39 - شرس.
ألقى كافما نظرة إلى الخارج عبر الفتحة الواسعة في جدار قاعة الاستقبال، فانعوجت شفتاه باشمئزاز.
تلك الروح التي أظهرها آل جعلت الغصَّة تعتلي حلق سوبارو، لكنه سرعان ما أومأ بقوة قائلًا: سوبارو: «أجل… معك حق.»
تحت قدميه، وفي زوبعة الرياح العاتية، ظلَّ الدخان عالقًا، يتلوَّى بين تيارات الهواء. حدَّق بعينيه نحو المبنى الذي ابتلع الثلاثة الذين فرُّوا بنجاح من القاعة—— غير أنَّه لم يعثر على أي أثر للفارين.
كافما: «————»
انهار العارض الخشبي الذي تشقَّق قبل لحظات، محدثًا دويًّا صاخبًا. لكن المسافة كانت بعيدة للغاية، وأمل أن يسحق حطامه تلك العصابة الوقحة لم يكن إلا وهمًا. غير أنَّ——
يورنا: «هذا وقح منك. كيف تجرؤ على الحديث عن امرأة رقيقة مثلي كما لو كنتَ تصف وحشًا مفترسًا… لم أُهَن في حياتي كما أُهنت الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كافما: «لن أسمح لكم بالفرار. سأفعل ما يلزم لأثأر لجرأتكم على الإساءة إلى سعادة القائد…»
يورنا: «هذا وقح منك. كيف تجرؤ على الحديث عن امرأة رقيقة مثلي كما لو كنتَ تصف وحشًا مفترسًا… لم أُهَن في حياتي كما أُهنت الآن.»
هكذا أجابت يورنا على سماحه، وبالرغم من أن كلماتها جاءت مفعمةً بالنبرة الودودة، فإن ملامحها وهيئتها لم تُبديا شيئًا من اللين.
أولبارت: «لا، لا، لا يمكننا ذلك. هم راهنوا بكل أوراقهم على هذه الفرصة للهرب، أليس كذلك؟ لو لاحقناهم الآن، سنجعل ما فعلوه بلا جدوى، أليس كذلك؟»
يورنا: «هذه مدينة الشياطين… مدينتي أنا—— حتى سيف ذلك الفتى الأزرق لن يبلغني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كافما: «سيِّدي أولبارت!»
سوبارو: «علينا الرحيل الآن. نختبئ، ونحصل على الإجابات من هناك في…»
حين أُوقِف عن مطاردة الفارين، استدار كافما، وأسنانُه تصطك غيظًا. استقبل أولبارت ذلك التحديق الحاد بابتسامة ساخرة وهو يتمتم: «أوه… مرعب.»، ثم انكمش في مكانه وكأنَّه يتوارى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «فينسنت ساما سيعود كذلك. ستتلقون جواب الرسالة غدًا.»
كافما: «————»
ازدادت نظرة كافما حِدَّة وغضبًا، وقال بصرامة:
كافما: «لماذا تركتَ تلك الفتيات يذهبن أصلًا؟ أنت، يا سيدي، كان بإمكانك الإمساك بهن في طرفة عين!»
؟؟؟: «أوه، خرجت من السرير ثانية! أعتذر، ناتسومي تشان. هيا، لويس تشان، تعالي! أنتِ معي!»
تاريتا: «توقف من فضلك… سأموت…»
أولبارت: «أوه؟ ويمكنني أن أقول الشيء نفسه لك. ولم أتهاون كثيرًا أيضًا. ذلك الشاب ذو الخوذة… يخفي في جعبته حِيَلًا غريبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كافما: «… شاب؟ لقد شعرتُ أنَّه ليس شابًا كما يبدو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمعنى ما، كان هذا شرطًا واضحًا للحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أل: «عجبًا… لقد ذهبت. ماذا سنفعل الآن؟»
أولبارت: «هذا غير مهم كثيرًا. في نظري، معظمكم أشبه بصغار يترنحون. أنا شيخٌ منذ ولدتُم أنتم.»
وما إن قرَّر في نفسه أنه لا عمل آخر عليهم فعله اليوم، حتى أحس بثقل جسده. لا بد أن التوتر الذي كان يعتريه قد تبدَّد، فوعى جسده فجأة بمدى تعبه. فمن صعود القلعة مباشرة بعد رحلتهم المرهقة، إلى مقابلة يورنا، ثم مواجهة الإمبراطور المزيَّف، كان هذا اليوم بمثابة ختام لجولة هامة.
ميديوم: «ها هو هناك! آل تشين!»
ابتسم أولبارت وهو يشير إلى نفسه بوجهه المتغضِّن. كان كافما على وشك أن يعلِّق مجددًا على لامبالاته هذه، لكن أولبارت واصل قائلًا:
أولبارت: «ألا تذكر أنَّ عليَّ مراقبة تلك الفتاة الثعلب هناك؟ فلا أحد يعلم متى قد تنقلب على سعادة القائد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافما: «جنرال الدرجة الأولى يورنا… أجل، لقد كنتُ متهوِّرًا.»
كافما: «جنرال الدرجة الأولى يورنا… أجل، لقد كنتُ متهوِّرًا.»
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
أولبارت: «كاكاكاكا، طالما أدركتَ الأمر فلا بأس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «إذًا… إلى الغد.»
بمعنى آخر، إن كان إيبل نفسه عاجزًا عن الإمساك بزمامهم، فلن ينجح مَن انتحل شخصيته في ذلك أيضًا. حديث كهذا لم يكن فيه ما يبعث على الفرح، بل زاد شعوره بالقلق تجاه المستقبل.
وما إن ذُكر ذلك، حتى انحنى كافما قليلًا، وكأنَّه شعر بالحرج من فقدانه رباطة جأشه. وفيما تبادل الشاب والشيخ تلك الكلمات، كانت يورنا، التي وُصفت للتو بالشخص الخطر، قد وضعت يدها على عينيها وقالت:
سوبارو: «ما…؟»
يورنا: «هذا وقح منك. كيف تجرؤ على الحديث عن امرأة رقيقة مثلي كما لو كنتَ تصف وحشًا مفترسًا… لم أُهَن في حياتي كما أُهنت الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: «أوو! آوو!»
لقد كشفت محاورة آل مع أولبارت في برج القصر عن احتمال كهذا.
كافما: «مَن تظنين نفسكِ…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سخرت منهما وهي تتظاهر بالبكاء، فاشتعل غضب كافما مُوجَّهًا نحوها. لكن يورنا تململت قليلًا تحت بصره الحاد، ثم خفضت يدها برفق لتمسح عينيها.
وبينما تفعل ذلك، رفعت كيسيروها إلى شفتيها، وملأت رئتيها بالدخان البنفسجي، ثم أطلقته زفرةً عميقة، فانبعثت سحابة كثيفة—— أخذت تتمايل قليلًا وهي تشق طريقها نحو الفتحة الكبيرة في الجدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لأكون دقيقًا، كنت أنا وآنسة آراكيا الصغيرة حين كانت بعد طفلة. ثم هناك الكونتيسة العليا التي كان يُفترض أنَّها رهينة… لكن بوسعنا ترك تفاصيل ذلك لوقت آخر.»
وما إن بلغت السحابة البنفسجية المتمايلة تلك الفتحة، حتى وُلد مشهد مدهش.
في هيئةٍ أشبه بالهلاوس، راحت الجدران المتهدِّمة تلتئم أمام الأعين في عرض خارق.
الأخشاب التي استُخدمت في ترميم الأجزاء المنهارة من جدران قلعة اللازورد القرمزي راحت تتحرك وتتشابك، كأنها جراح كائن حي تُضمد وتلتئم. أُصلح البناء، نعم، لكن بطريقة غريبة، غير مألوفة، أقرب إلى كائن يتنفس منها إلى جمادٍ صامت.
آل: «أوي أوي…»
آمن سوبارو أن قليلًا من الأنانية وسوء الطبع يمكن تحمُّله إذا كانت المرأة جميلة، لكن… إلى حد معيَّن فقط. بلا شك، كانت بريسيلا ويورنا فاتنتين، لكنَّه لم يكن ليتخذ أيًّا منهما زوجة. فحتى لو عاش آلاف الحيوات، فلن يحتمل حياةً مليئة بالقلق الدائم كهذه.
ذلك المشهد اللامعقول دفع كافما، الواقف عند الجدار ووجهه مشدود، إلى التراجع خطوة، قبل أن يلتفت نحو يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أن تقولوا إن أحدًا لن يتعرض لنا… هذا كلام كبير. نحن نعلم أن جلالة الإمبراطور كان هناك، أتعلمين؟»
يورنا: «وبهذا، عادت الأمور إلى نصابها… لذا، لو تتكرم أيضًا، أصلح من مزاجك.»
ردَّ إيبل بهزَّة رأس تحت قناع الأوني: «أجل.»
كافما: «إنها… تقنية الجنرال يورنا…»
لقد كشفت محاورة آل مع أولبارت في برج القصر عن احتمال كهذا.
فينسنت: «ولهذا السبب لا يمكن العبث بمدينة الشياطين دون حذر كافٍ… لكن هذا ليس الخطر الوحيد الذي تمثِّله هذه المرأة.»
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
بعد أن فرغت من إصلاح الجدار الخارجي، شهق كافما نحو يورنا التي أهدته ابتسامة رشيقة.
ارتجافه ذاك زادته هيبة كلمات فينسنت، الذي لم يحرِّك ساكنًا طوال ما جرى. ألقى حاكم الإمبراطورية نظرة على الجدار، ثم ركَّز بصره على يورنا،
وبينما تفعل ذلك، رفعت كيسيروها إلى شفتيها، وملأت رئتيها بالدخان البنفسجي، ثم أطلقته زفرةً عميقة، فانبعثت سحابة كثيفة—— أخذت تتمايل قليلًا وهي تشق طريقها نحو الفتحة الكبيرة في الجدار.
فينسنت: «لقد غادروا القلعة. الشروط التي اتفقنا عليها، أنتِ وأنا، قد تحققت.»
سوبارو: «المهم! التقيت يورنا سان في القلعة، لكنني صادفت أيضًا حاشية الإمبراطور… ذاك كان بديلًا لك، صحيح؟»
يورنا: «إذًا، في هذه الحال، سيكون من غير اللائق أن ننكر جهودهم. آمل أن تتفهم ذلك، يا صاحب الجلالة.»
ثم ما لبثت أن اختفت خلف الباب مجددًا، لتنتهي مغامراتها الصغيرة هذه المرَّة على نحو حاسم.
فينسنت: «————»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «حتى هذا لا يحدث… يبدو أن كلامك صحيح.»
يورنا: «بالطبع، لك رؤاك الخاصة، يا صاحب الجلالة، وأنا أحترم ذلك. لكن لا تنسَ.»
سيِّدة مدينة الشياطين، يورنا ميشيغوري، التي لم تُعنَ بتقويم هيئتها أمام الإمبراطور منذ البداية وحتى النهاية، ابتسمت وهي تحدِّق في فينسنت الصامت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفَّق بيديه لينهي الموضوع قسرًا. إيبل رمقه بنظرة استهجان لتلك الخاتمة المبتورة، لكن سوبارو تجاهل ذلك، وحوَّل الحديث قائلًا وهو يلتفت إلى آل:
جلس ببطء، ليكتشف أن الغرفة من حوله صارت أكبر مقارنةً بليلة الأمس.
يورنا: «هذه مدينة الشياطين… مدينتي أنا—— حتى سيف ذلك الفتى الأزرق لن يبلغني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «بوسعه تتبُّع أفكاري بدقة لا بأس بها. بدءًا من المكان الذي سأظهر فيه بعد مغادرتي العرش، مرورًا بالسيطرة على مدينة الحصن، وانتهاءً بترتيب الجنرالات التسعة السماويين… طبيعي أن يضيق النطاق حتى تصبح مدينة الشياطين موقعًا محوريًا.»
——كل جرح في جسده كان من المفترض أن يصيب سوبارو أو ميديوم في الأصل.
كانت هذه الكلمات ملائمة تمامًا لسيدة مدينة الشياطين، لكنها لم تكن لائقة البتة أن تُقال للإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فإمبراطور فولاكيا، الذي يمتد حكمه على أرجاء الإمبراطورية كافة، أن تتصرَّف يورنا وكأن سلطتها على مدينة واحدة تتجاوز سلطانه، فذلك أكثر من مجرد وقاحة.
مع تنهد سوبارو، أطلق آل تذمره الأخير، وهو في هيئته التي أصبحت أشبه بزي هالوين رخيص. بجواره، مسحت تاريتا جبينها برضا—— حسها الجمالي لم يكن سيئًا على الإطلاق.
غير أنَّ كلمات يورنا ميشيغوري لم يكن بالإمكان إنكارها.
فالجميع كان يعلم صدقها، سواء أكانت محقة في إعلانها أم مخطئة.
في هذه المدينة، مدينة كيوس فليم، امتلكت يورنا ميشيغوري السلطة المطلقة. ولهذا——
فينسنت: «سأمنحك ليلة واحدة.»
صفَّق سوبارو بيديه، مجبرًا الحديث على العودة لمساره المطلوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل وسط سحابة الغبار الكثيف، وهو يحاول جاهدًا أن يلتقط أنفاسه. تألَّم ظهره من أثر السقوط، فمدَّ يده يتحسَّس مكان الإصابة ليتأكد من حاله، ثم سحبها ببطء ليتفقدها—— ولم يجدها ملطخة بالدماء. بدا الأمر مجرَّد كدمة. معجزة بحق.
لم يكن اعتبار ذلك هزيمةً لإمبراطور فولاكيا أمرًا منصفًا، إذ يغفل عن بُعد نظره وعمق حساباته. ومع ذلك، حتى المقرَّبون من الإمبراطور لم يكن يسهل عليهم استشفاف ما يضمره في أغوار عينيه الداكنتين من مكرٍ وخفايا.
كان عليهم فقط أن يوقنوا أنَّ كلمات فينسنت لم تكن غير معقولة ولا باطلة.
كلمات آل أصابت ما جال في خاطر سوبارو للتو—— ومع ملاحظة إيبل اللاذعة، طحن سوبارو أسنانه الخلفية غيظًا.
يورنا: «شكرًا لك. إذًا سأستغل وقتي لأتأمل الرد على الرسالة.»
احتجَّ سوبارو بحدة وهو يمد لسانه في وجه إيبل المستاء، محاولًا جلب الدعم من رفاقه. لكن آل، الممدد ساقيه على الأرض، لوَّح بيده قائلًا: «اعفِني من هذا.»
سوبارو: «هل لديك ما تقوله؟ شيء مثل: أنا آسف، أو أعتذر، أو سامحني؟»
هكذا أجابت يورنا على سماحه، وبالرغم من أن كلماتها جاءت مفعمةً بالنبرة الودودة، فإن ملامحها وهيئتها لم تُبديا شيئًا من اللين.
سوبارو: «كان هناك جنرال سماوي، ناديتَه أولبارت. العجوز الشرس، أليس كذلك؟»
أما حارسا فينسنت، كافما وأولبارت، فقد كانت لهما آراؤهما الخاصة بشأن موقف يورنا، غير أن ما حملهما على السكوت كان شعورهما بالذنب لسماحهما لهؤلاء الثلاثة بالفرار.
وبما أن فينسنت قد أقرَّ الأمر، فلن يجني أحد شيئًا من التراجع.
كافما: «لكن موقفكِ هذا لا يُغتفر. سأواصل ترديد هذا دومًا.»
يورنا: «كهوه. لو ظللت تحدِّق بي بتلك العينين المخيفتين، فلن أتوقف عن الارتجاف. سيدي أولبارت، أيمكنك فعل شيء حيال ذلك من أجلي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلس ببطء، ليكتشف أن الغرفة من حوله صارت أكبر مقارنةً بليلة الأمس.
أولبارت: «أتريدين أن تفاجئيني بهذا الآن؟ أنا شيخٌ لم يبقَ من عمره الكثير، ومن واجب الشبان أن يراعوا الجيل الأكبر سنًّا. مهلًا… ربما وجدتُ أفضل طريقة لأكسب مودة معظم الناس! هل حان عهدي؟»
يورنا: «شكرًا لك. إذًا سأستغل وقتي لأتأمل الرد على الرسالة.»
كافما: «سيدي أولبارت!»
غسله برفق وهو موضوع في شبكة ناعمة، ثم غسل ثيابه وحذاءه بعناية بعد أن خلعها. وبعد الحدِّ الأدنى من العناية، ألقى بنفسه في الفراش. أغمض عينيه، وبدأ وعيه يبتعد ببطء.
ارتفع صوت كافما غاضبًا من تعليق أولبارت المازح.
وبابتسامة صغيرة، لوَّحت يورنا بكيسيروها، فتناثر دخانها البنفسجي في الهواء. أما فينسنت، فحدَّق في مشهد الجنرالين، ثم أطلق شخيرًا خافتًا من أنفه.
بعدها التفت الإمبراطور نحو آخر مَن كان يرافقه—— ذلك الذي، على خلاف كافما وأولبارت، لم يتحرك أكثر مما تحرك فينسنت نفسه.
كلماتها الأخيرة بددت قلق ميديوم، فانخفض حاجباها بارتياح. لكن انطباع سوبارو كان النقيض تمامًا. فبعيدًا عن مسألة إصلاح القلعة والإسطبل، كان السؤال الأهم—— ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
فينسنت: «لقد التزمت الصمت أكثر من المعتاد. هذا ليس من طبعك.»
سوبارو: «… أشعر وكأني أشفق عليك قليلًا.»
سوبارو: «لكنَّك خاطرت بحياتك من أجلي—— وهذا لن أنساه أبدًا.»
؟؟؟: «… بالفعل، أليس كذلك؟ لكن، سيكون الأمر معقدًا لو التقيتُ ببعض الأشخاص.»
سوبارو: «… هذا يعني أنت، أليس كذلك؟ لا تقل لي الآن إنك المزيَّف، والإمبراطور الآخر هو الحقيقي؟»
سوبارو: «————»
أجاب صوت شاب يتوشح ابتسامة مائلة.
كان يرتدي عباءة زرقاء بقبعة تُخفي ملامح وجهه عن الأنظار، وذلك لم يكن غريبًا عليه، لكن إحكامه رباط العباءة حول عنقه أكثر من المعتاد كان على ما يبدو بسبب بعض الضيوف الذين تواجدوا آنفًا.
في فولاكيا، حيث سحر الشفاء نادر، باستثناء ريم، كانت فرص إنقاذ المصابين بجروح خطيرة شبه معدومة. وبالمقارنة، بدت بيئة الإمبراطورية أكثر تقبُّلًا للموت من لوغونيكا.
آل: «إذًا أنت تقصد أن هدف يورنا تشان هو ثروة إيبل تشان أو مكانته؟»
زفر الشاب، ورفع كتفيه باستخفاف تحت أنظار الإمبراطور الصامت،
؟؟؟: «ظننت أن عليَّ أن أُطبق فمي في مدينة الشياطين هذه—— حتى النجوم، على ما يبدو، تريد ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظات، حُمِلت لويس بعيدًا، لتختفي مرة أخرى داخل الغرفة الأخرى.
إيبل: «لا تأخذ الأمر على ظاهره. صحيح أنني إمبراطور فولاكيا، لكن لقب إمبراطور فولاكيا لا يخصني وحدي. كان هناك أباطرة من قبل، وسيأتي أباطرة من بعد.»
فينسنت: «أتزعم أنَّ هذا ما تريده النجوم؟ هراء.»
إيبل: «إن كانت تلك كلمات يورنا ميشيغوري، فلا موجب للارتياب فيها.»
؟؟؟: «أفضل لو لم تصفه بالهراء.»
ابتسم الشاب ابتسامة مرة وهو يرفع كتفيه أمام استخفاف فينسنت، ثم واصل:
سوبارو: «——هـك؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
؟؟؟: «لو كنتَ، يا صاحب الجلالة، جادًّا وأصغيتَ لرغبات النجوم، لما قطعت كل هذه المسافة إلى هنا، أليس كذلك؟»
فينسنت: «أيها الأحمق، أتظن أنك تعلم ما يختبئ في قلبي؟»
؟؟؟: «أرجوك، لا تكن عبثيًّا.»
ذلك المشهد اللامعقول دفع كافما، الواقف عند الجدار ووجهه مشدود، إلى التراجع خطوة، قبل أن يلتفت نحو يورنا.
انكمشت كتفا الشاب فيما شبك فينسنت ذراعيه وخفض صوته بدرجة، ثم حوَّل نظره بعيدًا عنه—— بعيدًا عن مُراقِب النجوم، ليُحدِّق في السماء التي اختفى فيها المتمردون الثلاثة، وراء الجدار الذي أُغلق بالفعل.
لم يستطع المتابعة، وكل ما فعله هو مراقبة ظهرها وهي تبتعد. ولو سُئل إن كان قد حصل على الإجابة التي يريدها، لكان عليه أن يجيب بالنفي. بل إن الانطباع الغامض الذي يحمله عن يورنا ازداد تعقيدًا—— لم يشك في صدق كلمات تانزا، لكن من الصعب عليه أن يصدق أن تلك المرأة “محِبَّة”.
ردَّ إيبل بهزَّة رأس تحت قناع الأوني: «أجل.»
ثم——
آل: «لا تورطني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «نعم. لا أحد في مدينة الشياطين يستطيع الوقوف أمام السيدة يورنا. وأعتقد أن فينسنت ساما يدرك ذلك أيضًا.»
فينسنت: «——رغبات النجوم هراء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت احتمالية أن تخترق مواد البناء المتهدمة أو شظايا العوارض المنهارة جسده أو تصيب أعضاءه الحيوية كبيرة للغاية. فكم من الحظ امتلكه لحظة النجاة؟
تلك التمتمة، التي لم يسمعها أحد، بقيت همسًا لنفسه، ثم تلاشت.
لم يكن من النوع الذي ينام بسهولة عادة، لكن تعب الأمس كان ثقيلًا حتى أنه غلبه النوم سريعًا. لقد غاص في نوم عميق لدرجة أنه لم يتذكر حتى أي حلم.
△▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «إنه أشبه بمعجزة أننا نجونا جميعًا من قفزة بلا أي حزام أمان. لكن التحديق بي هكذا لن يجعلني أشعر بتحسن تجاه الندوب على ظهري. إنها وصمة عار على أي سياف، أتعلم؟»
سوبارو: «كهك! كاهك! أتشو!»
سوبارو: «هذا صحيح، أليس كذلك؟ ليس بوسعنا أن نفعل أكثر… على أي حال، وصيفة يورنا قالت إنَّ جماعة الإمبراطور المزيَّف لن يمسُّونا بسوء.»
ببطء، بدأ وعيه يستيقظ، وفتح سوبارو جفنيه وهو على سريره ذي الطابقين.
سعل وسط سحابة الغبار الكثيف، وهو يحاول جاهدًا أن يلتقط أنفاسه.
تألَّم ظهره من أثر السقوط، فمدَّ يده يتحسَّس مكان الإصابة ليتأكد من حاله، ثم سحبها ببطء ليتفقدها—— ولم يجدها ملطخة بالدماء. بدا الأمر مجرَّد كدمة. معجزة بحق.
في الحقيقة، سوبارو المتنكر كفتاة، وإيبل بقناع الأوني، وآل المربوط بالضمادات والخوذة… كانوا جميعًا يبدون وكأنهم في حفلة تنكُّرية.
كانت احتمالية أن تخترق مواد البناء المتهدمة أو شظايا العوارض المنهارة جسده أو تصيب أعضاءه الحيوية كبيرة للغاية. فكم من الحظ امتلكه لحظة النجاة؟
سوبارو: «مهلًا… مهلًا مهلًا، ما هذه المزحة السخيفة…»
سوبارو: «ليس لدينا وقت لهذا… ميديوم سان! آل!»
؟؟؟: «أ-أنا هنا… أوه… أوتش، أوتش.»
هزَّ رأسه سريعًا، ونادى باسمي الشخصين اللذين كان يفترض أن يكونا معه. وما إن سمع صوتًا يجيبه من بين الركام بجانبه، حتى أسرع سوبارو يزحزح الأنقاض بلهفة، باحثًا عنهما.
وما إن قرَّر في نفسه أنه لا عمل آخر عليهم فعله اليوم، حتى أحس بثقل جسده. لا بد أن التوتر الذي كان يعتريه قد تبدَّد، فوعى جسده فجأة بمدى تعبه. فمن صعود القلعة مباشرة بعد رحلتهم المرهقة، إلى مقابلة يورنا، ثم مواجهة الإمبراطور المزيَّف، كان هذا اليوم بمثابة ختام لجولة هامة.
سعلت ميديوم المدفونة تحت كومة القش، ثم رمشت بعينيها وهي تستعيد وعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع إيماءة آل المتفهمة، وجد سوبارو نفسه يوافق غاضبًا. أخيرًا فهم ما يريد إيبل قوله——هدف فينسنت كان جعل يورنا ليست صديقة ولا عدوة، بل ورقة مُحيدة… صوت مُعطَّل.
سوبارو: «هذا صحيح، أليس كذلك؟ ليس بوسعنا أن نفعل أكثر… على أي حال، وصيفة يورنا قالت إنَّ جماعة الإمبراطور المزيَّف لن يمسُّونا بسوء.»
ميديوم: «أوفواه، ظننت أنني سأموت! هل أنت بخير يا ناتسومي تشان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تصدَّى لأشواك كافما، وحتى لو مؤقتًا، قاوم أولبارت أيضًا. وعندما قفز في اللحظة الأخيرة ليحمي سوبارو وميديوم، كان في موقعٍ يسمح بمطاردته بسهولة من قبل العدو.
سوبارو: «نجوتُ بطريقة ما، بفضل حمايتك أنتِ وآل… ميديوم سان، هل تؤلمك أي إصابة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: «أوهيـاهـيـاه، هذا يدغدغ~! أنا بخير، بخير! لا تقلق!»
؟؟؟: «أووه!»
وبينما كان سوبارو يتحقق من كتفيها وظهرها، كانت تتلوَّى وتضغط بمرح على صدره.
لم يكن ذلك تظاهرًا أو كذبًا؛ بدا أنها لم تتعرض لإصابات تُذكر. يبدو أن كليهما حظي بكمية مذهلة من الحظ.
ميديوم: «ها هو هناك! آل تشين!»
سوبارو: «آل——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… آه، صحيح، أنت تعرفه يا آل، أليس كذلك؟ ما علاقتك به؟»
بحث بعينيه عن آل، الذي لم يجب بعد، بينما كانت سحابة الغبار تبدأ في الانقشاع.
عندها لاحظ سوبارو أنهم قد هبطوا داخل إسطبل فارغ. المبنى المجاور لقلعة اللازورد القرمزية لم يكن سوى مخزنٍ يُكدَّس فيه التبن المخصّص لخيول زوبعة الريح.
أسرع سوبارو نحوها، وشرعا معًا في إزاحة التبن بأيديهم. وبعد جهد، خرجت ذراع سميكة ومرتخية من تحت الأكوام، فسحباه بقوة. ثم——
السبب الذي جعلهم ينجون من السقوط المهلك من ذلك الارتفاع الشاهق كان هذا التبن نفسه، الذي امتص الصدمة كوسادة.
فلولا وجوده، لكان سوبارو –على أقل تقدير– قد انتهى مسحوقًا مثل ثمرة طماطم.
آل: «أوو، هذا نوع… ماكر جدًا، أوي!»
ذلك المشهد اللامعقول دفع كافما، الواقف عند الجدار ووجهه مشدود، إلى التراجع خطوة، قبل أن يلتفت نحو يورنا.
في فولاكيا، حيث سحر الشفاء نادر، باستثناء ريم، كانت فرص إنقاذ المصابين بجروح خطيرة شبه معدومة. وبالمقارنة، بدت بيئة الإمبراطورية أكثر تقبُّلًا للموت من لوغونيكا.
سوبارو: «علينا الرحيل الآن. نختبئ، ونحصل على الإجابات من هناك في…»
وطبعًا، يمكن القول إن فلسفة البقاء للأقوى في الإمبراطورية هي التي أوجدت كل هذه المخاطر منذ البداية.
ردَّ إيبل بهزَّة رأس تحت قناع الأوني: «أجل.»
ميديوم: «ها هو هناك! آل تشين!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «لا ترحمني بناءً على قصص تؤلفها بنفسك.»
وفي اللحظة التي كان سوبارو يتفحَّص فيها المكان المظلم، قفزت ميديوم فجأة نحو زاوية قريبة.
انحنت بجانب عربة كانت قد انقلبت بفعل قوة السقوط. وتحت كومة ثقيلة من التبن تشابك فيها الثلاثة أثناء ارتطامهم، بدأ شيء يتحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أسرع سوبارو نحوها، وشرعا معًا في إزاحة التبن بأيديهم.
وبعد جهد، خرجت ذراع سميكة ومرتخية من تحت الأكوام، فسحباه بقوة. ثم——
خفض صوته حتى لا يتسرب إلى آذان غريبة، لكن مع حرصه على أن يسمع الموجودون أمامه ما يجب سماعه.
آل: «آهك! ذراعي اليمنى ستنفصل هي الأخرى!»
ولتحقيق ذلك، جاء بنفسه إلى القلعة، وخطط لانهيار حاسم في المفاوضات مع الإمبراطور.
سوبارو: «هذه ليست مزحة مضحكة!»
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) سوبارو: «ومع ذلك، هذا الرجل المقنَّع يستمر في ترك أهم الأمور غامضة…»
ميديوم: «لكن آل تشين حي! هذا مذهل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت المتحدثة وهي تنحني بانحناءة احترام فتاة ترتدي كيمونو مميزًا، وعلى رأسها قرنان شبيهان بقرون الغزال—— فتاة الغزال التي كانت بجانب يورنا.
وبينما وبَّخ سوبارو آل على نكاته السمجة، شعر بالارتياح من كلمات ميديوم المشرقة.
أُخرج آل من كومة التبن، وكان جسده في حالة مزرية.
فخلافًا لسوبارو وميديوم اللذين نَجَوَا بأكوام بسيطة من الكدمات والخدوش، كان جسده مليئًا بالتمزقات والرضوض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفَّق بيديه لينهي الموضوع قسرًا. إيبل رمقه بنظرة استهجان لتلك الخاتمة المبتورة، لكن سوبارو تجاهل ذلك، وحوَّل الحديث قائلًا وهو يلتفت إلى آل:
لقد تصدَّى لأشواك كافما، وحتى لو مؤقتًا، قاوم أولبارت أيضًا. وعندما قفز في اللحظة الأخيرة ليحمي سوبارو وميديوم، كان في موقعٍ يسمح بمطاردته بسهولة من قبل العدو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آلمته ذراعه اليمنى من الإجهاد الذي حمَّلها إياه، كما كان عليه الاعتناء بسوطه الذي استُخدم على نحو مفرط. فبعد إنجاز مهمَّة كبيرة، من المهم أن تحافظ على جسدك وأدواتك.
——كل جرح في جسده كان من المفترض أن يصيب سوبارو أو ميديوم في الأصل.
سوبارو: «إيبل، سأذهب إلى غرفتي لأرتاح. أنت تستطيع…»
سوبارو: «————»
إيبل: «حقًا لا أفهم عمَّا تتحدث أيها المهرِّج. وفوق ذلك، أنتما الاثنان مخطئان.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «ما بك، يا أخي… وجهك يبدو كئيبًا.»
سوبارو: «… أوه.»
سوبارو: «حسنًا، أنا…»
إذ اعتقد سوبارو أن آل سيكون الخيار الأفضل إذا أرادوا التفاوض مع أولبارت.
سوبارو: «قلعة لافتة للأنظار… هل هذا هو المعنى الحقيقي لكلمة متألقة؟»
آل: «إنه أشبه بمعجزة أننا نجونا جميعًا من قفزة بلا أي حزام أمان. لكن التحديق بي هكذا لن يجعلني أشعر بتحسن تجاه الندوب على ظهري. إنها وصمة عار على أي سياف، أتعلم؟»
فينسنت: «ولهذا السبب لا يمكن العبث بمدينة الشياطين دون حذر كافٍ… لكن هذا ليس الخطر الوحيد الذي تمثِّله هذه المرأة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «نعم. لا أحد في مدينة الشياطين يستطيع الوقوف أمام السيدة يورنا. وأعتقد أن فينسنت ساما يدرك ذلك أيضًا.»
ثم أدار كتفيه بخمول، وواصل الكلام ليشدَّ من عزيمة سوبارو.
فقد بدأ مواجهة بين مجموعة سوبارو، وبين شخصية جديدة تقف عند مدخل الإسطبل.
تلك الروح التي أظهرها آل جعلت الغصَّة تعتلي حلق سوبارو، لكنه سرعان ما أومأ بقوة قائلًا:
سوبارو: «أجل… معك حق.»
آل: «أوو، هذا نوع… ماكر جدًا، أوي!»
حاول آل أن يتصرف بلا مبالاة وكأن كل ما يجري شأن لا يخصه، لكن جهوده في القتال والدفاع حتى الآن كانت نابعة من إخلاصه تجاه سوبارو.
لقد تعاطف مع أهدافه، ووعد بمساندته.
ولأجل ذلك، كان الرجل المستعد حتى للتضحية بحياته في سبيل سوبارو—— هو آل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تاريتا: «بما أنك ذكرت ذلك… ماذا كتبت في رسالتك لها؟»
سوبارو: «لقد كنتُ مخطئًا بشأنك…»
النقطة الوحيدة التي لم تدخل عقله، هي أن يقوم إيبل بخطوة تُضر بمصلحته. لكن طالما لا يملك الدليل لنفي الأمر، فإن نظرية المؤامرة التي يتخيلها –أن إيبل عقل مدبِّر شرير– ستبقى مجرد… نظرية مؤامرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «هاه؟»
في فولاكيا، حيث سحر الشفاء نادر، باستثناء ريم، كانت فرص إنقاذ المصابين بجروح خطيرة شبه معدومة. وبالمقارنة، بدت بيئة الإمبراطورية أكثر تقبُّلًا للموت من لوغونيكا.
آل: «أوو، هذا نوع… ماكر جدًا، أوي!»
سوبارو: «كنت أظنك دائم اللامبالاة، غير مسؤول، ولا تأخذ أي أمر على محمل الجد.»
اهتزَّت المرآة بين يديه، وانعكست عليها صورة ناتسكي سوبارو بلا شك… إلا أن——
؟؟؟: «… بالفعل، أليس كذلك؟ لكن، سيكون الأمر معقدًا لو التقيتُ ببعض الأشخاص.»
آل: «أوي أوي…»
سوبارو: «هذا…»
انحنت تانزا ردًا على تنهيدة سوبارو، ثم أدارت ظهرها، وكأنها أنجزت مهمتها بأقل جهد ممكن، وعادت في طريقها نحو السيدة يورنا. لكن قبل أن تبتعد تمامًا، ناداها سوبارو: «تانزا سان!»
سوبارو: «لكنَّك خاطرت بحياتك من أجلي—— وهذا لن أنساه أبدًا.»
وضع يده على صدره الاصطناعي، وتحدث بصدق عن عزيمته أمام آل.
فلولاه، لما كان ناتسكي سوبارو حيًّا في هذه اللحظة. ولهذا، من الآن فصاعدًا، سيقاتل سوبارو دون أن ينسى الجميل الذي يدين به لآل——
حتى لو انتهت حياته في اللحظة التالية.
ميديوم: «ناتسومي تشان، آل تشين، إذا واصلتما المزاح بهذا الشكل…»
ابتسم أولبارت وهو يشير إلى نفسه بوجهه المتغضِّن. كان كافما على وشك أن يعلِّق مجددًا على لامبالاته هذه، لكن أولبارت واصل قائلًا: أولبارت: «ألا تذكر أنَّ عليَّ مراقبة تلك الفتاة الثعلب هناك؟ فلا أحد يعلم متى قد تنقلب على سعادة القائد.»
آل: «لأكون دقيقًا، كنت أنا وآنسة آراكيا الصغيرة حين كانت بعد طفلة. ثم هناك الكونتيسة العليا التي كان يُفترض أنَّها رهينة… لكن بوسعنا ترك تفاصيل ذلك لوقت آخر.»
سوبارو: «أجل، أعلم، أعلم. فلنخرج من هنا سريعًا، وإلا ستكون تضحية آل بلا معنى.»
كانت كلمات إيبل رصينة تتشح بجد لا يتزعزع، فيما أظهر وجهه الحقيقي. فشعار “الثواب والعقاب الحتمي” أعاده مرَّة أخرى إلى صورة الإمبراطور المهيبة. فقد نشأته كإمبراطور لا تسمح له أن يغضَّ الطرف عمَّن لم يطلب جزاءً على إنجازه. ولم يكن في مقدور آل هذه المرَّة أن يتملَّص دون أن ينال مكافأته.
آل: «ليست تضحية!»
بعد أيام قليلة، ستكون قد مرت عشرون يومًا منذ أُرسل إلى فولاكيا. طالما أن بياتريس ورام بخير، فلا بد أنهما تدركان أن سوبارو وريم بأمان… لكن هذا كل ما يمكن أن يعرفاه. عجزهما عن إيصال أي شيء أكثر من ذلك زاد شعوره بالإحباط.
وبإيعاز من ميديوم، مسح سوبارو وجهه بكمِّه وأجاب بحزم.
صحيح أن نجاة الثلاثة جميعًا كانت ضربة حظ، لكن ما زال من المبكر التنفس براحة.
فشروط يورنا وفينسنت قد تحققت على الأقل، لكن ما إذا كان كافما وأولبارت سيتراجعان، فذلك أمر غير مؤكد—— وحتى يعرف الإجابة، عليهم البقاء أحياء.
سوبارو: «هذا يعني أنهم ضموا أعلى الرتب تقريبًا!»
سوبارو: «علينا الرحيل الآن. نختبئ، ونحصل على الإجابات من هناك في…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد لحظات، حُمِلت لويس بعيدًا، لتختفي مرة أخرى داخل الغرفة الأخرى.
؟؟؟: «——لا داعي للقلق بشأن ذلك.»
سوبارو: «——هـك؟!»
؟؟؟: «… بالفعل، أليس كذلك؟ لكن، سيكون الأمر معقدًا لو التقيتُ ببعض الأشخاص.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان على وشك المغادرة وهو يسند آل على كتفه، حين باغته صوت مجهول.
فوجئ لدرجة أنه سحب يديه فورًا، مما جعل آل، الذي كان يتكئ عليه، يختل توازنه ويسقط صارخًا: «غواه!». لكن سوبارو لم يملك رفاهية الالتفات إليه الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «ومهما يكن الأمر، فالرسالة الآن بين يديها، ولا مفرَّ من انتظار جواب الغد.»
سوبارو: «… لا خيار أمامنا سوى العودة. الآن علينا فقط أن نثق بكلام تانزا سان… وننتظر الرد غدًا.»
فقد بدأ مواجهة بين مجموعة سوبارو، وبين شخصية جديدة تقف عند مدخل الإسطبل.
وفجأة، قطعت صرخات حادة من الغرفة المجاورة سلسلة أفكار سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافما: «جنرال الدرجة الأولى يورنا… أجل، لقد كنتُ متهوِّرًا.»
سوبارو: «أنتِ…»
كلماتها الأخيرة بددت قلق ميديوم، فانخفض حاجباها بارتياح. لكن انطباع سوبارو كان النقيض تمامًا. فبعيدًا عن مسألة إصلاح القلعة والإسطبل، كان السؤال الأهم—— ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت نظرة كافما حِدَّة وغضبًا، وقال بصرامة: كافما: «لماذا تركتَ تلك الفتيات يذهبن أصلًا؟ أنت، يا سيدي، كان بإمكانك الإمساك بهن في طرفة عين!»
؟؟؟: «أعتذر عن تأخري في الترحيب بكم. أنا خادمة لدى السيدة يورنا ميشيغوري—— اسمي تانزا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلَّ سوبارو يحدِّق في إيبل بعيون ثابتة لا ترمش، يراقبه وكأنه يحاول قراءة ما وراء ملامحه. بمعنى آخر، كان تبادل الكلمات قبل قليل بمثابة طريقة إيبل لإظهار التقدير—— ولو صحَّ ذلك، فهذا أسوأ أسلوب يمكن أن يتبعه قائد في مدح رجاله. حتى أن يربِّت على كتف نفسه كان ليكون أكثر جدوى من مديح إيبل.
يورنا: «وبهذا، عادت الأمور إلى نصابها… لذا، لو تتكرم أيضًا، أصلح من مزاجك.»
كانت المتحدثة وهي تنحني بانحناءة احترام فتاة ترتدي كيمونو مميزًا، وعلى رأسها قرنان شبيهان بقرون الغزال—— فتاة الغزال التي كانت بجانب يورنا.
سوبارو: «كنت أظنك دائم اللامبالاة، غير مسؤول، ولا تأخذ أي أمر على محمل الجد.»
رفعت تانزا رأسها ببطء لتواجه ميديوم، التي وقفت أمامها وكأنها تحمي سوبارو وآل، ثم هزت رأسها نافية.
سوبارو: «… أوه.»
تانزا: «لا تقلقوا، كل شيء بخير. لا أنوي إلحاق الضرر بكم.»
سوبارو: «… عجبًا، ما الذي يجري هناك؟ منذ عودتي وهي تحاول القفز علي كل مرة.»
آل: «أنت جاد يا إيبل تشان؟ تقصد أن الإمبراطور المزيف كان قادرًا على التنبؤ أنك قادم إلى كيوس فليم؟ إذا كان هذا صحيح، فنحن في ورطة.»
ميديوم: «حقًا؟ لكننا هدمنا جدران هذا المكان وقلعة سيدتك أيضًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تقبَّل إيبل ضمانة تانزا بخصوص سلامتهم دون تردُّد. ومع ذلك، كان واضحًا أنَّ هناك سرًّا ما لم يكشفه بعد، حقيقة لم يُطلِع عليها سوبارو ورفاقه.
تانزا: «القلعة والإسطبل ستصلحهما السيدة يورنا بنفسها—— وقد قبلت بكم كسفراء. لن يتعرض لكم أحد مجددًا.»
تاريتا: «بما أنك ذكرت ذلك… ماذا كتبت في رسالتك لها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل——»
كلماتها الأخيرة بددت قلق ميديوم، فانخفض حاجباها بارتياح. لكن انطباع سوبارو كان النقيض تمامًا.
فبعيدًا عن مسألة إصلاح القلعة والإسطبل، كان السؤال الأهم—— ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
سوبارو: «أن تقولوا إن أحدًا لن يتعرض لنا… هذا كلام كبير. نحن نعلم أن جلالة الإمبراطور كان هناك، أتعلمين؟»
ارتبك آل وهو يحكُّ عنقه، كأنَّ الكلام في النصف الثاني من القصة يثقل عليه. غير أنَّ مغزى ما حدث كان واضحًا وإن أُغفل بعض التفاصيل.
وقف سوبارو خلف ميديوم، محتميًا بها، غير مكترث بمظهره.
عيون تانزا الرمادية ثبتت عليه وهو يخطو للأمام.
رغم ملامحها الجميلة، كانت فتاة لا تكشف عن مشاعرها. اللطف يفترض أن يكون صفة أساسية في الكامورو، لكن تصرفاتها ذكَّرته بدمية صامتة.
غسله برفق وهو موضوع في شبكة ناعمة، ثم غسل ثيابه وحذاءه بعناية بعد أن خلعها. وبعد الحدِّ الأدنى من العناية، ألقى بنفسه في الفراش. أغمض عينيه، وبدأ وعيه يبتعد ببطء.
سوبارو: «على الأقل، نحن مَن ألحق الأذى بجلالة الإمبراطور… وأنتم ستتغاضون عن ذلك؟ هذا ما قالته السيدة يورنا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «القلعة والإسطبل ستصلحهما السيدة يورنا بنفسها—— وقد قبلت بكم كسفراء. لن يتعرض لكم أحد مجددًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تانزا: «نعم. لا أحد في مدينة الشياطين يستطيع الوقوف أمام السيدة يورنا. وأعتقد أن فينسنت ساما يدرك ذلك أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «ولماذا عليَّ أن أعتذر؟ لقد أحسنتم الصنع. كنت على وشك أن أمتدحكم على عملكم الجيد.»
أطلق آل ضحكة مرحة، كأنه أراد أن يُبعد عن سوبارو أي شعور بالحرج. وفيما كان سوبارو ممتنًّا لعنايته، قال إيبل بنبرة مقتضبة: «هكذا إذًا.»، وهزَّ رأسه إقرارًا.
سوبارو: «… أوه.»
سوبارو: «هل لديك ما تقوله؟ شيء مثل: أنا آسف، أو أعتذر، أو سامحني؟»
كانت إجابة تانزا واقعية، لكن يقينها كان مطلقًا. لسماع ذلك، تراجع سوبارو قليلًا، وابتلع الكلمات التي كان على وشك أن يقولها.
بعدها، رفع سوبارو والآخران رؤوسهم نحو سقف الإسطبل الذي اخترقوه قبل قليل، متأكدين من عدم وجود أي حركة في قلعة اللازورد القرمزي.
وبحسب انطباعه القصير عن كافما، فقد كان سيلاحقهم فورًا—— لكن ذلك لم يحدث.
△▼△▼△▼△
سوبارو: «حتى هذا لا يحدث… يبدو أن كلامك صحيح.»
وطبعًا، يمكن القول إن فلسفة البقاء للأقوى في الإمبراطورية هي التي أوجدت كل هذه المخاطر منذ البداية.
تانزا: «فينسنت ساما سيعود كذلك. ستتلقون جواب الرسالة غدًا.»
سوبارو: «… فهمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «فينسنت ساما سيعود كذلك. ستتلقون جواب الرسالة غدًا.»
تانزا: «إذًا، أتمنى لكم عودة آمنة.»
سوبارو: «————»
لم يستوعب سوبارو كلام إيبل، فارتسمت علامة استفهام ضخمة فوق رأسه. وبنفس الحيرة، رفع آل يده وقال بصوت فيه تحذير:
انحنت تانزا ردًا على تنهيدة سوبارو، ثم أدارت ظهرها، وكأنها أنجزت مهمتها بأقل جهد ممكن، وعادت في طريقها نحو السيدة يورنا.
لكن قبل أن تبتعد تمامًا، ناداها سوبارو: «تانزا سان!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقفت، واستدارت نحوه—— وجهها جامد كدمية بلا حياة.
تأملها سوبارو قليلًا قبل أن يقول:
سوبارو: «ماذا تعني لكِ السيدة يورنا ميشيغوري؟»
كان دافعه لهذا السؤال هو كثرة الانطباعات المتضاربة التي تراكمت داخله عن يورنا.
فطالما أنها لا تعلم أن فينسنت مجرد مزيف، فمن المفترض أن تعاملَه كما تعامل إمبراطور الإمبراطورية، أي إيبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل وسط سحابة الغبار الكثيف، وهو يحاول جاهدًا أن يلتقط أنفاسه. تألَّم ظهره من أثر السقوط، فمدَّ يده يتحسَّس مكان الإصابة ليتأكد من حاله، ثم سحبها ببطء ليتفقدها—— ولم يجدها ملطخة بالدماء. بدا الأمر مجرَّد كدمة. معجزة بحق.
لم يجد أنه من العدل أن يتغاضى عن تصرفاتها الوقحة والمستفزة لمجرد أنها امرأة قوية، لكن السبب الحقيقي وراء هذا السلوك لم يكن واضحًا له.
هل ما تكنُّه لإيبل هو مودة… أم عداوة؟
إيبل: «لا تُكلِّف نفسك. وجودك في حال حدوث أزمة لن يكون ذا نفع لنا.»
كافما: «————»
وإذ تذكر أيضًا أنها شجعته ومَن معه على خوض صراعهم، أصبح من شبه المستحيل قراءة أعماق قلبها.
لويس: «أوو! أوو!»
لذلك——
سوبارو: «أود أن أسمع من شخص يرافقها دائمًا… انطباعه عن السيدة يورنا ميشيغوري.»
كانت كلمات إيبل رصينة تتشح بجد لا يتزعزع، فيما أظهر وجهه الحقيقي. فشعار “الثواب والعقاب الحتمي” أعاده مرَّة أخرى إلى صورة الإمبراطور المهيبة. فقد نشأته كإمبراطور لا تسمح له أن يغضَّ الطرف عمَّن لم يطلب جزاءً على إنجازه. ولم يكن في مقدور آل هذه المرَّة أن يتملَّص دون أن ينال مكافأته.
تانزا: «إنها امرأة مُحِبَّة. تحب حلفاءها وتكره أعداءها—— مُحبة لكل شيء يقطن في مدينة الشياطين.»
إيبل: «إن كانت تلك كلمات يورنا ميشيغوري، فلا موجب للارتياب فيها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لقد ازدادت تعلُّقًا بك يا أخي، أليس كذلك؟ حتى إن لم تفهم ما جرى، فهي تشعر بأنك كنت على شفا الموت.»
سوبارو: «————»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجابت تانزا بلا أي تردد، ولأول مرة لمح في عينيها بريق مشاعر.
اختفى ذلك البريق في لحظة، لكن سوبارو شعر بأنه كان يحمل مسحةً من شغف خافت، فلم يجد ما يقوله بعدها.
سوبارو: «ما…؟»
لم يستطع المتابعة، وكل ما فعله هو مراقبة ظهرها وهي تبتعد.
ولو سُئل إن كان قد حصل على الإجابة التي يريدها، لكان عليه أن يجيب بالنفي.
بل إن الانطباع الغامض الذي يحمله عن يورنا ازداد تعقيدًا—— لم يشك في صدق كلمات تانزا، لكن من الصعب عليه أن يصدق أن تلك المرأة “محِبَّة”.
؟؟؟: «أفضل لو لم تصفه بالهراء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فمنذ أن وطئت أقدامهم مدينة الشياطين، كان هو ورفاقه مجرد لُعب بين يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فينسنت: «لقد التزمت الصمت أكثر من المعتاد. هذا ليس من طبعك.»
أل: «عجبًا… لقد ذهبت. ماذا سنفعل الآن؟»
إن كان ما يقوله آل صحيحًا، فموقف لويس ليس سوى تعبير عن قلقها عليه. لكن من الناحية العاطفية، كان صعبًا على سوبارو أن يتقبَّل ذلك. فلويس تتصرَّف كطفلة بريئة، لكن في أعماقها تكمن خُبثٌ شرير لا يُغتفر. وهذا الاعتقاد الراسخ كان أساس العلاقة بينه وبينها.
سوبارو: «… لا خيار أمامنا سوى العودة. الآن علينا فقط أن نثق بكلام تانزا سان… وننتظر الرد غدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل وسط سحابة الغبار الكثيف، وهو يحاول جاهدًا أن يلتقط أنفاسه. تألَّم ظهره من أثر السقوط، فمدَّ يده يتحسَّس مكان الإصابة ليتأكد من حاله، ثم سحبها ببطء ليتفقدها—— ولم يجدها ملطخة بالدماء. بدا الأمر مجرَّد كدمة. معجزة بحق.
في الإسطبل الذي اختفت منه تانزا، عاد سوبارو ليسند آل من جديد، بعدما كان الأخير قد سقط على مؤخرته.
وبينما يتحمل وزنه، رفع سوبارو نظره مجددًا نحو قلعة اللازورد القرمزي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فينسنت: «لقد التزمت الصمت أكثر من المعتاد. هذا ليس من طبعك.»
سوبارو: «قلعة لافتة للأنظار… هل هذا هو المعنى الحقيقي لكلمة متألقة؟»
تمتم لنفسه، مدركًا أن كلام تانزا كان صحيحًا—— فالقلعة الغريبة، المعلقة بين الأزرق والأحمر، لم تعد تحمل أثر الفتحة التي أحدثوها سابقًا.
ومهما أرهق عينيه في النظر، لم يجد شيئًا—— لا ثقب، ولا حتى ظل يوحي بوجوده.
سوبارو: «————»
△▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «حتى هذا لا يحدث… يبدو أن كلامك صحيح.»
إيبل: «فهمت… إذًا لقد جاء، هاه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: «كهوه. لو ظللت تحدِّق بي بتلك العينين المخيفتين، فلن أتوقف عن الارتجاف. سيدي أولبارت، أيمكنك فعل شيء حيال ذلك من أجلي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «هل لديك ما تقوله؟ شيء مثل: أنا آسف، أو أعتذر، أو سامحني؟»
إيبل: «همم، تشير إليَّ وتقول أنا المقنع؟ إذا كنت أنا مقنَّعًا… فماذا تكون أنت؟ مهرِّج وأحمق، ربما؟»
بعد عودتهم المترنِّحة إلى النزل، تلقَّى إيبل تقريرًا عن الحادثة المتعلقة بتسليم الرسالة.
عبوسه الثقيل عند أول تعليق له جعل وجه سوبارو يمتقع غضبًا، وهو يضغط عليه ليعترف بخطئه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com △▼△▼△▼△
لكن إيبل، مرتديًا قناع الأوني، مدَّ كفه ودفع جبهة سوبارو بإزعاج:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «نعم. لا أحد في مدينة الشياطين يستطيع الوقوف أمام السيدة يورنا. وأعتقد أن فينسنت ساما يدرك ذلك أيضًا.»
وفجأة، قطعت صرخات حادة من الغرفة المجاورة سلسلة أفكار سوبارو.
إيبل: «ولماذا عليَّ أن أعتذر؟ لقد أحسنتم الصنع. كنت على وشك أن أمتدحكم على عملكم الجيد.»
فينسنت: «أيها الأحمق، أتظن أنك تعلم ما يختبئ في قلبي؟»
سوبارو: «مديح؟! تقول مديحًا؟! لا تخلط أسلوبك المتعجرف مع هذه العبارات! لست بحاجة لمديحك، أنا فقط أقوم بما يجب القيام به! ها، أنتما هناك!»
وبإيعاز من ميديوم، مسح سوبارو وجهه بكمِّه وأجاب بحزم. صحيح أن نجاة الثلاثة جميعًا كانت ضربة حظ، لكن ما زال من المبكر التنفس براحة. فشروط يورنا وفينسنت قد تحققت على الأقل، لكن ما إذا كان كافما وأولبارت سيتراجعان، فذلك أمر غير مؤكد—— وحتى يعرف الإجابة، عليهم البقاء أحياء.
آل: «لا تورطني.»
جلس ببطء، ليكتشف أن الغرفة من حوله صارت أكبر مقارنةً بليلة الأمس.
احتجَّ سوبارو بحدة وهو يمد لسانه في وجه إيبل المستاء، محاولًا جلب الدعم من رفاقه. لكن آل، الممدد ساقيه على الأرض، لوَّح بيده قائلًا: «اعفِني من هذا.»
وبالمجمل، كان آل هو مَن بذل الجهد الأكبر.
ترك معالجة إصاباته الكثيرة لتاريتا، حتى صار جسده يشبه المومياء تحت كل تلك الضمادات.
ومع خوذته السوداء فوق ذلك، أصبح مظهره عبثيًا على نحو يصعب تصديقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «إنه أشبه بمعجزة أننا نجونا جميعًا من قفزة بلا أي حزام أمان. لكن التحديق بي هكذا لن يجعلني أشعر بتحسن تجاه الندوب على ظهري. إنها وصمة عار على أي سياف، أتعلم؟»
تاريتا: «سعيدة لأن ناتسومي وميديوم بخير… كان علي حقًا أن أذهب معكم، كنت قلقة للغاية.»
وبالطبع، تنكر سوبارو لم يكن بدافع الهواية… بل ضرورة فرضتها الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «سمعت هذا؟ هذه هي الاستجابة الصحيحة. كإمبراطور، لماذا لا تتعلَّم من تاريتا سان، التي ستتولى منصب الزعامة؟»
سوبارو: «على الأقل، نحن مَن ألحق الأذى بجلالة الإمبراطور… وأنتم ستتغاضون عن ذلك؟ هذا ما قالته السيدة يورنا؟»
تاريتا: «توقف من فضلك… سأموت…»
△▼△▼△▼△
تلقت تاريتا، التي رشَّحها سوبارو كنموذج يحتذى به لشخص في منصب رفيع، كلامه بشحوب وجه واهتزاز رأس.
ورغم خوفها، لم يستطع سوبارو إلا أن يشعر بخيبة أمل—— أليس هناك مَن يقدر على معاقبة إيبل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «يصعب تخيُّل ذلك. يورنا ميشيغوري… ليس أحمقًا لدرجة أن يظن أنها ستخضع للإقناع أو المساومة.»
في مثل هذه اللحظات، شعر بالخزي لأنه لا يملك سوى استغلال نقاط ضعف الآخرين.
كافما: «سيدي أولبارت!»
آل: «لا أظنُّني سأحظى بفرصة لاستخدامه في مكان آخر غير هناك، فلمَ لا؟ والحقُّ أنني لم أتوقَّع أن يكون تمهيدًا رائعًا كهذا. عليَّ أن أشكر نفسي الكسولة في ذلك الزمن.»
لويس: «أوو! آوو!»
لم يجد أنه من العدل أن يتغاضى عن تصرفاتها الوقحة والمستفزة لمجرد أنها امرأة قوية، لكن السبب الحقيقي وراء هذا السلوك لم يكن واضحًا له. هل ما تكنُّه لإيبل هو مودة… أم عداوة؟
ميديوم: «آه! لويس تشان، لا يمكنك فعل ذلك! ناتسومي تشان والبقية في وسط محادثة مهمة!»
إيبل: «حتى لو كان هناك كثيرون يشبهون ملامحي، فهناك شخص واحد فقط يملك القدرة على تقليدي—— تشيشا غولد.»
لويس: «أوو! أوو!»
سوبارو: «نجوتُ بطريقة ما، بفضل حمايتك أنتِ وآل… ميديوم سان، هل تؤلمك أي إصابة؟»
وفجأة، قطعت صرخات حادة من الغرفة المجاورة سلسلة أفكار سوبارو.
لم يستطع المتابعة، وكل ما فعله هو مراقبة ظهرها وهي تبتعد. ولو سُئل إن كان قد حصل على الإجابة التي يريدها، لكان عليه أن يجيب بالنفي. بل إن الانطباع الغامض الذي يحمله عن يورنا ازداد تعقيدًا—— لم يشك في صدق كلمات تانزا، لكن من الصعب عليه أن يصدق أن تلك المرأة “محِبَّة”.
لمح سوبارو من فتحة باب الغرفة المجاورة مشهدًا فوضويًا—— لويس وميديوم تتعاركان.
وبطبيعة الحال، لم يكن للويس أي فرصة في مقاومة ميديوم، فالمشهد بدا وكأنه مباراة سومو بين راشد وطفل.
بعد لحظات، حُمِلت لويس بعيدًا، لتختفي مرة أخرى داخل الغرفة الأخرى.
سوبارو: «الفائز هو مَن يضم أكبر عدد من الجنرالات التسعة السماويين إلى جانبه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آلمته ذراعه اليمنى من الإجهاد الذي حمَّلها إياه، كما كان عليه الاعتناء بسوطه الذي استُخدم على نحو مفرط. فبعد إنجاز مهمَّة كبيرة، من المهم أن تحافظ على جسدك وأدواتك.
لويس: «آاوو!»
إيبل: «طبيعي، لكن يجب إحضار أوراق ضغط كافية إلى طاولة المفاوضات. إنه عجوز ماكر، له احتياجات وتوقعات. حين تتضح الصورة، نقرر ما سنقدِّمه.»
سوبارو: «… عجبًا، ما الذي يجري هناك؟ منذ عودتي وهي تحاول القفز علي كل مرة.»
آل: «لسبب ما، يبدو أنها متعلقة بك أنت أكثر من أي أحد يا أخي. حتى أنا لم تنظر لي. ليس وكأني أتمنى أن تتعلق بي أصلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفجأة، قطعت صرخات حادة من الغرفة المجاورة سلسلة أفكار سوبارو.
مع تنهد سوبارو، أطلق آل تذمره الأخير، وهو في هيئته التي أصبحت أشبه بزي هالوين رخيص.
بجواره، مسحت تاريتا جبينها برضا—— حسها الجمالي لم يكن سيئًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدرك سوبارو أنه وجد مَن يمكنه منافسة إميليا وبياتريس… مما جعله يشتاق إليهما بشدة.
لا—— بل يشتاق إلى الجميع خلف الحدود، لا لهما فقط.
بعد أيام قليلة، ستكون قد مرت عشرون يومًا منذ أُرسل إلى فولاكيا.
طالما أن بياتريس ورام بخير، فلا بد أنهما تدركان أن سوبارو وريم بأمان… لكن هذا كل ما يمكن أن يعرفاه.
عجزهما عن إيصال أي شيء أكثر من ذلك زاد شعوره بالإحباط.
تمنى لو يستطيع إيجاد طريقة للقاء إميليا والبقية في أسرع وقت ممكن.
إيبل: «همم، تشير إليَّ وتقول أنا المقنع؟ إذا كنت أنا مقنَّعًا… فماذا تكون أنت؟ مهرِّج وأحمق، ربما؟»
سوبارو: «ومع ذلك، هذا الرجل المقنَّع يستمر في ترك أهم الأمور غامضة…»
ارتفع صوت كافما غاضبًا من تعليق أولبارت المازح. وبابتسامة صغيرة، لوَّحت يورنا بكيسيروها، فتناثر دخانها البنفسجي في الهواء. أما فينسنت، فحدَّق في مشهد الجنرالين، ثم أطلق شخيرًا خافتًا من أنفه.
إيبل: «همم، تشير إليَّ وتقول أنا المقنع؟ إذا كنت أنا مقنَّعًا… فماذا تكون أنت؟ مهرِّج وأحمق، ربما؟»
سوبارو: «هذا يعني أنهم ضموا أعلى الرتب تقريبًا!»
سوبارو: «… أوه.»
آل: «أنا أقول أننا جميعنا نرتدي أزياء هالوين رخيصة، أليس كذلك؟»
كلمات آل أصابت ما جال في خاطر سوبارو للتو—— ومع ملاحظة إيبل اللاذعة، طحن سوبارو أسنانه الخلفية غيظًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافما: «جنرال الدرجة الأولى يورنا… أجل، لقد كنتُ متهوِّرًا.»
في الحقيقة، سوبارو المتنكر كفتاة، وإيبل بقناع الأوني، وآل المربوط بالضمادات والخوذة… كانوا جميعًا يبدون وكأنهم في حفلة تنكُّرية.
كان المشهد يذكر قليلًا بكيوس فليم—— هذا المكان الذي تختلط فيه الأعراق الكثيرة، حيث يبدو أن الجميع يحاول الحفاظ على فرديته من أن تُبتلع.
فقد بدأ مواجهة بين مجموعة سوبارو، وبين شخصية جديدة تقف عند مدخل الإسطبل.
وبالطبع، تنكر سوبارو لم يكن بدافع الهواية… بل ضرورة فرضتها الظروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) سوبارو: «ومع ذلك، هذا الرجل المقنَّع يستمر في ترك أهم الأمور غامضة…»
سوبارو: «المهم! التقيت يورنا سان في القلعة، لكنني صادفت أيضًا حاشية الإمبراطور… ذاك كان بديلًا لك، صحيح؟»
للحظة، عاد أسلوب حديث سوبارو إلى صورته الأصلية، فلام نفسه على التنافر الذي دبَّ في قلبه. كان من اليسير أن يصف إيبل بالمتعنَّت. غير أنَّه هو نفسه لم يكن يرغب أن يُهزم. وكما بذل سوبارو غايته، كان إيبل هو الآخر يفعل المثل.
صفَّق سوبارو بيديه، مجبرًا الحديث على العودة لمساره المطلوب.
أولبارت: «كاكاكاكا، طالما أدركتَ الأمر فلا بأس.»
خفض صوته حتى لا يتسرب إلى آذان غريبة، لكن مع حرصه على أن يسمع الموجودون أمامه ما يجب سماعه.
بعد أن فرغت من إصلاح الجدار الخارجي، شهق كافما نحو يورنا التي أهدته ابتسامة رشيقة. ارتجافه ذاك زادته هيبة كلمات فينسنت، الذي لم يحرِّك ساكنًا طوال ما جرى. ألقى حاكم الإمبراطورية نظرة على الجدار، ثم ركَّز بصره على يورنا،
ردَّ إيبل بهزَّة رأس تحت قناع الأوني: «أجل.»
سوبارو: «الفائز هو مَن يضم أكبر عدد من الجنرالات التسعة السماويين إلى جانبه.»
إيبل: «حتى لو كان هناك كثيرون يشبهون ملامحي، فهناك شخص واحد فقط يملك القدرة على تقليدي—— تشيشا غولد.»
فينسنت: «سأمنحك ليلة واحدة.»
سوبارو: «تشيشا غولد… أحد الجنرالات التسعة السماويين. إذا لم تخني ذاكرتي، العنكبوت الأبيض، أليس كذلك؟»
لكن إيبل، مرتديًا قناع الأوني، مدَّ كفه ودفع جبهة سوبارو بإزعاج:
إيبل: «صحيح. ذكي للغاية، وقادر على قيادة جيش ضخم بكفاءة. وأيضًا…»
كان على وشك المغادرة وهو يسند آل على كتفه، حين باغته صوت مجهول. فوجئ لدرجة أنه سحب يديه فورًا، مما جعل آل، الذي كان يتكئ عليه، يختل توازنه ويسقط صارخًا: «غواه!». لكن سوبارو لم يملك رفاهية الالتفات إليه الآن.
آل: «أول شخص خان إيبل تشان.»
مع كلمات آل الأخيرة، بقي إيبل جالسًا على السرير، ذراعاه متقاطعتان، صامتًا—— تأكيدٌ بلا صوت.
لقد كان أول الخونة بين الجنرالات التسعة السماويين، رجلًا وثق به إيبل كثيرًا.
ذلك الرجل لم يعد بديلًا… بل أصبح جالسًا على عرش الإمبراطور نفسه.
سوبارو: «تشيشا… لماذا تعتقد أن الإمبراطور المزيَّف جاء إلى مدينة الشياطين؟»
ألقى كافما نظرة إلى الخارج عبر الفتحة الواسعة في جدار قاعة الاستقبال، فانعوجت شفتاه باشمئزاز.
الثلاثة الذين عبروا حافة الموت معًا، وازدادت رابطة وحدتهم، تبادلوا المديح فيما بينهم. أما إيبل، فلم يبالِ، وسوبارو شعر بالشفقة على تارِيتا التي بدت وحيدة لعدم إشراكها في أجواء الفريق.
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
سوبارو: «————»
سوبارو: «الفائز هو مَن يضم أكبر عدد من الجنرالات التسعة السماويين إلى جانبه.»
أولبارت: «أتريدين أن تفاجئيني بهذا الآن؟ أنا شيخٌ لم يبقَ من عمره الكثير، ومن واجب الشبان أن يراعوا الجيل الأكبر سنًّا. مهلًا… ربما وجدتُ أفضل طريقة لأكسب مودة معظم الناس! هل حان عهدي؟»
فالجنرالات التسعة السماويين –رمز القوة في إمبراطورية فولاكيا– هم المفتاح الحاسم للغلبة.
ولأجل الحصول على هذا المفتاح، تكبَّد سوبارو والبقية عناء القدوم إلى كيوس فليم.
سوبارو: «ومع ذلك، النعاس يثقلني…»
لكن، وفق إجابة إيبل، ليس هناك سوى غاية واحدة ممكنة.
احتجَّ سوبارو بحدة وهو يمد لسانه في وجه إيبل المستاء، محاولًا جلب الدعم من رفاقه. لكن آل، الممدد ساقيه على الأرض، لوَّح بيده قائلًا: «اعفِني من هذا.»
سوبارو: «إذًا، هل يحاولون أيضًا استمالة يورنا ميشيغوري إلى صفهم؟»
لويس: «آاوو!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «يصعب تخيُّل ذلك. يورنا ميشيغوري… ليس أحمقًا لدرجة أن يظن أنها ستخضع للإقناع أو المساومة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلَّ سوبارو يحدِّق في إيبل بعيون ثابتة لا ترمش، يراقبه وكأنه يحاول قراءة ما وراء ملامحه. بمعنى آخر، كان تبادل الكلمات قبل قليل بمثابة طريقة إيبل لإظهار التقدير—— ولو صحَّ ذلك، فهذا أسوأ أسلوب يمكن أن يتبعه قائد في مدح رجاله. حتى أن يربِّت على كتف نفسه كان ليكون أكثر جدوى من مديح إيبل.
سوبارو: «——؟ إذًا ما الذي يفعلونه هنا؟»
عاد إلى غرفته المخصَّصة، ورأسه يهتز بخفة بينما يخلع ثيابه. والآن بعدما غادر قرية الشودراك، لم يعد من السهل إصلاح شعره المستعار. كان يحتاج إلى عناية دقيقة ومعاملة لطيفة؛ لذا كانت العملية حسَّاسة للغاية.
سوبارو: «أن تقولوا إن أحدًا لن يتعرض لنا… هذا كلام كبير. نحن نعلم أن جلالة الإمبراطور كان هناك، أتعلمين؟»
إيبل: «الأمر واضح—— لقد علم أنني سآتي إلى مدينة الشياطين.»
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
لم يستوعب سوبارو كلام إيبل، فارتسمت علامة استفهام ضخمة فوق رأسه.
وبنفس الحيرة، رفع آل يده وقال بصوت فيه تحذير:
سوبارو: «… لا خيار أمامنا سوى العودة. الآن علينا فقط أن نثق بكلام تانزا سان… وننتظر الرد غدًا.»
سوبارو: «نجوتُ بطريقة ما، بفضل حمايتك أنتِ وآل… ميديوم سان، هل تؤلمك أي إصابة؟»
آل: «أنت جاد يا إيبل تشان؟ تقصد أن الإمبراطور المزيف كان قادرًا على التنبؤ أنك قادم إلى كيوس فليم؟ إذا كان هذا صحيح، فنحن في ورطة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «هذا… جنون…»
إيبل: «بوسعه تتبُّع أفكاري بدقة لا بأس بها. بدءًا من المكان الذي سأظهر فيه بعد مغادرتي العرش، مرورًا بالسيطرة على مدينة الحصن، وانتهاءً بترتيب الجنرالات التسعة السماويين… طبيعي أن يضيق النطاق حتى تصبح مدينة الشياطين موقعًا محوريًا.»
انحنت تانزا ردًا على تنهيدة سوبارو، ثم أدارت ظهرها، وكأنها أنجزت مهمتها بأقل جهد ممكن، وعادت في طريقها نحو السيدة يورنا. لكن قبل أن تبتعد تمامًا، ناداها سوبارو: «تانزا سان!»
سوبارو: «هذا يعني أنه يعرف ذلك… لا، لا يمكن!»
آل: «أوو، هذا نوع… ماكر جدًا، أوي!»
آل: «ماذا تقصد مخطئان؟ أنا فقط أنظر للتفاعل الواقعي.»
اتسعت عينا سوبارو وهو يستوعب كلمات إيبل الهادئة، ثم مد إصبعه المرتجف نحو الرجل المقنَّع، الذي رد بنظرة صامتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «توقعت أن نصطدم بالإمبراطور المزيف، أليس كذلك؟ ولتتفادى اللقاء المباشر، بقيت وحدك في النزل…»
إيبل: «أحمق. ما الفائدة من فعل ذلك؟ إذا قلَّ عدد القطع تحت سيطرتك بلا مقاومة، فسوف تفسد طريق النصر حتى في مباراة شطرنج محسومة سلفًا.»
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
سوبارو: «… حسنًا، هذا صحيح، لكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «لستُ أنا مَن توجه نحوه أفكار يورنا ميشيغوري… بل هو إمبراطور فولاكيا.»
أجاب صوت شاب يتوشح ابتسامة مائلة.
النقطة الوحيدة التي لم تدخل عقله، هي أن يقوم إيبل بخطوة تُضر بمصلحته.
لكن طالما لا يملك الدليل لنفي الأمر، فإن نظرية المؤامرة التي يتخيلها –أن إيبل عقل مدبِّر شرير– ستبقى مجرد… نظرية مؤامرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المشهد يذكر قليلًا بكيوس فليم—— هذا المكان الذي تختلط فيه الأعراق الكثيرة، حيث يبدو أن الجميع يحاول الحفاظ على فرديته من أن تُبتلع.
ميديوم: «أوفواه، ظننت أنني سأموت! هل أنت بخير يا ناتسومي تشان؟»
سوبارو: «على أي حال! نعود للموضوع—— ماذا تقصد؟ إن الإمبراطور المزيَّف يعرف أنه لا يستطيع إقناع يورنا سان بالانضمام إليه، ومع ذلك جاء إلى مدينة الشياطين لأنك أنت قادم…»
يورنا: «هذه مدينة الشياطين… مدينتي أنا—— حتى سيف ذلك الفتى الأزرق لن يبلغني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «بوسعه تتبُّع أفكاري بدقة لا بأس بها. بدءًا من المكان الذي سأظهر فيه بعد مغادرتي العرش، مرورًا بالسيطرة على مدينة الحصن، وانتهاءً بترتيب الجنرالات التسعة السماويين… طبيعي أن يضيق النطاق حتى تصبح مدينة الشياطين موقعًا محوريًا.»
إيبل: «سوف يبادر، ويفسد العلاقة بين فينسنت فولاكيا ويورنا ميشيغوري. أتظن أنه سيكون من السهل عليَّ الوصول إلى قمة برج قلعة اللازورد القرمزي بعد ذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «آهك! ذراعي اليمنى ستنفصل هي الأخرى!»
آل: «أجل، كان موجود. ذاك العجوز مصيبة. قابلت الكثير من الناس في حياتي، لكنه في مستوى آخر من بين كل منَ قابلتهم.»
آل: «أوو، هذا نوع… ماكر جدًا، أوي!»
إيبل: «لكان مخطَّطهم قد اكتمل. ولهذا قلت—— لقد قمتم بعمل جيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: «أوو! آوو!»
ومع إيماءة آل المتفهمة، وجد سوبارو نفسه يوافق غاضبًا.
أخيرًا فهم ما يريد إيبل قوله——هدف فينسنت كان جعل يورنا ليست صديقة ولا عدوة، بل ورقة مُحيدة… صوت مُعطَّل.
ميديوم: «ها هو هناك! آل تشين!»
ومن خلفها، امتدَّت ذراعا ميديوم لترفع لويس وهي لا تزال تمسك بجبهتها، بينما كانت ساقاها تتخبط محاولة القفز نحو سوبارو.
ولتحقيق ذلك، جاء بنفسه إلى القلعة، وخطط لانهيار حاسم في المفاوضات مع الإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com △▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «يبدو لي أنَّها حادثة جسيمة حقًّا… وأنت مَن حلَّها يا آل؟»
سوبارو: «… تقصد، لو وصلنا بعد يوم واحد فقط.»
سوبارو: «… أشعر وكأني أشفق عليك قليلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «لكان مخطَّطهم قد اكتمل. ولهذا قلت—— لقد قمتم بعمل جيد.»
سوبارو: «————»
وما إن قرَّر في نفسه أنه لا عمل آخر عليهم فعله اليوم، حتى أحس بثقل جسده. لا بد أن التوتر الذي كان يعتريه قد تبدَّد، فوعى جسده فجأة بمدى تعبه. فمن صعود القلعة مباشرة بعد رحلتهم المرهقة، إلى مقابلة يورنا، ثم مواجهة الإمبراطور المزيَّف، كان هذا اليوم بمثابة ختام لجولة هامة.
ظلَّ سوبارو يحدِّق في إيبل بعيون ثابتة لا ترمش، يراقبه وكأنه يحاول قراءة ما وراء ملامحه.
بمعنى آخر، كان تبادل الكلمات قبل قليل بمثابة طريقة إيبل لإظهار التقدير—— ولو صحَّ ذلك، فهذا أسوأ أسلوب يمكن أن يتبعه قائد في مدح رجاله.
حتى أن يربِّت على كتف نفسه كان ليكون أكثر جدوى من مديح إيبل.
أطلق آل ضحكة مرحة، كأنه أراد أن يُبعد عن سوبارو أي شعور بالحرج. وفيما كان سوبارو ممتنًّا لعنايته، قال إيبل بنبرة مقتضبة: «هكذا إذًا.»، وهزَّ رأسه إقرارًا.
كانت إجابة تانزا واقعية، لكن يقينها كان مطلقًا. لسماع ذلك، تراجع سوبارو قليلًا، وابتلع الكلمات التي كان على وشك أن يقولها.
سوبارو: «أحسنت يا أنا… وآل وميديوم سان أيضًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: «أعتذر عن تأخري في الترحيب بكم. أنا خادمة لدى السيدة يورنا ميشيغوري—— اسمي تانزا.»
لويس: «أوو! أوو!»
أل: «هاه؟ آه، أجل، أحسنتِ يا نحن.»
أجاب صوت شاب يتوشح ابتسامة مائلة.
ميديوم: «يييه~ تعليقات ناتسومي تشان اللاذعة كانت روعة!»
تمتم وهو يمسك برأسه المتمايل، شبه غائب عن الوعي. ورأت تارِيتا حالته، فاقتربت تسنده وهي تقول:
كافما: «سيِّدي أولبارت!»
الثلاثة الذين عبروا حافة الموت معًا، وازدادت رابطة وحدتهم، تبادلوا المديح فيما بينهم.
أما إيبل، فلم يبالِ، وسوبارو شعر بالشفقة على تارِيتا التي بدت وحيدة لعدم إشراكها في أجواء الفريق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: «أوو! آوو!»
سوبارو: «لكن، هناك أشياء كثيرة تمنيت لو أخبرتني بها مسبقًا. مثل أن يورنا سان تكنَّ لك مشاعر.»
فينسنت: «أتزعم أنَّ هذا ما تريده النجوم؟ هراء.»
آل: «أوه، وهذا شيء كنت أريد قوله أيضًا. أرجوك يا إيبل تشان… صحيح لا ذنب لك أنك قاتل قلوب بالفطرة، لكن في هذه الحالة عليك تدفع ضريبة كونك جذابًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «حقًا لا أفهم عمَّا تتحدث أيها المهرِّج. وفوق ذلك، أنتما الاثنان مخطئان.»
تحت قدميه، وفي زوبعة الرياح العاتية، ظلَّ الدخان عالقًا، يتلوَّى بين تيارات الهواء. حدَّق بعينيه نحو المبنى الذي ابتلع الثلاثة الذين فرُّوا بنجاح من القاعة—— غير أنَّه لم يعثر على أي أثر للفارين.
آل: «ماذا تقصد مخطئان؟ أنا فقط أنظر للتفاعل الواقعي.»
؟؟؟: «… بالفعل، أليس كذلك؟ لكن، سيكون الأمر معقدًا لو التقيتُ ببعض الأشخاص.»
ورغم أن “التفاعل” المقصود كان بين يورنا وفينسنت، إلا أن حقيقة نظراتها الموحية نحو إيبل لم تتغيَّر.
لكن إيبل أطلق تنهيدة عميقة أمام إصرار سوبارو وآل، وقال:
إيبل: «لستُ أنا مَن توجه نحوه أفكار يورنا ميشيغوري… بل هو إمبراطور فولاكيا.»
سوبارو: «————»
سوبارو: «… هذا يعني أنت، أليس كذلك؟ لا تقل لي الآن إنك المزيَّف، والإمبراطور الآخر هو الحقيقي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فينسنت: «لقد التزمت الصمت أكثر من المعتاد. هذا ليس من طبعك.»
ولوهلة، عادت الشكوك التي وُلدت في قلعة اللازورد القرمزي، فجعلت سوبارو يحدِّق فيه وكأنه يروي نكتة.
لكن إيبل صدَّه بكلمة: «سخافة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «إذًا أنت تقصد أن هدف يورنا تشان هو ثروة إيبل تشان أو مكانته؟»
إيبل: «لا تأخذ الأمر على ظاهره. صحيح أنني إمبراطور فولاكيا، لكن لقب إمبراطور فولاكيا لا يخصني وحدي. كان هناك أباطرة من قبل، وسيأتي أباطرة من بعد.»
تاريتا: «لقد أتممتَ مهمَّة هامة. سأعتني أنا بمعدَّاتك، فارتح الليلة باكرًا. وسأتولَّى أنا حراسة الليل أيضًا.»
سوبارو: «هذا…»
تقبَّل إيبل ضمانة تانزا بخصوص سلامتهم دون تردُّد. ومع ذلك، كان واضحًا أنَّ هناك سرًّا ما لم يكشفه بعد، حقيقة لم يُطلِع عليها سوبارو ورفاقه.
تدحرجت عينا سوبارو وهو يحاول استيعاب التفسير المقتضب، فيما أطلق آل بجواره «هووووه~» الغبية.
آل: «أوه، نعم. لكن ليس هناك الكثير لأضيفه، صدِّقني. قبل ثمانية أعوام، حين كنت ما أزال مصارعًا في فولاكيا، تورَّطت في تمرُّد على تلك الجزيرة. لقد أخذ بعض المصارعين كونتيسة عُليا رهينة أثناء مباراة موت، ثم قدَّموا مطالب لإطلاق سراحها.»
آل: «إذًا أنت تقصد أن هدف يورنا تشان هو ثروة إيبل تشان أو مكانته؟»
سوبارو: «أن تقولوا إن أحدًا لن يتعرض لنا… هذا كلام كبير. نحن نعلم أن جلالة الإمبراطور كان هناك، أتعلمين؟»
إيبل: «لن أخوض في التفاصيل، لكنني متأكد تقريبًا أن هذا ما تسعى إليه. ما تريده هو قمة الإمبراطورية… أن تكون العشيقة المفضلة لإمبراطور فولاكيا. ولا يعني هذا بالضرورة أن أكون أنا.»
سوبارو: «… أشعر وكأني أشفق عليك قليلًا.»
في الإسطبل الذي اختفت منه تانزا، عاد سوبارو ليسند آل من جديد، بعدما كان الأخير قد سقط على مؤخرته. وبينما يتحمل وزنه، رفع سوبارو نظره مجددًا نحو قلعة اللازورد القرمزي.
إيبل: «لا ترحمني بناءً على قصص تؤلفها بنفسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ازدادت نظرة كافما حِدَّة وغضبًا، وقال بصرامة: كافما: «لماذا تركتَ تلك الفتيات يذهبن أصلًا؟ أنت، يا سيدي، كان بإمكانك الإمساك بهن في طرفة عين!»
وبمعنى ما، كان هذا شرطًا واضحًا للحب.
ارتبك آل وهو يحكُّ عنقه، كأنَّ الكلام في النصف الثاني من القصة يثقل عليه. غير أنَّ مغزى ما حدث كان واضحًا وإن أُغفل بعض التفاصيل.
عشيقة الإمبراطور المفضلة—— بعبارة أخرى، بدا أن طموح يورنا يتمثل في أن تصبح زوجة الإمبراطور.
ففي هذا الموقع، يمكنها حكم الإمبراطورية بالقوة والمال، دون أن تصبح إمبراطورًا بنفسها.
أما حكم مدينة الشياطين كيوس فليم، فلم يكن كافيًا لإشباع طموح تلك الثعلبة الجميلة.
سوبارو: «أجل، أعلم، أعلم. فلنخرج من هنا سريعًا، وإلا ستكون تضحية آل بلا معنى.»
تاريتا: «بما أنك ذكرت ذلك… ماذا كتبت في رسالتك لها؟»
آل: «من الممكن أنه كتب أنه سيتزوجها إذا انضمَّت إلينا أو شيء من هذا القبيل. أظنه أسرع طريق، وصراحة هي جميلة جدًا.»
وقف سوبارو خلف ميديوم، محتميًا بها، غير مكترث بمظهره. عيون تانزا الرمادية ثبتت عليه وهو يخطو للأمام. رغم ملامحها الجميلة، كانت فتاة لا تكشف عن مشاعرها. اللطف يفترض أن يكون صفة أساسية في الكامورو، لكن تصرفاتها ذكَّرته بدمية صامتة.
أل: «هاه؟ آه، أجل، أحسنتِ يا نحن.»
سوبارو: «أتساءل إن كان جمالها وحده يكفي لتعويض صعوبة التعامل معها…»
آمن سوبارو أن قليلًا من الأنانية وسوء الطبع يمكن تحمُّله إذا كانت المرأة جميلة، لكن… إلى حد معيَّن فقط.
بلا شك، كانت بريسيلا ويورنا فاتنتين، لكنَّه لم يكن ليتخذ أيًّا منهما زوجة. فحتى لو عاش آلاف الحيوات، فلن يحتمل حياةً مليئة بالقلق الدائم كهذه.
كافما: «————»
إيبل: «ليست لديَّ نيَّة في كشف محتوى الرسالة. لكن، لن تخيب توقُّعاتك، أؤكد لك ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تاريتا: «لقد أتممتَ مهمَّة هامة. سأعتني أنا بمعدَّاتك، فارتح الليلة باكرًا. وسأتولَّى أنا حراسة الليل أيضًا.»
سوبارو: «الضمانات لا تُبنى إلا على الثقة… أوه، لا، لن ندخل في هذا. لا فائدة من الكلام. توقف، توقف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صفَّق بيديه لينهي الموضوع قسرًا.
إيبل رمقه بنظرة استهجان لتلك الخاتمة المبتورة، لكن سوبارو تجاهل ذلك، وحوَّل الحديث قائلًا وهو يلتفت إلى آل:
سوبارو: «————»
سوبارو: «كان هناك جنرال سماوي، ناديتَه أولبارت. العجوز الشرس، أليس كذلك؟»
تلك الروح التي أظهرها آل جعلت الغصَّة تعتلي حلق سوبارو، لكنه سرعان ما أومأ بقوة قائلًا: سوبارو: «أجل… معك حق.»
آل: «أجل، كان موجود. ذاك العجوز مصيبة. قابلت الكثير من الناس في حياتي، لكنه في مستوى آخر من بين كل منَ قابلتهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن اعتبار ذلك هزيمةً لإمبراطور فولاكيا أمرًا منصفًا، إذ يغفل عن بُعد نظره وعمق حساباته. ومع ذلك، حتى المقرَّبون من الإمبراطور لم يكن يسهل عليهم استشفاف ما يضمره في أغوار عينيه الداكنتين من مكرٍ وخفايا. كان عليهم فقط أن يوقنوا أنَّ كلمات فينسنت لم تكن غير معقولة ولا باطلة.
سوبارو: «أتظن أنه انضمَّ بالفعل لخصمنا؟ إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن أراكيا، وتشيشا، وشخص ثالث، صاروا عندهم.»
تمتم وهو يمسك برأسه المتمايل، شبه غائب عن الوعي. ورأت تارِيتا حالته، فاقتربت تسنده وهي تقول:
كان لامتلاك الغالبية من الجنرالات التسعة السماويين يلزم السيطرة على خمسة.
لكن بينما سوبارو ورفاقه ما زالوا يحاولون جذب أول واحد، كان الخصم قد جمع بالفعل ثلاثة.
كافما: «سيدي أولبارت!»
يورنا: «هذا وقح منك. كيف تجرؤ على الحديث عن امرأة رقيقة مثلي كما لو كنتَ تصف وحشًا مفترسًا… لم أُهَن في حياتي كما أُهنت الآن.»
آل: «بالمناسبة، حسب ما سمعت من قبل، ذاك العجوز ترتيبه الثالث. ومعهم الثانية، الصغيرة أراكيا، والرابع، تشيشا.»
سوبارو: «هذا يعني أنهم ضموا أعلى الرتب تقريبًا!»
وبإيعاز من ميديوم، مسح سوبارو وجهه بكمِّه وأجاب بحزم. صحيح أن نجاة الثلاثة جميعًا كانت ضربة حظ، لكن ما زال من المبكر التنفس براحة. فشروط يورنا وفينسنت قد تحققت على الأقل، لكن ما إذا كان كافما وأولبارت سيتراجعان، فذلك أمر غير مؤكد—— وحتى يعرف الإجابة، عليهم البقاء أحياء.
صرخ سوبارو بعد سماع تقرير آل الكئيب.
وإذا كانت الرتب تعكس القوة، فالوضع يبدو ميؤوسًا منه أصلًا. بما أن يورنا تحتل المرتبة السابعة، كان قلقه مبرَّرًا.
إيبل: «لا ترفع صوتك… من المحتمل أن أولبارت لم يتحالف مع الفصيل الآخر. حاليًا، هو فقط يطيع أوامر الإمبراطور كجنرال سماوي.»
سوبارو: «… وما دليلك على هذا؟»
أولبارت: «هذا غير مهم كثيرًا. في نظري، معظمكم أشبه بصغار يترنحون. أنا شيخٌ منذ ولدتُم أنتم.»
وإذ تذكر أيضًا أنها شجعته ومَن معه على خوض صراعهم، أصبح من شبه المستحيل قراءة أعماق قلبها.
إيبل: «أولبارت دنكلكن رجل يصعب قراءة خطواته التالية. إذا أردنا تغيير الوضع، يجب تصحيح طريق النصر. التأثير على أراكيا قد يكون أمرًا تافهًا، لكن أولبارت ليس فريسة سهلة.»
سوبارو: «الضمانات لا تُبنى إلا على الثقة… أوه، لا، لن ندخل في هذا. لا فائدة من الكلام. توقف، توقف!»
أجابت تانزا بلا أي تردد، ولأول مرة لمح في عينيها بريق مشاعر. اختفى ذلك البريق في لحظة، لكن سوبارو شعر بأنه كان يحمل مسحةً من شغف خافت، فلم يجد ما يقوله بعدها.
سوبارو: «يعني، ما تقوله هو أن الجنرالات التسعة السماويين لا يمكن السيطرة عليهم تمامًا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمعنى آخر، إن كان إيبل نفسه عاجزًا عن الإمساك بزمامهم، فلن ينجح مَن انتحل شخصيته في ذلك أيضًا.
حديث كهذا لم يكن فيه ما يبعث على الفرح، بل زاد شعوره بالقلق تجاه المستقبل.
تاريتا: «إذًا، يبدو أن العجوز المسمى أولبارت لديه فرصة ليكون في صفِّنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد كان أول الخونة بين الجنرالات التسعة السماويين، رجلًا وثق به إيبل كثيرًا.
إيبل: «طبيعي، لكن يجب إحضار أوراق ضغط كافية إلى طاولة المفاوضات. إنه عجوز ماكر، له احتياجات وتوقعات. حين تتضح الصورة، نقرر ما سنقدِّمه.»
كان لامتلاك الغالبية من الجنرالات التسعة السماويين يلزم السيطرة على خمسة. لكن بينما سوبارو ورفاقه ما زالوا يحاولون جذب أول واحد، كان الخصم قد جمع بالفعل ثلاثة.
بعد أيام قليلة، ستكون قد مرت عشرون يومًا منذ أُرسل إلى فولاكيا. طالما أن بياتريس ورام بخير، فلا بد أنهما تدركان أن سوبارو وريم بأمان… لكن هذا كل ما يمكن أن يعرفاه. عجزهما عن إيصال أي شيء أكثر من ذلك زاد شعوره بالإحباط.
سوبارو: «… آه، صحيح، أنت تعرفه يا آل، أليس كذلك؟ ما علاقتك به؟»
سوبارو: «هذه ليست مزحة مضحكة!»
؟؟؟: «لو كنتَ، يا صاحب الجلالة، جادًّا وأصغيتَ لرغبات النجوم، لما قطعت كل هذه المسافة إلى هنا، أليس كذلك؟»
إذ اعتقد سوبارو أن آل سيكون الخيار الأفضل إذا أرادوا التفاوض مع أولبارت.
وما إن بلغت السحابة البنفسجية المتمايلة تلك الفتحة، حتى وُلد مشهد مدهش. في هيئةٍ أشبه بالهلاوس، راحت الجدران المتهدِّمة تلتئم أمام الأعين في عرض خارق. الأخشاب التي استُخدمت في ترميم الأجزاء المنهارة من جدران قلعة اللازورد القرمزي راحت تتحرك وتتشابك، كأنها جراح كائن حي تُضمد وتلتئم. أُصلح البناء، نعم، لكن بطريقة غريبة، غير مألوفة، أقرب إلى كائن يتنفس منها إلى جمادٍ صامت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «هذا… جنون…»
لقد كشفت محاورة آل مع أولبارت في برج القصر عن احتمال كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعلت ميديوم المدفونة تحت كومة القش، ثم رمشت بعينيها وهي تستعيد وعيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: «آه، أوآه!»
سوبارو: «جزيرة المصارعين، أليس كذلك؟ إذًا كان لك دور في حلِّ قضية وقعت هناك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «أوه، نعم. لكن ليس هناك الكثير لأضيفه، صدِّقني. قبل ثمانية أعوام، حين كنت ما أزال مصارعًا في فولاكيا، تورَّطت في تمرُّد على تلك الجزيرة. لقد أخذ بعض المصارعين كونتيسة عُليا رهينة أثناء مباراة موت، ثم قدَّموا مطالب لإطلاق سراحها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فينسنت: «————»
سوبارو: «تشيشا… لماذا تعتقد أن الإمبراطور المزيَّف جاء إلى مدينة الشياطين؟»
سوبارو: «يبدو لي أنَّها حادثة جسيمة حقًّا… وأنت مَن حلَّها يا آل؟»
السبب الذي جعلهم ينجون من السقوط المهلك من ذلك الارتفاع الشاهق كان هذا التبن نفسه، الذي امتص الصدمة كوسادة. فلولا وجوده، لكان سوبارو –على أقل تقدير– قد انتهى مسحوقًا مثل ثمرة طماطم.
آل: «لأكون دقيقًا، كنت أنا وآنسة آراكيا الصغيرة حين كانت بعد طفلة. ثم هناك الكونتيسة العليا التي كان يُفترض أنَّها رهينة… لكن بوسعنا ترك تفاصيل ذلك لوقت آخر.»
وبعد أن تلقَّى ردًا يخلو من أي بادرة اهتمام، أجابه سوبارو بحدَّة. كان آسفًا لأن تارِيتا اضطرت للتوسُّط في هذا الجدال وهي في حيرة، لكنه شعر بالارتياح لأنه أنهى كل ما كان يجب فعله قبل أن يخلد للنوم.
ارتبك آل وهو يحكُّ عنقه، كأنَّ الكلام في النصف الثاني من القصة يثقل عليه. غير أنَّ مغزى ما حدث كان واضحًا وإن أُغفل بعض التفاصيل.
لقد أنهى آل حادثة في قلب الإمبراطورية، وبعد ثمانية أعوام طلب ثمرة عمله، وكان ذلك هو ما أتاح لسوبارو ورفاقه أن يحققوا غايتهم ويعودوا بأرواحهم سالمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفَّق بيديه لينهي الموضوع قسرًا. إيبل رمقه بنظرة استهجان لتلك الخاتمة المبتورة، لكن سوبارو تجاهل ذلك، وحوَّل الحديث قائلًا وهو يلتفت إلى آل:
سوبارو: «هل أردت حقًّا أن تستعمله على هذا النحو؟»
آل: «لا أظنُّني سأحظى بفرصة لاستخدامه في مكان آخر غير هناك، فلمَ لا؟ والحقُّ أنني لم أتوقَّع أن يكون تمهيدًا رائعًا كهذا. عليَّ أن أشكر نفسي الكسولة في ذلك الزمن.»
أما حارسا فينسنت، كافما وأولبارت، فقد كانت لهما آراؤهما الخاصة بشأن موقف يورنا، غير أن ما حملهما على السكوت كان شعورهما بالذنب لسماحهما لهؤلاء الثلاثة بالفرار. وبما أن فينسنت قد أقرَّ الأمر، فلن يجني أحد شيئًا من التراجع.
أطلق آل ضحكة مرحة، كأنه أراد أن يُبعد عن سوبارو أي شعور بالحرج.
وفيما كان سوبارو ممتنًّا لعنايته، قال إيبل بنبرة مقتضبة: «هكذا إذًا.»، وهزَّ رأسه إقرارًا.
لذلك——
السبب الذي جعلهم ينجون من السقوط المهلك من ذلك الارتفاع الشاهق كان هذا التبن نفسه، الذي امتص الصدمة كوسادة. فلولا وجوده، لكان سوبارو –على أقل تقدير– قد انتهى مسحوقًا مثل ثمرة طماطم.
ثم رفع ذقن قناع الأوني الذي يغطي وجهه وقلبه برفق إلى أعلى، كاشفًا عن وجهه الحقيقي أمام آل، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيبل: «لقد بلغني أنَّ مصارعًا من جزيرة المصارعين كابد الاضطراب بعد اعتلائي العرش مباشرة. وسمعت أيضًا أنَّه لم يطلب أي مكافأة… أأنت ذلك المهرِّج؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «يبدو أنَّني كذلك. لكن ما يُدهشني هو أنَّ الأمر بلغ مسامع الإمبراطور، بل وحفظه في ذاكرته. يخطر لي أنِّه سيتذكَّر لاحقًا حتى تلك الأحاديث التافهة التي تبادلناها أثناء رحلتنا.»
سوبارو: «تشيشا… لماذا تعتقد أن الإمبراطور المزيَّف جاء إلى مدينة الشياطين؟»
أبيل: «لقد كان عملًا جليلًا—— وسأكافئك على خدمتك، كائنًا ما يكون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «أوه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كلمات إيبل رصينة تتشح بجد لا يتزعزع، فيما أظهر وجهه الحقيقي.
فشعار “الثواب والعقاب الحتمي” أعاده مرَّة أخرى إلى صورة الإمبراطور المهيبة.
فقد نشأته كإمبراطور لا تسمح له أن يغضَّ الطرف عمَّن لم يطلب جزاءً على إنجازه.
ولم يكن في مقدور آل هذه المرَّة أن يتملَّص دون أن ينال مكافأته.
تانزا: «إذًا، أتمنى لكم عودة آمنة.»
إيبل: «ومهما يكن الأمر، فالرسالة الآن بين يديها، ولا مفرَّ من انتظار جواب الغد.»
تانزا: «لا تقلقوا، كل شيء بخير. لا أنوي إلحاق الضرر بكم.»
سوبارو: «هذا…»
سوبارو: «هذا صحيح، أليس كذلك؟ ليس بوسعنا أن نفعل أكثر… على أي حال، وصيفة يورنا قالت إنَّ جماعة الإمبراطور المزيَّف لن يمسُّونا بسوء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «إنها امرأة مُحِبَّة. تحب حلفاءها وتكره أعداءها—— مُحبة لكل شيء يقطن في مدينة الشياطين.»
سوبارو: «… فهمت.»
إيبل: «إن كانت تلك كلمات يورنا ميشيغوري، فلا موجب للارتياب فيها.»
وبينما تفعل ذلك، رفعت كيسيروها إلى شفتيها، وملأت رئتيها بالدخان البنفسجي، ثم أطلقته زفرةً عميقة، فانبعثت سحابة كثيفة—— أخذت تتمايل قليلًا وهي تشق طريقها نحو الفتحة الكبيرة في الجدار.
إيبل: «لكان مخطَّطهم قد اكتمل. ولهذا قلت—— لقد قمتم بعمل جيد.»
تقبَّل إيبل ضمانة تانزا بخصوص سلامتهم دون تردُّد. ومع ذلك، كان واضحًا أنَّ هناك سرًّا ما لم يكشفه بعد، حقيقة لم يُطلِع عليها سوبارو ورفاقه.
سوبارو: «كنت أظنك دائم اللامبالاة، غير مسؤول، ولا تأخذ أي أمر على محمل الجد.»
آل: «لأكون دقيقًا، كنت أنا وآنسة آراكيا الصغيرة حين كانت بعد طفلة. ثم هناك الكونتيسة العليا التي كان يُفترض أنَّها رهينة… لكن بوسعنا ترك تفاصيل ذلك لوقت آخر.»
لكن——
سوبارو: «حتى لو طلبت منك أن تخبرني…»
لم يكن ما أيقظه هو الراحة الكافية، بل ضجيج غريب. ففي الغرفة التي ينام فيها، كان صوت وحيوية ما يتردَّدان من خلف الباب. كان هذا بمثابة إنذار، حيث أخرج سوبارو من النوم.
سوبارو: «… وما دليلك على هذا؟»
إيبل: «أنا مَن يُقرِّر أيُّ معلومة أُطلعك عليها. وما ستناله من معلومات ليس سوى ما أنت قادر على تحمُّله—— على الأقل في الوقت الراهن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «أنتِ ثانيةً…»
سوبارو: «على الأقل في الوقت الراهن… هه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، عاد أسلوب حديث سوبارو إلى صورته الأصلية، فلام نفسه على التنافر الذي دبَّ في قلبه.
كان من اليسير أن يصف إيبل بالمتعنَّت. غير أنَّه هو نفسه لم يكن يرغب أن يُهزم.
وكما بذل سوبارو غايته، كان إيبل هو الآخر يفعل المثل.
كان هذا الأسلوب مما قد يرغب فيه سوبارو، غير أنه ما يزال غير منسجم تمامًا مع إيبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو لم تكن لويس، لما كان ليمانع هذه الدلالات الطفولية في طلب الاهتمام. لكن مع كونها هي بالذات، لم يستطع أن يرخِي حذره، خصوصًا وهو في حالة إرهاق.
آل: «إذًا، هكذا ينتهي يومنا، أليس كذلك؟ لحسن الحظ، استطعنا الحفاظ على حياتنا وربطها بيوم الغد. وفوق ذلك، أفشلنا أهداف خصومنا، فأرى أننا أدَّينا عملًا جيدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: «أعتذر عن تأخري في الترحيب بكم. أنا خادمة لدى السيدة يورنا ميشيغوري—— اسمي تانزا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تصدَّى لأشواك كافما، وحتى لو مؤقتًا، قاوم أولبارت أيضًا. وعندما قفز في اللحظة الأخيرة ليحمي سوبارو وميديوم، كان في موقعٍ يسمح بمطاردته بسهولة من قبل العدو.
قال آل بصوت مرتفع، قاطعًا الجو الدقيق الذي ساد بين سوبارو وإيبل.
وأخذ سوبارو هذا بعين الاعتبار، فأومأ قائلًا: «ربما يكون الأمر كذلك.»
لكن إيبل، مرتديًا قناع الأوني، مدَّ كفه ودفع جبهة سوبارو بإزعاج:
ورغم الظروف الاستثنائية، فقد خُطيت الخطوة الأولى نحو كسب ودِّ يورنا ميشيغوري، وذلك بفضل آل وميديوم.
لم يعد أمامهم سوى انتظار ردِّ يورنا في اليوم التالي.
؟؟؟: «أوه، خرجت من السرير ثانية! أعتذر، ناتسومي تشان. هيا، لويس تشان، تعالي! أنتِ معي!»
تمنى لو يستطيع إيجاد طريقة للقاء إميليا والبقية في أسرع وقت ممكن.
سوبارو: «… كما هو متوقَّع، أشعر بإرهاق شديد.»
بحث بعينيه عن آل، الذي لم يجب بعد، بينما كانت سحابة الغبار تبدأ في الانقشاع. عندها لاحظ سوبارو أنهم قد هبطوا داخل إسطبل فارغ. المبنى المجاور لقلعة اللازورد القرمزية لم يكن سوى مخزنٍ يُكدَّس فيه التبن المخصّص لخيول زوبعة الريح.
وما إن قرَّر في نفسه أنه لا عمل آخر عليهم فعله اليوم، حتى أحس بثقل جسده.
لا بد أن التوتر الذي كان يعتريه قد تبدَّد، فوعى جسده فجأة بمدى تعبه. فمن صعود القلعة مباشرة بعد رحلتهم المرهقة، إلى مقابلة يورنا، ثم مواجهة الإمبراطور المزيَّف، كان هذا اليوم بمثابة ختام لجولة هامة.
فينسنت: «——رغبات النجوم هراء.»
سوبارو: «————»
آلمته ذراعه اليمنى من الإجهاد الذي حمَّلها إياه، كما كان عليه الاعتناء بسوطه الذي استُخدم على نحو مفرط.
فبعد إنجاز مهمَّة كبيرة، من المهم أن تحافظ على جسدك وأدواتك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «ومع ذلك، النعاس يثقلني…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «القلعة والإسطبل ستصلحهما السيدة يورنا بنفسها—— وقد قبلت بكم كسفراء. لن يتعرض لكم أحد مجددًا.»
سوبارو: «إيبل، سأذهب إلى غرفتي لأرتاح. أنت تستطيع…»
تمتم وهو يمسك برأسه المتمايل، شبه غائب عن الوعي.
ورأت تارِيتا حالته، فاقتربت تسنده وهي تقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يرتدي عباءة زرقاء بقبعة تُخفي ملامح وجهه عن الأنظار، وذلك لم يكن غريبًا عليه، لكن إحكامه رباط العباءة حول عنقه أكثر من المعتاد كان على ما يبدو بسبب بعض الضيوف الذين تواجدوا آنفًا.
تاريتا: «لقد أتممتَ مهمَّة هامة. سأعتني أنا بمعدَّاتك، فارتح الليلة باكرًا. وسأتولَّى أنا حراسة الليل أيضًا.»
كان هذا الأسلوب مما قد يرغب فيه سوبارو، غير أنه ما يزال غير منسجم تمامًا مع إيبل.
سوبارو: «الحذر من هجمات ليلية وسط المدينة… أمر أشبه بعالم ما بعد الكارثة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تانزا: «فينسنت ساما سيعود كذلك. ستتلقون جواب الرسالة غدًا.»
ابتسم ابتسامة صغيرة عند عنايتها به، وقرَّر الأخذ بكلامها.
وزفر طويلًا وهو يتجه إلى الغرفة التي خُصصت له. غير أنَّه في طريقه——
لم يكن من النوع الذي ينام بسهولة عادة، لكن تعب الأمس كان ثقيلًا حتى أنه غلبه النوم سريعًا. لقد غاص في نوم عميق لدرجة أنه لم يتذكر حتى أي حلم.
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
؟؟؟: «أووه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالجنرالات التسعة السماويين –رمز القوة في إمبراطورية فولاكيا– هم المفتاح الحاسم للغلبة. ولأجل الحصول على هذا المفتاح، تكبَّد سوبارو والبقية عناء القدوم إلى كيوس فليم.
بعدها التفت الإمبراطور نحو آخر مَن كان يرافقه—— ذلك الذي، على خلاف كافما وأولبارت، لم يتحرك أكثر مما تحرك فينسنت نفسه.
سوبارو: «أنتِ ثانيةً…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قفزت لويس عليه فجأة، وكأنها انتظرت قدومه، رغم أنَّها كان من المفترض أن تبقى في الغرفة المجاورة.
وعند تشبَّثها بذراعه، وضع سوبارو يديه على رأسها وقد ضاق ذرعًا بها.
لو لم تكن لويس، لما كان ليمانع هذه الدلالات الطفولية في طلب الاهتمام. لكن مع كونها هي بالذات، لم يستطع أن يرخِي حذره، خصوصًا وهو في حالة إرهاق.
لم يكن ما أيقظه هو الراحة الكافية، بل ضجيج غريب. ففي الغرفة التي ينام فيها، كان صوت وحيوية ما يتردَّدان من خلف الباب. كان هذا بمثابة إنذار، حيث أخرج سوبارو من النوم.
ارتبك آل وهو يحكُّ عنقه، كأنَّ الكلام في النصف الثاني من القصة يثقل عليه. غير أنَّ مغزى ما حدث كان واضحًا وإن أُغفل بعض التفاصيل.
وبلا كلمة، وضع إصبعه على جبينها ودفعه بخفة، فصدر منها «آوا.» صغيرة.
كانت كلمات إيبل رصينة تتشح بجد لا يتزعزع، فيما أظهر وجهه الحقيقي. فشعار “الثواب والعقاب الحتمي” أعاده مرَّة أخرى إلى صورة الإمبراطور المهيبة. فقد نشأته كإمبراطور لا تسمح له أن يغضَّ الطرف عمَّن لم يطلب جزاءً على إنجازه. ولم يكن في مقدور آل هذه المرَّة أن يتملَّص دون أن ينال مكافأته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سخرت منهما وهي تتظاهر بالبكاء، فاشتعل غضب كافما مُوجَّهًا نحوها. لكن يورنا تململت قليلًا تحت بصره الحاد، ثم خفضت يدها برفق لتمسح عينيها.
سوبارو: «لا وقت لديَّ لكِ. ابتعدي الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لويس: «آه، أوآه!»
فينسنت: «سأمنحك ليلة واحدة.»
؟؟؟: «أوه، خرجت من السرير ثانية! أعتذر، ناتسومي تشان. هيا، لويس تشان، تعالي! أنتِ معي!»
يورنا: «إذًا، في هذه الحال، سيكون من غير اللائق أن ننكر جهودهم. آمل أن تتفهم ذلك، يا صاحب الجلالة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «أولبارت دنكلكن رجل يصعب قراءة خطواته التالية. إذا أردنا تغيير الوضع، يجب تصحيح طريق النصر. التأثير على أراكيا قد يكون أمرًا تافهًا، لكن أولبارت ليس فريسة سهلة.»
ومن خلفها، امتدَّت ذراعا ميديوم لترفع لويس وهي لا تزال تمسك بجبهتها، بينما كانت ساقاها تتخبط محاولة القفز نحو سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وإذ تذكر أيضًا أنها شجعته ومَن معه على خوض صراعهم، أصبح من شبه المستحيل قراءة أعماق قلبها.
ثم ما لبثت أن اختفت خلف الباب مجددًا، لتنتهي مغامراتها الصغيرة هذه المرَّة على نحو حاسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «لستُ أنا مَن توجه نحوه أفكار يورنا ميشيغوري… بل هو إمبراطور فولاكيا.»
سوبارو: «شيييش… ما كان ذلك بحق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… آه، صحيح، أنت تعرفه يا آل، أليس كذلك؟ ما علاقتك به؟»
آل: «لقد ازدادت تعلُّقًا بك يا أخي، أليس كذلك؟ حتى إن لم تفهم ما جرى، فهي تشعر بأنك كنت على شفا الموت.»
وإذ تذكر أيضًا أنها شجعته ومَن معه على خوض صراعهم، أصبح من شبه المستحيل قراءة أعماق قلبها.
سوبارو: «————»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اللحظة التي كان سوبارو يتفحَّص فيها المكان المظلم، قفزت ميديوم فجأة نحو زاوية قريبة. انحنت بجانب عربة كانت قد انقلبت بفعل قوة السقوط. وتحت كومة ثقيلة من التبن تشابك فيها الثلاثة أثناء ارتطامهم، بدأ شيء يتحرك.
إن كان ما يقوله آل صحيحًا، فموقف لويس ليس سوى تعبير عن قلقها عليه.
لكن من الناحية العاطفية، كان صعبًا على سوبارو أن يتقبَّل ذلك.
فلويس تتصرَّف كطفلة بريئة، لكن في أعماقها تكمن خُبثٌ شرير لا يُغتفر.
وهذا الاعتقاد الراسخ كان أساس العلاقة بينه وبينها.
وبإيعاز من ميديوم، مسح سوبارو وجهه بكمِّه وأجاب بحزم. صحيح أن نجاة الثلاثة جميعًا كانت ضربة حظ، لكن ما زال من المبكر التنفس براحة. فشروط يورنا وفينسنت قد تحققت على الأقل، لكن ما إذا كان كافما وأولبارت سيتراجعان، فذلك أمر غير مؤكد—— وحتى يعرف الإجابة، عليهم البقاء أحياء.
سوبارو: «إيبل، سأذهب إلى غرفتي لأرتاح. أنت تستطيع…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «يعني، ما تقوله هو أن الجنرالات التسعة السماويين لا يمكن السيطرة عليهم تمامًا…؟»
إيبل: «لا تُكلِّف نفسك. وجودك في حال حدوث أزمة لن يكون ذا نفع لنا.»
أبيل: «لقد كان عملًا جليلًا—— وسأكافئك على خدمتك، كائنًا ما يكون.»
سوبارو: «لا تلقِ الأمر على عاتق تارِيتا وحدها. راقب جيدًا لاحتمال غارات ليلية حتى الفجر.»
سوبارو: «هل لديك ما تقوله؟ شيء مثل: أنا آسف، أو أعتذر، أو سامحني؟»
قال آل بصوت مرتفع، قاطعًا الجو الدقيق الذي ساد بين سوبارو وإيبل. وأخذ سوبارو هذا بعين الاعتبار، فأومأ قائلًا: «ربما يكون الأمر كذلك.»
وبعد أن تلقَّى ردًا يخلو من أي بادرة اهتمام، أجابه سوبارو بحدَّة.
كان آسفًا لأن تارِيتا اضطرت للتوسُّط في هذا الجدال وهي في حيرة، لكنه شعر بالارتياح لأنه أنهى كل ما كان يجب فعله قبل أن يخلد للنوم.
اتسعت عينا سوبارو وهو يستوعب كلمات إيبل الهادئة، ثم مد إصبعه المرتجف نحو الرجل المقنَّع، الذي رد بنظرة صامتة.
سوبارو: «سأنزع مساحيقي… أبدِّل ثيابي… وأنام نومًا عميقًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… حسنًا، هذا صحيح، لكن…»
عاد إلى غرفته المخصَّصة، ورأسه يهتز بخفة بينما يخلع ثيابه.
والآن بعدما غادر قرية الشودراك، لم يعد من السهل إصلاح شعره المستعار. كان يحتاج إلى عناية دقيقة ومعاملة لطيفة؛ لذا كانت العملية حسَّاسة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم أولبارت وهو يشير إلى نفسه بوجهه المتغضِّن. كان كافما على وشك أن يعلِّق مجددًا على لامبالاته هذه، لكن أولبارت واصل قائلًا: أولبارت: «ألا تذكر أنَّ عليَّ مراقبة تلك الفتاة الثعلب هناك؟ فلا أحد يعلم متى قد تنقلب على سعادة القائد.»
غسله برفق وهو موضوع في شبكة ناعمة، ثم غسل ثيابه وحذاءه بعناية بعد أن خلعها.
وبعد الحدِّ الأدنى من العناية، ألقى بنفسه في الفراش.
أغمض عينيه، وبدأ وعيه يبتعد ببطء.
سوبارو: «مهلًا… مهلًا مهلًا، ما هذه المزحة السخيفة…»
سوبارو: «إذًا… إلى الغد.»
ثم أدار كتفيه بخمول، وواصل الكلام ليشدَّ من عزيمة سوبارو.
ميديوم: «أوفواه، ظننت أنني سأموت! هل أنت بخير يا ناتسومي تشان؟»
كانت الظروف قد تغيَّرت مجددًا.
فإن تغيَّر الوضع، تغيَّر ما يراه. وإن تغيَّر ما يراه، انفتح الطريق. وإن انفتح الطريق، اقترب من هدفه. وهناك، ينتظره أولئك الذين افترق عنهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «ريم… بيكو… إميليا، تان…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «لقد ازدادت تعلُّقًا بك يا أخي، أليس كذلك؟ حتى إن لم تفهم ما جرى، فهي تشعر بأنك كنت على شفا الموت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بألم في قلبه، نطق بأسماء أحبَّته في بلد آخر.
وبينما يحلم بأسمائهم ولقائه المرتقب بهم، انطفأ وعيه——
سوبارو: «… تقصد، لو وصلنا بعد يوم واحد فقط.»
△▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الإسطبل الذي اختفت منه تانزا، عاد سوبارو ليسند آل من جديد، بعدما كان الأخير قد سقط على مؤخرته. وبينما يتحمل وزنه، رفع سوبارو نظره مجددًا نحو قلعة اللازورد القرمزي.
؟؟؟: «————»
ميديوم: «آه! لويس تشان، لا يمكنك فعل ذلك! ناتسومي تشان والبقية في وسط محادثة مهمة!»
بألم في قلبه، نطق بأسماء أحبَّته في بلد آخر. وبينما يحلم بأسمائهم ولقائه المرتقب بهم، انطفأ وعيه——
ببطء، بدأ وعيه يستيقظ، وفتح سوبارو جفنيه وهو على سريره ذي الطابقين.
آل: «ماذا تقصد مخطئان؟ أنا فقط أنظر للتفاعل الواقعي.»
لم يكن من النوع الذي ينام بسهولة عادة، لكن تعب الأمس كان ثقيلًا حتى أنه غلبه النوم سريعًا.
لقد غاص في نوم عميق لدرجة أنه لم يتذكر حتى أي حلم.
كانت المتحدثة وهي تنحني بانحناءة احترام فتاة ترتدي كيمونو مميزًا، وعلى رأسها قرنان شبيهان بقرون الغزال—— فتاة الغزال التي كانت بجانب يورنا.
وكان يظن أن ذلك سيكون كافيًا ليبدِّد معظم إرهاقه، غير أن——
أما حارسا فينسنت، كافما وأولبارت، فقد كانت لهما آراؤهما الخاصة بشأن موقف يورنا، غير أن ما حملهما على السكوت كان شعورهما بالذنب لسماحهما لهؤلاء الثلاثة بالفرار. وبما أن فينسنت قد أقرَّ الأمر، فلن يجني أحد شيئًا من التراجع.
سوبارو: «أتظن أنه انضمَّ بالفعل لخصمنا؟ إن كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن أراكيا، وتشيشا، وشخص ثالث، صاروا عندهم.»
سوبارو: «ما…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيبل: «بوسعه تتبُّع أفكاري بدقة لا بأس بها. بدءًا من المكان الذي سأظهر فيه بعد مغادرتي العرش، مرورًا بالسيطرة على مدينة الحصن، وانتهاءً بترتيب الجنرالات التسعة السماويين… طبيعي أن يضيق النطاق حتى تصبح مدينة الشياطين موقعًا محوريًا.»
لم يكن ما أيقظه هو الراحة الكافية، بل ضجيج غريب.
ففي الغرفة التي ينام فيها، كان صوت وحيوية ما يتردَّدان من خلف الباب.
كان هذا بمثابة إنذار، حيث أخرج سوبارو من النوم.
غسله برفق وهو موضوع في شبكة ناعمة، ثم غسل ثيابه وحذاءه بعناية بعد أن خلعها. وبعد الحدِّ الأدنى من العناية، ألقى بنفسه في الفراش. أغمض عينيه، وبدأ وعيه يبتعد ببطء.
ذلك الجو الصاخب الذي يوقظك من النوم… لم يكن أبدًا نذير خير.
لويس: «أوو! أوو!»
خارج النافذة، تسربت أشعة الشمس الصباحية من بين الستائر المغلقة، دالَّة على أن الوقت ما يزال مبكِّرًا بعض الشيء.
وبينما يشعر بضوضاء مدينة الشياطين التي بدأت باكرًا، ألقى سوبارو نظرة على الشعر المستعار المعلَّق في الظل ليجف، حائرًا في ما سيفعله به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبلا كلمة، وضع إصبعه على جبينها ودفعه بخفة، فصدر منها «آوا.» صغيرة.
وفقًا لما اعتاده حتى الآن، كان من المفترض أن يتنكر بهيئة “ناتسومي شفارتز” متقمِّصًا دور المرأة.
لكن إن كانت الأحداث خلف الباب بالغة الخطورة، فلن يكون هناك وقت للانشغال بارتداء زيِّ امرأة.
وبعد لحظة من التفكير، قرر أن الأولوية الآن هي اكتشاف ما يحدث في الخارج.
لويس: «أوو! أوو!»
سوبارو: «كنت أظنك دائم اللامبالاة، غير مسؤول، ولا تأخذ أي أمر على محمل الجد.»
كان احتمال إساءة الظن قائمًا، فلو كان الأمر خطيرًا حقًا، لكان آل، أو ميديوم، أو تارِيتا، أو أي شخص آخر غير إيبل قد أيقظه.
لكن——
سوبارو: «ما… هذا بحق…؟»
سوبارو: «آه؟!»
سوبارو: «… هذا يعني أنت، أليس كذلك؟ لا تقل لي الآن إنك المزيَّف، والإمبراطور الآخر هو الحقيقي؟»
وبينما يفكِّر في ذلك، حاول النهوض من السرير… فسقط على كتفيه مباشرةً فوق الأرض.
الصدمة أطلقت شرارات أمام عينيه، وجعلته يحدِّق بدهشة في ما جرى للتو.
لم يكن السبب مرضًا، ولا أنه وطئ ثيابه الملقاة.
بل كان الأمر ببساطة أن قدميه… لم تصلا إلى الأرض على الإطلاق، وكأنه أساء تقدير المسافة.
أل: «هاه؟ آه، أجل، أحسنتِ يا نحن.»
لويس: «أوو! أوو!»
——ساقا سوبارو لم تعودا قادرتين على تغطية المسافة بين السرير والأرض.
سوبارو: «سأنزع مساحيقي… أبدِّل ثيابي… وأنام نومًا عميقًا.»
لم يستطع المتابعة، وكل ما فعله هو مراقبة ظهرها وهي تبتعد. ولو سُئل إن كان قد حصل على الإجابة التي يريدها، لكان عليه أن يجيب بالنفي. بل إن الانطباع الغامض الذي يحمله عن يورنا ازداد تعقيدًا—— لم يشك في صدق كلمات تانزا، لكن من الصعب عليه أن يصدق أن تلك المرأة “محِبَّة”.
سوبارو: «هذا… جنون…»
لويس: «أوو! أوو!»
كان يعلم أن ساقيه قصيرتان، لكن ليس إلى حد يعرقل حياته اليومية.
ثمانية عشر عامًا عاشها بهذا الجسد، ولم يسبق أن أخطأ التقدير إلى هذه الدرجة.
مع كلمات آل الأخيرة، بقي إيبل جالسًا على السرير، ذراعاه متقاطعتان، صامتًا—— تأكيدٌ بلا صوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جلس ببطء، ليكتشف أن الغرفة من حوله صارت أكبر مقارنةً بليلة الأمس.
سوبارو: «… وما دليلك على هذا؟»
سوبارو: «مهلًا… مهلًا مهلًا، ما هذه المزحة السخيفة…»
آل: «ماذا تقصد مخطئان؟ أنا فقط أنظر للتفاعل الواقعي.»
آل: «لا أظنُّني سأحظى بفرصة لاستخدامه في مكان آخر غير هناك، فلمَ لا؟ والحقُّ أنني لم أتوقَّع أن يكون تمهيدًا رائعًا كهذا. عليَّ أن أشكر نفسي الكسولة في ذلك الزمن.»
توترت وجنتاه وارتجف صوته، بينما مدَّ يده ليلمس وجهه.
قلبه ينبض بقوة تكاد تُسمع، وجسده الصغير محاصر داخل ثياب واسعة.
زحف بخطوات مرتبكة نحو المرآة التي يحتفظ بها في حقيبته، أداة لا غنى عنها لتصحيح مساحيقه وتهيئة مظهره.
كانت الظروف قد تغيَّرت مجددًا. فإن تغيَّر الوضع، تغيَّر ما يراه. وإن تغيَّر ما يراه، انفتح الطريق. وإن انفتح الطريق، اقترب من هدفه. وهناك، ينتظره أولئك الذين افترق عنهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحين أدارها نحو نفسه ليرى ما حدث——
إيبل: «لأنه يدرك شروط النصر في معركة ضدي.»
سوبارو: «ما… هذا بحق…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ؟؟؟: «——لا داعي للقلق بشأن ذلك.»
اهتزَّت المرآة بين يديه، وانعكست عليها صورة ناتسكي سوبارو بلا شك…
إلا أن——
؟؟؟: «أفضل لو لم تصفه بالهراء.»
سوبارو: «————»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «لا وقت لديَّ لكِ. ابتعدي الآن.»
——إلا أن من ظهر له لم يكن سوى ناتسكي سوبارو… طفلٌ في العاشرة من عمره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل——»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات