Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 5

5 - قائمة النهايات.

5 - قائمة النهايات.

《١》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلماته كانت قاسية كسخرية، ورغم ذلك، بدت اتهاماته وكأنها شفقة عميقة.

وُضِع وعي سوبارو مجددًا أمام الإحساس نفسه بأرضيةٍ باردة وقاسية.

 

 

 

«…»

بدت تلك الحياة التي عاشها سوبارو كأنها قدَّمت له أقسى المصائر وأشدها عبثية. وكأنها، بتصميم متعمد، رتَّبت إميليا، وبياتريس، وحتى إلزا وروزوال، في أقوى تكوين ممكن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مستلقٍ على ظهره، فتح عينيه وبصق التراب الذي علق في فمه. تجهم وجهه متأثرًا برائحة الأرض، وأخذ يتفحص المكان من حوله، ليجد نفسه في غرفة حجرية ذات إضاءة خافتة— عاد إلى القبر من جديد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

عاد إلى نفس النقطة التي انتهت فيها حياته السابقة، كما لو أنه تراجع في الزمن فحسب.

—وما تبقى واقفًا أمامه لم يكن سوى فتاة غريبة، لم يرها من قبل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عاد بصره إلى عينه اليسرى، مستعيدًا رؤيته الكاملة. شعر بالراحة لذلك، غير أن خوفًا ثقيلًا تملكه؛ خوف من أن تشهد هذه العين الجحيم مرة أخرى، وإحساسًا بالحصار وكأن الجرح الذي لم يعد موجودًا لا يزال يؤلمه.

 

 

فجأة، لمح سوبارو ضوءًا أبيض خلف جفونه المغلقة. هل كانت هلوسة؟ لا، ليست كذلك.

لكن ما كبح شعوره باليأس ومنعه من الانغماس في قناعة أنه سيصل إلى طريق مسدود آخر، كان وجود الفتاة المستلقية بجواره.

بينما بقي سوبارو صامتًا دون أي إجابة، واصلت إميليا الضغط بيدها المرتجفة على وجنته، تناديه بصوتٍ لا يمكن أن يصله.

 

«…»

شعرها الفضي الجميل انتشر على الأرض، وهي تتأوه بوجع، تلك الفتاة التي عاش معها نهايته المحتومة؛ إميليا، غارقة في عذاب المحاكمة، محبوسة في كابوس من ماضٍ لا تستطيع الإفاقة منه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حين تمتمت كارميلا بهذه الكلمات المتكسرة، أدرك سوبارو ما كان يثير غضبه منها.

«…»

تردد للحظة، ثم بدأت ملامح وجهها تقترب ببطء.

 

 

بهدوء، مدَّ سوبارو أصابعه، لكن لم يلمس إميليا، بل لمس شفتيه الجافتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في أعماق ذهنه، عادت إليه تلك اللحظة قبل العودة بالموت، عندما وضعت إميليا سوبارو المحتضر على حجرها، ولم تدرك خسارته وهي تطبع قبلة على شفتيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان هذا هو مراد روزوال… إذا كان هذا ما تريده صفحات الكتاب السحري، فلا يمكن لسوبارو القبول بذلك.

لم يكن قادرًا على تخيل حالتها النفسية في اللحظة التي قبلت فيها شفتيه الغارقتين بالدماء، كما لم يستطع، وهو على أعتاب الموت، أن يحمل معه إحساسات أو مشاعر تلك اللحظة الأخيرة التي سبقت رحيله.

 

 

إذا كانت تعليمات الكتاب تتطلب إنهاء الأحداث في الملجأ والقصر بالشكل الذي يريده، فإن روزوال سيعيد تلك المآسي مرارًا حتى يحصل على النتيجة المرغوبة.

كانت تلك القبلة أول قبلة بينه وبين إميليا في حياته… ولكن الموت كان قد حال بينهما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—ثم، في لحظة.

«…»

 

 

 

لكن لو سُئل سوبارو إن كان قد ندم على الشعور بملامسة شفتيها، لأجاب بلا تردد: ”لا.“

فجأة، جاءه صوت ضعيف، مشوش ومهشَّم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استحضار تلك القبلة في لحظته الأخيرة كان بمثابة تأكيد جديد على إحساسه بالخطر وهو يرى إميليا تنهار نفسيًا وتصبح معتمدة كليًا عليه، هاربة من واقعها المتدهور.

«…»

 

لهذا السبب تمكَّن سوبارو من أن يقول بثبات إن ريم التي أمام عينيه… ليست حقيقية.

فقدت قدرتها على الاعتماد على باك، تحمَّلت الضغوط المتزايدة من حولها، وغياب كلمات سوبارو المطمئنة دفع عقلها إلى حافة الانهيار.

حين تمتمت كارميلا بهذه الكلمات المتكسرة، أدرك سوبارو ما كان يثير غضبه منها.

 

 

كان قد شعر بالفخر لتحقيق أفضل بداية حتى ذلك الحين، ولكن إن كان انهيار إميليا هو النتيجة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت تلك نبرة جميلة، تنتمي لشخص عزيز على قلبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹توقَّف… توقَّف… توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف تــو…قَّــ…ف، أرجوك، توقَّف…›

«إذا لم أكن بجانبها… فسيحدث ذلك. لا أريد… أن أجعلها حزينة…»

هل كان في الواقع؟ أم في الحلم؟ هل كان محض وعي مجرد؟ هل يمتلك جسدًا؟

 

 

حتى لو استعادت توازنها مؤقتًا بعد خروجها من القبر، فإن الحديث الليلي والرسالة انقلبا ضدها.

كان مشهدًا غير متوقع، عالمًا مستحيلًا، مكانًا لم يعد له وجود؛ ذلك كان بلا شك ”مشهد ما بعد موت سوبارو“.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتلعتهم الثلوج الغزيرة، وأصبح كثيرون ضحايا لغزو الأرنب العظيم. قتل روزوال رام وغارفيل في نوبة جنون، وفي النهاية، قبلة إميليا على شفتيه كانت اللحظة الأخيرة في حياة سوبارو قبل أن يلقى حتفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لقد دُعي إلى قلعة الأحلام ووسط هذا، شعر سوبارو بالامتنان لهذا النذير غير المتوقع.

«علمت ذلك. وجب أن أعلم.»

《١٠》

 

 

بدت تلك الحياة التي عاشها سوبارو كأنها قدَّمت له أقسى المصائر وأشدها عبثية. وكأنها، بتصميم متعمد، رتَّبت إميليا، وبياتريس، وحتى إلزا وروزوال، في أقوى تكوين ممكن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سأنقذ… إميليا، والملجأ، والقصر. سأنقذهم جميعًا. وإن لم أفعل…»

لكن كمية كبيرة من الدم كانت قد أُزهقت، والروح التي انسلت منه لم تعد موجودة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

— هل تستطيع فعل ذلك؟  

تم تسوية الغابة المتجمدة حتى لم يتبق سوى أرض مسطحة، وكان سبب هذا الدمار وحشًا رباعي الأرجل مكسوًا بفراء رمادي طويل، يُوحي بمظهره بأنه مخلوق شبيه بالسنوريات، لكنه هائل الحجم لدرجة اضطر سوبارو إلى رفع رأسه للنظر إليه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

— ليس الأمر سؤالًا عن قدرتي. بل عليَّ أن أفعل. وسأفعل. أنا.

 

 

 

كشف سوبارو عن أنيابه، وكتم ذلك الصوت الداخلي الذي تكرر كثيرًا في ذهنه. لن يسمح لنفسه بالأعذار، ولن يبحث عن طوق نجاة. أقسم عهدًا لن يتراجع عنه أبدًا.

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المشهد التالي الذي وقعت عليه عين سوبارو كان نهاية العالم بعينها.

ما عليه سوى أن يسرد المشاكل، ويحدد العقبات والجدران التي تعترض طريقه، ثم يصوغ شروط انتصاره بوضوح. عليه أن يرتبها زمنيًا ويخوض التجارب مرة بعد أخرى، بقدر ما يسمح له به عقله ووقته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عندما سألها بتلك النبرة المنخفضة، هزَّت ريم رأسها بخوف، وكأنها تدافع عن نفسها.

حتى لو أُنهِك عقله مع كل فشل، فإنه سيظل راضيًا طالما بقيت هناك نهاية تستحق التمسك بها… مهما كانت الفظائع التي يتعين عليه مشاهدتها، مثل تلك التي رأى بعضها بالفعل.

مزَّق هذا الشعور حفرة في قلبه، وأشعل حرارة لا تطاق في أعماق عينيه الخفيتين. في تلك اللحظة تحديدًا، أراد أن يندفع نحو الفتاة، أن يهمس لها بكلمات مواساة. أراد أن يُوقف دموعها.

 

 

وهكذا—

إذا كان التمسك بهذا العطف، الاحتماء به، والاعتماد عليه هو ما سيقوده إلى الإجابة الصحيحة، فـ…

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—إميليا، هل أنتِ بخير؟»

 

 

 

مدَّ يده وهزَّ كتف الفتاة المستلقية برقة، ليعيدها إلى الواقع بلطف.

مدَّ ذراعيه محاولًا التمسك بشيء، لكنه لم يتمكن من الإمساك بأي شيء. ارتطم كتفه بالأرض، وعجز عن فتح عينيه.

 

 

في تلك اللحظة، رأى رموشها الطويلة ترتجف، وعينيها البنفسجيتين تفتحان ببطء. عندها، اتخذ قراره.

مرة أخرى، انتُزع وعيه قسرًا؛ ومرة أخرى، عُرض عليه مشهد ما بعد موته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

جدد عهده داخل نفسه، عهدًا صلبًا وقويًا، لا ينكسر أبدًا.

 

 

—عندها، سينهار عالم ناتسكي سوبارو بالكامل.

—سأحمي إميليا وأُنقذ الجميع. حتى لو كلف ثمن ذلك حياتي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ذلك الصوت الهامس في أذنه أعاده إلى رشده.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أعماق ذهنه، عادت إليه تلك اللحظة قبل العودة بالموت، عندما وضعت إميليا سوبارو المحتضر على حجرها، ولم تدرك خسارته وهي تطبع قبلة على شفتيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٢》

«…»

 

بل لقد طافت هذه الفكرة في ركن من ذهنه مرارًا، لكن خوفه حال دون مواجهتها بصدق.

في ذهنه، بدأ سوبارو بترتيب المعلومات التي لم يُتح له الوقت الكافي لاستيعابها في نهاية محاولته الأخيرة، نظرًا للفوضى التي سادت في لحظاتها الأخيرة واقتراب موته.

وبحثًا عن المستقبل الأمثل، عقد العزم على اجتياز ذلك الجحيم مهما تكرر.

 

«أنت بطل يا راينهارد وهذا كل مايمكنك ان تكونه.»

كان الأهم بينها هو الرجل الذي عرف بسر عودة سوبارو بعد الموت؛ روزوال إل ميزرس. وجب على سوبارو أن يدرس موقفه ويحدد أفضل طريقة لمواجهة مخططاته.

«ما الذي حدث…؟ لا، يا سيدة إميليا، سامحيني!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

مزَّق هذا الشعور حفرة في قلبه، وأشعل حرارة لا تطاق في أعماق عينيه الخفيتين. في تلك اللحظة تحديدًا، أراد أن يندفع نحو الفتاة، أن يهمس لها بكلمات مواساة. أراد أن يُوقف دموعها.

لم يعرف روزوال أن الموت هو الشرط الذي يُفعِّل قدرة سوبارو، لكنه علم أن سوبارو يمر بدورات متكررة. ليس واضحًا ما إذا كان قد أدرك ذلك منذ وصول سوبارو إلى الملجأ أو قبل ذلك بكثير، لكن ما كشف له الحقيقة لا بد أن يكون الكتاب السحري الذي يمتلكه؛ كتاب المعرفة.

وفيما كانت نسمة عابرة تحرُّك خصلات شعره الأحمر، ضيَّق عينيه وهو يتأمل ضوء الشمس، ورفع وجهه نحو السماء. تشدَّدت شفتاه قليلًا، ومع زفيره، همس بصوت بالكاد يُسمع—

 

تحت تلك السماء الزرقاء الصافية، كانت تلك الكلمات هي ما همست بها ريم لناتسكي سوبارو عندما سُحق تحت وطأة اليأس.

هذا الكتاب السحري له نفس الأصل الذي أتى منه الكتاب الفارغ الذي تمتلكه بياتريس، وهما المجلدان الوحيدان من نوعهما في العالم.

فإذا كانت العوالم التي تركها خلفه تواصلت بعد موته، فإن كل ما فعله سوبارو سينهار في داخله.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يكن سوبارو متأكدًا مما إذا كانت محتويات الكتاب تتنبأ بالمستقبل بدقة، لكن إذا أخذ كلمات روزوال على ظاهرها، فقد تصرف روزوال وفقًا لما تمليه عليه إرشادات الكتاب.

 

 

 

تصرفاته في الملجأ وحتى تقديمه نفسه كقربان للأرنب العظيم في النهاية كانت جزءًا من التزامه التام بتعليمات الكتاب. دوافعه في هذا كانت مشابهة لما حرَّك أتباع طائفة الساحرة، من بيتلجيوس فما دونه.

 

 

 

لكن ثمة فرق جوهري بينهما؛ فجوة لا يمكن سدها تفصل بين كيفية التزام كل منهما بإرشادات كتبهما.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

فسر بيتلجيوس النبوءات الناقصة بنفسه وتأقلم مع الظروف المتغيرة أثناء تنفيذه لأوامر الكتاب. أما روزوال، فقد التزم بحذافير تعليمات كتابه، ولا يسمح بوجود أي تناقض معها، حتى لو تطلب الأمر تكرار الأحداث مرارًا لتحقيقها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لتستمر المحاكمة، ويعاقَب ناتسكي سوبارو بما يفوق الجحيم.

 

 

كلاهما نوى الالتزام التام بكتابه، لكن دوافعهما ومنهجيتهما كانتا مختلفتين تمامًا.

حتى وعيه المتباطئ أدرك ما كانت تنوي فعله. تساءل عمَّا إذا كان من الصواب أن يسمح لها بذلك، أن يترك نفسه يغرق ويتلاشى ويندثر في أحضانها…

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع استعداد روزوال لاستخدام عودة سوبارو بعد الموت كوسيلة لتحقيق غايته، أصبح الموقف معه أشد خطورة مما كان مع بيتلجيوس.

 

 

«…»

ما الهدف الذي يدفع روزوال إلى اللجوء إلى هذه التطرفات؟  

ولهذا السبب، كان عليه أن يدفع ثمن ضعفه بانتقاص عمره. —هكذا اعتقد… ومع ذلك…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إذا كانت تعليمات الكتاب تتطلب إنهاء الأحداث في الملجأ والقصر بالشكل الذي يريده، فإن روزوال سيعيد تلك المآسي مرارًا حتى يحصل على النتيجة المرغوبة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا يجثو سوبارو على ركبتيه ويسأل روزوال مباشرة عما كتبه الكتاب السحري؟ لماذا لا يعقد معه عهدًا صريحًا بالالتزام بما تنص عليه التعليمات، ويكرس كل قوته حتى تتحقق أمنية روزوال؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. أنا ريم الخاصة بسوبارو.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن النتيجة الفعلية لاتباع روزوال للكتاب هي صنع الثلج الذي غطى الملجأ. كان المشهد الثلجي قد أثار الشكوك تجاه إميليا، وعزلتها تلك هي التي أدخلتها في دوامة من الألم النفسي.

في اللحظة التالية، رفع راينهارد سيف التنين فوق رأسه، واندلعت ومضة ضوء واحد؛ شقَّت السماء، وامتدت الشقوق عبر الهواء نفسه، وتفتتت الأرض، ودوَّمت المانا في دوامة عاتية، وعلى طول قوس ضربته… انزلق العالم.

 

هذه الغرفة تقع داخل قبر الساحرة، حيث تقام المحاكمةات. وبعد عبور البوابة الأولى، من الطبيعي أن يواجه الثانية. لكن رغم ذلك، كان هذا التطور طبيعيًّا ومفاجئًا على حد سواء بالنسبة لسوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا كان هذا هو مراد روزوال… إذا كان هذا ما تريده صفحات الكتاب السحري، فلا يمكن لسوبارو القبول بذلك.

 

 

«إذا لم أكن بجانبها… فسيحدث ذلك. لا أريد… أن أجعلها حزينة…»

أهداف سوبارو وروزوال كانت غير قابلة للتوفيق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكانت حقًا عوالم زائفة وُلدت من الهواجس؟ أم أن واقعه كان يلتهمه واقع آخر؟

 

 

بالنسبة إلى سوبارو، الذي يخاطر بحياته لحمل كل شيء على عاتقه، كان روزوال قد قال له: ”حرِّر نفسك من كل شيء إلا مما هو مهم حقًا بالنسبة لك.“

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

همس الصوت برفق، مطمئنًا، مفعمًا بالحب.

وأضاف أنه إن فعل ذلك، فسيصبح سوبارو مثله.

أراد أن يُسكتها بالقوة، تلك الفم المرتجفة التي تواصل بثَّ الكلمات الباكية، وأن يصبَّ غضبه عليها حتى تفهم ما فعلته—

 

يجب على سوبارو أن يكون قويًا، ولا يظهر ضعفه لأحد سوى ريم.

لم يرغب سوبارو في أن يشبهه ولو قليلًا، لكن كان من الواضح أن روزوال يلتزم بكلماته، حتى لو تطلب الأمر التضحية بحياته.

 

 

بينما ما زال مستلقيًا على الأرض، اقتربت ريم وجثت أمامه، وعيناها تفيض بالحنان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عبر التزامه المتعصب بتعليمات الكتاب، عزل إميليا، وكان واثقًا أن تحقيق النهاية التي يتوق إليها الكتاب ستمنحه القدرة على حماية الشيء الوحيد المهم لديه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت جميع أفعال روزوال من أجل هذا الهدف. وإذا كان الأمر كذلك، فلدى سوبارو رد واحد فقط:

وفيما كانت نسمة عابرة تحرُّك خصلات شعره الأحمر، ضيَّق عينيه وهو يتأمل ضوء الشمس، ورفع وجهه نحو السماء. تشدَّدت شفتاه قليلًا، ومع زفيره، همس بصوت بالكاد يُسمع—

 

وبالنسبة له، مرت حقبة طويلة منذ أن أنصتت روحه لصوتها مرة أخرى.

«تتخلَّى عن كل شيء آخر؟ هراء. لا مجال لذلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد مررت بأوقات صعبة حقًا، أليس كذلك يا سوبارو؟»

لن يسمح بإيذاء إميليا، ولا ريم، ولا رام، ولا بيترا، ولا أوتو، ولا فريدريكا، ولا سكان قرية إيرلهام، ولا سكان الملجأ، ولا ريوزو، ولا حتى غارفيل.

رغم ذلك، أقسم في قلبه ألا يستسلم، وأن يستمر في دعم إميليا، حتى لو كانت فرصته ضئيلة. ولكن—

 

 

إذا سقط أي واحد منهم، ستصبح حياة سوبارو عالمًا باهتًا لا يطاق. وبالنسبة إلى سوبارو الجشع والأناني، كان هذا أمرًا لا يمكن احتماله.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«روزوال، لن أصبح مثلك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«سأنقذ… إميليا، والملجأ، والقصر. سأنقذهم جميعًا. وإن لم أفعل…»

لجعل هذا العهد حقيقة، على سوبارو أن يجد إجابة تتحدى تعليمات الكتاب السحري.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ليس هناك مَن يعتمد عليه. كان عليه أن يقلق، ويحيا، ويكافح بمفرده. ولكن إن كان هناك شخص واحد يمكنه الاعتماد عليه—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت إميليا نحيبها، تنادي اسم سوبارو مرة بعد مرة، بصوت متهدج يملأه الحزن.

«هل أستطيع الاعتماد عليك مجددًا؟…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو يشاهد شيئًا ما. يُعرض عليه شيء ما.

—ليس هناك سوى ساحرة واحدة في هذا العالم يمكن لسوبارو أن يبوح لها بمشكلاته.

استيقظ في ذعر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إضافة إلى ذلك، وجهها الذي كان على وشك أن يقترب حتى تلتقي شفاههما، وجد نفسه محجوبًا بيد سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٣》

 

 

 

أسرع سوبارو في خطواته، متقدًا بنفاد صبر لم يعد قادرًا على احتماله.

الأشجار والمباني والمخلوقات الحية، وحتى العالم ذاته، بدأت تتلاشى تدريجيًا نحو ذلك المصير الأبيض.

 

 

بعد عودته مع إميليا التي أكملت محاولتها في اجتياز المحاكمة داخل القبر، انتهى الاجتماع الاعتيادي في مقر إقامة ريوزو. ومع غرق الملجأ في ظلمة الليل العميق، انطلق سوبارو بجدية، يركض بمفرده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت إميليا نحيبها، تنادي اسم سوبارو مرة بعد مرة، بصوت متهدج يملأه الحزن.

بصراحة، لم يتذكر سوبارو الكثير من النقاشات التي جرت خلال الاجتماع. لكنه ليس بحاجة إلى تذكرها ليفهم فحواها.

«إذًا هذا هو سبب سعيك لتدمير هذا العالم؟»

 

 

هذه المرة، عانت إميليا تحت وطأة ماضيها. وقد أظهرت عبر تفسيرات متعثرة، يمكن ملاحظة تصنُّعها بسهولة، إصرارها على مواجهة كابوسها مرة أخرى في اليوم التالي وما بعده، وسط دموعها.

لقد تجاهل كل شيء. نسي ما سيحدث بعد موته، وتناسى كل من حوله، واختار أن يموت بأنانية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

احترم سوبارو إحساسها بالمسؤولية ونبل عزمها، لكنه علم يقينًا أنها ستفشل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

بناءً على ذلك، واسى إميليا المجروحة، شجعها برفق، ورافقها حتى ذهبت إلى النوم. بعد ذلك، عندما أتت رام لتخبره بموعده المقرر مع روزوال، تجاهلها واندفع مسرعًا خارج المنزل.

«سوبارو… سوبارو… أيها الكاذب… قلت إننا سنبقى معًا…»

 

أمام عينيه… وقفت ريم، التي لطالما اشتاق إليها.

يلهث بصعوبة، وجبينه غارق في العرق، اتجه مباشرة نحو قبر الساحرة المضاء بنور القمر؛ هناك تكمن المفاتيح التي قد تساعده في التعامل مع الوضع الراهن، وحتى إن لم يكن كذلك، فثمة حليفة تنتظره هناك، يمكنه معها حل بعض من مشكلاته التي تؤرقه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—تأمل الحاضر المجهول.»

خَشِيَ أن يعترضه أحد وهو في طريقه إلى القبر، لكنه لحسن حظه لم يوقفه لا ريوزو، ولا غارفيل، ولا حتى روزوال.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإظهار ضعفه بكل ما أوتي من قوة هو كل ما استطاع ناتسكي سوبارو العاجز والجاهل أن يفعله.

في تلك الليلة، للمرة الثانية، أو الثالثة إذا احتسبنا ما جرى خلال النهار، اندفع نحو القبر بلا تردد.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

كان هذا بعد القضاء على بيتلجيوس روماني كونتي، كبير أساقفة خطايا الموت، وإنقاذ إميليا من قبضة طائفة الساحرة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تردد الهمس للمرة الثالثة، تساءل عن السبب وراء شعوره بألفة مع هذا الصوت، ثم أدرك الحقيقة.

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

 

 

كان سوبارو، الذي أراد إنقاذ الآخرين، هو مَن تخلَّى عنهم في نهاية المطاف.

لكن رؤيته لم تكن جيدة بما يكفي للعثور على ذلك الباب. ومع ذلك، كان واثقًا من الكلمات التي نطقتها الساحرة…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إذا كنت ترغب في المعرفة…»

 

 

 

قالت إيكيدنا إن هذا هو الشرط ليُدعى مرة أخرى إلى حفلة الشاي الخاصة بها.

 

 

استمر بالتدحرج، حتى شعر بدوار وأذنيه تؤلمانه، بينما احتكَّ رأسه بالأرض الخشنة وكأنه يحاول الهرب من العاصفة التي اجتاحت أحشاءه. أراد، ولو بقدر بسيط، أن يقلل فرصة التفكير الواعي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وأخبرته أيضًا أن عليه أن يجعل صوته أعلى من المرة السابقة، عندما مزقت الوحوش الشيطانية جسده بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال سوبارو بحدة: «سأُريك ضعفي. سأريك عيوبي. وسأريك أيضًا كم أنا شخص حقير لا يُرجى إصلاحه. لكن الشيء الوحيد الذي لن أريك إياه هو أنني أستسلم.»

 

 

هل يوجد ألم أو خوف يفوق ما اختبره حينذاك، بما يكفي ليدفعه إلى الجنون؟

 

 

 

نعم، يوجد. الصرخة التي أطلقها هذه المرة، طلبًا للخلاص من تلك النهاية المسدودة، كانت تضاهي صرخته السابقة.

«علمت ذلك. وجب أن أعلم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«أنتِ… كان يجب أن تكوني…!»

الأمور التي أراد معرفتها، والتحقق منها، والتفكير فيها معًا كانت بعدد لا يحصى، كنجوم السماء.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما اشتعلت مشاعر لا قاع لها بهدوء في عينيه، ترددت خطوات سوبارو في أرجاء الممر وهو يتقدم إلى الأمام. ومع تسرب البرد إلى جسده، وصل بعد بضع عشرات من الثواني إلى الغرفة الحجرية التي غُمرت بضوء شاحب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليا تغطُّ في نوم أبدي. عالم بلا تلك الفتاة هو عالم لا أرغب في وجوده. لذا، ووفقًا للميثاق، سأجعل هذا العالم أرضًا متجمدة.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٦》

قبل ساعة قصيرة فقط، غادر هذا المكان برفقة إميليا وقبل ساعة قصيرة أيضًا، مات سوبارو في هذا المكان نفسه، لتُعيد قدرة ”العودة بعد الموت“ تشغيل العالم من جديد.

 

 

«—هـ… هـ…»

في هذا المكان، حيث تلاقت معاناة سوبارو مع موته وعودته، اشتاق سوبارو إلى لقاء الساحرة.

—لكن أمنيته لم تتحقق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«أرجوكِ، ادعيني إليكِ، إيكيدنا…!»

لم يعرف ما الذي حدث. فقدانه للوعي جاء فجأة، ولم يلبث أن وجد نفسه مستيقظًا دون سابق إنذار.

 

تم تسوية الغابة المتجمدة حتى لم يتبق سوى أرض مسطحة، وكان سبب هذا الدمار وحشًا رباعي الأرجل مكسوًا بفراء رمادي طويل، يُوحي بمظهره بأنه مخلوق شبيه بالسنوريات، لكنه هائل الحجم لدرجة اضطر سوبارو إلى رفع رأسه للنظر إليه.

لقد ضحى بحياته مرارًا وتكرارًا. وإن كان التخلِّي عن كبريائه كافيًا، فسيقدم حتى ذلك.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فإظهار ضعفه بكل ما أوتي من قوة هو كل ما استطاع ناتسكي سوبارو العاجز والجاهل أن يفعله.

 

 

—هو قد تأمل الحاضر المجهول.

«…»

من حيث الأيام الفعلية، لم يكن غيابها طويلًا. بالكاد مرَّ أسبوع على رؤيتها من قبل معارفها وأهلها.

 

 

راكعًا في وسط الغرفة الحجرية، رفع سوبارو صوته، متمسكًا بأمله في لقاء الساحرة مجددًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في ذهنه، رسم صورة للساحرة ذات الشعر الأبيض، ورتب مشاعره لتصبح جوقة تناديها، باحثًا بجنون عن أفضل احتمال يمكن أن يُقرب تلك المصائر المتشابكة.

فإذا كانت العوالم التي تركها خلفه تواصلت بعد موته، فإن كل ما فعله سوبارو سينهار في داخله.

 

 

سعى إليها بشغف يائس.

«اختفِ، أيتها المزيفة. لا تحاولي خداعي بوجه، وبصوت ريم التي أحبها!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبر التزامه المتعصب بتعليمات الكتاب، عزل إميليا، وكان واثقًا أن تحقيق النهاية التي يتوق إليها الكتاب ستمنحه القدرة على حماية الشيء الوحيد المهم لديه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بكل كيانه، اشتاق إليها.

«لماذا؟»

 

—هذا صوت يجب ألا يُصغي إليه، يجب ألا يلاحظه: صوت ينبغي تجاهله تمامًا.

ومع استمراره في التمني دون توقف، تساقطت قطرات العرق من جبينه.

في تلك الغرفة، التي كان هواؤها البارد يكاد يؤلم أنفه، أضاع سوبارو نفسه وهو يتدحرج على الأرض بلا هدف. لم يكن في حركته معنى، بل كانت محاولة بائسة للهروب من التفكير.

 

—هذا صوت يجب ألا يُصغي إليه، يجب ألا يلاحظه: صوت ينبغي تجاهله تمامًا.

—ثم، في لحظة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—أوو».

 

 

 

فجأة، لمح سوبارو ضوءًا أبيض خلف جفونه المغلقة. هل كانت هلوسة؟ لا، ليست كذلك.

فيما هبت الرياح، تصدعت الأشجار المتجمدة وتكسرت، ثم تحولت إلى غبار، إذ امتصت المانا التي تحفظ وجود الغابة.

 

لم يعرف روزوال أن الموت هو الشرط الذي يُفعِّل قدرة سوبارو، لكنه علم أن سوبارو يمر بدورات متكررة. ليس واضحًا ما إذا كان قد أدرك ذلك منذ وصول سوبارو إلى الملجأ أو قبل ذلك بكثير، لكن ما كشف له الحقيقة لا بد أن يكون الكتاب السحري الذي يمتلكه؛ كتاب المعرفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قبل أن يدرك الأمر، وجد جسده الراكع مستلقيًا على الأرض. لم يستطع تحريك أطرافه، ولم تعد شفتاه قادرتين على التنفس أو التلفظ بأي شيء. سُحب وعيه تدريجيًا بعيدًا عن الواقع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان سوبارو يتلوى ويسعل، حاول استعادة وعيه وسط ومضات بيضاء وحمراء في ذهنه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لقد تحقق ما كان يريده.

 

 

تردد للحظة، ثم بدأت ملامح وجهها تقترب ببطء.

لقد دُعي إلى قلعة الأحلام ووسط هذا، شعر سوبارو بالامتنان لهذا النذير غير المتوقع.

كان قد شعر بالفخر لتحقيق أفضل بداية حتى ذلك الحين، ولكن إن كان انهيار إميليا هو النتيجة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

ومع تلاشي وعيه تدريجيًا، شعر بالراحة لأن هناك مَن يُشير إلى طريق نحو مستقبل كان مغلقًا من قبل—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو يشاهد شيئًا ما. يُعرض عليه شيء ما.

 

كان ويلهيلم جاثيًا على ركبتيه، وجسده المثخن بالجراح ينحني في خزيٍ عميق.

«—انظر الحاضر المجهول».  

 

 

«إيهاه، نغه… غواغ، هاغه…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التي اختفى فيها وعيه تمامًا، شعر وكأنه سمع همسًا بتلك الكلمات.

هل أنقذه ذلك الصوت؟ وإن كان كذلك، هل ينبغي أن يقبل بذلك بأدب؟

 

«لأنني ضعيف.»

《٤》

«إن كنت تريدني، سأكون دائمًا إلى جانبك، يا سوبارو.»

 

 

تأرجحت مشاعر سوبارو في داخله كأنه تحت تأثير الخمر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

حاول أن يتحقق بيده من وجود تلك الأعضاء، ولكنه لم يستطع لمسها. كان السبب واضحًا وبسيطًا: لم يشعر بيده أيضًا. بل لم يكن الأمر مقتصرًا على يده فحسب. رأسه، جسده، كل شيء -تلك اللحظة- لم يكن له وجود مادي على الإطلاق.

لم يعرف ما الذي حدث. فقدانه للوعي جاء فجأة، ولم يلبث أن وجد نفسه مستيقظًا دون سابق إنذار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل سمعتني حينما قلت لك استمعي—؟!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكى سوبارو من العار الذي شعر به تجاه نفسه الجبانة.

شعر بالارتباك ذاته الذي اعتاد عليه عند تنقله العشوائي بين الماضي والحاضر، حين تنشط قدرة ”العودة بعد الموت“. عقله كان في فوضى وهو يحاول التوفيق بين العالم الذي تركه في اللحظة السابقة، والعالم الجديد الذي استقبله فورًا بعد استيقاظه.

 

 

لكن لو سُئل سوبارو إن كان قد ندم على الشعور بملامسة شفتيها، لأجاب بلا تردد: ”لا.“

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن عندما أدرك أن هذا التشوش مألوف لديه، كان من السهل أن يستعيد هدوءه.

إذا سقط أي واحد منهم، ستصبح حياة سوبارو عالمًا باهتًا لا يطاق. وبالنسبة إلى سوبارو الجشع والأناني، كان هذا أمرًا لا يمكن احتماله.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاحقت المشاعر المتدفقة من كلاهما لتضرب قلب سوبارو بكل عنف، لكن مهما كانت جهودهما صادقة—

أخذ نفسًا عميقًا وطويلًا، محاولًا تهدئة أفكاره المضطربة وقلبه الخافق. لكن ما صدمه هو أنه لم يشعر بفمه، ولا بحنجرته، ولا حتى برئتَيه، اللازمة لأخذ هذا النفس.

 

 

 

«—؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—هذا صوت يجب ألا يُصغي إليه، يجب ألا يلاحظه: صوت ينبغي تجاهله تمامًا.

حاول أن يتحقق بيده من وجود تلك الأعضاء، ولكنه لم يستطع لمسها. كان السبب واضحًا وبسيطًا: لم يشعر بيده أيضًا. بل لم يكن الأمر مقتصرًا على يده فحسب. رأسه، جسده، كل شيء -تلك اللحظة- لم يكن له وجود مادي على الإطلاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

— كان وجوده محصورًا في وعيه فقط، كأنه عقل عارٍ بلا جسد.

التفَّ وشاح حول عنقها، طويلًا إلى حد أن نهايته بدت تلامس الأرض، متناغمًا مع ملابسها البيضاء ذات الأكمام التي غطتها حتى معصميها. من هذا، استنتج سوبارو أنها شديدة التحفظ في كشف بشرتها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخبرته أيضًا أن عليه أن يجعل صوته أعلى من المرة السابقة، عندما مزقت الوحوش الشيطانية جسده بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وجد نفسه وعيًا منفردًا في فضاء لا متناهٍ، قادرًا فقط على الرؤية من مكان مرتفع وكأنه يُشرف على العالم من الأعلى.

وهكذا—

 

 

افتقار جسده للحم والدم ولَّد نوعًا جديدًا من التشوش، لكن باستحضار مفهوم التنفس العميق في ذهنه، حاول استعادة هدوء مصطنع في داخله.

«…»

 

 

نحَّى حيرته جانبًا، وقاوم شعور السكر الذي راوده، وركَّز بجدية على استيعاب ما يحدث. في عمق تلك الأفكار، كان يبحث عن إجابة: أين هو الآن؟ وماذا يفعل هنا؟

ثم أضاف بصوت كئيب: «أنا وذلك الرجل نشترك في هذه الجريمة—».

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

— كان وجوده محصورًا في وعيه فقط، كأنه عقل عارٍ بلا جسد.

«—أرو».

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

فجأة، جاءه صوت ضعيف، مشوش ومهشَّم.

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الصوت واهنًا لدرجة أن الكلمات بالكاد وصلت إلى سمعه.

 

 

«إذًا هذا هو سبب سعيك لتدمير هذا العالم؟»

ومع ذلك، عرف سوبارو فورًا، وعلى نحو غريزي—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

ما هذا الذي يُجبر على رؤيته؟

—هذا صوت يجب ألا يُصغي إليه، يجب ألا يلاحظه: صوت ينبغي تجاهله تمامًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فجأة، هاجمه ألم اختناق حاد، حيث تذكر جسده بعد غياب طويل كيف يتنفس من جديد، وبدأ قلبه ينبض بعنف كأنه يحاول إعادة ضخ الدم في عروقه.

ولكنه لم يستطع ذلك.

 

 

وُضِع وعي سوبارو مجددًا أمام الإحساس نفسه بأرضيةٍ باردة وقاسية.

لم يكن يمتلك جسدًا ليدير رأسه بعيدًا، وليس بوسعه حتى أن يغلق عينيه.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان محكومًا عليه أن يُشاهد، أن يُسجل المشهد في وعيه عن قرب، وكأن الذاكرة نفسها تُفرض عليه قسرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكدت كارميلا تكهناته بأدب، لكن النظرة التي رمقها بها سوبارو كانت حادة.

 

«هذا… ليس جوابًا…»

كان أحمقًا. كان عليه أن يرحب بذلك التشوش. فقد كان شعور السكر ذاك رحمةً سماوية بذاتها—

«ري…م.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٦》

«كاذب… كاذب، كاذب كاذب كاذب كاذب كاذب كاذب…!»

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد تجاهل كل شيء. نسي ما سيحدث بعد موته، وتناسى كل من حوله، واختار أن يموت بأنانية.

تكرر الصوت، متحولًا من كلمات بالكاد مسموعة إلى نبرة تفيض بالدموع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يُظهر ذلك لأي شخص آخر، لا لإميليا، ولا حتى لبياتريس.

 

 

كان مشهدًا مؤلمًا. صوتٌ يكاد يقتل النفس من شدة البؤس. هذا المشهد من بين أشد اللحظات التي خشي أن يشهدها، وأكثرها قسوة على قلبه.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لماذا كان هنا؟ لماذا لاحظ وجوده هنا؟

أسرع سوبارو في خطواته، متقدًا بنفاد صبر لم يعد قادرًا على احتماله.

 

وجود رام بالقرب منها لم يترك أثرًا في بياتريس؛ فقد كان نظرها مثبتًا على سوبارو الميت وحده.

لقد أخطأ. سوء تقدير قاتل. لا ينبغي له أن يعرف. ليس من المفترض أن يدرك ما رآه. فقد كان عليه أن يدرك—

ولهذا—

 

 

—لو لم يفكر مطلقًا بأن هذا مستحيل الحدوث.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«كاذب! كاذب! سوبارو… أنت كاذب! كاذب—!!»

 

 

 

انهمرت الدموع من عيني إميليا البنفسجيتين كنافورة مفتوحة، وانهارت وهي تصرخ بصوت حاد، وكأن خيانة مريرة انكشفت أمامها.

هذا الكتاب السحري له نفس الأصل الذي أتى منه الكتاب الفارغ الذي تمتلكه بياتريس، وهما المجلدان الوحيدان من نوعهما في العالم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تأرجح شعرها الطويل بجنون، كطفلة ضائعة، وهي تبكي وتصرخ كأنها أصيبت بالجنون.

 

 

«هل هذه المساحة العبثية… حلم إيكيدنا؟»

وعلى السرير، إلى جانب ريم المستلقية بلا حراك، كان جثمان سوبارو، وقد أنهى حياته بطعنة قصيرة في عنقه.

 

 

 

《٥》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—ما الذي أراه الآن بحق؟

 

 

 

«…»

هل كانت مجرد أوهام احتمالية؟ أم أنه شهد فعلًا جحيمًا يتجاوز أي جحيم؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واصلت إميليا نحيبها، تنادي اسم سوبارو مرة بعد مرة، بصوت متهدج يملأه الحزن.

وُضِع وعي سوبارو مجددًا أمام الإحساس نفسه بأرضيةٍ باردة وقاسية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن بكاءها كان عبثًا. جسد سوبارو الملطخ بالدماء، الملقى على بطنه فوق السرير، لم يتحرك حتى ولو بمقدار أُنملة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بالطبع لم يفعل. فهذا الجسد لم يعد أكثر من جثة هامدة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أدرك سوبارو تمامًا أي موتٍ يُعاد تمثيله في هذا العالم الجديد، الواقع بعد الجحيم. كان هذا مشهد موته بعد المعركة ضد بيتلجيوس.

كان سوبارو، الذي مات وخرج من جسده، يحدِّق من علٍ في الجسد الذي فارقته الحياة. المشهد كان كريهًا على نحوٍ لا يحتمل. لم يختبر سوبارو في حياته -حتى بعد عدد الوفيات التي تجاوزت العشر مرات- مشهدًا أشد رعبًا من هذا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لأول مرة، رأى سوبارو بعينيه ألم إميليا على فقدانه.

«إذا كانت تلك العوالم قد استمرت بعد موتي… كم مرة تركت الجميع ليموتوا؟»

 

«—تأمل الحاضر المجهول.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكى سوبارو من العار الذي شعر به تجاه نفسه الجبانة.

 

 

نظر إلى أثاث الغرفة، وإلى الأشخاص المجتمعين فيها، وإلى جسده الميت على السرير، وكذلك إلى السبب الذي أوصله إلى هذا المصير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل شيء، كل ما حدث، كان خطأ سوبارو وحده.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في تلك اللحظة، سرت فيه صدمة الفهم، كأن صاعقة ضربت وعيه؛ أدرك متى وقع هذا المشهد.

لم تجبه إميليا، بل وقفت مكانها بعينين متسعتين، تائهة بين مشاعر شتى لم تستطع التعبير عنها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كان هذا بعد القضاء على بيتلجيوس روماني كونتي، كبير أساقفة خطايا الموت، وإنقاذ إميليا من قبضة طائفة الساحرة.

«كنت أعلم… أنك لست ذلك الشخص… ولكن…»

 

 

تذكَّر كيف فقد أعصابه حين علم بفقدان ريم، وكيف كانت تلك اللحظة هي ما قاده إلى هذا الموت.

«…»

 

—لكن أمنيته لم تتحقق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد أن أسرع إلى العاصمة واكتشف أن العالم قد محا ذكريات الجميع عن ريم التي هاجمتها طائفة الساحرة، دفعته اليأس والغضب إلى أن يغرس خنجرًا في عنقه، متمنيًا بكل جوارحه أن يستعيدها.

 

 

 

—لكن أمنيته لم تتحقق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بصوت مختنق، وبأنين ضعيف ومتهالك، تهاوى سوبارو تمامًا.

حين عاد بالزمن بفضل ”العودة بعد الموت“، كان في لحظة أقرب إلى الحاضر مما توقَّع، مما يعني أنه فقد الفرصة لإنقاذ ريم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لكن رؤيته لم تكن جيدة بما يكفي للعثور على ذلك الباب. ومع ذلك، كان واثقًا من الكلمات التي نطقتها الساحرة…

رغم ذلك، أقسم في قلبه ألا يستسلم، وأن يستمر في دعم إميليا، حتى لو كانت فرصته ضئيلة. ولكن—

 

 

 

‹لم أكن أعلم… لم أرَ هذا المشهد من قبل. لم أكن أعرف… محال أن أعرف!›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////

 

كانت تعرف أن سوبارو ضعيف، عاجز، هش لدرجة تجعله بحاجة إلى التعلق بشيء ما ليتمكن من المضي قدمًا. كان مترددًا، فاقد الثقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يسبق له أن شهد مثل هذا المشهد. ففي ذلك العالم، كان قد مات بالفعل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كان هذا بعد القضاء على بيتلجيوس روماني كونتي، كبير أساقفة خطايا الموت، وإنقاذ إميليا من قبضة طائفة الساحرة.

حتى بوجود قدرة ”العودة بعد الموت“، ليس بوسعه معرفة ما يحدث في العالم بعد وفاته. —لكن، فكر لوهلة؛ ربما لم يكن ذلك صحيحًا تمامًا.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

في احتضان بارد وحنون للتدمير، غرق العالم ببطء نحو نهايته كما لو كان يخلد إلى النوم.

بالنسبة إلى سوبارو، الذي عاد بالزمن مرارًا ليعيد صياغة المصير مقابل حياته، كان العالم الذي مات فيه مجرد نقطة عبور نحو مستقبل أمل أن يصنعه.

بناءً على ذلك، واسى إميليا المجروحة، شجعها برفق، ورافقها حتى ذهبت إلى النوم. بعد ذلك، عندما أتت رام لتخبره بموعده المقرر مع روزوال، تجاهلها واندفع مسرعًا خارج المنزل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

فكر: إن لم يرَ الأمور على هذا النحو، إن لم يتمسك بهذا الفهم—

 

 

مدَّ ذراعيه محاولًا التمسك بشيء، لكنه لم يتمكن من الإمساك بأي شيء. ارتطم كتفه بالأرض، وعجز عن فتح عينيه.

—عندها، سينهار عالم ناتسكي سوبارو بالكامل.

 

 

إذا سقط أي واحد منهم، ستصبح حياة سوبارو عالمًا باهتًا لا يطاق. وبالنسبة إلى سوبارو الجشع والأناني، كان هذا أمرًا لا يمكن احتماله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

‹توقَّف… توقَّف… توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف توقَّف تــو…قَّــ…ف، أرجوك، توقَّف…›

 

 

 

لم يستطع سوبارو تقبُّل المشهد الذي كان يتكشف أمام عينيه، فصرخ صرخة مشوشة لا معنى لها.

 

 

 

ومع ذلك، لم يخرج صوته من جسده عديم الحنجرة، ولم يستطع إدارة وجهه الخالي من العيون، ولا حتى حجب الصوت عن رأسه الخالي من الأذنين. كانت نهاية هذا العالم تُنقش في وعيه، ووجوده الآن ليس أكثر من مجرد إدراك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما اشتعلت مشاعر لا قاع لها بهدوء في عينيه، ترددت خطوات سوبارو في أرجاء الممر وهو يتقدم إلى الأمام. ومع تسرب البرد إلى جسده، وصل بعد بضع عشرات من الثواني إلى الغرفة الحجرية التي غُمرت بضوء شاحب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تلاشى همس يوليوس بين أشجار الغابة بلا جدوى.

—كانت هذه عقوبة على الفعل المتهور الذي اقترفه سوبارو.

 

 

 

«يا سيدة إميليا! هذا—»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما استمرت إميليا في البكاء والنحيب، اندفع شخص ما إلى الغرفة بصوت حاد.

 

 

 

كان شعره أبيض ويرتدي زيَّ خادم أسود. هذا المكان هو قصر كروش في العاصمة الملكية، والرجل الذي وقف هناك بذهول هو ويلهيلم، ”شيطان السيف“، الذي ينتمي لهذا المكان بكل تأكيد.

سمع صوت ريم يأتي من الأمام، وكأنها تسأله باستغراب.

 

«هـ-هذا السبب… في أن الجميع… يـ-يضايقونني… حتى إيكيدنا فعلت… جعلتني أفعل هذا الشيء الفظيع… الفظيع جدًا…»

وفي تلك اللحظة، وجد وعي سوبارو المجرد نفسه على شفا الانهيار، لرؤيته ذلك المحارب المخضرم وقد أصيب بصدمة عميقة من منظر جثة سوبارو أمامه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكانت حقًا عوالم زائفة وُلدت من الهواجس؟ أم أن واقعه كان يلتهمه واقع آخر؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان سوبارو، الذي مات وخرج من جسده، يحدِّق من علٍ في الجسد الذي فارقته الحياة. المشهد كان كريهًا على نحوٍ لا يحتمل. لم يختبر سوبارو في حياته -حتى بعد عدد الوفيات التي تجاوزت العشر مرات- مشهدًا أشد رعبًا من هذا.

«سوبارو… سوبارو… أيها الكاذب… قلت إننا سنبقى معًا…»

 

 

وبالنسبة له، مرت حقبة طويلة منذ أن أنصتت روحه لصوتها مرة أخرى.

«ما الذي حدث…؟ لا، يا سيدة إميليا، سامحيني!»

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اتخذت كلمات إميليا التي كانت مليئة باللوم نغمة أشبه بلعنة، وكأنها نطقت بها بمرارة عميقة. سحبها ويلهيلم بلطف بعيدًا عن جسد سوبارو، وهي لا تزال تتشبث به، ثم ترنحت وسقطت على الأرض. لكنه لم يكن معنيًا بسقوطها، فقد ركز كل انتباهه على محاولة إنقاذ سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

— سوبارو ترك جروحًا عميقة ودائمة في قلوبهم.

«فيلكس! تعال بسرعة! الأمر طارئ! بالغ الأهمية!!»

وُضِع وعي سوبارو مجددًا أمام الإحساس نفسه بأرضيةٍ باردة وقاسية.

 

امتلأت تلك الجرة الفارغة في أعماق قلبه، التي كانت تغرق في الفراغ، بالدفء.

خلع ويلهيلم سترته بسرعة وضغط بها على الجرح، ووجهه الجاد ينطق بخطورة الموقف. أخذ يضرب صدر سوبارو في محاولة يائسة لإعادة قلبه إلى الحياة، بينما لطخت قطرات الدم ملامحه المريعة.

—فقد وعيه مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخبرته أيضًا أن عليه أن يجعل صوته أعلى من المرة السابقة، عندما مزقت الوحوش الشيطانية جسده بالكامل.

كان الدم الذي فقده سوبارو كثيرًا جدًا. وكان المحارب العجوز، الذي شهد الكثير من الموت في حياته، يعلم في أعماقه أن روح سوبارو لم تعد حاضرة. ومع ذلك، لم يتوقف عن محاولاته المحمومة لإعادته إلى الحياة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو.»

«يا عم ويل، لماذا تصرخ هكذا…؟ إيه؟»

«…سو…بارو؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«فيلكس، أسرع! سكين اخترقت حلقه! لا وقت نضيعه!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا حدث بحق؟ هل سقط في موقف غريب وهو يحاول دخول قلعة الأحلام؟ بالنظر إلى المكان، كان هناك احتمال وحيد يخطر في ذهنه—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بصوت مشحون بالحدة، نقل ويلهيلم الحقائق إلى فيلكس الذي وصل للتو. وبحركة سريعة، غلف فيلكس راحة يده بتوهج أزرق، محولًا كمية كبيرة من المانا إلى طاقة علاجية صبَّها في جرح سوبارو.

وضع يده على فمه، ليشعر بتشنج أعضائه الداخلية دفعة واحدة عند استعادة المشهد الذي طُبع في أعماق ذهنه.

 

«يا سيدة إميليا! هذا—»

سيطر تركيز شديد على فيلكس وهو يحاول إنقاذ سوبارو؛ لم يشعر بمثل هذا اليأس من قبل. أما وعي سوبارو، الذي كان يراقب من فوق، فقد غمره الأسى وهو يشاهدهم يحاولون جاهدين إنعاش جسد فارغ بلا روح.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع نفسه الجريحة، وبكى بصوتٍ عالٍ على موت سوبارو، فيما ارتسمت على وجهه ملامح ندمٍ ثقيل. حوله، وقف الفرسان المسنون الذين قاتلوا إلى جانب سوبارو، وقد ارتسمت على وجوههم ذات تعابير الألم الصامت.

‹كفى… توقفوا. لا فائدة. لا فائدة على الإطلاق. لقد مات بالفعل…›

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاحقت المشاعر المتدفقة من كلاهما لتضرب قلب سوبارو بكل عنف، لكن مهما كانت جهودهما صادقة—

 

جدد عهده داخل نفسه، عهدًا صلبًا وقويًا، لا ينكسر أبدًا.

كانت النتيجة واضحة. مات سوبارو هناك.

«اختفِ، أيتها المزيفة. لا تحاولي خداعي بوجه، وبصوت ريم التي أحبها!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مهما حاولوا، مهما بكت إميليا، فقد انتهى الأمر؛ مات سوبارو.

 

 

كانت ضربة قديس السيف قد أنهت العالم وأعادت إصلاحه في آنٍ واحد—

لقد تجاهل كل شيء. نسي ما سيحدث بعد موته، وتناسى كل من حوله، واختار أن يموت بأنانية.

«—أرو».

 

 

«لن أسمح لك بالموت! مستحيل… كيف لي أن أدع مَن ساعدني يموت بهذه الطريقة؟!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«كيف تجرؤ على قول هذا في مثل هذا الوقت…؟ كفى عبثًا، فقط… كفى!!»

 

 

«فيلكس! لماذا؟! لماذا توقفت عن العلاج؟! إذا استمر الأمر هكذا، فسوف…»

صاح ويلهيلم بينما كان يضغط بجنون على الجرح، في حين اهتز صوت فيلكس غضبًا وهو يستخدم أحنَّ أنواع السحر في العالم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلاحقت المشاعر المتدفقة من كلاهما لتضرب قلب سوبارو بكل عنف، لكن مهما كانت جهودهما صادقة—

أمام هذه القوة الهائلة، نهض الوحش الكبير على قوائمه الأمامية، مُجبرًا جسده على الوقوف، عاضًا على أنيابه.

 

 

«فيلكس! لماذا؟! لماذا توقفت عن العلاج؟! إذا استمر الأمر هكذا، فسوف…»

 

 

 

«لقد انتهى، يا عم ويل. لم تبقَ هنا أي روح على الإطلاق.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان محكومًا عليه أن يُشاهد، أن يُسجل المشهد في وعيه عن قرب، وكأن الذاكرة نفسها تُفرض عليه قسرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

اقترب ويلهيلم بقلق، غير أن فيلكس هز رأسه بلطف، وأخذ يمسح بمنديل الجرح الذي سُدَّ بسترة ويلهيلم. كان الجرح قد التئم بمهارة لدرجة أن المسح لم يُبقِ أثرًا، وكأن الجرح لم يوجد يومًا.

بينما بقي سوبارو صامتًا دون أي إجابة، واصلت إميليا الضغط بيدها المرتجفة على وجنته، تناديه بصوتٍ لا يمكن أن يصله.

 

في تلك اللحظة، وأثناء نظر سوبارو إلى ما وراء الجحيم ذاته، أحسَّ بوعيه يتآكل شيئًا فشيئًا.

لكن كمية كبيرة من الدم كانت قد أُزهقت، والروح التي انسلت منه لم تعد موجودة.

إذا كانت تعليمات الكتاب تتطلب إنهاء الأحداث في الملجأ والقصر بالشكل الذي يريده، فإن روزوال سيعيد تلك المآسي مرارًا حتى يحصل على النتيجة المرغوبة.

 

《٤》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لماذا…؟! لماذا، سيد سوبارو…؟! كيف فعلت هذا بهذه السهولة…!»

 

 

 

نظر ويلهيلم إلى وجه سوبارو الميت، ثم قبض يده ندمًا وضرب الأرض بقوة.

 

 

سمع صوت ريم يأتي من الأمام، وكأنها تسأله باستغراب.

انشقت الأرض تحت قبضته، وتبعثرت الشظايا مختلطة بدم سوبارو، حتى أن يده نفسها أصبحت تنزف. رفع وجهه نحو السماء، ملطخًا بالدماء، يصرخ في حزن شديد.

«أنتِ… كان يجب أن تكوني…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فيما بدا صوت الوحش العملاق وكأنه يندب النهاية، جاءه صوت رقيق وجميل، متزن وسط عواصف الثلج.

على النقيض من مشاعر ويلهيلم الجارفة، زفر فيلكس ببطء وقال:

 

 

وقفت إميليا متسمَّرة بجوار جسد سوبارو الهامد، وعلى مقربة منها وقف فارس آخر؛ يوليوس.

«…جبان. ضعيف. كل الناس يفقدون أحباءهم، أليس كذلك؟ …أن ترمي كل آلامك وأعبائك على الآخرين… هل تشعر بالرضا عن ذلك؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كلماته كانت قاسية كسخرية، ورغم ذلك، بدت اتهاماته وكأنها شفقة عميقة.

تمددت بقايا سوبارو على ظهره، فيما كان فارس ذو شعر أرجواني يتأمل جثته بصمت. إلى جواره، جلس فيريس منهارًا على الأرض، في حالة يرثى لها، ومن الواضح أنَّه فقد كل قوته.

 

إذا كان التمسك بهذا العطف، الاحتماء به، والاعتماد عليه هو ما سيقوده إلى الإجابة الصحيحة، فـ…

تاه وعي سوبارو وسط هذا التعقيد، غير قادر على فك ألغاز هذه المشاعر المختلطة. لكن من سلوك ويلهيلم وفيلكس، كان هناك شيء واحد واضح تمامًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

— سوبارو ترك جروحًا عميقة ودائمة في قلوبهم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

 

 

 

حتى في حالته الباهتة، ككيان واعٍ مجرد، اخترق هذا الإدراك أعماقه بقسوة.

إذا كان ما شاهده للتو هو المحاكمة الثاني، فإن ذلك كان أسوأ سيناريو يمكن تخيله لسوبارو.

 

بحدَّة سطحية وأناقة آسرة، كانت الضربة التي أنهت حياته مدهشة في دقتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان سوبارو يشاهد شيئًا ما. يُعرض عليه شيء ما.

 

 

 

ما هذا الذي يُجبر على رؤيته؟

 

 

—في ذلك العالم، ناتسكي سوبارو سيُظهر ضعفه لريم وحدها.

لقد كان يُعرض عليه جُرمه.

«مَن… بحق تكونين؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«إيكيدنا… قالت إن تدليلك سيكون أمرًا جيدًا، لكن… لـ-لا…»

«—رغم أنك أخبرتني…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان صوتًا واهنًا، بالكاد مسموعًا. لكنه، في سكون الغرفة الذي خلفه استسلام ويلهيلم وفيلكس، ارتطم بوعي سوبارو كأنه وتد يخترق روحه.

فسر بيتلجيوس النبوءات الناقصة بنفسه وتأقلم مع الظروف المتغيرة أثناء تنفيذه لأوامر الكتاب. أما روزوال، فقد التزم بحذافير تعليمات كتابه، ولا يسمح بوجود أي تناقض معها، حتى لو تطلب الأمر تكرار الأحداث مرارًا لتحقيقها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما استسلم الرجلان للواقع، بقيت إميليا جالسة خلفهما، تضم ركبتيها إلى صدرها وتبكي. خدودها غطتها آثار دموع جافة، لكنها لم تهتم بذلك وهي تواصل الحديث بصوت مرتعش:

 

 

 

«رغم أنك قلت لي إنك تحبني…!»

 

 

 

نعم، كان قد قالها بالفعل. أخيرًا تمكَّن من البوح بتلك الكلمات التي طالما أراد قولها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

إميليا، التي ابتسمت بدموعها عند سماعها، هي مَن تركها سوبارو خلفه.

 

 

«عليَّ أن أمنعك من إلحاق أي أذى آخر. إن كان لا بد أن تكره أحدًا، فلتكرهني أنا.»

وفجأة، وكأن أحدهم أطفأ الأنوار، انطفأ العالم الذي كان يشاهده واختفى تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإظهار ضعفه بكل ما أوتي من قوة هو كل ما استطاع ناتسكي سوبارو العاجز والجاهل أن يفعله.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《٦》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—هـ… هـ…»

 

 

وفيما كانت نسمة عابرة تحرُّك خصلات شعره الأحمر، ضيَّق عينيه وهو يتأمل ضوء الشمس، ورفع وجهه نحو السماء. تشدَّدت شفتاه قليلًا، ومع زفيره، همس بصوت بالكاد يُسمع—

أفاق سوبارو على ألم اصطدام وجهه بالأرض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فقط أمام ريم، التي عرفت ضعفه، لكنها آمنت بأنه سيتجاوز ذلك ليصبح قويًا، كان سوبارو على استعداد لأن يكشف عن هشاشته، بلا تردد أو إخفاء.

أنَّ وهو يمسك بذقنه التي ارتطمت بالسطح البارد، ثم هزَّ رأسه ليتأكد من إحساسه بجسده. أحسَّ بيده تلامس ذقنه المصابة، ليتيقن من وجوده الجسدي. كل شيء كان في مكانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«د-داخل… القبر…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تمتم بصوت مرتجف وهو ينقل بصره ليتحقق من مكانه الحالي. فجأة وجد نفسه في غرفة المحاكمة التي كان بها قبل فقدانه للوعي، دون أن يكون قد انتقل عبر الزمن أو المكان.

«عليَّ أن أمنعك من إلحاق أي أذى آخر. إن كان لا بد أن تكره أحدًا، فلتكرهني أنا.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لم تكن إميليا هناك. ولم يعُد بواسطة ”العودة من الموت“. لقد عاد مباشرةً بعد تحقق أمنيته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«لكن… ما رأيته ليس وهمًا أو شيئًا قريبًا من ذلك…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وضع يده على فمه، ليشعر بتشنج أعضائه الداخلية دفعة واحدة عند استعادة المشهد الذي طُبع في أعماق ذهنه.

 

 

 

كان مشهدًا غير متوقع، عالمًا مستحيلًا، مكانًا لم يعد له وجود؛ ذلك كان بلا شك ”مشهد ما بعد موت سوبارو“.

انهمرت الدموع من عيني إميليا البنفسجيتين كنافورة مفتوحة، وانهارت وهي تصرخ بصوت حاد، وكأن خيانة مريرة انكشفت أمامها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أ… لكـ—»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في اللحظة التي تكشَّفت فيها الحقيقة أمامه، بلغ اضطراب أحشائه مداه، فتقيأ ما في معدته.

بكلمات متسارعة، وبرعب ينبع من أعماق جسده المرتعش، أقرَّ سوبارو بجرائمه.

 

 

خرج طعام العشاء الذي لم يعد يذكر متى تناوله مختلطًا بسوائل المعدة، مسفوحًا على الأرض. لم يكن كثيرًا، لكن شعور الغثيان خفَّ بعض الشيء بعد أن أفرغ معدته مرات عدة.

تمكَّن سوبارو من رؤية قطرات شفافة تتساقط من زوايا عينيها الزرقاوين على وجنتيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هاه… هاه… ما-ما هذا…؟»

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعرف في تلك اللحظة أين يوجد.

تأوه سوبارو من الألم اللاذع في حلقه جراء سوائل معدته الحمضية، غارقًا في التفكير.

«هـ-هذا السبب… في أن الجميع… يـ-يضايقونني… حتى إيكيدنا فعلت… جعلتني أفعل هذا الشيء الفظيع… الفظيع جدًا…»

 

لكنها كانت الفتاة التي، رغم معرفتها بضعفه، قالت له ذات يوم: «أنا أحبك.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ماذا حدث بحق؟ هل سقط في موقف غريب وهو يحاول دخول قلعة الأحلام؟ بالنظر إلى المكان، كان هناك احتمال وحيد يخطر في ذهنه—

ولهذا—

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«مهلًا، لا تقل لي… هل كان ذلك المحاكمة للتو؟ ليس محاكمة الماضي… بل المحاكمة الثاني؟!»

«—رغم أنك أخبرتني…»

 

 

هذه الغرفة تقع داخل قبر الساحرة، حيث تقام المحاكمةات. وبعد عبور البوابة الأولى، من الطبيعي أن يواجه الثانية. لكن رغم ذلك، كان هذا التطور طبيعيًّا ومفاجئًا على حد سواء بالنسبة لسوبارو.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

غير أن ما أثار رعبه لم يكن مجرد بدء المحاكمة، بل محتواه ذاته.

 

 

 

إذا كان ما شاهده للتو هو المحاكمة الثاني، فإن ذلك كان أسوأ سيناريو يمكن تخيله لسوبارو.

 

 

《١٤》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رأى سوبارو ”الجحيم“ مرارًا. كان مدركًا تمامًا لحقيقته.

 

 

 

وبحثًا عن المستقبل الأمثل، عقد العزم على اجتياز ذلك الجحيم مهما تكرر.

«… كنت أود أن أناديك صديقًا.»

 

 

لكن كيف له أن يحافظ على عزيمته بعد أن واجه شيئًا أفظع من الجحيم ذاته؟

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان الدم الذي فقده سوبارو كثيرًا جدًا. وكان المحارب العجوز، الذي شهد الكثير من الموت في حياته، يعلم في أعماقه أن روح سوبارو لم تعد حاضرة. ومع ذلك، لم يتوقف عن محاولاته المحمومة لإعادته إلى الحياة.

«—انظر الى الحاضرالمجهول.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخبرته أيضًا أن عليه أن يجعل صوته أعلى من المرة السابقة، عندما مزقت الوحوش الشيطانية جسده بالكامل.

«ما—؟!»

لم يعرف ما الذي حدث. فقدانه للوعي جاء فجأة، ولم يلبث أن وجد نفسه مستيقظًا دون سابق إنذار.

 

«—هـ… هـ…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر سوبارو بدمه يتجمد في عروقه بينما اهتز جسده من الهلع.

لم يكن قادرًا على تخيل حالتها النفسية في اللحظة التي قبلت فيها شفتيه الغارقتين بالدماء، كما لم يستطع، وهو على أعتاب الموت، أن يحمل معه إحساسات أو مشاعر تلك اللحظة الأخيرة التي سبقت رحيله.

 

تاه وعي سوبارو وسط هذا التعقيد، غير قادر على فك ألغاز هذه المشاعر المختلطة. لكن من سلوك ويلهيلم وفيلكس، كان هناك شيء واحد واضح تمامًا:

صوت غامض همس في أذنه فجأة، كأنه نسمة برد حادة. ومع صرخته، شُلَّت أطرافه في الحال. وفي تلك اللحظة—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن سوبارو متأكدًا مما إذا كانت محتويات الكتاب تتنبأ بالمستقبل بدقة، لكن إذا أخذ كلمات روزوال على ظاهرها، فقد تصرف روزوال وفقًا لما تمليه عليه إرشادات الكتاب.

 

 

—فقد وعيه مرة أخرى.

«شكرًا جزيلًا. وأنت أيضًا رائع، سوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مدَّ ذراعيه محاولًا التمسك بشيء، لكنه لم يتمكن من الإمساك بأي شيء. ارتطم كتفه بالأرض، وعجز عن فتح عينيه.

بدت تلك الحياة التي عاشها سوبارو كأنها قدَّمت له أقسى المصائر وأشدها عبثية. وكأنها، بتصميم متعمد، رتَّبت إميليا، وبياتريس، وحتى إلزا وروزوال، في أقوى تكوين ممكن.

 

《٢١》

سقط وعيه في هوة مظلمة، ثم تلاشى بسرعة.

《٢١》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنكِ أن تكوني هنا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

—لتستمر المحاكمة، ويعاقَب ناتسكي سوبارو بما يفوق الجحيم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

《٧》

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

 

 

بحدَّة سطحية وأناقة آسرة، كانت الضربة التي أنهت حياته مدهشة في دقتها.

كان هناك كثيرون لا يمكن إنقاذهم إلا إذا أنقذهم سوبارو. وكثيرون كانت نهاياتهم المفجعة تنتظرهم. حتى ريم… كان يجب على سوبارو إنقاذها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لم يكد الدم يسيل، إذ حملت الطعنة المميتة بصمة مهارة فائقة. لكن قطرات من ذلك الدم القليل علقت بردائه الأبيض، شاهدة على الجريمة التي اقترفها الفارس.

 

 

«السيد سوبارو… أعذرني… أنا آسف للغاية!»

تمددت بقايا سوبارو على ظهره، فيما كان فارس ذو شعر أرجواني يتأمل جثته بصمت. إلى جواره، جلس فيريس منهارًا على الأرض، في حالة يرثى لها، ومن الواضح أنَّه فقد كل قوته.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

《٥》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكدت كارميلا تكهناته بأدب، لكن النظرة التي رمقها بها سوبارو كانت حادة.

في تلك اللحظة، وأثناء نظر سوبارو إلى ما وراء الجحيم ذاته، أحسَّ بوعيه يتآكل شيئًا فشيئًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لم يبق له سوى إدراكه العاجز، بلا قدرة على التدخل أو حتى إبعاد نظره عن المشهد. جريمته لم تندثر، بل بقيت شاهدةً على عذابه، فيما حقد العالم الذي تركه خلفه يمزق روحه كما لو كان مبردًا يكشطها بلا هوادة.

هذه المرة، عانت إميليا تحت وطأة ماضيها. وقد أظهرت عبر تفسيرات متعثرة، يمكن ملاحظة تصنُّعها بسهولة، إصرارها على مواجهة كابوسها مرة أخرى في اليوم التالي وما بعده، وسط دموعها.

 

ومع ذلك، حتى سوبارو أدرك من النظرة الأولى مَن منهما يمتلك القوة القتالية الأعظم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، كانت هذه اللحظة ضربة أشد وطأة من كل ما سبق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«…سو…بارو؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أن تقفي أمامي وأنتِ تبدين كأنكِ ريم! هل هذه هي قدرتكِ؟!»

وسط أصوات خطوات وئيدة على العشب، اقتربت شخصية ما من دائرة الفرسان التي أحاطت بالجثة. بخطوات مترنحة، تقدمت تلك الشخصية حتى وصلت إلى الفتى المسجَّى في مركزها.

ما الهدف الذي يدفع روزوال إلى اللجوء إلى هذه التطرفات؟  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وقفت إميليا متسمَّرة بجوار جسد سوبارو الهامد، وعلى مقربة منها وقف فارس آخر؛ يوليوس.

 

 

 

«آنسة إميليا، من فضلك، امسحي وجهه… وجه سوبارو».

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

 

«أظن أنه كان ليفضل أن تكوني أنتِ مَن يفعل ذلك، لا أنا. على الأقل، يجب أن يتم ذلك بيدكِ.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طريقتها في الحديث، تشتت نظراتها، الهشاشة التي أبدتها حين خفضت عينيها… كل شيء فيها كان يثير حنقه. ما الذي تحاول فعله بهذه الكلمات المرتبكة وتلك النظرة المتذمرة؟

ناولها يوليوس منديلًا أبيض وهو يخاطبها برفق، فيما كانت غارقة في شرود عميق.

— هل تستطيع فعل ذلك؟  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لم تجبه إميليا، بل وقفت مكانها بعينين متسعتين، تائهة بين مشاعر شتى لم تستطع التعبير عنها.

 

 

《٢٠》

ببطء شديد، رفعت يدها المرتعشة ولمست وجه سوبارو. دون اكتراث بما قد تلطَّخ من كفها، أخذت تمسح براحتيها العرق اليابس وآثار الدم الخفيف الذي خرج من فمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وعندما بدأت تمسح ملامح وجهه الميت شيئًا فشيئًا، تمتمت بصوت متحشرج:
«لماذا…؟ لماذا عاد سوبارو… ليكون هذا مصيره؟»

—هو قد تأمل الحاضر المجهول.

 

حزن إميليا، وحدة بياتريس، المصائب التي حلت ببِيترا وفريدريكا، تهديد الأرنب العظيم، وغارفيل الذي كان يحمي بشدة شيئًا ما… كان يجب أن يتمكن من فعل… شيء.

وكأنَّ الأمر لم يكن إلا خطأً ما، همست إميليا بتساؤلها، موجهةً سؤالًا لشخصٍ لن يتمكن أبدًا من الإجابة.

سواء كان ذلك صوابًا أم لا، ريم ستغفر له، أليس كذلك؟

 

 

الجثة الميتة لا تملك آذانًا تسمع بها، ولا فمًا يردُّ به على أي تساؤل. ووعي سوبارو، الغارق في توبيخ نفسه على جريمته، لم يملك أي قدرة على التدخل في هذا العالم.

《١٨》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

هل كانت مجرد أوهام احتمالية؟ أم أنه شهد فعلًا جحيمًا يتجاوز أي جحيم؟

«…»

 

 

 

أدرك سوبارو تمامًا أي موتٍ يُعاد تمثيله في هذا العالم الجديد، الواقع بعد الجحيم. كان هذا مشهد موته بعد المعركة ضد بيتلجيوس.

كانت جميع أفعال روزوال من أجل هذا الهدف. وإذا كان الأمر كذلك، فلدى سوبارو رد واحد فقط:

 

التفَّ وشاح حول عنقها، طويلًا إلى حد أن نهايته بدت تلامس الأرض، متناغمًا مع ملابسها البيضاء ذات الأكمام التي غطتها حتى معصميها. من هذا، استنتج سوبارو أنها شديدة التحفظ في كشف بشرتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد أن هزموا الحوت الأبيض، وفي المعركة الأولى التي واجه فيها سوبارو وقوة الحملة بيتلجيوس، لم يتمكن من كشف قدرة السيطرة التي امتلكها المجنون. سُرقت روحه وجسده، ولم يكن أمام سوبارو خيار سوى أن يستعين بقوة يوليوس وفيريس ليختار موته بنفسه، متجنبًا أسوأ السيناريوهات التي لن تتيح له حتى العودة بالموت.

—ثم، في لحظة.

 

بدت تلك الحياة التي عاشها سوبارو كأنها قدَّمت له أقسى المصائر وأشدها عبثية. وكأنها، بتصميم متعمد، رتَّبت إميليا، وبياتريس، وحتى إلزا وروزوال، في أقوى تكوين ممكن.

أفسدت تعويذات فيريس الدورة الحيوية داخل جسده بشدة، تاركة وجهه مشوَّهًا بموتٍ قاسٍ. ولولا تدخل يوليوس، لبقي سوبارو بملامحٍ مروعة في لحظة رحيله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان ذلك عزاءً حقيقيًا لمَن تبقَّى خلفه؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بالنسبة إلى سوبارو، الذي عاد بالزمن مرارًا ليعيد صياغة المصير مقابل حياته، كان العالم الذي مات فيه مجرد نقطة عبور نحو مستقبل أمل أن يصنعه.

«السيد سوبارو… أعذرني… أنا آسف للغاية!»

بينما بقي سوبارو صامتًا دون أي إجابة، واصلت إميليا الضغط بيدها المرتجفة على وجنته، تناديه بصوتٍ لا يمكن أن يصله.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مهما حاولوا، مهما بكت إميليا، فقد انتهى الأمر؛ مات سوبارو.

كان ويلهيلم جاثيًا على ركبتيه، وجسده المثخن بالجراح ينحني في خزيٍ عميق.

لم يكن يمتلك جسدًا ليدير رأسه بعيدًا، وليس بوسعه حتى أن يغلق عينيه.

 

لقد أخطأ. سوء تقدير قاتل. لا ينبغي له أن يعرف. ليس من المفترض أن يدرك ما رآه. فقد كان عليه أن يدرك—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دفع نفسه الجريحة، وبكى بصوتٍ عالٍ على موت سوبارو، فيما ارتسمت على وجهه ملامح ندمٍ ثقيل. حوله، وقف الفرسان المسنون الذين قاتلوا إلى جانب سوبارو، وقد ارتسمت على وجوههم ذات تعابير الألم الصامت.

«حينما كنتُ عالقًا في طريق مسدود، متقوقعًا في حزني على الماضي… اعتقدت أنكِ ستأتين وتواسيني.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت إميليا نحيبها، تنادي اسم سوبارو مرة بعد مرة، بصوت متهدج يملأه الحزن.

كان هؤلاء رفاقه الذين شاركوا معه في مواجهة الحوت الأبيض، وأقسموا معًا أن يعودوا منتصرين إلى العاصمة الملكية. لم يستطع أيٌّ منهم الإيفاء بذلك العهد، ما أثقل قلوبهم وأدمع أعين بعضهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك العالم، ليس هناك سوى شخص واحد يستطيع سحب هذا السيف المتلألئ المتوهج واستخدامه: قديس السيف، راينهارد فان أستريا.

 

أخذ نفسًا عميقًا وطويلًا، محاولًا تهدئة أفكاره المضطربة وقلبه الخافق. لكن ما صدمه هو أنه لم يشعر بفمه، ولا بحنجرته، ولا حتى برئتَيه، اللازمة لأخذ هذا النفس.

حدَّق سوبارو بدهشةٍ في مدى الألم الذي خلَّفه موته في نفوسهم. وربما كانت تلك الدموع تؤلمه أكثر لأنه يشهدها الآن من عالم ما بعد الموت.

عندما سألها بتلك النبرة المنخفضة، هزَّت ريم رأسها بخوف، وكأنها تدافع عن نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

غير أن الأنياب في فم الوحش العملاق كانت مكسورة، وأنفاسه الثقيلة تنبض بإرهاق واضح. ورغم ذلك، كانت عيناه الذهبيتان اللامعتان، وهما الجزء الوحيد الذي بقي محتفظًا بقوة هائلة، تحدَّقان بثبات نحو الأمام.

«لماذا جاء سوبارو ليساعدني… ليكون هذا مصيره في النهاية؟ لماذا حدث هذا؟»

 

 

… ثم، أمام عينيه، حدث أمر أشبه بشاشة تلفاز تعطلت لتغرق في تشويش الليل الساكن. وسط ذلك التشويش، بدأت ملامح ”ريم“ تتلاشى وتذوب تدريجيًا.

بينما بقي سوبارو صامتًا دون أي إجابة، واصلت إميليا الضغط بيدها المرتجفة على وجنته، تناديه بصوتٍ لا يمكن أن يصله.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

من ذلك المشهد الحزين، أدرك سوبارو جيدًا ما يدور في قلبها. في ذلك العالم، لم يكن قد أعطاها أي إجابة على سؤالها. وبموته، أُجِّلت الإجابة إلى الأبد.

 

 

 

وبذلك، لن تعرف إميليا أبدًا سبب تفانيه من أجلها.

 

 

 

«لطالما كانت طائفة الساحرة سببًا في معاناة هذا العالم. لكن قائدها، رئيس أساقفة خطيئة الكسل، قد قُضي عليه. بالنسبة للعالم، هذا انتصارٌ عظيم. ولكن…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

هذه الغرفة تقع داخل قبر الساحرة، حيث تقام المحاكمةات. وبعد عبور البوابة الأولى، من الطبيعي أن يواجه الثانية. لكن رغم ذلك، كان هذا التطور طبيعيًّا ومفاجئًا على حد سواء بالنسبة لسوبارو.

تحدَّث يوليوس وهو يوجه حديثه إلى جثمان سوبارو. استخدم أصابعه لينقر على غمد سيفه، وكرر الحركة مرةً تلو الأخرى، بينما ازدادت الفواصل بينها قصرًا شيئًا فشيئًا.

«لكن هذا لا يعني أن التضحيات التي قُدِّمت في سبيل ذلك يمكن مسامحتها. كنتُ آمل أن أبادلَك حديثًا أطول يا ناتسكي سوبارو…»

 

«كم مرة… جعلتكِ تموتين؟ كم مرة… عليَّ أن أقتلكِ؟»

«لكن هذا لا يعني أن التضحيات التي قُدِّمت في سبيل ذلك يمكن مسامحتها. كنتُ آمل أن أبادلَك حديثًا أطول يا ناتسكي سوبارو…»

«أنت مخطئ. أرجوك، استمع إليَّ يا سوبارو! ريم… ريم فقط لم تستطع رؤية سوبارو يتألم هكذا وأرادت مساعدته… هذا كل ما في الأمر!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

همس يوليوس بهذه الكلمات المؤلمة، ثم صرف نظره عن وجه سوبارو الميت.

«كنت أعلم أنك ستحاول منعي. ولكن إن لم أفعل هذا، فلن يكون بالإمكان إنقاذ تلك الفتاة.»

 

«كنت أعلم أنك ستحاول منعي. ولكن إن لم أفعل هذا، فلن يكون بالإمكان إنقاذ تلك الفتاة.»

رفع عينيه نحو السماء التي تلونت بألوان الغروب، وغشى الحزن عينيه، وهمس بصوتٍ ضعيف:

 

 

 

«… كنت أود أن أناديك صديقًا.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لأنني لا أملك القوة الكافية.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تلاشى همس يوليوس بين أشجار الغابة بلا جدوى.

 

 

 

《٨》

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انطفأت أنوار المسرح فجأة، وعاد وعيه إلى الحاضر.

 

 

 

استيقظ في ذعر.

«لا بأس. لم يعد عليك أن تمرَّ بالأشياء الحزينة وحدك بعد الآن.»

 

«—ريم.»

«—بواهه، وااا! مـ-ما هذا؟! آآآه؟!»

ولهذا—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تلوَّى جسده في اضطراب. وعندما استعاد إدراكه، وجد نفسه ممددًا على أرضية باردة وصلبة.

 

 

كان مذهولًا من السهولة -نعم، السهولة البالغة- التي أُعتق بها من قيوده بمجرد ابتسامة فتاة.

في تلك الغرفة، التي كان هواؤها البارد يكاد يؤلم أنفه، أضاع سوبارو نفسه وهو يتدحرج على الأرض بلا هدف. لم يكن في حركته معنى، بل كانت محاولة بائسة للهروب من التفكير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

تمددت بقايا سوبارو على ظهره، فيما كان فارس ذو شعر أرجواني يتأمل جثته بصمت. إلى جواره، جلس فيريس منهارًا على الأرض، في حالة يرثى لها، ومن الواضح أنَّه فقد كل قوته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يستطع السماح لنفسه بالتفكير فيما رآه. لم يستطع أن يتحمل فكرة فهم ما جرى.

 

 

هذا الكتاب السحري له نفس الأصل الذي أتى منه الكتاب الفارغ الذي تمتلكه بياتريس، وهما المجلدان الوحيدان من نوعهما في العالم.

استمر بالتدحرج، حتى شعر بدوار وأذنيه تؤلمانه، بينما احتكَّ رأسه بالأرض الخشنة وكأنه يحاول الهرب من العاصفة التي اجتاحت أحشاءه. أراد، ولو بقدر بسيط، أن يقلل فرصة التفكير الواعي.

 

 

 

«غاه…!!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ذلك التبادل الحميم ترك سوبارو على شفا البكاء، غير قادر على كبح دموعه مهما حاول.

لكن في محاولته للهروب من الواقع، ارتطم بالحائط، فانتهى تدحرجه بعنف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أصابته الضربة القوية في ظهره، وأصدرت عظامه صوت احتكاك مؤلم. نزفت جبهته من خدوش السطح الصلب، غير أن دموعه لم تكن بسبب الألم. بل انهمرت دموعه خزيًا من ضعفه الذي لم يفارقه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بكى سوبارو من العار الذي شعر به تجاه نفسه الجبانة.

 

 

على النقيض من مشاعر ويلهيلم الجارفة، زفر فيلكس ببطء وقال:

إلى متى سيظل ضعف ناتسكي سوبارو يطارده بلا رحمة؟

في تلك الغرفة، التي كان هواؤها البارد يكاد يؤلم أنفه، أضاع سوبارو نفسه وهو يتدحرج على الأرض بلا هدف. لم يكن في حركته معنى، بل كانت محاولة بائسة للهروب من التفكير.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

كيف يمكنه أن يحصل على قلب من حديد لا يتزعزع، مهما كانت المحنة، مهما كان العذاب؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أعماق ذهنه، عادت إليه تلك اللحظة قبل العودة بالموت، عندما وضعت إميليا سوبارو المحتضر على حجرها، ولم تدرك خسارته وهي تطبع قبلة على شفتيه.

كان ضعفه هو السبب في كل مرة سابقة، والسبب في أن…

«ريم… أنتِ رائعة…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«الأشياء التي ادَّعيتُ أنني لم أرَها… الأشياء التي تجاهلتها… هل هذا ما هي عليه…؟»

سواء كان ذلك صوابًا أم لا، ريم ستغفر له، أليس كذلك؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ليس الأمر… أنه لم يفكر في هذا من قبل.

«غاه…!!»

 

ذلك التبادل الحميم ترك سوبارو على شفا البكاء، غير قادر على كبح دموعه مهما حاول.

بل لقد طافت هذه الفكرة في ركن من ذهنه مرارًا، لكن خوفه حال دون مواجهتها بصدق.

《١٢》

 

شعر بقطرة دافئة من دموع لا ينبغي لها أن تسيل، تنحدر على وجنته.

رفض عقله حتى مجرد التفكير في هذا الاحتمال، خشية أن يتحطم أساس كل ما بناه لنفسه.

«معاملة خشنة، لكن على الأقل أعادتك إلى وعيك. —سلطة ”العروسه عديمة الوجه“ من كارميلا تجعل ضحاياها ينسون كيفية التنفس، وفي النهاية، تجعل قلوبهم تنسى كيف تنبض.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«سوبارو، هل أنت بخير؟»

فإذا كانت العوالم التي تركها خلفه تواصلت بعد موته، فإن كل ما فعله سوبارو سينهار في داخله.

تم تسوية الغابة المتجمدة حتى لم يتبق سوى أرض مسطحة، وكان سبب هذا الدمار وحشًا رباعي الأرجل مكسوًا بفراء رمادي طويل، يُوحي بمظهره بأنه مخلوق شبيه بالسنوريات، لكنه هائل الحجم لدرجة اضطر سوبارو إلى رفع رأسه للنظر إليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كان سوبارو، الذي أراد إنقاذ الآخرين، هو مَن تخلَّى عنهم في نهاية المطاف.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لا، هو مَن تخلى عنهم، هاربًا بموته الأناني، تاركًا العالم خلفه بينما هو وحده يبدأ من جديد في عالم آخر.

 

 

 

كان هروبه الجبان قد أتى بثماره المريرة؛ ذلك هو جوهر ما خلق الجحيم الذي يتجاوز الجحيم نفسه.

«أن يتحمل شخص واحد كل هذا الألم… لا بد أنه كان صعبًا عليك.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«—تأمل الحاضر المجهول.»  

«لا بأس، لا بأس يا سوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وكأن الهمس قرب أذنيه كان يخبره بلا مبالاة: «لن تتمكن من الفرار.» 

لقد ضحى بحياته مرارًا وتكرارًا. وإن كان التخلِّي عن كبريائه كافيًا، فسيقدم حتى ذلك.

 

حاول أن يتحقق بيده من وجود تلك الأعضاء، ولكنه لم يستطع لمسها. كان السبب واضحًا وبسيطًا: لم يشعر بيده أيضًا. بل لم يكن الأمر مقتصرًا على يده فحسب. رأسه، جسده، كل شيء -تلك اللحظة- لم يكن له وجود مادي على الإطلاق.

في لحظة، جُرِد وعيه مرة أخرى، وسقط في عالم أبيض نقي.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما تردد الهمس للمرة الثالثة، تساءل عن السبب وراء شعوره بألفة مع هذا الصوت، ثم أدرك الحقيقة.

 

 

خلع ويلهيلم سترته بسرعة وضغط بها على الجرح، ووجهه الجاد ينطق بخطورة الموقف. أخذ يضرب صدر سوبارو في محاولة يائسة لإعادة قلبه إلى الحياة، بينما لطخت قطرات الدم ملامحه المريعة.

لم يكن هناك أدنى شك، الصوت الذي سمعه… كان صوته هو.

أهداف سوبارو وروزوال كانت غير قابلة للتوفيق.

 

لقد أخطأ. سوء تقدير قاتل. لا ينبغي له أن يعرف. ليس من المفترض أن يدرك ما رآه. فقد كان عليه أن يدرك—

《٩》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبر التزامه المتعصب بتعليمات الكتاب، عزل إميليا، وكان واثقًا أن تحقيق النهاية التي يتوق إليها الكتاب ستمنحه القدرة على حماية الشيء الوحيد المهم لديه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لا بأس، لا بأس يا سوبارو.»

كانت هناك فتاة. كانت جاثمة أمام جثة تهشَّمت جمجمتها تمامًا.

بدا مظهرها مضطربًا، وزيَّها ممزق في أماكن عدة. تعابير وجه رام، التي كانت عادةً تسعى إلى التزام الهدوء، حملت مزيجًا معقدًا من مشاعر لا تُطاق، إلى جانب غضب مشتعِل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعتهم الثلوج الغزيرة، وأصبح كثيرون ضحايا لغزو الأرنب العظيم. قتل روزوال رام وغارفيل في نوبة جنون، وفي النهاية، قبلة إميليا على شفتيه كانت اللحظة الأخيرة في حياة سوبارو قبل أن يلقى حتفه.

لم يتحمل الجسد السقوط من علو شاهق، فازدهر على الأرض كزهرة من الدم. ومن الشظايا المتناثرة بوحشية، بالكاد يمكن تمييز أن هذا الجسد كان ذات يوم فتى بشعر أسود.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا يمكنكِ أن تكوني هنا.»

 

تركت كلماته الطرف الآخر عاجزًا عن الرد، فأطالت الفتاة النظر للحظة، ثم خفضت رأسها بهدوء، ووقفت بصمت—

لم يعد سوبارو يستغرب استيقاظه بوعيه وحده.

 

 

مرة أخرى، انتُزع وعيه قسرًا؛ ومرة أخرى، عُرض عليه مشهد ما بعد موته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الشيء الوحيد الذي لم يستطع سوبارو توقعه هو أي مشهد موت سيُجبر على مشاهدته هذه المرة—

أمام هذه القوة الهائلة، نهض الوحش الكبير على قوائمه الأمامية، مُجبرًا جسده على الوقوف، عاضًا على أنيابه.

 

 

«حتى اللحظة الأخيرة… كنت تقول أشياء لا معنى لها تمامًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا لا أكنُّ لك أي ضغينة يا راينهارد. أنت… أنت بطل. وللبطل دور واحد فقط يؤديه. لا ألومك، ولا أكنُّ لك أي كراهية لأنك اخترت أن تتصالح مع هذا الواقع.»

 

في تلك الليلة، للمرة الثانية، أو الثالثة إذا احتسبنا ما جرى خلال النهار، اندفع نحو القبر بلا تردد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمام سوبارو الذي تهاوى حتى الموت، كانت هناك فتاة ذات شعر وردي تلفظ هذه الكلمات؛ رام.

 

 

وفي تلك اللحظة، وجد وعي سوبارو المجرد نفسه على شفا الانهيار، لرؤيته ذلك المحارب المخضرم وقد أصيب بصدمة عميقة من منظر جثة سوبارو أمامه.

بدا مظهرها مضطربًا، وزيَّها ممزق في أماكن عدة. تعابير وجه رام، التي كانت عادةً تسعى إلى التزام الهدوء، حملت مزيجًا معقدًا من مشاعر لا تُطاق، إلى جانب غضب مشتعِل.

«لم تكن لتقول لي أبدًا: ”استرح الآن“.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان سوبارو يشاهد شيئًا ما. يُعرض عليه شيء ما.

لم يعكس تعبيرها الأسى على موت سوبارو بقدر ما كان غضبًا يكاد يكون غير محتمل تجاه تلك النهاية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان سوبارو، الذي أراد إنقاذ الآخرين، هو مَن تخلَّى عنهم في نهاية المطاف.

«هل كان هذا أيضًا وفقًا لتوقعاتك، يا سيدة بياتريس؟! هل لهذا السبب عرقلتِ طريق رام؟!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُنجز شيئًا. لم يفعل شيئًا. لم يكن يملك الحق في الشعور بالتعب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

بطريقة غير مألوفة منها، قذفت رام اتهامات متلاحقة قبل أن تقطع كلماتها فجأة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت عيناها الورديتان تتأملان جثة سوبارو وبياتريس الواقفة بجانبه. لم تعبأ رام بالأوساخ التي لوَّثت طرف تنورتها، وحدَّقت في الجسد المحطم قبل أن تنطق بكلمة واحدة:

 

 

كانت جميع أفعال روزوال من أجل هذا الهدف. وإذا كان الأمر كذلك، فلدى سوبارو رد واحد فقط:

«لماذا؟»

الجميع يعاني أكثر منه. الجميع يمر بألم أكبر. لماذا على الجميع أن يعاني هكذا؟

 

ومع ذلك، لم يخرج صوته من جسده عديم الحنجرة، ولم يستطع إدارة وجهه الخالي من العيون، ولا حتى حجب الصوت عن رأسه الخالي من الأذنين. كانت نهاية هذا العالم تُنقش في وعيه، ووجوده الآن ليس أكثر من مجرد إدراك.

بتردد، انسكبت الكلمة بصوت مفعم بالحزن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وجود رام بالقرب منها لم يترك أثرًا في بياتريس؛ فقد كان نظرها مثبتًا على سوبارو الميت وحده.

 

 

 

تمكَّن سوبارو من رؤية قطرات شفافة تتساقط من زوايا عينيها الزرقاوين على وجنتيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت بياتريس… تبكي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ذلك المشهد غمر قلب سوبارو بإحساس عميق بالذنب، ألم لا يُحتمل وكأنه ابتلع رصاصًا مصهورًا.

كان أحمقًا. كان عليه أن يرحب بذلك التشوش. فقد كان شعور السكر ذاك رحمةً سماوية بذاتها—

 

 

مزَّق هذا الشعور حفرة في قلبه، وأشعل حرارة لا تطاق في أعماق عينيه الخفيتين. في تلك اللحظة تحديدًا، أراد أن يندفع نحو الفتاة، أن يهمس لها بكلمات مواساة. أراد أن يُوقف دموعها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لكن سوبارو افتقد القدمين والذراعين والفم الذي يمكنه من فعل ذلك—

 

 

«…»

«كنت أعلم… أنك لست ذلك الشخص… ولكن…»

 

 

«ليس هناك سبب يجعلك تتحمل كل شيء وحدك يا سوبارو. دعها لريم. الآن… استرح. لا بأس أن تنام. وبعد ذلك…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقد تلاشت كل تعابير وجهها، بدت بياتريس وكأنها شاردة، فيما استمرت قطرات الدموع في الانهمار.

《١》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

ربما كان المشهد مؤلمًا إلى حد جعل رام تتخلى عن استجواب بياتريس. أطلقت تنهيدة هادئة، ثم أمالت عينيها نحو جثة سوبارو بنظرة ملؤها السخرية، وهمست بصوت خافت وهي تتأمل مصيره البائس:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«—تأمَّل الحاضر المجهول.»  

«ما هذا الحب؟ حقًا، إنها قصة ميؤوس منها.»

«أظن أنه كان ليفضل أن تكوني أنتِ مَن يفعل ذلك، لا أنا. على الأقل، يجب أن يتم ذلك بيدكِ.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

《١٠》

 

 

«أ-أنا… لم أكن أريد فعل ذلك، لكن إيكيدنا… كـ-كذبت عليَّ…»

«—تأمَّل الحاضر المجهول.»  

«لكن هذا لا يعني أن التضحيات التي قُدِّمت في سبيل ذلك يمكن مسامحتها. كنتُ آمل أن أبادلَك حديثًا أطول يا ناتسكي سوبارو…»

 

في تلك الليلة، للمرة الثانية، أو الثالثة إذا احتسبنا ما جرى خلال النهار، اندفع نحو القبر بلا تردد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《١١》

«ما هذا الحب؟ حقًا، إنها قصة ميؤوس منها.»

 

 

كانت الأجواء مصبوغة بالبياض، وسيطر البرد الشديد على العالم حتى بدا وكأن سماء الليل ذاتها قد تتجمَّد.

«رغم أنك قلت لي إنك تحبني…!»

 

كانت جميع أفعال روزوال من أجل هذا الهدف. وإذا كان الأمر كذلك، فلدى سوبارو رد واحد فقط:

فيما هبت الرياح، تصدعت الأشجار المتجمدة وتكسرت، ثم تحولت إلى غبار، إذ امتصت المانا التي تحفظ وجود الغابة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الأشجار والمباني والمخلوقات الحية، وحتى العالم ذاته، بدأت تتلاشى تدريجيًا نحو ذلك المصير الأبيض.

سمع صوتًا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«…»

من بين أصابعه، رأى الارتباك في عينيها الزرقاوين المترددتين. حينها قال بهدوء:

 

انهمرت الدموع من عيني إميليا البنفسجيتين كنافورة مفتوحة، وانهارت وهي تصرخ بصوت حاد، وكأن خيانة مريرة انكشفت أمامها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

المشهد التالي الذي وقعت عليه عين سوبارو كان نهاية العالم بعينها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان هذا هو مراد روزوال… إذا كان هذا ما تريده صفحات الكتاب السحري، فلا يمكن لسوبارو القبول بذلك.

في احتضان بارد وحنون للتدمير، غرق العالم ببطء نحو نهايته كما لو كان يخلد إلى النوم.

 

 

 

ولكن—

«بلى، هو كذلك. لماذا ريم هنا؟ لماذا تغفر لسوبارو؟ لماذا تحتضنه؟ لأن ذلك هو الجواب على كل شيء.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنُّه أراد تعميق ذلك الألم، وضع سوبارو يده على صدره، مظهرًا ضراوة تعكس روحه الجريحة.

«—إذًا… لقد أتيت.»

 

 

 

صوت منخفض جعل الهواء يهتز وارتجفت الأجواء كأنها تردد أصداء الاعتراف بصدى مدوٍّ.

«ما الذي كنتِ تخططين له… إيكيدنا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية، اهتزت الأرض وكأن زلزالًا ضربها، وانطلقت صدمة هائلة عبرها غيَّرت ملامح المشهد في طرفة عين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفع نفسه الجريحة، وبكى بصوتٍ عالٍ على موت سوبارو، فيما ارتسمت على وجهه ملامح ندمٍ ثقيل. حوله، وقف الفرسان المسنون الذين قاتلوا إلى جانب سوبارو، وقد ارتسمت على وجوههم ذات تعابير الألم الصامت.

 

ناولها يوليوس منديلًا أبيض وهو يخاطبها برفق، فيما كانت غارقة في شرود عميق.

اجتاحت الرياح العاتية الأشجار وأسقطتها كأنها أعمدة ثلج، وتحولت مساحة واسعة من الغابة إلى سهول جرداء مغطاة بالثلوج.

بدت تلك الحياة التي عاشها سوبارو كأنها قدَّمت له أقسى المصائر وأشدها عبثية. وكأنها، بتصميم متعمد، رتَّبت إميليا، وبياتريس، وحتى إلزا وروزوال، في أقوى تكوين ممكن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

تم تسوية الغابة المتجمدة حتى لم يتبق سوى أرض مسطحة، وكان سبب هذا الدمار وحشًا رباعي الأرجل مكسوًا بفراء رمادي طويل، يُوحي بمظهره بأنه مخلوق شبيه بالسنوريات، لكنه هائل الحجم لدرجة اضطر سوبارو إلى رفع رأسه للنظر إليه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

غير أن الأنياب في فم الوحش العملاق كانت مكسورة، وأنفاسه الثقيلة تنبض بإرهاق واضح. ورغم ذلك، كانت عيناه الذهبيتان اللامعتان، وهما الجزء الوحيد الذي بقي محتفظًا بقوة هائلة، تحدَّقان بثبات نحو الأمام.

«أنا… كارميلا؟… سـ-ساحرة الشهوة… تـ-تشرفت بلقائك…»

 

في لحظة، جُرِد وعيه مرة أخرى، وسقط في عالم أبيض نقي.

«ما أشدَّ الأسى… حتى مع علمي بأن الأمر سينتهي هكذا، لا أستطيع تغيير النتيجة؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احترم سوبارو إحساسها بالمسؤولية ونبل عزمها، لكنه علم يقينًا أنها ستفشل.

 

«سوبارو… سوبارو… أيها الكاذب… قلت إننا سنبقى معًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أستطيع أن أفهم إلى حد ما ما الذي حدث… وهذا يزيد الأسف عمقًا.»

كان ضعفه هو السبب في كل مرة سابقة، والسبب في أن…

 

 

فيما بدا صوت الوحش العملاق وكأنه يندب النهاية، جاءه صوت رقيق وجميل، متزن وسط عواصف الثلج.

 

 

 

كان ذلك الركن من العالم المحتضر يحمل بدايات النهاية، لكن ذلك الصوت لم يفتقر للحياة. وقف صاحب الصوت، شاب ذو شعر أحمر مشتعل، بجسد مرفوع ووقفة منتصبة، يواجه الوحش العملاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل شيء، كل ما حدث، كان خطأ سوبارو وحده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

حمل الشاب في عينيه، اللتين استحضرتا صفاء السماء الزرقاء، لمحة من الحزن الخافت وهو يحدق في الوحش.

 

 

 

«لا وجود للسيدة إميليا ولا لسوبارو في هذا المكان.»

«نوعًا ما… لكن غير صحيح… أظن. إيكيدنا تراقب المحاكمة، والمحاكمة دائمًا… تبدو كأنها حلم، لذلك… نعم.»

 

ثم أضاف بصوت كئيب: «أنا وذلك الرجل نشترك في هذه الجريمة—».

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ليا تغطُّ في نوم أبدي. عالم بلا تلك الفتاة هو عالم لا أرغب في وجوده. لذا، ووفقًا للميثاق، سأجعل هذا العالم أرضًا متجمدة.»

 

 

 

ثم أضاف بصوت كئيب: «أنا وذلك الرجل نشترك في هذه الجريمة—».

 

 

 

«إذًا هذا هو سبب سعيك لتدمير هذا العالم؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أفاق سوبارو على ألم اصطدام وجهه بالأرض.

«كنت أعلم أنك ستحاول منعي. ولكن إن لم أفعل هذا، فلن يكون بالإمكان إنقاذ تلك الفتاة.»

لكن ما كبح شعوره باليأس ومنعه من الانغماس في قناعة أنه سيصل إلى طريق مسدود آخر، كان وجود الفتاة المستلقية بجواره.

 

 

عندما أجاب الوحش بصوت هادر يملؤه الغضب، هزَّ الشاب رأسه قليلًا وأمسك بمقبض السيف المثبَّت على وركه. كان غمده الأبيض يحمل آثار مخالب محفورة عليه، دليلًا على أنه السيف الأسطوري الذي خلَّفه التنين منذ زمن بعيد؛ سيف التنين.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في ذلك العالم، ليس هناك سوى شخص واحد يستطيع سحب هذا السيف المتلألئ المتوهج واستخدامه: قديس السيف، راينهارد فان أستريا.

 

 

حين عاد بالزمن بفضل ”العودة بعد الموت“، كان في لحظة أقرب إلى الحاضر مما توقَّع، مما يعني أنه فقد الفرصة لإنقاذ ريم.

رفع راينهارد سيف التنين بثقة، موجَّهًا إياه نحو الوحش الهائل.

«…أنا… أ… أنا…»

 

 

«أفهم ما يؤرقك، وأشعر بالأسى ذاته. ولكن لا أستطيع أن أسمح لك بأن تندفع بهذه المشاعر لتدمير كل شيء. عهدك هذا يجرح العالم نفسه، وهذا ما لا يمكنني غفرانه أبدًا.»

حدَّق سوبارو بدهشةٍ في مدى الألم الذي خلَّفه موته في نفوسهم. وربما كانت تلك الدموع تؤلمه أكثر لأنه يشهدها الآن من عالم ما بعد الموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«لأنه ليس عادلًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«نعم، لأنه ليس عادلًا. فالعدل هو معياري. وسيفي… وُجد لتصحيح الأخطاء. ولهذا السبب، سأقطعك هنا والآن، أيها الروح العظيمة.»

فقدت قدرتها على الاعتماد على باك، تحمَّلت الضغوط المتزايدة من حولها، وغياب كلمات سوبارو المطمئنة دفع عقلها إلى حافة الانهيار.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان هناك فارق شاسع في الكتلة بين الوحش الكبير والشاب؛ بين باك وراينهارد.

وهكذا—

 

 

ومع ذلك، حتى سوبارو أدرك من النظرة الأولى مَن منهما يمتلك القوة القتالية الأعظم.

في احتضان بارد وحنون للتدمير، غرق العالم ببطء نحو نهايته كما لو كان يخلد إلى النوم.

 

 

لم يكن حتى باك، بقوته الحقيقية المطلقة، قادرًا على زعزعة الهدوء الذي ارتسم على وجه راينهارد. بضربة واحدة من سيف التنين، كان بإمكان قديس السيف أن يشطر هذه الروح إلى نصفين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت جميع أفعال روزوال من أجل هذا الهدف. وإذا كان الأمر كذلك، فلدى سوبارو رد واحد فقط:

كانت الروح الجبارة التي تدفقت من السيف تنتشر في الأرجاء بشكل لا لبس فيه، معلنة عن عظمة قوته.

 

 

 

«إن لم تتحرك، أعدك بصدق أنك لن تعاني.»

—سأحمي إميليا وأُنقذ الجميع. حتى لو كلف ثمن ذلك حياتي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هذا ما لا أستطيع فعله. سأكافح في سبيل عهدي حتى تلفظ حياتي أنفاسها الأخيرة… طالما بقيت على قيد الحياة.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

حتى في حالته الباهتة، ككيان واعٍ مجرد، اخترق هذا الإدراك أعماقه بقسوة.

اهتز سيف التنين وأطلق هالة مرعبة، حتى بدا الهواء المتجمد وكأنه يتصدَّع ويصرخ طلبًا للرحمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتخذت كلمات إميليا التي كانت مليئة باللوم نغمة أشبه بلعنة، وكأنها نطقت بها بمرارة عميقة. سحبها ويلهيلم بلطف بعيدًا عن جسد سوبارو، وهي لا تزال تتشبث به، ثم ترنحت وسقطت على الأرض. لكنه لم يكن معنيًا بسقوطها، فقد ركز كل انتباهه على محاولة إنقاذ سوبارو.

 

 

أمام هذه القوة الهائلة، نهض الوحش الكبير على قوائمه الأمامية، مُجبرًا جسده على الوقوف، عاضًا على أنيابه.

«لأنني دائمًا أفكر… أريد أن أكون أكثر النساء ملاءمة لسوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

—كانت هذه عقوبة على الفعل المتهور الذي اقترفه سوبارو.

استعد كلاهما لضربة واحدة، تلك الضربة الحاسمة الأخيرة، رغم أن النتيجة كانت واضحة سلفًا—

 

 

«لكن… ما رأيته ليس وهمًا أو شيئًا قريبًا من ذلك…»

«عليَّ أن أمنعك من إلحاق أي أذى آخر. إن كان لا بد أن تكره أحدًا، فلتكرهني أنا.»

الجثة الميتة لا تملك آذانًا تسمع بها، ولا فمًا يردُّ به على أي تساؤل. ووعي سوبارو، الغارق في توبيخ نفسه على جريمته، لم يملك أي قدرة على التدخل في هذا العالم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مشوش العواطف، وروحه الحائرة تبحث عن شخص يمدُّ له يد العون، وريم التي تفهم كل شيء عن سوبارو، كانت تنقذه مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أنا لا أكنُّ لك أي ضغينة يا راينهارد. أنت… أنت بطل. وللبطل دور واحد فقط يؤديه. لا ألومك، ولا أكنُّ لك أي كراهية لأنك اخترت أن تتصالح مع هذا الواقع.»

«…»

 

 

«…»

لم يتمكن من الحركة. لم يستطع حتى أن يرتعش. كانت ذراعا ريم قويتين، قويتين إلى حد جعله عاجزًا تمامًا.

 

فجأة، جاءه صوت ضعيف، مشوش ومهشَّم.

«أنت بطل يا راينهارد وهذا كل مايمكنك ان تكونه.»

«هل أنقذتُ… أحدًا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

في تلك الكلمات وحدها، عند النهاية الحتمية، ظهرت كراهية خالصة، منفصلة تمامًا عن الغضب أو الندم.

 

 

«…»

في اللحظة التالية، رفع راينهارد سيف التنين فوق رأسه، واندلعت ومضة ضوء واحد؛ شقَّت السماء، وامتدت الشقوق عبر الهواء نفسه، وتفتتت الأرض، ودوَّمت المانا في دوامة عاتية، وعلى طول قوس ضربته… انزلق العالم.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا كان هنا؟ لماذا لاحظ وجوده هنا؟

ومع استقرار تلك الضربة العارمة، استعاد الهواء البارد الذي غطَّى العالم صفاءه.

«كأنما، حين أفكر بأشد اللحظات، وأتمنى أن يتدخل أحدهم… وكأنكِ ستكونين دائمًا موجودة… الأمور لا تسير بهذه السهولة…»

 

 

أصلح العالم انزلاقه، وعادت الأجزاء التي تحوَّلت إلى دوامات من المانا إلى هيئتها الصحيحة، وتبرعمت الأزهار من الأرض المحطمة، وانتشر السلام في الهواء المتصدِّع. وأخذت أشعة شمس متألقة تنهمر من السماء.

«رغم أنك قلت لي إنك تحبني…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت ضربة قديس السيف قد أنهت العالم وأعادت إصلاحه في آنٍ واحد—

 

 

لكن لو سُئل سوبارو إن كان قد ندم على الشعور بملامسة شفتيها، لأجاب بلا تردد: ”لا.“

أما الوحش الهائل الذي غمرته تلك الضربة… فقد تلاشى من الوجود بلا أثر. لم يبقَ أي دليل يشير إلى الدمار، وكأن المعركة ذاتها لم تكن سوى حلم عابر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بصوت خافت، أعاد راينهارد سيف التنين إلى غمده الأبيض مرة أخرى.

 

 

 

وفيما كانت نسمة عابرة تحرُّك خصلات شعره الأحمر، ضيَّق عينيه وهو يتأمل ضوء الشمس، ورفع وجهه نحو السماء. تشدَّدت شفتاه قليلًا، ومع زفيره، همس بصوت بالكاد يُسمع—

 

 

 

«—لابد أن السيدة فيلت… ستحزن.»

لم يتمكن من الحركة. لم يستطع حتى أن يرتعش. كانت ذراعا ريم قويتين، قويتين إلى حد جعله عاجزًا تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

أغمض قديس السيف عينيه بهمسة أخيرة.

«…»

 

بهدوء، مدَّ سوبارو أصابعه، لكن لم يلمس إميليا، بل لمس شفتيه الجافتين.

《١٢》

في تلك اللحظة، رأى رموشها الطويلة ترتجف، وعينيها البنفسجيتين تفتحان ببطء. عندها، اتخذ قراره.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

«…»

《١٣》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفتاة ذات شعر طويل وردي فاتح، تنبعث منها هالة من الهشاشة. وجهها كان شديد الرقة، لكن ما أضفى عليها جاذبية لم يكن الجمال البارز، بل تلك البراءة اللطيفة غير المعتادة.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

«—انظر الى الحاضرالمجهول.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

《١٤》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

قبل ساعة قصيرة فقط، غادر هذا المكان برفقة إميليا وقبل ساعة قصيرة أيضًا، مات سوبارو في هذا المكان نفسه، لتُعيد قدرة ”العودة بعد الموت“ تشغيل العالم من جديد.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

«ريم… أنتِ رائعة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《١٥》

—ثم، في لحظة.

 

فيما بدا صوت الوحش العملاق وكأنه يندب النهاية، جاءه صوت رقيق وجميل، متزن وسط عواصف الثلج.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأت أنوار المسرح فجأة، وعاد وعيه إلى الحاضر.

《١٦》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—تأمل الحاضر المجهول.»

لكن لو سُئل سوبارو إن كان قد ندم على الشعور بملامسة شفتيها، لأجاب بلا تردد: ”لا.“

 

—ثم، في لحظة.

《١٧》

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

 

《١٨》

 

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

《١٩》

«—أرو».

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكَّر بكل جوارحه كيف كانت أصابعها النحيلة، ومدى دفء بشرتها حينما احتضنته بقربها، وحجم الحب الهائل الذي منحته له.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

 

 

لكن سوبارو افتقد القدمين والذراعين والفم الذي يمكنه من فعل ذلك—

《٢٠》

كان ذلك لقاءً عابرًا ما كان يجب أن يحدث، وإنقاذًا ما كان ينبغي أن يُمنح، فقد انكشفت روح ناتسكي سوبارو بأكملها—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

—هو قد تأمل الحاضر المجهول.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

وبينما عُرضت أمامه عوالم منتهية، الواحد تلو الآخر، لم يكن بوسع سوبارو إلا أن يستلقي على الأرض بلا حراك.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يعرف في تلك اللحظة أين يوجد.

 

 

«شكرًا جزيلًا. وأنت أيضًا رائع، سوبارو.»

هل كان في الواقع؟ أم في الحلم؟ هل كان محض وعي مجرد؟ هل يمتلك جسدًا؟

في تلك الليلة، للمرة الثانية، أو الثالثة إذا احتسبنا ما جرى خلال النهار، اندفع نحو القبر بلا تردد.

 

 

بعد كل تلك الكوابيس المتكررة… هل يصح حتى تسميتها كوابيس؟ أم هي جريمته التي يتوجب عليه تقبُّلها؟

«هـ-هذا السبب… في أن الجميع… يـ-يضايقونني… حتى إيكيدنا فعلت… جعلتني أفعل هذا الشيء الفظيع… الفظيع جدًا…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

هل كانت مجرد أوهام احتمالية؟ أم أنه شهد فعلًا جحيمًا يتجاوز أي جحيم؟

 

 

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

وربما خُلِقت عوالم مريحة من ذكرياته؟ ولكن كيف وصلت إليها معلومات بعد وفاته، وهي أمور لم يكن يعلمها؟

افتقار جسده للحم والدم ولَّد نوعًا جديدًا من التشوش، لكن باستحضار مفهوم التنفس العميق في ذهنه، حاول استعادة هدوء مصطنع في داخله.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أكانت حقًا عوالم زائفة وُلدت من الهواجس؟ أم أن واقعه كان يلتهمه واقع آخر؟

اجتاحت الرياح العاتية الأشجار وأسقطتها كأنها أعمدة ثلج، وتحولت مساحة واسعة من الغابة إلى سهول جرداء مغطاة بالثلوج.

 

 

مهما يكن الجواب، فقد تلقى سوبارو ضربة هائلة على نفسيته؛ ضربة منعته من مواجهة ما حدث، من النهوض، أو حتى رفع رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أرني سوبارو الذي تحبه ريم بشدة مرة أخرى.»

 

«أظن أنه كان ليفضل أن تكوني أنتِ مَن يفعل ذلك، لا أنا. على الأقل، يجب أن يتم ذلك بيدكِ.»

ولهذا—

فقدت قدرتها على الاعتماد على باك، تحمَّلت الضغوط المتزايدة من حولها، وغياب كلمات سوبارو المطمئنة دفع عقلها إلى حافة الانهيار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لأنها، بحبها لي، جعلتني أحب نفسي. ولأنها لطيفة معي، ولأنها تحبني. في هذا العالم، لا يوجد من هو أشدُّ صرامة معي، ولا أقلُّ تساهلًا تجاهي، من ريم!!»

«—آه، هل تستطيع الوقوف بعد كل هذا يا سوبارو؟»

 

 

 

سمع صوتًا بجواره، صوتًا ناعمًا يحاول بلطف أن ينقذه من شتات روحه المنهكة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدت تلك نبرة جميلة، تنتمي لشخص عزيز على قلبه.

فجأة، هاجمه ألم اختناق حاد، حيث تذكر جسده بعد غياب طويل كيف يتنفس من جديد، وبدأ قلبه ينبض بعنف كأنه يحاول إعادة ضخ الدم في عروقه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاحقت المشاعر المتدفقة من كلاهما لتضرب قلب سوبارو بكل عنف، لكن مهما كانت جهودهما صادقة—

«—آه…»

 

 

 

شعر بقطرة دافئة من دموع لا ينبغي لها أن تسيل، تنحدر على وجنته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد تلاشت كل تعابير وجهها، بدت بياتريس وكأنها شاردة، فيما استمرت قطرات الدموع في الانهمار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

كم مضى من الوقت منذ أن سمع تلك النبرة تدوي في أذنيه؟

 

 

لجعل هذا العهد حقيقة، على سوبارو أن يجد إجابة تتحدى تعليمات الكتاب السحري.

من حيث الأيام الفعلية، لم يكن غيابها طويلًا. بالكاد مرَّ أسبوع على رؤيتها من قبل معارفها وأهلها.

《١》

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، لم يشعر سوبارو بذلك. بدا له أن الفراق امتد لدهور.

 

 

 

بالنسبة لسوبارو، الذي عاد مرارًا عبر الموت، لم يكن للزمن المادي أي معنى. ما كان يهم هو اللحظات التي خَبِرَها قلبه وروحه.

الصوت الهادئ الذي تردد في أذنيه بدا وكأنه يهدئ أعصابه، مما جعله يتنفس ببطء ونبضه يستقر تدريجيًا.

 

«—تأمل الحاضر المجهول.»

وبالنسبة له، مرت حقبة طويلة منذ أن أنصتت روحه لصوتها مرة أخرى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«سوبارو، هل أنت بخير؟»

في احتضان بارد وحنون للتدمير، غرق العالم ببطء نحو نهايته كما لو كان يخلد إلى النوم.

 

 

همس الصوت برفق، مطمئنًا، مفعمًا بالحب.

مع تصاعد هذا التفكير في ذهنه، رفع سوبارو وجهه بينما كان يجثو على يديه وركبتيه. نظر مباشرة إلى مَن كانت جالسة أمامه، تلك التي تسببت في كل ما حدث.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غمر هذا النداء قلب سوبارو الجاف بحنان عائلي وشغف حقيقي، كأنما يطفئ عطشه العاطفي.

في لحظة، جُرِد وعيه مرة أخرى، وسقط في عالم أبيض نقي.

 

 

امتلأت تلك الجرة الفارغة في أعماق قلبه، التي كانت تغرق في الفراغ، بالدفء.

كان هناك كثيرون لا يمكن إنقاذهم إلا إذا أنقذهم سوبارو. وكثيرون كانت نهاياتهم المفجعة تنتظرهم. حتى ريم… كان يجب على سوبارو إنقاذها.

 

رغم ذلك، أقسم في قلبه ألا يستسلم، وأن يستمر في دعم إميليا، حتى لو كانت فرصته ضئيلة. ولكن—

كل ما تطلَّب الأمر كان جملة واحدة؛ كم من القوة منحته تلك الكلمات؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—هذا… كذب.»

رفع سوبارو رأسه. ومن خلال الرؤية المغبشة بدموعه، تسرَّبت ألوان الزرقة إلى بصره. مسح عينيه بعنف بكم ملابسه المتسخة، ليكشف بوضوح عن المشهد الذي كان يتوق إليه بشدة.

 

 

«لا، ليس كذبًا.»

«…جبان. ضعيف. كل الناس يفقدون أحباءهم، أليس كذلك؟ …أن ترمي كل آلامك وأعبائك على الآخرين… هل تشعر بالرضا عن ذلك؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لا يمكنكِ أن تكوني هنا.»

 

 

 

«إن كنت تريدني، سأكون دائمًا إلى جانبك، يا سوبارو.»

 

 

«ماذا؟»

«كأنما، حين أفكر بأشد اللحظات، وأتمنى أن يتدخل أحدهم… وكأنكِ ستكونين دائمًا موجودة… الأمور لا تسير بهذه السهولة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا كان هنا؟ لماذا لاحظ وجوده هنا؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أفاق سوبارو على ألم اصطدام وجهه بالأرض.

«لأنني دائمًا أفكر… أريد أن أكون أكثر النساء ملاءمة لسوبارو.»

«—انظر الى الحاضرالمجهول.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك فارق شاسع في الكتلة بين الوحش الكبير والشاب؛ بين باك وراينهارد.

بصوت مختنق، وبأنين ضعيف ومتهالك، تهاوى سوبارو تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يُظهر ذلك لأي شخص آخر، لا لإميليا، ولا حتى لبياتريس.

 

أما الوحش الهائل الذي غمرته تلك الضربة… فقد تلاشى من الوجود بلا أثر. لم يبقَ أي دليل يشير إلى الدمار، وكأن المعركة ذاتها لم تكن سوى حلم عابر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع ذلك، حتى في تلك اللحظة التي تجلَّت فيها هشاشته على نحو مكشوف، لم يتسلل أدنى احتقار من صوتها. لم تفقد إيمانها به أبدًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لأنها كانت تعرف.

«…»

 

 

كانت تعرف أن سوبارو ضعيف، عاجز، هش لدرجة تجعله بحاجة إلى التعلق بشيء ما ليتمكن من المضي قدمًا. كان مترددًا، فاقد الثقة.

ومع ذلك، عرف سوبارو فورًا، وعلى نحو غريزي—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لكنها كانت الفتاة التي، رغم معرفتها بضعفه، قالت له ذات يوم: «أنا أحبك.»

 

 

《١٨》

«—ريم.»

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«نعم. أنا ريم الخاصة بسوبارو.»

 

 

 

رفع سوبارو رأسه. ومن خلال الرؤية المغبشة بدموعه، تسرَّبت ألوان الزرقة إلى بصره. مسح عينيه بعنف بكم ملابسه المتسخة، ليكشف بوضوح عن المشهد الذي كان يتوق إليه بشدة.

 

 

استمر بالتدحرج، حتى شعر بدوار وأذنيه تؤلمانه، بينما احتكَّ رأسه بالأرض الخشنة وكأنه يحاول الهرب من العاصفة التي اجتاحت أحشاءه. أراد، ولو بقدر بسيط، أن يقلل فرصة التفكير الواعي.

أمام عينيه… وقفت ريم، التي لطالما اشتاق إليها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ريييم…»

تكرر الصوت، متحولًا من كلمات بالكاد مسموعة إلى نبرة تفيض بالدموع.

 

 

«نعم، أنا ريم. خادمة سوبارو المخلصة والمتفانية في كل شيء.»

انشقت الأرض تحت قبضته، وتبعثرت الشظايا مختلطة بدم سوبارو، حتى أن يده نفسها أصبحت تنزف. رفع وجهه نحو السماء، ملطخًا بالدماء، يصرخ في حزن شديد.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لماذا… أنتِ…؟»

 

 

 

بإمالة طفيفة لرأسها، أبدت ريم لمسة مرحة أربكت سوبارو. وقبل أن يتمكن من قول شيء، شعر بشيء ثقيل يتساقط من صدره. هدأ تنفُّسه، واختفت تلك النبرة التشاؤمية التي كانت تسكن داخله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لن يسمح بإيذاء إميليا، ولا ريم، ولا رام، ولا بيترا، ولا أوتو، ولا فريدريكا، ولا سكان قرية إيرلهام، ولا سكان الملجأ، ولا ريوزو، ولا حتى غارفيل.

كان مذهولًا من السهولة -نعم، السهولة البالغة- التي أُعتق بها من قيوده بمجرد ابتسامة فتاة.

«لأنها، بحبها لي، جعلتني أحب نفسي. ولأنها لطيفة معي، ولأنها تحبني. في هذا العالم، لا يوجد من هو أشدُّ صرامة معي، ولا أقلُّ تساهلًا تجاهي، من ريم!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ سوبارو معلنًا ذلك وهو يمد قبضته نحو تلك ”ريم“ المزيفة.

«ريم… أنتِ رائعة…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«شكرًا جزيلًا. وأنت أيضًا رائع، سوبارو.»

كانت تعرف أن سوبارو ضعيف، عاجز، هش لدرجة تجعله بحاجة إلى التعلق بشيء ما ليتمكن من المضي قدمًا. كان مترددًا، فاقد الثقة.

 

«ما هذا الحب؟ حقًا، إنها قصة ميؤوس منها.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تلك الكلمات المبتسمة، بلهجتها التي بدت غير متزامنة ولكن متناغمة تمامًا، كانت مألوفة جدًا؛ وكأن كل شيء عاد كما كان.

 

 

«ما الذي كنتِ تخططين له… إيكيدنا؟»

ذلك التبادل الحميم ترك سوبارو على شفا البكاء، غير قادر على كبح دموعه مهما حاول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكى سوبارو من العار الذي شعر به تجاه نفسه الجبانة.

 

 

بينما ما زال مستلقيًا على الأرض، اقتربت ريم وجثت أمامه، وعيناها تفيض بالحنان.

—كانت هذه عقوبة على الفعل المتهور الذي اقترفه سوبارو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«هل أنت بخير؟ هل تشعر بالتعب؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«لا أدري… هل أنا متعب…؟ مع أنني… لم أنجز شيئًا بعد…»

حين تمتمت كارميلا بهذه الكلمات المتكسرة، أدرك سوبارو ما كان يثير غضبه منها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يُنجز شيئًا. لم يفعل شيئًا. لم يكن يملك الحق في الشعور بالتعب.

 

 

 

الجميع يعاني أكثر منه. الجميع يمر بألم أكبر. لماذا على الجميع أن يعاني هكذا؟

 

 

لكن بكاءها كان عبثًا. جسد سوبارو الملطخ بالدماء، الملقى على بطنه فوق السرير، لم يتحرك حتى ولو بمقدار أُنملة.

الجواب كان واضحًا…

عند وصوله إلى المدخل، التقط أنفاسه في الممر الذي تملؤه نسائم باردة وهادئة. وبما أن المحاكمة قد انتهى لليلة، لم يعد المكان مضاءً بالنور الذي يستقبل المتحدِّين المؤهلين. ورغم ذلك، ضيَّق عينيه محاولًا تحديد مدخل قلعة الأحلام التي ينبغي أن تكون هناك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مشوش العواطف، وروحه الحائرة تبحث عن شخص يمدُّ له يد العون، وريم التي تفهم كل شيء عن سوبارو، كانت تنقذه مرة أخرى.

«لأنني ضعيف.»

«كنت أعلم أنك ستحاول منعي. ولكن إن لم أفعل هذا، فلن يكون بالإمكان إنقاذ تلك الفتاة.»

 

ولهذا—

«…»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لأنني لا أملك القوة الكافية.»

ربما كان المشهد مؤلمًا إلى حد جعل رام تتخلى عن استجواب بياتريس. أطلقت تنهيدة هادئة، ثم أمالت عينيها نحو جثة سوبارو بنظرة ملؤها السخرية، وهمست بصوت خافت وهي تتأمل مصيره البائس:

 

مدَّ ذراعيه محاولًا التمسك بشيء، لكنه لم يتمكن من الإمساك بأي شيء. ارتطم كتفه بالأرض، وعجز عن فتح عينيه.

«…»

 

 

 

«لو كنتُ أقوى… لو كنتُ أذكى… لو كنتُ رجلًا يستطيع فعل المزيد… لما اضطر أحد إلى المعاناة، أو الحزن، أو المرور بتلك الأوقات الصعبة…»

بهدوء، مدَّ سوبارو أصابعه، لكن لم يلمس إميليا، بل لمس شفتيه الجافتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

فسر بيتلجيوس النبوءات الناقصة بنفسه وتأقلم مع الظروف المتغيرة أثناء تنفيذه لأوامر الكتاب. أما روزوال، فقد التزم بحذافير تعليمات كتابه، ولا يسمح بوجود أي تناقض معها، حتى لو تطلب الأمر تكرار الأحداث مرارًا لتحقيقها.

كان من الأفضل لو امتلك سوبارو القوة الكافية لحمل كل شيء على عاتقه وحده.

 

 

كان هناك كثيرون لا يمكن إنقاذهم إلا إذا أنقذهم سوبارو. وكثيرون كانت نهاياتهم المفجعة تنتظرهم. حتى ريم… كان يجب على سوبارو إنقاذها.

حزن إميليا، وحدة بياتريس، المصائب التي حلت ببِيترا وفريدريكا، تهديد الأرنب العظيم، وغارفيل الذي كان يحمي بشدة شيئًا ما… كان يجب أن يتمكن من فعل… شيء.

«نوعًا ما… لكن غير صحيح… أظن. إيكيدنا تراقب المحاكمة، والمحاكمة دائمًا… تبدو كأنها حلم، لذلك… نعم.»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كل شيء، كل ما حدث، كان خطأ سوبارو وحده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، حتى في تلك اللحظة التي تجلَّت فيها هشاشته على نحو مكشوف، لم يتسلل أدنى احتقار من صوتها. لم تفقد إيمانها به أبدًا.

 

لم يستطع سوبارو تقبُّل المشهد الذي كان يتكشف أمام عينيه، فصرخ صرخة مشوشة لا معنى لها.

ولهذا السبب، كان عليه أن يدفع ثمن ضعفه بانتقاص عمره. —هكذا اعتقد… ومع ذلك…

«إن كنت تريدني، سأكون دائمًا إلى جانبك، يا سوبارو.»

 

 

«هل أنقذتُ… أحدًا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«ما هذا الحب؟ حقًا، إنها قصة ميؤوس منها.»

«سوبارو.»

 

 

《١٠》

«إذا كانت تلك العوالم قد استمرت بعد موتي… كم مرة تركت الجميع ليموتوا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل سمعتني حينما قلت لك استمعي—؟!!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«سوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«كم مرة… جعلتكِ تموتين؟ كم مرة… عليَّ أن أقتلكِ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

—هذا صوت يجب ألا يُصغي إليه، يجب ألا يلاحظه: صوت ينبغي تجاهله تمامًا.

بكلمات متسارعة، وبرعب ينبع من أعماق جسده المرتعش، أقرَّ سوبارو بجرائمه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

أراد أن يُخرج كل شيء، أن يكشف عن كل ما يثقل قلبه في تلك اللحظة. قبل أن يستنزف عقله بالكامل، احتاج إلى شخص بجانبه… شخص يستحق أن يحكم على خطاياه.

«ظننتُ أنكِ ستستمعين إلى ضعفي، وستجعلينني أخرج كل كلماتي الدامعة، حتى أفرغ من كل شيء…»

 

«…»

لقد قرر في قلبه ألَّا يخطئ بعد الآن، ومع ذلك، كان يسير في طريق خاطئ منذ أول خطوة. أراد لذلك الأحمق الذي لا أمل في خلاصه أن يُعاقب.

إذا كان ما شاهده للتو هو المحاكمة الثاني، فإن ذلك كان أسوأ سيناريو يمكن تخيله لسوبارو.

 

《١٨》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—سوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«هـ-هذا السبب… في أن الجميع… يـ-يضايقونني… حتى إيكيدنا فعلت… جعلتني أفعل هذا الشيء الفظيع… الفظيع جدًا…»

«—آه.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وجد نفسه وعيًا منفردًا في فضاء لا متناهٍ، قادرًا فقط على الرؤية من مكان مرتفع وكأنه يُشرف على العالم من الأعلى.

 

لكن ثمة فرق جوهري بينهما؛ فجوة لا يمكن سدها تفصل بين كيفية التزام كل منهما بإرشادات كتبهما.

—ومع ذلك، فإن سوبارو، الذي كان يتوق إلى العقاب، لم يُمنح سوى عناقٍ لطيف يعجُّ بالغفران.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ري…م.»

اقترب ويلهيلم بقلق، غير أن فيلكس هز رأسه بلطف، وأخذ يمسح بمنديل الجرح الذي سُدَّ بسترة ويلهيلم. كان الجرح قد التئم بمهارة لدرجة أن المسح لم يُبقِ أثرًا، وكأن الجرح لم يوجد يومًا.

 

 

«لا بأس، لا بأس يا سوبارو.»

—سأحمي إميليا وأُنقذ الجميع. حتى لو كلف ثمن ذلك حياتي.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ما الذي… لا بأس به؟ لا يمكن أن…!»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لم يُنجز سوبارو شيئًا. ولا حتى أمرًا واحدًا.

 

 

«التنكر بهيئة الآخرين يبدو أمرًا بسيطًا مقارنةً بقدرات الساحرات الأخريات.»

كان هناك كثيرون لا يمكن إنقاذهم إلا إذا أنقذهم سوبارو. وكثيرون كانت نهاياتهم المفجعة تنتظرهم. حتى ريم… كان يجب على سوبارو إنقاذها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان هؤلاء رفاقه الذين شاركوا معه في مواجهة الحوت الأبيض، وأقسموا معًا أن يعودوا منتصرين إلى العاصمة الملكية. لم يستطع أيٌّ منهم الإيفاء بذلك العهد، ما أثقل قلوبهم وأدمع أعين بعضهم.

كانت هي وحدها من يحق لها لوم ناتسكي سوبارو -ذلك الأحمق الضعيف غير الكافي- على فشله.

 

 

كلاهما نوى الالتزام التام بكتابه، لكن دوافعهما ومنهجيتهما كانتا مختلفتين تمامًا.

«أنتِ… كان يجب أن تكوني…!»

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«—أحبك.»

وُضِع وعي سوبارو مجددًا أمام الإحساس نفسه بأرضيةٍ باردة وقاسية.

 

 

بمجرد أن لامست جبينها جبينه، همست بحبها بهدوء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«—تأمل الحاضر المجهول.»

«…»

لأول مرة، رأى سوبارو بعينيه ألم إميليا على فقدانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«…»

أُغلقت كلماته تمامًا. لم يتمكن من قول… شيء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هل سمعتني حينما قلت لك استمعي—؟!!»

من تلك المسافة القريبة، كانت عيناها الزرقاوان الفاتحتان، المملوءتان بحب خالص، تحاولان إغراق سوبارو بلطفها.

 

 

… ثم، أمام عينيه، حدث أمر أشبه بشاشة تلفاز تعطلت لتغرق في تشويش الليل الساكن. وسط ذلك التشويش، بدأت ملامح ”ريم“ تتلاشى وتذوب تدريجيًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أحبك يا سوبارو. لهذا السبب، كل شيء بخير.»

 

 

«…»

«هذا… ليس جوابًا…»

 

 

 

«بلى، هو كذلك. لماذا ريم هنا؟ لماذا تغفر لسوبارو؟ لماذا تحتضنه؟ لأن ذلك هو الجواب على كل شيء.»

لم يكن هناك أدنى شك، الصوت الذي سمعه… كان صوته هو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«غاه…!!»

بذراعين قويتين، احتضنت ريم، بابتسامة ساحرة، سوبارو بإحكام، حتى استطاع أن يشعر بأنفاسها القريبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

حتى لو أُنهِك عقله مع كل فشل، فإنه سيظل راضيًا طالما بقيت هناك نهاية تستحق التمسك بها… مهما كانت الفظائع التي يتعين عليه مشاهدتها، مثل تلك التي رأى بعضها بالفعل.

لم يتمكن من الحركة. لم يستطع حتى أن يرتعش. كانت ذراعا ريم قويتين، قويتين إلى حد جعله عاجزًا تمامًا.

سمع صوت ريم يأتي من الأمام، وكأنها تسأله باستغراب.

 

«هاه… هاه… ما-ما هذا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«لقد مررت بأوقات صعبة حقًا، أليس كذلك يا سوبارو؟»

—هو قد تأمل الحاضر المجهول.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«…»

ومع ذلك، لم يخرج صوته من جسده عديم الحنجرة، ولم يستطع إدارة وجهه الخالي من العيون، ولا حتى حجب الصوت عن رأسه الخالي من الأذنين. كانت نهاية هذا العالم تُنقش في وعيه، ووجوده الآن ليس أكثر من مجرد إدراك.

 

سمع صوتًا بجواره، صوتًا ناعمًا يحاول بلطف أن ينقذه من شتات روحه المنهكة.

«أن يتحمل شخص واحد كل هذا الألم… لا بد أنه كان صعبًا عليك.»

كانت هي وحدها من يحق لها لوم ناتسكي سوبارو -ذلك الأحمق الضعيف غير الكافي- على فشله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«حينما كنتُ عالقًا في طريق مسدود، متقوقعًا في حزني على الماضي… اعتقدت أنكِ ستأتين وتواسيني.»

«…»

 

 

 

«لا بأس. لم يعد عليك أن تمرَّ بالأشياء الحزينة وحدك بعد الآن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

«لا بأس، لا بأس يا سوبارو.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كان سوبارو يحاول بشدة التماسك، كان عاجزًا عن الرد. فقد استمرت نغمة ريم الحانية، وكأنها تحاول تفكيك قيود قلبه برفق، وإذابة مشاعره المتصلبة.

 

 

حتى وعيه المتباطئ أدرك ما كانت تنوي فعله. تساءل عمَّا إذا كان من الصواب أن يسمح لها بذلك، أن يترك نفسه يغرق ويتلاشى ويندثر في أحضانها…

«ريم ستتحمل كل مشاعر سوبارو بدلًا منه.»

فجأة، هاجمه ألم اختناق حاد، حيث تذكر جسده بعد غياب طويل كيف يتنفس من جديد، وبدأ قلبه ينبض بعنف كأنه يحاول إعادة ضخ الدم في عروقه.

 

 

«…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«ليس هناك سبب يجعلك تتحمل كل شيء وحدك يا سوبارو. دعها لريم. الآن… استرح. لا بأس أن تنام. وبعد ذلك…»

 

 

بصوت مختنق، وبأنين ضعيف ومتهالك، تهاوى سوبارو تمامًا.

«…أنا… أ… أنا…»

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أرني سوبارو الذي تحبه ريم بشدة مرة أخرى.»

 

 

وفيما كانت نسمة عابرة تحرُّك خصلات شعره الأحمر، ضيَّق عينيه وهو يتأمل ضوء الشمس، ورفع وجهه نحو السماء. تشدَّدت شفتاه قليلًا، ومع زفيره، همس بصوت بالكاد يُسمع—

وضعت ريم يدها على جبين سوبارو، ونظرت مباشرة في عينيه السوداوين من مسافة قريبة.

في تلك الليلة، للمرة الثانية، أو الثالثة إذا احتسبنا ما جرى خلال النهار، اندفع نحو القبر بلا تردد.

 

حتى لو استعادت توازنها مؤقتًا بعد خروجها من القبر، فإن الحديث الليلي والرسالة انقلبا ضدها.

تردد للحظة، ثم بدأت ملامح وجهها تقترب ببطء.

«—تأمل الحاضر المجهول.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

مرة أخرى، انتُزع وعيه قسرًا؛ ومرة أخرى، عُرض عليه مشهد ما بعد موته.

حتى وعيه المتباطئ أدرك ما كانت تنوي فعله. تساءل عمَّا إذا كان من الصواب أن يسمح لها بذلك، أن يترك نفسه يغرق ويتلاشى ويندثر في أحضانها…

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

سواء كان ذلك صوابًا أم لا، ريم ستغفر له، أليس كذلك؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماذا حدث بحق؟ هل سقط في موقف غريب وهو يحاول دخول قلعة الأحلام؟ بالنظر إلى المكان، كان هناك احتمال وحيد يخطر في ذهنه—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان مشوش العواطف، وروحه الحائرة تبحث عن شخص يمدُّ له يد العون، وريم التي تفهم كل شيء عن سوبارو، كانت تنقذه مرة أخرى.

«كنت أعلم… أنك لست ذلك الشخص… ولكن…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لسوبارو العاجز، الهش، والجاهل، كانت ريم تمنحه قوتها.

 

 

لقد دُعي إلى قلعة الأحلام ووسط هذا، شعر سوبارو بالامتنان لهذا النذير غير المتوقع.

إذا كان التمسك بهذا العطف، الاحتماء به، والاعتماد عليه هو ما سيقوده إلى الإجابة الصحيحة، فـ…

هذا الكتاب السحري له نفس الأصل الذي أتى منه الكتاب الفارغ الذي تمتلكه بياتريس، وهما المجلدان الوحيدان من نوعهما في العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخبرته أيضًا أن عليه أن يجعل صوته أعلى من المرة السابقة، عندما مزقت الوحوش الشيطانية جسده بالكامل.

لقد أنهكته الأزمات حتى لم يعد يعلم الطريق الذي يسلكه، ولا الاتجاه الذي يتوجه إليه. لذلك، فكر في الاستسلام؛ أن يتخلى عن كل شيء—

 

 

هل كان في الواقع؟ أم في الحلم؟ هل كان محض وعي مجرد؟ هل يمتلك جسدًا؟

«من السهل الاستسلام.»

 

  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«ولكن…»  

بناءً على ذلك، واسى إميليا المجروحة، شجعها برفق، ورافقها حتى ذهبت إلى النوم. بعد ذلك، عندما أتت رام لتخبره بموعده المقرر مع روزوال، تجاهلها واندفع مسرعًا خارج المنزل.

 

«لماذا؟»

«—ذلك لا يليق بك يا سوبارو.»  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُنجز شيئًا. لم يفعل شيئًا. لم يكن يملك الحق في الشعور بالتعب.

سمع صوتًا.

في لحظة، جُرِد وعيه مرة أخرى، وسقط في عالم أبيض نقي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«—سوبارو؟»

فجأة، لمح سوبارو ضوءًا أبيض خلف جفونه المغلقة. هل كانت هلوسة؟ لا، ليست كذلك.

 

لكن كيف له أن يحافظ على عزيمته بعد أن واجه شيئًا أفظع من الجحيم ذاته؟

سمع صوت ريم يأتي من الأمام، وكأنها تسأله باستغراب.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إضافة إلى ذلك، وجهها الذي كان على وشك أن يقترب حتى تلتقي شفاههما، وجد نفسه محجوبًا بيد سوبارو.

 

 

 

من بين أصابعه، رأى الارتباك في عينيها الزرقاوين المترددتين. حينها قال بهدوء:

 

«مَن أنتِ؟»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…هاه؟»

 

 

 

«أسألكِ، مَن أنتِ؟»

«…»

 

 

«سـ-سوبارو، ماذا تقصد…؟ مَن؟ هذا أنا…!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بهدوء، مدَّ سوبارو أصابعه، لكن لم يلمس إميليا، بل لمس شفتيه الجافتين.

عندما سألها بتلك النبرة المنخفضة، هزَّت ريم رأسها بخوف، وكأنها تدافع عن نفسها.

«سأنقذ… إميليا، والملجأ، والقصر. سأنقذهم جميعًا. وإن لم أفعل…»

 

إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا يجثو سوبارو على ركبتيه ويسأل روزوال مباشرة عما كتبه الكتاب السحري؟ لماذا لا يعقد معه عهدًا صريحًا بالالتزام بما تنص عليه التعليمات، ويكرس كل قوته حتى تتحقق أمنية روزوال؟

تعمقت نظرة الألم في عينيها، وأمسكت بقميص سوبارو بتعبير يملؤه العذاب.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وكأنُّه أراد تعميق ذلك الألم، وضع سوبارو يده على صدره، مظهرًا ضراوة تعكس روحه الجريحة.

 

 

 

كان ذلك لقاءً عابرًا ما كان يجب أن يحدث، وإنقاذًا ما كان ينبغي أن يُمنح، فقد انكشفت روح ناتسكي سوبارو بأكملها—

 

 

 

«حينما كنتُ في مأزق لا أستطيع الخروج منه، وحين تمنيت من أعماق قلبي أن يقوم أحدٌ بشيء ما من أجلي… ظننتُ أنكِ ستكونين هناك.»

خلع ويلهيلم سترته بسرعة وضغط بها على الجرح، ووجهه الجاد ينطق بخطورة الموقف. أخذ يضرب صدر سوبارو في محاولة يائسة لإعادة قلبه إلى الحياة، بينما لطخت قطرات الدم ملامحه المريعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما استسلم الرجلان للواقع، بقيت إميليا جالسة خلفهما، تضم ركبتيها إلى صدرها وتبكي. خدودها غطتها آثار دموع جافة، لكنها لم تهتم بذلك وهي تواصل الحديث بصوت مرتعش:

 

مدَّ ذراعيه محاولًا التمسك بشيء، لكنه لم يتمكن من الإمساك بأي شيء. ارتطم كتفه بالأرض، وعجز عن فتح عينيه.

«حينما كنتُ عالقًا في طريق مسدود، متقوقعًا في حزني على الماضي… اعتقدت أنكِ ستأتين وتواسيني.»

مرة أخرى، انتُزع وعيه قسرًا؛ ومرة أخرى، عُرض عليه مشهد ما بعد موته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، اهتزت الأرض وكأن زلزالًا ضربها، وانطلقت صدمة هائلة عبرها غيَّرت ملامح المشهد في طرفة عين.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«ظننتُ أنكِ ستستمعين إلى ضعفي، وستجعلينني أخرج كل كلماتي الدامعة، حتى أفرغ من كل شيء…»

 

 

 

«…»

بصوت مختنق، وبأنين ضعيف ومتهالك، تهاوى سوبارو تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«… ثم ستقولين لي: انهض.»

بالنسبة لسوبارو، الذي عاد مرارًا عبر الموت، لم يكن للزمن المادي أي معنى. ما كان يهم هو اللحظات التي خَبِرَها قلبه وروحه.

 

«…»

تحت تلك السماء الزرقاء الصافية، كانت تلك الكلمات هي ما همست بها ريم لناتسكي سوبارو عندما سُحق تحت وطأة اليأس.

لكن لو سُئل سوبارو إن كان قد ندم على الشعور بملامسة شفتيها، لأجاب بلا تردد: ”لا.“

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تذكَّر بكل جوارحه كيف كانت أصابعها النحيلة، ومدى دفء بشرتها حينما احتضنته بقربها، وحجم الحب الهائل الذي منحته له.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك العالم، ليس هناك سوى شخص واحد يستطيع سحب هذا السيف المتلألئ المتوهج واستخدامه: قديس السيف، راينهارد فان أستريا.

لهذا السبب تمكَّن سوبارو من أن يقول بثبات إن ريم التي أمام عينيه… ليست حقيقية.

«مَن أنتِ؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُنجز شيئًا. لم يفعل شيئًا. لم يكن يملك الحق في الشعور بالتعب.

«لم تكن لتقول لي أبدًا: ”استرح الآن“.»

«—سوبارو؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتخذت كلمات إميليا التي كانت مليئة باللوم نغمة أشبه بلعنة، وكأنها نطقت بها بمرارة عميقة. سحبها ويلهيلم بلطف بعيدًا عن جسد سوبارو، وهي لا تزال تتشبث به، ثم ترنحت وسقطت على الأرض. لكنه لم يكن معنيًا بسقوطها، فقد ركز كل انتباهه على محاولة إنقاذ سوبارو.

«…»

«رغم أنك قلت لي إنك تحبني…!»

 

وضع يده على فمه، ليشعر بتشنج أعضائه الداخلية دفعة واحدة عند استعادة المشهد الذي طُبع في أعماق ذهنه.

«ولم تكن لتخبرني بالتخلي عن كل شيء وتركه على عاتق ريم.»

كانت ريم قد قالت ذات يوم إن سوبارو هو بطلها.

 

لم يكن هناك أدنى شك، الصوت الذي سمعه… كان صوته هو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«…»

من تلك المسافة القريبة، كانت عيناها الزرقاوان الفاتحتان، المملوءتان بحب خالص، تحاولان إغراق سوبارو بلطفها.

 

 

«لأنها، بحبها لي، جعلتني أحب نفسي. ولأنها لطيفة معي، ولأنها تحبني. في هذا العالم، لا يوجد من هو أشدُّ صرامة معي، ولا أقلُّ تساهلًا تجاهي، من ريم!!»

 

 

 

نهض سوبارو بغتة، وكأن قواه عادت إليه، وصرخ، مبتعدًا عن تلك ”ريم“ الواقفة أمامه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كانت ريم قد قالت ذات يوم إن سوبارو هو بطلها.

ما زالت جاثية على ركبتيها، حدقت ريم في سوبارو في صمت، وقد بدا الحزن على ملامحها بسبب رفضه لها، وكأنها على وشك الانكسار في أي لحظة.

《١٦》

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«أنت مخطئ. أرجوك، استمع إليَّ يا سوبارو! ريم… ريم فقط لم تستطع رؤية سوبارو يتألم هكذا وأرادت مساعدته… هذا كل ما في الأمر!!»

«—آه…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال سوبارو بحدة: «سأُريك ضعفي. سأريك عيوبي. وسأريك أيضًا كم أنا شخص حقير لا يُرجى إصلاحه. لكن الشيء الوحيد الذي لن أريك إياه هو أنني أستسلم.»

《١》

 

 

كانت ريم قد قالت ذات يوم إن سوبارو هو بطلها.

 

 

لم يُنجز سوبارو شيئًا. ولا حتى أمرًا واحدًا.

ومنذ تلك اللحظة، اتخذ ناتسكي سوبارو قرارًا—

تحت تلك السماء الزرقاء الصافية، كانت تلك الكلمات هي ما همست بها ريم لناتسكي سوبارو عندما سُحق تحت وطأة اليأس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

اهتز سيف التنين وأطلق هالة مرعبة، حتى بدا الهواء المتجمد وكأنه يتصدَّع ويصرخ طلبًا للرحمة.

—في ذلك العالم، ناتسكي سوبارو سيُظهر ضعفه لريم وحدها.

«سأنقذ… إميليا، والملجأ، والقصر. سأنقذهم جميعًا. وإن لم أفعل…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

فقط أمام ريم، التي عرفت ضعفه، لكنها آمنت بأنه سيتجاوز ذلك ليصبح قويًا، كان سوبارو على استعداد لأن يكشف عن هشاشته، بلا تردد أو إخفاء.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لن يُظهر ذلك لأي شخص آخر، لا لإميليا، ولا حتى لبياتريس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أكدت كارميلا تكهناته بأدب، لكن النظرة التي رمقها بها سوبارو كانت حادة.

 

 

يجب على سوبارو أن يكون قويًا، ولا يظهر ضعفه لأحد سوى ريم.

 

 

«رغم أنك قلت لي إنك تحبني…!»

«لأن هذا الضعف ملك لها. لأن ريم خاصتي هي التي تخفي ضعفي بإحكام، حتى لو شعرت برغبة في الاستسلام، لن يجد مخرجًا.»

《١٧》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

«لقد انتهى، يا عم ويل. لم تبقَ هنا أي روح على الإطلاق.»

«…»

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سوبارو.»

«اختفِ، أيتها المزيفة. لا تحاولي خداعي بوجه، وبصوت ريم التي أحبها!!»

إذا كانت تعليمات الكتاب تتطلب إنهاء الأحداث في الملجأ والقصر بالشكل الذي يريده، فإن روزوال سيعيد تلك المآسي مرارًا حتى يحصل على النتيجة المرغوبة.

 

ما الهدف الذي يدفع روزوال إلى اللجوء إلى هذه التطرفات؟  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صرخ سوبارو معلنًا ذلك وهو يمد قبضته نحو تلك ”ريم“ المزيفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /////

 

《١٠》

تركت كلماته الطرف الآخر عاجزًا عن الرد، فأطالت الفتاة النظر للحظة، ثم خفضت رأسها بهدوء، ووقفت بصمت—

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هـ-هذا… ليس ما كان ينبغي أن يحدث…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «…»

مالت برأسها الصغير، وشعرها الأزرق يهتز بخفة، وهي تحاول بصعوبة أن تصوغ كلماتها المتقطعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

أدرك سوبارو تمامًا أي موتٍ يُعاد تمثيله في هذا العالم الجديد، الواقع بعد الجحيم. كان هذا مشهد موته بعد المعركة ضد بيتلجيوس.

عندما سمع سوبارو صوتها الغريب، حبس أنفاسه…

لكن ما كبح شعوره باليأس ومنعه من الانغماس في قناعة أنه سيصل إلى طريق مسدود آخر، كان وجود الفتاة المستلقية بجواره.

 

«أسألكِ، مَن أنتِ؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«آه…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

… ثم، أمام عينيه، حدث أمر أشبه بشاشة تلفاز تعطلت لتغرق في تشويش الليل الساكن. وسط ذلك التشويش، بدأت ملامح ”ريم“ تتلاشى وتذوب تدريجيًا.

 

 

 

—وما تبقى واقفًا أمامه لم يكن سوى فتاة غريبة، لم يرها من قبل.

«إيهاه، نغه… غواغ، هاغه…!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

《٢١》

 

 

«كأنما، حين أفكر بأشد اللحظات، وأتمنى أن يتدخل أحدهم… وكأنكِ ستكونين دائمًا موجودة… الأمور لا تسير بهذه السهولة…»

اختفت تلك التي كانت تشبه ريم في مظهرها فحسب، وظهر مكانها وجه فتاة غريبة.

«لن أسمح لك بالموت! مستحيل… كيف لي أن أدع مَن ساعدني يموت بهذه الطريقة؟!»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الفتاة ذات شعر طويل وردي فاتح، تنبعث منها هالة من الهشاشة. وجهها كان شديد الرقة، لكن ما أضفى عليها جاذبية لم يكن الجمال البارز، بل تلك البراءة اللطيفة غير المعتادة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

التفَّ وشاح حول عنقها، طويلًا إلى حد أن نهايته بدت تلامس الأرض، متناغمًا مع ملابسها البيضاء ذات الأكمام التي غطتها حتى معصميها. من هذا، استنتج سوبارو أنها شديدة التحفظ في كشف بشرتها.

«…»

 

 

في الواقع، حين وقعت عيناه عليها، خفضت الفتاة رأسها وكأنها تخشى نظرات الرجال.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لقد تحقق ما كان يريده.

«مَن… بحق تكونين؟»

 

 

استمر بالتدحرج، حتى شعر بدوار وأذنيه تؤلمانه، بينما احتكَّ رأسه بالأرض الخشنة وكأنه يحاول الهرب من العاصفة التي اجتاحت أحشاءه. أراد، ولو بقدر بسيط، أن يقلل فرصة التفكير الواعي.

«أنا… كارميلا؟… سـ-ساحرة الشهوة… تـ-تشرفت بلقائك…»

مالت برأسها الصغير، وشعرها الأزرق يهتز بخفة، وهي تحاول بصعوبة أن تصوغ كلماتها المتقطعة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《١٥》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حين أعطت الفتاة -كارميلا- إجابتها، شعر سوبارو بنفسه يحبس أنفاسه بلا وعي.

أصابته الضربة القوية في ظهره، وأصدرت عظامه صوت احتكاك مؤلم. نزفت جبهته من خدوش السطح الصلب، غير أن دموعه لم تكن بسبب الألم. بل انهمرت دموعه خزيًا من ضعفه الذي لم يفارقه.

 

وربما خُلِقت عوالم مريحة من ذكرياته؟ ولكن كيف وصلت إليها معلومات بعد وفاته، وهي أمور لم يكن يعلمها؟

لم يكن الأمر غير متوقع تمامًا بالنظر إلى الظاهرة الغريبة التي عاشها—

كان الأهم بينها هو الرجل الذي عرف بسر عودة سوبارو بعد الموت؛ روزوال إل ميزرس. وجب على سوبارو أن يدرس موقفه ويحدد أفضل طريقة لمواجهة مخططاته.

 

«هـ-هذا… ليس ما كان ينبغي أن يحدث…»

«هل هذه المساحة العبثية… حلم إيكيدنا؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«نوعًا ما… لكن غير صحيح… أظن. إيكيدنا تراقب المحاكمة، والمحاكمة دائمًا… تبدو كأنها حلم، لذلك… نعم.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت واهنًا لدرجة أن الكلمات بالكاد وصلت إلى سمعه.

 

«—أوو».

«…»

 

 

أراد أن يُسكتها بالقوة، تلك الفم المرتجفة التي تواصل بثَّ الكلمات الباكية، وأن يصبَّ غضبه عليها حتى تفهم ما فعلته—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أكدت كارميلا تكهناته بأدب، لكن النظرة التي رمقها بها سوبارو كانت حادة.

 

 

«نعم، أنا ريم. خادمة سوبارو المخلصة والمتفانية في كل شيء.»

بالطبع كانت كذلك؛ فهي قد اقترفت فعلًا لا يُغتفر. ومن شدَّة قلقها من تلك النظرة الصارمة، توسلت كارميلا بخوف:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«تـ-توقف… لا تضربني…»

في ذهنه، بدأ سوبارو بترتيب المعلومات التي لم يُتح له الوقت الكافي لاستيعابها في نهاية محاولته الأخيرة، نظرًا للفوضى التي سادت في لحظاتها الأخيرة واقتراب موته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

صوت غامض همس في أذنه فجأة، كأنه نسمة برد حادة. ومع صرخته، شُلَّت أطرافه في الحال. وفي تلك اللحظة—

«لن أضربك. لن أفعل… لكن ماذا كنتِ تحاولين فعله قبل قليل؟»

«—آه…»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى سوبارو ”الجحيم“ مرارًا. كان مدركًا تمامًا لحقيقته.

«قـ-قبل قليل؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«أن تقفي أمامي وأنتِ تبدين كأنكِ ريم! هل هذه هي قدرتكِ؟!»

«غاه…!!»

 

بعد كل تلك الكوابيس المتكررة… هل يصح حتى تسميتها كوابيس؟ أم هي جريمته التي يتوجب عليه تقبُّلها؟

مع كارميلا، كان هذا خامس لقاء يجمع سوبارو بالساحرات اللواتي يحملن ألقاب الخطايا المميتة. وبما أن لكل ساحرة منهنَّ سلطة فريدة من نوعها، فقد خمَّن أن التحول الذي شهدته قد يكون إحدى تلك السلطات. ومع ذلك—

 

 

اختفت تلك التي كانت تشبه ريم في مظهرها فحسب، وظهر مكانها وجه فتاة غريبة.

«التنكر بهيئة الآخرين يبدو أمرًا بسيطًا مقارنةً بقدرات الساحرات الأخريات.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٢》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《١٠》

«أ-أنا لم أتحول…؟ عـ-عندما ينظر إليَّ أحدهم، فإنَّ ذلك… يـ-يحدث… لأنك كنت تنظر إليَّ؟»

«—؟»

 

«لأنني دائمًا أفكر… أريد أن أكون أكثر النساء ملاءمة لسوبارو.»

«ماذا؟»

 

 

«لأنه ليس عادلًا؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«أ-أنا… لم أكن أريد فعل ذلك، لكن إيكيدنا… كـ-كذبت عليَّ…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا… أنتِ…؟»

 

ليس هناك مَن يعتمد عليه. كان عليه أن يقلق، ويحيا، ويكافح بمفرده. ولكن إن كان هناك شخص واحد يمكنه الاعتماد عليه—

حين تمتمت كارميلا بهذه الكلمات المتكسرة، أدرك سوبارو ما كان يثير غضبه منها.

حزن إميليا، وحدة بياتريس، المصائب التي حلت ببِيترا وفريدريكا، تهديد الأرنب العظيم، وغارفيل الذي كان يحمي بشدة شيئًا ما… كان يجب أن يتمكن من فعل… شيء.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طريقتها في الحديث، تشتت نظراتها، الهشاشة التي أبدتها حين خفضت عينيها… كل شيء فيها كان يثير حنقه. ما الذي تحاول فعله بهذه الكلمات المرتبكة وتلك النظرة المتذمرة؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

«هل… هل أدركتِ ما كنتِ تفعلينه بي؟…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد بصره إلى عينه اليسرى، مستعيدًا رؤيته الكاملة. شعر بالراحة لذلك، غير أن خوفًا ثقيلًا تملكه؛ خوف من أن تشهد هذه العين الجحيم مرة أخرى، وإحساسًا بالحصار وكأن الجرح الذي لم يعد موجودًا لا يزال يؤلمه.

«إيكيدنا… قالت إن تدليلك سيكون أمرًا جيدًا، لكن… لـ-لا…»

«—رغم أنك أخبرتني…»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في الواقع، حين وقعت عيناه عليها، خفضت الفتاة رأسها وكأنها تخشى نظرات الرجال.

«—!! استمعي إليَّ!!»

«لن أضربك. لن أفعل… لكن ماذا كنتِ تحاولين فعله قبل قليل؟»

 

 

«هـ-هذا السبب… في أن الجميع… يـ-يضايقونني… حتى إيكيدنا فعلت… جعلتني أفعل هذا الشيء الفظيع… الفظيع جدًا…»

ومع تلاشي وعيه تدريجيًا، شعر بالراحة لأن هناك مَن يُشير إلى طريق نحو مستقبل كان مغلقًا من قبل—

 

فقدت قدرتها على الاعتماد على باك، تحمَّلت الضغوط المتزايدة من حولها، وغياب كلمات سوبارو المطمئنة دفع عقلها إلى حافة الانهيار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

«هل سمعتني حينما قلت لك استمعي—؟!!»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《١٩》

 

ولهذا—

غمر الغضب رؤيته، وأراد أن يجعل الفتاة الواقفة أمامه تدفع الثمن. الشعور بالغضب كان يحرق صدره كأنه نار مشتعلة، وصوته الخشن خرج من رئتيه المحترقتين من شدة الانفعال. ضاق ذرعًا بها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

أراد أن يُسكتها بالقوة، تلك الفم المرتجفة التي تواصل بثَّ الكلمات الباكية، وأن يصبَّ غضبه عليها حتى تفهم ما فعلته—

«هاه… هاه… ما-ما هذا…؟»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سيطر تركيز شديد على فيلكس وهو يحاول إنقاذ سوبارو؛ لم يشعر بمثل هذا اليأس من قبل. أما وعي سوبارو، الذي كان يراقب من فوق، فقد غمره الأسى وهو يشاهدهم يحاولون جاهدين إنعاش جسد فارغ بلا روح.

«—إذا استمررتَ أكثر، فستكون حياتك في خطر.»

 

 

ثم أضاف بصوت كئيب: «أنا وذلك الرجل نشترك في هذه الجريمة—».

«…»

بتردد، انسكبت الكلمة بصوت مفعم بالحزن.

 

《١٤》

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، ذلك الصوت الهامس في أذنه أعاده إلى رشده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

«آآغه…؟»

 

 

أسرع سوبارو في خطواته، متقدًا بنفاد صبر لم يعد قادرًا على احتماله.

فجأة، هاجمه ألم اختناق حاد، حيث تذكر جسده بعد غياب طويل كيف يتنفس من جديد، وبدأ قلبه ينبض بعنف كأنه يحاول إعادة ضخ الدم في عروقه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

«إيهاه، نغه… غواغ، هاغه…!»

 

 

«…»

«معاملة خشنة، لكن على الأقل أعادتك إلى وعيك. —سلطة ”العروسه عديمة الوجه“ من كارميلا تجعل ضحاياها ينسون كيفية التنفس، وفي النهاية، تجعل قلوبهم تنسى كيف تنبض.»

«إذًا هذا هو سبب سعيك لتدمير هذا العالم؟»

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بينما كان سوبارو يتلوى ويسعل، حاول استعادة وعيه وسط ومضات بيضاء وحمراء في ذهنه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

الصوت الهادئ الذي تردد في أذنيه بدا وكأنه يهدئ أعصابه، مما جعله يتنفس ببطء ونبضه يستقر تدريجيًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا ما لا أستطيع فعله. سأكافح في سبيل عهدي حتى تلفظ حياتي أنفاسها الأخيرة… طالما بقيت على قيد الحياة.»

 

 

هل أنقذه ذلك الصوت؟ وإن كان كذلك، هل ينبغي أن يقبل بذلك بأدب؟

رفع راينهارد سيف التنين بثقة، موجَّهًا إياه نحو الوحش الهائل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مع تصاعد هذا التفكير في ذهنه، رفع سوبارو وجهه بينما كان يجثو على يديه وركبتيه. نظر مباشرة إلى مَن كانت جالسة أمامه، تلك التي تسببت في كل ما حدث.

 

 

 

«ما الذي كنتِ تخططين له… إيكيدنا؟»

حمل الشاب في عينيه، اللتين استحضرتا صفاء السماء الزرقاء، لمحة من الحزن الخافت وهو يحدق في الوحش.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في مواجهة نظراته المليئة بالكراهية، مسحت الساحرة ذات الشعر الأبيض خصلاتها بهدوء.

 

 

 

كانت تجلس على كرسي أبيض أمام طاولة بيضاء في حقل من العشب، وأسندت خدها إلى راحة يدها بابتسامة ساحرة، تنضح غموضًا.

 

 

 

«أليس واضحًا؟ أفعال شريرة. أنا ساحرة، كما تعلَم.»

«—تأمل الحاضر المجهول.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

《١٧》

غمزت إيكيدنا وهي تتحدث.

«…»

 

 

 

 

 

بل لقد طافت هذه الفكرة في ركن من ذهنه مرارًا، لكن خوفه حال دون مواجهتها بصدق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

/////

 

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

افتقار جسده للحم والدم ولَّد نوعًا جديدًا من التشوش، لكن باستحضار مفهوم التنفس العميق في ذهنه، حاول استعادة هدوء مصطنع في داخله.

لكن ما كبح شعوره باليأس ومنعه من الانغماس في قناعة أنه سيصل إلى طريق مسدود آخر، كان وجود الفتاة المستلقية بجواره.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط