160.md
الفصل المئة والستون: معركة اليأس
“لن نعرف ذلك حتى نجرب.”
—————————————-
لقد كان هجومًا كاسحًا، تجسيدًا حيًا لمعنى كلمة الاجتياح. تمركزت حول كاين عشراتُ الدوائر السحرية التي تكشّفت في الهواء وكأنها تطفو، وانبثق من كل واحدةٍ منها سيلٌ متدفق من السحر القرمزي. تشكّلت تلك القوة في صورٍ شتى، فمنها ما كان نِصالًا، ومنها رماحًا، وقذائف، وسهامًا، وحملت جميعها قوةً قادرة على قتلي دون أدنى شك.
لقد كان هجومًا كاسحًا، تجسيدًا حيًا لمعنى كلمة الاجتياح. تمركزت حول كاين عشراتُ الدوائر السحرية التي تكشّفت في الهواء وكأنها تطفو، وانبثق من كل واحدةٍ منها سيلٌ متدفق من السحر القرمزي. تشكّلت تلك القوة في صورٍ شتى، فمنها ما كان نِصالًا، ومنها رماحًا، وقذائف، وسهامًا، وحملت جميعها قوةً قادرة على قتلي دون أدنى شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أسمح لك.”
“تبًّا!” صرخت وأنا أطلق العنان لسحر الانتقال الآني مرارًا وتكرارًا، لأتفادى تلك الهجمات في آخر لحظة ممكنة. كانت المواضع التي أُخليها في لمحة بصر تتحول في اللحظة التالية إلى حطام تحت وطأة سحر كاين. وفي خضم دوي الانفجارات وتصاعد الغبار، انطلقت أركض بأقصى سرعة، لا لشيء سوى للنجاة بحياتي من هذا الوابل المدمر.
أمام هذا العدو الذي يفوقني في كل شيء، كان وجودي ضئيلًا للغاية، والقوة التي بنيتها كانت هشة بشكل يثير الشفقة.
دوت ضحكات كاين المتعجرفة في أرجاء المكان: “فهاهاهاها! ما الأمر؟ هل عجزتَ عن الحراك أمام سحري الخاص بمصاصي الدماء؟ لا داعي للخجل، فهذا هو الفارق الحقيقي بيني وبينك!”
“فهمت الآن. لهذا السبب اسمه سحر امتصاص الدماء.” تمتمت لنفسي. يا لها من قوة مزعجة.
لم أستطع الرد عليه، ليس لأني لم أجد الكلمات المناسبة، بل لأني لم أملك طرفًا من التفكير لأهدره على مثل هذا الأمر. بدأ سحر كاين يقترب مني شيئًا فشيئًا، فقد أخذ يقرأ تحركاتي ويتنبأ بوجهتي التالية. أدركت أني لا أستطيع الاستمرار في هذا الموقف الدفاعي، لا بد لي من الهجوم ما دامت لدي بقية من قوة!
ولكن، قال كاين ببرود: “سيئٌ حظك، لقد رأيت هذه الخدعة في قتالك مع الإفرِيْت.”
“الآن جاء دوري!” صرخت وأنا أندفع نحوه، قابضًا على سيفي عديم الاسم بيميني. مستخدمًا الانتقال الآني لاختراق وابل السحر الكثيف، اقتربت من كاين وهوَيتُ بسيفي بكل ما أوتيت من قوة.
ولكن ما دامت الخدعة قد انكشفت، فهناك سبيل للتعامل معها. غيرت وجهتي نحو الإفرِيْت، فقد أدركت أنه يجب عليّ هزيمته أولًا. لقد رأيت بوضوح أن الحجر السحري مغروس في جبهته عندما شطرته كلير نصفين، فهزيمته ليست مستحيلة!
“أخيرًا قررت الهجوم؟ لكنك ساذج!” صاح كاين بازدراء.
اتخذت وضعية نصفية، وسحبت سيفي عديم الاسم إلى الخلف بقوة كما لو كنت أشد وتر قوس. ركزت كل قوة جسدي، من خصري إلى كتفي ومرفقي، لإطلاق طعنة قصوى. وقبل أن يلامس طرف السيف جدار الدم، همست: “تبديل السلاح.”
“تبًّا!”
“تبًّا!”
دوى صوتٌ معدني حاد هز طبلة أذني بعنف، إذ ظهر جدار الدم أمام كاين فجأة ليصد هجومي. غاص نصل سيفي حتى منتصف الجدار، لكنه توقف عند ذلك الحد، عاجزًا عن التقدم مليمترًا واحدًا مهما بذلت من قوة. هل هذا أقصى ما يمكن لضربة أن تفعله أثناء تفادي الهجمات؟ إذن!
“أوووووووووووووووووه!”
استدعيتُ سيف سلب السحر في يدي اليسرى، ودفعته للأمام كبديل لسيفي عديم الاسم. مع هذا السيف، لا تهم صلابة جدار الدم، فما دام مصنوعًا من السحر، فمن المفترض أن أتمكن من سلبه!
لكن بالنظر إلى الأمر بهدوء، كان ذلك غريبًا. فبالنسبة لكاين، الذي كان على دراية بوجود الإفرِيْت ويمتلك الوسائل لصد هجماته، لم يكن تدخله ليشكل مشكلة كبيرة. بل على العكس، كان احتمال وقوعي في مأزق أعلى بكثير. لا يمكن أن يكون كاين قد غفل عن ذلك، فلا بد أنه كان هناك دافع آخر. والاستنتاج القائل بأنه كان بحاجة إلى الإفرِيْت كمصدر للطاقة هو على الأرجح صحيح.
ولكن، قال كاين ببرود: “سيئٌ حظك، لقد رأيت هذه الخدعة في قتالك مع الإفرِيْت.”
شرعتُ في تمييز كل تعويذة على حدة، مقدرًا حجمها وقوتها. من خلال صد التعاويذ الأضعف فقط باستخدام درعي الواقي، نجحتُ بشق الأنفس في الإفلات من تلك الشبكة القاتلة.
“ماذا؟!”
مع كلماته، بدأ الاجتياح من جديد. وبينما كنت أتفادى السحر، كان عقلي يعمل بأقصى طاقته. طاقتي السحرية تتناقص تدريجيًا. ليس لدي وقت. يجب أن أتخذ قرارًا سريعًا. ‘فكر. فكر مليًّا. ابحث عن خطة لهزيمة كاين بكل ما أملك الآن! أي شيء! جد ثغرة!’
وقبل أن يلامس سيفي الجدار، اختفى جدار الدم فجأة، فضربتُ الهواء. استغل كاين هذه الفرصة ليسدد لي ركلة قوية. لم يكن الانتقال الآني ليُسعفني، فوضعت سيفي عديم الاسم في طريق الركلة على عجل. نجحت في تخفيف الصدمة، لكن جسدي قُذف إلى الخلف بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أستطع الرد عليه، ليس لأني لم أجد الكلمات المناسبة، بل لأني لم أملك طرفًا من التفكير لأهدره على مثل هذا الأمر. بدأ سحر كاين يقترب مني شيئًا فشيئًا، فقد أخذ يقرأ تحركاتي ويتنبأ بوجهتي التالية. أدركت أني لا أستطيع الاستمرار في هذا الموقف الدفاعي، لا بد لي من الهجوم ما دامت لدي بقية من قوة!
“ليس بعد!” لم يدع كاين هذه الفرصة الثمينة تفلت من يده. أطلق وابلًا هائلًا من السحر ليقضي عليّ، وكان الهجوم واسع النطاق لدرجة أني سأتلقاه مباشرة أينما انتقلت.
“والآن، مت.”
جززت على أسناني بغضب. ‘هل أستخدم سيف سلب السحر؟ لا، لا فائدة. يمكن للسيف تخزين سبعة تعاويذ فقط، وما يواجهني الآن يفوق ذلك بأضعاف. كما أن طاقتي السحرية محدودة، فلا يمكنني سلبها جميعًا. لا خيار أمامي سوى التفادي دون الاعتماد عليه قدر الإمكان!’
“تبًّا!” صرخت وأنا أطلق العنان لسحر الانتقال الآني مرارًا وتكرارًا، لأتفادى تلك الهجمات في آخر لحظة ممكنة. كانت المواضع التي أُخليها في لمحة بصر تتحول في اللحظة التالية إلى حطام تحت وطأة سحر كاين. وفي خضم دوي الانفجارات وتصاعد الغبار، انطلقت أركض بأقصى سرعة، لا لشيء سوى للنجاة بحياتي من هذا الوابل المدمر.
شرعتُ في تمييز كل تعويذة على حدة، مقدرًا حجمها وقوتها. من خلال صد التعاويذ الأضعف فقط باستخدام درعي الواقي، نجحتُ بشق الأنفس في الإفلات من تلك الشبكة القاتلة.
لكن بالنظر إلى الأمر بهدوء، كان ذلك غريبًا. فبالنسبة لكاين، الذي كان على دراية بوجود الإفرِيْت ويمتلك الوسائل لصد هجماته، لم يكن تدخله ليشكل مشكلة كبيرة. بل على العكس، كان احتمال وقوعي في مأزق أعلى بكثير. لا يمكن أن يكون كاين قد غفل عن ذلك، فلا بد أنه كان هناك دافع آخر. والاستنتاج القائل بأنه كان بحاجة إلى الإفرِيْت كمصدر للطاقة هو على الأرجح صحيح.
علق كاين بنبرة إعجاب مصطنع: “هذا مفاجئ. كنت أتوقع أن تلحق بك بعض الضرر على الأقل، وإن لم تكن قاتلة… يبدو أن لديك خبرة واسعة في قتال من هم أقوى منك. أنت تعرف كيف تقاتل كضعيف، ولكن إلى متى سيستمر ذلك؟”
“أخيرًا قررت الهجوم؟ لكنك ساذج!” صاح كاين بازدراء.
لم يبدُ عليه أي انزعاج من فشل خطته، بل شرع على الفور في نسج دوائر سحرية جديدة. جززت على أسناني مجددًا، وتساءلت إن كان عليّ أن أخترق هذا الوابل من السحر مرة أخرى. ولكن، كيف له أن يستخدم هذا الكم الهائل من السحر؟ سحره الذي يمتص الدماء، والذي يمكن تطبيقه في الهجوم والدفاع، لا بد أنه يستهلك قدرًا هائلًا من الطاقة. ‘هل يعقل أنه يتلقى إمدادًا للطاقة من مكان ما؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جززت على أسناني بغضب. ‘هل أستخدم سيف سلب السحر؟ لا، لا فائدة. يمكن للسيف تخزين سبعة تعاويذ فقط، وما يواجهني الآن يفوق ذلك بأضعاف. كما أن طاقتي السحرية محدودة، فلا يمكنني سلبها جميعًا. لا خيار أمامي سوى التفادي دون الاعتماد عليه قدر الإمكان!’
لكن من أين؟ “مستحيل!”
قبل أن أنطق بالكلمة، سدد كاين ركلة أخرى، وغاص طرف قدمه في بطني بعمق. قُذفت في الهواء، ودار العالم من حولي. وفي خضم ذلك، رأيت ألسنة اللهب التي انطلقت من سيف سلب السحر تتجه نحو اتجاه عشوائي.
تحولت نظراتي إلى الإفرِيْت الذي ما زال مثبتًا على الأرض. الخيوط التي تكبله، والمقدر عددها بالمئات، متصلة بكاين. ‘هل يستخدم تلك الخيوط لامتصاص دمائه… طاقته السحرية؟’ إذا كان الأمر كذلك، فإن تصرفه المريب في السابق يصبح منطقيًا. لقد برر كاين موافقته على إضاعة الوقت بأنه أراد تجنب تدخل الإفرِيْت في المعركة.
ولكن… سمعت صوتًا.
لكن بالنظر إلى الأمر بهدوء، كان ذلك غريبًا. فبالنسبة لكاين، الذي كان على دراية بوجود الإفرِيْت ويمتلك الوسائل لصد هجماته، لم يكن تدخله ليشكل مشكلة كبيرة. بل على العكس، كان احتمال وقوعي في مأزق أعلى بكثير. لا يمكن أن يكون كاين قد غفل عن ذلك، فلا بد أنه كان هناك دافع آخر. والاستنتاج القائل بأنه كان بحاجة إلى الإفرِيْت كمصدر للطاقة هو على الأرجح صحيح.
بعد أن وجدت بصيص الأمل الوحيد، رسمت خطة في ذهني في لحظة. الفرصة واحدة فقط، ونجاحها يعتمد على قدرتي على خداع كاين. سأبذل كل ما لدي، وأوجه له ضربة لم يتوقعها أبدًا! أمسكت سيفي عديم الاسم بكلتا يدي، وحدقت في كاين مباشرة. يبدو أنه لاحظ تغيرًا في جو المعركة، فارتسمت على وجهه ابتسامة متعجرفة.
“فهمت الآن. لهذا السبب اسمه سحر امتصاص الدماء.” تمتمت لنفسي. يا لها من قوة مزعجة.
قال كاين بنبرة منتصرة: “هذا جيد. ستبقى عاجزًا عن فعل أي شيء، بينما أسحقك بقوتي.”
ولكن ما دامت الخدعة قد انكشفت، فهناك سبيل للتعامل معها. غيرت وجهتي نحو الإفرِيْت، فقد أدركت أنه يجب عليّ هزيمته أولًا. لقد رأيت بوضوح أن الحجر السحري مغروس في جبهته عندما شطرته كلير نصفين، فهزيمته ليست مستحيلة!
“تبًّا!”
وعندما هممت بالانطلاق نحو الإفرِيْت، قال كاين: “أوه، يبدو أنك أدركت الأمر. ولكن هل هذا من الحكمة؟ إذا قضيْتَ عليه، فستعود أنت أيضًا إلى السطح.”
اتخذت وضعية نصفية، وسحبت سيفي عديم الاسم إلى الخلف بقوة كما لو كنت أشد وتر قوس. ركزت كل قوة جسدي، من خصري إلى كتفي ومرفقي، لإطلاق طعنة قصوى. وقبل أن يلامس طرف السيف جدار الدم، همست: “تبديل السلاح.”
تجمدت في مكاني. كلامه صحيح، فإذا صدقت كلماته، فإن قاعدة غرفة الزعيم هذه تقضي بعودة الشخص الذي يهزم الزعيم فقط إلى السطح. أتذكر ما حدث سابقًا، فالفترة بين هزيمة الوحش وتفعيل الانتقال هي دقيقة واحدة تقريبًا. إذا لم أتمكن من هزيمة كاين في غضون دقيقة، فستُترك هانا والآخرون هنا بمفردهم! لا يمكنني اختيار هذا الطريق، فمخاطره عالية جدًا، وإذا فشلت، فستكون العواقب وخيمة هذه المرة!
“فهمت الآن. لهذا السبب اسمه سحر امتصاص الدماء.” تمتمت لنفسي. يا لها من قوة مزعجة.
قال كاين بنبرة منتصرة: “هذا جيد. ستبقى عاجزًا عن فعل أي شيء، بينما أسحقك بقوتي.”
“ماذا؟!”
مع كلماته، بدأ الاجتياح من جديد. وبينما كنت أتفادى السحر، كان عقلي يعمل بأقصى طاقته. طاقتي السحرية تتناقص تدريجيًا. ليس لدي وقت. يجب أن أتخذ قرارًا سريعًا. ‘فكر. فكر مليًّا. ابحث عن خطة لهزيمة كاين بكل ما أملك الآن! أي شيء! جد ثغرة!’
“أوه؟ إذن جرب. سأسحق كل ذرة أمل تملؤك!”
‘لحظة… تذكر.’ تذكرتُ ذلك الشعور الغريب الذي انتابني عندما رأيت كاين لأول مرة. شعرت برهبة لا توصف، لكن هيبته كانت أقل من هيبة الإفرِيْت. لم أشعر بهالته التي تفوق الإفرِيْت إلا بعد أن أطلق العنان لقوته السحرية القرمزية. وهناك شعور غريب آخر، فقبل قليل، تلقيت ركلة من كاين. صحيح أني وضعت سيفي في طريقها، لكن الضرر لم يكن كبيرًا. لا يبدو هجومًا من وحش في الرتبة S على الإطلاق.
قال كاين بنبرة منتصرة: “هذا جيد. ستبقى عاجزًا عن فعل أي شيء، بينما أسحقك بقوتي.”
من هنا، يمكنني أن أضع فرضية واحدة. ‘ربما جسد كاين نفسه، وإحصائياته الأساسية، ليست عالية إلى ذلك الحد؟ هي بالتأكيد أعلى من خاصتي، لكنها لا تصل إلى مستوى الرتبة S. سحره هذا هو على الأرجح مهارة فريدة، أو ما يوازيها. إذا كانت قوته الحقيقية معززة بهذه القدرة… فإن هناك فرصة للفوز. ضربة واحدة. إذا استطعت أن أوجه له ضربة واحدة فقط، يمكنني هزيمته!’
علق كاين بنبرة إعجاب مصطنع: “هذا مفاجئ. كنت أتوقع أن تلحق بك بعض الضرر على الأقل، وإن لم تكن قاتلة… يبدو أن لديك خبرة واسعة في قتال من هم أقوى منك. أنت تعرف كيف تقاتل كضعيف، ولكن إلى متى سيستمر ذلك؟”
“هذا هو السبيل الوحيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحولت نظراتي إلى الإفرِيْت الذي ما زال مثبتًا على الأرض. الخيوط التي تكبله، والمقدر عددها بالمئات، متصلة بكاين. ‘هل يستخدم تلك الخيوط لامتصاص دمائه… طاقته السحرية؟’ إذا كان الأمر كذلك، فإن تصرفه المريب في السابق يصبح منطقيًا. لقد برر كاين موافقته على إضاعة الوقت بأنه أراد تجنب تدخل الإفرِيْت في المعركة.
بعد أن وجدت بصيص الأمل الوحيد، رسمت خطة في ذهني في لحظة. الفرصة واحدة فقط، ونجاحها يعتمد على قدرتي على خداع كاين. سأبذل كل ما لدي، وأوجه له ضربة لم يتوقعها أبدًا! أمسكت سيفي عديم الاسم بكلتا يدي، وحدقت في كاين مباشرة. يبدو أنه لاحظ تغيرًا في جو المعركة، فارتسمت على وجهه ابتسامة متعجرفة.
“كنت أعرف أنك ستلجأ إلى هذه الحركة.”
“ربما أتاك بعض الإلهام، لكن لا فائدة. نصلك لن يصل إليّ أبدًا.”
دوى صوتٌ معدني حاد هز طبلة أذني بعنف، إذ ظهر جدار الدم أمام كاين فجأة ليصد هجومي. غاص نصل سيفي حتى منتصف الجدار، لكنه توقف عند ذلك الحد، عاجزًا عن التقدم مليمترًا واحدًا مهما بذلت من قوة. هل هذا أقصى ما يمكن لضربة أن تفعله أثناء تفادي الهجمات؟ إذن!
“لن نعرف ذلك حتى نجرب.”
وصلتني كلمات كاين بينما كان وعيي يتلاشى: “كانت خطتك جيدة، لكن حظك سيئ. لقد كنت حذرًا من كل ما تملكه. بقوتك هذه، من المستحيل أن تهزمني.” عند سماع ذلك، أدركت الحقيقة. لقد قاتلت العديد من الأعداء الأقوياء، وحوشًا تفوقني في القدرة الجسدية، وبشرًا يوازونني في الذكاء مثل ياناغي. لكن كاين كان أول عدو يجمع بين الصفتين.
“أوه؟ إذن جرب. سأسحق كل ذرة أمل تملؤك!”
“ماذا؟!”
تضاعفت الدوائر السحرية أمامه. نظرت إليها وهمست بصوت خافت: “لنبدأ.” ثم انطلقت مباشرة نحو كاين، متفاديًا وابل السحر، وبأسرع ما يمكن.
“تبًّا!”
“هاه! تساءلتُ ما الذي تخطط له، لكنها نفس المحاولة الأولى! هجوم كهذا لن يصل إليّ أبدًا!” وكما توقعت، ظهر جدار الدم ليفصل بيننا. كان جدارًا سميكًا، حتى ضربة بكامل قوتي لن تتمكن من شطره. ‘هل أنتقل آنيًا خلفه الآن؟ لا، إنه يتوقع ذلك بالتأكيد. ولهذا السبب، هناك حركة واحدة ستفاجئه.’
‘لحظة… تذكر.’ تذكرتُ ذلك الشعور الغريب الذي انتابني عندما رأيت كاين لأول مرة. شعرت برهبة لا توصف، لكن هيبته كانت أقل من هيبة الإفرِيْت. لم أشعر بهالته التي تفوق الإفرِيْت إلا بعد أن أطلق العنان لقوته السحرية القرمزية. وهناك شعور غريب آخر، فقبل قليل، تلقيت ركلة من كاين. صحيح أني وضعت سيفي في طريقها، لكن الضرر لم يكن كبيرًا. لا يبدو هجومًا من وحش في الرتبة S على الإطلاق.
اتخذت وضعية نصفية، وسحبت سيفي عديم الاسم إلى الخلف بقوة كما لو كنت أشد وتر قوس. ركزت كل قوة جسدي، من خصري إلى كتفي ومرفقي، لإطلاق طعنة قصوى. وقبل أن يلامس طرف السيف جدار الدم، همست: “تبديل السلاح.”
“…ماذا؟”
في اللحظة التالية، ظهر سيف سلب السحر ليحل محل سيفي عديم الاسم. كانت هذه هي ضربتي الأخيرة، الاختراق المباغت. كاين يعتقد أنه يستطيع صد هجومي بجدار الدم، لذا فهو غير مستعد لصد نصلٍ قد اخترق جداره بالفعل! سأنهي الأمر هنا!
“والآن، مت.”
“أوووووووووووووووووه!”
الفصل المئة والستون: معركة اليأس
مع زئيري، أطلقت ضربة استنزفت كل ما لدي. التهم النصل جدار الدم، واندفع مباشرة نحو كاين الذي يقف خلفه، ثم فجأة، أمسك أحدهم بمعصمي الأيمن بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “—رين.”
“…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمدت في مكاني. كلامه صحيح، فإذا صدقت كلماته، فإن قاعدة غرفة الزعيم هذه تقضي بعودة الشخص الذي يهزم الزعيم فقط إلى السطح. أتذكر ما حدث سابقًا، فالفترة بين هزيمة الوحش وتفعيل الانتقال هي دقيقة واحدة تقريبًا. إذا لم أتمكن من هزيمة كاين في غضون دقيقة، فستُترك هانا والآخرون هنا بمفردهم! لا يمكنني اختيار هذا الطريق، فمخاطره عالية جدًا، وإذا فشلت، فستكون العواقب وخيمة هذه المرة!
تجمد عقلي تمامًا أمام هذا الحدث غير المتوقع. ‘لماذا تمكن من صده؟’ الإجابة واضحة. لقد قرأ خطتي. هذا الوحش قرأها!
“لن نعرف ذلك حتى نجرب.”
“كنت أعرف أنك ستلجأ إلى هذه الحركة.”
“ربما أتاك بعض الإلهام، لكن لا فائدة. نصلك لن يصل إليّ أبدًا.”
“أطل—” حاولت إطلاق نيران الإفرِيْت التي امتصصتها في سيفي كمقاومة أخيرة.
علق كاين بنبرة إعجاب مصطنع: “هذا مفاجئ. كنت أتوقع أن تلحق بك بعض الضرر على الأقل، وإن لم تكن قاتلة… يبدو أن لديك خبرة واسعة في قتال من هم أقوى منك. أنت تعرف كيف تقاتل كضعيف، ولكن إلى متى سيستمر ذلك؟”
“لن أسمح لك.”
ولكن… سمعت صوتًا.
“غاهاك!”
“والآن، مت.”
قبل أن أنطق بالكلمة، سدد كاين ركلة أخرى، وغاص طرف قدمه في بطني بعمق. قُذفت في الهواء، ودار العالم من حولي. وفي خضم ذلك، رأيت ألسنة اللهب التي انطلقت من سيف سلب السحر تتجه نحو اتجاه عشوائي.
الفصل المئة والستون: معركة اليأس
“والآن، مت.”
“غاهاك!”
ثم ابتلعتني موجة من الدماء القرمزية. لا أعرف كم عدد التعاويذ التي أصابتني. تحطم درعي الواقي بعد الضربات القليلة الأولى، وحتى جدار الدم الذي أطلقته على عجل من سيف سلب السحر تحطم في لحظة. ثم ارتطم جسدي بشيء ما، وانزلقت على سطحه.
ولكن… سمعت صوتًا.
أدركت متأخرًا أنه حاجز الجليد الذي يحمي هانا والآخرين، عرفت ذلك لوجود سيف كلير الجليدي الجنائزي بجواري. لمحت بطرف عيني نقاط حياتي التي هوت من أكثر من ثلاثمائة ألف إلى ما دون الألف.
—————————————-
وصلتني كلمات كاين بينما كان وعيي يتلاشى: “كانت خطتك جيدة، لكن حظك سيئ. لقد كنت حذرًا من كل ما تملكه. بقوتك هذه، من المستحيل أن تهزمني.” عند سماع ذلك، أدركت الحقيقة. لقد قاتلت العديد من الأعداء الأقوياء، وحوشًا تفوقني في القدرة الجسدية، وبشرًا يوازونني في الذكاء مثل ياناغي. لكن كاين كان أول عدو يجمع بين الصفتين.
اتخذت وضعية نصفية، وسحبت سيفي عديم الاسم إلى الخلف بقوة كما لو كنت أشد وتر قوس. ركزت كل قوة جسدي، من خصري إلى كتفي ومرفقي، لإطلاق طعنة قصوى. وقبل أن يلامس طرف السيف جدار الدم، همست: “تبديل السلاح.”
أمامه، لم تنجح استراتيجيتي المعتادة، استراتيجية الضعيف التي تعتمد على فرض نقاط قوته الوحيدة. لم يسمح لي حتى بالوقوف على ساحة اللعب تلك. غمرني شعور لم أعرفه حتى عندما كاد الإفرِيْت أن يقتلني. خوف ويأس.
“…ماذا؟”
‘آه، إذن هذا هو الشعور… هذا ما يعنيه أن تُهزم هزيمة نكراء.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركت متأخرًا أنه حاجز الجليد الذي يحمي هانا والآخرين، عرفت ذلك لوجود سيف كلير الجليدي الجنائزي بجواري. لمحت بطرف عيني نقاط حياتي التي هوت من أكثر من ثلاثمائة ألف إلى ما دون الألف.
أمام هذا العدو الذي يفوقني في كل شيء، كان وجودي ضئيلًا للغاية، والقوة التي بنيتها كانت هشة بشكل يثير الشفقة.
لكن بالنظر إلى الأمر بهدوء، كان ذلك غريبًا. فبالنسبة لكاين، الذي كان على دراية بوجود الإفرِيْت ويمتلك الوسائل لصد هجماته، لم يكن تدخله ليشكل مشكلة كبيرة. بل على العكس، كان احتمال وقوعي في مأزق أعلى بكثير. لا يمكن أن يكون كاين قد غفل عن ذلك، فلا بد أنه كان هناك دافع آخر. والاستنتاج القائل بأنه كان بحاجة إلى الإفرِيْت كمصدر للطاقة هو على الأرجح صحيح.
“—رين.”
لكن من أين؟ “مستحيل!”
ولكن… سمعت صوتًا.
دوى صوتٌ معدني حاد هز طبلة أذني بعنف، إذ ظهر جدار الدم أمام كاين فجأة ليصد هجومي. غاص نصل سيفي حتى منتصف الجدار، لكنه توقف عند ذلك الحد، عاجزًا عن التقدم مليمترًا واحدًا مهما بذلت من قوة. هل هذا أقصى ما يمكن لضربة أن تفعله أثناء تفادي الهجمات؟ إذن!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدركت متأخرًا أنه حاجز الجليد الذي يحمي هانا والآخرين، عرفت ذلك لوجود سيف كلير الجليدي الجنائزي بجواري. لمحت بطرف عيني نقاط حياتي التي هوت من أكثر من ثلاثمائة ألف إلى ما دون الألف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات