القتال
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رنّت ساعة المركز التجاري، وانهارت الشعيرات الدموية التي تغطي الجدران.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرك لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حتى وهو في هيئة “الكراهية الخالصة”، شعر بخطر قاتل.
ارتسمت ابتسامة ساخرة عريضة على وجه “الإصبع العاشر” وهو يحدّق بثقة نحو المدير، وقال:
“أمثالك من القتلة لا يفهمون لذة الحياة كإنسان.”
“تكرر كلامك ذاته في كل مرة، أتظن أنني أجهل طريقتك في ترويض هذه الكائنات؟”
“سيظهر آخرُ قربانٍ عمّا قريب، وأمنيتي هذه المرة… حياة إضافية.”
كان اللهيب الأسود يلتهم الكلاب المسعورة، بينما “الإصبع العاشر” يستلذ بسفك الدماء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ترشو بالمال، وتلوّح بالعنف، ثم تذرّ بعض الفتات لمن لا يشكلون خطرًا عليك. بارعٌ في استمالة القلوب، وحظك لا يُستهان به، لكنني سأقولها لك: متى ما غبتَ عن المذبح، صرتَ لا شيء سوى عالة لا فائدة منك.”
ثم لعق الدم المتناثر على أصابعه، وحرك الرموز في المخزن كلها.
غرس “الإصبع العاشر” أنامله في الأرض، فتجاوبت الرموز الغريبة المنقوشة على الجدران مع طاقته، لتتشكل سلاسل سوداء وحمراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تظن أنك سيد هذه المدينة؟ بل لستَ سوى كلب حراسة للمذبح. لو لم يكن المذبح قد كبح قوتي، لأغرقت هذا العالم بالدماء.”
كان كل إصبع من أصابعه يئن. إنّ لهذا الرجل قدرة خاصة: كلما قتل أكثر، اشتدت قوته. بوصفه الكراهية الخالصة الوحيدة بين إخوانه، لم يعُد يعلم عدد من أزهق أرواحهم. استمد لهبه الأسود من أرواح الموتى، وكان يعتزم اقتحام المذبح بالقوة المحضة.
“لو كان بالإمكان اقتحام ذاكرة اللامذكور بالقوة الغاشمة، لما سُمّي لامذكورًا أصلاً.”
اندلعت نيران الحقد السوداء في السلاسل، وتحولت الرموز الأرضية إلى مشاعل. ولو لم يتدخّل أحد، لربما نجح في مسعاه.
“لن تكون هناك مرة قادمة… لقد جُمعت كل القرابين، وسأُبعث في هذه الذاكرة.”
لكنّ المطر المتسرب إلى جوف الأرض كان مشبعًا بحقد البئر، فأطفأ لهيبه المتأجج ببرودته الجارحة.
لم يبقَ في صدره سوى بذرة حقد خافتة تتوهج.
قال المدير غو، بصوت هادئ واثق:
حتى وهو في هيئة “الكراهية الخالصة”، شعر بخطر قاتل.
“نضالك عبثي. الطاغوت لا يُقهر. مذ رأيتُه أول مرة، أيقنت أن دربي الوحيد هو خدمته.”
تراجع، لكن الوقت خانَه.
ثم التفت باحترام نحو المذبح.
“الضحية الأخيرة هو الغريب… وأخيرًا وجدته. الليلة… سأولد من جديد.”
“سيظهر آخرُ قربانٍ عمّا قريب، وأمنيتي هذه المرة… حياة إضافية.”
“لو كان بالإمكان اقتحام ذاكرة اللامذكور بالقوة الغاشمة، لما سُمّي لامذكورًا أصلاً.”
ولوّح بذراعيه المتعفّنتين، فانطلقت الوحوش المتحوّلة من المدينة نحوه.
تحوّل الماء الصافي إلى دمٍ أحمر، وعكس صورة “الإصبع العاشر” نفسه… كأن الطاغوت في البئر كان هو نفسه.
كان هذا المشهد باعثًا على اليأس لمالك المذبح؛ أراد النجاة، لكن كل شيء في العالم بدا وكأنه انقلب ضده. الوحوش المتحوّلة، والمجانين الزاحفون من كل زاوية… كلهم أرادوا تمزيقه والتغذي عليه. وكلما تأخر الوقت، ازدادوا بشاعة، ولم تعد ملامحهم بشريّة.
ضحك “الإصبع العاشر” ساخرًا:
استمرت في الطاعة العمياء، لا تملك حتى القدرة على التفكير.
“هو مَن دمّر هذه المدينة، هو مَن حوّلكم إلى مسوخ… ومع ذلك، ما زلتم تنصاعون لأوامره؟!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يالها من مهزلة! هذا المكان يشبه الواقع أكثر من اللازم… أقذر بكثير من عالم الموتى!”
ثم لعق الدم المتناثر على أصابعه، وحرك الرموز في المخزن كلها.
“لستُ أفهمها… لكنني أفهم لذة قتل الإنسان. أنصحك بالتفكير في طريقة موتك.”
رنّت ساعة المركز التجاري، وانهارت الشعيرات الدموية التي تغطي الجدران.
بئرٌ يحوي أمنياتٍ لا حصر لها، بدت قريبةً وبعيدةً في آنٍ واحد.
لكن ما سال منها لم يكن دمًا… بل أجساد البشر الذين التهمهم هذا المبنى.
حدق في مياهه، ثم جمع حقده في يده اليسرى، وأطلق كرة من اللهب الأسود بيده اليمنى نحو الماء.
خرجت الأجساد الزاحفة وتحطمت على الأرض، لكن الوحوش لم تكترث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمرت في الطاعة العمياء، لا تملك حتى القدرة على التفكير.
رغم ذلك، تضرر المذبح من كراهيته، وضعف مفعوله، وصار حتى البشر العاديون قادرين على الاقتراب منه.
هنا، صار الإنسان سلعةً تُسعّر، تُباع وتُشترى، بل حتى الأرواح لم تُستثنَ من هذا السوق.
التصق اللحم بالجلد، فكبر جسده بشكل مخيف.
البشر المجفّفون صاروا طوبًا في أساس هذا المبنى.
أما رفاقهم، فلم يأبهوا بأرواحهم المحبوسة بين الجدران… بل لعلهم اندهشوا من رخص ثمنها.
وقبل أن يستوعب ما يجري، همس الشاب:
قال المدير غو وهو يحدّق في “الإصبع العاشر”:
كل ما تفعله… لا طائل منه!”
“أمثالك من القتلة لا يفهمون لذة الحياة كإنسان.”
“هذا الشاب… لا ينتمي لهذا العالم!”
أجاب الآخر مبتسمًا:
لكنه لم يستطع لمس الماء.
“لستُ أفهمها… لكنني أفهم لذة قتل الإنسان. أنصحك بالتفكير في طريقة موتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يغادر “الإصبع العاشر” عالم الذاكرة لأن ظهور “اللامذكور” فيه أربكه.
أجاب الآخر مبتسمًا:
خشي أنه إن لم يظفر بسرّ المذبح الآن، فقد يُقاطع مجددًا في المستقبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو يبتسم:
لذا قرر البقاء… للقتال حتى النهاية.
لم يعد يملك ما يدفع الخطر عنه نفسه به، وكان خياره الوحيد هو الخروج من هذا العالم.
بينما كان يتبادل الحديث مع المدير، انهارت الأرضية في الطابق الأول، واندفع بقية أفراد “الأصابع” مطلقين قواهم عبر الأوشام، شقّوا طريقهم عبر الوحوش قاصدين المدير غو.
قال الأخير وهو يبتسم:
وكان طاغوتاً يختبئ في قاعها!
“لقد قتلتني مرارًا… لكن ألا تظن أنني كنت أعلم دائمًا بوجود الغرباء؟ كنت بانتظارهم.”
وكان هناك… بئرٌ آخر.
ولم يلتفت حتى نحو الأصبع الثاني والثالث اللذين اندفعا نحوه، بل أكمل قائلاً:
فهو مرتبط بالمذبح، وإن ضعف المذبح، ضعُف هو أيضًا.
“الضحية الأخيرة هو الغريب… وأخيرًا وجدته. الليلة… سأولد من جديد.”
بدأ جسد المدير غو يتحول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يلتفت حتى نحو الأصبع الثاني والثالث اللذين اندفعا نحوه، بل أكمل قائلاً:
خرجت أذرع حمراء من جروحه المتعفنة، مزّقت كل ما يقترب.
لكن الفارق بينه وبين “الإصبع العاشر” هو قدرته على استعاضة قوته من أرواح الوحوش المتحوّلة.
التصق اللحم بالجلد، فكبر جسده بشكل مخيف.
هاجم الأصبعان المدير بكل قوتهما، لكن رغم أن جسده كان يُسحق، إلا أنه كان يتجدّد بسرعة غير طبيعية.
امتدت أذرعه من ساقيه كجذور، انغرست في باطن الأرض، متصلةً بالبئر.
وحين لامست البئر، بدا أن صلةً قد نشأت بينه وبين المذبح أيضًا.
تحولت أصابعه إلى سكاكين، ومزق بها جسده…
قال المدير:
لم يعد يملك ما يدفع الخطر عنه نفسه به، وكان خياره الوحيد هو الخروج من هذا العالم.
“ما دمتم ترغبون باستخدام المذبح لتحقيق أمانيكم، فلن تتمكنوا من قتلي أبدًا.”
ردّ المدير غو بابتسامة حزينة:
ولم يكن ثمة سبيلٌ للنيل منه… سوى تدمير المذبح.
لكنّ المذبح، كونه الأساس لهذا العالم، لم يكن سهل التدمير.
تمدّد جسد المدير غو وانتفخ، حتى غدا كشجرةٍ تتدلى منها رؤوس بشرية. ورغم هيئته المرعبة، هرع سكان المدينة إلى المركز التجاري لمساعدته، فلم يكن جزاؤهم سوى أن التهمهم ليغدو غذاءً له.
لكنّ المذبح، كونه الأساس لهذا العالم، لم يكن سهل التدمير.
لم يعد الإصبعان الثاني والثالث قادرَين على كبح جماحه. لقد نمت هذه البذرة الشريرة حتى أصبحت شجرةً تحجب نور الشمس. وبرغم المجازفة بحياتيهما، لم يفلحا إلا في إبطاء نموّه الوحشي.
لم يعد الإصبعان الثاني والثالث قادرَين على كبح جماحه. لقد نمت هذه البذرة الشريرة حتى أصبحت شجرةً تحجب نور الشمس. وبرغم المجازفة بحياتيهما، لم يفلحا إلا في إبطاء نموّه الوحشي.
صرخ “الإصبع العاشر” نحو أخويه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو مَن دمّر هذه المدينة، هو مَن حوّلكم إلى مسوخ… ومع ذلك، ما زلتم تنصاعون لأوامره؟!
“ارجعا! لا تهدرا قواكما!” ثم تابع قائلاً بنبرة مريرة:
غرس “الإصبع العاشر” أنامله في الأرض، فتجاوبت الرموز الغريبة المنقوشة على الجدران مع طاقته، لتتشكل سلاسل سوداء وحمراء.
“لقد كان محقًّا. السبيل الوحيد لقتله هو بتدمير المذبح… لكننا بحاجة لحراسته حتى نحصل على المفتاح الكامن فيه، لذا…”
لكن الفارق بينه وبين “الإصبع العاشر” هو قدرته على استعاضة قوته من أرواح الوحوش المتحوّلة.
سأله الإصبع الثاني بحدة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لذا ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شابٌ يضع قناعًا على هيئة وحش، ونظراته باردة كالثلج.
كان قريبًا من أن يُطرد خارج هذا العالم، لكنه لم يُبدِ قلقًا؛ فما زال أمامه فرص لاحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال المدير غو، مذهولًا:
قال “الإصبع العاشر” ببرود:
وقبل أن يستوعب ما يجري، همس الشاب:
“لذا يمكنكما أن تموتا الآن.”
بدأ جسد المدير غو يتحول.
وأطبق على رفيقَيه، مضيفًا:
كان قريبًا من أن يُطرد خارج هذا العالم، لكنه لم يُبدِ قلقًا؛ فما زال أمامه فرص لاحقة.
“أبقيتكما بجانبي كي تساعداني على بلوغ مرتبة ‘الكراهية الخالصة”، لكن من كان يظن أن إشعال لهيب الكراهية الأسود سيكون بهذه السهولة؟”
خرجت أذرع حمراء من جروحه المتعفنة، مزّقت كل ما يقترب.
حاول الإصبعان الهرب فورًا، لكن الأوان قد فات.
قال وهو يطعن يديه في جسدَيهما، وقد تَجسدت أصابعه لتصبح ماديةً تمامًا:
انكمش المدير، لكنّ عينيه ظلّتا تلمعان بالجشع.
“لن تموتا داخلي، فلم الخوف؟”
ثم تمتم بأسى:
انكمش المدير، لكنّ عينيه ظلّتا تلمعان بالجشع.
“ياللحسرة… لو لم يختف الآخرون، لكنت أطلقت كامل قوتي.”
وحين لامست البئر، بدا أن صلةً قد نشأت بينه وبين المذبح أيضًا.
أما المدير غو، فلم يكترث، بل هتف بصوتٍ أجوف:
تحول الطوب إلى أذرع، وانفرج فاه البئر كالزهرة.
“حتى إن عرفتَ أن السبيل لقتلي هو بتدمير المذبح، فأنا واثق أنك لن تقدر عليه!
كل ما تفعله… لا طائل منه!”
سأله الإصبع الثاني بحدة:
ضحك وهو يضيف:
“لو كان بالإمكان اقتحام ذاكرة اللامذكور بالقوة الغاشمة، لما سُمّي لامذكورًا أصلاً.”
كان بحاجة إلى قربانَين إضافيَّين على الأقل.
ظن “عشر أصابع” أن هذا مجرد تهديد أجوف، ورفض أن يصدق أن مذبحًا مهجورًا منذ عقود يمكنه إيقافه.
لكنه لم يستطع لمس الماء.
مدّ أصابعه المتقدة بالحقد نحو المذبح، أزال الختم الذي كبح قوته، وصبّ كل كراهيته في ضرب قمة المذبح، محاولًا توسيع الفتحة القائمة.
“لذا ماذا؟”
شقت النيران السوداء طريقها عبر الكلاب المجنونة والوحوش، فاستطاع “الأصبع العاشر” أن يرى داخل المذبح.
وكان هناك… بئرٌ آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكّلت حبال من ذكريات في يانغ، والثعبان، وهوانغ لي، وغيرهم… جميعهم اختيروا كقرابين بسبب شخص واحد.
بئرٌ يحوي أمنياتٍ لا حصر لها، بدت قريبةً وبعيدةً في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ثمة سبيلٌ للنيل منه… سوى تدمير المذبح.
وكان طاغوتاً يختبئ في قاعها!
رنّت ساعة المركز التجاري، وانهارت الشعيرات الدموية التي تغطي الجدران.
تشكّلت حبال من ذكريات في يانغ، والثعبان، وهوانغ لي، وغيرهم… جميعهم اختيروا كقرابين بسبب شخص واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال متهالكًا:
فقط بتضحيتهم، ظهرت الحبال الممتدة إلى البئر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
راقب “الإصبع العاشر” الحبل المتمايل، وأدرك أنه لا يزال بعيدًا عن ملامسة الماء.
رغم ذلك، تضرر المذبح من كراهيته، وضعف مفعوله، وصار حتى البشر العاديون قادرين على الاقتراب منه.
كان بحاجة إلى قربانَين إضافيَّين على الأقل.
“لذا يمكنكما أن تموتا الآن.”
“المذبح لم يُمسّ قط، وهذه أقرب مرة أصل فيها إلى سرّ اللامذكور!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفت باحترام نحو المذبح.
امتلأت عيناه بالحقد، وصبّ كل قوته في الفتحة.
رنّت ساعة المركز التجاري، وانهارت الشعيرات الدموية التي تغطي الجدران.
كان الكراهية الخالصة طاقةً عاطفية محضة، ولهيبُه الأسود قادرٌ على إحراق كل شيء.
وما إن وطئت قدمه المذبح، حتى علا صراخ المدير غو، وكأنّ كراهية “الإصبع العاشر” كانت تحرق أحشاءه.
رنّت ساعة المركز التجاري، وانهارت الشعيرات الدموية التي تغطي الجدران.
انهار جسده الضخم، وذبلت الأوراق المسمومة بالحقد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ أصابعه المتقدة بالحقد نحو المذبح، أزال الختم الذي كبح قوته، وصبّ كل كراهيته في ضرب قمة المذبح، محاولًا توسيع الفتحة القائمة.
انكمش المدير، لكنّ عينيه ظلّتا تلمعان بالجشع.
“المذبح لم يُمسّ قط، وهذه أقرب مرة أصل فيها إلى سرّ اللامذكور!”
قال وهو يبتسم:
انكمش المدير، لكنّ عينيه ظلّتا تلمعان بالجشع.
“فلنرَ كيف ستخرج الآن بعد أن دخلت!”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرك لِمَا لاَ أَعْلَمُ
أمسك “الإصبع العاشر” بحبل الذكرى، ودلف إلى البئر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال المدير غو وهو يحدّق في “الإصبع العاشر”:
لكنه لم يستطع لمس الماء.
تبدّل البئر فجأة.
حدق في مياهه، ثم جمع حقده في يده اليسرى، وأطلق كرة من اللهب الأسود بيده اليمنى نحو الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فاتخذ القرار الأبسط:
فانفجرت الأمنيات كفقاعات!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال وهو يبتسم:
صرخ بأمنيته في البئر، آملاً أن تُسمع، لكن…
ولوّح بذراعيه المتعفّنتين، فانطلقت الوحوش المتحوّلة من المدينة نحوه.
تبدّل البئر فجأة.
امتدت أذرعه من ساقيه كجذور، انغرست في باطن الأرض، متصلةً بالبئر.
تحول الطوب إلى أذرع، وانفرج فاه البئر كالزهرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفت باحترام نحو المذبح.
تحوّل الماء الصافي إلى دمٍ أحمر، وعكس صورة “الإصبع العاشر” نفسه… كأن الطاغوت في البئر كان هو نفسه.
كل ما تفعله… لا طائل منه!”
قال متهالكًا:
اخترق نورٌ ساطع صدر “الإصبع العاشر”، وتبددت كراهيته.
“هذا ليس بئر أمنيات… بل وحشٌ يتغذى على الأمنيات!”
رفع عينيه… ورأى شابًا يركل الوحوش واحدًا تلو الآخر.
حتى وهو في هيئة “الكراهية الخالصة”، شعر بخطر قاتل.
تراجع، لكن الوقت خانَه.
أطبقت الأذرع على جسده، وعلم أنه إن بقي هنا، سيُسحب يومًا ما إلى أعماق البئر.
فاتخذ القرار الأبسط:
تحولت أصابعه إلى سكاكين، ومزق بها جسده…
حدق في مياهه، ثم جمع حقده في يده اليسرى، وأطلق كرة من اللهب الأسود بيده اليمنى نحو الماء.
قطع كل شيء، وأبقى فقط على قلبه المتّقد.
انطفأ اللهيب الأسود بمياه البئر، لكنه تمكّن أخيرًا من الفرار… بثمنٍ فادح.
انطفأ اللهيب الأسود بمياه البئر، لكنه تمكّن أخيرًا من الفرار… بثمنٍ فادح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ذلك، تضرر المذبح من كراهيته، وضعف مفعوله، وصار حتى البشر العاديون قادرين على الاقتراب منه.
“لقد كان محقًّا. السبيل الوحيد لقتله هو بتدمير المذبح… لكننا بحاجة لحراسته حتى نحصل على المفتاح الكامن فيه، لذا…”
قال المدير غو، مذهولًا:
“أفلحتَ في الفرار؟”
لم يعد يملك ما يدفع الخطر عنه نفسه به، وكان خياره الوحيد هو الخروج من هذا العالم.
فهو مرتبط بالمذبح، وإن ضعف المذبح، ضعُف هو أيضًا.
لم يغادر “الإصبع العاشر” عالم الذاكرة لأن ظهور “اللامذكور” فيه أربكه.
لكن الفارق بينه وبين “الإصبع العاشر” هو قدرته على استعاضة قوته من أرواح الوحوش المتحوّلة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
طالما هناك من يصدّقه، فلن يموت أبدًا.
صاح “الإصبع العاشر”، وهو على شفا الهلاك، واللهيب في عينيه يتلاشى:
خرجت أذرع حمراء من جروحه المتعفنة، مزّقت كل ما يقترب.
“أيها العجوز العنيد… لقد كشفت سرك. في المرة القادمة، ستكون نهايتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفت باحترام نحو المذبح.
لم يبقَ في صدره سوى بذرة حقد خافتة تتوهج.
أجاب الآخر مبتسمًا:
ردّ المدير غو بابتسامة حزينة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صاح “الإصبع العاشر”، وهو على شفا الهلاك، واللهيب في عينيه يتلاشى:
“لن تكون هناك مرة قادمة… لقد جُمعت كل القرابين، وسأُبعث في هذه الذاكرة.”
ثم لوّح بذراعيه، فانقضت جحافل الوحوش المتحوّلة نحو “الإصبع العاشر”.
“المذبح لم يُمسّ قط، وهذه أقرب مرة أصل فيها إلى سرّ اللامذكور!”
لم يعد يملك ما يدفع الخطر عنه نفسه به، وكان خياره الوحيد هو الخروج من هذا العالم.
انهار جسده الضخم، وذبلت الأوراق المسمومة بالحقد.
تجمّدت عيناه على هيئة المدير غو، الممتلئة بالطمع، وهو يئنّ تحت هجمات الوحوش.
“الضحية الأخيرة هو الغريب… وأخيرًا وجدته. الليلة… سأولد من جديد.”
مدّ يده، محاولًا لمس الوشم حول قلبه، لكن يدًا أوقفته.
رفع عينيه… ورأى شابًا يركل الوحوش واحدًا تلو الآخر.
تمتم قبل أن يختفي:
شابٌ يضع قناعًا على هيئة وحش، ونظراته باردة كالثلج.
لم يبقَ في صدره سوى بذرة حقد خافتة تتوهج.
“هذا الشاب… لا ينتمي لهذا العالم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقبل أن يستوعب ما يجري، همس الشاب:
“ياللحسرة… لو لم يختف الآخرون، لكنت أطلقت كامل قوتي.”
“ارقد بسلام… سأنتقم لك.”
غرس “الإصبع العاشر” أنامله في الأرض، فتجاوبت الرموز الغريبة المنقوشة على الجدران مع طاقته، لتتشكل سلاسل سوداء وحمراء.
اخترق نورٌ ساطع صدر “الإصبع العاشر”، وتبددت كراهيته.
شقت النيران السوداء طريقها عبر الكلاب المجنونة والوحوش، فاستطاع “الأصبع العاشر” أن يرى داخل المذبح.
نظر إلى الضوء… وشعر أن جوهره يتفكك.
وقبل أن يستوعب ما يجري، همس الشاب:
تمتم قبل أن يختفي:
“سيظهر آخرُ قربانٍ عمّا قريب، وأمنيتي هذه المرة… حياة إضافية.”
“ستنتقم لي؟ “…”
راقب “الإصبع العاشر” الحبل المتمايل، وأدرك أنه لا يزال بعيدًا عن ملامسة الماء.
تحوّل الماء الصافي إلى دمٍ أحمر، وعكس صورة “الإصبع العاشر” نفسه… كأن الطاغوت في البئر كان هو نفسه.
لكن ما سال منها لم يكن دمًا… بل أجساد البشر الذين التهمهم هذا المبنى.
قطع كل شيء، وأبقى فقط على قلبه المتّقد.
قال المدير:
لكن ما سال منها لم يكن دمًا… بل أجساد البشر الذين التهمهم هذا المبنى.
“المذبح لم يُمسّ قط، وهذه أقرب مرة أصل فيها إلى سرّ اللامذكور!”
البشر المجفّفون صاروا طوبًا في أساس هذا المبنى.
ثم تمتم بأسى:
اخترق نورٌ ساطع صدر “الإصبع العاشر”، وتبددت كراهيته.
انكمش المدير، لكنّ عينيه ظلّتا تلمعان بالجشع.
وأطبق على رفيقَيه، مضيفًا:
كل ما تفعله… لا طائل منه!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذا الشاب… لا ينتمي لهذا العالم!”
استمرت في الطاعة العمياء، لا تملك حتى القدرة على التفكير.
وكان هناك… بئرٌ آخر.
ضحك “الإصبع العاشر” ساخرًا:
رفع عينيه… ورأى شابًا يركل الوحوش واحدًا تلو الآخر.
ردّ المدير غو بابتسامة حزينة:
لم يعد الإصبعان الثاني والثالث قادرَين على كبح جماحه. لقد نمت هذه البذرة الشريرة حتى أصبحت شجرةً تحجب نور الشمس. وبرغم المجازفة بحياتيهما، لم يفلحا إلا في إبطاء نموّه الوحشي.
يالها من مهزلة! هذا المكان يشبه الواقع أكثر من اللازم… أقذر بكثير من عالم الموتى!”
ردّ المدير غو بابتسامة حزينة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ارجعا! لا تهدرا قواكما!” ثم تابع قائلاً بنبرة مريرة:
“لذا يمكنكما أن تموتا الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن ثمة سبيلٌ للنيل منه… سوى تدمير المذبح.
انطفأ اللهيب الأسود بمياه البئر، لكنه تمكّن أخيرًا من الفرار… بثمنٍ فادح.
لم يعد يملك ما يدفع الخطر عنه نفسه به، وكان خياره الوحيد هو الخروج من هذا العالم.
استمرت في الطاعة العمياء، لا تملك حتى القدرة على التفكير.
كان بحاجة إلى قربانَين إضافيَّين على الأقل.
“نضالك عبثي. الطاغوت لا يُقهر. مذ رأيتُه أول مرة، أيقنت أن دربي الوحيد هو خدمته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فاتخذ القرار الأبسط:
رفع عينيه… ورأى شابًا يركل الوحوش واحدًا تلو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ أصابعه المتقدة بالحقد نحو المذبح، أزال الختم الذي كبح قوته، وصبّ كل كراهيته في ضرب قمة المذبح، محاولًا توسيع الفتحة القائمة.
بدأ جسد المدير غو يتحول.
طالما هناك من يصدّقه، فلن يموت أبدًا.
“هذا ليس بئر أمنيات… بل وحشٌ يتغذى على الأمنيات!”
استمرت في الطاعة العمياء، لا تملك حتى القدرة على التفكير.
“لن تكون هناك مرة قادمة… لقد جُمعت كل القرابين، وسأُبعث في هذه الذاكرة.”
“لقد كان محقًّا. السبيل الوحيد لقتله هو بتدمير المذبح… لكننا بحاجة لحراسته حتى نحصل على المفتاح الكامن فيه، لذا…”
بينما كان يتبادل الحديث مع المدير، انهارت الأرضية في الطابق الأول، واندفع بقية أفراد “الأصابع” مطلقين قواهم عبر الأوشام، شقّوا طريقهم عبر الوحوش قاصدين المدير غو.
بينما كان يتبادل الحديث مع المدير، انهارت الأرضية في الطابق الأول، واندفع بقية أفراد “الأصابع” مطلقين قواهم عبر الأوشام، شقّوا طريقهم عبر الوحوش قاصدين المدير غو.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات