خطيئة نهر الجحيم
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قطّب رالف حاجبيه، إذ لمح يدي تاليس المقيّدتين خلف ظهره تتحركان بسرعة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
لكن كليهما لم يتحرك بعد، فقد ظلا يحدّقان في ذهول بتاليس الذي يتكلم.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كرّرها مرتين.
Arisu-san
شعر تاليس كأنه ركض ألف متر في لحظة واحدة، جسده يرتعش وعرقه يتصبب كالمطر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تبدّل وجه شاو بجدّيةٍ قاتمة.
الفصل 92: خطيئة نهر الجحيم
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت رأسها بغضب، أمسكت الحبل الفولاذي بقوةٍ، ثم جذبتَه فجأة بكل ما أوتيت من بأسٍ مضاعف بهيئتها الحقيقية.
….
“هل ازدادت حالتك سوءًا؟”
تحت ضوء القمر فوق الأرض المغطاة بالثلوج، كانت سيرينا تضحك بجنون، وهي ترفع مخالبها الحادّة المتحوّلة. كانت تحدّق برالف، الذي كان يصارع بكل ما أوتي من قوة تحت تأثير “نظرة التجميد”. هزّت رأسها بخفة. “ربما، لو لم ترَ هذا المشهد، لما اضطررتَ إلى قتلك.”
تردّد صدى أنينٍ غامضٍ قادمٍ من بعيد: “وووو!” — أنين رالف المبحوح تسلل إلى أذنيه من جديد!
“ففي النهاية، أحتاج إلى شهود كفاية من كلا الجانبين لينشروا ما حدث هنا اليوم.”
ابتسمت سيرينا فجأة ابتسامة ماكرة كأنها تُلقي بخدعة وقالت بنبرة رخوة, “أحقًا؟ ولمَ لا تفعل إذًا، يا عزيزي تاليس؟”
“لكن بما أنّ أبناء عشيرة الدماء يمتلكون سمعًا خارقًا، ارتجف جسد سيرينا الواثقة فجأة!”
“إلى أين ستهرب أيها الوغد؟!” صاحت، وقد اتسعت عيناها كهاويتين سوداويّتين، وانبسطت أجنحتها العظمية القرمزية، تمزّق عباءتها وهي ترفرف وتندفع نحوه في صرخةٍ مبحوحة: “أيها البشري اللعين!”
“كحح كح… تريدين نشر الخبر؟ خبرٌ يأتي من الشخص المعني سيكون أكثر إقناعًا من شهادة شاهد عيان… كحح كح…”
نهض بشقّ الأنفس، ثم استند إلى الجذع بلا حولٍ ولا ساقين معدنيتين.
استدارت سيرينا كورليوني بعدم تصديق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا وهوراس… لنفترض جدلًا أنه لم يمت…”
مستحيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف يكون هذا ممكنًا؟”
تحت ضوء القمر، ارتفع صوت مألوف لكليهما من على الأرض الخالية المغطاة بالثلج.
كان ثمة نوع من التضخيم الفوري قد نشّط في دماغه.
“أليس كذلك؟ أيتها المرأة القبيحة؟”
لكن ما إن اقترب منها حتى لوّحت بمخالبها بخفةٍ مميتة، لتخترق أحد نصليه بزاويةٍ معقدة يصعب صدّها.
وبينما امتلأ كلٌّ من رالف وسيرينا بالدهشة، كان تاليس الذي ظنّوه ميتًا يسعل بعنف، يلهث وهو يتقلّب على الأرض ويحاول النهوض. كانت يداه لا تزالان موثوقتين خلف ظهره.
(إن استخدمتُ الطاقة الصوفية لفتحه، فماذا سيخرج منه؟) خفق قلبه.
“ثمّة بيت من قصيدة باردة لا تفهمينها، تقول هكذا…” وقف تاليس بصعوبة، يفكر بسرعة في الموقف والحلّ أمامه، وقال ببطء:
استنشق هواء الشتاء الحادّ مستخدمًا قدرته النفسية، وبسط يديه ليُخرج نصلين خفيّين.
“ما لا يقتلك يجعلك أقوى، قفْ أكثر اعتدادًا…”
ضرب تاليس رأسه في وجه كاترينا الجميل!، فأفاقت قليلًا من غيبوبتها.
في اللحظات القليلة التي صرفت فيها سيرينا نظرها، تحرّر رالف من جموده، كأنّه أُطلق من قيدٍ غير مرئي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها تاليس ابتسامة غابت عن وجهه منذ زمن، متعمّدًا تفادي نظرتها كي لا يمنحها فرصة لتفعيل قدرتها.
لكن كليهما لم يتحرك بعد، فقد ظلا يحدّقان في ذهول بتاليس الذي يتكلم.
تحت ضوء القمر، ارتفع صوت مألوف لكليهما من على الأرض الخالية المغطاة بالثلج.
“كيف يكون هذا ممكنًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تحتمل شفرته الصلبة صلابة الحبل الفولاذي، فتناثرت قطعًا صغيرة.
هزّت سيرينا رأسها بدهشة، ثم نظرت إلى يدها التي خنقت بها تاليس قبل قليل.
شعر تاليس بألمٍ رهيبٍ يشق لسانه، فانهمرت دموعه مجددًا من شدته.
(هل قضيت وقتًا طويلًا في السجن حتى ضعف تقديري لقوتي؟
فقد امتلأت أطرافه الأربعة بتلك التموجات الغريبة. شعر بعضلاته وهي تلين لتمنحه توازنًا وسط الريح.
لكنه لم يكن يتنفس حقًا.
فهي محور خطته كلّها.
ما الذي يحدث؟
كان يشعر بسيرينا وكأنها منارة قرمزية تبثّ نورًا أحمر ساطعًا في ظلمة لا نهاية لها.
لا بد أن هناك خطأ ما.)
لكن في اللحظة التالية دوّى صفير الرياح من خلفها، فاستدارت بهلع، وضربت بمخالبها.
نظر رالف إلى تاليس وابتسم براحة، مشكّلًا بإصبعيه إشارات.
(هذا… طعم هذا الدم…!)
“لا، تنظر، في، عينيها.”
تحت ضوء القمر فوق الأرض المغطاة بالثلوج، كانت سيرينا تضحك بجنون، وهي ترفع مخالبها الحادّة المتحوّلة. كانت تحدّق برالف، الذي كان يصارع بكل ما أوتي من قوة تحت تأثير “نظرة التجميد”. هزّت رأسها بخفة. “ربما، لو لم ترَ هذا المشهد، لما اضطررتَ إلى قتلك.”
أجابه تاليس بنظرة خفيفة وإيماءة بسيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن آسد رفع رأسه على الفور، وقد ارتسمت على وجهه نظرة تأملية.
كانت أنثى عشيرة الدماء ذات الشعر الفضي والعينين الحمراوين قد عضّت على أسنانها، واستدارت بغضبٍ وحدّة نحو تاليس. “اللعنة…”
رفع الرجل رأسه المرتجف، وابتسم ابتسامةً متكسّرة.
ابتسم لها تاليس ابتسامة غابت عن وجهه منذ زمن، متعمّدًا تفادي نظرتها كي لا يمنحها فرصة لتفعيل قدرتها.
(ما الذي يجري؟) فكر تاليس بذعر.
عضّ الأمير الثاني صفَّي أسنانه بإحكام، ووضع طرف لسانه بينهما.
في تلك اللحظة، استطاع أن يرى شيئًا شبيهًا بالإشعاع بوضوح مذهل، دماء سيرينا كانت تغلي في عروقها، تتدفّق عبر قلبها، صدرها، ذراعيها، بل وحتى جناحيها المطويين خلفها.
ربما كان قد فزع بشدة من قبل، فلم يفكر في أن يعضّ لسانه لتنشيط تلك القدرة المحرّمة.
اختفى ثقل النصل من يده تمامًا.
ابتسم تاليس بمرارة في أعماقه. (رغم أنني أُجبرت على مشاهدة “الرحلة” مرات لا تُحصى…)
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ثم، تحت أنظار سيدة عائلة كورليوني، المُنتَحبة، ملكة الظلال، كاترينا ڤان كورليوني المذهولة…
الهدف الأول، تابوت الليل الأسود.
“مستحيل…
(هل أحقًّا أريد إطلاق ذلك الصوفي؟)
“لقد عانيتَ كثيرًا، يا بُنيّ.”
ومض وجه آسدا الغريب في ذاكرته، لكنه لم يتردد سوى لحظة قبل أن يستعدّ للبدء.
زفر تاليس وقال بوضوحٍ تحت نظراتها المندهشة، “لكن عليّ أن أشكرك. فعلى الأقل، قبل أن تقتليني، أخبرتِني بالحقيقة. دمي في الواقع مغذٍّ جدًّا.”
غير أنه، وقبل أن يعضّ لسانه ليُفعّل القدرة المحرّمة، حدثت تغيّرات غريبة في جسده.
وحين أعاد فتحهما، كانتا ملبدتين بالحزن.
اندفعت تموجات غريبة من قلبه، صاعدة نحو صدره، فعنقه، فوجهه، ثم إلى عينيه.
رفع الرجل رأسه المرتجف، وابتسم ابتسامةً متكسّرة.
انقشعت الرؤية الضبابية، وأصبح كل شيء أمامه واضحًا متلألئًا، كأنه يرى العالم بعينٍ جديدة.
تأمل شاو ذلك الشخص طويلاً، ثم تنفّس تنهيدةً ثقيلة.
تجلّت سيرينا أمامه أوضح من أي وقت مضى.
كان يشعر بسيرينا وكأنها منارة قرمزية تبثّ نورًا أحمر ساطعًا في ظلمة لا نهاية لها.
تجمّد تاليس للحظة.
وكانت هناك هيئة ممدّدة بلا حراك عند جذعها.
(ما هذا؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأ الشوق في عيني كاترينا، فانحنت فجأة ومزّقت ياقة تاليس بأسنانها!
كان يشعر بسيرينا وكأنها منارة قرمزية تبثّ نورًا أحمر ساطعًا في ظلمة لا نهاية لها.
كان يشعر بسيرينا وكأنها منارة قرمزية تبثّ نورًا أحمر ساطعًا في ظلمة لا نهاية لها.
استدار فرأى كاترينا ممددة بلا وعي أسفل شجرة ضخمة على يساره. كانت تتنفس بعمق رغم إغمائها، وجسدها كله يبعث وهجًا أبيض خافتًا يوشك أن يتلاشى.
صوت معدنيٌّ حادّ دوّى في الفضاء!
(هل أصيب بصري بخلل؟)
رفعت كاترينا رأسها بصعوبة بالغة، وقد بدت الحيرة على نظراتها، فأكمل تاليس بصوتٍ جليٍّ قاسٍ، “امتصّي دمي.”
رمش تاليس بدهشة، لكن ما رآه أدهشه أكثر—فالعالم من حوله بدا كأنه تباطأ فجأة. احتاجت سيرينا خمس ثوانٍ كاملة لتُكمل حركة قبض أسنانها.
كانت معركة قريبة المدى الآن.
“الـ… لعنة…” صار صوتها بطيئًا وعميقًا كأنه تسجيل شُغّل بسرعة بطيئة.
رفعت كاترينا رأسها بصعوبة بالغة، وقد بدت الحيرة على نظراتها، فأكمل تاليس بصوتٍ جليٍّ قاسٍ، “امتصّي دمي.”
(هذا ليس طبيعيًا.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطيئة لا مكان لها في عالم البشر…”
(هل… الزمن قد تباطأ؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 92: خطيئة نهر الجحيم
(لا. إنه عقلي… هو الذي صار أسرع.)
“مستحيل…
ضيّق عينيه محاولًا الرؤية بوضوح أكبر.
ضرب تاليس رأسه في وجه كاترينا الجميل!، فأفاقت قليلًا من غيبوبتها.
اندفعت التموجات إلى دماغه، فتبدّل المشهد أمام عينيه مجددًا.
كان قميص آسد الأزرق زاهيًا، ولا يزال رالف حتى اليوم يتذكّر ملامحه الهادئة الخالية من التعبير.
في تلك اللحظة، استطاع أن يرى شيئًا شبيهًا بالإشعاع بوضوح مذهل، دماء سيرينا كانت تغلي في عروقها، تتدفّق عبر قلبها، صدرها، ذراعيها، بل وحتى جناحيها المطويين خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجلّت سيرينا أمامه أوضح من أي وقت مضى.
رأى عضلاتها وهي تنقبض وتنبسط بقوة هائلة، لكن تدفق الهالة داخل جسدها بدا متقطعًا، وكأن جسدها مثقّب بالفجوات… كأن جزءًا منها تالف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بعد ثوانٍ قليلة، عادت التموجات مجددًا.
شعر وكأنه أدرك موضع مخالبها وذراعيها وساقيها وجذعها وكل ما يتحرك منها وما لا يتحرك، مركز ثقلها، قوتها، سرعتها، كلّ شيءٍ أصبح مفهومًا بوضوح في قلبه.
رررررررررررب!
(ما الذي يجري؟) فكر تاليس بذعر.
ضحكت سيرينا بخفّة وهي تداعب مخالبها، “إذًا فالعهر مهنة مقدسة في رأيك؟”
التفت إلى التابوت الأسود. كان ذلك الجهاز المضادّ للصوفيين يشعّ طاقةً سوداء كثيفة ونورًا داكنًا.
“أتستطيع تخيّل ما الذي كان سيؤول إليه الآن؟”
تموجات غريبة بألوان شتّى كانت تتصاعد منه بلا انقطاع، تنذر بشؤمٍ ثقيل.
لكن قبل أن يُكمل، كانت كاترينا قد كشّرت عن أنيابها وغرستها في عنقه بعنف!
(إن استخدمتُ الطاقة الصوفية لفتحه، فماذا سيخرج منه؟) خفق قلبه.
“دودة حقيرة… لقد عبثت بما فيه الكفاية.”
(هل ثمة طريقة أفضل لحلّ هذا المأزق؟)
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
ما إن خطرت الفكرة حتى تلاشت التموجات من مجال رؤيته، كأنها تملك وعيًا خاصًا بها…
“مستحيل…
وعاد كل شيء كما كان.
عبست سيرينا في نفسها بسخرية, (يا له من بشريٍّ أحمق… أتراه يظن نفسه آمنًا وهو يقترب إلى هذا الحدّ مني؟ سأمزّق هذا الوغد أولًا، وإن استطعتُ قطع رأسه فذلك أفضل. لا شيء يدعو إلى الخوف… ما عليَّ الحذر منه هو ذلك المعاق من الفئة العليا.)
(ما هذه القدرة؟) تقلصت حاجباه في حيرة.
لقد وجد وسيلة أفضل.
“أيها الصغير الحقير.” استعادت سيرينا سرعتها الطبيعية وهي تقول بأسنان مطبقة، “حسنًا، هذه المرة سأقطع رأسك.”
“تبدو المعارك بين أفراد الفئة الفائقة مملة وبسيطة، سريعة لكنها رتيبة. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التحكم الدقيق والمُرعب يفوق خيال أولئك الحمقى من الفئة العليا الذين يبدّدون طاقتهم بلا حساب ولا نظام.”
لكن بعد ثوانٍ قليلة، عادت التموجات مجددًا.
ألم!
هذه المرة اندفعت مباشرة إلى دماغه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كأنها لم تُصب بأذًى قط.
(تمهّل.)
“لكن بما أنّ أبناء عشيرة الدماء يمتلكون سمعًا خارقًا، ارتجف جسد سيرينا الواثقة فجأة!”
ارتجف جسده.
“وووو…”
كان ثمة نوع من التضخيم الفوري قد نشّط في دماغه.
“ثمّة بيت من قصيدة باردة لا تفهمينها، تقول هكذا…” وقف تاليس بصعوبة، يفكر بسرعة في الموقف والحلّ أمامه، وقال ببطء:
“طريقة أفضل…”
في اللحظة التالية، رفع تاليس رأسه بيأس، كعاشقٍ مضطرب، كاشفًا عن عنقه.
المسافة إلى التابوت الأسود، سرعة سيرينا، احتمال تحولها إلى شكلها الحقيقي، اتجاه الهجوم المحتمل، أفضل مسار لرالف كي يسانده ويحميه، والعوائق التي تفرضها الثلوج على حركتها… كلّ ذلك تحوّل في لحظة إلى معلوماتٍ دقيقة ومنظمة تتدفق إلى دماغه.
شعر تاليس كأنه ركض ألف متر في لحظة واحدة، جسده يرتعش وعرقه يتصبب كالمطر.
احتمالات، مخاطر متوقعة، عوامل مؤثرة، حسابات لنسبة النجاح…
قال بتهورٍ، “العنق… بسرعة! أسرعي!”
استنزفت التموجات هذه المرة طاقة أكبر، وبقيت فترة أطول قبل أن تتلاشى.
حدّق في عينيها الزائغتين وقال ببرودٍ متقطع الأنفاس، “عضي عنقي.”
شعر تاليس كأنه ركض ألف متر في لحظة واحدة، جسده يرتعش وعرقه يتصبب كالمطر.
ربما لم يكن عليه أن يستخدم تلك القوة في النهاية.
(هل أصبحتُ كائنًا من رواية خيال علمي؟ أم اكتسبت قوى الإبادة؟)
كانت ملامح شاو مليئة بالمرارة وهو يمدّ يده ليضعها على كتف تلميذه المرتجف، وصوته يقطر وجعًا.
ومع ذلك، كان قد أدرك فجأة الطريقة لحلّ الموقف الذي أمامه.
لكن كليهما لم يتحرك بعد، فقد ظلا يحدّقان في ذهول بتاليس الذي يتكلم.
هو أيضًا أدرك الطريقة التي ستمنحه أقلَّ الأضرار الجانبية وأدنى نسبة للفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليه أن يوقف هذا الوحش. كانت تلك خطة الفتى.
ربما لم يكن عليه أن يستخدم تلك القوة في النهاية.
لكن ما إن اقترب منها حتى لوّحت بمخالبها بخفةٍ مميتة، لتخترق أحد نصليه بزاويةٍ معقدة يصعب صدّها.
لقد وجد وسيلة أفضل.
انحدر تاليس نحو الشجرة الكبيرة الواقعة إلى يساره — شجرة البتولا التي تحطّمت أثناء معركة الأختين.
تنفّس تاليس بعمق، محاولًا تهدئة أنفاسه، وهو يتجنّب بعناية النظر في عيني سيرينا. ثم تقدّم بخطواتٍ حذرة حتى صار في الموضع الفاصل بين رالف وسيرينا، وارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة.
ربما كان قد فزع بشدة من قبل، فلم يفكر في أن يعضّ لسانه لتنشيط تلك القدرة المحرّمة.
“تعلمين، أرغب حقًا في أن أنعتك بالعاهرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض شاو على سيفه بشدّة، يعتصره الندم والألم في قلبه.
عبست سيرينا في نفسها بسخرية, (يا له من بشريٍّ أحمق… أتراه يظن نفسه آمنًا وهو يقترب إلى هذا الحدّ مني؟ سأمزّق هذا الوغد أولًا، وإن استطعتُ قطع رأسه فذلك أفضل. لا شيء يدعو إلى الخوف… ما عليَّ الحذر منه هو ذلك المعاق من الفئة العليا.)
(ما الذي يجري؟) فكر تاليس بذعر.
أدارت بنظرها نحو رالف الذي يرتدي القناع الفضيّ، وتابعت تفكيرها، (عليَّ أن أضمن بقاءه هنا، حتى لا تتسرّب الحقيقة. يجب أن أتحرك بسرعة… كريس وإسترون لن يصمدا طويلًا.)
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
ابتسمت سيرينا فجأة ابتسامة ماكرة كأنها تُلقي بخدعة وقالت بنبرة رخوة, “أحقًا؟ ولمَ لا تفعل إذًا، يا عزيزي تاليس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الطرف الآخر كان رالف، يُحلّق في الهواء بأسنانه المشدودة.
كانت تحسب المسافة بين نفسها ورالف، وتقيس الزمن اللازم لتحوّلها إلى هيئتها الحقيقية قبل الانقضاض عليه.
“ففي النهاية، أحتاج إلى شهود كفاية من كلا الجانبين لينشروا ما حدث هنا اليوم.”
قطّب رالف حاجبيه، إذ لمح يدي تاليس المقيّدتين خلف ظهره تتحركان بسرعة.
تحت ضوء القمر، ارتفع صوت مألوف لكليهما من على الأرض الخالية المغطاة بالثلج.
ورغم أنه لم يستعمل رأسه أو صدره لتوضيح الإشارة، فإن رالف أدرك الرسالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم اندفع مجددًا نحو الهواء في مواجهة سيرينا.
«ادفعني، يسارًا، نحو الشجرة.»
سوى جدرانٍ حجريةٍ سميكة،
كرّرها مرتين.
“لو كان هوراس هو من ذهب في ذلك الوقت…”
ضيّق رالف عينيه. لقد كان شعورًا مألوفًا… نفس الإحساس الذي راوده آخر مرة داخل الزنزانة.
“تبدو المعارك بين أفراد الفئة الفائقة مملة وبسيطة، سريعة لكنها رتيبة. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التحكم الدقيق والمُرعب يفوق خيال أولئك الحمقى من الفئة العليا الذين يبدّدون طاقتهم بلا حساب ولا نظام.”
قال تاليس ببرود, “لأنني إن دعوتك بالعاهرة، سأكون قد أسأتُ إلى مهنةٍ مقدسة.”
رمش تاليس بدهشة، لكن ما رآه أدهشه أكثر—فالعالم من حوله بدا كأنه تباطأ فجأة. احتاجت سيرينا خمس ثوانٍ كاملة لتُكمل حركة قبض أسنانها.
ضحكت سيرينا بخفّة وهي تداعب مخالبها، “إذًا فالعهر مهنة مقدسة في رأيك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ما بال هذه المرأة؟ ألا تسير وفق أي منطق؟ أختها سيرينا كانت تتلذذ بطعمه بوجهٍ مترعٍ بالانتشاء… أما هي…؟)
زفر تاليس وقال بوضوحٍ تحت نظراتها المندهشة، “لكن عليّ أن أشكرك. فعلى الأقل، قبل أن تقتليني، أخبرتِني بالحقيقة. دمي في الواقع مغذٍّ جدًّا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن لها وعيها الخاص… مثل شيطانٍ يسكن أعماق قلبي.
في اللحظة التالية حرّك يديه خلف ظهره مشيرًا.
وألقت بالذراع اليسرى الملطّخة بالدماء التي مزّقتها للتو على الثلج،
«ابدأ.»
“لكن بما أنّ أبناء عشيرة الدماء يمتلكون سمعًا خارقًا، ارتجف جسد سيرينا الواثقة فجأة!”
ارتجف بؤبؤا رالف، وقبل أن تتمكن سيرينا من التصرّف، انطلقت قدرته النفسية على الفور.
لم يكن رالف هو من هاجمها، بل الحبل الفولاذي الذي في يده.
هَبَّت عاصفةٌ عنيفة من العدم، واندفعت بسرعةٍ خارقة!
ثم تلاه صوتٌ نهائيٌّ مروّع:
ولكنها لم تتجه نحو سيرينا المتأهبة، بل خطفت تاليس نفسه ورفعته عاليًا في الهواء!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليه أن يوقف هذا الوحش. كانت تلك خطة الفتى.
قبض تاليس على أسنانه بإحكام محاولًا دعم جسده الهائم، وضيّق عينيه في وجه الريح العاتية. لم يكن بشرًا مثل رالف «الطائرة البشرية» الذي كرّس حياته لهذا الفن.
لم يكن رالف هو من هاجمها، بل الحبل الفولاذي الذي في يده.
وبينما كان معلقًا في الهواء، بدا الزمن كأنه يتباطأ مجددًا — لكنه علم أن ذلك مجرّد وهم.
قطّب تاليس حاجبيه بإحكام.
فقد امتلأت أطرافه الأربعة بتلك التموجات الغريبة. شعر بعضلاته وهي تلين لتمنحه توازنًا وسط الريح.
رفع رأسه وهو يقطب حاجبيه، يتأمل كاترينا التي كانت تضغط جسدها عليه، ملامحها مليئة بالغضب لقطعه وليمتها.
وفي طرف رؤيته، رأى سيرينا وهي تصرخ غاضبة متحوّلةً إلى هيئتها الحقيقية المخيفة!
(ما هذه القدرة؟) تقلصت حاجباه في حيرة.
“إلى أين ستهرب أيها الوغد؟!” صاحت، وقد اتسعت عيناها كهاويتين سوداويّتين، وانبسطت أجنحتها العظمية القرمزية، تمزّق عباءتها وهي ترفرف وتندفع نحوه في صرخةٍ مبحوحة: “أيها البشري اللعين!”
سقط تاليس على الأرض المغطاة بالثلوج على يداه المقيدتين، ثم تدحرج مرتين بارتباك.
غير أن نظرة رالف كانت حاسمة. وطأ على العاصفة نفسها واندفع لمواجهة تلك المرأة الدموية.
رأى عضلاتها وهي تنقبض وتنبسط بقوة هائلة، لكن تدفق الهالة داخل جسدها بدا متقطعًا، وكأن جسدها مثقّب بالفجوات… كأن جزءًا منها تالف.
عليه أن يوقف هذا الوحش. كانت تلك خطة الفتى.
وعاد كل شيء كما كان.
انحدر تاليس نحو الشجرة الكبيرة الواقعة إلى يساره — شجرة البتولا التي تحطّمت أثناء معركة الأختين.
ضرب تاليس رأسه في وجه كاترينا الجميل!، فأفاقت قليلًا من غيبوبتها.
وكانت هناك هيئة ممدّدة بلا حراك عند جذعها.
تبدّل تعبير سيرينا حين أدركت ما ينوي تاليس فعله.
تبدّل تعبير سيرينا حين أدركت ما ينوي تاليس فعله.
سوى جدرانٍ حجريةٍ سميكة،
لكن في اللحظة التالية دوّى صفير الرياح من خلفها، فاستدارت بهلع، وضربت بمخالبها.
ارتجف بؤبؤا رالف، وقبل أن تتمكن سيرينا من التصرّف، انطلقت قدرته النفسية على الفور.
طنين!
تحت ضوء القمر، ارتفع صوت مألوف لكليهما من على الأرض الخالية المغطاة بالثلج.
صوت معدنيٌّ حادّ دوّى في الفضاء!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس رالف بعمق في قلبه وهو يسترجع ذلك المشهد من الماضي.
لم يكن رالف هو من هاجمها، بل الحبل الفولاذي الذي في يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كأنّ من تركها قد حَفَرها بهوسٍ وعذاب.
تفاجأت سيرينا، فانعقد حاجباها وقد تقيّدت ذراعاها بالحبل في هجومٍ مباغت.
(إن استخدمتُ الطاقة الصوفية لفتحه، فماذا سيخرج منه؟) خفق قلبه.
“آرغ!” صرخت بجنونٍ وهي تُسحب إلى الوراء، بينما الرياح تجرها بعنف عبر الحبل الذي انتشرت منه شراراتٌ متطايرة دون أن يُصاب بخدش.
التفت إلى التابوت الأسود. كان ذلك الجهاز المضادّ للصوفيين يشعّ طاقةً سوداء كثيفة ونورًا داكنًا.
في الطرف الآخر كان رالف، يُحلّق في الهواء بأسنانه المشدودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا بد أن هناك خطأ ما.)
لقد اختفت الأطراف الفولاذية التي كانت تحلّ محل ساقيه تمامًا؛ فذلك الحبل نفسه كان أداته لتثبيت تلك الأطراف، وهو صلبٌ لا يُقطع.
كاترينا حاولت غريزيًا التراجع، لكن تاليس دفع بلسانه الجريح إلى داخل فمها وعيناه مفتوحتان على اتساعهما، تشتعلان بالغضب.
(لن أدعكِ تقتربين منه أبداً.) كانت نظرات تابع الرياح الشبحية حاسمةً لا تلين.
“لا، تنظر، في، عينيها.”
سقط تاليس على الأرض المغطاة بالثلوج على يداه المقيدتين، ثم تدحرج مرتين بارتباك.
تملؤها خدوشٌ متشابكة الطول والعمق، بعضها عميق، وبعضها سطحي،
اختفت التموجات الغامضة، وغمره إحساسٌ بالإنهاك.
استدار شاو ونظر إلى الجهة الأخرى من الغرفة.
كان جسده كله متيبّسًا بالألم، ومفاصله تصرخ تمزقًا.
لا تقلق…
وفهم بوضوح أن جسده المتهالك لم يتحمل توازنه في وجه الريح قبل لحظات.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكنّه واصل الزحف، بيدين مقيدتين، نحو تلك المرأة الممددة.
غير أن الملكة الجريحة، التي تهشّمت أطرافها الأربعة ولم يبقَ لها سوى جذعها، ألقت نظرة على ساحة القتال ثم هزّت رأسها بضعفٍ وألم.
فهي محور خطته كلّها.
أغمض تابعُ الرياح الشبحية عينيه برفق.
كاترينا كورليوني — ملكة الليل المحتضرة.
(لقد أسأت التقدير)، فكّر رالف بيأس.
دُغ!
“اللعنة…”
ضرب تاليس رأسه في وجه كاترينا الجميل!، فأفاقت قليلًا من غيبوبتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دموعه كانت تتساقط بغزارةٍ من الألم، بينما يحدّق بعينين دامعتين في كاترينا التي تنهش جسده بجنون.
حدّق في عينيها الزائغتين وقال ببرودٍ متقطع الأنفاس، “عضي عنقي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد رأيتُ أيضًا عددًا غير قليلٍ من أفراد الفئة الفائقة… أساليب قتالهم تقوم أساسًا على القدرة على استخدام قوتهم بإرادتهم، متقنين حتى أدق التفاصيل، متوازنين في كل حركة، دون أدنى تباطؤ في الأداء…” تحدث آسدا ببطء.
رفعت كاترينا رأسها بصعوبة بالغة، وقد بدت الحيرة على نظراتها، فأكمل تاليس بصوتٍ جليٍّ قاسٍ، “امتصّي دمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل ثمة طريقة أفضل لحلّ هذا المأزق؟)
غير أن الملكة الجريحة، التي تهشّمت أطرافها الأربعة ولم يبقَ لها سوى جذعها، ألقت نظرة على ساحة القتال ثم هزّت رأسها بضعفٍ وألم.
وفي غمرة تلك الحالة الهستيرية، انقلبت فجأة، وأطبقت على تاليس، الطفـل ذي الأعوام السبعة، وألقت به أرضًا تحتها!
“لا فائدة… جراحي قاتلة. يجب أن تهرب سريعًا… ربما تستطيع النجاة.”
غير أن الملكة الجريحة، التي تهشّمت أطرافها الأربعة ولم يبقَ لها سوى جذعها، ألقت نظرة على ساحة القتال ثم هزّت رأسها بضعفٍ وألم.
خفضت رأسها مستسلمة، وأغمضت عينيها البنفسجيتين.
ابتسمت سيرينا فجأة ابتسامة ماكرة كأنها تُلقي بخدعة وقالت بنبرة رخوة, “أحقًا؟ ولمَ لا تفعل إذًا، يا عزيزي تاليس؟”
وفي الجهة الأخرى، كان رالف ما يزال يصارع سيرينا بجسده المرهق، والحبل الفولاذي يشدّ بينهما وسط عاصفةٍ لا تهدأ.
“إنّ هذه القوة… كأنها تحيا داخلي…”
قطّب تاليس حاجبيه بإحكام.
“أليس كذلك؟ أيتها المرأة القبيحة؟”
(تلك المرأة… أحقًا هي ملكة؟ لا يُعقل.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا فائدة… جراحي قاتلة. يجب أن تهرب سريعًا… ربما تستطيع النجاة.”
في تلك اللحظة تمامًا، دوّى أنين رالف المتألم من بعيد.
وفي طرف رؤيته، رأى سيرينا وهي تصرخ غاضبة متحوّلةً إلى هيئتها الحقيقية المخيفة!
لم يعد هناك وقت ليُهدر.
حدّق في عينيها الزائغتين وقال ببرودٍ متقطع الأنفاس، “عضي عنقي.”
اتخذ تاليس قراره.
Arisu-san
الفتى ذو اليدين المقيّدتين خلف ظهره لعق شفتيه بلسانه وقطّب حاجبيه.
“مستحيل…
“ألم تقل سيرينا إن دمي… مغذٍ جداً؟”
انحدر تاليس نحو الشجرة الكبيرة الواقعة إلى يساره — شجرة البتولا التي تحطّمت أثناء معركة الأختين.
في اللحظة التالية، أغمض تاليس عينيه، وأطبق أسنانه على طرف لسانه، ثم هوى بذقنه بقوة على الأرض المغطاة بالثلوج!
لكنّه واصل الزحف، بيدين مقيدتين، نحو تلك المرأة الممددة.
سمع صوت فرقعةٍ خافتة.
كانت تمسك بذراعها اليسرى الطفل تاليس الذي كان يتنفس بصعوبةٍ ويئنّ في شبه إغماء، بين ذراعيها.
ثم انفجر الألم في طرف لسانه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا وهوراس… لنفترض جدلًا أنه لم يمت…”
كان الألم مريعًا لدرجة أن الدموع انهمرت من عينيه!
اندفعت التموجات إلى دماغه، فتبدّل المشهد أمام عينيه مجددًا.
إحساس عضّ اللسان… مؤلم… مؤلم إلى حدٍ لا يُحتمل!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها تاليس ابتسامة غابت عن وجهه منذ زمن، متعمّدًا تفادي نظرتها كي لا يمنحها فرصة لتفعيل قدرتها.
لكن تاليس رغم ذلك، كافح لينهض بينما دموع الألم تسيل على وجنتيه.
(كما هو متوقّع، الفئة الفائقة والفئة العليا لا يمكن مقارنتهما مطلقًا…)
ومن دون تردد، اندفع نحو كاترينا، دون أن يلتفت خلفه.
كرّرها مرتين.
ثم، تحت أنظار سيدة عائلة كورليوني، المُنتَحبة، ملكة الظلال، كاترينا ڤان كورليوني المذهولة…
رفعت كاترينا رأسها بصعوبة بالغة، وقد بدت الحيرة على نظراتها، فأكمل تاليس بصوتٍ جليٍّ قاسٍ، “امتصّي دمي.”
تعمد تاليس أن يُقبّل كاترينا على فمها!
في اللحظة التالية، رفع تاليس رأسه بيأس، كعاشقٍ مضطرب، كاشفًا عن عنقه.
كاترينا حاولت غريزيًا التراجع، لكن تاليس دفع بلسانه الجريح إلى داخل فمها وعيناه مفتوحتان على اتساعهما، تشتعلان بالغضب.
رفع الرجل رأسه المرتجف، وابتسم ابتسامةً متكسّرة.
مرّت ثانية واحدة.
“لو كان هوراس هو من ذهب في ذلك الوقت…”
فارتجف جسد كاترينا بأكمله!
….
(هذا… طعم هذا الدم…!)
(اللعنة…)
تردّد صدى أنينٍ غامضٍ قادمٍ من بعيد: “وووو!” — أنين رالف المبحوح تسلل إلى أذنيه من جديد!
عضّ الأمير الثاني صفَّي أسنانه بإحكام، ووضع طرف لسانه بينهما.
قطّب تاليس حاجبيه وحدّق في نظرة كاترينا المندهشة.
لكنه لم يكن يتنفس حقًا.
(ما بال هذه المرأة؟ ألا تسير وفق أي منطق؟ أختها سيرينا كانت تتلذذ بطعمه بوجهٍ مترعٍ بالانتشاء… أما هي…؟)
شاو، سليل برج الإبادة من الشرق الأقصى، ذو اسمٍ فاضلٍ ومحترم، جلس ببطءٍ واضعًا ساق فوق الأخرى بجانب الجسد. وامتلأت عيناه بالحزن.
لكنّه لم يُكمل فكرته.
“إن صادفتَ السيف الأسود…”
إذ في اللحظة التالية، راحت كاترينا — بجسدها المبتور — تتلوى بجنون، وعيناها البنفسجيتان تلمعان بعطشٍ دمويٍّ مفزع.
(كنتُ مخطئًا… هذه المرأة… أكثر محنًا من أختها بلا ريب!)
وفي غمرة تلك الحالة الهستيرية، انقلبت فجأة، وأطبقت على تاليس، الطفـل ذي الأعوام السبعة، وألقت به أرضًا تحتها!
“لا أستطيع التوقف…لا أستطيع…”
طخ!
“أتستطيع تخيّل ما الذي كان سيؤول إليه الآن؟”
تحركت ملكة الليل في فورةٍ مسعورة، عضّت شفتيه بقسوةٍ جنونية، وأخذت تمتص دمه بجنونٍ محموم!
وعاد كل شيء كما كان.
ألم!
ارتجف بؤبؤا رالف، وقبل أن تتمكن سيرينا من التصرّف، انطلقت قدرته النفسية على الفور.
شعر تاليس بألمٍ رهيبٍ يشق لسانه، فانهمرت دموعه مجددًا من شدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد رأيتُ أيضًا عددًا غير قليلٍ من أفراد الفئة الفائقة… أساليب قتالهم تقوم أساسًا على القدرة على استخدام قوتهم بإرادتهم، متقنين حتى أدق التفاصيل، متوازنين في كل حركة، دون أدنى تباطؤ في الأداء…” تحدث آسدا ببطء.
“وووو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس رالف بعمق في قلبه وهو يسترجع ذلك المشهد من الماضي.
هز رأسه بعنفٍ في محاولةٍ يائسةٍ وحرر نفسه منها.
“وووو…”
تنفّس بعنفٍ وهو يلهث، والدموع تتقاطر على خديه.
أطرافها الأربعة سليمة وقوية، أجنحتها العظمية تنقبض وتنبسط بانسيابٍ مخيف،
(كنتُ مخطئًا… هذه المرأة… أكثر محنًا من أختها بلا ريب!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابدأ.»
رفع رأسه وهو يقطب حاجبيه، يتأمل كاترينا التي كانت تضغط جسدها عليه، ملامحها مليئة بالغضب لقطعه وليمتها.
تردّد صدى أنينٍ غامضٍ قادمٍ من بعيد: “وووو!” — أنين رالف المبحوح تسلل إلى أذنيه من جديد!
في اللحظة التالية، رفع تاليس رأسه بيأس، كعاشقٍ مضطرب، كاشفًا عن عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت ثانية واحدة.
قال بتهورٍ، “العنق… بسرعة! أسرعي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشعل مصباح أبدي في زاوية المكان.
تلألأ الشوق في عيني كاترينا، فانحنت فجأة ومزّقت ياقة تاليس بأسنانها!
اتخذ تاليس قراره.
“مهلاً، أنتِ—”
كانت ملامح شاو مليئة بالمرارة وهو يمدّ يده ليضعها على كتف تلميذه المرتجف، وصوته يقطر وجعًا.
لكن قبل أن يُكمل، كانت كاترينا قد كشّرت عن أنيابها وغرستها في عنقه بعنف!
“أختي العزيزة الكبرى.”
ثم شرعت تمتص دمه بنهمٍ حيوانيّ.
“أليس كذلك؟ أيتها المرأة القبيحة؟”
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
تعمد تاليس أن يُقبّل كاترينا على فمها!
دموعه كانت تتساقط بغزارةٍ من الألم، بينما يحدّق بعينين دامعتين في كاترينا التي تنهش جسده بجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… ما زلت أستطيع الصمود… حتى أنهي مهمّتي…
أتمّ جملته بصوتٍ واهنٍ حزين: “ألَا يمكنكِ أن… تكوني ألطف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن تاليس رغم ذلك، كافح لينهض بينما دموع الألم تسيل على وجنتيه.
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليه أن يوقف هذا الوحش. كانت تلك خطة الفتى.
على بُعدٍ منهم، كانت سيرينا قد تشبثت بشجرة، واستعادت توازنها وسط الرياح الهائجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بعد ثوانٍ قليلة، عادت التموجات مجددًا.
“دودة حقيرة… لقد عبثت بما فيه الكفاية.”
قطّب تاليس حاجبيه وحدّق في نظرة كاترينا المندهشة.
رفعت رأسها بغضب، أمسكت الحبل الفولاذي بقوةٍ، ثم جذبتَه فجأة بكل ما أوتيت من بأسٍ مضاعف بهيئتها الحقيقية.
لكنّه واصل الزحف، بيدين مقيدتين، نحو تلك المرأة الممددة.
رالف، الذي أنهكته المعركة، دار جسده بعنفٍ تحت قوة السحب، وتباطأت حركته!
كانت أنثى عشيرة الدماء ذات الشعر الفضي والعينين الحمراوين قد عضّت على أسنانها، واستدارت بغضبٍ وحدّة نحو تاليس. “اللعنة…”
ارتطم جذعه بشجرة بتولا مجاورة، وانهار عاجزًا على الثلج.
ارتجف جسده.
نهض بشقّ الأنفس، ثم استند إلى الجذع بلا حولٍ ولا ساقين معدنيتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ الجسد المهتزُّ صامتًا، حتى خرج صوته المتحشرج أخيرًا:ط.
استنشق هواء الشتاء الحادّ مستخدمًا قدرته النفسية، وبسط يديه ليُخرج نصلين خفيّين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرّت ثانية واحدة.
ثم اندفع مجددًا نحو الهواء في مواجهة سيرينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دموعه كانت تتساقط بغزارةٍ من الألم، بينما يحدّق بعينين دامعتين في كاترينا التي تنهش جسده بجنون.
كانت معركة قريبة المدى الآن.
كانت تمسك بذراعها اليسرى الطفل تاليس الذي كان يتنفس بصعوبةٍ ويئنّ في شبه إغماء، بين ذراعيها.
لكن ما إن اقترب منها حتى لوّحت بمخالبها بخفةٍ مميتة، لتخترق أحد نصليه بزاويةٍ معقدة يصعب صدّها.
تذكّر رالف ضحكة آسد الخفيفة آنذاك وهو يقول:
اختفى ثقل النصل من يده تمامًا.
“آرغ!” صرخت بجنونٍ وهي تُسحب إلى الوراء، بينما الرياح تجرها بعنف عبر الحبل الذي انتشرت منه شراراتٌ متطايرة دون أن يُصاب بخدش.
طَنين!
كان الألم مريعًا لدرجة أن الدموع انهمرت من عينيه!
لم تحتمل شفرته الصلبة صلابة الحبل الفولاذي، فتناثرت قطعًا صغيرة.
اختفت التموجات الغامضة، وغمره إحساسٌ بالإنهاك.
كانت سيرينا تتحكم بقوتها بمهارةٍ شيطانية. توقّف رالف لحظةً في الهواء، مجبرًا على تعديل الرياح حوله لتقليص أثر ضربتها.
كاترينا كورليوني — ملكة الليل المحتضرة.
لكنها حينها مدّت ساقها الطويلة بلا تعبيرٍ على وجهها، وركلت ذراعه بقوةٍ ساحقة!
…
صدر من رالف أنينٌ حادّ بينما طار إلى الخلف، وذراعه تهشمت!
“اللعنة…”
بوجهٍ متوحشٍ، زادت سيرينا سرعة خفق أجنحتها العظمية دفعةً واحدة، واقتربت من رالف بسرعةٍ خاطفة، تمطره بسلسلةٍ من الضربات المخلبية.
حدّق في عينيها الزائغتين وقال ببرودٍ متقطع الأنفاس، “عضي عنقي.”
طنين!
لكن كليهما لم يتحرك بعد، فقد ظلا يحدّقان في ذهول بتاليس الذي يتكلم.
تحطم نصله الأخير.
ضحكت سيرينا بخفّة وهي تداعب مخالبها، “إذًا فالعهر مهنة مقدسة في رأيك؟”
(لقد أسأت التقدير)، فكّر رالف بيأس.
ومض وجه آسدا الغريب في ذاكرته، لكنه لم يتردد سوى لحظة قبل أن يستعدّ للبدء.
(لا أستطيع أن أوقفها إطلاقًا.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دموعه كانت تتساقط بغزارةٍ من الألم، بينما يحدّق بعينين دامعتين في كاترينا التي تنهش جسده بجنون.
حينها، عادت إلى ذهنه كلمات الصوفيّ الهوائي التي قالها له منذ زمنٍ بعيد…
هو أيضًا أدرك الطريقة التي ستمنحه أقلَّ الأضرار الجانبية وأدنى نسبة للفشل.
“لقد رأيتُ أيضًا عددًا غير قليلٍ من أفراد الفئة الفائقة… أساليب قتالهم تقوم أساسًا على القدرة على استخدام قوتهم بإرادتهم، متقنين حتى أدق التفاصيل، متوازنين في كل حركة، دون أدنى تباطؤ في الأداء…” تحدث آسدا ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا بد أن هناك خطأ ما.)
“تبدو المعارك بين أفراد الفئة الفائقة مملة وبسيطة، سريعة لكنها رتيبة. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التحكم الدقيق والمُرعب يفوق خيال أولئك الحمقى من الفئة العليا الذين يبدّدون طاقتهم بلا حساب ولا نظام.”
طخ!
“أما عن سؤالك… إن صادفتَ أحد أفراد الفئة الفائقة…”
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
كان قميص آسد الأزرق زاهيًا، ولا يزال رالف حتى اليوم يتذكّر ملامحه الهادئة الخالية من التعبير.
وألقت بالذراع اليسرى الملطّخة بالدماء التي مزّقتها للتو على الثلج،
“إن لم تستطع ان تقترب من أحد أفراد الفئة الفائقة، فقد تتمكن من استخدام قدرتك النفسية لمجابهته لفترة قصيرة.”
(على الأقل… لقد سددتُ دَيني…)
لكن آسد رفع رأسه على الفور، وقد ارتسمت على وجهه نظرة تأملية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأ الشوق في عيني كاترينا، فانحنت فجأة ومزّقت ياقة تاليس بأسنانها!
“غير أنّ هنالك استثناءً واحدًا.”
“ثمّة بيت من قصيدة باردة لا تفهمينها، تقول هكذا…” وقف تاليس بصعوبة، يفكر بسرعة في الموقف والحلّ أمامه، وقال ببطء:
“إن صادفتَ السيف الأسود…”
“لقد عانيتَ كثيرًا، يا بُنيّ.”
تذكّر رالف ضحكة آسد الخفيفة آنذاك وهو يقول:
استدارت سيرينا كورليوني بعدم تصديق.
“تذكّر أن تكتب وصيّتك مسبقًا.”
“أليس كذلك؟ أيتها المرأة القبيحة؟”
تنفّس رالف بعمق في قلبه وهو يسترجع ذلك المشهد من الماضي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن آسد رفع رأسه على الفور، وقد ارتسمت على وجهه نظرة تأملية.
(اللعنة…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التالية، أغمض تاليس عينيه، وأطبق أسنانه على طرف لسانه، ثم هوى بذقنه بقوة على الأرض المغطاة بالثلوج!
(كما هو متوقّع، الفئة الفائقة والفئة العليا لا يمكن مقارنتهما مطلقًا…)
كانت سيرينا تمسك كتفها الأيسر وهي ترفرف بأجنحتها العظمية تصرخ ألمًا، تتراجع للوراء بجنون!
(لا أستطيع حتى أن أُبقيها مشغولة لبضع دقائق…)
كانت تمسك بذراعها اليسرى الطفل تاليس الذي كان يتنفس بصعوبةٍ ويئنّ في شبه إغماء، بين ذراعيها.
أغمض تابعُ الرياح الشبحية عينيه برفق.
ربما لم يكن عليه أن يستخدم تلك القوة في النهاية.
(ستنتهي الأمور هنا…)
أغلق شاو عينيه طويلاً في صمتٍ ثقيل.
(على الأقل… لقد سددتُ دَيني…)
كاترينا حاولت غريزيًا التراجع، لكن تاليس دفع بلسانه الجريح إلى داخل فمها وعيناه مفتوحتان على اتساعهما، تشتعلان بالغضب.
لكن في اللحظة التالية، دوّى صوتُ الرياح العاتية مصحوبًا بأصوات الزمجرة قادمًا نحوه بسرعة!
ابتسمت سيرينا فجأة ابتسامة ماكرة كأنها تُلقي بخدعة وقالت بنبرة رخوة, “أحقًا؟ ولمَ لا تفعل إذًا، يا عزيزي تاليس؟”
ثم تلاه صوتٌ نهائيٌّ مروّع:
“أيها الصغير الحقير.” استعادت سيرينا سرعتها الطبيعية وهي تقول بأسنان مطبقة، “حسنًا، هذه المرة سأقطع رأسك.”
رررررررررررب!
لكنّه واصل الزحف، بيدين مقيدتين، نحو تلك المرأة الممددة.
فتح رالف عينيه بدهشة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ثم، تحت أنظار سيدة عائلة كورليوني، المُنتَحبة، ملكة الظلال، كاترينا ڤان كورليوني المذهولة…
“اللعنة…”
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
كانت سيرينا تمسك كتفها الأيسر وهي ترفرف بأجنحتها العظمية تصرخ ألمًا، تتراجع للوراء بجنون!
“كلاكما… لم يكن عليّ أن أسمح لكما بالذهاب حينها…”
حتى ابتعدت عدة أمتار.
“أختي العزيزة الكبرى.”
بعد ثوانٍ قليلة، رفعت رأسها، تحدّق فيمن يقف أمامها بنظرةٍ متّقدةٍ بالكراهية.
تُغويني، تُهددني، تُرعبني…”
كانت تلك المرأة من عشيرة الدماء بهيئتها الحقيقية البيضاء النقية.
وكانت هناك هيئة ممدّدة بلا حراك عند جذعها.
“أختي العزيزة الكبرى.”
سوى جدرانٍ حجريةٍ سميكة،
كانت الجميلة الراقية كاترينا كورليوني واقفةً ببرودٍ في الجهة المقابلة،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك المرأة من عشيرة الدماء بهيئتها الحقيقية البيضاء النقية.
أطرافها الأربعة سليمة وقوية، أجنحتها العظمية تنقبض وتنبسط بانسيابٍ مخيف،
شاو، سليل برج الإبادة من الشرق الأقصى، ذو اسمٍ فاضلٍ ومحترم، جلس ببطءٍ واضعًا ساق فوق الأخرى بجانب الجسد. وامتلأت عيناه بالحزن.
وعيناها البنفسجيتان تلمعان ببرودٍ حادٍّ كالشفرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم لها تاليس ابتسامة غابت عن وجهه منذ زمن، متعمّدًا تفادي نظرتها كي لا يمنحها فرصة لتفعيل قدرتها.
كأنها لم تُصب بأذًى قط.
(ما هذا؟)
كانت تمسك بذراعها اليسرى الطفل تاليس الذي كان يتنفس بصعوبةٍ ويئنّ في شبه إغماء، بين ذراعيها.
برج الإبادة، وادي النصل الحاد، القاعة تحت الأرض.
كانت سيرينا تحدّق في أختها الصغرى بنظرةٍ مسعورةٍ غاضبة وهي تزأر بسخط.
استدارت سيرينا كورليوني بعدم تصديق.
تقدمت ملكة الليل بخطوة،
ثم شرعت تمتص دمه بنهمٍ حيوانيّ.
وألقت بالذراع اليسرى الملطّخة بالدماء التي مزّقتها للتو على الثلج،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دُغ!
ثم شدّت وجهها بنظرةٍ صارمةٍ حادة.
“ألم تقل سيرينا إن دمي… مغذٍ جداً؟”
“الجولة الثانية.”
(لن أدعكِ تقتربين منه أبداً.) كانت نظرات تابع الرياح الشبحية حاسمةً لا تلين.
…
“إن لم تستطع ان تقترب من أحد أفراد الفئة الفائقة، فقد تتمكن من استخدام قدرتك النفسية لمجابهته لفترة قصيرة.”
برج الإبادة، وادي النصل الحاد، القاعة تحت الأرض.
غير أن الملكة الجريحة، التي تهشّمت أطرافها الأربعة ولم يبقَ لها سوى جذعها، ألقت نظرة على ساحة القتال ثم هزّت رأسها بضعفٍ وألم.
كان شاو يمسّد لحيته البيضاء الطويلة ببطء وهو يدخل الغرفة بخطواتٍ هادئة.
(ما هذا؟)
أشعل مصباح أبدي في زاوية المكان.
أدارت بنظرها نحو رالف الذي يرتدي القناع الفضيّ، وتابعت تفكيرها، (عليَّ أن أضمن بقاءه هنا، حتى لا تتسرّب الحقيقة. يجب أن أتحرك بسرعة… كريس وإسترون لن يصمدا طويلًا.)
كانت الغرفة غريبة الشكل، دائرية تمامًا.
(تمهّل.)
خالِيَة من كل شيء،
اندفعت تموجات غريبة من قلبه، صاعدة نحو صدره، فعنقه، فوجهه، ثم إلى عينيه.
سوى جدرانٍ حجريةٍ سميكة،
وكانت هناك هيئة ممدّدة بلا حراك عند جذعها.
تملؤها خدوشٌ متشابكة الطول والعمق، بعضها عميق، وبعضها سطحي،
مستحيل.
كأنّ من تركها قد حَفَرها بهوسٍ وعذاب.
“مهلاً، أنتِ—”
استدار شاو ونظر إلى الجهة الأخرى من الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا فائدة… جراحي قاتلة. يجب أن تهرب سريعًا… ربما تستطيع النجاة.”
كان هناك جسدٌ متكوّرٌ في الزاوية، يرتجف بلا توقف.
بعد ثوانٍ قليلة، رفعت رأسها، تحدّق فيمن يقف أمامها بنظرةٍ متّقدةٍ بالكراهية.
تأمل شاو ذلك الشخص طويلاً، ثم تنفّس تنهيدةً ثقيلة.
“آرغ!” صرخت بجنونٍ وهي تُسحب إلى الوراء، بينما الرياح تجرها بعنف عبر الحبل الذي انتشرت منه شراراتٌ متطايرة دون أن يُصاب بخدش.
“هل ازدادت حالتك سوءًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابدأ.»
ظلّ الجسد المهتزُّ صامتًا، حتى خرج صوته المتحشرج أخيرًا:ط.
قال تاليس ببرود, “لأنني إن دعوتك بالعاهرة، سأكون قد أسأتُ إلى مهنةٍ مقدسة.”
“إنها… تبتلعني…”
سمع صوت فرقعةٍ خافتة.
تبدّل وجه شاو بجدّيةٍ قاتمة.
بعد ثوانٍ قليلة، رفعت رأسها، تحدّق فيمن يقف أمامها بنظرةٍ متّقدةٍ بالكراهية.
“تبتلعك؟ أتقصد أنها تُفسد جسدك؟”
إذ في اللحظة التالية، راحت كاترينا — بجسدها المبتور — تتلوى بجنون، وعيناها البنفسجيتان تلمعان بعطشٍ دمويٍّ مفزع.
رفع الرجل رأسه المرتجف، وابتسم ابتسامةً متكسّرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى عبقريٌّ كـ كراسوس لم يحتمل… فكيف لنا نحن أن…”
“ليس الجسد فقط…”
وفي غمرة تلك الحالة الهستيرية، انقلبت فجأة، وأطبقت على تاليس، الطفـل ذي الأعوام السبعة، وألقت به أرضًا تحتها!
“إنّ هذه القوة… كأنها تحيا داخلي…”
لكن ما إن اقترب منها حتى لوّحت بمخالبها بخفةٍ مميتة، لتخترق أحد نصليه بزاويةٍ معقدة يصعب صدّها.
قطّب شاو حاجبيه.
“إنها… تبتلعني…”
“ماذا تقصد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنين!
اهتزّ الجسد أكثر، كأنه يرى أعظم كوابيسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل أصبحتُ كائنًا من رواية خيال علمي؟ أم اكتسبت قوى الإبادة؟)
“إن لها وعيها الخاص… مثل شيطانٍ يسكن أعماق قلبي.
اندفعت إليه موجات الألم والدوار والتنميل واللذة دفعةً واحدة، تغمر قلبه وعقله.
تُغويني، تُهددني، تُرعبني…”
برج الإبادة، وادي النصل الحاد، القاعة تحت الأرض.
“تدفعني للقتال حتى آخر رمق… لأقتل… لأحارب…”
رررررررررررب!
“لا أستطيع التوقف…لا أستطيع…”
“مستحيل…
“إلا إن متُّ…أو رفضني الموتُ مرةً أخرى…”
تُغويني، تُهددني، تُرعبني…”
“لن أستطيع التوقف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كأنها لم تُصب بأذًى قط.
أغلق شاو عينيه طويلاً في صمتٍ ثقيل.
(إن استخدمتُ الطاقة الصوفية لفتحه، فماذا سيخرج منه؟) خفق قلبه.
وحين أعاد فتحهما، كانتا ملبدتين بالحزن.
رفعت كاترينا رأسها بصعوبة بالغة، وقد بدت الحيرة على نظراتها، فأكمل تاليس بصوتٍ جليٍّ قاسٍ، “امتصّي دمي.”
شاو، سليل برج الإبادة من الشرق الأقصى، ذو اسمٍ فاضلٍ ومحترم، جلس ببطءٍ واضعًا ساق فوق الأخرى بجانب الجسد. وامتلأت عيناه بالحزن.
“تبتلعك؟ أتقصد أنها تُفسد جسدك؟”
“ربما كانت هذه الخطة خطأً فادحًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطيئة لا مكان لها في عالم البشر…”
“حتى عبقريٌّ كـ كراسوس لم يحتمل… فكيف لنا نحن أن…”
هذه المرة اندفعت مباشرة إلى دماغه.
خرجت كلماته مثقلةً بالألم.
ضرب تاليس رأسه في وجه كاترينا الجميل!، فأفاقت قليلًا من غيبوبتها.
“كلاكما… لم يكن عليّ أن أسمح لكما بالذهاب حينها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… ما زلت أستطيع الصمود… حتى أنهي مهمّتي…
لكن الجسد ضحك ببرودٍ أجوف.
عبست سيرينا في نفسها بسخرية, (يا له من بشريٍّ أحمق… أتراه يظن نفسه آمنًا وهو يقترب إلى هذا الحدّ مني؟ سأمزّق هذا الوغد أولًا، وإن استطعتُ قطع رأسه فذلك أفضل. لا شيء يدعو إلى الخوف… ما عليَّ الحذر منه هو ذلك المعاق من الفئة العليا.)
“مستحيل…
غير أن نظرة رالف كانت حاسمة. وطأ على العاصفة نفسها واندفع لمواجهة تلك المرأة الدموية.
أنا وهوراس… لنفترض جدلًا أنه لم يمت…”
(لا أستطيع حتى أن أُبقيها مشغولة لبضع دقائق…)
“لقد قاتل… وقتل… خاض معارك لا تُحصى بعد ذلك…”
تُغويني، تُهددني، تُرعبني…”
“لو كان هوراس هو من ذهب في ذلك الوقت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطيئة لا مكان لها في عالم البشر…”
“أتستطيع تخيّل ما الذي كان سيؤول إليه الآن؟”
“أيها الصغير الحقير.” استعادت سيرينا سرعتها الطبيعية وهي تقول بأسنان مطبقة، “حسنًا، هذه المرة سأقطع رأسك.”
ازداد الجسد انكماشًا على نفسه.
لكن في اللحظة التالية، دوّى صوتُ الرياح العاتية مصحوبًا بأصوات الزمجرة قادمًا نحوه بسرعة!
قبض شاو على سيفه بشدّة، يعتصره الندم والألم في قلبه.
رفع رأسه وهو يقطب حاجبيه، يتأمل كاترينا التي كانت تضغط جسدها عليه، ملامحها مليئة بالغضب لقطعه وليمتها.
وبعد برهةٍ طويلة، زفر بحسرةٍ خافتة.
على بُعدٍ منهم، كانت سيرينا قد تشبثت بشجرة، واستعادت توازنها وسط الرياح الهائجة.
ابتسم الجسد المرتجف بشقٍّ من فمه المتهشم محاولًا التماسك.
(لا أستطيع أن أوقفها إطلاقًا.)
“أيها المعلم…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تحسب المسافة بين نفسها ورالف، وتقيس الزمن اللازم لتحوّلها إلى هيئتها الحقيقية قبل الانقضاض عليه.
لا تقلق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن لها وعيها الخاص… مثل شيطانٍ يسكن أعماق قلبي.
أنا… ما زلت أستطيع الصمود… حتى أنهي مهمّتي…
إحساس عضّ اللسان… مؤلم… مؤلم إلى حدٍ لا يُحتمل!
سأفعلها…”
كاترينا كورليوني — ملكة الليل المحتضرة.
كانت ملامح شاو مليئة بالمرارة وهو يمدّ يده ليضعها على كتف تلميذه المرتجف، وصوته يقطر وجعًا.
اختفت التموجات الغامضة، وغمره إحساسٌ بالإنهاك.
“لقد عانيتَ كثيرًا، يا بُنيّ.”
هذه المرة اندفعت مباشرة إلى دماغه.
“ثلاثون عامًا وأنت تحمل خطيئة…
(ما هذه القدرة؟) تقلصت حاجباه في حيرة.
خطيئة لا مكان لها في عالم البشر…”
“لو كان هوراس هو من ذهب في ذلك الوقت…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كانت الجميلة الراقية كاترينا كورليوني واقفةً ببرودٍ في الجهة المقابلة،
هذا يلي تحدثو عنه بالفصل السابق منذ 30 عاما….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنفّس رالف بعمق في قلبه وهو يسترجع ذلك المشهد من الماضي.
كانت سيرينا تمسك كتفها الأيسر وهي ترفرف بأجنحتها العظمية تصرخ ألمًا، تتراجع للوراء بجنون!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات