إلى الدير
الفصل 246: إلى الدير
أُمر وانغ تشينيان بتنظيم ترتيبات المغادرة، والتفاوض مع لين وين ولين جينغ. ففي النهاية، عندما يعود المبعوث، ستكون برفقته أميرة نبيلة. وأثناء ذلك، قال فان شيان:
“بالنسبة للخيول التي أعددناها لرحلتنا، سيكون وانغ تشينيان مسؤولًا عن تنظيفها وصيانتها. لا تُسببوا مشكلات إضافية لأهل البلاد.”
سأل يان بينغيون: “ماذا عن مسألة الخيول التي تحدثت عنها مع السيد وانغ سابقًا؟”
لم يكن يان بينغيون حاضرًا أثناء النقاش السابق، لذا لم يكن على دراية بالخطة.
“يعني أن تكرّس نفسها لعبادة الآلهة بصدق، وتضع الزواج خارج تفكيرها.”
نظر وانغ تشينيان إلى فان شيان، الذي رد عليه بإيماءة. ثم انصرف وانغ تشينيان. بدا على حاجبي يان بينغيون تعبير بسيط من الدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت هايتانغ الرسالة وقرأتها بعناية تحت أشعة الشمس. بعد فترة طويلة من الصمت، نظرت إلى فان شيان بتعبير غريب وقالت: “هل تعتقد أن الإمبراطورة الأرملة ستصدق هذا؟”
بعد ذلك، قام الثلاثة بتصرفات مختلفة، لكل منها معنى معين. ابتسم فان شيان وقال:
“لماذا تصر على التظاهر أمامي بهذا الشكل؟”
رغم جمالها الباهر، كانت ضعيفة الجسم ومعرضة للمرض. لم تكن تأكل كثيرًا، وكانت يداها دائمًا مقبوضتين في قبضة. حاول الكثيرون فك قبضتها دون جدوى، لكن الإمبراطور نفسه قرر محاولة ذلك. وعندما فتح يديها، وجد بداخل كفها الأيمن قطعة من اليشم.
لم يرد يان بينغيون برد ساخر، بل تناول كوب الشاي الخاص به وأخذ رشفة أخرى. ثم قال بنبرة أكثر تواضعًا، أشبه بما يجب أن يكون عليه كمرؤوس، ولكنها نبرة نادرًا ما يستخدمها:
“إذا كنت لا ترغب في أن أعرف، يمكنني أن أُبقي فضولي جانبًا ولا أسأل.”
“وماذا بعد؟”
لم يستغرق فان شيان وقتًا طويلًا للرد، وقال:
“هذه هي بداية خطتنا فقط. إذا لم نلتزم بها، فمن الطبيعي أن نمحو آثارنا بعناية.” ثم بدأ يشرح الخطة ليان بينغيون ببساطة. في بداية الربيع، التقى فان شيان بضابط شاب في مجلس الرقابة يشبهه تمامًا. وعند هذا اللقاء، تأكد فان شيان من مراقبته بعناية.
ذات يوم، أثناء إحدى دوريات الإمبراطور، وصل إلى نهر بصحبة حكيمه. أشار الحكيم إلى وجود “حضور مميز” في ذلك المكان، وقال إنه يشير إلى وجود امرأة مميزة في المنطقة القريبة. أمر الإمبراطور رجاله بالبحث عنها، ووجدوا امرأة جميلة قريبة.
بدأت الخطة بجعل هذا الشبيه يقوم بدور فان شيان، مرافقة المبعوث من مملكة تشي الشمالية إلى مملكة تشينغ الجنوبية. في نفس الوقت، سيبقى فان شيان الحقيقي في شانغجينغ للتعامل مع الأمور التي كان من المفترض أن يقوم بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك فان شيان وشرح: “أثناء وجودنا هنا، استعنت بمساعدة مسؤولين من مجلس الرقابة والخزانة الملكية لشراء خيول تُخبأ في إسطبل على الطريق الجنوبي. كانت هذه الخيول من نوعية ممتازة لتجنب لفت انتباه ضباط مملكة تشي الشمالية.”
سأل يان بينغيون بقلق:
“هل كنت تخطط للبقاء في شانغجينغ وحدك منذ البداية؟ ما العمل الذي تنوي إنجازه هنا؟”
لم يرد يان بينغيون برد ساخر، بل تناول كوب الشاي الخاص به وأخذ رشفة أخرى. ثم قال بنبرة أكثر تواضعًا، أشبه بما يجب أن يكون عليه كمرؤوس، ولكنها نبرة نادرًا ما يستخدمها: “إذا كنت لا ترغب في أن أعرف، يمكنني أن أُبقي فضولي جانبًا ولا أسأل.”
نظر إليه فان شيان وقال:
“تشن بينغبينغ أراد موت شياو إن. لذلك، كنت أخطط للبقاء في شانغجينغ لقتله. بمجرد الانتهاء من ذلك، كنت سأهرب إلى الحدود لألتحق بالمبعوث، تحسبًا لأي رد فعل من مملكة تشي الشمالية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت هايتانغ الرسالة وقرأتها بعناية تحت أشعة الشمس. بعد فترة طويلة من الصمت، نظرت إلى فان شيان بتعبير غريب وقالت: “هل تعتقد أن الإمبراطورة الأرملة ستصدق هذا؟”
سأل يان بينغيون:
“ماذا عن مسألة الخيول التي تحدثت عنها مع السيد وانغ سابقًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد يان بينغيون: “إنها خطة جريئة وشجاعة، لكنها أيضًا غبية. أنت مفوض المجلس؛ يجب أن تكون أكثر حذرًا.”
ضحك فان شيان وشرح:
“أثناء وجودنا هنا، استعنت بمساعدة مسؤولين من مجلس الرقابة والخزانة الملكية لشراء خيول تُخبأ في إسطبل على الطريق الجنوبي. كانت هذه الخيول من نوعية ممتازة لتجنب لفت انتباه ضباط مملكة تشي الشمالية.”
نظر وانغ تشينيان إلى فان شيان، الذي رد عليه بإيماءة. ثم انصرف وانغ تشينيان. بدا على حاجبي يان بينغيون تعبير بسيط من الدهشة.
سخر يان بينغيون وقال:
“بعد أن قتلت شياو إن في العاصمة، خططت للهرب بحصان إلى الحدود بأقصى سرعة؟”
تفاجأ فان شيان أن هايتانغ كشفت نواياه الحقيقية. شعر كأنه عارٍ تمامًا، مكشوفًا. بعد لحظة من الصمت، ابتسم بمرارة وقال: “أنا مجرد مفوض. لا أملك القدرة على تغيير كل شيء.”
رد فان شيان بثقة:
“الحصان يستطيع قطع ألف ميل. ما المشكلة؟”
ذات يوم، أثناء إحدى دوريات الإمبراطور، وصل إلى نهر بصحبة حكيمه. أشار الحكيم إلى وجود “حضور مميز” في ذلك المكان، وقال إنه يشير إلى وجود امرأة مميزة في المنطقة القريبة. أمر الإمبراطور رجاله بالبحث عنها، ووجدوا امرأة جميلة قريبة.
هز يان بينغيون رأسه وقال:
“هذا العالم ليس رواية خيالية. إذا اتبعت خطتك الأصلية وقتلت شياو إن، فإن شانغجينغ بأكملها ستُغلق، وستكون كل الطرق مراقبة، مع نقاط تفتيش لتفحص كل فرد يعبر. وأنت وحدك مع حصان؟ كيف كنت تأمل الهروب إلى الجنوب؟”
ابتسمت هايتانغ وقالت: “خطة تبدو سخيفة. ولكن الآن بعدما فكرت في الأمر، قد تنجح.” شكرت فان شيان بصدق.
ضحك فان شيان وقال:
“في الماضي، قاد تشين بينغبينغ جيشًا من الجنود من الشمال إلى الجنوب. لماذا لا أستطيع فعل ذلك وحدي؟”
رد فان شيان: “إذا أرادت الإمبراطورة الأرملة الحفاظ على علاقتها مع الإمبراطور بعد هذه الحادثة، فإنها بحاجة إلى وسيلة للتنصل من الأحداث التي ستقع. سواء صدقتها أم لا، فإن هذه الأحداث تمتلك قوة إقناع كافية.”
رد يان بينغيون:
“إنها خطة جريئة وشجاعة، لكنها أيضًا غبية. أنت مفوض المجلس؛ يجب أن تكون أكثر حذرًا.”
فجأة، شعر فان شيان بقلق مفاجئ. تذكر سلوك الإمبراطور الشاب في كل زيارة له إلى القصر. ومع ذلك، خطرت في ذهنه فكرة أكثر جنونًا. كانت خطة، ولكنها أكثر الأفكار جنونًا على الإطلاق.
بالطبع، لم يخبر فان شيان يان بينغيون بالخطة المعدلة. فقد كان وو تشو مفقودًا، والصندوق قد اختفى، وكانت الأميرة الكبرى متحالفة مع شانغ شانهو. كل شيء كان يتغير، وكان عليه تعديل خططه باستمرار.
ضحك فان شيان وقال: “في الماضي، قاد تشين بينغبينغ جيشًا من الجنود من الشمال إلى الجنوب. لماذا لا أستطيع فعل ذلك وحدي؟”
بعد يومين، في العاصمة الشمالية لمملكة تشي، شانغجينغ، كان نهر يوتشوان يتدفق بجمال. تحيط به أشجار خضراء وارفة، وغالبًا ما يمكن رؤية طيور البلشون البيضاء تحلق فوقه. يقع القصر في أعلى النهر، ويحاط بحراسة مشددة.
ابتسم فان شيان في المقابل وفكر: “هذه الخطة نجحت مع وو تسه تيان ويانغ غويفي، امرأتين جميلتين من تاريخ عالمي. إذا نجحت هناك، فلا سبب لعدم نجاحها هنا.”
على ضفاف النهر، كان فان شيان وهايتانغ يسيران جنبًا إلى جنب، يتبادلان الحديث. بدا الجو مريحًا، مختلفًا تمامًا عن حالة فان شيان المتوترة في الأيام السابقة. يبدو أن أسلوب هايتانغ غير الرسمي جعل فان شيان يشعر براحة أكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد يان بينغيون: “إنها خطة جريئة وشجاعة، لكنها أيضًا غبية. أنت مفوض المجلس؛ يجب أن تكون أكثر حذرًا.”
قالت هايتانغ بقلق:
“لم تقل الإمبراطورة الأرملة شيئًا حتى الآن. هل ستتمكن من إيجاد حل؟”
قالت هايتانغ بنبرة مباشرة، دون قسوة: “إذن، ستترك الأمور كما هي؟ لا حاجة لقول المزيد.”
تنهد فان شيان وقال:
“إمبراطورك يريد الزواج، وليس لدي خيار سوى المساعدة.” ثم نظر إلى هايتانغ بتعبير يعكس انزعاجه:
“أنت صديقة جيدة لسي ليلي؛ لا بد أنك تعرفين مشاعرها. ألا تعتقدين أن طلب مساعدتي قد يجعلها تشعر بعدم الارتياح؟”
ابتسم فان شيان في المقابل وفكر: “هذه الخطة نجحت مع وو تسه تيان ويانغ غويفي، امرأتين جميلتين من تاريخ عالمي. إذا نجحت هناك، فلا سبب لعدم نجاحها هنا.”
وقفت هايتانغ على حجر مغطى بالطحلب بجانب النهر، وعيناها مثبتتان على شجرة صفصاف مائلة. قالت بهدوء:
“إذا كانت سي ليلي تريد ذلك، وتمكنتَ من ترتيبه، فلن تأتي إلى شانغجينغ. أنت رجل بلا قلب، فلماذا تتظاهر بالاهتمام؟ تريدها أن تدخل القصر، حتى عندما تعود إلى الجنوب، يكون لديك حليف موثوق في مملكة تشي الشمالية.”
الفصل 246: إلى الدير أُمر وانغ تشينيان بتنظيم ترتيبات المغادرة، والتفاوض مع لين وين ولين جينغ. ففي النهاية، عندما يعود المبعوث، ستكون برفقته أميرة نبيلة. وأثناء ذلك، قال فان شيان: “بالنسبة للخيول التي أعددناها لرحلتنا، سيكون وانغ تشينيان مسؤولًا عن تنظيفها وصيانتها. لا تُسببوا مشكلات إضافية لأهل البلاد.”
تفاجأ فان شيان أن هايتانغ كشفت نواياه الحقيقية. شعر كأنه عارٍ تمامًا، مكشوفًا. بعد لحظة من الصمت، ابتسم بمرارة وقال:
“أنا مجرد مفوض. لا أملك القدرة على تغيير كل شيء.”
نظر إليه فان شيان وقال: “تشن بينغبينغ أراد موت شياو إن. لذلك، كنت أخطط للبقاء في شانغجينغ لقتله. بمجرد الانتهاء من ذلك، كنت سأهرب إلى الحدود لألتحق بالمبعوث، تحسبًا لأي رد فعل من مملكة تشي الشمالية.”
قالت هايتانغ بنبرة مباشرة، دون قسوة:
“إذن، ستترك الأمور كما هي؟ لا حاجة لقول المزيد.”
هز يان بينغيون رأسه وقال: “هذا العالم ليس رواية خيالية. إذا اتبعت خطتك الأصلية وقتلت شياو إن، فإن شانغجينغ بأكملها ستُغلق، وستكون كل الطرق مراقبة، مع نقاط تفتيش لتفحص كل فرد يعبر. وأنت وحدك مع حصان؟ كيف كنت تأمل الهروب إلى الجنوب؟”
مسح فان شيان رأسه وقال:
“بمجرد دخول القصر، لن تُمنح راحة من القضايا الصغيرة أو الكبيرة لبقية حياتك. أنت وسي ليلي مثل الأخوات. كيف يمكنك السماح لها بأن تكون محاصرة في القصر؟”
رغم جمالها الباهر، كانت ضعيفة الجسم ومعرضة للمرض. لم تكن تأكل كثيرًا، وكانت يداها دائمًا مقبوضتين في قبضة. حاول الكثيرون فك قبضتها دون جدوى، لكن الإمبراطور نفسه قرر محاولة ذلك. وعندما فتح يديها، وجد بداخل كفها الأيمن قطعة من اليشم.
ابتسمت هايتانغ وقالت:
“جلالته ليس رجلاً سيئًا. وسي ليلي من الجنوب. إذا أرادت العيش في شانغجينغ، فلن تجد الأمان إلا في القصر.”
بعد ذلك، قام الثلاثة بتصرفات مختلفة، لكل منها معنى معين. ابتسم فان شيان وقال: “لماذا تصر على التظاهر أمامي بهذا الشكل؟”
التفتت هايتانغ فجأة، وحين فعلت، التقط فان شيان انعكاس النهر في عينيها، مما جعلهما يتلألآن أكثر. اعتقد فان شيان أن هايتانغ وي لينغ’ير تمتلكان أجمل عيون رآها في حياته. في حين أن عيون ي لينغ’ير كانت بريئة ومتلألئة كالكريستال، فإن عيون هايتانغ كانت أشبه بمنارات الفهم أو آبار عميقة من الحكمة العميقة.
كانت خطة فان شيان بسيطة للغاية. استلهمها من قصة تاريخية من حياته السابقة. في عهد إمبراطور هان وو، وقع الإمبراطور في حب السيدة غويي.
قالت هايتانغ:
“السيد فان، ألا تشعر بالتعب من حياة تتطلب منك التفكير والتخطيط للمؤامرات كل يوم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمتت هايتانغ، ولم ترد. شعر فان شيان برجفة في قلبه وفكر: “لا يمكن أن تكون غبية لدرجة أن تسأل نفسها بجدية من هي، أليس كذلك؟” ثم سعل عمدًا وقال: “أنتِ تلميذة كو هي، وكو هي هو سيد عظيم. إذا قال كو هي إنه في الغرب توجد غيمة حظ، وتحت تلك الغيمة توجد امرأة غامضة، هل سيكون ذلك أكثر إقناعًا؟”
توجه فان شيان بنظره نحو الأرض. بعد لحظة، رفع رأسه بثبات نحو السماء، وضع يديه خلف ظهره وبدأ يتحرك ببطء كما كانت تفعل هايتانغ. فجأة، تحدث:
“في هذا العالم، ليس بإمكان الجميع أن يعيشوا بحرية مثلك. على كل شخص أن يجد غايته في هذه الحياة، سواء كان زراعة المحاصيل أو حرث الحقول. يجب أن أفكر في نفسي، وفي الناس من حولي الآن، وفي أولئك الذين سيأتون في المستقبل.”
ضحك فان شيان وقال: “إنها مجرد قصة من نسج خيالي.” ثم توقف للحظة وأضاف: “بالطبع هي ليست حقيقية!”
بعد كلامه، أخرج رسالة من جيب صدره، وقدّمها إلى هايتانغ قائلاً:
“أنا لست شخصًا ذا حكمة كبيرة. في الحقيقة، لدي القليل جدًا. لكن انظري إذا كانت هذه الأساليب قد تكون مفيدة لك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستغرق فان شيان وقتًا طويلًا للرد، وقال: “هذه هي بداية خطتنا فقط. إذا لم نلتزم بها، فمن الطبيعي أن نمحو آثارنا بعناية.” ثم بدأ يشرح الخطة ليان بينغيون ببساطة. في بداية الربيع، التقى فان شيان بضابط شاب في مجلس الرقابة يشبهه تمامًا. وعند هذا اللقاء، تأكد فان شيان من مراقبته بعناية.
فتحت هايتانغ الرسالة وقرأتها بعناية تحت أشعة الشمس. بعد فترة طويلة من الصمت، نظرت إلى فان شيان بتعبير غريب وقالت:
“هل تعتقد أن الإمبراطورة الأرملة ستصدق هذا؟”
بعد كلامه، أخرج رسالة من جيب صدره، وقدّمها إلى هايتانغ قائلاً: “أنا لست شخصًا ذا حكمة كبيرة. في الحقيقة، لدي القليل جدًا. لكن انظري إذا كانت هذه الأساليب قد تكون مفيدة لك.”
رد فان شيان:
“إذا أرادت الإمبراطورة الأرملة الحفاظ على علاقتها مع الإمبراطور بعد هذه الحادثة، فإنها بحاجة إلى وسيلة للتنصل من الأحداث التي ستقع. سواء صدقتها أم لا، فإن هذه الأحداث تمتلك قوة إقناع كافية.”
بعد كلامه، أخرج رسالة من جيب صدره، وقدّمها إلى هايتانغ قائلاً: “أنا لست شخصًا ذا حكمة كبيرة. في الحقيقة، لدي القليل جدًا. لكن انظري إذا كانت هذه الأساليب قد تكون مفيدة لك.”
كانت خطة فان شيان بسيطة للغاية. استلهمها من قصة تاريخية من حياته السابقة. في عهد إمبراطور هان وو، وقع الإمبراطور في حب السيدة غويي.
رد فان شيان: “إذا أرادت الإمبراطورة الأرملة الحفاظ على علاقتها مع الإمبراطور بعد هذه الحادثة، فإنها بحاجة إلى وسيلة للتنصل من الأحداث التي ستقع. سواء صدقتها أم لا، فإن هذه الأحداث تمتلك قوة إقناع كافية.”
ذات يوم، أثناء إحدى دوريات الإمبراطور، وصل إلى نهر بصحبة حكيمه. أشار الحكيم إلى وجود “حضور مميز” في ذلك المكان، وقال إنه يشير إلى وجود امرأة مميزة في المنطقة القريبة. أمر الإمبراطور رجاله بالبحث عنها، ووجدوا امرأة جميلة قريبة.
ابتسمت هايتانغ وقالت: “خطة تبدو سخيفة. ولكن الآن بعدما فكرت في الأمر، قد تنجح.” شكرت فان شيان بصدق.
رغم جمالها الباهر، كانت ضعيفة الجسم ومعرضة للمرض. لم تكن تأكل كثيرًا، وكانت يداها دائمًا مقبوضتين في قبضة. حاول الكثيرون فك قبضتها دون جدوى، لكن الإمبراطور نفسه قرر محاولة ذلك. وعندما فتح يديها، وجد بداخل كفها الأيمن قطعة من اليشم.
لم يرد يان بينغيون برد ساخر، بل تناول كوب الشاي الخاص به وأخذ رشفة أخرى. ثم قال بنبرة أكثر تواضعًا، أشبه بما يجب أن يكون عليه كمرؤوس، ولكنها نبرة نادرًا ما يستخدمها: “إذا كنت لا ترغب في أن أعرف، يمكنني أن أُبقي فضولي جانبًا ولا أسأل.”
كان الإمبراطور مسرورًا وأخذها إلى القصر ومنحها لقب “السيدة ذات القبضة”. وبعد ذلك أصبحت الإمبراطورة غويي.
فجأة، شعر فان شيان بقلق مفاجئ. تذكر سلوك الإمبراطور الشاب في كل زيارة له إلى القصر. ومع ذلك، خطرت في ذهنه فكرة أكثر جنونًا. كانت خطة، ولكنها أكثر الأفكار جنونًا على الإطلاق.
عندما انتهى فان شيان من سرد القصة، سألته هايتانغ:
“من هو هذا الإمبراطور الذي تتحدث عنه؟”
التفتت هايتانغ فجأة، وحين فعلت، التقط فان شيان انعكاس النهر في عينيها، مما جعلهما يتلألآن أكثر. اعتقد فان شيان أن هايتانغ وي لينغ’ير تمتلكان أجمل عيون رآها في حياته. في حين أن عيون ي لينغ’ير كانت بريئة ومتلألئة كالكريستال، فإن عيون هايتانغ كانت أشبه بمنارات الفهم أو آبار عميقة من الحكمة العميقة.
ضحك فان شيان وقال:
“إنها مجرد قصة من نسج خيالي.” ثم توقف للحظة وأضاف:
“بالطبع هي ليست حقيقية!”
قالت هايتانغ بقلق: “لم تقل الإمبراطورة الأرملة شيئًا حتى الآن. هل ستتمكن من إيجاد حل؟”
بسبب قلة خبرتها في شؤون العلاقات، سألت هايتانغ:
“ما الذي علينا فعله إذًا؟”
ابتسم فان شيان وقال: “يمكننا أخذ سي ليلي إلى معبد تشينغ لبضعة أشهر وجعلها راهبة.”
مسح فان شيان رأسه وتنهد. ثم سألها ليذكّرها بمن تكون:
“من أنتِ؟”
لم يكن يان بينغيون حاضرًا أثناء النقاش السابق، لذا لم يكن على دراية بالخطة.
صمتت هايتانغ، ولم ترد. شعر فان شيان برجفة في قلبه وفكر:
“لا يمكن أن تكون غبية لدرجة أن تسأل نفسها بجدية من هي، أليس كذلك؟” ثم سعل عمدًا وقال:
“أنتِ تلميذة كو هي، وكو هي هو سيد عظيم. إذا قال كو هي إنه في الغرب توجد غيمة حظ، وتحت تلك الغيمة توجد امرأة غامضة، هل سيكون ذلك أكثر إقناعًا؟”
ذات يوم، أثناء إحدى دوريات الإمبراطور، وصل إلى نهر بصحبة حكيمه. أشار الحكيم إلى وجود “حضور مميز” في ذلك المكان، وقال إنه يشير إلى وجود امرأة مميزة في المنطقة القريبة. أمر الإمبراطور رجاله بالبحث عنها، ووجدوا امرأة جميلة قريبة.
ابتسمت هايتانغ ابتسامة باهتة وسألت:
“لماذا يتحدث معلمي بمثل هذا الهراء؟”
تفاجأ فان شيان أن هايتانغ كشفت نواياه الحقيقية. شعر كأنه عارٍ تمامًا، مكشوفًا. بعد لحظة من الصمت، ابتسم بمرارة وقال: “أنا مجرد مفوض. لا أملك القدرة على تغيير كل شيء.”
ابتسم فان شيان لنفسه بتنهيدة، متذكرًا أن معلمها كان من أولئك الذين يأكلون لحم البشر. لكن هايتانغ كانت بلا شك تلميذته المفضلة، ولم يكن من المستبعد أن يمزح معها.
ابتسمت هايتانغ ابتسامة باهتة وسألت: “لماذا يتحدث معلمي بمثل هذا الهراء؟”
قالت هايتانغ بقلق:
“لكن كل النبلاء في العاصمة يعرفون عن سي ليلي. لا يمكننا إخفاؤها.”
وقفت هايتانغ على حجر مغطى بالطحلب بجانب النهر، وعيناها مثبتتان على شجرة صفصاف مائلة. قالت بهدوء: “إذا كانت سي ليلي تريد ذلك، وتمكنتَ من ترتيبه، فلن تأتي إلى شانغجينغ. أنت رجل بلا قلب، فلماذا تتظاهر بالاهتمام؟ تريدها أن تدخل القصر، حتى عندما تعود إلى الجنوب، يكون لديك حليف موثوق في مملكة تشي الشمالية.”
ابتسم فان شيان وقال:
“يمكننا أخذ سي ليلي إلى معبد تشينغ لبضعة أشهر وجعلها راهبة.”
مسح فان شيان رأسه وقال: “بمجرد دخول القصر، لن تُمنح راحة من القضايا الصغيرة أو الكبيرة لبقية حياتك. أنت وسي ليلي مثل الأخوات. كيف يمكنك السماح لها بأن تكون محاصرة في القصر؟”
سألته:
“ما معنى أن تصبح راهبة؟”
فجأة، شعر فان شيان بقلق مفاجئ. تذكر سلوك الإمبراطور الشاب في كل زيارة له إلى القصر. ومع ذلك، خطرت في ذهنه فكرة أكثر جنونًا. كانت خطة، ولكنها أكثر الأفكار جنونًا على الإطلاق.
“يعني أن تكرّس نفسها لعبادة الآلهة بصدق، وتضع الزواج خارج تفكيرها.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) توجه فان شيان بنظره نحو الأرض. بعد لحظة، رفع رأسه بثبات نحو السماء، وضع يديه خلف ظهره وبدأ يتحرك ببطء كما كانت تفعل هايتانغ. فجأة، تحدث: “في هذا العالم، ليس بإمكان الجميع أن يعيشوا بحرية مثلك. على كل شخص أن يجد غايته في هذه الحياة، سواء كان زراعة المحاصيل أو حرث الحقول. يجب أن أفكر في نفسي، وفي الناس من حولي الآن، وفي أولئك الذين سيأتون في المستقبل.”
“وماذا بعد؟”
نظر إليه فان شيان وقال: “تشن بينغبينغ أراد موت شياو إن. لذلك، كنت أخطط للبقاء في شانغجينغ لقتله. بمجرد الانتهاء من ذلك، كنت سأهرب إلى الحدود لألتحق بالمبعوث، تحسبًا لأي رد فعل من مملكة تشي الشمالية.”
“يمكننا الانتظار حتى تهدأ الأمور، ثم نرسلها إلى القصر بهدوء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت هايتانغ وقالت: “جلالته ليس رجلاً سيئًا. وسي ليلي من الجنوب. إذا أرادت العيش في شانغجينغ، فلن تجد الأمان إلا في القصر.”
قالت هايتانغ:
“هل يمكن أن ينجح هذا؟”
بدأت الخطة بجعل هذا الشبيه يقوم بدور فان شيان، مرافقة المبعوث من مملكة تشي الشمالية إلى مملكة تشينغ الجنوبية. في نفس الوقت، سيبقى فان شيان الحقيقي في شانغجينغ للتعامل مع الأمور التي كان من المفترض أن يقوم بها.
“هناك تفاصيل إضافية داخل الرسالة. عندما يتاح لك الوقت، عليك قراءتها بعناية. وإذا تمكنتِ من إقناع السيد العظيم بقبول سي ليلي كتلميذة، فسيكون ذلك أفضل بكثير.”
رد فان شيان بثقة: “الحصان يستطيع قطع ألف ميل. ما المشكلة؟”
ابتسمت هايتانغ وقالت:
“خطة تبدو سخيفة. ولكن الآن بعدما فكرت في الأمر، قد تنجح.” شكرت فان شيان بصدق.
ابتسم فان شيان لنفسه بتنهيدة، متذكرًا أن معلمها كان من أولئك الذين يأكلون لحم البشر. لكن هايتانغ كانت بلا شك تلميذته المفضلة، ولم يكن من المستبعد أن يمزح معها.
ابتسم فان شيان في المقابل وفكر:
“هذه الخطة نجحت مع وو تسه تيان ويانغ غويفي، امرأتين جميلتين من تاريخ عالمي. إذا نجحت هناك، فلا سبب لعدم نجاحها هنا.”
بسبب قلة خبرتها في شؤون العلاقات، سألت هايتانغ: “ما الذي علينا فعله إذًا؟”
لكن في قلبه، كان هناك شك بسيط:
“لماذا يصر الإمبراطور على إدخال سي ليلي إلى القصر؟ ولماذا تعارض الإمبراطورة الأرملة هذا الأمر بشدة؟ هايتانغ تعلم شيئًا لا أعرفه، وأعتقد أنها لن تخبرني. أنا ما زلت غريبًا، في نهاية المطاف.”
رد فان شيان بثقة: “الحصان يستطيع قطع ألف ميل. ما المشكلة؟”
فجأة، شعر فان شيان بقلق مفاجئ. تذكر سلوك الإمبراطور الشاب في كل زيارة له إلى القصر. ومع ذلك، خطرت في ذهنه فكرة أكثر جنونًا. كانت خطة، ولكنها أكثر الأفكار جنونًا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت هايتانغ وقالت: “جلالته ليس رجلاً سيئًا. وسي ليلي من الجنوب. إذا أرادت العيش في شانغجينغ، فلن تجد الأمان إلا في القصر.”
ابتسم فان شيان وقال: “يمكننا أخذ سي ليلي إلى معبد تشينغ لبضعة أشهر وجعلها راهبة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات