تحالف الليل المرصَّع بالنجوم (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تاليس، الذي اعتاد على حياة فوضوية كطالب دراسات عليا، أطلق تنهيدة أخرى.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“لقد ذكرت الإجابة بالفعل.” غيلبرت عينيه تتلألأ وهو يفكر في شيخ عشيرة الدماء العجوز ذو الملامح الجامدة والمليء بالحكمة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
هذه المرأة، وعشيقة والده في الوقت ذاته، كانت تلوّح بالسيف منذ ساعتين متواصلتين—لكن لِمَ… لِمَ لا يبدو عليها أي أثرٍ للإرهاق؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
عبست رولانا بشراسة وفتحت ذراعيها بتحدٍّ.
الفصل 36: تحالف الليل المرصَّع بالنجوم (1)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…
“أسلوبٌ صُمّم لقتال الأورك والتنانين؟ لا عجب.” تمتم تاليس بمرارة بعد أن عاد لوعيه. “كنت أتساءل لماذا بدا السيف كقطعة رصاص حين لوّحت به.”
بعد ساعتين.
“انتبه لخطواتك! اضبط أنفاسك! جوهر أسلوب الجسد الحديدي يكمن في قدميك. في اللحظة التي تتعرض فيها للهجوم، عدِّل المسافة بين ساقيك وانشر قوتك! إن لم تُرِد أن تموت، فارفع درعك في وجه العدو!”
صوت جينيس الواضح اخترق الهواء، وتبعه ضربٌ قاسٍ لا رحمة فيه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
شد تاليس على أسنانه بقوة، ولوّح بالسيف في يده اليمنى، فاستدار جسده معه في حركة دائرية. تفجّرت عروق ذراعه اليسرى بينما استخدم قوة كتفه لرفع الدرع الخشبي الثقيل الذي يفوق طاقته. ثنى ساقه اليمنى قليلًا واستعدّ لمدّها إلى الخلف لتخفيف أثر الضربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دوووم!
“بسبب ما حدث سابقًا، لم أعد أطمئن لذلك الوسيم إسترون كورليوني، ولا لابنة عمه الجميلة الخَطِرة رولانا كورليوني.”
أغلق غيلبرت، الذي كان يراقب القتال من الجانب، عينيه بهدوء.
بعد أن اصطدم سيف جينيس بأسفل درع تاليس، فقد توازنه للمرة الخامسة والعشرين وسقط مجددًا على الرمال. لكن هذه المرة كان قد استنفد آخر ذرة من قوّته، ولم يعُد قادرًا على رفع الدرع مرة أخرى.
“تـ… تبًّا.”
“حسنًا، حسنًا.” تحدثت الآنسة سيرينا بلسانٍ طفوليّ خفيف، إذ جعلها حجم جسدها المصغّر كدمية صغيرة تَـلثغ قليلًا. لكنها هزّت رأسها بجدّية: “ولِمَ لا نُضيف إلى البنود أيضًا مسألة وضعك؟”
لهث الفتى بشدّة محاولًا رفع رأسه وصدره، إلا أن الدرع الثقيل ضغط على صدره الأيسر، فلم يستطع النهوض.
هذه المرأة، وعشيقة والده في الوقت ذاته، كانت تلوّح بالسيف منذ ساعتين متواصلتين—لكن لِمَ… لِمَ لا يبدو عليها أي أثرٍ للإرهاق؟
“أسلوب السيف العسكري الشمالي يعود إلى عصر الممالك الشوفينية القديمة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام. تكوّن في عهد الملوك الإقطاعيين، أي قبل زمن الإمبراطوريات القديمة.” بدا صوت غيلبرت وكأنه يقرأ أفكار تاليس وهو يشرح من طرف الساحة الفارغة. “وفقًا للسجلات، كانت الحروب محتدمة آنذاك بين الإلف والتنانين، بينما غزا الأورك القدماء ممالك الشمال…”
“وُضع هذا الأسلوب خصيصًا لمواجهة خصومٍ مرعبين تتجاوز قوّتهم وأجسادهم حدود البشر—كالأورك القدماء، بل وحتى التنانين.” رمق غيلبرت تاليس الراقد على الأرض بنظرة جادّة وقال بصوت خافت: “إنه أقدم أسلوبٍ قتالي بالسيف سُجِّل في تاريخ البشرية. وتحت ظروفٍ غير متكافئة حدّ اليأس، خاض البشر معاركهم حتى شارفوا على الفناء. وبينما يقاومون مقاومةً ميؤوسًا منها ويشنّون هجماتٍ انتحارية، كان هناك فرسانٌ أصبحوا أول من استيقظت فيهم قوى خارقة للطبيعة. تلك القوى تُعرف اليوم باسم «قوى الإبادة»، وهؤلاء الفرسان هم أوائل مقاتلي الفئة العليا في التاريخ البشري.”
تجمّدت نظرات الجميع حين أردف تاليس بعينين تلمعان ببريقٍ بارد جعل إسترون، الذي ما زال يعاني من الصدمة، يتوتر: “إن تجرؤوا على مقاطعة الحديث الخاص بيني وبين السيّدة سيرينا كورليوني…”
تلألأت عينا غيلبرت ببريقٍ حاد. “الآنسة جينيس تُعد من أعظم مقاتلي الفئة العليا. وباستثناء قوة الإبادة الفريدة التي تمتلكها، فإن حاستها، وقوّتها، وتوازنها، وكل خصائصها البدنية تقريبًا، تقع في مستوى لا يمكن مقارنته بمستواك. الفارق بينكما يعادل الفارق بين الأورك القدماء الشرسين ذوي البأس وبين البشر الضعفاء الصغار آنذاك.”
حدّق تاليس في جينيس بإعجابٍ ممزوجٍ بالحرج. حتى الآن، لم يكن يعرف كيف يتعامل مع عشيقة والده. كانت تداعب معصمها بخفة، متجاهلة تمامًا مديح غيلبرت لها.
“حسنًا.” قال كريس كورليوني الشاحب وهو يُدير رأسه بعدما اهتزّت أذناه. “رجالنا لم يبدأوا القتال، ويبدو أن سموّها تتفاوض الآن مع ذلك الفتى الصغير.
“كلّما استُخدمت القوة الخارقة أكثر وازدادت خبرة مستخدمها بها، ازدادت قوّتها. وتعلّم الفرسان كيفية تسخير طاقاتهم العميقة والتحكّم في قواهم الهائلة إلى حدّ الإتقان التام. وبالمقارنة مع الفئة العليا، فإن أولئك الفرسان—الذين تجاوزوها بدرجة—يمتلكون قوى هائلة لا تُقاس ومهاراتٍ لا تضاهى. لقد فهموا جوهر القوة والقتال، وأصبحوا قادرين على التحول بحرية، والقتال بلا قيود، وإنهاء المعارك بأعلى كفاءةٍ وأقلّ خسائر ممكنة.” تقدّم غيلبرت بخطوة وأومأ برأسه بخفة نحو نقطةٍ في الهواء.
“يُعرف هؤلاء باسم الفئة الفائقة، أقوى المحاربين الذين تجاوزوا حدود قواهم.”
“بسبب ما حدث سابقًا، لم أعد أطمئن لذلك الوسيم إسترون كورليوني، ولا لابنة عمه الجميلة الخَطِرة رولانا كورليوني.”
نظر تاليس إلى السماء بشرودٍ وهو يستحضر صورة آسدا، التي تتحكّم بالهواء كما تشاء، ويودل، الذي يتحرّك كالشبح.
بينما شعر بألم في جسده كله، أغمض عينيه واستسلم لمصيره.
“الفئة العادية، الفئة العليا، والفئة الفائقة. هذا التصنيف للقوى انتشر بين شعوب العالم كلّها بعد ازدهار البشرية.” رفع غيلبرت رأسه نحو السماء وأومأ لجينيس. “حتى الأورك القدماء، والإلف القدماء، وأصحاب القدرات النفسية… تبنّوا هذا النظام من التصنيف.
كان لديه ساعة واحدة فقط للاستحمام وتناول الطعام.
كلّ ذلك انبثق من أسلوب السيف العسكري الشمالي—من شجاعة مقاتلة الأورك والتنانين في سبيل البقاء.” كلمات غيلبرت جعلت تاليس يغرق في شروده.
“الآن لم يعُد الأورك القدماء يشكّلون تهديدًا، والتنانين انقرضت. أسلوب السيف العسكري الشمالي لم يعُد يُتوارث بين الناس. حتى في جيش مملكة إكستيدت، التي تفخر بدماء الشماليين وتقطن أرض الشمال القديم، تلاشى هذا الفن منذ زمن بعيد. ولم يتبقَّ سوى مكانين فقط يحتفظان بكامل إرث هذا الأسلوب: الكوكبة وبرج الإبادة.
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
الآنسة جينيس واحدة من القلائل في العالم الذين ما زالوا يتقنون هذا الفن. أيها السيد الشاب تاليس، تجاه هذا الأسلوب الذي أنقذ أسلافنا يومًا ما، أَضمِر في قلبك الاحترام، وتدرّب بلا كلل.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“أسلوبٌ صُمّم لقتال الأورك والتنانين؟ لا عجب.” تمتم تاليس بمرارة بعد أن عاد لوعيه. “كنت أتساءل لماذا بدا السيف كقطعة رصاص حين لوّحت به.”
“يُعرف هؤلاء باسم الفئة الفائقة، أقوى المحاربين الذين تجاوزوا حدود قواهم.”
وهو يتذكّر كيف رفع درعه ولوّح بسيفه كالأحمق (وكيف قاده السلاح بدلًا من أن يقوده)، وخطواته المتعثّرة (التي جرّها ثقل الدرع)، وتدريبه مع جينيس (التي كانت تتلاعب به كدمية)، شعر وكأنه مجرد كيس رمل يُطرَق منذ ساعتين. أطلق تنهيدة عميقة، وبوجهٍ مفعم بالندم، سقط على ظهره منهكًا.
“هذا يكفي لصباح اليوم، فجرحك القديم بدأ يتمزق من جديد.” رفعت جينيس رأسها نحو الشمس، وألقت سيفها ودرعها على الأرض، وقالت ببرودها المعتاد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هذه المجموعات الثلاث من تكتيكات الدفاع لأسلوب السيف العسكري الشمالي ستكون واجبك لهذا الأسبوع. أما الفروسية…” حدّقت جينيس في المهر الصغير الذي كان يلهو بسعادة مع فراشة قرب عمود الربط، ثم في تاليس الذي كان يعاني لفكّ ذراعه من الدرع الخشبي. تنهدت هي الأخرى وهزت رأسها. “اذهب واستحم وتناول غداءك. لقد أعدّ غيلبرت دروسًا داخلية خاصة لك في الساعة الواحدة بعد الظهر.”
“دروس بعد الظهر؟ يا إلهي، هل عليّ أن أدرس ذاتيًّا في الليل أيضًا؟”
تقدّم الفرسان خطوةً واحدة في انسجامٍ، مطوّقين مصّاصي الدماء.
تاليس، الذي اعتاد على حياة فوضوية كطالب دراسات عليا، أطلق تنهيدة أخرى.
بينما شعر بألم في جسده كله، أغمض عينيه واستسلم لمصيره.
“لن تحظى بمثل هذه الفرصة مجددًا، أيها الجرذ الحقير الذي يختبئ في المجارير!” انخفض صوت قائد الفرسان إلى حدّ التجمد، والسيف الفضي عند خصره خرج قدمًا من غمده. “لِمَ لا تحاول أن تخطو خطوةً أخرى؟ أتوقُ أشدّ التوق للثأر لرفاقي القتلى. أو ربما أرفع الستائر لتتنعّموا ببعض أشعة الشمس.”
أرفع أبناء الكوكبة غير الشرعيين نزع المعدّات من جسده بصعوبة (وسحب ذراعه اليسرى من الدرع)، وعرج إلى قاعة مينديس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لديه ساعة واحدة فقط للاستحمام وتناول الطعام.
بعد أن اصطدم سيف جينيس بأسفل درع تاليس، فقد توازنه للمرة الخامسة والعشرين وسقط مجددًا على الرمال. لكن هذه المرة كان قد استنفد آخر ذرة من قوّته، ولم يعُد قادرًا على رفع الدرع مرة أخرى.
“عليّ أن أعترف، فهمه وقدرته على التعلم جيدة. بعد ساعتين فقط، فهم جوهر هذا الأسلوب القتالي تقريبًا.” غيلبرت راقب تاليس يغادر وأومأ برأسه بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حين كنت في عمره، كنت أتمرن بجسدي على استخدام السيف. هذا الطفل يتعلم السيف بعقله.”
“الفئة العادية، الفئة العليا، والفئة الفائقة. هذا التصنيف للقوى انتشر بين شعوب العالم كلّها بعد ازدهار البشرية.” رفع غيلبرت رأسه نحو السماء وأومأ لجينيس. “حتى الأورك القدماء، والإلف القدماء، وأصحاب القدرات النفسية… تبنّوا هذا النظام من التصنيف.
“مقارنة بذلك- ألا تلاحظ غرابة جسده؟” أصبحت ملامح وجه جينيس جادة وهي تراقب تاليس يختفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أذكر أن الشخص ذو القناع الملعون يرى حتى ذرة غبار على بعد مئة متر.”
“توقفي عن البحث، يودل ليس هنا.” غيلبرت وضع يديه خلف ظهره وتحدث بهدوء.
“منذ أن اختُطف تاليس على يد عشيرة الدماء، لم يفارق يودل جانبه لحظة واحدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ولاحظنا،” غيلبرت عبس قليلًا، “أن الطفل عمره حوالي سبع سنوات، وقد تعرّض لإصابات كبيرة قبل يومين. ومع ذلك، خلال يومين، تعافى تقريبًا بالكامل… وتمكن من التدريب على السيف تحت الشمس لساعتين دون صعوبة… ليس غريبًا أن مصباح السلالة، الذي يكشف دماء العائلة الملكية، لم يتفاعل طوال سبع سنوات…”
“إن خرجت سيوفنا من أغمادها، فلن نخذلك أبدًا.” قال شورا بعزمٍ ومدّ يده نحو باب الغرفة.
“بهذه البنية الجسدية، لم يعد يُوصف بأنه ’بشري عادي‘، إنه عمليًا…” زفر وتوقف عن التفكير في الاحتمال الآخر.
“عائلة جيدستار. كما هو متوقع من أقدم سلالة ملكية باقية.”
جينيس صمتت لفترة قصيرة ولم تضف شيئًا.
بدت الحيرة على وجه تاليس، لكن سرعان ما تبدّل وجهه كليًا حين نطقت الصغيرة التالية.
انحنت جينيس لتنفض الغبار عن حذائها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وبالحديث عن مصاصي الدماء، لماذا كشفت عن هوية تاليس لهم ودعوتهم إلى قاعة مينديس؟ أحقًا تؤمن بالاتفاق بين تاليس والدوقة الكبرى المنكوبة؟ هو عمره سبع سنوات فقط. أنت تعلم أن مصاصي الدماء قتلوا رجالنا من قبل؛ لا يمكن الوثوق بهم. بالنسبة لهم، نحن صدفة غير متوقعة، لا يمكنهم الوثوق بنا أيضًا.”
“إن خرجت سيوفنا من أغمادها، فلن نخذلك أبدًا.” قال شورا بعزمٍ ومدّ يده نحو باب الغرفة.
“لقد ذكرت الإجابة بالفعل.” غيلبرت عينيه تتلألأ وهو يفكر في شيخ عشيرة الدماء العجوز ذو الملامح الجامدة والمليء بالحكمة.
بعد أن اصطدم سيف جينيس بأسفل درع تاليس، فقد توازنه للمرة الخامسة والعشرين وسقط مجددًا على الرمال. لكن هذه المرة كان قد استنفد آخر ذرة من قوّته، ولم يعُد قادرًا على رفع الدرع مرة أخرى.
“لأن الطرفين يفتقران للثقة ويخافان من بعضهما ويهددان بعضهما، فعلت ما فعلت.
لهذا علينا استخدام الأسرار والمصالح المشتركة لتقييد بعضنا البعض. هذا ما يُسمّى الفهم الضمني والمكر في العلاقات الدبلوماسية. إنه ليس كالبحث المباشر والصريح.”
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
“همم، تحاول أن تكون غامضًا وسريًا.” جينيس تذكرت ذكريات مزعجة، وغادرت ساحة التدريب إلى الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حيلة أخرى من حيل مورات.”
“شكرًا على هذا الإطراء، سيدتي جينيس.” غيلبرت أمال قبعته على رأسه وابتسم.
غيلبرت لم يأخذ تجاهل جينيس على محمل الجد.
“لست جديرًا بأن أُقارن برئيس الاستخبارات السرية للمملكة.”
’و…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبس تاليس، وغرس شوكته في قطعةٍ من ضلوع البقر المتبّلة بعناية ثم قضَم منها لقمة. لم يتذوّق مثل هذه الوجبة الشهية منذ انتقاله إلى هذا العالم، وقد تأثّر لدرجةٍ جعلت قلبه يلهث إعجابًا. وفي الوقت نفسه، تجنّب بعناية نظراتِ الفتاة الصغيرة ذات الملامح الطفولية الجالسة أمامه.
غيلبرت لم يأخذ تجاهل جينيس على محمل الجد.
(رغم أن الطفل عمره سبع سنوات فقط، إلا أن دهاءه لا يقل عن الدوقة الكبرى التي عاشت مئات السنين.)
“دروس بعد الظهر؟ يا إلهي، هل عليّ أن أدرس ذاتيًّا في الليل أيضًا؟”
فكر غيلبرت بتمعن
“مقارنة بذلك- ألا تلاحظ غرابة جسده؟” أصبحت ملامح وجه جينيس جادة وهي تراقب تاليس يختفي.
…..
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
ما لم يكن أحدٌ يدركه هو أنه بينما كان تاليس يتملّص بمهارة من ضغائن الحراس ومصاصي الدماء ويبدأ مفاوضاته مع سيرينا، كان كريس كورليوني مختبئًا في ظلّ المدخنة فوق غرفة الدراسة في الطابق الثاني، بعيدًا عن ضوء الشمس. كانت وضعيتُه غريبة، ووجهه جامد بلا ملامح.
تابعاها — إسترون ورولانا — كانا يتبادلان نظراتٍ عدائية مع فرسان الإبادة الذين أحاطوا بتاليس إحاطةً تامة بحيث لم يكن لذبابة أن تمرّ بينهم.
“انتبه لخطواتك! اضبط أنفاسك! جوهر أسلوب الجسد الحديدي يكمن في قدميك. في اللحظة التي تتعرض فيها للهجوم، عدِّل المسافة بين ساقيك وانشر قوتك! إن لم تُرِد أن تموت، فارفع درعك في وجه العدو!”
“تراجعوا، يا مصاصي الدماء.” قال أحد الحراس، الذي بدا وكأنه القائد، بنبرةٍ كريهة وقد حدّق بغضبٍ من خلف خوذته. “لا نرحّب بكم هنا.”
“لا تسيئوا الفهم. أنا أيضًا لا أطيقكم كثيرًا، أيها المخلوقات الفانية.” كلمات إسترون اللامبالية زادت من استياء الحراس. “هل تذكرون أنني ذبحتُ ثمانية من أمثالكم فحسب البارحة؟” قالها بسخريةٍ واستفزاز.
“حسنًا.” قال كريس كورليوني الشاحب وهو يُدير رأسه بعدما اهتزّت أذناه. “رجالنا لم يبدأوا القتال، ويبدو أن سموّها تتفاوض الآن مع ذلك الفتى الصغير.
عبس تاليس، وغرس شوكته في قطعةٍ من ضلوع البقر المتبّلة بعناية ثم قضَم منها لقمة. لم يتذوّق مثل هذه الوجبة الشهية منذ انتقاله إلى هذا العالم، وقد تأثّر لدرجةٍ جعلت قلبه يلهث إعجابًا. وفي الوقت نفسه، تجنّب بعناية نظراتِ الفتاة الصغيرة ذات الملامح الطفولية الجالسة أمامه.
“عليّ أن أعترف، فهمه وقدرته على التعلم جيدة. بعد ساعتين فقط، فهم جوهر هذا الأسلوب القتالي تقريبًا.” غيلبرت راقب تاليس يغادر وأومأ برأسه بخفة.
من المؤسف أنّ هذا الطعم، على الرغم من روعته، لن يُقارن يومًا بلحم الكلاب الذي أكله يومًا مع جالا.
راقب تاليس الموقف أمامه وزفر أنفاسًا ضجرة. يا له من صداع.
“منذ أن اختُطف تاليس على يد عشيرة الدماء، لم يفارق يودل جانبه لحظة واحدة.”
“لن تحظى بمثل هذه الفرصة مجددًا، أيها الجرذ الحقير الذي يختبئ في المجارير!” انخفض صوت قائد الفرسان إلى حدّ التجمد، والسيف الفضي عند خصره خرج قدمًا من غمده. “لِمَ لا تحاول أن تخطو خطوةً أخرى؟ أتوقُ أشدّ التوق للثأر لرفاقي القتلى. أو ربما أرفع الستائر لتتنعّموا ببعض أشعة الشمس.”
تغيّر وجه مصّاص الدماء الأشقر الوسيم إلى سواد، وهمَّ أن يتقدّم خطوةً للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يعلم أن التعامل مع هؤلاء المخلصين لا يكون بالتكبّر وإصدار الأوامر المتعالية كما يفعل أبطال القصص السطحية، خصوصًا أنهم فقدوا ثمانية من خيرة رفاقهم دفاعًا عنه مؤخرًا. وكان يعلم أن أمرهم بالمغادرة أمام الغرباء وكأن شيئًا لم يكن سيُثلج صدره مؤقتًا لكنه سيُطفئ حماسهم للأبد.
“لا تتحمسوا، يا أولاد.” جذبت رولانا ابن عمّها الغاضب خطوةً إلى الخلف في اللحظة المناسبة. كانت تبتسم، لكن نبرتها حادّة وجادّة. “أيها الخدم، إلى الخلف. سيّدنا وسيّدكم لديهما اتفاق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرفع أبناء الكوكبة غير الشرعيين نزع المعدّات من جسده بصعوبة (وسحب ذراعه اليسرى من الدرع)، وعرج إلى قاعة مينديس.
وهي تنظر إلى فرسان الإبادة الذين كانوا يتوقون لذبحهم، ازدادت نظرتها اللاهية بريقًا. “هذا ما قاله سيّدكم — نحن حلفاء الآن، أليس من الواجب أن ننسى أحقاد الماضي؟ بعد كل شيء، لم تكن سوى ثماني أرواح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ازدادت اضطرابات مشاعر فرسان الإبادة، وراح بعضهم يطحن أسنانه حتى سُمِع صريرها من خلف الخُوَذ.
ما الذي عليّ فعله؟ تساءل تاليس في نفسه وهو يتأمل النظرات الموحية في أعين مصّاصي الدماء الثلاثة.
كما هو متوقَّع من أختي الكبرى، فكّر إسترون في نفسه وهو يحدّق بالحراس الغاضبين الذين يكبحون أنفسهم بشقّ الأنفس. إنها حقًّا تملأ قلبي نشوةً.
وهو يتذكّر كيف رفع درعه ولوّح بسيفه كالأحمق (وكيف قاده السلاح بدلًا من أن يقوده)، وخطواته المتعثّرة (التي جرّها ثقل الدرع)، وتدريبه مع جينيس (التي كانت تتلاعب به كدمية)، شعر وكأنه مجرد كيس رمل يُطرَق منذ ساعتين. أطلق تنهيدة عميقة، وبوجهٍ مفعم بالندم، سقط على ظهره منهكًا.
في الخارج، عبست جينيس وهمّت بالدخول، لكن غيلبرت أمسك بذراعها. الدبلوماسي السابق ذو الشعر الرمادي هزّ رأسه نظرةً غامضة في عينيه، مشيرًا إلى سيّدهم الصغير الجالس على الكرسي خلف الحراس.
بدت الحيرة على وجه جينيس، واستمرّت حتى رأت تاليس يضع أدوات الطعام بعد أن أنهى لقيماته الأخيرة، ثم يتجشأ راضيًا وينزل عن الكرسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
ما الذي عليّ فعله؟ تساءل تاليس في نفسه وهو يتأمل النظرات الموحية في أعين مصّاصي الدماء الثلاثة.
لكن سرعان ما وجد الجواب.
“شكرًا على حمايتك، شورا. بوجودك أشعر بطمأنينةٍ تامة.” ابتسم تاليس وشدّ طرف درع قائد الفرسان من الأسفل.
كان شورا قد ضحك يومه الأول هنا عندما وخزه تاليس في بطنه ليتأكد إن كان “الحراس مصنوعين من الحجر”. وكان أيضًا قائد هؤلاء الحراس، والرجل الذي نظّم بنفسه القضاء على المرتزقة المهاجمين واحدًا تلو الآخر.
كان تاليس يعلم أن التعامل مع هؤلاء المخلصين لا يكون بالتكبّر وإصدار الأوامر المتعالية كما يفعل أبطال القصص السطحية، خصوصًا أنهم فقدوا ثمانية من خيرة رفاقهم دفاعًا عنه مؤخرًا. وكان يعلم أن أمرهم بالمغادرة أمام الغرباء وكأن شيئًا لم يكن سيُثلج صدره مؤقتًا لكنه سيُطفئ حماسهم للأبد.
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
تجهّم تاليس وقال بصرامة: “أحتاج منكم خدمة.”
“سنطيع أوامرك.”
“شكرًا على هذا الإطراء، سيدتي جينيس.” غيلبرت أمال قبعته على رأسه وابتسم.
ورغم أن ملامح القائد كانت محجوبة، إلا أن نبرته المليئة بالاحترام عبّرت عن كل شيء. فالفرسان الذين يحرسون هنا كانوا نخبة النخبة من جنود عائلة جيدستار الموثوقين. لم يُخبروا بتفاصيل الأمر، لكن من المهام الموكلة إليهم ومن تعاملهم مع الفتى خلال الأيام الماضية، استنتجوا تقريبًا هويته — ذاك الذي جلبه غيلبرت ويودل بنفسيهما.
“بسبب ما حدث سابقًا، لم أعد أطمئن لذلك الوسيم إسترون كورليوني، ولا لابنة عمه الجميلة الخَطِرة رولانا كورليوني.”
انعقد حاجباه وتقلصت شفتاه وهو يواصل: “لقد تسببا لي بالكثير من الإهانة، ووجودهما يثير في نفسي القلق والخوف والاضطراب.”
وكأنه بينه وبينهما عداوةٌ دامية حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
تفاجأ إسترون ورولانا والتفتا نحو الدوقة الكبرى خلفهما، لكن الأخيرة لم تُبدِ أيّ ردّ فعل.
“يكفينا أمرك يا سيّدي الصغير…” ازداد بريق عيني شورا خلف الخوذة، وخرج سيفه قدمًا أخرى من غمده. “فكلمةٌ منك تكفينا لنستلّ سيوفنا لأجلك.”
وما إن سمع فرسان الإبادة ذلك حتى وضعوا أيديهم على مقابض سيوفهم. جمعتهم كراهيةٌ مشتركة، وازدادت نظراتهم قسوةً.
أغلق غيلبرت، الذي كان يراقب القتال من الجانب، عينيه بهدوء.
“جيد جدًا، إنني أتوق لرؤية رؤوسهم تتدحرج…” تجمّد وجه تاليس وهو يحدّق في إسترون بنظرةٍ دامية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انعقد حاجباه وتقلصت شفتاه وهو يواصل: “لقد تسببا لي بالكثير من الإهانة، ووجودهما يثير في نفسي القلق والخوف والاضطراب.”
تقدّم الفرسان خطوةً واحدة في انسجامٍ، مطوّقين مصّاصي الدماء.
ازدادت اضطرابات مشاعر فرسان الإبادة، وراح بعضهم يطحن أسنانه حتى سُمِع صريرها من خلف الخُوَذ.
نظر إسترون إلى تعابير الصبي، فارتجف قلبه قليلًا.
غيلبرت لم يأخذ تجاهل جينيس على محمل الجد.
عبست رولانا بشراسة وفتحت ذراعيها بتحدٍّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّص قلب إسترون.
هذا غير ممكن. شعر إسترون بخوفٍ غريب يجتاحه وتراجع خطوةً دون وعي، حتى سمع الهمس الطفولي في أذنه — صوت الدوقة الكبرى الذي لا يسمعه سوى أبناء العشيرة: “تماسك يا إيزا.” كان ذلك الصوت الطفولي كافيًا لطمأنته. “إنه لا ينوي معاداتنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لكن بسبب التحالف المقدّس، لا أستطيع أن أؤذيهم في داري…”
ثم أدار نظره نحو شورا وأمر ببرود، وهو يضمّ ذراعيه إلى صدره: “لهذا السبب، باستثناء هذه الآنسة، أطردوا الآخرين إلى الممرّ، شورا.”
وخاصةً تلك التي تتعلق بدمي، وكيف ستخدمونني.”
تجمّدت نظرات الجميع حين أردف تاليس بعينين تلمعان ببريقٍ بارد جعل إسترون، الذي ما زال يعاني من الصدمة، يتوتر: “إن تجرؤوا على مقاطعة الحديث الخاص بيني وبين السيّدة سيرينا كورليوني…”
تجمّدت نظرات الجميع حين أردف تاليس بعينين تلمعان ببريقٍ بارد جعل إسترون، الذي ما زال يعاني من الصدمة، يتوتر: “إن تجرؤوا على مقاطعة الحديث الخاص بيني وبين السيّدة سيرينا كورليوني…”
تابع بلا رحمة: “شورا، والجميع… سيكون لديكم حينها مبرّر شرعيّ للثأر.
انحنت جينيس لتنفض الغبار عن حذائها.
خصوصًا ذلك الأشقر.”
تقلّص قلب إسترون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عائلة جيدستار. كما هو متوقع من أقدم سلالة ملكية باقية.”
“إن خرجت سيوفنا من أغمادها، فلن نخذلك أبدًا.” قال شورا بعزمٍ ومدّ يده نحو باب الغرفة.
“سمعتموه، أيها المصّاصون.”
“همم، تحاول أن تكون غامضًا وسريًا.” جينيس تذكرت ذكريات مزعجة، وغادرت ساحة التدريب إلى الداخل.
“اخرجوا، الممرّ مكانكم الطبيعي.”
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
ارتسم الغضب على وجه إسترون وكاد يتكلّم، لكن ابنة عمّه أوقفته قبل أن ينطق.
“كلّما استُخدمت القوة الخارقة أكثر وازدادت خبرة مستخدمها بها، ازدادت قوّتها. وتعلّم الفرسان كيفية تسخير طاقاتهم العميقة والتحكّم في قواهم الهائلة إلى حدّ الإتقان التام. وبالمقارنة مع الفئة العليا، فإن أولئك الفرسان—الذين تجاوزوها بدرجة—يمتلكون قوى هائلة لا تُقاس ومهاراتٍ لا تضاهى. لقد فهموا جوهر القوة والقتال، وأصبحوا قادرين على التحول بحرية، والقتال بلا قيود، وإنهاء المعارك بأعلى كفاءةٍ وأقلّ خسائر ممكنة.” تقدّم غيلبرت بخطوة وأومأ برأسه بخفة نحو نقطةٍ في الهواء.
أخفت رولانا دهشتها بابتسامةٍ غامضة، ثم انحنت باحترام أمام الطفلة الصغيرة سيرينا، وسحبت إسترون إلى خارج الغرفة.
في الخارج، ابتسم غيلبرت وأفسح الطريق مع جينيس المندهشة، ليمرّ الحراس ومصاصو الدماء. وظلّ الفريقان يتبادلان النظرات الحذرة فيما واصلا المواجهة عند الممرّ البعيد.
“بهذه البنية الجسدية، لم يعد يُوصف بأنه ’بشري عادي‘، إنه عمليًا…” زفر وتوقف عن التفكير في الاحتمال الآخر.
“مساء الخير، السيّد كورليوني والسيّدة كورليوني.” انحنى غيلبرت بأناقةٍ خفيفة، ولُفّ شاربه بابتسامةٍ مهذّبة. “أعلم أن لأفراد عشيرة الدم سمعًا فائقًا. من السهل جدًا عليكم سماع ما يدور في الغرفة من هنا. لكن أتساءل… هل يُعدّ التنصّت إزعاجًا لمحادثةٍ خاصة بين السيّد تاليس والسيّدة كورليوني؟”
فور سماع ذلك، خطا شورا والفرسان خطوةً للأمام بهالةٍ هائلة. “أتنوون التجسّس؟”
“الآن لم يعُد الأورك القدماء يشكّلون تهديدًا، والتنانين انقرضت. أسلوب السيف العسكري الشمالي لم يعُد يُتوارث بين الناس. حتى في جيش مملكة إكستيدت، التي تفخر بدماء الشماليين وتقطن أرض الشمال القديم، تلاشى هذا الفن منذ زمن بعيد. ولم يتبقَّ سوى مكانين فقط يحتفظان بكامل إرث هذا الأسلوب: الكوكبة وبرج الإبادة.
تلاشت ابتسامة رولانا، وازداد وجه إسترون خضارًا.
وعندما رأت جينيس الفرسان الغاضبين يدفعون بمصاصي الدماء إلى قرب السلالم وتتوقف هناك، غرقت في التفكير.
وهو يتذكّر كيف رفع درعه ولوّح بسيفه كالأحمق (وكيف قاده السلاح بدلًا من أن يقوده)، وخطواته المتعثّرة (التي جرّها ثقل الدرع)، وتدريبه مع جينيس (التي كانت تتلاعب به كدمية)، شعر وكأنه مجرد كيس رمل يُطرَق منذ ساعتين. أطلق تنهيدة عميقة، وبوجهٍ مفعم بالندم، سقط على ظهره منهكًا.
إن كان الأمر كذلك… خفضت رأسها في صمت. فكلام غيلبرت صحيح — إنه فتى ذكيّ رصين…
تنفّس تاليس بعمق بينما كانت الطفلة ذات العينين الحمراوين تراقبه باستغراب. أغلق باب الغرفة الثقيل بعناية وسحب الستائر ليحجب ضوء الشمس.
بل ذكيّ أكثر مما ينبغي.
نظر إسترون إلى تعابير الصبي، فارتجف قلبه قليلًا.
تنفّس تاليس بعمق بينما كانت الطفلة ذات العينين الحمراوين تراقبه باستغراب. أغلق باب الغرفة الثقيل بعناية وسحب الستائر ليحجب ضوء الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّص قلب إسترون.
كانت غرفة الدراسة في الطابق الثاني معزولة الصوت تمامًا، وقد أكّد له غيلبرت أن حتى مصاصي الدماء لن يتمكنوا من سماع حرفٍ واحد منها.
ورغم أن ملامح القائد كانت محجوبة، إلا أن نبرته المليئة بالاحترام عبّرت عن كل شيء. فالفرسان الذين يحرسون هنا كانوا نخبة النخبة من جنود عائلة جيدستار الموثوقين. لم يُخبروا بتفاصيل الأمر، لكن من المهام الموكلة إليهم ومن تعاملهم مع الفتى خلال الأيام الماضية، استنتجوا تقريبًا هويته — ذاك الذي جلبه غيلبرت ويودل بنفسيهما.
“حسنًا، كنّا على عجلةٍ البارحة، أما الآن…” زفر تاليس وقال بجدّ: “فلنتحدث بتفصيلٍ عن بنود التحالف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق تاليس في جينيس بإعجابٍ ممزوجٍ بالحرج. حتى الآن، لم يكن يعرف كيف يتعامل مع عشيقة والده. كانت تداعب معصمها بخفة، متجاهلة تمامًا مديح غيلبرت لها.
وخاصةً تلك التي تتعلق بدمي، وكيف ستخدمونني.”
“حسنًا، حسنًا.” تحدثت الآنسة سيرينا بلسانٍ طفوليّ خفيف، إذ جعلها حجم جسدها المصغّر كدمية صغيرة تَـلثغ قليلًا. لكنها هزّت رأسها بجدّية: “ولِمَ لا نُضيف إلى البنود أيضًا مسألة وضعك؟”
بدت الحيرة على وجه تاليس، لكن سرعان ما تبدّل وجهه كليًا حين نطقت الصغيرة التالية.
تلك الدوقة الكبرى، المرأة في هيئة طفلة، الوريثة الحقيقية لعائلة كورليوني، والحاكمة الشرعية لـ تلّ الألم، سموّ سيرينا إل. آيه. كورليوني، تمتمت بصوتٍ طفوليّ متلعثم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
“وهي مشكِلةُ أنَّك لم تُعترَف بحقِّكَ كوريثٍ للأمير رغم مرور هذا الوقت الطويل.”
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
ما لم يكن أحدٌ يدركه هو أنه بينما كان تاليس يتملّص بمهارة من ضغائن الحراس ومصاصي الدماء ويبدأ مفاوضاته مع سيرينا، كان كريس كورليوني مختبئًا في ظلّ المدخنة فوق غرفة الدراسة في الطابق الثاني، بعيدًا عن ضوء الشمس. كانت وضعيتُه غريبة، ووجهه جامد بلا ملامح.
“حسنًا.” قال كريس كورليوني الشاحب وهو يُدير رأسه بعدما اهتزّت أذناه. “رجالنا لم يبدأوا القتال، ويبدو أن سموّها تتفاوض الآن مع ذلك الفتى الصغير.
نحن الاثنان من الفئة الفائقة، كما تعلم، فلا داعي لأن نبقى في هذا الموقف المحرج، أليس كذلك؟”
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بل ذكيّ أكثر مما ينبغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت الحيرة على وجه جينيس، واستمرّت حتى رأت تاليس يضع أدوات الطعام بعد أن أنهى لقيماته الأخيرة، ثم يتجشأ راضيًا وينزل عن الكرسي.
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
بل ذكيّ أكثر مما ينبغي.
كان لديه ساعة واحدة فقط للاستحمام وتناول الطعام.
بل ذكيّ أكثر مما ينبغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّص قلب إسترون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن الطرفين يفتقران للثقة ويخافان من بعضهما ويهددان بعضهما، فعلت ما فعلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر تاليس إلى السماء بشرودٍ وهو يستحضر صورة آسدا، التي تتحكّم بالهواء كما تشاء، ويودل، الذي يتحرّك كالشبح.
“لقد ذكرت الإجابة بالفعل.” غيلبرت عينيه تتلألأ وهو يفكر في شيخ عشيرة الدماء العجوز ذو الملامح الجامدة والمليء بالحكمة.
نحن الاثنان من الفئة الفائقة، كما تعلم، فلا داعي لأن نبقى في هذا الموقف المحرج، أليس كذلك؟”
تابعاها — إسترون ورولانا — كانا يتبادلان نظراتٍ عدائية مع فرسان الإبادة الذين أحاطوا بتاليس إحاطةً تامة بحيث لم يكن لذبابة أن تمرّ بينهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا علينا استخدام الأسرار والمصالح المشتركة لتقييد بعضنا البعض. هذا ما يُسمّى الفهم الضمني والمكر في العلاقات الدبلوماسية. إنه ليس كالبحث المباشر والصريح.”
“أسلوب السيف العسكري الشمالي يعود إلى عصر الممالك الشوفينية القديمة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام. تكوّن في عهد الملوك الإقطاعيين، أي قبل زمن الإمبراطوريات القديمة.” بدا صوت غيلبرت وكأنه يقرأ أفكار تاليس وهو يشرح من طرف الساحة الفارغة. “وفقًا للسجلات، كانت الحروب محتدمة آنذاك بين الإلف والتنانين، بينما غزا الأورك القدماء ممالك الشمال…”
“مقارنة بذلك- ألا تلاحظ غرابة جسده؟” أصبحت ملامح وجه جينيس جادة وهي تراقب تاليس يختفي.
“الآن لم يعُد الأورك القدماء يشكّلون تهديدًا، والتنانين انقرضت. أسلوب السيف العسكري الشمالي لم يعُد يُتوارث بين الناس. حتى في جيش مملكة إكستيدت، التي تفخر بدماء الشماليين وتقطن أرض الشمال القديم، تلاشى هذا الفن منذ زمن بعيد. ولم يتبقَّ سوى مكانين فقط يحتفظان بكامل إرث هذا الأسلوب: الكوكبة وبرج الإبادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يعلم أن التعامل مع هؤلاء المخلصين لا يكون بالتكبّر وإصدار الأوامر المتعالية كما يفعل أبطال القصص السطحية، خصوصًا أنهم فقدوا ثمانية من خيرة رفاقهم دفاعًا عنه مؤخرًا. وكان يعلم أن أمرهم بالمغادرة أمام الغرباء وكأن شيئًا لم يكن سيُثلج صدره مؤقتًا لكنه سيُطفئ حماسهم للأبد.
“مساء الخير، السيّد كورليوني والسيّدة كورليوني.” انحنى غيلبرت بأناقةٍ خفيفة، ولُفّ شاربه بابتسامةٍ مهذّبة. “أعلم أن لأفراد عشيرة الدم سمعًا فائقًا. من السهل جدًا عليكم سماع ما يدور في الغرفة من هنا. لكن أتساءل… هل يُعدّ التنصّت إزعاجًا لمحادثةٍ خاصة بين السيّد تاليس والسيّدة كورليوني؟”
“أسلوبٌ صُمّم لقتال الأورك والتنانين؟ لا عجب.” تمتم تاليس بمرارة بعد أن عاد لوعيه. “كنت أتساءل لماذا بدا السيف كقطعة رصاص حين لوّحت به.”
ازدادت اضطرابات مشاعر فرسان الإبادة، وراح بعضهم يطحن أسنانه حتى سُمِع صريرها من خلف الخُوَذ.
“وبالحديث عن مصاصي الدماء، لماذا كشفت عن هوية تاليس لهم ودعوتهم إلى قاعة مينديس؟ أحقًا تؤمن بالاتفاق بين تاليس والدوقة الكبرى المنكوبة؟ هو عمره سبع سنوات فقط. أنت تعلم أن مصاصي الدماء قتلوا رجالنا من قبل؛ لا يمكن الوثوق بهم. بالنسبة لهم، نحن صدفة غير متوقعة، لا يمكنهم الوثوق بنا أيضًا.”
“سمعتموه، أيها المصّاصون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنفّس تاليس بعمق بينما كانت الطفلة ذات العينين الحمراوين تراقبه باستغراب. أغلق باب الغرفة الثقيل بعناية وسحب الستائر ليحجب ضوء الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مساء الخير، السيّد كورليوني والسيّدة كورليوني.” انحنى غيلبرت بأناقةٍ خفيفة، ولُفّ شاربه بابتسامةٍ مهذّبة. “أعلم أن لأفراد عشيرة الدم سمعًا فائقًا. من السهل جدًا عليكم سماع ما يدور في الغرفة من هنا. لكن أتساءل… هل يُعدّ التنصّت إزعاجًا لمحادثةٍ خاصة بين السيّد تاليس والسيّدة كورليوني؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“بسبب ما حدث سابقًا، لم أعد أطمئن لذلك الوسيم إسترون كورليوني، ولا لابنة عمه الجميلة الخَطِرة رولانا كورليوني.”
انحنت جينيس لتنفض الغبار عن حذائها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن الطرفين يفتقران للثقة ويخافان من بعضهما ويهددان بعضهما، فعلت ما فعلت.
(رغم أن الطفل عمره سبع سنوات فقط، إلا أن دهاءه لا يقل عن الدوقة الكبرى التي عاشت مئات السنين.)
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
“تـ… تبًّا.”
إن كان الأمر كذلك… خفضت رأسها في صمت. فكلام غيلبرت صحيح — إنه فتى ذكيّ رصين…
فور سماع ذلك، خطا شورا والفرسان خطوةً للأمام بهالةٍ هائلة. “أتنوون التجسّس؟”
وما إن سمع فرسان الإبادة ذلك حتى وضعوا أيديهم على مقابض سيوفهم. جمعتهم كراهيةٌ مشتركة، وازدادت نظراتهم قسوةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن سرعان ما وجد الجواب.
“بسبب ما حدث سابقًا، لم أعد أطمئن لذلك الوسيم إسترون كورليوني، ولا لابنة عمه الجميلة الخَطِرة رولانا كورليوني.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
(رغم أن الطفل عمره سبع سنوات فقط، إلا أن دهاءه لا يقل عن الدوقة الكبرى التي عاشت مئات السنين.)
تجمّدت نظرات الجميع حين أردف تاليس بعينين تلمعان ببريقٍ بارد جعل إسترون، الذي ما زال يعاني من الصدمة، يتوتر: “إن تجرؤوا على مقاطعة الحديث الخاص بيني وبين السيّدة سيرينا كورليوني…”
ورغم أن ملامح القائد كانت محجوبة، إلا أن نبرته المليئة بالاحترام عبّرت عن كل شيء. فالفرسان الذين يحرسون هنا كانوا نخبة النخبة من جنود عائلة جيدستار الموثوقين. لم يُخبروا بتفاصيل الأمر، لكن من المهام الموكلة إليهم ومن تعاملهم مع الفتى خلال الأيام الماضية، استنتجوا تقريبًا هويته — ذاك الذي جلبه غيلبرت ويودل بنفسيهما.
كان شورا قد ضحك يومه الأول هنا عندما وخزه تاليس في بطنه ليتأكد إن كان “الحراس مصنوعين من الحجر”. وكان أيضًا قائد هؤلاء الحراس، والرجل الذي نظّم بنفسه القضاء على المرتزقة المهاجمين واحدًا تلو الآخر.
“يُعرف هؤلاء باسم الفئة الفائقة، أقوى المحاربين الذين تجاوزوا حدود قواهم.”
“دروس بعد الظهر؟ يا إلهي، هل عليّ أن أدرس ذاتيًّا في الليل أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
ورغم أن ملامح القائد كانت محجوبة، إلا أن نبرته المليئة بالاحترام عبّرت عن كل شيء. فالفرسان الذين يحرسون هنا كانوا نخبة النخبة من جنود عائلة جيدستار الموثوقين. لم يُخبروا بتفاصيل الأمر، لكن من المهام الموكلة إليهم ومن تعاملهم مع الفتى خلال الأيام الماضية، استنتجوا تقريبًا هويته — ذاك الذي جلبه غيلبرت ويودل بنفسيهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اخرجوا، الممرّ مكانكم الطبيعي.”
لهذا علينا استخدام الأسرار والمصالح المشتركة لتقييد بعضنا البعض. هذا ما يُسمّى الفهم الضمني والمكر في العلاقات الدبلوماسية. إنه ليس كالبحث المباشر والصريح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأن الطرفين يفتقران للثقة ويخافان من بعضهما ويهددان بعضهما، فعلت ما فعلت.
أمامه مباشرةً وقف يودل كاتو، الرجل المقنّع الغريب الذي ظلّ صامتًا منذ البداية. ولم يتحرك إلا حين سمع تلك الكلمات، حيث أعاد خنجره القصير إلى مكانه داخل قميصه، وبدأ جسده يتلاشى ببطء.
تقدّم الفرسان خطوةً واحدة في انسجامٍ، مطوّقين مصّاصي الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يعلم أن التعامل مع هؤلاء المخلصين لا يكون بالتكبّر وإصدار الأوامر المتعالية كما يفعل أبطال القصص السطحية، خصوصًا أنهم فقدوا ثمانية من خيرة رفاقهم دفاعًا عنه مؤخرًا. وكان يعلم أن أمرهم بالمغادرة أمام الغرباء وكأن شيئًا لم يكن سيُثلج صدره مؤقتًا لكنه سيُطفئ حماسهم للأبد.
وخاصةً تلك التي تتعلق بدمي، وكيف ستخدمونني.”
“الآن لم يعُد الأورك القدماء يشكّلون تهديدًا، والتنانين انقرضت. أسلوب السيف العسكري الشمالي لم يعُد يُتوارث بين الناس. حتى في جيش مملكة إكستيدت، التي تفخر بدماء الشماليين وتقطن أرض الشمال القديم، تلاشى هذا الفن منذ زمن بعيد. ولم يتبقَّ سوى مكانين فقط يحتفظان بكامل إرث هذا الأسلوب: الكوكبة وبرج الإبادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أذكر أن الشخص ذو القناع الملعون يرى حتى ذرة غبار على بعد مئة متر.”
تفاجأ إسترون ورولانا والتفتا نحو الدوقة الكبرى خلفهما، لكن الأخيرة لم تُبدِ أيّ ردّ فعل.
حين وصل كلٌّ من غيلبرت وجينيس إلى غرفة دراسة تاليس في الوقت نفسه بعد نصف ساعة، كان تاليس، الذي استحم على عجل وبدأ يتناول طعامه، يراقب الفتاة الصغيرة عديمة التعبير ذات العينين الحمراوين وعبوسٍ يعلو وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت الحيرة على وجه جينيس، واستمرّت حتى رأت تاليس يضع أدوات الطعام بعد أن أنهى لقيماته الأخيرة، ثم يتجشأ راضيًا وينزل عن الكرسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا علينا استخدام الأسرار والمصالح المشتركة لتقييد بعضنا البعض. هذا ما يُسمّى الفهم الضمني والمكر في العلاقات الدبلوماسية. إنه ليس كالبحث المباشر والصريح.”
“اخرجوا، الممرّ مكانكم الطبيعي.”
بل ذكيّ أكثر مما ينبغي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
