You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 68

سيادة الأقوياء

سيادة الأقوياء

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

تابع غيلبرت بخفوت، “حتى الآن، هذا هو مكمن دهائه: بإثارة غضبنا وتوجيه حديثه نحو قضايا القوة العسكرية وقوانين الأقوياء والضعفاء، يزرع بذرةً في عقولنا. وفي الوقت نفسه، يختبر ردّ فعلنا ليحدّد خطوته التالية. وعندما يصل أخيرًا إلى الموضوع الحقيقي للنقاش، سنكون قد مال وعينا نحو فكرة الحرب، فنُعطيها أهميةً مبالغًا بها ونهمل البدائل الأخرى.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

ومع ذلك، أدرك أنّه فيما يتعلّق بحادثة اغتيال الأمير، كانت الكوكبة في موقفٍ ضعيف تمامًا. فحتى من اجتماع البرلمان في اليوم السابق، أمكن لأيّ شخص أن يُقدّر بسهولة مدى ضعف قوتها العسكرية.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

لكن كلماته قُطعت فورًا بصوتٍ أكثر ثباتًا وصلابة.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّر وجه لاسال تغيّرًا حادًا عند سماع ذلك.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

عمّ السكون القاعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 68: سيادة الأقوياء

توقّف لاسال لحظةً قصيرة، ثم طاف بنظره حول القاعة وضحك دون قيد. “بالمقارنة، فإن الطقس في الكوكبة يزداد دفئًا وراحة، مناسبًا للضعفاء الذين لا يُحسنون سوى لهاث أنفاسهم فوق بطون النساء. تلك هي سلالة حافظ العهد مِيدير!”

ضرب الكونت فريس قبضته على مقبض سيفه المتدلّي عند خصره، والنار تتأجّج في صدره، “ما الذي ترمي إليه؟”

بالنسبة لأغلب سكان الكوكبة، كانت انطباعاتهم عن الإكستيدتيان تتمحور حول أمرين: شعبٌ صلب المراس، قادر على تحمّل أقسى درجات البرد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت كلماته ببطءٍ وهيبة، تتردّد في أنحاء القاعة. “قبل اثني عشر عامًا، كان دوق الرمال السوداء الحالي، الذي كان حينها الكونت تشابمان لامبارد، ممثّل إكستيدت في زيارته للكوكبة، وكان ابن الدوق. أنت من أمسكت بلجام حصانه في تلك البعثة الدبلوماسية.”

أما الانطباع الثاني فكان أكثر تباينًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انطلقت كلماته ببطءٍ وهيبة، تتردّد في أنحاء القاعة. “قبل اثني عشر عامًا، كان دوق الرمال السوداء الحالي، الذي كان حينها الكونت تشابمان لامبارد، ممثّل إكستيدت في زيارته للكوكبة، وكان ابن الدوق. أنت من أمسكت بلجام حصانه في تلك البعثة الدبلوماسية.”

معظم العامّة كانوا يحكّون رؤوسهم حيرةً، ويصفونهم بـ”الهمج” و”الفظّين”، بينما يصفهم التجار بسرور بأنهم “موثوقون” و”شركاء تجارة جيدون”. المرتزقة والمغامرون كانوا يضحكون بخبث ويقولون إنهم، سواء للهجوم أو الانسحاب، خيار لا يُضاهى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغيّر وجه لاسال تغيّرًا حادًا عند سماع ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الجنود القدامى الذين واجهوهم في ميادين الحرب كانوا يعبسون، ثم يزفرون بعد رشفة من الجعة ونفثة من الدخان، ومن أعماق ذكرياتهم الراسخة يحذّرونك من الاستخفاف بالإكستيدتيان.

فإكستيدت، باعتبارها الدولة الأقوى في شبه الجزيرة الغربية، كانت تمتلك قوةً عسكرية مهيبة، وسجلًا مذهلًا من الانتصارات في الحروب. حتى بين الحلفاء الثلاثة الأقوياء في حرب شبه الجزيرة، ظلّت إكستيدت تنينًا شرسًا ومخيفًا في أعين الآخرين حينما تحوّل التحالف إلى صراع.

لكن وفق معرفة تاليس بتاريخ شبه الجزيرة، فإن النبلاء والإقطاعيين في الكوكبة كانوا يحملون نظرة مختلفة تمامًا، معقّدة ومفعمة بالمشاعر المتناقضة تجاه هذا الجار الشمالي القوي.

وفي الأزمنة الأحدث، بقيت مغامرات أبطال إكستيدت الأسطوريين: تشارا، وحافظ القسم ميدير، والنبي كابلان، وتحالفهم في الحرب الثالثة لشبه الجزيرة ضد حلف الشرق، قصصًا يرويها الإرلّيون بشغفٍ إلى يومنا هذا… على الأقل في الغرب.

فإكستيدت، باعتبارها الدولة الأقوى في شبه الجزيرة الغربية، كانت تمتلك قوةً عسكرية مهيبة، وسجلًا مذهلًا من الانتصارات في الحروب. حتى بين الحلفاء الثلاثة الأقوياء في حرب شبه الجزيرة، ظلّت إكستيدت تنينًا شرسًا ومخيفًا في أعين الآخرين حينما تحوّل التحالف إلى صراع.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وبخلاف الكوكبة المرتبة والمنهجية في دقّتها، كانت إكستيدت دولةً جريئة، يغمرها هواء من التمرّد والرومانسية، مشبعة بروح البطولة والمقاتلة. تقاليدها القديمة تعود إلى ما قبل الإمبراطورية العتيقة بعهود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند ردّ الدوق الشمالي، قطّب مبعوث إكستيدت الطارئ حاجبيه قليلًا، ثم ابتسم بعدها.

منذ العصور البعيدة المظلمة، حين أسّس الملك الشمالي “تحالف كل الوحوش” مع الأورك، إلى زمن ملك الدم الحديدي الذي قدّم نفسه قربانًا مجيدًا في آخر دفاعٍ للبشر ضد الأورك، كانت أعنف رياح شمالية تجتاح تلك الأرض، أيقظت البشر من ضعفهم وبدائيتهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلغ الغضب في صدور النبلاء ذروته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في عصر الملوك الإقطاعيين، شهدت حرب كويكر الأخيرة ألفي فارسٍ مدرّع يتقدّمون الصفوف في “حملة التطهير المقدّس”، لصدّ عشرين ألف جندي اورك مسلّح في المعركة الفاصلة التي خلّصت البشر من الغزاة. لاحقًا، اجتمع الفرسان الشماليون تحت راية الإمبراطور، والسيوف والنيران تشتعل في كل مكان، ففتحوا الأرض وأقاموا الإمبراطورية العتيقة. كانت هذه الأحداث في الشمال برهانًا على كيف جعل الإنسان من سيفه وخنجره أقوى سلاحٍ في العالم.

“أنا أعرفك.”

وفي المقاطعات الشمالية خلال عهد الإمبراطورية، قاد الملك الثائر كيسو تمرّدًا ضد الإمبراطور المستبد. قد لا تكون تلك الثورة معروفة في الكوكبة التي تزعم النقاء الإمبراطوري، لكن تاليس قرأ عنها من قبل. الملك الثائر هاجم بثلاثمئة جندي فقط جيوش الإمبراطورية الثلاثة العظمى وهو في شيخوخته، ومات في محاولةٍ ثورية مجيدة. ذلك الحدث كشف هشاشة الإمبراطورية التي بدت قويّة، وأشعل شرارة الاضطرابات الداخلية، فكان مقدمةً للفوضى التي عصفت بها.

توقّف لاسال لحظةً قصيرة، ثم طاف بنظره حول القاعة وضحك دون قيد. “بالمقارنة، فإن الطقس في الكوكبة يزداد دفئًا وراحة، مناسبًا للضعفاء الذين لا يُحسنون سوى لهاث أنفاسهم فوق بطون النساء. تلك هي سلالة حافظ العهد مِيدير!”

أما الحدث الأقرب لعصر إكستيدت الحديثة، فكان معركة الإبادة، التي غيّرت وجه العالم. في أحلك لحظات اليأس، انقضّ البطل رايكارو وفرسانه من السماء مباشرة على مقرّ العدو. كانت تلك المعركة “عاصفة الانقلاب”، التي أعادت إشعال نار الأمل في الحركات الثورية ليس في المقاطعات الشمالية فحسب، بل في العالم بأسره. أنقذت الجبهة الشمالية والغربية من السقوط، وأعادت التوازن إلى القارة الممزّقة ما بعد الحرب. ومع تسعة من فرسانه المخلصين، أسّس رايكارو أسطورة إكستيدت.

مقارنةً بذلك، بدت الكوكبة كشيخٍ مثقلٍ بعقيدةٍ إمبراطوريةٍ أرثوذكسية، حتى قصة تأسيسها كانت مليئة بالأسى والمرارة، بينما كانت إكستيدت كشابٍّ قويٍ متّقد بالحياة، يتقدّم بلا خوف، ويقاتل حتى النهاية، ويموت دون ندم.

وفي الأزمنة الأحدث، بقيت مغامرات أبطال إكستيدت الأسطوريين: تشارا، وحافظ القسم ميدير، والنبي كابلان، وتحالفهم في الحرب الثالثة لشبه الجزيرة ضد حلف الشرق، قصصًا يرويها الإرلّيون بشغفٍ إلى يومنا هذا… على الأقل في الغرب.

“إكستيدت ستُرسل بسخاء جيشًا نحو الجنوب للمساعدة في إخماد الاضطرابات المتمردة المتصاعدة التي كانت تُعذّب جيراننا منذ ستمائة عام.”

مقارنةً بذلك، بدت الكوكبة كشيخٍ مثقلٍ بعقيدةٍ إمبراطوريةٍ أرثوذكسية، حتى قصة تأسيسها كانت مليئة بالأسى والمرارة، بينما كانت إكستيدت كشابٍّ قويٍ متّقد بالحياة، يتقدّم بلا خوف، ويقاتل حتى النهاية، ويموت دون ندم.

معظم العامّة كانوا يحكّون رؤوسهم حيرةً، ويصفونهم بـ”الهمج” و”الفظّين”، بينما يصفهم التجار بسرور بأنهم “موثوقون” و”شركاء تجارة جيدون”. المرتزقة والمغامرون كانوا يضحكون بخبث ويقولون إنهم، سواء للهجوم أو الانسحاب، خيار لا يُضاهى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبتلك الروح ذاتها، كان يقف أمام تاليس رجلٌ من إكستيدت.

معظم العامّة كانوا يحكّون رؤوسهم حيرةً، ويصفونهم بـ”الهمج” و”الفظّين”، بينما يصفهم التجار بسرور بأنهم “موثوقون” و”شركاء تجارة جيدون”. المرتزقة والمغامرون كانوا يضحكون بخبث ويقولون إنهم، سواء للهجوم أو الانسحاب، خيار لا يُضاهى.

متجاهلًا النظرات العدائية من مسؤولي الكوكبة ونبلائها داخل القاعة، وقف البارون لاسال ويدر، مبعوث الطوارئ من إكستيدت، منتصبًا في قصر النهضة الملاصق لقاعة النجوم.

ڤال آروند ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ رصينة. صوته القوي طغى على صوت زيمونتو وارتدّ صداه في أرجاء القاعة. “جيد جدًا، بصفتي دوق الإقليم الشمالي، كنت قلقًا أصلًا لأن أرضي ليست واسعة بما يكفي! بما أنّ الدوق الأكبر لامبارد يشتهي مقاطعاتنا الخمس في الشمال، وأنا بدوري أطمع في إقليم الرمال السوداء الخاص به، فَلنُرسل جيوشنا ولنتبادل الأراضي وفق ما تمليه قدراتنا!”

وقف بارتخاءٍ متأنٍّ، ذراعاه مطويتان، رأسه منخفض، يرفع بصره بين الحين والآخر ليجول بنظره على الحاضرين، بفخامةٍ خاليةٍ من الوقاحة، كأنها طبيعته. غير أن الابتسامة الغامضة على وجهه أثارت عبوس الحضور.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

كان لاسال يبدو في مطلع الأربعين، يمسك بلفافةٍ منقوشةٍ بتنينٍ أحمر، لا أثر للخوف عليه، بل مزيج من الكبرياء والاعتداد. وعندما مرت عيناه العدوانيتان بين الوجوه، شعر كثيرون وكأن هذا الإكستيدتيّ هو من ينظر إليهم بازدراء، لا العكس.

على غير توقّع تاليس، ضحك لاسال.

في تلك اللحظة، شدّ تاليس شفتيه، واقفًا بجانب غيلبرت عند موضعٍ خفيٍّ قليل الارتفاع إلى جوار عرش ملك الكوكبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذُهل تاليس. كيف يجرؤ مبعوث زائر على إهانة مضيفه بدلًا من الدخول في صلب الحديث؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الحاضرون في القاعة كانوا من النخبة العليا: الدوقات الستة من العشائر الكبرى، والكونتات الثلاثة عشر من العائلات المرموقة، وكبار الوزراء المشاركين في المؤتمر، رئيس الاستخبارات مورات هانسن، وزير المالية غيل ماهن، المستشار العسكري شون ريتر، وغيرهم، جميعهم مصطفّون قرب العرش بانتظار كلمات الملك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذُهل تاليس. كيف يجرؤ مبعوث زائر على إهانة مضيفه بدلًا من الدخول في صلب الحديث؟

كان مركز السلطة في الكوكبة كلّه صامتًا في انتظار صوت كيسل الخامس.

بالنسبة لأغلب سكان الكوكبة، كانت انطباعاتهم عن الإكستيدتيان تتمحور حول أمرين: شعبٌ صلب المراس، قادر على تحمّل أقسى درجات البرد.

أما الملك، فعيناه الزرقاوان كانتا تراقبان المبعوث القادم من إكستيدت بعد اغتيال الأمير موريا.

“لقد قدّم دوق الإقليم الشمالي جوابًا ممتازًا، لكن ما تفوّه به الكونت زيمونتو آنفًا قد أفصح للخصم عن بعض المعلومات.” قال غيلبرت بجدّية للأمير الثاني للكوكبة.

أن يعبر الحدود من مدينة سحابة التنين إلى مدينة النجم الأبدي في ستة أيام دون توقف، دليلٌ على مدى خطورة الأمر، وعلى طبيعة هذا المبعوث.

نطق لاسال بوجهٍ يفيض عداءً: “سواء في إكستيدت أو الكوكبة، فإن القويّ والمنتصر فقط هو من يرحل بعد أن يستولي على غنيمته، أمّا الضعيف أو الخاسر فعليه أن يتخلّى عن رقائقه ليحمي نفسه. كلّ شبرٍ من الأرض يُنتزع بالقوة، تلك هي القوانين الدولية. كما قال سينجم، ملك الجبال في شبه الجزيرة الشرقية: القادر وحده هو من يهيمن.”

“ما الذي جئتَ به يا مبعوث تنين الشمال؟” دوّى صوت الملك كيسل في القاعة.

وبغضبٍ عارمٍ وضربةٍ سريعةٍ على زيه العسكري الشمالي، صاح الكونت زيمونتو: “هاتوا جيشكم إذًا—”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا؟ همف. لم أحضر شيئًا بنفسي.” أجاب مبعوث إكستيدت لاسال بابتسامةٍ قصيرة، لكن سرعان ما تجمّدت ملامحه. “عمّا قريب، ستحمل إكستيدت بأسرها أحزانها، ويأسها…وغضبها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كيسل الخامس لوّح بيده بهدوء، كافًا النبلاء الغاضبين عن الاندفاع.

عمّ السكون القاعة.

ڤال آروند ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ رصينة. صوته القوي طغى على صوت زيمونتو وارتدّ صداه في أرجاء القاعة. “جيد جدًا، بصفتي دوق الإقليم الشمالي، كنت قلقًا أصلًا لأن أرضي ليست واسعة بما يكفي! بما أنّ الدوق الأكبر لامبارد يشتهي مقاطعاتنا الخمس في الشمال، وأنا بدوري أطمع في إقليم الرمال السوداء الخاص به، فَلنُرسل جيوشنا ولنتبادل الأراضي وفق ما تمليه قدراتنا!”

رمق البارون لاسال الملك كيسل بنظرةٍ حادّة لا تتراجع.

وهكذا، بدا أنّ إكستيدت تملك السيطرة الكاملة على الأمر: متى تشاء محاسبة الكوكبة، وكيف تشاء، وبأيّ صورةٍ تشاء.

وفي الصمت الخانق، وبينما تساءل تاليس من سيكسر الجمود أولًا، كان كيسل الخامس هو من تكلّم.

وبخلاف الكوكبة المرتبة والمنهجية في دقّتها، كانت إكستيدت دولةً جريئة، يغمرها هواء من التمرّد والرومانسية، مشبعة بروح البطولة والمقاتلة. تقاليدها القديمة تعود إلى ما قبل الإمبراطورية العتيقة بعهود.

“أنا أعرفك.”

وفي الأزمنة الأحدث، بقيت مغامرات أبطال إكستيدت الأسطوريين: تشارا، وحافظ القسم ميدير، والنبي كابلان، وتحالفهم في الحرب الثالثة لشبه الجزيرة ضد حلف الشرق، قصصًا يرويها الإرلّيون بشغفٍ إلى يومنا هذا… على الأقل في الغرب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انطلقت كلماته ببطءٍ وهيبة، تتردّد في أنحاء القاعة. “قبل اثني عشر عامًا، كان دوق الرمال السوداء الحالي، الذي كان حينها الكونت تشابمان لامبارد، ممثّل إكستيدت في زيارته للكوكبة، وكان ابن الدوق. أنت من أمسكت بلجام حصانه في تلك البعثة الدبلوماسية.”

عمّ السكون القاعة.

“همم؟”

توقّف لاسال لحظةً قصيرة، ثم طاف بنظره حول القاعة وضحك دون قيد. “بالمقارنة، فإن الطقس في الكوكبة يزداد دفئًا وراحة، مناسبًا للضعفاء الذين لا يُحسنون سوى لهاث أنفاسهم فوق بطون النساء. تلك هي سلالة حافظ العهد مِيدير!”

ارتسمت على وجه لاسال ملامح دهشةٍ خفيفة أمام ذاكرة كيسل الحادّة، ثم ابتسم ساخرًا.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“ذاكرة مدهشة حقًا يا جلالتكم. وأنا أيضًا أذكر جيدًا، كنتَ آنذاك الأمير الخامس، تقف في الزاوية، وحيدًا.”

“لأنّي أؤمن حقًا أنّه أقوى من الملك نوڤين، أليس كذلك؟ ليقاتل الجنوب، عليه أن يواجه إمبراطورية بأكملها، أمّا ليقاتل الشمال، فليس أمامه سوى ملكٍ واحد. لِمَ لا يجرّب؟ ربما ينجح.”

وضع يديه خلف ظهره، وتقدّم بخطواتٍ واثقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ما الدلالة؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“انظر إلى تشابمان لامبارد… لقد قدّم اقتراحًا جريئًا للملك آيدي العجوز، الذي أنهكته الاضطرابات المتكرّرة: أن يُعيد المقاطعات الخمس، التي كانت أصلًا ملكًا للشماليين، إلى أصحابها الشرعيين…”

“أتذكّر أن الملك آيدي قد رفض بأدبٍ ما سمّاه الدوق الأكبر لامبارد ’اقتراحًا’.” ازدرى دوق فاكينهاز. “ومع ذلك، أرسلتم جيشكم ’بسخاء’ نحو الجنوب… يا له من جارٍ صالح كنتم!”

“إكستيدت ستُرسل بسخاء جيشًا نحو الجنوب للمساعدة في إخماد الاضطرابات المتمردة المتصاعدة التي كانت تُعذّب جيراننا منذ ستمائة عام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجنود القدامى الذين واجهوهم في ميادين الحرب كانوا يعبسون، ثم يزفرون بعد رشفة من الجعة ونفثة من الدخان، ومن أعماق ذكرياتهم الراسخة يحذّرونك من الاستخفاف بالإكستيدتيان.

عَبَس كثيرون عند سماع ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ همف. لم أحضر شيئًا بنفسي.” أجاب مبعوث إكستيدت لاسال بابتسامةٍ قصيرة، لكن سرعان ما تجمّدت ملامحه. “عمّا قريب، ستحمل إكستيدت بأسرها أحزانها، ويأسها…وغضبها!”

222222222

إذ عانى الجميع ويلاتٍ عظيمة من الاضطرابات المتمردة المستمرة – العام الدموي. تذكّر تاليس هذا الحدث.

Arisu-san

لكن تاليس لاحظ أيضًا أنّ هذا المبعوث قد أكّد على كلمة “أبناء الشمال” قبل أن يذكر “إكستيدت”.

أومأ تاليس. لقد فهم. في وجه الاستفزاز، تحدّى الكونت زيمونتو الخصم للمبارزة، بينما أعلن ڤال عزمه على غزو أرض الخصم. المعنى الضمني لكلامهما وموقفهما من الغزو أظهرا اختلافًا كبيرًا في الروح والعزم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(ما الدلالة؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الحاضرون في القاعة كانوا من النخبة العليا: الدوقات الستة من العشائر الكبرى، والكونتات الثلاثة عشر من العائلات المرموقة، وكبار الوزراء المشاركين في المؤتمر، رئيس الاستخبارات مورات هانسن، وزير المالية غيل ماهن، المستشار العسكري شون ريتر، وغيرهم، جميعهم مصطفّون قرب العرش بانتظار كلمات الملك.

“أتذكّر أن الملك آيدي قد رفض بأدبٍ ما سمّاه الدوق الأكبر لامبارد ’اقتراحًا’.” ازدرى دوق فاكينهاز. “ومع ذلك، أرسلتم جيشكم ’بسخاء’ نحو الجنوب… يا له من جارٍ صالح كنتم!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

ابتسم لاسال ابتسامة غامضة دون أن ينطق بكلمة.

“لأنّي أؤمن حقًا أنّه أقوى من الملك نوڤين، أليس كذلك؟ ليقاتل الجنوب، عليه أن يواجه إمبراطورية بأكملها، أمّا ليقاتل الشمال، فليس أمامه سوى ملكٍ واحد. لِمَ لا يجرّب؟ ربما ينجح.”

قال الكونت زيمونتو بغضب، “ربما لم يكن الدوق العظيم لامبارد واسع الثقافة. تلك المقاطعات الخمس التي ذكرتَها، كانت تحكمها عائلات آروند، وزيمونتو، وفريـس على التوالي. أسلافنا امتلكوا تلك الأراضي منذ تأسيس الكوكبة — وتلك الأراضي بلا شك أراضٍ تتبع الكوكبة!”

لكن وفق معرفة تاليس بتاريخ شبه الجزيرة، فإن النبلاء والإقطاعيين في الكوكبة كانوا يحملون نظرة مختلفة تمامًا، معقّدة ومفعمة بالمشاعر المتناقضة تجاه هذا الجار الشمالي القوي.

على غير توقّع تاليس، ضحك لاسال.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وتحت أنظار القاعة الغاضبة، تحوّل ضحكه الخافت تدريجيًا إلى قهقهة عالية جَوفاء.

تحت أنظار الحضور المذهولة، جلست دوقة تلّ حافة النصل الشابة، ليانا تابارك، ذات الخمسة عشر ربيعًا، بين الأسياد الذكور كزهرةٍ وحيدةٍ على حافة الجرف، وأتمّت ببرودٍ قاسٍ: “لِمَ لا تحمل هذه الكلمات إلى الارشيدوق لامبارد من الرمال السوداء؟ وكما قال سينجِم، ملك الجبال: ’القادر وحده هو من يهيمن’.”

“كل هذه السنين، والرياح الباردة في إكستيدت تزداد شدّةً وبرودة. رعاتنا وصيادونا مضطرون لتحمّل هذا الصقيع المرّ حين يخرجون. وعندما يعودون، عليهم أن يفركوا أيديهم شبه المتجمّدة بالثلج بقوّة كي يمنعوها من التجمد.”

تنفّس تاليس بعمق.

لم يتمكّن معظم الحاضرين من فهم ما يقصده. ضحك لاسال بوجهٍ قاتم. “سنةً بعد سنة، عقدًا بعد عقد، حوّلنا أيدينا المرتجفة التي لم تكن تصلح سوى لإمساك السياط أو شد الأقواس، إلى أذرعٍ ثابتة قوية، قادرةٍ على التلويح بسيوفٍ جبّارة.”

وقف بارتخاءٍ متأنٍّ، ذراعاه مطويتان، رأسه منخفض، يرفع بصره بين الحين والآخر ليجول بنظره على الحاضرين، بفخامةٍ خاليةٍ من الوقاحة، كأنها طبيعته. غير أن الابتسامة الغامضة على وجهه أثارت عبوس الحضور.

توقّف لاسال لحظةً قصيرة، ثم طاف بنظره حول القاعة وضحك دون قيد. “بالمقارنة، فإن الطقس في الكوكبة يزداد دفئًا وراحة، مناسبًا للضعفاء الذين لا يُحسنون سوى لهاث أنفاسهم فوق بطون النساء. تلك هي سلالة حافظ العهد مِيدير!”

على الفور، دوّى الصخب في القاعة.

أن يعبر الحدود من مدينة سحابة التنين إلى مدينة النجم الأبدي في ستة أيام دون توقف، دليلٌ على مدى خطورة الأمر، وعلى طبيعة هذا المبعوث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ذُهل تاليس. كيف يجرؤ مبعوث زائر على إهانة مضيفه بدلًا من الدخول في صلب الحديث؟

“كل هذه السنين، والرياح الباردة في إكستيدت تزداد شدّةً وبرودة. رعاتنا وصيادونا مضطرون لتحمّل هذا الصقيع المرّ حين يخرجون. وعندما يعودون، عليهم أن يفركوا أيديهم شبه المتجمّدة بالثلج بقوّة كي يمنعوها من التجمد.”

ومع ذلك، أدرك أنّه فيما يتعلّق بحادثة اغتيال الأمير، كانت الكوكبة في موقفٍ ضعيف تمامًا. فحتى من اجتماع البرلمان في اليوم السابق، أمكن لأيّ شخص أن يُقدّر بسهولة مدى ضعف قوتها العسكرية.

لكن كلماته قُطعت فورًا بصوتٍ أكثر ثباتًا وصلابة.

وهكذا، بدا أنّ إكستيدت تملك السيطرة الكاملة على الأمر: متى تشاء محاسبة الكوكبة، وكيف تشاء، وبأيّ صورةٍ تشاء.

رمق البارون لاسال الملك كيسل بنظرةٍ حادّة لا تتراجع.

تنفّس تاليس بعمق.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) إذ عانى الجميع ويلاتٍ عظيمة من الاضطرابات المتمردة المستمرة – العام الدموي. تذكّر تاليس هذا الحدث.

ضرب الكونت فريس قبضته على مقبض سيفه المتدلّي عند خصره، والنار تتأجّج في صدره، “ما الذي ترمي إليه؟”

“إكستيدت ستُرسل بسخاء جيشًا نحو الجنوب للمساعدة في إخماد الاضطرابات المتمردة المتصاعدة التي كانت تُعذّب جيراننا منذ ستمائة عام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن كيسل الخامس لوّح بيده بهدوء، كافًا النبلاء الغاضبين عن الاندفاع.

ومع ذلك، أدرك أنّه فيما يتعلّق بحادثة اغتيال الأمير، كانت الكوكبة في موقفٍ ضعيف تمامًا. فحتى من اجتماع البرلمان في اليوم السابق، أمكن لأيّ شخص أن يُقدّر بسهولة مدى ضعف قوتها العسكرية.

“ما أعنيه هو: منذ متى أصبح العذر البائس ’الأرض التي كانت تخصّ جدي’ معيارًا لادّعاء ملكية الأرض؟”

أغمض غيلبرت وعددٌ قليلٌ من الحاضرين أعينهم قليلًا، متأمّلين نواياه. أمّا الملك كيسل فبدا غارقًا في التفكير، يجول ببصره بين النبلاء في القاعة.

دار لاسال بخطواتٍ دائرية في القاعة، والتقت نظراته بنظرات نبلاء الكوكبة وأسيادهم الإقطاعيين دون خوف.

وفي المقاطعات الشمالية خلال عهد الإمبراطورية، قاد الملك الثائر كيسو تمرّدًا ضد الإمبراطور المستبد. قد لا تكون تلك الثورة معروفة في الكوكبة التي تزعم النقاء الإمبراطوري، لكن تاليس قرأ عنها من قبل. الملك الثائر هاجم بثلاثمئة جندي فقط جيوش الإمبراطورية الثلاثة العظمى وهو في شيخوخته، ومات في محاولةٍ ثورية مجيدة. ذلك الحدث كشف هشاشة الإمبراطورية التي بدت قويّة، وأشعل شرارة الاضطرابات الداخلية، فكان مقدمةً للفوضى التي عصفت بها.

نطق لاسال بوجهٍ يفيض عداءً: “سواء في إكستيدت أو الكوكبة، فإن القويّ والمنتصر فقط هو من يرحل بعد أن يستولي على غنيمته، أمّا الضعيف أو الخاسر فعليه أن يتخلّى عن رقائقه ليحمي نفسه. كلّ شبرٍ من الأرض يُنتزع بالقوة، تلك هي القوانين الدولية. كما قال سينجم، ملك الجبال في شبه الجزيرة الشرقية: القادر وحده هو من يهيمن.”

ارتسمت على وجه لاسال ملامح دهشةٍ خفيفة أمام ذاكرة كيسل الحادّة، ثم ابتسم ساخرًا.

أغمض غيلبرت وعددٌ قليلٌ من الحاضرين أعينهم قليلًا، متأمّلين نواياه. أمّا الملك كيسل فبدا غارقًا في التفكير، يجول ببصره بين النبلاء في القاعة.

“إكستيدت ستُرسل بسخاء جيشًا نحو الجنوب للمساعدة في إخماد الاضطرابات المتمردة المتصاعدة التي كانت تُعذّب جيراننا منذ ستمائة عام.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

همس غيلبرت لتاليس، “كن حذرًا أيها الأمير تاليس. في الشؤون الدبلوماسية، لا مكان للجدالات أو النقاشات التي لا معنى لها. ما يحدث الآن اختبار وتبديل للخطوات قبل الصدام الحقيقي بالسيوف. الخصم يُجسّ نبضنا ويقيس حركتنا قبل أن يُسدّد ضربته الأولى.”

ضرب الكونت فريس قبضته على مقبض سيفه المتدلّي عند خصره، والنار تتأجّج في صدره، “ما الذي ترمي إليه؟”

“حقيقة أنه لم يدخل صلب الموضوع مباشرة، يعني أنه ربما لا يملك أرضية قوية لطرح شروطه، لكن من المحتمل أيضًا أنّ لديه نقاطًا أفضل للمفاوضة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انظر إلى تشابمان لامبارد… لقد قدّم اقتراحًا جريئًا للملك آيدي العجوز، الذي أنهكته الاضطرابات المتكرّرة: أن يُعيد المقاطعات الخمس، التي كانت أصلًا ملكًا للشماليين، إلى أصحابها الشرعيين…”

تابع غيلبرت بخفوت، “حتى الآن، هذا هو مكمن دهائه: بإثارة غضبنا وتوجيه حديثه نحو قضايا القوة العسكرية وقوانين الأقوياء والضعفاء، يزرع بذرةً في عقولنا. وفي الوقت نفسه، يختبر ردّ فعلنا ليحدّد خطوته التالية. وعندما يصل أخيرًا إلى الموضوع الحقيقي للنقاش، سنكون قد مال وعينا نحو فكرة الحرب، فنُعطيها أهميةً مبالغًا بها ونهمل البدائل الأخرى.”

على الفور، دوّى الصخب في القاعة.

“وهل لدينا بدائل أخرى؟” عبس تاليس.

متجاهلًا النظرات العدائية من مسؤولي الكوكبة ونبلائها داخل القاعة، وقف البارون لاسال ويدر، مبعوث الطوارئ من إكستيدت، منتصبًا في قصر النهضة الملاصق لقاعة النجوم.

تقدّم لاسال ونظر إلى الملك كيسل بنظرةٍ تتّقد جمرًا. “هل تملك الكوكبة القدرة على حراسة والدفاع عن أراضيها المزعومة؟”

أن يعبر الحدود من مدينة سحابة التنين إلى مدينة النجم الأبدي في ستة أيام دون توقف، دليلٌ على مدى خطورة الأمر، وعلى طبيعة هذا المبعوث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بلغ الغضب في صدور النبلاء ذروته.

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) إذ عانى الجميع ويلاتٍ عظيمة من الاضطرابات المتمردة المستمرة – العام الدموي. تذكّر تاليس هذا الحدث.

وبغضبٍ عارمٍ وضربةٍ سريعةٍ على زيه العسكري الشمالي، صاح الكونت زيمونتو: “هاتوا جيشكم إذًا—”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

لكن كلماته قُطعت فورًا بصوتٍ أكثر ثباتًا وصلابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ همف. لم أحضر شيئًا بنفسي.” أجاب مبعوث إكستيدت لاسال بابتسامةٍ قصيرة، لكن سرعان ما تجمّدت ملامحه. “عمّا قريب، ستحمل إكستيدت بأسرها أحزانها، ويأسها…وغضبها!”

“حسنًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في عصر الملوك الإقطاعيين، شهدت حرب كويكر الأخيرة ألفي فارسٍ مدرّع يتقدّمون الصفوف في “حملة التطهير المقدّس”، لصدّ عشرين ألف جندي اورك مسلّح في المعركة الفاصلة التي خلّصت البشر من الغزاة. لاحقًا، اجتمع الفرسان الشماليون تحت راية الإمبراطور، والسيوف والنيران تشتعل في كل مكان، ففتحوا الأرض وأقاموا الإمبراطورية العتيقة. كانت هذه الأحداث في الشمال برهانًا على كيف جعل الإنسان من سيفه وخنجره أقوى سلاحٍ في العالم.

ڤال آروند ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ رصينة. صوته القوي طغى على صوت زيمونتو وارتدّ صداه في أرجاء القاعة. “جيد جدًا، بصفتي دوق الإقليم الشمالي، كنت قلقًا أصلًا لأن أرضي ليست واسعة بما يكفي! بما أنّ الدوق الأكبر لامبارد يشتهي مقاطعاتنا الخمس في الشمال، وأنا بدوري أطمع في إقليم الرمال السوداء الخاص به، فَلنُرسل جيوشنا ولنتبادل الأراضي وفق ما تمليه قدراتنا!”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند ردّ الدوق الشمالي، قطّب مبعوث إكستيدت الطارئ حاجبيه قليلًا، ثم ابتسم بعدها.

قال الكونت زيمونتو بغضب، “ربما لم يكن الدوق العظيم لامبارد واسع الثقافة. تلك المقاطعات الخمس التي ذكرتَها، كانت تحكمها عائلات آروند، وزيمونتو، وفريـس على التوالي. أسلافنا امتلكوا تلك الأراضي منذ تأسيس الكوكبة — وتلك الأراضي بلا شك أراضٍ تتبع الكوكبة!”

“لقد قدّم دوق الإقليم الشمالي جوابًا ممتازًا، لكن ما تفوّه به الكونت زيمونتو آنفًا قد أفصح للخصم عن بعض المعلومات.” قال غيلبرت بجدّية للأمير الثاني للكوكبة.

دار لاسال بخطواتٍ دائرية في القاعة، والتقت نظراته بنظرات نبلاء الكوكبة وأسيادهم الإقطاعيين دون خوف.

أومأ تاليس. لقد فهم. في وجه الاستفزاز، تحدّى الكونت زيمونتو الخصم للمبارزة، بينما أعلن ڤال عزمه على غزو أرض الخصم. المعنى الضمني لكلامهما وموقفهما من الغزو أظهرا اختلافًا كبيرًا في الروح والعزم.

أغمض غيلبرت وعددٌ قليلٌ من الحاضرين أعينهم قليلًا، متأمّلين نواياه. أمّا الملك كيسل فبدا غارقًا في التفكير، يجول ببصره بين النبلاء في القاعة.

وفي تلك اللحظة، قاطع صوتٌ أنثويّ رقيق مجرى الحديث.

قال الكونت زيمونتو بغضب، “ربما لم يكن الدوق العظيم لامبارد واسع الثقافة. تلك المقاطعات الخمس التي ذكرتَها، كانت تحكمها عائلات آروند، وزيمونتو، وفريـس على التوالي. أسلافنا امتلكوا تلك الأراضي منذ تأسيس الكوكبة — وتلك الأراضي بلا شك أراضٍ تتبع الكوكبة!”

“القادر هو من يهيمن؟ إن كان الأمر كذلك، فعلى ارشيدوق للرمالالرمال السوداء أن ينهض ويحمل السلاح، ويتخلّص من ملككم نوڤين، ويستولي على العرش.”

توقّف لاسال لحظةً قصيرة، ثم طاف بنظره حول القاعة وضحك دون قيد. “بالمقارنة، فإن الطقس في الكوكبة يزداد دفئًا وراحة، مناسبًا للضعفاء الذين لا يُحسنون سوى لهاث أنفاسهم فوق بطون النساء. تلك هي سلالة حافظ العهد مِيدير!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تغيّر وجه لاسال تغيّرًا حادًا عند سماع ذلك.

وهكذا، بدا أنّ إكستيدت تملك السيطرة الكاملة على الأمر: متى تشاء محاسبة الكوكبة، وكيف تشاء، وبأيّ صورةٍ تشاء.

“لأنّي أؤمن حقًا أنّه أقوى من الملك نوڤين، أليس كذلك؟ ليقاتل الجنوب، عليه أن يواجه إمبراطورية بأكملها، أمّا ليقاتل الشمال، فليس أمامه سوى ملكٍ واحد. لِمَ لا يجرّب؟ ربما ينجح.”

بالنسبة لأغلب سكان الكوكبة، كانت انطباعاتهم عن الإكستيدتيان تتمحور حول أمرين: شعبٌ صلب المراس، قادر على تحمّل أقسى درجات البرد.

تحت أنظار الحضور المذهولة، جلست دوقة تلّ حافة النصل الشابة، ليانا تابارك، ذات الخمسة عشر ربيعًا، بين الأسياد الذكور كزهرةٍ وحيدةٍ على حافة الجرف، وأتمّت ببرودٍ قاسٍ: “لِمَ لا تحمل هذه الكلمات إلى الارشيدوق لامبارد من الرمال السوداء؟ وكما قال سينجِم، ملك الجبال: ’القادر وحده هو من يهيمن’.”

“أنا أعرفك.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“أتذكّر أن الملك آيدي قد رفض بأدبٍ ما سمّاه الدوق الأكبر لامبارد ’اقتراحًا’.” ازدرى دوق فاكينهاز. “ومع ذلك، أرسلتم جيشكم ’بسخاء’ نحو الجنوب… يا له من جارٍ صالح كنتم!”

وفي المقاطعات الشمالية خلال عهد الإمبراطورية، قاد الملك الثائر كيسو تمرّدًا ضد الإمبراطور المستبد. قد لا تكون تلك الثورة معروفة في الكوكبة التي تزعم النقاء الإمبراطوري، لكن تاليس قرأ عنها من قبل. الملك الثائر هاجم بثلاثمئة جندي فقط جيوش الإمبراطورية الثلاثة العظمى وهو في شيخوخته، ومات في محاولةٍ ثورية مجيدة. ذلك الحدث كشف هشاشة الإمبراطورية التي بدت قويّة، وأشعل شرارة الاضطرابات الداخلية، فكان مقدمةً للفوضى التي عصفت بها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط