل هذه الكلمات بدت كأنها شفرات لغز لا أملك مفاتيحه. لكنني كنت مدركًا لما يتحدثان عنه بشكل غامض. خطة مايكي؟ إنه أمر واضح.
“أنا فقط أبحث عن اتجاه الكافيتيريا!” قلت له بصوت عالٍ، أحاول أن أنقذ ما يمكن إنقاذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت أن جاك كان يراقبني طوال الوقت. وقبل أن أتمكن من التفكير في أي شيء لإنقاذ الموقف، تقدم بخطوات واثقة وبابتسامة خفيفة:
لكن هارونلد لم يبدُ مقتنعًا على الإطلاق. نظر إلي بسخرية واضحة وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هاه؟ الكافيتيريا؟ من تحاول خداعه؟ لا تكن خجولاً يا ثيودور. كان بإمكانك التفكير في عذر أفضل.”
تغيرت تعابير جاك ببطء أثناء حديثي، وكأنه كان يحاول فهم كلماتي واحدة تلو الأخرى. ثم قال ببطء وهو ينظر إلي:
رفع حاجبيه بسخرية وقال:
ثم، قبل أن أتمكن من قول أي شيء، التفت إلى الفتاة وبدأ يتحدث بنبرة درامية مبالغ فيها:
“لا تقلق، لا يوجد ما يدعو إلى القلق هنا.”
“يا شابة، صديقي هنا، نعم هذا هو، اسمه ثيودور، وهو معجب بك حقًا. دائمًا ما يتحدث عنا عنك، وعن كم هو معجب بك. إنه حب نقي، بالطبع! ذلك النوع الخاص بالرومانسية الخالصة.”
بينما كنت أتردد بين الخيارات، لاحظت التفاتها إلي بعينين مليئتين بالاستفهام. كان عليّ أن أكمل الجملة بشيء… أي شيء.
توقف للحظة، ثم أضاف بصوت عالٍ وهو يشير إليّ:
“إنه شخص صادق، ذكي، وسيم، وأنيق. ما رأيك؟”
نظرت إلى نفسي للحظة، ثم ضحكت بخفوت، ضحكة مكتومة لكنها تحمل الكثير من السخرية. وحيد مجددًا، كأنني لا أنتمي إلى أي مكان، حتى في عالم لا أفهمه.
توقف ذهني عن العمل للحظة، الكلمات لم تعد تصل إلى عقلي. متى حدث هذا؟ وهل ما يقوله صحيح؟ إذا كان صحيحًا، فهي مشكلة كبيرة!
“هل تقصد العظيم من حيث السمنة، أو أنك خنزير عظيم؟”
نظرت إلى الفتاة أمامي، التي كانت وجنتاها تتحولان إلى اللون الأحمر بشكل تدريجي. كانت تنظر إلي بعينين خجولتين، ثم قالت بصوت مرتبك:
توقف للحظة، ثم أضاف بصوت عالٍ وهو يشير إليّ:
“آسفة… أنا مرتبطة فعلاً.”
“إذا لم تكن معجبًا بها، فمن؟ هل هو صديقك الأزرق هناك؟”
ثم، دون أن تنتظر ردي، استدارت وهربت بسرعة، تاركة خلفها سحابة من الإحراج بالنسبة لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاك اكتفى بالضحك الخفيف، بينما كنت أفكر في كيفية الخروج من هذا الموقف. كيف ينتهي بي الأمر دائمًا في مواقف سخيفة مثل هذه؟
صعقت للحظة. ماذا؟
وقفت هناك للحظة، لا أستطيع سوى التنفس بعمق وأنا أشعر بثقل هذا الموقف. ثم استدرت نحو هارونلد الذي كان يقف هناك بابتسامة واسعة على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تبا لك يا هارونلد!” قلت بغضب وأنا أمسك بياقته، ثم صرخت في وجهه:
لكن جاك اكتفى بابتسامة صغيرة، كأنما لا يريد أن يخوض في الأمر، ثم قال:
“لماذا قلت كل هذا؟”
“إذا لم تكن معجبًا بها، فمن؟ هل هو صديقك الأزرق هناك؟”
رد عليّ بابتسامة باردة وكأنه لم يفعل شيئًا خاطئًا:
“ربما معك حق.”
“الم تكن تحاول مواعدتها، يا رجل؟”
“الم تكن تحاول مواعدتها، يا رجل؟”
“من قال إنني أحاول ذلك، أيها المجنون؟”
“كفاك خجلًا، يا ثيودور. لم أتوقع هذا منك، يا رجل. إذاً… هل تريد الذهاب إلى الكافيتيريا الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت الجامعة بهذا الحجم، فما بالك بحجم القصر الملكي، يا رجل؟”
رفع حاجبيه بسخرية وقال:
“كل هذا الكلام المعسول الذي اخترعته بمهارة وشكري فيك ذهب هباءً. أنت لا تستحق ذلك، يا ثيودور.”
توقفت عن المشي للحظة، علامات الاستفهام بدأت تدور في رأسي. ماذا يقصد؟ نظرت إليه بارتباك وسألته بلهجة خافتة:
ثم أضاف، وهو يضحك بخفة:
أجبته بصوت خافت، محاولاً التماسك:
“لكن بحق الجحيم، ماذا تقصد بأنك تريد سؤالها عن الكافيتيريا؟ هذا أغبى عذر سمعته في حياتي.”
لكن هارونلد لم يبدُ مقتنعًا على الإطلاق. نظر إلي بسخرية واضحة وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظت أن جاك كان يراقبني طوال الوقت. وقبل أن أتمكن من التفكير في أي شيء لإنقاذ الموقف، تقدم بخطوات واثقة وبابتسامة خفيفة:
لم أستطع سوى أن أقف هناك، أحدق فيه بغضب، لكن في داخلي كنت أفكر: ربما هو محق… ربما.
“يبدو أنك مهتم حقًا بهذه الأمور.”
لكن كلماتي لم تزعجه، بل زادت من ابتسامته المزعجة.
وضعت يدي على رأسي وبدأت أفركه ببطء، محاولة لتهدئة أعصابي التي كانت على وشك الانفجار. فلنكن واضحين… أنا لم أكن معجبًا بتلك الفتاة.
“لا تقلق، لا يوجد ما يدعو إلى القلق هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن قبل أن أقول أي شيء، فتح هارونلد فمه مجددًا، وابتسامته السخيفة لا تزال مرسومة على وجهه:
لكن كلماتي لم تزعجه، بل زادت من ابتسامته المزعجة.
“إذا لم تكن معجبًا بها، فمن؟ هل هو صديقك الأزرق هناك؟”
ثم أضفت بلهجة أكثر طبيعية: “أنا من الجوار، وأدرس علم التحقيق بالمناسبة. اسمي ثيودور.”
لكن جاك اكتفى بابتسامة صغيرة، كأنما لا يريد أن يخوض في الأمر، ثم قال:
نظرت إلى جاك الذي كان يقف على الجانب، ولم أتمكن من منع نفسي من التفكير لثانية. هل يجب أن ألقي اللوم عليه؟ لكنني سرعان ما سحبت الفكرة. لا، هذا أمر شائن… جاك مجرد طالب جديد هنا، لا يعرف شيئًا عن هذا المكان أو حتى عني. لم يكن له علاقة بهذه المهزلة.
ثم أضاف بسؤال بدا عفويًا لكنه أربكني قليلاً: “إذاً، هل أنت جديد هنا؟ من أين أتيت؟ وماذا تدرس؟”
قلت لهارونلد بلهجة حازمة، محاولًا أن أبدو منطقيًا:
انتظر… بدا مألوفًا. نعم، إنه هارونلد السمين، أحد زملائي في الغرفة المشتركة. كان وجهه العريض مليئًا بابتسامة عريضة، وعيناه اللامعتان توحيان بمرح لا ينتهي.
“هو؟ لا، إنه طالب جديد. كنا نبحث عن الكافيتيريا، فقط. هو لا يعرف المكان، وأنا… حسناً، كنت أحاول مساعدته.”
“كل هذا الكلام المعسول الذي اخترعته بمهارة وشكري فيك ذهب هباءً. أنت لا تستحق ذلك، يا ثيودور.”
هارونلد لم يقتنع بالطبع، وعاد بسخريته المعتادة:
هارونلد، لم يفوت فرصة لترك انطباع درامي، فقال بصوت عالٍ:
“هممم، لذلك أوقفت فتاة جميلة وسألتها عن الكافيتيريا، لتبدو وكأنك جديد هنا مع صديقك الأزرق ذاك؟ وبهذا تبدأ بتنفيذ خطة رومانسية للفوز بقلبها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أضاف، ملوحًا بيديه كأنه يشرح نظرية عبقرية:
“هل أنت مجنون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طبعًا، لننهي هذا الأمر.”
قلت بصوت حاد:
نظرت إليه بعدم تصديق. هل وصلت الدهون إلى عقله فعلاً؟
“ربما معك حق.”
لم أتمكن من الرد بشكل صحيح. قلت له فقط بصوت غاضب:
“إنه شخص صادق، ذكي، وسيم، وأنيق. ما رأيك؟”
“أنت المجنون يا هارونلد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشاب، الذي عرف لاحقًا أنه يُدعى جاك، نظر إلي باهتمام، لكن كانت في نظراته حيرة طفيفة. هل صدقني؟ تساءلت وأنا أحك رأسي بخفة.
“نعم، نعم، وأنا أيضًا.” أجبته، وشعرت بأنني قد وجدت شريكًا مؤقتًا في هذا المكان المربك.
لكن كلماتي لم تزعجه، بل زادت من ابتسامته المزعجة.
“كفاك خجلًا، يا ثيودور. لم أتوقع هذا منك، يا رجل. إذاً… هل تريد الذهاب إلى الكافيتيريا الآن؟”
“لا تقلق، لا يوجد ما يدعو إلى القلق هنا.”
قطعت تفكيري فجأة وقررت التصرف. أوقفت أقرب شخص لي، شابًا بشعر أزرق لامع وملابس غريبة تحمل مزيجًا من الألوان الزاهية والزخارف الغامضة. بدا وكأنه خرج من لوحة فنية حديثة.
قلت بصوت حاد:
رد عليّ بابتسامة باردة وكأنه لم يفعل شيئًا خاطئًا:
“طبعًا، لننهي هذا الأمر.”
“ههه، هذا أمر ممتع حقًا، أليس كذلك، ثيودور؟”
لوّحت لجاك الذي كان يقف على بعد قليل، مشيرًا إليه للمجيء.
“هنا، هذا هو زميلي الجديد بالسكن. سنذهب معًا إلى الكافيتيريا.”
“الجامعة؟ إنها… مخيفة. لا، بل مرعبة.”
جاك تقدم بخطوات خفيفة، يبدو عليه بعض الحذر، لكنه مد يده نحو هارونلد بابتسامة خفيفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تذكرت حادثة الصباح، الظلال التي ظهرت فجأة واختفت وكأنها لم تكن. شعرت بارتجافة خفيفة تسري في جسدي، وبلعت ريقي بصعوبة. هل هناك أشباح في هذا العالم؟ وفي هذه الجامعة تحديدًا؟ الأفكار بدأت تتدفق في رأسي بشكل غير متزن، شعرت وكأن عقلي يتجمد من كثرة الاحتمالات المرعبة.
“مرحبًا، أنا جاك.”
لاحظت أن ملامحه تغيرت للحظة، كأنه يدرك أن الموقف أصبح غريبًا أكثر مما يجب. وبينما نحن عالقون في هذا الموقف المحرج، والفتاة تنظر إلينا بحيرة واضحة، تقدم شاب آخر نحونا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تذكرت حادثة الصباح، الظلال التي ظهرت فجأة واختفت وكأنها لم تكن. شعرت بارتجافة خفيفة تسري في جسدي، وبلعت ريقي بصعوبة. هل هناك أشباح في هذا العالم؟ وفي هذه الجامعة تحديدًا؟ الأفكار بدأت تتدفق في رأسي بشكل غير متزن، شعرت وكأن عقلي يتجمد من كثرة الاحتمالات المرعبة.
هارونلد، لم يفوت فرصة لترك انطباع درامي، فقال بصوت عالٍ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاك اكتفى بالضحك الخفيف، بينما كنت أفكر في كيفية الخروج من هذا الموقف. كيف ينتهي بي الأمر دائمًا في مواقف سخيفة مثل هذه؟
“وأنا… هارونلد العظيم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مرعبة؟ ماذا تعني؟”
لم أستطع منع نفسي من التدخل. قلت بسخرية:
“الأمر ملح حقًا.”
“هل تقصد العظيم من حيث السمنة، أو أنك خنزير عظيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت يدي على رأسي وبدأت أفركه ببطء، محاولة لتهدئة أعصابي التي كانت على وشك الانفجار. فلنكن واضحين… أنا لم أكن معجبًا بتلك الفتاة.
التفت إلي بسرعة ورد بغضب مصطنع:
“الم تكن تحاول مواعدتها، يا رجل؟”
“تبا لك، ثيودور!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنني تجاهلته، وابتسمت نحو جاك، مشيرًا إليه باليد ليتجاهل كلام هارونلد. لكن هارونلد، كالعادة، لم يترك الأمر يمر بسهولة.
التفت إلي بسرعة ورد بغضب مصطنع:
“هاي، جاك، أخبرني، هل كان يحاول مواعدة تلك الفتاة حقًا؟”
بينما كنت أتردد بين الخيارات، لاحظت التفاتها إلي بعينين مليئتين بالاستفهام. كان عليّ أن أكمل الجملة بشيء… أي شيء.
جاك نظر نحوي ثم إلى هارونلد، ورفع حاجبيه بخفة وقال بابتسامة غامضة:
“أظن ذلك.”
قلت لهارونلد بلهجة حازمة، محاولًا أن أبدو منطقيًا:
وقفت في مكاني للحظة، غير قادر على تصديق ما يحدث. نظرت إلى جاك، الذي بدا وكأنه يستمتع بالإحراج الذي وضعني فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنت جاد؟!” قلت بصوت عالٍ، بينما انفجر هارونلد ضاحكًا، يصفق بيديه كأنه شاهد مشهدًا كوميديًا.
“هاه… نسيت؟ هذا يحدث لي أحيانًا أيضًا. أجد نفسي في أماكن لا أعرف كيف وصلت إليها.” ثم توقف للحظة وأردف بصوت منخفض وكأنه يكشف عن سر: “أنا من المدينة السفلية، بالمناسبة.”
“هو؟ لا، إنه طالب جديد. كنا نبحث عن الكافيتيريا، فقط. هو لا يعرف المكان، وأنا… حسناً، كنت أحاول مساعدته.”
“يا رجل، كنت أعرف! أنت تخفي الكثير يا ثيودور. هذا يجعلني أحبك أكثر!” قال هارونلد بنبرة ساخرة، ثم أضاف بابتسامة عريضة:
“لكن لا تقلق، أنا هنا لدعمك دائمًا.”
كايل نظر إلي لوهلة، ابتسامته لم تفارقه، ثم عاد يتحدث مع إلياس بصوت منخفض، كأن حديثهما كان مخصصًا لشخصين فقط، وأنا مجرد مستمع غريب على الهامش.
جاك اكتفى بالضحك الخفيف، بينما كنت أفكر في كيفية الخروج من هذا الموقف. كيف ينتهي بي الأمر دائمًا في مواقف سخيفة مثل هذه؟
لكن كلماتي لم تزعجه، بل زادت من ابتسامته المزعجة.
“بالمناسبة، هذه الجامعة كبيرة جدًا. أشعر وكأنها لا تنتهي أبدًا.” قلت وأنا أحاول تغيير الموضوع.
ثم أضفت بلهجة أكثر طبيعية: “أنا من الجوار، وأدرس علم التحقيق بالمناسبة. اسمي ثيودور.”
“با… أنتي…” خرجت الكلمات بصعوبة، وكأنها ضاعت بين ارتباكي ورغبتي في التصرف بشكل طبيعي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		