ضيف من العظام القاحلة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبذهول، نظر تاليس إلى الحراس المحيطين الذين سقطوا قتلى. كان قلبه يخفق بلا توقّف.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أنا رافاييل ليندبيرغ.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
هبّت خارج الزنزانة هبّة ريح باردة أشدّ من سابقتها.
Arisu-san
رأى كوهين يتخبّط يائسًا محاولًا الإفلات من القيود. ورأى ميراندا تثني ركبتيها؛ كان تعبيرها حازمًا، من الواضح أنها تخطّط لمحاولة قتال أخيرة عندما يدخل الحارس.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قاطعه قائد الحرس بنظرة باردة، “كما أخبرني أيضًا… أنّه رغم اختلاف الأعراق، فإنّ غالبية السلالة القاحلة تشترك في سمة واحدة واضحة جدًا.”
الفصل 206: ضيف من العظام القاحلة
انزلق سيف قائد الحرس المكسور من يده بلا حول. وقبل أن يلامس الأرض، علّقه الدخيل بقدمه اليمنى، فرفسه إلى الأعلى وأمسكه بيده اليمنى.
…
ساد الصمت.
عند سماع كلمات قائد الحرس، سرت قشعريرة في قلب تاليس.
وفي تلك اللحظة بالذات، أوقف صوتٌ ظهر فجأة ما كان الحراس يفعلونه.
(ماذا؟ إعدام فو… إعدام؟)
“إذًا، يثير فضولي… ضمن جيش الآرشيدوق التابع له…” نظر قائد الحرس إلى الرسول العسكري الصامت. استلّ سيفه، وصرّ على أسنانه وزأر،
(كيف يمكن ذلك؟ لامبارد. هو…)
رفع قائد الحرس رأسه ونظر إلى الرسول العسكري. وبعد ثانية، قال ببساطة، “لقد تذكّرتُ أمرًا للتو.”
هزّ الرسول العسكري رأسه وأشار إلى تاليس. كان تعبيره مهيبًا ونظرته عميقة. “لا، بحسب أوامر من هم في الأعلى… اتركوا الصبي فقط… وتخلّصوا من البقية.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) اضطرب قلب تاليس وهو يسمع ذلك الحديث الغريب.
سمع القلّة داخل الزنزانة هذه الكلمات. تبادلوا النظرات في آنٍ واحد، ورأوا الذهول في عيون بعضهم بعضًا.
في الزنزانة المجاورة، توقّف كوهين عن التخبّط. رفع الشرطي رأسه بصعوبة، وهو يراقب بذهول الحوار بين الشخصين.
اتّسع فم كوهين على شكل حرف «O». أمّا ميراندا، فقد عقدت حاجبيها بإحكام، شاعرة باضطراب شديد.
وأخيرًا، تنفّس قائد الحرس الصعداء. “حسنًا إذن.” ثم أدار رأسه ونظر إلى مرؤوسيه الخمسة، الذين ارتسم الذهول ذاته على وجوههم،
بدافع الذعر، دفعت الشقية الصغيرة تاليس بمرفقها. كبح الأخير الرعب في قلبه، متظاهرًا بالتماسك، وأشار لها بأن تبقى هادئة.
“أنا قادم من جهاز الاستخبارات السرّية للمملكة.”
ومن تعبير قائد الحرس، بدا وكأنه لا يجرؤ على تصديق الأمر. رفع قائد الحرس اللفافة في يده إلى حيث يسطع ضوء المصباح الأبدي، وقرأها مرارًا وتكرارًا.
أمسك قائد الحرس بسيفه المكسور بذهول. وتحت نظرته المصدومة والمضطربة، لوّح الدخيل بذراعه اليمنى المشقوقة إلى نصفين. وكانت أصابعه، على نحوٍ إعجازي، قد بدأت تتحرّك.
وإذ راقبوا حركاته، توتّر تاليس والآخرون. تراجعوا غريزيًا إلى الخلف، مبتعدين قليلًا عن باب الزنزانة والقضبان.
انزلق سيف قائد الحرس المكسور من يده بلا حول. وقبل أن يلامس الأرض، علّقه الدخيل بقدمه اليمنى، فرفسه إلى الأعلى وأمسكه بيده اليمنى.
وأخيرًا، تنفّس قائد الحرس الصعداء. “حسنًا إذن.” ثم أدار رأسه ونظر إلى مرؤوسيه الخمسة، الذين ارتسم الذهول ذاته على وجوههم،
(لكن بحسب تجاربي السابقة: مرة أخرى، وستكون نهايتي. ماذا أفعل؟)
“لقد سمعتم أوامره.”
“مستحيل…” صدرت هذه الكلمة من كوهين، الذي كان مذهولًا إلى حدٍّ يكاد يفقد وعيه، وهو يهزّ رأسه بعنف. حتى إنّ ذقن وايا كادت تسقط من شدّة الصدمة.
كان قلب تاليس يخفق بلا توقف. (لا. كيف يمكن أن يكون هذا؟!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الدخيل الذي قتل ستّة أشخاص متتاليًا بتلك الوسائل التي لا تُصدّق برفق، وسار نحو تاليس. كانت نظرته باردة على نحوٍ واضح.
رأى الحارس يومئ إيماءة خفيفة، وسمعه يهمس، “نفّذوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظروا لحظة.”
ارتبك الحراس الخمسة قليلًا، لكن غريزة طاعة الأوامر دفعتهم إلى الحركة. استداروا، وأمسكوا بالسيوف عند خصورهم، وأخرجوا المفاتيح، وفتحوا الزنزانات الأربع التي كانت تحتجز السجناء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتبك الحراس الخمسة قليلًا، لكن غريزة طاعة الأوامر دفعتهم إلى الحركة. استداروا، وأمسكوا بالسيوف عند خصورهم، وأخرجوا المفاتيح، وفتحوا الزنزانات الأربع التي كانت تحتجز السجناء.
في تلك اللحظة، لم تحتوِ الزنزانة سوى صوت فتح الأقفال.
لكنّ الحارس قاطعه فجأة.
“اللعنة!” صرّ كوهين على أسنانه بيأس. أخذ يتخبّط بلا توقف ويشتم وهو يشاهد الجندي يفتح باب زنزانته. كان تعبير ميراندا متشنّجًا. لم تتحرّك. وفي ذعره، اتكأ ويا على السياج وحدّق في تاليس بعينين متّسعتين.
وفي جزء من الثانية، استدار الرسول العسكري ذو الوجه البارد. تحوّل السيف في يده اليمنى إلى شعاع من الضوء، خاطفًا الهواء…
“انتظروا لحظة!” راقب تاليس الحارس أمامه وهو يدير القفل، فيما انكمشت الشقية الصغيرة في زاوية، مرتعبة. كان ذهنه في فوضى. “ما زال بيني وبين لامبارد حساب لم يُحسم!”
ذهل الرسول العسكري قليلًا. مسح بنظره من حوله، ثم قال بلهجة نافدة الصبر لقائد الحرس، “هذه أوامر الآرشيدوق، وبغضّ النظر عمّا تذكّرته—”
حدّق بثبات في الرسول العسكري. ثم في قائد الحرس الذي كان يراقبه. “اذهب وأخبره أنه إن كان لا يزال يريد معرفة ذلك السر عن درع الظل—”
رأى الحارس يومئ إيماءة خفيفة، وسمعه يهمس، “نفّذوا.”
غير أنّ قائد الحرس هزّ رأسه ببرود.
وما لم يكن متوقّعًا، أنّ من قاطع أفعال الحراس كان قائد الحرس الطويل القامة.
“فات الأوان، أيها الصبي.” كانت العيون التي تنظر إلى تاليس مملوءة بالشفقة. “لكن على الأقل، ستنجو.”
في الزنزانة المجاورة، توقّف كوهين عن التخبّط. رفع الشرطي رأسه بصعوبة، وهو يراقب بذهول الحوار بين الشخصين.
راقب تاليس الحراس الخمسة، والسيوف عند خصورهم، وهم يفتحون أقفال أبواب الزنزانات الأربع ببطء. تلاشى كل شيء في ذهنه تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنهم، وبإشارة من قائد الحرس، أصبحوا على أهبة الاستعداد. أحاطوا بالرسول العسكري المجهول وهم يسحبون سيوفهم من أغمادها تدريجيًا.
رأى كوهين يتخبّط يائسًا محاولًا الإفلات من القيود. ورأى ميراندا تثني ركبتيها؛ كان تعبيرها حازمًا، من الواضح أنها تخطّط لمحاولة قتال أخيرة عندما يدخل الحارس.
كان الدخيل لا يزال يرفع قبضته اليسرى، معلّقًا قائد الحرس في الهواء. قال ببرود، “لقد قلتُ للتوّ… لأنني لم أملك الوقت الكافي…”
أمّا وايا، فكان يحدّق بيأس في تاليس. “صاحب السمو! أنت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة…
كانت الشقية الصغيرة ترتجف من الخوف وهي تهزّ رأسها خلفه. عضّ تاليس شفته السفلى بقوة. كان عقله يدور بجنون.
وفي اللحظة التالية، اندفع الرسول العسكري وظهر مباشرة أمام قائد الحرس.
(ماذا أفعل؟ هل أعضّ شفتي أو لساني كي أستطيع استخدام تلك القوة؟)
اندفعت البرودة من تحت الباب مصحوبة بصوت صفير حادّ مخترق.
(لكن بحسب تجاربي السابقة: مرة أخرى، وستكون نهايتي. ماذا أفعل؟)
“الأمير تاليس الموقّر، نلتقي للمرة الأولى.”
حدّق تاليس في السيوف عند خصور الحراس. (اللعنة. ماذا أفعل؟)
وفي تلك اللحظة بالذات، أوقف صوتٌ ظهر فجأة ما كان الحراس يفعلونه.
وبحيرة، تبادل جميع الحراس النظرات.
“انتظروا لحظة.”
في الثانية التالية، أغمض قائد الحرس عينيه، وأسدل ذراعه التي لم تعد قادرة على الحركة.
توقّفت أصوات فتح الأقفال في آنٍ واحد، واستدار الحراس بفضول.
كان قلب تاليس يخفق بلا توقف. (لا. كيف يمكن أن يكون هذا؟!)
ولوهلة، لم يبقَ في الزنزانة سوى صوت أنفاس كوهين الثقيلة. ذُهل تاليس للحظة، ثم رفع رأسه ونظر إلى المتحدّث.
وبذهول، نظر تاليس إلى الحراس المحيطين الذين سقطوا قتلى. كان قلبه يخفق بلا توقّف.
وما لم يكن متوقّعًا، أنّ من قاطع أفعال الحراس كان قائد الحرس الطويل القامة.
في الممرّ الضيّق، وقف الحراس الخمسة كلٌّ أمام باب من أبواب الزنزانات الأربع، وهم يراقبون قائد الحرس والرسول العسكري المتمركزين بينهم.
(لكن…) ضيّق تاليس عينيه. (لماذا، لماذا يتدخّل؟)
في الثانية التالية، أغمض قائد الحرس عينيه، وأسدل ذراعه التي لم تعد قادرة على الحركة.
“الجميع، أوقفوا ما تفعلونه فورًا. استديروا وواجهوني.” كان تعبير قائد الحرس قارسًا وهو يقبض على السيف عند خصره. قال بفظاظة، “تجهّزوا للقتال.”
(ماذا أفعل؟ هل أعضّ شفتي أو لساني كي أستطيع استخدام تلك القوة؟)
في الممرّ الضيّق، وقف الحراس الخمسة كلٌّ أمام باب من أبواب الزنزانات الأربع، وهم يراقبون قائد الحرس والرسول العسكري المتمركزين بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 206: ضيف من العظام القاحلة
نظر الحراس الخمسة إلى بعضهم بعضًا في حيرة، لكنهم امتثلوا لكلمات رئيسهم. وفي الوقت نفسه، أمسكوا بأسلحتهم عند خصورهم بحذر.
هزّ الرسول العسكري رأسه، وبدا منزعجًا. تنفّس بحسرة. “حان وقت إثارة الفوضى.”
كان تاليس يراقب كل شيء بدهشة، ولم تزد الأسئلة في قلبه إلا كثرة.
في الممرّ الضيّق، وقف الحراس الخمسة كلٌّ أمام باب من أبواب الزنزانات الأربع، وهم يراقبون قائد الحرس والرسول العسكري المتمركزين بينهم.
(هذا هو…)
غير أنّ الدخيل فعل أمرًا أصاب تاليس بصدمة بالغة.
“ما الخطب؟” عقد الرسول العسكري حاجبيه وهو يرى تصرّفات الحراس. “لماذا توقّفتم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ الرسول العسكري رأسه وأشار إلى تاليس. كان تعبيره مهيبًا ونظرته عميقة. “لا، بحسب أوامر من هم في الأعلى… اتركوا الصبي فقط… وتخلّصوا من البقية.”
رفع قائد الحرس رأسه ونظر إلى الرسول العسكري. وبعد ثانية، قال ببساطة، “لقد تذكّرتُ أمرًا للتو.”
ساد الصمت.
ذهل الرسول العسكري قليلًا. مسح بنظره من حوله، ثم قال بلهجة نافدة الصبر لقائد الحرس، “هذه أوامر الآرشيدوق، وبغضّ النظر عمّا تذكّرته—”
توقّف سيف قائد الحرس أخيرًا في منتصف ساعد الدخيل. تغيّر تعبير قائد الحرس فجأة؛ فلم يعد نصل سيفه قادرًا على التقدّم أكثر.
لكنّ الحارس قاطعه فجأة.
هزّ الرسول العسكري رأسه، وبدا منزعجًا. تنفّس بحسرة. “حان وقت إثارة الفوضى.”
“أعرفُ محاربًا مخضرمًا من مدينة الصلوات البعيدة.” قال قائد الحرس ببرود، “كان قد خدم سابقًا في الصحراء العظمى القريبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظروا لحظة.”
تلك الكلمات، التي بدت وكأنها قيلت من فراغ، جعلت الآخرين في الزنزانة يحدّقون بذهول.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وماذا في ذلك؟” بدا الرسول العسكري متحيّرًا بعض الشيء. ألقى نظرة أخرى على الآخرين، فرأى الحيرة في عيونهم أيضًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أطلق قائد الحرس شخيرًا خفيفًا. “لقد أخبرني عن أشياء كثيرة من قبل، مثل الأورك و… أهل العظام القاحلة.” رفع ذقنه قليلًا وضيّق عينيه وهو يتفحّص الرسول العسكري. “تلك القبائل ذات الوشوم الملوّنة في أبعد أجزاء الصحراء الكئيبة الشاسعة؛ أولئك المتوحّشون الهمج، المعادون لعالمنا المتحضّر، الذين يفوق وجودهم قمعًا وجودَ الأورك.”
انزلق سيف قائد الحرس المكسور من يده بلا حول. وقبل أن يلامس الأرض، علّقه الدخيل بقدمه اليمنى، فرفسه إلى الأعلى وأمسكه بيده اليمنى.
تجعّد جبين الرسول العسكري قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الريح الحادّة قد هدأت تمامًا في هذه اللحظة. عاد الصمت إلى السجن، كأنّ شيئًا لم يحدث للتوّ… باستثناء بركة الدم التي كانت تتّسع تدريجيًا على الأرض، والجثث الستّ الإضافية.
“عادةً ما يطلق عليهم الجنود على الحدود اسم”—ازدادت نظرة قائد الحرس حدّة—”السلالة القاحلة/العقيمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمايلت رؤية تاليس. وفي طرفة عين، دار الرسول العسكري بجسده، وظهر سيف في يده.
كان تاليس يلهث خافتًا. أراد استغلال هذا الوقت القصير للتفكير في وسيلة لإنقاذ الآخرين، لكن ذهنه كان مشوّشًا تمامًا.
وأخيرًا، تنفّس قائد الحرس الصعداء. “حسنًا إذن.” ثم أدار رأسه ونظر إلى مرؤوسيه الخمسة، الذين ارتسم الذهول ذاته على وجوههم،
في الزنزانة المجاورة، توقّف كوهين عن التخبّط. رفع الشرطي رأسه بصعوبة، وهو يراقب بذهول الحوار بين الشخصين.
توقّفت أصوات فتح الأقفال في آنٍ واحد، واستدار الحراس بفضول.
ازدادت علامات الاستفهام على وجه الرسول العسكري. أشار إلى اللفافة في يد قائد الحرس. “يا رفاق، من الأفضل أن تنتظروا إلى أن تنفّذوا أوامر الآرشيدوق إذا أردتم سرد قصة—”
(لكن بحسب تجاربي السابقة: مرة أخرى، وستكون نهايتي. ماذا أفعل؟)
قاطعه قائد الحرس بنظرة باردة، “كما أخبرني أيضًا… أنّه رغم اختلاف الأعراق، فإنّ غالبية السلالة القاحلة تشترك في سمة واحدة واضحة جدًا.”
“…لماذا كان هناك فرد من السلالة القاحلة؟”
سحب قائد الحرس زاويتي فمه إلى الخلف، فاشتدّت كلماته واشتدّ تعبيره.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“عيونهم… قرمزية. هؤلاء هم أهل العظام القاحلة، شعار جريمة قبيلتهم بأكملها لتعاملهم مع الشياطين.”
راقب تاليس أفعال قائد الحرس الغريبة، ولم يستطع فهم ما يجري. لكنّ عيني ميراندا اتّسعتا. ومثل كوهين، كانت تراقب الموقف بذهول… وكأنها لا تريد تصديقه.
راقب تاليس أفعال قائد الحرس الغريبة، ولم يستطع فهم ما يجري. لكنّ عيني ميراندا اتّسعتا. ومثل كوهين، كانت تراقب الموقف بذهول… وكأنها لا تريد تصديقه.
حدّق بثبات في الرسول العسكري. ثم في قائد الحرس الذي كان يراقبه. “اذهب وأخبره أنه إن كان لا يزال يريد معرفة ذلك السر عن درع الظل—”
بدا الرسول العسكري وكأنه تذكّر شيئًا؛ لم يقل كلمة، ولم يُعجِل الطرف الآخر.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“إذًا، يثير فضولي… ضمن جيش الآرشيدوق التابع له…” نظر قائد الحرس إلى الرسول العسكري الصامت. استلّ سيفه، وصرّ على أسنانه وزأر،
ثم اندفعت من يده اليسرى ومضة سيف هي الأشدّ سطوعًا، والأسرع، والأهدأ، والأكثر إذهالًا ممّا رآه تاليس في حياته، كصاعقة تشقّ السماء المظلمة.
“…لماذا كان هناك فرد من السلالة القاحلة؟”
“اللعنة!” صرّ كوهين على أسنانه بيأس. أخذ يتخبّط بلا توقف ويشتم وهو يشاهد الجندي يفتح باب زنزانته. كان تعبير ميراندا متشنّجًا. لم تتحرّك. وفي ذعره، اتكأ ويا على السياج وحدّق في تاليس بعينين متّسعتين.
ذهل تاليس للحظات. (قاحل… أهل العظام القاحلة؟)
(هل يمكن أن يكون…)
تسمّرت ميراندا. وسكت كوهين هو الآخر، وسقط جالسًا على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار الدخيل الذي قتل ستّة أشخاص متتاليًا بتلك الوسائل التي لا تُصدّق برفق، وسار نحو تاليس. كانت نظرته باردة على نحوٍ واضح.
اضطرب قلب تاليس وهو يسمع ذلك الحديث الغريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت الدهشة على وجه قائد الحرس، لكنه لم يضطرب. بخطوات ثابتة، رفع سيفه بهدوء وهاجم الدخيل المجهول بقوّة مذهلة.
(هل يمكن أن يكون…)
ازدادت علامات الاستفهام على وجه الرسول العسكري. أشار إلى اللفافة في يد قائد الحرس. “يا رفاق، من الأفضل أن تنتظروا إلى أن تنفّذوا أوامر الآرشيدوق إذا أردتم سرد قصة—”
وبحيرة، تبادل جميع الحراس النظرات.
(لكن بحسب تجاربي السابقة: مرة أخرى، وستكون نهايتي. ماذا أفعل؟)
غير أنهم، وبإشارة من قائد الحرس، أصبحوا على أهبة الاستعداد. أحاطوا بالرسول العسكري المجهول وهم يسحبون سيوفهم من أغمادها تدريجيًا.
توقّفت أصوات فتح الأقفال في آنٍ واحد، واستدار الحراس بفضول.
وفي الثانية التالية، تنفّس الرسول العسكري الصعداء وهو يشرح لقائد الحرس، “لأنني لم أملك الوقت الكافي.”
…حتى استقرّ أخيرًا مغروسًا في صدر الحارس الأبعد عنه.
قطّب قائد الحرس حاجبيه. “ماذا؟”
أمسك قائد الحرس بسيفه المكسور بذهول. وتحت نظرته المصدومة والمضطربة، لوّح الدخيل بذراعه اليمنى المشقوقة إلى نصفين. وكانت أصابعه، على نحوٍ إعجازي، قد بدأت تتحرّك.
هزّ الرسول العسكري رأسه، وبدا منزعجًا. تنفّس بحسرة. “حان وقت إثارة الفوضى.”
اندفعت قوة هائلة في الريح النافذة. اتّسعت عينا قائد الحرس المصدومتان، وانفصلت قدماه عن الأرض. انحنى جسده تحت الضربة، ومع رفع الدخيل له في الهواء، تحوّل جسده بأكمله إلى هيئة حرف «A» مقوّس.
أشعلت كلماته السخيفة نارًا في قلب قائد الحرس. صرّ على أسنانه، وارتسمت على وجهه ملامح شرسة. “ما الذي أنت—”
وبحيرة، تبادل جميع الحراس النظرات.
في تلك اللحظة…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هبّت خارج الزنزانة هبّة ريح باردة أشدّ من سابقتها.
عندها لاحظ تاليس أنّ يد الدخيل اليمنى، التي كان يُفترض أنها انفصلت، قد عادت كما كانت؛ لم تسل منها قطرة دم واحدة. ولم يبقَ شاهدًا على ذلك المشهد غير المصدّق سوى كمّ القميص المشقوق إلى نصفين.
هووش!
“أعرفُ محاربًا مخضرمًا من مدينة الصلوات البعيدة.” قال قائد الحرس ببرود، “كان قد خدم سابقًا في الصحراء العظمى القريبة.”
اندفعت البرودة من تحت الباب مصحوبة بصوت صفير حادّ مخترق.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) اضطرب قلب تاليس وهو يسمع ذلك الحديث الغريب.
حتى إنّ صوت الريح غمر أيّ حوار في الزنزانات. وفي الوقت نفسه، اهتزّت المصابيح الأبدية في السجن اهتزازًا خفيفًا قبل أن يُخرج الحراس الخمسة سيوفهم تمامًا من أغمادها.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تمايلت رؤية تاليس. وفي طرفة عين، دار الرسول العسكري بجسده، وظهر سيف في يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظروا لحظة.”
ثم اندفعت من يده اليسرى ومضة سيف هي الأشدّ سطوعًا، والأسرع، والأهدأ، والأكثر إذهالًا ممّا رآه تاليس في حياته، كصاعقة تشقّ السماء المظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زأر قائد الحرس المتأهّب وهو يسلّ سيفه بالكامل.
هووش!
“انتظروا لحظة!” راقب تاليس الحارس أمامه وهو يدير القفل، فيما انكمشت الشقية الصغيرة في زاوية، مرتعبة. كان ذهنه في فوضى. “ما زال بيني وبين لامبارد حساب لم يُحسم!”
صرخت الريح بصوت حادّ مدوٍّ، وتراقصت ظلال الأشخاص.
توقّف سيف قائد الحرس أخيرًا في منتصف ساعد الدخيل. تغيّر تعبير قائد الحرس فجأة؛ فلم يعد نصل سيفه قادرًا على التقدّم أكثر.
ومع دوران الرسول العسكري على قدميه، اندفع الدم من أعناق الحراس الثلاثة الأقرب إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة…
زأر قائد الحرس المتأهّب وهو يسلّ سيفه بالكامل.
فتح فمه وصرخ بشيء ما، لكن كلماته غُمرت، مع صوت استلال السيوف.
وفي جزء من الثانية، استدار الرسول العسكري ذو الوجه البارد. تحوّل السيف في يده اليمنى إلى شعاع من الضوء، خاطفًا الهواء…
وفي جزء من الثانية، استدار الرسول العسكري ذو الوجه البارد. تحوّل السيف في يده اليمنى إلى شعاع من الضوء، خاطفًا الهواء…
“اللعنة!” صرّ كوهين على أسنانه بيأس. أخذ يتخبّط بلا توقف ويشتم وهو يشاهد الجندي يفتح باب زنزانته. كان تعبير ميراندا متشنّجًا. لم تتحرّك. وفي ذعره، اتكأ ويا على السياج وحدّق في تاليس بعينين متّسعتين.
…حتى استقرّ أخيرًا مغروسًا في صدر الحارس الأبعد عنه.
“فات الأوان، أيها الصبي.” كانت العيون التي تنظر إلى تاليس مملوءة بالشفقة. “لكن على الأقل، ستنجو.”
وفي اللحظة التالية، اندفع الرسول العسكري وظهر مباشرة أمام قائد الحرس.
“مستحيل…” صدرت هذه الكلمة من كوهين، الذي كان مذهولًا إلى حدٍّ يكاد يفقد وعيه، وهو يهزّ رأسه بعنف. حتى إنّ ذقن وايا كادت تسقط من شدّة الصدمة.
ارتسمت الدهشة على وجه قائد الحرس، لكنه لم يضطرب. بخطوات ثابتة، رفع سيفه بهدوء وهاجم الدخيل المجهول بقوّة مذهلة.
ازدادت علامات الاستفهام على وجه الرسول العسكري. أشار إلى اللفافة في يد قائد الحرس. “يا رفاق، من الأفضل أن تنتظروا إلى أن تنفّذوا أوامر الآرشيدوق إذا أردتم سرد قصة—”
انفجرت قوة الإبادة من جسد قائد الحرس. كانت الضربة ثابتة وقوية، دقيقة وماهرة. ولم يجد الدخيل، الذي لم يكن في يده سلاح، خيارًا سوى المراوغة.
بدا الرسول العسكري وكأنه تذكّر شيئًا؛ لم يقل كلمة، ولم يُعجِل الطرف الآخر.
غير أنّ الدخيل فعل أمرًا أصاب تاليس بصدمة بالغة.
أطلق قائد الحرس شخيرًا خفيفًا. “لقد أخبرني عن أشياء كثيرة من قبل، مثل الأورك و… أهل العظام القاحلة.” رفع ذقنه قليلًا وضيّق عينيه وهو يتفحّص الرسول العسكري. “تلك القبائل ذات الوشوم الملوّنة في أبعد أجزاء الصحراء الكئيبة الشاسعة؛ أولئك المتوحّشون الهمج، المعادون لعالمنا المتحضّر، الذين يفوق وجودهم قمعًا وجودَ الأورك.”
لم يتراجع. رفع يده اليمنى ووضعها عموديًا أمام السيف الطويل، كما لو أنّه يريد أن يصدّ ضربة الطرف الآخر بكفّه.
وما كان أشدّ غرابة، أنّ الدخيل الذي انشقّ ساعده لم يصرخ أو يتأوّه من الألم، وكأنّ الذراع ليست ذراعه. لم يفعل سوى أن حرّك الذراع التي تصدّ السيف حركة طفيفة.
وسط الصفير المتواصل للريح، أطلقت ميراندا صرخة دهشة صامتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الكلمات، التي بدت وكأنها قيلت من فراغ، جعلت الآخرين في الزنزانة يحدّقون بذهول.
مع أنفاسه التالية، بدأ سيف قائد الحرس يشقّ كفّ الدخيل ابتداءً من إصبعه الأوسط. اخترق نصل السيف عظامه، وشقّ معصمه وساعده. وكأنه يقطع حطبًا، هوى بوحشية على ذراع الغازي الذي بالغ في تقدير نفسه.
وبحيرة، تبادل جميع الحراس النظرات.
توقّف سيف قائد الحرس أخيرًا في منتصف ساعد الدخيل. تغيّر تعبير قائد الحرس فجأة؛ فلم يعد نصل سيفه قادرًا على التقدّم أكثر.
(ماذا أفعل؟ هل أعضّ شفتي أو لساني كي أستطيع استخدام تلك القوة؟)
وما كان أشدّ غرابة، أنّ الدخيل الذي انشقّ ساعده لم يصرخ أو يتأوّه من الألم، وكأنّ الذراع ليست ذراعه. لم يفعل سوى أن حرّك الذراع التي تصدّ السيف حركة طفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتبك الحراس الخمسة قليلًا، لكن غريزة طاعة الأوامر دفعتهم إلى الحركة. استداروا، وأمسكوا بالسيوف عند خصورهم، وأخرجوا المفاتيح، وفتحوا الزنزانات الأربع التي كانت تحتجز السجناء.
في لحظة، انكسر سيف قائد الحرس انكسارًا حاسمًا عند ساعد الدخيل، فيما أخفى صوت الريح كل شيء. في تلك اللحظة، بدا طرف السيف المصنوع من الفولاذ أضعف بمئات المرّات من أوراق يابسة.
راقب تاليس أفعال قائد الحرس الغريبة، ولم يستطع فهم ما يجري. لكنّ عيني ميراندا اتّسعتا. ومثل كوهين، كانت تراقب الموقف بذهول… وكأنها لا تريد تصديقه.
أمسك قائد الحرس بسيفه المكسور بذهول. وتحت نظرته المصدومة والمضطربة، لوّح الدخيل بذراعه اليمنى المشقوقة إلى نصفين. وكانت أصابعه، على نحوٍ إعجازي، قد بدأت تتحرّك.
راقب تاليس أفعال قائد الحرس الغريبة، ولم يستطع فهم ما يجري. لكنّ عيني ميراندا اتّسعتا. ومثل كوهين، كانت تراقب الموقف بذهول… وكأنها لا تريد تصديقه.
وفي ومضة، عبث حول النصل المكسور، ثم قذفه بعيدًا عن ذراعه اليمنى.
“إذًا، يثير فضولي… ضمن جيش الآرشيدوق التابع له…” نظر قائد الحرس إلى الرسول العسكري الصامت. استلّ سيفه، وصرّ على أسنانه وزأر،
وانطلق النصل المكسور ثلاثة أقدام، واخترق حنجرة الحارس الأخير—وكان سيف الرجل قد خرج من غمده بمقدار الثلثين فقط.
توقّف سيف قائد الحرس أخيرًا في منتصف ساعد الدخيل. تغيّر تعبير قائد الحرس فجأة؛ فلم يعد نصل سيفه قادرًا على التقدّم أكثر.
ثم لوّح الدخيل بقبضته اليسرى، وبلكمة صاعدة عادية بلا زخرف، ضرب مباشرة بطن قائد الحرس.
ولوهلة، لم يبقَ في الزنزانة سوى صوت أنفاس كوهين الثقيلة. ذُهل تاليس للحظة، ثم رفع رأسه ونظر إلى المتحدّث.
اندفعت قوة هائلة في الريح النافذة. اتّسعت عينا قائد الحرس المصدومتان، وانفصلت قدماه عن الأرض. انحنى جسده تحت الضربة، ومع رفع الدخيل له في الهواء، تحوّل جسده بأكمله إلى هيئة حرف «A» مقوّس.
“إذًا، يثير فضولي… ضمن جيش الآرشيدوق التابع له…” نظر قائد الحرس إلى الرسول العسكري الصامت. استلّ سيفه، وصرّ على أسنانه وزأر،
خفت صوت الريح.
(ماذا أفعل؟ هل أعضّ شفتي أو لساني كي أستطيع استخدام تلك القوة؟)
وعندها فقط، حدّقوا به بنظرات لا تصدّق، وهم إمّا يغطّون حناجرهم أو يضمّون أذرعهم إلى صدورهم، فيما يسقطون واحدًا تلو الآخر على الأرض بارتخاء.
“اللعنة!” صرّ كوهين على أسنانه بيأس. أخذ يتخبّط بلا توقف ويشتم وهو يشاهد الجندي يفتح باب زنزانته. كان تعبير ميراندا متشنّجًا. لم تتحرّك. وفي ذعره، اتكأ ويا على السياج وحدّق في تاليس بعينين متّسعتين.
انزلق سيف قائد الحرس المكسور من يده بلا حول. وقبل أن يلامس الأرض، علّقه الدخيل بقدمه اليمنى، فرفسه إلى الأعلى وأمسكه بيده اليمنى.
راقب تاليس الحراس الخمسة، والسيوف عند خصورهم، وهم يفتحون أقفال أبواب الزنزانات الأربع ببطء. تلاشى كل شيء في ذهنه تمامًا.
ساد الصمت.
“مستحيل…” صدرت هذه الكلمة من كوهين، الذي كان مذهولًا إلى حدٍّ يكاد يفقد وعيه، وهو يهزّ رأسه بعنف. حتى إنّ ذقن وايا كادت تسقط من شدّة الصدمة.
عندها لاحظ تاليس أنّ يد الدخيل اليمنى، التي كان يُفترض أنها انفصلت، قد عادت كما كانت؛ لم تسل منها قطرة دم واحدة. ولم يبقَ شاهدًا على ذلك المشهد غير المصدّق سوى كمّ القميص المشقوق إلى نصفين.
في الزنزانة المجاورة، توقّف كوهين عن التخبّط. رفع الشرطي رأسه بصعوبة، وهو يراقب بذهول الحوار بين الشخصين.
اتّسعت عينا تاليس وهو يحدّق في اليد اليمنى الناعمة الملساء. وشعر على الفور ببرودة تسري في دمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الشقية الصغيرة ترتجف من الخوف وهي تهزّ رأسها خلفه. عضّ تاليس شفته السفلى بقوة. كان عقله يدور بجنون.
“أنت…” حدّق قائد الحرس بعينين حاقدتين، فيما ارتجف ذراعه من الألم الحادّ، وتدفّق الدم من فمه.
اعتدل في وقفته، ونزع الشعر المستعار والتمويه عن وجهه، كاشفًا عن شعره البنيّ الحقيقي. قال للجثة ببرود، “…لذلك لم أستطع تمويه عينيّ في الوقت المناسب.”
كان الدخيل لا يزال يرفع قبضته اليسرى، معلّقًا قائد الحرس في الهواء. قال ببرود، “لقد قلتُ للتوّ… لأنني لم أملك الوقت الكافي…”
اعتدل في وقفته، ونزع الشعر المستعار والتمويه عن وجهه، كاشفًا عن شعره البنيّ الحقيقي. قال للجثة ببرود، “…لذلك لم أستطع تمويه عينيّ في الوقت المناسب.”
في الثانية التالية، أغمض قائد الحرس عينيه، وأسدل ذراعه التي لم تعد قادرة على الحركة.
كان قلب تاليس يخفق بلا توقف. (لا. كيف يمكن أن يكون هذا؟!)
انحنى الدخيل قليلًا، وأنزل جثة قائد الحرس ببطء، ثم وضع السيف المكسور فوقها.
وفي جزء من الثانية، استدار الرسول العسكري ذو الوجه البارد. تحوّل السيف في يده اليمنى إلى شعاع من الضوء، خاطفًا الهواء…
اعتدل في وقفته، ونزع الشعر المستعار والتمويه عن وجهه، كاشفًا عن شعره البنيّ الحقيقي. قال للجثة ببرود، “…لذلك لم أستطع تمويه عينيّ في الوقت المناسب.”
انزلق سيف قائد الحرس المكسور من يده بلا حول. وقبل أن يلامس الأرض، علّقه الدخيل بقدمه اليمنى، فرفسه إلى الأعلى وأمسكه بيده اليمنى.
كانت الريح الحادّة قد هدأت تمامًا في هذه اللحظة. عاد الصمت إلى السجن، كأنّ شيئًا لم يحدث للتوّ… باستثناء بركة الدم التي كانت تتّسع تدريجيًا على الأرض، والجثث الستّ الإضافية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير أنهم، وبإشارة من قائد الحرس، أصبحوا على أهبة الاستعداد. أحاطوا بالرسول العسكري المجهول وهم يسحبون سيوفهم من أغمادها تدريجيًا.
وبذهول، نظر تاليس إلى الحراس المحيطين الذين سقطوا قتلى. كان قلبه يخفق بلا توقّف.
انفجرت قوة الإبادة من جسد قائد الحرس. كانت الضربة ثابتة وقوية، دقيقة وماهرة. ولم يجد الدخيل، الذي لم يكن في يده سلاح، خيارًا سوى المراوغة.
(هذا هو…)
في تلك اللحظة، لم تحتوِ الزنزانة سوى صوت فتح الأقفال.
تبادل كوهين وميراندا نظرات مصدومة.
سحب قائد الحرس زاويتي فمه إلى الخلف، فاشتدّت كلماته واشتدّ تعبيره.
“مستحيل…” صدرت هذه الكلمة من كوهين، الذي كان مذهولًا إلى حدٍّ يكاد يفقد وعيه، وهو يهزّ رأسه بعنف. حتى إنّ ذقن وايا كادت تسقط من شدّة الصدمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عيونهم… قرمزية. هؤلاء هم أهل العظام القاحلة، شعار جريمة قبيلتهم بأكملها لتعاملهم مع الشياطين.”
استدار الدخيل الذي قتل ستّة أشخاص متتاليًا بتلك الوسائل التي لا تُصدّق برفق، وسار نحو تاليس. كانت نظرته باردة على نحوٍ واضح.
(كيف يمكن ذلك؟ لامبارد. هو…)
تراجع تاليس غريزيًا، حاميًا الشقية الصغيرة المرتجفة خلفه—ولم ينسَ الأمر الذي جاء به هذا الغريب قبل قليل.
توقّف سيف قائد الحرس أخيرًا في منتصف ساعد الدخيل. تغيّر تعبير قائد الحرس فجأة؛ فلم يعد نصل سيفه قادرًا على التقدّم أكثر.
وهو يراقب تعبير الأمير، ضيّق الدخيل الشاب عينيه متأمّلًا بعناية. هدّأ الأمير أنفاسه بصعوبة وهو يرى وجه الدخيل بوضوح، رغم توتّره.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) اضطرب قلب تاليس وهو يسمع ذلك الحديث الغريب.
كان الوافد الغريب شابًا جدًّا—في أوائل العشرينات فقط. ومع ذلك، كان ذا وجه وسيم بملامح فريدة.
راقب تاليس أفعال قائد الحرس الغريبة، ولم يستطع فهم ما يجري. لكنّ عيني ميراندا اتّسعتا. ومثل كوهين، كانت تراقب الموقف بذهول… وكأنها لا تريد تصديقه.
لا يُنسى من النظرة الأولى.
فتح فمه وصرخ بشيء ما، لكن كلماته غُمرت، مع صوت استلال السيوف.
(يبدو مألوفًا إلى حدٍّ ما… من يكون بالضبط؟) ولم يلبث سؤال تاليس أن تلقّى جوابًا سريعًا.
وفي الثانية التالية، تنفّس الرسول العسكري الصعداء وهو يشرح لقائد الحرس، “لأنني لم أملك الوقت الكافي.”
“الأمير تاليس الموقّر، نلتقي للمرة الأولى.”
وبحيرة، تبادل جميع الحراس النظرات.
من خلف القضبان، جثا الدخيل المرعب أمام تاليس. وعلى وجهه ابتسامة باهتة، وضع قبضته اليمنى على قلبه وانحنى تحيةً. قال،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذهل تاليس للحظات. (قاحل… أهل العظام القاحلة؟)
“أنا رافاييل ليندبيرغ.”
هبّت خارج الزنزانة هبّة ريح باردة أشدّ من سابقتها.
حدّق تاليس فيه بذهول، ولم يستطع أن يستجيب فورًا. فعلى الرغم من أنّ تصرّفات الطرف الآخر كانت مهذّبة، لم يشعر تاليس بأيّ أثرٍ للاحترام في نبرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زأر قائد الحرس المتأهّب وهو يسلّ سيفه بالكامل.
رفع الدخيل رأسه ببطء، وحجب الجثث الستّ خلفه. رفع زاوية فمه قليلًا، كاشفًا عن زوجٍ نادر وغريب من الحدقات القرمزية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنا قادم من جهاز الاستخبارات السرّية للمملكة.”
عندها لاحظ تاليس أنّ يد الدخيل اليمنى، التي كان يُفترض أنها انفصلت، قد عادت كما كانت؛ لم تسل منها قطرة دم واحدة. ولم يبقَ شاهدًا على ذلك المشهد غير المصدّق سوى كمّ القميص المشقوق إلى نصفين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تسمّرت ميراندا. وسكت كوهين هو الآخر، وسقط جالسًا على الأرض.
وهو يراقب تعبير الأمير، ضيّق الدخيل الشاب عينيه متأمّلًا بعناية. هدّأ الأمير أنفاسه بصعوبة وهو يرى وجه الدخيل بوضوح، رغم توتّره.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات