▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قرابة الساعة الحادية عشرة ليلًا، أوصلت الشرطة “هان فاي” إلى منزله. ومنذ الحادثة الأخيرة، شدّدت الحراسة عليه، ظنًّا منهم أن “الفراشة” توشك على مهاجمته مجددًا. بدّل “هان فاي” ملابسه مع أحد الضباط، ثم راقب خروجه من الباب دون أن يظهر على ملامحه أي انفعال.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
في حين انشغل كبار المسؤولين بالنقاش، نهضت “دو جينغ” بصمت، واتجهت إلى المصعد غير آبهة بمن حولها. وما إن غادرت المبنى حتى جالت بعينيها في وجوه الحشود، باحثة عن “هان فاي”، لكنها لم تجده. هان فاي… يا لهذا الاسم من وقع مألوف. لطالما سمعته من أمي في أحلامي…
الفصل 740: مدينتنا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا أتلقى وصيتين متناقضتين تمامًا؟ من ذا الذي يعلم بماضينا سوى فو تيان؟ ومض طيف “هان فاي” في ذهن العجوز، فتمتمت: أشعر أنني نسيت شخصًا… ذاك الرجل يشبهه كثيرًا، يمشي وحيدًا في الظلام…
ترجمة: Arisu san
هرع “هان فاي” إلى “باي شيان”: أخي باي، شكرًا لك. لولاك، لصرتُ عدوًّا للجميع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
– لا أعلم. أطرق “وي يو فو” رأسه وقال: ذاك اسم لا نجرؤ حتى على النطق به. لعلنا سنفهم إن بلغ أحدنا ذلك المستوى.
لماذا أتلقى وصيتين متناقضتين تمامًا؟ من ذا الذي يعلم بماضينا سوى فو تيان؟
ومض طيف “هان فاي” في ذهن العجوز، فتمتمت: أشعر أنني نسيت شخصًا… ذاك الرجل يشبهه كثيرًا، يمشي وحيدًا في الظلام…
– أوصلتَ الأمور إلى هذا الحد؟
في حين انشغل كبار المسؤولين بالنقاش، نهضت “دو جينغ” بصمت، واتجهت إلى المصعد غير آبهة بمن حولها. وما إن غادرت المبنى حتى جالت بعينيها في وجوه الحشود، باحثة عن “هان فاي”، لكنها لم تجده.
هان فاي… يا لهذا الاسم من وقع مألوف. لطالما سمعته من أمي في أحلامي…
قال “وي يو فو” وهو يتحسّس الجدار: جئنا لنفحص هذا المكان. لفتح طريق بين العالم السطحي والعالم الغامض، نحتاج إلى جسد لامذكور. هذا يشبه ما رأيناه في ذاكرة “فو شينغ”، فالممر أسفل المدينة الترفيهية دُفن داخل قلب أول شبح من الجيل الأول.
❃ ◈ ❃
توقف “هان فاي” وقطب حاجبيه: حتى أنا لا أستطيع التقدّم؟
قرابة الساعة الحادية عشرة ليلًا، أوصلت الشرطة “هان فاي” إلى منزله. ومنذ الحادثة الأخيرة، شدّدت الحراسة عليه، ظنًّا منهم أن “الفراشة” توشك على مهاجمته مجددًا.
بدّل “هان فاي” ملابسه مع أحد الضباط، ثم راقب خروجه من الباب دون أن يظهر على ملامحه أي انفعال.
– لن تجد منافسًا، سأدع المجال لك.
سار إلى الحوض، وألقى نظرة شاملة عبر المرآة على كل ركن من أركان الغرفة. كان يتمتع بذاكرة تصويرية خارقة، وقد ترك علامات خفية في أنحاء شقته، يعرف من خلالها إن تمّ تفتيشها.
توقف “باي شيان” ممسكًا بمقبض الباب، ثم التفت وقال: هل لي بطلب صغير؟
قال في نفسه:
الشرطة لم تفتش الغرفة… ما زالوا يثقون بي.
– لا تفرح كثيرًا. كلما تعافى الممر، ضعفت القيود. وسيأتي وقت يمكن فيه للأشباح استخدامه بحرّية.
غسل وجهه، ثم جال في أرجاء المكان، يفحص كل شبر بعناية بحثًا عن كاميرات أو ميكروفونات خفية. استغرقه الأمر نصف ساعة. بعدها، استرخى وجهه، وزفر تنهيدة ارتياح. لقد كان يومًا منهكًا، كاد فيه أن يُفضح داخل مبنى “تقنيات الفضاء العميق”. لم يكن أي أحد ليتحمّل ألم تهشيم الجمجمة بتلك الطريقة.
الصندوق الأسود هو سري الأعظم… لا يمكن لأحد أن يكتشفه.
الصندوق الأسود هو سري الأعظم… لا يمكن لأحد أن يكتشفه.
– هذا ليس خبرًا سيئًا.
شعر ببعض الطمأنينة، فهجم عليه الإرهاق. فتح الثلاجة وتناول طعامًا بسيطًا، ثم انزلق إلى داخل جهاز الألعاب. كانت هناك مهام لا تزال عالقة في العالم الغامض، وأولى أولوياته إعادة “باي شيان” إلى العالم السطحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم له “هان فاي”: عليك أن تجتهد إذن.
لقد شوّه ذلك الرجل جسده ليحاكي “هان فاي” حد التطابق، حتى أن “هان فاي” نفسه يرى أن المهرجان السينمائي مدين له بجائزة عن احترافيته العالية.
غسل وجهه، ثم جال في أرجاء المكان، يفحص كل شبر بعناية بحثًا عن كاميرات أو ميكروفونات خفية. استغرقه الأمر نصف ساعة. بعدها، استرخى وجهه، وزفر تنهيدة ارتياح. لقد كان يومًا منهكًا، كاد فيه أن يُفضح داخل مبنى “تقنيات الفضاء العميق”. لم يكن أي أحد ليتحمّل ألم تهشيم الجمجمة بتلك الطريقة.
وضع خوذة اللعبة على رأسه، فغمرته الحمرة. خُيّل إليه أن الكيان الدموي الذي كان يلاحقه قد ضعف، وحين أراد أن يستدير ليرى وجهه، انتقل مباشرة إلى عالم اللعبة.
في حين انشغل كبار المسؤولين بالنقاش، نهضت “دو جينغ” بصمت، واتجهت إلى المصعد غير آبهة بمن حولها. وما إن غادرت المبنى حتى جالت بعينيها في وجوه الحشود، باحثة عن “هان فاي”، لكنها لم تجده. هان فاي… يا لهذا الاسم من وقع مألوف. لطالما سمعته من أمي في أحلامي…
فتح عينيه، فوجد “وييب” يحتضن جرّته منتظرًا عودته.
سأله “هان فاي”: ولِمَ يستطيع جسد اللامذكور الربط بين العالمين؟
سأله:
كيف الحال عند الممر؟
– حقًا؟ إذن سأنافس على جائزة أفضل ممثل العام القادم!
لكن السؤال كان أعقد من أن يجيب عليه طفل مثل “وييب”، فاكتفى بالإمساك بيده وجرّه خارجًا. أحس “هان فاي” بيأسٍ ثقيل في خطوات الصغير، فاندفع يركض خلفه.
سأله: كيف الحال عند الممر؟
في المدينة الترفيهية، انهارت المنصة المرتفعة في مركزها، ونُقلت كل قطع المذبح إلى المتاهة. اختفت فراشات “الحلم” المرقطة من السماء، وتلاشى وعيها المهيمِن.
– سنأخذ وقتنا.
تطلّع “هان فاي” إلى الحفرة الهائلة بدهشة:
أهذه هي المتاهة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال في نفسه: الشرطة لم تفتش الغرفة… ما زالوا يثقون بي.
حين غادر، كانت الكوابيس تُحاك داخل تلك الهوة العميقة، وكل الأبنية قد دمّرت. لم تمضِ سوى يومٍ واحد، ومع ذلك بدأت مبانٍ جديدة تتكوّن داخل الحفرة، وبعضها رمّم نفسه.
لقد شوّه ذلك الرجل جسده ليحاكي “هان فاي” حد التطابق، حتى أن “هان فاي” نفسه يرى أن المهرجان السينمائي مدين له بجائزة عن احترافيته العالية.
وما إن سمعته المتاهة، حتى انفجرت لعنات لا حصر لها من أعماقها، لتتخذ شكل امرأة. ثم ظهرت “شو تشين”، وسكان حيّ السعادة، وسكان الزقورة، وكان بينهم “باي شيان” بوجهه الشاحب وجسده المنهك.
– لا أظننا نملك ذلك الترف. “الحلم” علم بوجودنا، وقد يرسل ذاته الحقيقية في أي لحظة. علينا أن نكون على استعداد.
اقترب “وي يو فو” وهمس في أذن “هان فاي”:
الأفضل أن تأخذه وتغادر. إنه صديقٌ مخلص بحق… ليحاكيك بهذا الشكل، سمح لـ‘شو تشين’ أن تحفر اللعنات على جلده، وأصاب نفسه بجراحٍ مقصودة.
– لن تجد منافسًا، سأدع المجال لك.
هرع “هان فاي” إلى “باي شيان”:
أخي باي، شكرًا لك. لولاك، لصرتُ عدوًّا للجميع.
عادوا إلى السطح، لكنهم لم يعثروا على الرسام ولا المهرّج.
فردّ مبتسمًا:
لستَ على وشك أن تصبح العدو… بل أنت كذلك بالفعل.
الفصل 740: مدينتنا
ناول “هان فاي” قناع الوحش وقال:
لا ترتدِ هذا القناع مجددًا إن استطعت. أستشعر الكراهية التي يكنّها اللاعبون لحامله. لقد غدا رمزًا للشيطان وسوء الطالع.
عادوا إلى السطح، لكنهم لم يعثروا على الرسام ولا المهرّج.
– أوصلتَ الأمور إلى هذا الحد؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لماذا أتلقى وصيتين متناقضتين تمامًا؟ من ذا الذي يعلم بماضينا سوى فو تيان؟ ومض طيف “هان فاي” في ذهن العجوز، فتمتمت: أشعر أنني نسيت شخصًا… ذاك الرجل يشبهه كثيرًا، يمشي وحيدًا في الظلام…
– إنك تفتقر إلى أدنى وعي ذاتي! نلعب نفس اللعبة، ومع ذلك، تحوّلتَ إلى الزعيم النهائي المرعب. أهنّئك.
غسل وجهه، ثم جال في أرجاء المكان، يفحص كل شبر بعناية بحثًا عن كاميرات أو ميكروفونات خفية. استغرقه الأمر نصف ساعة. بعدها، استرخى وجهه، وزفر تنهيدة ارتياح. لقد كان يومًا منهكًا، كاد فيه أن يُفضح داخل مبنى “تقنيات الفضاء العميق”. لم يكن أي أحد ليتحمّل ألم تهشيم الجمجمة بتلك الطريقة.
ضحك وتابع بنبرة مرهقة:
لكن رجاءً، لا تجرّني إلى هذا النوع من الأمور مرة أخرى. قلبي لا يحتمل!
أحسّ “هان فاي” بتغيّر في “وي يو فو”، فقد غدا أكثر بشرية.
ربت “هان فاي” على كتفه مبتسمًا:
بالمناسبة، تمثيلك تطوّر بشكل مذهل في دقائق قليلة. أنت من قلة الممثلين البارعين في هذا الجيل.
ربت “هان فاي” على كتفه مجددًا، ثم أرسله إلى العالم السطحي. حدّق في الغرفة الفارغة وتنهد: يبدو أنني استهلكتُ كل حظي في العثور على أصدقاء كهؤلاء…
– حقًا؟ إذن سأنافس على جائزة أفضل ممثل العام القادم!
– لن تجد منافسًا، سأدع المجال لك.
هرع “هان فاي” إلى “باي شيان”: أخي باي، شكرًا لك. لولاك، لصرتُ عدوًّا للجميع.
قاد “هان فاي” رفيقه إلى غرفة مجاورة. كان ينوي استخدام “القيامة” لإعادته للعالم السطحي.
بمجرد أن تفتح هذا الباب، ستعود.
لكن السؤال كان أعقد من أن يجيب عليه طفل مثل “وييب”، فاكتفى بالإمساك بيده وجرّه خارجًا. أحس “هان فاي” بيأسٍ ثقيل في خطوات الصغير، فاندفع يركض خلفه.
توقف “باي شيان” ممسكًا بمقبض الباب، ثم التفت وقال:
هل لي بطلب صغير؟
قال “وي يو فو”: لدينا الآن ثلاث مناطق: المدينة الترفيهية، مستشفى التجميل، والزقورة. هذه كافية لتكون نواة مدينة صغيرة.
– تفضل.
– لا أعلم. أطرق “وي يو فو” رأسه وقال: ذاك اسم لا نجرؤ حتى على النطق به. لعلنا سنفهم إن بلغ أحدنا ذلك المستوى.
– أيمكنك ألّا تشارك في المنافسة على جائزة أفضل ممثل العام القادم؟ فقط سنة واحدة…
– لا أعلم. أطرق “وي يو فو” رأسه وقال: ذاك اسم لا نجرؤ حتى على النطق به. لعلنا سنفهم إن بلغ أحدنا ذلك المستوى.
– لا تقلق. لن أتنافس حتى تفوز بما تستحقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “هان فاي” باختصار: دعوهم وشأنهم.
ربت “هان فاي” على كتفه مجددًا، ثم أرسله إلى العالم السطحي. حدّق في الغرفة الفارغة وتنهد:
يبدو أنني استهلكتُ كل حظي في العثور على أصدقاء كهؤلاء…
– لا أعلم. أطرق “وي يو فو” رأسه وقال: ذاك اسم لا نجرؤ حتى على النطق به. لعلنا سنفهم إن بلغ أحدنا ذلك المستوى.
غادر الغرفة الصغيرة، وبرفقة جيرانه، دخل مجددًا إلى ذلك الممر. ولأسباب معيّنة، لم يكن قادرًا على استخدام جهاز الألعاب للدخول إلى العالم السطحي، لكن يمكنه بلوغه عبر هذا النفق.
وبينما يغوصون في عمق الطريق، صدح صوت النظام: “تنبيه للاعب 0000! المضيّ قدمًا قد يترتب عليه عواقب مجهولة! الرجاء توخّي الحذر!”
هل سيتحوّل كياني إلى شبح إذا عبرت؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com – تفضل.
كلما تعمّق في السير، زاد شعوره بالغرابة. بدا له أن الممر حيّ، جداره ينبض ويتحرّك، وتفوح منه رائحة الدم، وكأنه كيان يسعى لإغلاق الهوة بين العالمين.
حين غادر، كانت الكوابيس تُحاك داخل تلك الهوة العميقة، وكل الأبنية قد دمّرت. لم تمضِ سوى يومٍ واحد، ومع ذلك بدأت مبانٍ جديدة تتكوّن داخل الحفرة، وبعضها رمّم نفسه.
قال “وي يو فو” وهو يتحسّس الجدار:
جئنا لنفحص هذا المكان. لفتح طريق بين العالم السطحي والعالم الغامض، نحتاج إلى جسد لامذكور. هذا يشبه ما رأيناه في ذاكرة “فو شينغ”، فالممر أسفل المدينة الترفيهية دُفن داخل قلب أول شبح من الجيل الأول.
بعد إتمام مهمة المذبح، نال “هان فاي” مكافآت كثيرة لم تتح له فرصة استخدامها بعد.
سأله “هان فاي”:
ولِمَ يستطيع جسد اللامذكور الربط بين العالمين؟
سأله “هان فاي”: ولِمَ يستطيع جسد اللامذكور الربط بين العالمين؟
– لا أعلم. أطرق “وي يو فو” رأسه وقال:
ذاك اسم لا نجرؤ حتى على النطق به. لعلنا سنفهم إن بلغ أحدنا ذلك المستوى.
– أيمكنك ألّا تشارك في المنافسة على جائزة أفضل ممثل العام القادم؟ فقط سنة واحدة…
ابتسم له “هان فاي”:
عليك أن تجتهد إذن.
سأله: كيف الحال عند الممر؟
أحسّ “هان فاي” بتغيّر في “وي يو فو”، فقد غدا أكثر بشرية.
الفصل 740: مدينتنا
تابع “وي يو فو”:
مدير المبنى العجوز وأبناؤه الثلاثة لامذكورين، لكنهم توغّلوا في أعماق العالم الغامض. وحده الابن الأصغر، “المغني”، استطاع العودة. خصومنا القادمون مخيفون إلى حدٍ لا يوصف.
أحسّ “هان فاي” بتغيّر في “وي يو فو”، فقد غدا أكثر بشرية.
– سنأخذ وقتنا.
فوجئ “وي يو فو”: حتى أنت؟! كنا نظن أن العائق يطالنا نحن، سكان العالم الغامض. أما أنت، فما زلت حيًّا تمامًا.
– لا أظننا نملك ذلك الترف. “الحلم” علم بوجودنا، وقد يرسل ذاته الحقيقية في أي لحظة. علينا أن نكون على استعداد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فردّ مبتسمًا: لستَ على وشك أن تصبح العدو… بل أنت كذلك بالفعل.
وضع “وي يو فو” يده على صدره وقال:
ضحايا قضية الأحجية البشرية يختبئون في داخلي. يمكنني أن أؤكد أن “دريم” تبحث أيضًا عن “ليتل إيت”. يجب أن أحميها.
غادر الغرفة الصغيرة، وبرفقة جيرانه، دخل مجددًا إلى ذلك الممر. ولأسباب معيّنة، لم يكن قادرًا على استخدام جهاز الألعاب للدخول إلى العالم السطحي، لكن يمكنه بلوغه عبر هذا النفق.
وبينما يغوصون في عمق الطريق، صدح صوت النظام:
“تنبيه للاعب 0000! المضيّ قدمًا قد يترتب عليه عواقب مجهولة! الرجاء توخّي الحذر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقف “هان فاي” وقطب حاجبيه:
حتى أنا لا أستطيع التقدّم؟
سأله “هان فاي”: ولِمَ يستطيع جسد اللامذكور الربط بين العالمين؟
فوجئ “وي يو فو”:
حتى أنت؟! كنا نظن أن العائق يطالنا نحن، سكان العالم الغامض. أما أنت، فما زلت حيًّا تمامًا.
فتح عينيه، فوجد “وييب” يحتضن جرّته منتظرًا عودته.
قال “هان فاي” متسائلًا:
أيعني هذا أن سكان العالم الغامض لا يستطيعون استغلال هذا الخلل للعبور؟
– أيمكنك ألّا تشارك في المنافسة على جائزة أفضل ممثل العام القادم؟ فقط سنة واحدة…
ردّت “شو تشين” وهي تمرر يدها على الجدار:
كل الأرواح مكبّلة بقوة خفية. يمكنهم العبور، لكن الثمن فادح.
توقف “باي شيان” ممسكًا بمقبض الباب، ثم التفت وقال: هل لي بطلب صغير؟
انسابت لعناتها عبر أصابعها إلى الممر، لكن ما إن دخلت حتى اختفت.
كنت أفكّر في تلبّس أحدهم للخروج من هذا العالم.
غسل وجهه، ثم جال في أرجاء المكان، يفحص كل شبر بعناية بحثًا عن كاميرات أو ميكروفونات خفية. استغرقه الأمر نصف ساعة. بعدها، استرخى وجهه، وزفر تنهيدة ارتياح. لقد كان يومًا منهكًا، كاد فيه أن يُفضح داخل مبنى “تقنيات الفضاء العميق”. لم يكن أي أحد ليتحمّل ألم تهشيم الجمجمة بتلك الطريقة.
– هذا ليس خبرًا سيئًا.
بعد إتمام مهمة المذبح، نال “هان فاي” مكافآت كثيرة لم تتح له فرصة استخدامها بعد.
– لا تفرح كثيرًا. كلما تعافى الممر، ضعفت القيود. وسيأتي وقت يمكن فيه للأشباح استخدامه بحرّية.
– حقًا؟ إذن سأنافس على جائزة أفضل ممثل العام القادم!
– على الأقل، لا يزال أمامنا بعض الوقت.
وما إن سمعته المتاهة، حتى انفجرت لعنات لا حصر لها من أعماقها، لتتخذ شكل امرأة. ثم ظهرت “شو تشين”، وسكان حيّ السعادة، وسكان الزقورة، وكان بينهم “باي شيان” بوجهه الشاحب وجسده المنهك.
تنهد “هان فاي”:
أخرجتُ قرابة عشرة آلاف روح من مذبح “فو شينغ”. أريد أن أبني مدينة يتعايش فيها البشر والأشباح. وعندما تُقام، سنجلب بعض اللاعبين “المحظوظين”، ليغرسوا الأمل والسعادة من العالم السطحي إلى هنا.
– لا تقلق. لن أتنافس حتى تفوز بما تستحقه.
بعد إتمام مهمة المذبح، نال “هان فاي” مكافآت كثيرة لم تتح له فرصة استخدامها بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم له “هان فاي”: عليك أن تجتهد إذن.
قال “وي يو فو”:
لدينا الآن ثلاث مناطق: المدينة الترفيهية، مستشفى التجميل، والزقورة. هذه كافية لتكون نواة مدينة صغيرة.
فتح عينيه، فوجد “وييب” يحتضن جرّته منتظرًا عودته.
ثم أضاف بقلق:
لكن علينا أن نناقش الأمر مع بقيّة “الكراهية الخالصة” مثل المهرّج. لا أستطيع قراءة أفكاره، ولا أعلم إن كان معنا أم ضدّنا.
توقف “هان فاي” وقطب حاجبيه: حتى أنا لا أستطيع التقدّم؟
عادوا إلى السطح، لكنهم لم يعثروا على الرسام ولا المهرّج.
سار إلى الحوض، وألقى نظرة شاملة عبر المرآة على كل ركن من أركان الغرفة. كان يتمتع بذاكرة تصويرية خارقة، وقد ترك علامات خفية في أنحاء شقته، يعرف من خلالها إن تمّ تفتيشها.
قال “هان فاي” باختصار:
دعوهم وشأنهم.
صعد المنصة المرتفعة، وجال بنظره على الأرواح التي أنقذها. كثيرون منهم لم يدركوا أنهم ماتوا، إذ علقت ذاكرتهم في عالم المذبح.
الصندوق الأسود هو سري الأعظم… لا يمكن لأحد أن يكتشفه.
همس بأسماء وجوه مألوفة:
يو يي، شياو جيا، العم يينغ…
الصندوق الأسود هو سري الأعظم… لا يمكن لأحد أن يكتشفه.
هؤلاء كانوا مواطنين مميزين في عوالم المذابح، أرواحًا نقية احتضنها “فو شينغ”، كانوا لطفاء وشجعان… مناراتٍ للأمل.
لقد شوّه ذلك الرجل جسده ليحاكي “هان فاي” حد التطابق، حتى أن “هان فاي” نفسه يرى أن المهرجان السينمائي مدين له بجائزة عن احترافيته العالية.
ابتسم “هان فاي” وقال:
بمعونتهم… سنبني المدينة التي نحلم بها.
اقترب “وي يو فو” وهمس في أذن “هان فاي”: الأفضل أن تأخذه وتغادر. إنه صديقٌ مخلص بحق… ليحاكيك بهذا الشكل، سمح لـ‘شو تشين’ أن تحفر اللعنات على جلده، وأصاب نفسه بجراحٍ مقصودة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
شعر ببعض الطمأنينة، فهجم عليه الإرهاق. فتح الثلاجة وتناول طعامًا بسيطًا، ثم انزلق إلى داخل جهاز الألعاب. كانت هناك مهام لا تزال عالقة في العالم الغامض، وأولى أولوياته إعادة “باي شيان” إلى العالم السطحي.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
قال “هان فاي” متسائلًا: أيعني هذا أن سكان العالم الغامض لا يستطيعون استغلال هذا الخلل للعبور؟
عادوا إلى السطح، لكنهم لم يعثروا على الرسام ولا المهرّج.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		