الفصل 306: الخنجر، رؤية الخنجر مرة أخرى
داخل المعبد العائم، كان غضب الإمبراطور قد تلاشى بالفعل. كان وجهه هادئًا، مثل نشارة الخشب تحت قدميه؛ مثل الدم في المعبد؛ مثل جثث الحراس والقتلة؛ مثل المصابين والفاقدين للوعي. الرائحة الحلوة التي كانت تملأ الجو هنا لم تعد موجودة. ومع ذلك، بدا وكأنه لم يتعرض لمحاولة اغتيال، كانت قد خطط لها العدو لسنوات، وكأنهم بالفعل يستمتعون بمراقبة الأزهار التي كانوا يستمتعون بها مرة كل ثلاث سنوات.
كما توقع، وجه السياف سيفه نحو يد فان شيان. ثم، بسرعة لا تصدق، سحب فان شيان يده وانقسمت كفه إلى ظلين قاما بلكم معبد العدو. كانت اللكمة سريعة وبسيطة نسبيًا، لكنها كانت قوية بشكل جنوني.
بدأ شخص ما بتنظيف الفوضى في المعبد. كان هناك العديد من النخب في القصر، جميعهم تجمعوا في الطابق العلوي. كان عددهم كافيًا لجعل المكان ينهار. بدا الحراس المسؤولون عن سلامة الإمبراطور شاحبين للغاية. وكان الخصيان، بما فيهم الخصي داي، يرتجفون. لم يعرفوا إذا كان تعرض الإمبراطور لمحاولة اغتيال سيؤثر على مصيرهم في خدمته. هل ستغير هذه الأحداث مسار حياتهم؟ أم أن حياتهم ستنتهي بعد كل ما حدث؟
كان الحقل أمامه فارغًا، دون وجود حارس واحد هناك. كان قلب فان شيان يرتجف، غير قادر على فهم كيف تمكن السياف ذو الملابس البيضاء من التملص من نظرات جميع الحرس الملكي. بخلاف حقيقة أن كلاهما كان يسافر بسرعة كبيرة، كان التفسير الوحيد الآخر هو أن هذا السياف كان على دراية كبيرة بفهم وإدارة مملكة تشينغ وحكومتها وعملها الداخلي. كان الأمر مرعبًا للتفكير فيه.
تمكن ولي العهد من النهوض، والدموع تنهمر من عينيه. هو والأمير الأكبر كانا راكعين أمام الإمبراطور، قائلين: “نحن عديمو الفائدة! لقد جعلنا والدنا يخاف!”
لكن ما أسعده هو أنه خارج منطقة الغابة، كان هناك الكثير من الحماية أيضًا. قام السياف ذو الملابس البيضاء بالانعطاف بسرعة كبيرة، متجهًا نحو اتجاه الساعة الثانية.
قال الأمير الأكبر هذه الكلمات بجدية. لقد قتل عددًا لا يحصى من الأعداء في الغرب، لكنه لم يتوقع أنه عندما جاء قاتل إلى هنا للهجوم، بالكاد استطاع أن يرد. وبالنسبة لفان شيان، الشخص الذي لم ينظر إليه بلطف أبدًا، أظهر مهارة كبيرة في القتال بالسرعة والرشاقة التي نادرًا ما رآها.
عندما يتعلق الأمر بمهارات التتبع، كان فان شيان واثقًا من براعته في هذا الصدد. خاصة عندما كان في شمال النهر مع بعض حراس النمر. كان قادرًا على ملاحقة شياو إن، الذي كان مشهورًا في جميع أنحاء العالم. لم يكن يعتقد أنه، بخلاف الأساتذة الأربعة الكبار، كان هناك شخص قادر على التملص منه تمامًا.
“كان من الرتبة التاسعة؛ ليس شخصًا عاديًا. أنت ابن الإمبراطور، وعدم القدرة على الرد في مواجهة مثل هذه المحنة أمر طبيعي.” لم يبدُ أن الإمبراطور يلوم أبناءه، لكنه نظر نحو القاتل من الرتبة التاسعة الذي قتله تابع الخصي هونغ. ثم نظر إلى الكأس المكسور الذي داس عليه ولي العهد، وتجعدت حاجباه قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن تم نطق هذه الجملة، سُمعت أصوات غريبة من الوادي أسفل المعبد العائم. ظهرت بعض الظلال الإضافية من الزوايا المظلمة، تحمل سيوفًا طويلة. تبعوا الفجوة الخطيرة للجبل وركضوا نحو حقول الأقحوان. بعد وقت قصير، تجاوزوا حراس القصر الذين بدأوا بالفعل التحرك في نفس الاتجاه في محاولة للاعتراض. كانوا يطاردون آثار ثلاثة أشخاص.
احتضن الإمبراطور الأمير الثالث بلطف، الذي كان لا يزال في حالة صدمة. عادت عيناه لترى الأقحوان الذي يزين الأرض أدناه. على جانب التل، كان قادرًا على رؤية بعض الحركة الإضافية بينما كانت الأوراق تتحرك.
كانت التشي تشي الجامحة مثل أطفال لا يمكن السيطرة عليهم، أو وحوش شرسة لا يمكن ترويضها. بدون سبب يبدو واضحًا، قفزت في عروقه دون استقرار. تجمعت التشي تشي في جبله الثلجي، كما لو كانت تتبع أحداث القتال، والآن وصلت إلى القمة.
“دعني أذهب،” قال الخصي هونغ بتواضع وهو يقف خلف الإمبراطور. لم يعتقد أنه يجب أن يبقى بجانب الإمبراطور بعد محاولة الاغتيال. “فان شيان كان مريضًا مؤخرًا؛ دعني أذهب لرعايته.”
كان هناك ظل أبيض أمامه على بعد حوالي عشرات الأمتار. كان يظهر له الطريق، ويختفي ويظهر من وقت لآخر. كانت طريقة تحركه بأناقة رائعة، مثل بتلات الزهور في النسيم. كان يوجه قدميه بلطف، مع كل خطوة تكون هبوطًا أكثر ليونة؛ كل ذلك دون التضحية بالسرعة. لكن مع ذلك، لم يتمكن من الهروب من سرعة فان شيان الأكبر – التي كانت تتمتع بفائدة الجاذبية.
كانت حقيبة الدواء التي ألقاها فان شيان على الأرض قبل أن يغادر ملفتة للنظر. الدخان السام كان في جميع أنحاء المعبد، ولا بد أن شخصًا ما قد استنشقه عن غير قصد. لقد ترك لهم ترياقًا. عند رؤية الحقيبة ملقاة على الأرض، فكر الإمبراطور أن هذا الشاب كان حقًا منتبهًا. ظهرت نظرة مذنبة في عيني الإمبراطور وهو يفكر في هذا. والآن تذكر أن فان شيان كان يعاني من بعض الأمراض مؤخرًا. كان الخصي هونغ قد زار فان شيان لتأكيد المرض الذي كان يعاني منه، وكان الأمر مزعجًا.
“ليس عليك الذهاب.” قال الإمبراطور ببرودة للخصي هونغ. “يمكنني إرسال شخص آخر.”
نقرت أطراف أصابعه برفق على درابزين المعبد العائم. أحدثت بعض الضوضاء. في الأسفل، شعر فان جينغ، الذي كان خلف جميع النبلاء طوال الوقت، بالاهتزازات اللطيفة ونظر إلى الأعلى.
عندما يتعلق الأمر بالقفز من المنحدرات، لم يكن أحد في هذا العالم أسرع من العم وو زو. بالإضافة إلى ذلك، بعد القتال مع السيافين ذوي الملابس البيضاء، زادت التشي تشي بداخله كثيرًا من الصدمة والأدرينالين. مع القوة التي كان يمتلكها، والقوة العقلية التي كان يتمتع بها، اعتقد أنه وصل إلى ذروته. الإصابات التي تعرض لها كانت لا شيء.
“ليس عليك الذهاب.” قال الإمبراطور ببرودة للخصي هونغ. “يمكنني إرسال شخص آخر.”
عندما يتعلق الأمر بمهارات التتبع، كان فان شيان واثقًا من براعته في هذا الصدد. خاصة عندما كان في شمال النهر مع بعض حراس النمر. كان قادرًا على ملاحقة شياو إن، الذي كان مشهورًا في جميع أنحاء العالم. لم يكن يعتقد أنه، بخلاف الأساتذة الأربعة الكبار، كان هناك شخص قادر على التملص منه تمامًا.
بعد أن تم نطق هذه الجملة، سُمعت أصوات غريبة من الوادي أسفل المعبد العائم. ظهرت بعض الظلال الإضافية من الزوايا المظلمة، تحمل سيوفًا طويلة. تبعوا الفجوة الخطيرة للجبل وركضوا نحو حقول الأقحوان. بعد وقت قصير، تجاوزوا حراس القصر الذين بدأوا بالفعل التحرك في نفس الاتجاه في محاولة للاعتراض. كانوا يطاردون آثار ثلاثة أشخاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل هذا المعبد كان هناك وادٍ، ومنحدراته شديدة الانحدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بماذا؟ القوة. (؟)
كان فان شيان يركض عبر الوادي وحقول الزهور التي تزينها. مد يده لالتقاط غصن كان أمامه مباشرة. شم الزهور التي تم سحقها، واستنشق رائحة لطيفة. كان كما لو أنه قد تناول الأفيون للتو. كانت التشي تشي في جسده تتدفق وتتسارع بسرعة، وساعدت الرائحة على استعادة طاقته وقوته. كانت ساقاه كما لو كانتا تمتلكان عينيهما الخاصتين بينما كان يركض عبر الحجارة بدقة مبهرة مثل تنين هائج. بسرعة لا تصدق، ركض أسفل الجبل.
رآه فان شيان بوضوح، بالطبع. والآن، كان يرى أن الشخص الذي كان يطارده قد اندمج بالفعل مع حشد من الناس. لم يكن فان شيان خائفًا من إثارة صدمة أي شخص، لذا ركض عبر البوابة.
عندما يتعلق الأمر بالقفز من المنحدرات، لم يكن أحد في هذا العالم أسرع من العم وو زو. بالإضافة إلى ذلك، بعد القتال مع السيافين ذوي الملابس البيضاء، زادت التشي تشي بداخله كثيرًا من الصدمة والأدرينالين. مع القوة التي كان يمتلكها، والقوة العقلية التي كان يتمتع بها، اعتقد أنه وصل إلى ذروته. الإصابات التي تعرض لها كانت لا شيء.
وفان شيان، الذي وصفه حراس النمر بأنه قوي حقًا، كان مثل رجل أصبح مخمورًا ثم أغمي عليه على أرضية الزقاق.
كان هناك ظل أبيض أمامه على بعد حوالي عشرات الأمتار. كان يظهر له الطريق، ويختفي ويظهر من وقت لآخر. كانت طريقة تحركه بأناقة رائعة، مثل بتلات الزهور في النسيم. كان يوجه قدميه بلطف، مع كل خطوة تكون هبوطًا أكثر ليونة؛ كل ذلك دون التضحية بالسرعة. لكن مع ذلك، لم يتمكن من الهروب من سرعة فان شيان الأكبر – التي كانت تتمتع بفائدة الجاذبية.
تأوه فان شيان وسحب قبضته وترنح للخلف. استخدم التشي تشي لصد السيف الذي يجلب الأرواح. طار السيف القديم للخلف مثل سهم في الاتجاه المعاكس و…
المسافة التي تفصل بينهما كانت تقل.
استدار القاتل ليظهر وجهًا لم يكن فان شيان على دراية به على الإطلاق. كان هذا الوجه شاحبًا أيضًا، كما لو أنه لم يرَ ضوء الشمس منذ وقت طويل. لم يكن يعرف إذا كان هذا جزءًا من تمويهه، مع ذلك. استخدم صوتًا أجشًا للتحدث إلى فان شيان، الذي كان على بعد عشر خطوات تقريبًا.
حراس القصر خلف فان شيان، الذين كانوا لا يزالون يبحثون، لم يكن لديهم فكرة عن مدى بعدهم ومدى تأخرهم حقًا. السيد يه تشونغ، المشهور بتدريبه على طرق تشونغ، كان يتبع من مسافة بعيدة.
اختفت التشي تشي وكانت راحة يده الآن مستنفدة من قوتها. من بين الصمت، سُمع صوت هادئ. الخنجر الذي كان ذات مرة غير قادر على ضرب فان شيان فعل ذلك الآن؛ ببساطة، وربما حتى بشكل سخيف، اخترق صدره.
لم يكن الشاي باردًا بعد، ووصل كلاهما إلى سفح الجبل، واحدًا تلو الآخر. رأى فان شيان علم الحرس الملكي من بعيد، مما جلب بعض الراحة لعقله. لكنه اكتشف أن السياف ذو الملابس البيضاء قد استدار، مغيرًا الاتجاه الذي كان فان شيان يتبعه في البداية. ذهب إلى حافة الغابة عند سفح الجبل، متجهًا غربًا. لقد وصلوا الآن إلى أرض مستوية، ولم تكن السرعة التي كان يمتلكها فان شيان جيدة مثل الرجل ذو الملابس البيضاء. لكن، السياف ذو الملابس البيضاء قد تعرض للكمة من يه تشونغ، مما منحه ميزة. بدون قدرة الجاني على الوصول إلى السرعة الكاملة، تمكن فان شيان من ملاحقته.
اختفت التشي تشي وكانت راحة يده الآن مستنفدة من قوتها. من بين الصمت، سُمع صوت هادئ. الخنجر الذي كان ذات مرة غير قادر على ضرب فان شيان فعل ذلك الآن؛ ببساطة، وربما حتى بشكل سخيف، اخترق صدره.
لكن رؤية الاتجاه الذي اختاره الخصم، شعر فان شيان بقشعريرة تمسك قلبه.
“آآآآآه!”
كان من الصعب وجود اتصال بين قمة الجبل وقاعدته. أخيرًا تم إرسال أخبار محاولة اغتيال الإمبراطور. كان حراس القصر عند سفح الجبل خائفين من أنه من المستحيل عليهم فعل أي شيء. اختار السياف الأبيض طريقًا يجعل من الصعب على الحراس الوصول إليه. كانت منطقة غابات برية؛ ربما لم تكن الأكبر، لكن مظلتها والأدغال المتشابكة ستوفر مكانًا فعالًا للسياف ذو الملابس البيضاء للاختباء.
انفصل السيف الطويل عن يده وطار نحو حلق فان شيان. تقلص جسم القاتل بشكل غريب، حيث تمكن من تجنب تيار رياح اللكمة التي أطلقها فان شيان. ثم وضع يده في حذائه الأيسر.
كان فان شيان يلاحقه بهدوء، على أمل ألا يفشل الحرس الملكي في مهمتهم بسبب سوء إدارة القصر وإهمالهم لتغطية الغابة.
“كان من الرتبة التاسعة؛ ليس شخصًا عاديًا. أنت ابن الإمبراطور، وعدم القدرة على الرد في مواجهة مثل هذه المحنة أمر طبيعي.” لم يبدُ أن الإمبراطور يلوم أبناءه، لكنه نظر نحو القاتل من الرتبة التاسعة الذي قتله تابع الخصي هونغ. ثم نظر إلى الكأس المكسور الذي داس عليه ولي العهد، وتجعدت حاجباه قليلاً.
لكن ما أسعده هو أنه خارج منطقة الغابة، كان هناك الكثير من الحماية أيضًا. قام السياف ذو الملابس البيضاء بالانعطاف بسرعة كبيرة، متجهًا نحو اتجاه الساعة الثانية.
“لن أموت.” كان فان شيان مستلقيًا يلهث بين ذراعي غاو دا. بينما كان يرى صدره مغمورًا باللون الأحمر، قال: “لم يضرب بعمق كافٍ. لكن بسرعة، أتوسل إليك أن تجد لي طبيبًا ملكيًا. أيضًا، اذهب إلى القصر واطلب من أختي أن تحضر معها حبوب الترياق الخاصة بي. وأرجو أن تطلب من الإمبراطور إعادة فاي جي إلى القصر. حياتي مهمة.”
كان فان شيان يلاحق عن كثب.
كان فان شيان يحتاج فقط إلى معرفة كيف بدأ هذا الحدث بأكمله. كان يريد الحقائق، وليس الانتقام التافه من مقاتل معين انتقامًا لإهانة الإمبراطور. لم يكن مستشارًا ملكيًا ساذجًا. كان يهتم بالصلات المشتركة بينه، وبين والده، ومجلس المراقبة مع الاغتيال، أكثر من أي شيء آخر.
استدار السياف ذو الملابس البيضاء مرة أخرى.
فجأة، أضاء ضوء عظيم من داخل عيني فان شيان. كان طرف الخنجر مربوطًا، وذكره بعصا وو زو. تذكر بعض الكلمات التي قيلت له ذات مرة. “مباشر، قاسي ودقيق.”
كان فان شيان يلاحق باهتمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتضن الإمبراطور الأمير الثالث بلطف، الذي كان لا يزال في حالة صدمة. عادت عيناه لترى الأقحوان الذي يزين الأرض أدناه. على جانب التل، كان قادرًا على رؤية بعض الحركة الإضافية بينما كانت الأوراق تتحرك.
بعد بضعة انعطافات سريعة وإعادة توجيه، تمكن السياف ذو الملابس البيضاء من الحفاظ على سرعته والبقاء على مسافة من الحرس الملكي، لكن فان شيان لم يتمكن من توفير الطاقة لطلب المساعدة. اخترق صوت غريب الهواء. بدا أن السياف ذو الملابس البيضاء قد استعاد قوته، حيث تسارع وركض نحو اتجاه بحيرة.
تخلى السياف عن فنه بالسيف، واختار التخلص منه.
…
رأى فان شيان أن هذا القاتل كان بالفعل بعيدًا جدًا، وكان متنكرًا في زي مدني. كانت مشاعره تجاهه مليئة بالإعجاب الآن. كان مختلفًا عن أي قاتل آخر رآه، شخص يمكنه تجنب المناطق المأهولة مثل الطاعون وبدلاً من ذلك يتجه إلى البرية. كان كما لو أنه يرغب في تسليم نفسه، دخول المدينة بجرأة كبيرة. كان هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في المدينة، وإذا ذهب إلى الحشود، فإن هويته ستندمج مع الآخرين لإخفاء نفسه في وضح النهار. حتى إذا استنفد مجلس المراقبة جميع أصولهم، فقد يواجهون صعوبة في تحديد موقع هذا الرجل مرة أخرى.
صك فان شيان أسنانه، مسرعًا بأقصى سرعة. ثم لاحظ شيئًا مروعًا للغاية.
“ليس عليك الذهاب.” قال الإمبراطور ببرودة للخصي هونغ. “يمكنني إرسال شخص آخر.”
القاتل الذي كان يلاحقه قد تجاوز بالفعل تجمع الحرس الملكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فان شيان يلاحقه بهدوء، على أمل ألا يفشل الحرس الملكي في مهمتهم بسبب سوء إدارة القصر وإهمالهم لتغطية الغابة.
كان الحقل أمامه فارغًا، دون وجود حارس واحد هناك. كان قلب فان شيان يرتجف، غير قادر على فهم كيف تمكن السياف ذو الملابس البيضاء من التملص من نظرات جميع الحرس الملكي. بخلاف حقيقة أن كلاهما كان يسافر بسرعة كبيرة، كان التفسير الوحيد الآخر هو أن هذا السياف كان على دراية كبيرة بفهم وإدارة مملكة تشينغ وحكومتها وعملها الداخلي. كان الأمر مرعبًا للتفكير فيه.
صك فان شيان أسنانه، مسرعًا بأقصى سرعة. ثم لاحظ شيئًا مروعًا للغاية.
فكر فان شيان في غونغ ديان، الذي لم يظهر في المعبد العائم اليوم. شعر بقشعريرة تسري في ظهره عند التفكير في هذا، لكنه أخبر نفسه أن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في مثل هذه المؤامرات. كان يه تشونغ ثقيلًا جدًا، والحراس كانوا بطيئين للغاية – لم يكن هناك أحد حوله لإبطاء سرعة الجاني. إذا سمح لهذا القاتل بالاختفاء أمامه، كان يعلم أن مشاكل كبيرة ستواجهه.
لم يستطع العودة؛ كان عليه فقط أن يلاحق. كان هذا خياره الوحيد.
لم يستطع العودة؛ كان عليه فقط أن يلاحق. كان هذا خياره الوحيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر فان شيان في غونغ ديان، الذي لم يظهر في المعبد العائم اليوم. شعر بقشعريرة تسري في ظهره عند التفكير في هذا، لكنه أخبر نفسه أن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في مثل هذه المؤامرات. كان يه تشونغ ثقيلًا جدًا، والحراس كانوا بطيئين للغاية – لم يكن هناك أحد حوله لإبطاء سرعة الجاني. إذا سمح لهذا القاتل بالاختفاء أمامه، كان يعلم أن مشاكل كبيرة ستواجهه.
عندما يتعلق الأمر بمهارات التتبع، كان فان شيان واثقًا من براعته في هذا الصدد. خاصة عندما كان في شمال النهر مع بعض حراس النمر. كان قادرًا على ملاحقة شياو إن، الذي كان مشهورًا في جميع أنحاء العالم. لم يكن يعتقد أنه، بخلاف الأساتذة الأربعة الكبار، كان هناك شخص قادر على التملص منه تمامًا.
لم يُمنح وقتًا كافيًا للتعافي، وكان من الواضح أن خصمه كان قادرًا على تحمل جرحه أكثر من فان شيان. في مواجهة هذا، لم يقل فان شيان كلمة أخرى. استخدم أطراف أصابعه ليرفع نفسه على جدران الزقاق وبينما كان يتسلق، ركل بضع طوب. ثم قذف نفسه في الهواء مثل نمر، منقضًا إلى الأمام.
لكن اليوم، حدثت العديد من الأحداث غير المتوقعة، وقلبه شعر بشعور بارد. أولاً، تمكن الجاني من تجاوز إغلاق الحرس الملكي بسهولة، ثم أظهر هذا المجرم مهارة مذهلة في التملص من قبضة فان شيان. من سفح الجبل إلى البحيرة، تجاوزها وقطع الحقول والمزارع. تمكن السياف ذو الملابس البيضاء من الاختفاء من نظره عدة مرات، وإذا لم تكن رؤيته المذهلة – وقليل من الحظ – كان يخشى أن يكون القاتل قد هرب منذ بعض الوقت.
انفجر ضوء ساطع من سيف القاتل، مضيئًا الزقاق بشكل ساطع. التقطت الأوراق على الأرض وحملت بين الخصمين بواسطة الجو الدوار الذي أحدثه قوة السيف. رافقت الأوراق ارتفاع السيف القديم، الذي كان الآن موجهًا نحو فان شيان.
كان السياف ذو الملابس البيضاء هادئًا طوال الوقت. كان كما لو أن القدرة على الاختباء كانت قدرة طبيعية له، وكان شيئًا يعجب به فان شيان كثيرًا. كان على اتصال بمجلس المراقبة منذ أن كان صغيرًا، لذا كان على دراية بعدد السنوات والتدريب الذي يحتاجه المرء ليصبح دقيقًا مثل القاتل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بماذا؟ القوة. (؟)
لاحظ فان شيان أن الطريقة التي استخدمها لمحو الآثار أثناء سيره كانت رائعة، ومن الواضح أنها عمل محترف. كان شيئًا كئيبًا، وشيئًا مألوفًا بشكل مرعب. قفز عقله إلى فكرة أن هذا الشخص كان مرتاحًا جدًا للوجود في الظلام. الملابس البيضاء التي كان يرتديها السياف لم تتناسب مع صفاته.
بشكل مفاجئ، الشخص الذي قال هذا، بخلاف فان شيان، الذي كان يفكر في تشو شينغ شينغ في حياته السابقة قبل موته، كان القاتل أمامه، الفرق كان؛ فان شيان قالها لأنها كانت غير عادلة، والقاتل قالها لأنه لم يقصد فعل ذلك.
اعتقد فان شيان أن هذا يجب أن يكون الجانب الحقيقي للسياف ذو الملابس البيضاء. كان هادئًا، ومرتاحًا، وحاسمًا، وشريرًا تمامًا. هذه كانت أفضل الصفات التي يمكن أن يمتلكها الشخص.
انفصل السيف الطويل عن يده وطار نحو حلق فان شيان. تقلص جسم القاتل بشكل غريب، حيث تمكن من تجنب تيار رياح اللكمة التي أطلقها فان شيان. ثم وضع يده في حذائه الأيسر.
تلك الضربة بالسيف في المعبد العائم، على الرغم من أنها كانت قوية ومشرقة، اعتقد فان شيان أنها لم تكن صادمة مثل الإدراك المظلم الذي كان عدوه الهارب يكشفه الآن. كانت القوة الحقيقية لهذا الشخص الآن على العرض، وكان يخشى فقط أنها كانت أكبر من قوة شياو إن نفسه. ربما كانت حتى أكبر من قوته هو.
كان هذا العالم رائعًا حقًا. لقد رفض فان شيان بشدة اقتراح الأمير الثاني لهدنة، بينما اعتقد الجميع أنه كان يجب أن يفعل غير ذلك. الآن، كان شخص ما يرفضه بنفس الطريقة.
كان قلب فان شيان يزداد قلقًا وخوفًا مع مرور كل ثانية. عندما كان في المعبد، كان يعلم أنه كان متهورًا ومتحمسًا للغاية. الآن، كان هادئًا، يراجع القوة التي أظهرها هذا الخصم هناك. إذا لم يكن يه تشونغ قد أصابه، ربما كان الشيء الوحيد الذي كان على فان شيان فعله هو التوقف والبقاء بعيدًا عن الرجل ذو الملابس البيضاء قدر الإمكان.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) …
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد فترة، وصل الألم إلى دماغ فان شيان. والآن أدرك أنها كانت ضربة عميقة حقًا. كان خائفًا من أن تفقد حياته، في غمضة عين، في زقاق مغلف بالظل في هذا العالم الآخر.
كان كلاهما في مرأى من المدينة وجدرانها العالية. كانت الزخم مخيفًا، وسُمع صوت صفير، وكانت حركة السياف ذو الملابس البيضاء متأخرة قليلاً في الرشاقة. تخلص من ملابسه البيضاء الطويلة بيد واحدة، وكشف عن ملابس عادية؛ النوع الذي قد يرتديه مدني عادي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ فان شيان أن الطريقة التي استخدمها لمحو الآثار أثناء سيره كانت رائعة، ومن الواضح أنها عمل محترف. كان شيئًا كئيبًا، وشيئًا مألوفًا بشكل مرعب. قفز عقله إلى فكرة أن هذا الشخص كان مرتاحًا جدًا للوجود في الظلام. الملابس البيضاء التي كان يرتديها السياف لم تتناسب مع صفاته.
سقطت الملابس البيضاء على التربة، وبعد ثانية، هبطت قدم فان شيان عليها، وركض إلى الأمام مثل الريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يوقف أحد دخوله، لذا كان لا يزال قادرًا على متابعة القاتل بشكل فضفاض. كانت العاصمة ذات مناظر طبيعية معقدة، وثبت أنها مهمة صعبة لقدرات القاتل الظلي. استخدم فان شيان كل ما في وسعه في محاولة لعدم فقدان بصيرة الظل الذي كان يطارده. لحسن الحظ، كانت حالته العقلية ممتازة، لذا لم تتضاءل سرعته بعد.
رأى فان شيان أن هذا القاتل كان بالفعل بعيدًا جدًا، وكان متنكرًا في زي مدني. كانت مشاعره تجاهه مليئة بالإعجاب الآن. كان مختلفًا عن أي قاتل آخر رآه، شخص يمكنه تجنب المناطق المأهولة مثل الطاعون وبدلاً من ذلك يتجه إلى البرية. كان كما لو أنه يرغب في تسليم نفسه، دخول المدينة بجرأة كبيرة. كان هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في المدينة، وإذا ذهب إلى الحشود، فإن هويته ستندمج مع الآخرين لإخفاء نفسه في وضح النهار. حتى إذا استنفد مجلس المراقبة جميع أصولهم، فقد يواجهون صعوبة في تحديد موقع هذا الرجل مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن فان شيان بارعًا في فنون القتال مثل خصمه، لذا كان عليه أن يخاطر بحياته للقيام بحركة واحدة. كان يعلم أنه كلما كان القاتل أقوى، كان أكثر فخرًا وحماية لحياته. لهذا، كان يعلم أن خصمه سيؤمن بأنه قادر على قتل فان شيان بسهولة نسبية ولم يكن يختار المخاطرة بحياته بالهجوم.
اليوم، تجمعت العائلة المالكة في المعبد العائم، وبسبب هذا، كانت أمن العاصمة نفسها قد تراخت. رأى الجنود بالقرب من البوابة ظلًا يمر بهم، ففركوا أعينهم في حيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يوقف أحد دخوله، لذا كان لا يزال قادرًا على متابعة القاتل بشكل فضفاض. كانت العاصمة ذات مناظر طبيعية معقدة، وثبت أنها مهمة صعبة لقدرات القاتل الظلي. استخدم فان شيان كل ما في وسعه في محاولة لعدم فقدان بصيرة الظل الذي كان يطارده. لحسن الحظ، كانت حالته العقلية ممتازة، لذا لم تتضاءل سرعته بعد.
رآه فان شيان بوضوح، بالطبع. والآن، كان يرى أن الشخص الذي كان يطارده قد اندمج بالفعل مع حشد من الناس. لم يكن فان شيان خائفًا من إثارة صدمة أي شخص، لذا ركض عبر البوابة.
في هذه اللحظة، فعل القاتل الذي كان يقاتله شيئًا لم يتوقعه فان شيان أبدًا.
لم يوقف أحد دخوله، لذا كان لا يزال قادرًا على متابعة القاتل بشكل فضفاض. كانت العاصمة ذات مناظر طبيعية معقدة، وثبت أنها مهمة صعبة لقدرات القاتل الظلي. استخدم فان شيان كل ما في وسعه في محاولة لعدم فقدان بصيرة الظل الذي كان يطارده. لحسن الحظ، كانت حالته العقلية ممتازة، لذا لم تتضاءل سرعته بعد.
نقرت أطراف أصابعه برفق على درابزين المعبد العائم. أحدثت بعض الضوضاء. في الأسفل، شعر فان جينغ، الذي كان خلف جميع النبلاء طوال الوقت، بالاهتزازات اللطيفة ونظر إلى الأعلى.
كان أحدهما يصطاد بهدوء، والآخر كان مضادًا للتتبع. كان يحدث في الأزقة الضيقة التي تمر بين المناطق السكنية في العاصمة. ربما لم يكن الخطر بنفس القدر كما كان في المرة السابقة على ضفة النهر الشمالية، لكن التوتر كان يكاد يكون خانقًا.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) …
في زاوية المباني، رفرف ظل في نهاية الشارع. استخدم حذاءه القماشي ليتزلج برفق على الأرض، مرورًا بسوق حي في ومضة. أسقط الظل تاجرًا كان يبيع الفواكه المسكرة. بسبب هذه الضربة، تمكن فان شيان من رؤية أن القاتل كان مصابًا بجروح خطيرة. بدا كما لو أنه لم يعد قادرًا على التحمل أو التحكم في جسده.
كما توقع، وجه السياف سيفه نحو يد فان شيان. ثم، بسرعة لا تصدق، سحب فان شيان يده وانقسمت كفه إلى ظلين قاما بلكم معبد العدو. كانت اللكمة سريعة وبسيطة نسبيًا، لكنها كانت قوية بشكل جنوني.
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، أطلق القاتل يده التي كانت تمسك بالخنجر. أصبحت ساقا فان شيان مرتختين، وسقط على الأرض.
ظهر طريق مسدود أمامهم. بعد صوت اللهاث وركضة إضافية، تمكن فان شيان أخيرًا من حصر الشخص في نهاية الزقاق. بعد رحلتهم الشاقة، كان كلاهما قد استنفد الكثير من طاقتهما. كان وجه فان شيان شاحبًا جدًا، اللون الوحيد كان في خديه المحمرين. لكن عينيه كانتا تلمعان. كان هذا عرضًا للتشي تشي في جسده التي وصلت إلى أقصى سعتها.
“لا تتحدث عن النزاهة.” كان فان شيان لا يزال ينظر إلى الأرض. “أنت وأنا نفس الشيء. كلانا يعلم أن الوعود لا معنى لها. أعطني المعلومات التي أحتاجها وسأسمح لك بالرحيل.”
بدا القاتل في نهاية الزقاق أسوأ. كان في حالة سيئة. كانت الملابس البيضاء قد اختفت منذ فترة طويلة، ومن الملابس العادية التي كان يرتديها الآن، كان الدم يتسرب من القماش.
استدار السياف ذو الملابس البيضاء مرة أخرى.
استدار القاتل ليظهر وجهًا لم يكن فان شيان على دراية به على الإطلاق. كان هذا الوجه شاحبًا أيضًا، كما لو أنه لم يرَ ضوء الشمس منذ وقت طويل. لم يكن يعرف إذا كان هذا جزءًا من تمويهه، مع ذلك. استخدم صوتًا أجشًا للتحدث إلى فان شيان، الذي كان على بعد عشر خطوات تقريبًا.
لكن رؤية الاتجاه الذي اختاره الخصم، شعر فان شيان بقشعريرة تمسك قلبه.
“السيد فان، ألم تتعب بعد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد فترة، وصل الألم إلى دماغ فان شيان. والآن أدرك أنها كانت ضربة عميقة حقًا. كان خائفًا من أن تفقد حياته، في غمضة عين، في زقاق مغلف بالظل في هذا العالم الآخر.
تفاجأ فان شيان، وقال بهدوء: “لم أتوقع أن تركض إلى هذا الحد.”
ما صدم فان شيان أكثر هو قدرة الخصم على قياس حركته التالية في كل مرة. مع هذه البصيرة، كان قادرًا على صد أو تجنب كل هجوم يحاول فان شيان القيام به. في كل مرة كان يحاول فعل شيء، كان يتم تخمينه وبالتالي تجنبه. كلما رأى فتحة، كان فان شيان يتبعها بمحاولة ضربة رخيصة؛ مثل لف خنصر العدو؛ وخز العينين؛ وضغط الخصيتين؛ واستخدام مرفقيه. كل هذه الحركات التي لا تحمل أي حياء وقذرة كانت لا تزال عديمة الفائدة.
ابتسم القاتل، واستخدم يديه برفق للوصول إلى ملابسه وإخراج سيف قديم يبدو باردًا. بينما كان يتعامل مع هذا السيف، تغيرت شخصيته تمامًا. لقد تحول من قاتل ظلي يهرب من أجل حياته إلى سياف متغطرس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قائد حراس النمر، غاو دا، يمتلك نظرة قاتلة غارقة في الاكتئاب. ركع بالقرب من فان شيان، ورؤية هذا الضابط الشاب الذي اصطحبه عندما كان سفيرًا للشمال، غمرت أعصابه وقلقه.
“لم أخطط لقتلك.”
رفع القاتل مرفقه ووضع خنجرًا رماديًا مباشرة أمام عين فان شيان وبصوت متعب ومتقطع قال: “تعلمت هذه الحركة منك.”
لم يقل فان شيان أي شيء ردًا. كان يعلم أنه إذا لم يصب خصمه، لكان قال شيئًا أكثر قسوة. شعر ببرودة نصل سيفه من الطرف الآخر للزقاق. وضع فان شيان إصبعه برفق على زناد قوسه، واستعد للإمساك بالخنجر المخفي في حذائه واستعدادًا لرمي قنينة الدخان السام الذي كان بارعًا في استخدامه… لكن عندما حاول الوصول إلى الخنجر لم يجده، وكان الدخان السام قد نفد، والقوس قد اختفى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكر فان شيان في غونغ ديان، الذي لم يظهر في المعبد العائم اليوم. شعر بقشعريرة تسري في ظهره عند التفكير في هذا، لكنه أخبر نفسه أن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير في مثل هذه المؤامرات. كان يه تشونغ ثقيلًا جدًا، والحراس كانوا بطيئين للغاية – لم يكن هناك أحد حوله لإبطاء سرعة الجاني. إذا سمح لهذا القاتل بالاختفاء أمامه، كان يعلم أن مشاكل كبيرة ستواجهه.
“أنت عارٍ.” سخر القاتل المجهول ببرودة. “كان لديك ثلاث سهام فقط، وخنجر واحد وأربعة عشر قنبلة دخان. والآن؟ الآن أنت عارٍ.”
كان من الصعب وجود اتصال بين قمة الجبل وقاعدته. أخيرًا تم إرسال أخبار محاولة اغتيال الإمبراطور. كان حراس القصر عند سفح الجبل خائفين من أنه من المستحيل عليهم فعل أي شيء. اختار السياف الأبيض طريقًا يجعل من الصعب على الحراس الوصول إليه. كانت منطقة غابات برية؛ ربما لم تكن الأكبر، لكن مظلتها والأدغال المتشابكة ستوفر مكانًا فعالًا للسياف ذو الملابس البيضاء للاختباء.
نظر فان شيان ببطء إلى الأرض وازداد وجهه قتامة. كان يعلم أنه كان يدخل المدينة عاريًا. الأسلحة الثلاثة التي كان يعتز بها ويستخدمها بشكل متكرر لم تعد موجودة لمساعدته. مع هذه الأسلحة، كان على استعداد لمواجهة هاي تانغ في قتال عادل. لكن لمواجهة هذا الشخص الآن بدون أسلحته الرائعة، ماذا يمكنه أن يفعل؟ كان يأمل أن تعيق الإصابة التي لحقت بخصمه قدراته وأن يصل وو زو أسرع قليلاً.
…
ومع ذلك، كانت التشي تشي في جسده قد وصلت إلى أقصى سعتها، ولم تضعف إرادته. كانت التشي تشي تدور في عروقه مثل عدد لا يحصى من الأطفال المشاغبين، مما أقنعه بإطلاقها على خصمه. لكن بشكل غير متوقع… أخذ نفسًا عميقًا فقط وقمع رغبته في خوض المعركة. نظر إلى عدوه، وقف هناك دون أي عاطفة سوى ابتسامة، وقال: “أخبرني عن هويتك. إذا أرضتني، سأتوقف عن هذه المطاردة.”
أسقط فان شيان ذراعيه وكما لو أنه لا يستطيع تصديق ذلك، شاهد في حيرة بينما كان خنجر مغروس في صدره. بينما كان يخترق، كل ما يمكنه رؤيته الآن هو المقبض.
لقد خاطر بحياته لمطاردة هذا المقاتل النخبة إلى العاصمة، فقط لمحاولة عقد صفقة. كانت محاولة الاغتيال في المعبد العائم غريبة للغاية. عدم حضور غونغ ديان لواجباته اليوم، مما جعل الترتيب المثالي للاغتيال، ظهور واختفاء القاتل، ومعرفة الأعمال الداخلية لإدارة وترتيبات مملكة تشينغ، كلها كانت عناصر غريبة لهذا الحدث. لكن هذه الكشوفات كانت حقائق بائسة. لم يكن هذا الاغتيال متأثرًا بفصيل معارض واحد فقط، ولكن شخصًا من داخل بيروقراطية مملكة تشينغ، الذي يجب أن يكون متحالفًا مع العدو لتتمكن من نقل الكثير من المعلومات.
كان جسم فان شيان بطيئًا، وتحولت قوته من القسوة إلى اللين. ثم دار جسمه بالكامل 180 درجة ليتجنب الخنجر الذي كان يتجه نحوه. بين أصابعه اليمنى، لمع إصبعان، وامتدا بخفة بعد رقبته. في تلك اللحظة، كان يضع إبرة سامة في يد الخصم التي تمسك بالخنجر.
كان فان شيان يحتاج فقط إلى معرفة كيف بدأ هذا الحدث بأكمله. كان يريد الحقائق، وليس الانتقام التافه من مقاتل معين انتقامًا لإهانة الإمبراطور. لم يكن مستشارًا ملكيًا ساذجًا. كان يهتم بالصلات المشتركة بينه، وبين والده، ومجلس المراقبة مع الاغتيال، أكثر من أي شيء آخر.
بدأ شخص ما بتنظيف الفوضى في المعبد. كان هناك العديد من النخب في القصر، جميعهم تجمعوا في الطابق العلوي. كان عددهم كافيًا لجعل المكان ينهار. بدا الحراس المسؤولون عن سلامة الإمبراطور شاحبين للغاية. وكان الخصيان، بما فيهم الخصي داي، يرتجفون. لم يعرفوا إذا كان تعرض الإمبراطور لمحاولة اغتيال سيؤثر على مصيرهم في خدمته. هل ستغير هذه الأحداث مسار حياتهم؟ أم أن حياتهم ستنتهي بعد كل ما حدث؟
“لا تتحدث عن النزاهة.” كان فان شيان لا يزال ينظر إلى الأرض. “أنت وأنا نفس الشيء. كلانا يعلم أن الوعود لا معنى لها. أعطني المعلومات التي أحتاجها وسأسمح لك بالرحيل.”
كان فان شيان يركض عبر الوادي وحقول الزهور التي تزينها. مد يده لالتقاط غصن كان أمامه مباشرة. شم الزهور التي تم سحقها، واستنشق رائحة لطيفة. كان كما لو أنه قد تناول الأفيون للتو. كانت التشي تشي في جسده تتدفق وتتسارع بسرعة، وساعدت الرائحة على استعادة طاقته وقوته. كانت ساقاه كما لو كانتا تمتلكان عينيهما الخاصتين بينما كان يركض عبر الحجارة بدقة مبهرة مثل تنين هائج. بسرعة لا تصدق، ركض أسفل الجبل.
كان القاتل صامتًا، لكنه أعطى إيماءة خفيفة بالموافقة المترددة. لكن عندما اعتقد فان شيان أنه سيقبل هذا الحل المربح للطرفين، قال القاتل: “آه، لكن هناك مشكلة. كما ترى، يمكنني أيضًا قتلك الآن؛ وهذا سيسمح لي بالرحيل أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لاحظ فان شيان أن الطريقة التي استخدمها لمحو الآثار أثناء سيره كانت رائعة، ومن الواضح أنها عمل محترف. كان شيئًا كئيبًا، وشيئًا مألوفًا بشكل مرعب. قفز عقله إلى فكرة أن هذا الشخص كان مرتاحًا جدًا للوجود في الظلام. الملابس البيضاء التي كان يرتديها السياف لم تتناسب مع صفاته.
كان هذا العالم رائعًا حقًا. لقد رفض فان شيان بشدة اقتراح الأمير الثاني لهدنة، بينما اعتقد الجميع أنه كان يجب أن يفعل غير ذلك. الآن، كان شخص ما يرفضه بنفس الطريقة.
سقطت الملابس البيضاء على التربة، وبعد ثانية، هبطت قدم فان شيان عليها، وركض إلى الأمام مثل الريح.
بماذا؟ القوة. (؟)
بشكل مفاجئ، الشخص الذي قال هذا، بخلاف فان شيان، الذي كان يفكر في تشو شينغ شينغ في حياته السابقة قبل موته، كان القاتل أمامه، الفرق كان؛ فان شيان قالها لأنها كانت غير عادلة، والقاتل قالها لأنه لم يقصد فعل ذلك.
…
ما صدم فان شيان أكثر هو قدرة الخصم على قياس حركته التالية في كل مرة. مع هذه البصيرة، كان قادرًا على صد أو تجنب كل هجوم يحاول فان شيان القيام به. في كل مرة كان يحاول فعل شيء، كان يتم تخمينه وبالتالي تجنبه. كلما رأى فتحة، كان فان شيان يتبعها بمحاولة ضربة رخيصة؛ مثل لف خنصر العدو؛ وخز العينين؛ وضغط الخصيتين؛ واستخدام مرفقيه. كل هذه الحركات التي لا تحمل أي حياء وقذرة كانت لا تزال عديمة الفائدة.
انفجر ضوء ساطع من سيف القاتل، مضيئًا الزقاق بشكل ساطع. التقطت الأوراق على الأرض وحملت بين الخصمين بواسطة الجو الدوار الذي أحدثه قوة السيف. رافقت الأوراق ارتفاع السيف القديم، الذي كان الآن موجهًا نحو فان شيان.
“كان من الرتبة التاسعة؛ ليس شخصًا عاديًا. أنت ابن الإمبراطور، وعدم القدرة على الرد في مواجهة مثل هذه المحنة أمر طبيعي.” لم يبدُ أن الإمبراطور يلوم أبناءه، لكنه نظر نحو القاتل من الرتبة التاسعة الذي قتله تابع الخصي هونغ. ثم نظر إلى الكأس المكسور الذي داس عليه ولي العهد، وتجعدت حاجباه قليلاً.
تمامًا كما كان على قمة المعبد العائم، كان من الصعب كبح التشي تشي في فان شيان وتجلطت في راحة يده. كما لو أنه يرغب في تمزيق السماء، رفع كفه ووجهه نحو وجه الخصم. أطلق عاصفة قوية ومكثفة من الرياح دون أن يرمش لعينيه تجاه السيف الطويل الذي كان الآن يهبط عليه.
“اطاردوه!” صاح أحد حراس النمر.
كانت الرياح من الكف قوية لدرجة أن شعر السياف انطلق للخلف، وكان مؤخرة رأسه تشبه شجيرة من الأشواك.
لكن أعظم فكرة كانت في ذهنه اتخذت شكل سؤال: لماذا لم يصل الرجل الأعمى بعد؟
لم يكن فان شيان بارعًا في فنون القتال مثل خصمه، لذا كان عليه أن يخاطر بحياته للقيام بحركة واحدة. كان يعلم أنه كلما كان القاتل أقوى، كان أكثر فخرًا وحماية لحياته. لهذا، كان يعلم أن خصمه سيؤمن بأنه قادر على قتل فان شيان بسهولة نسبية ولم يكن يختار المخاطرة بحياته بالهجوم.
كان هناك ظل أبيض أمامه على بعد حوالي عشرات الأمتار. كان يظهر له الطريق، ويختفي ويظهر من وقت لآخر. كانت طريقة تحركه بأناقة رائعة، مثل بتلات الزهور في النسيم. كان يوجه قدميه بلطف، مع كل خطوة تكون هبوطًا أكثر ليونة؛ كل ذلك دون التضحية بالسرعة. لكن مع ذلك، لم يتمكن من الهروب من سرعة فان شيان الأكبر – التي كانت تتمتع بفائدة الجاذبية.
كما توقع، وجه السياف سيفه نحو يد فان شيان. ثم، بسرعة لا تصدق، سحب فان شيان يده وانقسمت كفه إلى ظلين قاما بلكم معبد العدو. كانت اللكمة سريعة وبسيطة نسبيًا، لكنها كانت قوية بشكل جنوني.
بينما كان هذا الموقف يتكشف في لحظة، بالكاد كان لدى فان شيان الوقت أو القدرة على الرد. تم قطع ذراعه اليسرى.
في هذه اللحظة، فعل القاتل الذي كان يقاتله شيئًا لم يتوقعه فان شيان أبدًا.
رأى فان شيان أن هذا القاتل كان بالفعل بعيدًا جدًا، وكان متنكرًا في زي مدني. كانت مشاعره تجاهه مليئة بالإعجاب الآن. كان مختلفًا عن أي قاتل آخر رآه، شخص يمكنه تجنب المناطق المأهولة مثل الطاعون وبدلاً من ذلك يتجه إلى البرية. كان كما لو أنه يرغب في تسليم نفسه، دخول المدينة بجرأة كبيرة. كان هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في المدينة، وإذا ذهب إلى الحشود، فإن هويته ستندمج مع الآخرين لإخفاء نفسه في وضح النهار. حتى إذا استنفد مجلس المراقبة جميع أصولهم، فقد يواجهون صعوبة في تحديد موقع هذا الرجل مرة أخرى.
تخلى السياف عن فنه بالسيف، واختار التخلص منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج خنجرًا باهت المظهر.
انفصل السيف الطويل عن يده وطار نحو حلق فان شيان. تقلص جسم القاتل بشكل غريب، حيث تمكن من تجنب تيار رياح اللكمة التي أطلقها فان شيان. ثم وضع يده في حذائه الأيسر.
رأى فان شيان أن هذا القاتل كان بالفعل بعيدًا جدًا، وكان متنكرًا في زي مدني. كانت مشاعره تجاهه مليئة بالإعجاب الآن. كان مختلفًا عن أي قاتل آخر رآه، شخص يمكنه تجنب المناطق المأهولة مثل الطاعون وبدلاً من ذلك يتجه إلى البرية. كان كما لو أنه يرغب في تسليم نفسه، دخول المدينة بجرأة كبيرة. كان هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في المدينة، وإذا ذهب إلى الحشود، فإن هويته ستندمج مع الآخرين لإخفاء نفسه في وضح النهار. حتى إذا استنفد مجلس المراقبة جميع أصولهم، فقد يواجهون صعوبة في تحديد موقع هذا الرجل مرة أخرى.
أخرج خنجرًا باهت المظهر.
حراس القصر خلف فان شيان، الذين كانوا لا يزالون يبحثون، لم يكن لديهم فكرة عن مدى بعدهم ومدى تأخرهم حقًا. السيد يه تشونغ، المشهور بتدريبه على طرق تشونغ، كان يتبع من مسافة بعيدة.
…
…
تأوه فان شيان وسحب قبضته وترنح للخلف. استخدم التشي تشي لصد السيف الذي يجلب الأرواح. طار السيف القديم للخلف مثل سهم في الاتجاه المعاكس و…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دينغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فان شيان يلاحقه بهدوء، على أمل ألا يفشل الحرس الملكي في مهمتهم بسبب سوء إدارة القصر وإهمالهم لتغطية الغابة.
اخترق تمامًا وعلق في الحائط الخلفي للزقاق بشكل مستقيم مثل طيرانه الأولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر القاتل، الذي كان مثل شبح بالقرب من ذراعه اليسرى، بقوة ساحقة تستهدف وجهه. كانت يد فان شيان واسعة، وأصابعه متباعدة مثل الفروع الميتة.
أكثر شيء صادم هو أن الخصم قد أخرج خنجرًا من حذائه وكان يحاول طعن فان شيان في نفس الوقت. كان فان شيان على دراية كبيرة بهذه الحركة.
عندما خدش الخنجر راحتي يديه، اخترق صوت صرير مروع الهواء. كان مثل حرق الفولاذ الذي ينحت قدم شخص ما بشكل خشن.
عندما كان السياف يحمل سيفه القديم، كان يقاتل بإنصاف مع مجموعة حركات واضحة. بكل المقاييس، كانت الهجمات شريفة. لذا، استخدم فان شيان التشي تشي لخوض المعركة معه. لكن عندما غادر السيف يد القاتل، اختفت كل الشرف، وأصبح ظلًا يتلوى في رياح الخريف. كانت يده تحمل خنجرًا حادًا، وكان في طريقه للضربة.
في هذه الفترة القصيرة، شعر فان شيان بألم متصاعد لم يختبره من قبل. كل عصب في جسده انطلق مثل إنذار، كما لو كان يتمزق، وكان فان شيان غارقًا في ألم يحطم الروح. انفجرت التشي تشي داخل جسده من العروق التي كان من المفترض أن تتدفق من خلالها، ثم اختفت. لم يعد يمكن الشعور بوجودها.
بينما كان هذا الموقف يتكشف في لحظة، بالكاد كان لدى فان شيان الوقت أو القدرة على الرد. تم قطع ذراعه اليسرى.
ظهر طريق مسدود أمامهم. بعد صوت اللهاث وركضة إضافية، تمكن فان شيان أخيرًا من حصر الشخص في نهاية الزقاق. بعد رحلتهم الشاقة، كان كلاهما قد استنفد الكثير من طاقتهما. كان وجه فان شيان شاحبًا جدًا، اللون الوحيد كان في خديه المحمرين. لكن عينيه كانتا تلمعان. كان هذا عرضًا للتشي تشي في جسده التي وصلت إلى أقصى سعتها.
فجأة، تشابك الظلان الأسودان في الزقاق مع بعضهما البعض. كانت المعركة القريبة غريبة للمشاهدة. على الرغم من الحركات، لم تكن هناك أصوات تُسمع، وكان مشهدًا مخيفًا. كان خبيثًا. في هذه المنطقة الصغيرة، تصاعدت حركاتهما في السرعة مع مرور الوقت خلال القتال. كانت أذرعهما تُلقى ضد بعضهما، وكانت الأرجل تركل. قاتلا نحو زاوية وحتى تسلقا الجدران لتجنب ضربات بعضهما البعض. سُمعت أصوات اللكمات بشكل متكرر، وكان الأمر مخيفًا.
انفصل السيف الطويل عن يده وطار نحو حلق فان شيان. تقلص جسم القاتل بشكل غريب، حيث تمكن من تجنب تيار رياح اللكمة التي أطلقها فان شيان. ثم وضع يده في حذائه الأيسر.
إذا لم يكن فان شيان قد تلقى تدريبًا من وو زو عندما كان صغيرًا، أو إذا لم يتلق تدريبًا من مجلس المراقبة لسنوات، كان يخشى أن الخنجر الذي كان يمسك به عدوه كان سيترك العديد من الثقوب في جسده الآن. حتى إذا كان يتفادى بمعدل أسرع، كان الخنجر الذي يأخذ الأرواح لا يزال سريعًا بشكل لا يصدق، وكان جسده قد تعرض للخدش أكثر من بضع مرات.
ومع ذلك، كانت التشي تشي في جسده قد وصلت إلى أقصى سعتها، ولم تضعف إرادته. كانت التشي تشي تدور في عروقه مثل عدد لا يحصى من الأطفال المشاغبين، مما أقنعه بإطلاقها على خصمه. لكن بشكل غير متوقع… أخذ نفسًا عميقًا فقط وقمع رغبته في خوض المعركة. نظر إلى عدوه، وقف هناك دون أي عاطفة سوى ابتسامة، وقال: “أخبرني عن هويتك. إذا أرضتني، سأتوقف عن هذه المطاردة.”
يجب أن يكون الخصم يعرف الكثير عن زي مجلس المراقبة. كانت جميع هجماته موجهة نحو المناطق التي لديها أقل حماية.
صك فان شيان أسنانه، مسرعًا بأقصى سرعة. ثم لاحظ شيئًا مروعًا للغاية.
ما صدم فان شيان أكثر هو قدرة الخصم على قياس حركته التالية في كل مرة. مع هذه البصيرة، كان قادرًا على صد أو تجنب كل هجوم يحاول فان شيان القيام به. في كل مرة كان يحاول فعل شيء، كان يتم تخمينه وبالتالي تجنبه. كلما رأى فتحة، كان فان شيان يتبعها بمحاولة ضربة رخيصة؛ مثل لف خنصر العدو؛ وخز العينين؛ وضغط الخصيتين؛ واستخدام مرفقيه. كل هذه الحركات التي لا تحمل أي حياء وقذرة كانت لا تزال عديمة الفائدة.
نقرت أطراف أصابعه برفق على درابزين المعبد العائم. أحدثت بعض الضوضاء. في الأسفل، شعر فان جينغ، الذي كان خلف جميع النبلاء طوال الوقت، بالاهتزازات اللطيفة ونظر إلى الأعلى.
فجأة، أضاء ضوء عظيم من داخل عيني فان شيان. كان طرف الخنجر مربوطًا، وذكره بعصا وو زو. تذكر بعض الكلمات التي قيلت له ذات مرة. “مباشر، قاسي ودقيق.”
لكن ما أسعده هو أنه خارج منطقة الغابة، كان هناك الكثير من الحماية أيضًا. قام السياف ذو الملابس البيضاء بالانعطاف بسرعة كبيرة، متجهًا نحو اتجاه الساعة الثانية.
السبب الذي جعل فان شيان يتذكر هذه الأشياء بينما كان على وشك الموت هو أنه تذكر مهارته الشرسة، “كاسر التابوت”. وفي طرف حذائه، كان لديه شفرة مخفية.
تخلى السياف عن فنه بالسيف، واختار التخلص منه.
عندما ارتخت يد فان شيان، انفجرت التشي تشي في جسده. تمزقت أكمام زي مجلس المراقبة الذي كان يرتديه إلى أشلاء، واهتزت يده اليمنى بعنف – تم تقويتها بواسطة التشي تشي الهائجة. كان المشهد بأكمله يذكر بأسلوب يه ليويون، الرجل من ساحل دانتشو. صفق صوت صفعة الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يجب أن يكون الخصم يعرف الكثير عن زي مجلس المراقبة. كانت جميع هجماته موجهة نحو المناطق التي لديها أقل حماية.
شعر القاتل، الذي كان مثل شبح بالقرب من ذراعه اليسرى، بقوة ساحقة تستهدف وجهه. كانت يد فان شيان واسعة، وأصابعه متباعدة مثل الفروع الميتة.
كان فان شيان يركض عبر الوادي وحقول الزهور التي تزينها. مد يده لالتقاط غصن كان أمامه مباشرة. شم الزهور التي تم سحقها، واستنشق رائحة لطيفة. كان كما لو أنه قد تناول الأفيون للتو. كانت التشي تشي في جسده تتدفق وتتسارع بسرعة، وساعدت الرائحة على استعادة طاقته وقوته. كانت ساقاه كما لو كانتا تمتلكان عينيهما الخاصتين بينما كان يركض عبر الحجارة بدقة مبهرة مثل تنين هائج. بسرعة لا تصدق، ركض أسفل الجبل.
شعر القاتل بألم في صدره، وأرسلته القوة للطيران. استخدم أطراف قدميه للوقوف على حذاء فان شيان، الذي أخفى شفرة ثم قفز بعيدًا.
لم يقل فان شيان أي شيء ردًا. كان يعلم أنه إذا لم يصب خصمه، لكان قال شيئًا أكثر قسوة. شعر ببرودة نصل سيفه من الطرف الآخر للزقاق. وضع فان شيان إصبعه برفق على زناد قوسه، واستعد للإمساك بالخنجر المخفي في حذائه واستعدادًا لرمي قنينة الدخان السام الذي كان بارعًا في استخدامه… لكن عندما حاول الوصول إلى الخنجر لم يجده، وكان الدخان السام قد نفد، والقوس قد اختفى.
أصدر فان شيان صوتًا. أمسك بذراعه اليسرى، التي أصيبت بجرح سكين. في مواجهة هذا الخصم البائس، لاحظ الآن أنه هو أيضًا كان ينزف. عند رؤية هذا، زادت ثقته في قتاله.
وفان شيان، الذي وصفه حراس النمر بأنه قوي حقًا، كان مثل رجل أصبح مخمورًا ثم أغمي عليه على أرضية الزقاق.
لكن وو زو لم يصل بعد.
بدأ شخص ما بتنظيف الفوضى في المعبد. كان هناك العديد من النخب في القصر، جميعهم تجمعوا في الطابق العلوي. كان عددهم كافيًا لجعل المكان ينهار. بدا الحراس المسؤولون عن سلامة الإمبراطور شاحبين للغاية. وكان الخصيان، بما فيهم الخصي داي، يرتجفون. لم يعرفوا إذا كان تعرض الإمبراطور لمحاولة اغتيال سيؤثر على مصيرهم في خدمته. هل ستغير هذه الأحداث مسار حياتهم؟ أم أن حياتهم ستنتهي بعد كل ما حدث؟
رفع القاتل مرفقه ووضع خنجرًا رماديًا مباشرة أمام عين فان شيان وبصوت متعب ومتقطع قال: “تعلمت هذه الحركة منك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخيرًا، أطلق القاتل يده التي كانت تمسك بالخنجر. أصبحت ساقا فان شيان مرتختين، وسقط على الأرض.
أصبح وجه فان شيان قاتمًا. بينما كان يشعر بطاقته تبدأ في النضوب من جرحه المكشوف، رد ببرودة: “على الرحب والسعة.”
“السيد فان، ألم تتعب بعد؟”
لم يُمنح وقتًا كافيًا للتعافي، وكان من الواضح أن خصمه كان قادرًا على تحمل جرحه أكثر من فان شيان. في مواجهة هذا، لم يقل فان شيان كلمة أخرى. استخدم أطراف أصابعه ليرفع نفسه على جدران الزقاق وبينما كان يتسلق، ركل بضع طوب. ثم قذف نفسه في الهواء مثل نمر، منقضًا إلى الأمام.
كان فان شيان يلاحق باهتمام.
أخذ القاتل خطوة للخلف ثم قفز، محاولًا إدخال الخنجر في معبد فان شيان.
…
كان جسم فان شيان بطيئًا، وتحولت قوته من القسوة إلى اللين. ثم دار جسمه بالكامل 180 درجة ليتجنب الخنجر الذي كان يتجه نحوه. بين أصابعه اليمنى، لمع إصبعان، وامتدا بخفة بعد رقبته. في تلك اللحظة، كان يضع إبرة سامة في يد الخصم التي تمسك بالخنجر.
تفاجأ فان شيان، وقال بهدوء: “لم أتوقع أن تركض إلى هذا الحد.”
ما لم يتوقعه، هو أن الخنجر الذي كان يمسكه القاتل كان وهميًا. عندما وصلت الإبرة السامة إلى وجهتها، كانت اليد قد سُحبت بالفعل ثلاث بوصات للخلف. عندما وخزت الإبرة السامة الخنجر، كانت الإبرة قصيرة وضعيفة جدًا بحيث لا تستطيع فعل الكثير.
بينما كان هذا الموقف يتكشف في لحظة، بالكاد كان لدى فان شيان الوقت أو القدرة على الرد. تم قطع ذراعه اليسرى.
ثم، استخدم القاتل ركبته لركل ظهر فان شيان. جعل هذا الألم فان شيان يستدير، وعندما فعل ذلك، رأى صورة الخنجر السام تهبط نحو صدره.
لم يكن الشاي باردًا بعد، ووصل كلاهما إلى سفح الجبل، واحدًا تلو الآخر. رأى فان شيان علم الحرس الملكي من بعيد، مما جلب بعض الراحة لعقله. لكنه اكتشف أن السياف ذو الملابس البيضاء قد استدار، مغيرًا الاتجاه الذي كان فان شيان يتبعه في البداية. ذهب إلى حافة الغابة عند سفح الجبل، متجهًا غربًا. لقد وصلوا الآن إلى أرض مستوية، ولم تكن السرعة التي كان يمتلكها فان شيان جيدة مثل الرجل ذو الملابس البيضاء. لكن، السياف ذو الملابس البيضاء قد تعرض للكمة من يه تشونغ، مما منحه ميزة. بدون قدرة الجاني على الوصول إلى السرعة الكاملة، تمكن فان شيان من ملاحقته.
عند رؤية هذا الخنجر، فقد كل الأمل. لم يكن يعتقد أن خصمه يمكن أن يكون مستعدًا بهذا الشكل. حتى أنه توقع أن فان شيان سيجهز ثلاث إبر سامة لهجومه الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجرت.
ووو زو كان لا يزال غائبًا.
رآه فان شيان بوضوح، بالطبع. والآن، كان يرى أن الشخص الذي كان يطارده قد اندمج بالفعل مع حشد من الناس. لم يكن فان شيان خائفًا من إثارة صدمة أي شخص، لذا ركض عبر البوابة.
ثم، شعر بثقل في خصره. تحول تنهيدته إلى صراخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يوقف أحد دخوله، لذا كان لا يزال قادرًا على متابعة القاتل بشكل فضفاض. كانت العاصمة ذات مناظر طبيعية معقدة، وثبت أنها مهمة صعبة لقدرات القاتل الظلي. استخدم فان شيان كل ما في وسعه في محاولة لعدم فقدان بصيرة الظل الذي كان يطارده. لحسن الحظ، كانت حالته العقلية ممتازة، لذا لم تتضاءل سرعته بعد.
“آآآآآه!”
تفاجأ فان شيان، وقال بهدوء: “لم أتوقع أن تركض إلى هذا الحد.”
في هذه اللحظة بين الحياة والموت، جمع أكبر قوة في جسده في الجبل الثلجي الذي كان ظهره. وجه التشي تشي إلى ذراعيه ورفعهما للضغط على جانبي الخنجر.
لكن وو زو لم يصل بعد.
عندما خدش الخنجر راحتي يديه، اخترق صوت صرير مروع الهواء. كان مثل حرق الفولاذ الذي ينحت قدم شخص ما بشكل خشن.
دينغ!
كانت المسافة بينهما قريبة جدًا، لدرجة أنه كان يمكنه رؤية الابتسامة الراضية المختبئة في عيني خصمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بماذا؟ القوة. (؟)
هناك شيء يسمى “سوء الحظ”، وقد حدث على الفور. وصل فان شيان إلى النقطة الأكثر حرجًا في المعركة، وأكبر مرض خفي في جسده كان الآن قد انطلق. لهذا أطلق صرخة موته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت التشي تشي الجامحة مثل أطفال لا يمكن السيطرة عليهم، أو وحوش شرسة لا يمكن ترويضها. بدون سبب يبدو واضحًا، قفزت في عروقه دون استقرار. تجمعت التشي تشي في جبله الثلجي، كما لو كانت تتبع أحداث القتال، والآن وصلت إلى القمة.
تمكن ولي العهد من النهوض، والدموع تنهمر من عينيه. هو والأمير الأكبر كانا راكعين أمام الإمبراطور، قائلين: “نحن عديمو الفائدة! لقد جعلنا والدنا يخاف!”
انفجرت.
في زاوية المباني، رفرف ظل في نهاية الشارع. استخدم حذاءه القماشي ليتزلج برفق على الأرض، مرورًا بسوق حي في ومضة. أسقط الظل تاجرًا كان يبيع الفواكه المسكرة. بسبب هذه الضربة، تمكن فان شيان من رؤية أن القاتل كان مصابًا بجروح خطيرة. بدا كما لو أنه لم يعد قادرًا على التحمل أو التحكم في جسده.
في هذه الفترة القصيرة، شعر فان شيان بألم متصاعد لم يختبره من قبل. كل عصب في جسده انطلق مثل إنذار، كما لو كان يتمزق، وكان فان شيان غارقًا في ألم يحطم الروح. انفجرت التشي تشي داخل جسده من العروق التي كان من المفترض أن تتدفق من خلالها، ثم اختفت. لم يعد يمكن الشعور بوجودها.
اختفت التشي تشي وكانت راحة يده الآن مستنفدة من قوتها. من بين الصمت، سُمع صوت هادئ. الخنجر الذي كان ذات مرة غير قادر على ضرب فان شيان فعل ذلك الآن؛ ببساطة، وربما حتى بشكل سخيف، اخترق صدره.
اختفت التشي تشي وكانت راحة يده الآن مستنفدة من قوتها. من بين الصمت، سُمع صوت هادئ. الخنجر الذي كان ذات مرة غير قادر على ضرب فان شيان فعل ذلك الآن؛ ببساطة، وربما حتى بشكل سخيف، اخترق صدره.
تلك الضربة بالسيف في المعبد العائم، على الرغم من أنها كانت قوية ومشرقة، اعتقد فان شيان أنها لم تكن صادمة مثل الإدراك المظلم الذي كان عدوه الهارب يكشفه الآن. كانت القوة الحقيقية لهذا الشخص الآن على العرض، وكان يخشى فقط أنها كانت أكبر من قوة شياو إن نفسه. ربما كانت حتى أكبر من قوته هو.
أسقط فان شيان ذراعيه وكما لو أنه لا يستطيع تصديق ذلك، شاهد في حيرة بينما كان خنجر مغروس في صدره. بينما كان يخترق، كل ما يمكنه رؤيته الآن هو المقبض.
كانت التشي تشي الجامحة مثل أطفال لا يمكن السيطرة عليهم، أو وحوش شرسة لا يمكن ترويضها. بدون سبب يبدو واضحًا، قفزت في عروقه دون استقرار. تجمعت التشي تشي في جبله الثلجي، كما لو كانت تتبع أحداث القتال، والآن وصلت إلى القمة.
حتى القاتل النخبة بدا متفاجئًا. نظر فقط إلى الخنجر البارز من صدر فان شيان ولم يفعل أي شيء آخر.
صك فان شيان أسنانه، مسرعًا بأقصى سرعة. ثم لاحظ شيئًا مروعًا للغاية.
بعد فترة، وصل الألم إلى دماغ فان شيان. والآن أدرك أنها كانت ضربة عميقة حقًا. كان خائفًا من أن تفقد حياته، في غمضة عين، في زقاق مغلف بالظل في هذا العالم الآخر.
كان فان شيان يحتاج فقط إلى معرفة كيف بدأ هذا الحدث بأكمله. كان يريد الحقائق، وليس الانتقام التافه من مقاتل معين انتقامًا لإهانة الإمبراطور. لم يكن مستشارًا ملكيًا ساذجًا. كان يهتم بالصلات المشتركة بينه، وبين والده، ومجلس المراقبة مع الاغتيال، أكثر من أي شيء آخر.
لم يكن الأمر عادلًا. كان هناك العديد من الأشياء التي لم يفعلها بعد. لم ينجب طفلًا؛ لم يتلقَ “حلم الغرفة الحمراء” فصله الثامن والسبعين؛ لم يذهب بعد إلى خزانة القصر ليرى عمل يه تشينغ مي؛ لم يلقِ بعد نظرة خاطفة على المعبد المقدس؛ ولم يقف بعد في القصر لإخبار الناس بهويته الحقيقية.
عندما خدش الخنجر راحتي يديه، اخترق صوت صرير مروع الهواء. كان مثل حرق الفولاذ الذي ينحت قدم شخص ما بشكل خشن.
لكن أعظم فكرة كانت في ذهنه اتخذت شكل سؤال: لماذا لم يصل الرجل الأعمى بعد؟
فجأة، تشابك الظلان الأسودان في الزقاق مع بعضهما البعض. كانت المعركة القريبة غريبة للمشاهدة. على الرغم من الحركات، لم تكن هناك أصوات تُسمع، وكان مشهدًا مخيفًا. كان خبيثًا. في هذه المنطقة الصغيرة، تصاعدت حركاتهما في السرعة مع مرور الوقت خلال القتال. كانت أذرعهما تُلقى ضد بعضهما، وكانت الأرجل تركل. قاتلا نحو زاوية وحتى تسلقا الجدران لتجنب ضربات بعضهما البعض. سُمعت أصوات اللكمات بشكل متكرر، وكان الأمر مخيفًا.
“كان هذا غير متوقع.”
كان جسم فان شيان بطيئًا، وتحولت قوته من القسوة إلى اللين. ثم دار جسمه بالكامل 180 درجة ليتجنب الخنجر الذي كان يتجه نحوه. بين أصابعه اليمنى، لمع إصبعان، وامتدا بخفة بعد رقبته. في تلك اللحظة، كان يضع إبرة سامة في يد الخصم التي تمسك بالخنجر.
بشكل مفاجئ، الشخص الذي قال هذا، بخلاف فان شيان، الذي كان يفكر في تشو شينغ شينغ في حياته السابقة قبل موته، كان القاتل أمامه، الفرق كان؛ فان شيان قالها لأنها كانت غير عادلة، والقاتل قالها لأنه لم يقصد فعل ذلك.
في هذه اللحظة، فعل القاتل الذي كان يقاتله شيئًا لم يتوقعه فان شيان أبدًا.
أخيرًا، أطلق القاتل يده التي كانت تمسك بالخنجر. أصبحت ساقا فان شيان مرتختين، وسقط على الأرض.
كان هناك ظل أبيض أمامه على بعد حوالي عشرات الأمتار. كان يظهر له الطريق، ويختفي ويظهر من وقت لآخر. كانت طريقة تحركه بأناقة رائعة، مثل بتلات الزهور في النسيم. كان يوجه قدميه بلطف، مع كل خطوة تكون هبوطًا أكثر ليونة؛ كل ذلك دون التضحية بالسرعة. لكن مع ذلك، لم يتمكن من الهروب من سرعة فان شيان الأكبر – التي كانت تتمتع بفائدة الجاذبية.
وصل أخيرًا حراس النمر النخبة للإمبراطور إلى الزقاق. لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب للانضمام إلى القتال. رأوا شخصًا يبدو كمدني عادي يطلق خنجرًا كان داخل فان شيان، ثم يتحول إلى ظل أسود ويختفي خلف الحائط الخلفي للزقاق.
استدار السياف ذو الملابس البيضاء مرة أخرى.
وفان شيان، الذي وصفه حراس النمر بأنه قوي حقًا، كان مثل رجل أصبح مخمورًا ثم أغمي عليه على أرضية الزقاق.
رآه فان شيان بوضوح، بالطبع. والآن، كان يرى أن الشخص الذي كان يطارده قد اندمج بالفعل مع حشد من الناس. لم يكن فان شيان خائفًا من إثارة صدمة أي شخص، لذا ركض عبر البوابة.
“اطاردوه!” صاح أحد حراس النمر.
كانت الرياح من الكف قوية لدرجة أن شعر السياف انطلق للخلف، وكان مؤخرة رأسه تشبه شجيرة من الأشواك.
“انقسموا إلى مجموعتين وأنقذوا الجرحى أولاً!”
كانت الرياح من الكف قوية لدرجة أن شعر السياف انطلق للخلف، وكان مؤخرة رأسه تشبه شجيرة من الأشواك.
كان قائد حراس النمر، غاو دا، يمتلك نظرة قاتلة غارقة في الاكتئاب. ركع بالقرب من فان شيان، ورؤية هذا الضابط الشاب الذي اصطحبه عندما كان سفيرًا للشمال، غمرت أعصابه وقلقه.
انفصل السيف الطويل عن يده وطار نحو حلق فان شيان. تقلص جسم القاتل بشكل غريب، حيث تمكن من تجنب تيار رياح اللكمة التي أطلقها فان شيان. ثم وضع يده في حذائه الأيسر.
بعد فترة، سُمع صوت في الزقاق.
اختفت التشي تشي وكانت راحة يده الآن مستنفدة من قوتها. من بين الصمت، سُمع صوت هادئ. الخنجر الذي كان ذات مرة غير قادر على ضرب فان شيان فعل ذلك الآن؛ ببساطة، وربما حتى بشكل سخيف، اخترق صدره.
“لن أموت.” كان فان شيان مستلقيًا يلهث بين ذراعي غاو دا. بينما كان يرى صدره مغمورًا باللون الأحمر، قال: “لم يضرب بعمق كافٍ. لكن بسرعة، أتوسل إليك أن تجد لي طبيبًا ملكيًا. أيضًا، اذهب إلى القصر واطلب من أختي أن تحضر معها حبوب الترياق الخاصة بي. وأرجو أن تطلب من الإمبراطور إعادة فاي جي إلى القصر. حياتي مهمة.”
لم يستطع العودة؛ كان عليه فقط أن يلاحق. كان هذا خياره الوحيد.
بعد أن قال هذا، أغمض فان شيان عينيه وأغمي عليه. قبل أن يفقد وعيه، مع ذلك، رأى ضوءًا ضبابيًا. رأى الحائط الذي تمكن القاتل من القفز فوقه. هذا المشهد الغريب الذي رآه بعد إصابته، جعله يخمن الهوية الحقيقية للقاتل. لكن الأمر كان معقدًا جدًا ومخيفًا، مخيفًا بما يكفي ليبقى فاقدًا للوعي بدلاً من التفكير فيه.
ما لم يتوقعه، هو أن الخنجر الذي كان يمسكه القاتل كان وهميًا. عندما وصلت الإبرة السامة إلى وجهتها، كانت اليد قد سُحبت بالفعل ثلاث بوصات للخلف. عندما وخزت الإبرة السامة الخنجر، كانت الإبرة قصيرة وضعيفة جدًا بحيث لا تستطيع فعل الكثير.
هناك شيء يسمى “سوء الحظ”، وقد حدث على الفور. وصل فان شيان إلى النقطة الأكثر حرجًا في المعركة، وأكبر مرض خفي في جسده كان الآن قد انطلق. لهذا أطلق صرخة موته.
لم يكن الشاي باردًا بعد، ووصل كلاهما إلى سفح الجبل، واحدًا تلو الآخر. رأى فان شيان علم الحرس الملكي من بعيد، مما جلب بعض الراحة لعقله. لكنه اكتشف أن السياف ذو الملابس البيضاء قد استدار، مغيرًا الاتجاه الذي كان فان شيان يتبعه في البداية. ذهب إلى حافة الغابة عند سفح الجبل، متجهًا غربًا. لقد وصلوا الآن إلى أرض مستوية، ولم تكن السرعة التي كان يمتلكها فان شيان جيدة مثل الرجل ذو الملابس البيضاء. لكن، السياف ذو الملابس البيضاء قد تعرض للكمة من يه تشونغ، مما منحه ميزة. بدون قدرة الجاني على الوصول إلى السرعة الكاملة، تمكن فان شيان من ملاحقته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات