5 - أُحبك حتى أعماق دمك وأحشائك.
رائحة الدخان والنيران التي ملأت أنفه لم تشتت انتباه غارفيل إلا لوهلة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يدرك بوضوح الحرارة المشتعلة في مكان بعيد. شيئًا فشيئًا، ظلت ألسنة اللهب تتمدد، مما يعني أن الحريق بدأ يلتهم أجزاء القصر تدريجيًا. ولكن من أشعل هذا الحريق؟
تصادم النصل في يد إلزا اليمنى مع مخالب غارفيل الوحشية في يده اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي أعقاب تلك الضربة، هبت ريح قوية جرفت بقايا الوحش المدمر بعيدًا.
“هل تنشغل عني مرة أخرى؟”
توقف تنفس غارفيل للحظة بينما ارتسمت على وجه إلزا ابتسامة شاغرة، مليئة بالانغماس، تشبه ابتسامة فتاة عاشقة.
لم تفوت إلزا أي لحظة من شروده، فتقدمت بسرعة شاهرةً نصلها لتستهدف حياة غارفيل.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
محاولتها لاغتنام الفرصة وافتكاك حياته مقابل غفلة قصيرة بدت مطلبًا مبالغًا فيه، وخصوصًا بالنسبة لغارفيل، الذي كان ذات يوم رسولًا لساحرة الجشع.
كان غارفيل قد وجّه لإلزا بالفعل أربع ضربات من المفترض أن تكون قاتلة. حتى لو كانت قد ورثت هذه خصائصها من وحش خالد أسطوري، فلا بد أن قدرتها على التجدد لها حدود.
ولكن بعد أن قطع كل روابطه مع الساحرة ، لم يعد ليتأثر بمثل هذا الجشع.
ظلت أنفاسها المتقطعة تهتز بشكل غير منتظم. وبينما تنظر إلى الفتى الأشقر الذي أيقظ هذا الحماس العميق في صدرها، لم تنطق سوى بكلمة واحدة.
“كما لو أن هذا سيحدث!”
“ياله من أمر مؤسف.”
عندها، ركل غارفيل بقايا الأفعى ذات الرأسين بينه وبين السلاح الذي كان متجهًا نحو مؤخرة رأسه.
مرة أخرى، تمكن غارفيل من التصدي لضربة السكين بأسنانه، قبل أن يعض النصل حتى تحطم بين فكيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
تحت أحد الأجزاء المتساقطة، كانت ميلي، ممسكةً برأسها، تصرخ مستنجدةً بأختها الكبرى.
بفقدانها سلاحها، تركت إلزا المقبض على الفور وتراجعت بخفة إلى الوراء. بقي غارفيل في موضعه عند مسافة متوسطة، بينما استلت إلزا خنجرًا جديدًا وأمسكته بحذر، مائلةً برأسها بخفة.
” ــــ ”
فبينما كانت تعزز قدراته العلاجية، فإنها أيضًا تمكنه من تحريك الأرض أو التسبب بانهيارها. مع ذلك، كانت حدود قوتها مقتصرة على مدى أطرافه.
“لقد تظاهرت بالتشتت. أممثل بارع أنت، أم كان ذلك فخًا؟”
لم تفوت إلزا أي لحظة من شروده، فتقدمت بسرعة شاهرةً نصلها لتستهدف حياة غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كفاك بالحديث المليء بالتلميحات… أما آن لك أن تتوقفي عن التظاهر بالغباء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي هذه الحالة، بدا الاحتمال الأكبر أن أحدًا من جانبه هو المسؤول عن إشعال الحريق، غالبًا كجزء من خطة وضعها سوبارو.
“—؟ همم؟ عن ماذا تتحدث؟”
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
“تشه! أمر تلو الآخر!”
الابتسامة التي علت شفتي إلزا اللامعتين عمّقت شكوك غارفيل أكثر. من رد فعلها، استنتج أنها ليست لها علاقة بالحريق.
أدرك غارفيل غريزيًا أن خطر هذه المرأة لم يكمن في قدرتها القتالية أو قوتها الجسدية، بل عقلها الذي يبدو وكأنه لا ينكسر.
خلال الوقت الذي قضياه في هذه المعركة القاتلة، أدرك أنها ليست من النوع الذي يعتمد على الحيل أو الخداع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غ – غارف! ماذا فعلتَ الآن بحق السماء؟”
وفي هذه الحالة، بدا الاحتمال الأكبر أن أحدًا من جانبه هو المسؤول عن إشعال الحريق، غالبًا كجزء من خطة وضعها سوبارو.
“إنه تصرف جريء للغاية… لكنه بالتأكيد فعّال. أحسنت أيها القائد!”
“لم أكن أقصد فعل ذلك. حدث فقط أنني غرست قطعة الزجاج في بطنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينما أغلقت فريدريكا إحدى عينيها وهي تنطق بهذه الكلمات، صمت غارفيل تمامًا.
“ألا تعتقد أنك تمنحه ثقة زائدة؟ يبدو لي أنك تبالغ في تقديرك له.”
انطلقت السيوف الشريرة كأضواء عاصفة، ممزقة شظايا ممر القصر المحطم بالفعل.
“ها، لا تتعبي نفسك بالتحسر. قلت لكِ من قبل، تلك الوحوش الشيطانية التي تعترض طريقنا لا تُشكل أي خطر على القائد! سيتجاوزهم بسهولة!”
محاولتها لاغتنام الفرصة وافتكاك حياته مقابل غفلة قصيرة بدت مطلبًا مبالغًا فيه، وخصوصًا بالنسبة لغارفيل، الذي كان ذات يوم رسولًا لساحرة الجشع.
فجأة، صوت صرخة كاد يشبه العويل جعل إلزا تتراجع للخلف.
إذا كان سوبارو هو العقل المدبر وراء الحريق، فمن المحتمل أن الهدف كان إخافة الوحوش الشيطانية. سواء جاءت الفكرة من سوبارو أو أوتو، فهي بالتأكيد نوع الخطط التي قد يلجآن إليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الوحوش الشيطانية تخشى النار أيضًا. يبدو أنهم نجحوا في تأمين طريق الهروب، مما يعني —
“—؟”
ضرب غارفيل درعيه ببعضهما البعض استعدادًا لمواجهة خصمه المتحمس.
“إن تمكنت من سحقك هنا، فسنحقق انتصارنا بالكامل!”
قفزت إلزا باتجاهها على الفور، غارسةً شفراتها في الأنقاض المتساقطة فوق رأس ميلي.
“تتحدث بثقة كبيرة — ولكن أليس ذلك أسهل قولًا من الفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
////
بينما استجمع غارفيل عزيمته، لمح ظلًّا مبتسمًا دامياً يلوح في مجال رؤيته مع تلاشي هيئة إلزا.
لوّح غارفيل بذراعه بقوة ساحقة محاولًا تمزيق وجه إلزا، لكنها تفادت الهجوم. ارتسم قوس فضي وامض أمام عينيه، مما اضطره إلى إمالة جسده لتفاديه. تحولت محاولته للتفادي إلى هجوم مضاد، لكنه قوبل بمراوغة أخرى. ابتعدت المسافة بينهما مرة أخرى.
قوته الوحشية في الهجوم جعلت القاتلة أمامه تلفظ الدماء، مما لطّخ ابتسامتها الجميلة لدرجة أن سواد الدماء فاق حمرتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك الهجمات العنيفة المصممة لانتزاع حياتها، لم تغادر المتعة عيني المرأة الحالكتين.
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتَ إنه لا يُزعجكِ… لكن لا بد أنكِ تفكرين الآن أنه أمر سخيف، أليس كذلك؟”
أو بالأحرى، قبل أن يحدث ذلك تمامًا، قفزت هي عن السقف بينما ارتد هو عن الأرض، وكل منهما تفادى الاصطدام مباشرةً.
الابتسامة التي علت شفتي إلزا اللامعتين عمّقت شكوك غارفيل أكثر. من رد فعلها، استنتج أنها ليست لها علاقة بالحريق.
في اللحظة التالية، اهتز الجدار المطل على الفناء الخارجي بعنف، محطماً نتيجة صدمة بدت وكأنها هزّت المبنى بأكمله. هذه الصدمة استهدفت ساحة المعركة في الطابق الأول، لكن الطابق الأعلى لم يسلم من الضرر وبدأ في الانهيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
كل هذا بسبب وحش شيطاني هائل، أشبه بصخرة ضخمة، اقتحم المبنى بعنف شديد.
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
بطبيعة الحال، كان ظهور هذا الوحش الضخم صادمًا لخيال غارفيل وغير متوقع تمامًا. وما زاد من غرابته هو صوت مرح صغير يحتج من فوق كتلة الصخور.
ازداد جنون ضرباتها الشرسة، مخترقةً دفاعات غارفيل المتهاوية بسبب إصاباته في الكتف.
“آآآه! لا أصدق أنكم تفعلون هذا! انهض يا خنزيري الصخري! بسرعة!!”
“هاه؟! أهذا صوت فتاة تركب هذا الشيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف غارفيل صراحةً بمدى تهوره.
صوت طفولي عالٍ قادم من فوق الوحش الضخم جعل ملامح غارفيل تتقلص. عندما نظر عن كثب، رأى فتاة ذات شعر أزرق مضفر تجلس على ظهر الوحش.
— هل هذه هي سيدة الوحوش بعينها؟
“ها، لا تتعبي نفسك بالتحسر. قلت لكِ من قبل، تلك الوحوش الشيطانية التي تعترض طريقنا لا تُشكل أي خطر على القائد! سيتجاوزهم بسهولة!”
وكان سبب دخولها المفاجئ إلى هنا هو —
“غارف! إذًا أنت هنا!”
ظهرت فجأة خادمة شقراء — فريدريكا — وهي تتخطى الجدار المحطم لتصل إلى الممر نصف المدمر. جعل هذا اللقاء مع فريدريكا، التي من المفترض أنها تهرب، غارفيل يهرع إليها وعيناه متسعتان.
“أختي؟!”
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
ظهرت فجأة خادمة شقراء — فريدريكا — وهي تتخطى الجدار المحطم لتصل إلى الممر نصف المدمر. جعل هذا اللقاء مع فريدريكا، التي من المفترض أنها تهرب، غارفيل يهرع إليها وعيناه متسعتان.
“ما الذي تفعلينه هنا؟! ماذا عن أخت رام، القائد، والبقية؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد أتممت المهمة التي أوكلت إلي. ألا تفهم سبب بقائي هنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حينما أغلقت فريدريكا إحدى عينيها وهي تنطق بهذه الكلمات، صمت غارفيل تمامًا.
“كونك اخترتها كنقطة المقارنة الرئيسية يضعني في موقف محرج بعض الشيء…”
رأى الإصابات التي تعرضت لها فريدريكا بوضوح. لا شك أن إبقاء سيدة الوحوش تحت السيطرة يعني أنها تصدت لعدد لا يحصى من الوحوش خلال المعركة.
على عكس غارفيل، الذي تدرب بلا كلل ليصبح أقوى، قضت أخته الكبرى أيامًا لا علاقة لها بالقتال. تُرى، إلى أي مدى أثقلت هذه المعركة جسد أخته وعمقت جراحها؟
“…لا ترتسم ذلك التعبير البائس على وجهك.”
“إن تمكنت من سحقك هنا، فسنحقق انتصارنا بالكامل!”
حينما لاحظت فريدريكا تعبير غارفيل الكئيب، ضربته بكف مفتوح على جبهته العريضة. وعلى الرغم من أن الضربة لم تؤلمه، إلا أن غارفيل أطلق “آخ” عفوية، محدقًا في أخته بنظرات غاضبة.
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
“غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
بعد سماعه لحكايتها الشخصية، توصل غارفيل إلى استنتاج وحيد.
“تقولين هذا لكن… آه، ثم مجددًا، رام قوية للغاية. حسنًا، لقد أقنعتِني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت كلماتها شبه منطقية، لكن في النهاية، لم يستطع غارفيل أن يفهم أي شيء منها.
“كونك اخترتها كنقطة المقارنة الرئيسية يضعني في موقف محرج بعض الشيء…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
وضعت فريدريكا يدها على جبينها وهي تقرع أنيابها، وتبدو في حيرة بعض الشيء. ربما يعود ذلك إلى كونهما شقيقين، لكن غارفيل وفريدريكا كانا متشابهين بشكل ملحوظ في بعض العادات.
ويبدو أن غارفيل وفريدريكا لم يكونا الوحيدين اللذين تربطهما علاقة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن غضبه مجرد نتيجة لصعوبة إسقاطها.
“ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
“هاااه!”
بأمر من ميلي، اندفع خنزير الصخر على أقدامه القصيرة، قافزًا نحوه. لم يعد مجرد وحش يندفع؛ لقد تحول إلى قذيفة بوزن مبنى ساقط.
“حقًا، إلزا، أنتِ أنانية للغاية! السبب الرئيسي وراء اضطراري للعمل بهذا الجهد هو أنكِ اندفعتِ وحدكِ! عليكِ التفكير في ذلك بجدية!”
“أجل، وماذا بعد؟ أنا على وشك مواجهتكما معًا، فكيف يبدو ذلك خاطئًا؟”
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
إذا كان سوبارو هو العقل المدبر وراء الحريق، فمن المحتمل أن الهدف كان إخافة الوحوش الشيطانية. سواء جاءت الفكرة من سوبارو أو أوتو، فهي بالتأكيد نوع الخطط التي قد يلجآن إليها.
رد إلزا جعل ميلي تعبس وهي تبدأ العمل بطاعة. وفي اللحظة التي صفقت فيها الفتاة الصغيرة بيديها، انقلب المخلوق الشبيه بالصخرة الضخمة بجسده على الفور، ثم بدأ يدير رأسه ببطء نحو غارفيل وفريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بأمر من ميلي، اندفع خنزير الصخر على أقدامه القصيرة، قافزًا نحوه. لم يعد مجرد وحش يندفع؛ لقد تحول إلى قذيفة بوزن مبنى ساقط.
شعر غارفيل باقتراب وحوش أخرى من داخل القصر وخارجه. لم يكن هناك شك في أنها هي “سيدة الوحوش”.
انخفضت إلزا إلى وضع منخفض يكاد يشبه الزحف على أطرافها الأربعة لتتفادى القذيفة الطينية التي انطلقت بسرعة. لكن الوحش الشبيه بالصخرة الضخمة خلفها، الذي لم يستطع المناورة بسرعة بسبب حجمه الهائل، تلقى الضربة مباشرة، فتدحرج بفعل الصدمة، ليرتطم بالحائط بقوة.
ومع ذلك، أمالت إلزا رأسها بفضول، وارتسمت على وجهها علامة استفهام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عدد الوحوش يبدو منخفضًا نوعًا ما…”
“كما لو أن هذا سيحدث!”
“الخادمة الكبيرة قضت على عدد كبير منها قبل وصولنا! بالإضافة إلى ذلك، القصر اشتعلت فيه النيران. وعلى ما يبدو، أسد الظلال قُتل أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— لم تُطفأ حياتها بعد. لم يُخمد عزمها على القتال. بدت طبيعتها معيبة إلى الأبد، لا أمل في إصلاحها.
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري لحظة، إلزا — هل نسيتِ ما جئنا لنفعله هنا؟ ماما ستوبخنا.”
“—آاااه!”
“لقد كان نادرًا بما يكفي ليطيعني رغم احتفاظه بقرنه، لكن مزاجه السيئ كان نقطة ضعفه. وقد خذلني عندما كنت بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى…!”
“— سأنهي أمرك، يا إلزا غرامهيلد.”
“لأنه لم يكن أحد غيره قادرًا على السيطرة على الآخرين! …على أي حال، إلزا، ماذا عن خصمكِ؟”
“لا أفهم لماذا جلبتِ وحشًا بهذه الصعوبة من الأساس.”
“لأنه لم يكن أحد غيره قادرًا على السيطرة على الآخرين! …على أي حال، إلزا، ماذا عن خصمكِ؟”
من أعلى الوحش، ألقت ميلي نظرة على الممر ورأت غارفيل.
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
“همم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
انخفضت إلزا إلى وضع منخفض يكاد يشبه الزحف على أطرافها الأربعة لتتفادى القذيفة الطينية التي انطلقت بسرعة. لكن الوحش الشبيه بالصخرة الضخمة خلفها، الذي لم يستطع المناورة بسرعة بسبب حجمه الهائل، تلقى الضربة مباشرة، فتدحرج بفعل الصدمة، ليرتطم بالحائط بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إلزا تضع عينيها عليك، أيها الوجه المخيف. يا لكَ من مسكين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
كانت ميلي تشتكي من أن إلزا تتخلى عن المهمة، لكن قبل أن تكمل حديثها، أثبت غارفيل أهمية التركيز وعدم التشتت.
رد غارفيل جعل الدهشة ترتسم ليس فقط على وجه ميلي، بل حتى على وجه إلزا.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
لم تكن الصدمة من وصفهما كأختين. بالطبع، لم يبد أن هناك صلة دم تربطهما. ربما بدتا متشابهتين في المظهر، لكن من الصعب الادعاء بوجود شبه عائلي.
هزّ غارفيل رأسه بينما تحسس حالة جسده بعد عودته إلى شكله البشري.
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
الجثة صدّت الحافة الحادة، ولكن القوة الكامنة في الضربة أثرت عليه بشدة.
“أختان؟ نعم، أعتقد أنك محق… الآن وقد اجتمعت الأختان على جانب، والأشقاء على الجانب الآخر، أعتقد أن الوقت قد حان للعودة إلى العمل. ألا تظن ذلك؟”
انتشر الدم الطازج في كل مكان بينما دفعت إلزا بذراعها المدمرة نحو الأمام لتطيح بغارفيل أرضًا.
وقفت إلزا بجانب الوحش، موجهةً طرف خنجرها نحو غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
بإلقاء نظرة سريعة، تفحص غارفيل حالة فريدريكا وهي تقف بجانبه. بدا تنفسها متقطعًا، ووجهها شاحبًا من فقدان الدم، وإصاباتها الظاهرة لم يمكن تجاهلها ببساطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
“غارف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما لاحظت فريدريكا نظراته، نادته باسمه. لم يستطع غارفيل إلا أن يرسم ابتسامة مجبرة على وجهه عندما شعر بالمشاعر المتدفقة في مجرد ذكرها لاسمه — نظراتها توسلت إليه ألا يُخيب ظنها فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اختلطت الصرخات المؤلمة والصيحات اليائسة مع هديره هو نفسه. تداخلت هذه الأصوات مع أصوات ارتطام المعادن وصرير الفولاذ المتشابك. بدا الصوت والضوء فوضويين إلى درجة يصعب فهم ما كان يجري بالفعل.
“سأقتلع أطرافك لتخفيف وزنك وآخذك معي إلى المنزل. سأحبك أكثر من الشخص الذي تعتز به.”
تقدم غارفيل بهدوء إلى الأمام — هنا، سيتم حسم كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“القصر يشتعل بالنيران، وحشد من وحوش الشياطين في الخارج، وأختي الكبرى تقف خلفي تحاول التظاهر بالقوة رغم حالتها المتضررة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
“—؟”
لحظة من التردد مرّت عليه، لكنه اختار ألا يلتفت للخلف، وركّز كل انتباهه على المرأة التي تستعد للهجوم بذراعها اليمنى. ترك السلاح يخترق كتفه الأيمن، ما جعله يتوقف للحظة واحدة فقط.
“لدي الكثير من الأشخاص الذين يجب أن أنقذهم، وأعداء أقوياء يجب أن أحطم أنيابهم. القائد قال إنه يعتمد عليّ. والفتاة التي أحبها وبختني بقسوة أيضًا.”
وقفت إلزا بجانب الوحش، موجهةً طرف خنجرها نحو غارفيل.
“ما الذي يقصده السيد ذو الوجه المخيف…؟”
“…كنت تعلم.”
“أليس واضحًا؟!”
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
الغريب أن إلزا وميلي أمالتا رأسيهما بنفس الزاوية بالضبط، بينما ظهرت علامات الاستفهام على وجهيهما. وعلى النقيض من نظراتهما المتسائلة، قرع غارفيل أنيابه بابتسامة مشعة على وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي هذه الحالة، بدا الاحتمال الأكبر أن أحدًا من جانبه هو المسؤول عن إشعال الحريق، غالبًا كجزء من خطة وضعها سوبارو.
“في وضع كهذا، أي رجل في العالم لن يشعر بالاندفاع والحماسة؟! حان وقت العمل! هذا الموقف يشبه تمامًا اللحظة التي سحب فيها قديس السيف ريد سيفه وضحك!”
“كما لو أن هذا سيحدث!”
“هذا تعبير يُقال عن شخص مختل تمامًا، كما تعلم.”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
“أجل، وماذا بعد؟ أنا على وشك مواجهتكما معًا، فكيف يبدو ذلك خاطئًا؟”
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—!!”
اعترف غارفيل صراحةً بمدى تهوره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استعد للسحق!!”
رمشت إلزا بعينيها بذهول، فاقدةً التركيز للحظات. لكن ذلك لم يدم سوى بضع لحظات.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
سرعان ما رسمت إلزا ابتسامة مجنونة على وجهها، وعيناها تتوهجان بنور الجنون ، لاحسةً شفتيها بشوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم. معك كل الحق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضرب غارفيل درعيه ببعضهما البعض استعدادًا لمواجهة خصمه المتحمس.
“انتظري لحظة، إلزا — هل نسيتِ ما جئنا لنفعله هنا؟ ماما ستوبخنا.”
“ربما. إذن، اهتمي بالآخر. أريد التركيز على هذا الصغير.”
بعد أن تحررت من ذراعي إلزا، تمتمت ميلي بصوت منخفض. لكنها أدركت بالفعل أن الموقف لم يترك أمامها الكثير من الخيارات.
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وهكذا انتهت المعركة بين “صائدة الأحشاء” و”درع الملاذ”.
كانت ميلي تشتكي من أن إلزا تتخلى عن المهمة، لكن قبل أن تكمل حديثها، أثبت غارفيل أهمية التركيز وعدم التشتت.
عند الخطوة الثانية، أطلقت صائدة الأحشاء هجمة دوامية بأقصى سرعة رأتها عيناه في حياته كلها، استهدفت صدره بقوة مدمرة.
“—آاااه!”
“لقد كان نادرًا بما يكفي ليطيعني رغم احتفاظه بقرنه، لكن مزاجه السيئ كان نقطة ضعفه. وقد خذلني عندما كنت بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى…!”
فجأة، أطلق غارفيل صرخة قتالية، وركز كل قوته في قدمه. على الفور، اخترقت قدمه أرضية القصر شبه المدمرة ووصلت إلى التربة أسفلها، محدثةً كتلة مربعة من الأرض، ثم ركلها بقوة هائلة إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—؟!”
“إذًا لماذا تخبرينني بكل هذا الهراء؟ إنه مقرف.”
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
انخفضت إلزا إلى وضع منخفض يكاد يشبه الزحف على أطرافها الأربعة لتتفادى القذيفة الطينية التي انطلقت بسرعة. لكن الوحش الشبيه بالصخرة الضخمة خلفها، الذي لم يستطع المناورة بسرعة بسبب حجمه الهائل، تلقى الضربة مباشرة، فتدحرج بفعل الصدمة، ليرتطم بالحائط بقوة.
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآآه!”
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
ألقت قوة الارتطام ميلي، التي كانت تمتطي ذلك الوحش، بعيدًا عنه. ولكن إلزا انزلقت لتلتقطها قبل أن تصطدم بالأرض رأسًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
“غ – غارف! ماذا فعلتَ الآن بحق السماء؟”
بات الهجوم القاتل على وشك الوقوع.
“هذا هو تأثير البركة التي أتمتع بها. طالما قدماي على الأرض، أستطيع أن أضرب أي شيء أراه. سأقولها مرة واحدة فقط: لن أسمح لكِ بالتدخل في هذه المعركة. لا أنتِ، ولا تلك الأخت الصغيرة هناك.”
كشر غارفيل عن أنيابه وهو يعلن كلماته. ولكن الحقيقة أن بركة الروح الأرضية التي يملكها لم تكن بالقوة التي زعمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ربما. إذن، اهتمي بالآخر. أريد التركيز على هذا الصغير.”
فبينما كانت تعزز قدراته العلاجية، فإنها أيضًا تمكنه من تحريك الأرض أو التسبب بانهيارها. مع ذلك، كانت حدود قوتها مقتصرة على مدى أطرافه.
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
بعبارة أخرى، كان يخادع. ولكن، لأنه كان خداعًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة واثقة. فقد تعلم من سوبارو وأوتو أن مثل هذه اللحظات تتطلب ابتسامة لا غنى عنها.
لوّح غارفيل بذراعه بقوة ساحقة محاولًا تمزيق وجه إلزا، لكنها تفادت الهجوم. ارتسم قوس فضي وامض أمام عينيه، مما اضطره إلى إمالة جسده لتفاديه. تحولت محاولته للتفادي إلى هجوم مضاد، لكنه قوبل بمراوغة أخرى. ابتعدت المسافة بينهما مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق زئير صاخب من أعماقه، ليس موجّهًا للخارج، بل يتردد في جسده ولحمه ودمه.
“— ميلي. اتركي الحد الأدنى من الوحوش بالخارج للحفاظ على الحصار، ثم استدعي الآخرين وأيقظي ذلك الوحش هناك.”
أدرك غارفيل غريزيًا أن خطر هذه المرأة لم يكمن في قدرتها القتالية أو قوتها الجسدية، بل عقلها الذي يبدو وكأنه لا ينكسر.
“كفاك بالحديث المليء بالتلميحات… أما آن لك أن تتوقفي عن التظاهر بالغباء؟”
“…هذا سيجعل ماما غاضبة.”
بعد أن تحررت من ذراعي إلزا، تمتمت ميلي بصوت منخفض. لكنها أدركت بالفعل أن الموقف لم يترك أمامها الكثير من الخيارات.
تنهدت وأطلقت صفيرًا حادًا بإصبعها.
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
“إنه تصرف جريء للغاية… لكنه بالتأكيد فعّال. أحسنت أيها القائد!”
انتظرت بصمت بينما تردد الصوت الحاد في أرجاء القصر.
لم يكن لديه نية لفهمها أو مسامحتها. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو إنهاء وجودها.
أصبحت الوحوش الشيطانية في الطريق، قوة كبيرة تتجمع لسحق غارفيل وفريدريكا.
“أووو…”
اشتعلت شهوة القتال في عينيه أكثر. صرخ قلبه بأنه لا يمكنه الخسارة هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
“سأقتلع أطرافك لتخفيف وزنك وآخذك معي إلى المنزل. سأحبك أكثر من الشخص الذي تعتز به.”
في اللحظة التي شدّ غارفيل نفسه لمواجهة الوحوش الشيطانية التي تحاول تنفيذ هجوم مباغت، تمزقت تلك الوحوش إلى أشلاء خلفه.
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
جاء نفسٌ قصير من المرأة، فرد بزئيرٍ غاضبٍ.
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
أرجحت إلزا بجذعها العلوي بينما أسقطت سكاكين الكوكري من يديها على الأرض. بدلاً من ذلك، حملت زوجًا من السيوف الشريرة — واحد أبيض وآخر أسود، وكلاهما يلمع في ضوء القمر.
“أختي، ركّزي فقط على حماية نفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدم غارفيل بهدوء إلى الأمام — هنا، سيتم حسم كل شيء.
“ميلي، لا تتحركي خطوة واحدة إلى الأمام.”
“آآآآه!”
ثبت غارفيل قدميه بثبات واستدعى كامل قوة بركة روح الأرض. البركة التي انتقلت عبر قدميه جعلت أوتار عضلاته تتضخم وتنقبض، فيما تحول دمه إلى طاقة خام.
دون أي إشارة، اصطدم الاثنان وجهًا لوجه، تاركين أختيهما خلفهما.
“لقد أتممت المهمة التي أوكلت إلي. ألا تفهم سبب بقائي هنا؟”
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
ثم انفجر الممر داخل القصر في معركة مشوشة وفوضوية، مأدبة من الدماء واللحم والرغبة القاتلة.
بعد نجاته من الموت للحظة، تقدّم غارفيل بدلاً من التراجع، دافعًا وجه الهلاك الوشيك بعيدًا.
“ربما… لأنني معجبة بك.”
“—!!”
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
عندما مرّ ذيل أخضر أمام عينيه، فتح غارفيل أنيابه وغرزها فيه دون تفكير.
اندفعت سوائل أرجوانية، وسالت مادة كريهة لاذعة تحرق جلده. لكنه لم يعر الأمر اهتمامًا. بضربة قوية من ذراعه، حطم جمجمتَي الثعبان ذو الرأسين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
في لحظة تالية، مرّ الموت الخبيث في صورة شفرة منحنية بجانب طرف ذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
دون أي إشارة، اصطدم الاثنان وجهًا لوجه، تاركين أختيهما خلفهما.
وفي أعقاب تلك الضربة، هبت ريح قوية جرفت بقايا الوحش المدمر بعيدًا.
“ما الذي تفعلينه هنا؟! ماذا عن أخت رام، القائد، والبقية؟!”
بعد نجاته من الموت للحظة، تقدّم غارفيل بدلاً من التراجع، دافعًا وجه الهلاك الوشيك بعيدًا.
“هل تنشغل عني مرة أخرى؟”
فتح ذراعيه على مصراعيهما، وقبض على خصمه من الجذع والجانب. صرير عظامها وأحشائها تصاعدا عندما بدأت يديه القويتين في الالتواء بكل قوة حيثما أمسكها.
“كونك اخترتها كنقطة المقارنة الرئيسية يضعني في موقف محرج بعض الشيء…”
” ــــ ”
تصادم الوحشان، أو بالأحرى الوحش والنمر العظيم. تردد صدى الهجوم الصاخب عبر القصر بأكمله، وانطلق صوت انفجار يمزق الهواء.
في أذنيه وأمام عينيه، ارتفع ضجيجٌ من زئير الوحوش من كل الاتجاهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختلطت الصرخات المؤلمة والصيحات اليائسة مع هديره هو نفسه. تداخلت هذه الأصوات مع أصوات ارتطام المعادن وصرير الفولاذ المتشابك. بدا الصوت والضوء فوضويين إلى درجة يصعب فهم ما كان يجري بالفعل.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
لكن غارفيل لم يهتم. كل ما يهمه هو المقاومة التي شعر بها، وأنيابه التي انغرست في العدو، والابتسامة الملطخة بالدماء التي ظل يلمحها بين الحين والآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنها تسللت رغم ذلك.
قوته الوحشية في الهجوم جعلت القاتلة أمامه تلفظ الدماء، مما لطّخ ابتسامتها الجميلة لدرجة أن سواد الدماء فاق حمرتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من تلك الهجمات العنيفة المصممة لانتزاع حياتها، لم تغادر المتعة عيني المرأة الحالكتين.
لكنّهما كانتا بالتأكيد أختين — هذا ما أخبره به حدس غارفيل.
أدرك غارفيل غريزيًا أن خطر هذه المرأة لم يكمن في قدرتها القتالية أو قوتها الجسدية، بل عقلها الذي يبدو وكأنه لا ينكسر.
“هاااه!”
“غراااااه!!”
ذراعها اليسرى قُطعت، واختفى السلاح الشرير الذي كانت تمسكه عن ناظري غارفيل. وبعد ذلك مباشرةً، بدأت سلسلةٌ من الأصوات الحادة تصدر من خلفها، لترتد من الجدران، وتنعكس عن السقف، وتصطدم بالأرض. ومن هناك، انطلق السلاح الشرير متجهًا مباشرةً نحو ظهر غارفيل.
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
جاء نفسٌ قصير من المرأة، فرد بزئيرٍ غاضبٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذراعها اليسرى قُطعت، واختفى السلاح الشرير الذي كانت تمسكه عن ناظري غارفيل. وبعد ذلك مباشرةً، بدأت سلسلةٌ من الأصوات الحادة تصدر من خلفها، لترتد من الجدران، وتنعكس عن السقف، وتصطدم بالأرض. ومن هناك، انطلق السلاح الشرير متجهًا مباشرةً نحو ظهر غارفيل.
“لو كان هذا معيارنا، ما كان القائد ليكون بشريًا قط.”
أثار وجه المرأة الملطخ بالدماء والمبتسم زئيرًا حادًا من النمر العظيم الذي ارتجف بينما ظلت أكتافه المكسورة تهتز بعنف. شدّ النمر العظيم عضلات جسده الضخم حتى بدأت أبعاده المتضخمة تعود تدريجيًا إلى شكلها البشري.
لحظة من التردد مرّت عليه، لكنه اختار ألا يلتفت للخلف، وركّز كل انتباهه على المرأة التي تستعد للهجوم بذراعها اليمنى. ترك السلاح يخترق كتفه الأيمن، ما جعله يتوقف للحظة واحدة فقط.
بات الهجوم القاتل على وشك الوقوع.
لم تكن الصدمة من وصفهما كأختين. بالطبع، لم يبد أن هناك صلة دم تربطهما. ربما بدتا متشابهتين في المظهر، لكن من الصعب الادعاء بوجود شبه عائلي.
“—؟!!”
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندها، ركل غارفيل بقايا الأفعى ذات الرأسين بينه وبين السلاح الذي كان متجهًا نحو مؤخرة رأسه.
فجأة، صوت صرخة كاد يشبه العويل جعل إلزا تتراجع للخلف.
“إنها بلد فيه فجوة شاسعة بين الأغنياء والفقراء. الأطفال الذين يتخلى عنهم الفقراء ليسوا نادرين. كنت واحدة منهم، بلا والدين منذ وعيي على الحياة، أعيش على المياه الراكدة وبقايا الطعام التي أجدها.”
الجثة صدّت الحافة الحادة، ولكن القوة الكامنة في الضربة أثرت عليه بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدم غارفيل بهدوء إلى الأمام — هنا، سيتم حسم كل شيء.
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
جعلته الضربة يشعر بالدوار وألقته في دوران، ما خلق فرصة قاتلة — أو هكذا بدا. لكن غارفيل، الذي كان قد صبّ كل قوته في قدميه مسبقًا، استخدم نعمة روح الأرض ليدفع نفسه عن الأرض بقفزة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم انفجر الممر داخل القصر في معركة مشوشة وفوضوية، مأدبة من الدماء واللحم والرغبة القاتلة.
تغيّرت هيئته؛ عظامه أصدرت صريرًا أثناء تحوّلها، وعنقه وصدره ورأسه اتخذوا شكل وحش. ظهرت لبدة ذهبية عظيمة على رأسه، بينما تمزقت ملابسه تحت الضغط، لكن الدروع التي تغطي ذراعيه بقيت مكانها، وبدت كأنها أساور على ذراعين ضخمتين، أشبه بالتجسيد الحي للعنف، مما يجعله ينافس خنزير الصخر في ضخامة الجسد.
تصرفه غير المتوقع وهجومه المضاد أدهش المرأة. وخلال لحظات، تأرجحت ذراعه اليسرى في قوس منخفض للإمساك بوجهها — بذراعٍ بدأت بالنمو والتحول إلى طرفٍ وحشي.
باستخدام تحول جزئي، أمسك بوجهها ومزقه كأنه ينزع الجلد عنه.
“لأنه لم يكن أحد غيره قادرًا على السيطرة على الآخرين! …على أي حال، إلزا، ماذا عن خصمكِ؟”
ضرب غارفيل درعيه ببعضهما البعض استعدادًا لمواجهة خصمه المتحمس.
“غراااااااااااه!!”
ترك التمزيق جروحًا عميقة للغاية، أقوى وأعمق من تلك التي أصابت وجهها من قبل. أصابعه الخمسة المحوّلة حفرت عميقًا في جمجمتها، ما جعل المرأة تصرخ بصوتٍ عالٍ للمرة الأولى، وأبطأت من حركتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع ابتسامة، قام بتحطيم آخر بقايا من الرحمة التي قدمها لها.
“غرااااه!!”
أما البقية، فقد تركوها للعنف الذي تحدثه المعركة.
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فئران ذات أجنحة سوداء، وكلاب ضخمة متوحشة بنقوش غريبة على أجسادها، وحشد من الأفاعي ذات الرأسين التي اشتعلت غضبًا بسبب مقتل أفرادها — إلى جانب كائن ضخم، صخرة متحركة تُعرف باسم “خنزير الصخر”، كلها هرعت نحوه.
ومع ذلك، وبينما يتدفق الدم الطازج من جسدها الممدّد، خرجت من شفتيها صوت ضحكة مكسورة وغير مستقرة.
“هذا جيد. لم أكن آمل أن تتعاطف معي على أي حال.”
— لم تُطفأ حياتها بعد. لم يُخمد عزمها على القتال. بدت طبيعتها معيبة إلى الأبد، لا أمل في إصلاحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تشه! أمر تلو الآخر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أفهم لماذا جلبتِ وحشًا بهذه الصعوبة من الأساس.”
تمامًا عندما استعد غارفيل لتنفيذ هجوم جديد، قطعت الوحوش الشيطانية ساحة المعركة لتهاجمه.
“كنت أسرق وأؤذي الناس. بدت الأيام متشابهة، تمضي بلا معنى… لماذا أعيش؟ ما هي السعادة؟ لم يكن لدي وقت للتفكير في أمور كهذه آنذاك.”
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
فئران ذات أجنحة سوداء، وكلاب ضخمة متوحشة بنقوش غريبة على أجسادها، وحشد من الأفاعي ذات الرأسين التي اشتعلت غضبًا بسبب مقتل أفرادها — إلى جانب كائن ضخم، صخرة متحركة تُعرف باسم “خنزير الصخر”، كلها هرعت نحوه.
“غارف! أنا سأتعامل مع هؤلاء!”
كل هذا بسبب وحش شيطاني هائل، أشبه بصخرة ضخمة، اقتحم المبنى بعنف شديد.
في اللحظة التي شدّ غارفيل نفسه لمواجهة الوحوش الشيطانية التي تحاول تنفيذ هجوم مباغت، تمزقت تلك الوحوش إلى أشلاء خلفه.
“آآآه! لا أصدق أنكم تفعلون هذا! انهض يا خنزيري الصخري! بسرعة!!”
لم يكن لديه وقت ليلتفت، لكنه استطاع أن يدرك من شدة الهجمات أن فريدريكا بدأت تحصد أعداءهم بلا هوادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
كل ما تبقى هو أن يتعامل غارفيل مع الوحش الذي يندفع نحوه، بجسم ضخم ينافس حجم القصر نفسه.
بعبارة أخرى، كان يخادع. ولكن، لأنه كان خداعًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة واثقة. فقد تعلم من سوبارو وأوتو أن مثل هذه اللحظات تتطلب ابتسامة لا غنى عنها.
“استعد للسحق!!”
بأمر من ميلي، اندفع خنزير الصخر على أقدامه القصيرة، قافزًا نحوه. لم يعد مجرد وحش يندفع؛ لقد تحول إلى قذيفة بوزن مبنى ساقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت طفولي عالٍ قادم من فوق الوحش الضخم جعل ملامح غارفيل تتقلص. عندما نظر عن كثب، رأى فتاة ذات شعر أزرق مضفر تجلس على ظهر الوحش.
لم يكن بمقدور أي شخص عادي مواجهة مثل هذه الضربة — وهذا ما أملت عليه غريزته الوحشية.
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
فبينما كانت تعزز قدراته العلاجية، فإنها أيضًا تمكنه من تحريك الأرض أو التسبب بانهيارها. مع ذلك، كانت حدود قوتها مقتصرة على مدى أطرافه.
ثبت غارفيل قدميه بثبات واستدعى كامل قوة بركة روح الأرض. البركة التي انتقلت عبر قدميه جعلت أوتار عضلاته تتضخم وتنقبض، فيما تحول دمه إلى طاقة خام.
على عكس غارفيل، الذي تدرب بلا كلل ليصبح أقوى، قضت أخته الكبرى أيامًا لا علاقة لها بالقتال. تُرى، إلى أي مدى أثقلت هذه المعركة جسد أخته وعمقت جراحها؟
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
“—آآآآآآآآآآ!!!”
“اصمتي! لا أريد سماع كلامك!!”
بخطوة واحدة، اخترقت إلزا عالم السرعة الخالصة، فخفض غارفيل من وضعية جسده واقتحم الممر ليواجهها. وفي لحظة، التقى الاثنان في منتصف الرواق —
انطلق زئير صاخب من أعماقه، ليس موجّهًا للخارج، بل يتردد في جسده ولحمه ودمه.
ألقت قوة الارتطام ميلي، التي كانت تمتطي ذلك الوحش، بعيدًا عنه. ولكن إلزا انزلقت لتلتقطها قبل أن تصطدم بالأرض رأسًا.
دماؤه الملعونة، التي كانت مصدر معاناته لسنوات، استدعاها الآن بإرادته، وأخضعها لسيطرته، وحوّلها إلى قوة خام لينحت بها مصيره.
عندما لاحظت فريدريكا نظراته، نادته باسمه. لم يستطع غارفيل إلا أن يرسم ابتسامة مجبرة على وجهه عندما شعر بالمشاعر المتدفقة في مجرد ذكرها لاسمه — نظراتها توسلت إليه ألا يُخيب ظنها فيه.
على عكس غارفيل، الذي تدرب بلا كلل ليصبح أقوى، قضت أخته الكبرى أيامًا لا علاقة لها بالقتال. تُرى، إلى أي مدى أثقلت هذه المعركة جسد أخته وعمقت جراحها؟
تغيّرت هيئته؛ عظامه أصدرت صريرًا أثناء تحوّلها، وعنقه وصدره ورأسه اتخذوا شكل وحش. ظهرت لبدة ذهبية عظيمة على رأسه، بينما تمزقت ملابسه تحت الضغط، لكن الدروع التي تغطي ذراعيه بقيت مكانها، وبدت كأنها أساور على ذراعين ضخمتين، أشبه بالتجسيد الحي للعنف، مما يجعله ينافس خنزير الصخر في ضخامة الجسد.
“!!!!”
تصادم الوحشان، أو بالأحرى الوحش والنمر العظيم. تردد صدى الهجوم الصاخب عبر القصر بأكمله، وانطلق صوت انفجار يمزق الهواء.
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
عند الخطوة الخامسة، أصاب الدرع ذراع إلزا، محطّمًا أصابعها وجاعلاً سلاحها يسقط من يدها اليسرى.
توقف اندفاع الوحش الصخري أمام مخالب غارفيل، التي بدت كسيوف عظيمة تضرب وجه الخنزير. وعلى الرغم من أن المخالب قطعت بشكل عميق، إلا أن بعضها تحطّم عند جذوره بسبب الجلد السميك للوحش. لم يُقتل النمر العظيم بقوة الاندفاع، لكنه تقهقر مع تلقيه ضربة جديدة عندما داس الوحش على صدره، مغرسًا جسده في الأرض ومثيرًا رذاذًا من الدماء.
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، أطلق غارفيل صرخة قتالية، وركز كل قوته في قدمه. على الفور، اخترقت قدمه أرضية القصر شبه المدمرة ووصلت إلى التربة أسفلها، محدثةً كتلة مربعة من الأرض، ثم ركلها بقوة هائلة إلى الأمام.
“استمر، أيها الخنزير الصخري!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الرغم من سماعها أصوات تحطم عظامه وسحق لحمه، لم تتخل ميلي عن حذرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استجابةً لأمر سيدته الذي بدا أقرب إلى البكاء، أطلق “خنزير الصخر” زئيرًا عظيمًا ورفع كلتا قوائمه الأمامية في الهواء، مستعدًا ليوجه ضربة ثانية نحو جمجمة النمر العظيم.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
— لكن قبل أن يتمكن من ذلك، استخدم النمر المتوحش قوة عضلات بطنه ليدفع جسده إلى الأعلى؛ ووجه ضربة قوية إلى بطن الوحش المفتوح على مصراعيه.
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
كان جلد “خنزير الصخر” أشبه بالدرع الصلب، لكنه أخفى نقطة ضعفه الأكثر هشاشة عند بطنه المكشوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف غارفيل صراحةً بمدى تهوره.
لكن غارفيل لم يهتم. كل ما يهمه هو المقاومة التي شعر بها، وأنيابه التي انغرست في العدو، والابتسامة الملطخة بالدماء التي ظل يلمحها بين الحين والآخر.
تغلغلت أنياب حادة في جلده السميك الذي لم تتمكن مخالب النمر من اختراقه، وشقت طريقها عميقًا في لحمه.
عند الخطوة الخامسة، أصاب الدرع ذراع إلزا، محطّمًا أصابعها وجاعلاً سلاحها يسقط من يدها اليسرى.
“إنه تصرف جريء للغاية… لكنه بالتأكيد فعّال. أحسنت أيها القائد!”
“غرررراااااااغغغغ—!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اختلطت الصرخات المؤلمة والصيحات اليائسة مع هديره هو نفسه. تداخلت هذه الأصوات مع أصوات ارتطام المعادن وصرير الفولاذ المتشابك. بدا الصوت والضوء فوضويين إلى درجة يصعب فهم ما كان يجري بالفعل.
بينما أبقى النمر فكيه مغروسين في بطن “خنزير الصخر”، دحرج جسده إلى الجانبين. مزّقت هذه الحركة اللحم المحاصر بين أنيابه في تصرف مفترس يميز التنانين المائية.
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
أنياب النمر العظيم لم تمزق اللحم لتأكله، بل لتقتل بلا رحمة.
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أووو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما برز بياض عينيه، أطلق “خنزير الصخر” أنينًا ضعيفًا قبل أن ينهار ميتًا.
“لا… مستحيل…! لا أصدق هذا!”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
كانت قد صفّرت بأصابعها لجمع حشد من الوحوش الشيطانية، لكن الآن، بعد القضاء على الوحوش الكبيرة مثل “خنزير الصخر”، لم يتبقَ سوى الوحوش الصغيرة والمتوسطة لتلبية النداء. في لحظات قليلة، تلاشت ميزتها بالكامل.
“ربما… لأنني معجبة بك.”
“آاااه! انظري ماذا فعلتِ! إلزا! إلزااا! افعلي شيئًا!”
لم يكن من المفترض أن يسمعها. ظل وعيه مشتعلًا، يعترض للهجمات ويوجه ضربات قاتلة كل لحظة، مما لا يترك مجالًا لمثل هذا الصوت للتسلل.
“…يا لكِ من قائدة مستبدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبثت إلزا بضفيرتها بينما استجابت لنداء ميلي الباكي للمساعدة.
بركلة مباشرة إلى جذعها، دفع جسدها بعيدًا بسهولة، لتطير إلى الخلف بقوة هائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل عن السبب بنفسي.”
بخطواتها المتثاقلة، تقدمت إلزا غراهيلد، وشعرها الأسود الغامق يتمايل بينما اقتربت. وجهها الدموي المتوحش قد عاد إلى حالته الطبيعية بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ ما زلت غير مستعد للاستسلام. ولن أتراجع عن الذي قلته.”
بجمال مميت وسحر قاتل، ألقت نظرة مشبعة بالشغف على غارفيل.
“—غرااااااه!!”
“لقد مزّقت وجه امرأة دون تردد… إنك حقًا مذهل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“غررر… رااااااغغغ…!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثار وجه المرأة الملطخ بالدماء والمبتسم زئيرًا حادًا من النمر العظيم الذي ارتجف بينما ظلت أكتافه المكسورة تهتز بعنف. شدّ النمر العظيم عضلات جسده الضخم حتى بدأت أبعاده المتضخمة تعود تدريجيًا إلى شكلها البشري.
عندها، ركل غارفيل بقايا الأفعى ذات الرأسين بينه وبين السلاح الذي كان متجهًا نحو مؤخرة رأسه.
لم يعد هناك أي علامة على عودتها — فقط رائحة الموت الباقية.
وبعد ثوانٍ قليلة، عاد فتى نصف عارٍ ليقف مجددًا على ساحة المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف اندفاع الوحش الصخري أمام مخالب غارفيل، التي بدت كسيوف عظيمة تضرب وجه الخنزير. وعلى الرغم من أن المخالب قطعت بشكل عميق، إلا أن بعضها تحطّم عند جذوره بسبب الجلد السميك للوحش. لم يُقتل النمر العظيم بقوة الاندفاع، لكنه تقهقر مع تلقيه ضربة جديدة عندما داس الوحش على صدره، مغرسًا جسده في الأرض ومثيرًا رذاذًا من الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آااه… تبًا، يبدو أنني عدت. رأسي يؤلمني بشكل لا يُحتمل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فهمت… إذن أنت نصف وحش. كنت أعتقد أنك مجرد إنسان ذو نظرة كريهة في عينيه.”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“لو كان هذا معيارنا، ما كان القائد ليكون بشريًا قط.”
بعد سماعه لحكايتها الشخصية، توصل غارفيل إلى استنتاج وحيد.
هزّ غارفيل رأسه بينما تحسس حالة جسده بعد عودته إلى شكله البشري.
رد غارفيل جعل الدهشة ترتسم ليس فقط على وجه ميلي، بل حتى على وجه إلزا.
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
على عكس غارفيل، الذي تدرب بلا كلل ليصبح أقوى، قضت أخته الكبرى أيامًا لا علاقة لها بالقتال. تُرى، إلى أي مدى أثقلت هذه المعركة جسد أخته وعمقت جراحها؟
“قلتَ إنه لا يُزعجكِ… لكن لا بد أنكِ تفكرين الآن أنه أمر سخيف، أليس كذلك؟”
“إذا كانت هناك أي سعادة حقيقية في هذا العالم، فلا بد أنها توجد في ذلك الدفء الذي يجعلك تنسى البرد. في ذلك اليوم، أنا، التي وُلدت بلا شيء، اكتسبت أخيرًا شيئًا يخصني بحق. ولأول مرة، شعرت بالسعادة. أعتقد أنك لا تستطيع أن تفهم ذلك، أليس كذلك؟”
إذا كان سوبارو هو العقل المدبر وراء الحريق، فمن المحتمل أن الهدف كان إخافة الوحوش الشيطانية. سواء جاءت الفكرة من سوبارو أو أوتو، فهي بالتأكيد نوع الخطط التي قد يلجآن إليها.
“…”
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
“على الرغم من أنك مصاب في كل مكان، إلا أن جروحي تُشفى ببساطة. الفجوة بيننا تتسع مع مرور الوقت… ألا تعتقد أن هذا غير عادل؟”
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
محاولتها لاغتنام الفرصة وافتكاك حياته مقابل غفلة قصيرة بدت مطلبًا مبالغًا فيه، وخصوصًا بالنسبة لغارفيل، الذي كان ذات يوم رسولًا لساحرة الجشع.
ربما بدا من المنطقي أن يُدين هذا الخلود المزعوم باعتباره ميزة غير عادلة.
“أنا؟ ما زلت غير مستعد للاستسلام. ولن أتراجع عن الذي قلته.”
هزّ رأسه رافضًا تلك الأفكار الجبانة. لم يكن بحاجة إليها أبدًا منذ البداية.
تدافعا بشراسة، كأنهما في عناق قاتل، عضّا أعناق بعضهما البعض، ثم تفرقا وكأن قوة غامضة دفعتهما بعيدًا.
“أنتِ لستِ خالدة. أنت فقط لن تموتي حتى يقتلك أحد ما، صحيح؟ أليس هذا قصدك، يا مصاصة الدماء؟”
تنهدت إلزا بتنغيم ناعم، وكأنها تشاهد حلمًا.
“ياله من أمر مؤسف.”
“…كنت تعلم.”
عند الخطوة الخامسة، أصاب الدرع ذراع إلزا، محطّمًا أصابعها وجاعلاً سلاحها يسقط من يدها اليسرى.
“كان لدي إحساس. أما عني؟ لطالما أحببت القراءة، وكنت أعرف عن وجود أنواع مثلك. لم أتوقع فقط مقابلتي لأحدهم حين خروجي من المنزل.”
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من وقت لآخر، كانت كتب العالم الخارجي تصل إلى الملجأ، رغم أن غارفيل لم يعرف من هو المرسل، ولا كان يستطيع أن يستنتج من أنواع الكتب ما الذي أرادوه أن يتعلمه منها.
قرأ غارفيل كل ما استطاع الوصول إليه، لعلّه يجد يومًا طريقة للقضاء على أي شيء يجعل المرأة التي أحبها حزينة.
شعر غارفيل باقتراب وحوش أخرى من داخل القصر وخارجه. لم يكن هناك شك في أنها هي “سيدة الوحوش”.
خلال تلك الدراسات، قرأ في مكان ما عن خصائص الكائنات المعروفة باسم مصاصي الدماء.
بإلقاء نظرة سريعة، تفحص غارفيل حالة فريدريكا وهي تقف بجانبه. بدا تنفسها متقطعًا، ووجهها شاحبًا من فقدان الدم، وإصاباتها الظاهرة لم يمكن تجاهلها ببساطة.
“من الواضح أن إحدى الساحرات القدماء كانت واحدة منهم. لقد ماتت الساحرة، وهذا يعني إمكانية موتكِ أيضاً.”
ذراعها اليسرى قُطعت، واختفى السلاح الشرير الذي كانت تمسكه عن ناظري غارفيل. وبعد ذلك مباشرةً، بدأت سلسلةٌ من الأصوات الحادة تصدر من خلفها، لترتد من الجدران، وتنعكس عن السقف، وتصطدم بالأرض. ومن هناك، انطلق السلاح الشرير متجهًا مباشرةً نحو ظهر غارفيل.
كان غارفيل قد وجّه لإلزا بالفعل أربع ضربات من المفترض أن تكون قاتلة. حتى لو كانت قد ورثت هذه خصائصها من وحش خالد أسطوري، فلا بد أن قدرتها على التجدد لها حدود.
“إنها بلد فيه فجوة شاسعة بين الأغنياء والفقراء. الأطفال الذين يتخلى عنهم الفقراء ليسوا نادرين. كنت واحدة منهم، بلا والدين منذ وعيي على الحياة، أعيش على المياه الراكدة وبقايا الطعام التي أجدها.”
ربما سيحتاج الأمر ضربة أو اثنتين إضافيتين، وستنتهي الأمور. ولكن قبل أن يصل إلى ذلك —
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
الابتسامة التي علت شفتي إلزا اللامعتين عمّقت شكوك غارفيل أكثر. من رد فعلها، استنتج أنها ليست لها علاقة بالحريق.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
مع ابتسامة، قام بتحطيم آخر بقايا من الرحمة التي قدمها لها.
كان ذلك إشارةً له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بخطوة انفجارية، قفز غارفيل مباشرة إلى الأمام. واجهته شفرة شريرة تهدف إلى شطر رأسه، مدمرةً الممر في القصر بقوة الهجوم.
تصرفه غير المتوقع وهجومه المضاد أدهش المرأة. وخلال لحظات، تأرجحت ذراعه اليسرى في قوس منخفض للإمساك بوجهها — بذراعٍ بدأت بالنمو والتحول إلى طرفٍ وحشي.
أوقف الهجوم بدرعه، لكن الشفرة جرحت صدره بشكل سطحي. دون أن يكترث لرش الدم، استمر في التقدم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—آاااه!”
“غوستيكو، البلد اللي وُلدت فيه، هو أرض باردة جدًا جدًا في أقصى الشمال.”
“— لماذا الدم والأحشاء دافئين إلى هذا الحد؟”
بينما يتبادلان الضربات، تسللت فجأة كلماتها، المنسوجة كأنها أغنية، إلى أذنيه.
لم يكن من المفترض أن يسمعها. ظل وعيه مشتعلًا، يعترض للهجمات ويوجه ضربات قاتلة كل لحظة، مما لا يترك مجالًا لمثل هذا الصوت للتسلل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنها تسللت رغم ذلك.
جعلته الضربة يشعر بالدوار وألقته في دوران، ما خلق فرصة قاتلة — أو هكذا بدا. لكن غارفيل، الذي كان قد صبّ كل قوته في قدميه مسبقًا، استخدم نعمة روح الأرض ليدفع نفسه عن الأرض بقفزة واحدة.
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
“إنها بلد فيه فجوة شاسعة بين الأغنياء والفقراء. الأطفال الذين يتخلى عنهم الفقراء ليسوا نادرين. كنت واحدة منهم، بلا والدين منذ وعيي على الحياة، أعيش على المياه الراكدة وبقايا الطعام التي أجدها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، أطلق غارفيل صرخة قتالية، وركز كل قوته في قدمه. على الفور، اخترقت قدمه أرضية القصر شبه المدمرة ووصلت إلى التربة أسفلها، محدثةً كتلة مربعة من الأرض، ثم ركلها بقوة هائلة إلى الأمام.
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
“—غرااااااه!!”
“كنت أسرق وأؤذي الناس. بدت الأيام متشابهة، تمضي بلا معنى… لماذا أعيش؟ ما هي السعادة؟ لم يكن لدي وقت للتفكير في أمور كهذه آنذاك.”
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
لوّح غارفيل بذراعه بقوة ساحقة محاولًا تمزيق وجه إلزا، لكنها تفادت الهجوم. ارتسم قوس فضي وامض أمام عينيه، مما اضطره إلى إمالة جسده لتفاديه. تحولت محاولته للتفادي إلى هجوم مضاد، لكنه قوبل بمراوغة أخرى. ابتعدت المسافة بينهما مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كان ذلك اليوم شديد البرودة بشكل خاص.”
تراجعت ميلي للخلف بينما بصق غارفيل الدماء والأحشاء ودفع بجثة الوحش العملاق بعيدًا.
“اصمتي! لا أريد سماع كلامك!!”
لم تكن الصدمة من وصفهما كأختين. بالطبع، لم يبد أن هناك صلة دم تربطهما. ربما بدتا متشابهتين في المظهر، لكن من الصعب الادعاء بوجود شبه عائلي.
“في ذلك اليوم، بدت الرياح القادمة من الجبل المقدس باردة للغاية، مما جعل الجو متجمّدًا داخل المدينة. وسط عاصفة ثلجية شديدة البرودة تجمد الأنفاس نفسها، كنت أعمل كـ لصّة عندما أمسك بي صاحب متجر.”
تنهدت إلزا بتنغيم ناعم، وكأنها تشاهد حلمًا.
بخطواتها المتثاقلة، تقدمت إلزا غراهيلد، وشعرها الأسود الغامق يتمايل بينما اقتربت. وجهها الدموي المتوحش قد عاد إلى حالته الطبيعية بالفعل.
“ألا تعتقد أنك تمنحه ثقة زائدة؟ يبدو لي أنك تبالغ في تقديرك له.”
ازداد جنون ضرباتها الشرسة، مخترقةً دفاعات غارفيل المتهاوية بسبب إصاباته في الكتف.
“ميلي، لا تتحركي خطوة واحدة إلى الأمام.”
“لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
“في وضع كهذا، أي رجل في العالم لن يشعر بالاندفاع والحماسة؟! حان وقت العمل! هذا الموقف يشبه تمامًا اللحظة التي سحب فيها قديس السيف ريد سيفه وضحك!”
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
“غاااااه…!”
عند الخطوة الثانية، أطلقت صائدة الأحشاء هجمة دوامية بأقصى سرعة رأتها عيناه في حياته كلها، استهدفت صدره بقوة مدمرة.
“وسط تلك الرياح الباردة المتجمدة، نزع عني قميصي الداخلي، وحتى ملابسي السفلى… وعندما فكرت أن الموت من البرد أفضل من تحمل الإذلال الذي كان يخطط له، أمسكت بقطعة زجاج كانت قريبة.”
تدافعا بشراسة، كأنهما في عناق قاتل، عضّا أعناق بعضهما البعض، ثم تفرقا وكأن قوة غامضة دفعتهما بعيدًا.
رفعت إحدى ساقيها الطويلتين وركلت جانب رأس غارفيل، مرسلةً إياه ليرتطم بالحائط. أصابه الاصطدام بالذهول وأربك عقله، لكنه كسر قوس قدمها في نفس الوقت. ومع ذلك، بدت تعابير النشوة على وجهها كفيلة بأن تبثّ قشعريرة في عموده الفقري.
“لم أكن أقصد فعل ذلك. حدث فقط أنني غرست قطعة الزجاج في بطنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ميلي، هل أنت بخير؟ آمل أن تكوني بأمان، لكنني أتمنى لو أنكِ لم تتدخلي.”
“…”
عندما مرّ ذيل أخضر أمام عينيه، فتح غارفيل أنيابه وغرزها فيه دون تفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لم أشعر بأي تردد في أخذ حياة شخص آخر. لم أشعر بأي شيء أثناء سماعي صرخات الرجل. لكن وسط تلك الرياح الباردة، راودتني فكرة واحدة.”
“كان لدي إحساس. أما عني؟ لطالما أحببت القراءة، وكنت أعرف عن وجود أنواع مثلك. لم أتوقع فقط مقابلتي لأحدهم حين خروجي من المنزل.”
توقف تنفس غارفيل للحظة بينما ارتسمت على وجه إلزا ابتسامة شاغرة، مليئة بالانغماس، تشبه ابتسامة فتاة عاشقة.
“كفاك بالحديث المليء بالتلميحات… أما آن لك أن تتوقفي عن التظاهر بالغباء؟”
“— لماذا الدم والأحشاء دافئين إلى هذا الحد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
هرب غارفيل من نطاق شفرتها الملتوية، التي زحفت على الأرض كأنها تهدف لقطع كاحليه. ومع ذلك، استطاع إطلاق ركلة مضادة. تفادت إلزا هجومه بقفزة بعيدة، مما جعله ينقر بلسانه بامتعاض.
////
لم يكن غضبه مجرد نتيجة لصعوبة إسقاطها.
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
في اللحظة التالية، اهتز الجدار المطل على الفناء الخارجي بعنف، محطماً نتيجة صدمة بدت وكأنها هزّت المبنى بأكمله. هذه الصدمة استهدفت ساحة المعركة في الطابق الأول، لكن الطابق الأعلى لم يسلم من الضرر وبدأ في الانهيار.
“إذا كانت هناك أي سعادة حقيقية في هذا العالم، فلا بد أنها توجد في ذلك الدفء الذي يجعلك تنسى البرد. في ذلك اليوم، أنا، التي وُلدت بلا شيء، اكتسبت أخيرًا شيئًا يخصني بحق. ولأول مرة، شعرت بالسعادة. أعتقد أنك لا تستطيع أن تفهم ذلك، أليس كذلك؟”
“من الواضح أن إحدى الساحرات القدماء كانت واحدة منهم. لقد ماتت الساحرة، وهذا يعني إمكانية موتكِ أيضاً.”
“ولا أريد أن أفهمه.”
“ربما… لأنني معجبة بك.”
“هذا جيد. لم أكن آمل أن تتعاطف معي على أي حال.”
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
“إذًا لماذا تخبرينني بكل هذا الهراء؟ إنه مقرف.”
وكان سبب دخولها المفاجئ إلى هنا هو —
“أتساءل عن السبب بنفسي.”
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
نظرت إلزا إلى غارفيل، الذي لم يُظهر في عينيه سوى العداء، مائلةً رأسها بفضول. ثم أغمضت عينيها بنظرة غامضة، واحمرت وجنتاها قليلاً بينما تحدق فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أضلاعها المحطّمة وأعضائها الداخلية المهشّمة، بدا من الطبيعي أن يُرديها الألم الناجم عن تلك الإصابات قتيلة.
“ربما… لأنني معجبة بك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*…آسف، لكنني مغرم بالفعل بامرأة أخرى. ليس لدي وقتٌ لأفكار مشوشة مثلك.”
“ميلي، لا تتحركي خطوة واحدة إلى الأمام.”
“كم أنت قاسٍ. ولكن لا بأس. فاهتمامي ينحصر بما هو داخلك، في النهاية.”
أنياب النمر العظيم لم تمزق اللحم لتأكله، بل لتقتل بلا رحمة.
بدت كلماتها شبه منطقية، لكن في النهاية، لم يستطع غارفيل أن يفهم أي شيء منها.
“…حقًا، يا لك من طفلٍ وديعٍ للغاية.”
بعد سماعه لحكايتها الشخصية، توصل غارفيل إلى استنتاج وحيد.
تغلغلت أنياب حادة في جلده السميك الذي لم تتمكن مخالب النمر من اختراقه، وشقت طريقها عميقًا في لحمه.
“بمجرد أن ننتهي هنا، سأعوضكِ — الآن، قومي بعملكِ.”
لم يكن لديه نية لفهمها أو مسامحتها. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو إنهاء وجودها.
“من الواضح أن إحدى الساحرات القدماء كانت واحدة منهم. لقد ماتت الساحرة، وهذا يعني إمكانية موتكِ أيضاً.”
“— سأنهي أمرك، يا إلزا غرامهيلد.”
“…هذا سيجعل ماما غاضبة.”
“— لأنك ستقتلني، أصبحت أول حب لي، غارفيل تينزيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجناح الشرقي للقصر، الذي ابتلعته النيران وتحمل ضربات متكررة، بدأ أخيرًا في الانهيار.
مناداة كل منهما الآخر باسمه كان الرابط الوحيد بينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما البقية، فقد تركوها للعنف الذي تحدثه المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي هذه الحالة، بدا الاحتمال الأكبر أن أحدًا من جانبه هو المسؤول عن إشعال الحريق، غالبًا كجزء من خطة وضعها سوبارو.
في لحظة تالية، مرّ الموت الخبيث في صورة شفرة منحنية بجانب طرف ذقنه.
انطلقت السيوف الشريرة كأضواء عاصفة، ممزقة شظايا ممر القصر المحطم بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسط هذا المطر العنيف من الشفرات، لم يكن غارفيل يراوغ وحسب — بل ظل يدافع بأقل حركة ممكنة مستخدمًا دروعه، ثابتًا في مكانه.
“كما لو أن هذا سيحدث!”
أصبح الدم يتدفق من جروح أحدثتها شفراتها التي خدشت كتفه وبطنه وساقه ورأسه، ومع ذلك، لم يتزحزح غارفيل.
تضاءلت المسافة بينهما إلى ست خطوات. لوّح غارفيل بذراعه اليسرى، وأطلق الدرع المثبت عليها ليطير مباشرة نحو إلسا.
“ما الذي تفعلينه هنا؟! ماذا عن أخت رام، القائد، والبقية؟!”
تغلغلت أنياب حادة في جلده السميك الذي لم تتمكن مخالب النمر من اختراقه، وشقت طريقها عميقًا في لحمه.
عند الخطوة الخامسة، أصاب الدرع ذراع إلزا، محطّمًا أصابعها وجاعلاً سلاحها يسقط من يدها اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهمر الدم والأحشاء بغزارة تتناسب مع حجم الفريسة الهائل، وملأت الممر داخل القصر في موجة من الدمار.
عند الخطوة الرابعة، انهالت هجمات لا تُحصى على الجانب الأيسر غير المحمي من جسده، مسببة المزيد من الجروح. لكنه لم يتوقف.
سمع غارفيل صوتها المليء بالضحكات وهي تهوي بساقها الطويلة نحو وجهه. تساقط الكعب، مع النصل الذي يلمع كئيبًا بداخله، متجهًا نحو مركز رأسه مباشرة —
عند الخطوة الثالثة، ضرب غارفيل الأرض بكعب قدمه، مما تسبب في انفجار جعل الأرض ترتفع، فيما أطلق القصر صرخة موت وهو ينهار.
بعبارة أخرى، كان يخادع. ولكن، لأنه كان خداعًا، ارتسمت على وجهه ابتسامة واثقة. فقد تعلم من سوبارو وأوتو أن مثل هذه اللحظات تتطلب ابتسامة لا غنى عنها.
عند الخطوة الثانية، أطلقت صائدة الأحشاء هجمة دوامية بأقصى سرعة رأتها عيناه في حياته كلها، استهدفت صدره بقوة مدمرة.
كشر غارفيل عن أنيابه وهو يعلن كلماته. ولكن الحقيقة أن بركة الروح الأرضية التي يملكها لم تكن بالقوة التي زعمها.
عند الخطوة الأخيرة، غطى غارفيل صدره بدرعه الأيمن، محطمًا ذراعه في الوقت الذي صد فيه هجومها.
كانت ميلي تستصرخ أختها في يأس بينما قفز المخلوق ذو الأرجل الأربعة خارج القصر.
“أليس هناك خيار واحد يجعلكِ تتخلين عن فكرة الأمعاء؟”
“— تظن أنك تصدّها؟ لا تكن مغرورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن أحد سيعترض لو قتلني في تلك اللحظة، لكنني كنت امرأة. حتى الآن، لا زلت أذكر الابتسامة القذرة على وجه ذلك الرجل عندما بدأ في تمزيق ملابسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
سمع غارفيل صوتها المليء بالضحكات وهي تهوي بساقها الطويلة نحو وجهه. تساقط الكعب، مع النصل الذي يلمع كئيبًا بداخله، متجهًا نحو مركز رأسه مباشرة —
كانت ميلي تستصرخ أختها في يأس بينما قفز المخلوق ذو الأرجل الأربعة خارج القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“—إلزا!”
فجأة، صوت صرخة كاد يشبه العويل جعل إلزا تتراجع للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذًا لماذا تخبرينني بكل هذا الهراء؟ إنه مقرف.”
الجناح الشرقي للقصر، الذي ابتلعته النيران وتحمل ضربات متكررة، بدأ أخيرًا في الانهيار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت أحد الأجزاء المتساقطة، كانت ميلي، ممسكةً برأسها، تصرخ مستنجدةً بأختها الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
قفزت إلزا باتجاهها على الفور، غارسةً شفراتها في الأنقاض المتساقطة فوق رأس ميلي.
“— سأنهي أمرك، يا إلزا غرامهيلد.”
مزقت، وخدشت، وقطعت قطعًا متساقطة واحدة تلو الأخرى. ومع ذلك، لم يتوقف انهيار الأنقاض —
رائحة الدخان والنيران التي ملأت أنفه لم تشتت انتباه غارفيل إلا لوهلة قصيرة.
بلا سابق إنذار، اندفعت عاصفة هادرة أسفل قدميها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رياح تحمل على ظهرها مخلوقًا رائعًا ذو عرف ذهبي لامع، أنقذت الطفلة التي كانت على وشك أن تُسحق، وأخذتها بعيدًا إلى بر الأمان.
“…كنت تعلم.”
“لا… مستحيل…! لا أصدق هذا!”
“إلزاااا!”
“القصر يشتعل بالنيران، وحشد من وحوش الشياطين في الخارج، وأختي الكبرى تقف خلفي تحاول التظاهر بالقوة رغم حالتها المتضررة.”
كانت ميلي تستصرخ أختها في يأس بينما قفز المخلوق ذو الأرجل الأربعة خارج القصر.
“لقد كان نادرًا بما يكفي ليطيعني رغم احتفاظه بقرنه، لكن مزاجه السيئ كان نقطة ضعفه. وقد خذلني عندما كنت بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى…!”
لكن إلسا لم تستدر نحوها.
“…إذا وعَدَت أختكِ الصغيرة بأنها لن تقومَ بشرٍ أبدًا مرة ثانية، ليس لدي مانعٌ في تركها.”
كان غارفيل قد وصل بالفعل نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف اندفاع الوحش الصخري أمام مخالب غارفيل، التي بدت كسيوف عظيمة تضرب وجه الخنزير. وعلى الرغم من أن المخالب قطعت بشكل عميق، إلا أن بعضها تحطّم عند جذوره بسبب الجلد السميك للوحش. لم يُقتل النمر العظيم بقوة الاندفاع، لكنه تقهقر مع تلقيه ضربة جديدة عندما داس الوحش على صدره، مغرسًا جسده في الأرض ومثيرًا رذاذًا من الدماء.
“—!!”
بلا سابق إنذار، اندفعت عاصفة هادرة أسفل قدميها.
تصادم النصل في يد إلزا اليمنى مع مخالب غارفيل الوحشية في يده اليسرى.
بصوت مدوٍ مليء بالدمار، تحطمت ذراع غارفيل اليسرى بالكامل، في حين تشوه معصم إلزا الأيمن بشكل بشع.
“آه، دائمًا تفعلين هذا، تطلبين مني أشياءً في اللحظة الأخيرة. أعني، حقًا —”
عملية ضغط هيكله العظمي وإعادته إلى شكل أصغر أعادت بعض التئام الكتفين المكسورين بدرجة كافية ليتمكن من تحريكهما على الأقل. مع ذلك، حتى الحركات البسيطة سببت أصوات صرير وألمًا لاذعًا، مما يعني أن عودته إلى قوته الكاملة ستتطلب وقتًا طويلًا.
انتشر الدم الطازج في كل مكان بينما دفعت إلزا بذراعها المدمرة نحو الأمام لتطيح بغارفيل أرضًا.
“كما لو أن هذا سيحدث!”
“إذا كنتِ تبحثين عن وجه قبيح، فلا أحد يتفوق على الجنرال. إذًا، هل ستواجهانني معًا، أنتما الأختان؟”
تدافعا بشراسة، كأنهما في عناق قاتل، عضّا أعناق بعضهما البعض، ثم تفرقا وكأن قوة غامضة دفعتهما بعيدًا.
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
“أوغغ، غغهه…”
بات الهجوم القاتل على وشك الوقوع.
قالها بنبرة مُحبَطة وهو يفرقع رقبته، ثم اتخذ وضعية هجومية استعدادًا لاعتراض خصمه.
أصبح الجانب الأيسر من رقبة إلزا ساخنًا. لم تستطع حتى أن تضع يدها على الجرح، الذي ظل ينزف بغزارة، ومع ذلك، بدا وجهها محمرًا بصورة لافتة.
بينما استجمع غارفيل عزيمته، لمح ظلًّا مبتسمًا دامياً يلوح في مجال رؤيته مع تلاشي هيئة إلزا.
أنفاسها كانت ساخنة لدرجة بدت وكأنها تغير لون الهواء. عيناها بدتا مليئتين بشغف لا يُروى.
أطلقت زفيرًا مثيرًا للاهتمام بابتسامة مليئة بالشغف، غريبة للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها.
— حينها، رأت غارفيل يرفع جثة خنزير الصخر الضخم ويلقي بها.
كانت عيناه متوهجتين بمشاعر وحشية، حتى مع نزيف رقبته من الجرح الذي تركته أسنانها.
رغم أنها تعرف تمامًا أين سينتهي مسار الكتلة الملقاة، ظلت إلزا تحدق بالرجل الذي ألهب مشاعرها حتى اللحظة الأخيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلت أنفاسها المتقطعة تهتز بشكل غير منتظم. وبينما تنظر إلى الفتى الأشقر الذي أيقظ هذا الحماس العميق في صدرها، لم تنطق سوى بكلمة واحدة.
لم يكن على أطراف إلزا الطويلة النحيلة أي خدش يُذكر. لو تم مسح الدم عنها، لبدت بشرتها البيضاء اللامعة بلا شائبة تحتها. في المقابل، ظلت جراح غارفيل تزداد خطورة.
“— يا للإثارة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلق زئير صاخب من أعماقه، ليس موجّهًا للخارج، بل يتردد في جسده ولحمه ودمه.
“في وضع كهذا، أي رجل في العالم لن يشعر بالاندفاع والحماسة؟! حان وقت العمل! هذا الموقف يشبه تمامًا اللحظة التي سحب فيها قديس السيف ريد سيفه وضحك!”
المرأة، القاتلة، مصاصة الدماء، صائدة الأحشاء، سُحقت تمامًا وبالكامل تحت الكتلة الهائلة.
تصادم النصل في يد إلزا اليمنى مع مخالب غارفيل الوحشية في يده اليسرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غارف، أعلم أنك تحاول أن تكون مراعياً، ولكنني أيضًا خادمة في عائلة ميزرس… سواء كان ذلك للأفضل أو الأسوأ، فقد تدربت على أساسيات الدفاع عن النفس.”
تناثر الدم الطازج، مختلطًا بسوائل جسد الوحش.
أجابت ميلي على سؤال إلزا بتعبير حامض على وجهها، ثم تابعت.
“كونك اخترتها كنقطة المقارنة الرئيسية يضعني في موقف محرج بعض الشيء…”
لم يعد هناك أي علامة على عودتها — فقط رائحة الموت الباقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق غارفيل صيحة حرب، صرخة ارتفعت عاليًا في السماء، يتردد صداها في أنحاء القصر المشتعل المتهاوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— وهكذا انتهت المعركة بين “صائدة الأحشاء” و”درع الملاذ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تضاءلت المسافة بينهما إلى ست خطوات. لوّح غارفيل بذراعه اليسرى، وأطلق الدرع المثبت عليها ليطير مباشرة نحو إلسا.
دخلت المعركة بين “صائدة الأمعاء” و”درع الملاذ” مشهدها الأخير.
////
عندها، ركل غارفيل بقايا الأفعى ذات الرأسين بينه وبين السلاح الذي كان متجهًا نحو مؤخرة رأسه.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“كفاك بالحديث المليء بالتلميحات… أما آن لك أن تتوقفي عن التظاهر بالغباء؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
