العجائز
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم تكن تتوقع رؤية شخص آخر هناك. علّقت عينيها الفضوليتين على هان فاي. تساقط البودرة عن وجهها، وابتسمت له ابتسامة مرعبة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لدينا طاقة فينغ شوي جيدة هنا لأن الجميع عاش أكثر من مئة عام من قبل. ولهذا سُمّينا قرية طول العمر.” قدّم العجوز المكان لهان فاي. “في الماضي، كان الكثيرون يأتون لقضاء عطلتهم هنا. حتى وسائل الإعلام جاءت للبحث عن سر طول العمر.”
ترجمة: Arisu san
“عائلتي تمتلك مزرعة لا بأس بها. يمكنك المبيت عندي الليلة. غدًا، يمكنك أن تبحث عن مسكنك في القرية. لدينا العديد من البيوت الفارغة. إن أقمت فيها ثلاثة أيام، تصبح ملكك.” إن العجوزان في غاية اللطف.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فجأة، كان هناك شيء على باب الفناء. وقفت امرأة ريفية عند الباب حاملة سلة خيزران. بدت في الخمسين من عمرها تقريبًا، لكن بسبب طبقة المكياج الثقيلة على وجهها، أصبح من الصعب تقدير عمرها الحقيقي.
الفصل 874:
وقفز بجسده لينطح الوحش برأسه!
((العجائز))
الفصل 874:
.
وقفز بجسده لينطح الوحش برأسه!
.
“كيف يكون هذا المكان قاعدة بشرية؟ يبدو أن كل من فيه ليس طبيعيًا. تحولاتهم لا بد أن تكون مرتبطة بذلك المبنى الغريب.”
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يحصل هان فاي على إجابة، اختفى الرجل داخل الأدغال. همّ هان فاي بمطاردته، لكن درجة الحرارة انخفضت، وضحكة باردة تقشعر لها الأبدان وصلت إلى أذنه. وبعد لحظات، ظهر شيخان على الطريق الطيني. يحملان فوانيس بيضاء رغم أنّ الوقت نهار.
مُستَنشِقًا الهواء الملوث، مرّ هان فاي أمام الإعلان: “بيئة جيدة، ماء جيد، هواء جيد. هذا المكان مختلف تمامًا عمّا تم الترويج له.”
انفتحت عينا هان فاي على اتساعهما.
سار هان فاي قليلًا حتى رأى جثة معلقة رأسًا على عقب من غصن شجرة. ارتدت الجثة المتعفنة ثوبًا أحمر فاقعًا، وقد خيطت عليه كلمة “طول العمر” بخيوط سوداء.
“أنا لا أحب ضربه، لكنه لا يصغي. لقد راقبته وهو ينمو، لكنه فقد عقله فجأة.” رمى العجوز الغصن ووقف بين هان فاي والدمية. أمّا العجوز الآخر، فأمسك بمرفق هان فاي وسحبه إلى داخل القرية. وبدت القرية قديمة للغاية. من المفترض أن تكون جميلة، لكنها بدت مشؤومة.
“توقّف! لا تتحرك أكثر!” تساقطت الأوراق، وخرج رجل غريب من خلف الشجرة، يرتدي طبقتين من معاطف المطر. بدا في الأربعين من عمره، قوي البنية، وله لحية كثيفة.
“لم يدخل أحد هنا أثناء غيابي، إذًا الفاعل مختبئ داخل الغرفة الصغيرة.” نظر هان فاي إلى وعاء العصيدة الباردة. كانت خصلة الشعر قد تحولت إلى اللون الأبيض. لم يغادر، بل بقي في غرفة الضيوف. وحين اختفى آخر ضوء، ابتلع الظلام قرية طول العمر. شعر هان فاي بأنه محاط ببرودة غير طبيعية. عبس قليلًا. “أشعر وكأنني داخل نطاق شبح. هل ستُبتلع القرية في نطاق شبح كراهية خالصة ليلًا؟” بدا وكأن الزمن تباطأ. استبدّ به النعاس.
“أليست القرية أمامنا؟” لم يشعر هان فاي بأي تهديد من الرجل.
“لا بأس، توقف عن ضربه.” تصرّف هان فاي كأنه رجل طيب وبرئ.
“القرية مليئة بالوحوش!” أراد الرجل قول المزيد، لكن الأجراس المربوطة بالشجرة بدأت ترن. توتر الرجل. “اهرب! لا تشرب الماء في القرية! احذر من العجائز!”
“أين أعدّت العصيدة؟ الأواني نظيفة وجافة تمامًا.”
“هل هناك مشكلة في الماء؟ ماذا يحدث هناك؟”
لم تكن تتوقع رؤية شخص آخر هناك. علّقت عينيها الفضوليتين على هان فاي. تساقط البودرة عن وجهها، وابتسمت له ابتسامة مرعبة.
وقبل أن يحصل هان فاي على إجابة، اختفى الرجل داخل الأدغال. همّ هان فاي بمطاردته، لكن درجة الحرارة انخفضت، وضحكة باردة تقشعر لها الأبدان وصلت إلى أذنه. وبعد لحظات، ظهر شيخان على الطريق الطيني. يحملان فوانيس بيضاء رغم أنّ الوقت نهار.
“لا بأس.” تصرف هان فاي بخجل. تظاهر كما ينبغي لشخص جائع لكنه مهذب. شعر العجوزان براحة كبيرة تجاه هان فاي. شعرا أنه مختلف عن أولئك الناس العاديين الذين يأتون لإثارة المتاعب.
“يا فتى، هل ضللت طريقك؟ لمَ لا تأتي إلى بيتي لتتناول وعاءً من العصيدة الدافئة؟” بدا العجوز ودودًا، وابتسم له هان فاي ردًّا. “شكرًا لك.”
“توقّف! لا تتحرك أكثر!” تساقطت الأوراق، وخرج رجل غريب من خلف الشجرة، يرتدي طبقتين من معاطف المطر. بدا في الأربعين من عمره، قوي البنية، وله لحية كثيفة.
كان الطرفان في غاية الأدب. دخلوا القرية بسعادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعاد الوعاء إلى الطاولة. أخذ العملات. أراد أن يسأل العجائز عن المزيد، لكن حين خرج من غرفة الضيوف، لاحظ أن السماء قد أظلمت. بدا وكأن الوقت يمرّ أسرع داخل القرية. كان السكان يشيخون بسرعة. اختفت الفوانيس البيضاء. لم يبقَ هان فاي في الفناء، بل دخل إلى المطبخ. لم يكن هناك مشهد مخيف. بدا المطبخ عاديًا جدًا.
وبعد مغادرة هان فاي، تدلّت الجثة المعلّقة إلى الأرض. تمايل الثوب مع الريح، وابتلّت كلمة “طول العمر”.
هناك عمودان كبيران عند نهاية الطريق الطيني. أحد العمودين ملفوف بقماش أبيض، بينما الآخر مربوط به دمية بشرية. بدا وكأنه في الأربعين من عمره. جسده متسخ، حافي القدمين، تغطي ساقيه الجروح والصديد. بدا وكأنه أُعيد إلى هنا بعد محاولة هروب.
“لدينا طاقة فينغ شوي جيدة هنا لأن الجميع عاش أكثر من مئة عام من قبل. ولهذا سُمّينا قرية طول العمر.” قدّم العجوز المكان لهان فاي. “في الماضي، كان الكثيرون يأتون لقضاء عطلتهم هنا. حتى وسائل الإعلام جاءت للبحث عن سر طول العمر.”
فجأة، كان هناك شيء على باب الفناء. وقفت امرأة ريفية عند الباب حاملة سلة خيزران. بدت في الخمسين من عمرها تقريبًا، لكن بسبب طبقة المكياج الثقيلة على وجهها، أصبح من الصعب تقدير عمرها الحقيقي.
“يا فتى، عليك البقاء هنا. العالم الخارجي فوضوي للغاية، أما نحن فمحميون من قبل الإله هنا.”
“كُل أكثر، فعندما يحل الليل، لن يكون هناك طعام.” قالت بصوت العجوز آلي، خالي من المشاعر البشرية.
هناك عمودان كبيران عند نهاية الطريق الطيني. أحد العمودين ملفوف بقماش أبيض، بينما الآخر مربوط به دمية بشرية. بدا وكأنه في الأربعين من عمره. جسده متسخ، حافي القدمين، تغطي ساقيه الجروح والصديد. بدا وكأنه أُعيد إلى هنا بعد محاولة هروب.
“لا بأس.” تصرف هان فاي بخجل. تظاهر كما ينبغي لشخص جائع لكنه مهذب. شعر العجوزان براحة كبيرة تجاه هان فاي. شعرا أنه مختلف عن أولئك الناس العاديين الذين يأتون لإثارة المتاعب.
“لا تقلق. إنه أحمق القرية. يثور في النهار. يوجد الكثير من العجائز في القرية، فاضطررنا إلى هذا لحماية الآخرين من الأذى.” شرح العجوز سريعًا لهان فاي.
{تعليق آريسو: ياه فصل مرعب بحق، او لانني اترجمه الساعة 3 صباحًا ربما.}
“يثور فقط في النهار؟” بدا الأمر غريبًا لهان فاي.
هناك عمودان كبيران عند نهاية الطريق الطيني. أحد العمودين ملفوف بقماش أبيض، بينما الآخر مربوط به دمية بشرية. بدا وكأنه في الأربعين من عمره. جسده متسخ، حافي القدمين، تغطي ساقيه الجروح والصديد. بدا وكأنه أُعيد إلى هنا بعد محاولة هروب.
وعندما مرّ بجانب الأعمدة، فتحت الدمية عينيها فجأة وحدّقت في هان فاي: “اخرج! اغرب عن وجهي!”
“كيف يكون هذا المكان قاعدة بشرية؟ يبدو أن كل من فيه ليس طبيعيًا. تحولاتهم لا بد أن تكون مرتبطة بذلك المبنى الغريب.”
“ما خطبك؟ اصمت!” التقط العجوز غصنًا وضرب الدمية. لم يتهاون، وترك على جسده كدمات كثيرة.
“أنا لا أحب ضربه، لكنه لا يصغي. لقد راقبته وهو ينمو، لكنه فقد عقله فجأة.” رمى العجوز الغصن ووقف بين هان فاي والدمية. أمّا العجوز الآخر، فأمسك بمرفق هان فاي وسحبه إلى داخل القرية. وبدت القرية قديمة للغاية. من المفترض أن تكون جميلة، لكنها بدت مشؤومة.
“لا بأس، توقف عن ضربه.” تصرّف هان فاي كأنه رجل طيب وبرئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وصلنا.” أمسك العجوز بالفانوس الأبيض، وانحنى ثلاث مرات أمام بابه. ثم أمسك بحلقة نحاسية على الباب وطرق: “أيتها العجوز، لقد أحضرت ضيفًا.”
“أنا لا أحب ضربه، لكنه لا يصغي. لقد راقبته وهو ينمو، لكنه فقد عقله فجأة.” رمى العجوز الغصن ووقف بين هان فاي والدمية. أمّا العجوز الآخر، فأمسك بمرفق هان فاي وسحبه إلى داخل القرية. وبدت القرية قديمة للغاية. من المفترض أن تكون جميلة، لكنها بدت مشؤومة.
وبعد مغادرة هان فاي، تدلّت الجثة المعلّقة إلى الأرض. تمايل الثوب مع الريح، وابتلّت كلمة “طول العمر”.
“عائلتي تمتلك مزرعة لا بأس بها. يمكنك المبيت عندي الليلة. غدًا، يمكنك أن تبحث عن مسكنك في القرية. لدينا العديد من البيوت الفارغة. إن أقمت فيها ثلاثة أيام، تصبح ملكك.” إن العجوزان في غاية اللطف.
“أنا؟ أنا زوجة ابن صاحب المنزل. جئت لأحضره له طعامًا.” حملت المرأة السلة المغطاة بقطعة قماش سوداء إلى المطبخ. وخلال حركتها، لم تفارق عيناها هان فاي. “هل وصلت للتو؟ هل أكلت العصيدة؟ حين تنام الليلة، حاول ألا تتحرك كثيرًا… سيكون الأمر أكثر راحة.” أرادت المرأة أن تمسك بيد هان فاي، لكنه ابتعد. “مثلك تمامًا، جئت من الخارج. في البداية، قد لا تعتاد على هذا المكان، لكن لاحقًا، ستدرك أنك لا تريد المغادرة أبدًا.” ابتسمت له ابتسامة مريبة. “بيتي في الجانب الغربي من القرية. إن شعرت بعدم الراحة هنا، تعال إليّ.” غادرت المرأة على مضض. أغلق هان فاي باب الفناء. وركض إلى المطبخ ليفحص السلة. كانت تحتوي على فئران عملاقة كثيرة، وشرانق.
ساروا على الطريق الطيني المليء بالأعشاب. من حين لآخر، مرت فئران عملاقة مسرعةً من أمامهم.
“يا فتى، هل ضللت طريقك؟ لمَ لا تأتي إلى بيتي لتتناول وعاءً من العصيدة الدافئة؟” بدا العجوز ودودًا، وابتسم له هان فاي ردًّا. “شكرًا لك.”
“وصلنا.” أمسك العجوز بالفانوس الأبيض، وانحنى ثلاث مرات أمام بابه. ثم أمسك بحلقة نحاسية على الباب وطرق: “أيتها العجوز، لقد أحضرت ضيفًا.”
“أنا؟ أنا زوجة ابن صاحب المنزل. جئت لأحضره له طعامًا.” حملت المرأة السلة المغطاة بقطعة قماش سوداء إلى المطبخ. وخلال حركتها، لم تفارق عيناها هان فاي. “هل وصلت للتو؟ هل أكلت العصيدة؟ حين تنام الليلة، حاول ألا تتحرك كثيرًا… سيكون الأمر أكثر راحة.” أرادت المرأة أن تمسك بيد هان فاي، لكنه ابتعد. “مثلك تمامًا، جئت من الخارج. في البداية، قد لا تعتاد على هذا المكان، لكن لاحقًا، ستدرك أنك لا تريد المغادرة أبدًا.” ابتسمت له ابتسامة مريبة. “بيتي في الجانب الغربي من القرية. إن شعرت بعدم الراحة هنا، تعال إليّ.” غادرت المرأة على مضض. أغلق هان فاي باب الفناء. وركض إلى المطبخ ليفحص السلة. كانت تحتوي على فئران عملاقة كثيرة، وشرانق.
وبعد وقت طويل، فُتح الباب على يد امرأة عجوز. وجهها متجعد لدرجة يصعب معها رؤية عينيها.
مُستَنشِقًا الهواء الملوث، مرّ هان فاي أمام الإعلان: “بيئة جيدة، ماء جيد، هواء جيد. هذا المكان مختلف تمامًا عمّا تم الترويج له.”
“اذهبي وسخّني العصيدة. هذا الفتى لم يأكل منذ زمن طويل.”
“شكرًا لك.” نظر هان فاي إلى الوعاء على الطاولة. امتلئ بعصيدة بالأعشاب البرية. رائحتها شهية. التقط عيدان الطعام وحرّكها داخل الوعاء. واكتشف ثلاث عملات وخيطًا أسود من الشعر في قاع الوعاء. “هل هذا من أجل الأموات؟”
“لا بأس.” تصرف هان فاي بخجل. تظاهر كما ينبغي لشخص جائع لكنه مهذب. شعر العجوزان براحة كبيرة تجاه هان فاي. شعرا أنه مختلف عن أولئك الناس العاديين الذين يأتون لإثارة المتاعب.
“يا فتى، هل ضللت طريقك؟ لمَ لا تأتي إلى بيتي لتتناول وعاءً من العصيدة الدافئة؟” بدا العجوز ودودًا، وابتسم له هان فاي ردًّا. “شكرًا لك.”
“لا بد أنك مرهق من الرحلة. يجب أن ترتاح.” أرشد العجوز هان فاي إلى غرفة الضيوف وغادر. هناك انتهى الوهم. نظر هان فاي من خلال فتحة في الباب. انحناء ظهر العجوز بدا شديدًا، وكأن هناك شخصًا آخر يعيش داخل حدبته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذه القرية قريبة من دار غوي يانغ تيان نيان للمسنين. ولكي أفهم ذلك المكان، يجب أن أفهم هذا أولًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضبط هان فاي تنفسه. وما إن بدأ يقاوم النعاس، حتى سمع خدش الأظافر. نظر إلى النافذة. كانت الألواح الخشبية تتشقق ببطء. نُزعت الألواح القديمة بالأظافر. ثم خرج إصبع شاحب اللون. وقد مُحي أثر البصمة عنه. تحرك الإصبع ببطء، وقطرات الدم تقطر منه.
لم يكن هان فاي واثقًا من قدرته على الخروج سالمًا من مبنى غريب. فالمباني الغريبة تحتوي على آثار من الكائنات المحظورة.
“القرية مليئة بالوحوش!” أراد الرجل قول المزيد، لكن الأجراس المربوطة بالشجرة بدأت ترن. توتر الرجل. “اهرب! لا تشرب الماء في القرية! احذر من العجائز!”
جالسًا على السرير في غرفة الضيوف، لاحظ هان فاي أمرًا غريبًا. داخل غرفة الضيوف هناك غرفة صغيرة، وبابها مغلق. غرفة الضيوف وتلك الغرفة الصغيرة يوجد بينهما جدار يفصلهما، والأغرب من ذلك وجود نافذة على هذا الجدار. إذا استلقيت على السرير، ترى النافذة مباشرة. اقترب هان فاي بصمت. حُجبت النافذة بألواح خشبية. اضطر لإزالتها لرؤية ما بداخلها. وكان على وشك فعل ذلك حين فُتح الباب. دخلت العجوز حاملة وعاء عصيدة ساخنة. أبقت رأسها منخفضًا. ويداها ممتلئتان بالشعيرات الدموية.
“أنا؟ أنا زوجة ابن صاحب المنزل. جئت لأحضره له طعامًا.” حملت المرأة السلة المغطاة بقطعة قماش سوداء إلى المطبخ. وخلال حركتها، لم تفارق عيناها هان فاي. “هل وصلت للتو؟ هل أكلت العصيدة؟ حين تنام الليلة، حاول ألا تتحرك كثيرًا… سيكون الأمر أكثر راحة.” أرادت المرأة أن تمسك بيد هان فاي، لكنه ابتعد. “مثلك تمامًا، جئت من الخارج. في البداية، قد لا تعتاد على هذا المكان، لكن لاحقًا، ستدرك أنك لا تريد المغادرة أبدًا.” ابتسمت له ابتسامة مريبة. “بيتي في الجانب الغربي من القرية. إن شعرت بعدم الراحة هنا، تعال إليّ.” غادرت المرأة على مضض. أغلق هان فاي باب الفناء. وركض إلى المطبخ ليفحص السلة. كانت تحتوي على فئران عملاقة كثيرة، وشرانق.
“كُل أكثر، فعندما يحل الليل، لن يكون هناك طعام.” قالت بصوت العجوز آلي، خالي من المشاعر البشرية.
هناك عمودان كبيران عند نهاية الطريق الطيني. أحد العمودين ملفوف بقماش أبيض، بينما الآخر مربوط به دمية بشرية. بدا وكأنه في الأربعين من عمره. جسده متسخ، حافي القدمين، تغطي ساقيه الجروح والصديد. بدا وكأنه أُعيد إلى هنا بعد محاولة هروب.
“شكرًا لك.” نظر هان فاي إلى الوعاء على الطاولة. امتلئ بعصيدة بالأعشاب البرية. رائحتها شهية. التقط عيدان الطعام وحرّكها داخل الوعاء. واكتشف ثلاث عملات وخيطًا أسود من الشعر في قاع الوعاء. “هل هذا من أجل الأموات؟”
جالسًا على السرير في غرفة الضيوف، لاحظ هان فاي أمرًا غريبًا. داخل غرفة الضيوف هناك غرفة صغيرة، وبابها مغلق. غرفة الضيوف وتلك الغرفة الصغيرة يوجد بينهما جدار يفصلهما، والأغرب من ذلك وجود نافذة على هذا الجدار. إذا استلقيت على السرير، ترى النافذة مباشرة. اقترب هان فاي بصمت. حُجبت النافذة بألواح خشبية. اضطر لإزالتها لرؤية ما بداخلها. وكان على وشك فعل ذلك حين فُتح الباب. دخلت العجوز حاملة وعاء عصيدة ساخنة. أبقت رأسها منخفضًا. ويداها ممتلئتان بالشعيرات الدموية.
أعاد الوعاء إلى الطاولة. أخذ العملات. أراد أن يسأل العجائز عن المزيد، لكن حين خرج من غرفة الضيوف، لاحظ أن السماء قد أظلمت. بدا وكأن الوقت يمرّ أسرع داخل القرية. كان السكان يشيخون بسرعة. اختفت الفوانيس البيضاء. لم يبقَ هان فاي في الفناء، بل دخل إلى المطبخ. لم يكن هناك مشهد مخيف. بدا المطبخ عاديًا جدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ((العجائز))
“أين أعدّت العصيدة؟ الأواني نظيفة وجافة تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سار هان فاي قليلًا حتى رأى جثة معلقة رأسًا على عقب من غصن شجرة. ارتدت الجثة المتعفنة ثوبًا أحمر فاقعًا، وقد خيطت عليه كلمة “طول العمر” بخيوط سوداء.
توجه هان فاي إلى المنزل الرئيسي. تذكّر أنه سمع شيئًا يصرّ أثناء فتح العجوز للباب. نظر من خلال فتحة. لم يكن هناك سوى أثاث خشبي كثير، ولا شيء آخر.
“لدينا طاقة فينغ شوي جيدة هنا لأن الجميع عاش أكثر من مئة عام من قبل. ولهذا سُمّينا قرية طول العمر.” قدّم العجوز المكان لهان فاي. “في الماضي، كان الكثيرون يأتون لقضاء عطلتهم هنا. حتى وسائل الإعلام جاءت للبحث عن سر طول العمر.”
فجأة، كان هناك شيء على باب الفناء. وقفت امرأة ريفية عند الباب حاملة سلة خيزران. بدت في الخمسين من عمرها تقريبًا، لكن بسبب طبقة المكياج الثقيلة على وجهها، أصبح من الصعب تقدير عمرها الحقيقي.
وبعد وقت طويل، فُتح الباب على يد امرأة عجوز. وجهها متجعد لدرجة يصعب معها رؤية عينيها.
لم تكن تتوقع رؤية شخص آخر هناك. علّقت عينيها الفضوليتين على هان فاي. تساقط البودرة عن وجهها، وابتسمت له ابتسامة مرعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه القرية قريبة من دار غوي يانغ تيان نيان للمسنين. ولكي أفهم ذلك المكان، يجب أن أفهم هذا أولًا.”
“أنت؟” شعر هان فاي بالقشعريرة من نظراتها.
وبعد مغادرة هان فاي، تدلّت الجثة المعلّقة إلى الأرض. تمايل الثوب مع الريح، وابتلّت كلمة “طول العمر”.
“أنا؟ أنا زوجة ابن صاحب المنزل. جئت لأحضره له طعامًا.” حملت المرأة السلة المغطاة بقطعة قماش سوداء إلى المطبخ. وخلال حركتها، لم تفارق عيناها هان فاي. “هل وصلت للتو؟ هل أكلت العصيدة؟ حين تنام الليلة، حاول ألا تتحرك كثيرًا… سيكون الأمر أكثر راحة.” أرادت المرأة أن تمسك بيد هان فاي، لكنه ابتعد. “مثلك تمامًا، جئت من الخارج. في البداية، قد لا تعتاد على هذا المكان، لكن لاحقًا، ستدرك أنك لا تريد المغادرة أبدًا.” ابتسمت له ابتسامة مريبة. “بيتي في الجانب الغربي من القرية. إن شعرت بعدم الراحة هنا، تعال إليّ.” غادرت المرأة على مضض. أغلق هان فاي باب الفناء. وركض إلى المطبخ ليفحص السلة. كانت تحتوي على فئران عملاقة كثيرة، وشرانق.
“القرية مليئة بالوحوش!” أراد الرجل قول المزيد، لكن الأجراس المربوطة بالشجرة بدأت ترن. توتر الرجل. “اهرب! لا تشرب الماء في القرية! احذر من العجائز!”
“كيف يكون هذا المكان قاعدة بشرية؟ يبدو أن كل من فيه ليس طبيعيًا. تحولاتهم لا بد أن تكون مرتبطة بذلك المبنى الغريب.”
كان الطرفان في غاية الأدب. دخلوا القرية بسعادة.
عاد هان فاي إلى غرفة الجلوس. وما إن دخل، حتى لاحظ أمرًا غير طبيعي. لقد ترك عيدان الطعام على الطاولة قبل مغادرته، لكنها الآن مغروسة عموديًا في العصيدة. كما أن خصلة الشعر الأسود اختفت.
كان الطرفان في غاية الأدب. دخلوا القرية بسعادة.
“لم يدخل أحد هنا أثناء غيابي، إذًا الفاعل مختبئ داخل الغرفة الصغيرة.” نظر هان فاي إلى وعاء العصيدة الباردة. كانت خصلة الشعر قد تحولت إلى اللون الأبيض. لم يغادر، بل بقي في غرفة الضيوف. وحين اختفى آخر ضوء، ابتلع الظلام قرية طول العمر. شعر هان فاي بأنه محاط ببرودة غير طبيعية. عبس قليلًا. “أشعر وكأنني داخل نطاق شبح. هل ستُبتلع القرية في نطاق شبح كراهية خالصة ليلًا؟” بدا وكأن الزمن تباطأ. استبدّ به النعاس.
{تعليق آريسو: ياه فصل مرعب بحق، او لانني اترجمه الساعة 3 صباحًا ربما.}
ضبط هان فاي تنفسه. وما إن بدأ يقاوم النعاس، حتى سمع خدش الأظافر. نظر إلى النافذة. كانت الألواح الخشبية تتشقق ببطء. نُزعت الألواح القديمة بالأظافر. ثم خرج إصبع شاحب اللون. وقد مُحي أثر البصمة عنه. تحرك الإصبع ببطء، وقطرات الدم تقطر منه.
“لم يدخل أحد هنا أثناء غيابي، إذًا الفاعل مختبئ داخل الغرفة الصغيرة.” نظر هان فاي إلى وعاء العصيدة الباردة. كانت خصلة الشعر قد تحولت إلى اللون الأبيض. لم يغادر، بل بقي في غرفة الضيوف. وحين اختفى آخر ضوء، ابتلع الظلام قرية طول العمر. شعر هان فاي بأنه محاط ببرودة غير طبيعية. عبس قليلًا. “أشعر وكأنني داخل نطاق شبح. هل ستُبتلع القرية في نطاق شبح كراهية خالصة ليلًا؟” بدا وكأن الزمن تباطأ. استبدّ به النعاس.
ازداد الليل سوادًا. ظهر وجه إنسان على الجانب الآخر من النافذة. امتد جسده الملتوي ببطء، ووصلت أذرعه المفصلية إلى السرير. كان هذا مرعبًا جدًا.
ترجمة: Arisu san
كان الجزء السفلي من جسد الوحش لا يزال داخل الغرفة الصغيرة، لكن الجزء العلوي خرج من النافذة. كانت أصابعه على وشك لمس وجه هان فاي.
كان الجزء السفلي من جسد الوحش لا يزال داخل الغرفة الصغيرة، لكن الجزء العلوي خرج من النافذة. كانت أصابعه على وشك لمس وجه هان فاي.
انفتحت عينا هان فاي على اتساعهما.
وبعد مغادرة هان فاي، تدلّت الجثة المعلّقة إلى الأرض. تمايل الثوب مع الريح، وابتلّت كلمة “طول العمر”.
وقفز بجسده لينطح الوحش برأسه!
“لدينا طاقة فينغ شوي جيدة هنا لأن الجميع عاش أكثر من مئة عام من قبل. ولهذا سُمّينا قرية طول العمر.” قدّم العجوز المكان لهان فاي. “في الماضي، كان الكثيرون يأتون لقضاء عطلتهم هنا. حتى وسائل الإعلام جاءت للبحث عن سر طول العمر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
.
{تعليق آريسو: ياه فصل مرعب بحق، او لانني اترجمه الساعة 3 صباحًا ربما.}
“كُل أكثر، فعندما يحل الليل، لن يكون هناك طعام.” قالت بصوت العجوز آلي، خالي من المشاعر البشرية.
“كيف يكون هذا المكان قاعدة بشرية؟ يبدو أن كل من فيه ليس طبيعيًا. تحولاتهم لا بد أن تكون مرتبطة بذلك المبنى الغريب.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات