Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 4

4 - التجمد الأبدي لغابة إليور العظيمة.

4 - التجمد الأبدي لغابة إليور العظيمة.

《١》

ابتسمت باندورا، شاكِرة الأرواح الأقل شأنًا، فكلماتها جعلت الأضواء تتمايل بفرح من حولها.

 

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

—في ذلك المشهد الخيالي، حيث تلوَّنت كل الأشياء بالبياض النقي، وقفت فتاة جميلة ترتدي قطعة قماش واحدة فقط.

 

 

 

بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.

— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

 

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الابتسامة التي علت وجه الفتاة -باندورا- كانت كعطر يتلاعب بالحياة ذاتها. بدا صوت إميليا مرتجفًا وهي تسأل هذه الفتاة التي تملك حضورًا غريبًا إلى حد غير طبيعي. ردَّت باندورا بوضع كفيها أمامها، مبتسمةً ابتسامة واسعة كما لو كانت ستكشف سرًا في مشهد ختامي عظيم.

 

 

 

«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»

بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.

 

 

الجواب الذي قدمته باندورا لم يكن ما تسعى إميليا إلى معرفته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حاولت إميليا أن تسأل كيف تمكنت باندورا من الوصول إلى هنا. فقد كانت آخر مرة رأتها فيها حينما كان جيوس يمنع ذلك الكيان الأبيض الغريب من الذهاب لأي مكان.

 

 

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

سقط على ركبتيه، والنور يغيب عن عينيه، لينحدر إلى ظلمة سحيقة، فاقدًا القدرة على الحركة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.

 

لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.

«—!»

«…»

 

 

فهم باندورا المتأخر جعل إميليا تطحن أسنانها بصوت مسموع.

بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

كانت تحتاج إلى إجابة صحيحة على سؤالها الصحيح. أرادت أن تسأل. أرادت أن تعرف. لكن في نفس الوقت، كانت مترددة. ففي النهاية، إذا كانت باندورا هنا، ماذا حدث لجيوس؟

بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.

 

 

«أرجوكِ اطمئني.»

 

 

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

للتخفيف من معاناة إميليا الصغيرة، بدأت باندورا حديثها بتلك العبارة، وابتسامتها الساحرة تعمقت. وظهرت في ملامحها اعتبارات بسيطة، وكأنها تريد محو الغم من وجه إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«إجابة للمحاكمة…»

«رئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتكِ، اللذان تقلقين بشأنهما، كلاهما بخير وسلامة.»

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

 

 

«حقًّا…؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—مي.»

«نعم، حقًّا— أنا وتابعيني نحاول تجنب إلحاق الأذى بأي أحد بقدر الإمكان. كما قلتُ لكِ سابقًا، هذا الختم هو هدفنا. ليس من الضروري التضحية بأي شخص من أجله.»

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

 

كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.

كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إن كان بإمكانها أن تصدق باندورا، فإن فورتونا وجيوس بخير، وربما لم تسر الأمور في الغابة كما توقعت بطريقة سيئة. إذا كان هذا صحيحًا—

 

 

 

«عندما تنتهين من التعامل مع الختم، ستغادرين…؟»

 

 

تصلبت شفتاها التي بدت وكأنها استرخاء بسيط، وانسابت منها كلمات الاعتذار بصوت مكبوت.

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أعلنت إميليا هذا التصريح بقوة، وكأنها تخاطب نفسها لتمنحها الثقة.

«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»

 

 

 

«—نعم، بالطبع. ليس من رغبتي أن تكون هناك خسائر غير ضرورية.»

«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»

 

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استجابةً لتوسل إميليا المتعثِّر، وعدتها باندورا، منحنيةً رأسها بانحناءة عميقة.

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

 

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.

 

تلاشت قوتها تمامًا.

«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»

—تذكرت كل ما حدث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أزاحت برفق رأس والدتها من على حضنها، ووضعتها بخفة فوق العشب. لامست شعر والدتها بأصابعها، وأخذت ترتب وجهها الجميل بعناية. كان شعرها قصيرًا، فضي اللون مثل شعر إميليا. أزالت الزهرة التي زينت شعر والدتها، واستبدلتها بزهراتها هي.

«مـ-مفتاح…؟»

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

 

عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.

«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

 

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا أعلم شيئًا عن ذلك…»

 

 

 

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

الآن فهمت سبب حجب ذكرياتها. حتى لو لم تتدخل باندورا فيها، ربما ودَّت نسيانها بنفسها في لحظة ضعف.

 

في ذات اللحظة، أخذت رؤيتها تزداد غبشًا، وشعرت بثقل يغشى وعيها. ببطء، بدأت حرارة تسري في أطرافها، وفي أعماق قلبها أدركت أنها تفيق من حلمٍ ضبابي وغامض.

«لا أعتبر إخفاء الأمر عني أمرًا حكيمًا جدًا.»

«…إميليا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أ-أنتِ مخطئة…!! حقًا— أنا حقًا لا أعلم! لا أملك أي شيء مثل المفتاح! لم يعطني أحد مفتاحًا! لا أستطيع فتح هذا الختم!»

 

 

 

«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»

 

 

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كلماتها وحركاتها جعلت جسد إميليا يرتعش. بدت باندورا متعاطفة بصدق تجاه إميليا. لكن بغض النظر عن مشاعرها، كانت بلا شك تنوي ”التفتيش“ في الغابة وأهلها حتى تحصل على ما تريد.

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

 

«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»

كانت إميليا، وعلى نحو غريزي، تدرك أن باندورا قادرة تمامًا على تنفيذ تهديدها، وحاولت يائسةً أن تفكر في شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

«سـ-سأفتح الباب! سأفتح الباب!!»

«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»

 

 

«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»

«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.

«—آسفة، أمي.»

 

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

 

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

«ساحرة…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»

«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»

إميليا— أعدكِ.

 

////

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

 

 

«المفتاح… أنا سعيدة بوجوده معك. إذًا، أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم أن كلمات باندورا أقلقتها، اقتربت إميليا من الباب بدلًا عنها. كان مغلقًا بإحكام وطويلًا لدرجة أنها اضطرت إلى رفع رأسها لرؤية قمته، وشعرت بأنه ثقيل وكأنه يُلقي بثقله عليها.

 

 

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

«…»

ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.

 

 

لقد قالت بالفعل إنها ستفتحه، وها هي واقفة أمام الباب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ولكن، ليس لديها أدنى فكرة عن كيفية فتحه.

 

 

 

في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

 

 

وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.

«ها! …هااا… ها!… آه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي، موتي، موتي، موتي…!!»

 

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ألا ترينه…؟»

—إن لم تفتح هذا الباب، سيحدث شيء فظيع للجميع، كانت متأكدة من ذلك.

رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.

 

 

بينما تملَّكها الخوف واليأس وجعل عقلها خاويًا، بدأت وعيها يبتعد شيئًا فشيئًا—

«إجابة للمحاكمة…»

 

«نعم، هذا ما يعادل الأمر. اندهاشكِ هذا يجعلني أشعر ببعض الزهو… لكن، بكل أسف، لا أظن أن المحاكمتين المتبقيتين ستصمدان طويلًا أمامكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

 

 

 

عندما سعت إميليا للتمسُّك بأي شيء، تسللت تلك الكلمات إلى مسامعها بهدوء.

 

 

كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.

—أنا… المفتاح.

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

 

 

أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.

في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.

«ها! …هااا… ها!… آه.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»

ومع ذلك—

 

 

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

 

 

كلماتها وحركاتها جعلت جسد إميليا يرتعش. بدت باندورا متعاطفة بصدق تجاه إميليا. لكن بغض النظر عن مشاعرها، كانت بلا شك تنوي ”التفتيش“ في الغابة وأهلها حتى تحصل على ما تريد.

«ألا ترينه…؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد صدى كلماتها في الغرفة الحجرية الخافتة، ثم تبعه صوت شهيقٍ متقطع.

«—. لا، لا أراه. هذا المفتاح لا يمكن أن يُعهد به لمَن لا يملك المؤهلات اللازمة. ربما يوجد شخصان فقط في هذا العالم يمكنهما حيازة هذا المفتاح.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت فورتونا بيد إميليا اليمنى المرتعشة بيدها اليسرى.

عندما تمتمت باندورا وهي تبدو عليها نظرة حسد، لاحظت إميليا لأول مرة شيئًا شبيهًا بالعاطفة في عينيها. لكنَّ ما أظهرته باندورا في تلك اللحظة كان بلا مغزى بالنسبة لإميليا، فرفعت وجهها وتوجهت نحو الباب.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.

 

 

 

كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.

 

 

شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.

«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»

بدأ قلبها ينبض بسرعة غير طبيعية، وسمعت صوت تدفق الدم في رأسها. اشتعلت حرارة داخل صدرها، بينما شعرت ببرودة تتسلل إلى أعماق بطنها. كان قلبها، الذي يقفز بجنون، يكاد يخرج من فمها، ومع ذلك، كانت أطراف أصابعها ثقيلة، وكأنها ممتلئة بالرصاص. رغم أنها أرادت تحريكها بكل ما أوتيت من قوة، لم تستجب لها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«—ها؟»

عندما وصلت إليها كلمات باندورا من مكان ما، خطت إميليا خطوة واحدة إلى الأمام.

بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.

 

وقد تجمدت حتى صدرها، شعرت إميليا بدوار، وتجولت نظرتها غير المركزة على العالم من حولها. دارت عيناها، وتسرب لعابها من زاوية شفتيها، وقد اختلطت أفكارها تمامًا.

إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا فعلت ذلك، فبالتأكيد سينجو جيوس وفورتونا والجميع في الغابة… ومع ذلك—

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

 

«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»

إميليا— أعدكِ.

 

 

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.

كانت كلمات تبادلوها في وعد لا علاقة له بهذا الختم. ومع ذلك، تذكرت إميليا. تذكرت أن والدتها وعدتها بحمايتها.

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

 

 

لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الختم، وقد وعدت من قبل بألا تذهب إلى هذا المكان.

«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»

 

«إميـ… ليا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.

 

«…»

لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.

شعرت بألم في صدرها حين فكرت بفورتونا وجيوس. حتى في هذه اللحظة، أحست أنها قد تنفجر بالبكاء لو أرخَت حذرها ولو قليلًا. لكنها لم تستطع البكاء إلى الأبد.

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

 

 

«أ-أنا لا أستطيع فتحه…»

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

 

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—لماذا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»

 

الجواب الذي قدمته باندورا لم يكن ما تسعى إميليا إلى معرفته.

عندما هزَّت إميليا رأسها بتردد، تكلمت باندورا باختصار، وصوتها كان حازمًا لأول مرة.

 

 

 

لم تلاحظ إميليا تغير نبرة صوتها، وهزَّت رأسها بتردد أكبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت فورتونا بيد إميليا اليمنى المرتعشة بيدها اليسرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لقد… لقد قطعت وعدًا. لا أعلم شيئًا عن الختم، ويجب ألا أفتحه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«أحقًا؟ الوعود مهمة، أليس كذلك؟ أعتقد أن محاولتكِ للتمسك بها تُظهر الكثير من البرِّ وتستحق التقدير. لكن، لكل شيء زمان ومكان.»

 

 

مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

برفق، احتضنت باندورا إميليا من الخلف. ارتجفت إميليا بين ذراعي باندورا الرقيقتين والجميلتين، شاعرة بدفء لا يشبه دفء والدتها.

 

 

 

«لقد قطعتِ هذا الوعد مع والدتكِ، أليس كذلك؟ والدتكِ شخصٌ يستحق التقدير حقًا. لقد ربتكِ على الفضيلة والصلاح. هذه الطموحات يجب أن تُقدَّر.»

 

 

 

«إذً-إذًا…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لكن أحيانًا، يحين الوقت الذي يتوجب عليكِ فيه اتخاذ قرارٍ بكسر الوعد. ربما يكون من القسوة أن يُطلب هذا من طفلة صغيرة. ولكن القدر لا يأبه بالظروف الشخصية. ما يعشقه القدر أكثر شيء هو النضال ضد التيارات واحتضان الأمل مهما كان الثمن. ما نوع الأمل الذي تسعين إليه؟»

كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.

 

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

«ما نوع…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما تحدثت إميليا بصوتٍ متهدج، أجابت باندورا ”نعم“، مبتسمةً كأمٍ رحيمة وهي تهز رأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اختفت الرياح الباردة التي كانت تلسع بشرتيهما؛ واختفى المشهد المليء بالندم. دون أن تلاحظ حتى ذلك، نفخت إميليا صدرها، وتحدثت بصوتٍ عالٍ.

 

عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.

«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»

 

 

«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

«أعتقد أنني كذلك. هل هذا سيء؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سيدتي فورتونااا!»

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.

ثم رفعت يدها اليسرى، مقدمةً لإميليا خيار الأمل الآخر الخفي.

 

 

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

«أليس من الظلم أن تسألي عن السبب؟ هذه الفتاة كانت تفكر بكِ، والدتها، وهي تتقدم بسرعة نحوكِ دون أي تفكير سوى إنقاذكِ. إن لم تتمكن الأم من احترام وتقدير نقاء تلك الأفكار، فإلى أي حال سيؤول العالم؟»

 

 

بينما عُرض عليها هذين الخيارين، تجمدت إميليا، عاجزة عن رفع صوتها.

 

 

 

حلقها بدا متجمدًا حتى أنها لم تعد تعرف كيف تتنفس. إذا قالت شيئًا طائشًا، فهل ستسحب باندورا يديها في تلك اللحظة بالذات؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أرجوكِ اطمئني.»

هل ستفقد إميليا كلا الخيارين دون أن تقترب من لمس أيٍ منهما؟

 

 

—تذكرت كل ما حدث.

«أي نوع من الأمل ستختارين؟ —مصيركِ يعتمد عليه.»

«ما نوع…؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—الأمل في اليد اليمنى. الأمل في اليد اليسرى.

 

 

في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.

—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.

 

 

 

كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.

في تلك اللحظة، لم تعد تسمع ضربات قلبها التي كانت صاخبة من قبل.

 

 

 

اختفى كل صوت من العالم. حتى الألوان تم محوها، تاركةً إميليا ضائعة ووحيدة.

راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.

 

«نعم، حقًّا— أنا وتابعيني نحاول تجنب إلحاق الأذى بأي أحد بقدر الإمكان. كما قلتُ لكِ سابقًا، هذا الختم هو هدفنا. ليس من الضروري التضحية بأي شخص من أجله.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تستطع حتى سماع ضربات قلبها، ولم يتبق سوى وعيها الصافي.

 

 

بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.

لم تستطع أن تختار. لم تستطع الاختيار. لم تستطع، لم تستطع، لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع لم تستطع.

 

 

 

ما هو الخيار الصائب؟ ماذا يجب أن تفعل لإنقاذ الجميع؟ ماذا عليها أن تفعل لتقديم المساعدة؟ كانت تريد من أحدهم، أي أحد، أن يخبرها.

—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أووه، حقًا؟ أنا سعيدة جدًا. يبدو حقًا أن المفتاح بحوزتك، أليس كذلك؟»

الأمل، الخلاص، تعاليم والدتها—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.

 

«…إميليا؟»

«—آه.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»

«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»

 

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

بينما كانت أفكارها مشتعلة بعنف ورؤيتها ضبابية أشبه بسحابة باهتة، سمعت صوت باندورا. بنظرة مليئة بالرقة، نظرت باندورا إلى اليد التي مدت إليها إميليا كفها الصغير.

 

 

 

—لقد لمست إميليا يد باندورا اليمنى.

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»

اختارت الأمل الذي لا يكسر وعدها، الأمل الذي لا يفتح الختم، الأمل الذي لا ينقذ أحدًا.

«أ-أنتِ مخطئة…!! حقًا— أنا حقًا لا أعلم! لا أملك أي شيء مثل المفتاح! لم يعطني أحد مفتاحًا! لا أستطيع فتح هذا الختم!»

 

«إذً-إذًا…»

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

 

 

وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لقد وثقتِ في كلمات والدتكِ التي ربتكِ حتى النهاية. وفي نهاية صراعكِ، هذا هو الجواب الذي توصلتِ إليه، والخاتمة التي توصلت إليها روحكِ. وأنا أحترم ذلك.»

 

 

 

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.

ثم بهدوء أبعدت يد إميليا التي كانت تلامس يدها اليمنى، وهي تحدق في الفتاة الصغيرة بعينين ملؤهما العطف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.

 

 

وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —

«لقد قطعتِ هذا الوعد مع والدتكِ، أليس كذلك؟ والدتكِ شخصٌ يستحق التقدير حقًا. لقد ربتكِ على الفضيلة والصلاح. هذه الطموحات يجب أن تُقدَّر.»

 

حلقها بدا متجمدًا حتى أنها لم تعد تعرف كيف تتنفس. إذا قالت شيئًا طائشًا، فهل ستسحب باندورا يديها في تلك اللحظة بالذات؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

 

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—ها؟»

«موتي—!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

بذهول، تسرب صوت إميليا نحو باندورا التي كانت تبتسم. لكن إميليا لاحظت أن باندورا كانت تنظر إلى الغابة خلفها وليس إليها. ومن بين الأشجار البيضاء، انطلقت شخصية وحيدة، تتقدم نحوهما بسرعة—

«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»

 

كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.

«—باندوووراااا!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صاحت امرأة ذات شعر فضي قصير، ملطخة بالدماء من المعارك، وكانت عيناها متوقدتين بشراسة لا تُصدق، كانت تلك فورتونا. يا ترى، إلى أي مدى كانت المعارك التي خاضتها عنيفة بعد عودتها إلى الغابة؟ ظهرت فورتونا وقد أصابتها الجروح في كل مكان، ومع ذلك، لم يخمد بريق العزم في عينيها وهي تطلق قوة سحرية هائلة لتطعن باندورا.

—لقد انتهت المحاكمة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدا كأن الهواء يتصدع بينما ظهرت رماح جليدية طويلة وعظيمة حول فورتونا. انطلقت بسرعة تفوق السهام، موجهة نحو باندورا مباشرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«تلقِّي هذا—!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»

«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»

 

 

حاولت إميليا أن تسأل كيف تمكنت باندورا من الوصول إلى هنا. فقد كانت آخر مرة رأتها فيها حينما كان جيوس يمنع ذلك الكيان الأبيض الغريب من الذهاب لأي مكان.

بهدوء، تقدمت باندورا لتقف أمام إميليا كما لو كانت تحميها. وفي اللحظة التالية، اخترق رمح جليدي صدرها، ثم تتابعت الرماح الأخرى لتخترق وركيها وذراعيها وساقيها، وأخيرًا جاء المقذوف الأخير ليقطع رأسها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آآآه!»

 

 

«…»

أمام عينيها، شاهدت إميليا مشهد الموت القاسي هذا، فأطلقت صرخة حادة. ومع سقوط جثة باندورا التي فقدت رأسها إلى الخلف، سقطت إميليا تحت ثقلها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»

تجربة لا تُصدق، إذ وجدت إميليا نفسها محبوسة تحت جثة بلا رأس، مما جعلها تصرخ بصوت طويل وعالٍ.

«موتي، موتي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«عندما تنتهين من التعامل مع الختم، ستغادرين…؟»

«…إميليا؟»

«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»

 

«—! أنا لست والدة إميليا! إنها زوجة أخي التي تشبهها إميليا!»

عادت فورتونا إلى رشدها بعدما سمعت صرخة إميليا، ودعت بحب اسم ابنتها العزيزة. كانت عيناها البنفسجيتان تعبران عن دهشة أكثر من الإنجاز بعد قتل عدوها المميت، فقد تفاجأت بوجود إميليا في مكان ليس من المفترض أن تكون فيه. هرعت فورتونا نحو إميليا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لماذا أنتِ هنا، إميليا؟ كان يجب عليكِ مغادرة الغابة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

 

《٤》

«أليس من الظلم أن تسألي عن السبب؟ هذه الفتاة كانت تفكر بكِ، والدتها، وهي تتقدم بسرعة نحوكِ دون أي تفكير سوى إنقاذكِ. إن لم تتمكن الأم من احترام وتقدير نقاء تلك الأفكار، فإلى أي حال سيؤول العالم؟»

 

 

 

«—!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»

ترددت فورتونا بينما كانت باندورا بجانبها ترفع حاجبيها في ملامح توبيخ واضحة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تسارعت أنفاس كلاهما، حيث اتسعت عينا فورتونا بسبب ما حدث، واتسعت عينا إميليا لأن الجثة التي كان من المفترض أن تكون ميتة اختفت أمام عينيها.

لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«وحينما تتخذان نفس التعبير، تبدوان حقًا متشابهتين. هكذا هي الأم وابنتها.»

صرخ جيوس هاتفًا: «بهذااا— انتهى الأمر!!»

 

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

«—! أنا لست والدة إميليا! إنها زوجة أخي التي تشبهها إميليا!»

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

 

لم تكن تعرف شيئًا عن هذا الختم، وقد وعدت من قبل بألا تذهب إلى هذا المكان.

«آااه، تلك. لقد كان من الوقاحة مني ذلك، أعذريني.»

«…أخي… أنا… آسفة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إميليا— أعدكِ.

أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.

 

 

 

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

 

 

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، قد اتخذتِ قراركِ. هذا هو خياركِ، أليس كذلك؟»

اختفى الجسد المسقوط، وظهرت باندورا بجانب فورتونا وكأن ذلك كان أمرًا طبيعيًا. قطعت فورتونا رقبتها بسيفها الجليدي، طاعنةً جسدها ومفتتةً إياه إلى شظايا. وفي اللحظة التالية، عندما عادت باندورا خلفها، اقتربت منها فورتونا وطعنتها، وعندما ظهرت الصورة الجميلة مرة أخرى بعيدًا، ألقت السيف نحوها. وفي اللحظة التي اخترق فيها طرف السيف جسدها النحيف، تحولت باندورا إلى تمثال جليدي، تشقق وسقط على الفور.

 

 

 

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.

«—!! قلت لكِ أن تتوقفي عن التحدث!»

—ثلج.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أعلم شيئًا عن ذلك…»

بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—

 

 

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—آغ!»

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

 

«إميليا؟!»

كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدٌ لم يكن من المفترض أن تتحرك شعرت بخد إميليا، داعبت أذنها، وعبثت بشعرها. كانت تلمسها برقة وكأنها تلامس شيئًا غاية في النفاسة والهشاشة. ولكن فوق كل ذلك، كانت تلمسها بحب. بحب. بحب.

انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»

 

 

 

«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما رفعت فورتونا باندورا، صرخت بصوت عالٍ وأبعدت الفتاة عنها. وعندما نهضت ونظرت، رأت إميليا تقف بجانب الختم، تمامًا كما كانت من قبل. لم يكن هناك أي أثر لضربة على خدها.

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

 

«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»

«هل تشعرين بالارتياح لمعرفة أنها لم تتأذَ؟ ألن تتشاركي بعضًا من هذا الشعور مع خصم تكرهينه؟ لا أطلب منكِ أن تحبي الجميع كما لو كانوا أبناءكِ، أطلب فقط أن تكوني أكثر تفهمًا قليلًا. عليكِ أن تحتفظي ولو بقليل من هذا الشعور في ذهنكِ.»

حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.

 

انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.

«أي هراء هذا…؟ مَن … مَن الذي سيستمع لكلمة واحدة مما تقولين…؟!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—وماذا عن هذا؟ أقنعي ابنتكِ بكلماتكِ أنتِ. لقد تأكدتُ أن الفتاة تمتلك المفتاح، لكنها ترفض فتح الباب حفاظًا على الوعد الذي قطعته معكِ أنتِ.»

 

 

اقتربت باندورا منها، تخاطبها بينما كانت إميليا تحتضن بقايا فورتونا. بوجه هادئ، انتظرت باندورا إجابة إميليا بهدوء.

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا تراجعتِ عن هذا الوعد، فلن تبقى قيود لتقيد قلبها العنيد. كل ما أحتاجه هو أن يتم رفع الختم. وبمجرد حدوث ذلك، أعدكِ بأنني سأغادر هذه الغابة دون أن أفعل شيئاً آخر. وعد… يا له من كلمة رائعة، صحيح؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لقد وبخها على ضعفها، على استسلامها. وبدون أي دليل، أعلن: أنتِ الأفضل.

لم يظهر عليها أي نية للسخرية؛ بلا شك كانت تلك أفكارها الحقيقية. ليس في كلمات باندورا المليئة بالعطف والحسد أي ضغينة. بل إن خلو كلماتها من الضغينة جعلها تبدو ساخرة على نحو مؤلم ومخادع.

 

 

«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»

في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

 

في تلك اللحظة، شعرت بشيء ثقيل في راحة يدها التي لمست بها الباب. نظرت إلى يدها، لتجد مفتاحًا فضيًا قديمًا وكبيرًا ظهر بين أصابعها دون أن تعرف من أين أتى.

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

 

 

حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.

يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.

 

 

«إميليا، أنا حقاً آسفة… جئتِ إلى هنا وحدكِ؟ ماذا عن أرتشي؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

«ها! …هااا… ها!… آه.»

 

 

«—!»

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند سماع ما قاله أرتشي لإميليا، أدركت فورتونا أن حياة ذلك الجان الشاب قد وصلت إلى نهايتها. نهاية محزنة لشاب أخبرهما أنهما عائلته، ملأت قلب فورتونا بالحزن. لكنها لم تُظهر وجهًا دامعًا أمام ابنتها التي ضمتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

 

 

ثم—

ومع ذلك، شعرت فورتونا بالفخر من القرار الذي اتخذته ابنتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»

«ألا ترينه…؟»

 

«…»

«أمي…! أمي، أنا-أنا…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»

 

 

حدقت إميليا إلى جانب وجه والدتها.

بينما كانت ابنتها تحتضنها بحنان، احتضنتها فورتونا برفق.

«…»

 

—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.

أخذت ملامح باندورا تتورد بحرارة، وكأنها مسحورة بما تراه. كان تعبيرها يوحي بأنها أرادت أن تحتكر أجمل مشاهد العالم لنفسها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.

«لقد استمتعتُ بما يكفي من مشاهد الحب الجميل بين الأم وطفلتها. أن تُحِب وتُحَب أمر رائع حقًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«جيوس!»

«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ألا ترين أن مثل هذا التصريح القاسي قد يؤثر سلبًا على تعليم ابنتكِ؟»

انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.

 

 

«لا شيء يمكن أن يكون أسوأ على تربيتها من التحدث إلى شخص مثلكِ.»

تسارعت أنفاس كلاهما، حيث اتسعت عينا فورتونا بسبب ما حدث، واتسعت عينا إميليا لأن الجثة التي كان من المفترض أن تكون ميتة اختفت أمام عينيها.

 

 

رافضةً وجود باندورا بالكامل، بدأت فورتونا تجمع المانا المحيطة بها مرة أخرى. ومع تصاعد العداء وتجدد القوى السحرية، عقدت باندورا شفتيها بتعبير حزين.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—وفي اللحظة التالية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.

«بعد انتظارٍ طويييل، أخيرًا لحقت بكم—!»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان صوته مشوبًا بالجنون، ومع ذلك، تمسك الرجل بشعورٍ أعظم بالواجب، وهو يندفع نحو ساحة المعركة.

 

 

عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.

كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.

 

 

لقد خرجت كمية المانا الهائلة لدى إميليا عن السيطرة، مُحرفة المناخ نفسه إلى حد بالغ مما أدى إلى تساقط الثلوج.

«جيوس!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدمت فورتونا نحو الباب— لا، بل نحو ابنتها، حيث احتضنت إميليا بقوة بينما تتحدث. ومن خلال هذا العناق، شعرت أن الفتاة الصغيرة كانت ترتعش.

«سيدتي فورتونااا!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمسكت فورتونا بيد إميليا اليمنى المرتعشة بيدها اليسرى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حدقت إميليا إلى جانب وجه والدتها.

كان هذا الأمر واضحًا لإميليا دون الحاجة للتجربة. على نحوٍ غامض، شعرت يدها بأنها مألوفة مع المفتاح، كأنه مفتاح قد تستخدمه لفتح باب غرفتها الخاصة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

—بينما كانت تنظر أمامها مباشرة، مستعدة لمواجهة خصمها بشجاعة، بدت بجمالٍ يجعل المرء يرتجف.

«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»

 

مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.

صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«…»

وفي ذات اللحظة، علا صدى جيوس وهو يهتف: «الأيادي الخفيييية—!!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أتعرفين أمي… ليس أمي، بل أمي الأخرى؟»

امتزج الدمار الذي لا يُضاهى، والذي نسجته قوى فورتونا الهائلة، بأقصى درجات الهرطقة التي استخرجها جيوس من قوة عامل الساحرة. ومع تصاعد تلك القوة الكارثية، بدا وكأن سماء غابة إليور العظمى تتوجع بآهات الألم.

رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.

 

«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»

«—أمي؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.

في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.

 

 

《٢》

«…»

 

حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.

شعرت إميليا بيد والدتها التي تمسك بيدها تتراخى، بينما جسد فورتونا ينهار أمام عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

صرخ جيوس هاتفًا: «بهذااا— انتهى الأمر!!»

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

 

 

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—حسنًا! أنا بخير الآن.»

 

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

كانت أنفاسه مضطربة، بينما جثا في مكانه يهمس بصوت خافت.

 

 

«…أخي… أنا… آسفة.»

لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

«…»

«مـ-مفتاح…؟»

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.

«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»

 

—تلك الكلمات ذاتها كانت كنزًا ستحتفظ به إميليا للأبد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظهرت فجوات في جسد فورتونا، من صدرها وظهرها، وتدفقت الدماء بغزارة من جروحها الممزقة. وبحلول الوقت الذي جثت فيه إميليا في بركة الدماء، كانت تلك التدفقات قد بدأت تضعف شيئًا فشيئًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

 

«أرتشي… قال لي أن أركض حتى أبلغ زهور النرجس البيضاء… لهذا… ركضتُ…»

عانقت رأس والدتها الشاحبة، ووضعتها في حجرها بصعوبة. كانت خصلات شعر فورتونا الفضية الجميلة مرقطة وغارقة بالدماء، وإميليا تحاول بائسًا تنظيفها بأصابعها حتى لا يتشوه جمالها. ولكن، كلما لمست شعرها، زادت أصابعها تلوثًا بالدم، وكلما لمسته، ازداد الشعر تشوهًا.

 

 

«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»

«السيدة فورتونا! لا تخفضي حذرك! سأتحقق من الأمر…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«جيوس…؟»

بينما كانت أفكارها مشتعلة بعنف ورؤيتها ضبابية أشبه بسحابة باهتة، سمعت صوت باندورا. بنظرة مليئة بالرقة، نظرت باندورا إلى اليد التي مدت إليها إميليا كفها الصغير.

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهمت تمامًا السبب الذي دفع هذا الشيطان، الذي يقف أمامها بهيئة بشرية، إلى ارتكاب هذه الأفعال. ليس لهذا الشيطان هدف سوى أن يجعل إميليا تخل بوعدها.

 

 

طرف بعينيه للحظة، وكأنما يرى أمامه مشهدًا بعيدًا جدًا.

«والآن، تفضلي بفتح الختم. إذا فتحتِ هذا الباب، فسأغادر على الفور.»

 

 

«السيدة إميليا؟»

—أنا… المفتاح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ثم تحول ببطء نحو الرأس الذي تستقر على ركبة إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتسعت عيناه بصدمة.

 

 

 

وقال بذهول: «…هذا… لا يمكن أن يكون.»

كلمات باندورا المتدفقة، والتي قيلت بألطف طريقة ممكنة، أذابت ببطء قلق وتوتر إميليا. تسلَّل شعور الراحة إلى صدرها شيئًا فشيئًا.

 

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

كان يقف بجانب جيوس بهدوء، امرأة بوجهٍ جميل لا تشوبه شائبة. تلك الساحرة باندورا، كانت تبتسم له ابتسامة وديعة، وملامحها تعكس سخرية غامضة.

وقد تجمدت حتى صدرها، شعرت إميليا بدوار، وتجولت نظرتها غير المركزة على العالم من حولها. دارت عيناها، وتسرب لعابها من زاوية شفتيها، وقد اختلطت أفكارها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ابتسمت وقالت: «لم يكن بوسعك سوى أن تكون… ”مخطئًا“ في ما رأيت.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوته مشوبًا بالجنون، ومع ذلك، تمسك الرجل بشعورٍ أعظم بالواجب، وهو يندفع نحو ساحة المعركة.

 

«لكن أحيانًا، يحين الوقت الذي يتوجب عليكِ فيه اتخاذ قرارٍ بكسر الوعد. ربما يكون من القسوة أن يُطلب هذا من طفلة صغيرة. ولكن القدر لا يأبه بالظروف الشخصية. ما يعشقه القدر أكثر شيء هو النضال ضد التيارات واحتضان الأمل مهما كان الثمن. ما نوع الأمل الذي تسعين إليه؟»

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

تصلبت شفتاها التي بدت وكأنها استرخاء بسيط، وانسابت منها كلمات الاعتذار بصوت مكبوت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندها فقط أدرك جيوس الحقيقة كاملة، غاصت أظافره في خده وهو يصرخ بملء صوته. دفعه الألم ليغرس أظافره أكثر، ممزقًا جلده وملونًا وجهه بالأحمر.

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»

صاح بجنون: «عبث! عبث، عبث، عبث عبث عبث عبث! ماذا فعلتُ—؟! ما الذي… فعلته؟! لماذا، لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا لماذا؟! هذا… إذًا ماذا كنتُ…؟ ولماذا كنتُ أقاتل من أجله…؟! آآآه! آآآآآه!!»

 

 

 

تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.

في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—لقد انتهت المحاكمة.

ومع ذلك، الجزء الأهم من روحه، ذلك الجزء الذي حافظ على إرادته التي لا تقهر، قد تحطم. كاد جيوس يسمع صوت انهياره بينما تساقطت كل دعائم شخصيته المتماسكة وتحطمت داخله.

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

 

 

بقوة خاطر بحياته لاكتسابها، هو نفسه دمَّر الحياة التي خاطر من أجل حمايتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي.»

 

وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا… من أجل ماذا فعلتُ كل هذا…؟!»

«تيي-هيي أليست مفاجأة؟ الأمر بسيط جدًا في الواقع. هذا الختم هو هدفنا. لقد أتينا للبحث عنه… لذا، كان وجودي هنا أمرًا محتومًا.»

 

 

«كل شيء كان لأجل الحب.»

في المرة الوحيدة التي حاولت فيها التحقق من الختم، جربت تجاوزه. مهما حاولت الدفع أو السحب أو حتى التسلق عليه، لم يتحرك الباب قط. ولن يتغير شيء الآن.

 

 

أجابته باندورا بصوتٍ خافت، وسط جنونه الذي طغى على عقله، بصدى مخيف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

كانت تحتاج إلى إجابة صحيحة على سؤالها الصحيح. أرادت أن تسأل. أرادت أن تعرف. لكن في نفس الوقت، كانت مترددة. ففي النهاية، إذا كانت باندورا هنا، ماذا حدث لجيوس؟

 

 

«لقد ضحيت بروحك لتُنقذ مَن تحب. هذا شيء لا يقدر عليه سوى القليل من الناس. لقد دعمت طائفة الساحرة لوقت طويل، يومًا بعد يوم، لأجل الحب. كل أفعالك كانت نتاجًا للحب. طريق الحب هو الأعظم.»

 

 

—في ذلك المشهد الخيالي، حيث تلوَّنت كل الأشياء بالبياض النقي، وقفت فتاة جميلة ترتدي قطعة قماش واحدة فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«الحب… الحب، الحب… الحب، الحب… الحب…!!»

 

 

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

«نعم. لا يوجد ما يجعلك تخاف، ولا يوجد ما يدعو للندم. كل شيء كان حتميًا؛ مسار القدر قادك إلى هنا. لقد وصلت إلى هذا الحد، ويجب أن تستمر في هذا الطريق— ”حبك ليس خاطئًا“.»

 

 

 

«من أجل الحب…!»

بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.

—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.

 

 

سقط على ركبتيه، والنور يغيب عن عينيه، لينحدر إلى ظلمة سحيقة، فاقدًا القدرة على الحركة.

لو أرادت باندورا، لتمكنت من إجبار إميليا، حاملة المفتاح، على فتح الباب. لكن عدم إظهارها لأي نية لفعل ذلك كان يعني أن هناك بقايا من الخير الملموس داخل باندورا.

 

بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

«إنه مؤلم حقًا أن يتم ضربكِ، وأنا واثقة أن قلبك يشعر بألم يعادل ذلك على الأقل. الآن، هل تفهمين كم هو قاسٍ تصرفكِ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«إميـ… ليا…»

 

 

 

وفي نفس اللحظة التي تهاوى فيها عقل جيوس، كانت حياة أخرى توشك على الانطفاء.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أمي… أمي…!»

«أمي…»

«أمي… أمي…!»

 

«تتمثل المحاكمة الأولى في التحقق مما إذا كنتِ قادرة على التحرر من ندمكِ الأعظم في الماضي. يمكنكِ قبول ماضيكِ أو إنكاره. الرفض هو أيضًا خيار. سأحترم أي قرار تختارينه.»

حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.

 

 

«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

احتضنت والدتها بذراعين مرتعشتين، لتشعر بانقباض قلبها كيف بات جسد فورتونا خفيفًا للغاية. لقد نزف دمها في وقتٍ ما بكميات كبيرة حتى توقف عن الخروج تمامًا.

 

 

 

فكرت إميليا في نفسها، إذا كان النزف قد توقف، فهل جرح والدتها بخير؟

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

 

 

كانت عقلية إميليا شابة للغاية؛ وليس هناك وسيلة لتحمي نفسها دون التشبث بشيء من الأمل. كان واضحًا لأي شخص أن فورتونا، التي لم يعد لديها القوة للتحرك، كانت على شفا الموت.

أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

«…أخي… أنا… آسفة.»

 

 

—أنا… المفتاح.

«أمي.»

 

 

صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لم أتمكن… من حماية أي شيء… أخبرتني أن أفعل…»

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

 

«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»

تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»

شعرت إميليا بحرارة تلك الدموع وهي تلامس إصبعها، فحاولت بكل قوتها جمعها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن كان بإمكانها أن تصدق باندورا، فإن فورتونا وجيوس بخير، وربما لم تسر الأمور في الغابة كما توقعت بطريقة سيئة. إذا كان هذا صحيحًا—

كانت تفعل هذا ظنًا منها أنها تمثل خلاصة قوة حياة والدتها في تلك اللحظة.

 

 

«أما الخيار الآخر، فهو الأمل الذي تكمن فيه بتحدي وعد والدتكِ وفتح الختم، فنحقق معًا أهدافنا ونختتم هذه القضية بسلام.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أختي… ستغضب… هاه…؟ لن تسامحني… على هذا… أليس كذلك…؟»

 

 

 

بينما كانت تستمع لكلمات والدتها، أدركت إميليا متأخرة الحقيقة المروعة.

 

 

«وهمٌ أحمق.»

كان الضوء قد غاب منذ فترة طويلة عن عيني والدتها البنفسجيتين. تلك العيون لم تعد ترى وجه إميليا؛ لم تكن تلاحظ أنها بجانبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع ما قاله أرتشي لإميليا، أدركت فورتونا أن حياة ذلك الجان الشاب قد وصلت إلى نهايتها. نهاية محزنة لشاب أخبرهما أنهما عائلته، ملأت قلب فورتونا بالحزن. لكنها لم تُظهر وجهًا دامعًا أمام ابنتها التي ضمتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.

مهما لمستها، مهما احتضنتها، لم يكن هناك شيء يصل إليها.

بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.

 

 

إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—

بينما كانت فورتونا تنظر إلى التمثال الجليدي المتناثر، ربتت باندورا على كتفها. ارتعدت فورتونا من هول المنظر، وضربت باندورا بكف مفتوحة على جانب وجهها—

 

تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أمي، أنا أسامحك.»

«موتي—!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جيوس بصوتٍ متقطع: «لقد… أصبتُها أخيرًا… بعد محاولات لا تُعد ولا تُحصى… هذه المرة…»

«…»

«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»

 

وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.

«أمي… أمي كانت دائمًا تعتني بي… أحببتِني بقدر ما أحبني أبي وأمي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آآآه!»

 

لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.

«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»

«إذًا، أفترض أنك الأم التي ربتها. إذا كان الأمر كذلك، فعليك أن تكوني فخورة بنفسك. إن لابنتكِ قلبًا يستحق الثناء. أنا واثقة أن والديها الحقيقيين سيكونان سعداء للغاية.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انهارت مشاعرها تمامًا.

«أرجوكِ اطمئني.»

 

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.

 

 

عادت فورتونا إلى رشدها بعدما سمعت صرخة إميليا، ودعت بحب اسم ابنتها العزيزة. كانت عيناها البنفسجيتان تعبران عن دهشة أكثر من الإنجاز بعد قتل عدوها المميت، فقد تفاجأت بوجود إميليا في مكان ليس من المفترض أن تكون فيه. هرعت فورتونا نحو إميليا.

«… أمي؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ليا.»

 

 

«ساحرة…؟»

يد ترتفع ببطء لتمسح خد إميليا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يدٌ لم يكن من المفترض أن تتحرك شعرت بخد إميليا، داعبت أذنها، وعبثت بشعرها. كانت تلمسها برقة وكأنها تلامس شيئًا غاية في النفاسة والهشاشة. ولكن فوق كل ذلك، كانت تلمسها بحب. بحب. بحب.

 

 

 

«تبكين بسهولة، حقًا.»

 

 

 

«…»

«انا حقًا أحبكِ كثيرًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«انا حقًا أحبكِ كثيرًا…»

«لقد أنجزنا الكثير اليوم: معرفة نسبك، تأكيد وجود المفتاح، وظهور رئيس أساقفة جديد لخطايا الموت السبعة— والأهم من ذلك، أخذ الختم والمغادرة يكفي… أوه يا لي من غافلة.»

 

 

تلاشت قوتها تمامًا.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

بين ذراعي إميليا، شعرت بجسد فورتونا، التي كانت قد رفعت يدها لتلمس وجهها، يزداد خفة.

«ألا تتعبين من رفض الحديث دائمًا بالعنف بهذا الشكل؟ كنت أنتظر لحظة هدوء لنبدأ حوارًا حقيقيًا، فما رأيك أن نبدأ من جديد؟»

 

 

على الرغم من أن فقدان الطاقة كليًا كان يجب أن يجعلها أثقل، شعرت إميليا بأن فورتونا أصبحت أخف على نحوٍ ملموس، كما لو أن شيئًا ثمينًا قد خرج منها، شيئًا لم يكن يجب أن يغادر.

تلاشت قوتها تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.

فورتونا لم تعد هناك… حتى إميليا أدركت ذلك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.

«…»

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمها، فورتونا، رحلت.

 

 

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أما إميليا فقد كانت—

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«جيوس!»

«إذًا، هل أنتِ مستعدة لاختيار أمل رفع الختم؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن فقدت عهدها مع باك واستعادت ذاتها بعدما دللها لفترة طويلة، كشفت إميليا ذكرياتها أخيرًا وبلغت هذه المرحلة.

اقتربت باندورا منها، تخاطبها بينما كانت إميليا تحتضن بقايا فورتونا. بوجه هادئ، انتظرت باندورا إجابة إميليا بهدوء.

«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»

 

فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعت إميليا رأسها.

رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

«…فتح الختم؟»

 

 

 

«نعم. للأسف، الأم التي قطعتِ معها ذلك الوعد قد رحلت. لم يعد هناك قيودٌ تسمى وعدًا تربطكِ. فما رأيكِ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

 

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»

حينما قدمت باندورا تلك الحجة الشنيعة وكأنها شيء عادي، أدركت إميليا كل شيء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي، موتي، موتي، موتي…!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فهمت تمامًا السبب الذي دفع هذا الشيطان، الذي يقف أمامها بهيئة بشرية، إلى ارتكاب هذه الأفعال. ليس لهذا الشيطان هدف سوى أن يجعل إميليا تخل بوعدها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالتأكيد، المفتاح في يدها سيتطابق مع ثقب القفل في وسط الباب.

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

«أمي.»

 

 

«أوه، كدت أن أنسى شيئًا— تفضُّلوا، اخرجوا.»

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما كانت إميليا تتخذ تعبيرًا خاليًا من المشاعر، أشارت باندورا بيدها أمام الهواء نحو إميليا، كإشارة دعوة. وعندما فعلت ذلك، بدأت توهجات ضوئية خافتة بالظهور من حول إميليا، تلك الأضواء المتألقة تحركت ببطء نحو باندورا، متجمعة حولها بينما كانت تدعوها بإيماءة منها. أضافت هذه الأضواء جمالًا سرياليًا على مظهرها الساحر.

 

 

«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»

كانت تلك الأضواء عبارة عن جنيات صغيرة— أو بالأحرى، أرواح أقل شأنًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تلك هي الأرواح التي قادت إميليا نحو الباب المختوم، مظهرة لها الطريق.

ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.

 

 

لماذا اتجهت هذه الأرواح نحو باندورا…؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ولكن، أرجو منكِ أن تحترمي القرار الذي اتخذته لأعلمكِ كيفية فتح هذا الباب.»

 

 

«لم أكن واثقة أنكِ ستصلين إلى هنا بمفردك، لذا طلبت منها المساعدة، إنهن أطفال يعتمد عليهن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ابتسمت باندورا، شاكِرة الأرواح الأقل شأنًا، فكلماتها جعلت الأضواء تتمايل بفرح من حولها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت مشاعرها تمامًا.

— متى بدأ كل هذا؟ لم تعد إميليا تعرف.

إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.

 

وإن كان ذلك صحيحًا، فإذًا —

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تمايل رأسها بتثاقل بينما رفعت بصرها نحو الباب المختوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

نظر الباب إليها بهدوء، وكأنه ينتظر اللحظة التي سيفتح فيها. لاحظت متأخرةً الإحساس الثقيل بالمفتاح الذي استقر في كف يدها. في لحظة ما، عاد المفتاح للظهور بين يديها.

 

 

بكت، وبكت، وانتحبت… بكت بحرقة. ثم…

«المفتاح… أنا سعيدة بوجوده معك. إذًا، أنتِ تعلمين ما يجب عليكِ فعله، أليس كذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما كانت باندورا تبتسم أمامها، ارتجفت إميليا بصمت.

 

 

كان ضوء القمر مشرقًا بدرجة جعلت إميليا تضيق عينيها. نظرت ببطء إلى الساحة المعشوشبة أسفلها حين—

أزاحت برفق رأس والدتها من على حضنها، ووضعتها بخفة فوق العشب. لامست شعر والدتها بأصابعها، وأخذت ترتب وجهها الجميل بعناية. كان شعرها قصيرًا، فضي اللون مثل شعر إميليا. أزالت الزهرة التي زينت شعر والدتها، واستبدلتها بزهراتها هي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أترينه؟ إذًا، أنتِ المفتاح بالفعل.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا لها من كمية مذهلة من المانا… وبوابة تستطيع تحمل كل هذا… يبدو أن أبناء الساحرات لا يهربون من مصيرهم— ربما جُلبت إلى هذه الغابة لضمان أن دمك سيبقى نائمًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أخيرًا، وضعت زهرة والدتها في شعرها. الآن، ستبقى هي ووالدتها معًا… إلى الأبد.

 

 

في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.

ثم—

نادت فورتونا وجيوس بأسماء بعضهما، وكان هذا كافيًا لتوحيد إرادتيهما. مع وقوف باندورا بجانب الباب المختوم، كانت فورتونا وجيوس في وضع مثالي لتنفيذ هجوم مزدوج، مهاجمين من الأمام والخلف بأقصى قدر من القوة.

 

 

«موتي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«بـ-بمجرد انتهائكِ من التعامل مع الـ-الختْم، ستغادرين الغابة؟ ستغادرين دون أن تفعلي شيئًا سيئًا للجميع؟»

— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.

لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طرحت الساحرة سؤالًا دون موضوع محدد، وقد حان الوقت لإميليا لتختار أملها.

تجمَّد الدم المتدفق على الفور. زهور من جليد أحمر تزهر بنمط فوضوي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت إميليا رأسها.

 

من أجل هذا فقط، تسببت في موت فورتونا، وفي انهيار عقل جيوس، ودمرت الغابة بكل وحشية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.

 

 

 

«كم كان ذلك عنيفًا. ما الذي دفعكِ لفعل هذا فجأة—؟»

«إطلاق هجوم دون النظر حولكِ أولًا أمرٌ خطير للغاية.»

 

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

«موتي.»

«حقًا؟ —إذًا، سأضطر للبحث في كل زاوية من زوايا الغابة للعثور على المفتاح.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رماح من الجليد انهالت من الأعلى، وغرزت في أطراف باندورا، بينما انبثق رمح آخر من سطح الأرض، مغروزًا في جسدها من خصرها إلى أعلى جمجمتها. كان جسدها المتجمد، الذي تعرض لهذه الضربات القاسية من الأعلى والأسفل، يصدر صوتًا عاليًا بينما يتحطم إلى قطع صغيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.

 

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

«أرجوكِ، اهدئي. بالتأكيد، يمكننا أن نفهم بعضنا البعض إذا تحدثنا فقط.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«موتي.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كتل جليدية ضخمة اقتربت من الجانبين، ساحقة جسد باندورا ومحوِّلة إياه بوحشية إلى كتل من اللحم المهترئ.

كلمات إيكيدنا اخترقت إميليا كسكين. الغابة المتجمدة، شعبها الذي تحول إلى تماثيل جليدية، الغابة التي اجتاحتها وحوش الشر المحملة بالوباء، فقدان والدتها، وتحطيم عقل جيوس—

 

 

«أنتِ فتاة طيبة في أعماقك. فعل هذا سيجعل والدتكِ تشعر بالحزن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«موتي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إميليا… أنتِ فخري. أنتِ كنزي…»

 

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

انطلقت شفرة من الجليد تدور من أسفل قدمي باندورا، ممزقة جسدها إلى أشلاء، مرسلة قطعًا من الجليد القرمزي في الهواء.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنتِ تخونين الأمنيات الكثيرة التي وضعت فيكِ… أمنيات والديكِ، ورئيس الأساقفة روماني كونتي، ووالدتكِ أيضًا.»

—إن لم تفتح هذا الباب، سيحدث شيء فظيع للجميع، كانت متأكدة من ذلك.

 

 

«موتي—!!»

 

 

«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»

غطت سحابة بيضاء باندورا، محوِّلة جسدها إلى تمثال جليدي. وفي اللحظة التالية، نزل سيف جليدي ضخم من الأعلى، لا ليقطع التمثال، بل ليحطمه تمامًا، متناثرًا على الأرض بقوة هائلة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—

 

 

 

«يا للإزعاج. يبدو أن هذا قد أدى إلى عكس ما كنت أنوي.»

صرخت فورتونا قائلة: «آل هيوما—!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«موتي، موتي، موتي، موتي…!!»

إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آآآه!»

بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.

بلمسة من الغضب، أدارت إيكيدنا وجهها بعيدًا، مما ألقى بظلال من الارتباك على وجه إميليا التي فتحت عينيها بدهشة بالغة.

 

«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»

لكن، رغم أن باندورا كانت تموت بطريقة مؤكَّدة في كل مرة، فإنها تعود إلى الحياة فورًا، وكأن شيئًا لم يكن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«مـ-موتي… موتي…»

«إذًا، هل تكرمينني بتسليم المفتاح؟ فور انتهائي من عملي، سأنسحب من هذه الغابة على الفور.»

 

 

كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.

 

 

«أمي…! أمي، أنا-أنا…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«يا لها من كمية مذهلة من المانا… وبوابة تستطيع تحمل كل هذا… يبدو أن أبناء الساحرات لا يهربون من مصيرهم— ربما جُلبت إلى هذه الغابة لضمان أن دمك سيبقى نائمًا.»

 

 

 

لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.

لم يظهر عليها أي نية للسخرية؛ بلا شك كانت تلك أفكارها الحقيقية. ليس في كلمات باندورا المليئة بالعطف والحسد أي ضغينة. بل إن خلو كلماتها من الضغينة جعلها تبدو ساخرة على نحو مؤلم ومخادع.

 

 

«إنه لأمر مؤسف للغاية، فها هي أمنيتي العظيمة أمامي مباشرة، لكنني سأترك الأمر لهذا اليوم. إذ يبدو أن الاستمرار سيجعلكِ تدفعين نفسكِ أكثر من اللازم.»

بينما تهمس لنفسها، بدأت تشعر بدوار من تلك الكمية الهائلة من المانا التي تتدفق من جسدها بالكامل. الآن، وقد استعادت ذاكرتها، لم يعد هناك مجال للشك في أن كل هذا كان من ماناها الخاصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.

«موتي، موتي، موتي، موتي…!»

«إميليا، إميليا… لقد أحسنتِ في الحفاظ على وعدكِ. فتاة طيبة. فتاة طيبة.»

 

 

«لقد أنجزنا الكثير اليوم: معرفة نسبك، تأكيد وجود المفتاح، وظهور رئيس أساقفة جديد لخطايا الموت السبعة— والأهم من ذلك، أخذ الختم والمغادرة يكفي… أوه يا لي من غافلة.»

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

 

—لقد انتهت المحاكمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خاتمتها الجازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش كانت تجسيدًا للغرور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—آغ!»

 

 

ولكن بينما كانت باندورا تُسدل ستارًا خاصًا بها على الموقف، دخلت بلورات بيضاء مجال رؤيتها.

 

 

 

—ثلج.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لقد خرجت كمية المانا الهائلة لدى إميليا عن السيطرة، مُحرفة المناخ نفسه إلى حد بالغ مما أدى إلى تساقط الثلوج.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في البداية، كان هناك بلورة هنا وبلورة هناك؛ ولكن سرعان ما زادت شدة وكمية الثلج المتساقط، حتى أصبح عاصفة ثلجية حقيقية.

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—من مظهر الأمور، يبدو أنكِ على وشك الدخول في سبات طويل.»

«أنتِ فتاة طيبة في أعماقك. فعل هذا سيجعل والدتكِ تشعر بالحزن.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

رفعت باندورا بصرها نحو الثلج المتساقط، ثم نظرت إلى إميليا، مصدر هذا التغير الدرامي في الطقس.

«لقد ضحيت بروحك لتُنقذ مَن تحب. هذا شيء لا يقدر عليه سوى القليل من الناس. لقد دعمت طائفة الساحرة لوقت طويل، يومًا بعد يوم، لأجل الحب. كل أفعالك كانت نتاجًا للحب. طريق الحب هو الأعظم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الابتسامة التي علت وجه الفتاة -باندورا- كانت كعطر يتلاعب بالحياة ذاتها. بدا صوت إميليا مرتجفًا وهي تسأل هذه الفتاة التي تملك حضورًا غريبًا إلى حد غير طبيعي. ردَّت باندورا بوضع كفيها أمامها، مبتسمةً ابتسامة واسعة كما لو كانت ستكشف سرًا في مشهد ختامي عظيم.

كان الجليد قد وصل بالفعل إلى خصر إميليا؛ لم تعد قادرة على تحريك أي من ذراعيها.

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أطاعت إميليا ذاك الصوت، فاستقرت أفكارها على إجابة واحدة.

«قوتك ستغطي هذه الغابة بجليد لن يذوب أبدًا. وفي وقت ما، ستصل المانا خاصتك إلى حدودها القصوى، أو ربما سيأتي مَن يقابلك في القوة ليوقف هذا المد. وحتى ذلك الحين…»

—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا وكأن باندورا أصابها خيبة أمل من رد إميليا، فانخفضت عيناها، معبرةً عن حزن عميق.

«موتي، موتي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع جيوس راحة يده باتجاه فورتونا، وعندما سمع صوت إميليا، تغيرت ملامحه المتوترة للحظة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«للأسف، لن أفعل ذلك. عندما يذوب الثلج وينقضي هذا الشتاء الجليدي، سنلتقي مجددًا لا محالة. لكن سيكون مؤلمًا للغاية إذا كرهتني عندما يحين ذلك الوقت.»

 

 

«…»

بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.

أزاحت برفق رأس والدتها من على حضنها، ووضعتها بخفة فوق العشب. لامست شعر والدتها بأصابعها، وأخذت ترتب وجهها الجميل بعناية. كان شعرها قصيرًا، فضي اللون مثل شعر إميليا. أزالت الزهرة التي زينت شعر والدتها، واستبدلتها بزهراتها هي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

كانت عينا إميليا البنفسجيتان تموجان بالكراهية، في حين ابتسمت باندورا لها بوجه بريء.

بصوت هادئ، ردَّت باندورا على سؤال جيوس المليء بالأسى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سوف ”تنسين تمامًا وجودي من ذاكرتك حتى هذا اليوم“.»

 

 

 

«—آه.»

 

 

«لقد ضحيت بروحك لتُنقذ مَن تحب. هذا شيء لا يقدر عليه سوى القليل من الناس. لقد دعمت طائفة الساحرة لوقت طويل، يومًا بعد يوم، لأجل الحب. كل أفعالك كانت نتاجًا للحب. طريق الحب هو الأعظم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

 

 

 

وقد تجمدت حتى صدرها، شعرت إميليا بدوار، وتجولت نظرتها غير المركزة على العالم من حولها. دارت عيناها، وتسرب لعابها من زاوية شفتيها، وقد اختلطت أفكارها تمامًا.

 

 

أجابته باندورا بصوتٍ خافت، وسط جنونه الذي طغى على عقله، بصدى مخيف.

بطريقة عشوائية، دون وعي، بدأت صفحات ذاكرتها المتناثرة تعيد ترتيب نفسها كما يحلو لها، لتخلق عددًا لا يحصى من التناقضات.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الكلمات التي تم تبادلها تلاشت بعيدًا، ونسي الحب الذي منح لها، ولم يتبقَ سوى الخوف والشعور بالذنب—

«…فتح الختم؟»

 

 

—والشيء المهم الذي لم يتلاشَ… كان وعدها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.

إميليا— أعدكِ.

 

 

—لقد أوفت بوعدها. لقد تم الوفاء بالوعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رفعت إميليا صوتها، وقد انتشر الخوف في داخلها، أشرق وجه باندورا كطلوع الشمس. دون أن تلاحظ كيف أن هذا التغيير المفاجئ أثار خوف الفتاة الصغيرة، استمرت باندورا.

 

 

«أتساءل ما الألوان التي ستزين قلبكِ وما الابتسامة التي ستظهرينها لي في لقائنا القادم؟ أنا أتطلع إلى ذلك اليوم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.

فكرت إميليا في نفسها، إذا كان النزف قد توقف، فهل جرح والدتها بخير؟

 

صرخ جيوس هاتفًا: «بهذااا— انتهى الأمر!!»

أما جيوس، الذي كان ما يزال في غيبوبة وهو راكع، فقد دفن حتى منتصف جسده. وعندما همست باندورا بشيء في أذنه، نهض بوجه خالٍ من التعبير.

 

 

«موتي، موتي، موتي، موتي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وغادرت باندورا وجيوس الغابة المكسوة بالثلوج، يسيران جنبًا إلى جنب.

 

 

حدقت إميليا إلى جانب وجه والدتها.

وكل ما استطاعت إميليا فعله هو مشاهدة رحيلهما.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

استمر جسدها في التجمُّد، ووصل الجليد بالفعل إلى جزء من وجهها. لكن وعي إميليا بقي في عينيها فقط.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

فجأة، أدركت إميليا أنها تنظر إلى الأسفل.

 

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

كان هناك كومة غير طبيعية من الثلج على الأرض أمامها مباشرة.

بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان وكأن شخصًا ما كان يُعانق من هذه الطبيعة النقية البيضاء كالثلج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بعد ذلك، أشارت باندورا إلى الباب المختوم، مما دفع إميليا التي كانت تغالب دموعها إلى الميل برأسها بتساؤل.

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لم تستطع أن تحرك شفتيها. لم يعد بإمكانها أن تغمض عينيها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

«الآن، افتحيه. افعلي هذا، وستتحقق أُمنيتكِ.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

«—مي.»

كل ذلك كان لحمايتها من مواجهة الذكريات التي أبقتها مختومة في أعماق نفسها بلا وعي.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ستمضي الفتاة في سبات داخل جليد لا يذوب لمائة عام، حتى تظهر الروح التي سعت إليها، والتي وُهب الحياة من أجلها وحدها، ليجدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com برفق، احتضنت باندورا إميليا من الخلف. ارتجفت إميليا بين ذراعي باندورا الرقيقتين والجميلتين، شاعرة بدفء لا يشبه دفء والدتها.

 

حتى وسط العاصفة الثلجية العاتية، ترددت كلمات باندورا بوضوح بينما هي تتقدم للأمام، تلامس شعرها البلاتيني.

《٣》

«لذا، لا يوجد شيء يستدعي الأسف. لا شيء أبدًا. إميليا لطالما، لطالما… أحبتكِ كثيرًا، يا أمي. أحبكِ كثيرًا. أحبكِ، أحبكِ… أحبكِ…!»

 

《٥》

—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها فقط أدرك جيوس الحقيقة كاملة، غاصت أظافره في خده وهو يصرخ بملء صوته. دفعه الألم ليغرس أظافره أكثر، ممزقًا جلده وملونًا وجهه بالأحمر.

 

 

تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.

«إجابة للمحاكمة…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مشاهد لم يكن بإمكانها رؤيتها، أحداث لم يكن بإمكانها معرفتها، اللحظات الأخيرة لأرضها التي لم تستطع مشاهدتها أبدًا، كل ذلك— إميليا تذكرت أكثر مما فقدته من ذكريات.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

—تذكرت كل ما حدث.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عبر هذه الرحلة، التي ملأت الفجوات في ذاكرتها، سارت على الدرب الذي قادها إلى ندمها. كم كانت خطيئة السكينة التي اكتسبتها بنسيانها لندمها؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لقد شاهدت بنفسها أيام إميليا الصغيرة، كل ما نسيته لكي تستمر في الحياة حتى هذا اليوم.

 

 

ومع نفاد الدماء، لم يكن هناك سوى دموع فورتونا المتساقطة.

موت فورتونا، جنون جيوس، السبب الذي جعل وطنها مغطًى بالجليد، كل شيء—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

«سـ-سأفتح الباب! سأفتح الباب!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أنتِ وعائلتكِ واجهتم ساحرة الغرور. مسلَّحة بمنطقها الأناني، استعملت قوتها لـ ”إعادة كتابة“ الظواهر كما يحلو لها. لا شك في أن سلطة الغرور هي ما تسبب في تحريف ذكرياتكِ.»

 

 

 

«ساحرة الغرور…»

 

 

راقب جيوس الطفلة الصغيرة الجاثية وسط بركة الدماء، وكأنه يراها لأول مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

الحديث الذي أجرته باندورا مع إميليا جعل أنفاس فورتونا تتوقف. ارتجفت إميليا تحت نظرات والدتها، تصلب وجهها محاولة رفع عينيها الغارقتين بالدموع نحوها.

 

«لن أدع أحدًا ينكر أي احتمال لمجرد أنه لم يشاهده بعد! لن أقبل أن ينتهي كل ما تركته لي أمي بنهاية مأساوية كهذه! سأحقق أحلام أمي وأجعلها حقيقة!»

على ما يبدو، احتقرت إيكيدنا باندورا أيضًا. ربما كان على إميليا أن تقول: كما هو متوقع من ساحرة.

—اختيار الأمل الذي يحافظ على وعدها. اختيار الأمل الذي يكسر وعدها.

 

لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.

لم تتغير شخصية إيكيدنا الحادة منذ أن التقت بإميليا، لكن لم يسبق لها أن أجابت على أسئلتها بهذه السرعة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد قطعتِ هذا الوعد مع والدتكِ، أليس كذلك؟ والدتكِ شخصٌ يستحق التقدير حقًا. لقد ربتكِ على الفضيلة والصلاح. هذه الطموحات يجب أن تُقدَّر.»

«هل أستطيع أن أسألك عن باندورا؟»

«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»

 

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل هذا هو الأمر…؟ حسنًا، شكرًا على أية حال.»

كم من الأرواح سرقها ذلك التابع الساحر لتلك الساحرة الشريرة في أنحاء الغابة…؟

 

 

عندما سمعت إميليا تشكرها رغم الإهانة، التوت شفاه إيكيدنا باشمئزاز.

في مرمى بصر فورتونا، قبضت إميليا على كلتا يديها، منتظرةً كلمات والدتها. كانت يداها متورمتين من شدة الإمساك بشيء— لأنها حملت المفتاح الذي يستطيع فتح الختم.

 

بينما كانت تهمُّ بلمس الختم، ترددت في ذهنها الكلمات التي همست بها والدتها عند فراقهما.

في الواقع، وجدت إميليا في موقف إيكيدنا الثابت راحة كبيرة في تلك اللحظة. كان ذلك بسبب مدى الصدمة التي عايشتها إميليا في ماضيها. بمعنى حقيقي، استعادة ذكرياتها قلبت حياتها بأكملها رأسًا على عقب.

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«وهمٌ أحمق.»

—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنا منَ حوَّلتهم جميعًا إلى تماثيل جليدية… كل مَن حاول إنقاذي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تعرف هذا المكان، وليس من المفترض أن تعرفه. ليس من المفترض أن يكون لها أي علاقة به على الإطلاق.

 

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غير قادرة على الاستجابة لمشاعرهم، انتهى بها الأمر بإغلاق الجميع تحت الثلج، وتجميدهم تمامًا.

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

 

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

عندما تحررت من الجليد، قضت إميليا وقتها في الغابة دون أي ذكريات عن ندمها. لقد أمضت كل يوم تواصل الحديث مع الأشخاص الذين تحولوا إلى تماثيل جليدية— دون أن تدرك أنها كانت تحاول التكفير عن شعورها بالذنب.

 

 

 

الآن فهمت سبب حجب ذكرياتها. حتى لو لم تتدخل باندورا فيها، ربما ودَّت نسيانها بنفسها في لحظة ضعف.

—استمرت إميليا في نومها داخل الجليد، وحيدة إلى الأبد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لقد تذكرتِ الماضي ورأيتِ ندمكِ حتى النهاية. ومع ذلك، لم تنتهِ المحاكمة بعد.»

 

 

 

الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.

«… أميل إلى التحدث مع الآخرين، لكن فيما يخصكِ، أرفض. لا أحب العقلية المتبجحة وراء هذه الأسئلة: ربما يكون الطلب زائدًا، لكنني سأسأل على أي حال، ونحو ذلك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«كُشف الماضي دون صعوبة. لقد خضتِ المحاكمة، وانتهت رحلتكِ إلى أسوأ وأفظع أخطائكِ التي ولَّدت مشاعر الندم لديكِ. والآن عليكِ تقديم إجابتكِ.»

عقل جيوس— بيتيلجيوس روماني كونتي تحطم بالكامل.

 

 

«إجابة للمحاكمة…»

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«تتمثل المحاكمة الأولى في التحقق مما إذا كنتِ قادرة على التحرر من ندمكِ الأعظم في الماضي. يمكنكِ قبول ماضيكِ أو إنكاره. الرفض هو أيضًا خيار. سأحترم أي قرار تختارينه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.

زفرت إميليا بعمق عندما سمعت كلمات إيكيدنا، التي بدا فيها نوع من الشغف.

 

 

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

باعتلائها مسرح المحاكمة، واجهت إميليا أخيرًا الماضي الذي تساءلت عنه كثيرًا.

حين سمعت اسمها يُنادى بصوت خافت واهن، نادت إميليا مجددًا وقد غمرتها حالة من الذهول.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد أن فقدت عهدها مع باك واستعادت ذاتها بعدما دللها لفترة طويلة، كشفت إميليا ذكرياتها أخيرًا وبلغت هذه المرحلة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—فكِّري بنفسكِ كأنكِ المفتاح.»

«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«أنا سعيدة للغاية لأنني وجدتك. لقد عثرت على الختم أخيرًا، لكنني لم أكن أعلم أين المفتاح. لكن بما أنني عثرت عليكِ، أشعر بارتياح عميق.»

كلمات إيكيدنا اخترقت إميليا كسكين. الغابة المتجمدة، شعبها الذي تحول إلى تماثيل جليدية، الغابة التي اجتاحتها وحوش الشر المحملة بالوباء، فقدان والدتها، وتحطيم عقل جيوس—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ابتسمت وقالت: «لم يكن بوسعك سوى أن تكون… ”مخطئًا“ في ما رأيت.»

تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.

 

 

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

ومع ذلك، تبيَّن أن دافع هذا القرار كان مجرد قصة خرافية خدعتها منذ الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلتها، مما أدى إلى الألم وخيبة الأمل— فما الذي بقي لفتاة كهذه أن تفعله؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل الباب، باردًا كالثلج، يرفض بلا حراك وبلا مشاعر راحة يد إميليا الصغيرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—لقد تعلمتُ الإجابة بالفعل.»

كان ذلك تعبيرًا عن خيرها الزائف. لم تتردد في تدمير كل شيء لا تراه ذا قيمة أو يستحق الاحترام.

 

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

عندما تلاعبت شكوك النفس بقلب إميليا، كان هناك شيء واحد يمنحها القوة لتثبت نفسها.

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

 

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

—لا تستسلمي. انظري للأمام. ارفعي رأسكِ عاليًا. انظري إليَّ مباشرة.

كانت كلمات تبادلوها في وعد لا علاقة له بهذا الختم. ومع ذلك، تذكرت إميليا. تذكرت أن والدتها وعدتها بحمايتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مرات ومرات، في كل مرة، قال لها هذه الكلمات.

«مـ-موتي… موتي…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد صدى كلماتها في الغرفة الحجرية الخافتة، ثم تبعه صوت شهيقٍ متقطع.

لقد وبخها على ضعفها، على استسلامها. وبدون أي دليل، أعلن: أنتِ الأفضل.

كلماتها وحركاتها جعلت جسد إميليا يرتعش. بدت باندورا متعاطفة بصدق تجاه إميليا. لكن بغض النظر عن مشاعرها، كانت بلا شك تنوي ”التفتيش“ في الغابة وأهلها حتى تحصل على ما تريد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ألمهما كان عندما اصطدمت أسنانهما بطريقة خرقاء، لكن حرارة لقاء ألسنتهما أشعلت قلب إميليا.

عندما هزَّت إميليا رأسها بتردد، تكلمت باندورا باختصار، وصوتها كان حازمًا لأول مرة.

 

«لااا!! إميليا، أنا آسفة جداً! أوه لا! لم أقصد ذلك…!»

«أمي كانت تحبني.»

 

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«مع كل ما قيل، ربما أنتِ الآن في حيرة أكبر. فالخطوة التي كانت نقطة البداية لعزمكِ قد تلوثت. الخطيئة التي حولت أمكِ، وصديقتكِ، وعائلتكِ إلى تماثيل جليدية تعود إليكِ وحدكِ.»

«أردتُ مساعدة أمي… أمي فورتونا. أردتُ أن تحتضنني مجددًا، أن أنام بجانبها في نفس السرير. مرارًا وتكرارًا، قلتُ لها كم أحببتها.»

«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»

 

«…إميليا؟»

«هل تندمين على ذلك، إذًا؟»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طرحت الساحرة سؤالًا دون موضوع محدد، وقد حان الوقت لإميليا لتختار أملها.

تحدثت بصوت نادم، نبرة تشبه نبرة طفلة تعتذر.

 

في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.

قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لو كان من الممكن إعادة الماضي، لربما تمكنت من النظر إليه بأفكار ”ماذا لو“ و”ماذا كان يمكن أن يكون“.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ومع ذلك—

عندما أطلقت باندورا هذا التأكيد الصارم، هزَّت إميليا رأسها نافيه. في الواقع، ليس لديها أي ذكرى عن شيء كهذا. لم تتذكر أنها حملت شيئًا مثل المفتاح، وفوق ذلك، كان الختم ذاته سرًا لم تُطلع عليه. لم تستطع أن تتصور بأي حال من الأحوال أن يكون بحوزتها مفتاح لختم لم تعرف بوجوده إلا مؤخرًا. ومع ذلك—

 

 

«لا أندم على شيء.»

 

 

—لقد كرَّست روحها وجسدها للاختيار الملكي لإنقاذ الجميع في الغابة المتجمدة، ومع ذلك…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

 

«لا أندم على وفائي بوعدي وعدم التراجع. ما أندم عليه هو أنني لم أكن أملك القوة الكافية لفعل شيء في ذلك الوقت. أندم على عدم ذكائي الكافي وعدم اجتهادي بما فيه الكفاية. لكنني لا أندم أبدًا على اتباعي لتعليمات أمي ورفضي تنفيذ ما أمرتني به باندورا.»

 

 

 

ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ساحرة الغرور…»

قالت إنها فخورة بإميليا لوفائها بوعدها. قالت إن إميليا كانت كنزها.

 

 

 

—تلك الكلمات ذاتها كانت كنزًا ستحتفظ به إميليا للأبد.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا يمكنكِ إنقاذ والدتكِ. ألا يجعل ذلك كفاحكِ بلا معنى؟»

بخطواتٍ متعثرة، اتجهت إميليا نحو حيث سقطت والدتها.

 

 

«ليس الأمر كذلك. أمي… لم أتمكن من إنقاذها. لكن لا أعلم إذا كان ذلك ينطبق على الجميع. ربما لا يزال الآخرون ينتظرون، نائمين داخل الجليد. وأنا الوحيدة القادرة على إنقاذهم وإخراجهم من هناك.»

لم تفهم إميليا مغزى تعليق باندورا، لكنها هزَّت رأسها رافضة إياه بكل إصرار. لقد تجمدت ساقها اليمنى بالكامل؛ صار من الصعب عليها حتى أن تقف بثبات، فسقطت على ركبة واحدة. نظراتها البنفسجية المتقدة بالدماء اخترقت باندورا؛ مشهد الحقد في فتاة صغيرة جعل باندورا تخفض بصرها قليلًا.

 

 

«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»

أطلقت فورتونا صرخة غضب، وفي اللحظة التي كانت باندورا في منتصف اعتذارها، قطعها سيف جليدي بلا رحمة. شطر جسدها إلى نصفين بقطعٍ مائل، وتدفقت دماء طازجة بينما انهارت باندورا للخلف على الأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»

«تلك مجرد تكهنات، بل تكهنات بائسة في ذلك. الجميع ينتظرون داخل الجليد ليتم إنقاذهم. وإذا لم أوقظهم بأسرع وقت ممكن، فسيكون لديهم بالتأكيد سبب وجيه للغضب مني. وإذا عاشوا بعدها حياة سعيدة، سأبتسم وأشعر بالسعادة من أجلهم.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«وهمٌ أحمق.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تابعي واملئي الفراغ كيفما تشائين. آه، نعم. لقد حافظتِ على وعدكِ بكل قلبكِ وروحكِ. انحتي هذا بعمق في قلبكِ. سأكون مسرورة إذا بقيتِ كما أنتِ الآن.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا، إنه تنبؤ بمستقبل سعيد!»

 

 

 

عندما حاولت إيكيدنا قطع كلامها، تقدمت إميليا للأمام، مصرة على إعلانها بصلابة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مواجهة الساحرة ذات الشعر الأبيض بشجاعة، أشارت إميليا بيدها نحو الامتداد الواسع للمنظر المغطى بالثلج.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كانت باندورا تبتسم أمامها، ارتجفت إميليا بصمت.

«لن أدع أحدًا ينكر أي احتمال لمجرد أنه لم يشاهده بعد! لن أقبل أن ينتهي كل ما تركته لي أمي بنهاية مأساوية كهذه! سأحقق أحلام أمي وأجعلها حقيقة!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «للأسف، لن أفعل ذلك. عندما يذوب الثلج وينقضي هذا الشتاء الجليدي، سنلتقي مجددًا لا محالة. لكن سيكون مؤلمًا للغاية إذا كرهتني عندما يحين ذلك الوقت.»

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

«سـ-سأفتح الباب! سأفتح الباب!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أمي أخبرتني. في يوم ما، سنغادر جميعًا الغابة ونعيش حياة طبيعية. عالم يمكن لجيوس وأهله أن يتعايشوا فيه مع جميع سكان القرية، حيث يمكن لس,بارو أن يخبرني بأنه يحبني، حيث يمكن لجيوس وأمي أن يمشيا جنبًا إلى جنب— أنا واثقة أن هذا العالم موجود!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»

حركت الأم وابنتها خصلات شعرهما الفضي على وجنات بعضهما البعض، تشاركتا الدفء وكأنما تتأكدان من وجود بعضهما البعض.

 

 

«أشعر بأسفٍ كبير لذلك. سأعتذر مرارًا وتكرارًا حتى يغفروا لي! وإذا غفروا لي، سأُعرِّفهم على العالم حينها. سأخبرهم بأنه لم يعد هناك داعٍ للعيش في عزلة. سأخبرهم أن هذا هو العالم الذي تحدثت عنه أمي!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بملء صدرها، صاحت إميليا الكلمات التي فاضت من قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ آااه، أنا آسفة. قدَّمت إجابة غريبة، أليس كذلك؟ ما تريدين معرفته يتعلق برئيس الأساقفة روماني كونتي ووالدتك، أليس كذلك؟»

 

 

وفي لحظة ما، وقف الاثنان في وسط عالم ليس من الثلج، بل من نور أبيض محيط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كلما أجهدت إميليا جسدها الصغير لإلقاء التعويذات، اقتربت أكثر من حدود قدرتها. ألقت التعاويذ الواحدة تلو الأخرى رغم أن جسدها لم يعد قادرًا على تحمل ذلك؛ احمر وجهها وبدأ الجزء السفلي من جسدها يتجمد. لم تعد تستطيع التخلص من الطاقة السحرية بسرعة كافية، وبدأت كمية المانا المتزايدة التي جمعتها في جسدها تخرج عن السيطرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اختفت الرياح الباردة التي كانت تلسع بشرتيهما؛ واختفى المشهد المليء بالندم. دون أن تلاحظ حتى ذلك، نفخت إميليا صدرها، وتحدثت بصوتٍ عالٍ.

 

 

لكن إميليا لم تكن تسمع صوته، ولم تكن ترى حالته. عيناها لم تتوجه إلا نحو فورتونا وحدها.

«سأواصل التبشير بحلمها حتى ينفد صوتي وأظل أقول هذا حتى تسمعني أمي في السماء!»

«لا أجد في كلماتكِ هذه سوى التناقض— لن أكسر الختم. ولن أسلمكِ هذه الفتاة. جوابي هو ذاته جواب إميليا. تحولي إلى تمثالٍ جليدي وذوي هنا، ألن تفعلي ذلك؟»

 

 

«أنا سعيدة لأنني في العالم الذي أحبته أمي—!»

«موتي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد… قطعت وعدًا مع أمي. عليَّ أن أحافظ على وعودي… يجب أن أفعل ذلك، لذا… أمــي…»

—في تلك اللحظة، انشق العالم بصوتٍ هدير.

قدمت باندورا لها أملين. في ذلك الوقت، لو اختارت إميليا أن تخلف وعدها، هل كانت فورتونا وجيوس والجميع سيظلون بأمان وسلام؟

 

 

ومع رؤية الشقوق تتوزع في المساحة البيضاء، أدركت إميليا أخيرًا أن المشهد من حولها قد تغيَّر. بينما اتسعت عيناها مندهشة، كانت إيكيدنا، التي وقفت أمامها الآن، تتنهد بعمق بينما ضمت يديها أمام صدرها.

 

 

«—آسفة، أمي.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—فهمتُ الآن. كنتُ أظن أنني فهمت، لكنكِ أكثر إصرارًا، وجرأة، وتكبرًا، وتناقضًا مما تصورت.»

 

 

 

«أعتقد أنني كذلك. هل هذا سيء؟»

بدا وكأن فنانًا قد باع ليس روحه فحسب، بل أرواح آخرين كُثر، بعد أن أبرم اتفاقًا مع شيطان ما ليبلغ قمة الرسم لأول مرة.

 

 

«ليس بالضرورة. فأنا لا أهتم على نحوٍ خاص، في النهاية. بل إنكِ في تلك الجوانب بالذات، تشبهين والدتكِ تمامًا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يدها سقطت بلطف، وارتطمت بصوت خافت.

بينما عبست إيكيدنا، وهي تجعد حاجبيها بأناقة، رفعت إميليا حاجبيها باندهاش.

 

 

—لقد لمست إميليا يد باندورا اليمنى.

«أتعرفين أمي… ليس أمي، بل أمي الأخرى؟»

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أجل، أعرفها. وسيكون من الكذب الادعاء بأنها ليست جزءًا من السبب الذي يجعلني أشعر بهذه العواطف عندما أتفاعل معكِ. كانت دائمًا تمتلك ذلك الغيرة… لماذا تكونين أنتِ دائمًا…؟»

 

 

هبط جيوس على الأرض، ملوحًا بيده الملطخة بالدماء. وكأن جسد فورتونا قد انساق إلى حركته، انطلق جسدها الضعيف في الهواء، ثم انهار كدمية على الأرض، وراحت الدماء تسيل منها بلا توقف.

بلمسة من الغضب، أدارت إيكيدنا وجهها بعيدًا، مما ألقى بظلال من الارتباك على وجه إميليا التي فتحت عينيها بدهشة بالغة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «موتي، موتي، موتي، موتي…!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في ذات اللحظة، أخذت رؤيتها تزداد غبشًا، وشعرت بثقل يغشى وعيها. ببطء، بدأت حرارة تسري في أطرافها، وفي أعماق قلبها أدركت أنها تفيق من حلمٍ ضبابي وغامض.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«بهذا، تكون المحاكمة قد انتهت. ومهما كانت خاتمتكِ مغرورة، فلا شك أنكِ قد تصالحتِ مع الماضي. وبما أنكِ استمديتِ عزيمتكِ من تضحيات والدتكِ، حاولي أن تكملي رغباتكِ الأنانية والتعسفية حتى النهاية.»

—أنا… المفتاح.

 

«وهل ترين سكان القرية المتجمدين في ذلك العالم؟ أولئك الذين جمدتهم بيدكِ ذاتها!»

«قولي ما تشائين، إيكيدنا. لقد اعتدتُ على إهاناتكِ الآن.»

جسدها، قلبها يتجمدان. وكذلك وعي إميليا—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

كان رجلًا يرتدي رداءً -جيوس- يقفز عبر الأشجار البيضاء النقية، يعبر السماء بسرعة وقوة كأنما ألقاه عملاق.

 

 

«تتبقى محاكمتان. كنتُ أود أن أرى المزيد من العذاب البائس منكِ، ولكن…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تنظر باندورا إليه في هذا الحال البائس، ابتسمت وهي تشعر بالرضا التام.

 

إلى والدتها، فورتونا، التي بكت وتوسلت المغفرة كطفلة صغيرة، قالت إميليا—

«إيه، لحظة! ما زالت هناك محاكمتان؟ اثنتان أخريان؟ ثلاث بالمجمل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«نعم، المفتاح. هذا الختم يأخذ شكل باب لأنه لا يمكن فتحه دون المفتاح. ومن المؤكد أن المفتاح بحوزتك.»

«نعم، هذا ما يعادل الأمر. اندهاشكِ هذا يجعلني أشعر ببعض الزهو… لكن، بكل أسف، لا أظن أن المحاكمتين المتبقيتين ستصمدان طويلًا أمامكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف هناك عمود واحد من الجليد في المركز، بينما تناثرت بتلات الدماء المتجمدة حوله. كان ذلك بمثابة تمثال للجليد والموت.

 

 

«حقًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة بالغة القذارة. لقد تفوقتِ على باندورا من حيث القوة البحتة، لكن ذلك لم يكن سوى لأنها كانت ضعيفة أمام قوتكِ فحسب.»

 

—في ذلك المشهد الخيالي، حيث تلوَّنت كل الأشياء بالبياض النقي، وقفت فتاة جميلة ترتدي قطعة قماش واحدة فقط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«السخرية هي العدو الأكبر للشك الذاتي. المحاكمة، التي تُصمم لتسبر أغوار ما بداخلكِ، لا تتلاءم كثيرًا مع ما أصبحتِ عليه الآن. فقد تخليتِ عن المنطق، ولو جزئيًا، في سبيل ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.

«مهلًا، وكأنكِ تلمحين إلى أنني لا أستعمل عقلي أبدًا، وهذا فيه وقاحة.»

«أمي كانت تحبني.»

 

الذكريات التي قادتها إلى ندمها انتهت من العرض. علَّقت إيكيدنا وهي تحدق في منظر العالم الصامت المغطى بالثلوج.

كان توبيخ إيكيدنا كافيًا ليجعل إميليا تنتفخ وجنتاها في إشارة واضحة إلى استيائها. ولكن لم يكن هناك وقت للمزيد من تبادل الكلمات، فالمحاكمة، وفرصتها للحديث مع الساحرة، كانت تقترب من نهايتها.

مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غطى النور إيكيدنا، ووسط ذلك البريق، بدأ وعي إميليا بالتلاشي كذلك.

 

 

 

وفي اللحظة الأخيرة، بينما كانت تذوب في الضوء، ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه ساحرة الجشع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تتحدثي عن أخي وزوجته بلسانك القذر!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لماذا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أنا أكرهكِ.»

إذا أصبحت فتاة سيئة، لن يغفر أحد لإميليا بعد الآن. ستصبح غير قابلة للغفران.

 

 

«أما أنا، فلا أكرهكِ إلى هذا الحد.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رفعت فورتونا باندورا، صرخت بصوت عالٍ وأبعدت الفتاة عنها. وعندما نهضت ونظرت، رأت إميليا تقف بجانب الختم، تمامًا كما كانت من قبل. لم يكن هناك أي أثر لضربة على خدها.

 

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

رغم عدم رؤيتها، أدركت إميليا جيدًا نوع التعبير الذي قد أضفته كلمتها على وجه إيكيدنا.

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وقفت باندورا بجوار إميليا همست. جاءت كلماتها بردَّة فعل خافتة من إميليا، ولكنها أدركت أن الفتاة لا تستطيع رؤية المفتاح بنفسها.

—لقد انتهت المحاكمة.

«لماذا… أنتِ هنا…؟»

 

تجرع جيوس عامل الساحرة بداخله، متكئًا على إرادته الحديدية ليُبقي على قوة الخطيئة المميتة غير المتوافقة معه تحت السيطرة.

《٤》

 

 

«إذً-إذًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما استعادت وعيها، أصدرت إميليا همهمة صغيرة، إذ شعرت بشيء صلب خلف ظهرها.

 

 

 

اتضح أن ذلك الإحساس البارد كان بسبب الجدار الذي كانت مسندة إليه. ويبدو أنها كانت قد استندت عليه بثقلها خلال رحلتها في الحلم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.

 

لقد قطعت وعدًا مع فورتونا، وعليها أن تضع الحفاظ على وعودها فوق كل شيء. فالوعد خلقٌ للثقة، ولا يمكنها أن تخون تلك المشاعر.

مدت يدها ولمست الجدار. بدا الجدار ممتلئًا بآثار نحتٍ خشن، وكان الجزء الذي لمسته يحمل عبارة ”أحبك“ محفورة بحروف قديمة. هذا التصادف الجميل أضفى ابتسامة على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمي أخبرتني. في يوم ما، سنغادر جميعًا الغابة ونعيش حياة طبيعية. عالم يمكن لجيوس وأهله أن يتعايشوا فيه مع جميع سكان القرية، حيث يمكن لس,بارو أن يخبرني بأنه يحبني، حيث يمكن لجيوس وأمي أن يمشيا جنبًا إلى جنب— أنا واثقة أن هذا العالم موجود!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تركت إميليا الغابة لأنها أرادت إنقاذ الجميع في القرية— إنقاذ والدتها.

في تلك اللحظة، كانت تود سماع كلمات سوبارو أكثر من أي شيء آخر.

 

 

فقد صوتها تماسكه، وسقطت الدموع التي لم تعد تستطيع كبحها واحدة تلو الأخرى على وجه فورتونا. لو كانت الدموع تحمل حقًا قوة الحياة، فلا شك أن دموع إميليا قد جلبت معها معجزة.

«—أنا ممتنة جدًا.»

«أحلام؟ ما هو بالضبط ما تدعين أن والدتكِ سعت لتحقيقه؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ورغم أنه لا سبيل لسوبارو أن يسمعها، شكرته إميليا بصوت هادئ.

 

 

 

لقد انتهت المحاكمة. عادت إليها ذكريات الماضي المنسية، وواجهت ندوبها المكبوتة. بلا شك، كان سوبارو مَن منَحَها الشجاعة مرة تلو أخرى في تلك المشاهد.

 

 

 

وأخيرًا، أدركت بنفسها كم كانت محاطة بمشاعر الآخرين الحامية.

إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في الماضي، كان كل من فورتونا، وجيوس، وأرتشي هم مَن يحمون قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خائفة من ماضيها المحبوس، كانت تعتقد أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها، رافضة إظهار أي ضعف— ثم تنقلب لياليها إلى بكاءٍ لا ينقطع، تتكسر فيه روحها الهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذا كنتِ ترغبين في لوم نفسكِ على تحريف ذكرياتكِ، أعتقد أنكِ ستخطئين في ذلك.»

 

إذا نطقت فورتونا بكلمة واحدة، فستفتح إميليا الباب المختوم. وإذا كان هذا الفعل سينقذ الغابة، فقد عقد قلبها الصغير العزم على تقديم كل شيء من أجله—

لكن بفضل الجميع، لم تصل إلى تلك الحال. ففي الماضي والحاضر، كانت إميليا مباركة.

 

 

 

منذ تلك اللحظة القدرية، لم تكن إميليا وحدها أبدًا. ولهذا…

«بالطبع لديكِ المفتاح. لا بد أنك تملكينه— فأيًا كان مظهرك، تظلين ابنة ساحرة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—آسفة، أمي.»

 

 

 

تصلبت شفتاها التي بدت وكأنها استرخاء بسيط، وانسابت منها كلمات الاعتذار بصوت مكبوت.

«لقد استمتعتُ بما يكفي من مشاهد الحب الجميل بين الأم وطفلتها. أن تُحِب وتُحَب أمر رائع حقًا…»

 

إذا وضعت المفتاح في ثقب القفل وأرادت بصدق أن ”يفتح“، فسيُفتح حينها. هذا كل ما كان يلزم لتحرير الختم من مهمته الطويلة والطويلة حقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تردد صدى كلماتها في الغرفة الحجرية الخافتة، ثم تبعه صوت شهيقٍ متقطع.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

انهمرت الدموع، واحدة تلو الأخرى، بلا توقف. لم تستطع منعها. لم تعد قادرة على التحمل.

بعد ذلك، كانت دائمًا تعتمد على باك. وفي الحاضر، كان كل من سوبارو، رام، وأوتو هم مَن يدعمونها ويقفون إلى جانبها.

 

«آه، آاه…آاااااااا—؟!»

في ذلك القبر، بلا خوفٍ من أن يراها أحد بوجهها المغمور بالدموع، ذاك الوجه الذي رفضت عرضه أمام الساحرة بعناد خالص، ألصقت إميليا رأسها بالجدار الذي حُفرت عليه كلمات المحبة، مفسحة المجال لمشاعرها لتفيض.

بينما كانت تبكي وتنحب، استمرت إميليا في إغراق باندورا بالتدمير الجليدي مرة تلو الأخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إميليا يدها على خصرها، متجهةً مباشرةً نحو إيكيدنا، التي ظلت تبث كلماتها المليئة بالكراهية حتى آخر لحظة. وبهذا التحدي في ملامحها، هزت إيكيدنا رأسها بإرهاق.

«أمي… أمي…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

قُتلت باندورا مرارًا وتكرارًا، وسط عاصفة من الغضب المتعطش للدماء وأساليب التدمير العنيفة التي لا تنتهي ولا تملَّ. ومع ذلك—

سيول من الدموع وموجات من الحنين إلى ذكرياتها الأرقّ انهمرت دون انقطاع.

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يد خفية اخترقت صدر فورتونا، مُغطية جسد إميليا بأكمله بدماء والدتها الطازجة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت دموعًا يجب أن تنساب منذ زمن… منذ قرن كامل.

«موتي، موتي…!»

 

 

في تلك الغرفة الحجرية، لم يكن أحد ليشاهد أخيرًا فرصة إميليا لتبكي على والدتها، تلك الأم التي لم تتذكرها منذ أمدٍ طويل.

 

 

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

وبهذه الطريقة، حين تغادر وتخرج أمام الآخرين، لن يحتاج أحد لرؤية وجهها المُبلل بالدموع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ليست مضطرةً لإظهار ضعفها أمام الشخص الذي أخبرها بأنه يحبها رغم عيوبها الهشة.

«لقد… لقد قطعت وعدًا. لا أعلم شيئًا عن الختم، ويجب ألا أفتحه.»

 

«—!»

بكت، وبكت، وانتحبت… بكت بحرقة. ثم…

 

 

وباستمرار تلك الكلمات الحلوة التي تتكرر على مسامعه، شعر جيوس أن عقله يتحطم بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كانت تتأمل ذكرى والدتها، وحبها، وكل ما كانت ممتنة له من والدتها…

رفعت باندورا يدها اليمنى لتشير إلى ذلك الأمل الخفي.

 

 

—استمرت إميليا بالبكاء، وقد ألصقت وجهها بـ ”أحبك“ طوال الوقت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

《٥》

ففي النهاية، ألم تقل فورتونا ذلك في آخر لحظة؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مسحت دموعها وصفعت وجنتيها. رتبت شعرها المتشابك، وأصلحت بتأنٍ طيات أكمامها المجعدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنسَ مطلقًا أنها حافظت على وعدها. ولم تنسَ أنه يجب عليها الوفاء بوعدها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تساءلت في نفسها إذا لم تكن ملامحها تظهرها في هيئة محرجة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

باك، الذي كان دائمًا دقيقًا في الاهتمام بمظهرها، لم يعد موجودًا. لم تشعر بالدفء المنبعث من البلورة المتشققة عند عنقها، التي رافقتها دائمًا.

— اندفعت برودة متجمدة تشكلت لتكوِّن شفرات لا تُحصى، محولة جسد باندورا إلى غبار من الدماء في لحظة واحدة.

 

 

«…لكنني سأجده بنفسي، بالتأكيد…»

«كل شيء كان لأجل الحب.»

 

«جيوس…؟»

مهما كان مكانه، لم تكن هناك علامة تدل على أن الروح القط قد تلاشى تمامًا من هذا العالم. كانت متأكدة من أن الروح الذي كان بمثابة والدٍ بديل طوال تلك المدة، كان هناك في مكانٍ ما.

تحت نظرة مسيطرة على ماضيها العاصف، كانت ذكرياتها قد ذابت واختفت عند نقطة ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ثم تحول ببطء نحو الرأس الذي تستقر على ركبة إميليا.

«وعلاوة على ذلك، يبدو أنني أُهدر كميات هائلة من المانا بدون وجود باك…»

انطلقت إميليا بفعل ضربة والدتها، متدحرجة على سطح الأرض دون أن تتمكن من كبح سقوطها. وفي حين شحب وجه فورتونا بسبب ضربها غير المقصود لابنتها، أسرعت مسرعةً إلى جانبها.

 

 

بينما تهمس لنفسها، بدأت تشعر بدوار من تلك الكمية الهائلة من المانا التي تتدفق من جسدها بالكامل. الآن، وقد استعادت ذاكرتها، لم يعد هناك مجال للشك في أن كل هذا كان من ماناها الخاصة.

بينما كانت إميليا تلهج باللعنات، لامست باندورا جبين الفتاة الصغيرة برفق بطرف إصبعها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت قوة إميليا كافية لتجميد الغابة التي كانت موطنها بيدٍ واحدة. من المرجح أن باك بذل جهدًا كبيرًا من وراء الكواليس ليبقي إميليا غير واعية بتلك القوة.

 

 

«…فتح الختم؟»

كل ذلك كان لحمايتها من مواجهة الذكريات التي أبقتها مختومة في أعماق نفسها بلا وعي.

بينما كانت دموع إميليا تتدفق باستمرار، هزت باندورا رأسها كما لو كانت تتقبل الأمر.

 

ومع ذلك، شعرت فورتونا بالفخر من القرار الذي اتخذته ابنتها.

«أوه، باك، حقًا أنت مفرط في حمايتي…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بابتسامة خفيفة، نكزت إميليا البلورة بإصبعها برفق. وبعد ذلك، أخذت شهيقًا عميقًا.

 

 

 

وملأت صدرها بالهواء البارد، لتدفع كل مشاعر الضعف الكامنة داخل جسدها إلى الخارج.

«ساحرة الغرور…»

 

«إحدى الخيارات هي الأمل الذي يكمن في الحفاظ على الوعد بينكِ وبين والدتكِ، فلا تفتحي الختم، مما يجعلنا أعداءً، ولكنكِ تتجاوزين هذه المحن رغم ذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—حسنًا! أنا بخير الآن.»

 

 

 

أعلنت إميليا هذا التصريح بقوة، وكأنها تخاطب نفسها لتمنحها الثقة.

 

 

 

شعرت بألم في صدرها حين فكرت بفورتونا وجيوس. حتى في هذه اللحظة، أحست أنها قد تنفجر بالبكاء لو أرخَت حذرها ولو قليلًا. لكنها لم تستطع البكاء إلى الأبد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أمام إميليا الكثير من الأمور التي يجب عليها القيام بها. ومن خلال إنجاز تلك الأمور، كانت على يقين بأنها ستفي بتطلعات فورتونا وجيوس، وستواصل المسير نحو المستقبل الذي تمنَّياه لها.

 

 

 

لمست الزهرة المزينة لشعرها، وفي قلبها كانت تتذكر أن هذا الإكسسوار كان أعرق وأثمن ما ورثته من والدتها. كما لو كانت رغبة قديمة لها، بقيت فورتونا معها— دومًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«بعد هذا، تبقَّى أمامي محاكمتان… لكن أولًا.»

 

 

«—أنا آسفة، إميليا. آسفة لأنني جعلتك تمرين بكل هذا.»

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

 

 

 

لقد أقلقت الجميع إلى درجة جعلتها تخوض شجارًا كبيرًا مع سوبارو، بل وأبعدت حتى باك عنها في النهاية— لكنها واجهت ماضيها.

لذلك، فتح الختم يعني كسر الوعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل هذا هو الأمر…؟ حسنًا، شكرًا على أية حال.»

الذكريات التي استعادت بعضها عن ماضيها لم تكن كلها لطيفة، ولم تستوعبها بالكامل بعد، لكن كانت هناك فرصة كبيرة بأن تلك الذكريات هزَّت أسس كيانها.

 

 

 

ولكن في هذه اللحظة على الأقل، أرادت أن تعود وتواجه الآخرين بشعور بسيط من الإنجاز.

«لقد ظلوا تماثيل جليدية لأكثر من مئة عام، والغابة تلوثت بأفعى الظلام. حتى لو تمكنتِ من إذابة الجليد، ماذا لو كانت أجسادهم قد التهمها الوباء؟ ماذا لو لم يبقَ شيء من أرض أجدادكِ؟»

 

ارتسمت الفرحة على وجه باندورا، وكأنها بالكاد تستطيع كبح نفاد صبرها وهي تترك المسرح لإميليا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في نهاية الممر الحجري، هبَّ نسيم خفيف من خارج القبر. الوقت كان قد تجاوز المساء، وأضاء القبر باللون الأزرق ترحيبًا بتحديه المقبل. انسكب ضوء القمر الفضي من السماء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهارت مشاعرها تمامًا.

 

فجأة، بينما كانت إميليا تنجرف بين الذاكرة والوعي، خاطبها صوت.

كان ضوء القمر مشرقًا بدرجة جعلت إميليا تضيق عينيها. نظرت ببطء إلى الساحة المعشوشبة أسفلها حين—

كان الصوت العذب الآسر يذيب عقلها. لقد أغراها اللحن اللطيف الذي تسللت منه حجج باندورا، وأسَرَ روحها.

 

قالت هذا وهي تتجه خارج الغرفة الحجرية مؤقتًا. لم تكن تعلم كيف تبدأ المحاكمة الثانية، لكنها رغبت في الذهاب إلى سوبارو والآخرين الذين كانوا ينتظرونها في الخارج.

«—مرحبًا بعودتك، السيدة إميليا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

حقيقة أن رام كانت واقفة بمفردها وترحب بها بلباقة جعلت إميليا ترمش وتميل برأسها بحيرة.

 

 

«…»

////

كانت الساحرة بجانبها— إيكيدنا. وجَّهت عينيها الباردتين نحو إميليا التي ضمت ركبتيها إلى صدرها. مثل إميليا، شهدت إيكيدنا هذه الندمات من البداية إلى النهاية. وراحت تتأمل صورة إميليا الصغيرة المتجمدة.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط