كانت كابوسًا
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبينما يعرّف كارابيان بين الرجلين، دوّى فجأةً صوتُ أجراسٍ رخيمٍ من بعيد.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
اندفعت فرقة من الفرسان ترفع رايةً تحمل غرابًا ذا جناحٍ واحد من بوّابة المدينة، حتى لحقت بعربةٍ يرافقها أكثر من عشرة فرسان، وكان على بابها شعارٌ محفور يصوّر برجين وسيفًا.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
Arisu-san
تنفّس تاليس بعمق، وتابع بصوتٍ واثق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تجمّدت ليسيا فجأةً حين سمعت الاسم. وتبدلت ملامحها على الفور.
الفصل 55: كانت كابوسًا
رفع تاليس رأسه بدهشة، لكن المسؤولة تابعت بنبرةٍ هادئةٍ مسطحة.
…
…..
“يبدو أنّ والدتي سبّبت لكِ مشكلاتٍ كثيرة في الماضي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان وجه تاليس مفعمًا بالعزم. لقد اتخذ قراره — عليه أن يعرف الهوية الغامضة لأمه مهما كان الثمن.
لم يزل كلام ليسيا يطنّ في رأسه دون أن يفارقه.
ضحِكت ليسيا بخفةٍ ازدرائية، ثم تقدمت نحوه بخطواتٍ مهيبةٍ تنبعث منها رهبةٌ خفية.
لمح تاليس في ذاكرته برود كيسل الخامس ولا مبالاته نحوه، فداهمته الحيرة والارتباك.
“مشكلات؟ الأمر أعظم من ذلك بكثير. لقد كانت كابوسًا.”
رفع تاليس رأسه بدهشة، لكن المسؤولة تابعت بنبرةٍ هادئةٍ مسطحة.
(كابوس؟)
تنفّس تاليس بعمق، وتابع بصوتٍ واثق.
لمح تاليس في ذاكرته برود كيسل الخامس ولا مبالاته نحوه، فداهمته الحيرة والارتباك.
“لقد التقيتُ بك، وقد أدّيتَ واجبك.”
“عليك أن ترحل الآن، يا سليل المملكة.” حدّقت ليسيا فيه من الأعلى بنظرةٍ كأنها حكمٌ يصدر من عرشٍ مقدّس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت فعلًا إمتدادٌ لذلك الكابوس. خذ نصيحتي — توقف عن السؤال عن تلك الأم الملعونة. لن أبوح لك بشيء.”
“لقد التقيتُ بك، وقد أدّيتَ واجبك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
استعاد تاليس وعيه، وشد على أسنانه بخفّة وهو يخطو خطوةً للأمام.
…..
“ثيرين جيرانا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يشعر أن غموض ماضيه يتعاظم أكثر فأكثر — خاصةً حين يتعلق الأمر بتلك الأمور الغريبة التي تحيط بجسده وروحه.
تجمّدت ليسيا فجأةً حين سمعت الاسم. وتبدلت ملامحها على الفور.
نزل تاليس الدرج بخطًى بطيئةٍ متعثرة، يتبع جينيس في ممرٍّ من ممرات قصر النهضة، غير مدركٍ أيّ طابقٍ هو فيه الآن.
تنفّس تاليس بعمق، وتابع بصوتٍ واثق.
تحدث كارابيان بعبوسٍ ثقيل، “من يدري؟ إنّه ’ملك اليد الحديدية‘، ولم يسبق له أن تردّد في فعل أمرٍ كهذا من قبل…”
“هذا اسمُ أمي. لا أعلم ما الذي يعنيه بالنسبة لكِ، لكن مهما كانت، يجب أن أعرف حقيقتها.”
انفتح فم تاليس مصعوقًا من هذه الفضيحة الملكية التي لم يتخيلها يومًا.
خفضت ليسيا رأسها قليلًا، وضاقت عيناها بتأملٍ غامض.
رنّ الجرس طويلًا وثقيلًا، وصدى صوته امتدّ عبر الأحياء.
وفجأة، لاحظ تاليس بذهولٍ أن جميع المصابيح الأبدية في الغرفة بدأت تزداد وهجًا ولمعانًا، حتى غمر الضوءُ الساطع الحجرة المظلمة.
“ثيرين جيرانا.”
اللهب الذي كان هادئًا قبل لحظاتٍ صار يشتعل بشررٍ متوهج!
ضحِكت ليسيا بخفةٍ ازدرائية، ثم تقدمت نحوه بخطواتٍ مهيبةٍ تنبعث منها رهبةٌ خفية.
(أهذا… هو الفن السماوي؟) قبض على كفه اليسرى بإحكام.
عضّ على أسنانه بقوة.
حدقت ليسيا في عينيه الرماديتين، وكانت ملامح وجهها تزداد عمقًا لحظةً بعد أخرى، حتى لوّحت بذراعها باحتقار.
“ديريك؟ أأنت هو؟ كونت حصن الجناح الشاب من عائلة كروما جاء راكبًا بنفسه؟” سأل الشيخ بصوتٍ لطيف.
“أنت فعلًا إمتدادٌ لذلك الكابوس. خذ نصيحتي — توقف عن السؤال عن تلك الأم الملعونة. لن أبوح لك بشيء.”
تأمّله كارابيان طويلًا. “إن لم تقع معجزة… فالسؤال الحقيقي هو إلى أيّ مدى ستكون الحرب مروّعة؟”
نظر تاليس إليها بعينين مذهولتين.
تأمّله كارابيان طويلًا. “إن لم تقع معجزة… فالسؤال الحقيقي هو إلى أيّ مدى ستكون الحرب مروّعة؟”
ومع ذلك، كبح سخطه، وقال بنبرةٍ يغمرها الاضطراب:
“إنها باردةٌ، قاسيةٌ، خائنةٌ، ماكرةٌ، امرأةٌ فاسدةٌ مسكونةٌ بهوس النفوذ والسلطة. كل أفعالها كانت تحمل نوايا وضيعة لا يُمكن البوح بها.”
“لكنّكِ بالفعل أجبتِني! لقد قلتِ لابنٍ إنّ أمّه كابوس!”
تنهد ديرا. “آه… تلك المعركة الملعونة…”
رفع رأسه متحديًا، وحدّق في عينيها السوداوين الباردتين دون أن يتراجع.
“نعم… لكن لأسبابٍ عديدة، لم يتزوجا أبدًا.” ابتسمت جينيس بسخريةٍ باردة.
“أنا فضولي… كابوسُ مَن كانت؟ أبي؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ثم عضّ على أسنانه وتحدث بصوتٍ متوتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن تُصبح كاهنةً عليا، كانت مخطوبةً لوالدك.”
“أم كابوسُكِ أنتِ؟”
(إذًا هذه هي القوة التي تأتي من التجسيد المزعوم، تجسيد الغروب؟)
انفجر من عيني ليسيا ضوءٌ حادٌّ مبهِر!
دقّ الجرس ثانيةً، طويلاً وقويًّا.
ولم يكن ذلك توصيفًا بل حقيقة — ضوءٌ ذهبيٌّ حقيقيٌّ انبعث من عينيها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت فعلًا إمتدادٌ لذلك الكابوس. خذ نصيحتي — توقف عن السؤال عن تلك الأم الملعونة. لن أبوح لك بشيء.”
أغمض تاليس عينيه بعنف، وتراجع خطوةً للوراء رافعًا يده اليسرى ليحجب النور، بينما امتدت يده الأخرى لا إراديًا تلمس خنجر “جي سي”.
شعر بغثيانٍ وضيقٍ تحت ذلك الضوء الذهبي الساحق.
شعر بغثيانٍ وضيقٍ تحت ذلك الضوء الذهبي الساحق.
اتّسعت عينا كروما بدهشةٍ، ثم قال مبتسمًا, “ما زالت على حالها إذن. حين بلغتُ سنّ الرشد، جمعت نصف فتيات تلّة والا في قصرنا!”
(إذًا هذه هي القوة التي تأتي من التجسيد المزعوم، تجسيد الغروب؟)
نظر إليه كونت تلّة والا، تورامي كارابيان، وتنهد.
“احذر كلماتك، أيها الفاني.”
(صحيح، ما يُقال في المؤتمر الوطني يُذاع على ساحة النجوم بأكملها… وعلى المملكة بأسرها. أتذكُر إعلان حرب الصحراء؟) — فكّر مدير الشرطة لوربيك بقلق.
كانت عينا ليسيا تشعّان نورًا ساطعًا، ونبرتها مهيبة كأنها صدىً من السماء.
قال لوربيك بإعجاب، “إذن أنت المنقذ أحاديّ الجناح من بين العائلات المرموقة الثلاث عشرة… الكروما الأسطوري!”
“في هذا العالم البشري، لا أحد يعرف قذارة أمّك وحقدها أكثر مني.”
“ها قد وصلنا. وكما من قبل، عليك أن تدخل وحدك.”
تسمّر تاليس في مكانه مذهولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يشعر أن غموض ماضيه يتعاظم أكثر فأكثر — خاصةً حين يتعلق الأمر بتلك الأمور الغريبة التي تحيط بجسده وروحه.
“إنها باردةٌ، قاسيةٌ، خائنةٌ، ماكرةٌ، امرأةٌ فاسدةٌ مسكونةٌ بهوس النفوذ والسلطة. كل أفعالها كانت تحمل نوايا وضيعة لا يُمكن البوح بها.”
“لكن ما أهمية ذلك؟ لماذا تدع آراء الآخرين تتحكم بمصيرك؟ حتى لو كانت آراء التجسدات نفسها.”
تقدمت خطوةً، وصوتها كوقع المطرقة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“احفظ كلماتي — انسها تمامًا، وإلا سيأتي يومٌ تندم فيه على ذلك أشد الندم.”
“ديريك؟ أأنت هو؟ كونت حصن الجناح الشاب من عائلة كروما جاء راكبًا بنفسه؟” سأل الشيخ بصوتٍ لطيف.
…..
نزل تاليس الدرج بخطًى بطيئةٍ متعثرة، يتبع جينيس في ممرٍّ من ممرات قصر النهضة، غير مدركٍ أيّ طابقٍ هو فيه الآن.
كان وجه تاليس مفعمًا بالعزم. لقد اتخذ قراره — عليه أن يعرف الهوية الغامضة لأمه مهما كان الثمن.
لم يزل كلام ليسيا يطنّ في رأسه دون أن يفارقه.
تجمّدت ليسيا فجأةً حين سمعت الاسم. وتبدلت ملامحها على الفور.
(باردة، قاسية، خائنة، ماكرة؟ مجنونة ومهووسة بالقوة؟)
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
من تكون أمي حقًا؟
تبدّل وجه لوربيك، وتحدث بنبرةٍ متوترة. “دقّ الجرس للمرة الثانية! هذا يعني أنّ جلالته سيعقد مؤتمرًا وطنيًّا في قصر النهضة، في ’قاعة النجوم‘، خلال بضع ساعات!”
كان يشعر أن غموض ماضيه يتعاظم أكثر فأكثر — خاصةً حين يتعلق الأمر بتلك الأمور الغريبة التي تحيط بجسده وروحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في هذا العالم البشري، لا أحد يعرف قذارة أمّك وحقدها أكثر مني.”
عضّ على أسنانه بقوة.
تنهد ديرا. “آه… تلك المعركة الملعونة…”
نظرت إليه جينيس وهزّت رأسها بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استعاد تاليس وعيه، وشد على أسنانه بخفّة وهو يخطو خطوةً للأمام.
“لا تُعِر ذلك اهتمامًا.” قالت ببرودٍ خالٍ من الانفعال. “ليسيا لا تحبك، وهذا طبيعي… تلك المرأة عنيدةٌ دومًا، ولا تعرف كيف تُسامح.”
اتّسعت عينا كروما بدهشةٍ، ثم قال مبتسمًا, “ما زالت على حالها إذن. حين بلغتُ سنّ الرشد، جمعت نصف فتيات تلّة والا في قصرنا!”
رفع تاليس رأسه بدهشة، لكن المسؤولة تابعت بنبرةٍ هادئةٍ مسطحة.
“ديريك؟ أأنت هو؟ كونت حصن الجناح الشاب من عائلة كروما جاء راكبًا بنفسه؟” سأل الشيخ بصوتٍ لطيف.
“قبل أن تُصبح كاهنةً عليا، كانت مخطوبةً لوالدك.”
أومأ لوربيك، وقد عرف الصوت جيّدًا بعد أعوامه الطويلة في العاصمة. “نعم. حين يُقرع جرس الكوكبة، فهذا يعني أنّ إعلانًا عظيمًا سيُذاع في قلب المقاطعات جميعًا. عادةً يكون زفاف أحد أفراد العائلة المالكة، أو نبأً ذا شأن… غير أنّه مؤخرًا لم يحدث شيء من هذا القبيل…”
اتسعت عينا تاليس بدهشةٍ مذهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الكونت ديريك كروما إلى سكان العاصمة المندفعين بحماس نحو ساحة النجوم وهم يتناقلون الشائعات، فتغيّر وجهه إلى القتامة. “أتُراه ينوي إعلان الحرب على إكستيدت علنًا؟”
“مخطوبة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد الفرسانَ ذوو رايات الغراب أحاديّ الجناح نبيلٌ في الثلاثين من عمره تقريبًا، أسرع بفرسه حتى تجاوز العربة، وحدّق في النبيل المسنّ ذي الملامح المهيبة وخصلات الشيب عند صدغيه وهو يهبط منها.
“نعم… لكن لأسبابٍ عديدة، لم يتزوجا أبدًا.” ابتسمت جينيس بسخريةٍ باردة.
“احفظ كلماتي — انسها تمامًا، وإلا سيأتي يومٌ تندم فيه على ذلك أشد الندم.”
“ليسيا… تلك المرأة لا تعرف كيف تعيش بلا رجل. وحين استشاطت غضبًا، هرعت إلى قاعة الغروب، ومنذ ذلك اليوم كرّست حياتها كلها لخدمة التجسدات.”
“مؤتمر وطني؟ المؤتمر الذي يُوجَّه إلى جميع المواطنين، نبلاءً وعامةً على حدٍّ سواء؟” شحب وجه كروما. “لكن خبر اغتيال بعثة إكستيدت الدبلوماسية ما يزال سرًّا بين النبلاء فقط! حتى اجتماع البرلمان الأعلى لن يُعقد قبل الليلة! فلماذا يعقد مؤتمرًا عامًا الآن؟”
ثم أضافت بابتسامةٍ خافتةٍ تتخللها مرارة:
حدقت ليسيا في عينيه الرماديتين، وكانت ملامح وجهها تزداد عمقًا لحظةً بعد أخرى، حتى لوّحت بذراعها باحتقار.
“لذلك لا تطيقني أيضًا — عشيقة الملك.”
كان وجه تاليس مفعمًا بالعزم. لقد اتخذ قراره — عليه أن يعرف الهوية الغامضة لأمه مهما كان الثمن.
انفتح فم تاليس مصعوقًا من هذه الفضيحة الملكية التي لم يتخيلها يومًا.
لكن حينها—
لكن جينيس ما لبثت أن استعادت مظهرها المهني الصارم، وقالت بابتسامةٍ خفيفةٍ تكسوها الحكمة،
“عليك أن ترحل الآن، يا سليل المملكة.” حدّقت ليسيا فيه من الأعلى بنظرةٍ كأنها حكمٌ يصدر من عرشٍ مقدّس.
“لكن ما أهمية ذلك؟ لماذا تدع آراء الآخرين تتحكم بمصيرك؟ حتى لو كانت آراء التجسدات نفسها.”
مدينة النجم الأبدي — البوّابة الغربية.
وفي تلك اللحظة، توقفت أمام غرفةً حجريةٍ أكبر من سابقتها، ودفعت الباب برفق.
لمح تاليس في ذاكرته برود كيسل الخامس ولا مبالاته نحوه، فداهمته الحيرة والارتباك.
“ها قد وصلنا. وكما من قبل، عليك أن تدخل وحدك.”
شعر بغثيانٍ وضيقٍ تحت ذلك الضوء الذهبي الساحق.
لكن تعبيرها تغيّر — حلّ محلّ الصلابةِ السابقة حزنٌ خفيف، وقالت بنبرةٍ متعبةٍ يغلّفها الأسى،
“يبدو أنّ والدتي سبّبت لكِ مشكلاتٍ كثيرة في الماضي.”
“فقط أنت وعائلتك يمكنكم دخول هذا المكان.”
“لكن ما أهمية ذلك؟ لماذا تدع آراء الآخرين تتحكم بمصيرك؟ حتى لو كانت آراء التجسدات نفسها.”
“نحن… عائلتنا؟” تمتم تاليس في حيرة، متسائلًا عن الاضطراب الذي بدا واضحًا على وجه جينيس.
“هذا اسمُ أمي. لا أعلم ما الذي يعنيه بالنسبة لكِ، لكن مهما كانت، يجب أن أعرف حقيقتها.”
لكنها لم تجبه. دفعت الباب فجأةً — ثم دفعت تاليس إلى الداخل دون أي شرح.
“لكنّكِ بالفعل أجبتِني! لقد قلتِ لابنٍ إنّ أمّه كابوس!”
…..
قال لوربيك بإعجاب، “إذن أنت المنقذ أحاديّ الجناح من بين العائلات المرموقة الثلاث عشرة… الكروما الأسطوري!”
مدينة النجم الأبدي — البوّابة الغربية.
“ديريك؟ أأنت هو؟ كونت حصن الجناح الشاب من عائلة كروما جاء راكبًا بنفسه؟” سأل الشيخ بصوتٍ لطيف.
“انتظروا! أأولئك في المقدّمة هم قافلة عربات عائلة كارابيان؟ هل الكونت كارابيان نفسه هناك؟ يا عمّي؟ عمّي، أأنت هو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو الأمر كذلك. لقد التقيتُ بكونت زيمونتو من عائلة آروند، وسمعتُ أن مبعوث إكستيدت في طريقه، وجيشهم بدأ في الحشد. والآن، أكثر من يقلقهم الأمر هو دوق الإقليم الشمالي والعائلات التابعة له.”
اندفعت فرقة من الفرسان ترفع رايةً تحمل غرابًا ذا جناحٍ واحد من بوّابة المدينة، حتى لحقت بعربةٍ يرافقها أكثر من عشرة فرسان، وكان على بابها شعارٌ محفور يصوّر برجين وسيفًا.
“ليسيا… تلك المرأة لا تعرف كيف تعيش بلا رجل. وحين استشاطت غضبًا، هرعت إلى قاعة الغروب، ومنذ ذلك اليوم كرّست حياتها كلها لخدمة التجسدات.”
قاد الفرسانَ ذوو رايات الغراب أحاديّ الجناح نبيلٌ في الثلاثين من عمره تقريبًا، أسرع بفرسه حتى تجاوز العربة، وحدّق في النبيل المسنّ ذي الملامح المهيبة وخصلات الشيب عند صدغيه وهو يهبط منها.
“يبدو أنّ والدتي سبّبت لكِ مشكلاتٍ كثيرة في الماضي.”
“ديريك؟ أأنت هو؟ كونت حصن الجناح الشاب من عائلة كروما جاء راكبًا بنفسه؟” سأل الشيخ بصوتٍ لطيف.
نظر تاليس إليها بعينين مذهولتين.
ابتسم الكونت الشاب ديريك كروما قائلًا، “يستغرق السفر بالعربة يومين وليلتين على الأقل، ولم أكن لأصل في الوقت المناسب، لذا آثرت ركوب الحصان بنفسي.
تحدث كارابيان بعبوسٍ ثقيل، “من يدري؟ إنّه ’ملك اليد الحديدية‘، ولم يسبق له أن تردّد في فعل أمرٍ كهذا من قبل…”
“في طريقي التقيتُ بقافلتي عائلتي بوزدورف ولاسيا، لا بدّ أنهما ستصلان قريبًا. وهكذا، من بين العائلات المرموقة الثلاث عشرة، ستكون كلّ العائلات الغربية حاضرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 55: كانت كابوسًا
“وماذا عنك يا عمّي؟ لم أرك منذ زمن طويل… كيف حال ابن عمّي كوهين، وعمّتي، وكاسا وجينا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تنفّس الكونت كارابيان بعمق وقال بأسى، “منذ أن عاد كوهين من ساحة المعركة، لم يعرف الهدوء… رتّبت له وظيفة ضابط شرطة في العاصمة… آه.”
“نحن… عائلتنا؟” تمتم تاليس في حيرة، متسائلًا عن الاضطراب الذي بدا واضحًا على وجه جينيس.
“أمّا عمّتك، فهي كما كانت دائمًا — لا همَّ لها سوى زواج كوهين. وقد أسعد هذا الصغيرين في المنزل أيّما سعادة، فهما لا يكفّان عن حثّ أمّهما على إقامة حفلات راقصة بحجّة البحث عن زوجةٍ لأخيهما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في هذا العالم البشري، لا أحد يعرف قذارة أمّك وحقدها أكثر مني.”
اتّسعت عينا كروما بدهشةٍ، ثم قال مبتسمًا, “ما زالت على حالها إذن. حين بلغتُ سنّ الرشد، جمعت نصف فتيات تلّة والا في قصرنا!”
كانت عينا ليسيا تشعّان نورًا ساطعًا، ونبرتها مهيبة كأنها صدىً من السماء.
اقترب خطوةً وهمس بصوتٍ خافتٍ جاد، “هل ما يُقال صحيح إذن؟ أن ابن الملك نوفين الوحيد قد مات في الكوكبة؟”
ولم يكن ذلك توصيفًا بل حقيقة — ضوءٌ ذهبيٌّ حقيقيٌّ انبعث من عينيها!
نظر إليه كونت تلّة والا، تورامي كارابيان، وتنهد.
اتسعت عينا تاليس بدهشةٍ مذهولة.
“يبدو الأمر كذلك. لقد التقيتُ بكونت زيمونتو من عائلة آروند، وسمعتُ أن مبعوث إكستيدت في طريقه، وجيشهم بدأ في الحشد. والآن، أكثر من يقلقهم الأمر هو دوق الإقليم الشمالي والعائلات التابعة له.”
“نعم… لكن لأسبابٍ عديدة، لم يتزوجا أبدًا.” ابتسمت جينيس بسخريةٍ باردة.
زفر كروما، وانحنى قليلًا إلى الأمام. “هل ستكون هناك حرب؟”
ابتسم ديريك. “وأنت لا بدّ أنك ’قاتل الخيول‘، اللورد لوربيك ديرا، الذي ذاع صيته في ’معركة الحصن‘ قبل اثني عشر عامًا؟”
تأمّله كارابيان طويلًا. “إن لم تقع معجزة… فالسؤال الحقيقي هو إلى أيّ مدى ستكون الحرب مروّعة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو الأمر كذلك. لقد التقيتُ بكونت زيمونتو من عائلة آروند، وسمعتُ أن مبعوث إكستيدت في طريقه، وجيشهم بدأ في الحشد. والآن، أكثر من يقلقهم الأمر هو دوق الإقليم الشمالي والعائلات التابعة له.”
“ابدأ بتخزين المؤن، واستعدّ لتجنيد الرجال في الإقليم.” ثم نزل من العربة، ومدّ ذراعيه ليعانق مدير شرطة المدينة الغربية، اللورد لوربيك ديرا، الذي كان يستقبله عند البوّابة. “مرّ زمنٌ طويل يا صديقي القديم!”
حدقت ليسيا في عينيه الرماديتين، وكانت ملامح وجهها تزداد عمقًا لحظةً بعد أخرى، حتى لوّحت بذراعها باحتقار.
ضحك ديرا بحرارة. “ها قد ازددتَ سمنةً يا تورامي!”
نظر إليه كونت تلّة والا، تورامي كارابيان، وتنهد.
ثم أشار إليه كارابيان قائلًا، “هذا هو كونت حصن الجناح، وابنُ أختي، ديريك كروما، أحد التسعة عشر تابعًا المخوّلين باستلام المرسوم الملكيّ العام من جلالته.”
ابتسم ديريك. “وأنت لا بدّ أنك ’قاتل الخيول‘، اللورد لوربيك ديرا، الذي ذاع صيته في ’معركة الحصن‘ قبل اثني عشر عامًا؟”
قال لوربيك بإعجاب، “إذن أنت المنقذ أحاديّ الجناح من بين العائلات المرموقة الثلاث عشرة… الكروما الأسطوري!”
كانت عينا ليسيا تشعّان نورًا ساطعًا، ونبرتها مهيبة كأنها صدىً من السماء.
ابتسم ديريك. “وأنت لا بدّ أنك ’قاتل الخيول‘، اللورد لوربيك ديرا، الذي ذاع صيته في ’معركة الحصن‘ قبل اثني عشر عامًا؟”
كانت عينا ليسيا تشعّان نورًا ساطعًا، ونبرتها مهيبة كأنها صدىً من السماء.
تنهد ديرا. “آه… تلك المعركة الملعونة…”
تبدّل وجه لوربيك، وتحدث بنبرةٍ متوترة. “دقّ الجرس للمرة الثانية! هذا يعني أنّ جلالته سيعقد مؤتمرًا وطنيًّا في قصر النهضة، في ’قاعة النجوم‘، خلال بضع ساعات!”
وبينما يعرّف كارابيان بين الرجلين، دوّى فجأةً صوتُ أجراسٍ رخيمٍ من بعيد.
لكن حينها—
دونغ!
“لا تُعِر ذلك اهتمامًا.” قالت ببرودٍ خالٍ من الانفعال. “ليسيا لا تحبك، وهذا طبيعي… تلك المرأة عنيدةٌ دومًا، ولا تعرف كيف تُسامح.”
رنّ الجرس طويلًا وثقيلًا، وصدى صوته امتدّ عبر الأحياء.
(كابوس؟)
قطّب كروما حاجبيه وقال: “إن لم أكن مخطئًا، أليس هذا جرس الكوكبة؟ هل وقع أمرٌ جلل؟”
“ابدأ بتخزين المؤن، واستعدّ لتجنيد الرجال في الإقليم.” ثم نزل من العربة، ومدّ ذراعيه ليعانق مدير شرطة المدينة الغربية، اللورد لوربيك ديرا، الذي كان يستقبله عند البوّابة. “مرّ زمنٌ طويل يا صديقي القديم!”
أومأ لوربيك، وقد عرف الصوت جيّدًا بعد أعوامه الطويلة في العاصمة. “نعم. حين يُقرع جرس الكوكبة، فهذا يعني أنّ إعلانًا عظيمًا سيُذاع في قلب المقاطعات جميعًا. عادةً يكون زفاف أحد أفراد العائلة المالكة، أو نبأً ذا شأن… غير أنّه مؤخرًا لم يحدث شيء من هذا القبيل…”
كانت عينا ليسيا تشعّان نورًا ساطعًا، ونبرتها مهيبة كأنها صدىً من السماء.
لكن حينها—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يشعر أن غموض ماضيه يتعاظم أكثر فأكثر — خاصةً حين يتعلق الأمر بتلك الأمور الغريبة التي تحيط بجسده وروحه.
دونغ!
لكن جينيس ما لبثت أن استعادت مظهرها المهني الصارم، وقالت بابتسامةٍ خفيفةٍ تكسوها الحكمة،
دقّ الجرس ثانيةً، طويلاً وقويًّا.
تنهد ديرا. “آه… تلك المعركة الملعونة…”
تبدّل وجه لوربيك، وتحدث بنبرةٍ متوترة. “دقّ الجرس للمرة الثانية! هذا يعني أنّ جلالته سيعقد مؤتمرًا وطنيًّا في قصر النهضة، في ’قاعة النجوم‘، خلال بضع ساعات!”
“في طريقي التقيتُ بقافلتي عائلتي بوزدورف ولاسيا، لا بدّ أنهما ستصلان قريبًا. وهكذا، من بين العائلات المرموقة الثلاث عشرة، ستكون كلّ العائلات الغربية حاضرة.
“مؤتمر وطني؟ المؤتمر الذي يُوجَّه إلى جميع المواطنين، نبلاءً وعامةً على حدٍّ سواء؟” شحب وجه كروما. “لكن خبر اغتيال بعثة إكستيدت الدبلوماسية ما يزال سرًّا بين النبلاء فقط! حتى اجتماع البرلمان الأعلى لن يُعقد قبل الليلة! فلماذا يعقد مؤتمرًا عامًا الآن؟”
…
(صحيح، ما يُقال في المؤتمر الوطني يُذاع على ساحة النجوم بأكملها… وعلى المملكة بأسرها. أتذكُر إعلان حرب الصحراء؟) — فكّر مدير الشرطة لوربيك بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 55: كانت كابوسًا
نظر الكونت ديريك كروما إلى سكان العاصمة المندفعين بحماس نحو ساحة النجوم وهم يتناقلون الشائعات، فتغيّر وجهه إلى القتامة. “أتُراه ينوي إعلان الحرب على إكستيدت علنًا؟”
لكن تعبيرها تغيّر — حلّ محلّ الصلابةِ السابقة حزنٌ خفيف، وقالت بنبرةٍ متعبةٍ يغلّفها الأسى،
تحدث كارابيان بعبوسٍ ثقيل، “من يدري؟ إنّه ’ملك اليد الحديدية‘، ولم يسبق له أن تردّد في فعل أمرٍ كهذا من قبل…”
ابتسم الكونت الشاب ديريك كروما قائلًا، “يستغرق السفر بالعربة يومين وليلتين على الأقل، ولم أكن لأصل في الوقت المناسب، لذا آثرت ركوب الحصان بنفسي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض تاليس عينيه بعنف، وتراجع خطوةً للوراء رافعًا يده اليسرى ليحجب النور، بينما امتدت يده الأخرى لا إراديًا تلمس خنجر “جي سي”.
“عليك أن ترحل الآن، يا سليل المملكة.” حدّقت ليسيا فيه من الأعلى بنظرةٍ كأنها حكمٌ يصدر من عرشٍ مقدّس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		