التفكير البشري
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، جلس شخصان على جانبي الطاولة داخل تلك القاعة الإمبراطورية. تحت ضوء مصباحين أبديين، خيّم الصمتُ الثقيل على الجو.
Arisu-san
(قال أيضًا: “إنه لا يعرف كيف يقرأ العقول!” إن كان مورات لا يستطيع قراءة العقول، فهذا يعني أنّ ضغطه على جسر أنفه لتفعيل قدرته النفسية لم يكن إلا خدعة! استخدمها لخداعي!)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ثم عادت إليه الذكريات.
الفصل 47: التفكير البشري.
(إن “قراءة العقول” لديه ليست سوى استغلالٍ بارع للمعلومات المتاحة ليصطنع لنفسه القدرة على قراءة العقول.) قطّب تاليس حاجبيه وفكر بمرارة. (إنها مجرد وهم لبثّ الرعب فيّ وإجباري على الخضوع.)
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم العجوز وقال ببطء: “ومع ذلك، هناك أمرٌ مشترك. السلوك الإنساني والنفس الإنسانية يظلان دومًا عصيّين على الفهم، لا يُمكن التنبؤ بهما أو حصرهما في نمطٍ محدد. أمام مثل هذه الأعجوبة، ينبغي للباحثين أن يتحلّوا بالتواضع.”
قصر النهضة كان أطول وأهم مبنى في مدينة النجم الأبدي، يقع في قلبها تمامًا.
(مورات يكذب.) توصّل تاليس إلى هذا الحكم بعد تذكيره بصوت الفتاة الصغيرة.
في السنة الرابعة والثلاثين من تقويم الإبادة، خلال السنوات الأخيرة من حُكم تورموند الأول، قلد طراز عاصمة النصر التابعة للإمبراطورية القديمة وبنى هذا القصر. كان ذا ستة جدران تحيط بقصرٍ على هيئة نصف هرم. بعد ذلك، قام ما لا يقل عن ستة ملوك أعليين بتوسيعه أو ترميمه، وأسهم عدد لا يُحصى من الحرفيين في إضفاء طابعٍ كلاسيكيٍّ متآكلٍ على القصر وجدرانه. بعد ستمئة عام، بدا القصر وكأنه قد شهد تحوّلاتٍ عظيمة.
ابتسم مورات ومدّ يده اليسرى نحو تاليس.
بعد مئتين وخمسٍ وعشرين درجة، امتدت قاعة النجوم، المدعومة بأربعةٍ وعشرين عمودًا ضخمًا. كانت فسيحة وعريضة، خُصصت لعقد اجتماعات مجلس الشؤون الوطنية. الجهة الشمالية المكشوفة من القاعة كانت تُطل على ساحة النجوم خارج الأسوار — أكبر ساحة تجارية في المنطقة المركزية. أما في الجنوب، فكانت هناك قاعة اجتماعات تُستخدم لـ المؤتمر الإمبراطوري. وفي المركز، قاعة أعمالٍ ضخمة تصلح لاجتماعات النبلاء الكبرى.
“اهدأ.”
في تلك اللحظة، جلس شخصان على جانبي الطاولة داخل تلك القاعة الإمبراطورية. تحت ضوء مصباحين أبديين، خيّم الصمتُ الثقيل على الجو.
ابتسم مورات لنفسه برضا.
الملك الأعلى التاسع والثلاثون لـ الكوكبة، القويّ كيسل الخامس، وضع التقرير الذي في يده، ثم رفع رأسه لينظر إلى النبيل المُتعب المقابل له.
استنشق مورات الهواء العذب.
سيد القلعة الباردة، حامي الشمال، الدوق ڤال آروند، البالغ من العمر تسعةً وأربعين عامًا، ضيّق عينيه ونظر إلى الملك مقابلاً نظرته.
(لكن الأهم هو لقاء الملك الجديد، وبناء احترامه وإجلاله لرئيس الاستخبارات السرّية… وكذلك اعتماده وطاعته لنا. ملكٌ “عنيد” واحد مثل كيسل يكفينا. تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستتألّق بها الكوكبة في ظلمات العالم.)
بصفته أحد أفراد العشائر الست الكبرى في المملكة، بدا ڤال أقل شبهًا بالنبلاء. وكان ذلك في الأغلب بسبب الندبة الممتدة من صدره حتى ذقنه. كان شعره محلوقًا قصيرًا بعناية، بحيث يصعب على الناظر معرفة أن لونه بني داكن.
قبض تاليس على حافة مائدة الوليمة بإحكام وحدّق بمورات، منسّقًا ذهوله المصطنع مع خوفه من قدرة مورات المزعومة على قراءة العقول.
كان مظهر ڤال مختلفًا عن باقي أبناء الكوكبة. عيناه سوداوان ونظراته حادّة، جسر أنفه مرتفع وشفاهه بارزة، ولحيته كثيفة خشنة. بدا كرجلٍ صلب الملامح. كان درعه الحديدي ما يزال يحمل برودة الشمال، يتساقط منه أحيانًا قطراتٌ من الصقيع الذائب.
(ثانيًا، الصوفي تحدث إليّ.)
على صدره وكتفيه كان شعار النسر الأبيض الخاص بعائلة آروند، زعيمة العشائر الست الكبرى، التي كانت تحرس الشمال منذ زمن الإمبراطورية القديمة. بدا النسر وكأنه حيّ، يحمل في فمه ندفة ثلج، يُحدّق بكيسل ومخالبه منبسطة.
(أولًا، لنرتّب المعلومات المتاحة.)
النسر الحديدي، الدوق ڤال آروند، كان أقرب إلى محاربٍ في الجبهة الأمامية منه إلى سيدٍ نبيل مدلّل.
ابتسم مورات لنفسه برضا.
“هدية مبهرة لعيد ميلادي الثامن والأربعين، يا دوق آروند.” قال كيسل ببرود.
(المؤكد أن مورات يعلم أنّ آسدا قد وجد صوفيًا جديدًا!، لكن لا أكثر من ذلك. يودل أخبره بنصف الطبقة الثالثة فقط. مورات لا يعلم من هو الصوفي الجديد.)
رفع ڤال رأسه دون أي بادرة ضعف، نظر إلى الملك بغضبٍ صريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 47: التفكير البشري.
“وماذا في ذلك؟ هل ستجعلني أدفع الثمن بقتلي هنا؟ أيها الملك بلا وريث؟”
(قراءة العقول؟)
…
(قد يكون من الأفضل أن…)
(قراءة العقول؟)
“يا سيدي الشاب، لا داعي للدهشة المفرطة.” مرّر مورات يده على عصاه التي بدت عادية مثل صاحبها. “هل تعلم؟ لقد رأيت كثيرين يحملون نفس تلك النظرة التي في عينيك الآن.”
لم يُصدّق تاليس ذلك بسهولة، كان يسمع حتى اضطراب ضربات قلبه.
(حان وقت اللحظة الحاسمة), فكّر مورات هانسن بصمت، ضيّق عينيه باهتمامٍ وهو يتأمل الصبيّ الصغير أمامه.
نظر إلى عيني مورات، وتساءل بمرارةٍ في نفسه، (ما الذي يمكنني إخفاؤه إذًا؟)
(المؤكد أن مورات يعلم أنّ آسدا قد وجد صوفيًا جديدًا!، لكن لا أكثر من ذلك. يودل أخبره بنصف الطبقة الثالثة فقط. مورات لا يعلم من هو الصوفي الجديد.)
“يا سيدي الشاب، لا داعي للدهشة المفرطة.” مرّر مورات يده على عصاه التي بدت عادية مثل صاحبها. “هل تعلم؟ لقد رأيت كثيرين يحملون نفس تلك النظرة التي في عينيك الآن.”
كان مظهر ڤال مختلفًا عن باقي أبناء الكوكبة. عيناه سوداوان ونظراته حادّة، جسر أنفه مرتفع وشفاهه بارزة، ولحيته كثيفة خشنة. بدا كرجلٍ صلب الملامح. كان درعه الحديدي ما يزال يحمل برودة الشمال، يتساقط منه أحيانًا قطراتٌ من الصقيع الذائب.
كشف مورات عن مجموعة أسنانٍ تالفة وضحك ضحكةً مشوّهة. “من المجرمين… إلى الملك نفسه.”
النسر الحديدي، الدوق ڤال آروند، كان أقرب إلى محاربٍ في الجبهة الأمامية منه إلى سيدٍ نبيل مدلّل.
“هاهاها…” ضحك مورات.
أعاد تركيز بصره الرمادي حتى استقرّ أخيرًا على مورات الواقف أمامه.
(أنا في مواجهة رجلٍ كهذا… شخصٍ مرعبٍ إلى هذا الحد…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم العجوز وقال ببطء: “ومع ذلك، هناك أمرٌ مشترك. السلوك الإنساني والنفس الإنسانية يظلان دومًا عصيّين على الفهم، لا يُمكن التنبؤ بهما أو حصرهما في نمطٍ محدد. أمام مثل هذه الأعجوبة، ينبغي للباحثين أن يتحلّوا بالتواضع.”
كانت حالة تاليس الذهنية في فوضى تامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم العجوز وقال ببطء: “ومع ذلك، هناك أمرٌ مشترك. السلوك الإنساني والنفس الإنسانية يظلان دومًا عصيّين على الفهم، لا يُمكن التنبؤ بهما أو حصرهما في نمطٍ محدد. أمام مثل هذه الأعجوبة، ينبغي للباحثين أن يتحلّوا بالتواضع.”
(قد يكون من الأفضل أن…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (إنه لا يعرف قراءة العقول؟)
في تلك اللحظة…
(إنها مجرد لعبة أخرى) قال لنفسه.
“اهدأ.”
(قراءة العقول؟)
همس صوتٌ في أذنه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ذلك الرجل كان يخدعك طوال هذا الوقت.”
(أنا في مواجهة رجلٍ كهذا… شخصٍ مرعبٍ إلى هذا الحد…)
تجمّد تاليس من الصدمة.
(قد يكون من الأفضل أن…)
ضرب الطاولة بيده، الصدى المفاجئ لذلك الصوت الفتيّ أذهله.
كبح تاليس الاضطراب في ذهنه بقوة وأغمض عينيه بإحكام.
ضحك مورات ونظر إليه بنظرةٍ غريبة.
“استمع إليّ، وتحدّث بحذر.” جاء الصوت الفتيّ ذو اللثغة في أذن تاليس بخفوت.
“لا تتصرّف بتهوّر. الآن، أنت وحدك من يسمع صوتي.”
“وكما تعلم، فإن كل محاولةٍ لتطويق الظواهر الاجتماعية البشرية بنظريةٍ كلية أو أكثر، طالما وُصفت بأنها مثقلة بالثغرات. لأنّه لم يوجد بعدُ تفسيرٌ شاملٌ للعقل البشري.”
قبض تاليس على حافة مائدة الوليمة بإحكام وحدّق بمورات، منسّقًا ذهوله المصطنع مع خوفه من قدرة مورات المزعومة على قراءة العقول.
“وكما تعلم، فإن كل محاولةٍ لتطويق الظواهر الاجتماعية البشرية بنظريةٍ كلية أو أكثر، طالما وُصفت بأنها مثقلة بالثغرات. لأنّه لم يوجد بعدُ تفسيرٌ شاملٌ للعقل البشري.”
“إنه لا يعرف كيف يقرأ العقول!” تسلّل إلى أذنيه صوتٌ ناعمٌ طفوليّ لنغمة فتاة صغيرة.
بصفته أحد أفراد العشائر الست الكبرى في المملكة، بدا ڤال أقل شبهًا بالنبلاء. وكان ذلك في الأغلب بسبب الندبة الممتدة من صدره حتى ذقنه. كان شعره محلوقًا قصيرًا بعناية، بحيث يصعب على الناظر معرفة أن لونه بني داكن.
(إنه لا يعرف قراءة العقول؟)
“اللورد هانسن، بما أنك تعرف كيف تقرأ العقول… فلماذا تسألني إذن؟ يمكنك أن تقرأ ذهني مباشرة…”
“لكنّه يستطيع كشف الكذب.” أضاف الصوت الغامض.
كانت حالة تاليس الذهنية في فوضى تامة.
كبح تاليس الاضطراب في ذهنه بقوة وأغمض عينيه بإحكام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كشف مورات عن مجموعة أسنانٍ تالفة وضحك ضحكةً مشوّهة. “من المجرمين… إلى الملك نفسه.”
ثم عادت إليه الذكريات.
تجمّد تاليس من الصدمة.
“تشيرين، إن هدف دراسات علم النفس هو سلوك الأفراد ونفسياتهم، أما هدف دراستنا فهو سلوك الجماعات ونفسياتها. وهناك فرقٌ شاسع بين الاثنين.” كان الأستاذ العجوز ينفث الدخان من غليونه وينظر إلى وو تشيرين الذي كان يقلب المسودة الأولى لأطروحته بانزعاج.
….
ابتسم العجوز وقال ببطء: “ومع ذلك، هناك أمرٌ مشترك. السلوك الإنساني والنفس الإنسانية يظلان دومًا عصيّين على الفهم، لا يُمكن التنبؤ بهما أو حصرهما في نمطٍ محدد. أمام مثل هذه الأعجوبة، ينبغي للباحثين أن يتحلّوا بالتواضع.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“وكما تعلم، فإن كل محاولةٍ لتطويق الظواهر الاجتماعية البشرية بنظريةٍ كلية أو أكثر، طالما وُصفت بأنها مثقلة بالثغرات. لأنّه لم يوجد بعدُ تفسيرٌ شاملٌ للعقل البشري.”
(“لكن، يمكنه اكتشاف الكذب.”) جعلته هذه الجملة أكثر حذرًا.
تلاشَت ذكريات حياته السابقة كما تنحسر الأمواج، واندمجت في خزان ذاكرته الهائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضرب الطاولة بيده، الصدى المفاجئ لذلك الصوت الفتيّ أذهله.
فتح تاليس عينيه فجأةً وحدّق في النبي الأسود الذي كان ينتظر جوابه.
ابتسم مورات ومدّ يده اليسرى نحو تاليس.
(حان وقت اللحظة الحاسمة), فكّر مورات هانسن بصمت، ضيّق عينيه باهتمامٍ وهو يتأمل الصبيّ الصغير أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (إنه لا يعرف قراءة العقول؟)
(لكن، من مظهره هذا، هل يخفي حقًا شيئًا جوهريًا يبقيه يودل سرًّا؟)
بعد مئتين وخمسٍ وعشرين درجة، امتدت قاعة النجوم، المدعومة بأربعةٍ وعشرين عمودًا ضخمًا. كانت فسيحة وعريضة، خُصصت لعقد اجتماعات مجلس الشؤون الوطنية. الجهة الشمالية المكشوفة من القاعة كانت تُطل على ساحة النجوم خارج الأسوار — أكبر ساحة تجارية في المنطقة المركزية. أما في الجنوب، فكانت هناك قاعة اجتماعات تُستخدم لـ المؤتمر الإمبراطوري. وفي المركز، قاعة أعمالٍ ضخمة تصلح لاجتماعات النبلاء الكبرى.
أمسك مورات بعصاه بإحكام.
في السنة الرابعة والثلاثين من تقويم الإبادة، خلال السنوات الأخيرة من حُكم تورموند الأول، قلد طراز عاصمة النصر التابعة للإمبراطورية القديمة وبنى هذا القصر. كان ذا ستة جدران تحيط بقصرٍ على هيئة نصف هرم. بعد ذلك، قام ما لا يقل عن ستة ملوك أعليين بتوسيعه أو ترميمه، وأسهم عدد لا يُحصى من الحرفيين في إضفاء طابعٍ كلاسيكيٍّ متآكلٍ على القصر وجدرانه. بعد ستمئة عام، بدا القصر وكأنه قد شهد تحوّلاتٍ عظيمة.
(جيد. لِنرى كم كذبة أخرى يستطيع أن يختلقها.)
همس صوتٌ في أذنه.
كان هدف مورات في هذا اليوم لا يقتصر على التحقق من ادعاءات يودل، بل كذلك البحث عن خيوطٍ تتعلق بـ الصوفيّ الوليد.
(إن “قراءة العقول” لديه ليست سوى استغلالٍ بارع للمعلومات المتاحة ليصطنع لنفسه القدرة على قراءة العقول.) قطّب تاليس حاجبيه وفكر بمرارة. (إنها مجرد وهم لبثّ الرعب فيّ وإجباري على الخضوع.)
استنشق مورات الهواء العذب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(رائحة مترفة منحطّة بحق.)
(أنصاف الحقائق…) تنهد تاليس في قلبه. (لماذا لم أدرس في قسم الصحافة؟)
(لكن الأهم هو لقاء الملك الجديد، وبناء احترامه وإجلاله لرئيس الاستخبارات السرّية… وكذلك اعتماده وطاعته لنا. ملكٌ “عنيد” واحد مثل كيسل يكفينا. تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستتألّق بها الكوكبة في ظلمات العالم.)
“استمع إليّ، وتحدّث بحذر.” جاء الصوت الفتيّ ذو اللثغة في أذن تاليس بخفوت.
ابتسم مورات لنفسه برضا.
أمسك مورات بعصاه بإحكام.
“استمع إليّ، وتحدّث بحذر.” جاء الصوت الفتيّ ذو اللثغة في أذن تاليس بخفوت.
في السنة الرابعة والثلاثين من تقويم الإبادة، خلال السنوات الأخيرة من حُكم تورموند الأول، قلد طراز عاصمة النصر التابعة للإمبراطورية القديمة وبنى هذا القصر. كان ذا ستة جدران تحيط بقصرٍ على هيئة نصف هرم. بعد ذلك، قام ما لا يقل عن ستة ملوك أعليين بتوسيعه أو ترميمه، وأسهم عدد لا يُحصى من الحرفيين في إضفاء طابعٍ كلاسيكيٍّ متآكلٍ على القصر وجدرانه. بعد ستمئة عام، بدا القصر وكأنه قد شهد تحوّلاتٍ عظيمة.
“إنه لا يعلم أن الصوفيّ قد كلّمك.”
“يا سيدي الشاب، لا داعي للدهشة المفرطة.” مرّر مورات يده على عصاه التي بدت عادية مثل صاحبها. “هل تعلم؟ لقد رأيت كثيرين يحملون نفس تلك النظرة التي في عينيك الآن.”
“إنّه لا يعلم سوى ما قاله بنفسه. لا أستطيع أن أتحدث أكثر وإلا سيفطن للأمر. اعتنِ بنفسك، يا فتى.”
(أنصاف الحقائق…) تنهد تاليس في قلبه. (لماذا لم أدرس في قسم الصحافة؟)
الكشف الجاد من الصوت جعله يشعر ببعض الارتياح، لكنه لم يعد بعد ذلك.
(مورات يكذب.) توصّل تاليس إلى هذا الحكم بعد تذكيره بصوت الفتاة الصغيرة.
استنشق تاليس نفسًا عميقًا آخر. وعلى الرغم من أنّ الخوف ما زال ظاهرًا عليه في تلك اللحظة، إلا أنّ قلبه استعاد شيئًا من الثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (والآن، حان وقت التحقق.)
(إنها مجرد لعبة أخرى) قال لنفسه.
(لكن الأهم هو لقاء الملك الجديد، وبناء احترامه وإجلاله لرئيس الاستخبارات السرّية… وكذلك اعتماده وطاعته لنا. ملكٌ “عنيد” واحد مثل كيسل يكفينا. تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستتألّق بها الكوكبة في ظلمات العالم.)
أعاد تركيز بصره الرمادي حتى استقرّ أخيرًا على مورات الواقف أمامه.
فتح تاليس عينيه فجأةً وحدّق في النبي الأسود الذي كان ينتظر جوابه.
عقله، الذي كان متجمّدًا تحت وطأة الصدمة والخوف، بدأ يعمل مجددًا.
تجمّد تاليس من الصدمة.
(أولًا، لنرتّب المعلومات المتاحة.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (رأى صورة الصوفي الهوائي في ذهني… يا لغبائي! لم يُغيّر آسدا مظهره منذ مئات السنين، فكيف لا تعرف الاستخبارات شكله؟)
(مورات يكذب.) توصّل تاليس إلى هذا الحكم بعد تذكيره بصوت الفتاة الصغيرة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(أولًا، لقد قابلت الصوفي.)
(أما حديثه عن كون السوق مظلمًا في تلك الليلة، فمحض هراء! حتى شرطي من الفئة الخامسة كان ليقول هذا بعد تحقيق بسيط!)
(ثانيًا، الصوفي تحدث إليّ.)
نظر إلى عيني مورات، وتساءل بمرارةٍ في نفسه، (ما الذي يمكنني إخفاؤه إذًا؟)
(ثالثًا، الصوفي اكتشف أنني سأكون الصوفي التالي.)
(الأمر نفسه ينطبق على كرة الطاقة في يده. الجدار الهوائي هو مهارة آسدا المميزة.)
كانت هذه هي الطبقات الثلاث المترابطة من الأسرار التي وجب على تاليس أن يخفيها.
(المشكلة أن يودل يعرف كل هذه الطبقات الثلاث. لو أنّ يودل قد أخبر مورات بكل شيء، لما جاء مورات بنفسه إلى هنا أصلًا. من كان سينتظرني آنذاك هو ما وصفه آسدا بالسلاح الأسطوري المضاد للصوفيين.)
(المشكلة أن يودل يعرف كل هذه الطبقات الثلاث. لو أنّ يودل قد أخبر مورات بكل شيء، لما جاء مورات بنفسه إلى هنا أصلًا. من كان سينتظرني آنذاك هو ما وصفه آسدا بالسلاح الأسطوري المضاد للصوفيين.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (رائحة مترفة منحطّة بحق.)
(ما كان عليّ أن أشكّ بيودل. من سوق الشارع الأحمر إلى قصر الكرمة، فعل كل ما بوسعه ليضمن سلامتي) فكّر تاليس بأسف.
(لقد وقعت في فخه. أرعبني حتى فقدت صوابي، وعلى الأرجح استدرجني لأفشي الطبقة الثانية من السر.)
(قال الصوت: “إنه لا يعلم أن الصوفي قد تحدث إليك.” أي إن مورات لا يعلم بأن الصوفي تحدث إليّ.)
“وكما تعلم، فإن كل محاولةٍ لتطويق الظواهر الاجتماعية البشرية بنظريةٍ كلية أو أكثر، طالما وُصفت بأنها مثقلة بالثغرات. لأنّه لم يوجد بعدُ تفسيرٌ شاملٌ للعقل البشري.”
(وهذا يعني أنّ مورات، منذ البداية، لم يكن يعرف سوى الطبقة الأولى من المعلومات، أما البقية فكانت أكاذيب ليستدرجني بها.)
(أولًا، لقد قابلت الصوفي.)
(لقد وقعت في فخه. أرعبني حتى فقدت صوابي، وعلى الأرجح استدرجني لأفشي الطبقة الثانية من السر.)
ابتسم مورات وهو يمسك بعصاه.
(قال الصوت أيضًا: “إنه لا يعلم سوى ما قاله بنفسه.” أي إن مورات لا يعلم إلا بما نطق به أمامي.)
(أولًا، لقد قابلت الصوفي.)
(المؤكد أن مورات يعلم أنّ آسدا قد وجد صوفيًا جديدًا!، لكن لا أكثر من ذلك. يودل أخبره بنصف الطبقة الثالثة فقط. مورات لا يعلم من هو الصوفي الجديد.)
أعاد تركيز بصره الرمادي حتى استقرّ أخيرًا على مورات الواقف أمامه.
(قال أيضًا: “إنه لا يعرف كيف يقرأ العقول!” إن كان مورات لا يستطيع قراءة العقول، فهذا يعني أنّ ضغطه على جسر أنفه لتفعيل قدرته النفسية لم يكن إلا خدعة! استخدمها لخداعي!)
“لا تتصرّف بتهوّر. الآن، أنت وحدك من يسمع صوتي.”
(رأى صورة الصوفي الهوائي في ذهني… يا لغبائي! لم يُغيّر آسدا مظهره منذ مئات السنين، فكيف لا تعرف الاستخبارات شكله؟)
(لكن الأهم هو لقاء الملك الجديد، وبناء احترامه وإجلاله لرئيس الاستخبارات السرّية… وكذلك اعتماده وطاعته لنا. ملكٌ “عنيد” واحد مثل كيسل يكفينا. تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستتألّق بها الكوكبة في ظلمات العالم.)
(الأمر نفسه ينطبق على كرة الطاقة في يده. الجدار الهوائي هو مهارة آسدا المميزة.)
لوّح تاليس بيده بذعر. “لا، لا، لا! لا داعي! سأخبرك بنفسي!”
(إنه يحب سحق الناس إلى كُتَلٍ من اللحم. بعد معركة سوق الشوارع الحمراء، لا بد أنهم اكتشفوا تلك “الكرات اللحمية”.)
(الأمر نفسه ينطبق على كرة الطاقة في يده. الجدار الهوائي هو مهارة آسدا المميزة.)
(أما حديثه عن كون السوق مظلمًا في تلك الليلة، فمحض هراء! حتى شرطي من الفئة الخامسة كان ليقول هذا بعد تحقيق بسيط!)
رفع تاليس بصره بخوفٍ خافت وارتجف قليلًا.
(إن “قراءة العقول” لديه ليست سوى استغلالٍ بارع للمعلومات المتاحة ليصطنع لنفسه القدرة على قراءة العقول.) قطّب تاليس حاجبيه وفكر بمرارة. (إنها مجرد وهم لبثّ الرعب فيّ وإجباري على الخضوع.)
فتح تاليس عينيه فجأةً وحدّق في النبي الأسود الذي كان ينتظر جوابه.
(والآن، حان وقت التحقق.)
بعد مئتين وخمسٍ وعشرين درجة، امتدت قاعة النجوم، المدعومة بأربعةٍ وعشرين عمودًا ضخمًا. كانت فسيحة وعريضة، خُصصت لعقد اجتماعات مجلس الشؤون الوطنية. الجهة الشمالية المكشوفة من القاعة كانت تُطل على ساحة النجوم خارج الأسوار — أكبر ساحة تجارية في المنطقة المركزية. أما في الجنوب، فكانت هناك قاعة اجتماعات تُستخدم لـ المؤتمر الإمبراطوري. وفي المركز، قاعة أعمالٍ ضخمة تصلح لاجتماعات النبلاء الكبرى.
رفع تاليس بصره بخوفٍ خافت وارتجف قليلًا.
(إنه يحب سحق الناس إلى كُتَلٍ من اللحم. بعد معركة سوق الشوارع الحمراء، لا بد أنهم اكتشفوا تلك “الكرات اللحمية”.)
“اللورد هانسن، بما أنك تعرف كيف تقرأ العقول… فلماذا تسألني إذن؟ يمكنك أن تقرأ ذهني مباشرة…”
(أما حديثه عن كون السوق مظلمًا في تلك الليلة، فمحض هراء! حتى شرطي من الفئة الخامسة كان ليقول هذا بعد تحقيق بسيط!)
ابتسم مورات وهو يمسك بعصاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ومع ذلك، تجرأت على فعلها قبل قليل؟) زمجر تاليس في قلبه.
“لست جريئًا إلى هذا الحد. العقول التي استعمل قدرتي عليها تُصاب بأذًى ما، بدرجات متفاوتة. في النهاية، أنت سيدي المستقبلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ثالثًا، الصوفي اكتشف أنني سأكون الصوفي التالي.)
(ومع ذلك، تجرأت على فعلها قبل قليل؟) زمجر تاليس في قلبه.
(لكن الأهم هو لقاء الملك الجديد، وبناء احترامه وإجلاله لرئيس الاستخبارات السرّية… وكذلك اعتماده وطاعته لنا. ملكٌ “عنيد” واحد مثل كيسل يكفينا. تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستتألّق بها الكوكبة في ظلمات العالم.)
“لكن، إن كنت تريد اختصار الوقت، يمكنني تلبية رغبتك والدخول مباشرة إلى ذهنك. سأحاول ألّا أؤذي—”
النسر الحديدي، الدوق ڤال آروند، كان أقرب إلى محاربٍ في الجبهة الأمامية منه إلى سيدٍ نبيل مدلّل.
ابتسم مورات ومدّ يده اليسرى نحو تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (في النهاية، هو مجرد طفل في السابعة.)
لوّح تاليس بيده بذعر. “لا، لا، لا! لا داعي! سأخبرك بنفسي!”
“كما تشاء.” انحنى النبي الأسود قليلًا، وزاوية فمه ترتسم عليها ابتسامة خفيفة.
نظر مورات إليه وهزّ رأسه ساخرًا.
ضحك مورات ونظر إليه بنظرةٍ غريبة.
(في النهاية، هو مجرد طفل في السابعة.)
“لا تتصرّف بتهوّر. الآن، أنت وحدك من يسمع صوتي.”
“كما تشاء.” انحنى النبي الأسود قليلًا، وزاوية فمه ترتسم عليها ابتسامة خفيفة.
“هاهاها…” ضحك مورات.
في تلك اللحظة، تأكد تاليس تمامًا.
“وماذا في ذلك؟ هل ستجعلني أدفع الثمن بقتلي هنا؟ أيها الملك بلا وريث؟”
(لقد حاول خداعي مرة أخرى! لكني كشفت خدعته! يا له من ممثل بارع، لِمَ لم تلتحق بقاعة الليل بمثل هذا الأداء؟ ومع ذلك…)
“وماذا في ذلك؟ هل ستجعلني أدفع الثمن بقتلي هنا؟ أيها الملك بلا وريث؟”
(“لكن، يمكنه اكتشاف الكذب.”) جعلته هذه الجملة أكثر حذرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (كاشف أكاذيب بشري شرير لا يمكن تفسيره، كأنه من رواية خيال علمي؟)
(كاشف أكاذيب بشري شرير لا يمكن تفسيره، كأنه من رواية خيال علمي؟)
الكشف الجاد من الصوت جعله يشعر ببعض الارتياح، لكنه لم يعد بعد ذلك.
(أي إنني أمام النبي الأسود لا أستطيع أن أكذب صراحة. عليّ أن أستخدم أنصاف الحقائق لأخفي جوهر الحقيقة.)
“اهدأ.”
(أنصاف الحقائق…) تنهد تاليس في قلبه. (لماذا لم أدرس في قسم الصحافة؟)
رفع تاليس بصره بخوفٍ خافت وارتجف قليلًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(قال أيضًا: “إنه لا يعرف كيف يقرأ العقول!” إن كان مورات لا يستطيع قراءة العقول، فهذا يعني أنّ ضغطه على جسر أنفه لتفعيل قدرته النفسية لم يكن إلا خدعة! استخدمها لخداعي!)
أعاد تركيز بصره الرمادي حتى استقرّ أخيرًا على مورات الواقف أمامه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات