قاتل النجوم
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تثرثر كثيرًا.” قاطع نيكولاس كلمات نائب الدبلوماسي بفظاظة، “ليست لديّ وقت أضيّعه.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
نظر إلى الخنازير.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
ضغط على الأرض ورفع جسده الضعيف. احتاج إلى طعام يعيد طاقته، خصوصًا اللحم.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
دخل الفرسان المقنّعون بردائهم الرمادي—أعضاء حرّاس النصل الأبيض—معسكرهم بتعالٍ، وكأن لا أحد سواهم في المكان. ورغم أن وجوههم مخفية، كانت نظراتهم حادّة وقاسية، يحدّقون في كل شخص في المعسكر، سواء من إكستيدت أو من الكوكبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همف.” أطلق نيكولاس نفخة ساخرة قبل أن يعود وجهه جامدًا، “أنا أعرف واحدًا من آل جيدستار. أنت أبعد ما تكون عنه.”
الفصل 117: قاتل النجوم
“لا، ليس هناك ما يستحق الأسف.” نطق نيكولاس ببرود، “فقد أخذتُ بثأري منه.”
…
مرّ طرف عين تاليس على كينتفيدا وتولجا الواقفَين مقابله، وعلى الرجال من إكستيدت حوله.
بجانب أذنيه…
…
أصوات لا تنتهي، وضوضاء تملأ الهواء، وصيحات وزئير بلا معنى تنفجر من الحشد…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
… أمام عينيه مباشرة.
وبجانبه، بدا خريج بُرج الإبادة ومرافقه، وايا، مذهولًا. “أتقصد حرّاس النصل الأبيض؟” سأل بِخُفوت. “حرّاس النصل الأبيض الذين يضاهون قوة نخبة الحرس الشخصي للعائلة الملكية في الكوكبة، والمشهورين باسم الحرس الإمبراطوري للتنين؟”
رجل ذو نفوذ ابتسم ابتسامة لطيفة، وأمسك كتفيه، وانحنى إليه مرتجفًا. قرّب رأسه من أذنه وتحدث بصوت منخفض رقيق: “لقد أبليت حسنًا، لا تقلق.”
حرّك تاليس عينيه نحوهم، ثم زفر براحة، (شكرًا للسماء، لا ينبغي أن يكونوا أعداء… في الوقت الحالي.)
(لقد أبليت حسنًا… لا تقلق…)
تاليس لم ينتبه له. تجمدت ملامحه ونظر إلى الفرسان الذين أحاطوا بهم بمشاعر معقدة.
في الظلام الدامس، استيقظ فزعًا من كابوسه. الجروح على جسده بدت وكأنها دبت فيها الحياة فجأة، وألم شديد لا يُحتمل اندفع منها كلها مرة واحدة.
هزّ الأخير رأسه. “لماذا تظن أن هذا العدد الكبير من الجنود المتقاعدين يتجمّعون في حانته؟”
التوى وجهه وهو يكتم الصراخ في حلقه. ثم ركّز ليتحسس ما حوله أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُكمل بيوتراي حديثه، إذ قاطعه الرجل ذو العباءة البيضاء بخشونة.
ريح وثلج يعويان قرب أذنيه، رائحة كريهة تدخل أنفه وفمه، وصوت خافت للماشية على بعد خطوات قليلة يصل إليه.
“لنختصر الثرثرة عديمة الجدوى، أيها المواطنون من الإمبراطورية.” قال نيكولاس ببطء، “من الآن فصاعدًا، نحن من سيصطحبكم إلى مدينة سُحُب التنانين.”
رفع يده اليسرى المرتجفة بصعوبة، ولم يتفاجأ حين لامست جدارًا قديمًا خشنًا من الطوب.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
قوة الإبادة ارتفعت داخله.
(وكأنه سيفعل.)
في الظلام الذي لا يرى فيه أصابعه، بدأ المكان يتشكل عبر حواسه. هذا هو المكان الذي هرب إليه وهو يجر جسده المصاب بعد أن أرسل رسالته لجواسيس الأخوية. حظيرة عادية في قرية شمالية، سقفها من القش، وأحد جدرانها سياجٌ خشبي بسيط، وأرضها خليط من الماء والثلج والبول والطين… ودمه.
صرخ جندي قصير من جنود إكستيدت مخاطبًا صفّي الرماة: “أوتروا الأقواس! شدّوا الأوتار! استعدوا للرمي معًا!”
(آمن. الصوفيّ الدموي ليس قريبًا.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبدّل وجه بيوتراي. لقد أحسّ بالعدائية في صوت الرجل.
عندها فقط أطلق أنينًا منخفضًا مليئًا بالألم. كان يحمل طعنتين، وستّ جروح مفتوحة، وكسريين في العظم، وعددًا كبيرًا من الخدوش والكدمات والتمزقات.
أطلق تولجا صوت امتعاض، ووضع يده غريزيًا على سيفه.
(وكانت فتاة ذات ابتسامة لطيفة أيضًا.)
وبجانبه، عبس بيوتراي. نظر نحو توليا الواقف بقربه بتعبيرٍ مظلم، لكنه امتنع عن الكلام. ثم نظف حلقه وتوجّه إلى حرّاس النصل الأبيض ذوي النظرات العدائية، “هذا هو تاليس جيدستار، الأمير الثاني للكوكبة، وبتفويضٍ من الملك كيسل—”
(حين تذكّر الصوفيّة الدموية، لم يجد إلا ابتسامة مريرة: لماذا كانت حادة الطباع هكذا؟ أردت فقط استعمال العتاد الأسطوري المضاد للصوفيين وإحداث بعض الثقوب في جسدك الحقيقي.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما تاليس، فتمعّن في كلمات نيكولاس من غير أن يفهمها تمامًا.
عندما خطرت هذه الفكرة، لمس السلاحين بجواره.
تنهد. نظر إلى الخنازير الراجفة بابتسامة لا تستطيع رؤيتها.
(آه يا لانس… زفر وهو يتألم، خدعتني مجددًا.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بوصفي قائد الحرس الشخصي للملك نوڤين، أيمكن اعتباري من رجال الملك؟”
قريبًا منه، تجمّعت خنازير كثيفة الفراء، اثنان كبار وستة صغار، متلاصقين باضطراب، تدفئ بعضها وتحاول الابتعاد عنه. كلب أسود وقف خارج السياج، مطلقًا عويلًا تحذيريًا منخفضًا.
“الطقس سيئ، الريح قوية، التحكم صعب.” كانت هذه إشارة رالف. لم يكن غريبًا أن تُسبب عبوسًا جديدًا عند وايا.
توقّف تساقط الثلج تدريجيًا. أصبح يشعر بما يحدث خارج الحظيرة. أدرك وجود بيت خشبي بسقف من القش، وفيه أربعة أنفاس نائمة؛ اثنان ثابتان، واثنان صغيران مضطربان. وبجواره إسطبل فيه نفسا حصانين قويين من خيول الشمال.
اللورد تولجا—فارس النار من إقليم الرمال السوداء، أحد جنرالات الحرب الخمسة في إكستيدت، والذي تقدّم للاستطلاع—ظهر من بين الفرسان، وتوقّف عند نار المخيم في أطراف المعسكر.
ابتسم في الظلام وهو يتذكر أيام سفره وإقامته في بيوت الغرباء في دول مختلفة.
“هذا من أجل سلامة سموّه، على الأقل حتى يلتقي الملك نوڤين بأمان.” ردّ كينتفيدا بثبات. “نعتقد… أن هناك من يريد حياة هذا الأمير في إكستيدت.”
أسرة شمالية عادية من أربعة أفراد. أحد الحصانين للعمل، والآخر حصان يستخدم للخدمة والصيد. لا بد أنهم استأجروا الحصانين من صاحب السيادة. أما هذه الخنازير فربما ليست ملكًا لهم، بل تُربّى لتُقدّم لأصحاب السيادة. فمن الصعب أن تبقى خنازير تُلقى في الحظيرة دون عناية في هذا الطقس.
واختفت الابتسامة عن وجهه. عضّ على أسنانه وهو ممدد على الأرض. قوة الإبادة اندفعت في جسده، تتسرب من كل مسامه لتسرّع التئام الجروح.
ومنذ زمن، قالت له هي… تلك الفتاة القذرة… إنها تريد رؤية الشمال، وأن ترى كيف يعيش الشماليون في هذا البرد.
ضحكَ الرجل ذو العباءة البيضاء بخفوت، وتقدّم نحو تاليس.
“أتراهم يربّون الخنازير؟” هكذا رمشت وهي تنظر إليه بفضول.
رامون عضّ على أسنانه وبدأ يتمتم قرب أذني تاليس: “كنت أعلم أننا سنخوض حربًا… لا خير في مرافقتك… أنت أمير وقطعة روث تجذب الذباب، وأنا مجرد طبيب…”
لكنّه في ذلك الوقت كان يركز فقط على مسح سلاحه.
(هل يربّي الشماليون الخنازير؟ لدي الجواب الآن. يجب أن أتذكر ذلك… لأخبرها لاحقًا. لكن الآن…)
(هل يربّي الشماليون الخنازير؟ لدي الجواب الآن. يجب أن أتذكر ذلك… لأخبرها لاحقًا. لكن الآن…)
شدّ الفرسان المقنّعون لجام خيولهم وترجّلوا سريعًا عند مقدمة المعسكر.
واختفت الابتسامة عن وجهه. عضّ على أسنانه وهو ممدد على الأرض. قوة الإبادة اندفعت في جسده، تتسرب من كل مسامه لتسرّع التئام الجروح.
“هذا من أجل سلامة سموّه، على الأقل حتى يلتقي الملك نوڤين بأمان.” ردّ كينتفيدا بثبات. “نعتقد… أن هناك من يريد حياة هذا الأمير في إكستيدت.”
لكن العملية كانت موجة أشد ألمًا وحكّة… كما حدث معه مرات كثيرة سابقًا.
“اسمحوا لي أن أعرّفكم ببعضكم.” زفر الفيكونت كينتفيدا طويلًا وهزّ رأسه قليلًا، ثم تقدّم خطوة، “هذا هو اللورد سوراي نيكولاس، أحد جنرالات الحرب الخمسة في إكستيدت، والناس يعرفونه باسم…”
وسط الارتجاف والعرق، انفرجت شفتاه بابتسامة متألمة.
“قيّدوه.”
(لا بأس… على الأقل لست مضطرًا لتحمل ثرثرة الدكتور رامون وسخريته وهو يعالجني… ثرثرته تمتلك قوة تدميرية تشبه الصوفيين.)
(من هذا الرجل؟ و… ماذا يعني بعبارته تلك؟ أبعد ما يكون عنه؟)
قوة الإبادة اندفعت موجة بعد موجة عبر إصاباته، مجبرة أعصابه وعضلاته وعظامه على التعافي بسرعة.
مرّ طرف عين تاليس على كينتفيدا وتولجا الواقفَين مقابله، وعلى الرجال من إكستيدت حوله.
الألم القوي جعله يطبق عينيه مرتجفًا، وجبهته غارقة في عرق بارد.
وفي النهاية، توقف عن الارتجاف، واستلقى على الأرض منهكًا. عضّ على أسنانه وزفر طويلًا.
ومضى وقت طويل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لا بأس… على الأقل لست مضطرًا لتحمل ثرثرة الدكتور رامون وسخريته وهو يعالجني… ثرثرته تمتلك قوة تدميرية تشبه الصوفيين.)
وفي النهاية، توقف عن الارتجاف، واستلقى على الأرض منهكًا. عضّ على أسنانه وزفر طويلًا.
أطلق الرجل ذو الوجه الشاحب شخيرًا باردًا، وترجّل بخفة أمام كينتفيدا، ثم رمى لفيفة مختومة إلى صدره. “لقد جئتُ بحرّاس النصل الأبيض لاستقبال أمير الكوكبة… إن كانت لديك أسئلة، فاقرأ مرسوم الملك.”
(منذ متى لم أُصَب هكذا؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع تاليس رأسه بصدمة نحو بيوتراي.
وبصعوبة، تقلّب، فاحتكّ وجهه بالأرض القذرة.
أنهى كينتفيدا قراءة المرسوم وزفر. أعاد سيفه إلى غمده، وأصدر أمره لجيش الرمال السوداء:
(قذرة للغاية… أليس كذلك؟ ابتسم بخفوت في الظلام، وأنا القذر أيضًا… لم يعد يحق لي أن أوبّخها… تلك الفتاة القذرة.)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ضغط على الأرض ورفع جسده الضعيف. احتاج إلى طعام يعيد طاقته، خصوصًا اللحم.
“أطلقوا سهم الإشارة!”
نظر إلى الخنازير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ماذا؟) اتّسعت عينا تاليس.
ارتجفت الخنازير وقد شعرت بنيّة القتل المنبعثة منه. أصدرت أصواتًا منخفضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكرًا لكِ يا شمال… شكرًا يا سيّد الجبال… شكرًا على هديتك.
وفي الوقت نفسه، وصلت إليه أنفاس الأسرة الشمالية الأربعة النائمة.
رجل آخر عايش الحرب بين الكوكبة وإكستيدت أثناء العام الدامي. ويبدو أنه نال نصيبه من جروحٍ على يد هوراس جيدستار.
(هذه الخنازير إحدى وسائل نجاتهم القليلة.)
“أطلقوا سهم الإشارة!”
تنهد. نظر إلى الخنازير الراجفة بابتسامة لا تستطيع رؤيتها.
(قاتل هوراس. عدو عائلة جيدستار الملكية.)
ثم حمل السلاحين وزحف خارج الحظيرة. كان يعلم أن “ليلة ماقبل الشتاء القارس” تقترب.
(آمن. الصوفيّ الدموي ليس قريبًا.)
شكرًا لكِ يا شمال… شكرًا يا سيّد الجبال… شكرًا على هديتك.
رأى بيوتراي الفرسان بوضوح، فشهق بعمق بجانب تاليس، “همم، لقد قابلتُ هؤلاء من قبل أيام تجوالي. وبحسب زيّهم، فهم بالفعل الحرس الشخصي لملك إكستيدت.”
وسأتذكر فضلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُكمل بيوتراي حديثه، إذ قاطعه الرجل ذو العباءة البيضاء بخشونة.
…..
وبجانبه، بدا خريج بُرج الإبادة ومرافقه، وايا، مذهولًا. “أتقصد حرّاس النصل الأبيض؟” سأل بِخُفوت. “حرّاس النصل الأبيض الذين يضاهون قوة نخبة الحرس الشخصي للعائلة الملكية في الكوكبة، والمشهورين باسم الحرس الإمبراطوري للتنين؟”
“يا جنود الهوبليت! شكّلوا خط الدفاع الأول على المنحدر أمامنا! أبطئوا تقدمهم مهما حدث!” راقب كينتفيدا الفرسان المهاجمين بوجه صارم وأصدر أوامره.
…..
تحرك مشاة إكستيدت من منطقة الرمال السوداء حاملين الدروع المعدنية الثقيلة، وركضوا نحو مقدمة المعسكر لتشكيل خط الدفاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر، بحسب القواعد والبروتوكولات—” تقدّم بيوتراي خطوة بوقار، “يجب على الدبلوماسيين أن يتحدثوا رسميًا مع مسؤولٍ يعادلهم من المستقبلين—”
“المشاة الثقيلة! خلال دقيقة يجب أن تكونوا مستعدين وتلتحقوا بخط الدفاع! حملة الرماح المزدوجون، إلى الأمام واستهدفوا سيقان الخيول! حملة الفؤوس المدرعة، خلفهم! إذا سقطوا من على الخيل، سواء تحركوا أم لا—اهووا بفؤوسكم عليهم!”
راقب نيكولاس تاليس بنظراتٍ مشتعلة—كصيّاد يتفحص فريسته. وتسرّب بردٌ خفيف إلى قلب تاليس.
“فيل!” التفت كينتفيدا نحو الرماة وصاح: “جهّزوا رجالكم! العدو ظهر فجأة، لا وقت للتصويب!”
وفي الوقت نفسه، وصلت إليه أنفاس الأسرة الشمالية الأربعة النائمة.
صرخ جندي قصير من جنود إكستيدت مخاطبًا صفّي الرماة: “أوتروا الأقواس! شدّوا الأوتار! استعدوا للرمي معًا!”
ومضى وقت طويل…
“الفرسان! امتطوا الخيل! ابحثوا عن جانب مناسب للهجوم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأمير الثاني حاجبيه. تفحّص ملابس نيكولاس وتذكّر أنه من حرس الملك، ثم سأل بحذر، “اعذرني في السؤال، أأنت تتحدث عن… عمّي، ميدير جيدستار؟”
“أطلقوا سهم الإشارة!”
…..
“أرسلوا الفرسان الخفاف إلى مؤخرة المعسكر! ليصل الدعم الخلفي بسرعة!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وبالمقارنة مع هذا الضجيج، كان رجال الكوكبة داخل حماية جيش الرمال السوداء أكثر هدوءًا.
توقّف الرجل المقنّع أمام كينتفيدا. ألقى أولًا نظرة على المستشار الأقرب لآرشيدوق الرمال السوداء، ثم حدّق بنظرة حادّة نحو بعثة الكوكبة. توقّفت عيناه للحظة على راية النجمتين المتقاطعتين، قبل أن يحوّل بصره عنها.
“الطقس سيئ، الريح قوية، التحكم صعب.” كانت هذه إشارة رالف. لم يكن غريبًا أن تُسبب عبوسًا جديدًا عند وايا.
ثم حمل السلاحين وزحف خارج الحظيرة. كان يعلم أن “ليلة ماقبل الشتاء القارس” تقترب.
رامون عضّ على أسنانه وبدأ يتمتم قرب أذني تاليس: “كنت أعلم أننا سنخوض حربًا… لا خير في مرافقتك… أنت أمير وقطعة روث تجذب الذباب، وأنا مجرد طبيب…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُكمل بيوتراي حديثه، إذ قاطعه الرجل ذو العباءة البيضاء بخشونة.
وتراجع للخلف قدر استطاعته، لكنه بقي داخل دائرة الحماية.
(نخبة، إذًا؟)
الطبيب الماكر… نظر إليه وايا كاسو ببرود وهو يضغط على مقبض سيفه.
الألم القوي جعله يطبق عينيه مرتجفًا، وجبهته غارقة في عرق بارد.
تاليس لم ينتبه له. تجمدت ملامحه ونظر إلى الفرسان الذين أحاطوا بهم بمشاعر معقدة.
“لنختصر الثرثرة عديمة الجدوى، أيها المواطنون من الإمبراطورية.” قال نيكولاس ببطء، “من الآن فصاعدًا، نحن من سيصطحبكم إلى مدينة سُحُب التنانين.”
لم يكن ذلك لأنّه فقد الإحساس بالخطر، بل لأنه، منذ أن غادر مدينة النجم الأبدي نحو الشمال، واجه من التهديدات ما يفوق العقل، حتى أصبح لقاء موقف مماثل لا يولّد دهشة… بل تنهيدة طويلة.
(هل يربّي الشماليون الخنازير؟ لدي الجواب الآن. يجب أن أتذكر ذلك… لأخبرها لاحقًا. لكن الآن…)
(ما الأمر هذه المرة؟ ألا يستطيعون تركي أصلُ بأمان إلى مدينة سُحُب التنانين؟ لكن…) أرغم تاليس نفسه على التفكير بشيء منطقي، (في إقليم الرمال السوداء جيشٌ يفوق ألفَي جندي. والدوريات كانت حذرة جدًّا على طول الطريق. وكُنّا حذرين حين واصلنا مسيرتنا، فكيف لم نشعر مطلقًا بهؤلاء الضيوف غير المتوقعين؟)
لحس نيكولاس زاوية فمه بوحشية، وارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة. نظر إلى تاليس من فوق وقال ببطء، “إنه أحمر… كلّه أحمر.”
(بيوتراي قال إن هؤلاء من النخبة، لكن الحرس من حولي أيضًا محاربون أقوياء وجنود نخبة من إقليم الرمال السوداء، لذا لا ينبغي أن أقلق… ربما.)
مرّ طرف عين تاليس على كينتفيدا وتولجا الواقفَين مقابله، وعلى الرجال من إكستيدت حوله.
ظلّوا على حذرهم حتى سمعوا صوتًا مألوفًا يأتي من بعيد، من بين فرسان الخيّالة المقنّعين بالرمادي.
بجانب أذنيه…
“أيها الجنود، اخفضوا أسلحتكم!”
وبصعوبة، تقلّب، فاحتكّ وجهه بالأرض القذرة.
كان تولجا. زفر تاليس براحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المشاة الثقيلة! خلال دقيقة يجب أن تكونوا مستعدين وتلتحقوا بخط الدفاع! حملة الرماح المزدوجون، إلى الأمام واستهدفوا سيقان الخيول! حملة الفؤوس المدرعة، خلفهم! إذا سقطوا من على الخيل، سواء تحركوا أم لا—اهووا بفؤوسكم عليهم!”
اللورد تولجا—فارس النار من إقليم الرمال السوداء، أحد جنرالات الحرب الخمسة في إكستيدت، والذي تقدّم للاستطلاع—ظهر من بين الفرسان، وتوقّف عند نار المخيم في أطراف المعسكر.
“استريحوا! دعوهم يدخلون!”
“هؤلاء هم الحرس الشخصي للملك نوڤين! إنهم الفريق الذي أرسله جلالته لاستقبال بعثة أمير الكوكبة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رجل ذو نفوذ ابتسم ابتسامة لطيفة، وأمسك كتفيه، وانحنى إليه مرتجفًا. قرّب رأسه من أذنه وتحدث بصوت منخفض رقيق: “لقد أبليت حسنًا، لا تقلق.”
“يا صديقي القديم، ليس لأنني لا أصدقك، لكن في هذه الأيام، الحذر الزائد لا يضر.” سحب الفيكونت كينتفيدا السيف من خصره، وبحماية أحد الجنود تقدّم نحو مقدمة المعسكر. “هل هناك أحد من طرف الملك يستطيع تأكيد ذلك؟”
(ما الأمر هذه المرة؟ ألا يستطيعون تركي أصلُ بأمان إلى مدينة سُحُب التنانين؟ لكن…) أرغم تاليس نفسه على التفكير بشيء منطقي، (في إقليم الرمال السوداء جيشٌ يفوق ألفَي جندي. والدوريات كانت حذرة جدًّا على طول الطريق. وكُنّا حذرين حين واصلنا مسيرتنا، فكيف لم نشعر مطلقًا بهؤلاء الضيوف غير المتوقعين؟)
(هناك احتمال أيضًا أن يكون جواسيس من أتباع آرشيدوق الرمال السوداء، أليس كذلك؟) دفع كينتفيدا كلماته غير المنطوقة إلى أعماق قلبه.
راقب نيكولاس تاليس بنظراتٍ مشتعلة—كصيّاد يتفحص فريسته. وتسرّب بردٌ خفيف إلى قلب تاليس.
شدّ الفرسان المقنّعون لجام خيولهم وترجّلوا سريعًا عند مقدمة المعسكر.
في الظلام الذي لا يرى فيه أصابعه، بدأ المكان يتشكل عبر حواسه. هذا هو المكان الذي هرب إليه وهو يجر جسده المصاب بعد أن أرسل رسالته لجواسيس الأخوية. حظيرة عادية في قرية شمالية، سقفها من القش، وأحد جدرانها سياجٌ خشبي بسيط، وأرضها خليط من الماء والثلج والبول والطين… ودمه.
لم يستطع تاليس إلا ملاحظة أن خيولهم كانت هادئة وثابتة رغم توقّف الفرسان القاسي. لم تَصهُل كثيرًا. ووقف الفرسان في صف واحد، وعلى خط مستقيم موازٍ للمعسكر، يُظهرون انضباطًا وحركيّة عالية.
“أيها الجنود، اخفضوا أسلحتكم!”
(نخبة، إذًا؟)
هزّ الأخير رأسه. “لماذا تظن أن هذا العدد الكبير من الجنود المتقاعدين يتجمّعون في حانته؟”
امتطى رجل مقنّع ذو شعرٍ بني ورداءٍ أبيض حصانه وتقدّم من بين الفرسان. تبعه تولجا وارتفع معه إلى معسكر الرمال السوداء.
استدار تاليس نحو بيوتراي، وقلبه ممتلئ بالارتباك… والشك.
رأى بيوتراي الفرسان بوضوح، فشهق بعمق بجانب تاليس، “همم، لقد قابلتُ هؤلاء من قبل أيام تجوالي. وبحسب زيّهم، فهم بالفعل الحرس الشخصي لملك إكستيدت.”
“قبل زمنٍ طويل، اعتاد الناس القول إن دم العائلة الملكية للإمبراطورية من أصلٍ مقدس، ولهذا كان دمهم ذهبًا لامعًا. وإذا سال، يسطع تحت الشمس. فهل دمك ذهبي اللون أيضًا؟ هل يتلألأ؟”
حرّك تاليس عينيه نحوهم، ثم زفر براحة، (شكرًا للسماء، لا ينبغي أن يكونوا أعداء… في الوقت الحالي.)
…..
وبجانبه، بدا خريج بُرج الإبادة ومرافقه، وايا، مذهولًا. “أتقصد حرّاس النصل الأبيض؟” سأل بِخُفوت. “حرّاس النصل الأبيض الذين يضاهون قوة نخبة الحرس الشخصي للعائلة الملكية في الكوكبة، والمشهورين باسم الحرس الإمبراطوري للتنين؟”
وبجانبه، بدا خريج بُرج الإبادة ومرافقه، وايا، مذهولًا. “أتقصد حرّاس النصل الأبيض؟” سأل بِخُفوت. “حرّاس النصل الأبيض الذين يضاهون قوة نخبة الحرس الشخصي للعائلة الملكية في الكوكبة، والمشهورين باسم الحرس الإمبراطوري للتنين؟”
أومأ بيوتراي. “تتذكر صاحب الحانة المسمّى كاسلان من بضعة أيام؟ لقد كان يومًا ما قائد حرّاس النصل الأبيض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المشاة الثقيلة! خلال دقيقة يجب أن تكونوا مستعدين وتلتحقوا بخط الدفاع! حملة الرماح المزدوجون، إلى الأمام واستهدفوا سيقان الخيول! حملة الفؤوس المدرعة، خلفهم! إذا سقطوا من على الخيل، سواء تحركوا أم لا—اهووا بفؤوسكم عليهم!”
رفع تاليس رأسه بصدمة نحو بيوتراي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّه في ذلك الوقت كان يركز فقط على مسح سلاحه.
هزّ الأخير رأسه. “لماذا تظن أن هذا العدد الكبير من الجنود المتقاعدين يتجمّعون في حانته؟”
(ما الأمر هذه المرة؟ ألا يستطيعون تركي أصلُ بأمان إلى مدينة سُحُب التنانين؟ لكن…) أرغم تاليس نفسه على التفكير بشيء منطقي، (في إقليم الرمال السوداء جيشٌ يفوق ألفَي جندي. والدوريات كانت حذرة جدًّا على طول الطريق. وكُنّا حذرين حين واصلنا مسيرتنا، فكيف لم نشعر مطلقًا بهؤلاء الضيوف غير المتوقعين؟)
(حرّاس النصل الأبيض. حرس الملك… الحرس الإمبراطوري للتنين… الفرقة القديمة للشيخ كاسلان.)
“فيل!” التفت كينتفيدا نحو الرماة وصاح: “جهّزوا رجالكم! العدو ظهر فجأة، لا وقت للتصويب!”
أخفى تاليس المعلومة في قلبه وراقب الوضع بحذر.
حرّك تاليس عينيه نحوهم، ثم زفر براحة، (شكرًا للسماء، لا ينبغي أن يكونوا أعداء… في الوقت الحالي.)
توقّف الرجل المقنّع أمام كينتفيدا. ألقى أولًا نظرة على المستشار الأقرب لآرشيدوق الرمال السوداء، ثم حدّق بنظرة حادّة نحو بعثة الكوكبة. توقّفت عيناه للحظة على راية النجمتين المتقاطعتين، قبل أن يحوّل بصره عنها.
هزّ الأخير رأسه. “لماذا تظن أن هذا العدد الكبير من الجنود المتقاعدين يتجمّعون في حانته؟”
“بوصفي قائد الحرس الشخصي للملك نوڤين، أيمكن اعتباري من رجال الملك؟”
يبدو أن بيوتراي و وِايا قد سمعا الاسم من قبل. حملق المرافق ونائب الدبلوماسي في الرجل بدهشة.
أنزل الرجل المقنّع الوشاح عن وجهه فكشف وجهًا شاحبًا وملامح واضحة. وكان خلف ظهره سلاح غامض الشكل، يقف منه مقبض أبيض يخرج من عباءته البيضاء.
“جيدستار؟”
“نيكولاس… أنت.” حين رآه كينتفيدا بوضوح، اسودّ وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأمير الثاني حاجبيه. تفحّص ملابس نيكولاس وتذكّر أنه من حرس الملك، ثم سأل بحذر، “اعذرني في السؤال، أأنت تتحدث عن… عمّي، ميدير جيدستار؟”
أطلق الرجل ذو الوجه الشاحب شخيرًا باردًا، وترجّل بخفة أمام كينتفيدا، ثم رمى لفيفة مختومة إلى صدره. “لقد جئتُ بحرّاس النصل الأبيض لاستقبال أمير الكوكبة… إن كانت لديك أسئلة، فاقرأ مرسوم الملك.”
رجل آخر عايش الحرب بين الكوكبة وإكستيدت أثناء العام الدامي. ويبدو أنه نال نصيبه من جروحٍ على يد هوراس جيدستار.
مزّق كينتفيدا الختم الأحمر الناري وهو يعبس.
أسرة شمالية عادية من أربعة أفراد. أحد الحصانين للعمل، والآخر حصان يستخدم للخدمة والصيد. لا بد أنهم استأجروا الحصانين من صاحب السيادة. أما هذه الخنازير فربما ليست ملكًا لهم، بل تُربّى لتُقدّم لأصحاب السيادة. فمن الصعب أن تبقى خنازير تُلقى في الحظيرة دون عناية في هذا الطقس.
“التقيتُ بهم أثناء الاستطلاع، حرّاس النصل الأبيض…” خلف الرجل الأبيض، ترجل اللورد تولجا سريعًا وقال بوجهٍ كئيب، “يبدو أن الملك نوڤين… يُعطي أهمية كبيرة لبعثة الكوكبة.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) (حرّاس النصل الأبيض. حرس الملك… الحرس الإمبراطوري للتنين… الفرقة القديمة للشيخ كاسلان.)
أنهى كينتفيدا قراءة المرسوم وزفر. أعاد سيفه إلى غمده، وأصدر أمره لجيش الرمال السوداء:
“هؤلاء هم الحرس الشخصي للملك نوڤين! إنهم الفريق الذي أرسله جلالته لاستقبال بعثة أمير الكوكبة!”
“استريحوا! دعوهم يدخلون!”
ريح وثلج يعويان قرب أذنيه، رائحة كريهة تدخل أنفه وفمه، وصوت خافت للماشية على بعد خطوات قليلة يصل إليه.
دخل الفرسان المقنّعون بردائهم الرمادي—أعضاء حرّاس النصل الأبيض—معسكرهم بتعالٍ، وكأن لا أحد سواهم في المكان. ورغم أن وجوههم مخفية، كانت نظراتهم حادّة وقاسية، يحدّقون في كل شخص في المعسكر، سواء من إكستيدت أو من الكوكبة.
“أطلقوا سهم الإشارة!”
“تجييش ما يقارب ألفَي رجل لحماية هذا الأمير.” سار الرجل ذو العباءة البيضاء نحو بعثة الكوكبة، يتفقّد وضع المعسكر، ثم أطلق شخيرًا ساخرًا، “لامبارد كريمٌ جدًّا.”
يبدو أن بيوتراي و وِايا قد سمعا الاسم من قبل. حملق المرافق ونائب الدبلوماسي في الرجل بدهشة.
عند سماع نبرة السخرية، عبس كينتفيدا وتولجا.
ومضى وقت طويل…
“هذا من أجل سلامة سموّه، على الأقل حتى يلتقي الملك نوڤين بأمان.” ردّ كينتفيدا بثبات. “نعتقد… أن هناك من يريد حياة هذا الأمير في إكستيدت.”
أطلق تولجا صوت امتعاض، ووضع يده غريزيًا على سيفه.
“وبحسب المعلومات التي لدينا، أنتم من الرمال السوداء حاصرتموهم عند بوابة الحصن، ثم أطلقتم عليهم النار بالبنادق الصوفية…” شدّ الرجل عباءته حوله. “صحيح، يبدو أن هناك بالفعل من يريد قتله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تعبير تاليس للحظة.
أُسقِط في يد كينتفيدا للحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (قاتل النجوم؟)
“سنستلم الأمر من هنا.” قال الرجل الأبيض بحدّة. “أمّا أنتم من الرمال السوداء، فقد أديتم مهمّتكم… عودوا إلى أماكنكم. إدخال آلاف الجنود إلى أراضي تابعٍ آخر ليس فكرة صائبة، خصوصًا مع اقتراب يوم ما قبل الشتاء القارس. طموحات لامبارد المتوحّشة تنتهي هنا… وجلالته سيتولّى أمره لاحقًا.”
وفي اللحظة التالية، رأى تاليس تعبير نيكولاس يصير جادًا، وعباءته ترفرف من خلفه.
ردّ تولجا ببرود، “أمرنا الآرشيدوق بحماية الأمير حتى يصل إلى مدينة سُحُب التنانين. وحتى لو ذهب معكم طوعًا، فعلينا أن نرافقه إلى هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرسلوا الفرسان الخفاف إلى مؤخرة المعسكر! ليصل الدعم الخلفي بسرعة!”
“افعلوا ما شئتم. إن أردتم المتابعة، تقدموا. نحن لن ندفع قرشًا واحدًا لنقل ألفَي رجل وطعامهم.” ربت الرجل على مقبض السيف الأبيض خلفه وقال بلا مبالاة، “في المرة القادمة، تولجا، لنتبارز.”
نظر كينتفيدا لوجوه رجال الكوكبة ذات الملامح القاتمة، ورفع حاجبيه باستسلام قبل أن يتمتم، “قاتل النجوم.”
أطلق تولجا صوت امتعاض، ووضع يده غريزيًا على سيفه.
…..
ضحكَ الرجل ذو العباءة البيضاء بخفوت، وتقدّم نحو تاليس.
رامون عضّ على أسنانه وبدأ يتمتم قرب أذني تاليس: “كنت أعلم أننا سنخوض حربًا… لا خير في مرافقتك… أنت أمير وقطعة روث تجذب الذباب، وأنا مجرد طبيب…”
“بأمرٍ من الملك نوڤين تشارلتون، وريث البطل رايكارو، الملك العظيم المُنتخَب من شعب إكستيدت…” وبينما كان يسير محاطًا بأتباعه، تجاهل الرجل ذو العباءة البيضاء البقية، ومشى بخطٍّ مستقيم نحو تاليس قبل أن ينحني قليلًا ليتفحّص الصبي الوحيد في المعسكر، ابن السبعة أعوام. لم يبدُ أدنى أثرٍ لابتسامة على وجهه الشاحب، “أأنت تاليس جيدستار؟”
وبجانبه، بدا خريج بُرج الإبادة ومرافقه، وايا، مذهولًا. “أتقصد حرّاس النصل الأبيض؟” سأل بِخُفوت. “حرّاس النصل الأبيض الذين يضاهون قوة نخبة الحرس الشخصي للعائلة الملكية في الكوكبة، والمشهورين باسم الحرس الإمبراطوري للتنين؟”
تبدّل وجه بيوتراي. لقد أحسّ بالعدائية في صوت الرجل.
اللورد تولجا—فارس النار من إقليم الرمال السوداء، أحد جنرالات الحرب الخمسة في إكستيدت، والذي تقدّم للاستطلاع—ظهر من بين الفرسان، وتوقّف عند نار المخيم في أطراف المعسكر.
وشعر تاليس بالبرودة في عينيه أيضًا. خطٌّ دقيق ظهر بين حاجبيه.
أطلق تولجا صوت امتعاض، ووضع يده غريزيًا على سيفه.
(هناك خطبٌ ما.)
لحس نيكولاس زاوية فمه بوحشية، وارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة. نظر إلى تاليس من فوق وقال ببطء، “إنه أحمر… كلّه أحمر.”
لكن تاليس اكتفى في النهاية بابتسامة عادية.
“هؤلاء هم الحرس الشخصي للملك نوڤين! إنهم الفريق الذي أرسله جلالته لاستقبال بعثة أمير الكوكبة!”
وبجانبه، عبس بيوتراي. نظر نحو توليا الواقف بقربه بتعبيرٍ مظلم، لكنه امتنع عن الكلام. ثم نظف حلقه وتوجّه إلى حرّاس النصل الأبيض ذوي النظرات العدائية، “هذا هو تاليس جيدستار، الأمير الثاني للكوكبة، وبتفويضٍ من الملك كيسل—”
“وبحسب المعلومات التي لدينا، أنتم من الرمال السوداء حاصرتموهم عند بوابة الحصن، ثم أطلقتم عليهم النار بالبنادق الصوفية…” شدّ الرجل عباءته حوله. “صحيح، يبدو أن هناك بالفعل من يريد قتله.”
لم يُكمل بيوتراي حديثه، إذ قاطعه الرجل ذو العباءة البيضاء بخشونة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من الهجوم على خط الإمداد، إلى اقتحام صفوف الآرشيدوقات الثلاثة، إلى إصابة تولجا، ثم انتزاع القوس الساكن، ثم قتل الآرشيدوق السابق للرمال السوداء على يد جنوده—العداوة التي زرعها هوراس بينه وبين إكستيدت بدت دسمة… وفوّاحة أكثر مما ينبغي.
“اسمي نيكولاس، قائد حرّاس النصل الأبيض.” حرّك نيكولاس رأسه بلا تعبير، ثم انحنى قليلًا وهو يحدّث تاليس.
“هذا من أجل سلامة سموّه، على الأقل حتى يلتقي الملك نوڤين بأمان.” ردّ كينتفيدا بثبات. “نعتقد… أن هناك من يريد حياة هذا الأمير في إكستيدت.”
“قبل زمنٍ طويل، اعتاد الناس القول إن دم العائلة الملكية للإمبراطورية من أصلٍ مقدس، ولهذا كان دمهم ذهبًا لامعًا. وإذا سال، يسطع تحت الشمس. فهل دمك ذهبي اللون أيضًا؟ هل يتلألأ؟”
لم يكن ذلك لأنّه فقد الإحساس بالخطر، بل لأنه، منذ أن غادر مدينة النجم الأبدي نحو الشمال، واجه من التهديدات ما يفوق العقل، حتى أصبح لقاء موقف مماثل لا يولّد دهشة… بل تنهيدة طويلة.
نيكولاس…
أُسقِط في يد كينتفيدا للحظة.
يبدو أن بيوتراي و وِايا قد سمعا الاسم من قبل. حملق المرافق ونائب الدبلوماسي في الرجل بدهشة.
“اسمي نيكولاس، قائد حرّاس النصل الأبيض.” حرّك نيكولاس رأسه بلا تعبير، ثم انحنى قليلًا وهو يحدّث تاليس.
أما تاليس، فتمعّن في كلمات نيكولاس من غير أن يفهمها تمامًا.
“بالطبع.” راقب نيكولاس، وبمشاعر مختلطة داخله، أومأ قليلًا، “إن كان هذا ما يريده الملك نوڤين.”
(دمٌ ذهبي؟ ما هذا بحق السماء؟)
“فيل!” التفت كينتفيدا نحو الرماة وصاح: “جهّزوا رجالكم! العدو ظهر فجأة، لا وقت للتصويب!”
“لا أدري.” ابتسم تاليس حتى وصلت ابتسامته إلى عينيه، “فأنا في الحقيقة… لا أنزف كثيرًا.”
ضغط على الأرض ورفع جسده الضعيف. احتاج إلى طعام يعيد طاقته، خصوصًا اللحم.
“أتقصد أنّك، أنت، الحارس الشخصي للملك نوڤين، تريد فعلًا أن تراني أنزف؟” ردّ الأمير الثاني بلا تراجع.
أخفى تاليس المعلومة في قلبه وراقب الوضع بحذر.
(وكأنه سيفعل.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يده اليسرى المرتجفة بصعوبة، ولم يتفاجأ حين لامست جدارًا قديمًا خشنًا من الطوب.
“همف.” أطلق نيكولاس نفخة ساخرة قبل أن يعود وجهه جامدًا، “أنا أعرف واحدًا من آل جيدستار. أنت أبعد ما تكون عنه.”
قوة الإبادة ارتفعت داخله.
تنفس بيوتراي بعمق. تقدّم وِايا خطوة صغيرة نحو تاليس بصمت، يضغط على أسنانه، ويمعن النظر في نيكولاس.
أومأ بيوتراي. “تتذكر صاحب الحانة المسمّى كاسلان من بضعة أيام؟ لقد كان يومًا ما قائد حرّاس النصل الأبيض.”
استدار تاليس نحو بيوتراي، وقلبه ممتلئ بالارتباك… والشك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بوصفي قائد الحرس الشخصي للملك نوڤين، أيمكن اعتباري من رجال الملك؟”
(من هذا الرجل؟ و… ماذا يعني بعبارته تلك؟ أبعد ما يكون عنه؟)
(سيف الضوء المعكوس، هوراس جيدستار. كم من “الذكريات” تركها عمي الثاني في إكستيدت؟)
“جيدستار؟”
كان تولجا. زفر تاليس براحة.
قطّب الأمير الثاني حاجبيه. تفحّص ملابس نيكولاس وتذكّر أنه من حرس الملك، ثم سأل بحذر، “اعذرني في السؤال، أأنت تتحدث عن… عمّي، ميدير جيدستار؟”
“اسمي نيكولاس، قائد حرّاس النصل الأبيض.” حرّك نيكولاس رأسه بلا تعبير، ثم انحنى قليلًا وهو يحدّث تاليس.
“لا. أنا أتحدث عن ’سيف الضوء المعكوس’.” ضيّق نيكولاس عينيه ووضع يده اليسرى على كتفه الأيمن، وازدادت شحوبًا ملامح وجهه، “قبل اثني عشر عامًا، شقّ كتفي… وكاد يقطع لوح كتفي بالكامل.”
رأى بيوتراي الفرسان بوضوح، فشهق بعمق بجانب تاليس، “همم، لقد قابلتُ هؤلاء من قبل أيام تجوالي. وبحسب زيّهم، فهم بالفعل الحرس الشخصي لملك إكستيدت.”
تغيّر وجه تاليس.
ثم حمل السلاحين وزحف خارج الحظيرة. كان يعلم أن “ليلة ماقبل الشتاء القارس” تقترب.
رجل آخر عايش الحرب بين الكوكبة وإكستيدت أثناء العام الدامي. ويبدو أنه نال نصيبه من جروحٍ على يد هوراس جيدستار.
شدّ الفرسان المقنّعون لجام خيولهم وترجّلوا سريعًا عند مقدمة المعسكر.
مرّ طرف عين تاليس على كينتفيدا وتولجا الواقفَين مقابله، وعلى الرجال من إكستيدت حوله.
“أطلقوا سهم الإشارة!”
من الهجوم على خط الإمداد، إلى اقتحام صفوف الآرشيدوقات الثلاثة، إلى إصابة تولجا، ثم انتزاع القوس الساكن، ثم قتل الآرشيدوق السابق للرمال السوداء على يد جنوده—العداوة التي زرعها هوراس بينه وبين إكستيدت بدت دسمة… وفوّاحة أكثر مما ينبغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ماذا؟) اتّسعت عينا تاليس.
(سيف الضوء المعكوس، هوراس جيدستار. كم من “الذكريات” تركها عمي الثاني في إكستيدت؟)
وفي الوقت نفسه، وصلت إليه أنفاس الأسرة الشمالية الأربعة النائمة.
اكتفى تاليس بالسعال بخفوت، وحافظ على ابتسامته وهو يومئ، “إنها لمأساة حقًّا.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وبجانبه، اشتدّ عبوس بيوتراي. وقد لاحظ تاليس أيضًا زفرة الارتياح الخفيفة التي خرجت من تولجا خلف نيكولاس.
وبصعوبة، تقلّب، فاحتكّ وجهه بالأرض القذرة.
“لا، ليس هناك ما يستحق الأسف.” نطق نيكولاس ببرود، “فقد أخذتُ بثأري منه.”
(من هذا الرجل؟ و… ماذا يعني بعبارته تلك؟ أبعد ما يكون عنه؟)
قبض بيوتراي على أسنانه وأرسل نظرة حادّة للرجل، (هذا الرجل… يفتح بهذه الكلمات في أول لقاء؟ أيريد إخافتنا؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (قاتل النجوم؟)
وفي غفلة من تاليس، خطرت فكرة في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 117: قاتل النجوم
“ثأرك؟” سأله بحذر، “ماذا تعني؟”
(هناك احتمال أيضًا أن يكون جواسيس من أتباع آرشيدوق الرمال السوداء، أليس كذلك؟) دفع كينتفيدا كلماته غير المنطوقة إلى أعماق قلبه.
تنهد بيوتراي، فأحسّ تاليس بشؤمٍ يهبط فوق رأسه.
نظر إلى الخنازير.
“آه.” لمعَ بريق متجمّد رهيب في عيني نيكولاس، “قتلته، في معركة ممر رايمان.”
… أمام عينيه مباشرة.
تجمّد تعبير تاليس للحظة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(اللعنة.)
أُسقِط في يد كينتفيدا للحظة.
“لذلك تعادلنا… هوراس وأنا.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) (حرّاس النصل الأبيض. حرس الملك… الحرس الإمبراطوري للتنين… الفرقة القديمة للشيخ كاسلان.)
ارتسم شبح ابتسامة على وجه نيكولاس الشاحب. رفع يده اليمنى وأشار بها إلى صدره الأيسر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (لا بأس… على الأقل لست مضطرًا لتحمل ثرثرة الدكتور رامون وسخريته وهو يعالجني… ثرثرته تمتلك قوة تدميرية تشبه الصوفيين.)
“بهذه الطريقة تحديدًا، غرست السيف، ثم لويتُه، ثم سحبته مائلًا… كان عليك أن ترى تعبير وجهه قبل موته…”
“بالطبع.” راقب نيكولاس، وبمشاعر مختلطة داخله، أومأ قليلًا، “إن كان هذا ما يريده الملك نوڤين.”
تأمل تاليس قائد حرّاس النصل الأبيض من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (منذ متى لم أُصَب هكذا؟)
(قاتل هوراس. عدو عائلة جيدستار الملكية.)
أخفى تاليس المعلومة في قلبه وراقب الوضع بحذر.
“وأثبتُّ في النهاية…” ضيّق نيكولاس عينيه وزفر بخفة، “أن دم آل جيدستار، العائلة الملكية للإمبراطورية السابقة، ليس ذهبًا… لكن حين يتدفّق…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 117: قاتل النجوم
لحس نيكولاس زاوية فمه بوحشية، وارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة. نظر إلى تاليس من فوق وقال ببطء، “إنه أحمر… كلّه أحمر.”
وتراجع للخلف قدر استطاعته، لكنه بقي داخل دائرة الحماية.
حدّق تاليس في الرجل الشاحب بوجهٍ معتم. النظرة الهجومية للرجل، التي لم يُخفها قط، جعلت جسده يضطرب بالانزعاج.
“قيّدوه.”
لكن، في تلك اللحظة—كأمير للكوكبة—أفضل رد كان:
“جيدستار؟”
أن يبقى بلا تعبير.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“اسمحوا لي أن أعرّفكم ببعضكم.” زفر الفيكونت كينتفيدا طويلًا وهزّ رأسه قليلًا، ثم تقدّم خطوة، “هذا هو اللورد سوراي نيكولاس، أحد جنرالات الحرب الخمسة في إكستيدت، والناس يعرفونه باسم…”
“قيّدوه.”
نظر كينتفيدا لوجوه رجال الكوكبة ذات الملامح القاتمة، ورفع حاجبيه باستسلام قبل أن يتمتم، “قاتل النجوم.”
حرّك تاليس عينيه نحوهم، ثم زفر براحة، (شكرًا للسماء، لا ينبغي أن يكونوا أعداء… في الوقت الحالي.)
راقب نيكولاس تاليس بنظراتٍ مشتعلة—كصيّاد يتفحص فريسته. وتسرّب بردٌ خفيف إلى قلب تاليس.
…..
(قاتل النجوم؟)
لم يستطع تاليس إلا ملاحظة أن خيولهم كانت هادئة وثابتة رغم توقّف الفرسان القاسي. لم تَصهُل كثيرًا. ووقف الفرسان في صف واحد، وعلى خط مستقيم موازٍ للمعسكر، يُظهرون انضباطًا وحركيّة عالية.
“لنختصر الثرثرة عديمة الجدوى، أيها المواطنون من الإمبراطورية.” قال نيكولاس ببطء، “من الآن فصاعدًا، نحن من سيصطحبكم إلى مدينة سُحُب التنانين.”
“لنختصر الثرثرة عديمة الجدوى، أيها المواطنون من الإمبراطورية.” قال نيكولاس ببطء، “من الآن فصاعدًا، نحن من سيصطحبكم إلى مدينة سُحُب التنانين.”
ذهل تاليس لثانية.
حدّق تاليس في الرجل الشاحب بوجهٍ معتم. النظرة الهجومية للرجل، التي لم يُخفها قط، جعلت جسده يضطرب بالانزعاج.
“بالطبع.” راقب نيكولاس، وبمشاعر مختلطة داخله، أومأ قليلًا، “إن كان هذا ما يريده الملك نوڤين.”
ثم حمل السلاحين وزحف خارج الحظيرة. كان يعلم أن “ليلة ماقبل الشتاء القارس” تقترب.
لكنّ القلق كان يأكله، (الملك نوڤين أرسل شخصًا كهذا لاستقبالنا؟) وشعر بمستقبل أيامه في سُحُب التنانين يُظلم فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكرًا لكِ يا شمال… شكرًا يا سيّد الجبال… شكرًا على هديتك.
“انتظر، بحسب القواعد والبروتوكولات—” تقدّم بيوتراي خطوة بوقار، “يجب على الدبلوماسيين أن يتحدثوا رسميًا مع مسؤولٍ يعادلهم من المستقبلين—”
“آه.” لمعَ بريق متجمّد رهيب في عيني نيكولاس، “قتلته، في معركة ممر رايمان.”
“تثرثر كثيرًا.” قاطع نيكولاس كلمات نائب الدبلوماسي بفظاظة، “ليست لديّ وقت أضيّعه.”
(هناك احتمال أيضًا أن يكون جواسيس من أتباع آرشيدوق الرمال السوداء، أليس كذلك؟) دفع كينتفيدا كلماته غير المنطوقة إلى أعماق قلبه.
وفي اللحظة التالية، رأى تاليس تعبير نيكولاس يصير جادًا، وعباءته ترفرف من خلفه.
عندها فقط أطلق أنينًا منخفضًا مليئًا بالألم. كان يحمل طعنتين، وستّ جروح مفتوحة، وكسريين في العظم، وعددًا كبيرًا من الخدوش والكدمات والتمزقات.
“رجاءً، صدّقني… هذا لأجل سلامتك، ’يا صاحب السمو’.” قال سوراي نيكولاس، قاتل النجوم. هذا الرجل الشاحب أطلق شخيرًا باردًا بابتسامة باردة. حرّك ذقنه نحو تاليس فيما تغيّر وجهه، وأصدر أمرًا لحرّاس النصل الأبيض خلفه:
“يا جنود الهوبليت! شكّلوا خط الدفاع الأول على المنحدر أمامنا! أبطئوا تقدمهم مهما حدث!” راقب كينتفيدا الفرسان المهاجمين بوجه صارم وأصدر أوامره.
“قيّدوه.”
رجل آخر عايش الحرب بين الكوكبة وإكستيدت أثناء العام الدامي. ويبدو أنه نال نصيبه من جروحٍ على يد هوراس جيدستار.
(ماذا؟) اتّسعت عينا تاليس.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُكمل بيوتراي حديثه، إذ قاطعه الرجل ذو العباءة البيضاء بخشونة.
وبجانبه، عبس بيوتراي. نظر نحو توليا الواقف بقربه بتعبيرٍ مظلم، لكنه امتنع عن الكلام. ثم نظف حلقه وتوجّه إلى حرّاس النصل الأبيض ذوي النظرات العدائية، “هذا هو تاليس جيدستار، الأمير الثاني للكوكبة، وبتفويضٍ من الملك كيسل—”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
