You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 127

الملك المولود (1)

الملك المولود (1)

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

في رأيه، كان داخل قصر الروح البطولية أشبه بطبقات من الجداريّات؛ نقوشٌ حديثة تعلو انطباعاتٍ قديمة، ناسجةً التاريخ بالحاضر في صورة واحدة.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

“أوه، كنت كشافًا من نخبة حرس الجليد!” رفع كوهين حاجبيه بدهشة. “لا عجب… وعلى ذكر ذلك، فلا بد أنك قاتلت كثيرًا ضد الأورك؟”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“وقد قتل وجرح أعداء مشهورين في القرون الماضية، منهم ’الآرشيدوق النائح’ الشرير، و’قاتل البشر’ القاسي زيرا داركستورم، و’عدوّ الذئاب’ كيرا الجبّار، وملك جناح الليل الشرس، والصوفي الغريب.”

Arisu-san

قبض الحزام الجلدي الكبير على أسنانه بقوة، وأمسك رقبة كوهين بقسوة: “تمامًا هكذا… عقدت الحزام وخنقت عنقه بقوة!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

في ظلّ أصوات الدجاج والكلاب في الجوار، حملق كوهين في صاحب الحزام الجلدي الكبير—الذي خالفت كلماته أفعاله—بعينين متسعتين وفمٍ فاغر، ثم التقت عيناه بعيني ميراندا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 127: الملك المولود (الجزء الأول)

وجب عليه أن يستعدّ تمام الاستعداد.

….

استعاد رباطة جأشه. فقد صقله ما مرّ به من مخاطر جسيمة منذ تلك الليلة في سوق الشارع الأحمر. وغدا واثقًا من قدرته على أن يهدأ في لحظة، ويفكّر بحلّ حتى وسط الأخطار.

“لقد جئتما في الوقت المناسب. الجميع ذهبوا لرؤية ذلك الأمير القادم من الكوكبة، ولا يوجد الكثير من الناس هنا. لا داعي للقلق من أن يكتشف أحد أمرنا.

وكانت آثار التاريخ والزمن مختلفةً كذلك: بعض سيراميك الجدران في الزوايا بدا وكأنّه قائم منذ مئات السنين، بينما يتّضح أنّ أجزاءً أخرى رمّمت قبل بضع سنوات فقط.

“أعجبني أمرك، يا رجل.” بجانب أحد البيوت السكنية في مدينة سحب التنين، وضع رجل قصير مكتنز ذراعه حول كتفي كوهين كارابيان وهو يضحك. “حتى دون توصية كاسلان، أستطيع أن أرى أنك شاب جيد. لا يتمتع بهذا القوام إلا من خدموا في الجيش!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذا سيّئ.)

سارت ميراندا بهدوء خلفهما تراقب كوهين وهو ينسجم مع صديق كاسلان وحده.

“ابنتي ليست في سنّ الزواج بعد! وإن تجرّأتَ على القدوم سرًّا للبحث عن سيسيليا مرّة أخرى… لكسرتُ لك سيقانك الثلاث!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كوهين يرد دون أي شعور بالغربة، مستفيدًا بالكامل من خبرته الممتدة لثلاث سنوات في الخطوط الأمامية في مخالطة الجنود البسطاء.

“قتل ذلك اللعين ثلاثة من إخوتنا، وتعرض لإصابات خطيرة. كنت آخر من بقي واقفًا، وتكسرت أسلحتي من شدة الضرب.” قال الحزام الجلدي الكبير مبتسمًا باعتزاز وهو يضرب صدره بين الحين والآخر. “وفي تلك اللحظة، شعرت أنه لا سبيل آخر. فأخرجت الحزام المخصص للحرس، وقفزت على كتفيه، ثم…”

“وأنت كذلك! يا صاحب الحزام الجلدي الكبير! انظر إلى تلك العضلات، من الواضح أنك لم تتقاعد من الجيش!” ردّ كوهين هو الآخر بضحكة صارخة منطلقة. “على كل حال، كيف حصلت على هذا اللقب؟ كاسلان لم يخبرني قط.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الفتى من تلك الطاولة البسيطة الصلبة.

“فيما يخص هذا… حدث شيء وأنا في حرس الجليد.” تغيّر وجه الرجل الملقّب بـ”الحزام الجلدي الكبير” عند سماعه كلمات كوهين، وامتلأ وجهه بالفخر. “كنت لا أزال مجندًا جديدًا في ذلك الوقت. ذات مرة، أثناء حصاد الخريف، تعرضنا لهجوم مفاجئ ليلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يُقال إنّ رمح الحكم من الكوكبة وحده يستطيع مجاراته في حدّته وخطره. لقد حصد هذا الرمح أرواحًا لا تُحصى.”

“أوه، كنت كشافًا من نخبة حرس الجليد!” رفع كوهين حاجبيه بدهشة. “لا عجب… وعلى ذكر ذلك، فلا بد أنك قاتلت كثيرًا ضد الأورك؟”

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) وما لبث بصرها أن تلاشى ضبابًا.

“ليس هذا فحسب!” ضحك الحزام الجلدي الكبير بفخر. “بعد أن خدمت في موقع الحراسة الثامن والثلاثين لمدة عشر سنوات، قضيت أنا وإخوتي في الفرقة على اثنين وخمسين أوركًا!”

عاد إلى اللحظة الراهنة، لكنّه شعر بقشعريرة تسري في ظهره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انبهر كوهين.

ضغط كوهين على معدته يحبس ضحكاته، يراقب وجه ميراندا وهو يزداد قتامة.

(الأورك… هؤلاء “الأعداء القدماء” الذين حاربوا البشر منذ عصر ماقبل الحضارة… ليسوا خصومًا يسهل التعامل معهم).

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“عودة إلى لقب الحزام الجلدي… كنت في أول معركة لي حين تسلل خمسة أو ستة أورك إلى موقع الحراسة.” هزّ الحزام الجلدي رأسه. “واجهنا أحدهم وجهًا لوجه. ذلك اللعين كان قبيحًا بحق. بلغ طوله نحو ثمانية أقدام، وكانت معاصمه أثخن من فخذيّ!”

وكان هناك أيضًا مسألة حليفه الوحيد المحتمل، الذي لم يُحسن معاملته.

“قتل ذلك اللعين ثلاثة من إخوتنا، وتعرض لإصابات خطيرة. كنت آخر من بقي واقفًا، وتكسرت أسلحتي من شدة الضرب.” قال الحزام الجلدي الكبير مبتسمًا باعتزاز وهو يضرب صدره بين الحين والآخر. “وفي تلك اللحظة، شعرت أنه لا سبيل آخر. فأخرجت الحزام المخصص للحرس، وقفزت على كتفيه، ثم…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب كوهين بدهشة وجه الحزام الجلدي الكبير وهو يتحول إلى ملامح في غاية السوء. وقف الأخير فجأة واندفع خارج المنزل.

قبض الحزام الجلدي الكبير على أسنانه بقوة، وأمسك رقبة كوهين بقسوة: “تمامًا هكذا… عقدت الحزام وخنقت عنقه بقوة!”

في رأيه، كان داخل قصر الروح البطولية أشبه بطبقات من الجداريّات؛ نقوشٌ حديثة تعلو انطباعاتٍ قديمة، ناسجةً التاريخ بالحاضر في صورة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أمسك كوهين رقبته وسعل بشدة، يشعر بحماسة الرجل الزائدة.

“اسمعي نصيحتي: اذهبي إلى بيتك، وانسجي أثخن رداء، واصنعي أقسى خنجر، وانسجي أجمل إكليل زهور. وبعد ذلك، استخدميها لاختيار أصدق شاب بين الذين يتبعونك. لكن لا تكوني سهلة معه. اتركيه معلّقًا، ثم انتظري لحظة أن يُستدعى للخدمة العسكرية ليصقل نفسه في ساحة المعركة—هكذا يصبح الرجال جديرين بالاحترام. حينها، إذا لم تتغيّر مشاعره نحوك، ضعي الإكليل على رأسه وخذيه لمقابلة والديك…”

“ركبت على كتفيه، وجذبت الحزام بيدي اليمنى بيأس، بينما أمسكت بالدرع الصغير المكسور بيدي اليسرى. ذلك اللعين رفع مطرقته الحربية وراح يضربني بجنون، مرة تلو الأخرى!” وتحت نظرة ميراندا المستغربة، هزّ الحزام الجلدي رقبة كوهين بعنف حتى أصابه الدوار.

“وفي النهاية، انهار على الأرض حين كان درعي قد تفتت بالكامل تقريبًا.”

“وفي النهاية، انهار على الأرض حين كان درعي قد تفتت بالكامل تقريبًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مختلفًا عن رماح الفرسان القديمة التي رآها تاليس في كتب قاعة مينديس؛ فذلك الرمح، رغم طوله الذي يبلغ مترين، بلا واقية قبضات، وساقه متساوية السمك، مصقولة في الأسفل حيث تمسَك، ولونه فضّيّ معدني، لكن الجزء القريب من النصل بدا داكنًا لامعًا. وكان نصله هرمياً وحشيَّ الطابع.

“آه!” تخلص كوهين بصعوبة من الدوار ورفع رأسه بدهشة. “لم تترك الحزام، أليس كذلك؟ فالأورك كلما اقتربوا من الموت، زادت قوتهم ضراوة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (المجرم الذي كاد يشعل حربًا وصراعًا، ويجرّ الهلاك والموت… هو واحد من هؤلاء الخمسة…)

“صحيح! تمامًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك دوّى هدير الحزام الجلدي الكبير بصوت يصمّ الآذان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صفق الحزام الجلدي الكبير على فخذه وقال بحماس: “لا ينبغي تركه! وهذا ما تعلمته لاحقًا. فقد ظننتُ حينها أن الأورك لفظ أنفاسه، فتركت الحزام… فإذا بذلك الحيوان الملعون ينهض كما لو عاد إلى الحياة، وأمسك رأسي بقوة وهو يطلق أصواتًا غريبة صاخبة!”

“أقول لابنتي دائمًا إنها عندما تكبر ينبغي أن تتزوج رجلًا من عائلة محترمة. ولكن لابد أن يكون رجلًا يحبها حقًا. وأنا أتطلع إلى اليوم الذي أسلمها فيه إلى شاب طيب.” كان الحزام الجلدي الكبير يتحدث بصوت متدفق، لكن فجأة تجهم وجهه.

“ولحسن الحظ، كان الملك يتفقد الشمال في ذلك الوقت. وكان حرّاس النصل الأبيض هم الذين قدموا للمساعدة. وصل كاسلان في الوقت المناسب وشق رأس ذلك اللعين بفأسه من الخلف.”

وبينما كانا يتبادلان الحديث بحرارة حول تجاربهما في المعارك، أدخلهم الحزام الجلدي الكبير أخيرًا إلى المنزل.

“كنت على وشك الإغماء! ومنذ ذلك اليوم، صاروا ينادونني بالحزام الجلدي الكبير! هاها!”

“سيدي… دعنا نتحدث بهدوء… آه-آآه!”

تنهد كوهين وهو يتذكر تجاربه على الخطوط الأمامية في صحراء الغرب.

(ثمّ…)

“إذًا، لقد قاتلت ضد الأورك أيضًا؟” سأل الحزام الجلدي بفضول، ممسكًا باهتمام واضح.

“كنت على وشك الإغماء! ومنذ ذلك اليوم، صاروا ينادونني بالحزام الجلدي الكبير! هاها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم، لكنهم كانوا أورك الصحراء، لا أورك الجليد.” ضحك كوهين. “كنّا مرتزقة هناك. نقاتل الأورك بأن ننخفض ونحني رؤوسنا، ثم نهاجمهم من الخلف أو من الأسفل.”

استعاد رباطة جأشه. فقد صقله ما مرّ به من مخاطر جسيمة منذ تلك الليلة في سوق الشارع الأحمر. وغدا واثقًا من قدرته على أن يهدأ في لحظة، ويفكّر بحلّ حتى وسط الأخطار.

“آه، هذه طريقة مواطني الإمبراطورية من الجنوب، حيث يدورون حول الأورك.” قال الحزام الجلدي الكبير بتأمل. “لا يمكن فعل ذلك هنا في الشمال، فحركتنا تصبح أكثر تيبّسًا في البرد، ولن نكون رشيقين بما يكفي. لذلك، في الشمال، أفضل طريقة هي شن هجوم مباشر ومباغت. القتال بسرعة والقضاء عليهم بضربة واحدة.”

…..

هزّ كوهين رأسه إعجابًا. “الوضع مختلف في الصحراء. الأورك هناك يتحملون الحرارة ويتأقلمون مع دروع الحديد الحار. يملكون تجهيزات من الدروع الصفيحية إلى الدروع المفرغة. رأيت حتى من يغطون مناطق حساسة بالكامل. عندها اضطررنا لاستغلال خفتنا والبحث عن فرصة لضرب الأعضاء الحيوية…”

لكنّه كان قادرًا على تخمين هويته.

وبينما كانا يتبادلان الحديث بحرارة حول تجاربهما في المعارك، أدخلهم الحزام الجلدي الكبير أخيرًا إلى المنزل.

لكنّه كان قادرًا على تخمين هويته.

“آه، انظري إليك، نموذج الفتاة الشمالية بحق! فارعة، وممتلئة، وجميلة الوجه.” ما إن رأى ميراندا، حتى اتسعت عيناه. “بما أن كاسلان أوصاك بالقدوم هنا… هل تريدين التفكير في البقاء؟ لدينا عدد من الرجال الجيدين العُزّاب. بل إن بعضهم كانوا من حرّاس النصل الأبيض سابقًا…”

“أبي، توقف! كيفين جاء… جاء ليعطيني شيئًا فقط…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تغيّر وجه ميراندا فجأة. نظرت إلى كوهين بارتباك. رفع كوهين يديه كمن يقول: لا أعرف ماذا أفعل.

في رأيه، كان داخل قصر الروح البطولية أشبه بطبقات من الجداريّات؛ نقوشٌ حديثة تعلو انطباعاتٍ قديمة، ناسجةً التاريخ بالحاضر في صورة واحدة.

غير أنّ الحزام الجلدي الكبير قطّب حاجبيه فورًا. وهزّ رأسه وقال: “لا، انسَي الأمر… إنهم لا يليقون بك. إنهم أشقياء ومجرّدون من الرفق، رفضوا العمل اليدوي في وطنهم، وجاؤوا إلى هنا بحثًا عن المال السريع. ولا يعرفون كيف يعتنون بعائلاتهم. أي حق لهم في زوجة جيدة مثلك؟”

وكان بينهم المجرم الذي تآمر مع آرشيدوق لامبارد ودوق آروند للتلاعب بترتيب الوراثة، وحاول اغتيال الأمير مرّتين—وقد نجح في الثانية—وتسبّب في أزمةٍ غير مسبوقة بين المملكتين.

تنهد الحزام الجلدي الكبير. “سيبتلعون أكثر مما يستطيعون مضغه. لا يستطيعون حتى إطعام أنفسهم. لا عجب أنهم يحتفلون بيوم العزّاب!”

“وقد قتل وجرح أعداء مشهورين في القرون الماضية، منهم ’الآرشيدوق النائح’ الشرير، و’قاتل البشر’ القاسي زيرا داركستورم، و’عدوّ الذئاب’ كيرا الجبّار، وملك جناح الليل الشرس، والصوفي الغريب.”

بقيت ميراندا تستمع إلى كلامه متحجرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفق الحزام الجلدي الكبير على فخذه وقال بحماس: “لا ينبغي تركه! وهذا ما تعلمته لاحقًا. فقد ظننتُ حينها أن الأورك لفظ أنفاسه، فتركت الحزام… فإذا بذلك الحيوان الملعون ينهض كما لو عاد إلى الحياة، وأمسك رأسي بقوة وهو يطلق أصواتًا غريبة صاخبة!”

“أنتِ فتاة شمالية طويلة قوية البنية. وفقًا لمعايير كبار السن هنا، فلا بد أنكِ محبوبة جدًا في موطنك. ولديك بشرة بيضاء أيضًا.” جلس الحزام الجلدي الكبير وهو يثرثر بأنفاس متقطعة. “لدي ثلاث شقيقات أصغر مني، لذا أعلم أن الفتيات في عمركن مندفعات، شديدات الحماسة، ولا يُبدين اهتمامًا بالشبان القريبين من المنزل. تريد كل واحدة منكن مغادرة الديار بحثًا عن فرصة للقاء محارب هو الأشجع، والأكثر بطولة، وصاحب أعظم الإنجازات. وربما تحظين بفرصة الزواج منه.”

“وفي النهاية، انهار على الأرض حين كان درعي قد تفتت بالكامل تقريبًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لكن صدقيني. العالم خارج الوطن يبدو مبهرًا، لكنه غالبًا أكثر تعقيدًا وصعوبة في الفهم. الرجال هناك يرتدون دروعًا لامعة، لكنهم لن يكونوا أبدًا أكثر نقاءً ووفاءً من الفتيان الساذجين في قريتكم.”

…..

“اسمعي نصيحتي: اذهبي إلى بيتك، وانسجي أثخن رداء، واصنعي أقسى خنجر، وانسجي أجمل إكليل زهور. وبعد ذلك، استخدميها لاختيار أصدق شاب بين الذين يتبعونك. لكن لا تكوني سهلة معه. اتركيه معلّقًا، ثم انتظري لحظة أن يُستدعى للخدمة العسكرية ليصقل نفسه في ساحة المعركة—هكذا يصبح الرجال جديرين بالاحترام. حينها، إذا لم تتغيّر مشاعره نحوك، ضعي الإكليل على رأسه وخذيه لمقابلة والديك…”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“لا تهتمي بثروته. ولا تهتمي بأصله. الأهم أن يكون مسؤولًا، ويحبك بصدق، ويهتم بك، ويعرف كيف يدلّلك. والأفضل أن يكون قليل الخوف منك… فالثروة والمكانة النبيلة لن تعوّضا أبدًا غياب الإخلاص.”

قطّب تاليس جبينه لدى بلوغه صدر الطاولة الطويلة. لم يعمد الإكستيدتيون إلى توفير مقعدٍ له. ولم يبدُ أنّهم ينوون إضافة مقعد أصلًا.

ضغط كوهين على معدته يحبس ضحكاته، يراقب وجه ميراندا وهو يزداد قتامة.

لكنّه كان قادرًا على تخمين هويته.

“أقول لابنتي دائمًا إنها عندما تكبر ينبغي أن تتزوج رجلًا من عائلة محترمة. ولكن لابد أن يكون رجلًا يحبها حقًا. وأنا أتطلع إلى اليوم الذي أسلمها فيه إلى شاب طيب.” كان الحزام الجلدي الكبير يتحدث بصوت متدفق، لكن فجأة تجهم وجهه.

“وبعد مئاتٍ وألوفٍ من السنين، سيبقى هذا الرمح وفيًّا لاسمه،” قال الشيخ ذو الملامح الصخرية، ببطء، “وسوف يذبح مزيدًا من الناس، لا محالة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقب كوهين بدهشة وجه الحزام الجلدي الكبير وهو يتحول إلى ملامح في غاية السوء. وقف الأخير فجأة واندفع خارج المنزل.

غير أنّ الحزام الجلدي الكبير قطّب حاجبيه فورًا. وهزّ رأسه وقال: “لا، انسَي الأمر… إنهم لا يليقون بك. إنهم أشقياء ومجرّدون من الرفق، رفضوا العمل اليدوي في وطنهم، وجاؤوا إلى هنا بحثًا عن المال السريع. ولا يعرفون كيف يعتنون بعائلاتهم. أي حق لهم في زوجة جيدة مثلك؟”

“أنتم الاثنان… ظننت أنكما ذهبتما لرؤية الأمير. واتضح أنكما مختبئان هنا!”

“ابنتي ليست في سنّ الزواج بعد! وإن تجرّأتَ على القدوم سرًّا للبحث عن سيسيليا مرّة أخرى… لكسرتُ لك سيقانك الثلاث!”

وفي اللحظة التالية، قبل أن يتمكن الاثنان في الداخل من إدراك ما يحدث، تعالت صرختان مذعورتان لفتاة وفتى في الخارج.

“لقد جئتما في الوقت المناسب. الجميع ذهبوا لرؤية ذلك الأمير القادم من الكوكبة، ولا يوجد الكثير من الناس هنا. لا داعي للقلق من أن يكتشف أحد أمرنا.

“أبي، توقف! كيفين جاء… جاء ليعطيني شيئًا فقط…”

“أنتِ فتاة شمالية طويلة قوية البنية. وفقًا لمعايير كبار السن هنا، فلا بد أنكِ محبوبة جدًا في موطنك. ولديك بشرة بيضاء أيضًا.” جلس الحزام الجلدي الكبير وهو يثرثر بأنفاس متقطعة. “لدي ثلاث شقيقات أصغر مني، لذا أعلم أن الفتيات في عمركن مندفعات، شديدات الحماسة، ولا يُبدين اهتمامًا بالشبان القريبين من المنزل. تريد كل واحدة منكن مغادرة الديار بحثًا عن فرصة للقاء محارب هو الأشجع، والأكثر بطولة، وصاحب أعظم الإنجازات. وربما تحظين بفرصة الزواج منه.”

“سيدي… دعنا نتحدث بهدوء… آه-آآه!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مختلفًا عن رماح الفرسان القديمة التي رآها تاليس في كتب قاعة مينديس؛ فذلك الرمح، رغم طوله الذي يبلغ مترين، بلا واقية قبضات، وساقه متساوية السمك، مصقولة في الأسفل حيث تمسَك، ولونه فضّيّ معدني، لكن الجزء القريب من النصل بدا داكنًا لامعًا. وكان نصله هرمياً وحشيَّ الطابع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد ذلك دوّى هدير الحزام الجلدي الكبير بصوت يصمّ الآذان.

حدّق تاليس في تلك الظلال الغامضة وقبض يديه سرًّا.

“تعطيني شيئًا؟! أظننتَ أنّني أجهل ما يدور في رأسك، أيّها الصبيّ النتِن! ابتعد! ابتعد! ابقَ بعيدًا عن ابنتي سيسيليا!

(يبدو أنّ احترام الكبار والرفق بالصغار ليس من عاداتهم هنا. كأنني عدتُ إلى أيّام التشرد في طفولتي.)

“ابنتي ليست في سنّ الزواج بعد! وإن تجرّأتَ على القدوم سرًّا للبحث عن سيسيليا مرّة أخرى… لكسرتُ لك سيقانك الثلاث!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك دوّى هدير الحزام الجلدي الكبير بصوت يصمّ الآذان.

في ظلّ أصوات الدجاج والكلاب في الجوار، حملق كوهين في صاحب الحزام الجلدي الكبير—الذي خالفت كلماته أفعاله—بعينين متسعتين وفمٍ فاغر، ثم التقت عيناه بعيني ميراندا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتجمّد فجأة. تذكّر كلام سيّدة الطقوس ليسيا والملكة كيا حول عينَيه الرماديّتين—وأنّهما من والدته.

فانفجرا ضاحكين في اللحظة نفسها.

عضّ على أسنانه قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مبتسمةً، رفعت ميراندا رأسها وحدّقت بعيدًا نحو قمّة التلّ حيث ينتصب قصر الروح البطولية.

“لقد كان سلاح رايكارو. وهو رمز عائلة والتون، والسبب في أنّنا نُدعى أسرة رمح التنين.” حرّك الشيخ رأسه قليلًا نحو تاليس، وفي ضوء النار المتراقص ظهرت ملامحه.

222222222

وما لبث بصرها أن تلاشى ضبابًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مبتسمةً، رفعت ميراندا رأسها وحدّقت بعيدًا نحو قمّة التلّ حيث ينتصب قصر الروح البطولية.

(أولئك الفتية الحمقى في الديار… أطهار وأوفياء…)

(ثمّ…)

…..

“اسمعي نصيحتي: اذهبي إلى بيتك، وانسجي أثخن رداء، واصنعي أقسى خنجر، وانسجي أجمل إكليل زهور. وبعد ذلك، استخدميها لاختيار أصدق شاب بين الذين يتبعونك. لكن لا تكوني سهلة معه. اتركيه معلّقًا، ثم انتظري لحظة أن يُستدعى للخدمة العسكرية ليصقل نفسه في ساحة المعركة—هكذا يصبح الرجال جديرين بالاحترام. حينها، إذا لم تتغيّر مشاعره نحوك، ضعي الإكليل على رأسه وخذيه لمقابلة والديك…”

وطأ تاليس بلاط قصر الروح البطولية بخطًى متصلّبة، خطوةً بعد خطوة.

“لقد كان سلاح رايكارو. وهو رمز عائلة والتون، والسبب في أنّنا نُدعى أسرة رمح التنين.” حرّك الشيخ رأسه قليلًا نحو تاليس، وفي ضوء النار المتراقص ظهرت ملامحه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مقارنةً بطراز قصر النهضة البسيط المتقشف، المتناغم خارجًا وداخلًا، كان تصميم قصر الروح البطولية الداخلي متناقضًا أشدّ التناقض.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (المجرم الذي كاد يشعل حربًا وصراعًا، ويجرّ الهلاك والموت… هو واحد من هؤلاء الخمسة…)

بعض أجزائه بدا خشنًا مهيبًا، كالنقوش الغليظة على كل رواق، ودرابزين السلالم المصنوع من جذوعٍ ضخمة، ورؤوس الحيوانات التي صُنعت خصيصًا كغنائم حرب. ومع ذلك، كانت هناك أجزاء كثيرة نُحتت بدقة وإتقان، مثل بعض بلاط الأرضيات المقطوع بدقة، وقباب السقف المغطاة بالرسوم، وحوامل المصابيح الأبدية الفاخرة.

كان الضوء فيها ضعيفًا خافتًا، غير أنّ ستّة مجامر على حوامل حديديّة اشتعلت بقوة، تطرد البرد وتصبغ القاعة بحمرةٍ متراقصة.

وكانت آثار التاريخ والزمن مختلفةً كذلك: بعض سيراميك الجدران في الزوايا بدا وكأنّه قائم منذ مئات السنين، بينما يتّضح أنّ أجزاءً أخرى رمّمت قبل بضع سنوات فقط.

شيء خطِرٌ مفزع.

في رأيه، كان داخل قصر الروح البطولية أشبه بطبقات من الجداريّات؛ نقوشٌ حديثة تعلو انطباعاتٍ قديمة، ناسجةً التاريخ بالحاضر في صورة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب كوهين بدهشة وجه الحزام الجلدي الكبير وهو يتحول إلى ملامح في غاية السوء. وقف الأخير فجأة واندفع خارج المنزل.

غير أنّ تاليس لم يكن في مزاج يسمح له بالإعجاب بكل ذلك. كان يبذل جهده ليلملم نفسه وهو يفكّر في الهوية السياسيّة لـ”الملك-الآرشيدوق” التي تنفرد بها إكستيدت، متهيئًا لمواجهة التحدّي المقبل.

حدّق تاليس في تلك الظلال الغامضة وقبض يديه سرًّا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وعلى الرغم من أنّ نوڤين السابع قد بادر إليه مسبقًا عبر نيكولاس وشيليس، فإن تجارب تاليس جعلته يؤمن بأن الحياة مليئة بالمكائد، وأن الحوادث تقع بغتةً.

“فيما يخص هذا… حدث شيء وأنا في حرس الجليد.” تغيّر وجه الرجل الملقّب بـ”الحزام الجلدي الكبير” عند سماعه كلمات كوهين، وامتلأ وجهه بالفخر. “كنت لا أزال مجندًا جديدًا في ذلك الوقت. ذات مرة، أثناء حصاد الخريف، تعرضنا لهجوم مفاجئ ليلًا.”

وجب عليه أن يستعدّ تمام الاستعداد.

تنهد كوهين وهو يتذكر تجاربه على الخطوط الأمامية في صحراء الغرب.

وتحت إشارة ميرك، عبر الأمير الثاني للكوكبة بين حرّاس النصل الأبيض الذين كانوا يثبتون عيونهم أمامهم، ومرّ خلال أروقةٍ لا تنتهي. ثم مشى ببطء نحو قاعةٍ حجرية بيضويّةٍ خالية من الزوايا.

“لا تهتمي بثروته. ولا تهتمي بأصله. الأهم أن يكون مسؤولًا، ويحبك بصدق، ويهتم بك، ويعرف كيف يدلّلك. والأفضل أن يكون قليل الخوف منك… فالثروة والمكانة النبيلة لن تعوّضا أبدًا غياب الإخلاص.”

كان الضوء فيها ضعيفًا خافتًا، غير أنّ ستّة مجامر على حوامل حديديّة اشتعلت بقوة، تطرد البرد وتصبغ القاعة بحمرةٍ متراقصة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صفق الحزام الجلدي الكبير على فخذه وقال بحماس: “لا ينبغي تركه! وهذا ما تعلمته لاحقًا. فقد ظننتُ حينها أن الأورك لفظ أنفاسه، فتركت الحزام… فإذا بذلك الحيوان الملعون ينهض كما لو عاد إلى الحياة، وأمسك رأسي بقوة وهو يطلق أصواتًا غريبة صاخبة!”

(مجامرٌ مجدّدًا، تمامًا مثل لامبارد… أيروق لأمراء إكستيدت المجامر إلى هذا الحد؟) هكذا هزأ تاليس في نفسه.

“آه، هذه طريقة مواطني الإمبراطورية من الجنوب، حيث يدورون حول الأورك.” قال الحزام الجلدي الكبير بتأمل. “لا يمكن فعل ذلك هنا في الشمال، فحركتنا تصبح أكثر تيبّسًا في البرد، ولن نكون رشيقين بما يكفي. لذلك، في الشمال، أفضل طريقة هي شن هجوم مباشر ومباغت. القتال بسرعة والقضاء عليهم بضربة واحدة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنفّس بعمق وتقدّم داخل القاعة الحجرية. لم يتبعه ميرك، وانغلقت الأبواب خلف الأمير.

وكان بينهم المجرم الذي تآمر مع آرشيدوق لامبارد ودوق آروند للتلاعب بترتيب الوراثة، وحاول اغتيال الأمير مرّتين—وقد نجح في الثانية—وتسبّب في أزمةٍ غير مسبوقة بين المملكتين.

ومن بعيد، رأى طاولة بسيطة صلبة في وسط القاعة، بلونٍ أسود مائل للبنيّ، مستطيلة الشكل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن صدقيني. العالم خارج الوطن يبدو مبهرًا، لكنه غالبًا أكثر تعقيدًا وصعوبة في الفهم. الرجال هناك يرتدون دروعًا لامعة، لكنهم لن يكونوا أبدًا أكثر نقاءً ووفاءً من الفتيان الساذجين في قريتكم.”

جلس شيخٌ أبيض الشعر يواجه تاليس من الجانب الآخر للطاولة. بدا في الستين أو السبعين. ارتدى عباءة ثخينة حمراء وسوداء، وتلألأ على رأسه تاجٌ ذهبيّ داكن، بسيط التصميم، تتصدّره جوهرةٌ حمراء قانية.

“آه، انظري إليك، نموذج الفتاة الشمالية بحق! فارعة، وممتلئة، وجميلة الوجه.” ما إن رأى ميراندا، حتى اتسعت عيناه. “بما أن كاسلان أوصاك بالقدوم هنا… هل تريدين التفكير في البقاء؟ لدينا عدد من الرجال الجيدين العُزّاب. بل إن بعضهم كانوا من حرّاس النصل الأبيض سابقًا…”

كان الشيخ يضع يديه على الطاولة، ورأسه منكّس، لا ينبس بكلمة. وبسبب البعد وعتمة الضوء، لم يستطع تاليس أن يرى ملامحه بوضوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب كوهين بدهشة وجه الحزام الجلدي الكبير وهو يتحول إلى ملامح في غاية السوء. وقف الأخير فجأة واندفع خارج المنزل.

لكنّه كان قادرًا على تخمين هويته.

“صحيح! تمامًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اقترب الفتى من تلك الطاولة البسيطة الصلبة.

“لقد كان سلاح رايكارو. وهو رمز عائلة والتون، والسبب في أنّنا نُدعى أسرة رمح التنين.” حرّك الشيخ رأسه قليلًا نحو تاليس، وفي ضوء النار المتراقص ظهرت ملامحه.

وعلى جانبي الشيخ جلس خمسة رجال متبايني الهيئة والزيّ؛ اثنان عن يساره، ثلاثة عن يمينه.

“ولحسن الحظ، كان الملك يتفقد الشمال في ذلك الوقت. وكان حرّاس النصل الأبيض هم الذين قدموا للمساعدة. وصل كاسلان في الوقت المناسب وشق رأس ذلك اللعين بفأسه من الخلف.”

الشيء الوحيد المشترك بينهم، على اختلاف أعمارهم، أنّهم منذ اللحظة التي دخل فيها تاليس إلى القاعة، رمقوه بنظرات حادّة غير ودودة، تكاد تكون مفترسة، يقيسون بها ذلك الصبيّ ذو السبعة أعوام.

(الأورك… هؤلاء “الأعداء القدماء” الذين حاربوا البشر منذ عصر ماقبل الحضارة… ليسوا خصومًا يسهل التعامل معهم).

ملك واحد وخمسة آرشيدوقات.

(ثمّ…)

قطّب تاليس جبينه لدى بلوغه صدر الطاولة الطويلة. لم يعمد الإكستيدتيون إلى توفير مقعدٍ له. ولم يبدُ أنّهم ينوون إضافة مقعد أصلًا.

“أنتِ فتاة شمالية طويلة قوية البنية. وفقًا لمعايير كبار السن هنا، فلا بد أنكِ محبوبة جدًا في موطنك. ولديك بشرة بيضاء أيضًا.” جلس الحزام الجلدي الكبير وهو يثرثر بأنفاس متقطعة. “لدي ثلاث شقيقات أصغر مني، لذا أعلم أن الفتيات في عمركن مندفعات، شديدات الحماسة، ولا يُبدين اهتمامًا بالشبان القريبين من المنزل. تريد كل واحدة منكن مغادرة الديار بحثًا عن فرصة للقاء محارب هو الأشجع، والأكثر بطولة، وصاحب أعظم الإنجازات. وربما تحظين بفرصة الزواج منه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(هذا سيّئ.)

عضّ على أسنانه قليلًا.

“أقول لابنتي دائمًا إنها عندما تكبر ينبغي أن تتزوج رجلًا من عائلة محترمة. ولكن لابد أن يكون رجلًا يحبها حقًا. وأنا أتطلع إلى اليوم الذي أسلمها فيه إلى شاب طيب.” كان الحزام الجلدي الكبير يتحدث بصوت متدفق، لكن فجأة تجهم وجهه.

اضطرّ تاليس إلى الوقوف على الأرض الحجرية الباردة في مواجهة ستّة من أقوى أصحاب السطوة والنفوذ في إكستيدت، ولم يكن طوله يكفي، فاضطرّ لرفع رأسه والنظر إليهم من أسفل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لكنهم كانوا أورك الصحراء، لا أورك الجليد.” ضحك كوهين. “كنّا مرتزقة هناك. نقاتل الأورك بأن ننخفض ونحني رؤوسنا، ثم نهاجمهم من الخلف أو من الأسفل.”

كان هذا الجوّ غير مواتٍ له أبدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مختلفًا عن رماح الفرسان القديمة التي رآها تاليس في كتب قاعة مينديس؛ فذلك الرمح، رغم طوله الذي يبلغ مترين، بلا واقية قبضات، وساقه متساوية السمك، مصقولة في الأسفل حيث تمسَك، ولونه فضّيّ معدني، لكن الجزء القريب من النصل بدا داكنًا لامعًا. وكان نصله هرمياً وحشيَّ الطابع.

(يبدو أنّ احترام الكبار والرفق بالصغار ليس من عاداتهم هنا. كأنني عدتُ إلى أيّام التشرد في طفولتي.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فابتسم في داخله ابتسامةً خفيفة، وانتزع بذلك قدرًا من قلقه.

ضغط كوهين على معدته يحبس ضحكاته، يراقب وجه ميراندا وهو يزداد قتامة.

استعاد رباطة جأشه. فقد صقله ما مرّ به من مخاطر جسيمة منذ تلك الليلة في سوق الشارع الأحمر. وغدا واثقًا من قدرته على أن يهدأ في لحظة، ويفكّر بحلّ حتى وسط الأخطار.

“ليس هذا فحسب!” ضحك الحزام الجلدي الكبير بفخر. “بعد أن خدمت في موقع الحراسة الثامن والثلاثين لمدة عشر سنوات، قضيت أنا وإخوتي في الفرقة على اثنين وخمسين أوركًا!”

(ثمّ…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان مختلفًا عن رماح الفرسان القديمة التي رآها تاليس في كتب قاعة مينديس؛ فذلك الرمح، رغم طوله الذي يبلغ مترين، بلا واقية قبضات، وساقه متساوية السمك، مصقولة في الأسفل حيث تمسَك، ولونه فضّيّ معدني، لكن الجزء القريب من النصل بدا داكنًا لامعًا. وكان نصله هرمياً وحشيَّ الطابع.

رمق تاليس الرجال الخمسة، لكن وجوههم، وقد أدبر عنها الضوء، كانت غارقة في الظل، لا يظهر منها إلا بريق أعين تتقد في وهج النار، تبعث ضغطًا هائلًا على الزائر.

سارت ميراندا بهدوء خلفهما تراقب كوهين وهو ينسجم مع صديق كاسلان وحده.

وكان بينهم المجرم الذي تآمر مع آرشيدوق لامبارد ودوق آروند للتلاعب بترتيب الوراثة، وحاول اغتيال الأمير مرّتين—وقد نجح في الثانية—وتسبّب في أزمةٍ غير مسبوقة بين المملكتين.

وبينما كانا يتبادلان الحديث بحرارة حول تجاربهما في المعارك، أدخلهم الحزام الجلدي الكبير أخيرًا إلى المنزل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(المجرم الذي كاد يشعل حربًا وصراعًا، ويجرّ الهلاك والموت… هو واحد من هؤلاء الخمسة…)

جلس شيخٌ أبيض الشعر يواجه تاليس من الجانب الآخر للطاولة. بدا في الستين أو السبعين. ارتدى عباءة ثخينة حمراء وسوداء، وتلألأ على رأسه تاجٌ ذهبيّ داكن، بسيط التصميم، تتصدّره جوهرةٌ حمراء قانية.

حدّق تاليس في تلك الظلال الغامضة وقبض يديه سرًّا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّر وجه ميراندا فجأة. نظرت إلى كوهين بارتباك. رفع كوهين يديه كمن يقول: لا أعرف ماذا أفعل.

وكان هناك أيضًا مسألة حليفه الوحيد المحتمل، الذي لم يُحسن معاملته.

حدّق تاليس في تلك الظلال الغامضة وقبض يديه سرًّا.

رفع تاليس رأسه ونظر نحو الشيخ الجالس في أبعد نقطة، عند الطرف الآخر من الطاولة: ذلك الرجل الذي فقد لتوّه أعزّ أبنائه.

وجهٌ صلب مهيب، يكسوه التجعّد. وتحت شعره الفضيّ، بدت ملامحه شماليّة خالصة: عينان غائرتان، جسر أنف مرتفع، وخطوط وجه حادّة. أمّا شفتاه فترسمان منحنى فيه شيء من البرودة.

لاحظ تاليس أنّ القاعة تزيّنت كلها برايات تحمل رمز رمح سحب التنين. وحده الجدار وراء الشيخ احتلّته مدفأة مربّعة كبيرة، تعلوها رفّة من خشب داكن، موضوعٌ عليها رمح غريب الشكل، مصنوع من مادة مجهولة.

كان هذا الجوّ غير مواتٍ له أبدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان مختلفًا عن رماح الفرسان القديمة التي رآها تاليس في كتب قاعة مينديس؛ فذلك الرمح، رغم طوله الذي يبلغ مترين، بلا واقية قبضات، وساقه متساوية السمك، مصقولة في الأسفل حيث تمسَك، ولونه فضّيّ معدني، لكن الجزء القريب من النصل بدا داكنًا لامعًا. وكان نصله هرمياً وحشيَّ الطابع.

“صحيح! تمامًا!”

“رمحُ قاتل الأرواح.”

رنّ صوتٌ عميق بطيء في القاعة الحجرية.

(أولئك الفتية الحمقى في الديار… أطهار وأوفياء…)

“لقد كان سلاح رايكارو. وهو رمز عائلة والتون، والسبب في أنّنا نُدعى أسرة رمح التنين.” حرّك الشيخ رأسه قليلًا نحو تاليس، وفي ضوء النار المتراقص ظهرت ملامحه.

في ظلّ أصوات الدجاج والكلاب في الجوار، حملق كوهين في صاحب الحزام الجلدي الكبير—الذي خالفت كلماته أفعاله—بعينين متسعتين وفمٍ فاغر، ثم التقت عيناه بعيني ميراندا.

وجهٌ صلب مهيب، يكسوه التجعّد. وتحت شعره الفضيّ، بدت ملامحه شماليّة خالصة: عينان غائرتان، جسر أنف مرتفع، وخطوط وجه حادّة. أمّا شفتاه فترسمان منحنى فيه شيء من البرودة.

فانفجرا ضاحكين في اللحظة نفسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يُقال إنّ رمح الحكم من الكوكبة وحده يستطيع مجاراته في حدّته وخطره. لقد حصد هذا الرمح أرواحًا لا تُحصى.”

الشيء الوحيد المشترك بينهم، على اختلاف أعمارهم، أنّهم منذ اللحظة التي دخل فيها تاليس إلى القاعة، رمقوه بنظرات حادّة غير ودودة، تكاد تكون مفترسة، يقيسون بها ذلك الصبيّ ذو السبعة أعوام.

“وقد قتل وجرح أعداء مشهورين في القرون الماضية، منهم ’الآرشيدوق النائح’ الشرير، و’قاتل البشر’ القاسي زيرا داركستورم، و’عدوّ الذئاب’ كيرا الجبّار، وملك جناح الليل الشرس، والصوفي الغريب.”

“آه، هذه طريقة مواطني الإمبراطورية من الجنوب، حيث يدورون حول الأورك.” قال الحزام الجلدي الكبير بتأمل. “لا يمكن فعل ذلك هنا في الشمال، فحركتنا تصبح أكثر تيبّسًا في البرد، ولن نكون رشيقين بما يكفي. لذلك، في الشمال، أفضل طريقة هي شن هجوم مباشر ومباغت. القتال بسرعة والقضاء عليهم بضربة واحدة.”

قطّب تاليس قليلًا، وتذكّر كلمات كاسلان عن هذا الشيخ:

وجهٌ صلب مهيب، يكسوه التجعّد. وتحت شعره الفضيّ، بدت ملامحه شماليّة خالصة: عينان غائرتان، جسر أنف مرتفع، وخطوط وجه حادّة. أمّا شفتاه فترسمان منحنى فيه شيء من البرودة.

(“كان في شبابه ملكًا صالحًا، مثالًا لرجل صلب من آل والتون.”)

غير أنّ الحزام الجلدي الكبير قطّب حاجبيه فورًا. وهزّ رأسه وقال: “لا، انسَي الأمر… إنهم لا يليقون بك. إنهم أشقياء ومجرّدون من الرفق، رفضوا العمل اليدوي في وطنهم، وجاؤوا إلى هنا بحثًا عن المال السريع. ولا يعرفون كيف يعتنون بعائلاتهم. أي حق لهم في زوجة جيدة مثلك؟”

ولمّا التقت عيناه بعيني الشيخ، لاحظ أنّهما خضراوان، فتساءل إن كان ذلك من سمات عائلة والتون. فتاليس نفسه لم يرث زرقة عيني كيسل…

تنهد كوهين وهو يتذكر تجاربه على الخطوط الأمامية في صحراء الغرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وتجمّد فجأة. تذكّر كلام سيّدة الطقوس ليسيا والملكة كيا حول عينَيه الرماديّتين—وأنّهما من والدته.

“أقول لابنتي دائمًا إنها عندما تكبر ينبغي أن تتزوج رجلًا من عائلة محترمة. ولكن لابد أن يكون رجلًا يحبها حقًا. وأنا أتطلع إلى اليوم الذي أسلمها فيه إلى شاب طيب.” كان الحزام الجلدي الكبير يتحدث بصوت متدفق، لكن فجأة تجهم وجهه.

عاد إلى اللحظة الراهنة، لكنّه شعر بقشعريرة تسري في ظهره.

…..

إذ لمح للحظة أنّ في تلك العينين الخضراوين مسحة غريبة: إنهاك، عتمة، مرارة، وحزن… كأنّه عاش في اليأس أعوامًا طوالًا.

في رأيه، كان داخل قصر الروح البطولية أشبه بطبقات من الجداريّات؛ نقوشٌ حديثة تعلو انطباعاتٍ قديمة، ناسجةً التاريخ بالحاضر في صورة واحدة.

شيء خطِرٌ مفزع.

“أقول لابنتي دائمًا إنها عندما تكبر ينبغي أن تتزوج رجلًا من عائلة محترمة. ولكن لابد أن يكون رجلًا يحبها حقًا. وأنا أتطلع إلى اليوم الذي أسلمها فيه إلى شاب طيب.” كان الحزام الجلدي الكبير يتحدث بصوت متدفق، لكن فجأة تجهم وجهه.

“وبعد مئاتٍ وألوفٍ من السنين، سيبقى هذا الرمح وفيًّا لاسمه،” قال الشيخ ذو الملامح الصخرية، ببطء، “وسوف يذبح مزيدًا من الناس، لا محالة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الفتى من تلك الطاولة البسيطة الصلبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان الضوء فيها ضعيفًا خافتًا، غير أنّ ستّة مجامر على حوامل حديديّة اشتعلت بقوة، تطرد البرد وتصبغ القاعة بحمرةٍ متراقصة.

“صحيح! تمامًا!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط