مورات هانسن (2)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ابتسمت جينيس باستهزاء. “تعاونّا؟ ومن سيتعاون مع أفعى سامّة؟ لقد كانت أوامر جلالته، واضطررتُ لتنفيذها حينها.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
(الصوفي؟)
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا جدًا!”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
(الزعيم الأكبر لجمع المعلومات…) دوّن تاليس تلك المعلومة في ذهنه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(سينتي، راين، كوريا… وكذلك جالا.)
الفصل 45: مورات هانسن
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة… طَقطَقة… طَقطَقة…
….
رفعت جينيس وغيلبرت رأسيهما فورًا، ونظرا إلى تاليس بدهشةٍ حين سمعا ذلك.
في قاعة مينديس، دعا الحُرّاس الضيوف الزائرين للصعود إلى الطابق الثاني من غرفة الاستقبال، ثم أغلقوا الباب بطريقة منظَّمة.
قطّب غيلبرت حاجبيه وكأنه أدرك أنّ أمرًا ما سار على غير ما يُرام.
“قل ما تريد قوله، ثم غادر.” في القاعة التي أضاءها مصباح الأبدية إضاءةً كاملة، حدّق العجوزُ المتشح بالسواد في جينيس، التي كانت تقف أمام تاليس وتحدّثه بصرامة.
“هذا يكفي.” قال غيلبرت ببرود.
رمق تاليس العجوز المتكئ على عصاه بنظرة هادئة، وكأنّ الرجل على وشك الانهيار. كان العجوز ينظر إلى الجميع بعين الشك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ تاليس حين رأى تعبير وجه جينيس المتكبّرة عادةً يتبدّل فجأة، وكأنّ يدًا خفية قبضت على عنقها.
“ما زلتَ باردًا هكذا، أيها الضابط بايجكوفيتش؟” وصل الصوت الأجشّ والمتهدّج لمورات إلى أذني تاليس من الجانب الآخر من القاعة الفسيحة. كان صوته مزعجًا بشكلٍ لا يوصف، ومشدودًا توترًا غريبًا. ثم قال بسخرية: “بعد كل شيء، لقد تعاونّا أكثر من مرة.”
ابتسمت جينيس باستهزاء. “تعاونّا؟ ومن سيتعاون مع أفعى سامّة؟ لقد كانت أوامر جلالته، واضطررتُ لتنفيذها حينها.”
تقلّصت حدقتا تاليس.
هزّ مورات رأسه بأسى وكأنّه حزينٌ حقًّا. “مؤسف للغاية. ظننتُ أننا قاتلنا في صفٍّ واحد. تعلمين، لطالما تخيّلتك كابنتي.”
إلى الجانب، قاطع غيلبرت الحديث وانحنى بانحناءة رسمية. “اللورد هانسن، أنت تعلم تمام العلم أهمية كل ما يدور هنا بالنسبة للمملكة. رجاءً، تجنّب الاستفزازات والمجاملات غير الضرورية.”
بين كلماته، تلألأت عيناه. “تعلمين، الابنة الحقيقية التي ربّيتها بيديّ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة… طَقطَقة… طَقطَقة…
شدد مورات على كلمة “الحقيقية”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب تاليس حاجبيه وحدّق في مورات.
تفاجأ تاليس حين رأى تعبير وجه جينيس المتكبّرة عادةً يتبدّل فجأة، وكأنّ يدًا خفية قبضت على عنقها.
“مع كامل الاحترام!”
استدارت الموظفةُ الملكية المتغطرسة سريعًا حتى لا يرى الآخرون تعابير وجهها.
(ما الذي يريد سؤالي عنه؟)
“مع كامل الاحترام!”
(نادل شاب؟)
إلى الجانب، قاطع غيلبرت الحديث وانحنى بانحناءة رسمية. “اللورد هانسن، أنت تعلم تمام العلم أهمية كل ما يدور هنا بالنسبة للمملكة. رجاءً، تجنّب الاستفزازات والمجاملات غير الضرورية.”
انطلق صوته الأجشّ من وراء القناع الغريب: “يمكننا المغادرة. وبهذا فقط أضمن سلامته.”
ازداد ذهول تاليس حين رأى غيلبرت، المعروف بلباقته في جميع المواقف، يبدو غاضبًا.
رمق غيلبرت النبيّ الأسود بنظرةٍ مريبة، متسائلًا عن سبب مودة رئيس الاستخبارات المفاجئة. وحدها جينيس بدت ملامحها تتبدّل وهي تنظر إلى تاليس.
تلألأت عينا غيلبرت ببريقٍ حاد، وانطلقت كلماته كالسكاكين. “كلنا نعلم أنك رئيس جهاز الاستخبارات السرّية، وأنك المسؤول عن شؤونها وقد أسديت خدمات جليلة لالكوكبة. ولهذا جئتَ قبل الموعد المقرّر لتلتقي بـ(الملك) القادم. في هذه الحالة، دعنا لا نُطِل — هذا هو السير تاليس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن خمد صوت مورات حتى شعر تاليس فجأة أنّ الهيبة التي أحاطت بغيلبرت المتحدّث اللبق قد تلاشت.
تعمّد غيلبرت أن ينطق بوضوح كلمتي “رئيس الاستخبارات السرّية” و”اللورد”.
….
وأدرك تاليس فجأة أنّ الأولى كانت موجّهة لأذنه هو، أمّا الثانية فكانت تحذيرًا لمورات.
وحين رفع العجوز رأسه مجددًا، ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ عريضة. “على سبيل المثال، أمور تتعلّق بثلاثة أطفال من حيّ المدينة السفلى ونادلٍ شاب… وفقًا لما جمعته من معلومات، فإنّ الأخوية تتعامل حاليًا مع مسألة هروب بعض أعضائها من صفوفها…”
(الزعيم الأكبر لجمع المعلومات…) دوّن تاليس تلك المعلومة في ذهنه.
لكن عند تلك اللحظة، دوّى صوتٌ في الهواء.
كانت الأجواء داخل القاعة مشحونة بالتوتّر.
انحنى مورات مرة أخرى بتواضعٍ ظاهر.
تراجع غيلبرت خطوةً باحترام، كاشفًا تاليس أمام أنظار مورات.
في تلك اللحظة، شعر تاليس وكأنّ عيني الرجل الحالكتين تحملان نوعًا من السحر، كأنّهما تخترقان روحه.
حدّق مورات بالفتى الذي أصبح الآن محطَّ أنظار الجميع.
“مع كامل الاحترام!”
في تلك اللحظة، شعر تاليس وكأنّ عيني الرجل الحالكتين تحملان نوعًا من السحر، كأنّهما تخترقان روحه.
(الصوفي؟)
حتى أنفاسه بدت وكأنها تُختَطَف منه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تقدّم مورات ببطء، يضرب الأرض بعصاه، فيتردّد في القاعة إيقاعٌ ينذر بالشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن من الأفضل ألا تحاول حيلةً واحدة، يا خادم الظلال.” ابتسم مورات للحارس المقنّع، ثم أشار إلى رأسه. “سأعرف مكانك أينما اختبأت.”
طَقطَقة… طَقطَقة… طَقطَقة…
بين كلماته، تلألأت عيناه. “تعلمين، الابنة الحقيقية التي ربّيتها بيديّ.”
خلفه، تقدّم الحارس المقنّع يودل بخطواتٍ بطيئة أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (يودل… هل أخبرته بكلّ شيء عن سرّي؟)
“هذا يكفي.” قال غيلبرت ببرود.
التفت مورات، وقد تجمّعت التجاعيد والابتسامة على وجهه، وقال: “إذن لِننتقل إلى غرفة الدراسة.”
استمرّ صوت عصا مورات وخطواته. ظلّ يحدّق بثباتٍ في تاليس، مواصلًا تقدّمه، ثم انطلق صوته الأجشّ قائلًا: “الكونت كاسو يستحقّ حقًّا أن يُدعى أكثر رجال العائلة الملكية إخلاصًا. إنني حقًّا أُعجَب بولائك لسادتك، سواء كان للملك السابق… أو لـ(خَلَفه) الآن.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
لاحظ تاليس أنّ كلمة “خَلَفه” نُطقت بتأكيدٍ ثقيل.
“في الواقع، أودّ أيضًا أن أرفع لك تقريرًا عن بعض الأمور… على انفراد.”
وما إن خمد صوت مورات حتى شعر تاليس فجأة أنّ الهيبة التي أحاطت بغيلبرت المتحدّث اللبق قد تلاشت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة… طَقطَقة… طَقطَقة…
قطّب غيلبرت حاجبيه وكأنه أدرك أنّ أمرًا ما سار على غير ما يُرام.
ضحك مورات مجددًا، وكانت عيناه المجعّدتان تلمعان بحدة. “في الواقع، هناك بعض الأسئلة الصغيرة أودّ طرحها عليك… على انفراد.”
عضّ الكونت كاسو، الوزير السابق المتّقد الذكاء، على أسنانه، ولم ينطق بحرفٍ واحد، متحمّلًا تقدّم مورات بصمت.
تسلّل العرق البارد إلى ظهر تاليس وهو يرى العجوز المتشح بالسواد يقترب منه.
“حسنًا إذن، لنتحدّث هنا.”
(ما موقعه هذا؟)
التفت مورات، وقد تجمّعت التجاعيد والابتسامة على وجهه، وقال: “إذن لِننتقل إلى غرفة الدراسة.”
(بضع كلماتٍ فقط بنبرة ثقيلة، فيتراجع أمامه كلّ من جينيس القوية وغيلبرت الماكر الخبير؟)
غير أنه، وقبل أن يفتح فمه ليقول إنه ليس في حالةٍ جيدة، نطق مورات بكلماتٍ جعلته يتجمّد في مكانه.
“إذن، هذا السيد الصغير.” قال مورات بابتسامة مجعّدة. بدا صوته دافئًا، ثم سأل ببرود: “لابدّ أن الهروب من سوق الشارع الأحمر و(الصوفي) كان أمرًا صعبًا، أليس كذلك؟”
(الصوفي؟)
“فهو في النهاية سيصبح مليكي في المستقبل… إن كانت عظامي العجوز تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين.”
رفعت جينيس وغيلبرت رأسيهما فورًا، ونظرا إلى تاليس بدهشةٍ حين سمعا ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن خمد صوت مورات حتى شعر تاليس فجأة أنّ الهيبة التي أحاطت بغيلبرت المتحدّث اللبق قد تلاشت.
اهتزّ قلب تاليس بعنف، وحدّق غريزيًّا خلف مورات. كان الحارس السرّي واقفًا هناك بصمت، لكن تاليس شعر بوضوح بأنّ جسده بدا متصلّبًا ومتوتّرًا.
“لا. لا يمكن لتاليس أن يكون معه وحده!” كانت جينيس أول من ردّ، ثم رمقت غيلبرت بنظرةٍ صارمة كأنها تستنجد به.
(يودل… هل أخبرته بكلّ شيء عن سرّي؟)
(الصوفي؟)
ضحك مورات مجددًا، وكانت عيناه المجعّدتان تلمعان بحدة. “في الواقع، هناك بعض الأسئلة الصغيرة أودّ طرحها عليك… على انفراد.”
تقلّصت حدقتا تاليس.
ابتلع تاليس ريقه.
(سينتي، راين، كوريا… وكذلك جالا.)
“لا. لا يمكن لتاليس أن يكون معه وحده!” كانت جينيس أول من ردّ، ثم رمقت غيلبرت بنظرةٍ صارمة كأنها تستنجد به.
هزّ مورات رأسه بأسى وكأنّه حزينٌ حقًّا. “مؤسف للغاية. ظننتُ أننا قاتلنا في صفٍّ واحد. تعلمين، لطالما تخيّلتك كابنتي.”
نظر غيلبرت إلى مورات بوجهٍ كالحٍ هو الآخر. “السير تاليس يحمل مكانةً رفيعة، وله الحقّ في أن يختار إن كان يُرافَق من حاشيته عند مقابلته رئيس استخبارات المملكة.”
وبعد أن خرج غيلبرت من ذهوله، تبادل نظرةً مع جينيس، ثم أومأ الاثنان بعزمٍ واحد. “ناقشا الأمر هنا فحسب.”
قطّب تاليس حاجبيه وحدّق في مورات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ تاليس حين رأى تعبير وجه جينيس المتكبّرة عادةً يتبدّل فجأة، وكأنّ يدًا خفية قبضت على عنقها.
(ما الذي يريد سؤالي عنه؟)
“فهو في النهاية سيصبح مليكي في المستقبل… إن كانت عظامي العجوز تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين.”
في هذه المرة، انحنى مورات متكئًا على عصاه باحترامٍ وانحنى بلُطف. “بالطبع، بالطبع. سواء أراد التحدّث إليّ أم لا، فذلك خياره.”
ضحك مورات مجددًا، وكانت عيناه المجعّدتان تلمعان بحدة. “في الواقع، هناك بعض الأسئلة الصغيرة أودّ طرحها عليك… على انفراد.”
“فهو في النهاية سيصبح مليكي في المستقبل… إن كانت عظامي العجوز تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين.”
وحين رفع العجوز رأسه مجددًا، ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ عريضة. “على سبيل المثال، أمور تتعلّق بثلاثة أطفال من حيّ المدينة السفلى ونادلٍ شاب… وفقًا لما جمعته من معلومات، فإنّ الأخوية تتعامل حاليًا مع مسألة هروب بعض أعضائها من صفوفها…”
رمق غيلبرت النبيّ الأسود بنظرةٍ مريبة، متسائلًا عن سبب مودة رئيس الاستخبارات المفاجئة. وحدها جينيس بدت ملامحها تتبدّل وهي تنظر إلى تاليس.
رمق غيلبرت النبيّ الأسود بنظرةٍ مريبة، متسائلًا عن سبب مودة رئيس الاستخبارات المفاجئة. وحدها جينيس بدت ملامحها تتبدّل وهي تنظر إلى تاليس.
شعر تاليس بالارتياح.
تجاهل تاليس نظرة جينيس القلقة ونظرة غيلبرت المندهشة، وتقدّم خطوةً إلى الأمام قائلًا بعزم: “فلنتحدّث على انفراد.”
غير أنه، وقبل أن يفتح فمه ليقول إنه ليس في حالةٍ جيدة، نطق مورات بكلماتٍ جعلته يتجمّد في مكانه.
“هذا يكفي.” قال غيلبرت ببرود.
“في الواقع، أودّ أيضًا أن أرفع لك تقريرًا عن بعض الأمور… على انفراد.”
تسلّل العرق البارد إلى ظهر تاليس وهو يرى العجوز المتشح بالسواد يقترب منه.
انحنى مورات مرة أخرى بتواضعٍ ظاهر.
تسلّل العرق البارد إلى ظهر تاليس وهو يرى العجوز المتشح بالسواد يقترب منه.
وحين رفع العجوز رأسه مجددًا، ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ عريضة. “على سبيل المثال، أمور تتعلّق بثلاثة أطفال من حيّ المدينة السفلى ونادلٍ شاب… وفقًا لما جمعته من معلومات، فإنّ الأخوية تتعامل حاليًا مع مسألة هروب بعض أعضائها من صفوفها…”
بين كلماته، تلألأت عيناه. “تعلمين، الابنة الحقيقية التي ربّيتها بيديّ.”
في تلك اللحظة، قبض تاليس على قبضته اليمنى بقوة.
التفت مورات، وقد تجمّعت التجاعيد والابتسامة على وجهه، وقال: “إذن لِننتقل إلى غرفة الدراسة.”
(ثلاثة أطفال من المدينة السفلى؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(نادل شاب؟)
لاحظ تاليس أنّ كلمة “خَلَفه” نُطقت بتأكيدٍ ثقيل.
تقلّصت حدقتا تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة… طَقطَقة… طَقطَقة…
(سينتي، راين، كوريا… وكذلك جالا.)
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“حسنًا جدًا!”
أومأ يودل قليلًا، وأرخى قبضته عن سيف السموّ الذي كان يمسك به طوال الليل.
تجاهل تاليس نظرة جينيس القلقة ونظرة غيلبرت المندهشة، وتقدّم خطوةً إلى الأمام قائلًا بعزم: “فلنتحدّث على انفراد.”
“ناقشا الأمر هنا.”
التفت مورات، وقد تجمّعت التجاعيد والابتسامة على وجهه، وقال: “إذن لِننتقل إلى غرفة الدراسة.”
(نادل شاب؟)
لكن عند تلك اللحظة، دوّى صوتٌ في الهواء.
قطّب غيلبرت حاجبيه وكأنه أدرك أنّ أمرًا ما سار على غير ما يُرام.
“ناقشا الأمر هنا.”
تجاهل تاليس نظرة جينيس القلقة ونظرة غيلبرت المندهشة، وتقدّم خطوةً إلى الأمام قائلًا بعزم: “فلنتحدّث على انفراد.”
استدار تاليس بدهشة.
في هذه المرة، انحنى مورات متكئًا على عصاه باحترامٍ وانحنى بلُطف. “بالطبع، بالطبع. سواء أراد التحدّث إليّ أم لا، فذلك خياره.”
كان المتحدث هو الرجل الواقف خلف مورات — يودل، الذي لزم الصمت طوال الليل.
ابتسمت جينيس باستهزاء. “تعاونّا؟ ومن سيتعاون مع أفعى سامّة؟ لقد كانت أوامر جلالته، واضطررتُ لتنفيذها حينها.”
انطلق صوته الأجشّ من وراء القناع الغريب: “يمكننا المغادرة. وبهذا فقط أضمن سلامته.”
“مع كامل الاحترام!”
بدت الدهشة على مورات، فالتفت عابسًا.
ابتسمت جينيس باستهزاء. “تعاونّا؟ ومن سيتعاون مع أفعى سامّة؟ لقد كانت أوامر جلالته، واضطررتُ لتنفيذها حينها.”
وبعد أن خرج غيلبرت من ذهوله، تبادل نظرةً مع جينيس، ثم أومأ الاثنان بعزمٍ واحد. “ناقشا الأمر هنا فحسب.”
ازداد ذهول تاليس حين رأى غيلبرت، المعروف بلباقته في جميع المواقف، يبدو غاضبًا.
طَرق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَرق!
اتكأ مورات على عصاه، واستدار لينظر إلى يودل.
رفعت جينيس وغيلبرت رأسيهما فورًا، ونظرا إلى تاليس بدهشةٍ حين سمعا ذلك.
“ولماذا يفترض الجميع أنني، الذي خدمتُ الكوكبة لعقودٍ طويلة، سأعرّض وريثها الوحيد — سلالة المملكة — للخطر؟” تجمّدت عينا مورات، ثم ارتسمت ابتسامةٌ خبيثة على وجهه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“حسنًا إذن، لنتحدّث هنا.”
في تلك اللحظة، شعر تاليس وكأنّ عيني الرجل الحالكتين تحملان نوعًا من السحر، كأنّهما تخترقان روحه.
أومأ يودل قليلًا، وأرخى قبضته عن سيف السموّ الذي كان يمسك به طوال الليل.
ابتلع تاليس ريقه.
“لكن من الأفضل ألا تحاول حيلةً واحدة، يا خادم الظلال.” ابتسم مورات للحارس المقنّع، ثم أشار إلى رأسه. “سأعرف مكانك أينما اختبأت.”
عضّ الكونت كاسو، الوزير السابق المتّقد الذكاء، على أسنانه، ولم ينطق بحرفٍ واحد، متحمّلًا تقدّم مورات بصمت.
شدّ تاليس قبضتيه وهو يرى ابتسامة مورات الغريبة.
اتكأ مورات على عصاه، واستدار لينظر إلى يودل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(الزعيم الأكبر لجمع المعلومات…) دوّن تاليس تلك المعلومة في ذهنه.
غير أنه، وقبل أن يفتح فمه ليقول إنه ليس في حالةٍ جيدة، نطق مورات بكلماتٍ جعلته يتجمّد في مكانه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
