الدواء
س▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان هناك همسات في الممر، أكثر من شخص كان يتمتم ببرود. كانوا يلمسون جسدها ويُعلّمون وجهها. ثم أُلقي بجسم ثقيل فوق العربة. تردّد صوت الفتاة مجددًا، هذه المرة بلهجة رجاء يائسة: “هل يمكنني البكاء الليلة؟ أيها الطبيب، لا أريد أن أواصل الابتسام!” ثم أُلقي بجسم آخر، واختفى صوتها. تحرّكت العربة مُجدّدًا.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
قال هان فاي: “أرغب في فعل شيء أخير من أجل فو شينغ. إن اختفيت، أرجوك احمه. إنه يستطيع رؤيتك. ربما الرب رأف به ومنحه هذه الهبة. عليك أن تقدّرها.”
ترجمة: Arisu san
“مجرد احتياط.” تقدم بوس ببطء نحو عامل النظافة. بدا له مألوفًا. وحين اقترب مسافة مترين، توقف فجأة، وصرخ: “آه تشو؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يعرف من ساعده، لكنه سيستغل هذه الفرصة.
حدّق بوس في لوحة الإعلانات، وعيناه مثبتتان على صورة قديمة. كانت خلفية الصورة إحدى غرف التنويم، وكان المنظر مألوفًا للغاية.
“ما بك؟”
“هممم؟” اقترب بوس أكثر، ليدرك أن هناك آثار أقدام مضرّجة بالدماء داخل الصورة. كانت تشبه تمامًا تلك التي وجدوها تحت الضمادات.
أراد دا يو المغادرة، لكن بوس كان مصممًا على إيجاد الفتاة. “آه تشو، هل رأيت الأطباء وهم يمرون بفتاة؟” اقترب منه وأمسك بذراعه. وما إن لمسه، حتى بدأت عينا آه تشو تدوران بشكل غير طبيعي، وظهرت ضمادات غير مكتملة في بؤبؤيه. فتح فمه ليتكلم، فانشق الجرح داخل فمه، وبدت ملامح وجهه وكأنها على وشك التفتت.
“هل دخلت آثار الأقدام الدموية إلى الصورة؟” كاد وجهه يلامس اللوحة. مدّ إصبعه ليلمَس تلك الآثار. شعر بلزوجة غريبة على أطراف أصابعه، وكأنه يلمس دمًا حقيقيًا. ارتدّ مبتعدًا وهو يمسح يديه بقميصه بسرعة، ثم التفت نحو دا يو.
“أظن ذلك أيضًا.” أخرج بوس قلم حبر كان قد سرقه، ثم بدأ يرسم على الحائط الأبيض بجانب لوحة الإعلانات رمزًا من رموز “الحقيقة المطلقة”. لكن قبل أن يُكمل الرسم، انطفأت الأنوار مرة أخرى. وفي الظلام، كان ظلّ ما يزحف نحوهما ببطء.
خفتت الأنوار. وما إن انطفأت تمامًا، حتى لمح بوس شخصًا واقفًا خلف دا يو. كان يرتدي معطفًا أبيض، ووقف ظهرًا لظهر مع دا يو.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وتذافاك؟!” وعندما عادت الأنوار، اختفى ذلك الشخص. تبادل بوس ودا يو النظرات وهما يفركان أعينهما.
“وماذا عن هذه؟” مسح الطبيب القصير على رأس العجوز بحنان، بدت عليه الشفقة.
“زعيم، هل تظن أن هذه الخريطة المخفية قد تكون من نوع الخرائط المرعبة؟” جاء صوت دا يو مرتجفًا. كان قد شعر سابقًا أنه اصطدم بشخص، لكنه لم يرَ أحدًا سوى بوس أمامه.
“مجرد احتياط.” تقدم بوس ببطء نحو عامل النظافة. بدا له مألوفًا. وحين اقترب مسافة مترين، توقف فجأة، وصرخ: “آه تشو؟”
“كان من المفترض أن تُحذف كل خرائط الرعب.” بدا الاضطراب واضحًا على بوس. كان يشعر أنه نسي أمرًا شديد الأهمية. “من الأفضل ألا نبقى في الأماكن المفتوحة. الأمر أصبح خطيرًا جدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرت عربة إسعاف بالممر، كانت عجلاتها البلاستيكية تصدر صريرًا مزعجًا، كأنها على وشك الانهيار. بدت الأصوات صاخبة وسط السكون التام. اقتربت العربة، ثم توقفت عند الغرفة المجاورة لهما. فُتح الباب، وضحكت فتاة داخل الغرفة، صوتها كان مفعمًا بالفرح، لكنها سألت: “هل يمكنني البكاء اليوم؟”
“حسنًا.” مدّ دا يو يده خلف ظهره، ولم يجرؤ على الالتفات إلا بعد أن تأكد من عدم وجود شيء خلفه. لكنه بالكاد استدار، حتى خفَتَ الضوء مجددًا. هذه المرة، طال انقطاع الكهرباء أكثر من اللازم. وعندما عادت الأنوار، بقي دا يو جامدًا في مكانه وهو يحدّق بدهشة نحو نهاية الممر. أدرك أن هناك شيئًا ما في الظلام يجذبه نحوه… وكأن أحدهم يلوّح له. ولم تعد الأضواء في الجهة الأخرى من الممر أبدًا. الظلام أخذ يزحف نحوهم ببطء.
أسرع هان فاي إلى الممر المؤدي بين المبنيين الرابع والخامس. استخدم بطاقة عمل الطبيب وتسلل إلى المبنى الخامس. وقف في زاوية، وأخرج هاتفه ليتصل بالأخطبوط. رنّ الهاتف بضع مرات، ثم تم الرد.
“زعيم، أليست الأضواء التي اشتغلت سابقًا أكثر من هذه؟”
“اهدأ يا زعيم.”
“لست متأكدًا.” تبادلا النظرات والقلق يرتسم في عيونهما، ثم انطفأت الأنوار مرة أخرى. التصقا ببعضهما البعض، وأطرافهما ترتجف. كان كلّ منهما يشعر بأن حرارة جسد الآخر تتناقص.
“دو جو، كوني فتاة مطيعة. سينتهي كل شيء قريبًا.” قال الطبيب القصير وهو يزيل القماش الأسود عن العربة. ثم أمسكوا بمقص وقطعوا الضمادات عن ظهر العجوز، فتدفّق الدم. وحين توقف، ظهرت ملامح وجه إنساني باهت على ظهرها.
وبعد لحظات، عادت الأنوار، لكن ضوءًا آخر لم يشتعل في نهاية الممر. الظلام كان يتقدّم.
“الدواء الفاسد يجب التخلص منه.” قال الطبيب الطويل بازدراء، وأخرج منشفة بيضاء ووضعها على أنف العجوز، ثم أخرج حقنة. “أمسكها لي.”
“هل نعود إلى المبنى رقم واحد؟ بقدرات تشيانغ وي، لن يكون في خطر.” همس دا يو وهو يشدّ كمّ بوس.
“هل أنت حقًا؟ أنت من أوائل اللاعبين الذين اختفوا داخل المتاهة. لم أتوقع رؤيتك هنا.” تقدّم بوس خطوتين إضافيتين. استدار آه تشو ببطء. عيناه كانتا خاملتين، وجلده منتفخًا، ووجهه تضاعف حجمه. اقترب دا يو أيضًا. “لا ينبغي أن نبقى في الممر.”
“أظن ذلك أيضًا.” أخرج بوس قلم حبر كان قد سرقه، ثم بدأ يرسم على الحائط الأبيض بجانب لوحة الإعلانات رمزًا من رموز “الحقيقة المطلقة”. لكن قبل أن يُكمل الرسم، انطفأت الأنوار مرة أخرى. وفي الظلام، كان ظلّ ما يزحف نحوهما ببطء.
“القفز؟ كيف؟” سأل دا يو وهو ينظر إلى غرفة التنويم المغلقة. لم تكن هناك نوافذ. الجو كان خانقًا للغاية.
“تـ-توقّف عن الرسم!” صرخ دا يو وهو يجرّ بوس هاربًا. عادت الأنوار مجددًا، ولكن الأضواء المحيطة بهما بقيت مغلقة. كان الظلام قد أحاط بهما تمامًا.
س▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“اركض!” ترك بوس قلمه، وركضا معًا نحو المدخل. كان الممر منقسمًا بين ضوء وظلمة، مشهد غير طبيعي على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كان أحدهم يتعقبنا؟” صاح دا يو وهو يهزّ الباب بعنف. ثم انطفأت الأنوار مرة أخرى. كان للظلام صوت، أشبه بخرير ماء أو زحف مخلوق.
اندفعا نحو الباب دون توقف. وعندما حاولا فتحه، وجدا أنه مقفل. وكانت هناك ضمادات دموية محشوة في الفجوة.
“ليست المسألة مسألة مال… هناك أمر مريب حقًا.”
“هل كان أحدهم يتعقبنا؟” صاح دا يو وهو يهزّ الباب بعنف. ثم انطفأت الأنوار مرة أخرى. كان للظلام صوت، أشبه بخرير ماء أو زحف مخلوق.
س▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“آه، لم أعد أتحمل هذا!” لم يكن دا يو شجاعًا بطبعه، فرفع ساقه وركل الباب بقوة. تردّد الصوت في أرجاء المبنى، لكن الباب الرفيع لم يتحرك قيد أنملة. “هذا غير ممكن!” وبينما كان يستعد لركلة ثانية، شعر بشيء يلمسه من الخلف. القشعريرة اجتاحت جسده، واستدار بسرعة… ليقابل وجهًا يتربّص به وسط الظلام.
“أين الفتاة؟ هل أدخلوها إلى إحدى الغرف؟” حدّق بوس في عامل النظافة، ومد يده إلى جيبه وأخرج مشرطًا.
ارتفعت شرارات كهربائية، وعاد الضوء فجأة فوق رأسي بوس ودا يو. من بين كل الممر، كان المصباح فوقهما وحده منيرًا.
حدّق بوس في لوحة الإعلانات، وعيناه مثبتتان على صورة قديمة. كانت خلفية الصورة إحدى غرف التنويم، وكان المنظر مألوفًا للغاية.
“هناك باب آخر خلف هذا الباب. سنصعد للأعلى ونرى إن كان بوسعنا القفز من المبنى!” صاح بوس ، وهو لم يسبق له أن واجه شبحًا من قبل، لكن الأجواء كانت كفيلة بأن تجمّد الدم في عروقه. كان متأكدًا من وجود شيء ما يطاردهم في الظلمة!
اندفعا نحو الباب دون توقف. وعندما حاولا فتحه، وجدا أنه مقفل. وكانت هناك ضمادات دموية محشوة في الفجوة.
تعثّرا وهما يدخلان الدرج. اندفعا إلى أول غرفة نوم في الطابق الثاني.
خفتت الأنوار. وما إن انطفأت تمامًا، حتى لمح بوس شخصًا واقفًا خلف دا يو. كان يرتدي معطفًا أبيض، ووقف ظهرًا لظهر مع دا يو.
“افتح النافذة! سنقفز!” صرخ بوس ، وقد تخلف قليلاً عن دا يو الذي كان يركض أمامه بكل ما أوتي من طاقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم؟” اقترب بوس أكثر، ليدرك أن هناك آثار أقدام مضرّجة بالدماء داخل الصورة. كانت تشبه تمامًا تلك التي وجدوها تحت الضمادات.
“القفز؟ كيف؟” سأل دا يو وهو ينظر إلى غرفة التنويم المغلقة. لم تكن هناك نوافذ. الجو كان خانقًا للغاية.
س▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا نوافذ؟ نذهب إلى غرفة أخرى!” قال بوس وهو يستدير للمغادرة. لكنه ما إن أمسك بمقبض الباب حتى انطفأت الأضواء في ممر الطابق الثاني. أراد الهروب، لكنه بدلاً من الدفع، سحب الباب دون وعي، فأغلقه.
“الخريطة العادية لا تفعل ذلك، لكن ماذا لو كانت هذه خريطة الصندوق الأسود؟” ضاقت عيناه بنظرة باردة. “كل الظواهر الغريبة التي نراها تتطابق مع تلك الفرضية. قد يكون الصندوق الأسود الذي نبحث عنه هنا!” فمنذ أن تم الكشف عن وصية رئيس صيدلية الخالد، لم يعد “الصندوق الأسود” مجرد مصطلح… بل أصبح رمزًا لأسهم الشركة، وثروة لا تنتهي، وسلطة تحدد مستقبل البشرية.
“شش!” كتما أنفاسهما، وتراجع بوس ودا يو ببطء، منحنيين بظهريهما. خطتهما كانت الانطلاق ما إن تعود الإضاءة. انتظرا دون أن يجرؤا حتى على التنفس، لكن الظلمة استمرّت، ولم تعد الأنوار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، دو جو… لا أريد فعل هذا أيضًا.” ضغط الطبيب القصير على الفتاة التي لا تعرف كيف تبكي، بينما كان الآخر يهمّ بحقنها. وعندما اقتربت الإبرة من رقبتها، جاء صوت خطوات خلف الطبيب الطويل. استدار، ليتلقى المشرط في بطنه مباشرة. اتّسعت عيناه، ونظر إلى الرجلين أمامه. “أنتم…”
بدأ شعور بالقلق يتسلل إلى الغرفة. نظر دا يو إلى بوس إلى جانبه، ولم يرَ سوى ظل باهت. أشار له بإشارة بيده، لكن قبل أن يرد بوس ، سُمعت أصوات غريبة من خارج الباب.
بعد عشر ثوانٍ تقريبًا، عادت الأضواء إلى الممر، وكان ضوءٌ شاحب يتسلل إلى الغرفة من خلال الفتحة الضيقة أسفل الباب.
مرت عربة إسعاف بالممر، كانت عجلاتها البلاستيكية تصدر صريرًا مزعجًا، كأنها على وشك الانهيار. بدت الأصوات صاخبة وسط السكون التام. اقتربت العربة، ثم توقفت عند الغرفة المجاورة لهما. فُتح الباب، وضحكت فتاة داخل الغرفة، صوتها كان مفعمًا بالفرح، لكنها سألت: “هل يمكنني البكاء اليوم؟”
“هل أنت حقًا؟ أنت من أوائل اللاعبين الذين اختفوا داخل المتاهة. لم أتوقع رؤيتك هنا.” تقدّم بوس خطوتين إضافيتين. استدار آه تشو ببطء. عيناه كانتا خاملتين، وجلده منتفخًا، ووجهه تضاعف حجمه. اقترب دا يو أيضًا. “لا ينبغي أن نبقى في الممر.”
كان هناك همسات في الممر، أكثر من شخص كان يتمتم ببرود. كانوا يلمسون جسدها ويُعلّمون وجهها. ثم أُلقي بجسم ثقيل فوق العربة. تردّد صوت الفتاة مجددًا، هذه المرة بلهجة رجاء يائسة: “هل يمكنني البكاء الليلة؟ أيها الطبيب، لا أريد أن أواصل الابتسام!” ثم أُلقي بجسم آخر، واختفى صوتها. تحرّكت العربة مُجدّدًا.
“الآن ليس الوقت المناسب للذكريات. علينا أن نهرب أولًا!” سحب دا يو بوس معه. وحين خرج من الغرفة، توقف فجأة، فقد ارتسمت على الحائط الأبيض أمامه زهرة عملاقة من الدماء، وكأن جريمة قتل وقعت لتوها. “المنظر مقرف للغاية.” قاوم دا يو رغبة القيء، وفتح باب الغرفة المجاورة، لكنه كان مقفلًا. جرّب بقية الأبواب، وكانت كلها مقفلة. الباب الأمامي كذلك. لقد علقوا في المبنى الثاني.
بعد عشر ثوانٍ تقريبًا، عادت الأضواء إلى الممر، وكان ضوءٌ شاحب يتسلل إلى الغرفة من خلال الفتحة الضيقة أسفل الباب.
“اركض!” ترك بوس قلمه، وركضا معًا نحو المدخل. كان الممر منقسمًا بين ضوء وظلمة، مشهد غير طبيعي على الإطلاق.
“زعيم، يمكننا الخروج الآن.” قال دا يو وهو يلتفت إليه، لكنه وجده يتألم، يخدش وجهه بلا توقف.
ذُهل دا يو و بوس وتراجعا فورًا. لم يهتما به، بل سقط آه تشو أرضًا وكأنه بلا عظام. بدأت ملامح وجهه تتغيّر بسرعة، بين الذهول والخوف والقلق. لم يكن قادرًا على التحكم بتعابيره، وحين حاول التحدث، اتسعت الجروح أكثر فأكثر، وبدأ وجهه يتشقق.
“ما بك؟”
“ما بك؟”
“لقد سمعت صوت تلك الفتاة من قبل، لكن لا أستطيع تذكّر أين. لقد أنقذتنا مرة.” خربش وجهه حتى بدأ ينزف. “أنا متأكد أنني نسيت شيئًا مهمًا.”
“الخريطة العادية لا تفعل ذلك، لكن ماذا لو كانت هذه خريطة الصندوق الأسود؟” ضاقت عيناه بنظرة باردة. “كل الظواهر الغريبة التي نراها تتطابق مع تلك الفرضية. قد يكون الصندوق الأسود الذي نبحث عنه هنا!” فمنذ أن تم الكشف عن وصية رئيس صيدلية الخالد، لم يعد “الصندوق الأسود” مجرد مصطلح… بل أصبح رمزًا لأسهم الشركة، وثروة لا تنتهي، وسلطة تحدد مستقبل البشرية.
“الآن ليس الوقت المناسب للذكريات. علينا أن نهرب أولًا!” سحب دا يو بوس معه. وحين خرج من الغرفة، توقف فجأة، فقد ارتسمت على الحائط الأبيض أمامه زهرة عملاقة من الدماء، وكأن جريمة قتل وقعت لتوها. “المنظر مقرف للغاية.” قاوم دا يو رغبة القيء، وفتح باب الغرفة المجاورة، لكنه كان مقفلًا. جرّب بقية الأبواب، وكانت كلها مقفلة. الباب الأمامي كذلك. لقد علقوا في المبنى الثاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ماذا نفعل؟ هل نعود للأسفل؟” سأل دا يو. لكن بوس كان شاردًا منذ سمع صوت الفتاة.
وبعد لحظات، عادت الأنوار، لكن ضوءًا آخر لم يشتعل في نهاية الممر. الظلام كان يتقدّم.
“علينا أن نتبع أثر العربة، ونجد تلك الفتاة.” ربت بوس على كتفه. “أنا خائف أيضًا، لكن فكر بالأمر… هذه مجرد لعبة. أسوأ ما قد يحدث أننا نخسر حسابنا. أعدك أنني سأشتري لك حسابًا جديدًا من السوق السوداء إن متنا.”
“لا نوافذ؟ نذهب إلى غرفة أخرى!” قال بوس وهو يستدير للمغادرة. لكنه ما إن أمسك بمقبض الباب حتى انطفأت الأضواء في ممر الطابق الثاني. أراد الهروب، لكنه بدلاً من الدفع، سحب الباب دون وعي، فأغلقه.
“ليست المسألة مسألة مال… هناك أمر مريب حقًا.”
“شش!” كتما أنفاسهما، وتراجع بوس ودا يو ببطء، منحنيين بظهريهما. خطتهما كانت الانطلاق ما إن تعود الإضاءة. انتظرا دون أن يجرؤا حتى على التنفس، لكن الظلمة استمرّت، ولم تعد الأنوار.
“وأنا أشعر بذلك أيضًا.” أشار بوس إلى رأسه. “حين قابلت هان فاي هذا الصباح، كان يتصرف بغرابة. لم يكن يمثل… كان كقاتل حقيقي. أخبرني أننا عشنا هنا فترة طويلة، لكننا فقدنا تلك الذكريات.”
“اهدأ يا زعيم.”
“فقدان ذاكرة؟ وتصدّقه؟” نظر دا يو إليه بدهشة. “أنت مجنون.”
“القفز؟ كيف؟” سأل دا يو وهو ينظر إلى غرفة التنويم المغلقة. لم تكن هناك نوافذ. الجو كان خانقًا للغاية.
“الخريطة العادية لا تفعل ذلك، لكن ماذا لو كانت هذه خريطة الصندوق الأسود؟” ضاقت عيناه بنظرة باردة. “كل الظواهر الغريبة التي نراها تتطابق مع تلك الفرضية. قد يكون الصندوق الأسود الذي نبحث عنه هنا!” فمنذ أن تم الكشف عن وصية رئيس صيدلية الخالد، لم يعد “الصندوق الأسود” مجرد مصطلح… بل أصبح رمزًا لأسهم الشركة، وثروة لا تنتهي، وسلطة تحدد مستقبل البشرية.
بدأ شعور بالقلق يتسلل إلى الغرفة. نظر دا يو إلى بوس إلى جانبه، ولم يرَ سوى ظل باهت. أشار له بإشارة بيده، لكن قبل أن يرد بوس ، سُمعت أصوات غريبة من خارج الباب.
“هل أنت متأكد؟”
“مجرد احتياط.” تقدم بوس ببطء نحو عامل النظافة. بدا له مألوفًا. وحين اقترب مسافة مترين، توقف فجأة، وصرخ: “آه تشو؟”
“لست متأكدًا… لكني أعلم أنني إن حصلت على تلك الأسهم، سيسود العالم الرعب.” تماسك بوس وتبع أثر الدم. “ما دامت هذه لعبة، فلنخُضها حتى النهاية.”
وبعد لحظات، عادت الأنوار، لكن ضوءًا آخر لم يشتعل في نهاية الممر. الظلام كان يتقدّم.
انطفأت الأنوار مجددًا، لكن هذه المرة لم يتراجع بوس. سار هو ودا يو بهدوء، بظهريهما إلى بعض. الطابق الأول غرق في الظلام، والثاني كان يغلق شيئًا فشيئًا. وكأن الظلمة تطاردهما لتدفعهما إلى الأمام.
“ما بك؟”
الطابق الثالث، ثم الرابع… تبع بوس ودا يو أثر الدماء حتى وصلا إلى قمة السلالم، وتطلّعا نحو الممر. انتهى أثر الدم هناك. لم تكن الفتاة موجودة، بل كان هناك عامل نظافة يكنس الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من المفترض أن تُحذف كل خرائط الرعب.” بدا الاضطراب واضحًا على بوس. كان يشعر أنه نسي أمرًا شديد الأهمية. “من الأفضل ألا نبقى في الأماكن المفتوحة. الأمر أصبح خطيرًا جدًا.”
“أين الفتاة؟ هل أدخلوها إلى إحدى الغرف؟” حدّق بوس في عامل النظافة، ومد يده إلى جيبه وأخرج مشرطًا.
“اركض!” ترك بوس قلمه، وركضا معًا نحو المدخل. كان الممر منقسمًا بين ضوء وظلمة، مشهد غير طبيعي على الإطلاق.
“اهدأ يا زعيم.”
“هل دخلت آثار الأقدام الدموية إلى الصورة؟” كاد وجهه يلامس اللوحة. مدّ إصبعه ليلمَس تلك الآثار. شعر بلزوجة غريبة على أطراف أصابعه، وكأنه يلمس دمًا حقيقيًا. ارتدّ مبتعدًا وهو يمسح يديه بقميصه بسرعة، ثم التفت نحو دا يو.
“مجرد احتياط.” تقدم بوس ببطء نحو عامل النظافة. بدا له مألوفًا. وحين اقترب مسافة مترين، توقف فجأة، وصرخ: “آه تشو؟”
بدأ شعور بالقلق يتسلل إلى الغرفة. نظر دا يو إلى بوس إلى جانبه، ولم يرَ سوى ظل باهت. أشار له بإشارة بيده، لكن قبل أن يرد بوس ، سُمعت أصوات غريبة من خارج الباب.
تجمّد العامل، ثم توقف عن التنظيف.
“اركض!” ترك بوس قلمه، وركضا معًا نحو المدخل. كان الممر منقسمًا بين ضوء وظلمة، مشهد غير طبيعي على الإطلاق.
“هل أنت حقًا؟ أنت من أوائل اللاعبين الذين اختفوا داخل المتاهة. لم أتوقع رؤيتك هنا.” تقدّم بوس خطوتين إضافيتين. استدار آه تشو ببطء. عيناه كانتا خاملتين، وجلده منتفخًا، ووجهه تضاعف حجمه. اقترب دا يو أيضًا. “لا ينبغي أن نبقى في الممر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في قلبه، أنتِ لستِ أفظع شبح، بل الشخص الذي يتمنى رؤيته أكثر من أي أحد.” انتظر هان فاي قليلًا، ثم أنهى المكالمة. ضبط هاتف الأخطبوط على الاتصال السريع رقم واحد. ورغم أنه بدا بطوليًا، لكنه في لحظات اليأس… ربما يحتاج إلى مساعدة والدة فو شينغ.
أراد دا يو المغادرة، لكن بوس كان مصممًا على إيجاد الفتاة. “آه تشو، هل رأيت الأطباء وهم يمرون بفتاة؟” اقترب منه وأمسك بذراعه. وما إن لمسه، حتى بدأت عينا آه تشو تدوران بشكل غير طبيعي، وظهرت ضمادات غير مكتملة في بؤبؤيه. فتح فمه ليتكلم، فانشق الجرح داخل فمه، وبدت ملامح وجهه وكأنها على وشك التفتت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطفأت الأنوار مجددًا، لكن هذه المرة لم يتراجع بوس. سار هو ودا يو بهدوء، بظهريهما إلى بعض. الطابق الأول غرق في الظلام، والثاني كان يغلق شيئًا فشيئًا. وكأن الظلمة تطاردهما لتدفعهما إلى الأمام.
ذُهل دا يو و بوس وتراجعا فورًا. لم يهتما به، بل سقط آه تشو أرضًا وكأنه بلا عظام. بدأت ملامح وجهه تتغيّر بسرعة، بين الذهول والخوف والقلق. لم يكن قادرًا على التحكم بتعابيره، وحين حاول التحدث، اتسعت الجروح أكثر فأكثر، وبدأ وجهه يتشقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرت عربة إسعاف بالممر، كانت عجلاتها البلاستيكية تصدر صريرًا مزعجًا، كأنها على وشك الانهيار. بدت الأصوات صاخبة وسط السكون التام. اقتربت العربة، ثم توقفت عند الغرفة المجاورة لهما. فُتح الباب، وضحكت فتاة داخل الغرفة، صوتها كان مفعمًا بالفرح، لكنها سألت: “هل يمكنني البكاء اليوم؟”
ومع وميض الأضواء فوقهم، سمع بوس صوت أحد الأبواب يُفتح. دفع دا يو إلى داخل السلم. الغرفة قرب آه تشو فُتحت، وخرج منها طبيبان يرتديان معاطف حمراء، يدفعان عربة. كانت عجوز مستلقية فوقها.
“لا توجد نتيجة حتى بعد استهلاك كل تلك الشخصيات… يبدو أنها فشل آخر.” قال الطبيب الطويل ببرود. “نحتاج إلى عقار جديد.”
“أيها الطبيب، هل يمكنني البكاء الآن؟ لم أعد أحتمل الابتسام… أنا خائفة.” جاء الصوت الطفولي من فم المرأة العجوز، وكأنها طفلة تتعلق بأكمام الطبيب.
“لست متأكدًا… لكني أعلم أنني إن حصلت على تلك الأسهم، سيسود العالم الرعب.” تماسك بوس وتبع أثر الدم. “ما دامت هذه لعبة، فلنخُضها حتى النهاية.”
“دو جو، كوني فتاة مطيعة. سينتهي كل شيء قريبًا.” قال الطبيب القصير وهو يزيل القماش الأسود عن العربة. ثم أمسكوا بمقص وقطعوا الضمادات عن ظهر العجوز، فتدفّق الدم. وحين توقف، ظهرت ملامح وجه إنساني باهت على ظهرها.
“علينا أن نتبع أثر العربة، ونجد تلك الفتاة.” ربت بوس على كتفه. “أنا خائف أيضًا، لكن فكر بالأمر… هذه مجرد لعبة. أسوأ ما قد يحدث أننا نخسر حسابنا. أعدك أنني سأشتري لك حسابًا جديدًا من السوق السوداء إن متنا.”
“لا توجد نتيجة حتى بعد استهلاك كل تلك الشخصيات… يبدو أنها فشل آخر.” قال الطبيب الطويل ببرود. “نحتاج إلى عقار جديد.”
بدأ شعور بالقلق يتسلل إلى الغرفة. نظر دا يو إلى بوس إلى جانبه، ولم يرَ سوى ظل باهت. أشار له بإشارة بيده، لكن قبل أن يرد بوس ، سُمعت أصوات غريبة من خارج الباب.
“وماذا عن هذه؟” مسح الطبيب القصير على رأس العجوز بحنان، بدت عليه الشفقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الدواء الفاسد يجب التخلص منه.” قال الطبيب الطويل بازدراء، وأخرج منشفة بيضاء ووضعها على أنف العجوز، ثم أخرج حقنة. “أمسكها لي.”
وبعد لحظات، عادت الأنوار، لكن ضوءًا آخر لم يشتعل في نهاية الممر. الظلام كان يتقدّم.
“أنا آسف، دو جو… لا أريد فعل هذا أيضًا.” ضغط الطبيب القصير على الفتاة التي لا تعرف كيف تبكي، بينما كان الآخر يهمّ بحقنها. وعندما اقتربت الإبرة من رقبتها، جاء صوت خطوات خلف الطبيب الطويل. استدار، ليتلقى المشرط في بطنه مباشرة. اتّسعت عيناه، ونظر إلى الرجلين أمامه. “أنتم…”
ارتفعت شرارات كهربائية، وعاد الضوء فجأة فوق رأسي بوس ودا يو. من بين كل الممر، كان المصباح فوقهما وحده منيرًا.
“اهرب!” صرخ بوس دافعًا الطبيب. أمسك دا يو بـ آه تشو ووضعه على العربة، وكاد يسحق العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في قلبه، أنتِ لستِ أفظع شبح، بل الشخص الذي يتمنى رؤيته أكثر من أي أحد.” انتظر هان فاي قليلًا، ثم أنهى المكالمة. ضبط هاتف الأخطبوط على الاتصال السريع رقم واحد. ورغم أنه بدا بطوليًا، لكنه في لحظات اليأس… ربما يحتاج إلى مساعدة والدة فو شينغ.
أنقذوا دو جو وآه تشو، وأمسكوا بالعربة وبدأوا بالجري. لم يلاحقهما الطبيب القصير، بل ساعد زميله على النهوض. حدّق الطبيبان بهدوء إلى دا يو و بوس. سقط المشرط على الأرض، والجُرح لم ينزف.
“لست متأكدًا… لكني أعلم أنني إن حصلت على تلك الأسهم، سيسود العالم الرعب.” تماسك بوس وتبع أثر الدم. “ما دامت هذه لعبة، فلنخُضها حتى النهاية.”
…
الطابق الثالث، ثم الرابع… تبع بوس ودا يو أثر الدماء حتى وصلا إلى قمة السلالم، وتطلّعا نحو الممر. انتهى أثر الدم هناك. لم تكن الفتاة موجودة، بل كان هناك عامل نظافة يكنس الأرض.
كان هان فاي قد وصل لتوه إلى المبنى الرابع حين لاحظ أن أنوار المبنى الثاني قد انطفأت تمامًا. وكان الممر الذي يربط المبنى الثاني بالبقية يلمع بأجسام تتحرك.
كان هان فاي قد وصل لتوه إلى المبنى الرابع حين لاحظ أن أنوار المبنى الثاني قد انطفأت تمامًا. وكان الممر الذي يربط المبنى الثاني بالبقية يلمع بأجسام تتحرك.
“المسوخ المتحولة تتجه نحو المبنى الثاني؟ لماذا؟”
حدّق بوس في لوحة الإعلانات، وعيناه مثبتتان على صورة قديمة. كانت خلفية الصورة إحدى غرف التنويم، وكان المنظر مألوفًا للغاية.
لم يعرف من ساعده، لكنه سيستغل هذه الفرصة.
“هناك باب آخر خلف هذا الباب. سنصعد للأعلى ونرى إن كان بوسعنا القفز من المبنى!” صاح بوس ، وهو لم يسبق له أن واجه شبحًا من قبل، لكن الأجواء كانت كفيلة بأن تجمّد الدم في عروقه. كان متأكدًا من وجود شيء ما يطاردهم في الظلمة!
أسرع هان فاي إلى الممر المؤدي بين المبنيين الرابع والخامس. استخدم بطاقة عمل الطبيب وتسلل إلى المبنى الخامس. وقف في زاوية، وأخرج هاتفه ليتصل بالأخطبوط. رنّ الهاتف بضع مرات، ثم تم الرد.
“أظن ذلك أيضًا.” أخرج بوس قلم حبر كان قد سرقه، ثم بدأ يرسم على الحائط الأبيض بجانب لوحة الإعلانات رمزًا من رموز “الحقيقة المطلقة”. لكن قبل أن يُكمل الرسم، انطفأت الأنوار مرة أخرى. وفي الظلام، كان ظلّ ما يزحف نحوهما ببطء.
قال هان فاي: “أرغب في فعل شيء أخير من أجل فو شينغ. إن اختفيت، أرجوك احمه. إنه يستطيع رؤيتك. ربما الرب رأف به ومنحه هذه الهبة. عليك أن تقدّرها.”
“ما بك؟”
ساد الصمت الطرف الآخر.
“ليست المسألة مسألة مال… هناك أمر مريب حقًا.”
“في قلبه، أنتِ لستِ أفظع شبح، بل الشخص الذي يتمنى رؤيته أكثر من أي أحد.” انتظر هان فاي قليلًا، ثم أنهى المكالمة. ضبط هاتف الأخطبوط على الاتصال السريع رقم واحد. ورغم أنه بدا بطوليًا، لكنه في لحظات اليأس… ربما يحتاج إلى مساعدة والدة فو شينغ.
“هناك باب آخر خلف هذا الباب. سنصعد للأعلى ونرى إن كان بوسعنا القفز من المبنى!” صاح بوس ، وهو لم يسبق له أن واجه شبحًا من قبل، لكن الأجواء كانت كفيلة بأن تجمّد الدم في عروقه. كان متأكدًا من وجود شيء ما يطاردهم في الظلمة!
بعد أن استعد، أخرج دمية الورق الحمراء من صدره، وطلب منها أن تتحسس مكان اللعنة. “هل وورم لا يزال هنا؟”
ساد الصمت الطرف الآخر.
قفزت دمية الورق من راحة يده. فتحت عينيها الدمويتين، وحدّقت فيه بغضب قبل أن تبدأ السير نحو الطابق الثاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في قلبه، أنتِ لستِ أفظع شبح، بل الشخص الذي يتمنى رؤيته أكثر من أي أحد.” انتظر هان فاي قليلًا، ثم أنهى المكالمة. ضبط هاتف الأخطبوط على الاتصال السريع رقم واحد. ورغم أنه بدا بطوليًا، لكنه في لحظات اليأس… ربما يحتاج إلى مساعدة والدة فو شينغ.
“لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”
“حسنًا.” مدّ دا يو يده خلف ظهره، ولم يجرؤ على الالتفات إلا بعد أن تأكد من عدم وجود شيء خلفه. لكنه بالكاد استدار، حتى خفَتَ الضوء مجددًا. هذه المرة، طال انقطاع الكهرباء أكثر من اللازم. وعندما عادت الأنوار، بقي دا يو جامدًا في مكانه وهو يحدّق بدهشة نحو نهاية الممر. أدرك أن هناك شيئًا ما في الظلام يجذبه نحوه… وكأن أحدهم يلوّح له. ولم تعد الأضواء في الجهة الأخرى من الممر أبدًا. الظلام أخذ يزحف نحوهم ببطء.
لم تجب الدمية. استدارت ومضت في طريقها.
“ماذا نفعل؟ هل نعود للأسفل؟” سأل دا يو. لكن بوس كان شاردًا منذ سمع صوت الفتاة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
…
“أين الفتاة؟ هل أدخلوها إلى إحدى الغرف؟” حدّق بوس في عامل النظافة، ومد يده إلى جيبه وأخرج مشرطًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات