الفرسان، الفئة العادية والفئة العليا
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“كما توقعت، الأسطح الصلبة تناسبني أكثر.” لعق تاليس شفتيه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
عندها صفّقت جينيس بيديها، وسارت إلى وسط الساحة وأشارت بإصبعها لتاليس كي يقترب.
Arisu-san
كان تاليس — المنهك والمتصبّب عرقًا — يرفع سيفه بارتجافٍ في يده اليمنى، يهزه يمنة ويسرة بصعوبة، بينما كانت كلمات غيلبرت تتردّد قرب أذنه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الفصل 35: الفرسان، الفئة العادية، والفئة العليا
لكن أجواء هذا الصباح كانت مختلفة تمامًا.
…
أهوال سوق الشارع الأحمر، وأسرار قاعة مينديس المدوية، وكفاحه من أجل البقاء في قصر الكرمة، جميعها أنهكته بعد طول تفكير.
لم تنطق جينيس بكلمة أخرى؛ عالجت جراحه الجديدة وأمرته بالراحة. وقبل أن تغادر غرفته، وعدته أيضًا بأنّ حياته ستعود “إلى طبيعتها” بحلول الغد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن حين حلّ الليل، كان نوم تاليس قلقًا — فالأشياء التي اختبرها خلال الأيام الماضية كانت غريبة حدّ الجنون.
أهوال سوق الشارع الأحمر، وأسرار قاعة مينديس المدوية، وكفاحه من أجل البقاء في قصر الكرمة، جميعها أنهكته بعد طول تفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما هو أسوأ، أنّه حتى بعد أن وصل إلى هذه المرحلة، لم يستطع تاليس أن يعتاد على الفراش الناعم تحت جسده. وكأنّ قدرته القديمة على النوم فور ملامسة الوسادة قد اختفت بلا أثر.
“آه…” أدار تاليس عينيه.
بعد أن تقلّب آلاف المرات، نهض من السرير كعادته، ثم اتجه نحو زاويته “المعتادة”، وضمّ جسده واستلقى هناك.
“كما توقعت، الأسطح الصلبة تناسبني أكثر.” لعق تاليس شفتيه.
قبل يومين، كان منشغلًا بالقلق على مصير أطفال الشوارع الخمسة في المنازل المهجورة، وكان يخطط لهروبه الكبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفى!”
بعد ذلك، امتلأت حياته بتحولات جذرية، وصار كطحلبٍ طافٍ بلا جذور تعبث به رياح عاتية. كان يقاوم في هذا العالم المليء بالشرّ وسوء الطالع، مستخدمًا كل وسيلة متاحة للبقاء.
ورغم مرور خمس سنوات على قدومه إلى هذا المكان، أدرك تاليس بخيبة أنّ جهله وعدم فهمه بما يتعلق بهذا العالم لم يتضاءل، بل تراكم شيئًا فشيئًا.
“كل ما أريده هو أن أعيش حياةً هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 35: الفرسان، الفئة العادية، والفئة العليا
لكن مع هذه المكانة…” نظر تاليس إلى الجدار فوق الموقد، وفي العتمة الخافتة للغرفة الداخلية، لمح بضعف نقش نجمة ضخمة مكونة من تسعة أضلاع.
“وبالطبع، كان هذا أيضًا الأسلوب الذي وُلدت منه القوى الخارقة.”
“أشياء مثل ’العيش بسلام‘ و’الحرية‘،” تنهد تاليس بعمق وفكّر، “ربما ليست سوى أحلام جامحة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ناهيك عن ذلك…
رفع تاليس يده اليمنى بذهول. وتحت ضوء القمر، حدّق في الخدش الملفوف بالضماد هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(ماذا كان بالضبط..) تذكّر تاليس اللحظة التي حرّر فيها رالف من القيود، والانفجار والضوء اللذين تبعا ذلك. (ما تلك الطاقة؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ثم تذكّر مصّاصة الدماء الصغيرة. وحين تذكّر مظهرها الجاف كالمومياء والثقوب الدائرية الصغيرة غير المرئية تقريبًا على عنقه، شعر بتيار من الخوف يسري فيه.
والآن، بات تاليس واثقًا من أنّ ذكريات حياته السابقة التي كانت تومض في ذهنه بلا سبب لم تكن مجرّد شظايا. أيّ نوع من الذكريات تلك التي تدعمه حتى يتمكّن من استجماع قوةٍ خارقة وإرادة حديدية في أكثر اللحظات خطرًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم مرور خمس سنوات على قدومه إلى هذا المكان، أدرك تاليس بخيبة أنّ جهله وعدم فهمه بما يتعلق بهذا العالم لم يتضاءل، بل تراكم شيئًا فشيئًا.
أطلق غيلبرت زفرةً عميقة، وهو يشاهد تاليس في حالٍ بائسة وقد سقط أرضًا للمرة الرابعة، ثم تابع،
…..
شخص ما أيقظه بالصراخ في أذنه بينما كان لا يزال في سريره مغطّى بالأغطية. يبدو أنّ أحدهم أعاده إلى هناك أثناء نومه.
“كل ما أريده هو أن أعيش حياةً هادئة.
لكن أجواء هذا الصباح كانت مختلفة تمامًا.
أولًا، كانت جينيس هي من أيقظته. شرحت بتأنٍ لتاليس المرتَبك خطوات ارتداء ثياب النبلاء. ثم تغيّر فطوره إلى كعكة شهية وحليب بدلًا من الخبز واللحم. وكان الحراس في القاعة يتحركون جيئةً وذهابًا بانشغال، حاملين أشياء تلو أخرى بدا واضحًا أنها وصلت هذا اليوم.
ثم تذكّر مصّاصة الدماء الصغيرة. وحين تذكّر مظهرها الجاف كالمومياء والثقوب الدائرية الصغيرة غير المرئية تقريبًا على عنقه، شعر بتيار من الخوف يسري فيه.
ظهر غيلبرت بوجهٍ صارم، وأخبر تاليس أن دروسه المصمّمة له شخصيًا ستبدأ من التاسعة صباحًا حتى التاسعة ليلًا.
“أشياء مثل ’العيش بسلام‘ و’الحرية‘،” تنهد تاليس بعمق وفكّر، “ربما ليست سوى أحلام جامحة.”
حينها شعر تاليس فعلاً أنّ حياته اليومية قد انقلبت تمامًا. ومع أنّها كانت الحصة الأولى في الصباح، فإنّ محتواها كان شيئًا لم يختبره من قبل.
بعد الفطور، قادته جينيس إلى ساحةٍ خالية مغطّاة بالرمل الناعم في باحة قاعة مينديس الخلفية. كان غيلبرت كاسو يقف هناك ممسكًا بعصاه المزخرفة، بين صفوف من حوامل الأسلحة، ودمى تدريب المبارزة، وأهداف الرماية، وأكياس الرمل، وأعمدة ربط الخيول، ومُهر صغير.
“بدلًا من مجرّد ’الصراع‘ و’المقاومة‘، منحت تلك القوى للبشر خيارات أخرى في هذا العالم. جاءت كلّ قوة بمزايا مختلفة: سرعة فائقة، ردود فعل حادّة، بصيرة دقيقة، أو قوّة جسدية خارقة. كثيرةٌ هي إلى حدّ لا يُحصى.”
تحدث غيلبرت بنبرة جادة:
“بعد الحوادث التي وقعت في الأيام الماضية، وبعد تفكيرٍ عميق واختيارٍ متأنٍ، نرى، أيها السيد الشاب تاليس، أنك بحاجة ماسّة إلى تدريبٍ أساسي في القتال والدفاع عن النفس. وكطفلٍ سينشأ إلى جانب اللورد ماهن، عليك، بطبيعة الحال، أن تتقن ركوب الخيل ومهارات السيف الأساسية. لا تقلق، فنحن، وخصوصًا السيدة جينيس، نضمن أن التدريب لن يؤثر في جراحك الحالية.”
“ماذا؟”
وقف تاليس مذهولًا، يراقب جينيس وهي تضع يديها خلف ظهرها وتقف بثبات في منتصف الميدان، وبقي يحدّق بها حتى فتحت فمها لتستحثّه من جديد.
زفر تاليس بعمق، ثم لم يلبث أن رأى جينيس تخطو نحوه بخطوةٍ ثابتة. كانت نبرتها باردة.
ثم تذكّر مصّاصة الدماء الصغيرة. وحين تذكّر مظهرها الجاف كالمومياء والثقوب الدائرية الصغيرة غير المرئية تقريبًا على عنقه، شعر بتيار من الخوف يسري فيه.
“لا تتفاجأ، يا صغيري، فالصباح هو أفضل وقت لتدريب الجسد. وبما أنك وريث الكوكبة القادم، فلا بد أن تمتلك جسدًا قادرًا على تحمّل هذه المسؤولية العظيمة — وسأتكفّل أنا بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدّق تاليس في جينيس ذات المنحنيات الأنيقة، التي وقفت تحت الشمس مرتدية زيّها الرسمي الراقي. نظر حوله إلى الساحة الفارغة وحكّ رأسه.
“آه…” أدار تاليس عينيه.
“لماذا لا يكون يودل هو من يدرّبني؟ يبدو قويًّا.” تذكّر الفتى الحارس السرّي الذي كان يتحرك في المدينة بخفّةٍ مذهلة.
“هل تتوقّع من نخب الفئة الفائقة، الذين يُعدّ وجودهم نادرًا في المملكة كلّها، أن يدرّسوا مبتدئًا الأمور الأساسية؟” وقف غيلبرت القريب واضعًا يديه خلف ظهره وتابع: “وثق بي حين أقول إنّ أساليب يودل لا تلائم مقامك ولا خصالك.”
لم تنطق جينيس بكلمة أخرى؛ عالجت جراحه الجديدة وأمرته بالراحة. وقبل أن تغادر غرفته، وعدته أيضًا بأنّ حياته ستعود “إلى طبيعتها” بحلول الغد.
أومأ تاليس برأسه دون أن يستوعب تمامًا ما قاله غيلبرت. “ما هي الفئة الفائقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندها صفّقت جينيس بيديها، وسارت إلى وسط الساحة وأشارت بإصبعها لتاليس كي يقترب.
بعد أن تقلّب آلاف المرات، نهض من السرير كعادته، ثم اتجه نحو زاويته “المعتادة”، وضمّ جسده واستلقى هناك.
“غيلبرت سيتولّى شرح كل هذه المعارف النظرية أثناء التدريب. الآن، هاجمني بكل ما أوتيت من قوّة! أريد أن أقيّم أساسك الحالي.”
أهوال سوق الشارع الأحمر، وأسرار قاعة مينديس المدوية، وكفاحه من أجل البقاء في قصر الكرمة، جميعها أنهكته بعد طول تفكير.
وقف تاليس مذهولًا، يراقب جينيس وهي تضع يديها خلف ظهرها وتقف بثبات في منتصف الميدان، وبقي يحدّق بها حتى فتحت فمها لتستحثّه من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها شعر تاليس فعلاً أنّ حياته اليومية قد انقلبت تمامًا. ومع أنّها كانت الحصة الأولى في الصباح، فإنّ محتواها كان شيئًا لم يختبره من قبل.
“حسنًا، تدريب وترقٍّ، أليس هذا ما يعشقه الجيل القديم؟” تنفّس تاليس أخيرًا بعمق. وبعد تفكيرٍ قصير، قرر ألّا يُخرج خنجره.
“كل ما أريده هو أن أعيش حياةً هادئة.
وفي اللحظة التالية، وبمهارات شوارع لا تتجاوز مستوى طفلٍ متسوّل، اندفع تاليس نحو جينيس.
“ذكي وسريع في المراوغة، يعرف كيف يستخدم أكبر قدر من القوة الممكنة، غير أن جسده لم ينضج بعد. أعلم الآن ما الذي يجب أن أدرّبه عليه.”
من دون أن تحرّك حتى قدمها الثابتة، أسقطت جينيس تاليس بسهولة — الذي اندفع بطاقةٍ مفرطة.
دوّي!
“بعد الحوادث التي وقعت في الأيام الماضية، وبعد تفكيرٍ عميق واختيارٍ متأنٍ، نرى، أيها السيد الشاب تاليس، أنك بحاجة ماسّة إلى تدريبٍ أساسي في القتال والدفاع عن النفس. وكطفلٍ سينشأ إلى جانب اللورد ماهن، عليك، بطبيعة الحال، أن تتقن ركوب الخيل ومهارات السيف الأساسية. لا تقلق، فنحن، وخصوصًا السيدة جينيس، نضمن أن التدريب لن يؤثر في جراحك الحالية.”
بدأ غيلبرت شرحه ببطء.
“فنون القتال هي أقدم وأطول المهارات بقاءً في تاريخ البشر. تاريخ الإنسان هو سجلٌّ متواصل من الحروب التي خاضها ضد الأجناس الأخرى، وضد بني جنسه أيضًا.
منذ آلاف السنين، وخلال صراع البشر من أجل حق البقاء في هذا العالم، بدأوا تدريجيًا بتصنيف المهارات والأنماط المرتبطة باستخدام الأسلحة أو القتال بالأيدي العارية.”
“وبسبب ظهور ’القوى الخارقة‘، بدأ العالم لأول مرة في تصنيف تلك القدرات. أولئك الذين يتقنون أساليب القتال بخفةٍ ومهارة، ويُعدّون مقاتلين متمرّسين، نُطلق عليهم عادةً ’الفئة العادية‘.”
تعثّر تاليس للمرة الثانية، وارتطم بأرض ساحة التدريب، وقد غطّى الغبار وجهه.
“لماذا لا يكون يودل هو من يدرّبني؟ يبدو قويًّا.” تذكّر الفتى الحارس السرّي الذي كان يتحرك في المدينة بخفّةٍ مذهلة.
“بالمقارنة مع الأجناس الأخرى، فإن البنية الجسدية للبشر أدنى بكثير، ولذا استخدموا تلك الحرف والمهارات ليتغلّبوا على الأقوياء رغم ضعفهم، وليقاتلوا الكثيرين رغم قلّتهم، وليصارعوا من هم أضخم منهم حجمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجهدٍ كبير، رفع تاليس الدرع وعدّله، وقلّد جينيس في استخدام الأشرطة الجلدية خلفه ليثبّته على ذراعه اليسرى. لكنه سرعان ما أدرك أنّ الوضعية تُرهق كتفه وذراعه على نحوٍ مزعج.
“ومع مرور الزمن، بعض المقاتلين الذين أتقنوا مهاراتهم من خلال تلك المعارك استيقظت في داخلهم قوى تجاوزت حدود خيال الإنسان.”
“كما توقعت، الأسطح الصلبة تناسبني أكثر.” لعق تاليس شفتيه.
“بدلًا من مجرّد ’الصراع‘ و’المقاومة‘، منحت تلك القوى للبشر خيارات أخرى في هذا العالم. جاءت كلّ قوة بمزايا مختلفة: سرعة فائقة، ردود فعل حادّة، بصيرة دقيقة، أو قوّة جسدية خارقة. كثيرةٌ هي إلى حدّ لا يُحصى.”
هذه المرة، تفادى تاليس بمهارة ساق جينيس التي حاولت إسقاطه مجددًا، وأمسك بذكاءٍ بحذائها الطويل الذي يصل إلى فخذها. غير أنّ جينيس استخدمت قوّتها بدهاء وركلته فسقط فورًا على الأرض.
“باعتمادهم على هذه القوى، امتطى أولئك البشر المتفوّقون صهوات الخيل، وقادوا المقاتلين المهرة، وانطلقوا في رحلاتٍ نحو عالمٍ مليء بالمخاطر.”
دوّي!
“هؤلاء كانوا أول دفعة من الفرسان…”
قبل يومين، كان منشغلًا بالقلق على مصير أطفال الشوارع الخمسة في المنازل المهجورة، وكان يخطط لهروبه الكبير.
أطلق غيلبرت زفرةً عميقة، وهو يشاهد تاليس في حالٍ بائسة وقد سقط أرضًا للمرة الرابعة، ثم تابع،
“أما تلك القوى التي استيقظت في داخلهم، فقد سُمّيت مجتمعةً ’القوى الخارقة‘.”
“كل ما أريده هو أن أعيش حياةً هادئة.
“واليوم، بعد معركة الإبادة، بات البشر — وخصوصًا مبارزو السيوف — يحبّون أن يطلقوا على تلك القوى اسم ’قوى الإبادة‘.”
“في أشعار الرواة، يُعدّ هذا الأسلوب سلاح العامة الأخير؛ جسد الفارس الصلب، وسور الشمال ضدّ الجليد والثلج، وعدو الأورك اللدود في ساحات المعارك.”
“وبسبب ظهور ’القوى الخارقة‘، بدأ العالم لأول مرة في تصنيف تلك القدرات. أولئك الذين يتقنون أساليب القتال بخفةٍ ومهارة، ويُعدّون مقاتلين متمرّسين، نُطلق عليهم عادةً ’الفئة العادية‘.”
ثم جاءت جملته التالية لتُوسّع عيني تاليس دهشةً.
“أما النخبة الذين أتقنوا القوى الخارقة أو قدراتٍ أخرى مشابهة، والذين يمتلكون سيطرة دقيقة على أجسادهم، وبصيرة نافذة لرؤية أدقّ التفاصيل، والذين بلغوا ذروة البراعة في فنون القتال، فقد تجاوزوا نطاق البشر العاديين. ولهذا السبب”،
تعثّر تاليس للمرة الثانية، وارتطم بأرض ساحة التدريب، وقد غطّى الغبار وجهه.
تلألأت عينا غيلبرت بريقًا لامعًا وهو يختم كلامه،
“نُسميهم ’الفئة العليا‘.”
“كفى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفعت جينيس يدها اليسرى لتوقف تاليس، الذي لم يُرِد التوقف وواصل اندفاعه للأمام. ثم دفعت جسده ليسقط على الرمل.
دوّي!
“ذكي وسريع في المراوغة، يعرف كيف يستخدم أكبر قدر من القوة الممكنة، غير أن جسده لم ينضج بعد. أعلم الآن ما الذي يجب أن أدرّبه عليه.”
تنفّست جينيس بعمق، ثم استدارت والتقطت مجموعتين من السيوف والتروس الخشبية من حوامل الأسلحة. ألقت بالمجموعة الأصغر نحو تاليس، الذي كاد أن يسقط وهو يحاول التقاطها.
“إنه… ثقيل للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجهدٍ كبير، رفع تاليس الدرع وعدّله، وقلّد جينيس في استخدام الأشرطة الجلدية خلفه ليثبّته على ذراعه اليسرى. لكنه سرعان ما أدرك أنّ الوضعية تُرهق كتفه وذراعه على نحوٍ مزعج.
بجهدٍ كبير، رفع تاليس الدرع وعدّله، وقلّد جينيس في استخدام الأشرطة الجلدية خلفه ليثبّته على ذراعه اليسرى. لكنه سرعان ما أدرك أنّ الوضعية تُرهق كتفه وذراعه على نحوٍ مزعج.
أمسك تاليس السيف الخشبي بيده اليمنى.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“يا إلهي، مقارنة بخنجر جي سي، فهذا السيف الخشبي أشبه بتلك البراميل المائية في المنازل المهجورة!”
“لماذا لا يكون يودل هو من يدرّبني؟ يبدو قويًّا.” تذكّر الفتى الحارس السرّي الذي كان يتحرك في المدينة بخفّةٍ مذهلة.
“أمل جسدك بحيث تكون ساقك اليسرى إلى الأمام واليمنى إلى الخلف! وزّع وزنك بين ساقيك، ثم انقل ثقله إلى الخلف أثناء الدفاع أو تلقّي الضربات. وعندما تهاجم، حرّك ثقل جسدك للأمام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ تاليس برأسه دون أن يستوعب تمامًا ما قاله غيلبرت. “ما هي الفئة الفائقة؟”
“ارفع درعك ووجّهه مباشرة نحو عدوك! ركّز كل دفاعاتك على صدرك عبر الدرع — لا تحجب عينيك!”
صارت نبرة جينيس فجأة باردة صارمة.
“مهما حدث، أبقِ الدرع في يدك اليسرى مرفوعًا عاليًا دائمًا! لا يجوز أن تُنزله إلا في حالتين فقط: حين تموت، أو حين يموت العدو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع تاليس ذراعه اليسرى بتعب، وسرعان ما بدأ الألم يدبّ فيها.
“لفّ ذراعك اليمنى واستعمل السيف كأنّه امتدادٌ لساعدك. استخدم وزن درعك ونصف جسدك الأمامي، ولوّح به كما لو كنت تلوّح بسوط!”
كان تاليس — المنهك والمتصبّب عرقًا — يرفع سيفه بارتجافٍ في يده اليمنى، يهزه يمنة ويسرة بصعوبة، بينما كانت كلمات غيلبرت تتردّد قرب أذنه.
والآن، بات تاليس واثقًا من أنّ ذكريات حياته السابقة التي كانت تومض في ذهنه بلا سبب لم تكن مجرّد شظايا. أيّ نوع من الذكريات تلك التي تدعمه حتى يتمكّن من استجماع قوةٍ خارقة وإرادة حديدية في أكثر اللحظات خطرًا؟
“آه! هذا هو أسلوب السيف العسكري الشمالي — أسلوب السيف ذي التاريخ العريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، كانت كلمات الكونت كاسو مفعمةً بالحنين والإجلال.
“في أشعار الرواة، يُعدّ هذا الأسلوب سلاح العامة الأخير؛ جسد الفارس الصلب، وسور الشمال ضدّ الجليد والثلج، وعدو الأورك اللدود في ساحات المعارك.”
بدأ غيلبرت شرحه ببطء.
ثم جاءت جملته التالية لتُوسّع عيني تاليس دهشةً.
“لماذا لا يكون يودل هو من يدرّبني؟ يبدو قويًّا.” تذكّر الفتى الحارس السرّي الذي كان يتحرك في المدينة بخفّةٍ مذهلة.
“وبالطبع، كان هذا أيضًا الأسلوب الذي وُلدت منه القوى الخارقة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نُسميهم ’الفئة العليا‘.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها شعر تاليس فعلاً أنّ حياته اليومية قد انقلبت تمامًا. ومع أنّها كانت الحصة الأولى في الصباح، فإنّ محتواها كان شيئًا لم يختبره من قبل.
“نُسميهم ’الفئة العليا‘.”
حدّق تاليس في جينيس ذات المنحنيات الأنيقة، التي وقفت تحت الشمس مرتدية زيّها الرسمي الراقي. نظر حوله إلى الساحة الفارغة وحكّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تعثّر تاليس للمرة الثانية، وارتطم بأرض ساحة التدريب، وقد غطّى الغبار وجهه.
من دون أن تحرّك حتى قدمها الثابتة، أسقطت جينيس تاليس بسهولة — الذي اندفع بطاقةٍ مفرطة.
“هل تتوقّع من نخب الفئة الفائقة، الذين يُعدّ وجودهم نادرًا في المملكة كلّها، أن يدرّسوا مبتدئًا الأمور الأساسية؟” وقف غيلبرت القريب واضعًا يديه خلف ظهره وتابع: “وثق بي حين أقول إنّ أساليب يودل لا تلائم مقامك ولا خصالك.”
تحدث غيلبرت بنبرة جادة:
حدّق تاليس في جينيس ذات المنحنيات الأنيقة، التي وقفت تحت الشمس مرتدية زيّها الرسمي الراقي. نظر حوله إلى الساحة الفارغة وحكّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن أجواء هذا الصباح كانت مختلفة تمامًا.
والآن، بات تاليس واثقًا من أنّ ذكريات حياته السابقة التي كانت تومض في ذهنه بلا سبب لم تكن مجرّد شظايا. أيّ نوع من الذكريات تلك التي تدعمه حتى يتمكّن من استجماع قوةٍ خارقة وإرادة حديدية في أكثر اللحظات خطرًا؟
“باعتمادهم على هذه القوى، امتطى أولئك البشر المتفوّقون صهوات الخيل، وقادوا المقاتلين المهرة، وانطلقوا في رحلاتٍ نحو عالمٍ مليء بالمخاطر.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجهدٍ كبير، رفع تاليس الدرع وعدّله، وقلّد جينيس في استخدام الأشرطة الجلدية خلفه ليثبّته على ذراعه اليسرى. لكنه سرعان ما أدرك أنّ الوضعية تُرهق كتفه وذراعه على نحوٍ مزعج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها شعر تاليس فعلاً أنّ حياته اليومية قد انقلبت تمامًا. ومع أنّها كانت الحصة الأولى في الصباح، فإنّ محتواها كان شيئًا لم يختبره من قبل.
“وبالطبع، كان هذا أيضًا الأسلوب الذي وُلدت منه القوى الخارقة.”
ناهيك عن ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا تتفاجأ، يا صغيري، فالصباح هو أفضل وقت لتدريب الجسد. وبما أنك وريث الكوكبة القادم، فلا بد أن تمتلك جسدًا قادرًا على تحمّل هذه المسؤولية العظيمة — وسأتكفّل أنا بذلك.”
“يا إلهي، مقارنة بخنجر جي سي، فهذا السيف الخشبي أشبه بتلك البراميل المائية في المنازل المهجورة!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“حسنًا، تدريب وترقٍّ، أليس هذا ما يعشقه الجيل القديم؟” تنفّس تاليس أخيرًا بعمق. وبعد تفكيرٍ قصير، قرر ألّا يُخرج خنجره.
كان تاليس — المنهك والمتصبّب عرقًا — يرفع سيفه بارتجافٍ في يده اليمنى، يهزه يمنة ويسرة بصعوبة، بينما كانت كلمات غيلبرت تتردّد قرب أذنه.
لكن أجواء هذا الصباح كانت مختلفة تمامًا.
لم تنطق جينيس بكلمة أخرى؛ عالجت جراحه الجديدة وأمرته بالراحة. وقبل أن تغادر غرفته، وعدته أيضًا بأنّ حياته ستعود “إلى طبيعتها” بحلول الغد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واليوم، بعد معركة الإبادة، بات البشر — وخصوصًا مبارزو السيوف — يحبّون أن يطلقوا على تلك القوى اسم ’قوى الإبادة‘.”
“وبسبب ظهور ’القوى الخارقة‘، بدأ العالم لأول مرة في تصنيف تلك القدرات. أولئك الذين يتقنون أساليب القتال بخفةٍ ومهارة، ويُعدّون مقاتلين متمرّسين، نُطلق عليهم عادةً ’الفئة العادية‘.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطلق غيلبرت زفرةً عميقة، وهو يشاهد تاليس في حالٍ بائسة وقد سقط أرضًا للمرة الرابعة، ثم تابع،
“بالمقارنة مع الأجناس الأخرى، فإن البنية الجسدية للبشر أدنى بكثير، ولذا استخدموا تلك الحرف والمهارات ليتغلّبوا على الأقوياء رغم ضعفهم، وليقاتلوا الكثيرين رغم قلّتهم، وليصارعوا من هم أضخم منهم حجمًا.”
من دون أن تحرّك حتى قدمها الثابتة، أسقطت جينيس تاليس بسهولة — الذي اندفع بطاقةٍ مفرطة.
شخص ما أيقظه بالصراخ في أذنه بينما كان لا يزال في سريره مغطّى بالأغطية. يبدو أنّ أحدهم أعاده إلى هناك أثناء نومه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفى!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم تنطق جينيس بكلمة أخرى؛ عالجت جراحه الجديدة وأمرته بالراحة. وقبل أن تغادر غرفته، وعدته أيضًا بأنّ حياته ستعود “إلى طبيعتها” بحلول الغد.
“نُسميهم ’الفئة العليا‘.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجهدٍ كبير، رفع تاليس الدرع وعدّله، وقلّد جينيس في استخدام الأشرطة الجلدية خلفه ليثبّته على ذراعه اليسرى. لكنه سرعان ما أدرك أنّ الوضعية تُرهق كتفه وذراعه على نحوٍ مزعج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واليوم، بعد معركة الإبادة، بات البشر — وخصوصًا مبارزو السيوف — يحبّون أن يطلقوا على تلك القوى اسم ’قوى الإبادة‘.”
وقف تاليس مذهولًا، يراقب جينيس وهي تضع يديها خلف ظهرها وتقف بثبات في منتصف الميدان، وبقي يحدّق بها حتى فتحت فمها لتستحثّه من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“في أشعار الرواة، يُعدّ هذا الأسلوب سلاح العامة الأخير؛ جسد الفارس الصلب، وسور الشمال ضدّ الجليد والثلج، وعدو الأورك اللدود في ساحات المعارك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أهوال سوق الشارع الأحمر، وأسرار قاعة مينديس المدوية، وكفاحه من أجل البقاء في قصر الكرمة، جميعها أنهكته بعد طول تفكير.
“بدلًا من مجرّد ’الصراع‘ و’المقاومة‘، منحت تلك القوى للبشر خيارات أخرى في هذا العالم. جاءت كلّ قوة بمزايا مختلفة: سرعة فائقة، ردود فعل حادّة، بصيرة دقيقة، أو قوّة جسدية خارقة. كثيرةٌ هي إلى حدّ لا يُحصى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صارت نبرة جينيس فجأة باردة صارمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات