لِنَشْرَبْ كَأسًا
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم ينطق أحدٌ بكلمة؛ لم يُسمع سوى الأنفاس المتقطعة، يتداخل معها صفير الريح الثلجية في الخارج ولهيب المشاعل. واستمر الصمت القاتمة بضع ثوانٍ.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تبادل الآرشيدوقات الأربعة النظرات. وبملامح متباينة، انحنوا وانصرفوا.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوليمة لا تزال قائمة!” خاطب الملك نوڤين الحاضرين ضاحكًا. “لا تدعوا أرواحكم تخبو!”
Arisu-san
“صحيح، لكنه ليس قراره.” ضحك الملك نوڤين بخفوت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد قليل، رفع بوفريت رأسه ببطء. ارتسمت على وجهه المقفر ابتسامة مريرة. “حقًا؟”
الفصل 153: لِنَشْرَبْ كَأسًا
راقبه أُولسيوس، وترينتيدا، وروكني، وليكو بثبات.
…
تبادل الآرشيدوقات الأربعة النظرات. وبملامح متباينة، انحنوا وانصرفوا.
تجمّد تاليس مدهوشًا قرابة عشر ثوانٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط بوفريت على الأرض. لكن هذه المرة، كان وجهه لأعلى، يحدّق في السقف بعينين خاويتين.
(درع الظل…)
بعد أن دستُ على أصابع الكثير من الآرشيدوقات، وبعد أن كسرت عنق أحدهم وأرغمت الباقين على اللحاق بك إلى الحرب…
لقد سمع غيلبرت يروي شيئًا عن هذا من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زفر نوڤين السابع بعمق، وأمسك ببرميل خمر. وجلس بأسى على الدرجات حيث دارت المعركة. “سأجلس هنا وحدي.”
لقد ظهروا في مأساة العام الدموي، حيث كانت عائلة تشارلتون المغتالين المباشرين لعائلة جيدستار.
(أيمكن أن يكون؟)
استعاد ذكرى جرةٍ حجرية في مقبرة عائلة جيدستار في قصر النهضة. من الأمير الأكبر ميدير، إلى هوراس، وصولًا إلى الأميرين التوأمين بانكروفت وهيرمان، ثم الأصغر، الأميرة كونستانس جيدستار.
فقد مات زميل لهم قبل قليل.
حدّق تاليس في بوفريت غير مصدّق. (لكن درع الظل… يقتلني أنا؟ كيف له أن—)
“أي سخرية هذه، سبعة أعوام؟!”
“كفى.”
جلس الملك نوڤين على الأرض. حدّق في جثمان عدوه بملامح خاوية.
انقطعت أفكاره؛ دوّى صوت الملك نوڤين في أرجاء القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن ما أريده الآن هو أن أختفي فورًا وأخفض رأسي. وحين تحين اللحظة المناسبة، سأعود إلى الديار!
ألقى الملك بوفريت على الأرض بوجهٍ متجهّم. “ما دمتُ في مدينة سحب التنين، فلن أسمح بحدوث فعلٍ دنيء كعملية اغتيال مرة أخرى.”
“حقًا.” قال الملك نوڤين بلا مبالاة. “قل الكلمة فحسب… وستظل تتنفس هواء الشمال.”
“همف.” سخر بوفريت، وقال من بين أسنانه: “يا طاغية.”
“في اختيار الملك القادم، ستكون عائلة والتون بلا أمل.” قال الملك العجوز بأسى. “لا نملك ما يكفي من الهيبة، ولا المرشّح المناسب لذلك.”
ضيّق الملك نوڤين عينيه أمام خصمه العاجز.
“أنهِ الأمر فحسب.” ارتسمت على شفتي بوفريت ابتسامة ملتوية، بملامح باردة. “سأشهد دمار عائلتك من نهر الجحيم! أنهِ الأمر!”
تأمّل تاليس عرض الملك. وفي تلك اللحظة، همس بيوتراي في أذنه: “إن وافق، فلن تعادي المنارة المُضيئة آل والتون أبدًا إن أرادت الحفاظ على حكمها.”
قبض الملك نوڤين قبضتيه قليلًا. ظل صامتًا بضع ثوانٍ. طاف في عينيه شعور معقّد. وفي النهاية، أغمض الملك عينيه وزفر من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 153: لِنَشْرَبْ كَأسًا
“لم ينتهِ هذا النزال بعد، لكن يمكنني أن أمنحك فرصة.” وتحت أنظار الحاضرين، فتح الملك العجوز عينيه. قال بهدوء: “اعترف بالهزيمة الآن. اعترف أمام الجميع بجرائمك وتآمرك مع لامبارد. لا يزال بإمكانك أن تناضل من أجل حياتك.”
(لقد طال هذا الليل بما يكفي.)
ذهل بوفريت تمامًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(م-ماذا؟!)
“أوافق.” هز بيوتراي رأسه، حذرًا وجادًا.
“لكنّك ستقضي ما تبقّى من حياتك في السجن… وسيُمنح أخوك مدينة المنارة المُضيئة، ليظلّ آل بوفريت حاكمين لتلك الأرض.”
“مثل ماذا؟” سأل الآرشيدوق أُولسيوس بخفوت، غايةً في الحذر.
لمع بريقٌ نافذ في عيني الملك العجوز. “باستثنائك، لن تتعرض مدينة المنارة المُضيئة لأي عقوبة. ما رأيك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسم الذهول مباشرة على وجوه الجميع في القاعة. أما بوفريت فحدّق صامتًا في الملك.
ارتسم الذهول مباشرة على وجوه الجميع في القاعة. أما بوفريت فحدّق صامتًا في الملك.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لقد قتلتُ آخر أبنائك الأحياء.” قالها كمن لا يعقل ما يقول.
لقد سمع غيلبرت يروي شيئًا عن هذا من قبل.
أظلمت عينا الملك نوڤين. “صحيح. لقد قتلتَ ابني.”
تأمّل تاليس عرض الملك. وفي تلك اللحظة، همس بيوتراي في أذنه: “إن وافق، فلن تعادي المنارة المُضيئة آل والتون أبدًا إن أرادت الحفاظ على حكمها.”
راقب بوفريت تغيّر ملامح الملك. ورأى تاليس صراعًا وألمًا في عينيه. خفض الآرشيدوق الشاب رأسه وتسارعت أنفاسه.
هزّ الآرشيدوق أُولسيوس رأسه وقارًا. “لا اعتراض لدى إقليم أوركيد المرموقة. سنرسل تعزيزات كذلك.”
تأمّل تاليس عرض الملك. وفي تلك اللحظة، همس بيوتراي في أذنه: “إن وافق، فلن تعادي المنارة المُضيئة آل والتون أبدًا إن أرادت الحفاظ على حكمها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، دوّى صوت الملك نوڤين:
هزّ تاليس رأسه موافقًا، بينما أطلق نيكولاس شخيرًا ساخرًا.
وقد صُدم الآرشيدوقات الأربعة كذلك.
بعد قليل، رفع بوفريت رأسه ببطء. ارتسمت على وجهه المقفر ابتسامة مريرة. “حقًا؟”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) شعر تاليس أن التوتر عاد يزحف في القاعة.
“حقًا.” قال الملك نوڤين بلا مبالاة. “قل الكلمة فحسب… وستظل تتنفس هواء الشمال.”
لقد سمع غيلبرت يروي شيئًا عن هذا من قبل.
سرت سكينة ثقيلة في القاعة. وما لبث أن اختفت ابتسامة بوفريت. تجمّدت ملامحه، وصلبت نظرته. حمل الآرشيدوق الشاب عينيه مباشرة إلى الملك. كان يغلي غضبًا، لكنه نطق بعزمٍ صارم: “مطلقًا.”
هزّ تاليس رأسه.
هزّ تاليس رأسه.
لم ينطق أحدٌ بكلمة؛ لم يُسمع سوى الأنفاس المتقطعة، يتداخل معها صفير الريح الثلجية في الخارج ولهيب المشاعل. واستمر الصمت القاتمة بضع ثوانٍ.
“حسنًا، هذه هي بلاد الشمال.” تمتم نيكولاس خلفه. “أن تُعفى من قبل عدوّك… عار هو الآخر.”
تبادل الآرشيدوقات النظرات. واتخذوا قرارهم هذه المرة بسرعة.
تنهد الملك نوڤين، لكنه ما لبث أن رفع رأسه وأرسل إلى بوفريت ابتسامة لطيفة.
جلس الملك نوڤين على الأرض. حدّق في جثمان عدوه بملامح خاوية.
“فتيٌ جيّد.” قال الملك العجوز مبتسمًا بملامح متشابكة.
“في اختيار الملك القادم، ستكون عائلة والتون بلا أمل.” قال الملك العجوز بأسى. “لا نملك ما يكفي من الهيبة، ولا المرشّح المناسب لذلك.”
فجأةً، ضرب بوفريت الأرض بساقه اليسرى واندفع من على الأرض، ثم، مع زئير، رمى جسده نحو الملك نوڤين.
“مثل ماذا؟” سأل الآرشيدوق أُولسيوس بخفوت، غايةً في الحذر.
استقبله الملك بلكمة سهلة جاءت مباشرة على عظم ساقه.
بعد أن دستُ على أصابع الكثير من الآرشيدوقات، وبعد أن كسرت عنق أحدهم وأرغمت الباقين على اللحاق بك إلى الحرب…
طاخ!
رمقه نيكولاس بنظرة حادة وهو ينزل إلى وسط القاعة. وراح يوجّه حرّاس النصل الأبيض لإجراء الترميمات.
فقد بوفريت توازنه من جديد، وسقط على وجهه. وأطلق صرخته الأخيرة، صرخة رافضة للهزيمة.
هز الملك نوڤين رأسه. نهض ووضع ركبته على ظهر بوفريت. ثم مدّ يديه وأمسك رأسه بقوة، ورفعه بحيث يراه الآرشيدوقات الأربعة.
هز الملك نوڤين رأسه. نهض ووضع ركبته على ظهر بوفريت. ثم مدّ يديه وأمسك رأسه بقوة، ورفعه بحيث يراه الآرشيدوقات الأربعة.
أظلمت عينا الملك نوڤين. “صحيح. لقد قتلتَ ابني.”
راقبه أُولسيوس، وترينتيدا، وروكني، وليكو بثبات.
لقد سمع غيلبرت يروي شيئًا عن هذا من قبل.
وفي اللحظة التالية، زأر ملك إكستيدت المنتخب، نوڤين والتون السابع، بصوته العجوز الجهير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الملك نوڤين رأسه. اخترقت نظرته الحشد واستقرّت على الآرشيدوقات الأربعة.
“انظروا!” تردّد صوته في القاعة. صرخ الملك بغضب: “هذا عدوّ آل والتون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ تاليس رأسه موافقًا، بينما أطلق نيكولاس شخيرًا ساخرًا.
ارتسمت ابتسامة ارتياح على وجه بوفريت الكالح. وبين شهقات الحاضرين، أدار الملك العجوز يديه.
“أوافق.” هز بيوتراي رأسه، حذرًا وجادًا.
طَق!
وفي هذه اللحظة—
وصلت الطقة الحادة إلى أذن تاليس.
“إنه انتقام مناسب لتحذير أولئك المتآمرين سرًا.” اشتعل بصر الآرشيدوق روكني. “وستقدّم مدينة الصلوات البعيدة المساعدة أيضًا.”
خَبْط!
غادر وزراء الملك وتبّاعه، والآرشيدوقات الأربعة، مواقعهم بنفوس مثقلة ومشاعر مختلطة.
سقط بوفريت على الأرض. لكن هذه المرة، كان وجهه لأعلى، يحدّق في السقف بعينين خاويتين.
(م-ماذا؟!)
جلس الملك نوڤين على الأرض. حدّق في جثمان عدوه بملامح خاوية.
فقد بوفريت توازنه من جديد، وسقط على وجهه. وأطلق صرخته الأخيرة، صرخة رافضة للهزيمة.
لم ينطق أحدٌ بكلمة؛ لم يُسمع سوى الأنفاس المتقطعة، يتداخل معها صفير الريح الثلجية في الخارج ولهيب المشاعل. واستمر الصمت القاتمة بضع ثوانٍ.
سرت سكينة ثقيلة في القاعة. وما لبث أن اختفت ابتسامة بوفريت. تجمّدت ملامحه، وصلبت نظرته. حمل الآرشيدوق الشاب عينيه مباشرة إلى الملك. كان يغلي غضبًا، لكنه نطق بعزمٍ صارم: “مطلقًا.”
ولم تنقطع إلا حين جاء صوت رقيق آسر من الطرف الآخر من القاعة.
قطّب الآرشيدوق أُولسيوس وترينتيدا—وكلاهما تتاخم أراضيهما إقليم الرمال السوداء—في اللحظة نفسها.
“الموت… ليس إلا عودة متأخرة إلى الديار.” قالت الكاهنة الكبرى هولم من قاعة القمر الساطع بصوت خافت.
(درع الظل…)
عقدت ذراعيها ثانية وانحنت قليلًا، وأغمضت عينيها خلف الحجاب ببطء.
“إنه لشرف أن أحظى بشرف الشرب معكم، لكنني لم أتجاوز السابعة.” عاد تاليس ليواجه الملك نوڤين. وقال بأدبٍ ممتزجٍ بسخرية: “وفوق ذلك، أنا منهك—”
“لقد تميّز النصر من الهزيمة. وهكذا… انتهى النزال المقدّس.”
“هل سيتولى ابن تشابمان منصب الآرشيدوق؟”
ومع سقوط كلماتها، غادرت الكاهنة الكبرى لقاعة القمر الساطع. ضحكت الساحرة الحمراء وتبعتها إلى الخارج.
“الكوكبة؟” أرعب الآرشيدوق أُولسيوس تاليس وهو يرسله بنظرة ذات مغزى سيّئ.
تنفّس من في القاعة أخيرًا.
استقبله الملك بلكمة سهلة جاءت مباشرة على عظم ساقه.
لقد انتهى.
“لقد قتلتُ آخر أبنائك الأحياء.” قالها كمن لا يعقل ما يقول.
أسرع الخدم والحراس إلى الأمام بإشارة من اللورد ميرك. هرع الأطباء والعطارون الواقفون بالمؤخرة صوب الملك نوڤين ليضمدوا جراح صدره ووجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي للقلق بعد الآن.” تنهد الملك ببطء. “سأرسل غدًا بغرابٍ زاجل يبلغ بخبر الرحيل المشرّف لآرشيدوق مدينة المنارة المُضيئة. سيخلفه أخوه—لا بد أنه ينتظر ذلك بفارغ الصبر.”
غادر وزراء الملك وتبّاعه، والآرشيدوقات الأربعة، مواقعهم بنفوس مثقلة ومشاعر مختلطة.
“لقد تميّز النصر من الهزيمة. وهكذا… انتهى النزال المقدّس.”
تنهد المركيز شيليس. “لقد كنت مخطئًا. لن أستطيع التفاخر بهذا النزال عامًا كاملًا… يكفيني لمدى حياتي.”
(ليس هكذا تُستفزّ الملوك يا رجل!)
رمقه نيكولاس بنظرة حادة وهو ينزل إلى وسط القاعة. وراح يوجّه حرّاس النصل الأبيض لإجراء الترميمات.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كان يومًا معقدًا، يا أميري العزيز.” رفع شيليس قبعته وانحنى. “أعتذر لعدم مرافقتك أكثر، يجب أن أعود لحساب خسائرنا التجارية المحتملة في مدينة المنارة المُضيئة—آمل ألا تتجاوز مكافآت الملك نوڤين.”
“الحرب.” قال الملك العجوز بهدوء. “سيهلّ عام جديد قريبًا. بعد ربيع العام القادم، سأشرع في تجنيد الجنود لمدينة سحب التنين.”
هز تاليس كتفيه وهو يشاهد رحيل الرجل الكاموسي.
تنوعت ملامح الآرشيدوقات، لكن تاليس شعر بثقلٍ مشترك… ويقظةٍ حادّة.
التفت تاليس وقال ساخرًا بصوت خافت: “يا له من يوم حافل. بيوتراي، علينا أن نتحدث عن درع الظل.” وكانت لديه فوق ذلك أسئلة وشكوك كثيرة يريد طرحها على نائبه الدبلوماسي واسع العلم.
ارتجف تاليس.
“أوافق.” هز بيوتراي رأسه، حذرًا وجادًا.
سرت سكينة ثقيلة في القاعة. وما لبث أن اختفت ابتسامة بوفريت. تجمّدت ملامحه، وصلبت نظرته. حمل الآرشيدوق الشاب عينيه مباشرة إلى الملك. كان يغلي غضبًا، لكنه نطق بعزمٍ صارم: “مطلقًا.”
وفي هذه اللحظة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز تاليس كتفيه وهو يشاهد رحيل الرجل الكاموسي.
“أنتم الأربعة!” جاء صوت الملك العجوز من بعيد. “هل لديكم أي اعتراض على هذا النزال؟”
قبض الملك نوڤين قبضتيه قليلًا. ظل صامتًا بضع ثوانٍ. طاف في عينيه شعور معقّد. وفي النهاية، أغمض الملك عينيه وزفر من أنفه.
رفع الملك نوڤين رأسه. اخترقت نظرته الحشد واستقرّت على الآرشيدوقات الأربعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 153: لِنَشْرَبْ كَأسًا
عادت السكينة إلى القاعة، وتركزت الأنظار على الأربعة.
(بالطبع الملك سيتولى نيابة عنكم القضاء على منافس لكم، فعلامَ اعتراضكم أصلًا؟) انتقد تاليس في سرّه.
تنوعت ملامح الآرشيدوقات، لكن تاليس شعر بثقلٍ مشترك… ويقظةٍ حادّة.
سرت سكينة ثقيلة في القاعة. وما لبث أن اختفت ابتسامة بوفريت. تجمّدت ملامحه، وصلبت نظرته. حمل الآرشيدوق الشاب عينيه مباشرة إلى الملك. كان يغلي غضبًا، لكنه نطق بعزمٍ صارم: “مطلقًا.”
فقد مات زميل لهم قبل قليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاطع الملك نوڤين الأمير الثاني ساخطًا، رافعًا كأسه.
“لا.” أجاب الآرشيدوق روكني بنبرة باردة. وقال بلطف: “كان هذا نزالًا مقدسًا، وانتقامًا مشروعًا، عادلًا ومنصفًا—وقد اعترف بوفريت بجرائمه.”
ابتسم الملك نوڤين.
واصل ترينتيدا ابتسامته، وظل أُولسيوس صامتًا بينما أشاح ليكو بوجهه، وملامحه عصية على الفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوليمة لا تزال قائمة!” خاطب الملك نوڤين الحاضرين ضاحكًا. “لا تدعوا أرواحكم تخبو!”
راقب الملك نوڤين الآرشيدوق ذي الشعر الطويل بضع ثوانٍ، ثم سخر فجأة.
تبادل الآرشيدوقات النظرات. واتخذوا قرارهم هذه المرة بسرعة.
“سيكون عجبًا لو كان الجواب غير ذلك.” هزأ الملك. “لقد ضقتم ذرعًا منذ زمن طويل، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا داعي للقلق بعد الآن.” تنهد الملك ببطء. “سأرسل غدًا بغرابٍ زاجل يبلغ بخبر الرحيل المشرّف لآرشيدوق مدينة المنارة المُضيئة. سيخلفه أخوه—لا بد أنه ينتظر ذلك بفارغ الصبر.”
شعر تاليس أن التوتر عاد يزحف في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقدت ذراعيها ثانية وانحنت قليلًا، وأغمضت عينيها خلف الحجاب ببطء.
حتى تحدث الملك نوڤين من جديد.
“كان يومًا معقدًا، يا أميري العزيز.” رفع شيليس قبعته وانحنى. “أعتذر لعدم مرافقتك أكثر، يجب أن أعود لحساب خسائرنا التجارية المحتملة في مدينة المنارة المُضيئة—آمل ألا تتجاوز مكافآت الملك نوڤين.”
“لا داعي للقلق بعد الآن.” تنهد الملك ببطء. “سأرسل غدًا بغرابٍ زاجل يبلغ بخبر الرحيل المشرّف لآرشيدوق مدينة المنارة المُضيئة. سيخلفه أخوه—لا بد أنه ينتظر ذلك بفارغ الصبر.”
“كان يومًا معقدًا، يا أميري العزيز.” رفع شيليس قبعته وانحنى. “أعتذر لعدم مرافقتك أكثر، يجب أن أعود لحساب خسائرنا التجارية المحتملة في مدينة المنارة المُضيئة—آمل ألا تتجاوز مكافآت الملك نوڤين.”
تلعثم الآرشيدوقات قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يجد سوى أن ينكس رأسه ويتنهد.
“في اختيار الملك القادم، ستكون عائلة والتون بلا أمل.” قال الملك العجوز بأسى. “لا نملك ما يكفي من الهيبة، ولا المرشّح المناسب لذلك.”
لقد سمع غيلبرت يروي شيئًا عن هذا من قبل.
قطّب الآرشيدوق أُولسيوس حاجبيه. “جلالتكم—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد ظهروا في مأساة العام الدموي، حيث كانت عائلة تشارلتون المغتالين المباشرين لعائلة جيدستار.
تحدّث الملك نوڤين بلا انقطاع، مقاطعًا أُولسيوس: “لكن على الأقل، قبل موتي، لا يزال بوسعي أن أفعل شيئًا لعائلتي ولِمدينة سحب التنين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد ظهروا في مأساة العام الدموي، حيث كانت عائلة تشارلتون المغتالين المباشرين لعائلة جيدستار.
رفع رأسه، واشتدت قسوةٌ قارصة في عينيه.
“حسنًا!” دفع الملك العجوز طبيبه جانبًا ووقف بعظمة. صاح بأعلى صوته: “أيها الجميع، لنصعد إلى الأعلى!
ارتجف الآرشيدوقات دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم ينتهِ هذا النزال بعد، لكن يمكنني أن أمنحك فرصة.” وتحت أنظار الحاضرين، فتح الملك العجوز عينيه. قال بهدوء: “اعترف بالهزيمة الآن. اعترف أمام الجميع بجرائمك وتآمرك مع لامبارد. لا يزال بإمكانك أن تناضل من أجل حياتك.”
“مثل ماذا؟” سأل الآرشيدوق أُولسيوس بخفوت، غايةً في الحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طاخ!
ابتسم الملك نوڤين.
راقب بوفريت تغيّر ملامح الملك. ورأى تاليس صراعًا وألمًا في عينيه. خفض الآرشيدوق الشاب رأسه وتسارعت أنفاسه.
“الحرب.” قال الملك العجوز بهدوء. “سيهلّ عام جديد قريبًا. بعد ربيع العام القادم، سأشرع في تجنيد الجنود لمدينة سحب التنين.”
تفاجأ الآرشيدوقات قليلًا.
وعند سماع ذلك، خيّم بردٌ على قلب تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أسرع الخدم والحراس إلى الأمام بإشارة من اللورد ميرك. هرع الأطباء والعطارون الواقفون بالمؤخرة صوب الملك نوڤين ليضمدوا جراح صدره ووجهه.
(أيمكن أن يكون؟)
قطّب الآرشيدوق أُولسيوس وترينتيدا—وكلاهما تتاخم أراضيهما إقليم الرمال السوداء—في اللحظة نفسها.
وقد صُدم الآرشيدوقات الأربعة كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، دوّى صوت الملك نوڤين:
“الكوكبة؟” أرعب الآرشيدوق أُولسيوس تاليس وهو يرسله بنظرة ذات مغزى سيّئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعند سماع ذلك، خيّم بردٌ على قلب تاليس.
ولحسن الحظ، جاءت كلمات الملك التالية لتمنح أمير الكوكبة زفرة ارتياح.
ولم تنقطع إلا حين جاء صوت رقيق آسر من الطرف الآخر من القاعة.
“لا.”
راقبه أُولسيوس، وترينتيدا، وروكني، وليكو بثبات.
“أشعر برغبة في التنزّه في إقليم الرمال السوداء.” قال الملك نوڤين، الجالس في وسط القاعة تحت رعاية الطبيب. ربّت على فخذيه بارتياح.
“لكنّك ستقضي ما تبقّى من حياتك في السجن… وسيُمنح أخوك مدينة المنارة المُضيئة، ليظلّ آل بوفريت حاكمين لتلك الأرض.”
“أريد أن أرى ابن أختي العزيز—تشابمان لامبارد.”
“يمكنكم الانصراف أيضًا!” هز الملك نوڤين رأسه وقال لحرس النصل الأبيض: “اكتفوا بحراسة القاعة من الخارج…”
قطّب الآرشيدوقات حواجبهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 153: لِنَشْرَبْ كَأسًا
وتاليس بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انبهر تاليس وهو يستعيد ذكرى ذاك العمّ المسنّ القوي من حانة الأبطال.
“أفتقده.” قال الملك العجوز، وبريقٌ يلمع في عينيه. “أفتقده كثيرًا… حتى إنني أريد حياته.”
(م-ماذا؟!)
قطّب الآرشيدوق أُولسيوس وترينتيدا—وكلاهما تتاخم أراضيهما إقليم الرمال السوداء—في اللحظة نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يجد سوى أن ينكس رأسه ويتنهد.
“لكنّي لا أحبّ الوحدة، لذا لا أرغب في الذهاب وحدي.” حدّق الملك نوڤين في الآرشيدوقات الأربعة بنظرة حادّة. “ما رأيكم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أسرع الخدم والحراس إلى الأمام بإشارة من اللورد ميرك. هرع الأطباء والعطارون الواقفون بالمؤخرة صوب الملك نوڤين ليضمدوا جراح صدره ووجهه.
ظلوا صامتين حتى قال الملك العجوز بوقار: “بعد ‘زيارته’، ألا نبحث أمر اختيار الملك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، دوّى صوت الملك نوڤين:
تبادل الآرشيدوقات النظرات. واتخذوا قرارهم هذه المرة بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم ينتهِ هذا النزال بعد، لكن يمكنني أن أمنحك فرصة.” وتحت أنظار الحاضرين، فتح الملك العجوز عينيه. قال بهدوء: “اعترف بالهزيمة الآن. اعترف أمام الجميع بجرائمك وتآمرك مع لامبارد. لا يزال بإمكانك أن تناضل من أجل حياتك.”
“سترسل مدينة الدفاع جنودها استجابةً. سنقف إلى جانبكم أبد الدهر.” قال الآرشيدوق الأصلع ليكو أولًا بتنهد.
“أتعني أنك تعتزم رفض دعوة ملك إكستيدت؟” بدا الملك نوڤين بمكر. “أأنت أيضًا، مثل ذاك الراقد على الأرض، تحتقر هذا الملك المحتضر؟”
هزّ الآرشيدوق أُولسيوس رأسه وقارًا. “لا اعتراض لدى إقليم أوركيد المرموقة. سنرسل تعزيزات كذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقدت ذراعيها ثانية وانحنت قليلًا، وأغمضت عينيها خلف الحجاب ببطء.
“إنه انتقام مناسب لتحذير أولئك المتآمرين سرًا.” اشتعل بصر الآرشيدوق روكني. “وستقدّم مدينة الصلوات البعيدة المساعدة أيضًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بما أنكم جميعًا وافقتم، فلو لم ترسل برج الإصلاح قواتها، فكيف لي أن أخرج من مدينة سحب التنين حيًّا؟” هتف ترينتيدا.
“الكوكبة؟” أرعب الآرشيدوق أُولسيوس تاليس وهو يرسله بنظرة ذات مغزى سيّئ.
(بالطبع الملك سيتولى نيابة عنكم القضاء على منافس لكم، فعلامَ اعتراضكم أصلًا؟) انتقد تاليس في سرّه.
وصلت الطقة الحادة إلى أذن تاليس.
ضحك الملك نوڤين وهو ينظر إليهم.
(يا لسخرية القدر.)
وفي تلك اللحظة، لم يستطع الآرشيدوق أُولسيوس إلا أن يسأل: “وماذا عن إقليم الرمال السوداء؟
ووجّه من لم يغادر القاعة بعد أنظارهم نحو أمير الكوكبة.
“هل سيتولى ابن تشابمان منصب الآرشيدوق؟”
تدلّى فكّ تاليس وهو يحدّق في الملك بحرج.
توقّف الملك نوڤين عن الضحك، وهزّ رأسه بخفّة.
لم ينطق أحدٌ بكلمة؛ لم يُسمع سوى الأنفاس المتقطعة، يتداخل معها صفير الريح الثلجية في الخارج ولهيب المشاعل. واستمر الصمت القاتمة بضع ثوانٍ.
“لديّ مرشّح بالفعل. وهو جيّد حقًّا لمنصب الآرشيدوق.” مدّ ذراعه التي ضُمّدت قبل قليل. “كاسلان لامبارد… عمّ تشابمان، ورئيس حرّاسي الشخصيين السابق.”
…
انبهر تاليس وهو يستعيد ذكرى ذاك العمّ المسنّ القوي من حانة الأبطال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقدت ذراعيها ثانية وانحنت قليلًا، وأغمضت عينيها خلف الحجاب ببطء.
“سمعتُ أنه لا يرغب بأي منصب ذي سلطة، وأنه يمقت عائلته.” قال الآرشيدوق روكني بفتور.
(لقد طال هذا الليل بما يكفي.)
“صحيح، لكنه ليس قراره.” ضحك الملك نوڤين بخفوت.
لاحظ تاليس اختفاء الابتسامة عن وجه الملك العجوز ما إن أدارت الجماعة ظهورها.
تفاجأ الآرشيدوقات قليلًا.
(يا لسخرية القدر.)
“حسنًا!” دفع الملك العجوز طبيبه جانبًا ووقف بعظمة. صاح بأعلى صوته: “أيها الجميع، لنصعد إلى الأعلى!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل ترينتيدا ابتسامته، وظل أُولسيوس صامتًا بينما أشاح ليكو بوجهه، وملامحه عصية على الفهم.
“الوليمة لا تزال قائمة!” خاطب الملك نوڤين الحاضرين ضاحكًا. “لا تدعوا أرواحكم تخبو!”
لمع بريقٌ نافذ في عيني الملك العجوز. “باستثنائك، لن تتعرض مدينة المنارة المُضيئة لأي عقوبة. ما رأيك؟”
تبادل الآرشيدوقات الأربعة النظرات. وبملامح متباينة، انحنوا وانصرفوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أسرع الخدم والحراس إلى الأمام بإشارة من اللورد ميرك. هرع الأطباء والعطارون الواقفون بالمؤخرة صوب الملك نوڤين ليضمدوا جراح صدره ووجهه.
وغادر أعضاء مؤتمره الإمبراطوري معًا.
ولحسن الحظ، جاءت كلمات الملك التالية لتمنح أمير الكوكبة زفرة ارتياح.
لاحظ تاليس اختفاء الابتسامة عن وجه الملك العجوز ما إن أدارت الجماعة ظهورها.
“أنهِ الأمر فحسب.” ارتسمت على شفتي بوفريت ابتسامة ملتوية، بملامح باردة. “سأشهد دمار عائلتك من نهر الجحيم! أنهِ الأمر!”
“يمكنكم الانصراف أيضًا!” هز الملك نوڤين رأسه وقال لحرس النصل الأبيض: “اكتفوا بحراسة القاعة من الخارج…”
(بالطبع الملك سيتولى نيابة عنكم القضاء على منافس لكم، فعلامَ اعتراضكم أصلًا؟) انتقد تاليس في سرّه.
زفر نوڤين السابع بعمق، وأمسك ببرميل خمر. وجلس بأسى على الدرجات حيث دارت المعركة. “سأجلس هنا وحدي.”
“لكنّي لا أحبّ الوحدة، لذا لا أرغب في الذهاب وحدي.” حدّق الملك نوڤين في الآرشيدوقات الأربعة بنظرة حادّة. “ما رأيكم؟”
تبادل نيكولاس وميرك نظرة، ثم أومآ برأسيهما.
“حقًا.” قال الملك نوڤين بلا مبالاة. “قل الكلمة فحسب… وستظل تتنفس هواء الشمال.”
تلاقت عينا تاليس وبيوتراي. وغادرا مع الحشد بحذر شديد.
هزّ الآرشيدوق أُولسيوس رأسه وقارًا. “لا اعتراض لدى إقليم أوركيد المرموقة. سنرسل تعزيزات كذلك.”
(لقد طال هذا الليل بما يكفي.)
راقب بوفريت تغيّر ملامح الملك. ورأى تاليس صراعًا وألمًا في عينيه. خفض الآرشيدوق الشاب رأسه وتسارعت أنفاسه.
(وكان حافلًا كذلك.)
(درع الظل…)
وفي تلك اللحظة، دوّى صوت الملك نوڤين:
“أي سخرية هذه، سبعة أعوام؟!”
“تاليس! يا ضيفي العزيز!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ارتجف تاليس.
“كفى.”
ووجّه من لم يغادر القاعة بعد أنظارهم نحو أمير الكوكبة.
لاحظ تاليس اختفاء الابتسامة عن وجه الملك العجوز ما إن أدارت الجماعة ظهورها.
ولا سيما الآرشيدوقات الثلاثة، وعلى وجه الخصوص ليكو، الذي بدا عميق التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعند سماع ذلك، خيّم بردٌ على قلب تاليس.
“لم لا تبقى؟” ربت الملك نوڤين على الدرجات بجواره، كأنه في سلام. “لم أشكرك حق الشكر—لِنَشْرَب كأسًا معًا؟”
تنفّس من في القاعة أخيرًا.
تدلّى فكّ تاليس وهو يحدّق في الملك بحرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع رأسه، واشتدت قسوةٌ قارصة في عينيه.
(يا لسخرية القدر.)
ولحسن الحظ، جاءت كلمات الملك التالية لتمنح أمير الكوكبة زفرة ارتياح.
بعد أن دستُ على أصابع الكثير من الآرشيدوقات، وبعد أن كسرت عنق أحدهم وأرغمت الباقين على اللحاق بك إلى الحرب…
فقد بوفريت توازنه من جديد، وسقط على وجهه. وأطلق صرخته الأخيرة، صرخة رافضة للهزيمة.
تريد أن ‘نشرب كأسًا معًا’؟
“الحرب.” قال الملك العجوز بهدوء. “سيهلّ عام جديد قريبًا. بعد ربيع العام القادم، سأشرع في تجنيد الجنود لمدينة سحب التنين.”
إن ما أريده الآن هو أن أختفي فورًا وأخفض رأسي. وحين تحين اللحظة المناسبة، سأعود إلى الديار!
“سيكون عجبًا لو كان الجواب غير ذلك.” هزأ الملك. “لقد ضقتم ذرعًا منذ زمن طويل، أليس كذلك؟”
(ليس هكذا تُستفزّ الملوك يا رجل!)
وفي هذه اللحظة—
استدار تاليس ليلاقي عيني بيوتراي. وهزّ الآخر رأسه بخفة.
تحدّث الملك نوڤين بلا انقطاع، مقاطعًا أُولسيوس: “لكن على الأقل، قبل موتي، لا يزال بوسعي أن أفعل شيئًا لعائلتي ولِمدينة سحب التنين.”
“إنه لشرف أن أحظى بشرف الشرب معكم، لكنني لم أتجاوز السابعة.” عاد تاليس ليواجه الملك نوڤين. وقال بأدبٍ ممتزجٍ بسخرية: “وفوق ذلك، أنا منهك—”
تلعثم الآرشيدوقات قليلًا.
“أي سخرية هذه، سبعة أعوام؟!”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
قاطع الملك نوڤين الأمير الثاني ساخطًا، رافعًا كأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن ما أريده الآن هو أن أختفي فورًا وأخفض رأسي. وحين تحين اللحظة المناسبة، سأعود إلى الديار!
“حين أخذني والدي للشرب أول مرة، لم أكن أتجاوز الخامسة—وكملكٍ مرتقب، كيف لا تعرف كيف تشرب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 153: لِنَشْرَبْ كَأسًا
تحيّر تاليس وهو يهيّئ عذرًا آخر.
ارتجف تاليس.
“أتعني أنك تعتزم رفض دعوة ملك إكستيدت؟” بدا الملك نوڤين بمكر. “أأنت أيضًا، مثل ذاك الراقد على الأرض، تحتقر هذا الملك المحتضر؟”
“الموت… ليس إلا عودة متأخرة إلى الديار.” قالت الكاهنة الكبرى هولم من قاعة القمر الساطع بصوت خافت.
ساد جوّ غريب في القاعة من جديد، وارتفعت دقات قلب تاليس.
“صحيح، لكنه ليس قراره.” ضحك الملك نوڤين بخفوت.
ولم يجد سوى أن ينكس رأسه ويتنهد.
جلس الملك نوڤين على الأرض. حدّق في جثمان عدوه بملامح خاوية.
لكنه استدار وسار تحت نظرة بيوتراي القلقة، وعبوس نيكولاس، وابتسامة شيليس، ونظرات الآرشيدوقات الأربعة الغريبة.
ارتسمت ابتسامة ارتياح على وجه بوفريت الكالح. وبين شهقات الحاضرين، أدار الملك العجوز يديه.
ومشى أمير الكوكبة الثاني بعينين منكسرتين، عائدًا بعكس الحشد، متجهًا مباشرة نحو الملك نوڤين.
“لكنّي لا أحبّ الوحدة، لذا لا أرغب في الذهاب وحدي.” حدّق الملك نوڤين في الآرشيدوقات الأربعة بنظرة حادّة. “ما رأيكم؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ تاليس رأسه موافقًا، بينما أطلق نيكولاس شخيرًا ساخرًا.
وغادر أعضاء مؤتمره الإمبراطوري معًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات