4 - الأب والإبن
1
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
صوت الثرثرة والضحك المزعج جعل سوبارو يقدّر حلول الصباح الذي لطالما اعتاد عليه.
“آرغه!”
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
كان هذا هو المشهد الصباحي المحيط بسوبارو ناتسوكي الممد فوق السرير الآن.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“…”
لكن وسط هذا المشهد المألوف للغاية ، شعر بحرقة غريبة في صدره –
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
“هـيه، هل تتجاهلني؟! إذا تجاهلتني سأبكي! أنا والدك الحقيقي المرتبط بك بالدم ولست محضَ فتى يافع، أتظنني قادرًا على تحمل مزحتك هذه؟! مستحيل! سأموت من الإحراج!!”
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أن سوبارو حاول إبقاء الأمور غير واضحة لها، إلا أن ناوكو تحدثت بنبرة لطيفة لم تسمح له بتجاهله.
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
“حسنًا، دعنا نرى يا سوبارو، هل لديك فتاة تحبها؟ ”
“حسنًا ، ما هذا؟! هل وصلتَ إلى عُمر التمرد يا فتى؟! تبا، كنتُ أعلم أن هذا سيحدث عاجلًا أم آجلًا، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الصباح، كان يجب أن أقضي وقتًا أقل في إعداد الفطور والمزيد من الوقت في الاستعداد للتحدث مع ابني …!!”
“هيه، لا تتخلى عني يا سوبارو، نحن عائلة نعيش مع بعضنا مثل القليل من الناس هذه الأيام ، أليس كذلك؟ بعبارة أخرى ، إذا كانت الأم تكره شيئًا فإن الأب يكرهه أيضًا”.
“كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
بعد أن أمسك ساقي سوبارو أعلى السرير، استلقى كينيتشي في مواجهة الاتجاه المعاكس لابنه وهو يضغط على مفاصله مما جعل سوبارو غير قادر على المقاومة، عندها أطلق صرخة مؤلمة والتي استقبلها كينيتشي بضحك وهو يسخر من ابنه.
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
“يبدو أنك استيقظت بنفسك بعد الانهيار لدرجة أنني لست بحاجة إلى ذلك.”
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
“آه…”
مع تبادلهم لدور الضحية في ذلك الصباح، تعالت صرخاتهم المتألمة حتى ملأت منزل عائلة ناتسوكي تمامًا، وهكذا استمر لعبهم الذي يشبه نزاع الأب والابن حتى –
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا مثال سيء حقًا! لذاا لا تقولي “رأيت؟” بتلك النظرة المتعجرفة! حتى الذي يعشق المايونيز لن يختاره!! لأن اختياره له يعني أنه يكره العالم بأسره!!”
عندما وصل ذلك الصوت العالي إلى الغرفة، توقف أولئك الإثنان عن القتال مباشرة، كلاهما كانتا عيناهما تدمعان من من الألم، حيث نظروا إلى المدخل حيث وقفت امرأة واحدة عيناها ممتلأة بنظرة خطيرة.
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
كان سوبارو قادرًا على معرفة ذلك بنظرة واحدة من مظهرها الأشعث، لأن المرأة التي ظهرت كانت والدته ، ناوكو ناتسوكي.
كلمات ناوكو جعلت كينيتشي يقول “أوه!” حيث أخرج لسانه وهو يقفز على قدميه وقال: “آسف، آسف، لم أشعر بنفسي وأنـا أتشاجر مع سوبارو، يمكنكِ الأكل بدوننا، كما تعلمين ”
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
عندما حول كينيتشي انتباهه لها، كانت ناوكو قد أمالت رأسها بنظرة محيرة، لم تكن هناك سخرية ولا استياء في حديثها، ببساطة كان ما قالته هو ما شعرت به حقًا، ردًا عليها، قام زوجها بالإيماء عدة مرات ثم قال:
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
“هذا صحيح ، صحيح بالفعل، هذه عروستي! لقد فهمتِ الأمر، يكون الإفطار ألذ بكثير عندما يتجمع الجميع في مكان واحد!”
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
“آه ، كنتِ تتحدثين عن التنظيف؟ آسف، أظن أن سنوات عزلتي قد أثرت علي~”
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
أضافت إلى كلامها ابتسامة رقيقة ، والتي لم يفهمها سوى المقربين منها، مما يعني أنها كانت في حالة مزاجية جيدة بالفعل.
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
2
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
“هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
“أنا ممتن لكِ حقًا، مشاعري ممتلئة بالإمتنان… ولكن ما هذا يا أمي؟ لماذا صحني هو الوحيد الذي يوجد فوقه كومة كبيرة من البازلاء الخضراء؟ ”
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
“هيه، دائمًا ما تقول أنك تكره البازلاء الخضراء ، أليس كذلك يا سوبارو؟ ليس من الجيد أن تكون انتقائيًا في أكلك، لذا فكرت في انتهاز هذه الفرصة لأجعلك تأكل الكثير منها وتكسر هذه العادة بالكامل”
تمامًا مثلما علّق كينيتشي، فقد وجد سوبارو على طاولة الطعام كان طبقًا مميزًا له، ألا وهو كومة كبيرة من البازلاء الخضراء. الحقيقة أن سوبارو لم يكن يحب البازلاء الخضراء، لقد كان يكره الخضروات الخضراء بشكل عام، والبازلاء بشكل خاص.
“إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
“هـه، أنت ساذج للغاية يا سوبارو.، اليوم هو اليوم … لا بل أي يوم، أي ساعة هي وقت ثمين لن يعود مرة أخرى في حياتك، لذلك قد لا يكون اليوم مميزًا، ولكنه مميز بطريقته الخاصة … ”
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
“يا إلهي ، عندما سألتني عن مكان زيك ، ظننت أنك قد تحرقه ، لذا اتخذت كامل الإستعدادات… كل هذا من أجل لا شيء على ما يبدو.”
عندما تدخل كينيتشي في المحادثة وأوقفها قليلًا، جلس سوبارو بنظرة استسلام على وجهه، ثم كان أول شيء فعله هو دفع الطبق المليء بالبازلاء بعيدًا عنه.
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
“سأعتبر أن مشاعركِ قد وصلت لي وسأتقبلها… لكنني سأتخطى البازلاء الخضراء، لن آكل هذه الأشياء حتى لو سقطت من الفضاء!”
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
“تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
“وها هو والدي يستجيب لكِ، اللعنة … الجزء الأول من كلامه يناقض الجزء الثاني!”
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
“وجهي بدا أفضل؟”
“أعلم أنكِ غالبًا ما تفعلين ذلك، ولكن لماذا وضعتِ خيارات انتقائية على الطريقة اليابانية؟”
“لماذا؟”
“استخدمت أمي الأعشاب البحرية كعنصر في حساء ميسو، وأنا أحب مربى الفراولة على الخبز المحمص”.
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
لم في يكن الرد إجابة على سؤال سوبارو، ولم يكنن يتوافق مع قائمة الطعام أصلًا، لكنه إن قال ما يدور في رأسه فتنظر له ناوكو نظرة محتارة، لذا لم يتعب سوبارو نفسه بالتعليق على الأمر.
“يبدو أنك استيقظت بنفسك بعد الانهيار لدرجة أنني لست بحاجة إلى ذلك.”
“مم ، حساء الميسو هذا … لقد تحسنتِ، هل تطورتِ في الطهي خلف ظهري؟ ”
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
“لاحظت؟ في الواقع لقد سجلت مقطع فيديو مدته ثلاثون دقيقة لقناة الطهي أمس خلال وقت الغداء “.
“حتى إن ذهبتُ إلى دائرة حكومية أو شيء ما ، قد أكون قادرُا على الحصول على اثنين فقط، أبي، لن يتم القبض عليك بسبب جريمة غريبة، أليس كذلك؟”
“محال أن تكون شاهدت ذلك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
“لقد استخدمت أي حيل صغيرة تافهة متاحة، سواء أكان الأمر يتعلق بالدراسة أو ألعاب الرياضية، لقد تمكنت بسهولة من اتقان الأشياء التي لا يستطيع الكثير من الناس القيام بها ، تاركًا الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بها في حيرة من أمرهم “.
إذا تم أخذ رد ناوكو ومقارنته بالواقع الحالي، فمن المحتمل أن يكون تسجيلها للطبخة مجرد تسجيل فحسب، وعلى الأرجح لم تتذكر ما حدث فيه أصلًا.
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
“لنغير الموضوع إلى أمر أهم، ماذا ستفعل حيال هذا الطبق من البازلاء الخضراء؟ حاولت أن أدفعه إلى أبي والذي بدوره أعطاه لأمي، وأمي أعطته لي، نحن ندور في حلقة مفرغة….”
“كانت وليمة ضخمة”
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
“وكنتما تحاول تصحيح طبعي الإنتقائي؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج سوبارو ذراعيه من أكمام قميصه الأبيض المكوي حديثًا، ولبس بنطاله الجديد، وبعدها خاض معركة صعبة حيث قام بربط ربطة عنقه ذات اللون الأخضر الغامق أمام المرآة قبل أن يرتدي أخيرًا سترته الزرقاء الداكنة.
“آه، لا تسيء الفهم، الأم لا تكره البازلاء الخضراء فقط، بل كل الأطعمة الصغيرة والمستديرة التي تشبهها، وأنا بدوري أشعر بالإنزعاج عندما أضعها في فمي “.
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
“هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
بعد أن قلصت تصريحات والدته المؤثرة ، دفع سوبارو على مضض طبق البازلاء الخضراء على طريقة كينيتشي.
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
“حسنًا ، إنها مسؤولية الزوج أن تحمل مسؤولية الزوجة، لذلك سأترك الأمر لأبي كي يتذوق طعم الهزيمة”
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“هيه، لا تتخلى عني يا سوبارو، نحن عائلة نعيش مع بعضنا مثل القليل من الناس هذه الأيام ، أليس كذلك؟ بعبارة أخرى ، إذا كانت الأم تكره شيئًا فإن الأب يكرهه أيضًا”.
“وجدت فتاة أحبها.”
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“والذي هو؟”
في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
في النهاية ، أصبحت هنالك منافسة بين الرجلين للتخلص من البازلاء الخضراء ، وانتهت أخيرًا وجبة الإفطار العائلية.
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
“كانت وليمة ضخمة”
“أوه ، لم يكن شيئًا مميزًا. حسنًا، دعنونا نغسل جميع أواني الطعام التي في الحوض، ومن ثمّ نتسابق إلى المدرسة لتسريع الهضم يا سوبارو! ”
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
“كنتُ وما أزال أقول لكم أن تتخلوا عن هذا الروتين المبتذل الذي يدفني للذهاب إلى المدرسة بسرعة، سأنام حتى الظهر “.
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
بينما كانت أواني الطعام مكدسة في الحوض ، قدم كينيتشي عرضه السابق بلمعة من أسنانه ، تاركًا سوبارو يهز رأسه بلا فتو، وبينما كان يشاهد كلا والديه يقفان أمام بعضيهما، حك سوبارو رأسه وهو يتجه نحو غرفة نومه – ثم توقفت قدميه.
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
“آرغه!”
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
اجتاح سوبارو ألمَ غامضًا مما جعله يفرك رأسه وعينيه بقوة، لقد جعله الضوء الوامض على جفنيه يرمش ، وشعر أنه يمكن أن يشعر بشيئ ساخن يتصاعد داخل صدره.
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
– كان هناك أم ما، شيء ما في ذلك الصباح كان غريبا.
“سوبارو؟”
كان الأمر أكثر من مجرد التدريب على الجري، أوأن يجتهد في أداء واجباته، لقد أتى ليضع الأشياء الغبية أولاً.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
– أدرك أنه لم يكن شخصًا مميزًا على الإطلاق.
لم يستدر لمواجهتهما، لقد ثبت رأسه ، كما لو أنه – كلا بل كان يهرب هربًا إلى غرفته.
“آهه…” قالت ناوكو.
“ماذا؟ لماذا ، لماذا تأتيني مشاعر غريبة مثل هذه …؟ ”
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
غطى وجهه بيديه المرتعشتين ، حابسًا بكاءه في حلقه المرتعش، كان هنالك شيء حار يتساقط من عينيه …
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
“هيه، لم أكن أقترح عليك فعل ذلك! لكن، أحقًا لم تقم بذلك؟ ”
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا – حيث كانت المدرسة تبدأ في الثامنة والنصف، يستغرق قطع تلك المسافة عشرين دقيقة من المنزل هرولة. إذا قام بتغيير ملابسه سريعًا، يمكنه الوصول دون تأخير.
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
“………”
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
لكن سوبارو لم يبد أي علامة على رغبته في تغيير ملابسه، بينما كان يحدق في حركة الساعة من أعلى الفوتون.
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
تدريجيًا ، تحرك عقرب الثواني للأمام ليتقدم العقرب عشرة دقائق- متجاوزًا الموعد النهائي. الآن، لم تكن هنالك فرصة لوصوله في الوقت المناسب مهما بذل من جهد.
“آهه”
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
ربما ، إذا كان لديه المزيد من الوقت حتى يتمكن من تقوية عزمه ، لكان قد وصل إلى المدرسة. لكن الواقع فرض حدوده الزمنية على سوبارو إلى حد استثنائي.
“-؟!!”
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
“… من شأن هذا أن يقوم بتهدئتي، أليس كذلك؟ فلمَ أشعر أني…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كانت أنفاسه متقطعة، ومعدل ضربات قلبه لم يهدأ، وحاول سوبارو يائسًا تهدأت ارتجاف جسده.
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
في ذلك الصباح، لن يلوم أحد سوبارو على أي شيء، لن يستعجله أحد، أو يحشره أحد في الزاوية.
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
لقد انتهى الوقت الذي تسبب فيه السؤال الصغير “هل سيذهب إلى المدرسة أم لا” مثل هذا الألم الشديد لسوبارو.
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ، إذا كنت ستذهب إلى المتجر ، فأنا أريد بعض الكريمة، لذا تأكد من شراء البعض”
وبالتالي ، يجب أن يكون الإحساس الملموس بالراحة متأصلاً جيدًا في جسد سوبارو. و بعد…
1
“ما الأمر، لماذا هذا اليوم من بين كل الأيام …؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
بعد أن فكر مرة أخرى، كان هناك شيء ما قد توقف منذ اللحظة التي استيقظ فيها ذلك الصباح.
وثم-
لقد كان روتين والده -كينيتشي- في إيقاظ سوبارو من مسلمات حقائق الحياة اليومية لسوبارو، وحتى عندما توقف سوبارو عن الذهاب إلى المدرسة -وأصبح لا يصلح لأي شيء- لم يتغير نهج والده تجاهه.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
“حسنـــًا، قررت اليوم أني سأتحدث مك حديث قلب لقلب! لكن أولًا لندع عضلاتنا تتحدث!! عليكَ محاولة الخروج من قفل ساقي ذو الشكل الرباعي المشبع بالحب! أوه نعم !!”
حتى والدته -ناوكو- التي لديها كل الأفكار المبتذلة والتي لم تنجح مثل هذا الصباح لم تعد تطبقها عليه، فقد كانت تضع سوبارو أولى أولياتها دائمًا، لمدة سبعة عشر عامًا.
“…”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
كان كل شيء كما هو معتاد، لم يتحرك شيء من محله. ومع ذلك ، فقد شعر بشيء عن والديه وعن نفسه.
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
لم يكن هناك سبب خاص للألم الغريب في ذلك الصباح. في ذلك اليوم ، قررت مشاعر الإحساس بالذنب ببساطة التأكيد على كونها مؤلمة. ربما لن يكن قادرًا على النظر في عيني أي من والديه مباشرة لأن –
“أين نحن؟ في المدرسة الإعدادية؟”
“سوبارو ، هل يمكنني الدخول قليلاً؟”
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
جاء صوت من خلف الباب، لكن الباب انفتح قبل أن يتمكن من الرد. حينها أطلق تنهيدة ثقيلة وأدار رأسه نحوه -كان كينيتشي يسير في طريقه إلى غرفة ابنه، وضرب جبهة سوبارو بشكل عفوي.
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
“… لا فائدة ترجى من الاستئذان إن كنت ستدخل قبل سماع ردي، أليس كذلك؟”
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
عندما شعر الأب بشرخ واضح في الرابطة بين الأب والابن أظهر بعض الاحترام لابنه، عندما تحدثت سوبارو بصوت خشن قال كينيتشي “حقــــًا؟” بنبرة متشككة ودخل الغرفة مرة أخرى ثم جلس على فوتون وعقد ذراعيه في اتجاه سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا ، هذا جيد، سننسى الكسر الذي حدث ونبقي الأمر بيني وبينك فقط”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “-؟ لا أعلم ما الذي يثير غضبك بالضبط؟ مهلا ، هل تريد تناول بعض المايونيز مع أمك؟ ”
“لا يوجد شيء من شأنه أن نبقيه سرًا بيننا! تشييه، كن صريحًا وقل ما تريد! كل ما تفعله هو مداهمة غرفتي قبل أن أعود للنوم مرة أخرى! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
“حسنًا، فهمت، لا يتواجد أبي في المنزل صباح الإثنين في العادة، ماذا أيضًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
5
جعلت ابتسامة كينيتشي وسلوكه المريحين سوبارو يشعر وكأنه بدأ الحديث للتو، لقد كان يلف ويدور حول الموضوع الرئيس، مستخدمًا الكلمات والإيماءات لإلقاء الضوء على الأمور المختلفة ومنح نفسه وخصمه الوقت لتقوية عزيمتهما، كان هذا نوعًا من العادة في العلاقات الشخصية التي عرفتها سوبارو جيدًا.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
“آهه”
لقد تجاوز الموعد، لذا لم يعد موضوع الذهاب إلى المدرسة من عدمه قادرًا على الضغط عليه ذلك اليوم، ولكن-
في اللحظة التي أدرك فيها هذا الشعور، مر ألم حاد في رأس سوبارو مرة أخرى. بدأ يشك بشكل غامض في السبب خلف الألم. لكن سوبارو تجنب نظرات كينيتشي حيث قال ، “… و؟ الآن بعد أن حصلت على ضربة بالكوع، وقمت بلكمة الأب اليمنى ، ماذا سيكون موضوع محادثتك؟ ”
وهذا هو السبب-
“حسنًا، دعنا نرى يا سوبارو، هل لديك فتاة تحبها؟ ”
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
“أين نحن؟ في المدرسة الإعدادية؟”
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
“أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“ما الذي يجعلك تقول ذلك بتلك النظرة الواثقة؟ التنهدات الغاضبة في الرثاء لا تعني شيئًا كما تعلم “.
“آرغه!”
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
“تشييه! حسنًا ألست مملًا يا هذا!! لقد أريتك من قبل كيف تسير الأمور، أليس كذلك؟ الفتيات ضعيفات أمام الوعود التي تستغرق سنوات للوفاء بيها وأشياء من هذا القبيل!! لذا اخرج واقطع بعض تلك الوعود فحسب!! اللعنة!!”
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
“إن آمنت بكلامك وطبقت نصيحنك، فسأجعل كل فتاة في المدينة تشير إلي على أنني لقيط غير وفي بوعوده!! ولدي الكثير من الخطايا لأتعامل معها بالأساس… أتحاول أن تدفعني إلى الجحيم؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
“إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“ماذا إن كان جسدي قد قرر سحقي أخيرًا؟”
“لقد قلت ذلك منذ أن كان لدي حبل سري …”
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
انخفض التوتر بين الأب والابن بينما كانا يتمازحان بشأن جيناتهما الوراثية، بينما كانت اللعبة تسير في مسارها ، عاد سوبارو إلى الموضوع الأساسي بقوله “إذن؟” مرة أخرى وسأل ، “ما هي المشكلة المطروحة ، على أي حال؟ لدي واجب مهم يجب أن أؤديه، ألا وهو النوم ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى. لذا ، إذا كان ما تريده يحتاج إلى انتباه كامل، فتحدث إلى أمي في الطابق السفلي ، حسنًا؟ ”
“أحمق! لست مهتمًا بفعل أي شيء غير لائق مع فتيات المدارس الثانوية، إنهن أطفال! لقد حددت لمن أعطي حبي منذ فترة طويلة، مشاعري كلها لعائلتي وحدها “.
“لا تتجاهلني هكذا، لن تفهم أمك ما سأقوله، زوجتي وأمك هي أسوأ امرأة في الفهم في العالم كله. لهذا السبب لا يمكنني تركها بعيدة عن عيني ، لكن…”
“حسنًا ، ما هذا؟! هل وصلتَ إلى عُمر التمرد يا فتى؟! تبا، كنتُ أعلم أن هذا سيحدث عاجلًا أم آجلًا، لكنني لم أتوقع أبدًا أن يكون هذا الصباح، كان يجب أن أقضي وقتًا أقل في إعداد الفطور والمزيد من الوقت في الاستعداد للتحدث مع ابني …!!”
الطريقة الطبيعية التي تحدث بها بهذا الكلام أشعرت سوبارو -ابنه المراهق- بالملل حتى كاد يصل إلى مرحلة البكاء، عندما رفع سوبارو رأسه ، قال كينيتشي “هممم” ، ثم لوى رقبته قليلاً وابتسم بشكل مؤذ كما قال ، “حسنًا، بما أن الطقس لطيف اليوم- ما رأيك أن نرتدي ملابسنا ونتحدث قليلاً عن الأب والابن الخارج؟”
3
“سوبارو؟”
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“أتساءل ، إذا كان بإمكاني فعل ذلك بشكل صحيح حقًا … إذا كان بإمكاني حقًا إنجاب أطفال منها والقيام بالأمور بشكل صحيح…”
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
رد كينيتشي على صوت سوبارو الغاضب بضحكة مبتذلة.
“تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
في غرفته الخاصة والتي تشعره بالألفة كان هناك رف كتب محشو بقصص المانجا والروايات اليابانية على الحائط، ومكتب الدراسة الذي كان يستخدمه منذ صغره وعليه مجموعة متنوعة من الأدوات الصغيرة، وأدوات بعض الهوايات مختلفة متناثرة فوقه. في الجزء الخلفي من الغرفة كان هناك تلفزيون قديم يستخدم للعب ألعاب الفيديو، وفوق هذا كله، المشهد المألوف لوالده نصف العاري.
“… بصفتي شخصًا تقوم برعايته ، فأنا أدعو الله ألا ترمي عليّ أي عبارات كهذه”
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
شاهد سوبارو محادثة أبيه مع الخباز من مسافة بينما دفع يديه في جيبه، ثم أرخى كتفيه. “هيــه هيــه” ردّ كينيتشي على كلام ابنه ثم قام بتعديل وضعية نظارته وقال ، “إنه لأمر سيء بما فيه الكفاية أن تبقى في غرفتك مترقبًا، لكن ها أنت ذا تظهر هذه التعابير الغريبة بينما يحاول العالم الخارجي إلقاء سحره عليك بشمسه المشرقة في صباح جميل ورقيق مثل هذا! قد يقوم شرطي بإيقافك على تصرفك إنن استمريت بذلك”
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
“إن كان هنالك شرطي سيوقفني، فسيكون ذلك لأن والدي جرني للخارج في وقت مثل هذا!! لقد… قلت لك أني لا أريد الخروج، لكنك سحبتني من ذراعي رغمًا عني”.
“…قليلًا”
“ما الذي تقوله؟ لقد كان سحبك شيء من حركاتنا المعتادة، أنت تحب كل ما يتعلق بأبيك، صحيح يا سوبارو؟ استرخِ، فأنا أحبك أيضًا لكنك تأتي في المرتبة الثانية بعد أمك، هذا كل شيء!”
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
اتسأنف الإثان نزهتهم، لم يبدو أن مشاعر كينيتشي قد تأثرت إذ أنه ضرب سوبارو على ظهره، تجهم هذا الآخر من قوة تلك الضربة، ولكن تشتت تركيزه بسبب وجع أكبر في صدره.
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
فبعد كل شيء مجرد المشي بالقرب من والده زرع في صدره الكثير من الألم، حتى شعر أنه على وشك الإنفجار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
“لا تأخذ وضعية دفاعية هكذا، ليس الأمر كما لو أنني سأقول لك أي شيء مخيف، إنه حديث قانوني بين الأب والابن “.
بدت تصريحات كينيتشي مناسبة للغاية لهذه اللحظة ، وبدا رد ناوكو متضاربًا بنفس القوة.
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
“هذا صحيح ، صحيح بالفعل، هذه عروستي! لقد فهمتِ الأمر، يكون الإفطار ألذ بكثير عندما يتجمع الجميع في مكان واحد!”
“نعم ، حديث قانوني بين الأب والابن – بالمناسبة ، سوبارو ، أيهما تفضل … أخ صغير أم أخت صغيرة؟”
“آسف لجعلك تقلق، أنا بخير الآن “.
“أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
7
من بين كل المواضيع المرعبة، ترك هذا الحديث سوبارو مرعوبًا حتى تسبب له بتخشين صوته، رأى كينيتشي ابنه قد أصبح هكذا ، قال “أنا أمزح ، أنا أمزح” مبرزًا أسنانه بابتسامة.
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“آه ، صحيح ، صحيح. أنا سعيد، سعيد … كنت تمزح حقًا ، أليس كذلك؟”
“آه…”
“كلامك هذا يبدو كما لو أنك كنت على وشك قول <كلااااا، هل تكرهوني لهذا الحد؟> وأشياء من هذا القبيل، هاه؟”
“………”
عندما ظهر أخيرًا أن تلك الاحتمالية لم تكن مجرد مزحة، فكر سوبارو بصمت في هذا الاحتمال، عندما رأى كينيتشي نظرة عدم الشعور بالأمان والمعارضة، أطلق ضحكة كيه، كيه بينما أومأ برأسه
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
كان سوبارو ووالده يسيران على ممر مشاة يبعد مسافة قصيرة من المنزل.
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
عاش سوبارو في مكان به ضفة نهر مشهور كموقع سياحي ربيعي، حيث تنمو أشجار الكرز على طول الضفة، لكن لم يكن الموسم الحالي هو موسم الأزهار الكرز ، لذلك كان النهر بكاملع ممتلأً بأورقة الشجر بدلاً من ذلك. نظر سوبارو إلى الأشجار وهو يسير مع والده في جميع أنحاء المدينة.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
“كينيشي، هل أغرتك رائحة الكاري في النهار؟”
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
“أوه ، واو ، أنت هنا يا كين؟ الأمر مضحك حقًا، أليس هذا سيئا بالنسبة لك؟ إنه مضحك ، رغم ذلك … ”
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة له، كان هذا المكان ووالديه نعمة لا تقدر بثمن، لقد كان يحبهما كثيرًا
– لا ، لم تكن تلك الأصوات موجهة لهما، بل اقتصرت على الأب كينيتشي وحده.
الحقيقة أن سوبارو كان يجمع أغطية علب المايونيز القديمة، ويحشوها في ركن في غرفته، وقد بلغ عددها 776—
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
“كيني، منذ فترة لم أرك، هل ما زلت تتسكع مع إيكيدا ، همم؟ ”
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
“تعني ذلك الرجل إيكيدا؟ لقد فاز في رهانات سباق الخيل واستخدم الأموال للتقاعد والاختفاء قبل عشر سنوات. لا يزال يرسل بطاقات التهنية بالسنة الجديدة ، وبطاقات التهنئة الصيفية ، وبطاقات التهنئة الشتوية ، وبطاقات التهنئة بالسنة الميلادية، ومباراكات بميلاد أمه وأبيه”
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
عاد ذلك الرجل العجوز الذي بدأ المحادثة بنظره إلى كينيتشي، ثم أشار ببصره إلى سوبارو وقال:
“…”
“كيني ، ليس من عادتك إحضار شخص معك… أيمكن أن يكون هذا الطفل …؟”
عندما حول كينيتشي انتباهه لها، كانت ناوكو قد أمالت رأسها بنظرة محيرة، لم تكن هناك سخرية ولا استياء في حديثها، ببساطة كان ما قالته هو ما شعرت به حقًا، ردًا عليها، قام زوجها بالإيماء عدة مرات ثم قال:
“آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبًا، يظنني الجميع طُردت من عملي فط لأنهم رأوني آخذ يوم راحة! هل من السيء أن يرعى المرء عائلته الحبيبة؟ أصلًا حتى وإن تم فصلي، كنتُ لأحصل على وظيفة جديدة قبل أن يدرك أحد الأمر حتى!”
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
“أوه ، علمت ذلك! بطريقة ما يبدو نسخة طبقَ الأصل عنـ … آه، ربما ليس كثيرًا، هل يشبه أمه؟”
بالرغم من ملامح وجه العادية، إلا أن أنه ورث الشكل المميز لعيون ساتباكو من أمه ناوكو، فمن حيث المظهر الخارجي ، كان الشيء الوحيد الذي ورثه سوبارو من كينيتشي هو الطول المحدود لساقيه.
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
عندما لم يرد سوبارو على ذلك ، أومأ الرجل العجوز بلهفة.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
“أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“حسنًا ، لا أعتقد حتى أن إيكيدا ما يزال طفلًا ليلعب عند النهر ويغرق…”
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فقد اعتمدتِ على ذاكرتكِ التي دائمًا ما تخونكِ وقررتِ تصحيح ما أحب وما لا أحب، لكن ماذا تقصدين بـ “انتهاز الفرصة”…؟ هل اليوم يوم خاص أو ما شابه؟ ”
“حسنًا، نوعًا ما…”
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
رد سوبارو بخجل مما يجعل الرجل العجوز يعقد حاجبيه بنظرة مرتابة نوعًا ما، مما جعل تجاعيده تظهر بوضوح أكبر.
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
“بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
“أنت…”
“–!!”
“ما الأمر، لماذا هذا اليوم من بين كل الأيام …؟”
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
بعد ذلك شعر بالألم الحاد الأشبه بالطعن، مثل ذلك الذي زاره اليوم في غرفة نومه. بشكل عفوي ، أمسك سوبارو برأسه المتألم وأغمض عينيه ، ثم قال “أرجو المعذرة” بينما أدار ظهره للرجل العجوز وبدأ في المشي.
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
“آه، هـيه!! سوبارو! آسف، سأعود مرة أخرى ونأخذ وقتنا في التحدث!”
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
“حسنًا حسنًا … يبدو أنه ما كان يجب أن أقول ذلك له، اعتذر للفتى نيابة عني، حسنًا؟ ”
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
“لا يوجد شيء تحتاج إلى الاعتذارعنه – الباقي مشكلته”
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
أثناء فراره ، لم يسمع سوبارو كينيتشي ينطق بهذه الكلمات من وراء ظهره.
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
4
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
”تفضل، كولا باردة ولذيذة تفيض بالحب، إن قمت برج العلبة جيدًا، ستصبح ألذ … حسنًا -أود حقًا قول ذلك- ولكن لا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب”.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
“… لا يوجد هنـالك من يقوم بشراء شيء بكل حًب من آلة بيع في طريق العودة”
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
قبل سوبارو بالعلبة ليشعر ببرودتها في راحة يده وهو يضع أصابعه على لسان العلبة، وبعد لحظة من التفكير وجه رأس العلبة نحو لا شخص معين ثم وضع قوته في اصبعه- وفي اللحظة التي فتح فيها الغطاء انفجرت محتويات العلبة بقوة مما قلل من محتوياتها بنحو الثلث. الشخص الذي شهد ذلك قال:
ومع ذلك ، بقي سوبارو واقفًت ولم ينهر على الأرض.
“تش”
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
“لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
نفض سوبارو يده المغطاة بالكولا، ثم صرّ على لسانه ردًا على مزحة كينيتشي الطفولية، بعدها وضع العلبة المخففة على شفتيه ، وابتلع مافيها ليرطب حلقه الجاف في دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
“إذن ، هل هدأت؟”
“…قليلًا”
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
بعد أن رد على أبيه بنظرة رصينة، وضع سوبارو وزنه على المقعد الذي استقرت عليه مؤخرته، أما كينيتشي فقد وقف أمام انه الذي كان يتنهد بعمق، ثم علبة الكولا الخاصة به ورفعها إلى شفتيه.
بعد الهروب من ممر المشاة، انتهى الأمر بالأب وابنه في حديقة عامة خالية من الأطفال والذي كان أمرًا متوقعًا نظرًا لكونه صباح يوم عادي من أيام الأسبوع، تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في الحديقة ، مما حرر سوبارو من الشعور الغريب بكونه محصورًا في زاوية.
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
“مم؟ آه ، لا شيء يذكر، قابلت للتو فتاة في المدرسة الثانوية قد هربت من المدرسة وأنا في طريقي إلى الآلة، لقد أعطيتها محاضرة عن الذهاب إلى المدرسة، وكافأتها بعصير، وتبادلنا البريد الإلكتروني ثم أرسلتها في طريقها”.
“إن أضفنا كلمة خارق لها سيصبح مايونيز العائلة السعيدة الخارق، والذي يبدو اسمًا غريبًا بحق”
“لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
“-!”
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
“- حسنًا، يمكنك الاعتماد عليّ يا أبي.”
“حتى إن ذهبتُ إلى دائرة حكومية أو شيء ما ، قد أكون قادرُا على الحصول على اثنين فقط، أبي، لن يتم القبض عليك بسبب جريمة غريبة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
“أحمق! لست مهتمًا بفعل أي شيء غير لائق مع فتيات المدارس الثانوية، إنهن أطفال! لقد حددت لمن أعطي حبي منذ فترة طويلة، مشاعري كلها لعائلتي وحدها “.
“- سوبارو ، لماذا أتيت لإنقاذي؟“
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن بمقدور سوبارو فعل شيء سوى فتح فمه بذهول، لقد كان مقتنعًا جدًا من تمكنه من إخفاء مشاعره، والحقيقة أن كُل جهوده ذهبت سدى، هذا على الرغم من حقيقة أنه كان يعتقد أنه وحيد وبائس مع عدم وجود شخص واحد أكثر حكمة منه.
“… حسنًا ، أنا أحبك.. مثل الجرو تمامًا! ”
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
رد كينيتشي على صوت سوبارو الغاضب بضحكة مبتذلة.
لم يكن صوت الضحكة عاليًا، ومع ذلك -لسبب ما- لم يجد الناس ضحكته مزعجة على الإطلاق، كانت كل تصرفات كينيتشي هكذا.
“حسنًا، فهمت، لا يتواجد أبي في المنزل صباح الإثنين في العادة، ماذا أيضًا؟
كانت كل أفعاله مبالغ فيها، معاكسة لما هو عادي وممألوف، مسرحيًا بشكل مفرط، بعبارة أخرى، يفعل تمامًا كل الأشياء التي يتجنبها الآخرون، ولكن لسبب ما، كان الجميع يأخذوها بشكل ودي للغاية.
ربما ، إذا كان لديه المزيد من الوقت حتى يتمكن من تقوية عزمه ، لكان قد وصل إلى المدرسة. لكن الواقع فرض حدوده الزمنية على سوبارو إلى حد استثنائي.
فبمجرد خروجهم في نزهة على الأقدام، كان الفرق بين سوبارو ووالده أشبه بالفرق بين الثرى والثريا، والذي كان واضحًا بشكل مؤلم!
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
“-!”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“لست بحاجة إلى ذلك ، ولست بحاجة إلى العودة … حتى لو عدت، سنكون معًا وكل شيء.”
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
إذا كان هناك أي شيء، فإن والدته -ناوكو- كانت في المنزل ، لذا من المحتمل أن تزداد حالة سوبارو سوءًا.
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
لقد خرج ليفهم سبب الألم الذي بات لا يفارقه، إن كان تخمينه صحيحًا فقد بدأ الألم يظهر بشكل واضح في نفس مكان كينيتشي وناوكو، أي والده ووالدته. بعبارة أخرى-
“أنت…”
“ماذا إن كان جسدي قد قرر سحقي أخيرًا؟”
“وجهي بدا أفضل؟”
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
لا أعرف من أنت، ومن أين أتيت، ولكن ماذا تعرف عني؟!!
“لا تقفز إلى استنتاجات غريبة هكذا! لم أكن أفعل أي شيء أصلًا! ”
“هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
مع خضوع سوبارو للصمت ، كرر كينيتشي السؤال الذي فاجأ به سوبارو من قبل.
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
“بالمناسبة ، ماذا حدث لوالدك بعد أن تمشيتما معًا؟ هل تخليت عنه؟ ”
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
“سوبارو.”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“هاه؟”
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الأمر؟ تبدو كرجل على وشك أن يشي باسم الفتاة الجميلة التي لا يفترض أن تكون عنده “.
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
“هذا هو الوضع، لذا لا يمكنني قول أي شيء عنها … لكن هل نادى شخص ما اسمي الآن؟ أبي ، لا تخبرني أنك كنت تتدرب على تقليد نبرة صوت فتاة جميلة؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
“أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
وهذا هو السبب-
“هيه، لم أكن أقترح عليك فعل ذلك! لكن، أحقًا لم تقم بذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، ألا تعلم أن ردة الفعل المبالغ فيها هذه أشبه بقول “نعم”؟”
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
لم يعرف سوبارو من أين أتى، لكن الصوت أنقذه مما كان فيه.
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
“أنت من لا تعرف شيئًا، من يدري، قد يكون لدي عنوان البريد الإلكتروني للفتاة التي تحبها على هاتفي الخلوي؟ ”
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
“حتى الحب الذي دام قرنًا من الزمان يصبح باردًا.”
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
“وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
“… أعتقد أنني أفعل شيئًا سيئًا لكليكما.”
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
“”ما هذا!!! من الغبي هنـا!!”
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
“قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
“ولهذا السبب، عندما حصلت على شهادة التخرج من المدرسة الثانوية، كنت مع فتيات يصغرنك بعامين أثناء تخرجك، لقد ملت أذني من سماع ذلك مرارًا وتكرارًا “.
انتقلت ماحدثة محادثة والدته إلى المستوى المتقدم وقالت:”بغض النظر عن عدد القرارات والمنعطفات التي قد تتخذها، ستصل دائمًا إلى الإجابة الصحيحة في النهاية.” في اللحظة أدرك أن ابتسامته اصبحت حقيقية -لم يعد يجبر نفسه عليها- لذا قال بصوت عالٍ:
“حسنًا ، سأجعلك تستمع إلى ذلك حتى ينفجرا، بما من وجهة نظري، إذا كنت لا تريد الذهاب إلى المدرسة ، فأنا لا أعتقد أنك بحاجة إلى ذلك، لكن الآن بعد أن أصبحت في هذا العمر، أدركت أنه سيكون لطيفًا لو أنني أخذت المدرسة على محمل الجد، ولكن هذا ليس شيئًا تفهمه في هذا العمر”
تذوق حمض الكربونيك وهو يدخل إلى حلقه ، متمنياً أن يغسل شعور عدم الراحة في صدره.
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
“على المجيء لإنقاذي.“
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
“يبدو أن متوسط عيش البشر هذه الأيام يصل إلى الثمانينيات من العمر، أليس هذا رائعًا؟ إن كان أمامك ثمانون عامًا فيمكنك اللعب بسنة أو سنتين من سنين شبابك، لحسن الحظ أني كنت قادرًا على كسب بعض المال الوفير في هذا العمر.
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
هكذا قال كينيتشي وهو يرسم دائرة في الهواء بإصبعه بينما يضحك ويلقي نظرة مبتذلة، لم يصدر سوبارو صوتًا حتى لكينيتشي لإظهار أنه يتابع حديثه، لكن والده أومأ برأسه عدة مرات، ولم يبدِ أي علامة على الاهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أتحدث عن التعبيرعلى وجهك، أما وجهك نفسه فلم يتغير، ما تزال لديك تلك النظرة الخسيسة في عينيك تمامًا مثل والدتك “.
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
“لماذا؟”
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
“همم؟”
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
“لماذا شعرت بالرغبة في التحدث عن هذا فجأة اليوم؟ ليس الأمر وكأنه يوم خاص ، أليس كذلك؟ إنه مجرد … ذكرى البازلاء الخضراء”
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
“ذلك الطبق كان بالتأكيد مليئًا بالبازلاء، هاه؟”
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
قد يظن المرء للوهلة الأولى أن تلك النظرة تحمل استياءً كبير بداخلها، ولكنها في الحقية لم تكن من النوع الذي يفكر في أي شيء من هذا القبيل في الداخل، وهو شيء عرفته سوبارو منذ سبعة عشر عامًا من معرفتها.
بينما بدا أن سوبارو يلهث بحثًا عن الهواء، انتظر والده بصبر رده، كان كينيتشي يشاهد ابنه من الجانب بينما بدا سوبارو غاضبًا ليقول والده “هممم”، ثم لوى عنقه عدة مرات قبل أن يقول: “لماذا، أتساءل… لقد صادف أنني كنت خارج العمل ، وكنت أمسح نفسي بمنشفة جافة هذا الصباح ، وكنت مثل … أوه، تشير نشرة الأبراج أن برج الدلو سيكون يومه رائعًا، بالإضافة إلى أنه كانت هناك نظرة على وجهك هذا الصباح … بطريقة ما ، بدوت أفضل قليلاً ، لذلك اعتقدت أنك قد تكون على استعداد للحديث عن ذلك “.
“رأيت؟”
“وجهي بدا أفضل؟”
السؤال الذي لم يرغب سوبارو أن يطرحه أحد، والكلمات التي لم يرغب في سماعها أبدًا يجعلت قلب سوبارو يفز على حين غرة.
“أنا أتحدث عن التعبيرعلى وجهك، أما وجهك نفسه فلم يتغير، ما تزال لديك تلك النظرة الخسيسة في عينيك تمامًا مثل والدتك “.
8
وبتجاهل ميزات عيون ساتباكو، لمس سوبارو وجهه بيده وهو يفكر في كلمات كينيشي.
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
لم يكن هناك دليل على ما قاله والده، كون وجهه قد بدا أفضل يعني أنه كان هناك تغيير، ولكن من أين حدث مثل هذا التغيير بينما لم يكن هنالك تغيير في حياة سوبارو حتى الآن؟
“لا آمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، لم يكن إيكيدا ووالدك هادئان عندما كانا في سنك… أتعلم أنهما كانا أشبه بالأخوين اللذان يتجولان في جميع أنحاء المدينة ويلعبان ويتشاجران مع كل الناس”
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
“جواهاهاها! ماذا بك؟ ماذا أصابك؟! أنت تتمرن كل يوم حتى تتمكن من النمو بشكل كبير وقوي، لذا لا تخجل من مواجهة مثل هذا الوقت العصيب ضد رجل في منتصف العـ – آه ، انتظر لحظة! آه! أووووهه!!”
“نـاااه-!!”
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
في اللحظة التي فكر فيها سوبارو قليلًا، ارتطم دماغه بشيء قوي يكفي ليجعله يعتقد أن الألعاب النارية قد تفجرت أمام عينيه.
بينما كان سوبارو يفرع بعضًا مما في داخله، شرب كينيتشي شرابه قبل وجلس على المقعد بجوار ابنه، هب نسيم لطيف منعش بين الأب والابن أثناء جلوسهما جنبًا إلى جنب.
أصبح معدل ضربات قلبه مثل جرس الإنذار، كان يسمع الصوت المبالغ فيه لتدفق الدم عبر طبلة أذنه. كان هناك شيء سبب للعالم الذي يتحول إلى ضباب أمام عينيه ورغبته المتزايدة في التقيؤ، ألا وهو الشعور المزعج داخل صدره الذي بدأ يفرض نفسه مرة أخرى
الألم الحاد في رأسه ، والشعور بالإضطراب في صدره – كلاهما كانا يحاولان إخبار سوبارو بشيء.
انتقلت ماحدثة محادثة والدته إلى المستوى المتقدم وقالت:”بغض النظر عن عدد القرارات والمنعطفات التي قد تتخذها، ستصل دائمًا إلى الإجابة الصحيحة في النهاية.” في اللحظة أدرك أن ابتسامته اصبحت حقيقية -لم يعد يجبر نفسه عليها- لذا قال بصوت عالٍ:
“هيه، أنت! تبدو وكأنك تواجه وقتًا عصيبًا بحق، هل أنت بخير يا سوبارو؟ ”
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
عندما قاطع سوبارو عن غير قصد حديثهم ممازحًا غطى فمه بسرعة، عند سماع همهمته نظر كل من كينيتشي والرجل العجوز الضخم الذي كان يتحدث معه إلى سوبارو، كان الرجل الآخر يرتدي وزرة خضراء وعليها علامة تحمل اسم النهر، لذلك بدا وكأنه حارس من نوع ما.
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
“على المجيء لإنقاذي.“
“-؟!!”
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
أي أحد ينظر إلى سوبارو ذاك لا يخطر بباله حتى أنه ابن ذلك الرجل بعد الآن. بل أسوأ، كان مشهد سوبارو المثير للشفقة هذا من شأنه أن يجعل أمه وأبيه يتوقفان عن حبه.
كان صوتًا مليئًا بالمودة والتعاطف، بدا الصوت وكأنه يذيب قلب سوبارو المتوتر، مما يعيق معاناته حيث ابتلعت الحرارة المنتفخة الألم والشقوق الموجودة فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لسوء الحظ حان الوقت بدء الحصة الثالثة، الأمر ليس جيدًا في الدخول على الإطلاق”.
كان الصوت يحرقه، ثم طارده بعد ذلك… دون أن يحاول ضبط نفسه، تشبث بها ليستعيدها –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا تم أخذ رد ناوكو ومقارنته بالواقع الحالي، فمن المحتمل أن يكون تسجيلها للطبخة مجرد تسجيل فحسب، وعلى الأرجح لم تتذكر ما حدث فيه أصلًا.
“شكرا لك سوبارو.. .”
” أنا – أنا آسف …”
“أنت…”
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
“التطور المأساوي في النصف الثاني من القصة يعتبر جديدًا عليّ!”
“على المجيء لإنقاذي.“
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
ماذا ، ماذا ، ماذا ، ماذا ، ما هذا؟!!!
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
من ، من ، من ، من ، من ، من تكون هذه؟
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
“—سوبارو.”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
اشتعلت أنفاسه، واحترق حلقه، كان هناك شيء ما وراء عينيه المحروقتين.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
ارتجفت أطراف أصابعه ولم يستطع وضع القوة في ساقيه، اهتزت رئتيه حيث بدأت روحه بالصراخ.
حتى في تلك، كان الصداع يؤكد وجوده، لكنه خف حدته لدرجة أمكنه من التحدث، لقد أراد تغيير الموضوع في أسرع وقت!
“أعتقد أنك شخص مذهل حقًا يا سوبارو.”
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
غطى وجهه بيديه المرتعشتين ، حابسًا بكاءه في حلقه المرتعش، كان هنالك شيء حار يتساقط من عينيه …
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
“- سوبارو ، لماذا أتيت لإنقاذي؟“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع تبادلهم لدور الضحية في ذلك الصباح، تعالت صرخاتهم المتألمة حتى ملأت منزل عائلة ناتسوكي تمامًا، وهكذا استمر لعبهم الذي يشبه نزاع الأب والابن حتى –
كانت إجابات أسئلته بداخله بالفعل.
“آخخخخ؟!؟!”
في اللحظة التي وجدها فيها، تلاشت المشاعر القاسية والشعور بعدم بالتوتر داخل سوبارو.
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
الألم الناجم عن الصداع الشديد والرغبة المتزايدة في القيء والدوار الذي يجعل العالم يصبح ضبابيًا في نظره، ونبضات القلب التي تزداد إلحاحًا مع اقتراب اتخاذ قرار – تقاربت جميعها ووجد سوبارو ناتسوكي إجابته.
رفع وجهه ، ومسح الدموع التي بدت وكأنها تكاد تسقط في أي لحظة، كما لو كان ينفض دموع الندم على ذلك الكم، قام بق قبضته بقوة.
كان رد كينيتشي لطيفًا إلى حد ما، لكن ما قالته ناوكو جرحه، شعرت ناوكو بالفضول عندما تسبب كلامها في انخفاض أكتاف زوجها. ثم نظرت في اتجاه سوبارو وقالت ، “ستتناول الطعام معنا أيضًا يا سوبارو، لقد عملت والدتك بجد لأجلك اليوم ، بعد كل شيء “.
وثم-
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
“آسف لجعلك تقلق، أنا بخير الآن “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما تقول تمامًا، ولكن ما الذي تحاول فعله بساقي يا رجل… مهلا ، انتظر – آه! أوووهه!!!”
“ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
“نعم، كان هذا خطئي، وبالنسبة للسؤال السابق …
“………”
هز كتفه بيد والده ، واستدار سوبارو نحوه.
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال ، لم يستطع كينيتشي تجاهل المشهد؛ مد يده إلى كتف سوبارو بنظرة قلقة على وجهه. عندما شعر سوبارو بلمسة راحة يده ، رفع وجهه ، وعرق على جبينه وهو يحاول التفكير في نوع من الرد.
رغم رغبته في الفرار، ابتسم بمرارة على ضعفه ثم قال:
“لاحظت؟ في الواقع لقد سجلت مقطع فيديو مدته ثلاثون دقيقة لقناة الطهي أمس خلال وقت الغداء “.
“لقد وجدت فتاة أحبها – لذلك أنا بخير الآن.”
ومع ذلك ، فإن الاتصال الجسدي ، والمحادثة ، وإمساكه من قبل والده ، أصبح الآن مؤلمًا لسبب مختلف.
مع رؤية الفتاة ذات الشعر الفضي ما زالت حية في ذهنه، واجه سوبارو ناتسوكي ماضيه بقوة.
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
5
اتسعت عينيه في إدراك… لقد شعر بنفس الشيء قبل ساعات قليلة فقط.
“وجدت فتاة أحبها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زال يدير ظهره له، مد سوبارو ذراعه، ورفع إصبعه نحو السماء ثم قال بصوت عالٍ:
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
“لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات. المحادثة بين الأب والابن تشبه الملاكمة، الضربة القاضية تأتي أولًا”.
كانت الأفكار في رأسه واصحة الآن، وذلك الألم الذي كان يشعر بأنه لعنة أبدية تلاشى فجأة، آنذاك، أصبح لسوبارو العزيمة الكافية لمواجهة والده وإخباره بكل شيء.
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
أمام عينيه، أغمض كينيتشي عينيه وفتحها عدة مرات متفاجئًا من الاعتراف الذي قطع تلك المحادثة.
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“أهذا صحيح؟!”
“أنت…”
بهدوء أصغى إلى كلمات سوبارو -ابنه-.
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
“لا تحتاج حقًا إلى التفكير في ذلك، كانت لدي تخمين غامض أن لديك شيئًا ما يدور في ذهنك، وحتى إذا كنت لا تفكر بعمق، يمكنني التغاضي نسبيًا عن ذلك، لذلك لا داعي للقلق. ”
كان ذلك بسبب وجود شخص ما يربت بلطف على ظهره ، ويحثه على متابعة حديثه.
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
“الشيء الذي كان يزعجني… والذي جعلني أنطوي على نفسي… تذكرته الآن – كلا، كنت أعرف كل شيء منذ البداية، لكنني تظاهرت فقط بأنني لا أرى الضعف في داخلي، ظننت أني الوحيد الذي لاحظ ذلك… ولكن بينما كنت أتظاهر بذلك، شخص ما…”
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
لم يكن يستطيع طمس هوية الشخص الذي يتحدث عنه بقوله (شخص ما)، فقد كان يعلم تمام المعرفة من يكون هذا الشخص
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
“أردت … أن يضربني كلٌ من أبي وأمي.”
لا يوجد أي تغيير، لابد أن كينيتشي كان مخطئًا، لم يتغير شيء بالأمس، ولن يتغير شيء غدًا.
“…”
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
“كنت أحمقًا صغيرًا لا يمكن مساعدته ولا يصلح لشيء، أشبه بالقمامة الراضية عن حالها، لذلك أردت منكما أن تضرباني … لتجعلاني أخرج مما أنا فيه.
دون أن ينطق كلمة واحدة، حدق كينيتشي في سوبارو دون أن يبعد عيناه عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
كان الوجه الذي رآه سوبارو منعكسًا في تلك العيون ضعيفًا تمامًا ، ولا يستحق الشفقة ، وبالتالي تابع حديثه.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
“لقد استخدمت أي حيل صغيرة تافهة متاحة، سواء أكان الأمر يتعلق بالدراسة أو ألعاب الرياضية، لقد تمكنت بسهولة من اتقان الأشياء التي لا يستطيع الكثير من الناس القيام بها ، تاركًا الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بها في حيرة من أمرهم “.
“إن كان هنالك شرطي سيوقفني، فسيكون ذلك لأن والدي جرني للخارج في وقت مثل هذا!! لقد… قلت لك أني لا أريد الخروج، لكنك سحبتني من ذراعي رغمًا عني”.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
“سوبارو.”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
وبما أنه كان يشعر أنه ذو قيمة مثل والده، جعله ذلك يشعر بالفخر الشديد باعتباره ابنه، ففي نظر ابنه – كينيتشي ناتسوكي – شخصًا رائعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
كان هناك دائمًا عدد كبير من الأشخاص حول والده، كان محبوبًا من قبل الكثيرين، وكان وجهه المبتسم هو السبب الذي يجعلهم يبقون بقربه، وبطبيعة الحال، قال ذلك الأب علنًا أن فردي عائلة – سوبارو وأمه- هما أثمن الأشياء بالنسبة له.
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
“ما الذي يجعلك تقول ذلك بتلك النظرة الواثقة؟ التنهدات الغاضبة في الرثاء لا تعني شيئًا كما تعلم “.
لقد أراد سوبارو أن يصبح مثل والده في يوم من الأيام، بالنسبة لسوبارو كانت تلك أمنية طبيعية.
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
كلما زاد الخطأ استمراره بارتكاب الخطأ، كلما بدا له أن النجم فوق رأسه يصبح أبعد فأبعد، مع كل نجم متلألئ يظهر ليبين له المسار الذي يجب عليه سلوكه، كان يشعر بالقلق من أن النجم قد يختفي في أي لحظة، ولكن حتى مع نفاد الصبر بداخله –
كانت ردة فعله نعمة لسوبارو، بالرغم من أن سوبارو كان يعلم أن والده من النوع الذي ينصت للمتحدث كما هو الحال هنـا، إلا أن سوبارو استمر في الإمساك بلسانه، لكن كل ذلك انتهى الآن.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
كانت هذه الكلمات وحدها كفيلة بجعل سوبارو يصل إلى الخلاص، ببساطة، كانت الأمل الذي تشبث به.
“كنتُ وما أزال أقول لكم أن تتخلوا عن هذا الروتين المبتذل الذي يدفني للذهاب إلى المدرسة بسرعة، سأنام حتى الظهر “.
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
رفع وجهه ، وحاول تحديد المكان الذي أتى منه الهمس في أذنه. ولكن ، مهما تجولت بصره، لم يستطع تحديد مكان المتحدث. الشخص الوحيد في الحديقة إلى جانب سوبارو كان كينيتشي.
كان الأمر أكثر من مجرد التدريب على الجري، أوأن يجتهد في أداء واجباته، لقد أتى ليضع الأشياء الغبية أولاً.
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
“من الغباء أن تبذل جهدك، وامتلاك المرء لأقدام سريعة ليس شيئًا يدعوا للفخر، القدرة على إضحاك الجميع كانت أقوى بكثير من تلك الأمور، كما أنها تثير إعجاب اللآخرين أكثر”
“سوبارو.”
جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
“لكن بطبيعة الحال، كلما استمريت في ذلك، كلما أصبح الشيء التالي الذي سأفعله أكبر فأكبر، لم أستطع فعل أي شيء أصغر مما كان عليه قبل ذلك، لم أكن أريد أن يعتقد الآخرون أني ممل”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخبرتك، عثرت على فتاة أحبها”
وبالتالي ، اضطر سوبارو أن يجعل تصرفاته شاذة أكثر فأكثر.
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
كان على سوبارو ناتسوكي أن يكون أكثر شجاعة من أي شخص آخر، وأكثر إسرافًا من أي شخص آخر ، وأكثر تحررًا من أي شخص آخر – كان عليه أن يكون شخصًا يمكن للجميع التطلع إليه على الدوام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
كان هذا هو القناع الذي تبناه، باستخدام هذا القناع، أخفى الحقيقة لدرجة أنه هو حتى لم يستطع ملاحظتها، وكان عليه أن يفعل المزيد، أكثر ، أكثر ، لخداع نفسه والأشخاص من حوله.
بينما جلسوا قريبين من بعضهما على المقعد، كان وجه والده يحدق في وجهه بنظرة قلقة، الآن بعد أن فكر في الأمر، أدرك أنه على الرغم من أنهما تبادلا الكلمات عدة مرات في طوال اليوم، إلا أنه لم ينظر مباشرة إلى عيني والده ولو مرة واحدة.
بعد كل شيء ، كان سوبارو ناتسوكي، أي ابن كينيتشي ناتسوكي!
كان هذا هو الوقت المناسب لانتهاء طقوسه اليومية من الخوف، بالرغم من أنه كان يعلم أن الخوف نفسه سيأتي كل يوم في نفس الساعة ، فقد تجاوز اليوم كل الحدود.
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أن يُسأل شخص في السابعة عشر من عمره عن ذلك ليس إلا موضوعًا مخيفًا!!”
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
لكن الحقيقة أن سوبارو لم يكن فراشة ، ونفس الشيء ينطبق على أصدقاءه، وقد أدرك أصدقاءه الأمر منذ زمن بعيد.. بعيد جدًا.
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
لم يكن هناك أي سبب معين للأمر، لكن تضاءل عدد الأصدقاء الذين يتبعون بتهور سوبارو.
لابأس إن كان هذا ما قصده. إذا استمر في ذلك، فلا شك في أن كينيتشي وناوكو سيدركان ذلك في مرحلة ما – بالضبط ما كان سوبارو يسعى إليه حقًا.
“ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
اشتعلت أنفاسه، واحترق حلقه، كان هناك شيء ما وراء عينيه المحروقتين.
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
“يبدو أنك متعب من كل النواحي، في هذه الحالة، ما رأيك أن أحملك إلى المنزل على ظهري يا سوبارو؟ ”
غير قادر على رؤية جميع النجوم وهي تملأ السماء، طارد سوبارو بيأس بصيص النجم الوحيد الذي وضعه نصب عينيه، وبينما هو يحدق في ذلك النجم ويواصل الركض وراءه، أدرك فجأة –
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
“…..”
كما هو متوقع، فمع استمرار سوبارو في القيام بالأشياء بطريقته الخاصة متجاهلًا كل شيء آخر، حتى الأشخاص الذين اعتقدوا أنه كان مضحكًا في البداية لن يتبعوا ذلك لأنه صعّد أهدافه إلى آفاق جديدة.
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
“بالرغم من أن السماء بها الكثير من النجوم المتلألئة، فقدت رؤية كل النجوم الأخرى.”
بهذا المعدل ، كان مستعدًا للخروج بوتيرة سريعة، والمغادرة بأسرع ما يمكن –
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
– أدرك أنه لم يكن شخصًا مميزًا على الإطلاق.
“…”
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يلاحظ ذلك ، نأى بنفسه عنهم وضحك عليهم ساخرًا ووصفهم بالحمقى، ولكنه في النهاية بقي وحده، ليجد أفكاره لا تؤدي سوى للشك والقلق، وبالتالي نأى بنفسه أكثر، وهكذا تكرر الأمر حتى-
كانت تلك الكلمات السحرية التي هي التي تقلدها سوبارو الشاب بفخر، لكن في نقطة ما، تحولت الكلمات إلى لعنة تطارده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ما أفترضه”
“بفضل الخروج والتجول في المدينة، فهمت الأمر أخيرًا، أينما ذهبت ، ومهما رأيت، أجد أثر أبي في كل مكان… بالطبع كانت هناك. ”
“…”
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
وثم-
بالنسبة إلى سوبارو -الذي سعى للحصول على ما حصل عليه والده في كل مكان ذهب إليه- لم يكن هناك مكان يمكنه النظر فيه داخل هذا العالم المحدود دون أن يجد آثار والده.
“………”
لذا تدريجيًا، أصبح العالم الخارجي مكانًا مخيفًا لسوبارو.
“هممم، رافقتك السلامة”
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
لم يكن لديه كلمات تبرر حصول والده على عنوان بريد إلكتروني من فتاة في المدرسة الثانوية والتي كانت على الأرجح متجهة لغرفة النساء، “حقًا؟” سأل كينيتشي سوبارو ثم أمال رأسه وقال ، “لا يتطلب الأمر الكثير من الفتاة لإعطاء أحد بريدها الإلكتروني، يحتوي دفتر عناوين هاتفي الخلوي على ثلاث صفحات كاملة تقريبًا مليئة بعناوين فتيات المدارس الثانوية التي اللوات قابلتهن في الطريق “.
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
من المراحل العليا للمدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية، تمكن سوبارو من قضاء الوقت دون التميز على الإطلاق بالرغم من كل جهوده المضنية.
لم يكن هناك دليل على ما قاله والده، كون وجهه قد بدا أفضل يعني أنه كان هناك تغيير، ولكن من أين حدث مثل هذا التغيير بينما لم يكن هنالك تغيير في حياة سوبارو حتى الآن؟
لم يستطع زملاء الدراسة الذين عرفوا سوبارو منذ سنوات دراسته الأولى أن ينتبهوا لتغير سوبارو، فحتى هؤلاء الأطفال الذين يعتبرون في مرحلة حساسة من الناحية العاطفية في حياتهم، لم يلاحظوا أبدًا الظلام الذي يلف قلب زميلهم في الصف.
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتفكير في الأمر … اليوم هو يوم الاثنين، أليس كذلك؟ ما الذي تفعله مع والدك في هذه الساعة؟ ”
تصيبني الرجفة عندما أتذكر كيف قضيت وقتي آنذاك، ولكن هكذا تمنت من الالتحاق بالمدرسة الإعدادية… على الرغم من أننا كنا نعيش في نفس المدينة، إلا أن معظم زملائي في الصف لم يلتحقوا بنفس مدرستي، ربما بسبب نتائج الاختبارات؟ ”
حتى سوبارو الذي أمضى عدة سنوات يعاني هذه الأفكار الرجعية كان لديه أمل ضعيف في التغيير الجذري في البيئة، فعندما رفع طلب التقديم إلى المدرسة الثانوية، كان يأمل أن يتمكن في البيئة الجديدة -التي لا يعرف أحد فيها ماضي- من تكوين علاقات جديدة. وإن نجح في ذلك، لن يُعرف سوبارو على أنه ابن كينيتشي ناتسوكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن وسط هذا المشهد المألوف للغاية ، شعر بحرقة غريبة في صدره –
لذا حشد كل الشجاعة الضئيلة الباقية في داخله، وسلك المسار المقصود.
“…”
“لكني أفسدت الأمر في أول ظهور لي في الثانوية، فبطبيعة الحال، الفتى الذي لم يتمكن من تكوين علاقات شخصية لائقة في الإبتدائية والمتوسطة لن يتمكن أبدًا من فعلها في مكان كله وجوه جديدة، لذا فعلت أشياء جريئة ومتهورة للتخلص من التوتر، وكانت النتيجة … حتى الأبله يمكنه تخمينهاَ”
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
بالرغم من أنه حتى الأحمق يمكنه تخمين النتيجة،إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لسوبارو، لم تكن النتيجة بحاجة إلى توضيح.
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
لم ير سوبارو في حياته أمثلة على كيفية الاقتراب من أشخاص آخرين غير والده، بمعنى الآخر لم يكن لديه أحد سوى والده ليستعين به كمرجع لكيفية بناء العلاقات في بيئة جديدة.
“إذا كنت تشعر بالأسف لذلك ، ما عليك سوى قضاء قدر مناسب من الوقت في رد الأموال إلينا، أنت الابن الأكبر ، لذا من الأفضل أن تعتني بي وبأمك لاحقًا في هذه الحياة “.
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
وهكذا ضلَّ ضلالاً شديداً بمجرد أن خطى خطوته الأولى في بيئته الجديدة، وهكذا أسس سوبارو لنفسه شخصية المنعزل الأحمق، شخص لا يستطيع فهم الجو العام والحالات المزاجية.
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
ليس الأمر وكأنه قد تم نبذه، لكنه أمضى حياته المدرسية أشبه المزهرية التي لا وجود لها، ومع مرور الأيام، استيقظ في صباح إحدى الأيام، وفكر…
“سوبارو؟”
“أنا فقط لا أريد الذهاب إلى المدرسة اليوم. كان ذلك في إحدى الأيام الذي أشارت الهمهمات فيه إلى خروج أمي وأبي، لذلك حتى عندما كان الوقت قد تجاوز وقت الاستيقاظ المعتاد، استدرت وأومأت برأسي للوراء- وفوجئت بشدة عندما أدركت أن الساعة كانت تشير لما قبل الظهر بقليل، وبعدها عندما قمت بالتغيير بسرعة كبيرة … ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”مم ، لذيذ! المايونيز الحقيقي طعمه لا يقارن بشيء آخر! لا يمكنني الاستمتاع بهذا الطعم في أي مكان غير وطني! المايونيز هناك ليس سيئًا أيضًا، لكنه عادي مقارنة بالوصفة الحقيقية! ”
ذلك النهار أدرك سوبارو أن عقله وجسده كانا مرتاحين بشكل استثنائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
“بعد ذلك، أصبح الأمر كالإدمان، صرت أتخطى يومًا واحدًا في الأسبوع ، ثم يومًا كل ثلاثة أيام، ثم يومًا كل يومين … لم يستغرق الأمر حتى ثلاثة أشهر قبل أن أتوقف عن الذهاب إلى المدرسة تمامًا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد شيء من شأنه أن نبقيه سرًا بيننا! تشييه، كن صريحًا وقل ما تريد! كل ما تفعله هو مداهمة غرفتي قبل أن أعود للنوم مرة أخرى! ”
لم تكن هناك حاجة للتحدث عن الأيام التي تلت ذلك.
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
بمجرد توقفه عن الذهاب إلى المدرسة ، امتلأ قلب سوبارو بشعور الارتياح، نعم، لقد تحرر من الشعور المؤلم الذي مر به في المدرسة ، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي.
في ذلك الصباح، لن يلوم أحد سوبارو على أي شيء، لن يستعجله أحد، أو يحشره أحد في الزاوية.
لم يكن هنالك سببًا رئيسيًا أيضًا. لقد أصبح سوبارو ناتسوكي ببساطة مجرد جانح متعجرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أي أحد ينظر إلى سوبارو ذاك لا يخطر بباله حتى أنه ابن ذلك الرجل بعد الآن. بل أسوأ، كان مشهد سوبارو المثير للشفقة هذا من شأنه أن يجعل أمه وأبيه يتوقفان عن حبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة له، كان هذا المكان ووالديه نعمة لا تقدر بثمن، لقد كان يحبهما كثيرًا
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
“آه، هـيه!! سوبارو! آسف، سأعود مرة أخرى ونأخذ وقتنا في التحدث!”
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
“ولمَ آكل وحدي بينما يمكننا أن نأكل كأسرة واحدة؟ من الأفضل تناول الطعام مع الجميع ”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
“همم؟”
“<نحن لا نحبك، نكرهك، أنت… لست طفلنا> أردت منكما أن تكرهاني، أن تقولا لي ذلك، وأن تهملاني، أردت أن… تتخليا عني”
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
عندما أنهى انحناءه الطويل، رفع سوبارو رأسه وغادر الغرفة بمشاعر أكثر بهجة، وشرع في نزول الدرج إلى الطابق الأول ، فتح باب غرفة المعيشة. وثم-
إنسان مثير للشفقة ومبكي مثل سوبارو كان مجرد أحمق لا يستحق أن يكون ابن كينيتشي ناتسوكي، لهذا أراد أن يتخلى عنه.
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
غير قادر على قبول مدى ضعفه وغبائه، رمى على الآخرين مهمة تنظيف الفوضى التي ظهرت في أعقابه، تجنب النظر في عينيه، وكره نفسه بنفس الطريقة.
حتى لو لم يكن الأفضل في الرياضة، وحتى لو لم يكن جيدًا في الدراسة ، فقد رفعت هذه الكلمات كرامة سوبارو الشاب.
وبالرغم من كل ذلك، لم ينتهِ سوبارو بكونه منبوذًا من قبل الجميع، لأن شخصًا ما كان موجودًا لدعمه.
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
“الاستسلام سهل، ولكنه … لا يناسبك يا سوبارو.”
“سوبارو.”
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
هب نسيم دافئ في قلب سوبارو، مما جعله يتعهد بتحريك أطرافه المترهلة مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
“سوبارو، أنا أحبك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تعنيه برجل مثلي؟! لأكون صادقًا ظننت أني لست مؤهلاً! لكن الأمر ليس بيدي! أصبح نصب عيني نجمتان في الآن ذاته، فما المشكلة؟!”
هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
كان لذلك الصوت صدى جميل يتردد في أعماق قلبه مثل الجرس الفضي، لقد كان لطيفًا للغاية إذ جعل الدفء يغمر صدره، كان لدى ذلك الصوت القوة على جعل سوبارو ينسى الصداع الذي استمر بشكل متقطع.
تلك الكلمات جعلته يدرك حاله، ويضع يده على قلبه مقسمًا على البدء من نقطة الصفر، ولفعل ذلك ، كان عليه تسوية الأمور مع الماضي، أي الجزء الذي جاء قبل نقطة الصفر.
“أمي!!”
“أجل، بطلي … هو الأعظم في العالم كله. “
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
“…”
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
في النهاية، لم يتغير الوضع، كان سوبارو ما يزال يجبر شخصًا آخر على التنظيف من بعده.
حتى لو كان يعرف كيف يُضحك الآخرين عندما كان صغيرًا، لم يكن الأمر سوا تصرفات سامة بالنسبة لزملائه في الفصل الذين يخضعون لتغيرات نفسية في طريقهم إلى المرحلة الثانية من حياتهم.
لأنه كان يفتقر إلى الشجاعة للإعتراف عيوبه، لأنه لا يريد أن يصبح أعظم شرير في عالمه، لأنه أراد أن يكون الشخصية الرئيسية البطولية، استمر في جعل شخص آخر يلعب دور الشرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
كان يعتقد أنه إذا استمر في فعل ذلك، سيكسر كينيتشي الباب يومًا ما وينهي كل شيء.
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
“لكن في مرحلة… لا أتذكر الأمر بالضبط، ولكنني خسرت أمام أحدهم، لذا لم أعد في المرتبة الأولى، وشيئًا فشيئًا ظهر فتيان أسرع وأكثر ذكاءً مني، وبدأت أنزل من المركز الأول أكثر فأكثر… آنذاك، ظننت أنه لابد من وجود خطأ ما”
مع تلك الحالة العقلية المتعثرة، سرح سوبارو بالتفكير إلى عالم آخر، وحتى في ذلك العالم، استمر سوبارو في تصرفاته المغرورة، وأخيرًا –
“لا تتأخر في العودة”
“سوبارو.”
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
“لا تتأخر في العودة”
“ضربة الأب الرأسية!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
“آخخخخ؟!؟!”
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
تلقى سوبارو ضربة غير متوقعة في رأسه، فما كان منه إلا أن شعر بالدوار ليرى الألعاب النارية تتطاير أمام بصره.
الشعور بالذنب وكراهية الذات، والشعور الشديد بعدم الرضا … لن يتلاشى ذلك.
دفع كينيتشي ابنه باصبعه وعيناه تدمعان من الألم ثم قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تطططق بلسانك! لقد كنت تعرف ما سيحدث! أوه ، يدي لزجة الآن! ”
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
“ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
“… لا فائدة، أجل… لا فائدة “.
“هذه فائدة تمارين التمدد بعد الاستحمام، بفضلها حصلت على أرجل طويلة كأرجلي، أليس كذلك؟!”
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
كم كان يتوق إلى فرصة الاعتماد عليه ورغبته في الانخراط في الآخرين؟ كان حقًا أمرًا لا مفر منه.
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
“آه …؟”
“أعتقد أننا سنضطر إلى ابتلاعها للتخلص منها هيهيهيهيهي… ”
شعر سوبارو بالإهانة من الكلمات الغير مترابطة إلى حد ما ، لم يستطع سوبارو فهم كلمة واحدة عندما عقد كينيتشي ذراعيه وتابع:
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
“أولًا، كنت تنظر لي وتفكر بي بشكل خاطئ، ثانيًا -وهو الأمر الأكبر والأخطر- هو ظنك أنك ستجعلني أكرهك! وانظر إلى الطريقة التي اتبعتها؟ ترفض الذهاب للمدرية معتقدًا أنك ان استمريت بذلك فإن صبر والدك ينفذ ويصرخ عليك… لقد تعدى ذلك متسوى الغباء المتعارف عليه لعلمك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا يمكنني القول أني لا أتفق معك، ولكن…”
“لكن أمي تكره البازلاء الخضراء، وأنا أكره حتى النظر إليهم “.
“أعني، إذا كنت تريدني أن أتخلى عنك ، فيجب أن تفكر بشيء آخر، بربك، من يتخلى عن ابنه لمجرد أنه يختبئ في قوقعته؟ إذا كنت تريدني أن أكرهك، فكان عليك ارتكاب إبادة جماعية لنصف البشرية دون سبب، عندها سأكرهك “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من الجنون أن تطلب رؤية شيء كهذا؟!!! بالكاد ترى أشرارًا كهولاء على في مانجا الشونين!!”
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
“الجنون في نظري هو رغبتك في أن أكرهك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف، لم تعجبني تلك المزحة، الجميع في هذه الأنحاء يعرفونني بالفعل “.
أدى الرد الحاد إلى إسكات سوبارو.
“… بالمناسبة، استغرقك الأمر بعض الوقت للذهاب إلى آلة البيع والعودة، هل حدث شئ؟”
“فهمت الآن؟ حتى إن كنت بطيئًا مثل الحلزون، أو غبيـًا لا يمكنه حتى قطف موزة معلقة أمام وجهه، أو حتى شخصًا يتفاخر بإيذاء نفسه في مدونة مشهورة على الإنترنت…”
“همم؟”
“أنا لست بطيئا أو غبيا …”
ما أفسد قلب سوبارو في الوقت نفسه هو إدراك أنه كان إنسانًا عاديًا متواضعًا، وإدراكه أنه لم يكن يريد أيًا من والديه أو أي شخص يعرف والده أن يعرف ذلك؛ بعبارة أخرى، شعر بالعار.
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
“إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
“…”
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
“يبدو أنك استيقظت بنفسك بعد الانهيار لدرجة أنني لست بحاجة إلى ذلك.”
جعل النهار المشمس والمشرق الوقت يطير بينما كان الأب والابن يتجولان في جميع أنحاء المدينة في ذلك الصباح بوجود العديد من الأصوات التي تظهر فور مرورهما.
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أخبرتك، عثرت على فتاة أحبها”
“…قليلًا”
وهج فضي أمسك بيد سوبارو وقاده نحو النطريق
عندما وضع الكلمات على شفتيه مرة أخرى، كان لدى سوبارو إحساس واضح بقلبه وهو ينظر للأمام.
“ناهيك عن أن هنالك فتاة قالت إنها ستحب رجلاً مثلي”.
لقد مرت عدة أشهر منذ أن رفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح في المنزل، بالرغم من أن هذا قد أعطى جذورًا لشعور قوي بالدونية والاشمئزاز من الذات ، إلا أنه شعر بالارتياح في كل مرة تأكد فيها أن وقت الذهاب إلى المدرسة قد ولى. كان هذا شيئًا كرره سوبارو عدة مرات.
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
“هؤلاء الفتيات لا يعرفنني بصفتي ابن كينيتشي ناتسوكي، لذا عندما أكون معهم أكون سوبارو ناتسوكي … كلا…”
بعد ذلك شعر بالألم الحاد الأشبه بالطعن، مثل ذلك الذي زاره اليوم في غرفة نومه. بشكل عفوي ، أمسك سوبارو برأسه المتألم وأغمض عينيه ، ثم قال “أرجو المعذرة” بينما أدار ظهره للرجل العجوز وبدأ في المشي.
هز رأسه ، ونظر بثبات إلى الأب قباله وأكمل:
“لم أكن أمزح.”
“لطالما كنت سوبارو ناتسوكي أمام الجميع، بمفردي! لقد كنت قلقًا من أن أكون طفلًا نزقًا وانتهى بي الأمر محطمًا حاملًا ثقلًا على كاهلي لم يكن موجودًا حتى، لقد فهمت ذلك في النهاية الآن “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبالرغم من كل ذلك، لم ينتهِ سوبارو بكونه منبوذًا من قبل الجميع، لأن شخصًا ما كان موجودًا لدعمه.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
“ما الذي تعنيه برجل مثلي؟! لأكون صادقًا ظننت أني لست مؤهلاً! لكن الأمر ليس بيدي! أصبح نصب عيني نجمتان في الآن ذاته، فما المشكلة؟!”
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
بغض النظر عما إن كان الشخص الذي مروا عليه ذكرًا أم أنثى ، صغيرًا أم كبيرًا ، لا يوجد حد للأشخاص الذين يعرفون وجه كينيتشي. كان هذا ينطبق على صاحب المتجر في منطقة التسوق ، وربة المنزل التي تخرج القمامة ، وطالب الثانوية الذي يبدو كرجل العصابات الذي نادرًا ما نراه في الوقت الحاضر ، وما إلى ذلك:
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
ذلك الضوء الذي أعطياه له ينافس في لمعانه السماء المرصعة بالنجوم التي كانت فوق رأس سوبارو ذات مرة.
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
عندما كان سوبارو خارج غرفته، تمت دعوته بشكل غير متوقع إلى عالم آخر، آنذاك أصابه اليأس، وعانى من الألم والكرب ،وبكى بصوت عالٍ، وندب حظه غاضبًا، وضحك من الفرح ، وحصل أخيرًا على سماء جديدة مليئة بالنجوم.
“وجدت فتاة أحبها.”
“حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
“لو كانت لدي طريقتي لما كانت انطلاقتي في الثانوية نقطة سوداء في ماضيي، لا يمكنني أن أكون مثلك يا أبي “.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “ما هذه الضربة ؟! ما الذي تعنيه بالرأسية؟! لقد ضربتني بكعب قدمك!! أفعلت ذلك لتجعلني أتقيأ أم ماذا؟!”
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
“سوبارو.”
“والذي هو؟”
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
بينما كان سوبارو يميل رأسه بتساؤل، هز كينيتشي إصبعه فوق ذراعيه المتصالبتين.
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
“حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
“أنت…”
“مهلاً، مهلًا، مهلًأ…!!”
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
“أليس الأمر واضحا؟ لا أحد يريد الاقتراب من رجل بهذه الشخصية في المرة الأولى التي يقابله فيها، لهذا السبب عليك أن تبقي تصرفاتك رزينة حتى تتماشى مع الآخرين بشكل أفضل. عليك الانتظار بعض الوقت قبل أن تظهر شخصيتك للآخرين، مثلًا إذا تعرفت على شخص في أبريل، فعليك الإنتظار حتى نهاية يوتيو وهكذا”
“آهه”
الحقيقة المروعة: كشف الأب أنه رجل رزين يتمتع بحس سليم ويتصرف بشكل لائق.
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
بما أنه كان يجهل ذلك حتى هذه اللحظة، كان تفكير سوبارو ضحلًا باعتقاده أن عليه تقليد والده ليصبح بنفس شعبيته.
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
“لماذا تألمت طوال هذا الوقت ، إذن …”
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
“آه، لا تقلق بشأن ذلك، إنه خطأي لأنني لم ألاحظ إلى أي مدى كنت تتطلع إليّ، لأنني ببساطة رائع إلى هذا الحد! آسف لأن لي تأثير كبير عليك!”
على الرغم من أنه شرب الكولا قبل لحظات فقط، إلا أن سوبارو شعر فجأة بجفاف داخل فمه.
“حتى إن كان هذا صحيح، أشعر أني لا أريد الاعتراف بذلك!”
عندما تدخل كينيتشي في المحادثة وأوقفها قليلًا، جلس سوبارو بنظرة استسلام على وجهه، ثم كان أول شيء فعله هو دفع الطبق المليء بالبازلاء بعيدًا عنه.
وقف كينيتشي وهو يربت على كتف سوبارو اعتذارًا على ما كان يفعله دائمًا: بتلك الحركة حطم خيالات سبارو الساذجة وسسحقها تحت قدمه.
الطريقة الطبيعية التي تحدث بها بهذا الكلام أشعرت سوبارو -ابنه المراهق- بالملل حتى كاد يصل إلى مرحلة البكاء، عندما رفع سوبارو رأسه ، قال كينيتشي “هممم” ، ثم لوى رقبته قليلاً وابتسم بشكل مؤذ كما قال ، “حسنًا، بما أن الطقس لطيف اليوم- ما رأيك أن نرتدي ملابسنا ونتحدث قليلاً عن الأب والابن الخارج؟”
عندما سخر والده منه، شعر سوبارو بالثقل داخل قلبه يتلاشى ويختفي، أشبه بتبدد الظلام لدى طلوع الفجر.
“أنا – أنا … كالطفل الصغير هنا …أنا ضعيف جدًا ..”
اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
“حتى لو كنت بطيئًا ، أو غبيًا، أو معتوهًا، لن أكرهك أو أتخلى عنك، هذا هو ما ينبغي أن تكون عليه الأمور، صحيح؟ فأنا والدك ، وأنت ابني “.
كان مواجهة ماضيه على هذا النحو أشبه بالإعتراف: لقد فارق ضعفه وتمسك بما يريده لنفسه في المستقبل، يمكن لنفسه الحالية أن تمضي قدمًا بفخر من الآن فصاعدًا.
لم يستدر لمواجهتهما، لقد ثبت رأسه ، كما لو أنه – كلا بل كان يهرب هربًا إلى غرفته.
وهذا هو السبب-
“إذن، لنعد للسؤال السابق، ألديك فتاة تحبها؟ ”
“هاهاهاها، لا تحمر خجلاً، ما زلت ابني ودمي يسير في عروقك، أنا متأكد من أن ما بداخلك سيجعلك تصبح نصف رائع مقارنة بي”
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“نصف رائع فقط، هاه؟ بالعادة تصبح جينات المرء منقحة أكثر كلما طالت مدة بقائه في العالم ، أليس كذلك؟ ”
“أوه، كين، في العادة لا أراك في الصباح، طردوك من العمل أخيرًا، هاه؟”
“لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”تبًا، ما هذا، ماذا حدث؟ لم يحدث شيء مميز بالأمـ – آه! ”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“هذا ليس ما اعنيه…”
غير قادر على الدفاع عن والدته -التي لم تكن حاضرة- وضع سوبارو يديه الخاليتين معًا واعتذر.
“همم؟”
أما كينيتشي الذي كان يضحك على المنزر فقط ترك كتفاه ينخفضان في سقط بينما تابع حديثه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومما زاد الطين بلة هو أن سوبارو كان بارعًا في إخفاء الأمر، فبالرغم من أنه قضى أيامه الدراسية دون أن بنتبه، استمر في التصرف على عادته في المنزل، بنفس الطريقة المتحررة.
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
“آه، صحيح، آسف، أنا حقًا آسف لأنني سببت لك بكل هذه المتاعب”
وبما أنه كان يشعر أنه ذو قيمة مثل والده، جعله ذلك يشعر بالفخر الشديد باعتباره ابنه، ففي نظر ابنه – كينيتشي ناتسوكي – شخصًا رائعًا.
“إذا كنت تشعر بالأسف لذلك ، ما عليك سوى قضاء قدر مناسب من الوقت في رد الأموال إلينا، أنت الابن الأكبر ، لذا من الأفضل أن تعتني بي وبأمك لاحقًا في هذه الحياة “.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
“……”
“سوبارو.”
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
لقد اعترف بكل شيء عن نفسه حتى الآن –
“اعتقدت أنني أستطيع فعل أي شيء، جعلت نفسي تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء، وهكذا أصبحت تصرفاتي غبية، إذ أني صرت أتجول بلا تفكير…”
“آهه!!”
“كين، ماذا تفعل هنا في الصباح؟ إنها ساعة متأخرة لبدء باتشينكو كما تعلم”.
ولكن في اللحظة التي تطرقت فيها المحادثة “من هناك فصاعدًا” ، كان ما تغلغل في كيان سوبارو بأكمله –
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
” أنا – أنا آسف …”
ومع ذلك ، بقي سوبارو واقفًت ولم ينهر على الأرض.
“سوبارو؟”
أيعني هذا أن جسده قد بدأ أخيرًا في الصراخ من إحساس بالذنب الذي أنهكه بسبب الاستمرار في الهرب؟
“أنا … أنا حقًا … أنا آسف … آسف ، آسف … اسف…!!”
عندما أعادته هذه الكلمات إلى الواقع ، نظر سوبارو إلى والده. كان سوبارو على استعداد لقبول أي شيء قد يقوله كينيتشي، أيًا كان ما قد يظنه كينيتشي سواءً في شكله أو شخصيته، فسوف-
لقد أتاه صوت كينيتشي الحائر من أمامه، لكن سوبارو لم ير وجهه.
إذا كان هناك أي شيء، فإن والدته -ناوكو- كانت في المنزل ، لذا من المحتمل أن تزداد حالة سوبارو سوءًا.
أدى تدفق الدموع إلى انعدام رؤية سوبارو ، مما جعل معالم العالم غامضة. غطى وجهه بكفيه ، محاولًا يائسًا مسح الدموع الفائضة. ومع ذلك ، بقدر ما حاول ، كانت الدموع لا تنتهي. لن يتوقفوا. لم يستطع إيقافهم.
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
لقد أدرك ذلك.
“كانت وليمة ضخمة”
في مكان ما في قلبه ، أدرك ذلك منذ فترة طويلة.
اندلعت الحراراة في جسم سوبارو بالكامل عندما جعل صوت الجرس الفضي أذنيه ترتعش مرة أخرى.
لقد تمت دعوته إلى العالم الآخر، في اللحظة الأولى، اخترق عينه أشعة شمسها المبهرة، مما جعله يحدق، لقد شعر بشيء أشبه بالوحي ، وفي مكان ما في الداخل ، أدرك سوبارو الأمر.
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
أدرك أنه قد لا يعود إلى عالمه مرة أخرى.
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
لقد رباه والداه جيدًا بما يكفي ليجد القوة للتوبة أمام والده بهذا الشكل، والاعتراف بالمشاعر المظلمة التي تجتاح صدره ومع ذلك نال مغفرته، كل ذلك كان وراء تصميمه على المضي قدمًا مرة أخرى.
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
“لكن على الرغم من ذلك ، أنا … لن أعيد أي شيء … ربما لن أراك مرة أخرى … أنا آسف ، أنا آسف.
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“أنا آسف. أنا آسف أنا آسف.”
“…”
لن تتوقف دموعه أبدًا، ففي تلك اللحظة بدا أن المشاعر القاسية تتخبط بداخله.
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
ومع ذلك ، بقي سوبارو واقفًت ولم ينهر على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنه يعلم أن الموضوع ليس بتلك البساطة، فكما يقولون، من شابه أباه فما ظلم، كان هنالك سبب خفي، سبب يجعلهم يقومون بكل تلك التصرفات البلهاء.
آنذاك، قام شخص ما بدعم سوبارو وهو يبكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
“يا إلهي، مهما كبرت في العمر يا بني، ما زلت فتى يتطلب الكثير”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
شرع الاثنان في التحديق إلى الأمام ، ولم ينظرا إلى وجوه بعضيهما وهم ينسجون كلماتهم داخل عقولهم.
“رأيت؟”
تسلل إلى المدرسة ليلاً مع أصدقائه، وتجول بلا هدف في جميع أنحاء المدينة، وطارد كلبًا ضالًا وخطيرًا معروفًا من مكان استراحة الجميع – وبهذه الطريقة ، سعى سوبارو لحماية فخره كيلا يضجر الجيران منه، وبالتالي المحافظة على المعنى من وجوده.
بعد أن استمع كينيتشي إلى حديث سوبارو الطويل حتى نهايته، أغلق عينيه غارقًا في التفكير.
بعد أن فقد ضوء النجوم، وفقد جميع أصدقاءه، عندما تُرك سوبارو بمفرده، محاطًا بالظلام، أدرك ذلك بنفسه.
كان هذا أكثر ما أخافه، لا شيء يخيف سوبارو بقدر هذه الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
وهكذا أصبح كالفراشة التي تنجذب إلى اللهب باحثة عن النور دون أن تدرك أنه سيحرقها.
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
وبفضل الصداع المستمر الذي يعاني منه، شعر سوبارو بالرغبة في الرد على السؤال بأسلوب فظ للغاية –
“لو كنت كذلك حقًا لما كانت والدتك تمر بمثل هذا الموقف العصيب لإدراك الأمر يا سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كان هناك أم ما، شيء ما في ذلك الصباح كان غريبا.
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – كان هناك أم ما، شيء ما في ذلك الصباح كان غريبا.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
دعى له سوبارو في داخله بدوام الصحة والعافية، أما ناوكو التي كانت بجانبه فقد أطلقت غمغمة قصيرة ثم قالت: “إذن تقول لي أن الحديث عن الماضي جعلك ترغب في الذهاب إلى المدرسة؟”
كلما زاد الخطأ استمراره بارتكاب الخطأ، كلما بدا له أن النجم فوق رأسه يصبح أبعد فأبعد، مع كل نجم متلألئ يظهر ليبين له المسار الذي يجب عليه سلوكه، كان يشعر بالقلق من أن النجم قد يختفي في أي لحظة، ولكن حتى مع نفاد الصبر بداخله –
“حسنًا، سأذهب الآن”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“والذي هو؟”
“هذا يكفي أيها الإثنان!! هذه الأم تشعر بالجوع الشديد هنا وترغب في تناول وجبة الإفطار”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن ، هل هدأت؟”
6
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
” هل هدأت الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
“-أجل، انا اسف. لقد سببت لك الكثير من المتاعب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“بالتأكيد فعلت، انظر إلى قميصي الدموع والمخاط يغطيان صدري، لا يمكنني التجول وجعل الجيران يرونني بهذه الحالة، إنه أمر محرج “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أنجز هذه الأشياء، وألغى أخيرًا ما كان يطارده لسنوات طويلة مما جعله يعتقد أنه قادر على مواجهة والده ووالته مرة أخرى بمشاعر واضحة.
لم يعد سوبارو يبكي عندما حرك كينيتشي جبهته بإصبعه، وكانت زوايا فمه ترتفع بابتسامة، وبتلك الابتسامة التي اعتلت وجهه ، حدّق في سوبارو الذي كان يعزو وجهه تعبيرًا حزينًا وآسفًا بعد أن احمرت عيناه من البكاء، كينيتشي ثم تحدث مرة أخرى.
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل سوبارو أولوياته تحقيق ما يخشاه الآخرون، وأصبحت رغباته كامنة فيما يكرهه الآخرون، وهكذا استمر في تحدي نفسه حرض كبير، وبتهور جريء، حتى لا يفقد مكانه.
“إن استمريت في الحديث هكذا، سأحمر خجلًا أنـا بدوري…”
لكن في ذلك الوقت، ربما كان سوبارو في مزاج سيئ، ولم يرد عليها، ببساطة فتح الباب ، و …
عندما خدش والده وجهه بابتسامة محرجة، خفض سوبارو عينيه، انخفضت أكتاف كينيتشي بارتياح عندما رأى سلوك ابنه. ثم لوح كما لو كان يدفع ذبابة بعيدًا وهو يقول باندفاع:
اتسعت عينيه في إدراك… لقد شعر بنفس الشيء قبل ساعات قليلة فقط.
“حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
“سيتساءلون ما الذي يفعله الأب والابن في وضع كهذا، هاه؟”
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
“بالضبط، إن عدت إلى المنزل معك الآن ، فسوف أشعر بالحرج من الشائعات الغريبة المنتشرة بين أصدقائي ، لذلك …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
“كما تعلم ، هذه… تبدو أشبه… بكلمات الوداع الشهيرة… لذا احترس، حسنًا”
سخر سوبارو من كلام والده بشكل انعكاسي، وشعر بطعم الحنين المر في حلقه، ثم قام بطباق شفتيه ضاغطًا على أسنانه بقوة وقال: “أراك لاحقًا” رافعًا يده ملوحًا باتجاه كينيتشي: “سأسبقك للمنزل، احرص ألا يوقفك رجال الشرطة لأي شيء، حسنًا يا أبي؟”
“آه…”
“آسف، لم تعجبني تلك المزحة، الجميع في هذه الأنحاء يعرفونني بالفعل “.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
“لم أكن أمزح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“المذاق لا يتغير، ولكن أكلنا معًا يعني أن بإمكاني غسل الأطباق مرة واحدة”
كم كان يتوق إلى فرصة الاعتماد عليه ورغبته في الانخراط في الآخرين؟ كان حقًا أمرًا لا مفر منه.
” أنا – أنا آسف …”
“…”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
لم يكن يريد أن يظهر لكينيشي ضعفه هذا بعد الآن.
لن تتوقف دموعه أبدًا، ففي تلك اللحظة بدا أن المشاعر القاسية تتخبط بداخله.
لذا أخذ سوبارو نفسًا عميقًا، ثم أدار ظهره إلى والده، مصممًا على أن يصبح شخصًا أقوى.
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
بهذا المعدل ، كان مستعدًا للخروج بوتيرة سريعة، والمغادرة بأسرع ما يمكن –
“- هيه، سوبارو.”
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
من الخلف ، أوقفه صوت كينيتشي بشكل تلقائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هــيه! سوبارو! دعنا نغير الموضوع – هل لديك فتاة تحبها أو ما شابه؟ ”
“أنا متأكد من أن لديك الكثير من الأشياء في الوقت الحالي، لذلك ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله لك.”
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
“…”
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
“تماسك هنـاك- لدي آمال كبيرة معلقة بك يا بني.”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
لطالما شعرت سوبارو بالقلق من عدم الوصول إلى توقعات والده، فبالنسبة إلى سوبارو ، كانت توقعات والده هي الخوف بحد ذاته –
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
“- حسنًا، يمكنك الاعتماد عليّ يا أبي.”
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
ما زال يدير ظهره له، مد سوبارو ذراعه، ورفع إصبعه نحو السماء ثم قال بصوت عالٍ:
“فهمت ، فهمت – إذن ، إذن. دعنا نصل الى اتفاق، الحقيقة أني -يا سوبارو- قد أخذت إجازة من العمل اليوم، متفاجئ؟ ”
“اسمي سوبارو ناتسوكي، ابن كينيتشي ناتسوكي – يمكنني فعل أي شيء، وهذا ما سيكون عليه الأمر، ابنك شخص لا يستهان به “.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
“أجل، أعلم، فقد صنعت نصفك بجيناتي بعد كل شيء”
لقد أمضى يومًا بعد يوم ممسكًا بركبتيه داخل غرفته، بينما كانت عقارب الساعة تلومه على بقائه داخل قوقعته، كان يشعر بشعور مزعج، كما لو كان شخص ما يوبخه بسبب تسويفه بصوت عالٍ من داخل رأسه.
“هي-هي” هكذا رد كينيتشي المليء بالإيمان بصوت ضاحك من خلف سوبارو
استجاب سوبارو بشكل مناسب لبيان والده نصف عارٍ وغطس تحت الفوتون، ردًا على سلوك ابنه البارد، تأوه والده – كينيتشي – بعدم رضا.
وعندما سمع سوبارو ضحكته، ابتسم دون أن يلتفت له.
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هوآآآهه، هذا مذهل يا سوبارو، إنها مأدبة مميزة لأجلك، مثل الغابة الخضراء تمامًا”.
خلفه كان الرجل الذي كان يتطلع إليه لفترة طويلة، هذه المرة ، سمح سوبارو لهذا الرجل بمشاهدة ظهره وهو يمشي.
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
لقد فعل ذلك بينما كان يفكر في نفسه، كم من القوة احتاجها من الآخرين لتحقيق هذا الشيء البسيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أحمقًا صغيرًا لا يمكن مساعدته ولا يصلح لشيء، أشبه بالقمامة الراضية عن حالها، لذلك أردت منكما أن تضرباني … لتجعلاني أخرج مما أنا فيه.
ثم واصل سوبارو ناتسوكي السير إلى الأمام ، ولم يتوقف مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن نصف جيتناتك الأخرى تأتي من أمك، كما ترى، حتى إن حصلت على نصف رائع، فإن جينات ناوكو فقد تتسبب في إلغاءها، لذا لا يمكنني الحكم على النتيجة النهائية”
7
“هذا الصباح، رأيتك أنك متغير عن العادة، ما حدث لوجهك؟”
أخرج سوبارو ذراعيه من أكمام قميصه الأبيض المكوي حديثًا، ولبس بنطاله الجديد، وبعدها خاض معركة صعبة حيث قام بربط ربطة عنقه ذات اللون الأخضر الغامق أمام المرآة قبل أن يرتدي أخيرًا سترته الزرقاء الداكنة.
بالعودة إلى الماضي، كان بإمكانه أن يسمي إحساسه آنذاك بشعور رائع بالتفوق، ففي سن مبكرة ، كان سوبارو أسرع في استيعاب كل ما يتعلق بالرياضة والدراسة من الأشخاص العاديين، كما لو كان بطبيعته أكثر ذكاءً وأكبر من المحيطين به، وبالتالي أصبح مركز الاهتمام بين الأطفال في مثل سنه –
“انهى استعداد الطالب سوبارو ناتسوكي للمدرسة… يا رجل ، لقد مرت ثلاثة أشهر تقريبًا، هاه؟”
تراجعت ناوكو بابتسامة صغيرة وهي تحدق مباشرة في وجه ابنها.
بعد النظر إلى نسخته المكتملة المنعكسة في المرآة ، تنهد سوبارو معلنًا لنفسه أن المهمة الأولى قد تم إنجازها.
“ماذا؟ لماذا ، لماذا تأتيني مشاعر غريبة مثل هذه …؟ ”
لم يرَ سوبارو نفسه يرتدي زي الطالب ذو الأكمام الطويلة المنعكس في المرآة منذ فترة طويلة، وتذكر بطريقة ما أن ربط ربطة العنق لزيه المدرسي الشبيه بالسترة كل صباح كان أمرًا مرهقًا للغاية، ضغط بإصبعه على الجانب المسطح لعقدة ربطة العنق ثم أدار ظهره إلى انعكاسه والتقط حقيبته المدرسية.
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
من بين كل الأشكال التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، كان هذا نوعًا ما أشبه بالإستعدادد المثالي بالنسبة لطالب يستعد للإلتحاق بالمدرسة الثانوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن للمرأ أن يحصل على البريد الإلكتروني لشخص ما في هذا الوقت القصير! ”
“لسوء الحظ حان الوقت بدء الحصة الثالثة، الأمر ليس جيدًا في الدخول على الإطلاق”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
حك رأسه بابتسامة مريرة ثم يده قليلاً في طريقه للخروج من الغرفة، توقف قبل مغادرته مباشرة ونظر إلى الوراء في غرفته.
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
بالنسبة إلى سوبارو -الذي لم يتزحزح من مكان إقامته- كانت غرفته تلك هي المكان الوحيد الذي يمكنه أن يطلق عليه “غرفتي الخاصة”، منذ دخوله المدرسة الإعدادية ، أمضى أكثر من خمس سنوات في تلك الغرفة.
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
ستكون آخر مرة يرأى فيها هذا المكان أيضًا.
ردًا على هذا الكلام الصريح، قال كينيتشي: “مااااااذا؟” ليتلقى كلمة “بووووو” بفزع! بإلقاء نظرة خاطفة على السلوك غير الملائم لرجل في سنه، شرب سوبارو بقية الكولا في جرعة واحدة، تاركًا العلبة فارغة.
“………”
وهكذا تم تسوية كيفية التخلص منها، وبما أن سوبارو لم يعد مضطرًا إلى تناول البازلاء الخضراء بمفرده ، وعد والده بالتعاون معه في التخلص منها، أما ناوكو فقد صرحت من طرفها: “أكره حتى النظر إليها” ، رافضة التعامل معها بكل الطرق.
لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
عندما أنهى انحناءه الطويل، رفع سوبارو رأسه وغادر الغرفة بمشاعر أكثر بهجة، وشرع في نزول الدرج إلى الطابق الأول ، فتح باب غرفة المعيشة. وثم-
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ظننت أولئك الفتيان مجرد حمقى، أنذاك، ظننت أنهم لن يستمتعوا أبدًا ما داموا ليسوا معي، قلت في نفسي أني سأجعلهم يندمون، يمكنهم الابتعاد والقيام بالأشياء المملة، من يكترث، لقد كنت أسعى للوصول إلى مراكز أعلى”
“يا إلهي ، عندما سألتني عن مكان زيك ، ظننت أنك قد تحرقه ، لذا اتخذت كامل الإستعدادات… كل هذا من أجل لا شيء على ما يبدو.”
“…”
“ابنك يسأل عن مكان زيه وأول ما تفكيرن به هو حرقه؟ مهلًا لحظة، عندما ظننتِ أني سأحرقه، كانت “استعداداتكِ” عبارة عن تجهيز البطاطا الحلوة وأسياخ النقانق …؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟ إن كان هذا مقلب فلا بأس ، لكن لا تجعلني أشعر بالقلق كثيرًا “.
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
“لا تتأخر في العودة”
بعد أن افترق سوبارو عن والده كينيتشي ، عاد إلى المنزل وسأل ناوكو عن مكان زيه الرسمي.
– عندما قيلت له هذه الكلمات ، كان سوبارو عاجزًا عن التحرك
بعد أن تحرر من ماضيه، سألها ابنها عن ملابسه بابتسامة مشرقة وكانت هذه ردة فعلها
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مندهش أن كيني كبر بما يكفي ليكون له ولد بهذا العمر؟ أظن أنني كبرت أيضًا لدرجة أنه إن غرق إيكيدا، فلن يكون جسدي قادرًا على التحرك للسباحة وإنقاذه “.
“لقد سبق واستسلمت بالفعل، سواءً كانت ردة فعلك إيجابية أو سلبية، لكن هذا المنظر بالتأكيد ليس ما كنت أتوقعه …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
“أجل أجل، يبدو جيدًا عليك، هذا الزي يخفي نظرة الكره في عينيك، تبدو هادئا نوعا ما … ”
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
“هيه، دائمًا ما تقول أنك تكره البازلاء الخضراء ، أليس كذلك يا سوبارو؟ ليس من الجيد أن تكون انتقائيًا في أكلك، لذا فكرت في انتهاز هذه الفرصة لأجعلك تأكل الكثير منها وتكسر هذه العادة بالكامل”
“-؟ لا أعلم ما الذي يثير غضبك بالضبط؟ مهلا ، هل تريد تناول بعض المايونيز مع أمك؟ ”
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
بنظرة غامضة ، قدمت ناوكو لبنها المايونيز الذي كانت قد وضعته على الطاولة، كان المايونيز في منزل ناتسوكي مشهورًا إلى حد ما بين جميع محبي المايونيز المحليين.
أضافت إلى كلامها ابتسامة رقيقة ، والتي لم يفهمها سوى المقربين منها، مما يعني أنها كانت في حالة مزاجية جيدة بالفعل.
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد لا يكون هذا هو الرأي السائد بالضبط ، لكنني لا أعتقد أن المدرسة هي كل شيء، أعني ، كنت لتسمع هذا من فمي عندما لم آخذ المدرسة على محمل الجد في السابق، حتى أنني تخلفت عن حفل تخرجي “.
“حاليًا، لا أشعر برغبة في…”
سوبارو ناتسوكي -ابن كينيتشي ناتسوكي- لا يمكنه أن يصبح معروفًا بما أنه شخص انكمش في خجل من نظرة الآخرين له، مجرد شخص جبان كانت في رأسه مفاهيم خاطئة، لذا أخذ خوفه من العالم الخارجي آخذ في الاتساع.
“هذا ما أفترضه”
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
كُتب على غطاء على غطاء العلبة “سو” مما يعني أنها لسوبارو، عندما دفع سوبارو بلطف المايونيز المقدم له، أعطته ناوكو إيماءة متفهمة.
“فهمت، سوبارو ، أنت لا تحب المايونيز كثيرًا، أليس كذلك؟”
“…”
“لقد كنت تأكله مع أبيك وأمك لأنهما كانا يحبانه مثيرًا فحسب، أليس كذلك؟”
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
هكذا غمغمت ناوكو بعد أن وضعت المايونيز المخصص لسوبارو على الطاولة، عند سماع هذا ، شهق سوبارو في صدمة سوبارو في صدمة، أخذ بعدها شهيقًا عميقًا، وكتم صوته قليلًا قبل أن يطرح سؤالًا بحذر شديد.
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
“على أي أساس بنيتي هذا الإفتراض …؟”
“آهه…” قالت ناوكو.
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
“ماذا، العالم على الأرجح …”
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
“رأيت؟”
لن تتوقف دموعه أبدًا، ففي تلك اللحظة بدا أن المشاعر القاسية تتخبط بداخله.
“هذا مثال سيء حقًا! لذاا لا تقولي “رأيت؟” بتلك النظرة المتعجرفة! حتى الذي يعشق المايونيز لن يختاره!! لأن اختياره له يعني أنه يكره العالم بأسره!!”
قابل سوبارو -الذي ارتدى ملابسه- والدته ناوكو التي بدت محبطة تمامًا بسبب عدم صدق تنبؤاتها الغريبة، خلف والدته رأى أنها انتتهت من التحضير لحفل الشواء في المطبخ الضيق.
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
“إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
انهار سوبارو حرفيًا بعد ذلك، ثم جثا على الجزء الأعلى من الفوتون ، مركّزًا ذهنه المضطرب على الساعة المثبتة على الحائط.
ولكن إذا سئل عن سبب تعلقه الشديد بالمايونيز في المقام الأول ، فعليه أن يقول –
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
“أعتقد أنه يذكرني بمايونيز العائلة السعيدة…”
“وهل ستضيف كلمة خارق لتميزه؟”
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
“إن أضفنا كلمة خارق لها سيصبح مايونيز العائلة السعيدة الخارق، والذي يبدو اسمًا غريبًا بحق”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
بعد أن انخرط سوبارو في مثل هذه المحادثة السخيفة، سمح لنفسه بأخذ نفس طويل مصحوبًا بابتسامة متألمة.
ومع ذلك ، فإن نظرة والدته في ذلك الصباح قد غرس شعورًا بالوحدة، ومشاعر لوم ذات تجاوزت المعتاد.
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
كان سوبارو يتوقع شيئًا آخر –
“آهه…” قالت ناوكو.
“………”
”مم ، لذيذ! المايونيز الحقيقي طعمه لا يقارن بشيء آخر! لا يمكنني الاستمتاع بهذا الطعم في أي مكان غير وطني! المايونيز هناك ليس سيئًا أيضًا، لكنه عادي مقارنة بالوصفة الحقيقية! ”
3
قام بلف الغطاء عن علبة المايونيز الممتلئة تقريبًا، ثم تناول ما بداخلها دفعة واحدة، كانت النكهة الحمضية اللذيذة فوق لسانه تتسارع في الإنزلاق إلى حلقه، ومع طعمها اللاذع في حلقه بدا أنها تحرق صدره.
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
“ماذا، العالم على الأرجح …”
“ربما لا أحب المايونيز بقدر ما تحبانه، لكني ما زلت أحبه بحق، وتشهد عليّ كل أغطية المايونيز الذين لحستهم حتى هذا اليوم”.
تحرك فمه بسرعة، المعلومات التي أراد سردها، والكلمات التي أراد أن يقولها تدفقت منه.
الحقيقة أن سوبارو كان يجمع أغطية علب المايونيز القديمة، ويحشوها في ركن في غرفته، وقد بلغ عددها 776—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، أنا أتصرف بهذا الشكل أمامك وأمام والدتك، لكن أبوك يتصرف بشكل لائق وفق الزمان والمكان، فهمت؟ ربما لا تعرف ذلك لأني دائمًا أفعل وضع الحُب العائلي أمامك، لكن أتظن أن والدك سيتصرف هكذا أمام الجميع…؟”
“وهذا يجعل الرقم سبعة يتكرر ثلاث مرات، سأضطر إلى إضافة هذا الغطاء لمجموعتي لاحقًا “.
“لست متأكدًا على ماذا كنت تبكي هكذا، لكنه أمر محرج، لذلك سأبقي الأمر سرا بيننا، كن ممتنًا لي لذلك على الأقل”.
“أوه، مبروك على حصولك على الرقم 777، كان والدك سعيدًا حقًا عندما وصل إلى الرقم 7777 “.
مرة أخرى ، تم إنقاذه بسلوك والده الذي لا يتغير، وقد كره سوبارو نفسه لذلك.
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
قبلت ناوكو زجاجة المايونيز الفارغة بنظرة مسلية، جعل تعليق والدته إحساسه بالإنجاز يندثر إلى حد ما، لكن سوبارو تجاهل مشاعره على الفور.
ربما رأى كينيتشي شيئًا ما في وجه سوبارو، لقد جعلت كلماته سوبارو ينهض ببطء، وعندما أصبح الأب والابن متواجهين لبعضهما البعض، جعل تعبير الابن الأب يبلل شفتيه.
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
“آه ، إذا كنت ستذهب إلى المتجر ، فأنا أريد بعض الكريمة، لذا تأكد من شراء البعض”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد وجدت فتاة أحبها – لذلك أنا بخير الآن.”
“يا إلهي، ترينني هكذا وهذا ما تقولينه؟ ألم تحاولي التخمين حتى؟”
دفع كينيتشي ابنه باصبعه وعيناه تدمعان من الألم ثم قال:
وبينما كان يمد ذراعيه ليتباهى بزيه المدرسي ، قالت ناوكو “أنا أمزح ، أنا أمزح” وابتسمت لابنها ثم تابعت: “آه، أنت ذاهب إلى المدرسة الآن؟ أمك سعيدة من أجلك ، لكن … ألن يؤدي ذهابك للمدرسة في منتصف اليوم إلى ظهورك بشكل سيء؟ إذا كان بإمكانك تأجيلها إلى الغد ، فلماذا لا تؤجله؟ ”
ثم التقط المايونيز ببطء من على الطاولة.
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
“لو كنت كذلك حقًا لما كانت والدتك تمر بمثل هذا الموقف العصيب لإدراك الأمر يا سوبارو.”
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
آنذاك، قام شخص ما بدعم سوبارو وهو يبكي.
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
“لست ذاهبة للمدرسة، بل للمتجر لشراء المايونيز والكريمة، ماذا ألا يمكنني مرافقتك قليلًا؟ ”
“هاه؟! كلامكِ يجعلني وكأنني كنت أطلب منك أن تأتي معي؟! ”
أدى التدفق غير المفهوم للأحداث إلى اتساع عيون سوبارو، “نعم ، نعم” ردت والدته في بشكل روتيني بينما كانت متوجهة إلى غرفتها، مما أشعره أنها مقدمة لمرافقة أحد الوالدين معه إلى المدرسة بالتأكيد.
“………”
“لا ، لا … يا رجل، ارحموني!”
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
وبينما كان يقول هذه الكلمات، استرخى خدي سوبارو بشكل خافت تعبيرًا عن الارتياح.
2
في تلك المرحلة ، حتى سوبارو كان يعلم بأن سبب ارتياحه هو أن الوقت الذي كان عليه أن يودع فيه والدته قد تم تأجيله قليلًا.
بالطبع استهلك كينيشي وناوكو ووسوبارو الكثير من المايونيز، وكان وجود صوص المايونيز مشهدًا يوميًا أثناء تناول الطعام، وبوعد الخروج من الحمام، وأحيانًا حتى في منتصف الليل. في الواقع، عندما عانى سوبارو من نقص المايونيز في العالم الآخر، استخدم معرفته لإعادة صنع المايونيز بنجاح في النهاية.
8
ألقى كينيتشي إهاناته برفع إصبعه الأوسط، مبتسمًا لصاحب مخبز قريب أثناء مروره على دراجته، ثم قام بقول كلماته الواثقة ردًا على صاحب المتجر الذي اختفى بعد المنعطف، ثم أضاف بعد ذلك:
“منذ فترة لم أمشِ معك يا سوبارو “.
الطريقة المتهورة التي سألها لم تكن مضحكة، في المرة الأولى، رد سوبارو عليه بابتسامة متوترة، ولكن الآن بعد أن جاء السؤال للمرة الثانية، فقد أثار ذلك بالفعل أعصابه لسبب ما.
“افترض ذلك، كنا نمشي سويًا عندما تذهبين للتسوق في ليلًا “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أتأخر في العودة!!”
“تنهد كما تعلم، إن وضعنا في عين الاعتبار محادثتنا، فستعلم أني أتحدث عن النهار وليس الليل، عليك أن تتدرب أكثر على فهم السياق والمعاني المجازية!”
“حسنًا … أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب، إذن.”
“فيما يتعلق في البلاغة والمجاز، فأنتِ آخر شخص يمكنني قبول سماع هذا منه يا أمي!”
“………”
كانت ناوكو ناتسوكي تمتلك حقًا إحدى أسوأ الحواس بلادة في العالم، إذ أن قدرة التخمين لديها تعتبر الأسوأ عالميًا، كلا الرجلين في عائلة عائلة ناتسوكي اتفقا على ذلك، فمن المؤكد بنسبة 100% أن المحادثات الخيالية أو الدعابة لن تنفع مع ناوكو، ومع ذلك لم تكن هي نفسها على دراية بمستوى بلاغتها، مما زاد بشكل كبير حجم التوتر الناجم عن التحدث معها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن فأنتِ تقرين بالدونية في تشكيلك لجسدي؟!!”
وحتى مع علم سوبارو بكل ذلك، إلا أنه ما يزال يحب التحدث مع والدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلقى سوبارو ضربة غير متوقعة في رأسه، فما كان منه إلا أن شعر بالدوار ليرى الألعاب النارية تتطاير أمام بصره.
“أنا سعيدة لأنه الجو دافئ اليوم، عن ماذا تحدثت مع والدك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترف سوبارو بأنه أناني مغرور، ومع ذلك لم ينتج عن ذلك إلا الراحة.
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
عندما عاد بذاكرته إلى اليوم السابق بحثًا عن سبب تغيير مشاعره هذا الصباح ، تفجرت ذكرياته داخل رأسه كما لو كانت أِبه بالألعاب النارية، قاطع الألم تفكيره، وشعر بغرابة كما لو كان يمنع محاولة سوبارو لمس ذاكرته. لإثبات ما إذا كان الأمر كذلك ، كان على سوبارو تحدي بحر ذاكرته مرة أخرى – وهذا لم يفعله.
أثناء سيرهما مع بضيهما في طريقهما إلى المدرسة، حاول سوبارو أن يتهرب من السؤال الذي طرحته والدته.
“أهذا قادم من رجل ضرب رأسي للتو؟”
اشتملت تفاصيل محادثته مع كينيتشي على اعتراف سوبارو مشاعره الداخلية المحرجة وبكائه، لكن تفسير ذلك لأمه صعب، ناهيك أنه لم يرد قول الكلمات ذاتها لأمه.
لقد أضاع أيامه في الكسل، متوقعًا أن يتعامل شخص آخر مع الأمور.
لقد كانت محادثة ضرورية، لكنه حاول تجنب المشاعر التي تخيل أنها فريدة من نوعها في ذلك المكان، بأي حال من الأحوال لم يكن يخطط لبدء البكاء مرة أخرى في شارع عام.
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“آه، لا شيء مهم، في الواقع، تحدثنا قليلا الماضي مع السيد إيكيدا “.
كان هذا هو الطعم الأغنى للمايونيز، والذي لم يستطع مدمنو المايونيز إلا أن يقعوا في غرامه حقًا.
“آه، إيكيدا، أجل، أتذكره، لقد انتقل بعد فوزه في رهان الخيل، ولكن وزوجته الشابة خدعته واستولت على أمواله، لذلك كان عليه القيام بالحرف اليدوية حتى أحرقت الشمس بشرته وأصبحت داكنة، أليس كذلك؟ ”
كان لديه العزم على الاعتذار عن تصرفاته حتى الآن، كان لديه العزم على الاعتراف بمشاعره الحالية.
“التطور المأساوي في النصف الثاني من القصة يعتبر جديدًا عليّ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في النهاية، اعتلى وجه كينيتشي تعابيرًا شقية ثم قال:
“المال الحرام ينقلب على صاحبه، قد يكون قلبه في حالة يرثى لها االآن، لكن عقله لا يزال صامدًا لذا ما يزال يستمر في إرسال الرسائل”
من بين كل المواضيع المرعبة، ترك هذا الحديث سوبارو مرعوبًا حتى تسبب له بتخشين صوته، رأى كينيتشي ابنه قد أصبح هكذا ، قال “أنا أمزح ، أنا أمزح” مبرزًا أسنانه بابتسامة.
“لذا فقد عانى من الخيانة في بلدٍ ليس ببلده، آه سيد إيكيدا … يمكنني أن أفهم ما تمر به،ويمكنني التحدث معك !!”
على الرغم من أن سوبارو انقل إلى عالم مختلف وليس بلدًا مختلفًا، إلا أنه مر بأشياء لا تختلف كثيرًا عما مر به السيد إيكيدا، على الرغم من أن السيد إيكيدا لم يكن سوى أحد معارفه الذين عرف سوبارو وجهه عندما كان صغيراً، إلا أنه لسبب ما كان يشعر بشعور قوي يربطه بذلك الرجل.
“حبي للمايونيز لا يقارن بعشقه له!”
دعى له سوبارو في داخله بدوام الصحة والعافية، أما ناوكو التي كانت بجانبه فقد أطلقت غمغمة قصيرة ثم قالت: “إذن تقول لي أن الحديث عن الماضي جعلك ترغب في الذهاب إلى المدرسة؟”
شعر سوبارو الواقف بنظرات والديه من خلفه، كان سوبارو يعرف تمامًا المشاعر التي تحملها عينا والده، ونظرات أمه، أي نظرات كلا والديه.
“آه ، حسنًا … هذه هي النسخة المبسطة مما حدث، لذا الإجابة هي نعم، كانت هناك مجموعة من المحفزات التي جعلتني أنظر إلى الماضي مما جعلني أقرر العودة للمدرسة”
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ما أمر هذا الحديث؟! حتى لو كان عندي واحدة فلماذا تسأل عن اسمها؟ ليس كما لو كنت تعرف من هي يا أبي “.
“…”
بعد أن تحرر من ماضيه، سألها ابنها عن ملابسه بابتسامة مشرقة وكانت هذه ردة فعلها
مع أن سوبارو حاول إبقاء الأمور غير واضحة لها، إلا أن ناوكو تحدثت بنبرة لطيفة لم تسمح له بتجاهله.
كان المايونيز جزءًا لا يتجزأ عائلة ناتسوكي، وبالكاد يستغنون عنه.
ابتسمت ابتسامة ساخرة، مما جعلها تبدو كما لو كانت على وشك الهمهمة، كانت النظرة في عينيها هي الشيء الوحيد الحاد فيها، لكن لم يكن بمقدور المرء معرفة ما كانت تفكر فيه والدته بمجرد النظر لها، ومع ذلك ، كان لدى سوبارو شعور مميز بأنها ستفاجؤه بشيء ما.
“لست بحاجة للف والدوران، يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة وسؤالي <لماذا لا تذهب إلى المدرسة؟> وأيًا كان ما تريد قوله. ”
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
احترق مشهد الشعر الفضي وهو يتاطير في الريح أمام بصره، حدقت مباشرة في سوبارو بعينين أشبه بأحجار كريمة بنفسجية مشعة. كانت الكلمات التي نسجتها بشفتيها الجميلتين:
“أ-أمي… إلى أي مدى أدركتِ أني كنتُ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ، أجل، هذا ابني، كلا بل أعني ابني الحبيب!”
“هيا، هيا يا سوبارو”
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
كانت المشاعر الحقيقية التي استمر سوبارو في اخفاءها -والتي حتى هو كان يجهلها- واضحة لناوكو طوال الوقت.
“الشيء ذاته ينطبق عليّ إذن إذن! أو بالأحرى، لقد قتلتني الصحافة الآن، سأنام الآن إلى الأبد “.
كان سوبارو لا يزال في حيرة من الكلام فما كان من ناوكو إلى وأن تقدمت قليلا للأمام ، واستدارت في مواجهته.
“هييه، بالحكم على الروابط القوية التي تربطني بك -رابطة الأب والابن- فأخذ الإذن ليس ضروريًا- إنه نوعًا ما! عذرًا ، لم نسيت أنك في سن البلوغ. سأعود مرة أخرى بعد أن تنتهي مما كنتَ تفعله “.
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
تلك اللعنة حعلت قلبه يتعفن، وعندما فقد مكانه شعر كما لو أن هناك من يلاحقه، مما جعله غير قادر على التنفس.
“…”
“والعكس صحيح أيضًا، الوالد يراقب طفله دائمًا، أكثر مما يظنه الطفل حتى، لذا يا سوبارو فإن والدتك كانت تراقبك طوال الوقت كما ترى، فهمت؟”
“غالبًا ما يقال أن الطفل يقتدي بوالديه أكثر حتى مما يظنه الوالد نفسه”
لم يكن بمقدور سوبارو فعل شيء سوى فتح فمه بذهول، لقد كان مقتنعًا جدًا من تمكنه من إخفاء مشاعره، والحقيقة أن كُل جهوده ذهبت سدى، هذا على الرغم من حقيقة أنه كان يعتقد أنه وحيد وبائس مع عدم وجود شخص واحد أكثر حكمة منه.
“هيا، هيا يا سوبارو”
“كان علي أن أضع لك التحاميل عندما كنت صغيرًا، لذلك لقد رأيت كل شيء فيك، بما في ذلك الثقب في مؤخرتك، لقد رأت أمك حتى أمعاء جسدك، وهو شيء لم تره من قبل يا سوبارو “.
أغلق عيناه، ووقف كينيتشي أمام سوبارو وناداه باسمه.
“أمم، المعذرة، كانت المحادثة تسير جيدًا حتى الآن، لذلك لم أكن بحاجة إلى سماع هذه المعلومات حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، فحتى إن استمريت بالتفكير بـ”أريد أن أكون مثل أبي تمامًا“، سينتهي بك الأمر بشخصيتك أنت لا هًو. ”
عندما يتعلق الأمر بأمعاء المرء، لم تكن هنالك العديد من الفرص لرؤيته، ناهيك من قبل الوالدين أو الأشقاء. على الرغم من حصول سوبارو على فرصة عرضية لرؤية أمعائه …
“كلامك هذا يجعل الأمر يبدو وكأنني مشمول، أتعلم؟!”
ولكن في أي حال-
“حسنًا ، إنها مسؤولية الزوج أن تحمل مسؤولية الزوجة، لذلك سأترك الأمر لأبي كي يتذوق طعم الهزيمة”
“بالحديث عن المايونيز وسبب عدم الذهاب إلى المدرسة …”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ”مم ، لذيذ! المايونيز الحقيقي طعمه لا يقارن بشيء آخر! لا يمكنني الاستمتاع بهذا الطعم في أي مكان غير وطني! المايونيز هناك ليس سيئًا أيضًا، لكنه عادي مقارنة بالوصفة الحقيقية! ”
“اررر… هاهاها، دائمًا ما أتلقى هذا التعليق، خاصة فيما يتعلق بعينيه”
“لو كان بإمكان والدتك أن تفعل شيئًا حيال ذلك، فتأكد من أنها كانت ستفعله، لكن أمك شعرت أنه بغض النظر عما كانت تفعله، فالأرجح أنه لن ينجح، لذا…”
“فلتكن بركات الأرواح معك“.
تراجعت ناوكو بابتسامة صغيرة وهي تحدق مباشرة في وجه ابنها.
كان سوبارو ينتظر اللحظة التي يقول فيها كلٌ من كينيتشي ناتسوكي وناوكو ناتسوكي –
“يبدو أنك تمكنت من تجاوز الأمر بطريقة ما بمساعدة شخص ما غير والدتك أو والدك، أظن أن هذا أمر جيد، عليّ شكر هذا الشخص”
“أيمكنك، اممم ، التوقف الآن.”
“أجل، أظن ذلك، فقد أنقذتني من الظلال، وهي التي أخبرتني أني لست شخصًا سيئًا وفاسدًا مما جعلني قادرًا على المضي بهذا الشكل الآن”
“أجل، أنا ممتنن لك لذلك، ممتن من أعماق قلبي، أكثر من أي شخص آخر في العالم”
عندما فتح سوبارو عينيه على حماقته، قبلته به بالرغم من كل شيء، لذلك كان سوبارو قادرًا على الوقوف هناك ومواجهة ماضيه – بفضلها وبفضل أمه وأبيه.
بعد الهروب من ممر المشاة، انتهى الأمر بالأب وابنه في حديقة عامة خالية من الأطفال والذي كان أمرًا متوقعًا نظرًا لكونه صباح يوم عادي من أيام الأسبوع، تكن هناك أي علامة على وجود أي شخص في الحديقة ، مما حرر سوبارو من الشعور الغريب بكونه محصورًا في زاوية.
“إنها فتاة رااااائعة، لدرجة أني أرى أني لا أستحقها”.
لقد كان يحب إميليا، ويحب ريم أيضًا، لقد أعطيا سوبارو القوة للوقوف ومواجهة ماضيه، حتى أمام كينيتشي.
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أن سوبارو حاول إبقاء الأمور غير واضحة لها، إلا أن ناوكو تحدثت بنبرة لطيفة لم تسمح له بتجاهله.
“صحيح! المسألة ليست كوننا غير متكافئين، أي شخص لن يتنازل عنها سواءً كان مكافئًا لها أم لا، لذا ستكون من نصيبي! سأرفع قيمتي من الآن فصاعدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما سخر سوبارو منها، تظاهرت ناوكو بعدم الإهتمام وهي تهز رأسها، ردها جعل سوبارو يضيق عينيه ، لكن ناوكو قالت “حسنًا” وقامت بتقويم ظهرها ثم تابعت: “حسنًا، انتظر قليلًا، ستحضر أمك معطفها الآن”
“أجل، أجل – أنت حقًا ابن ذلك الرجل.”
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
بالنسبة لسوبارو، ما كم المعاني التي حملتها هذه الكلمات؟
“لست بحاجة إلى ذلك ، ولست بحاجة إلى العودة … حتى لو عدت، سنكون معًا وكل شيء.”
كانت هذه هي الأم التي تعرف ما داخل سوبارو والتي لم يخبر بها أحد قط، قد تكون ناوكو قد رأت حقًا من خلاله. إن كانت تعرف ذلك حق اليقين، وكانت تتحدث بتلك الكلمات من معرفة لا ظن، فهذا يعني …
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أن متوسط عيش البشر هذه الأيام يصل إلى الثمانينيات من العمر، أليس هذا رائعًا؟ إن كان أمامك ثمانون عامًا فيمكنك اللعب بسنة أو سنتين من سنين شبابك، لحسن الحظ أني كنت قادرًا على كسب بعض المال الوفير في هذا العمر.
“أتساءل ، إذا كان بإمكاني فعل ذلك بشكل صحيح حقًا … إذا كان بإمكاني حقًا إنجاب أطفال منها والقيام بالأمور بشكل صحيح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نـاااه-!!”
“ستتحسن الامور، أعني قد تكون نصف جيناتك من والدتك، ولكن إن تصرفت بنصف روعة مثل والدك فستتمكن من فعل كل شيء على أتم وجه، صحيح؟ ”
“آسف يا أمي ، أنتِ من أوصلتني إلى هنا!”
“إذن فأنتِ تقرين بالدونية في تشكيلك لجسدي؟!!”
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
“قلت أنه يمكنك التصرف بنصف روعة مثل والدك … أما بالنسبة للنصف الآخر فلماذا لا تجعل عنوانه <التصرف على طبيعتك> فحسب يا سوبارو؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
غير متأثرة بإهانة سوبارو، أشارت ناوكو إلى أن الطريق إلى المستقبل كان بسيطًا للغاية.
“حسنًا ، أنا وأمك بالتأكيد ما زلنا في علاقة حب حتى الآن، لكن في عصرنا هذا لا نريد حقًا أن يكون لنا طفل غيرك، لذلك كن سعيدًاـ ستحتكر حب أمك وأبيك”
عند سماع كلماتها ، أصيبت سوبارو بالذهول تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ما أفترضه”
“لذا يا سوبارو، والدتك تظن أنك ستنجز الأمر بطريقتك الخاصة.”
كانت صورة الفتاة ذات الشعر الازرق مطبوعة على ظهر جفنيه الآن.
“…”
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
“بالمناسبة ، ماذا حدث لوالدك بعد أن تمشيتما معًا؟ هل تخليت عنه؟ ”
“…”
“أتسألين عن ذلك الآن؟! أوهو، نحن الآن مستعدون لسؤال أمي ذو المستوى المتوسط “والذي من شأنه أن يحيي المحادثة الوسطى الماضية”! ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ كينيتشي في تمديد مفاصل وركه اللينة على الفور، لقد خالف سلوك والده توقعاته، تاركًا سوبارو نصف باكٍ، غير متأكد مما عليه قوله.
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
ولكن، بغض النظر عن مدى قبحه وقبح تصرفاته، وبغض النظر عن الحالة البائسة التي وصل إليها، كان والديه يحبونه بحق!
“بطريقتي الخاصة، صحيح؟”
كان هذا ظلم! جعله الأمر يشعر برغبة في أن يجهش بالبكاء.
“أجل، فحتى إن استمريت بالتفكير بـ”أريد أن أكون مثل أبي تمامًا“، سينتهي بك الأمر بشخصيتك أنت لا هًو. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت رؤيته للعالم تصبح مشوشة إذ أن دموعه دفقت حتى كادت عيناه تجف، أخفى سوبارو وجهه خلف الكم الذي استخدمه لفرك عينيه حتى لا تراها والدته، واحترامًا لعناد سوبارو، لم تقترب ناوكو من عينيه.
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، أشارت ناوكو إلى الطريق الأيمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، لا بأس إذا تمكنت من تجاوز الأمر دون جعل إحداهما تبكي … لا تجعلهم يبكون، إذا تمكنت من فعل ذلك فلا اعتراض عندي، يبدو أن لديك طريقتك الخاصة في التعامل مع الناس “.
“حسنًا ، المتجر في هذا الإتجاه، لذا فإن هذه هي المسافة التي يمكن لأمك مرافقتك فيها… هل ستكون بخير؟”
“…”
“لم أكن … حسنًا، قد أكون مصابًا بجروح عميقة تكفي لإقلاقك، سأكون بخير.”
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحًا – حيث كانت المدرسة تبدأ في الثامنة والنصف، يستغرق قطع تلك المسافة عشرين دقيقة من المنزل هرولة. إذا قام بتغيير ملابسه سريعًا، يمكنه الوصول دون تأخير.
لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
كان الأب يهدف لفهم مشاعر ابنه والتقرب منه، لكن تلك الضربة كانت غير متوقعة. ولكن -في واقع الأمر- جعله رد سوبارو يؤكد له أن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الواقع، لأن سوبارو لم يكن لديه أي اهتمام بمثل هذه الأشياء، لم يكن لديه مصلحة ولا اعتقاد بأنه يجب أن يكون له مصلحة.
“حقًا؟ سعيدة لسماع ذلك، حظًا موفقًا إذن “.
“أحقا تعتقد ذلك؟ أنت ابني ، كما تعلم، علاوة على ذلك ، يبدو أن لديك أسأت فهم كثيرًا من الأشياء عني، لكن هذا هو الأسوأ على ما أعتقد “.
أومأن ناوكو برأسها -والتي بدت مسرورة من رد سوبارو- ثم سلكت الطريق الأيمن بسرعة واضحة في خطوتها، سلك سوبارو بدوره الطريق الأيسر مفارقًا والدته.
كانا يسيران في طريقان منفصلان، ربما لفترة أطول بكثير مما كانت تظنه والدته ، لحظتها –
“وجهي بدا أفضل؟”
“أمي!!”
“أنا حزين … أنا … لا أستطيع أن أكون مع … أنا كذلك … آسف …”
غير قادر على تحمل التحديق بصمت في ظهرها ومشاهدتها وهي تذهب، أوقف سوبارو والدته بصوت عالٍ.
توقفت أقدام والدته ، التي كانت تتجه إلى المتجر بهدف البحث عن المزيد من المايونيز، لوت وركيها ونظرت إلى الوراء، نحت سوبارو صورة والدته التي لا تتغير أبدًا في عيننيه.
“أنا آسف. أنا آسف أنا آسف.”
“آه…”
“حتى إن كان هذا صحيح، أشعر أني لا أريد الاعتراف بذلك!”
مع السلامة، كان بحاجة لقول مع السلامة لها وتوديعها، لكن سوبارو تردد في قول ذلك.
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
بمجرد توقفه عن الذهاب إلى المدرسة ، امتلأ قلب سوبارو بشعور الارتياح، نعم، لقد تحرر من الشعور المؤلم الذي مر به في المدرسة ، لكن هذا لم يكن السبب الرئيسي.
لن إبقاءها في جهل هكذا، من أجله ومن أجلها –
قبل سوبارو بالعلبة ليشعر ببرودتها في راحة يده وهو يضع أصابعه على لسان العلبة، وبعد لحظة من التفكير وجه رأس العلبة نحو لا شخص معين ثم وضع قوته في اصبعه- وفي اللحظة التي فتح فيها الغطاء انفجرت محتويات العلبة بقوة مما قلل من محتوياتها بنحو الثلث. الشخص الذي شهد ذلك قال:
“هناك شيء يجب أن أفعله، لذلك سيكون هذا وداعا طويلا “.
وبينما كان سوبارو يرفع صوته معارضًا وجهة نظر ناوكو الغريبة، أطلق سوبارو تنهداته الثقيلة وهو يحدق في المايونيز على الطاولة – داخليًا- لم يكن هادئًا على الإطلاق.
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
“أهذا صحيح؟!”
“…”
حتى والدته -ناوكو- التي لديها كل الأفكار المبتذلة والتي لم تنجح مثل هذا الصباح لم تعد تطبقها عليه، فقد كانت تضع سوبارو أولى أولياتها دائمًا، لمدة سبعة عشر عامًا.
استقبل ناوكو كلمات سوبارو بصمت تام.
إذا وضحلها سوبارو ماحدث عن الظروف التي انفصل فيها عن كينيتشي، فسيفسد كل ما أنجزه حتى الآن، لذا قبل أن يتم إجباره على التحدث عن بكائه، تجاهل سوبارو السياق المحيط بالكلمات وردد كلمات والدته.
آنذاك -وقبل أن تتمكن من الرد بطريقة ما- واصل سوبارو حديثه: “المكان بعيد نوعًا ما، لذلك لن أكون قادرًا على البقاء على اتصال معك، شعرت أنكِ ستقلقين بشأن مجموعة من الأشياء، لا يمكنني أن أجزم لكِ أني لن أفعل أي شيء خطير، إن كنتُ تحت الضغط، فأقول لكِ أن كل شيء سيصبح خطيرًا، لأن الفتاة التي يجب أن أنقذها تضع نفسها في كل المواقف الخطيرة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
تحرك فمه بسرعة، المعلومات التي أراد سردها، والكلمات التي أراد أن يقولها تدفقت منه.
كان صوتًا مليئًا بالمودة والتعاطف، بدا الصوت وكأنه يذيب قلب سوبارو المتوتر، مما يعيق معاناته حيث ابتلعت الحرارة المنتفخة الألم والشقوق الموجودة فيه.
“أظن أبي وأمي سيقلقان علي كثيرًا، أنتما تقلقان عليّ للغاية وأنا أمام عينيكما، والآن سأكون في مكان لا يمكنكما رؤيتي فيه، لكنني سأفكر فيكما بغض النظر عن مكان وجودي ، ولن أنساكما أبدًا…”
رد سوبارو بخجل مما يجعل الرجل العجوز يعقد حاجبيه بنظرة مرتابة نوعًا ما، مما جعل تجاعيده تظهر بوضوح أكبر.
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشييه، هذا النوع من التصرفات الإنتقائية ستكون عائقًا كبيرًا لك في حياتك المستقبلية، آه، أمي، هناك بعض الطماطم في سلطتي، أنا أكره الطماطم، لذا أعطني شيئًا آخر لأكله “.
“من المحال أن أرغب يومًا ألا أكون طفل أمي وأبي مرة أخرى، وأعدكِ ألا أكره نفسي مرة أخرى، أعلم أن هذه الكلمات لن تجعلكِ تودعيني براحة بال، ولكن…”
سواء كان عضوًا يحمل بطاقة انتماء لرابطة الماينويز أم لا، كان سوبارو فخوراً بكونه من محبي المايونيز لدرجة أنه إذا طلب منه شخص ما الاختيار بينها وبين جزيرة استوائية مهجورة، فإنه سيختار المايونيز بلا تقكير.
“سوبارو.”
“يالرغم من ذلك يا سوبارو علي القول أنك… حسنًا … معتوه كبير”.
حتى سوبارو لم يعد يفهم ما كان يقوله عندما نادت عليه ناوكو من مسافة قريبة.
“خلال حياتك، تواجه أسئلة لا تعثر على إجابات لها، إن كنت سأتكلم عن نفسي فأنا غالبًا ما أتحرك وأبحث عن إجابات لها، لكن من يدري، قد تستطيع العثور على إجابات لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في غرفتك، إذا كنت تشغل عقلك وتفكر في شيء ما فلن أعترض على وضعك، لكن إن استسلمت… فقد أعطيك جزءًا من معرفتي”.
عندما نظر لأعلى ، كانت والدته تقف أمام عينيه. وثم-
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
“سوبارو – كل شيء على ما يرام.”
“ماذا تقصدين، مهلًا … مهلًا، هل سترافقينني؟! إن حضور أحد الوالدين معك إلى المدرسة عند عودتك للمدرسة بعد التوقف يعتبر… أعلى مستوى من مستويات الإذلال! ”
“ما الذي تعنينه بأن كل شيء على ما يرام؟”
لقد فعل ذلك بينما كان يفكر في نفسه، كم من القوة احتاجها من الآخرين لتحقيق هذا الشيء البسيط.
“أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
“–!!”
“أنت تعرفين…؟ ولكن كيف…!”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
“لأنني … والدتك يا سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ترتعش ركبته أو قلبه، بل حدق ببساطة إلى الأمام وهو يتابع سيره.
لم يكن في كلامها ذرة من المنطق، فلمَ شعر أنه حقيقة لا يمكن دحضها؟
أعطى الزوج الطماطم الموجود في سلطته لزوجته، وسرق بدوره البيضة المسلوقة من سلطتها، كانت مثل هذه المقايضات بين الزوج وزوجته تحدث دائمًا في منزل ناتسوكي، بإلقاء نظرة خاطفة على الطاعم، وضع سوبارو يديه على كل شيء في الطاولة باستثناء البازلاء الخضراء، حيث كانت مائدة ذلك الصباح مكونة من التوفو وحساء الميسو والخبز المغطى بالعسل؟
اتسعت عينيه في إدراك… لقد شعر بنفس الشيء قبل ساعات قليلة فقط.
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
فقط كم مرة يحتاج سوبارو إلى البكاء مثل طفل صغير؟ ما كمية الدموع التي يجب أن تتدفق قبل أن يتمكن من استعادة قلبه الصلب الذي لا يتزعزع؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل سوبارو شيئا، بل خفض رأسه في صمت فحسب، مسترجعًا في انحنائه مشاعره التي استمرت خمس سنوات.
“أنا – أنا … كالطفل الصغير هنا …أنا ضعيف جدًا ..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه الكلمات أعطت سوبارو بعد أن كاد ينتهي.
“لو كان من الضعف البكاء كلما احتاج المرء له، لكان كل أطفال هذا العالم ضعفاء”
“لا يمكن أن أقول عن شخص بهذا القدر من التواصل أنه <اختفى>”
“هذا ليس ما اعنيه…”
قام سوبارو بإصدار الصوت الغبي الذي ينم على التفاجؤ الصوت ليلقي نظرة مشبوهة على كينيتشي الذي قال:
“أجل، أجل، أخبرتك أني أفهم ما تعنيه، ومن وجهة نظر أمك وأبك، ستبقى طفلًا في نظرنا مهما بلغت من العمر يا سوبارو… لذا إن شعرت برغبة في البكاء، فابكِ دون تردد…”
“لقد كان الأمر صعبًا عليك ، أليس كذلك؟“
بدأت رؤيته للعالم تصبح مشوشة إذ أن دموعه دفقت حتى كادت عيناه تجف، أخفى سوبارو وجهه خلف الكم الذي استخدمه لفرك عينيه حتى لا تراها والدته، واحترامًا لعناد سوبارو، لم تقترب ناوكو من عينيه.
ضحك كثيرا ، وابتسم كثيرا ، وبكى كثيرا ، وغضب كثيرا ، وتحرك كثيرا ، وعمل كثيرا.
كل ما فعلته هو تخليل أصابع يديها في شعر سوبارو القصير، وبينما كانت تداعبه، قام سوبارو بتقويم ظهره.
ولا حتى سوبارو نفسه أدرك أن هذا هو ما استقر في قلبه.
“آسف يا أمي، في النهاية، لست قادرًا على تقديم شيء لكما!”
“على المجيء لإنقاذي.“
“كما تعلم، لم أنجبك لأنني أردت شيئًا منك، لقد أنجبتك لأنني أردت أن أعطيك كل شيء يا سوبارو، لقد أنجبتك لأمنحك كل الحب “.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كمية الحب التي تلقاها سوبارو منها لا تحصى
بالنسبة لسوبارو، ما كم المعاني التي حملتها هذه الكلمات؟
“إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
حاول سوبارو الهروب من الألم الذي يهدد بكسر جمجمته ، باحثًا عن مكان يمكنه فيه تهدئة دقات قلبه، وركض من الجسر بخطوات سريعة.
“بلى.. سيكون رائعًا..”
حتى لو ودعها وافترق عنها، فإن والدته ما زالت لا تعرف كم من الوقت ستبقى مفترقة عن سوبارو، لكن عدم علم والدته أنهما قد لا يلتقيا مرة أخرى سينقذ سوبارو من رؤيتها تبكي، لم يكن يريد أن صورة لها في ذهنا وجهها الباكي، فهل من الأفضل له أن يبقي فمه مقفلًا؟
“بالطبع هو كذلك، والدتك لا تخطئ أبدًا”
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
بابتسامة راضية ، لعبت ناوكو بغرة سوبارو بأصباعها، كان أشبه بشعور الدغدغة، مما جعل سوبارو يبتسم لها بوجهه المبلل بالدموع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تريد حقًا أن تقدم شيئًا لأمك، فخذ كل هذه المشاعر وامنحها لشخص آخر، وياحبذا إن أعطيتها للفتاة التي تحبها، ألن يكون هذا رائعًا يا سوبارو …؟
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
“هاه؟ حديث قانوني بين الأب والابن؟”
“لا بأس في البكاء يا سوبارو، لقد بكيت كثيرًا عندما وُلدت، في البداية كنت تبكي بطريقة قبيحة، كنت تبكي لأسباب عديدة، وفي كل مكان”.
“أووووه ، ها قد أتى أخيرًا، سؤال أمي ذو المستوى المبتدئ والذي غالبًا ما يوجه للنصف الثاني من موضوع المحادثة! أعلم أنك لا تعنين شيئًا مميزًا به، ولكن أمم … ”
“….”
“من الجنون أن تطلب رؤية شيء كهذا؟!!! بالكاد ترى أشرارًا كهولاء على في مانجا الشونين!!”
“ولكن مادمت تنهي البكاء بابتسامة، فكل شيء على ما يرام، ليس المهم من أين وكيف تبدأ، أو ما يحدث في منتصف الطريق، ولكن العبرة في الخواتيم”
“أمي!!”
“إذن، إن كانت النهاية جيدة، فكل شيء على ما يرام؟”
“التطور المأساوي في النصف الثاني من القصة يعتبر جديدًا عليّ!”
“لقد فهمت ذلك بطريقة خاطئة، ضع في اعتبارك أن اكتشاف ذلك هو واجبك المنزلي اليوم “.
“حتى إن ذهبتُ إلى دائرة حكومية أو شيء ما ، قد أكون قادرُا على الحصول على اثنين فقط، أبي، لن يتم القبض عليك بسبب جريمة غريبة، أليس كذلك؟”
من المحتمل ألا تأتي فرصة للإجابة عليه أبدًا.
باستخدامها عذر الواجب المنزلي، قامت ناوكو بتوديعه، لذا قبل سوبارو هذه المهمة بكل جدية، بالتأكيد ، سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه الإجابة ، وسيكون قادرًا على فهمها واستيعابها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يريد أن يظهر لكينيشي ضعفه هذا بعد الآن.
“…..”
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
لم يكن مشهدًا رجوليًا ولا وداعًا شجاعًا جدًا.
في عالم سوبارو المحدود، أصبح معجبًا بوالده، كان يريد أن يحظى بمثل ما حظي به والده.
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه ، واو ، أنت هنا يا كين؟ الأمر مضحك حقًا، أليس هذا سيئا بالنسبة لك؟ إنه مضحك ، رغم ذلك … ”
بالنسبة له، كان هذا المكان ووالديه نعمة لا تقدر بثمن، لقد كان يحبهما كثيرًا
“لهذا توقفت عن ماولة تقليد والدك في فعل كل شيء إذن.”
“حسنًا، سأذهب الآن”
بأمل عابر نظر إلى السماء ، متوقعًا العثور على النجم الذي لم يعد موجودًا.
“هممم، رافقتك السلامة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا حسنًا … يبدو أنه ما كان يجب أن أقول ذلك له، اعتذر للفتى نيابة عني، حسنًا؟ ”
في النهاية، أدار رأسه للخلف وأجبر خديه على التحرك للأعلى والابتسام، هكذا ترك سوبارو والدته بوجه محرج وملتسم، أدار سوبارو ظهره لها وسار إلى الأمام.
“…..”
الذهاب إلى المدرسة سيكون سهلًا، فبعد مفترق الطرق، كل ما كان عليه فعله هو السير في خط مستقيم، ثم صعود التل ، وبعد ذلك سيظهر حرم المدرسـ –
“أوه، صحيح! سوبارو، سوبارو، لقد نسيت!”
“من الحماقة أن تختار قفل الأرجل، إنه ضعيف ضد الضربات المعاكسة، لقد تقدمت في السن يا أبي! كل ما علي فعله هو عكس جسدي وسيحل الضرر بمن هو يقف في الاتجاه الآخر! إليك ثأري لأنك حاولت تقييدي … آه ، انتظر! لا يمكنك عكس انعكاسي … آه! أووووووو!!”
بعد أن انتهت المحادثة وكان سوبارو متحمسًا للذهاب ، نادى عليه صوت متخبط من الخلف.
“لا تكن سخيفًا، لا يمكنهم فعل شيء بدوني، لقد شعرت بالسوء في العمل بعدما أدركت أني أسرق أعمال الآخرين، لذا آخذ استراحة بين الحينة والأخرى”
سوبارو -الذي كان قلقًا بشأن ما قد يحمله ذلك الصوت- التفت ليرى والدته ترفع يدها وهي تقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“لا تتأخر في العودة”
لم يتحدث أي أحد من والديه بكلمة مستاءة عندما واجها ولدهما الذي كان يختبئ في غرفته لفترة طويلة ثم ودعهما دون أن يكون قادرًا على إخبارهما بوجهته التي يقصدهما، بل على العكس، كلاهما قاما بتوديعه بابتسامة راضية.
لوحت أمه قليلا بيدها وقالت هذه الكلمات بابتسامة لطيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها طبيعة ابني الملتوية أن يكون قليل الغباء، إنه يخجل من كونه أبلهًا، لذا قررا أن يبدو معتوهًا… إن أردت يمكنني استعمال العنف معك حتى تخرج مما أنت فيه… ولكن”
في الليلة التي تسبق استدعاءه إلى العالم الآخر، وقبل التوجه إلى المتجر، كانت والدته بالتأكيد قد ودعت سوبارو بنفس الطريقة بالضبط.
“كانت وليمة ضخمة”
لكن في ذلك الوقت، ربما كان سوبارو في مزاج سيئ، ولم يرد عليها، ببساطة فتح الباب ، و …
كان كينيتشي يزفر بغضب وهو يتحدث، وأصدر صوتًا عندما كان يمدد ظهره. عندما جلس وسط اندهاش سوبارو وتحديقه في والده- أغلق كينيتشي إحدى عينيه.
“….”
لقد انتهى الوقت الذي تسبب فيه السؤال الصغير “هل سيذهب إلى المدرسة أم لا” مثل هذا الألم الشديد لسوبارو.
“آخخخخ؟!؟!”
لكن إذا استمر في مطاردة نجم ما بهذه الطريقة، لن ينتبه إلى النجوم الأخرى الموجودة فوق رأسه.
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
ربت ضوء أزرق دافئ برفق على ظهر سوبارو ناتسوكي.
“أنت من النوع المجتهد يا سوبارو، وتقوم بكل شيء على عجل، وبفضل اهتمام والدك بشكل أعمى بالعديد من الأشياء، كان لديك الكثير من الفرص … لكنها أرهقتك، أليس كذلك؟ ”
الحديث المتبادل وراء ظهره لم يدخل أذنيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمس سوبارو صدره بيده مستشعرًا نبضات قلبه السريعة وحتى الخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع أن يضحك على حماية ناوكو المفرطة له، حتى لو لم يكن سوبارو مثير للشفقة بما يكفي ليحرك قلبها، إلا أن القلق الذي كانت والدته تحمله في عينيها لم يتوقف، من أجل تهدئة والدته ، قال سوبارو: “أنا بخير، هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وبعض الأشياء التي أرغب في القيام بها، لكنني سأتولى أمرها جميعًا، ليس لدي حتى سبب واحد يجعلني أحبس نفسي بعد الآن “.
بهذه العبارة تم تقييم سوبارو من قبل البالغون القريبون من المنزل، إذ كانوا يثنون عليه كثيرًا.
الأمر لا يغتفر بغض النظر عن كيفية وصفه، ولكن في الوقت الحالي، كانت تلك مشاعر سوبارو الصادقة.
“هييه، توقفي عن تثبيط حماس ابنك هكذا، حتى لو كان الآخرون قاسين معي ، فأنا أتعامل مع نفسي برفق كما تعلمين”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن كنتَ قد ورثتَ قناع اللطف الذي أرتديه، وأخذت من أمك نظرة “أنـا لا أكترث”، بالإضافة إلى ساقي والدك القصيرتان ونكاته السيئة، فهذا يعني أن نقاط منخفضة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس في البكاء يا سوبارو، لقد بكيت كثيرًا عندما وُلدت، في البداية كنت تبكي بطريقة قبيحة، كنت تبكي لأسباب عديدة، وفي كل مكان”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آنذاك -وقبل أن تتمكن من الرد بطريقة ما- واصل سوبارو حديثه: “المكان بعيد نوعًا ما، لذلك لن أكون قادرًا على البقاء على اتصال معك، شعرت أنكِ ستقلقين بشأن مجموعة من الأشياء، لا يمكنني أن أجزم لكِ أني لن أفعل أي شيء خطير، إن كنتُ تحت الضغط، فأقول لكِ أن كل شيء سيصبح خطيرًا، لأن الفتاة التي يجب أن أنقذها تضع نفسها في كل المواقف الخطيرة”
“وجهي بدا أفضل؟”
“هذا من شأنه أن يخفف العبء عن عاتقك قليلاً، أما الباقي سيحدث في المستقبل، كل شيء أمامنا من هنا”.
“لكنك لن تتنازل عنها لأي أحد، أليس كذلك؟”
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعرف بالضبط ما تحاول قوله يا سوبارو، لذا لا حاجة لأن تبذل جهدًا كبير في محاولة العثور على كلمات مناسبة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهنا كنت في الواقع مراعيًا لشخص ما لأول مرة، أنت ابن لا يستطيع فهم الجو المحيط به- حسنًا ، ليس الأمر كما لو كنت مخطئًا في تخمينك، هذا في الواقع ما أردت التحدث معك عنه ”
“إذن ، هل هدأت؟”
مع خضوع سوبارو للصمت ، كرر كينيتشي السؤال الذي فاجأ به سوبارو من قبل.
“آه، لا تقلق بشأن ذلك، إنه خطأي لأنني لم ألاحظ إلى أي مدى كنت تتطلع إليّ، لأنني ببساطة رائع إلى هذا الحد! آسف لأن لي تأثير كبير عليك!”
“سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا ، أيها الطفل الباكي ، عد إلى المنزل، أما والدك فما يزال لديه رغبة في التجول قليلًا، لذا سأعود بعد أخذ منعطف أو اثنين، سأتلقى نظرات إن استمريت بالتجول مع رجل يبكي مثلك “.
“يا رجل، أشعر أن لا أحد سعيد بهذا الطبق الأشبه بالغابة الخضراء!”
“أمي ، أسلوبك الحالي يجعلني أفقد كل هدوئي وسكينتي!”
كانت هذه آخر فرصة له للتخلص من ندمه في ذلك اليوم.
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
انتقلت ماحدثة محادثة والدته إلى المستوى المتقدم وقالت:”بغض النظر عن عدد القرارات والمنعطفات التي قد تتخذها، ستصل دائمًا إلى الإجابة الصحيحة في النهاية.” في اللحظة أدرك أن ابتسامته اصبحت حقيقية -لم يعد يجبر نفسه عليها- لذا قال بصوت عالٍ:
“لم يتبق حولي أحد سواي”.
“لن أتأخر في العودة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أشعر ذلك سوبارو بالفخر، كما لو أنه قد منحه حقًا خاصًا في أن يتبجح لتفوقه.
بدا كينيتشي وكأنه يحدق في مكان ما بعيدًا بينما كان سوبارو يحدق في جانب وجهه، ويلعن والده داخليًا لكونه مخادعًا، على الرغم من أنه عادةً ما كان يلعب دور الغبي ويظهر فقط جانبه المتقلب، إلا أنه وضع السلوك المهرج جانبًا وهم يناقشان هذا الموضوع.
9
لم يكن يعرف من أين يأتي الشعور بالتوتر الذي ينزف من صدره، ومع عدم معرفته بكيفية ضبط تنفسه، تألم سوبارو فوق الفوتون ، ملطخًا بالعرق البغيض.
لم ير سوبارو في حرم المدرسة أي طالب أو معلم أو أي شخص.
“…”
توجه من المدخل إلى خزانة الأحذية، وفتح خزانته التي ظلت مغلقة لفترة من الوقت، بدل حذاءه الخارجي بحذاء داخلي، ثم سار في الممر ذو الأرضية المشمعة.
“وكنتما تحاول تصحيح طبعي الإنتقائي؟!”
فصل السنة الثالثة، الشعبة السادسة، المقعد اثنان وعشرون. كان هذا مكان سوبارو ناتسوكي في المدرسة.
بالرغم من أنه تجاهل سؤال والدته، بدت ناوكو راضية تمامًا عن النتيجة التي توصل إليها سوبارو، أكملت والدته سيرها للأمام، ولكن توقفت قدميها فجأة.
كانت شعب الصف الثالثة الثانوية -سنة التخرج- في الطابق الأول. تردد صدى خطوات سوبارو في الممر الصامت، حيث لم يضيع سوبارو أي وقت في التوجه إلى فصله الدراسي. ثم وقف أمام الباب وأخذ نفسا عميقا.
-لم يكن لدى قلب سوبارو القوة لفعل ذلك.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والذي لم يكن سوى كينيتشي، لقد أصبح ولده الآن بنفس طول قامته تقريبًا، ربت على ظهر سوبارو براحة يده الكبيرة والقوية كما يفعل مع أي طفل يبكي.
وضع يده على الباب ، وحركه جانبياً ، ليفتح على مصراعيه دفعة واحدة. في تلك اللحظة اعتلى وجه سوبارو -الذي وصل متأخراً للغاية- نظرات متألمة عندما وزع نظره على كل أنحاء الفصل-
أما كينيتشي الذي كان يضحك على المنزر فقط ترك كتفاه ينخفضان في سقط بينما تابع حديثه.
“—يجب أن أقول ، لقد أتيت في وقت أقرب بكثير مما كنت أتوقع.”
“حسنًا يا سوبارو، إن خيرك أحد بين هذا العالم وبين المايونيز ، فماذا ستختار؟ ”
-لم يحدث شيء من هذا القبيل.
عندما أجرى مسحًا لفصله الدراسي بعد فترة طويلة ، كانت المقاعد ، بما في ذلك مقعد سوبارو الموجود في الصف الخلفي ومقابل النافذة فارغة، كل في كل مكان ينظر إليه كان فارغًا- باستثناء مقعد واحد ممتلئ في المنتصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه حقًا ابن ذلك الرجل.”
ثم استدارت الفتاة الجالسة في ذلك المقعد باتجاه سوبارو وقالت: “هيه- أخبرني ، ما الذي استفدته من الوقت الذي قضيته في مواجهة ماضيك؟ ”
“هل شعرت بها يا سوبارو؟ هذه هي ضربتي الغاضبة، ضربة رأس الأب المملوء بالحب”.
هكذا كان السؤال الذي طرحته عليه ساحرة الجشع وهي تعبث بشعرها الفضي مع عينين تشع بالفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبوك لديه مجموعة متنوعة من الحيل الصغيرة، ولكن هذه الحيلة ليست من بينها، حسنًا ، أمهلني قربة الشهر وسأقوم باتقانها “.
“استغرقت وقتًا طويلاً بما يكفي، أنا أساس الأسرة، الرجل الذي لم يحصل على هذه الوظيفة بعد يفضل ألا يتحمل أي أعباء اجتماعية كهذه حتى تصبح عضوًا كاملاً في المجتمع، سأصفعك إن فعلت خلاف ذلك”
/////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس سوء فهم، بل العكس، كل شيء يبدو الآن أكثر مريبة من ذي قبل!”
– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.
“يا رجل ، أنا مثير للشفقة، فقط أبكي وأبكي …”
سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة
هكذا تحدث كينيتشي الذي انقل من كونه نصف عارٍ إلى شخص يرتدي كامل ملابسه ثم نزل إلى الطابق الأول مع سوبارو. وقف سوبارو إلى جانب والده -الذي كان يرتدي نظارة مضحكة- ليحدق في طاولة الطعام ويتنهد.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
عندما اشتكى سوبارو مرة أخرى من الضربة المؤلمة، رد كينيتشي: “آسف ، آسف” ، مبتسمًا دون أدنى شعور بالذنب. ثم اهتزت عيون كينيتشي وقال: “الأهم من ذلك ، قلت إنك وجدت فتاة تحبها ، وقلت إن هناك فتاة أخرى قالت إنها معجبة بك … ما الأمر في ذلك؟ هل تواعد فتاتان في في نفس الوقت؟ رجل مثلك …؟ ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أتأخر في العودة!!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
