152.md
الفصل المئة والثاني والخمسون: نقطة تحول
“أخي؟ ما الذي… ” لكن كلماتها لم تكتمل، فقد سبقتها ظاهرة تفوق الخيال.
—————————————-
علّقت بصوتٍ خافت: “فهمت. إذن لقد وصلت إلى هذا الحد بالفعل. ولكن أخبرني، هل هناك آخرون يعلمون بشأن قوتك؟”
سألتُها مستفهمًا: “أتريدين الحديث معي على انفراد؟” فأومأت ري برأسها إيجابًا ثم أردفت قائلة: “أجل”.
ودوى صوت السيد ياغامي من بعدي: “سوف تبتلعكم!”
استطردت حديثها بنبرةٍ جادة: “لقد انقضى زمنٌ طويلٌ منذ أن أنقذتني يا رين، وطوال تلك المدة، ظلّ سؤالٌ واحدٌ يلحّ عليّ: إلى أي مدى بلغت قوتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ◇◆◇
تمتمتُ مرددًا كلماتها: “إلى أي مدى…” لقد لمستُ في هيئتها وهي تنطق بتلك الكلمات صدقًا وإلحاحًا، ورغم أنني لم أدرك السبب وراء إصرارها، إلا أنني لم أجد مبررًا لإخفاء الأمر عنها، فهي بالفعل تعلم سري.
—————————————-
دفعتني هذه الفكرة إلى مدّ يدي اليمنى ورفع أصابعي الأربعة، مبقيًا على إبهامي مطويًا. على إثر ذلك، اتسعت عينا ري في دهشةٍ عارمة، وقد أدركت على الفور أن تلك الإشارة تعني أنني قد بلغت المستوى الأربعين ألفًا.
على أي حال، لقد كان هذا المكان في الأصل حديقة عامة شهيرة بأزهارها النضرة، وها قد اجتمع فيها جمعٌ غفير من الناس الذين أتوا ليروها مجددًا بعد غياب دام سنوات.
علّقت بصوتٍ خافت: “فهمت. إذن لقد وصلت إلى هذا الحد بالفعل. ولكن أخبرني، هل هناك آخرون يعلمون بشأن قوتك؟”
“ما إن غفلتُ عنه للحظة حتى…”
أجبتها: “هانا تعلم كل شيء، فقد سنحت لي الفرصة لأكشف لها عن الأمر منذ فترة وجيزة. كما أن زعيم النقابة، وكلير، ومجموعة السيد ياغامي يعلمون بشأن قدراتي القتالية، لكن سر انتقالي الآني داخل الأبراج المحصنة سيكتشفونه عاجلاً أم آجلاً على الأرجح.”
“ماذا تفعل؟ هيا بنا.”
“هكذا إذن… لقد علم الكثيرون بالأمر.” قالت ري ذلك وقد اعتلت وجهها مسحة من الحزن، وبعد صمتٍ دام لثوانٍ معدودة، فتحت فمها من جديد وقالت: “أتتذكر حين قلتُ لك منذ زمن بعيد، أنني أرغب في دخول الأبراج المحصنة معك مجددًا بطريقة لائقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همستُ موافقًا: “…أجل، هذا صحيح.”
أومأتُ برأسي قائلًا: “أجل، بالطبع أتذكر.”
علّقت بصوتٍ خافت: “فهمت. إذن لقد وصلت إلى هذا الحد بالفعل. ولكن أخبرني، هل هناك آخرون يعلمون بشأن قوتك؟”
“لقد كانت تلك الكلمات نابعة من صميم قلبي. صحيحٌ أنني دخلت الأبراج المحصنة برفقة هانا ويوي، لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا. لقد أردتُ أن أكون عونًا لك، وأن أكون شخصًا يمكنك الاعتماد عليه. لكن على الرغم من كل الجهود التي بذلتها منذ ذلك الحين، فها أنا بالكاد قد تجاوزت المستوى الألف. وأظن أنني لن أكون عونًا لك أبدًا بعد الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!” سرت قشعريرة جليدية في أوصالي، وصعد بردٌ غريبٌ على طول عمودي الفقري. شعرتُ بنظرةٍ حادة تخترق جسدي، فعادت إلى ذهني ذكرى معركتي السابقة مع ياناغي. أجل، أنا أعرف هذا الشعور جيدًا.
“…ري.” ناديتُ باسمها وهي مطرقة الرأس في حزن، لكنني عجزتُ عن إيجاد الكلمات المناسبة لمواساتها. كيف لا وأنا أعلم أن ما تقوله حقيقة؟ فالهوة بين مستوياتنا قد اتسعت بشكلٍ هائل، وحتى لو رافقتها في تدريباتها، فمن المستحيل أن أطلب منها مرافقتي في غزو الأبراج المحصنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انحنت هانا قليلًا وقالت بحماس: “أوه، أنا أدعى أماني هانا. سررتُ بلقائكم!”
لقد استخدمتُ قدرتي الفريدة، الانتقال الآني داخل الأبراج المحصنة، لأرتقي في مستواي أسرع من أي شخص آخر. وفي خضم ذلك، لحقتُ بالكثيرين ممن فاقوني قوة، وساويتهم، ثم خلّفتهم ورائي، غير آبهٍ بمشاعرهم، وكل همي هو تحقيق هدفي في أن أصبح أقوى.
“ما هذا؟!”
تذكرتُ كلمات كلير التي قالتها قبل أسبوع: “في هذا العالم، لا يصل إلى مراتب القوة القصوى إلا من يمتلكون مهارات فريدة استثنائية.” لقد وصفتهم بأنهم يرتقون إلى القمم بموهبتهم وحدها، وكأنهم يدوسون على جهود الآخرين بأقدامهم.
علّقتُ بضيق: “يا لها من طريقة في وصف الأمر…”
صحيحٌ أنني خضتُ معارك ضارية ونجوتُ من الموت مرارًا، وأؤمن بأن القوة التي اكتسبتها هي ثمرة ما حققته من إنجازات. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أنني ما كنت لأصل إلى هذا المستوى لولا مهارتي الفريدة. فما عساي أن أقول لري وأنا على هذه الحال؟ لم أجد جوابًا، لكنني لم أستطع الوقوف مكتوف اليدين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كانت تلك الكلمات نابعة من صميم قلبي. صحيحٌ أنني دخلت الأبراج المحصنة برفقة هانا ويوي، لكن الأمر كان مختلفًا تمامًا. لقد أردتُ أن أكون عونًا لك، وأن أكون شخصًا يمكنك الاعتماد عليه. لكن على الرغم من كل الجهود التي بذلتها منذ ذلك الحين، فها أنا بالكاد قد تجاوزت المستوى الألف. وأظن أنني لن أكون عونًا لك أبدًا بعد الآن.”
لذا، مددتُ يدي ووضعتها برفقٍ على رأس ري، ثم همستُ: “اعذريني، أبعديها إن كان يزعجك.”
تمتمتُ مرددًا كلماتها: “إلى أي مدى…” لقد لمستُ في هيئتها وهي تنطق بتلك الكلمات صدقًا وإلحاحًا، ورغم أنني لم أدرك السبب وراء إصرارها، إلا أنني لم أجد مبررًا لإخفاء الأمر عنها، فهي بالفعل تعلم سري.
نظرت إليّ ري بتعابير تملؤها الدهشة للحظة، قبل أن ترتسم على شفتيها ابتسامة رقيقة وقالت: “لا، لا يزعجني.” ثم أسندت رأسها على كتفي، فتقبلتُ ذلك بصمت. كنتُ أعلم، وهي كذلك، أن هذا الفعل لن يمحو ما يعتمل في صدرها من مشاعر، ولكنني على يقينٍ تام بأنه قد نقل بصدقٍ ما نكنّه لبعضنا من احترامٍ واهتمام.
الفصل المئة والثاني والخمسون: نقطة تحول
“ما إن غفلتُ عنه للحظة حتى…”
أجابت السيدة شينونومي: “إنها أطلال برج كينزاكي المحصن. لم يعد لها أثرٌ الآن.”
“وها هو يفعل الأمر ذاته مع ري… لا بل ما هو أشد من ذلك!”
“ماذا تفعل؟ هيا بنا.”
انطلق صوتٌ متزامنٌ من فمي ومن فم ري في آنٍ واحد.
رد السيد ياغامي: “أنا ياغامي، وتشرفتُ بمعرفتكِ. هكذا إذن، كنتُ قد سمعتُ أن شخصًا ما سيأتي اليوم للاستماع إلى شروحات الانضمام للنقابة، فلم أكن أتوقع أنها أختك يا أماني.” أومأ برأسه وكأنه اقتنع بالأمر، فوجهتُ إليه سؤالي: “ما الذي كنتم تفعلونه هنا أيها السيد ياغامي؟ أرى أن الفريق بأكمله مجتمع، ألم يتبق وقت على موعد الغزو؟”
◇◆◇
“السيد ياغامي؟ وبقية الرفاق أيضًا!” كان أعضاء الفريق الثمانية من الرتبة A بقيادة السيد ياغامي واقفين هناك. نظر نحونا ياغامي واتسعت عيناه قليلاً حين رأنا.
بعد تلك الجلبة البسيطة التي حدثت، شققنا طريقنا نحو مقر نقابة ’قمر المساء‘، وقد رافقتنا كل من يوي وري نظرًا لوجود بعض الشؤون التي عليهما قضاؤها هناك. وفي منتصف الطريق، لمحنا وجوهًا مألوفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يكن هناك من يستطيع الفرار، ربما كنتُ لأنجو بنفسي لو كنتُ وحيدًا، لكن وجود هانا والآخرين والمدنيين حولي جعل هذا الخيار مستحيلًا. لم تُمنح لنا أي فرصة أخرى، فقد أخذ ذلك الظلام يبتلعنا واحدًا تلو الآخر.
“السيد ياغامي؟ وبقية الرفاق أيضًا!” كان أعضاء الفريق الثمانية من الرتبة A بقيادة السيد ياغامي واقفين هناك. نظر نحونا ياغامي واتسعت عيناه قليلاً حين رأنا.
ثبتُ قدمي المرتجفتين على الأرض بقوة، وأخذتُ أتفحص ما حولي بعينين حذرتين، لكنني لم أجد شيئًا مثيرًا للريبة. نظرت إليّ هانا والآخرون بتعابير حائرة.
“أماني… وكوروساكي وكاساي أيضًا.” ثم حوّل نظره إلى هانا وسأل: “ومن هذه الفتاة؟”
“السيد ياغامي؟ وبقية الرفاق أيضًا!” كان أعضاء الفريق الثمانية من الرتبة A بقيادة السيد ياغامي واقفين هناك. نظر نحونا ياغامي واتسعت عيناه قليلاً حين رأنا.
“إنها أختي. هانا، هؤلاء هم أعضاء نقابة قمر المساء.”
“إنها أختي. هانا، هؤلاء هم أعضاء نقابة قمر المساء.”
انحنت هانا قليلًا وقالت بحماس: “أوه، أنا أدعى أماني هانا. سررتُ بلقائكم!”
ثبتُ قدمي المرتجفتين على الأرض بقوة، وأخذتُ أتفحص ما حولي بعينين حذرتين، لكنني لم أجد شيئًا مثيرًا للريبة. نظرت إليّ هانا والآخرون بتعابير حائرة.
رد السيد ياغامي: “أنا ياغامي، وتشرفتُ بمعرفتكِ. هكذا إذن، كنتُ قد سمعتُ أن شخصًا ما سيأتي اليوم للاستماع إلى شروحات الانضمام للنقابة، فلم أكن أتوقع أنها أختك يا أماني.” أومأ برأسه وكأنه اقتنع بالأمر، فوجهتُ إليه سؤالي: “ما الذي كنتم تفعلونه هنا أيها السيد ياغامي؟ أرى أن الفريق بأكمله مجتمع، ألم يتبق وقت على موعد الغزو؟”
تعالت صرخات الذعر من أولئك الذين ابتلعهم الظلام. لقد عرفتُ هذه الظاهرة، لكن… لمَ في هذا التوقيت بالذات؟ هذا مستحيل! ملأت الأسئلة والهلع عقلي، لكن كان عليّ أن أتصرف.
“كنا نستعير ساحة تدريب جمعية المغامرين لإجراء بعض التدريبات التمهيدية استعدادًا لغزو البرج المحصن غدًا، وقد أنهيناها للتو ونحن في طريقنا للعودة إلى النقابة.”
تمتمتُ بتفاجؤ: “هذا المكان…”
“فهمت.” بينما كنا نتبادل أطراف الحديث، أطلت السيدة شينونومي برأسها من خلف ياغامي وقالت بمرح: “ولكن، أنظروا إلى الفتى أماني، إنه لأمرٌ مدهش حقًا. يتجول وبرفقته ثلاث فتيات جميلات.”
أومأتُ برأسي قائلًا: “أجل، بالطبع أتذكر.”
علّقتُ بضيق: “يا لها من طريقة في وصف الأمر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، إنها مجرد مزحة. ما دمنا قد التقينا، فلنذهب جميعًا إلى النقابة.”
“هاها، إنها مجرد مزحة. ما دمنا قد التقينا، فلنذهب جميعًا إلى النقابة.”
رد السيد ياغامي: “أنا ياغامي، وتشرفتُ بمعرفتكِ. هكذا إذن، كنتُ قد سمعتُ أن شخصًا ما سيأتي اليوم للاستماع إلى شروحات الانضمام للنقابة، فلم أكن أتوقع أنها أختك يا أماني.” أومأ برأسه وكأنه اقتنع بالأمر، فوجهتُ إليه سؤالي: “ما الذي كنتم تفعلونه هنا أيها السيد ياغامي؟ أرى أن الفريق بأكمله مجتمع، ألم يتبق وقت على موعد الغزو؟”
بناءً على اقتراح السيدة شينونومي، واصلنا طريقنا إلى النقابة في موكب كبير مكون من اثني عشر شخصًا. وفي أثناء سيرنا، وصلنا إلى مكان بدا مألوفًا، لكنه قد تغير كثيرًا عما كان عليه في ذاكرتي.
لقد استخدمتُ قدرتي الفريدة، الانتقال الآني داخل الأبراج المحصنة، لأرتقي في مستواي أسرع من أي شخص آخر. وفي خضم ذلك، لحقتُ بالكثيرين ممن فاقوني قوة، وساويتهم، ثم خلّفتهم ورائي، غير آبهٍ بمشاعرهم، وكل همي هو تحقيق هدفي في أن أصبح أقوى.
تمتمتُ بتفاجؤ: “هذا المكان…”
بعد تلك الجلبة البسيطة التي حدثت، شققنا طريقنا نحو مقر نقابة ’قمر المساء‘، وقد رافقتنا كل من يوي وري نظرًا لوجود بعض الشؤون التي عليهما قضاؤها هناك. وفي منتصف الطريق، لمحنا وجوهًا مألوفة.
أجابت السيدة شينونومي: “إنها أطلال برج كينزاكي المحصن. لم يعد لها أثرٌ الآن.”
أجبتها: “هانا تعلم كل شيء، فقد سنحت لي الفرصة لأكشف لها عن الأمر منذ فترة وجيزة. كما أن زعيم النقابة، وكلير، ومجموعة السيد ياغامي يعلمون بشأن قدراتي القتالية، لكن سر انتقالي الآني داخل الأبراج المحصنة سيكتشفونه عاجلاً أم آجلاً على الأرجح.”
لقد وصلنا إلى الموقع الذي كان يحتله برج كينزاكي المحصن حتى وقت قريب. وكما قالت السيدة شينونومي، فقد تحول الآن إلى مجرد حديقة عامة. وبينما كانت تتأمل المنظر، أردفت بصوتٍ هادئ: “إنه لأمرٌ غريبٌ حقًا. فما يكاد برج محصن يختفي، حتى يعود المشهد إلى ما كان عليه قبل ظهوره.”
“اللعنة…” كانت تلك آخر كلمة بصقتها قبل أن يغمرنا السواد.
همستُ موافقًا: “…أجل، هذا صحيح.”
“السيد ياغامي؟ وبقية الرفاق أيضًا!” كان أعضاء الفريق الثمانية من الرتبة A بقيادة السيد ياغامي واقفين هناك. نظر نحونا ياغامي واتسعت عيناه قليلاً حين رأنا.
عندما يظهر برج محصن في هذا العالم، يختفي كل ما كان في موقعه من أشياء دون أثر، باستثناء البشر والحيوانات. وعندما يختفي البرج، يعود كل شيء إلى حالته الأصلية. ولهذا يصف بعض الخبراء ظهور الأبراج المحصنة بأنه عملية ’إحلال‘، لكن السبب الحقيقي وراء هذه الآلية لا يزال مجهولًا.
تذكرتُ كلمات كلير التي قالتها قبل أسبوع: “في هذا العالم، لا يصل إلى مراتب القوة القصوى إلا من يمتلكون مهارات فريدة استثنائية.” لقد وصفتهم بأنهم يرتقون إلى القمم بموهبتهم وحدها، وكأنهم يدوسون على جهود الآخرين بأقدامهم.
على أي حال، لقد كان هذا المكان في الأصل حديقة عامة شهيرة بأزهارها النضرة، وها قد اجتمع فيها جمعٌ غفير من الناس الذين أتوا ليروها مجددًا بعد غياب دام سنوات.
“…ري.” ناديتُ باسمها وهي مطرقة الرأس في حزن، لكنني عجزتُ عن إيجاد الكلمات المناسبة لمواساتها. كيف لا وأنا أعلم أن ما تقوله حقيقة؟ فالهوة بين مستوياتنا قد اتسعت بشكلٍ هائل، وحتى لو رافقتها في تدريباتها، فمن المستحيل أن أطلب منها مرافقتي في غزو الأبراج المحصنة.
“ماذا تفعل؟ هيا بنا.”
“ما هذا؟!”
“آه، حاضر!” وبينما كنتُ أتأمل في عجائب الأبراج المحصنة، استأنفنا مسيرنا نحو نقابة قمر المساء. وفي اللحظة التالية تمامًا، حدث ما لم يكن في الحسبان.
“ما هذا؟!”
“!” سرت قشعريرة جليدية في أوصالي، وصعد بردٌ غريبٌ على طول عمودي الفقري. شعرتُ بنظرةٍ حادة تخترق جسدي، فعادت إلى ذهني ذكرى معركتي السابقة مع ياناغي. أجل، أنا أعرف هذا الشعور جيدًا.
تذكرتُ كلمات كلير التي قالتها قبل أسبوع: “في هذا العالم، لا يصل إلى مراتب القوة القصوى إلا من يمتلكون مهارات فريدة استثنائية.” لقد وصفتهم بأنهم يرتقون إلى القمم بموهبتهم وحدها، وكأنهم يدوسون على جهود الآخرين بأقدامهم.
‘إنها مشاعر حقد… لا، بل هي نية قتلٍ صافية.’
تذكرتُ كلمات كلير التي قالتها قبل أسبوع: “في هذا العالم، لا يصل إلى مراتب القوة القصوى إلا من يمتلكون مهارات فريدة استثنائية.” لقد وصفتهم بأنهم يرتقون إلى القمم بموهبتهم وحدها، وكأنهم يدوسون على جهود الآخرين بأقدامهم.
ثبتُ قدمي المرتجفتين على الأرض بقوة، وأخذتُ أتفحص ما حولي بعينين حذرتين، لكنني لم أجد شيئًا مثيرًا للريبة. نظرت إليّ هانا والآخرون بتعابير حائرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ◇◆◇
“أخي؟ ما الذي… ” لكن كلماتها لم تكتمل، فقد سبقتها ظاهرة تفوق الخيال.
“السيد ياغامي؟ وبقية الرفاق أيضًا!” كان أعضاء الفريق الثمانية من الرتبة A بقيادة السيد ياغامي واقفين هناك. نظر نحونا ياغامي واتسعت عيناه قليلاً حين رأنا.
فجأة، انتشر ظلامٌ حالكٌ تحت أقدامنا، وتحولت الأرض الصلبة إلى ما يشبه مستنقعًا من العتمة. امتد هذا الظلام بسرعة هائلة ليبتلعني أنا وهانا والآخرين، ويغطي الحديقة بأكملها.
“اللعنة…” كانت تلك آخر كلمة بصقتها قبل أن يغمرنا السواد.
“يا إلهي!”
عندما يظهر برج محصن في هذا العالم، يختفي كل ما كان في موقعه من أشياء دون أثر، باستثناء البشر والحيوانات. وعندما يختفي البرج، يعود كل شيء إلى حالته الأصلية. ولهذا يصف بعض الخبراء ظهور الأبراج المحصنة بأنه عملية ’إحلال‘، لكن السبب الحقيقي وراء هذه الآلية لا يزال مجهولًا.
“ما هذا؟!”
لقد استخدمتُ قدرتي الفريدة، الانتقال الآني داخل الأبراج المحصنة، لأرتقي في مستواي أسرع من أي شخص آخر. وفي خضم ذلك، لحقتُ بالكثيرين ممن فاقوني قوة، وساويتهم، ثم خلّفتهم ورائي، غير آبهٍ بمشاعرهم، وكل همي هو تحقيق هدفي في أن أصبح أقوى.
تعالت صرخات الذعر من أولئك الذين ابتلعهم الظلام. لقد عرفتُ هذه الظاهرة، لكن… لمَ في هذا التوقيت بالذات؟ هذا مستحيل! ملأت الأسئلة والهلع عقلي، لكن كان عليّ أن أتصرف.
تمتمتُ مرددًا كلماتها: “إلى أي مدى…” لقد لمستُ في هيئتها وهي تنطق بتلك الكلمات صدقًا وإلحاحًا، ورغم أنني لم أدرك السبب وراء إصرارها، إلا أنني لم أجد مبررًا لإخفاء الأمر عنها، فهي بالفعل تعلم سري.
صرختُ بأعلى صوتي: “على الجميع الهرب فورًا!”
أجابت السيدة شينونومي: “إنها أطلال برج كينزاكي المحصن. لم يعد لها أثرٌ الآن.”
ودوى صوت السيد ياغامي من بعدي: “سوف تبتلعكم!”
على أي حال، لقد كان هذا المكان في الأصل حديقة عامة شهيرة بأزهارها النضرة، وها قد اجتمع فيها جمعٌ غفير من الناس الذين أتوا ليروها مجددًا بعد غياب دام سنوات.
لكن لم يكن هناك من يستطيع الفرار، ربما كنتُ لأنجو بنفسي لو كنتُ وحيدًا، لكن وجود هانا والآخرين والمدنيين حولي جعل هذا الخيار مستحيلًا. لم تُمنح لنا أي فرصة أخرى، فقد أخذ ذلك الظلام يبتلعنا واحدًا تلو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا، مددتُ يدي ووضعتها برفقٍ على رأس ري، ثم همستُ: “اعذريني، أبعديها إن كان يزعجك.”
“اللعنة…” كانت تلك آخر كلمة بصقتها قبل أن يغمرنا السواد.
أومأتُ برأسي قائلًا: “أجل، بالطبع أتذكر.”
وهكذا وبكل بساطة، ابتلعنا جميعًا في خضم ظاهرة ’تفشي الأبراج المحصنة‘.
أجابت السيدة شينونومي: “إنها أطلال برج كينزاكي المحصن. لم يعد لها أثرٌ الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفعتني هذه الفكرة إلى مدّ يدي اليمنى ورفع أصابعي الأربعة، مبقيًا على إبهامي مطويًا. على إثر ذلك، اتسعت عينا ري في دهشةٍ عارمة، وقد أدركت على الفور أن تلك الإشارة تعني أنني قد بلغت المستوى الأربعين ألفًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
