5 - الشفاه الممحوة من حمرتها.
الشفاه الممحوة من حمرتها
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لنعد إلى سرد الحكاية من البداية.
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
بعد أن عرفوا الحقيقة الكاملة عن كيف نشأ الملجأ والحقيقة المخفية وراء ذلك الماضي، تمكنت مجموعة من الأفراد الذين أدركوا كل شيء الآن من تلبية الشروط المطلوبة لمواجهة رجل بعينه لمعرفة نواياه الحقيقية.
«حديث مختصر إذًا. لنوقف الأحاديث ونذهب إلى القصر الآن.»
—حان الوقت لمواجهة مكائد روزوال إل ميزرس وجهًا لوجه.
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى وإن نظرت إليَّ بعينين معاتبتين، لا أدري ما الذي تريده مني!»
«بخصوص الأفعال الشريرة، لا أعتقد أنك بنصف سوء روزوال، أيها القائد.»
«تجعلني أبدو سيئًا جدًا… بغض النظر عن الفوز أو الخسارة؛ التصرف بمكر مثل روزوال بالتأكيد فكرة سيئة. ماذا لو بدأ الناس بإلقاء البيض عليَّ كلما عدت إلى المنزل؟»
فهم سوبارو من نبرة روزوال المنخفضة والمشحونة بالإيحاء أن الأمر كان بالنسبة له فعلاً بمثابة طلاء حرب حقيقي.
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
«ما هذا القلق الغريب؟ رمي البيض على الناس يعد مضيعة حقًا.»
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
«…»
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
وبما أنهم ليس لديهم متسع من الوقت، كانت الشروح موجزة نسبيًا، مما جعلها مشوشة بلا شك.
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
«هذا توتر شديد في العلاقة… آه، فهمت، فهمت… لكن لم أتوقع أنك تكره الرجل إلى هذا الحد، حتى لو كان منافسك العاطفي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنتِ تجعلين الأمر يبدو سيئًا. لكنك لستِ مخطئة بشأن التنبيه الليلي ثم النهوض أول شيء في الصباح— من هنا، أوتو، وغارفيل، وأنا سنتجه نحو القصر. را… فريدريكا ومَن معها في خطر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ليس هذا السبب الوحيد. بالنسبة لي، لا أطيق ذاك الوغد.»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
صرف غارفيل نظره بعيدًا وهمس بصوت منخفض. كان من المؤكد أن غارفيل وروزوال يعرفان بعضهما منذ أكثر من عقد. لم يكن باستطاعة سوبارو فهم تعقيدات المشاعر بينهما بمجرد نظرة خارجية.
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
كان في صوت رام حدة، ربما لأنها اعتبرت تصرفه غير مسؤول. كان من الطبيعي أن تراها بهذا الشكل. فالتخلي عنهم في وضع مثل هذا قد يجعل إميليا غاضبة، ناهيك عن رام.
«لديه عائلة ريوزو، وشيما، ثم هناك رام بطبيعة الحال، وحتى إميليا تُعد من ضمنهم… عجبًا، كم من القيود وضع روزوال عليك، يا غارفيل؟»
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
«استعداداته السابقة وضعتنا في وضع لا يُحسد عليه، وفوق ذلك، قام بتحضيرات دقيقة لإسقاط خصومه. ألا يُعد الآن الوقت المناسب للهرب؟»
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
«آسف لإحباطك، لكن سياستنا الحالية تعتمد على أولوية السلامة بينما نواجههم.»
ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«مستحيل أبرم اتفاق معه! بالنسبة لي، حاولت أمزق حلقك بملء إرادتي، يا قائد!»
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
«كلماتك هي الرخيصة كالتراب، يا روزوال.»
متألمًا، وقع غارفيل بين سوبارو وأوتو، حيث ألقى الأخير نظرة على وجوه الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
«لو صدقنا كلام غارفيل، فإن الماركيز يتمتع بموقف قوي بفضل حظه المذهل.»
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
تبادل سوبارو وأوتو نظرات عابسة وأطلقا تنهيدة. عقد غارفيل حاجبيه، ليس من الدهشة، بل لأنه شعر بالضيق من سلوكهما الكئيب.
«يا قائد، لماذا أنتما هادئين هكذا حيال هذا، لو كان صحيحًا أن هذا الوغد هو المتحكم بكل شيء في الملجأ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
«إذًا لقد كنت منتبهًا. نعم، إذا كان الوضع كذلك، فالمسألة خطيرة جدًا.»
كان يواجه الحقيقة بأن غارفيل تحدَّى القبر عن طيب خاطر ليواجه ماضيه مرة أخرى.
باستخدام الأشخاص الذين كانوا في صفه منذ البداية قدر استطاعته، والتلاعب بمَن لم يكونوا كذلك بذكاء، تمكن روزوال من ربط الأحداث المحيطة بالملجأ والقصر بشكل لا ينفصل. ولو كان على سوبارو أن يسمي أسماء، لكان بكل تأكيد هو وإميليا على رأس قائمة البيادق التي قادها روزوال بمهارة.
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
«بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
في تلك اللحظة، كانت رقعة اللعب التي أعدها روزوال بعناية تتهاوى بشدة.
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«—وصلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
أثقل تغير مشاعر روزوال الجو في الغرفة.
«ليس لدينا موعد محدد…»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وسط توتر لم يكن بإمكان مزحة عابرة تبديده، دخل الثلاثة إلى المبنى. كان الهواء داخله جافًا. شعروا بوجود شخص خلف الباب الموجود في نهاية المبنى— ذلك الشخص هو روزوال.
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
توقف سوبارو للحظة أمام الباب، ثم—
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
«—تفضل بالدخول، أيها الشاب سوبارو. فأنا قد انتهيت لتوي من التحضييرات.»
«أجل، تمامًا كما قلت!»
«…»
الصوت الذي وصل إليهم عبر الباب جعلهم يتنفسون بصعوبة. نظر سوبارو إلى أوتو وغارفيل، متفحصًا التوتر في عيونهما.
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
«تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
«أتساءل عن نوع التحضيرات التي قد يعنيها في وقت مثل هذا… ربما لتحويلنا إلى قطع من الفحم المحترق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«اهدأ، عندما تتحول إلى رماد، سأكون أنا بقايا رماد. لن أدعك تموت وحدك.»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«هذا الرد لا يبعث على الطمأنينة، أرجو أن تعلم!!»
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
كانت تبادل الكلمات السابقة قد سمح لكل منهم بأن يكشف عن عزيمته ومشاعره الحقيقية تجاه الآخر. كانت دوافع روزوال واضحة، وقد نجح خلال هذه اللحظات القصيرة والمكثفة في إعادة توازن القوى إلى مستوى متساوٍ بين الطرفين.
كلمة واحدة، ”تحضيرات“، علقت في أذهانهم. ومع ذلك، لم يكن خصمهم من النوع الذي يشن هجومًا بدون أن يسبق ذلك بكلمات. وبثقة غريبة في روزوال بهذا الشأن، وضع سوبارو يده على الباب.
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
الآن، بعد أن أدرك نوايا روزوال، أطلق سوبارو تنهيدة خفيفة مع تعليقه.
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
«لم أتوقع أن تحملك قدماك إليَّ في هذه اللحظة بالذات. حسنًا، ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ هل ربما حكمتم بأن فرصكم سيئة وأتيتم تبحثون عن شروط سلمية؟»
وهو—
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
قام من على السرير، مغطِّيًا جسده المؤلم المربوط بالأربطة بزيه الغريب، ومنح صوته وتصرفاته لمسة من البرود المتعالي. وقف هناك كشيطان لا يحتاج إلى إخفاء هوسه الخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كنت متحمسًا لزيارتنا لدرجة أنك ارتديت أفضل زي لاستقبالنا. سأخجل من ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سأحتاج منك أن تستعرض لقب ”الأقوى“ هذا بكل ما أوتيت من قوة في القصر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى وإن نظرت إليَّ بعينين معاتبتين، لا أدري ما الذي تريده مني!»
«يا عزيزي، إنه أمر لا يجب أن يقلقك. فقد أخبرتك، أليس كذلك؟ أنني سأواجهك في حالة مناسبة مرة أخرى.»
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه، هذا صحيح، تذكرت.»
تبادل سوبارو وأوتو نظرات عابسة وأطلقا تنهيدة. عقد غارفيل حاجبيه، ليس من الدهشة، بل لأنه شعر بالضيق من سلوكهما الكئيب.
كان روزوال قد قال شيئًا بهذا المعنى حين غادر سوبارو بعد المحادثة التي تحداه فيها لمواجهة أخيرة. بالطبع، لم يتوقع سوبارو حقًا أن يستقبله بوجه كامل المكياج.
ولو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن هذا كان حاله دومًا. مشاعر سوبارو تجاه إميليا، ومشاعر ريم تجاه سوبارو… روزوال كان دومًا متقبلًا لتلك الأشياء، أليس كذلك؟
«بالنسبة لي، وضع المكياج ليس أقل من استعداد للمعركة. فعندما أستعد لمواجهة لا يمكنني الخسارة فيها، يكون المكياج وسيلة لتحفيزي على خوضها، كما تـــرى.»
«أرى، إذًا الأمر حرفيًا طلاء حرب بالنسبة لك… لحظة، هل تتحدث بجدية؟ لا تقول ذلك على سبيل المزاح؟»
«—بدل ما أكون مع شخص يطلب مني أظل ضعيفًا للنهاية، طبعًا سأفضل أن أكون مع الذي يقول إنه يحتاجني لأني قوي!»
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فهم سوبارو من نبرة روزوال المنخفضة والمشحونة بالإيحاء أن الأمر كان بالنسبة له فعلاً بمثابة طلاء حرب حقيقي.
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
وكما أن سوبارو يضع كل شيء على المحك في هذه المواجهة، كان روزوال يصب كل قوته في هذه المعركة. وهذا الفهم المتبادل هو ما جعل كليهما يقفان أمام بعضهما كخصمين حقيقيين على الساحة ذاتها.
«…»
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
كان هذا أول سؤال جاد يطرحه روزوال على سوبارو عند وصوله إلى هذه الغرفة، لكنه كان أيضًا ما أراد غارفيل معرفته في وقت سابق. وعند دعوته للإجابة، التقط سوبارو أنفاسه. فقد أتوا إلى هنا بهدف واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهو—
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٢》
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
«…»
«… إساءة فهمك؟»
الكلمات التي نطق بها سوبارو تركت جو الغرفة مليئًا بالصمت.
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«ما الذي تعنيه بمطالبة الاستسلام…؟»
«ماذا عن شروط رهانك؟ لقد قيَّدت أقوى أسلحتك لتصبح شخصًا عاديًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
«هذا هو الأمر. أدرك تمامًا مدى دقتك في التخطيط. لأكون صريحًا، فكرت كثيرًا أنني انتهيت في مواقف كثيرة لكني متأكد أنك من بين الجميع تدرك الأمر. التخطيط الذي أعددته… ينهار.»
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«…»
«بالتأكيد، هذا صحيح. بالتأكيد، الأمر كما تقول تمامًا. الوضع قد تغير بالفعل. مَن يرافقونك دليل كافٍ. ومع ذلك، ما يشغلني هو…»
«…»
توقف روزوال عن الكلام، وأغلق إحدى عينيه بينما وجه نظره إلى خلف سوبارو. وبطبيعة الحال، كان سينظر مباشرة إلى غارفيل، باعتباره تجسيدًا لهذا التغيير في الوضع، بعينه الصفراء— لكن لم يفعل ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تقصدني؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان السبب الأصلي لمجيء أوتو مع سوبارو وإميليا هو أن سوبارو وعده بتقديمه لروزوال. من هناك، كان بلا شك سيتفاوض حول قيمة بضاعته من الزيت ويبحث طبيعة مساهماته في هزيمة طائفة الساحرة. وبالنظر إلى هذا الموقف الأولي، كان من الطبيعي أن يشعر أوتو بالغضب لأن روزوال لم يكن يعرف حتى مَن يكون.
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
«أنت حقًا شيء عجيب، أوتو. يبدو أنك لم تكن مدرجًا في كتاب التنبؤ الذي يراه.»
«هذا لا يُسعدني إطلاقًا، ولا أستطيع إخفاء دهشتي من هذه التعليقات غير المفهومة على الإطلاق!»
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
كان السبب الأصلي لمجيء أوتو مع سوبارو وإميليا هو أن سوبارو وعده بتقديمه لروزوال. من هناك، كان بلا شك سيتفاوض حول قيمة بضاعته من الزيت ويبحث طبيعة مساهماته في هزيمة طائفة الساحرة. وبالنظر إلى هذا الموقف الأولي، كان من الطبيعي أن يشعر أوتو بالغضب لأن روزوال لم يكن يعرف حتى مَن يكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
ولكن—
كان مظهره لافتًا للغاية لدرجة أن أوتو، الذي رأى هذا للمرة الأولى، ارتعش بوضوح. وعند رؤيته ذلك، انحنى سوبارو بكتفيه باتجاه روزوال.
«وجود شخص كهذا في هذا المكان لا بد أن يُحدد اتجاه مواجهتي مع سوبارو. أفهم؛ بعبارة أخرى، هو ”ذلك“.»
الصوت الذي وصل إليهم عبر الباب جعلهم يتنفسون بصعوبة. نظر سوبارو إلى أوتو وغارفيل، متفحصًا التوتر في عيونهما.
الآن أدرك سوبارو أن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أوتو مثل هذا المشهد.
«نعم، أعتقد ذلك. أوتو هو ”ذلك“.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
«—؟»
كان روزوال واثقًا من شيء ما، وهز سوبارو رأسه بالموافقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أول انزلاق في التروس.»
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
باستخدام كل الحكمة والمعرفة التي يمتلكها، كان الشيطان قد خطط لتحركات كل قطعة على اللوح مسبقًا، ليضمن بذلك أن يدفع سوبارو دائمًا للعودة بالموت مهما كانت مسارات الأحداث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن قطعة غير متوقعة من الخارج قفزت إلى لوح لعبه، الذي كان قد رتبه بعناية كآلة دقيقة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال واثقًا من شيء ما، وهز سوبارو رأسه بالموافقة.
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
«التدفق تغير بفضل صديقي، الذي يبدو تافهًا لدرجة أنه لم يُسجل في كتاب نبوءتك.»
«بعد ذلك… غارفيل!»
«… اسمح لي أن أسألك رسميًا عن اسمك.»
— بالنسبة له، ما هو أثمن شيء لديك هو ما تتخلَّى عن كل شيء آخر من أجله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
«يا عزيزي، إنه أمر لا يجب أن يقلقك. فقد أخبرتك، أليس كذلك؟ أنني سأواجهك في حالة مناسبة مرة أخرى.»
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
بعد أن أعلن أوتو عن اسمه، كان سوبارو الوحيد الذي فهم المعنى الحقيقي من رد روزوال. فقد أدرك تمامًا مدى جديَّة الحذر الذي وجهه روزوال نحو أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا رجل، أوتو. تمامًا كما خططت، تركت انطباعًا قويًا لدى روزوال!»
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
«ليس هذا هو الشكل الذي أردت أن أُحفظ به في ذاكرته!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
بالتأكيد، قد ترك انطباعًا، لكن كان من الأفضل لو بقي غير ملحوظ وسهل النسيان.
على أية حال، كان الحذر الداخلي لروزوال تجاه أوتو قد ازداد على نحوٍ حاد. وفي الوقت نفسه، أصبح واضحًا بصورة كبيرة كيف تغيرت الأمور ولماذا طالبوه بالاستسلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بفضل الشاب أوتو، تمكنت من استعادة توازنك، مما جعلك تميل لتحديني في مواجهة أخيرة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبما أنهم ليس لديهم متسع من الوقت، كانت الشروح موجزة نسبيًا، مما جعلها مشوشة بلا شك.
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
«حتى وإن نظرت إليَّ بعينين معاتبتين، لا أدري ما الذي تريده مني!»
ولكن—
«أمزح، أمزح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
حتى إنه دمج في استراتيجيته الورقة الرابحة التي تمثلت في غارفيل، الذي جعل سوبارو يعاني مرارًا وتكرارًا— كم من التخطيط بذله روزوال في هذه المؤامرة؟
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك شيء خفي، لكن سوبارو التقط تلميحًا طفيفًا من القلق في عيني روزوال. كان ذلك القلق على الأرجح ناجمًا عن إدخال عنصر غير معروف في سيناريو كان واثقًا من نجاحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
«أعتقد أنه يجب عليَّ أن أقول بأنك قد تروضت أخيرًا، يا غارفيل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كلمات روزوال كالسيف، يستخدمها كمحاولة لإثارة ما يكمن في أعماق قلب غارفيل. مثل أداة جراحية لفتح الصدر واستخراج الأعضاء الداخلية، هدفت كلماته الماكرة إلى كشف رغبات غارفيل للجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ////
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
«توقف يا روزوال. ماذا تعرف أنت عن مشاعر غارفيل؟»
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
«بعبارة أخرى، الأنشطة السرية التي يقودها روزوال، العقل المدبر وراء الوضع الحالي، ليست مجرد مزاح. كان من الأسهل حل المسألة لو كنت قد عقدت اتفاقًا معه لمعارضة تحرير الملجأ، لكن…»
«بالطبع لا أفهمها، ولا أرغب في ذلك. مجرد خسارته في معركة وكلماتك الرخيصة كانت كافية لتحرك مشاعره. ماذا يمكن أن أسميها إذًا، إن لم تكن سطحية؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
«هل حقًا يستخدمون مقولة عنه وهو لا يزال حيًا؟ ما هذا بحق؟»
كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
«انتظر لحظة، أيها القائد.»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
لكن كان غارفيل نفسه هو مَن أوقف سوبارو الغاضب.
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
«اترك كل القتال لي— أنا الأفضل في هذا المجال.»
بلا شك، كان غارفيل هو الأكثر تضررًا من كلمات روزوال المليئة بالسخرية. كان سوبارو يحاول إيقاف تلك الكلمات قبل أن تترك جرحًا في قلب الفتى. لكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«كلماتك هي الرخيصة كالتراب، يا روزوال.»
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
«…»
لو كان غارفيل هو نفس الشخص قبل لحظات، لكانت تلك الإهانات القاسية قد أثارت فيه نوبة غضب. ولكنه هنا، يتجاهلها وكأنه يزيح نسيمًا دافئًا.
«أنا لا أنكر أني كنت مترددًا بشأن بعض الأمور. صحيح أني انضممت للقائد قبل ساعات قليلة فقط. يمكن أن تراها تغييرًا سريعًا في القلب.»
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
«أولًا تغيير في القلب والآن تحدٍ؟ تلك المشاعر التي قدَّمتها على مدار عشر سنوات طويلة ليست بالزمن القصير. أتساءل، إلى أين تلاشت تلك المشاعر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزَّ روزوال كتفيه برد غارفيل، وأضاق عينيه بنظرةٍ باردة متزايدة. عيناه الوسيمتان، المختلفتا اللون، غمرتهما مشاعر راكدة لا تتناسب مع جمالهما على الإطلاق.
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
«كم من الوقت قضيت مع الشاب سوبارو خلال بضعة أيام فقط؟ هل جمعتما معًا رابطًا يضاهي ذلك الحب؟ بالطبع لا. كما لو أن شيئًا يمكن أن يرتفع عاليًا أو يصل إلى نفس عمق حبك— فالشيء الذي تضعه فوق كل شيء آخر، هو الذي يحمل هذه القوة.»
كان صوته هادئًا، لكنه كان يضجُّ بحرارة. ما بدأ كتأنيبٍ على تغيير القلب تحوَّل إلى مناشدة، رغبةٍ صادقة؛ مجرَّد الاستماع إليه كان يكفي لأن يشعل في القلب شعورًا بالحزن.
«شكرًا لكم جميعًا. لكن لا تنسوا ما قلته. انتظروا حتى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
— بالنسبة له، ما هو أثمن شيء لديك هو ما تتخلَّى عن كل شيء آخر من أجله.
سابقًا، كان روزوال قد قال مثل هذه الكلمات لسوبارو. وكان هذا هو طابع حب روزوال. فبالنسبة له، كان هذا هو الأسلوب الوحيد للحب؛ لم يعترف بأي أسلوب آخر.
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
لذا حاول روزوال أن ينكر تغيير غارفيل، الذي كان ينتهك فلسفته في الحياة.
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
أنكر روزوال غارفيل، الذي نمَّى حبه لعشر سنوات، ليجد في النهاية أن استنتاجه كان خاطئًا وأنه بحاجة إلى شيء جديد.
«ألا تحب والدتك، أو عائلتك؟ ألهذا تستطيع أن تهب قلبك لشيء آخر بسهولة؟ بدلًا من استخدام القوة التي صقلتها لوقت طويل، كان مجرد كسر أنيابك كافيًا لثني المشاعر التي احتفظت بها لعقد من الزمن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن مَن جعل حبك هشًّا، زائفًا وسريع الزوال ليس سوى نفسك.»
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
دون أن تتغير ملامحه، كانت الكلمات وحدها هي التي استخدمها روزوال لتوبيخ غارفيل على تغيير قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع غارفيل ذراعيه بتكاسل وكأنه يشعر بالملل، ثم قَرَعَ بأسنانه وألقى تلك الكلمات نحو روزوال.
«آه؟»
تلك الكلمات اللاذعة، التي بدت وكأنها ستشق جرحًا في قلب غارفيل، جعلت سوبارو يندم للحظة واحدة على إحضاره معه—وونعم. ندمه استمر للحظة واحدة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—يا رجل، كلماتك ضعيفة للغاية، يا روزوال.»
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
لم يرد غارفيل بمشاعر، رغم أن سلوكه كان مليئًا بالشوك. بدا أن هناك نوعًا من الشفقة في نظراته.
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
«لا يهمني إن أردت توبيخي. فقط لا تسئ فهمي.»
«… إساءة فهمك؟»
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
كان غارفييل، الذي خيب أمله، يقف خلف سوبارو وأوتو، متخذًا وضعًا جاهزًا لأي ظرف طارئ، بحيث يمكنه حمايتهما في أي لحظة. وهذا ما جعل روزوال يتنهد بامتعاض واضح.
نقر غارفيل على جبينه بإصبع بينما كان يقرع أنيابه. وعلى عكس حماسة روزوال الهادئة والمشتعلة، كانت عزيمة غارفيل هادئة.
استمر روزوال، وكلماته بدأت تزداد حرارةً شيئًا فشيئًا.
لم يكن هناك أي دهشة لدى سوبارو أو أوتو، حيث كان كلاهما هنا لذات الغاية. وعلى ذلك، كان روزوال وحده، الذي أصبح نظره باردًا، وغارفيل الذي ظهر القلق في عينيه، هما مَن تفاعل بعدم يقين.
«يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
«…»
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
مشيرًا إلى قدميه، عبَّر غارفيل عن السبب الذي يجعله يقف في ذلك الموقف.
بقي روزوال وحيدًا تمامًا. ربما رأى غارفيل في ذلك أمرًا ذا مغزى وهمس بصوت خافت أشبه بالهمسات المرافقة للتفكير.
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
سقوط المفاوضات يعني أن المشاكل المختلفة المحيطة بالقصر ستستمر بلا توقف. وكما قال روزوال، إذا لم ينجحوا في منع الهجوم، فسينتهي الصراع حتمًا بهزيمة سوبارو.
هذا التصريح جعل القلق يظهر مجددًا في عيني روزوال. تمامًا كما عندما أدرك وجود أوتو، فقد جعلت كلمات غارفيل روزوال يشعر بالاضطراب.
«هذا أكثر إخافة. لو كان هناك شيء نفتقر إليه نحن الثلاثة، فهو الحظ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
كان يواجه الحقيقة بأن غارفيل تحدَّى القبر عن طيب خاطر ليواجه ماضيه مرة أخرى.
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
«…»
وقبل أن يتلاشى ذلك العالم، كانت ساتيلا، التي أغدقت عليه بالحب حتى النهاية.
«لا أنوى التكلم عن ما رأيته أو لماذا أنا مع القائد. لكن سأقول لك شيء واحد، السبب الكبير الذي جعلني بجانبه هو ألا أكون بجانبك.»
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
«—بدل ما أكون مع شخص يطلب مني أظل ضعيفًا للنهاية، طبعًا سأفضل أن أكون مع الذي يقول إنه يحتاجني لأني قوي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
«أولًا تغيير في القلب والآن تحدٍ؟ تلك المشاعر التي قدَّمتها على مدار عشر سنوات طويلة ليست بالزمن القصير. أتساءل، إلى أين تلاشت تلك المشاعر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ماذا؟»
«آااه، فهمت الآن ما تعنيه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«ناه، لا شيء. لقد أصبحتَ أكثر ثباتًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
لقد طرأ بالفعل تغيير على نفسية غارفيل. غير أن هذا التغيير لم يأتِ بسهولة؛ فمن الممكن أن تتأثر روحه بكلمات روزوال القاسية. بناءً على ذلك—
«روزوال.»
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
«غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
تلك كانت مشاعر الحب نحو والدته والندم العميق تجاه الماضي الذي ظل يحمله في قلبه طيلة هذه الفترة—
حتى إن لم يعد موقف غارفيل عنادًا متمسكًا بماضيه مع الملجأ، فإن هذا لا يعني أن مشاعره قد تلاشت. فقط غارفيل يعلم مدى التغيير الذي طرأ عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
«—أحمق غبي.»
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
في تلك اللحظة، كانت رقعة اللعب التي أعدها روزوال بعناية تتهاوى بشدة.
«أتساءل عن نوع التحضيرات التي قد يعنيها في وقت مثل هذا… ربما لتحويلنا إلى قطع من الفحم المحترق؟»
مع تراجع السيطرة عن خطته، كان لا يزال بإمكانه التوقف عن أن يكون عدوًا لغارفيل وسوبارو والجميع. كان لا يزال بوسعه—
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
«—أن توقف القتلة الذين أرسلتهم إلى القصر. وبعدها سنتمكن من مناقشة الأمور الأخرى.»
كانت خطة روزوال تنهار، والقضايا التي تحيط بالملجأ والقصر تقترب من نهايتها. وإذا قبل روزوال طلب استسلامه، فيمكنهم إنهاء كل شيء.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
وبناءً على ذلك، ولإيمانه بأن المحاولة تستحق المخاطرة، أتى سوبارو إلى هنا ليطرح رهانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
«أنا لا أنكر أني كنت مترددًا بشأن بعض الأمور. صحيح أني انضممت للقائد قبل ساعات قليلة فقط. يمكن أن تراها تغييرًا سريعًا في القلب.»
«…»
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
وهو—
«لم أكد لأربعمائة عام كي أُهزم لمجرد تبدُّل طفيف في الظروف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
《٣》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثقل تغير مشاعر روزوال الجو في الغرفة.
كان هذا شعاع الأمل المتبقي لدى سوبارو. وروزوال—
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
تأجج الغضب في عيني روزوال، بينما كان يرفض إنذار سوبارو. ولكن ابتسامة ارتسمت على ملامحه المزخرفة، ومع مشاعره المتعادية انبثق جو من الرعب العميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوامة من المشاعر الكريهه عمَّت المكان كله. وفي وسطها، ضحك روزوال بسخرية من سوبارو.
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«نعم. لقد قلت لإميليا كل ما أردت قوله.»
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
«أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
«أجل، هذا صحيح. لمجرد أنك أدخلت قطعة من خارج رقعة اللعب وأزلت غارفيل كعائق، تظن نفسك في موقفٍ متفوق؟ ولكن، كما كان الحال سابقًا، لا تزال اليد العليا لي.»
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
قال روزوال وهو يضع يده على صدره، منكرًا مزاعم سوبارو ومعلنًا أنها بعيدة عن الحقيقة.
توقف سوبارو للحظة أمام الباب، ثم—
«كل شيءٍ في الوقت الحاضر يسير وفق ما قلتَه. وطالما بقي الأمر كذلك، فإن موقفي المتفوق لا يتغير. لا وسيلة لديك لإيقافي. في هذه اللحظة ذاتها، ألا تسمع وقع أقدام الهزيمة المألوفة تقترب منك؟»
«—!»
كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
حتى إن لم يعد موقف غارفيل عنادًا متمسكًا بماضيه مع الملجأ، فإن هذا لا يعني أن مشاعره قد تلاشت. فقط غارفيل يعلم مدى التغيير الذي طرأ عليه.
كان شرط رهان سوبارو مع روزوال هو ألا يخسر أحدًا، لا في الملجأ ولا في القصر، وأن لا يكون هناك ضحايا.
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
تقدم روزوال خطوة، مصيبًا بملاحظاته مشاعر سوبارو الداخلية بلا خطأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمعنويات مرتفعة، انطلق سوبارو والآخرون بخطى متسارعة من القبر إلى المستوطنة. حيث كان العقل المدبر الذي أعدَّ كل المخطط بانتظارهم.
وبحكم فرق الطول بينهما، نظر روزوال إلى سوبارو من الأعلى، محدقًا في عينيه السوداوين وهو يتابع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس هذا هو الشكل الذي أردت أن أُحفظ به في ذاكرته!»
بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
«ماذا عن شروط رهانك؟ لقد قيَّدت أقوى أسلحتك لتصبح شخصًا عاديًا.»
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
توقف روزوال عن الكلام، وأغلق إحدى عينيه بينما وجه نظره إلى خلف سوبارو. وبطبيعة الحال، كان سينظر مباشرة إلى غارفيل، باعتباره تجسيدًا لهذا التغيير في الوضع، بعينه الصفراء— لكن لم يفعل ذلك.
واصل روزوال تقدمه بخطى ثابتة.
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
«كشخصٍ عادي، ما الذي يمكنك تحقيقه؟ ما الذي يمكنك زعزعته؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
استمر روزوال، وكلماته بدأت تزداد حرارةً شيئًا فشيئًا.
«لن تفعل شيئًا. لا يمكنك أن تفعل شيئًا. بعد كل شيء—»
صمت لوهلة، وعيناه المختلفتان في اللون تحملان غضبًا متطابقًا بداخلهما، ثم أكمل.
«وجود شخص كهذا في هذا المكان لا بد أن يُحدد اتجاه مواجهتي مع سوبارو. أفهم؛ بعبارة أخرى، هو ”ذلك“.»
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
سأل روزوال بهدوء عن اسم العامل الذي تسبب في التشويه في خططه الدقيقة. خطا سوبارو خطوة إلى الوراء ودفع صديقه للأمام.
صرخ بغضب، موجهًا غضبًا بسيطًا ضد كيان لا يتوافق معه.
فبالنسبة لرجل عاش حياته في ظل شبح الموت الدائم، بل وتصرَّف بهدوء حتى أثناء وقوفه وسط دوامة الموت، كان قرار ناتسكي سوبارو بتجنب الموت أمرًا غير منطقي بالنسبة لروزوال، مما زاد من حنقه عليه.
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
«في النهاية، وصلت إلى هنا بفضل تلك القوة التي استخدمتها كورقة رابحة في وجه كل ما يعترض طريقك. وبإرادتك، تخلَّيت عنها لتصبح عاديًا، فما الذي يمكن لرجل غير موهوب مثلك أن يفعله؟! لن أسمح لأحد أن يحاول انتهاك قدسية المشاعر التي صقلتها على مدار أيام وشهور لا تُحصى! لن أسمح بذلك لأيٍّ من كان!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
«والآن، لنعد إلى السؤال الأول، سوبارو— لماذا جئت إلى هنا؟»
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
«تسللت الشكوك إلى غارفل حين عبر عن شك طبيعي تمامًا تملكه. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للرد عليه، للأسف. فقد—
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
«… إساءة فهمك؟»
وأخيرًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يفهم أوتو. كان غافلًا تمامًا. فوجوده ذاته كان—
«عقد من الزمن، قرن، ثم أربعة قرون من حياتي— وكأن كل هذا يمكن أن يتغير بفضل رجل عادي مثلك!!»
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
«… لأن المشاعر لا تتغير؟»
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
«نعم، هذا صحيح!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أرفض، يا سوبارو الشاب.»
«لأنك واصلت الإيمان بتلك المشاعر لفترة طويلة حقًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل، تمامًا كما قلت!»
أما إميليا، فقد حملت ذنوب مئة عام، بما يكفي لرغبتها في نسيانها، تتراكم فوقها مشاعر الذنب على تخلِّيها عنها.
«آه؟»
حينما استفسر سوبارو، أقر روزوال بكل شيء.
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
كان يقول إن المشاعر هي شيء لا يمكن لأحد التغلب عليه. كان يقول إن المشاعر ليست شيئًا يمكن تغييره أو تعديله.
«…»
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
في تلك اللحظة، شعر سوبارو كأنه أخيرًا استوعب، وكأن بصره قد اخترق ستار الغموض ليكشف عمق أفكار روزوال الحقيقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان روزوال يشير ضمنًا إلى مخططه بإرسال قتلة إلى القصر. لقد ادَّعي أنه ما دام الهجوم على القصر ووجود القتلة قائمين، فإن سوبارو لا يملك أي فرصة للنصر.
—سعى روزوال لإثبات مشاعره.
متحدثًا بنبرة ساخرة، نظر روزوال إلى سوبارو والآخرين وهم واقفون عند مدخل الغرفة.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما زأر غارفيل بتوتر، لم يرد سوبارو سوى بابتسامة متجاهلة ليعبر له عن رأيه.
«ما أمرك يا روزوال؟»
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
كانت مشاعر روزوال مركزة، توجهت نحو الشخص الذي يكن له حبًا عميقًا.
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
«…»
ولو تأملنا قليلًا، لوجدنا أن هذا كان حاله دومًا. مشاعر سوبارو تجاه إميليا، ومشاعر ريم تجاه سوبارو… روزوال كان دومًا متقبلًا لتلك الأشياء، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
كان يؤمن بتلك الروابط، وبفكرة الاعتزاز بالآخرين، ربما أكثر من أي أحد آخر، ومع ذلك—
عند سماع تلك التنهيدة، نظر رفيقاه أخيرًا إلى داخل الغرفة، ليشاهدا ما رآه سوبارو ويرد كل منهما بطريقته. غارفيل نقر لسانه، بينما اتسعت عينا أوتو دهشة.
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
«—لأن هذا هو ما أؤمن به.»
في الواقع، لو لم يكن أوتو موجودًا، لانهارت الفئة بأكملها في هذه المرحلة. كان من الصعب عليه أن يشكر أوتو على ذلك مباشرةً، لكن امتنانه كان حقيقيًا بلا شك. وذلك، بالإضافة إلى—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب روزوال بنبرة تتخللها العواطف المتقدة، فيما اشتد بريق الغضب في عينيه الزرقاء والصفراء، ليصبح وهجًا متقدًا يمور بالغضب.
لكن سوبارو تنهد وهو يستمع إلى رد غارفيل، الذي شعر أنه أكَّد مخاوفه. لأن العداوة التي يظهرها غارفيل تجاهه لم تكن بسبب أوامر مباشرة من روزوال…
—قبل أن يتحداه في رهانه الأخير، قال روزوال ذلك لسوبارو.
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
«من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
لكن في تلك اللحظة، اشتعلت عيناه بالغضب كأنها تلتهم الرجل الذي بات هو أبغض مخلوقٍ في حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«…»
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
ولكن—
حمل صوته قوة مرعبة، حتى بدت الغرفة الضيقة وكأنها تهتز بوقع كلماته.
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يرَ سوبارو من قبل روزوال يعبر عن مشاعره بهذه الصراحة، حتى إنه لم يكن يتخيل أن مثل هذا يمكن أن يحدث. ولهذا، كانت رؤيته بهذه الحالة تسبب لسوبارو ألمًا شديدًا.
أربعمئة عام— وفقًا لما قالته شيما، كانت هذه هي المدة التي قامت فيها أسرة ميزرس بحماية الملجأ، جيلًا بعد جيل، كما طلبت منهم الساحرة إيكيدنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
لقد جعل من أماني عائلته العتيقة رغبته الخاصة، ولهذا عاش دومًا مستندًا إلى ذلك. سار هذا العبقري في طريقٍ كان أي شخصٍ عادي ليتخلى عنه دون أدنى تردد.
ذات مرة، كان روزوال هو مَن صاح، كاشفًا عن مشاعره الشرسة. أما الآن، فقد جاء دور سوبارو.
«مسؤوليتي؟ لم أفعل شيئًا يستدعي…»
كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
«هذا هو التحدي الذي اقترحته بنفسك.»
هذا هو الرجل الذي ورث أماني أسرة ميزرس الممتدة لأربعمئة عام— روزوال إل ميزرس.
«هذا سيء. كنت أريد إيقاف الهجوم على القصر، لكن بدا وكأنه يقول، ابتعدوا— لقد فات الأوان للتراجع الآن.»
«… لا يزال التفوق بيدي. قد يحتوي المكتوب بعض الخطأ، فما أهمية ذلك؟ إن ما أسعى إليه هو النتائج. والشروط لم تتغير بشكلٍ جوهري، ولن تحقق أهدافك أبدًا دون أن تتغير، بضعفك البشري.»
وكما أن سوبارو يضع كل شيء على المحك في هذه المواجهة، كان روزوال يصب كل قوته في هذه المعركة. وهذا الفهم المتبادل هو ما جعل كليهما يقفان أمام بعضهما كخصمين حقيقيين على الساحة ذاتها.
لكن كان غارفيل نفسه هو مَن أوقف سوبارو الغاضب.
بعد أن أخذ بعض الوقت ليلتقط أنفاسه، استعاد صوته تماسكه وثباته.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
«هذا الرد لا يبعث على الطمأنينة، أرجو أن تعلم!!»
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
«—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
كان روزوال يُشير ضمنيًا إلى أن أساس ثقته في انتصاره يكمن في الفتاة التي تخوض المحاكمة في تلك اللحظة. تمامًا كما آمن بضعف البشر وضعف غارفيل، آمن بضعفها.
لقد آمن بأن إميليا ضعيفة، هشة، ستظل عاجزة عن مواجهة ندمها وتجاوزه.
من المحتمل أن غارفيل كان يعاني من قلقه الخاص. تمامًا مثلما كانت ريوزو محتارة من قصة شيما حول الدور الحقيقي للملجأ، كانت تلك الحقائق بداية تحدي غارفيل.
«—لا تستخف بإميليا، يا روزوال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تدخل سوبارو للحديث بعد أن تملكه الغضب مما قاله روزوال، وقد تأججت مشاعره من دفاعه عن إميليا. لم يكن بمقدوره أن يبقى صامتًا، تمامًا كما قررت إميليا التوقف عن الخوف.
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
بعد أن أعلن أوتو عن اسمه، كان سوبارو الوحيد الذي فهم المعنى الحقيقي من رد روزوال. فقد أدرك تمامًا مدى جديَّة الحذر الذي وجهه روزوال نحو أوتو.
«إميليا لن تتصرف كما تريد بعد الآن. تلك الفتاة ستتغلب على كل عقبة تقف في طريقها.»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
«كما لو كان بإمكانها ذلك. بلا أحد تعتمد عليه، ستسحقها أوجاعها. أملها العظيم في التغيير سيتلاشى في الحزن، وستلتجئ إليك باكية… وهذا ما يناسبها.»
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
«ليس هناك امرأة يناسبها وجه باكٍ. هل رأيت وجه إميليا عندما تبكي؟…»
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
لقد أشعلت كلمات روزوال نيران الغضب في قلب سوبارو.
«—جئت لأطالبك بالاستسلام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
— ذكره روزوال بتلك اللحظة في القبر قبل أن يحتد النقاش بينهما.
«لماذا ترى المشاعر مجرد ضعف؟ أنت تعلم كم من القوة والعزم يتطلبه الاحتفاظ بمشاعر لأحدهم لفترة طويلة. فلماذا تركز على كونها مصدرًا للضعف؟»
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
رأى كيف كانت إميليا مثقلة بالمسؤوليات الجسيمة، وكيف نهش الحزن قلبها لابتعادها عن باك. رأى التعبير على وجهها وهي تحدق في سوبارو، ودموع الألم الجارفة تغمر عينيها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من المستحيل أن أكرهك. أثق بك من أعماق قلبي.»
«—بكاؤها سيء لدرجة أنني لا أرغب في رؤيته مجددًا!!»
«نعم، هذا صحيح!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا مثلما قلت يا روزوال. كنت متعلِّقًا بالماضي خلال العشر سنوات الماضية… لا أذكر أني قلت لك كل هذا يا، لكن في هذه اللحظة لن أتفاجأ من أنك تعرف.»
«ستتعذب، ستُقيَّد، فهذا هو قدر نصف الجان. إنها اللعنة التي تحملها لكونها وُلدت من نفس سلالة ساحرة الحسد. من المحتم أن تكون مكروهة كساحرة.»
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
ذات مرة، كان روزوال هو مَن صاح، كاشفًا عن مشاعره الشرسة. أما الآن، فقد جاء دور سوبارو.
«سأتذكرك، يا أوتو— في المرة القادمة، لن أفقدك من نظري أبدًا.»
رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
«شكرًا لكم جميعًا. لكن لا تنسوا ما قلته. انتظروا حتى…»
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
في مؤخرة ذهنه، تذكر حفل الشاي مع الساحرات— سبع ساحرات من الماضي حملن أسماء الخطايا السبع المميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد غارفيل بمشاعر، رغم أن سلوكه كان مليئًا بالشوك. بدا أن هناك نوعًا من الشفقة في نظراته.
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
تيفون، دافني، مينيرفا، سيكميت، كارميلا، إيكيدنا.
وقبل أن يتلاشى ذلك العالم، كانت ساتيلا، التي أغدقت عليه بالحب حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزَّ روزوال كتفيه برد غارفيل، وأضاق عينيه بنظرةٍ باردة متزايدة. عيناه الوسيمتان، المختلفتا اللون، غمرتهما مشاعر راكدة لا تتناسب مع جمالهما على الإطلاق.
وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
«هل قال أحدهم لها، ولو لمرة واحدة، إن كل شيء على ما يرام؟! عندما تحزن، عندما تتألم، هل قيل لها إنه من حقها أن تبكي؟! وأنه إن عجزت عن مسح الدموع عن خديها، فهناك مَن يقف بجانبها ليفعل ذلك… أنه هناك مَن سيعتني بها؟! هل قال أحدكم لها ذلك؟!»
《١》
—فالمطالبة بالاستسلام لا تعني شيئًا أقل من الاعتراف الرسمي بالهزيمة.
لم يسمح أحد لإميليا أن تبكي، رغم أنها كانت تحمل في قلبها تراكمات مريرة من الألم والمعاناة والحزن. ولهذا السبب، عندما بكت، كان بُكاؤها سيئًا للغاية. كبح صوت النحيب، إخفاء وجهك الباكي… كانت هذه الأشياء تُفعل كوسيلة لحماية نفسك أثناء البكاء، أشياء تتعلمها حينما يجعلك الناس تبكي مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
قضت أيامها في جهلٍ بكل هذا، ولذلك كانت تلك الفتاة سيئة في البكاء.
«إذا كان لا أحد سيقوم بذلك، فسأفعلها أنا. هذه المشاعر… هذه اللعنة! هل تظن أنه ليس هناك مجال لتغييرها يومًا؟! سنخرجها من قلبك مهما كلف الأمر!»
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
دافع سوبارو عن نفسه ودفع روزوال بقوة، مشيرًا بإصبعه نحو السماء.
صارخًا وكأنه مستعد للعض في الحال، قبض غارفيل على البلورة المتدلية من عنقه. كان هذا التصرف اللاواعي يبدو مدفوعًا بحاجة للحصول على طمأنة جسدية تؤكد موقفه.
كان من الغريب أن هذه الوضعية التي اتخذها سوبارو هي ذاتها التي اتخذتها إميليا في نفس اللحظة، وهي تواجه الكلمات الخبيثة التي كانت تُلقى عليها داخل المحاكمة.
«تَعتمد عليَّ، أليس كذلك، باروسو؟ أنتَ حقًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
«—أنا ناتسكي سوبارو! فارس إميليا نصف الجان ذات الشعر الفضي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقسوة، ببرودة، وكأنه يصدر حكمًا قاسيًا وعادلًا، واصل كلامه.
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
«هذا سيء. كنت أريد إيقاف الهجوم على القصر، لكن بدا وكأنه يقول، ابتعدوا— لقد فات الأوان للتراجع الآن.»
لكن شيئًا واحدًا قد تغير منذ ذلك الحين.
ولكن ما هو الضعف الذي يعتري غارفيل وهو الآن بهذا الحال؟ ما الذي يستوجب أن تهتز أو تكتئب لأجله؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—مهما ضحكوا، ناتسكي سوبارو لن يشعر بالخجل من عزيمته.
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
«إميليا قادمة، يا روزوال. الفتاة التي تظن بإصرار أنها ضعيفة قادمة لقطع آخر خيط من أملٍ تتمسك به.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
«…»
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
«بالنسبة لي، لم أتابع القائد لمجرد أنني خسرت قتالًا. نعم، الخسارة كانت مؤلمة، لكني لا ألين بهده السهولة بحيث أغير موقفي بسبب شيء مثل هذا.»
قلب روزوال العنيد لم ينكسر، رغم أنه شهد إصرار وعزيمة سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… ليس هذا السبب الوحيد. بالنسبة لي، لا أطيق ذاك الوغد.»
لقد كان كما أكَّد مرارًا وتكرارًا حتى تلك اللحظة. أربعة قرون من الزمن المتراكم لم يكن من الممكن تغييرها بكلمة أو فعل واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمامًا كما بدأت كلمات وأفعال غارفيل خلال عشرة أعوام وإميليا على مدار مئة عام تحركان الأمور، فبأفعال سوبارو والآخرين ستصل كلماتهم إلى روزوال الذي عاش لأربعمائة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
«—. نعم، هذا صحيح. لقد أرسل قتلة إلى القصر، وهم ماهرون للغاية. ليس لديَّ فرصة لمواجهتهم. لذلك أنا بحاجة إلى قوة قتالية…»
«—أنت حقًا كما حكمت عليك، يا ناتسكي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هاه؟»
«ماذا؟»
في تلك اللحظة، حول روزوال نظراته نحو غارفيل، ذلك الشخص الذي جسَّد التغيير حقًا. وعندما رأى أن نظراته لم تغير شيئًا في وجه غارفيل، فتح شفتيه بتعبير يشوبه الخيبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جذب انتباه روزوال له للمرة الأولى، بدا أن وجه أوتو قد اشتد قليلًا. جعلته كلماته يتساءل روزوال، الذي رفع رأسه وأمال عنقه بتعبير نادر من الحيرة البسيطة.
بعد أن أنهى سوبارو حديثه، نادى روزوال اسمه بهدوء.
«صدمت بالماضي الذي مرَّ عليَّ خلال هذه السنوات العشر. القائد… نااه، رام، صحيح؟ رام قالت لي هذا. ادخل إلى القبر، واجه ماضيك… وهذا هو السبب الذي جعلني أقف هنا الآن.»
تبادلا النظرات. لقد تلاشت المشاعر الجياشة إلى مكان ما، وبدا روزوال بنظرات هادئة وهو يتطلع إلى سوبارو.
ثم، تحت نظرة سوبارو المستفسرة، ارتجفت شفاه روزوال.
«وهكذا، أنتَ الذي كنت مصممًا على تمزيق الغرباء، تجد نفسك الآن سعيدًا بالوقوف إلى جانب الشاب سوبارو. أفاجأ من أنك قد غيرت رأيك بهذه السرعة— لقد حافظت على ما هو ثمين في قلبك لفترة طويلة جدًا، ومع ذلك، تتخلى عن حبك لأمك بهذه السهولة.»
«أنت وأنا متشابهان. أعني في مسألة التضحية بمبادئنا لأجل مَن نحب.»
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
«—أنت تؤمن بالضعف. وأنا أؤمن بالقوة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق فيها على أننا متشابهان.»
رفض كل من سوبارو وروزوال فلسفة الآخر التي تتعارض مع فلسفته، وابتعدا عن بعضهما البعض. من تلك النقطة، ستكون الأفعال وليست الكلمات هي التي ستثبت صحة ادعاءاتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لنذهب.»
كان أوتو موجودًا. وكان غارفيل موجودًا. هذان العنصران وحدهما قد غيَّرا الوضع.
«… ماذا؟»
انتهى الحديث. نادى سوبارو على الرفيقين الذين كانا برفقته وخرج من الغرفة. تبعه أوتو بصمت، أما غارفيل، الذي خرج أخيرًا، فقد ألقى نظرة واحدة أخيرة على روزوال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بقي روزوال وحيدًا تمامًا. ربما رأى غارفيل في ذلك أمرًا ذا مغزى وهمس بصوت خافت أشبه بالهمسات المرافقة للتفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
«—أحمق غبي.»
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
《٤》
فروزوال كان مؤمنًا بفكرةٍ عميقة: قوة المشاعر، وقيمة الروابط التي تجمع القلوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
كانت تبادل الكلمات السابقة قد سمح لكل منهم بأن يكشف عن عزيمته ومشاعره الحقيقية تجاه الآخر. كانت دوافع روزوال واضحة، وقد نجح خلال هذه اللحظات القصيرة والمكثفة في إعادة توازن القوى إلى مستوى متساوٍ بين الطرفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
وبتلك المشاعر العالقة في نظراته، واصل روزوال هجماته الكلامية على غارفيل.
«—هاه؟»
«هذا سيء. كنت أريد إيقاف الهجوم على القصر، لكن بدا وكأنه يقول، ابتعدوا— لقد فات الأوان للتراجع الآن.»
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكنني إنكار أن الهدف الأصلي تحول إلى مفاوضات ناقصة في منتصف الطريق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهلًا، لا تلقي باللوم كثيرًا على القائد، أخي. بالنسبة لمعاييره، لقد أجاد في الرد. أنا شخصيًا استمتعت فقط بالاستماع إلى ما قاله.»
«لولا أن المكان مخصص لحل الأمور سلميًا، لكنت اتفقت معك تمامًا…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
عندما حاول سوبارو التفكير في سبب تصاعد الأمور، شجعه غارفيل بلا مسؤولية، مما جعل أوتو يمسك رأسه بحيرة حقيقية.
«بعد كل شيء، أنت— لا شيء، أدنى من الشخص العادي!»
«لم أكن أتوقع حقًا أن يتخلى الماركيز عن موقفه، لكن لماذا انهارت المحادثات بهذا الشكل بينما كان من الأفضل أن تنتهي بهدوء…؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالتأكيد، ارتكبنا أنا وغارفيل بعض الأخطاء هناك، لكن المسؤولية تقع على عاتقك أيضًا، أليس كذلك؟»
«مسؤوليتي؟ لم أفعل شيئًا يستدعي…»
«التدفق تغير بفضل صديقي، الذي يبدو تافهًا لدرجة أنه لم يُسجل في كتاب نبوءتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، أعني أنك كنت موجودًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
«أأتحمل المسؤولية فقط لوجودي؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هذا غير دقيق بعض الشيء. الأدق أن أوتو كان مسؤولًا عن إثارة الوضع الذي أدى إلى انضمامه إلى سوبارو في هذا الاجتماع— وبالتالي تدمير ترتيب روزوال على نحو كارثي.
«روزوال.»
«تساءلت عن هذا منذ دخولك، لكن… مَن تكون؟ ومن أين أتيت؟»
ورغم أن أوتو ليس لديه أي فكرة عن ما يجري في الخلفية، فإن تحميله المسؤولية جعله متأكدًا من أن التهمة كانت ظالمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على أي حال، ليس هذا وقت التبادل بالمزاح. روزوال لن يوقف الهجوم على القصر. هذا يعني أننا بحاجة إلى العودة إلى هناك فورًا دون إضاعة لحظة واحدة. هذا ما يعنيه، ولكن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
سقوط المفاوضات يعني أن المشاكل المختلفة المحيطة بالقصر ستستمر بلا توقف. وكما قال روزوال، إذا لم ينجحوا في منع الهجوم، فسينتهي الصراع حتمًا بهزيمة سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
لم يبقَ وقت يذكر قبل أن تهاجم إلزا وميلي، القتلتان المرسلتان من قبل روزوال، القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
«في الواقع، غارفيل، إلى أي حد كنت تتعاون مع روزوال على أي حال؟»
«لم أحصل على تفسير واضح، لكن التفكير في أن هذا الوغد لديه خطة تعرض الناس في القصر للخطر… بما فيهم أختي الكبيرة، هذا يكفي، صحيح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان التقدير البسيط والحب نحو معلمٍ كريم قد تحول إلى لعنة تُقيد سلالة كاملة، لتنجب شيطانًا.
ورغم ذلك، لم يتراجع عن إصراره، فلم يقبل طلب الاستسلام، ولم يرَ أن ميزان القوى سيتغير في المستقبل القريب. وأعظم دليل على يقين روزوال في انتصاره كان—
«—. نعم، هذا صحيح. لقد أرسل قتلة إلى القصر، وهم ماهرون للغاية. ليس لديَّ فرصة لمواجهتهم. لذلك أنا بحاجة إلى قوة قتالية…»
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
كلمة قصيرة من سوبارو جعلت الأقدام الثلاثة تتوقف. أمامهم مباشرةً كانت تقف إقامة حجرية صغيرة— المقر المؤقت حيث كان روزوال، العقل المدبر وراء الأحداث والعدو الذي عليهم هزيمته، ينتظرهم.
«حديث مختصر إذًا. لنوقف الأحاديث ونذهب إلى القصر الآن.»
بلا شك، كان روزوال قد بنى لوح لعبه بعناية كما لو كان يُنشئ آلة دقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهلًا، استمع إلي! حتى لو عدنا، ليس لدينا القوة القتالية الكافية! سيزيد هذا فقط عدد الضحايا!»
«حسنًا، سأترك لك الخيار فيما إذا رغبت في تصديقه أم لا. تجهيز نفسي للمعركة والظهور أمامك بهذا المظهر… أليس هذا يُظهر لك عزيمتي بشكل كافٍ؟»
«ماذا عن شروط رهانك؟ لقد قيَّدت أقوى أسلحتك لتصبح شخصًا عاديًا.»
«آه؟! عم تتكلم، قائد؟ هل تقول أنني لست كافيًا…؟!»
«نعم! أرجوك، توقف هنا!»
«واجهت ماضيك، يا غارفيل؟»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
تدخل أوتو في الحوار المتصاعد، وأوقف حججهم في منتصف الطريق. بعد ذلك، نظر إلى وجوههم بنظرة حادة، وقال: «أتعلم؟ من الواضح أن سياق المحادثة قد تغير، لكن هل تدرك هذا، غارفيل؟»
«لولا أن المكان مخصص لحل الأمور سلميًا، لكنت اتفقت معك تمامًا…!»
«أدرك ماذا؟»
«الذهاب لمساعدة القصر يعني مغادرة الملجأ. والسيدة إميليا في خضم تحديها، لكن حاجز القبر لا يزال سليمًا، لذا إذا منعك الحاجز…»
ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكيف يمكنه أن ينسى؟ ذلك الوجه— كان النسخة المطابقة لوجه إميليا.
أومأ أوتو مشيرًا إلى أن المسألة محسومة، كاشفًا عن الثغرة في تفكير غارفيل.
«أغلق فمك. أي شيء في تلك الفتاة يجعلها ساحرة؟ أين تلك الساحرة التي تتحدثون عنها بلا توقف؟»
لكن عند توضيح هذا لغارفيل، تجعد أنفه بتحدٍ، غير مبالٍ.
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هاه؟»
«—هاه؟»
كانت كلمات غارفيل البسيطة ردًا على مناشدة روزوال. وعند انتهاء حديثه، نفخ بأنفاسه بتحدٍّ وذراعاه معقودتان.
لقد آمن أن هذا هو السبيل الوحيد لفهم قيمة المشاعر، وأراد تصديق أن مشاعر الآخرين يمكن أن تثبت صحة مشاعره الخاصة. ولهذا السبب، أراد من غارفيل أن يبقى غارقًا في ضعفه، متشبثًا بمشاعره بشدة كمَن يخاف تبددها، آملًا أن يبقى على تلك الحال. فقد أراد وبشدة أن يتشبث الآخرون بمشاعرهم كما يفعل هو.
عندما لمس غارفيل أحد أنيابه بإصبعه وقدم تفسيرًا مختصرًا، نطق سوبارو وأوتو برد فعلٍ متطابق. تحت وطأة نظراتهما المستفسرة وأصواتهما المتسائلة، قال غارفيل: «أقصد.»، وهو ينقر بلسانه.
«أنا استثناء— الحاجز الذي يمنع ”الناس المختلطين“ من المرور لا يؤثر عليَّ. مثل أختي الكبيرة، أنا ابن لأب من دم مختلط وأم بشرية. دمي خفيف، فلا يعمل علي الحاجز.»
وكما أن كل رأس عائلة في أسرة ميزرس ورث اسم روزوال، فقد ورث أيضًا مهمة حماية الملجأ. ارتبط الاسم بالمهمة، وتمازج المعنى العميق خلفها.
وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر غارفيل صوتًا خفيفًا بأسنانه عندما أجابه أوتو بصوت هادئ. ثم أكمل سوبارو ما بدأه أوتو وهو يحدق في روزوال.
ومع إفصاح غارفيل المباشر عن ظروف ولادته، وجد سوبارو نفسه في حيرةٍ تامة.
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
لقد سمع من قبل أن فريدريكا خرجت من الملجأ بسبب خفة دمها المختلط— بكلماتٍ أخرى، لأنها ربعية الدم. لكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٥》
—الهوس والعزيمة اللازمتان لتنفيذ شيء كهذا تجعله فعلًا أقرب إلى كائن وحشي— شيطان.
«هذا ينطبق عليك أيضًا…؟ ولكنني سمعت أنك وفريدريكا من والدين مختلفين!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
بينما كان سوبارو يجز على أسنانه بقلق، صاح غارفيل فجأة، «انتظر قليلًا.»، وهو يكشف عن أنيابه بنبرة حادة.
اشتعل أوتو غضبًا فعليًا تجاه سوبارو بسبب تعليقه غير المناسب تمامًا للموقف.
أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
بمعنى آخر، والدة غارفيل وفريدريكا أنجبت طفلين من رجلين مختلفين من ذوي الدم المختلط، من أشباه البشر. ونتيجة لذلك، كلا الأخوين يمكنهما المرور عبر حاجز الملجأ دون أي عائق…
«… أم لعلَّك لم تحبها على الإطلاق، يا غارفيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفض كل من سوبارو وروزوال فلسفة الآخر التي تتعارض مع فلسفته، وابتعدا عن بعضهما البعض. من تلك النقطة، ستكون الأفعال وليست الكلمات هي التي ستثبت صحة ادعاءاتهما.
«هاه؟ ما الأمر، أيها القائد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد استنفدت كلماتها، أنهى سوبارو حديثه الأخير مع رام التي زفرت مستاءة، وذراعاها متشابكتان. وبامتعاض من ردها، حكَّ سوبارو وجنته بإصبع.
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
«حسنًا، لم أعرف لأنك لم تخبرتني بكل هذا، لذا اللوم يقع عليك، أيها القائد! إنه تمامًا مثلما انهار إيبشيز بسبب قلة الكلام!»
«اسمي أوتو سوين. إنه لشرف لي أن ألتقي بالماركيز النبيل شخصيًا. على الرغم من أنني لا أزيد عن كوني تاجرًا متجولًا متواضعًا، آمل أن أكون من معارفك.»
«نعم، نعم، نعم، نعم! هذا يكفي تمامًا! يكفي!»
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
《١》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو قد اصطدم بغارفيل، وتبادل معه اللكمات، وسمع مباشرةً صرخة قلبه. لم يكن ليسمح لأي أحد بأن يقلل من شأنها أو يعتبرها سطحية أو رخيصة.
«يمكنكما أن تتفكرا في تقصيركما في الشرح لاحقًا. في الوقت الحالي، علينا اعتبار هذا من حسن حظنا، إذ أن العقبة الكبرى أمامنا قد أزيلت— سيد ناتسكي، يمكننا القيام بهذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تحضيرات، هذا ما يقوله الوغد…»
«أعلم! إذا كان بإمكاننا جميعًا عبور الحاجز، فالأمر يصبح بسيطًا سريعًا!»
ومع تزايد الغضب في عينيه، أعلن روزوال أن الحرب ستستمر.
مع صيحة أوتو التي قلبت مفتاحًا في ذهنه، اتخذ سوبارو قرارًا فوريًا بناءً على هذا التغيير في الظروف.
إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا لا تقدر على ”الانتصار“ على ماضيك. هذا ما كنت أعتقده. لهذا لا أضحك عليك لأنك عالق، تفكر بنفس الطريقة اللي كنت أفكر فيها في الماضي. ما الذي يستحق الضحك هنا؟»
لكن بالمقابل، كان من الضروري استخدام مجموعة من التدابير المضادة لمواجهة المشاكل المتعددة التي ما زالت قائمة في الملجأ. كان قد أعد جميع الترتيبات، ولكن —
«بعد ذلك… غارفيل!»
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
«آه؟»
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
«أعتقد أنه يجب عليَّ أن أقول بأنك قد تروضت أخيرًا، يا غارفيل.»
«سنكفل كل شيء عدا القوة الجسدية. لكن فيما يتعلق بالقوة، حتى لو وقفنا وقاتلنا، لن نتمكن من هزيمتهم. لهذا السبب…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم توقف للحظة، قبل أن يثبت نظره على غارفيل.
وحده أوتو، المعني بالأمر، بدا في حيرة تامة إزاء الموضوع الذي بدا أنه يقف في مركزه.
كان غارفيل يشعر بالضيق لعدم تمكنه من متابعة المحادثة، لكن تعابير وجهه تبدلت في لحظة.
كانت نبرة صوت روزوال، التي بدت مليئة بالندم، تزداد حرارةً وظلامًا مع كل كلمة.
«بكل صراحة، لا أفهم الكثير مما يحدث، لكن…»
«الرغبات لا تتلاشى ببساطة في الهواء. إن كنت تحبها حقًا، فإن مشاعرك لن تتغير مطلقًا. أهي عشر سنوات من العمل يمكن أن تتغير بسهولة هكذا؟»
توهجت عيناه اليشميتان كاللهب وهو يبتسم، مكشرًا عن أنيابه.
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه، وأمسك بياقة روزوال، محدقًا في عينيه المتباينتين بغضب محتدم، مستخدمًا في نظراته تلك الشراسة التي ورثها من والدته.
«اترك كل القتال لي— أنا الأفضل في هذا المجال.»
وكان سوبارو ورفاقه يتوجهون نحو مكان ذلك الشيطان. ولرؤية سوبارو وأوتو يتبادلان المزاح قبيل مواجهتهما، ليس غريبًا أن يشعر غارفيل بالارتباك.
《٥》
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
«لقد نذرت مشاعري طيلة أربعمئة عام لامرأة واحدة. ومدة انقطاعي عن لمسها تفوق بكثير الأيام التي قضيناها معًا، لكن صورتها لا تزال محفورة في كياني. لقد احترقت روحي منذ ذلك الحين. منذ يوم فراقنا، وظل قلبي محطمًا، ولم يتغير شيء في داخلي أبدًا!!»
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
«أنتِ تجعلين الأمر يبدو سيئًا. لكنك لستِ مخطئة بشأن التنبيه الليلي ثم النهوض أول شيء في الصباح— من هنا، أوتو، وغارفيل، وأنا سنتجه نحو القصر. را… فريدريكا ومَن معها في خطر.»
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
أجاب سوبارو على استفسار رام بينما كان يُعدُّ تنينه المحبوب ذو اللون الأسود الحالك، باتلاش، لجر عربة بتنينين. أثارت إجابته دهشة رام، التي رفعت حاجبها متسائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالتالي، ليس هناك ما يمنعهم من الذهاب لدعم القصر في تلك اللحظة، حتى دون رفع الحاجز.
«إلى القصر…؟» تمتمت. «ما زالت نتيجة محاكمة الآنسة إميليا معلقة. فماذا ستفعل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسط توتر لم يكن بإمكان مزحة عابرة تبديده، دخل الثلاثة إلى المبنى. كان الهواء داخله جافًا. شعروا بوجود شخص خلف الباب الموجود في نهاية المبنى— ذلك الشخص هو روزوال.
«ستنجح إميليا في تخطيها. إيكيدنا لن تتمكن من إفسادها. كيف حال ريوزو والباقين؟»
«الحاجز؟… لا مشكلة. الحاجز لا يؤثر عليَّ بسبب تركيبتي، فهمت؟»
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
«يعتنون بالآنسة شيما. ورام مكلفة بالبقاء لمراقبة الوضع حتى تعود الآنسة إميليا.»
في مؤخرة ذهنه، تذكر حفل الشاي مع الساحرات— سبع ساحرات من الماضي حملن أسماء الخطايا السبع المميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لم تنتهِ المنافسة ما دام الركن الأساسي الذي يرتكز عليه كلانا ما زال قائمًا.»
«فهمتِ… إذًا، سأترك هذا الدور لكِ. نعتمد عليكِ يا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما دفع روزوال إلى هذا الوضع لم يكن مجرد وجود أوتو.
«تَعتمد عليَّ، أليس كذلك، باروسو؟ أنتَ حقًا…»
«أنا وهذا الوغد؟ …مستحيل. يمكن تحدثنا عنك وعن السيدة إميليا لبضع ثوانٍ فقط، بالكاد. ولم أتحدث معه أصلًا منذ اليوم الأول لوصولك أنت والبقية، يا قائد.»
كانت رام هي مَن بادرت بالكلام، عند عودتها من الغابة إلى حيث كان سوبارو والبقية، لتجد بعض الهرج والمرج يحدث أمام الكاتدرائية— المبنى الذي تجمع فيه اللاجئون من قرية إيرلهام.
كان في صوت رام حدة، ربما لأنها اعتبرت تصرفه غير مسؤول. كان من الطبيعي أن تراها بهذا الشكل. فالتخلي عنهم في وضع مثل هذا قد يجعل إميليا غاضبة، ناهيك عن رام.
«—لأن هذا هو ما أؤمن به.»
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ذلك، كان عليه أن يمضي قدمًا. ريم، فريدريكا، وبيترا في انتظاره. بالإضافة إلى—
«—رام.»
«—عذرًا على التأخير، أيها القائد! لقد عدت!»
«—أحمق غبي.»
بصراحة، هزَّ روزوال رأسه نافيًا طلب سوبارو.
«وأنا أيضًا قد أنهيتُ التجهيزات. يمكننا الانطلاق في أي لحظة!»
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
بروحٍ معنوية مرتفعة، قطع صوتان حديث سوبارو ورام. ثم قفز كل منهما إلى عربة التنين: غارفيل إلى السقف، وأوتو إلى مقعد السائق.
بأملٍ أن تكون مشاعره ذاتها مبرَّرة، بات يميل إلى دعم أولئك الذين يخلصون لأحبتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أثناء إجراء الفحوص النهائية لخطة أوتو، توجها إلى الكابينة لجلب شيءٍ كان غارفيل قد نسيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردَّ سوبارو على نداء أوتو بتعليق ساخر. وعندما رأى أن غارفيل بدى مرتبكًا من حديثهما، أوضح سوبارو أكثر.
«كنت الأقوى سابقًا، أما الآن فأنا أقوى من أي وقت مضى، ها. الآن لن أُهزم من أحد، حتى أنت، أيها القائد.»
«سأحتاج منك أن تستعرض لقب ”الأقوى“ هذا بكل ما أوتيت من قوة في القصر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيه، يمكنك الاعتماد عليَّ. كما يقولون، ”لا مهرب من راينهارد“.»
«هل حقًا يستخدمون مقولة عنه وهو لا يزال حيًا؟ ما هذا بحق؟»
بدا غارفيل متحمسًا للغاية، مما أثار دهشة وابتسامة ساخرة من سوبارو. ثم نظر سوبارو خلفه— نحو رام وأهل قرية إيرلهام الذين اصطفوا خلفها. بالطبع، لا تزال رام تحمل على وجهها نظرةً غير مقتنعة، لكن أهل قرية إيرلهام انحنوا بعمق ردًا على نظرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —مهما ضحكوا، ناتسكي سوبارو لن يشعر بالخجل من عزيمته.
«كما سمعتم، أيها الجميع! من هنا، سننطلق عائدين إلى القصر متقدمين عليكم بخطوة! عذرًا على هذا الترتيب العشوائي، لكن…»
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو.»
تمامًا عندما كان الاثنان على وشك الشجار، تدخل أوتو مرة أخرى، مانعًا سوبارو من الضرب الذي كان لا مفر منه.
قاطع صوت كلمات سوبارو؛ كانت من عجوز منحنية الظهر— زعيمة قرية إيرلهام. وجَّهت صوتها المبحوح وعينيها المليئتين بلطفٍ نحو سوبارو.
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
«… ماذا؟»
«لقد سمعنا جميعًا عن ذلك من المسؤول. وهل نسيت؟»
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يعجبني. لا، لا يعجبني هذا العالم كله في هذه اللحظة. إذا كنتم ستسمون تلك الفتاة بالساحرة—! إذا كان هذا ما تريدونه جميعًا، فأنتم من سيجعلها ساحرة، إذا استمريتم في ترديد أنها ضعيفة، أنها مكروهة، أن خطأها الوحيد أنها وُلدت بشيء لا تستطيع تغييره، فأنتم مَن سيجعلها مسكينة مسلوبة الإرادة!!»
«مَن كان الذي أخذ على عاتقه تحريرنا، يا ترى؟»
التفت سوبارو نحو روزوال الذي التزم الصمت، وواصل الهجوم بجدية.
أثارت تساؤلات زعيمة القرية حيرة سوبارو للحظة، لكن اتسعت عيناه سريعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
حتى مع اختلاف أسلوبهم في الحديث، راجع سوبارو ورفاقه موقفهم وما يعرفونه. على وجه الخصوص، كانت مشاركة المعلومات مع رفيقهم الجديد، غارفيل، أولوية ملحة.
تذكر. لقد بدا كأنه مضى وقت طويل على ذلك، حيث كان ذلك في اليوم الأول الذي زاروا فيه هذا المكان— هناك، في الكاتدرائية، وعدت إميليا بتحرير باقي القرويين من الملجأ.
وبينما كان روزوال يكدس الإهانات واحدةً تلو الأخرى، لم يكن غارفيل هو مَن انفجر غضبًا، بل سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن زعيمة القرية وحدها، بل كل أهل القرية وضعوا ثقتهم فيها.
كان هوس غارفيل بالملجأ هو تحريف لعشر سنوات من الحب الذي يكنُّه لعائلته.
«لا داعي للقلق، يا سيد سوبارو. الأهم من ذلك، عليك أن تؤدي واجبك الذي يجب أن تكمله، أليس كذلك؟»
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
«لا تتراجع في هذه اللحظة. رجاءً، اذهب سريعًا.»
«… حسنًا، تعلم. أمي حظها سيء في اختيار الرجال، ولا ذوق. فكِّر فيها بنفسك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آآه، من الأفضل أن تمسح ما تبقى من نزيف أنفك في الطريق. لا نريد أن تخيب أمل بيترا.»
«كم من الوقت قضيت مع الشاب سوبارو خلال بضعة أيام فقط؟ هل جمعتما معًا رابطًا يضاهي ذلك الحب؟ بالطبع لا. كما لو أن شيئًا يمكن أن يرتفع عاليًا أو يصل إلى نفس عمق حبك— فالشيء الذي تضعه فوق كل شيء آخر، هو الذي يحمل هذه القوة.»
—كان وجهه مطليًا باللون الأبيض، مع خطوط عيون مريبة وشفاه محمرة. كان هذا هو مظهر المهرج الذي اعتاده سوبارو.
بعد كلمات زعيمة القرية، تعاقبت أصوات أهل القرية، كلٌ منهم يعبر عن دعمه لسوبارو ورفاقه بأسلوبه الخاص، لكنها كانت جميعها كلمات تشجيع تدعم قراره. وهذا ما منحه الكثير من العون.
«المعنى واضح كما يبدو. كنت ترغب في معرفة سبب قدوم السيد ناتسكي لمقابلة الماركيز؟ هذه هي الإجابة.»
«شكرًا لكم جميعًا. لكن لا تنسوا ما قلته. انتظروا حتى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غارفيل واجه ماضيه. ووجوده هنا كنتيجة لذلك لا يعني أن مشاعره تجاه عائلته طوال السنوات العشر قد ضعفت. أنا متأكد من أن قوة مشاعره لم تتغير. لكنها لم تتغير، بل هو الذي تغير. هل هذا أمر يصعب تصديقه؟»
«—حتى النهاية، وحتى اللحظة الأخيرة. وإذا أُزيل الحاجز قبل ذلك، فكل شيء على ما يرام.»
«هل تعدون عربات التنين لتنسلَّوا ليلًا؟ الآن، وفي هذا الوقت تحديدًا؟»
«لهذا، يا سيد سوبارو، عليك أن تكفَّ عن التردد، وتدعنا نساعدك هذه المرة.»
«هكذا ستُجردك من كل ضعفٍ تتمسك به، وعندما تصل إلى الحضيض وتسمح لنا أخيرًا بالحديث معك… حينها ستكون مستعدًا للاستماع. هذا ما أؤمن به.»
كلماتهم القوية والعزيمة الصادقة جعلت سوبارو يعجز عن الرد. فـ ”دعنا نساعدك“ كانت تعبيرًا عن إرادة جميع القرويين. وأي إضافة من جانبه كانت لتكون بليدة وغير مناسبة.
عند مواجهة هذا العزم، ماذا يمكن للمرء أن يقول؟ لم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للتعبير عن مشاعره.
«تمامًا كما تؤمن بقوة الآخرين، أؤمن أنا بالبقاء ضعيفًا! لأنني أرى أن البشر كائنات ضعيفة، هشة، ضئيلة، لا تقوى على تحقيق شيء دون أن تتشبث بشيءٍ واحدٍ مهم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالمقام الأول، يا قائد، لماذا أتينا كل هذه المسافة لمقابلة هذا الوغد…؟»
لهذا، انحنى برأسه احترامًا. ولم يتبقَ سوى مسألة واحدة—
«بالطبع لا أفهمها، ولا أرغب في ذلك. مجرد خسارته في معركة وكلماتك الرخيصة كانت كافية لتحرك مشاعره. ماذا يمكن أن أسميها إذًا، إن لم تكن سطحية؟»
«رام، لا وقت لتوضيح كل التفاصيل، لكنهم جميعًا يفهمون أدوارهم، وإميليا كذلك. وأما أنتِ…»
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
«-حسنًا إذًا. افعل ما تشاء. ورام ستفعل ما تشاء أيضًا.»
دون أن تتغير ملامحه، كانت الكلمات وحدها هي التي استخدمها روزوال لتوبيخ غارفيل على تغيير قلبه.
وقد استنفدت كلماتها، أنهى سوبارو حديثه الأخير مع رام التي زفرت مستاءة، وذراعاها متشابكتان. وبامتعاض من ردها، حكَّ سوبارو وجنته بإصبع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ينبغي أن ينطبق الأمر عليك أيضًا. لقد أخبرتك، يا روزوال. أنا… نحن لا نريد الاستمرار في التصادم معك إلى الأبد. إن وجهنا طرقنا نحو نفس الاتجاه، فسنصل معًا إلى حيث نريد. لا يزال هناك وقت للتراجع.»
«سماعكِ، وأنتِ التي تفعلين ما تشائين دائمًا، تقولين هذا… أمر مرعب بطريقة ما…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
«هاه. نعم، فلتخشى ذلك— باروسو، هل أنت حقًا مرتاح لهذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
«نعم. لقد قلت لإميليا كل ما أردت قوله.»
«النقوش على الجدار، تعني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدفعة بسيطة، تقدم أوتو خطوة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم انحنى أمام روزوال.
«لماذا أشعر أنني لن أتخلص من تلك الذكرى أبدًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كنت متحمسًا لزيارتنا لدرجة أنك ارتديت أفضل زي لاستقبالنا. سأخجل من ذلك.»
كان أهل قرية إيرلهام قد تكدسوا هناك، منهمكين في همسات ونقاشات متفرقة. وأمام هؤلاء اللاجئين المتجمعين كان سوبارو ورفاقه، وإذا أرادت وصف ما كانوا يفعلونه بكلمات—
ردَّ سوبارو بصوتٍ مرتفع على سخرية رام، ثم جال في جيبه، يتحسس شيئًا صلبًا بأطراف أصابعه. تنفس بعمق هادئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتقصد أنني أسأت فهم شيء ما؟»
«بخصوص الأفعال الشريرة، لا أعتقد أنك بنصف سوء روزوال، أيها القائد.»
«—رام.»
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
ناداها، ثم أخرج الشيء من جيبه وألقاه باتجاهها. فأمسكته رام بلطف.
«—؟»
ولكن قطعة غير متوقعة من الخارج قفزت إلى لوح لعبه، الذي كان قد رتبه بعناية كآلة دقيقة—
«لا تفعلي شيئًا طائشًا.»
—كان هذا ما أراد أن يؤمن به.
«مَن تظن نفسك تخاطب، باروسو؟ لا تجعلني أضحك.»
«هذا هو الوضع… لكن أليس هذا غريبًا بعض الشيء؟ عادةً، ستكون البطلة الرئيسية هي مَن تظهر لمساندتي. ألا يخذل ذلك توقعات الجمهور إذا كان هناك شخصية ذكورية تدعوني للصمود؟»
بابتسامة ساخرة على كلمات سوبارو، وضعت رام الشيء الذي التقطته بهدوء في جيب زي الخادمة الذي ترتديه.
«…»
في الماضي، نطق ناتسكي سوبارو بهذه الكلمات دون قناعة حقيقية، ما دفع جمعًا كبيرًا للسخرية من جرأته المتهورة. وعندما تذكر نفسه في ذلك الوقت، أدرك أنه كان أقل وعيًا حتى من الآن.
ومنذ تلك اللحظة، لم يتبادلوا المزيد من الكلمات. كل ما كان ينبغي أن يُقال قد قيل. كل ما تبقى هو أن يبذل كلٌ منهم قصارى جهده لتحقيق ما يصبون إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«النقوش على الجدار، تعني.»
«—انطلقوا! علينا الوصول إلى القصر قبل بزوغ الفجر. أعتمد عليكِ، يا باتلاش!»
«طلبٌ للاستسلام، أليس كذلك؟ نعم، أرى ذلك… بالتأكيد، لا يُلام المرء على تفسير تغيير جذري على أنه حسم للنصر أو الهزيمة، أعتقد ذلك…»
صعد سوبارو إلى عربة التنين وصرخ، مما جعل باتلاش، تنينه المحبوب المتصل بالعربة، يصدر صهيلًا قويًا. وبتشجيع من ذلك الصهيل، أصدر التنين الآخر، الخاص بأوتو والمثبت بجانبها، زئيرًا منخفضًا في استجابة.
«إذًا، ما الذي تنوي فعله الآن؟»
ولكن—
بدأت عربة التنين تتحرك ببطء، وانطلق سباقهم للخروج من الملجأ.
كان سلوكه هذا مفاجئًا بالنسبة لسوبارو. لاحظ روزوال هذا التفاعل، فرفع حاجبًا بنظرةٍ متعجبة.
«ماذا تعني بما الأمر؟ كان عليك قول هذا من قبل، يا لك من…! لو كنت تعرف هذا، لكان… أنت… أنت…!!»
«بالمناسبة، سمعتُ مصطلحًا سابقًا لا أستطيع تجاوزه بسهولة. مَن هو هذا ”المسؤول“ الذي تحدث عنه الجميع من القرية…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان بإمكانهم جميعًا عبور الحاجز، فيمكنهم أخذ غارفيل معهم عند العودة إلى القصر. وإذا كان غارفيل معهم، يصبح من الممكن مواجهة إلا وميلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار غارفيل وجهه بعيدًا. ومن هذا، شعر سوبارو بأن كلماته كانت صادقة.
«—نحن راحلون!!»
ونتيجة لهذا التبادل، كان هناك شيء واحد يمكن لسوبارو أن يجزم به بثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صاح التنين متجاوزًا سؤال أوتو، مطلقًا بركته الواقية من الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنه يرد الدين، كان غارفيل هذه المرة هو مَن وجه شفرة من الكلمات نحو روزوال. ثم أظهر أنيابه وأعلن مشاعره لروزوال، ليس كمنافس له في الحب، بل كعقبة تقف في طريقه.
تحت هتافات التشجيع من القرويين، اندفعت عربة التنين في ظلمة الليل نحو الغابة، والطريق… والقصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
مع انتهاء المفاوضات بالفشل، خرج سوبارو ورفاقه من المبنى، وتبادلوا الأفكار بتوترٍ واضح.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات