632
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) قريبًا، كانت المائدة جاهزة. وضعت المرأة طبقين نباتيين أمامه.
الفصل 632: الوالدان
كان يعرف والد “هان فاي”، فبدأ بعناية بمعالجة الجروح لمنع إصابتها بالعدوى.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نهضت وغادرت. سمعها تتحدث عبر الهاتف في غرفة المعيشة: “ألن يثير الأمر شكوكهم إن بقيت في القبو بهذه الوتيرة؟ هل تحتاج إلى أدوات؟ حسنًا، سأنظف قبو الطابق الأول.” ثم أغلقت المكالمة، وبدأت بالبحث في غرفة المعيشة، وغادرت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أجابه الطبيب: “لا. الجروح في ذراعيه جميعها سطحية، وليست عميقة. وكأنه كان يفعل ذلك ليشعر بالألم.”
جر الحراس هان فاي خارج زيّ الدمية، وقيّدوه بالجنازير فوق النقّالة، ثمّ سحبوه إلى سيارة الإسعاف. وخلال هذه العملية، لم يُحرّك الرجل ذو الشعر الفلفلي ساكنًا. لقد كان رجلًا عقلانيًا للغاية، يدرك أن إرسال “هان فاي” إلى المستشفى هو الطريقة الوحيدة لحلّ المشكلة، لذا اكتفى بالوقوف جانبًا والمراقبة مثل بقيّة الزوّار.
“الرجل ذو الشعر الفلفلي يقول إنه والدي… يعمل مشرّحًا، لكنه يبدو كمن يخفي شيئًا عن طبيبي الأساسي…” عقد “هان فاي” حاجبيه. لم يعرف من يمكنه الوثوق به. كفاقد للذاكرة، شعر وكأن العالم بأسره يريده أن يموت، والجميع يلعب لعبة، والمطلوب منه أن ينجو حتى النهاية، بينما يسعى الجميع لقتله.
أُغلِق باب سيارة الإسعاف، فتخلّص “هان فاي” أخيرًا من وابل النظرات الغريبة، وبدأ يهدأ تدريجيًا. بدأ الأطباء المرتدون المعاطف البيضاء بتضميد جراح ذراعيه. وحين رأوا الندوب عليهما، بدت عليهم الصدمة أيضًا.
وكانت الشخصية التي تنظّف الدماء في القبو، هي المرأة في منتصف العمر التي تزعم أنها والدة هان فاي.
قال أحد المسعفين:
“دكتور هان، حالة ابنك ازدادت سوءًا… هناك الكثير من الندوب هنا.”
أنهى الطعام، وتوجه إلى غرفته. أغلق الباب، واحتضن سلة المهملات، وأجبر نفسه على التقيؤ داخل كيس بلاستيكي. قال “دكتور فو” إن الأدوية يجب أن تُؤخذ بعد الأكل، لكن المرأة لم تقل شيئًا بعد انتهاء الوجبة، ما يعني أنها على الأرجح خلطتها بالطعام. كما أنها دخلت المطبخ فور عودتهم، ومعها علبة الدواء، والتي اختفت لاحقًا.
كان يعرف والد “هان فاي”، فبدأ بعناية بمعالجة الجروح لمنع إصابتها بالعدوى.
وكانت الشخصية التي تنظّف الدماء في القبو، هي المرأة في منتصف العمر التي تزعم أنها والدة هان فاي.
“إنه خطئي… كل هذا خطئي…” تمتم الرجل الذي يُدعى “دكتور هان” لنفسه. وكأنّ مؤامرة أكبر تدور في الخفاء.
أغلق الكيس البلاستيكي، وأخفاه في عمق الدرج، ثم استعاد هدوءه.
وصلت سيارة الإسعاف سريعًا إلى أقرب مستشفى من المدينة الترفيهية. ونُقِل “هان فاي” إلى الطابق الرابع.
الفصل 632: الوالدان
قال الطبيب الذي رافق الحالة:
“دكتور فو، المريض الذي خرج من المستشفى بالأمس عاد إلى نوبته من جديد. لقد هرب من المنزل في الفجر وتسلّل إلى المدينة الترفيهية.”
كان “دكتور فو” الطبيب الرئيسي السابق لـ”هان فاي”، ويعرف حالته جيدًا، فسأل:
“هل آذى أحدًا هذه المرة؟”
“هناك من يعتقد أن الحب يعني الجنس والزواج وقبلات السادسة مساءً والأطفال… وربما يكون كذلك، آنسة ليستر. لكن هل تعلمين ما أعتقده؟ الحب هو لمس… دون أن يكون لمسًا.”
أجابه الطبيب:
“لا. الجروح في ذراعيه جميعها سطحية، وليست عميقة. وكأنه كان يفعل ذلك ليشعر بالألم.”
قال “دكتور فو”: “هذه الأدوية لها آثار جانبية ثقيلة، لذا من الأفضل تناولها بعد الأكل. ولا تنسَ زيادة الجرعة.” ثم ناول الوصفة للمرأة. وأضاف وهو ينظر إلى “هان فاي”: “لقد تحسّن كثيرًا، ما يعني أن العلاج فعّال.”
قطّب “دكتور فو” حاجبيه:
“هل أصبح ميّالًا لإيذاء الذات؟ هل هذا ناتج عن هلوسة أو شيء آخر؟”
لقد كانت حالة “هان فاي” معقدة للغاية، حتى أنّه لم يواجه مثلها من قبل. وبعد لحظة صمت، التفت نحو الرجل في منتصف العمر.
“دكتور هان، ما الذي مرّ به ابنك في الماضي؟ هل أخفيت عنّا شيئًا؟”
هزّ “دكتور هان” رأسه:
“أخبرتكم بكل شيء.”
ارتجف “هان فاي” حين سمع هذا التقييم العرضي. ربما لم يكن العلاج لصالحه. لم يثق بأي من هؤلاء، لكن لم تُترك له إلا خيارات سيئة أو أسوأ.
حدّق فيه “دكتور فو”:
“أأنت متأكد؟ ففقدان الذاكرة والمشاكل النفسية الأخرى لا تأتي إلا من صدمات شديدة…”
كان يعرف والد “هان فاي”، فبدأ بعناية بمعالجة الجروح لمنع إصابتها بالعدوى.
صاح “دكتور هان”:
“أتشكّ فيّ؟! أنا على استعداد لفعل أي شيء لإنقاذ ابني!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هي حقًا أمي؟” كانت ذاكرته عن والديه شبه معدومة. حاول تذكّر أي شيء، لكنه وجد الفراغ. “ما الذي كُتب في الصفحة المفقودة من السيناريو؟ لو لم تكن أمي حقًا، لكانت مزّقت النص كاملًا لو رأت القصة، لا أن تكتفي بتمزيق صفحة واحدة… هل أنا من مزّق الصفحة؟ هل خبأتها في مكان ما؟”
“ليس هذا ما أقصده.” قال “دكتور فو” ملوّحًا بيديه، “على أية حال، لن أضيع وقتك أكثر. هناك جثث مجهولة تظهر في أنحاء المدينة، والمشرحون منشغلون جدًا.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ردّ “دكتور هان” بنبرة باردة:
“سأغادر حين تصل والدة هان فاي.”
ارتجف “هان فاي” حين سمع هذا التقييم العرضي. ربما لم يكن العلاج لصالحه. لم يثق بأي من هؤلاء، لكن لم تُترك له إلا خيارات سيئة أو أسوأ.
وبعد نصف ساعة، وصلت المرأة التي أعادت “هان فاي” إلى المنزل، وبقيت لترافقه، بينما عاد الأب إلى عمله.
قال “دكتور فو”: “يجب الاستمرار في العلاج. صحيح أن تصرفاته لا تزال بعيدة عن الطبيعي، لكنه تعلم كيف يضبط نفسه. على الأقل لم يؤذِ أحدًا هذه المرة. وهذا تقدّم جيد.”
استمرت المعالجة حتى الواحدة ظهرًا. ومع ذلك، لم يستطع “هان فاي” تذكّر أي شيء، حتى أسماء والديه كانت غائبة عن ذهنه.
ثم مسح آثار القيء، وخرج إلى وسط الغرفة. قبل أن يحلّ الظلام، لم يشعر بالخوف. لكن الرعب يبدأ بعد الغروب.
قال “دكتور فو”:
“يجب الاستمرار في العلاج. صحيح أن تصرفاته لا تزال بعيدة عن الطبيعي، لكنه تعلم كيف يضبط نفسه. على الأقل لم يؤذِ أحدًا هذه المرة. وهذا تقدّم جيد.”
“طعام نباتي مرة أخرى؟” سأل وهو ينظر إلى الأطباق الشبيهة بأمس.
أومأت المرأة شاكرةً وهي تسمع بأن حالة ابنها تحسّنت. ثمّ تبعت “دكتور فو” إلى الداخل لجلب دفعة جديدة من الدواء.
ثم بحث في الكتب الأخرى، محاولًا إيجاد ملاحظة. وبينما يقلّب صفحات رواية قلب قصة محطّمة لـ”سيلينجر”، لاحظ علامة مرجعية. فتح الصفحة، ورأى جملة مشطوبة:
جلس “هان فاي” على السرير وحده. لكنه لاحظ أنه يشعر بقلق شديد حين يكون داخل المستشفى. هذا المكان الذي من المفترض أن يكون للشفاء، جعله يشعر بخطر كبير. كان يبدو شارد الذهن، لكن في الحقيقة، كان يراقب كل من يمر بجواره. نظرات الأطباء والممرضين نحوه لم تكن مريحة، بل جعلته يشعر وكأنه مخلوق غريب، مؤذٍ للبشر. قبض يديه بإحكام، محاولًا مقاومة الخوف وترتيب المعلومات في ذهنه.
دخل إلى الدرج، وسار بصمت. وصل إلى الطابق الأول، وما إن نظر نحو الأسفل، حتى ارتجف جسده كله. كل خلية فيه صرخت لتمنعه من التقدّم. هناك شيء مرعب مختبئ في القبو. لكن الدرج المؤدي إليه بدا مألوفًا جدًا، وكأنه سلك هذا الطريق مرارًا.
“الرجل ذو الشعر الفلفلي يقول إنه والدي… يعمل مشرّحًا، لكنه يبدو كمن يخفي شيئًا عن طبيبي الأساسي…” عقد “هان فاي” حاجبيه. لم يعرف من يمكنه الوثوق به. كفاقد للذاكرة، شعر وكأن العالم بأسره يريده أن يموت، والجميع يلعب لعبة، والمطلوب منه أن ينجو حتى النهاية، بينما يسعى الجميع لقتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الساعة، وتذكر حديث المرأة عبر الهاتف. “مع من كانت تتحدث؟ ولمَ تحتاج إلى أدوات؟ وماذا يوجد في قبو الطابق الأول؟”
بدأت جروحه تنزف مجددًا، لكنه بالكاد شعر بالألم.
“يبدو أنني معتاد على الألم… لكن بناءً على الكتب في غرفتي، أنا من المفترض أن أكون كاتب سيناريو أو ممثلًا.”
أُغلِق باب سيارة الإسعاف، فتخلّص “هان فاي” أخيرًا من وابل النظرات الغريبة، وبدأ يهدأ تدريجيًا. بدأ الأطباء المرتدون المعاطف البيضاء بتضميد جراح ذراعيه. وحين رأوا الندوب عليهما، بدت عليهم الصدمة أيضًا.
وصله صوت المرأة من طرف الرواق:
“هان فاي، حان وقت العودة للمنزل.”
كانت تحمل علبة أدوية، ورؤية تلك العلبة أيقظت فيه رغبة الهرب من جديد. في عينيه، كانت تلك الحبوب سُمًّا قاتلًا.
كان يعرف والد “هان فاي”، فبدأ بعناية بمعالجة الجروح لمنع إصابتها بالعدوى.
قال “دكتور فو”:
“هذه الأدوية لها آثار جانبية ثقيلة، لذا من الأفضل تناولها بعد الأكل. ولا تنسَ زيادة الجرعة.”
ثم ناول الوصفة للمرأة. وأضاف وهو ينظر إلى “هان فاي”:
“لقد تحسّن كثيرًا، ما يعني أن العلاج فعّال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق فيه “دكتور فو”: “أأنت متأكد؟ ففقدان الذاكرة والمشاكل النفسية الأخرى لا تأتي إلا من صدمات شديدة…”
ارتجف “هان فاي” حين سمع هذا التقييم العرضي. ربما لم يكن العلاج لصالحه. لم يثق بأي من هؤلاء، لكن لم تُترك له إلا خيارات سيئة أو أسوأ.
“هناك من يعتقد أن الحب يعني الجنس والزواج وقبلات السادسة مساءً والأطفال… وربما يكون كذلك، آنسة ليستر. لكن هل تعلمين ما أعتقده؟ الحب هو لمس… دون أن يكون لمسًا.”
أخذته المرأة إلى المنزل مجددًا، تمامًا كما فعلت في اليوم السابق. جعلته يجلس على الأريكة، وذهبت لتحضير الطعام. كانت تُبدي الكثير من العناية به، وهو أمر لم يكن مألوفًا لديه. لم يتذكّر في حياته من اهتمّ به بهذا الشكل.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“هل هي حقًا أمي؟”
كانت ذاكرته عن والديه شبه معدومة. حاول تذكّر أي شيء، لكنه وجد الفراغ.
“ما الذي كُتب في الصفحة المفقودة من السيناريو؟ لو لم تكن أمي حقًا، لكانت مزّقت النص كاملًا لو رأت القصة، لا أن تكتفي بتمزيق صفحة واحدة… هل أنا من مزّق الصفحة؟ هل خبأتها في مكان ما؟”
أغلق الكيس البلاستيكي، وأخفاه في عمق الدرج، ثم استعاد هدوءه.
لم يكن مرتاحًا لفكرة العودة إلى المنزل، فذلك يذكّره بما حدث الليلة السابقة. ومع أنه يعلم أن هذا المكان خطير، كان مضطرًا للعودة، لأنه يحوي آثارًا من حياته الماضية. يحتاج إلى استعادة ذاكرته.
لم يعرف لماذا كان مألوفًا لديه هذا العطر الكيماوي… مع أنه من المفترض أن يكون كاتبًا أو ممثلًا.
قريبًا، كانت المائدة جاهزة. وضعت المرأة طبقين نباتيين أمامه.
قال “هان فاي”: “تبدو هذه القصص وكأنها أحداث حقيقية من أنحاء المدينة.”
“طعام نباتي مرة أخرى؟” سأل وهو ينظر إلى الأطباق الشبيهة بأمس.
قال “هان فاي”: “تبدو هذه القصص وكأنها أحداث حقيقية من أنحاء المدينة.”
“إنها أطعمتك المفضلة.” قالت المرأة بحزن. “إن رغبت بتجربة نكهات جديدة، سأحضّرها غدًا.”
“إنه خطئي… كل هذا خطئي…” تمتم الرجل الذي يُدعى “دكتور هان” لنفسه. وكأنّ مؤامرة أكبر تدور في الخفاء.
“هل أطباقي المفضلة نباتية؟”
تذوّق الطعام. كان لذيذًا، لكنه شعر أن المرأة تكذب. فهو يحب أكل اللحوم، ويشعر بالسعادة حين يلتهمها.
وكانت الشخصية التي تنظّف الدماء في القبو، هي المرأة في منتصف العمر التي تزعم أنها والدة هان فاي.
أنهى الطعام، وتوجه إلى غرفته. أغلق الباب، واحتضن سلة المهملات، وأجبر نفسه على التقيؤ داخل كيس بلاستيكي. قال “دكتور فو” إن الأدوية يجب أن تُؤخذ بعد الأكل، لكن المرأة لم تقل شيئًا بعد انتهاء الوجبة، ما يعني أنها على الأرجح خلطتها بالطعام. كما أنها دخلت المطبخ فور عودتهم، ومعها علبة الدواء، والتي اختفت لاحقًا.
وبعد عشرين دقيقة، فُتح باب الغرفة. خلعت المرأة مئزرها، وجاءت لتُغطّيه. جلست بجواره طويلًا. قالت: “لا نعلم إن كنا نسلك الطريق الصحيح… لكن بعض الأخطاء لا يمكن إيقافها بعد أن تبدأ. ربما ما حدث لك هو عقاب لنا.”
“في المرة السابقة شعرت بالنعاس بعد طعامها، واستيقظت في الليل لأجد المنزل مملوءًا بالأشباح… من المحتمل أن الطعام ملوّث.”
ترجمة: Arisu san
أغلق الكيس البلاستيكي، وأخفاه في عمق الدرج، ثم استعاد هدوءه.
قطّب “دكتور فو” حاجبيه: “هل أصبح ميّالًا لإيذاء الذات؟ هل هذا ناتج عن هلوسة أو شيء آخر؟” لقد كانت حالة “هان فاي” معقدة للغاية، حتى أنّه لم يواجه مثلها من قبل. وبعد لحظة صمت، التفت نحو الرجل في منتصف العمر. “دكتور هان، ما الذي مرّ به ابنك في الماضي؟ هل أخفيت عنّا شيئًا؟”
وبعد عشرين دقيقة، فُتح باب الغرفة. خلعت المرأة مئزرها، وجاءت لتُغطّيه. جلست بجواره طويلًا.
قالت:
“لا نعلم إن كنا نسلك الطريق الصحيح… لكن بعض الأخطاء لا يمكن إيقافها بعد أن تبدأ. ربما ما حدث لك هو عقاب لنا.”
قال “دكتور فو”: “يجب الاستمرار في العلاج. صحيح أن تصرفاته لا تزال بعيدة عن الطبيعي، لكنه تعلم كيف يضبط نفسه. على الأقل لم يؤذِ أحدًا هذه المرة. وهذا تقدّم جيد.”
ثم نهضت وغادرت. سمعها تتحدث عبر الهاتف في غرفة المعيشة:
“ألن يثير الأمر شكوكهم إن بقيت في القبو بهذه الوتيرة؟ هل تحتاج إلى أدوات؟ حسنًا، سأنظف قبو الطابق الأول.”
ثم أغلقت المكالمة، وبدأت بالبحث في غرفة المعيشة، وغادرت.
“الرجل ذو الشعر الفلفلي يقول إنه والدي… يعمل مشرّحًا، لكنه يبدو كمن يخفي شيئًا عن طبيبي الأساسي…” عقد “هان فاي” حاجبيه. لم يعرف من يمكنه الوثوق به. كفاقد للذاكرة، شعر وكأن العالم بأسره يريده أن يموت، والجميع يلعب لعبة، والمطلوب منه أن ينجو حتى النهاية، بينما يسعى الجميع لقتله.
قال “هان فاي” وهو يفتح عينيه:
“ربما أنا ممثل بالفعل. أستطيع التظاهر بالنوم بسهولة تامة.”
توقف الظل فجأة. لم يتمكن “هان فاي” من سماع صوت المتحدث الآخر في المكالمة، لكنه سمع بوضوح ما قاله الظلّ: “صعب التخلص من الجثث؟ لا أستطيع الذهاب الآن. هناك الكثير من الدماء لتنظيفها… حسنًا، فهمت.”
ثم مسح آثار القيء، وخرج إلى وسط الغرفة. قبل أن يحلّ الظلام، لم يشعر بالخوف. لكن الرعب يبدأ بعد الغروب.
هزّ “دكتور هان” رأسه: “أخبرتكم بكل شيء.”
قال لنفسه:
“يجب أن أبحث عمّا تركته خلفي أولًا.”
لم يكن مرتاحًا لفكرة العودة إلى المنزل، فذلك يذكّره بما حدث الليلة السابقة. ومع أنه يعلم أن هذا المكان خطير، كان مضطرًا للعودة، لأنه يحوي آثارًا من حياته الماضية. يحتاج إلى استعادة ذاكرته.
فتح حقيبته، وأخذ السيناريوهات الموضوعة على الطاولة. بدا له أنه كاتب سيناريو لأفلام الرعب. كانت جميع النصوص قصصًا عن الأشباح. وباحتساب المخرب والممزق منها، بلغ عددها 99 نصًا. أغلبها لم يتجاوز جملة واحدة أو فكرة إلهامية، ما صعّب ربطها ببعض. لكنه استخدم ذاكرته الفائقة لحفظها جميعًا.
“إنه خطئي… كل هذا خطئي…” تمتم الرجل الذي يُدعى “دكتور هان” لنفسه. وكأنّ مؤامرة أكبر تدور في الخفاء.
“القصة السادسة — المستأجرة.”
انتقلت المرأة إلى المبنى في شهر يوليو. وبطنها بدأ يكبر شيئًا فشيئًا.
فتح حقيبته، وأخذ السيناريوهات الموضوعة على الطاولة. بدا له أنه كاتب سيناريو لأفلام الرعب. كانت جميع النصوص قصصًا عن الأشباح. وباحتساب المخرب والممزق منها، بلغ عددها 99 نصًا. أغلبها لم يتجاوز جملة واحدة أو فكرة إلهامية، ما صعّب ربطها ببعض. لكنه استخدم ذاكرته الفائقة لحفظها جميعًا.
قال “هان فاي”:
“تبدو هذه القصص وكأنها أحداث حقيقية من أنحاء المدينة.”
دخل إلى الدرج، وسار بصمت. وصل إلى الطابق الأول، وما إن نظر نحو الأسفل، حتى ارتجف جسده كله. كل خلية فيه صرخت لتمنعه من التقدّم. هناك شيء مرعب مختبئ في القبو. لكن الدرج المؤدي إليه بدا مألوفًا جدًا، وكأنه سلك هذا الطريق مرارًا.
ثم بحث في الكتب الأخرى، محاولًا إيجاد ملاحظة. وبينما يقلّب صفحات رواية قلب قصة محطّمة لـ”سيلينجر”، لاحظ علامة مرجعية. فتح الصفحة، ورأى جملة مشطوبة:
“ليس هذا ما أقصده.” قال “دكتور فو” ملوّحًا بيديه، “على أية حال، لن أضيع وقتك أكثر. هناك جثث مجهولة تظهر في أنحاء المدينة، والمشرحون منشغلون جدًا.”
“هناك من يعتقد أن الحب يعني الجنس والزواج وقبلات السادسة مساءً والأطفال… وربما يكون كذلك، آنسة ليستر. لكن هل تعلمين ما أعتقده؟ الحب هو لمس… دون أن يكون لمسًا.”
قال “دكتور فو”: “يجب الاستمرار في العلاج. صحيح أن تصرفاته لا تزال بعيدة عن الطبيعي، لكنه تعلم كيف يضبط نفسه. على الأقل لم يؤذِ أحدًا هذه المرة. وهذا تقدّم جيد.”
“ما معنى هذا؟” حاول التفكير، فظهر مشهد في ذهنه: في ذلك الصباح، حين رأت الأم في المدينة الترفيهية وجهه، اقتربت لتلمسه، لكنها سرعان ما تراجعت.
“ربما لها دور كبير في قصتي…”
هزّ رأسه.
ارتجف “هان فاي” حين سمع هذا التقييم العرضي. ربما لم يكن العلاج لصالحه. لم يثق بأي من هؤلاء، لكن لم تُترك له إلا خيارات سيئة أو أسوأ.
نظر إلى الساعة، وتذكر حديث المرأة عبر الهاتف.
“مع من كانت تتحدث؟ ولمَ تحتاج إلى أدوات؟ وماذا يوجد في قبو الطابق الأول؟”
قال أحد المسعفين: “دكتور هان، حالة ابنك ازدادت سوءًا… هناك الكثير من الندوب هنا.”
بعد تردّد، قرر أن يذهب ويستكشف. ففي النهاية، سيرحل عن هذا المنزل يومًا ما. وضع جميع الكتب والنصوص داخل حقيبته، وخرج من الباب الأمامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جر الحراس هان فاي خارج زيّ الدمية، وقيّدوه بالجنازير فوق النقّالة، ثمّ سحبوه إلى سيارة الإسعاف. وخلال هذه العملية، لم يُحرّك الرجل ذو الشعر الفلفلي ساكنًا. لقد كان رجلًا عقلانيًا للغاية، يدرك أن إرسال “هان فاي” إلى المستشفى هو الطريقة الوحيدة لحلّ المشكلة، لذا اكتفى بالوقوف جانبًا والمراقبة مثل بقيّة الزوّار.
“أستطيع كبح خوفي قبل حلول الليل. بعد ذلك، سيهيمن عليّ الرعب… عليّ أن أستغل الوقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت سيارة الإسعاف سريعًا إلى أقرب مستشفى من المدينة الترفيهية. ونُقِل “هان فاي” إلى الطابق الرابع.
دخل إلى الدرج، وسار بصمت. وصل إلى الطابق الأول، وما إن نظر نحو الأسفل، حتى ارتجف جسده كله. كل خلية فيه صرخت لتمنعه من التقدّم. هناك شيء مرعب مختبئ في القبو. لكن الدرج المؤدي إليه بدا مألوفًا جدًا، وكأنه سلك هذا الطريق مرارًا.
قال “دكتور فو”: “هذه الأدوية لها آثار جانبية ثقيلة، لذا من الأفضل تناولها بعد الأكل. ولا تنسَ زيادة الجرعة.” ثم ناول الوصفة للمرأة. وأضاف وهو ينظر إلى “هان فاي”: “لقد تحسّن كثيرًا، ما يعني أن العلاج فعّال.”
دخل “هان فاي” إلى الممرّ المظلم في قبو الطابق الأول. وبينما كان على وشك التقدّم، سمع وقع خطوات، ورائحة غريبة ضربت أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وصلت سيارة الإسعاف سريعًا إلى أقرب مستشفى من المدينة الترفيهية. ونُقِل “هان فاي” إلى الطابق الرابع.
“فورمالين.”
ثم بحث في الكتب الأخرى، محاولًا إيجاد ملاحظة. وبينما يقلّب صفحات رواية قلب قصة محطّمة لـ”سيلينجر”، لاحظ علامة مرجعية. فتح الصفحة، ورأى جملة مشطوبة:
لم يعرف لماذا كان مألوفًا لديه هذا العطر الكيماوي… مع أنه من المفترض أن يكون كاتبًا أو ممثلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كتم أنفاسه وسار في الممرّ، متتبعًا الظلّ أمامه. رأى بقع دم كثيرة ورسائل جنونية مكتوبة بالأحمر. غطى فمه بكفّه.
قال لنفسه: “يجب أن أبحث عمّا تركته خلفي أولًا.”
توقف الظل فجأة. لم يتمكن “هان فاي” من سماع صوت المتحدث الآخر في المكالمة، لكنه سمع بوضوح ما قاله الظلّ:
“صعب التخلص من الجثث؟ لا أستطيع الذهاب الآن. هناك الكثير من الدماء لتنظيفها… حسنًا، فهمت.”
“الرجل ذو الشعر الفلفلي يقول إنه والدي… يعمل مشرّحًا، لكنه يبدو كمن يخفي شيئًا عن طبيبي الأساسي…” عقد “هان فاي” حاجبيه. لم يعرف من يمكنه الوثوق به. كفاقد للذاكرة، شعر وكأن العالم بأسره يريده أن يموت، والجميع يلعب لعبة، والمطلوب منه أن ينجو حتى النهاية، بينما يسعى الجميع لقتله.
وكانت الشخصية التي تنظّف الدماء في القبو، هي المرأة في منتصف العمر التي تزعم أنها والدة هان فاي.
أخذته المرأة إلى المنزل مجددًا، تمامًا كما فعلت في اليوم السابق. جعلته يجلس على الأريكة، وذهبت لتحضير الطعام. كانت تُبدي الكثير من العناية به، وهو أمر لم يكن مألوفًا لديه. لم يتذكّر في حياته من اهتمّ به بهذا الشكل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
فصل مدعوم
أنهى الطعام، وتوجه إلى غرفته. أغلق الباب، واحتضن سلة المهملات، وأجبر نفسه على التقيؤ داخل كيس بلاستيكي. قال “دكتور فو” إن الأدوية يجب أن تُؤخذ بعد الأكل، لكن المرأة لم تقل شيئًا بعد انتهاء الوجبة، ما يعني أنها على الأرجح خلطتها بالطعام. كما أنها دخلت المطبخ فور عودتهم، ومعها علبة الدواء، والتي اختفت لاحقًا.
قطّب “دكتور فو” حاجبيه: “هل أصبح ميّالًا لإيذاء الذات؟ هل هذا ناتج عن هلوسة أو شيء آخر؟” لقد كانت حالة “هان فاي” معقدة للغاية، حتى أنّه لم يواجه مثلها من قبل. وبعد لحظة صمت، التفت نحو الرجل في منتصف العمر. “دكتور هان، ما الذي مرّ به ابنك في الماضي؟ هل أخفيت عنّا شيئًا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
