196.md
الفصل المئة والسادس والتسعون: دعوةٌ إلى الصحبة
أومأ زعيم النقابة برأسه بعد أن فرغ من سماع تقريري حتى نهايته، ثم قال: “أحسنت صنعًا، وشكرًا لك على هذا التقرير. لقد بلغني بالفعل خبر انهيار البرج المحصن، لكن… ما يثير الدهشة حقًا هو تمكنك من هزيمة كيربيروس. ألم يكن في مستوى الإفرِيْت ذاته؟”
—————————————-
أجبته بثقة: “بلى، لكن المواجهة لم تكن في غير صالحي هذه المرة على عكس ما كان عليه الحال مع الإفرِيْت… وفوق كل ذلك، لم أعد أنا الشخص ذاته الذي كنته في ذلك الحين، فقد تطورت كثيرًا”.
ما إن وطئت قدماي مقر نقابة ’قمر المساء‘، حتى شققت طريقي مباشرة نحو غرفة زعيم النقابة. كنت أحمل في جعبتي أخبارًا عدة، منها اكتمال علاجي بنجاح، ومنها إغلاقي لملف انهيار برج الوحش السفلي المحصن الذي وقع قبل هنيهة.
اتسعت ابتسامة ري قليلًا، ثم أفصحت عن غايتها بابتسامة تحمل شيئًا من المرح: “حسنًا، هذا وقت مناسب جدًا. نحن الأربع ذاهبات الآن في غزو لأحد الأبراج المحصنة. فهل لك أن ترافقنا يا رين؟”
أومأ زعيم النقابة برأسه بعد أن فرغ من سماع تقريري حتى نهايته، ثم قال: “أحسنت صنعًا، وشكرًا لك على هذا التقرير. لقد بلغني بالفعل خبر انهيار البرج المحصن، لكن… ما يثير الدهشة حقًا هو تمكنك من هزيمة كيربيروس. ألم يكن في مستوى الإفرِيْت ذاته؟”
“هل لديك وقت فراغ بعد هذا؟”
أجبته بثقة: “بلى، لكن المواجهة لم تكن في غير صالحي هذه المرة على عكس ما كان عليه الحال مع الإفرِيْت… وفوق كل ذلك، لم أعد أنا الشخص ذاته الذي كنته في ذلك الحين، فقد تطورت كثيرًا”.
“شكرًا لكِ… أوه، صحيح”، قلت وأنا أتناول الصحن منها، فقد تذكرت أمرًا أردت إخبارها به. “لقد التقيت بأختك في طريقي إلى هنا”.
لم يكن تطور مستواي بعد هزيمة كاين والإفرِيْت هو كل شيء، بل اكتسبت أيضًا قوة جديدة تُدعى ’هيمنة المشهد‘، وصقلت قدرتي على استشعار السحر خلال جلسات العلاج المتكررة. بعد أن حزت على كل هذه القدرات، ما كان لي أن أسمح لنفسي بالهزيمة أمام عدو من تلك الفئة، خاصة إن كنت أصبو حقًا لبلوغ القمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
علت وجه زعيم النقابة نظرة تجمع بين الدهشة والتسلية، وقال: “كاد لساني أن ينطق متسائلاً كيف لك أن تقول هذا ولم يمضِ على تلك الحادثة إلا وقت يسير… لكنني تذكرت أن هذا هو ديدنك دائمًا”.
سألت أكاري باهتمام: “هذا يعني أن صحتك عادت على ما يرام، أليس كذلك؟”
“وماذا تقصد بقولك هذا؟”
“لقد خمّنت أنكن جميعًا هنا”.
“لا عليك، لا تشغل بالك بالأمر”، قالها وهو يلوح بيده في إشارة إلى إنهاء الحديث، وكأنه يتهرب من سؤالي. لم يكن الأمر يثير فضولي إلى ذلك الحد، لذا لم أجد داعيًا للإصرار على معرفة الجواب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لا داعي للقلق. أعتقد أن تدخلي كان من باب الحرص الزائد لا أكثر”.
غيرت مجرى الحديث قائلًا: “على كل حال، هل كلير موجودة اليوم؟”
علت وجه زعيم النقابة نظرة تجمع بين الدهشة والتسلية، وقال: “كاد لساني أن ينطق متسائلاً كيف لك أن تقول هذا ولم يمضِ على تلك الحادثة إلا وقت يسير… لكنني تذكرت أن هذا هو ديدنك دائمًا”.
لم يكن تقديم التقرير هو السبب الوحيد الذي دفعني للقدوم إلى نقابة ’قمر المساء‘ فور مغادرتي كراشيون، بل كان لقاء كلير على رأس أولوياتي. كان الأمر برمته يتعلق بكلمات قالتها لي قبل مدة، حين سألتها قبل توجهي إلى كراشيون: ‘كلير، هل يعقل أنكِ أيضًا لا تتأثرين بتلك الفترات الزمنية القصيرة؟’
أجبته بثقة: “بلى، لكن المواجهة لم تكن في غير صالحي هذه المرة على عكس ما كان عليه الحال مع الإفرِيْت… وفوق كل ذلك، لم أعد أنا الشخص ذاته الذي كنته في ذلك الحين، فقد تطورت كثيرًا”.
كان جوابها آنذاك نصفه صواب ونصفه خطأ، وقد اتفقنا على أن تكشف لي عن السبب بعد انتهاء علاجي. ورغم مرور وقت طويل بسبب أحداث غير متوقعة، إلا أن اليوم الموعود قد حان أخيرًا.
أومأ زعيم النقابة برأسه بعد أن فرغ من سماع تقريري حتى نهايته، ثم قال: “أحسنت صنعًا، وشكرًا لك على هذا التقرير. لقد بلغني بالفعل خبر انهيار البرج المحصن، لكن… ما يثير الدهشة حقًا هو تمكنك من هزيمة كيربيروس. ألم يكن في مستوى الإفرِيْت ذاته؟”
هز زعيم النقابة رأسه نفيًا، مجيبًا على سؤالي الذي حمل كل تلك التوقعات: “لم تأتِ كلير بعد. لقد ذكرت أن لديها بعض الشؤون لتقضيها في المقر الرئيسي لجمعية المغامرين قبل أن تأتي إلى هنا”.
وهناك، لمحت طيفهن، كانت ري ورفيقاتها الثلاث يجلسن في استرخاء تام. وما إن نادتني ري، حتى التفتت هانا ويوي وأكاري نحوي بأنظارهن في آن واحد.
“إذًا لهذا السبب لم ألمحها”.
كان ارتباكها مفهومًا. شرحت لها قائلًا: “لقد كانت مصادفة بحتة، وجدتها تبدو شاحبة بعض الشيء، لذا رافقتها إلى المشفى للاطمئنان”.
“لا تقلق، أظن أنها ستصل في غضون ساعات قليلة. إن كان لديك أمر معها، فلتنتظر في ردهة الانتظار أو غرفة الاستراحة. لا شك أنك متعب بعد أن أنهيت أمر انهيار البرج المحصن للتو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حسنًا… سأفعل ذلك”.
تداخلت ابتسامتها مع ابتسامة أختها ساي في مخيلتي، مما رسّخ في ذهني الشبه الكبير بينهما. وفيما كنت أتبادل الحديث مع يوي، علقت ري بصوت خفيض وهي تعقد حاجبيها: “همم… حدث التعارف على العائلة. لم أتوقع أبدًا أن تسبقني يوي إليه”.
وهكذا، انتهى غرضي الأساسي من هذه الزيارة. انحنيت احترامًا ثم غادرت غرفة زعيم النقابة، متوجهًا كما اقترح إلى ردهة الانتظار. وما إن دلفت إليها حتى سمعت صوتًا مألوفًا يناديني.
“رين؟”
“رين؟”
أجبته بثقة: “بلى، لكن المواجهة لم تكن في غير صالحي هذه المرة على عكس ما كان عليه الحال مع الإفرِيْت… وفوق كل ذلك، لم أعد أنا الشخص ذاته الذي كنته في ذلك الحين، فقد تطورت كثيرًا”.
“لقد خمّنت أنكن جميعًا هنا”.
كان جوابها آنذاك نصفه صواب ونصفه خطأ، وقد اتفقنا على أن تكشف لي عن السبب بعد انتهاء علاجي. ورغم مرور وقت طويل بسبب أحداث غير متوقعة، إلا أن اليوم الموعود قد حان أخيرًا.
وهناك، لمحت طيفهن، كانت ري ورفيقاتها الثلاث يجلسن في استرخاء تام. وما إن نادتني ري، حتى التفتت هانا ويوي وأكاري نحوي بأنظارهن في آن واحد.
ردت هانا على تعليقها قائلة: “ري، ما الذي تقولينه فجأة؟”
قالت هانا بلهفة: “أخي، لقد عدت إذن”.
“لقد خمّنت أنكن جميعًا هنا”.
“أجل، لقد وصلت قبل قليل”.
كان جوابها آنذاك نصفه صواب ونصفه خطأ، وقد اتفقنا على أن تكشف لي عن السبب بعد انتهاء علاجي. ورغم مرور وقت طويل بسبب أحداث غير متوقعة، إلا أن اليوم الموعود قد حان أخيرًا.
سألت أكاري باهتمام: “هذا يعني أن صحتك عادت على ما يرام، أليس كذلك؟”
أما أكاري فقد ضحكت بخفة وقالت: “هاها… أشعر أنني بدأت أعتاد على هذه الأحاديث بينكم”.
“نعم، أنا في أتم عافيتي الآن وقادر على التحرك بكامل قوتي”.
علت وجه زعيم النقابة نظرة تجمع بين الدهشة والتسلية، وقال: “كاد لساني أن ينطق متسائلاً كيف لك أن تقول هذا ولم يمضِ على تلك الحادثة إلا وقت يسير… لكنني تذكرت أن هذا هو ديدنك دائمًا”.
وبينما كنت أجيب على أسئلة هانا وأكاري، نهضت يوي بهدوء واتجهت إلى إحدى الطاولات، ثم عادت بصحن مملوء بالحلويات، يبدو أنها من الصنف ذاته الذي كن يتناولنه.
هز زعيم النقابة رأسه نفيًا، مجيبًا على سؤالي الذي حمل كل تلك التوقعات: “لم تأتِ كلير بعد. لقد ذكرت أن لديها بعض الشؤون لتقضيها في المقر الرئيسي لجمعية المغامرين قبل أن تأتي إلى هنا”.
“أهلًا بعودتك يا نبيل رين. هل تتفضل ببعض الحلوى؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن تقديم التقرير هو السبب الوحيد الذي دفعني للقدوم إلى نقابة ’قمر المساء‘ فور مغادرتي كراشيون، بل كان لقاء كلير على رأس أولوياتي. كان الأمر برمته يتعلق بكلمات قالتها لي قبل مدة، حين سألتها قبل توجهي إلى كراشيون: ‘كلير، هل يعقل أنكِ أيضًا لا تتأثرين بتلك الفترات الزمنية القصيرة؟’
“شكرًا لكِ… أوه، صحيح”، قلت وأنا أتناول الصحن منها، فقد تذكرت أمرًا أردت إخبارها به. “لقد التقيت بأختك في طريقي إلى هنا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت هانا بلهفة: “أخي، لقد عدت إذن”.
تجمدت يوي في مكانها للحظات قبل أن تسأل في حيرة بالغة: “هاه؟… أتقصد أختي ساي؟ كـ-كيف حدث ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لا داعي للقلق. أعتقد أن تدخلي كان من باب الحرص الزائد لا أكثر”.
كان ارتباكها مفهومًا. شرحت لها قائلًا: “لقد كانت مصادفة بحتة، وجدتها تبدو شاحبة بعض الشيء، لذا رافقتها إلى المشفى للاطمئنان”.
“لا عليك، لا تشغل بالك بالأمر”، قالها وهو يلوح بيده في إشارة إلى إنهاء الحديث، وكأنه يتهرب من سؤالي. لم يكن الأمر يثير فضولي إلى ذلك الحد، لذا لم أجد داعيًا للإصرار على معرفة الجواب.
قالت بقلق ظاهر: “وهـ-هل كانت ساي بخير؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لا داعي للقلق. أعتقد أن تدخلي كان من باب الحرص الزائد لا أكثر”.
“نعم، لا داعي للقلق. أعتقد أن تدخلي كان من باب الحرص الزائد لا أكثر”.
الفصل المئة والسادس والتسعون: دعوةٌ إلى الصحبة
تنفسّت الصعداء وقالت بابتسامة صافية: “هذا ما ظننته… أنا سعيدة لسماع ذلك. وشكرًا لك أيضًا يا نبيل رين على اهتمامك بأختي!”
أومأ زعيم النقابة برأسه بعد أن فرغ من سماع تقريري حتى نهايته، ثم قال: “أحسنت صنعًا، وشكرًا لك على هذا التقرير. لقد بلغني بالفعل خبر انهيار البرج المحصن، لكن… ما يثير الدهشة حقًا هو تمكنك من هزيمة كيربيروس. ألم يكن في مستوى الإفرِيْت ذاته؟”
تداخلت ابتسامتها مع ابتسامة أختها ساي في مخيلتي، مما رسّخ في ذهني الشبه الكبير بينهما. وفيما كنت أتبادل الحديث مع يوي، علقت ري بصوت خفيض وهي تعقد حاجبيها: “همم… حدث التعارف على العائلة. لم أتوقع أبدًا أن تسبقني يوي إليه”.
الفصل المئة والسادس والتسعون: دعوةٌ إلى الصحبة
ردت هانا على تعليقها قائلة: “ري، ما الذي تقولينه فجأة؟”
“إذًا لهذا السبب لم ألمحها”.
أما أكاري فقد ضحكت بخفة وقالت: “هاها… أشعر أنني بدأت أعتاد على هذه الأحاديث بينكم”.
“وماذا تقصد بقولك هذا؟”
“أوه، تذكرت…” قالت ري فجأة وهي تشد طرف ردائي لجذب انتباهي، وكأن فكرة ما قد خطرت لها. “رين”.
وهناك، لمحت طيفهن، كانت ري ورفيقاتها الثلاث يجلسن في استرخاء تام. وما إن نادتني ري، حتى التفتت هانا ويوي وأكاري نحوي بأنظارهن في آن واحد.
“نعم؟ ما الأمر؟”
“رين؟”
“هل لديك وقت فراغ بعد هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا… سأفعل ذلك”.
“دعيني أفكر…” لا بد لي من انتظار وصول كلير، لكن بناءً على كلام زعيم النقابة، يبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. “أعتقد أن لدي ساعة أو ساعتين”.
أجبته بثقة: “بلى، لكن المواجهة لم تكن في غير صالحي هذه المرة على عكس ما كان عليه الحال مع الإفرِيْت… وفوق كل ذلك، لم أعد أنا الشخص ذاته الذي كنته في ذلك الحين، فقد تطورت كثيرًا”.
اتسعت ابتسامة ري قليلًا، ثم أفصحت عن غايتها بابتسامة تحمل شيئًا من المرح: “حسنًا، هذا وقت مناسب جدًا. نحن الأربع ذاهبات الآن في غزو لأحد الأبراج المحصنة. فهل لك أن ترافقنا يا رين؟”
“لا تقلق، أظن أنها ستصل في غضون ساعات قليلة. إن كان لديك أمر معها، فلتنتظر في ردهة الانتظار أو غرفة الاستراحة. لا شك أنك متعب بعد أن أنهيت أمر انهيار البرج المحصن للتو”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت هانا بلهفة: “أخي، لقد عدت إذن”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
