تقسيم المصالح
الفصل 151: تقسيم المصالح
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي النهاية، ألدو هو من أنقذهن من سوق العبيد، حيث لم يكن للعدالة مكان، وأعطاهن ملجأً وحياة جديدة.
كانت مدينة ديلبون أكثر حيوية في الماضي، لكنها الآن أصبحت أكثر هدوءًا.
لا يزال الباعة الجائلون يعرضون بضائعهم، لكنهم لم يعودوا يجرؤون على إحداث الضجيج المعتاد. حتى خلال البيع والشراء مع المارة، كانوا يخفضون أصواتهم لا شعوريًا. ففي النهاية، لا تزال بقع الدم السوداء على الطرقات شاهدة على ما جرى.
أمضى جيش المتسولين ليلة كاملة في دفن الجثث خارج المدينة، ومع ذلك بقي عدد قليل من الجنود لم يُدفن بعد.
“لا بد أن هؤلاء الأربعة مألوفون لكم جميعًا. إنهم ضيوفنا الرئيسيون، لذا لن أقدّمهم. أصحاب السعادة، رولاند، هوك، لينك، وجيت… اسمحوا لي أن أقدم لكم هؤلاء السادة والسيدات الخمسة، الذين يشكلون العمود الفقري لمدينة ديلبون.”
كان هناك تغيير في حراسة الأسوار، وهو أمر لم يعتده التجار الذين اعتادوا دخول المدينة والخروج منها.
في السابق، حتى لو جلبوا معهم بعض المواد الممنوعة، فكل ما يتطلبه الأمر هو رشوة صغيرة للمرور. أما الآن، فهم لا يعرفون مزاج أولئك “الأبناء الذهبيين” المتغطرسين، ففضلوا الانتظار حتى تتضح الأمور.
ففي نهاية المطاف، سواء كان النظام صارمًا أو متساهلًا، لا بد من وجود معيار واضح.
وكان الخوف الحقيقي هو غياب المعايير تمامًا وسط هذه الفوضى؛ حيث قد يصبح أي شيء ذريعة للتلاعب بهم.
بدأ ألدو بعد ذلك سلسلة من المبالغات المعتادة في مديح الخمسة، مانحًا كل واحد منهم ألقابًا نبيلة من التي يحق له منحها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد سمع الناس أن “الأبناء الذهبيين” سيحضرون مأدبة عشاء يقيمها النبلاء الليلة، وسيتم خلالها التوصل إلى اتفاق نهائي حول القواعد وتوزيع المصالح.
الجميع تقريبًا كان يترقب هذه الحفلة وما سيليها من أخبار.
وكان الانتظار مؤلمًا، حتى إن النبلاء والتجار الكبار والمرتزقة جميعًا اتفقوا على أن هذا اليوم هو الأشد قلقًا في حياتهم.
لكن مهما بلغ الأمر من صعوبة، فلن يموت أحد من الانتظار… وسيأتي المساء في النهاية.
وبحلول المساء، دبّت الحياة مجددًا في المدينة.
كان النبلاء المؤهلون لحضور المأدبة مستعدين في قصورهم، ينتظرون حلول الظلام، ثم خرجوا برفقة زوجاتهم أو عشيقاتهم وتوجهوا إلى قصر ألدو.
أما النبلاء من الطبقات الدنيا والتجار الذين لم تُوجّه لهم الدعوة، فقد خرجوا أيضًا، وتجمعوا في الحانات والنُزل القريبة من قصر ألدو، يشغلون كل ركن تقريبًا، بانتظار ما ستحمله الليلة من أخبار.
حتى إن بعضهم تشاجر على مقعد.
دخل أربعة شبان يرتدون ملابس بسيطة بوابة القصر، وكان كل واحد منهم لافتًا للنظر. هوك، بعضلاته المفتولة، بدا كمقاتل أورك؛ لينك، بقوته الواضحة وأناقة حضوره؛ جيت، الذي أحاطته هالة غامضة كمحتال ديني؛ ورولاند، الذي بدا واسع الاطلاع وثابت النظرة.
في القصر، ولخلق أجواء احتفالية، قام ألدو بإزالة جميع المصابيح السحرية الاحتياطية من برج السحر وعلّقها في أنحاء القصر.
كما استعان بعشرات الطهاة المهرة من العائلات النبيلة التي تربطه بها معرفة ما، إلى جانب بعض الخدم المخضرمين لتولي مسؤوليات الترتيب والضيافة.
خلقت المصابيح السحرية ستارة من الضوء الساطع، تقارب في شدتها ضوء النهار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في القصر، ولخلق أجواء احتفالية، قام ألدو بإزالة جميع المصابيح السحرية الاحتياطية من برج السحر وعلّقها في أنحاء القصر. كما استعان بعشرات الطهاة المهرة من العائلات النبيلة التي تربطه بها معرفة ما، إلى جانب بعض الخدم المخضرمين لتولي مسؤوليات الترتيب والضيافة. خلقت المصابيح السحرية ستارة من الضوء الساطع، تقارب في شدتها ضوء النهار.
ومع تزايد عدد الضيوف، ازداد الضجيج في القصر.
انقسم الحضور إلى اثنتي عشرة مجموعة صغيرة، يتبادلون التفاخر والأحاديث الشيقة.
وكان عدد من الخدم عند المدخل يستقبلون الضيوف، بينما وقف ألدو على الشرفة، ينظر بسرور إلى الحشد المتجمع في الساحة أسفل منه.
رغم ازدحام الفناء الأمامي، فقد انفتح ممر تلقائيًا في المنتصف عندما تولى ألدو الترحيب بالضيوف. تراجع النبلاء إلى الخلف خوفًا من إعاقة طريق “الأبناء الذهبيين” الأربعة.
احتضنته خادمته المفضلة وقالت:
“لم أرك سعيدًا بهذا الشكل من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليهم وفكر للحظة، ثم قال بنبرة استنكارية خفيفة:
أجابها بابتسامة فيها شيء من الجنون، كما لو كان قد تحرر من قيدٍ طويل:
“لأن قصري لم يكن بهذا الازدحام من قبل. حين ركعتُ لتلك المرأة، فقدتُ كرامتي كساحر. لكنني اليوم أستعيدها. حتى لو كانت هذه الكرامة مجرد وهم… فإنها تسعدني.”
بالإضافة إلى ذلك، فقد سمع الناس أن “الأبناء الذهبيين” سيحضرون مأدبة عشاء يقيمها النبلاء الليلة، وسيتم خلالها التوصل إلى اتفاق نهائي حول القواعد وتوزيع المصالح. الجميع تقريبًا كان يترقب هذه الحفلة وما سيليها من أخبار. وكان الانتظار مؤلمًا، حتى إن النبلاء والتجار الكبار والمرتزقة جميعًا اتفقوا على أن هذا اليوم هو الأشد قلقًا في حياتهم. لكن مهما بلغ الأمر من صعوبة، فلن يموت أحد من الانتظار… وسيأتي المساء في النهاية.
نظرت إليه الخادمة بشفقة، وهي تعرف جيدًا أن سيدها، رغم روحه المرحة ونقده اللاذع، يرزح تحت ضغط داخلي هائل.
كانت خادمات القصر يتنافسن سرًا وعلانية، لكنهن كنّ في قرارة أنفسهن ممتنات لألدو. ولهذا، بقيت خلافاتهن ضمن حدود لا تُزعج السيد أو تُلفت نظره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في القصر، ولخلق أجواء احتفالية، قام ألدو بإزالة جميع المصابيح السحرية الاحتياطية من برج السحر وعلّقها في أنحاء القصر. كما استعان بعشرات الطهاة المهرة من العائلات النبيلة التي تربطه بها معرفة ما، إلى جانب بعض الخدم المخضرمين لتولي مسؤوليات الترتيب والضيافة. خلقت المصابيح السحرية ستارة من الضوء الساطع، تقارب في شدتها ضوء النهار.
ففي النهاية، ألدو هو من أنقذهن من سوق العبيد، حيث لم يكن للعدالة مكان، وأعطاهن ملجأً وحياة جديدة.
من بين الخمسة، كانت هناك امرأة مسنّة استخدمت مروحة ريش لتغطية نصف وجهها، وابتسمت جفونها المتجعدة على شكل هلال، مما يوحي بأنها كانت فاتنة في شبابها.
غاصت الخادمة في ذكرياتها، لكن سرعان ما لاحظت الصمت المفاجئ الذي خيم على الساحة، وصوت الحشد بالكاد يُسمع، لتسمع بعدها صوت ألدو المليء بالسعادة:
حين قال هذا، لم يتغير تعبير هوك، لكن ملامح الذنب ظهرت على وجهي لينك وجيت. لاحظ الأشخاص الخمسة هذا على الفور، وظهرت على وجوههم لمحات استفزازية خفيفة، لم تكن مباشرة ولكنها كافية لتُشعرهم بالإهانة.
“لقد وصلوا.”
كان هناك تغيير في حراسة الأسوار، وهو أمر لم يعتده التجار الذين اعتادوا دخول المدينة والخروج منها. في السابق، حتى لو جلبوا معهم بعض المواد الممنوعة، فكل ما يتطلبه الأمر هو رشوة صغيرة للمرور. أما الآن، فهم لا يعرفون مزاج أولئك “الأبناء الذهبيين” المتغطرسين، ففضلوا الانتظار حتى تتضح الأمور. ففي نهاية المطاف، سواء كان النظام صارمًا أو متساهلًا، لا بد من وجود معيار واضح. وكان الخوف الحقيقي هو غياب المعايير تمامًا وسط هذه الفوضى؛ حيث قد يصبح أي شيء ذريعة للتلاعب بهم.
دخل أربعة شبان يرتدون ملابس بسيطة بوابة القصر، وكان كل واحد منهم لافتًا للنظر.
هوك، بعضلاته المفتولة، بدا كمقاتل أورك؛
لينك، بقوته الواضحة وأناقة حضوره؛
جيت، الذي أحاطته هالة غامضة كمحتال ديني؛
ورولاند، الذي بدا واسع الاطلاع وثابت النظرة.
“من المدهش أنك خمّنت ذلك بهذه السرعة. كما هو متوقع من سيد سحرة ذكي ومطلع.”
كان حضورهم مختلفًا تمامًا عن المحيط.
تنهد رولاند وقال:
عندما دخلوا القصر، توقف الجميع عن الحديث وراحوا يراقبونهم.
كان رولاند، هوك، ولينك معتادين على مثل هذه المناسبات، فمشوا بثبات.
أما جيت، فقد بدا متوترًا بعض الشيء، لكنه حافظ على تعبير جاد ولم يُحرج نفسه.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) وعندما دخلوا قاعة الحفلات، وجد رولاند أن الضوء فيها أكثر سطوعًا مما في الخارج.
رأى رولاند ألدو فورًا، فاستقبله بعناق وابتسامة، ثم رحّب بالبقية بدوره، قبل أن يقودهم إلى قاعة المأدبة.
أجابها بابتسامة فيها شيء من الجنون، كما لو كان قد تحرر من قيدٍ طويل: “لأن قصري لم يكن بهذا الازدحام من قبل. حين ركعتُ لتلك المرأة، فقدتُ كرامتي كساحر. لكنني اليوم أستعيدها. حتى لو كانت هذه الكرامة مجرد وهم… فإنها تسعدني.”
رغم ازدحام الفناء الأمامي، فقد انفتح ممر تلقائيًا في المنتصف عندما تولى ألدو الترحيب بالضيوف.
تراجع النبلاء إلى الخلف خوفًا من إعاقة طريق “الأبناء الذهبيين” الأربعة.
“من المدهش أنك خمّنت ذلك بهذه السرعة. كما هو متوقع من سيد سحرة ذكي ومطلع.”
وعندما دخلوا قاعة الحفلات، وجد رولاند أن الضوء فيها أكثر سطوعًا مما في الخارج.
وبحلول المساء، دبّت الحياة مجددًا في المدينة. كان النبلاء المؤهلون لحضور المأدبة مستعدين في قصورهم، ينتظرون حلول الظلام، ثم خرجوا برفقة زوجاتهم أو عشيقاتهم وتوجهوا إلى قصر ألدو. أما النبلاء من الطبقات الدنيا والتجار الذين لم تُوجّه لهم الدعوة، فقد خرجوا أيضًا، وتجمعوا في الحانات والنُزل القريبة من قصر ألدو، يشغلون كل ركن تقريبًا، بانتظار ما ستحمله الليلة من أخبار. حتى إن بعضهم تشاجر على مقعد.
على الطاولة الطويلة في منتصف القاعة، جلس خمسة أشخاص، وقفوا جميعًا فور رؤية رولاند ورفاقه.
أحضرهم ألدو وقدّم الجانبين بعضهم لبعض.
رغم ازدحام الفناء الأمامي، فقد انفتح ممر تلقائيًا في المنتصف عندما تولى ألدو الترحيب بالضيوف. تراجع النبلاء إلى الخلف خوفًا من إعاقة طريق “الأبناء الذهبيين” الأربعة.
وقف ألدو عند مقعد المضيف، وسعل قليلًا لجذب الانتباه، ثم قال:
رأى رولاند ألدو فورًا، فاستقبله بعناق وابتسامة، ثم رحّب بالبقية بدوره، قبل أن يقودهم إلى قاعة المأدبة.
“لا بد أن هؤلاء الأربعة مألوفون لكم جميعًا. إنهم ضيوفنا الرئيسيون، لذا لن أقدّمهم. أصحاب السعادة، رولاند، هوك، لينك، وجيت… اسمحوا لي أن أقدم لكم هؤلاء السادة والسيدات الخمسة، الذين يشكلون العمود الفقري لمدينة ديلبون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأمر ليس صعبًا. فالمجالات التي تُديرونها جميعًا بالغة الأهمية. ولو كنتُ أنا رئيس البلدية، لما تركت مسؤوليتها لغرباء. من الطبيعي أن أُسندها لأفراد عائلتي لأشعر بالاطمئنان. إنه استنتاج منطقي بسيط، وأصدقائي هنا قادرون على فهمه، بلا شك.”
من بين الخمسة، كانت هناك امرأة مسنّة استخدمت مروحة ريش لتغطية نصف وجهها، وابتسمت جفونها المتجعدة على شكل هلال، مما يوحي بأنها كانت فاتنة في شبابها.
احتضنته خادمته المفضلة وقالت: “لم أرك سعيدًا بهذا الشكل من قبل.”
بدأ ألدو بعد ذلك سلسلة من المبالغات المعتادة في مديح الخمسة، مانحًا كل واحد منهم ألقابًا نبيلة من التي يحق له منحها.
حين قال هذا، لم يتغير تعبير هوك، لكن ملامح الذنب ظهرت على وجهي لينك وجيت. لاحظ الأشخاص الخمسة هذا على الفور، وظهرت على وجوههم لمحات استفزازية خفيفة، لم تكن مباشرة ولكنها كافية لتُشعرهم بالإهانة.
أما رولاند، فبدأ بتحليل منطقي بسيط: جميعهم من النبلاء، وكل واحد منهم يحتكر تجارة من التجارات الكبرى في المدينة: الحديد، الحبوب، الجلود، الأحجار الكريمة، والتوابل.
كان هناك تغيير في حراسة الأسوار، وهو أمر لم يعتده التجار الذين اعتادوا دخول المدينة والخروج منها. في السابق، حتى لو جلبوا معهم بعض المواد الممنوعة، فكل ما يتطلبه الأمر هو رشوة صغيرة للمرور. أما الآن، فهم لا يعرفون مزاج أولئك “الأبناء الذهبيين” المتغطرسين، ففضلوا الانتظار حتى تتضح الأمور. ففي نهاية المطاف، سواء كان النظام صارمًا أو متساهلًا، لا بد من وجود معيار واضح. وكان الخوف الحقيقي هو غياب المعايير تمامًا وسط هذه الفوضى؛ حيث قد يصبح أي شيء ذريعة للتلاعب بهم.
نظر إليهم وفكر للحظة، ثم قال بنبرة استنكارية خفيفة:
رغم ازدحام الفناء الأمامي، فقد انفتح ممر تلقائيًا في المنتصف عندما تولى ألدو الترحيب بالضيوف. تراجع النبلاء إلى الخلف خوفًا من إعاقة طريق “الأبناء الذهبيين” الأربعة.
“في الواقع، أنتم جميعًا مرتبطون بعائلة رئيس البلدية، عائلة جونز، أليس كذلك؟”
كانت مدينة ديلبون أكثر حيوية في الماضي، لكنها الآن أصبحت أكثر هدوءًا. لا يزال الباعة الجائلون يعرضون بضائعهم، لكنهم لم يعودوا يجرؤون على إحداث الضجيج المعتاد. حتى خلال البيع والشراء مع المارة، كانوا يخفضون أصواتهم لا شعوريًا. ففي النهاية، لا تزال بقع الدم السوداء على الطرقات شاهدة على ما جرى. أمضى جيش المتسولين ليلة كاملة في دفن الجثث خارج المدينة، ومع ذلك بقي عدد قليل من الجنود لم يُدفن بعد.
قالت العجوز، وهي تضع مروحتها جانبًا وتبتسم:
“من المدهش أنك خمّنت ذلك بهذه السرعة. كما هو متوقع من سيد سحرة ذكي ومطلع.”
“من المدهش أنك خمّنت ذلك بهذه السرعة. كما هو متوقع من سيد سحرة ذكي ومطلع.”
قالت العجوز، وهي تضع مروحتها جانبًا وتبتسم:
تنهد رولاند وقال:
“لقد وصلوا.”
“الأمر ليس صعبًا. فالمجالات التي تُديرونها جميعًا بالغة الأهمية. ولو كنتُ أنا رئيس البلدية، لما تركت مسؤوليتها لغرباء. من الطبيعي أن أُسندها لأفراد عائلتي لأشعر بالاطمئنان. إنه استنتاج منطقي بسيط، وأصدقائي هنا قادرون على فهمه، بلا شك.”
احتضنته خادمته المفضلة وقالت: “لم أرك سعيدًا بهذا الشكل من قبل.”
حين قال هذا، لم يتغير تعبير هوك، لكن ملامح الذنب ظهرت على وجهي لينك وجيت.
لاحظ الأشخاص الخمسة هذا على الفور، وظهرت على وجوههم لمحات استفزازية خفيفة، لم تكن مباشرة ولكنها كافية لتُشعرهم بالإهانة.
غاصت الخادمة في ذكرياتها، لكن سرعان ما لاحظت الصمت المفاجئ الذي خيم على الساحة، وصوت الحشد بالكاد يُسمع، لتسمع بعدها صوت ألدو المليء بالسعادة:
أدار رولاند رأسه ببطء نحو لينك وجيت، وبقي صامتًا.
ومع تزايد عدد الضيوف، ازداد الضجيج في القصر. انقسم الحضور إلى اثنتي عشرة مجموعة صغيرة، يتبادلون التفاخر والأحاديث الشيقة. وكان عدد من الخدم عند المدخل يستقبلون الضيوف، بينما وقف ألدو على الشرفة، ينظر بسرور إلى الحشد المتجمع في الساحة أسفل منه.
في هذه اللحظة، حتى إن لم يخطر ببالكما هذا التحليل من قبل، فلا تُظهرا تعبيرًا مذنبًا… لأن ذلك أشبه بصفعةٍ على وجوهكما.
كان هناك تغيير في حراسة الأسوار، وهو أمر لم يعتده التجار الذين اعتادوا دخول المدينة والخروج منها. في السابق، حتى لو جلبوا معهم بعض المواد الممنوعة، فكل ما يتطلبه الأمر هو رشوة صغيرة للمرور. أما الآن، فهم لا يعرفون مزاج أولئك “الأبناء الذهبيين” المتغطرسين، ففضلوا الانتظار حتى تتضح الأمور. ففي نهاية المطاف، سواء كان النظام صارمًا أو متساهلًا، لا بد من وجود معيار واضح. وكان الخوف الحقيقي هو غياب المعايير تمامًا وسط هذه الفوضى؛ حيث قد يصبح أي شيء ذريعة للتلاعب بهم.
كان هناك تغيير في حراسة الأسوار، وهو أمر لم يعتده التجار الذين اعتادوا دخول المدينة والخروج منها. في السابق، حتى لو جلبوا معهم بعض المواد الممنوعة، فكل ما يتطلبه الأمر هو رشوة صغيرة للمرور. أما الآن، فهم لا يعرفون مزاج أولئك “الأبناء الذهبيين” المتغطرسين، ففضلوا الانتظار حتى تتضح الأمور. ففي نهاية المطاف، سواء كان النظام صارمًا أو متساهلًا، لا بد من وجود معيار واضح. وكان الخوف الحقيقي هو غياب المعايير تمامًا وسط هذه الفوضى؛ حيث قد يصبح أي شيء ذريعة للتلاعب بهم.
كان حضورهم مختلفًا تمامًا عن المحيط.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات