الكوكبة الحمراء (2)
….
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
كان بريق غيلبرت قاسيًا إلى حد أنّ تاليس، وهو جالس على كرسيٍّ جلدي، انكمش للخلف.
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالشخص الذي ظهر كان يرتدي زيًّا أسود بقلنسوة، وقناعًا بنفسجيًا داكنًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 21: الكوكبة الحمراء (2)
تجهّم غيلبرت. “لا أستطيع ولا ينبغي لي أن أعلّق على أفعال جلالته.”
….
“تاوروس. ساعدني.”
[أنا عاجز.]
“أعلم أنّك تستطيع. أنت الأقوى بيننا جميعًا. وأعلم أيضًا أنّ هذا الخَتْم ليس كاملًا…”
“إذن لقد اخترت! اخترت أن أكون صوفيًا! ألا ترغب أن ترانا نقف أحرارًا على قمة العالم؟”
[ولماذا؟]
“إذن لقد اخترت! اخترت أن أكون صوفيًا! ألا ترغب أن ترانا نقف أحرارًا على قمة العالم؟”
“لأنّ عليك مساعدتي. يجب أن أعود إلى جسدي فورًا وأرجع إلى الكوكبة.”
[يؤسفني أنّي لا أستطيع.]
“تاوروس. أنت لستَ إرادة العالم، ولستَ واحدًا من أولئك التجسيدات الحمقى. فلماذا تتعنّت مثلهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
[جاهل.]
“أرجوك يا تاوروس! لقد قابلتُ طفلًا. قد يكون المولود الصوفي الوحيد في ألف عام.”
[هل تذكر هيلين شوكة الدم؟]
[وما شأني أنا؟]
إذ واصل غيلبرت، ولم يتردّد تاليس في أن يقاطعه.
“لماذا لا تدرك؟ نحن أربعة عشر صوفيًا فقط. ومعه سنصبح خمسة عشر! نحن جميعًا كيانٌ واحدٌ موحّد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكننا لسنا بشرًا!”
[كيانٌ موحّد؟]
“كانت الأخبار السيئة تُتلى في البلاط يومًا بعد يوم. سقوط إقليم، غزو عدو، هزيمة جيش، حليف ينقض معاهدة، نبيل يُقتل، أو مذبحة بشعة. الجميع كان في ذعر، يصلّون لأجل غدٍ أفضل، فلا يأتيهم سوى الأسوأ.”
“صدّقني يا تاوروس. نحن نتعايش ونحيا معًا حتى لو اختلفت مساراتنا.”
[هل تذكر هيلين شوكة الدم؟]
[لكل إنسانٍ خيار. وهذا ما كان.]
“ذلك أمرٌ مختلف. لن أعترف بهم أبدًا كواحدٍ منا. لقد خانونا!”
[لكل إنسانٍ خيار. وهذا ما كان.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكننا لسنا بشرًا!”
[الاختيار لا علاقة له بالجنس.]
….
“إذن لقد اخترت! اخترت أن أكون صوفيًا! ألا ترغب أن ترانا نقف أحرارًا على قمة العالم؟”
قاوم الرغبة في لمس خنجر “ج.س”. وقاوم أيضًا الرغبة في العودة فورًا إلى الغرفة ليسأل يودل.
[لقد كان لي خيار، هذا كل ما في الأمر.]
“تاوروس! ذلك الطفل يحتاج إلى إرشاد! وإلا عاجلًا أو آجلًا سوف…”
[ذلك قَدَر.]
عبرت ذهن تاليس ملامح كيسل الخامس، بتلك الصرامة الملكية والهيبة التي لا تُنال. أدار وجهه ناحية أخرى ورفع عينيه إلى السماء.
“تلميذ الدرجة الثالثة في برج الروح، تاوروس ميل! لا تنسَ! أنت مَن قتلَ أهل الجبال والبحار! أنت من أشعل الحرب! أنت قدوتنا الأولى! لولاك لما جرى كلّ شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
[…]
“تاوروس. ساعدني.”
“انتظر!” رفع تاليس يده وقاطع كلمات غيلبرت التي حملت مسحة حزن.
[…]
“ساعدني.”
“في تلك السنة، ضربت الكوارث الطبيعية والمجاعات الأراضي الوسطى الخمس. ست مدن في الجنوب الغربي أشعلت تمرّدًا مسلّحًا. الجيش الذي كان من المفترض أن يوقف التمرّد قام بعصيان. قبيلة العظم القاحل ثارت كذلك، وشرعت إمبراطورية إكستيدت في الغزو. الشمال أعلن حالة الطوارئ. كما فُرض حصار بحري وقُطعت إمدادات الجنوب. بل إنّ المتمرّدين حاصروا مدينة النجم الخالد بعض الوقت. أما النبلاء في المدينة، فقد اتّحدوا لإجبار الملك على التنازل عن العرش. كل ذلك وقع فجأة.”
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انتظر!” رفع تاليس يده وقاطع كلمات غيلبرت التي حملت مسحة حزن.
“كثير من اللوردات شُنقوا في حقولهم. بعض المسؤولين سُلخوا في مكاتب المملكة. لم يعد ممكنًا العيش بلا سلاح. سمعتُ من رسولٍ أن الجثث مكدّسة كل بضع خطوات على الطريق البري، حتى أنّ الحصان لا يستطيع الركض نصف دقيقة. وإن لم يكن معك خمسة فرسان على الأقل، فإنّ اللاجئين والعصابات سينقضّون ليقتلوك.”
“سُلالات عائلة جيدستار أُبيدت حتى لم يبقَ منها أحد تقريبًا؟ مَن فعل هذا؟”
“اختبئ.”
ألقى غيلبرت عليه نظرة حزينة لا غير. ضيّق تاليس عينيه. لقد وجد بالفعل بعض التناقضات في كلماته السابقة.
“أعلم أنّك تستطيع. أنت الأقوى بيننا جميعًا. وأعلم أيضًا أنّ هذا الخَتْم ليس كاملًا…”
“قلتَ إنّ جدي، آيدي الثاني، حكم طويلًا بثبات وكان يُعرف بملك الحكم الأبدي؟ فماذا عن التمرّد في العام الدموي؟ أيُّ نظامٍ عظيمٍ يقود إلى تمرّدٍ مسلّح؟ هذا غير منطقي على الإطلاق.”
حدّق تاليس في غيلبرت. غير أنّ الأخير اكتفى بِربّتِ الكتاب بيده مرّةً واحدة وهو يقطّب حاجبيه قليلًا.
“إذن لقد اخترت! اخترت أن أكون صوفيًا! ألا ترغب أن ترانا نقف أحرارًا على قمة العالم؟”
قال النبيل ذو الشعر الرمادي الهادئ:
“للعام الدموي أسبابٌ كثيرة. وهو معقّد كذلك. وبعض المعلومات مقتصرة فقط على كبار المسؤولين. ستعرف ذلك في دروسك المقبلة. وحين تصبح الوريث الرسمي، صاحب الحق في الاطّلاع على هذه الأسرار، لن يكون متأخرًا حينها.”
“الآن، لا أستطيع سوى أن أخبرك أنّ جلالته قد انتقم بالفعل من كل الأعداء الذين استطاع أن ينال منهم. والمخاطر الخفية جرى القضاء عليها في الأساس. أمّا البقية، فإما أنّ الانتقام لا يمكن تنفيذه، أو أنّه مستحيل.”
ضيّق تاليس عينيه. قُضي عليها في الأساس؟
كان لديه إحساسٌ قويّ بأنّ ما وقع قبل أثنى عشرة عاما مهمّ للغاية بالنسبة له.
واصل غيلبرت سرده، بنبرة تعجّ بالأسى والأسف.
“في تلك السنة، ضربت الكوارث الطبيعية والمجاعات الأراضي الوسطى الخمس. ست مدن في الجنوب الغربي أشعلت تمرّدًا مسلّحًا. الجيش الذي كان من المفترض أن يوقف التمرّد قام بعصيان. قبيلة العظم القاحل ثارت كذلك، وشرعت إمبراطورية إكستيدت في الغزو. الشمال أعلن حالة الطوارئ. كما فُرض حصار بحري وقُطعت إمدادات الجنوب. بل إنّ المتمرّدين حاصروا مدينة النجم الخالد بعض الوقت. أما النبلاء في المدينة، فقد اتّحدوا لإجبار الملك على التنازل عن العرش. كل ذلك وقع فجأة.”
“كانت الأخبار السيئة تُتلى في البلاط يومًا بعد يوم. سقوط إقليم، غزو عدو، هزيمة جيش، حليف ينقض معاهدة، نبيل يُقتل، أو مذبحة بشعة. الجميع كان في ذعر، يصلّون لأجل غدٍ أفضل، فلا يأتيهم سوى الأسوأ.”
[يؤسفني أنّي لا أستطيع.]
“كان أهل المدينة في ثيابٍ بالية، يصارعون للبقاء تحت ضغط الجيش. مَن لم يكن في الجيش بالكاد يجد ما يأكله. والنبلاء دون رتبة إيرل صاروا مثل الشحّاذين، نفوذهم السابق لا يساوي شيئًا. حتى أصحاب الذهب لم يتمكنوا من مقايضته بطعام.”
“اللصوص والقطّاع والرعاع ظهروا بلا انقطاع. حتى الجيش عجز عن كبحهم. وعدد الجنود الذين قضوا في المعارك أو الأمراض أو الجوع ازداد يومًا بعد يوم، حتى امتلأت خنادق المدينة بالجثث المتراكمة. أما خارج المملكة، فالوضع كان أسوأ. كثيرون صاروا لاجئين أو رجال عصابات. يهيمون مع الريح بلا ملجأ. قطاع طرق يعيثون، ومجرمون يمرحون.”
“كثير من اللوردات شُنقوا في حقولهم. بعض المسؤولين سُلخوا في مكاتب المملكة. لم يعد ممكنًا العيش بلا سلاح. سمعتُ من رسولٍ أن الجثث مكدّسة كل بضع خطوات على الطريق البري، حتى أنّ الحصان لا يستطيع الركض نصف دقيقة. وإن لم يكن معك خمسة فرسان على الأقل، فإنّ اللاجئين والعصابات سينقضّون ليقتلوك.”
“لقد كان عامًا عصيبًا.”
قال حارس جلالة ملك الكوكبة الأعلى، يودل كاتو، باقتضاب بصوتٍ أجشّ.
نظر غيلبرت نحو النافذة، نبرته هادئة، لكن تاليس سمع اليأس والمرارة في صوته.
“أما مأساة العائلة الملكية لجيدستار، فهي من أبرز الشواهد.”
لم ينطق تاليس بشيء. تنفّس غيلبرت بعمق ثم واصل.
“تلميذ الدرجة الثالثة في برج الروح، تاوروس ميل! لا تنسَ! أنت مَن قتلَ أهل الجبال والبحار! أنت من أشعل الحرب! أنت قدوتنا الأولى! لولاك لما جرى كلّ شيء!”
“كان الملك يلمس شعره الأبيض، قلقًا على المدينة كل يوم. شموع قاعة الاجتماعات لم تُطفأ قط. كل أفراد عائلة جيدستار، من الأمراء وإخوة الملك وغيرهم، أوكلت إليهم مهام: الإشراف على إعادة الإعمار، استمالة النبلاء، أو حتى القتال على الجبهات. وذلك حتى قُتلوا جميعًا بلا رحمة.”
“جلالته، الملك السابق، قُطع رأسه على العرش. الأميرات خُنِقن وهنّ نائمات. محظيات الأمير أُحرِقن حتى الموت في القصر، وذريته خُنِقوا في مهودهم. حتى صاحبة السمو الإمبراطورة السابقة كانت…”
قال حارس جلالة ملك الكوكبة الأعلى، يودل كاتو، باقتضاب بصوتٍ أجشّ.
“الأمير الأكبر الشجاع قبض على سيفه ولم يتراجع. مات مع حارسه أمام القصر. أما الأمير الأصغر، الأمير جون، فقد كان الأتعس حظًا. فبينما كان على وشك تحقيق النصر في معركة الجنوب الغربي، قُتل بطعنة غادرة من الخلف.”
“أحد الأمراء في الخطوط الأمامية دُفع من الغرفة الأعلى في القلعة. آخر قُتل بالسمّ أثناء مأدبة معاهدة نبيلة. أحدهم حُوصر في حصارٍ ضيّق فرضه إكستيدت ولم يتلقَّ دعمًا لثلاث ساعاتٍ كاملة، فأُبيد الجيش بأسره وهلك في المعركة. بل وصل الأمر إلى أنّ جلالته كيسل، حين كان مسرعًا في البراري، اعترضه خمسمائة جندي محترف. وفي ذلك الوقت لم يكن برفقته سوى يودل.”
كان لديه إحساسٌ قويّ بأنّ ما وقع قبل أثنى عشرة عاما مهمّ للغاية بالنسبة له.
“الموت وسفك الدماء غطّى البلاد بأسرها. في القمّة كان البلاط والنبلاء والعائلات النافذة. وفي القاع كانوا الفرسان والتجّار والعامّة. جميعهم تكبّد خسائر فادحة. لقد كانت تلك الصفحة هي الأصعب في تاريخ الكوكبة.”
أخذ تاليس نفسًا عميقًا. هل عاشت هذه المملكة مثل هذا الاضطراب المرعب قبل أن أَعبر إلى هذا العالَم؟
قاوم الرغبة في لمس خنجر “ج.س”. وقاوم أيضًا الرغبة في العودة فورًا إلى الغرفة ليسأل يودل.
تماسك غيلبرت وتكلّم بجدّية:
“لهذا السبب، أرجوك أن تتابع شخصيًا الجواب عن العام الدموي في المستقبل. وفي الوقت ذاته، تهيّأ. فالعام الدموي لم يكن سوى قمّة جبل الجليد. تاريخ الكوكبة لم يخلُ يومًا من الدماء.”
تجهّم غيلبرت. “لا أستطيع ولا ينبغي لي أن أعلّق على أفعال جلالته.”
أومأ تاليس. كبَح فضوله وحماسه، وعلّق شكوكه حول العام الدموي برقمٍ وخزّنها في ذاكرته.
[جاهل.]
نظر غيلبرت إلى ملامح تاليس الحذرة، فأومأ بخفّة، ثم استدار وواصل.
“تاليس. البحث في شؤون دمك بدأ منذ ذلك الحين. والدك، جلالته كيسل، قد نجا، لكنّه فقد كل أقاربه في تلك السنة. كما فقد طفلَين، أخاك الأكبر وأختك الكبرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمّا عن والدتك، فلا يسعني إلا أن أقول إنّه القدر.” بدا الرجل في منتصف العمر متردّدًا وهو يضيف: “وبالإضافة إلى ذلك، عليّ أن أحذّرك أنّ تلك الأفكار آنفًا لا تُناسب هويّتك المستقبلية. وأذكّرك ألّا تذكرها ثانية.”
من بينهما، لوثر جيدستار ذو العام الواحد، خُنِق حتى الموت في مهده. وفي الفوضى، خَطِف القاتل ليديا جيدستار ذات الأعوام الأربعة.
من بينهما، لوثر جيدستار ذو العام الواحد، خُنِق حتى الموت في مهده. وفي الفوضى، خَطِف القاتل ليديا جيدستار ذات الأعوام الأربعة.
هنا، رمق غيلبرت تاليس بنظرة معقّدة.
“تاليس… يا بُني.” قال الرجل في منتصف العمر ببطء: “في البداية، لم يُستَخدم ذلك المصباح للعثور عليك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أطرق تاليس برأسه، ينظر إلى الجرح في يده.
هكذا إذن.
[لقد كان لي خيار، هذا كل ما في الأمر.]
“بعد تتويج جلالته، قامت ليسشيا من قاعة الغروب بأداء فنٍّ سماوي بيدها شخصيًا، فنٍّ قادرٍ على العثور على أي كائنٍ حيّ في العالم يحمل دم جلالته. لكن عندما وجدنا الأميرة ليديا…”
“بهذا، تكون قد عرفت أصلَك ومَن تكون.” كان وجه غيلبرت جادًا.
“باختصار، كان جلالته وعائلة جيدستار قد فقدوا كل الورثة الشرعيين، واستمر الحال هكذا اثني عشر عامًا. وخلال تلك المدة، لم يولد لجلالته دمٌ جديد. في اثني عشر عامًا مضت، لم يكن في الكوكبة سوى ملكٍ وحيد. لا أمراء ولا أميرات. حتى الزيجات السياسية جرى اختيارها من أبناء العائلات الست الأشد نفوذًا. وذلك حتى جاء اليوم الذي أضاء فيه مصباح السلالة مجددًا.”
“اللصوص والقطّاع والرعاع ظهروا بلا انقطاع. حتى الجيش عجز عن كبحهم. وعدد الجنود الذين قضوا في المعارك أو الأمراض أو الجوع ازداد يومًا بعد يوم، حتى امتلأت خنادق المدينة بالجثث المتراكمة. أما خارج المملكة، فالوضع كان أسوأ. كثيرون صاروا لاجئين أو رجال عصابات. يهيمون مع الريح بلا ملجأ. قطاع طرق يعيثون، ومجرمون يمرحون.”
ساد الصمت غرفة الدراسة طويلًا.
استحضر تاليس مشهد الليلة الماضية. كان بحاجة لتأكيد أمرٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ساعدني.”
“خلال السنة الخامسة أو السادسة من حُكم جلالته…”
….
إذ واصل غيلبرت، ولم يتردّد تاليس في أن يقاطعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [ذلك قَدَر.]
“المؤامرة لمحو العائلة الملكية.” قال تاليس بصوتٍ منخفض. “من كان المهاجم الأرجح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تابِع.” غيّر تاليس مزاجه على الفور وأومأ برأسه. “تحدّث عن شأني.”
أغمض غيلبرت عينيه لحظة، ثم اجاب “عائلة شارلتون ودرع الظل.”
[يؤسفني أنّي لا أستطيع.]
تنهد تاليس داخليًا ببطء.
“سُلالات عائلة جيدستار أُبيدت حتى لم يبقَ منها أحد تقريبًا؟ مَن فعل هذا؟”
“إحداهما عائلة اغتيال ليلية وراثية منذ ألف عام. والأخرى منظّمة قتلة جابت الظلام قرونًا. ومع أيدٍ خفية أخرى، خطّطوا لما عُرف لاحقًا بخطة تمرّد سقوط النجم. هذا ما اكتشفه قسم المملكة السري.”
“اثنان من الحراس السريين لجلالته السابق، آيدي الثاني، صُرفا بمكيدة. وبسبب رحمة الجلالة السابقة، أُرسلت الحرس الملكي النخبة مع الأمير الأكبر لقمع الرعاع الذين احتشدوا فجأة أمام القصر. ومع أنّ الأربعين حارسًا من فريق دفاع المدينة كانوا نخبًا، تراوحت قوّاتهم من الفئة العادية إلى الفئة العالية، وكانوا يكفون ليصطفّوا من بوابة القصر حتى الداخل، إلا أنّ القاتل الأسطوري استطاع قتلهم جميعًا في طريقه. لم يتمكّنوا من صده نصف دقيقة. وهكذا قطع لوردان شارلتون رأس الملك السابق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في تلك اللحظة، هزّ غيلبرت رأسه.
صحيح. فكّر تاليس صامتًا. لقد رأيتُ بعيني ذلك الأسلوب في السيف، الذي يندفع بلا هوادة ولا يمكن إيقافه.
“تاليس. البحث في شؤون دمك بدأ منذ ذلك الحين. والدك، جلالته كيسل، قد نجا، لكنّه فقد كل أقاربه في تلك السنة. كما فقد طفلَين، أخاك الأكبر وأختك الكبرى.”
“عدد من إخوة جلالته الكبار، بمن فيهم الأمير الأكبر، اغتالتهم درع الظل باستراتيجية مختلفة.”
هنا، رمق غيلبرت تاليس بنظرة معقّدة.
“أما طفلا جلالته الباقيان في البلاط، فقد قُتلا مع محظية الأمير والأميرة الكبرى على يد بانيت شارلتون.”
[هل تذكر هيلين شوكة الدم؟]
بانيت… هذا الاسم مألوف للغاية.
“خلال السنة الخامسة أو السادسة من حُكم جلالته…”
زفر تاليس. هذا هو الرجل الذي أشارت إليه جالا بوصفه غريبًا.
قاوم الرغبة في لمس خنجر “ج.س”. وقاوم أيضًا الرغبة في العودة فورًا إلى الغرفة ليسأل يودل.
“تابِع.” غيّر تاليس مزاجه على الفور وأومأ برأسه. “تحدّث عن شأني.”
أصلح غيلبرت ملابسه من شدّة الانفعال، وعدّل ربطة عنقه التي انزلقت من مكانها، ثم واصل.
[…]
“أعرف القليل عن والدتك البيولوجية. وفقًا لكلمات والدك، جلالته كيسل، كان اسمها ثيرينجيرانا. أمّا عائلتها… فلم يتحدّث جلالته عن أصلها. على الأرجح لم تكن نبيلة. ومن هذا الاسم، أشتبه حتى أنّها أجنبية.”
حدّق تاليس في غيلبرت. غير أنّ الأخير اكتفى بِربّتِ الكتاب بيده مرّةً واحدة وهو يقطّب حاجبيه قليلًا.
“لكن هذا كل شيء. لا أكثر. لم يخبرني بعمرها، ولا متى التقت بجلالته، ولا حتى إن كانت لا تزال على قيد الحياة.”
تغيّر تعبير غيلبرت بسرعة. نهض فورًا وركل بعصًا من جانبه، التقطها بيديه، وتقدّم بثبات ليقف أمام تاليس.
قطّب تاليس حاجبيه. “لقد أُرسلتُ إلى الأخوية قبل سبع سنوات على الأقل.” خفَض رأسه وتمتم. “هذا يعني أنّه في سنة 665، التقت أمي بالملك. هل يمكن أن…”
[يؤسفني أنّي لا أستطيع.]
لكن في تلك اللحظة، هزّ غيلبرت رأسه.
“طوال هذا الوقت، كان لجلالته عشيقات كُثر، علنًا وخفية. بعضهنّ مكثن معه شهرًا أو اثنين، وبعضهنّ بقين عشر سنوات. لمعرفه أدق بأحوالهن، وحده يودل الذي رافق جلالته دومًا يعرف.”
“لكن، أكلّهن بلا ثمر؟” تساءل تاليس بشكّ. “أمي التي لم أرها هي وحدها أنجبتني فجأة؟ ثم أضاء المصباح حين لامس دمي الأرض؟ أليس هذا مريبًا للغاية؟”
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
“والدي، جلالة الملك، لا يقابلني ببرود أو حرارة. ولا يبدو راغبًا في أن يحدّثني عن أمي. هل أنت متأكد أنّني ولدهما؟”
“تلميذ الدرجة الثالثة في برج الروح، تاوروس ميل! لا تنسَ! أنت مَن قتلَ أهل الجبال والبحار! أنت من أشعل الحرب! أنت قدوتنا الأولى! لولاك لما جرى كلّ شيء!”
تجهّم غيلبرت. “لا أستطيع ولا ينبغي لي أن أعلّق على أفعال جلالته.”
لم ينطق تاليس بشيء. تنفّس غيلبرت بعمق ثم واصل.
“أمّا عن والدتك، فلا يسعني إلا أن أقول إنّه القدر.” بدا الرجل في منتصف العمر متردّدًا وهو يضيف: “وبالإضافة إلى ذلك، عليّ أن أحذّرك أنّ تلك الأفكار آنفًا لا تُناسب هويّتك المستقبلية. وأذكّرك ألّا تذكرها ثانية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكننا لسنا بشرًا!”
كان بريق غيلبرت قاسيًا إلى حد أنّ تاليس، وهو جالس على كرسيٍّ جلدي، انكمش للخلف.
“فمصباح السلالة، الممنوح من القوى السماوية لتجسيد الغروب، لا يُخطئ أبدًا. كما أنّ جلالته أكّد أنّ تلك السيدة ثيرينجيرانا هي والدتك البيولوجية. فاحفظ هذا في قلبك وادفنه. ربّما في يومٍ ما يجيبك جلالته بنفسه.”
“أعرف القليل عن والدتك البيولوجية. وفقًا لكلمات والدك، جلالته كيسل، كان اسمها ثيرينجيرانا. أمّا عائلتها… فلم يتحدّث جلالته عن أصلها. على الأرجح لم تكن نبيلة. ومن هذا الاسم، أشتبه حتى أنّها أجنبية.”
عبرت ذهن تاليس ملامح كيسل الخامس، بتلك الصرامة الملكية والهيبة التي لا تُنال. أدار وجهه ناحية أخرى ورفع عينيه إلى السماء.
“بهذا، تكون قد عرفت أصلَك ومَن تكون.” كان وجه غيلبرت جادًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن، بشأن وجهتك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، ظهر شخص فجأة في غرفة الدراسة. هبط أمامهما بلا صوت.
[وما شأني أنا؟]
تغيّر تعبير غيلبرت بسرعة. نهض فورًا وركل بعصًا من جانبه، التقطها بيديه، وتقدّم بثبات ليقف أمام تاليس.
حينها فقط أدرك تاليس أنّ هذا النبيل الهادئ الأنيق يمتلك مهارة قتالية لا بأس بها.
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
“تاوروس. ساعدني.”
فالشخص الذي ظهر كان يرتدي زيًّا أسود بقلنسوة، وقناعًا بنفسجيًا داكنًا.
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
“اختبئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان أهل المدينة في ثيابٍ بالية، يصارعون للبقاء تحت ضغط الجيش. مَن لم يكن في الجيش بالكاد يجد ما يأكله. والنبلاء دون رتبة إيرل صاروا مثل الشحّاذين، نفوذهم السابق لا يساوي شيئًا. حتى أصحاب الذهب لم يتمكنوا من مقايضته بطعام.”
قال حارس جلالة ملك الكوكبة الأعلى، يودل كاتو، باقتضاب بصوتٍ أجشّ.
“بعض الرجال يقتربون من هنا بسرعة. عشرون!”
“أما طفلا جلالته الباقيان في البلاط، فقد قُتلا مع محظية الأمير والأميرة الكبرى على يد بانيت شارلتون.”
وفي تلك اللحظة، استعاد تاليس كلمات غيلبرت.
تاريخ الكوكبة لم يخلُ يومًا من الدماء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
استحضر تاليس مشهد الليلة الماضية. كان بحاجة لتأكيد أمرٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
“انتظر!” رفع تاليس يده وقاطع كلمات غيلبرت التي حملت مسحة حزن.
“بهذا، تكون قد عرفت أصلَك ومَن تكون.” كان وجه غيلبرت جادًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“طوال هذا الوقت، كان لجلالته عشيقات كُثر، علنًا وخفية. بعضهنّ مكثن معه شهرًا أو اثنين، وبعضهنّ بقين عشر سنوات. لمعرفه أدق بأحوالهن، وحده يودل الذي رافق جلالته دومًا يعرف.”
زفر تاليس. هذا هو الرجل الذي أشارت إليه جالا بوصفه غريبًا.
تجهّم غيلبرت. “لا أستطيع ولا ينبغي لي أن أعلّق على أفعال جلالته.”
“اختبئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تماسك غيلبرت وتكلّم بجدّية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [ذلك قَدَر.]
“إذن لقد اخترت! اخترت أن أكون صوفيًا! ألا ترغب أن ترانا نقف أحرارًا على قمة العالم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“خلال السنة الخامسة أو السادسة من حُكم جلالته…”
“في تلك السنة، ضربت الكوارث الطبيعية والمجاعات الأراضي الوسطى الخمس. ست مدن في الجنوب الغربي أشعلت تمرّدًا مسلّحًا. الجيش الذي كان من المفترض أن يوقف التمرّد قام بعصيان. قبيلة العظم القاحل ثارت كذلك، وشرعت إمبراطورية إكستيدت في الغزو. الشمال أعلن حالة الطوارئ. كما فُرض حصار بحري وقُطعت إمدادات الجنوب. بل إنّ المتمرّدين حاصروا مدينة النجم الخالد بعض الوقت. أما النبلاء في المدينة، فقد اتّحدوا لإجبار الملك على التنازل عن العرش. كل ذلك وقع فجأة.”
“الموت وسفك الدماء غطّى البلاد بأسرها. في القمّة كان البلاط والنبلاء والعائلات النافذة. وفي القاع كانوا الفرسان والتجّار والعامّة. جميعهم تكبّد خسائر فادحة. لقد كانت تلك الصفحة هي الأصعب في تاريخ الكوكبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انتظر!” رفع تاليس يده وقاطع كلمات غيلبرت التي حملت مسحة حزن.
“تاوروس! ذلك الطفل يحتاج إلى إرشاد! وإلا عاجلًا أو آجلًا سوف…”
[يؤسفني أنّي لا أستطيع.]
Arisu-san
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما مأساة العائلة الملكية لجيدستار، فهي من أبرز الشواهد.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أما مأساة العائلة الملكية لجيدستار، فهي من أبرز الشواهد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّق تاليس عينيه. قُضي عليها في الأساس؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضيّق تاليس عينيه. قُضي عليها في الأساس؟
“طوال هذا الوقت، كان لجلالته عشيقات كُثر، علنًا وخفية. بعضهنّ مكثن معه شهرًا أو اثنين، وبعضهنّ بقين عشر سنوات. لمعرفه أدق بأحوالهن، وحده يودل الذي رافق جلالته دومًا يعرف.”
“اختبئ.”
“أما طفلا جلالته الباقيان في البلاط، فقد قُتلا مع محظية الأمير والأميرة الكبرى على يد بانيت شارلتون.”
“تلميذ الدرجة الثالثة في برج الروح، تاوروس ميل! لا تنسَ! أنت مَن قتلَ أهل الجبال والبحار! أنت من أشعل الحرب! أنت قدوتنا الأولى! لولاك لما جرى كلّ شيء!”
كان بريق غيلبرت قاسيًا إلى حد أنّ تاليس، وهو جالس على كرسيٍّ جلدي، انكمش للخلف.
بانيت… هذا الاسم مألوف للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، بشأن وجهتك…”
“اللصوص والقطّاع والرعاع ظهروا بلا انقطاع. حتى الجيش عجز عن كبحهم. وعدد الجنود الذين قضوا في المعارك أو الأمراض أو الجوع ازداد يومًا بعد يوم، حتى امتلأت خنادق المدينة بالجثث المتراكمة. أما خارج المملكة، فالوضع كان أسوأ. كثيرون صاروا لاجئين أو رجال عصابات. يهيمون مع الريح بلا ملجأ. قطاع طرق يعيثون، ومجرمون يمرحون.”
صحيح. فكّر تاليس صامتًا. لقد رأيتُ بعيني ذلك الأسلوب في السيف، الذي يندفع بلا هوادة ولا يمكن إيقافه.
“لأنّ عليك مساعدتي. يجب أن أعود إلى جسدي فورًا وأرجع إلى الكوكبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بعض الرجال يقتربون من هنا بسرعة. عشرون!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحد الأمراء في الخطوط الأمامية دُفع من الغرفة الأعلى في القلعة. آخر قُتل بالسمّ أثناء مأدبة معاهدة نبيلة. أحدهم حُوصر في حصارٍ ضيّق فرضه إكستيدت ولم يتلقَّ دعمًا لثلاث ساعاتٍ كاملة، فأُبيد الجيش بأسره وهلك في المعركة. بل وصل الأمر إلى أنّ جلالته كيسل، حين كان مسرعًا في البراري، اعترضه خمسمائة جندي محترف. وفي ذلك الوقت لم يكن برفقته سوى يودل.”
“ذلك أمرٌ مختلف. لن أعترف بهم أبدًا كواحدٍ منا. لقد خانونا!”
حينها فقط أدرك تاليس أنّ هذا النبيل الهادئ الأنيق يمتلك مهارة قتالية لا بأس بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحد الأمراء في الخطوط الأمامية دُفع من الغرفة الأعلى في القلعة. آخر قُتل بالسمّ أثناء مأدبة معاهدة نبيلة. أحدهم حُوصر في حصارٍ ضيّق فرضه إكستيدت ولم يتلقَّ دعمًا لثلاث ساعاتٍ كاملة، فأُبيد الجيش بأسره وهلك في المعركة. بل وصل الأمر إلى أنّ جلالته كيسل، حين كان مسرعًا في البراري، اعترضه خمسمائة جندي محترف. وفي ذلك الوقت لم يكن برفقته سوى يودل.”
“لكن هذا كل شيء. لا أكثر. لم يخبرني بعمرها، ولا متى التقت بجلالته، ولا حتى إن كانت لا تزال على قيد الحياة.”
“للعام الدموي أسبابٌ كثيرة. وهو معقّد كذلك. وبعض المعلومات مقتصرة فقط على كبار المسؤولين. ستعرف ذلك في دروسك المقبلة. وحين تصبح الوريث الرسمي، صاحب الحق في الاطّلاع على هذه الأسرار، لن يكون متأخرًا حينها.”
“تلميذ الدرجة الثالثة في برج الروح، تاوروس ميل! لا تنسَ! أنت مَن قتلَ أهل الجبال والبحار! أنت من أشعل الحرب! أنت قدوتنا الأولى! لولاك لما جرى كلّ شيء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تاوروس. أنت لستَ إرادة العالم، ولستَ واحدًا من أولئك التجسيدات الحمقى. فلماذا تتعنّت مثلهم؟”
“أعرف القليل عن والدتك البيولوجية. وفقًا لكلمات والدك، جلالته كيسل، كان اسمها ثيرينجيرانا. أمّا عائلتها… فلم يتحدّث جلالته عن أصلها. على الأرجح لم تكن نبيلة. ومن هذا الاسم، أشتبه حتى أنّها أجنبية.”
“كثير من اللوردات شُنقوا في حقولهم. بعض المسؤولين سُلخوا في مكاتب المملكة. لم يعد ممكنًا العيش بلا سلاح. سمعتُ من رسولٍ أن الجثث مكدّسة كل بضع خطوات على الطريق البري، حتى أنّ الحصان لا يستطيع الركض نصف دقيقة. وإن لم يكن معك خمسة فرسان على الأقل، فإنّ اللاجئين والعصابات سينقضّون ليقتلوك.”
“سُلالات عائلة جيدستار أُبيدت حتى لم يبقَ منها أحد تقريبًا؟ مَن فعل هذا؟”
“انتظر!” رفع تاليس يده وقاطع كلمات غيلبرت التي حملت مسحة حزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكننا لسنا بشرًا!”
لكن الرجل سرعان ما أطلق تنهيدة مرتاحة، وهدأ مع تاليس في آن واحد.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
[…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 21: الكوكبة الحمراء (2)
….
عبرت ذهن تاليس ملامح كيسل الخامس، بتلك الصرامة الملكية والهيبة التي لا تُنال. أدار وجهه ناحية أخرى ورفع عينيه إلى السماء.
“لكن، أكلّهن بلا ثمر؟” تساءل تاليس بشكّ. “أمي التي لم أرها هي وحدها أنجبتني فجأة؟ ثم أضاء المصباح حين لامس دمي الأرض؟ أليس هذا مريبًا للغاية؟”
[…]
لم ينطق تاليس بشيء. تنفّس غيلبرت بعمق ثم واصل.
[جاهل.]
“في تلك السنة، ضربت الكوارث الطبيعية والمجاعات الأراضي الوسطى الخمس. ست مدن في الجنوب الغربي أشعلت تمرّدًا مسلّحًا. الجيش الذي كان من المفترض أن يوقف التمرّد قام بعصيان. قبيلة العظم القاحل ثارت كذلك، وشرعت إمبراطورية إكستيدت في الغزو. الشمال أعلن حالة الطوارئ. كما فُرض حصار بحري وقُطعت إمدادات الجنوب. بل إنّ المتمرّدين حاصروا مدينة النجم الخالد بعض الوقت. أما النبلاء في المدينة، فقد اتّحدوا لإجبار الملك على التنازل عن العرش. كل ذلك وقع فجأة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		