تقاطع المصير
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كوهين رأسه بدهشةٍ شاحبة. (كروش…)
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم كينتفيدا بأدبٍ ورفع زاوية شفتيه قليلًا، بينما كان العجوز يحدّق به بنظرةٍ باردة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
ولحسن حظهما، في النهاية، لم يتفوّه شاو سوى بشخيرٍ خافت دون أن يقول شيئًا آخر.
Arisu-san
“نعم، نعم، نعم.” أصغى كوهين بانضباطٍ وجديّةٍ شديدة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اشتعل الشكّ في قلب تاليس. (ما الذي يقصده؟)
الفصل 113: تقاطع المصير
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
…
قفز زيدي عن الطاولة بعجلةٍ ووقع أرضًا سقوطًا أخرق.
تحت نظرات كاسلان العجوز المفعمة بالشفقة، تنفّس تاليس الصعداء بعدما نجح بكل حيَلِه في الإفلات من شرب كأس نبيذ الجاودار.
ظلّ الاثنان، زيدي وكوهين، يهزّان رأسيهما ويبتسمان بتملّقٍ واحترامٍ ظاهر.
استراحوا خمس عشرة دقيقة قبل أن يلتفت الفيكونت كينتفيدا ويومئ بفعلٍ مقصود نحو فارس النار تولجا.
…
“استعدّوا!” أمر تولجا جنوده. “سنغادر الآن! يجب أن نصل إلى إقليم أوركيد المرموقة قبل ليل الغد!”
ثم حرّكت لجام حصانها، فانطلق يعدو خارج بوّابة الحصن.
وقف الضباط والجنود الإكستيدتيون فور سماعهم أوامر قائدهم، تركوا بعض النقود ثمنًا للنبيذ، وغادروا الحانة.
“المعلّم العظيم شاو! المعلّم شاو! آه، لقد كنت أنوي زيارتك أولًا في هذه الرحلة. حتى إنني جلبت معي بعض التذكارات المحلية من الكوكبة خصيصًا لأجلك…”
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
“أعتقد أنك تُحب إكستيدت، أمةَ التنين، حبًّا جمًّا.” نظر إليه كينتفيدا بثبات. “حتى بعد أن جرّدك الملك نوڤين من حرس النصل الأبيض.”
لكن ما إن لوّح مودّعًا العجوز كاسلان وهمَّ بالمغادرة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقي، أيّتها القائدة، لستُ هرّةً ضعيفة عاجزة. ثم إنني لستُ أقاتل وحدي. هناك صديقٌ قديم سيرافقني. سأعود حالما تُحَلّ المسألة.” جلست ميرندا آروند على صهوة جوادها وأومأت إلى سونيا.
“انتظر، أيها الصغير!” ترك كاسلان منضدة البار وتقدّم نحو تاليس.
ربّتت ميرندا بخفّة على مقبض سيفها الأبيض عند خصرها وأومأت.
لم يدرك تاليس إلا عندها أن هذا العجوز كاسلان ذو قامة شاهقة، تكاد تبلغ السبع أقدام، فاضطر أن يرفع عنقه إلى أقصى حدّ لينظر إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس لحظة وهو يحدّق فيه. خفَض كاسلان رأسه ونظر إليه مباشرة. “احذر، أيها الأمير الثاني للكوكبة.
لحسن الحظ، انحنى كاسلان قليلًا أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسلان رأسه فجأة.
“أأنت ذاهب لتعتذر أمام الملك نوڤين؟” قال كاسلان ببطء. “وقد سمعتُ أيضًا أنّك جئت لتُكفّر عن المصيبة التي لحقت بالأمير موريا في الكوكبة.”
كان الشرطي الكوكبة وقائد فرقة الدفاع في المدينة، كوهين كارابيان، يفرك كفّيه بنظرةٍ تملّقٍ واضحة على وجهه. غير أن العجوز الأشيب، شاو، تجاهل ابتسامتَيهما.
“نعم.” تنفّس تاليس بعمق. “لأرى إن كان الملك نوڤين سيجد فيّا ما يثير اهتمامه من ذكاءٍ أو فطنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا أن نؤكّد أن سيوف الكارثة لم يرثوا أسلوب السيف العسكري الشمالي بالكامل.” جلس أحد الورثة من الفئة العليا، زيدي تافنر، على الطاولة وقال لتلميذه: “حتى وإن بدا قديم الطراز، فإنه لا يزال أسلوبًا درسَه عددٌ لا يُحصى من السيّافين والسحرة بعناية… ومنزل السلالة يمتلك نظام الأرشفة الأكثر اكتمالًا.”
تبدّلت ملامح كاسلان قليلًا وهو ينظر إلى تاليس.
“هاه!” هزّ كاسلان رأسه باستهزاء. “أنا مجرد صاحب حانة، فبأي شأنٍ أوافق أو أرفض؟”
“حين كنتُ في عمرك،” تنهد العجوز، “لم أكن أفعل سوى مطاردة العصافير خلف أخي الأكبر.”
ارتسمت على وجه كوهين ملامح حيرةٍ شديدة.
ابتسم تاليس بخفة.
نهضا بصعوبةٍ وحاولا الوقوف باستقامة، وارتسم على وجهيهما أطيب ابتسامةٍ ممكنة وهما ينظران إلى العجوز الأشيب القادم من الشرق الأقصى، يعلّق سيفًا على خصره وتغشى ملامحه برودة الجليد.
لكن قبل أن ينطق بشيء، تابع كاسلان كلامه كمن يُحدّث نفسه: “النبالة اللعينة وما تحمل من مؤامراتٍ قذرة. لن يعرفوا يومًا معنى الرحمة أو التسامح، أليس كذلك؟ سواء كنت في السابعة أو السابعة عشرة… الإله وحده يعلم كيف مات الأمير موريا… يا للأسف. لقد كان فتىً طيبًا بحق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف الضباط والجنود الإكستيدتيون فور سماعهم أوامر قائدهم، تركوا بعض النقود ثمنًا للنبيذ، وغادروا الحانة.
(هذا…) ارتسمت الدهشة على وجه تاليس. “أشكرك على تفهّمك… يا سيدي كاسلان…”
“لقد فعلنا هذا لأجل برج الإبادة ولأجل ’المطهّرين‘.” استخدم كوهين أسلوب الخطاب الذي تعلّمه في مركز الشرطة، وربّت على صدره بأسلوبٍ رسميٍّ صارم. “لقد فعلنا هذا من أجل ’سيف الكارثة‘—”
ثبت العجوز نظره عليه حتى اضطر تاليس إلى الابتسام بتوتر وأشار نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر كاسلان شخيرًا ساخرًا. “كل ما تهتمّ به دائمًا هو المصلحة، أليس كذلك؟”
“اسمع،” قال كاسلان بصوتٍ خافت، “لقد خدمتُ في الجيش تحت راية نوڤين. إلى حدٍّ ما، يمكنني القول إنني أعرفه جيّدًا.”
“أؤمن بأنك ستتخذ القرار الذي يخدم مصلحة إكستيدت أكثر.” قال كينتفيدا بهدوءٍ ولكن بعينين حادتين تخترقان العجوز. “كاسلان لامبارد… أنت، في النهاية، خالُ الآرشيدوق.”
(صاحب الحانة هذا يعرف الملك نوڤين؟!) أُصيب تاليس بالذهول قليلًا. التفت نحو كينتفيدا غير البعيد عنه. (لماذا أحضروني إلى هنا إذن؟ أهو حقًا للراحة في منتصف الطريق؟)
ولحسن حظهما، في النهاية، لم يتفوّه شاو سوى بشخيرٍ خافت دون أن يقول شيئًا آخر.
تنهد كاسلان قائلًا: “كان ملكًا صالحًا في شبابه، مثالًا للرجل الوالتوني الصلب. ما زلتُ أذكر المشهد حين وقف نوڤين والتون على موقع الحراسة الثامن والثلاثين، ولوّح بسلسلة مطرقته في وجه الأورك المهاجمين. كان صريحًا، كريمًا، متسامحًا، وعادلًا. كان يتخذ جسده درعًا ليحمي جنديًا مجهول الاسم من فأس أورك. كان كلّ محاربٍ يفخر بأن يموت في سبيله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة!
“أوه؟” أشرق وجه تاليس. “هذا حسن، على الأقل يبدو أنه ليس ملكًا سيأمر بقطع رأسي فورًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كوهين رأسه بدهشةٍ شاحبة. (كروش…)
“لكن الناس يتغيّرون.” أخرج كاسلان زفرة طويلة وبدأ نظره يتيه في البعيد. “ونوڤين بشرٌ أيضًا، يشيخ ويضعف، وقد تضلّله الألسن الكاذبة أو تُغويه الشهوات. سيأتي يومٌ ينقاد فيه وراء الرغبة والاندفاع.
“حسنًا.” تنفّس كينتفيدا تنهيدة خفيفة وهزّ رأسه دون أن يبدو عليه التعجّب. “إذًا، لعلّك على الأقل قادرٌ على المساعدة في الأمر الثاني.”
مع أن دم رايكارو إكستيدت يجري في عروقه، إلا أنه ليس تنينًا كاملًا ولا بطلًا كاملًا. وخصوصًا… أنه أبٌ فقد ابنه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس لحظة وهو يحدّق فيه. خفَض كاسلان رأسه ونظر إليه مباشرة. “احذر، أيها الأمير الثاني للكوكبة.
تجمّد تاليس لحظة وهو يحدّق فيه. خفَض كاسلان رأسه ونظر إليه مباشرة. “احذر، أيها الأمير الثاني للكوكبة.
يا للسخرية، فذاك هو سيّد برج الإبادة نفسه، حارس السيف الرمادي!
إكستيدت ترفع التنين العظيم رايةً لها، لكن في ستمئة عامٍ مضت، لم نُبجل سوى عظمة التنين. تعلمنا كبرياءه، ونسينا حكمته وبصيرته. نحن ندعو أنفسنا أبناء الريح الشمالية والتنين، لكن قيود الإمبراطورية التي تُكبّلنا لا تقلّ عن تلك التي تُكبّلكم أنتم أهل الكوكبة.”
تنهد كاسلان قائلًا: “كان ملكًا صالحًا في شبابه، مثالًا للرجل الوالتوني الصلب. ما زلتُ أذكر المشهد حين وقف نوڤين والتون على موقع الحراسة الثامن والثلاثين، ولوّح بسلسلة مطرقته في وجه الأورك المهاجمين. كان صريحًا، كريمًا، متسامحًا، وعادلًا. كان يتخذ جسده درعًا ليحمي جنديًا مجهول الاسم من فأس أورك. كان كلّ محاربٍ يفخر بأن يموت في سبيله.”
“ماذا تعني؟” اتّسعت عينا تاليس. “أتقصد أن الوضع الداخلي في إكستيدت أسوأ مما نتخيل؟”
قال شاو بصوتٍ عميق: “لن تكون وحدك، سيكون هناك شخصٌ آخر يلتقي بك في الطريق… لقد انضمّت حديثًا إلى ’المطهّرين‘.”
“احرص على نفسك، يا فتى.” اكتفى كاسلان بهزّ رأسه ووضع يده بلُطف على كتف تاليس. “بما أنك دفعت ثمن النبيذ ولم تشربه، فاعتبر هذه النصيحة هديةً مني لك.”
ثبت العجوز نظره عليه حتى اضطر تاليس إلى الابتسام بتوتر وأشار نحو الباب.
رفع تاليس يديه مستسلمًا. “أشكرك على نصيحتك…”
لكن ما إن لوّح مودّعًا العجوز كاسلان وهمَّ بالمغادرة—
(على أي حال، ما زال عليّ مواجهة نوڤين السابع. يا للأسف، لا فائدة تُرجى من ذلك. ما سيأتي، سيأتي.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما المخالفة التي تستحقّ تلك العقوبة الخفيفة، فهي أمورٌ تافهة مثل: المشي بخطواتٍ طويلةٍ تُظهر سوء السلوك!
“آه، صحيح.” تردّد كاسلان لحظة ثم زفر ضاحكًا. “إن واجهتَ في إكستيدت خطرًا لا يمكنك تجاوزه بأيّ حالٍ من الأحوال، خطرًا لا يقدر حتى الملك نوڤين على إنقاذك منه…”
تابعت سونيا بعينيها ظلّ ميرندا المتلاشي، وشعار النسر الأبيض الذي كان يلوح على ظهرها، قبل أن تتنهّد قائلةً في سرّها: (أحقًا لا تفعلين هذا لتختبئي؟)
(حتى الملك نوڤين لن يستطيع إنقاذي؟)
“لستُ أستسلم.” أجاب الشرطي الأشقر كوهين بامتعاض، “لكن هل تعلم كم عدد الكتب في مكتبة الحقيقة؟ ثم تلقيتُ رسالة من سيّدة جميلة البارحة…” تجاهل كوهين ملامح الغيظ على وجه زيدي وتثاءب، “عليّ أن أردّ جميلها.”
اشتعل الشكّ في قلب تاليس. (ما الذي يقصده؟)
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
“في مدينة سُحُب التنانين، هناك محل جزّار يحمل خنجرًا على لافتته، في شارع ويست إكسبريس.” ضحك كاسلان بخفة، ثم خفَض صوته حين رأى عبوس تاليس. “صاحبه رجل من الشرق الأقصى، لقبه «غو». يدين لي بدَين قديم. إنه رجل جريء إلى حدّ التهوّر، لا يتردّد في ارتكاب ما يخالف القانون. إن أردتَ مساعدته، فما عليك سوى أن تقول: «ستة وخمسون».”
قبل أن يُظهر بيوتراي نظرته القاتلة، كان تاليس قد غادر بابتسامةٍ محرجة. أما كينتفيدا فقد قطّب حاجبيه وهو يتابع تاليس ورجال إكستيدت حتى غابوا عن الأنظار.
تحت نظرة تاليس المندهشة، صفعه العجوز كاسلان على كتفه بقوةٍ مرّةً أخرى، فترنّح الأمير الثاني من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد بضع ثوانٍ قال ببطء: “إذن، ما زلتَ ترفض؟”
وبينما كان يتألم، رأى الرجل العجوز ينهض ضاحكًا بمرحٍ صاخب: “عد في المرة القادمة! ولا تنسَ أن تشرب نبيذي! هذا هو العلامة الحقيقية للرجل!”
“أولئك الذين قطعوا أثرنا كانوا يستخدمون أسلوب السيف الخاصّ ببرج الإبادة، ونوعًا مختلفًا تمامًا من قوّة الإبادة!” قال كينتفيدا بصوتٍ خافتٍ كمن يُفشي سرًّا. “لكنهم بالتأكيد لم يكونوا من رجال برج الإبادة.”
قبل أن يُظهر بيوتراي نظرته القاتلة، كان تاليس قد غادر بابتسامةٍ محرجة. أما كينتفيدا فقد قطّب حاجبيه وهو يتابع تاليس ورجال إكستيدت حتى غابوا عن الأنظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم كينتفيدا بأدبٍ ورفع زاوية شفتيه قليلًا، بينما كان العجوز يحدّق به بنظرةٍ باردة.
ثم عاد ببطء إلى منضدة البار واستدار نحو كاسلان العجوز.
“يمكننا أن نبدأ من هنا…”
“لقد رأيت بنفسك، ملك الكوكبة القادم.” تلألأت عينا كينتفيدا ببرودة. “أنظر كم هو مختلفٌ عن سائر الأطفال، كم هو ناضج وماكر… ماذا كنا نفعل حين كنا في السابعة؟ وماذا كان يفعل الملك نوڤين حين كان في السابعة؟”
رفع كاسلان رأسه وقال بجفاء: “أنت تعلم أنني أكره السياسة القذرة أكثر من أي شيء. لا أريد أن أعرف أيـ—”
“هممم.” حدّق كاسلان بباب الحانة وقال ببطء: “نظرة هذا الطفل حقًا مختلفة عن الآخرين.” لم يرَ في عينيه أي أثرٍ للرهبة أو الاضطراب، بل فضولًا واهتمامًا حقيقيين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه! شاو! متى عدت؟ لقد قالوا إنك ذهبت إلى وادي النصل الحاد للتفتيش…” قال زيدي تافنر بابتسامةٍ عريضة وهو ينحني احترامًا ويشبك كفّيه.
وفي أعماق تلك العينين، كانت هناك ثقةٌ غامضة وصلابةٌ لا تتزعزع، نظرةٌ لا تليق بطفلٍ مذعورٍ بعيدٍ عن وطنه بآلاف الأميال.
“وأنت أيضًا، القائدُ الأشهر لحرس النصل الأبيض منذ تأسيس إكستيدت.” قال كينتفيدا بصوتٍ منخفض.
“هذا هو الخصم الذي ستواجهه إكستيدت في المستقبل… أنا واثقٌ تقريبًا أنه حين يكبر، سيُصبح عدوًّا قويًّا لإكستيدت.” رسم كينتفيدا ابتسامة خفيفة وطرق على المنضدة. “لكن للأسف، لا يستطيع الآرشيدوق أن يهاجمه مباشرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (على أي حال، ما زال عليّ مواجهة نوڤين السابع. يا للأسف، لا فائدة تُرجى من ذلك. ما سيأتي، سيأتي.)
“منذ متى أصبحنا نحن أبناء الشمال جبناء نخشى طفلًا في السابعة ونتآمر عليه؟” قال كاسلان بازدراء بصوتٍ عميق. “أن تُحافظ على بلدك بالخداع والخوف… هذا ما تفعله الإمبراطورية حين تدخل في فوضى.”
“منذ متى أصبحنا نحن أبناء الشمال جبناء نخشى طفلًا في السابعة ونتآمر عليه؟” قال كاسلان بازدراء بصوتٍ عميق. “أن تُحافظ على بلدك بالخداع والخوف… هذا ما تفعله الإمبراطورية حين تدخل في فوضى.”
“بالطبع.” قال مستشار الآرشيدوق لامبارد بهدوء، “ولهذا نحن بحاجةٍ إلى ملكٍ أفضل، لا إلى شيخٍ عاجزٍ يقتات على أمجادٍ قديمة، ولا إلى فتىٍ متهوّرٍ لم يجفّ حليب صباه بعد.”
“حين كنتُ في عمرك،” تنهد العجوز، “لم أكن أفعل سوى مطاردة العصافير خلف أخي الأكبر.”
“همف.” التقط كاسلان كأسين ووضعهما في نافذة المطبخ الخلفي. “إذن تشابمان لامبارد هو المرشّح الأفضل برأيك؟”
“لقد فعلنا هذا لأجل برج الإبادة ولأجل ’المطهّرين‘.” استخدم كوهين أسلوب الخطاب الذي تعلّمه في مركز الشرطة، وربّت على صدره بأسلوبٍ رسميٍّ صارم. “لقد فعلنا هذا من أجل ’سيف الكارثة‘—”
“أعتقد أنك تُحب إكستيدت، أمةَ التنين، حبًّا جمًّا.” نظر إليه كينتفيدا بثبات. “حتى بعد أن جرّدك الملك نوڤين من حرس النصل الأبيض.”
“اسمع،” قال كاسلان بصوتٍ خافت، “لقد خدمتُ في الجيش تحت راية نوڤين. إلى حدٍّ ما، يمكنني القول إنني أعرفه جيّدًا.”
“هيه!” بدا الاستياء واضحًا على وجه كاسلان. “نوڤين لم يجرّدني من شيء! أنا من اخترتُ الرحيل!”
حتى نطق شاو بجملته التالية ببطء: “سمعت أنّكما في الأيام الماضية تسلّلتما إلى مكتبة الحقيقة… مرّاتٍ عديدة؟”
صمت كينتفيدا واكتفى بالتحديق فيه.
“كيسو لامبارد طُلِبَ منه من قِبل الإمبراطورية أن يُقنع أهل بلدته بالتعاون مع الإمبراطورية، وأن يدفعوا ضرائبهم طوعًا، وألا يُبدوا مقاومة بعد الآن. فهل إن رفضتُ، سيقوم ذلك الصعلوك تشابمان بنفيي إلى برج الإصلاح أيضًا؟”
(حقًا؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبعد بضع ثوانٍ قال ببطء: “إذن، ما زلتَ ترفض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد زيدي وكوهين في مكانيهما في اللحظة نفسها.
“هاه!” هزّ كاسلان رأسه باستهزاء. “أنا مجرد صاحب حانة، فبأي شأنٍ أوافق أو أرفض؟”
“اـ… استمع إليّ،” ضحك زيدي بتوتّر، “أنت لم تكن هنا، كما تعلم، وكوهين عثر على بعض الآثار حول سيوف الكارثة، فـ…”
“كاسلان «مُزلزل الأرض»، قائدُ حرس النصل الأبيض السابق، لا يزال اسمك يتردّد بينهم، وقصتك تُروى في موقع الحراسة الثامن والثلاثين حتى اليوم.” قال كينتفيدا بفتور. “كل ما نحتاجه منك… كلمةٌ واحدة.”
كانت الوحيدة التي نجت وعادت.”
“ولماذا؟ أتريدني أن أستعمل نفوذي وصلاتي لأقنع رجالي السابقين بأن يقفوا إلى جانب تشابمان؟” أطلق كاسلان ضحكةً ساخرة.
وضعت سونيا يديها على كتفي تابعتها بيأس. “حسنًا، تفعلين هذا لمساعدة صديقة، أليس كذلك؟”
“أؤمن بأنك ستتخذ القرار الذي يخدم مصلحة إكستيدت أكثر.” قال كينتفيدا بهدوءٍ ولكن بعينين حادتين تخترقان العجوز. “كاسلان لامبارد… أنت، في النهاية، خالُ الآرشيدوق.”
(جالا. هذا اسمها…) لمس كوهين الرسالة على صدره وارتسمت على شفتيه ابتسامة. (تلك الفتاة الرائعة التي تحمل سيفين.)
رفع كاسلان رأسه فجأة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وأنت أيضًا، القائدُ الأشهر لحرس النصل الأبيض منذ تأسيس إكستيدت.” قال كينتفيدا بصوتٍ منخفض.
اهتزّ الاثنان في اللحظة نفسها!
“في العاصفة القادمة، من الحتمي أن تعجز عن التمسّك بقِيَمك واستقامتك.”
“السيّافة من الفئة العليا التابعة لبرج الإبادة والتي تعمل معنا، كروش… أما زلت تذكرها؟ هي ابنة رفيقك، تلك الفتاة الشابة القوية… لقد أُصيبت بجروحٍ خطيرةٍ على أيديهم وكادت تفقد حياتها.
(بالطبع، ربما لن يقتصر الأمر على “إقناع مرؤوسيك السابقين) فكّر كينتفيدا في نفسه، (بل قد تضطر إلى المضيّ أبعد من ذلك، فحرس النصل الأبيض هم الحرس الشخصي للملك، وقد أُوكلت إليهم مهمّة حماية الملك المنتخب شعبيًا لإكستيدت)
“كيسو لامبارد طُلِبَ منه من قِبل الإمبراطورية أن يُقنع أهل بلدته بالتعاون مع الإمبراطورية، وأن يدفعوا ضرائبهم طوعًا، وألا يُبدوا مقاومة بعد الآن. فهل إن رفضتُ، سيقوم ذلك الصعلوك تشابمان بنفيي إلى برج الإصلاح أيضًا؟”
“أتدري بماذا يُذكرني هذا؟” قاطعه كاسلان في تفكيره.
“كيسو لامبارد طُلِبَ منه من قِبل الإمبراطورية أن يُقنع أهل بلدته بالتعاون مع الإمبراطورية، وأن يدفعوا ضرائبهم طوعًا، وألا يُبدوا مقاومة بعد الآن. فهل إن رفضتُ، سيقوم ذلك الصعلوك تشابمان بنفيي إلى برج الإصلاح أيضًا؟”
ابتسم كينتفيدا بأدبٍ ورفع زاوية شفتيه قليلًا، بينما كان العجوز يحدّق به بنظرةٍ باردة.
وقف كوهين فورًا في وضعيةٍ رسمية، نافخًا صدره رافعًا رأسه.
“كيسو لامبارد طُلِبَ منه من قِبل الإمبراطورية أن يُقنع أهل بلدته بالتعاون مع الإمبراطورية، وأن يدفعوا ضرائبهم طوعًا، وألا يُبدوا مقاومة بعد الآن. فهل إن رفضتُ، سيقوم ذلك الصعلوك تشابمان بنفيي إلى برج الإصلاح أيضًا؟”
لكن قبل أن ينطق بشيء، تابع كاسلان كلامه كمن يُحدّث نفسه: “النبالة اللعينة وما تحمل من مؤامراتٍ قذرة. لن يعرفوا يومًا معنى الرحمة أو التسامح، أليس كذلك؟ سواء كنت في السابعة أو السابعة عشرة… الإله وحده يعلم كيف مات الأمير موريا… يا للأسف. لقد كان فتىً طيبًا بحق.”
قطّب كينتفيدا حاجبيه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“عُد فقط وبلّغ ابنَ أختي”، قال كاسلان ببطءٍ وحزم، “تبًّا للامبارد.”
“الطاولة في الصالة ليست للرقص.” رمق شاو زيدي بنظرةٍ حادّةٍ صارمة. ازداد اتساع ابتسامة زيدي بتوتّر تحت نبرته الباردة الصارمة. “على الوريث أن يكون قدوة حسنة!”
“حسنًا.” تنفّس كينتفيدا تنهيدة خفيفة وهزّ رأسه دون أن يبدو عليه التعجّب. “إذًا، لعلّك على الأقل قادرٌ على المساعدة في الأمر الثاني.”
“استعدّوا!” أمر تولجا جنوده. “سنغادر الآن! يجب أن نصل إلى إقليم أوركيد المرموقة قبل ليل الغد!”
أصدر كاسلان شخيرًا ساخرًا. “كل ما تهتمّ به دائمًا هو المصلحة، أليس كذلك؟”
وكان أخفّ عقوباته لطلّابه هي الوقوف على يدٍ واحدةٍ لعشر ساعات!
“هذه المرة”، ضيّق كينتفيدا عينيه، “الأمر يتعلّق بذلك الأمير.”
كان الشرطي الكوكبة وقائد فرقة الدفاع في المدينة، كوهين كارابيان، يفرك كفّيه بنظرةٍ تملّقٍ واضحة على وجهه. غير أن العجوز الأشيب، شاو، تجاهل ابتسامتَيهما.
جمع كاسلان عددًا آخر من الكؤوس دون أن يُلقي بالًا إلى الفيكونت.
جمع كاسلان عددًا آخر من الكؤوس دون أن يُلقي بالًا إلى الفيكونت.
“هنالك من يسعى لاغتيال ذلك الأمير في إكستيدت. سواء كان الهدف إلصاق التهمة بالآرشيدوق، أو إثارة الفوضى،” قال كينتفيدا بوجهٍ قاتم، “فقد بدأوا باستخدام جاسوسٍ عسكريٍّ متخفٍّ ضمن وحدة البنادق الصوفية خاصّتنا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رفع كاسلان رأسه وقال بجفاء: “أنت تعلم أنني أكره السياسة القذرة أكثر من أي شيء. لا أريد أن أعرف أيـ—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتّجه فورًا إلى إكستيدت،” قال شاو ببطءٍ هادئ، “هناك صديقٌ قديم يُدعى كاسلان يحتاج إلى بعض المساعدة.”
“ما سيأتي يخصّك أنت،” قاطعه كينتفيدا بنبرةٍ حازمة. “الآرشيدوق أرسل رسالة البارحة. تمكّنا من العثور على بعض الخيوط المتعلقة بالجاسوس العسكري في السوق السوداء، لكننا قُطعنا عن المسار في منتصف الطريق على يد أحدهم.”
(بالطبع، ربما لن يقتصر الأمر على “إقناع مرؤوسيك السابقين) فكّر كينتفيدا في نفسه، (بل قد تضطر إلى المضيّ أبعد من ذلك، فحرس النصل الأبيض هم الحرس الشخصي للملك، وقد أُوكلت إليهم مهمّة حماية الملك المنتخب شعبيًا لإكستيدت)
“وهل لهذا علاقة بي؟” قال كاسلان بخشونة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم كينتفيدا بأدبٍ ورفع زاوية شفتيه قليلًا، بينما كان العجوز يحدّق به بنظرةٍ باردة.
“أولئك الذين قطعوا أثرنا كانوا يستخدمون أسلوب السيف الخاصّ ببرج الإبادة، ونوعًا مختلفًا تمامًا من قوّة الإبادة!” قال كينتفيدا بصوتٍ خافتٍ كمن يُفشي سرًّا. “لكنهم بالتأكيد لم يكونوا من رجال برج الإبادة.”
“آه، صحيح.” تردّد كاسلان لحظة ثم زفر ضاحكًا. “إن واجهتَ في إكستيدت خطرًا لا يمكنك تجاوزه بأيّ حالٍ من الأحوال، خطرًا لا يقدر حتى الملك نوڤين على إنقاذك منه…”
تجمّد كاسلان في مكانه.
“في مدينة سُحُب التنانين، هناك محل جزّار يحمل خنجرًا على لافتته، في شارع ويست إكسبريس.” ضحك كاسلان بخفة، ثم خفَض صوته حين رأى عبوس تاليس. “صاحبه رجل من الشرق الأقصى، لقبه «غو». يدين لي بدَين قديم. إنه رجل جريء إلى حدّ التهوّر، لا يتردّد في ارتكاب ما يخالف القانون. إن أردتَ مساعدته، فما عليك سوى أن تقول: «ستة وخمسون».”
“تابع.” بدا أن العجوز بدأ يأخذ الأمر بجدّية. “أي قوّة إبادةٍ تلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “كنت أعلم أنك ستُبدي اهتمامك بهذا،” قال كينتفيدا بحدّة، “إنها ما تحدّثت عنه منذ زمنٍ بعيد ـ تلك القوّة الهستيرية الخارجة عن السيطرة. أذكر أنك لا تزال تعمل لصالح برج الإبادة…”
“كنت أعلم أنك ستُبدي اهتمامك بهذا،” قال كينتفيدا بحدّة، “إنها ما تحدّثت عنه منذ زمنٍ بعيد ـ تلك القوّة الهستيرية الخارجة عن السيطرة. أذكر أنك لا تزال تعمل لصالح برج الإبادة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم التفت نحو كوهين، الذي كان يرتجف من شدّة خوفه من وجه شاو الصارم. “ما دام هناك كرسي، فلا حاجة لك بالجلوس على الأرض.”
“فقط لردّ الجميل لِشاو،” ظهرت في نظرات كاسلان لمحة حنينٍ قديم، “فقد تخرّجت منذ سنوات طويلة…”
حصن التنّين المحطم. البوّابة الشمالية.
لكنّه حدّق بجدّيةٍ في كينتفيدا على الفور. “ما الذي بعد ذلك؟”
“لكن الناس يتغيّرون.” أخرج كاسلان زفرة طويلة وبدأ نظره يتيه في البعيد. “ونوڤين بشرٌ أيضًا، يشيخ ويضعف، وقد تضلّله الألسن الكاذبة أو تُغويه الشهوات. سيأتي يومٌ ينقاد فيه وراء الرغبة والاندفاع.
“السيّافة من الفئة العليا التابعة لبرج الإبادة والتي تعمل معنا، كروش… أما زلت تذكرها؟ هي ابنة رفيقك، تلك الفتاة الشابة القوية… لقد أُصيبت بجروحٍ خطيرةٍ على أيديهم وكادت تفقد حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما المخالفة التي تستحقّ تلك العقوبة الخفيفة، فهي أمورٌ تافهة مثل: المشي بخطواتٍ طويلةٍ تُظهر سوء السلوك!
كانت الوحيدة التي نجت وعادت.”
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
قبض كاسلان يديه بإحكام.
لكنّه حدّق بجدّيةٍ في كينتفيدا على الفور. “ما الذي بعد ذلك؟”
“الأثر الذي تتبّعناه انقطع، ولم يتبقَّ لدينا سوى دليلٍ واحدٍ عن قوى الإبادة الغريبة تلك…” قال كينتفيدا بإخلاص، “نحتاج مساعدتك… حتى وإن كان ذلك لأجل برج الإبادة وليس من أجل لامبارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت زهرة الحصن نظرة تابعتها وتنهدت. “الاختفاء لبعض الوقت ليس بالأمر السيئ أيضًا. فعمّاتكِ وإخوتكِ من آل آروند مزعجون إلى حدٍّ لا يُطاق…”
الرجل الذي يُضاهي ’حارس السيف الرمادي‘ شهرةً، فخر حرس النصل الأبيض وبرج الإبادة ـ ’كاسلان لامبارد مزلزل الأرض‘.”
رفع تاليس يديه مستسلمًا. “أشكرك على نصيحتك…”
…..
…..
بعد بضعة أيام في برج الإبادة. قاعة صالة منزل السلالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسلان رأسه فجأة.
“يمكننا أن نؤكّد أن سيوف الكارثة لم يرثوا أسلوب السيف العسكري الشمالي بالكامل.” جلس أحد الورثة من الفئة العليا، زيدي تافنر، على الطاولة وقال لتلميذه: “حتى وإن بدا قديم الطراز، فإنه لا يزال أسلوبًا درسَه عددٌ لا يُحصى من السيّافين والسحرة بعناية… ومنزل السلالة يمتلك نظام الأرشفة الأكثر اكتمالًا.”
“في مدينة سُحُب التنانين، هناك محل جزّار يحمل خنجرًا على لافتته، في شارع ويست إكسبريس.” ضحك كاسلان بخفة، ثم خفَض صوته حين رأى عبوس تاليس. “صاحبه رجل من الشرق الأقصى، لقبه «غو». يدين لي بدَين قديم. إنه رجل جريء إلى حدّ التهوّر، لا يتردّد في ارتكاب ما يخالف القانون. إن أردتَ مساعدته، فما عليك سوى أن تقول: «ستة وخمسون».”
“يمكننا أن نبدأ من هنا…”
(جالا. هذا اسمها…) لمس كوهين الرسالة على صدره وارتسمت على شفتيه ابتسامة. (تلك الفتاة الرائعة التي تحمل سيفين.)
“حسنًا… يمكنك متابعة البحث عن الكتاب هنا، زيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأت زهرة الحصن نظرة تابعتها وتنهدت. “الاختفاء لبعض الوقت ليس بالأمر السيئ أيضًا. فعمّاتكِ وإخوتكِ من آل آروند مزعجون إلى حدٍّ لا يُطاق…”
كان كوهين كارابيان متعبًا، اتكأ على الطاولة يربّت على رجلها ويفرك عينيه الحمراوين. “لا أستطيع تحمّل هذا على أي حال… لكنني سأذكر هذا الوقت الرائع ـ تلك الأيام التي كنت أتسلّل فيها إلى مكتبة الحقيقة مع أستاذي كل ليلة…”
تحت نظرات كاسلان العجوز المفعمة بالشفقة، تنفّس تاليس الصعداء بعدما نجح بكل حيَلِه في الإفلات من شرب كأس نبيذ الجاودار.
أظلم وجه زيدي فجأة.
“نعم، نعم، نعم.” أصغى كوهين بانضباطٍ وجديّةٍ شديدة.
“أتستسلم؟” قال المعلم ببرودٍ عصبي، “تتخلى عن التحقيق في سيف الكارثة؟”
“آه، صحيح.” تردّد كاسلان لحظة ثم زفر ضاحكًا. “إن واجهتَ في إكستيدت خطرًا لا يمكنك تجاوزه بأيّ حالٍ من الأحوال، خطرًا لا يقدر حتى الملك نوڤين على إنقاذك منه…”
“لستُ أستسلم.” أجاب الشرطي الأشقر كوهين بامتعاض، “لكن هل تعلم كم عدد الكتب في مكتبة الحقيقة؟ ثم تلقيتُ رسالة من سيّدة جميلة البارحة…” تجاهل كوهين ملامح الغيظ على وجه زيدي وتثاءب، “عليّ أن أردّ جميلها.”
تحت نظرات كاسلان العجوز المفعمة بالشفقة، تنفّس تاليس الصعداء بعدما نجح بكل حيَلِه في الإفلات من شرب كأس نبيذ الجاودار.
(جالا. هذا اسمها…) لمس كوهين الرسالة على صدره وارتسمت على شفتيه ابتسامة. (تلك الفتاة الرائعة التي تحمل سيفين.)
“أولئك الذين قطعوا أثرنا كانوا يستخدمون أسلوب السيف الخاصّ ببرج الإبادة، ونوعًا مختلفًا تمامًا من قوّة الإبادة!” قال كينتفيدا بصوتٍ خافتٍ كمن يُفشي سرًّا. “لكنهم بالتأكيد لم يكونوا من رجال برج الإبادة.”
لكن في تلك اللحظة بالذات، جاء صوتٌ عجوزٌ صارمٌ باردٌ من خلف الثنائي المعلم والتلميذ: “زيدي تافنر. كوهين كارابيان.”
حصن التنّين المحطم. البوّابة الشمالية.
اهتزّ الاثنان في اللحظة نفسها!
حصن التنّين المحطم. البوّابة الشمالية.
طَقطَقة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همف.” التقط كاسلان كأسين ووضعهما في نافذة المطبخ الخلفي. “إذن تشابمان لامبارد هو المرشّح الأفضل برأيك؟”
قفز زيدي عن الطاولة بعجلةٍ ووقع أرضًا سقوطًا أخرق.
“لكن الناس يتغيّرون.” أخرج كاسلان زفرة طويلة وبدأ نظره يتيه في البعيد. “ونوڤين بشرٌ أيضًا، يشيخ ويضعف، وقد تضلّله الألسن الكاذبة أو تُغويه الشهوات. سيأتي يومٌ ينقاد فيه وراء الرغبة والاندفاع.
واندفع كوهين من على الأرض بفزعٍ فاصطدم رأسه بالطاولة.
…..
ارتبكا كلاهما، أحدهما يفرك ركبته ووجهه متلوٍ من الألم، والآخر يلمس فروة رأسه متألمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم تاليس بخفة.
نهضا بصعوبةٍ وحاولا الوقوف باستقامة، وارتسم على وجهيهما أطيب ابتسامةٍ ممكنة وهما ينظران إلى العجوز الأشيب القادم من الشرق الأقصى، يعلّق سيفًا على خصره وتغشى ملامحه برودة الجليد.
عضّت ميرندا شفتها ولم تُجب.
“آه! شاو! متى عدت؟ لقد قالوا إنك ذهبت إلى وادي النصل الحاد للتفتيش…” قال زيدي تافنر بابتسامةٍ عريضة وهو ينحني احترامًا ويشبك كفّيه.
وكان أخفّ عقوباته لطلّابه هي الوقوف على يدٍ واحدةٍ لعشر ساعات!
“المعلّم العظيم شاو! المعلّم شاو! آه، لقد كنت أنوي زيارتك أولًا في هذه الرحلة. حتى إنني جلبت معي بعض التذكارات المحلية من الكوكبة خصيصًا لأجلك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا أن نؤكّد أن سيوف الكارثة لم يرثوا أسلوب السيف العسكري الشمالي بالكامل.” جلس أحد الورثة من الفئة العليا، زيدي تافنر، على الطاولة وقال لتلميذه: “حتى وإن بدا قديم الطراز، فإنه لا يزال أسلوبًا درسَه عددٌ لا يُحصى من السيّافين والسحرة بعناية… ومنزل السلالة يمتلك نظام الأرشفة الأكثر اكتمالًا.”
كان الشرطي الكوكبة وقائد فرقة الدفاع في المدينة، كوهين كارابيان، يفرك كفّيه بنظرةٍ تملّقٍ واضحة على وجهه. غير أن العجوز الأشيب، شاو، تجاهل ابتسامتَيهما.
“أتدري بماذا يُذكرني هذا؟” قاطعه كاسلان في تفكيره.
“الطاولة في الصالة ليست للرقص.” رمق شاو زيدي بنظرةٍ حادّةٍ صارمة. ازداد اتساع ابتسامة زيدي بتوتّر تحت نبرته الباردة الصارمة. “على الوريث أن يكون قدوة حسنة!”
“بالطبع.” قال مستشار الآرشيدوق لامبارد بهدوء، “ولهذا نحن بحاجةٍ إلى ملكٍ أفضل، لا إلى شيخٍ عاجزٍ يقتات على أمجادٍ قديمة، ولا إلى فتىٍ متهوّرٍ لم يجفّ حليب صباه بعد.”
“بالطبع، بالطبع.” أومأ زيدي تافنر بتواضعٍ وإخلاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس لحظة وهو يحدّق فيه. خفَض كاسلان رأسه ونظر إليه مباشرة. “احذر، أيها الأمير الثاني للكوكبة.
ثم التفت نحو كوهين، الذي كان يرتجف من شدّة خوفه من وجه شاو الصارم. “ما دام هناك كرسي، فلا حاجة لك بالجلوس على الأرض.”
“هذا هو الخصم الذي ستواجهه إكستيدت في المستقبل… أنا واثقٌ تقريبًا أنه حين يكبر، سيُصبح عدوًّا قويًّا لإكستيدت.” رسم كينتفيدا ابتسامة خفيفة وطرق على المنضدة. “لكن للأسف، لا يستطيع الآرشيدوق أن يهاجمه مباشرة.”
“نعم، نعم، نعم.” أصغى كوهين بانضباطٍ وجديّةٍ شديدة.
تجمّد كاسلان في مكانه.
ظلّ الاثنان، زيدي وكوهين، يهزّان رأسيهما ويبتسمان بتملّقٍ واحترامٍ ظاهر.
وبينما كان يتألم، رأى الرجل العجوز ينهض ضاحكًا بمرحٍ صاخب: “عد في المرة القادمة! ولا تنسَ أن تشرب نبيذي! هذا هو العلامة الحقيقية للرجل!”
يا للسخرية، فذاك هو سيّد برج الإبادة نفسه، حارس السيف الرمادي!
“اسمع،” قال كاسلان بصوتٍ خافت، “لقد خدمتُ في الجيش تحت راية نوڤين. إلى حدٍّ ما، يمكنني القول إنني أعرفه جيّدًا.”
وكان أخفّ عقوباته لطلّابه هي الوقوف على يدٍ واحدةٍ لعشر ساعات!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتّجه فورًا إلى إكستيدت،” قال شاو ببطءٍ هادئ، “هناك صديقٌ قديم يُدعى كاسلان يحتاج إلى بعض المساعدة.”
أما المخالفة التي تستحقّ تلك العقوبة الخفيفة، فهي أمورٌ تافهة مثل: المشي بخطواتٍ طويلةٍ تُظهر سوء السلوك!
“فقط لردّ الجميل لِشاو،” ظهرت في نظرات كاسلان لمحة حنينٍ قديم، “فقد تخرّجت منذ سنوات طويلة…”
حدّق حارس السيف الرمادي فيهما ببرود، فوقف زيدي وكوهين بانتصابٍ كعمودين.
عضّت ميرندا شفتها ولم تُجب.
ولحسن حظهما، في النهاية، لم يتفوّه شاو سوى بشخيرٍ خافت دون أن يقول شيئًا آخر.
لكن في تلك اللحظة بالذات، جاء صوتٌ عجوزٌ صارمٌ باردٌ من خلف الثنائي المعلم والتلميذ: “زيدي تافنر. كوهين كارابيان.”
أطلق الاثنان زفرةَ ارتياحٍ سرّية.
“الطاولة في الصالة ليست للرقص.” رمق شاو زيدي بنظرةٍ حادّةٍ صارمة. ازداد اتساع ابتسامة زيدي بتوتّر تحت نبرته الباردة الصارمة. “على الوريث أن يكون قدوة حسنة!”
حتى نطق شاو بجملته التالية ببطء: “سمعت أنّكما في الأيام الماضية تسلّلتما إلى مكتبة الحقيقة… مرّاتٍ عديدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض كاسلان يديه بإحكام.
تجمّد زيدي وكوهين في مكانيهما في اللحظة نفسها.
“لكن…” حكّ كوهين رأسه بإحراج. “عليّ أن أعود إلى الكوكبة أولًا لأساعد صديقي…”
“اـ… استمع إليّ،” ضحك زيدي بتوتّر، “أنت لم تكن هنا، كما تعلم، وكوهين عثر على بعض الآثار حول سيوف الكارثة، فـ…”
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
“لقد فعلنا هذا لأجل برج الإبادة ولأجل ’المطهّرين‘.” استخدم كوهين أسلوب الخطاب الذي تعلّمه في مركز الشرطة، وربّت على صدره بأسلوبٍ رسميٍّ صارم. “لقد فعلنا هذا من أجل ’سيف الكارثة‘—”
تنهد كاسلان قائلًا: “كان ملكًا صالحًا في شبابه، مثالًا للرجل الوالتوني الصلب. ما زلتُ أذكر المشهد حين وقف نوڤين والتون على موقع الحراسة الثامن والثلاثين، ولوّح بسلسلة مطرقته في وجه الأورك المهاجمين. كان صريحًا، كريمًا، متسامحًا، وعادلًا. كان يتخذ جسده درعًا ليحمي جنديًا مجهول الاسم من فأس أورك. كان كلّ محاربٍ يفخر بأن يموت في سبيله.”
لكن صوت شاو العميق الجادّ ارتفع تدريجيًا ليقاطعهم. “جيد جدًا.” بدا حارس السيف الرمادي متجهّمًا. “كوهين كارابيان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع كاسلان رأسه فجأة.
وقف كوهين فورًا في وضعيةٍ رسمية، نافخًا صدره رافعًا رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد زيدي وكوهين في مكانيهما في اللحظة نفسها.
“اتّجه فورًا إلى إكستيدت،” قال شاو ببطءٍ هادئ، “هناك صديقٌ قديم يُدعى كاسلان يحتاج إلى بعض المساعدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا أن نؤكّد أن سيوف الكارثة لم يرثوا أسلوب السيف العسكري الشمالي بالكامل.” جلس أحد الورثة من الفئة العليا، زيدي تافنر، على الطاولة وقال لتلميذه: “حتى وإن بدا قديم الطراز، فإنه لا يزال أسلوبًا درسَه عددٌ لا يُحصى من السيّافين والسحرة بعناية… ومنزل السلالة يمتلك نظام الأرشفة الأكثر اكتمالًا.”
“هاه؟ كاسلان؟” كان زيدي من تكلّم بدهشة وهو يحدّق في شاو. “أتقصد ذلك السكير الشمالي الذي يستخدم سيفه كما لو كان فأسًا؟”
“في مدينة سُحُب التنانين، هناك محل جزّار يحمل خنجرًا على لافتته، في شارع ويست إكسبريس.” ضحك كاسلان بخفة، ثم خفَض صوته حين رأى عبوس تاليس. “صاحبه رجل من الشرق الأقصى، لقبه «غو». يدين لي بدَين قديم. إنه رجل جريء إلى حدّ التهوّر، لا يتردّد في ارتكاب ما يخالف القانون. إن أردتَ مساعدته، فما عليك سوى أن تقول: «ستة وخمسون».”
استدار شاو نحوه، ونظرته الجليدية أجبرته على التزام الصمت.
“في مدينة سُحُب التنانين، هناك محل جزّار يحمل خنجرًا على لافتته، في شارع ويست إكسبريس.” ضحك كاسلان بخفة، ثم خفَض صوته حين رأى عبوس تاليس. “صاحبه رجل من الشرق الأقصى، لقبه «غو». يدين لي بدَين قديم. إنه رجل جريء إلى حدّ التهوّر، لا يتردّد في ارتكاب ما يخالف القانون. إن أردتَ مساعدته، فما عليك سوى أن تقول: «ستة وخمسون».”
“لكن…” حكّ كوهين رأسه بإحراج. “عليّ أن أعود إلى الكوكبة أولًا لأساعد صديقي…”
لكن قبل أن ينطق بشيء، تابع كاسلان كلامه كمن يُحدّث نفسه: “النبالة اللعينة وما تحمل من مؤامراتٍ قذرة. لن يعرفوا يومًا معنى الرحمة أو التسامح، أليس كذلك؟ سواء كنت في السابعة أو السابعة عشرة… الإله وحده يعلم كيف مات الأمير موريا… يا للأسف. لقد كان فتىً طيبًا بحق.”
“أتذكر كروش؟ كانت في دفعتك نفسها.” قال شاو بصوتٍ عميق. “لقد أُصيبت بسيف الكارثة… وهناك احتمالٌ كبير ألا تتمكّن من استخدام السيف مجددًا طَوال حياتها.”
“منذ متى أصبحنا نحن أبناء الشمال جبناء نخشى طفلًا في السابعة ونتآمر عليه؟” قال كاسلان بازدراء بصوتٍ عميق. “أن تُحافظ على بلدك بالخداع والخوف… هذا ما تفعله الإمبراطورية حين تدخل في فوضى.”
رفع كوهين رأسه بدهشةٍ شاحبة. (كروش…)
اهتزّ الاثنان في اللحظة نفسها!
ظهر في ذهنه طيفُ فتاةٍ من الشمال، برأسٍ حليقٍ قصير الشعر، تشدّ على سيفها بأسنانٍ متماسكة تحت شمسٍ لافحة.
أما رجال الكوكبة فالتفتوا نحو تاليس. ألقى الصبي نظرة على بيوتراي ورفع كتفيه قبل أن يقفز من فوق منضدة البار.
وفمها الممتلئ بأسنانٍ بيضاء ناصعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم تاليس بخفة.
“حسنًا.” استدار الشرطي دون تردّد وقال بحزمٍ للوريثين: “سأستعدّ فورًا. ما مدى خطورة الوضع؟ هل أحتاج إلى اصطحاب الجيش الخاص بعائلتي؟”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“إدخال جيشٍ خاصٍّ بنبيلٍ من الكوكبة إلى إكستيدت؟” قال زيدي بصرامة، “هل فقدتَ صوابك؟”
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتيها دون وعي، ثم استدارت لتضع قدمها في الركاب.
أومأ كوهين بشرودٍ دون تفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “احذري في رحلتك. فبرغم أن لامبارد سحب جيشه، ولم تندلع الحرب بعد… إلا أنها تبقى إكستيدت في النهاية.”
قال شاو بصوتٍ عميق: “لن تكون وحدك، سيكون هناك شخصٌ آخر يلتقي بك في الطريق… لقد انضمّت حديثًا إلى ’المطهّرين‘.”
لم يدرك تاليس إلا عندها أن هذا العجوز كاسلان ذو قامة شاهقة، تكاد تبلغ السبع أقدام، فاضطر أن يرفع عنقه إلى أقصى حدّ لينظر إليه.
ارتسمت على وجه كوهين ملامح حيرةٍ شديدة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
…..
“فقط لردّ الجميل لِشاو،” ظهرت في نظرات كاسلان لمحة حنينٍ قديم، “فقد تخرّجت منذ سنوات طويلة…”
حصن التنّين المحطم. البوّابة الشمالية.
“فقط لردّ الجميل لِشاو،” ظهرت في نظرات كاسلان لمحة حنينٍ قديم، “فقد تخرّجت منذ سنوات طويلة…”
“احذري في رحلتك. فبرغم أن لامبارد سحب جيشه، ولم تندلع الحرب بعد… إلا أنها تبقى إكستيدت في النهاية.”
رفع كاسلان رأسه وقال بجفاء: “أنت تعلم أنني أكره السياسة القذرة أكثر من أي شيء. لا أريد أن أعرف أيـ—”
زهرة الحصن، سونيا ساسيري، كانت تُخاطب ميرندا آروند المجهّزة بكامل عدّتها بابتسامةٍ خفيفة. “مع أنني كنت أودّ حقًا أن أوصيكِ باصطحاب الجيش الخاص بعائلة آروند…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (على أي حال، ما زال عليّ مواجهة نوڤين السابع. يا للأسف، لا فائدة تُرجى من ذلك. ما سيأتي، سيأتي.)
“هذا هو الحدّ الفاصل بين المملكتين،” قالت ميرندا بهدوء، “ومن المستحيل عبور القوات من خلاله.”
حتى نطق شاو بجملته التالية ببطء: “سمعت أنّكما في الأيام الماضية تسلّلتما إلى مكتبة الحقيقة… مرّاتٍ عديدة؟”
(فضلًا عن… آروند…)
“حسنًا… يمكنك متابعة البحث عن الكتاب هنا، زيدي.”
شدّت ميرندا قفازيها الأسودين، وفي الوقت نفسه قبضت بإحكامٍ على شعار النسر الأبيض المرسوم على كمّها.
“هنالك من يسعى لاغتيال ذلك الأمير في إكستيدت. سواء كان الهدف إلصاق التهمة بالآرشيدوق، أو إثارة الفوضى،” قال كينتفيدا بوجهٍ قاتم، “فقد بدأوا باستخدام جاسوسٍ عسكريٍّ متخفٍّ ضمن وحدة البنادق الصوفية خاصّتنا.”
رأت زهرة الحصن نظرة تابعتها وتنهدت. “الاختفاء لبعض الوقت ليس بالأمر السيئ أيضًا. فعمّاتكِ وإخوتكِ من آل آروند مزعجون إلى حدٍّ لا يُطاق…”
بعد بضعة أيام في برج الإبادة. قاعة صالة منزل السلالة.
عضّت ميرندا شفتها ولم تُجب.
ربّتت ميرندا بخفّة على مقبض سيفها الأبيض عند خصرها وأومأت.
“أنا لا أفعل هذا لأختبئ.” قالت بهدوءٍ خافت.
“لقد فعلنا هذا لأجل برج الإبادة ولأجل ’المطهّرين‘.” استخدم كوهين أسلوب الخطاب الذي تعلّمه في مركز الشرطة، وربّت على صدره بأسلوبٍ رسميٍّ صارم. “لقد فعلنا هذا من أجل ’سيف الكارثة‘—”
وضعت سونيا يديها على كتفي تابعتها بيأس. “حسنًا، تفعلين هذا لمساعدة صديقة، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقي، أيّتها القائدة، لستُ هرّةً ضعيفة عاجزة. ثم إنني لستُ أقاتل وحدي. هناك صديقٌ قديم سيرافقني. سأعود حالما تُحَلّ المسألة.” جلست ميرندا آروند على صهوة جوادها وأومأت إلى سونيا.
ربّتت ميرندا بخفّة على مقبض سيفها الأبيض عند خصرها وأومأت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (صاحب الحانة هذا يعرف الملك نوڤين؟!) أُصيب تاليس بالذهول قليلًا. التفت نحو كينتفيدا غير البعيد عنه. (لماذا أحضروني إلى هنا إذن؟ أهو حقًا للراحة في منتصف الطريق؟)
كروش. تلك الفتاة التي لم تعرف يومًا معنى الاستسلام.
مع أن دم رايكارو إكستيدت يجري في عروقه، إلا أنه ليس تنينًا كاملًا ولا بطلًا كاملًا. وخصوصًا… أنه أبٌ فقد ابنه.”
“لقد تتلمذنا على يد المعلّم نفسه.” قالت ابنة الدوق آروند بصوتٍ هادئ، “وحين تمرّ بأوقاتٍ عصيبة، ينبغي أن أكون إلى جانبها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (صاحب الحانة هذا يعرف الملك نوڤين؟!) أُصيب تاليس بالذهول قليلًا. التفت نحو كينتفيدا غير البعيد عنه. (لماذا أحضروني إلى هنا إذن؟ أهو حقًا للراحة في منتصف الطريق؟)
(لم يبقَ لي في هذا العالم الكثير… وعليّ أن أعتزّ بما تبقّى.)
أطلق الاثنان زفرةَ ارتياحٍ سرّية.
تذكّرت ميرندا في ذهنها ذلك الشبحَ الخفيف المرح، ذاك الذي يرتدي الأبيض، بصوته المتفائل الذي لا يخبو.
“تابع.” بدا أن العجوز بدأ يأخذ الأمر بجدّية. “أي قوّة إبادةٍ تلك؟”
ارتسمت ابتسامةٌ على شفتيها دون وعي، ثم استدارت لتضع قدمها في الركاب.
“هذا هو الحدّ الفاصل بين المملكتين،” قالت ميرندا بهدوء، “ومن المستحيل عبور القوات من خلاله.”
“لا تقلقي، أيّتها القائدة، لستُ هرّةً ضعيفة عاجزة. ثم إنني لستُ أقاتل وحدي. هناك صديقٌ قديم سيرافقني. سأعود حالما تُحَلّ المسألة.” جلست ميرندا آروند على صهوة جوادها وأومأت إلى سونيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقي، أيّتها القائدة، لستُ هرّةً ضعيفة عاجزة. ثم إنني لستُ أقاتل وحدي. هناك صديقٌ قديم سيرافقني. سأعود حالما تُحَلّ المسألة.” جلست ميرندا آروند على صهوة جوادها وأومأت إلى سونيا.
ثم حرّكت لجام حصانها، فانطلق يعدو خارج بوّابة الحصن.
…..
تابعت سونيا بعينيها ظلّ ميرندا المتلاشي، وشعار النسر الأبيض الذي كان يلوح على ظهرها، قبل أن تتنهّد قائلةً في سرّها: (أحقًا لا تفعلين هذا لتختبئي؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصدر كاسلان شخيرًا ساخرًا. “كل ما تهتمّ به دائمًا هو المصلحة، أليس كذلك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ولحسن حظهما، في النهاية، لم يتفوّه شاو سوى بشخيرٍ خافت دون أن يقول شيئًا آخر.
بعد بضعة أيام في برج الإبادة. قاعة صالة منزل السلالة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات