اليوم الذي يفتح فيه طريق السماء (1)
الفصل 142
كان معظم القادة فرسانًا ماهرين بما يكفي لمنع هذه الطفيليات من التغذي عليهم بتوجيه ماناهم. أما القادة الذين يفتقرون إلى هذه القدرة، فقد استمتعوا بوجود السحرة، الذين ضمنوا لهم الراحة حتى في حرارة الغابة الحارقة.
لقد حان الوقت لإطلاق الهجوم الثاني لدوترين.
اليوم الذي يُفتح فيه طريق السماء (1)
-هل ينادونه برايان السيفين التوأم؟
راقب الإمبراطور المشهد دون أن يظهر عليه الكثير من التعبير.
بدأت بعض حصون دوترين، بدءًا من حصن هاي سي بريز، بالسقوط. كانت الحصون الواقعة في الجنوب الغربي، المجاورة لحصن هاي سي بريز، أول من سيطر على الحصون في الغرب، وسرعان ما دمّرت القوات الإمبراطورية جميع القواعد العسكرية القريبة من الحدود أو استولت عليها.
-حتى لو خطوت عليه وخطوت عليه، فإن الآثار القديمة التي تتردد في ذهني مثيرة للشفقة وجميلة للغاية.
وكان ذلك بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الحرب.
لقد تكبد الجيش الإمبراطوري خسائر فادحة وفقد زخمه أمام المقاومة الشديدة من جانب جيوش مملكة دوترين، لذا فقد انتهى بهم الأمر إلى تمركز حاميات في الحصون والقلاع التي تم الاستيلاء عليها.
لقد بدا الأمر وكأنهم يظهرون دائمًا من الغابة، ويسحبون الجنود الإمبراطوريين إلى أعماق الغابة من خلال شن هجمات مركزة.
في هذه الأثناء، كانت وحدات من القوات المُرسَلة من الإمبراطورية تتقدم نحو الجبهة الواحدة تلو الأخرى. وبعد إعادة تنظيم القوات الإمبراطورية مع تدفق التعزيزات، التقطت الفيالق أنفاسها واستعدت للانطلاق مرة أخرى. ولكن قبل أن يتمكنوا من مغادرة الحصون والتقدم نحو أراضي دوترين واتخاذ خطوتهم الأولى نحو نصر أعظم، حدث ما حدث… انهارت جميع الحصون التي احتلوها عليهم، وهدرت هياكلها وهي تنهار.
لقد بدا الأمر وكأنهم يظهرون دائمًا من الغابة، ويسحبون الجنود الإمبراطوريين إلى أعماق الغابة من خلال شن هجمات مركزة.
صمدت الحصون أمام هجمات السحرة الشرسة، لكنها انهارت الآن كقلاع من رمال. كان الأمر مفاجئًا جدًا لدرجة أن القوات الإمبراطورية لم تستطع الرد عليه، ومع سقوط المباني، اشتعلت النيران في جميع الحصون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد الأميران الثاني والرابع، اللذان كانا يُنظّمان القوات على خط المواجهة، إلى الإمبراطورية جثثًا هامدة. ارتجف قادة الفيالق والنبلاء الناجون خوفًا من غضب الإمبراطور الذي سيوجهونه قريبًا.
في إحدى الحصون، أقام الفيالق والفرسان مأدبة ترحيبًا بالنبلاء والقوات الوافدة من البر الرئيسي. وكان قادة حصن آخر يحتفلون بنصرٍ مُحقق. ثم كان هناك حصنٌ أهمل قادته النوم فيه، منشغلين بوضع تكتيكات واستراتيجيات للتقدم المُقبل.
جدار الدرع! مشاة ثقيلة!
سُحِقوا جميعًا حين انهارت الحصون على رؤوسهم. صرخ المهشمون، بينما كان من هم على شفا الموت يبكون وينتحبون.
حينها فقط بدأ القادة في حشد السحرة للقيام بأعمال إبادة واسعة النطاق.
كان هناك عدد قليل من الأمراء والفيالق الذين تمت حمايتهم من قبل السحرة والفرسان الأقوياء، ثم استخدموا هذا النوع من السحر لإنقاذ الجنود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبطبيعة الحال، كانت هذه هي الطريقة التي اختبرها القادة.
لقد كان الوضع في غاية الارتباك، ولكن هذا لم يكن نهاية الكارثة.
-أزلهم.
هاجمت قوات دوترين المعاقل التي وقعت فيها المآسي، وشنت هجومًا واسع النطاق على الجبهة بأكملها.
-أزلهم.
لم يكن لدى الإمبراطوريين أي أمل في الرد، إذ فرّ فرسان وجنود الإمبراطور يائسين من الحصون المدمرة. أصرت قوات دوترين على ملاحقة هذه القوات الإمبراطورية الهاربة.
غابات دوترين أشبه بمتاهة. دخول غابة كهذه دون ثقة بجيشك أشبه بحمل رمح والقفز في النار.
بعد أسبوع كابوسي، أصبح عدد القوات الإمبراطورية التي لا تزال على قيد الحياة بعد فرارها خارج حدود دوترين أقل من نصف العدد الإجمالي الذي تم نشره.
هاجمت قوات دوترين المعاقل التي وقعت فيها المآسي، وشنت هجومًا واسع النطاق على الجبهة بأكملها.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا بلغ 40 ألف شخص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك صمت ثقيل في القاعة.
أضف إلى ذلك عدد النبلاء والفرسان المفقودين، فكانت الأضرار التي لحقت بالإمبراطورية في أسبوع واحد هائلة. كانت تعادل تدمير بضع ممالك أصغر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبطبيعة الحال، كانت هذه هي الطريقة التي اختبرها القادة.
كان استهلاك الموارد البشرية شديدًا، وفُقدت كميات هائلة من الإمدادات. ورغم ضخامة الإمبراطورية وجبروتها، لم يكن من الممكن تجاهل المذبحة التي وقعت على هذا المستوى العظيم.
كان السؤال يتعلق ببعض المرتزقة المتواضعين، وكان هذا غريبًا للغاية.
وفي هذه الأثناء، جاءت المزيد من الأخبار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
عاد الأميران الثاني والرابع، اللذان كانا يُنظّمان القوات على خط المواجهة، إلى الإمبراطورية جثثًا هامدة. ارتجف قادة الفيالق والنبلاء الناجون خوفًا من غضب الإمبراطور الذي سيوجهونه قريبًا.
وأشار الإمبراطور بيده، وغادر النبلاء القاعة، بلا أنفاس، وكادوا يركضون.
بجيشٍ عظيمٍ قوامه مئة ألف جندي، استطاعوا تدمير مملكة دوترين مراتٍ عديدة؛ فقد كانوا واثقين من ذلك. لكن تبيّن أن ذلك كان سوء تقديرٍ فادحًا ناجمًا عن غطرستهم وجهلهم.
توافدوا جميعًا إلى لواء الأمير الثالث هربًا من غضب الإمبراطور. في حربٍ شائبتها النكسات والهزائم، لم يحقق سوى الأمير الثالث انتصاراتٍ كبيرة.
وينطبق الأمر نفسه على المشهد الحالي حيث ظل النبلاء ساجدين، في انتظار أمر الإمبراطور.
ومن المثير للدهشة أن الأمير الثالث كان الشخص الوحيد الذي لاحظ علامات الكارثة الرهيبة الوشيكة، وفي الوقت نفسه، تم الترحيب به باعتباره البطل الذي تمكن من العودة إلى الإمبراطورية بأكبر عدد من القوات.
كان السؤال يتعلق ببعض المرتزقة المتواضعين، وكان هذا غريبًا للغاية.
وقد أصبح معلومًا من خلال الأمير الثالث أن حصون دوترين كانت مصممة للانهيار فورًا بمجرد تشغيل نوع ما من الأجهزة.
لقد كان هذا أمرًا منطقيًا للغاية وكان استراتيجية قوية.
إن الكارثة الرهيبة التي حدثت على الجبهة لم تكن كارثة طبيعية، بل كانت مؤامرة من مملكة دوترين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فرسان وسحرة دوترين، الذين لم يكشفوا عن أنفسهم حتى الآن، يتحركون في أرجاء الغابة. سارع فرسان وسحرة الإمبراطورية للرد بسرعة، لكنهم كانوا منتشرين للغاية وممتدين. ودون أن يتمكنوا حتى من مقاومة حقيقية، استبدل عدد لا يحصى من الفرسان والسحرة الدنيا بالأبدية عند موتهم.
ومع ظهور الحقائق، تحول الخوف إلى غضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان ذلك بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الحرب.
وأعلن نبلاء الإمبراطورية أنهم سيسعون إلى الانتقام الدموي، وتسامح الإمبراطور مع ذلك بدلاً من قبول عار الهزيمة وخطيئة الفشل.
ومع ذلك، قبل أن يصل البطل إلى الصفوف الأمامية من الفرسان الذين كان يهدف إليهم، خرج رجل فجأة من خلف شجرة وسدّ طريقه.
تجمع الفرسان والفيالق من جميع أنحاء الإمبراطورية على الحدود مع دوترين.
لو كانت الأمور تسير على ما يرام، وفقًا للبروتوكول المُعتاد، لكان القادة قد أوقفوا هؤلاء الجنود، وأرسلوا كشافين للإبلاغ عن الوضع خارج الغابة.
لقد حان الوقت لإطلاق الهجوم الثاني لدوترين.
كان قادة الطليعة يرسلون رسائل يومية لإبلاغ القيادة المركزية بهذه الصعوبات. إلا أن القوات المركزية كانت تتحرك على طول الطريق الذي أزالته الطليعة دون صعوبة تُذكر، وبالتالي لم تكن قادرة على استيعاب المخاطر التي تواجهها الشاحنة.
* * *
كان استهلاك الموارد البشرية شديدًا، وفُقدت كميات هائلة من الإمدادات. ورغم ضخامة الإمبراطورية وجبروتها، لم يكن من الممكن تجاهل المذبحة التي وقعت على هذا المستوى العظيم.
-من فضلك، المجد اللامتناهي للعائلة الإمبراطورية بورغوندي!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن إيان هذا شخصًا معروفًا على نطاق واسع، ولا شخصًا ذا تأثير كبير في شؤون العالم. كان مجرد خبير سيوف ظهر لفترة وجيزة في معركة على الجبهة الجنوبية الغربية. كانت حياته تافهة، ولم يكن أحد ليعرف اسمه لولا تقرير الأمير الثالث.
-عاش جلالته!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -سأترك الأمر كما هو.
هتف الفرسان بحماسة وهم يسحبون سيوفهم ويضربونهم على رؤوسهم. وبُشّرت الحرب المقدسة بسفك دماء قرمزية.
لقد أدرك القادة الخطر الذي حل بهم في وقت متأخر للغاية خلال تلك المعمودية الرهيبة بالسهام، فأصدروا الأوامر وهم يجهزون قواتهم للرد.
راقب الإمبراطور المشهد دون أن يظهر عليه الكثير من التعبير.
-إنه ليس سيئًا أيضًا. ضحك الإمبراطور بهدوء، وكان ضحكًا جافًا للغاية بدا مثل رمال كثبان الصحراء التي اكتسحتها الرياح.
وبعد ذلك تحدث.
جدار الدرع! مشاة ثقيلة!
-أزلهم.
ومن المثير للدهشة أن الأمير الثالث كان الشخص الوحيد الذي لاحظ علامات الكارثة الرهيبة الوشيكة، وفي الوقت نفسه، تم الترحيب به باعتباره البطل الذي تمكن من العودة إلى الإمبراطورية بأكبر عدد من القوات.
كان صوته متعجرفًا رافضًا – كما لو كان يأمر الخدم بإزالة الطعام المسكوب من الأرض بعد وليمة. كان الفرسان ينتظرون حكمه، وتلقوا الأمر بوجوه قاسية. كانوا في السابق فرسانًا إمبراطوريين مجيدين، لكنهم الآن تحولوا إلى تائبين بعد فشلهم في حماية أسيادهم. طُردوا من القاعة كالقمامة.
في تلك القاعة، ركع الدوقات ومركيز الإمبراطورية، متأنقين كالطاووس، على الأرض في انتظار أن يتحدث الإمبراطور.
-هممم. استوعبت عينا الإمبراطور كل شيء، ثم ضرب بقبضته على مسند عرشه.
حينها فقط بدأ القادة في حشد السحرة للقيام بأعمال إبادة واسعة النطاق.
‘دوك، دوك’
لقد كان هذا أمرًا منطقيًا للغاية وكان استراتيجية قوية.
كان هناك صمت ثقيل في القاعة.
رفعت المشاة الثقيلة دروعها، وتقدمت صفوفها خطوةً تلو الأخرى. اصطف رماة السهام الإمبراطوريون خلف المشاة الثقيلة وأطلقوا سهامهم على الفور.
في تلك القاعة، ركع الدوقات ومركيز الإمبراطورية، متأنقين كالطاووس، على الأرض في انتظار أن يتحدث الإمبراطور.
كان استهلاك الموارد البشرية شديدًا، وفُقدت كميات هائلة من الإمدادات. ورغم ضخامة الإمبراطورية وجبروتها، لم يكن من الممكن تجاهل المذبحة التي وقعت على هذا المستوى العظيم.
السؤال الأول الذي طرحه الإمبراطور لم يكن يتعلق بلحمه ودمه، ولم يكن يتعلق بعشرات الآلاف من الجنود الذين ماتوا.
لكن النبلاء لم يجرؤوا على التحدث والسؤال عن الأمر. لم يكن الإمبراطور رجلاً يشرح رغباته وخططه؛ لا، بل كان هو من يُصدر الأوامر. كانت قرارات الإمبراطور دائمًا صائبة؛ وكان الجميع مُجبرين على تصديق ذلك.
-هل ينادونه برايان السيفين التوأم؟
ثلاثة فيالق من مملكة دوترين البقية تهاجم صفوف الجنود الزاحفة الممتدة. حشد الإمبراطوريون صفوفهم وتمكنوا من صد مهاجميهم، لكن الخسائر كانت جسيمة.
كان السؤال يتعلق ببعض المرتزقة المتواضعين، وكان هذا غريبًا للغاية.
حينها فقط شعر قادة الطليعة بالرعب الحقيقي.
لم يكن إيان هذا شخصًا معروفًا على نطاق واسع، ولا شخصًا ذا تأثير كبير في شؤون العالم. كان مجرد خبير سيوف ظهر لفترة وجيزة في معركة على الجبهة الجنوبية الغربية. كانت حياته تافهة، ولم يكن أحد ليعرف اسمه لولا تقرير الأمير الثالث.
لو كانت الأمور تسير على ما يرام، وفقًا للبروتوكول المُعتاد، لكان القادة قد أوقفوا هؤلاء الجنود، وأرسلوا كشافين للإبلاغ عن الوضع خارج الغابة.
لم يكن هذا اسمًا يستحق أن يتحدث عنه الإمبراطور، زعيم الإمبراطورية المجيدة.
كانت تجربة الجنود في الشاحنة مختلفة تمامًا. كان من الصعب تحمّل العمل الشاقّ باستخدام الفأس والمنجل في جوّ حارّ وفي بيئة يصعب فيها المشي، ناهيك عن العمل.
لكن النبلاء لم يجرؤوا على التحدث والسؤال عن الأمر. لم يكن الإمبراطور رجلاً يشرح رغباته وخططه؛ لا، بل كان هو من يُصدر الأوامر. كانت قرارات الإمبراطور دائمًا صائبة؛ وكان الجميع مُجبرين على تصديق ذلك.
حينها فقط شعر قادة الطليعة بالرعب الحقيقي.
إن التشكيك هو عدم الولاء، والإمبراطور لا يرحم الخائنين.
وأعلن نبلاء الإمبراطورية أنهم سيسعون إلى الانتقام الدموي، وتسامح الإمبراطور مع ذلك بدلاً من قبول عار الهزيمة وخطيئة الفشل.
وينطبق الأمر نفسه على المشهد الحالي حيث ظل النبلاء ساجدين، في انتظار أمر الإمبراطور.
نهاية الفصل
-أخبر بهذا الاسم لسيد البرج العاجي، قال الإمبراطور.
قالوا إن الأمر سيكون أغرب إذا تحركوا بسرعة وبطريقة غير حكيمة.
-إذا لم يخرج، فسأقوم بنفسي بإيقاظ طهارتي لجعله يخرج.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا بلغ 40 ألف شخص.
رفع بعض النبلاء رؤوسهم سهوًا، وعندما التقت أعينهم بنظرات الإمبراطور، أغمضوا أعينهم بسرعة. كانت عينا الإمبراطور تلمعان بنور غريب.
-حتى لو خطوت عليه وخطوت عليه، فإن الآثار القديمة التي تتردد في ذهني مثيرة للشفقة وجميلة للغاية.
كانت نظرته عميقةً جدًا بحيث لا يمكن احتواؤها داخل إنسان واحد كانت أشبه بالتحديق في هاوية. شعر النبلاء بالرعب كما لو أن أرواحهم تحطمت وتشتتت من مواجهة تلك النظرة ولو للحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سُحِقوا جميعًا حين انهارت الحصون على رؤوسهم. صرخ المهشمون، بينما كان من هم على شفا الموت يبكون وينتحبون.
لكن لم يكن بإمكانهم البقاء مرتجفين إلى الأبد. كان عليهم أن يُجيبوا، لأن الإمبراطور كان يحتقر عدم إجابة أحد على كلماته.
الفصل 142
-سأترك الأمر كما هو.
إن التشكيك هو عدم الولاء، والإمبراطور لا يرحم الخائنين.
وأشار الإمبراطور بيده، وغادر النبلاء القاعة، بلا أنفاس، وكادوا يركضون.
وكانت الطرق عبر الغابات الكثيفة في حالة سيئة وضيقة للغاية بحيث لا تتمكن القوات الكبيرة من السير عليها.
-هل تعتقد أنه هو الشخص الذي تبحث عنه؟ سأل صوت من مكان ما في القاعة الفارغة.
-انتهى الأمر!. لقد خرجنا! هتف جنود الجيش الإمبراطوري وهم يركضون خارج الغابة.
لا يجرؤ أحد على طرح سؤال على الإمبراطور دون أن يكون أمامه؛ ففعل ذلك يُعدّ إهانةً بالغة. مع ذلك، لم يصرخ الإمبراطور طالبًا من الشخص الكشف عن نفسه، ولم ينزعج من السؤال.
كانت قوات دوترين تظهر بين الحين والآخر وتهاجم الطليعة. وبمجرد اندلاع معركة ضارية، كانوا يلوذون بالفرار. والآن، لم يكن على صفوف الطليعة مواجهة الغابة الرهيبة فحسب، بل أيضًا جيش دوترين الملكي.
-لا أعرف. أجاب بلطف على السؤال.
أيها الرماة، استعدوا! ردّوا بإطلاق النار!
-سأنتظر الآن. دفن الإمبراطور نفسه عميقًا في عرشه.
كان معظم القادة فرسانًا ماهرين بما يكفي لمنع هذه الطفيليات من التغذي عليهم بتوجيه ماناهم. أما القادة الذين يفتقرون إلى هذه القدرة، فقد استمتعوا بوجود السحرة، الذين ضمنوا لهم الراحة حتى في حرارة الغابة الحارقة.
-إذا كان هو حقًا الشخص الذي تبحث عنه جلالتك، فإن السحرة رفيعي المستوى في البرج سيكونون بمثابة حجر الأساس بالنسبة له للوصول إلى مكانة أعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن القادة لم يهتموا بمظالم هؤلاء الجنود على الإطلاق.
-إنه ليس سيئًا أيضًا. ضحك الإمبراطور بهدوء، وكان ضحكًا جافًا للغاية بدا مثل رمال كثبان الصحراء التي اكتسحتها الرياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك صمت ثقيل في القاعة.
-ما الذي تجده مبهجًا جدًا؟ سأل الصوت، وعندما أجاب الإمبراطور، كان لا يزال يضحك.
-حتى لو خطوت عليه وخطوت عليه، فإن الآثار القديمة التي تتردد في ذهني مثيرة للشفقة وجميلة للغاية.
نهاية الفصل
لو شئت، لأقطع البرعم فورًا. الأمير الشاب الذي حمل على عاتقه مصير مملكة، والمرتزق الذي نصّب نفسه قائدًا عسكريًا. سأذبحهما وأُسلم رأسيهما لجلالتك.
كانت القوة التي يمتلكها كل فيلق كافية لتدمير مملكة بأكملها، وهزيمة كل منهما كانت مستحيلة في المقام الأول.
-لا أريد ذلك.
-عاش جلالته!
ولم يسمح الإمبراطور بمثل هذه الأفعال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عاد الأميران الثاني والرابع، اللذان كانا يُنظّمان القوات على خط المواجهة، إلى الإمبراطورية جثثًا هامدة. ارتجف قادة الفيالق والنبلاء الناجون خوفًا من غضب الإمبراطور الذي سيوجهونه قريبًا.
-اذهب إلى الخطوط الأمامية وراقب.
ولم يسمح الإمبراطور إلا بهذا.
لم يُسمع أي صوت من قوات مملكة دوترين. هاجموا الآن الطليعة.
-وأخيرًا عد وأخبرني بكل شيء، وكأنني كنت هناك شخصيًا.
لكن بفضل كثرة جنود الجيش الإمبراطوري، نجت أغلبية ساحقة من هذه الهجمات. وتجمع الفرسان والسحرة الذين بقوا على قيد الحياة حول الفرسان.
فأجاب الصوت أن أوامر الإمبراطور صارمة. وأنها سوف تُنفذ.
لكن بفضل كثرة جنود الجيش الإمبراطوري، نجت أغلبية ساحقة من هذه الهجمات. وتجمع الفرسان والسحرة الذين بقوا على قيد الحياة حول الفرسان.
* * *
-من فضلك، المجد اللامتناهي للعائلة الإمبراطورية بورغوندي!
انهارت جميع حصون دوترين، وحُيِّدت المعاقل. انسحب جيش دوترين إلى عمق حدود المملكة. تقدمت القوات الإمبراطورية بلا تردد داخل أراضي دوترين. لكن ما أعاقها كان غابات الأرض الشاسعة.
وكانت الطرق عبر الغابات الكثيفة في حالة سيئة وضيقة للغاية بحيث لا تتمكن القوات الكبيرة من السير عليها.
وكانت الطرق عبر الغابات الكثيفة في حالة سيئة وضيقة للغاية بحيث لا تتمكن القوات الكبيرة من السير عليها.
على ما يبدو، لاحظ دوترين النشاط المتجدد لفرق قطع الأشجار، فزادت وتيرة الكمائن والهجمات المفاجئة.
لذا قرر القادة تقسيم الجيش إلى ثلاثة فيالق. أبدى البعض قلقهم من هذا التقسيم، لكنهم كانوا أقلية. كانت الفرقة الأولى تضم أقل عدد من الجنود، 25 ألف جندي. كانت القوة الرئيسية فيلقًا كبيرًا، قوامه 50 ألف جندي، بينما بلغ عدد جنود الفيلق الأخير 30 ألف جندي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
كانت القوة التي يمتلكها كل فيلق كافية لتدمير مملكة بأكملها، وهزيمة كل منهما كانت مستحيلة في المقام الأول.
كانت نظرته عميقةً جدًا بحيث لا يمكن احتواؤها داخل إنسان واحد كانت أشبه بالتحديق في هاوية. شعر النبلاء بالرعب كما لو أن أرواحهم تحطمت وتشتتت من مواجهة تلك النظرة ولو للحظة.
غابات دوترين أشبه بمتاهة. دخول غابة كهذه دون ثقة بجيشك أشبه بحمل رمح والقفز في النار.
إن نقل عشرات الآلاف من الجنود على طول الطرق الضيقة المتعرجة عبر الغابات الكثيفة كان عملية تتطلب قدرًا هائلاً من الصبر.
استمر عدد من أعضاء هيئة القيادة في التعبير عن قلقهم. لقد تأثر النبلاء بشدة بهزيمة الهجوم الأول، لذا لم يكن هذا التعقل مقبولًا لديهم. أُعدم جميع القادة والضباط الذين حثّوا على الحذر بحجة إضعاف الروح المعنوية للجيش.
تجمع الفرسان والفيالق من جميع أنحاء الإمبراطورية على الحدود مع دوترين.
وأمر القادة بالسير نحو الغابة بعد أن تعاملوا مع المعارضين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -أخبر بهذا الاسم لسيد البرج العاجي، قال الإمبراطور.
وقد قرروا أنه في حالة وقوع أحداث غير سارة واستعدادًا لإعادة تشكيل الجيش الميداني في نهاية المطاف، فإن القوات الثلاث ستحافظ على مسافة معينة فيما بينها وستظل على اتصال وثيق طوال الوقت.
لقد كان هذا أمرًا منطقيًا للغاية وكان استراتيجية قوية.
انهارت جميع حصون دوترين، وحُيِّدت المعاقل. انسحب جيش دوترين إلى عمق حدود المملكة. تقدمت القوات الإمبراطورية بلا تردد داخل أراضي دوترين. لكن ما أعاقها كان غابات الأرض الشاسعة.
ومع ذلك، فقد ثبت أن حسهم السليم واستراتيجيتهم الحكيمة لم تكن ذات أهمية كبيرة في مواجهة الغابات البدائية.
إن نقل عشرات الآلاف من الجنود على طول الطرق الضيقة المتعرجة عبر الغابات الكثيفة كان عملية تتطلب قدرًا هائلاً من الصبر.
الآن كان على الجنود في فرق قطع الأشجار أن يعملوا وهم يرتدون دروعهم، وكان عليهم أن يكونوا مستعدين للهجمات من قوات دوترين التي يمكن أن تضرب في أي وقت ومن أي مكان.
سرعان ما سئم القادة غير الصبورين من الحركة البطيئة، لدرجة أنهم أرسلوا في النهاية رسلًا إلى الطليعة لتوبيخهم وحثهم على الإسراع.
ولكن الجنود في المقدمة كان لديهم مظالمهم الخاصة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -سأنتظر الآن. دفن الإمبراطور نفسه عميقًا في عرشه.
أولاً، كانت الطرق ضيقة للغاية. ثانياً، كانت هذه الطرق الضيقة في حالة سيئة ويصعب عبورها. ثالثاً، كان عليهم أن يكونوا في حالة تأهب دائم لقوات دوترين المدافعة التي قد تهاجمهم في أي وقت ومن أي مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -أخبر بهذا الاسم لسيد البرج العاجي، قال الإمبراطور.
قالوا إن الأمر سيكون أغرب إذا تحركوا بسرعة وبطريقة غير حكيمة.
في تلك القاعة، ركع الدوقات ومركيز الإمبراطورية، متأنقين كالطاووس، على الأرض في انتظار أن يتحدث الإمبراطور.
كان لا بد من اتخاذ تدابير خاصة، فقرر القادة الإمبراطوريون أن الحل يكمن في توظيف القوى البشرية. استُبدلت رماح وسيوف العديد من قوات الطليعة بالفؤوس والمناجل. وُجهّز ما يقرب من عشرة آلاف جندي للعمل على قطع الشجيرات التي كانت تشبث بكواحل الرجال، وقطع الأشجار العملاقة التي كانت تعيق التقدم، وبذلك، توسع الطريق.
-انتهى الأمر!. لقد خرجنا! هتف جنود الجيش الإمبراطوري وهم يركضون خارج الغابة.
كانت المسيرة لا تزال بطيئة، لكن وتيرتها ازدادت.
أيها الرماة، استعدوا! ردّوا بإطلاق النار!
وبطبيعة الحال، كانت هذه هي الطريقة التي اختبرها القادة.
لم يتمكن الجنود من النوم بشكل صحيح، وكان الحكة والألم مستمرين للغاية.
كانت تجربة الجنود في الشاحنة مختلفة تمامًا. كان من الصعب تحمّل العمل الشاقّ باستخدام الفأس والمنجل في جوّ حارّ وفي بيئة يصعب فيها المشي، ناهيك عن العمل.
ولكن لم يكن الحرارة فقط هي التي جلبت مثل هذا الألم المبرح للجنود حتى جعلوهم يتمنون الموت.
لم يكن هذا اسمًا يستحق أن يتحدث عنه الإمبراطور، زعيم الإمبراطورية المجيدة.
في ظلال الغابة، في أماكن لم تتعرض لأشعة الشمس المباشرة لدهور، عاشت ديدانٌ مُرعبة. كان هذا النوع المجهول يلاحق الجنود نهارًا، مُلتصقًا بهم ومصَّا دماءهم. ورغم أن ضحايا هذه الديدان كانوا يتحركون طوال اليوم أثناء عملهم، إلا أن أجسادهم كانت تُصبح مُنتفخة بشدة عند انتهاء عملهم اليومي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا قرر القادة تقسيم الجيش إلى ثلاثة فيالق. أبدى البعض قلقهم من هذا التقسيم، لكنهم كانوا أقلية. كانت الفرقة الأولى تضم أقل عدد من الجنود، 25 ألف جندي. كانت القوة الرئيسية فيلقًا كبيرًا، قوامه 50 ألف جندي، بينما بلغ عدد جنود الفيلق الأخير 30 ألف جندي.
لم يتمكن الجنود من النوم بشكل صحيح، وكان الحكة والألم مستمرين للغاية.
كانت قوات دوترين تظهر بين الحين والآخر وتهاجم الطليعة. وبمجرد اندلاع معركة ضارية، كانوا يلوذون بالفرار. والآن، لم يكن على صفوف الطليعة مواجهة الغابة الرهيبة فحسب، بل أيضًا جيش دوترين الملكي.
ولكن القادة لم يهتموا بمظالم هؤلاء الجنود على الإطلاق.
على ما يبدو، لاحظ دوترين النشاط المتجدد لفرق قطع الأشجار، فزادت وتيرة الكمائن والهجمات المفاجئة.
كان معظم القادة فرسانًا ماهرين بما يكفي لمنع هذه الطفيليات من التغذي عليهم بتوجيه ماناهم. أما القادة الذين يفتقرون إلى هذه القدرة، فقد استمتعوا بوجود السحرة، الذين ضمنوا لهم الراحة حتى في حرارة الغابة الحارقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان ذلك بعد حوالي خمسة أشهر من بدء الحرب.
لذلك، لم يتمكن هؤلاء الرجال من التعاطف مع الألم الذي كان يعاني منه الجنود.
لقد تباطأت سرعة المسيرة مرة أخرى.
ولم يلاحظوا ذلك إلا بعد أن أصيبت أغلبية القوات التي كانت تقوم بتطهير الغابة بالغيبوبة بسبب بعض الأمراض غير المحددة التي تحملها الديدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استخدم هؤلاء السحرة شكلاً من أشكال السحر المتطور حديثًا للسيطرة على الديدان، أو استخدموا الطيور والحيوانات الحشرية الأخرى، والحيوانات المفترسة الطبيعية للحشرات، لطرد الديدان أو قتلها في المنطقة.
حينها فقط بدأ القادة في حشد السحرة للقيام بأعمال إبادة واسعة النطاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -سأنتظر الآن. دفن الإمبراطور نفسه عميقًا في عرشه.
استخدم هؤلاء السحرة شكلاً من أشكال السحر المتطور حديثًا للسيطرة على الديدان، أو استخدموا الطيور والحيوانات الحشرية الأخرى، والحيوانات المفترسة الطبيعية للحشرات، لطرد الديدان أو قتلها في المنطقة.
لكن النبلاء لم يجرؤوا على التحدث والسؤال عن الأمر. لم يكن الإمبراطور رجلاً يشرح رغباته وخططه؛ لا، بل كان هو من يُصدر الأوامر. كانت قرارات الإمبراطور دائمًا صائبة؛ وكان الجميع مُجبرين على تصديق ذلك.
وبطبيعة الحال، لم تكن هذه الجهود كافية للتخلص من كل أسراب الديدان مصاصة الدماء. على الأقل، تمكنوا من وقف انتشار المرض. وسرعان ما رُشِّحَت المزيد من القوات لعمليات قطع الأشجار.
هاجمت قوات دوترين المعاقل التي وقعت فيها المآسي، وشنت هجومًا واسع النطاق على الجبهة بأكملها.
كان الجنود يُلوّحون بالمناجل والفؤوس باستمرار ليتمكنوا من الفرار من الغابة الجهنمية بأسرع وقت ممكن. ازدادت سرعة زحف القوات البطيئة قليلاً، ولكن لفترة وجيزة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكروا الآن أولئك القادة الذين أعربوا عن قلقهم، مؤكدين على مخاطر الغابة، ومع ذلك فقد أُعدم هؤلاء الرجال بالفعل. لذا، سار القادة بقواتهم دون أي ندم.
لم يُسمع أي صوت من قوات مملكة دوترين. هاجموا الآن الطليعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن الكارثة الرهيبة التي حدثت على الجبهة لم تكن كارثة طبيعية، بل كانت مؤامرة من مملكة دوترين.
كان الجنود في الشاحنة قد خلعوا خوذاتهم ودروعهم لتطهير الغابة، وكانوا متعبين للغاية بحيث لم يتمكنوا من استخدام أسلحتهم بشكل فعال، وكانوا جميعًا يحملون فؤوسًا ومناجل ثقيلة. لقد تم ذبحهم دون أن يتمكنوا حتى من شن مقاومة مناسبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لذا قرر القادة تقسيم الجيش إلى ثلاثة فيالق. أبدى البعض قلقهم من هذا التقسيم، لكنهم كانوا أقلية. كانت الفرقة الأولى تضم أقل عدد من الجنود، 25 ألف جندي. كانت القوة الرئيسية فيلقًا كبيرًا، قوامه 50 ألف جندي، بينما بلغ عدد جنود الفيلق الأخير 30 ألف جندي.
تمكن الفرسان والسحرة من صد العدو، ولكن لم يفقد العديد من جنود دوترين حياتهم أثناء تراجعهم إلى الغابة. كانت تلك البداية.
كانت قوات دوترين تظهر بين الحين والآخر وتهاجم الطليعة. وبمجرد اندلاع معركة ضارية، كانوا يلوذون بالفرار. والآن، لم يكن على صفوف الطليعة مواجهة الغابة الرهيبة فحسب، بل أيضًا جيش دوترين الملكي.
كانت قوات دوترين تظهر بين الحين والآخر وتهاجم الطليعة. وبمجرد اندلاع معركة ضارية، كانوا يلوذون بالفرار. والآن، لم يكن على صفوف الطليعة مواجهة الغابة الرهيبة فحسب، بل أيضًا جيش دوترين الملكي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ذلك تحدث.
لقد تباطأت سرعة المسيرة مرة أخرى.
سرعان ما سئم القادة غير الصبورين من الحركة البطيئة، لدرجة أنهم أرسلوا في النهاية رسلًا إلى الطليعة لتوبيخهم وحثهم على الإسراع.
الآن كان على الجنود في فرق قطع الأشجار أن يعملوا وهم يرتدون دروعهم، وكان عليهم أن يكونوا مستعدين للهجمات من قوات دوترين التي يمكن أن تضرب في أي وقت ومن أي مكان.
رفعت المشاة الثقيلة دروعها، وتقدمت صفوفها خطوةً تلو الأخرى. اصطف رماة السهام الإمبراطوريون خلف المشاة الثقيلة وأطلقوا سهامهم على الفور.
واحدا تلو الآخر، بدأ هؤلاء الرجال يغمى عليهم من شدة الحر.
كان صوته متعجرفًا رافضًا – كما لو كان يأمر الخدم بإزالة الطعام المسكوب من الأرض بعد وليمة. كان الفرسان ينتظرون حكمه، وتلقوا الأمر بوجوه قاسية. كانوا في السابق فرسانًا إمبراطوريين مجيدين، لكنهم الآن تحولوا إلى تائبين بعد فشلهم في حماية أسيادهم. طُردوا من القاعة كالقمامة.
أما أولئك الذين لم يغمى عليهم فقد استنفدوا قواهم بسرعة، وكانت أجسادهم تكافح الحرارة، وعقولهم غارقة في الخوف من عدو يمكن أن يضرب في أي لحظة.
سرعان ما سئم القادة غير الصبورين من الحركة البطيئة، لدرجة أنهم أرسلوا في النهاية رسلًا إلى الطليعة لتوبيخهم وحثهم على الإسراع.
كان قادة الطليعة يرسلون رسائل يومية لإبلاغ القيادة المركزية بهذه الصعوبات. إلا أن القوات المركزية كانت تتحرك على طول الطريق الذي أزالته الطليعة دون صعوبة تُذكر، وبالتالي لم تكن قادرة على استيعاب المخاطر التي تواجهها الشاحنة.
بمجرد انضمامهم إلى العربة، أصبح من الصعب على قوات دوترين استخدام عنصر المفاجأة لصالحهم. أُبيدت العديد من سرايا مشاة دوترين الجبلية التي هاجمت. بعد ذلك، أوقف دوترين جميع هجماته المفاجئة.
صرخ قادة الطليعة، حاثّين جنودهم على مواصلة القتال. وبغض النظر عن الحرّ، كان الهدف الأساسي هو الخروج من الغابة.
-ما الذي تجده مبهجًا جدًا؟ سأل الصوت، وعندما أجاب الإمبراطور، كان لا يزال يضحك.
على ما يبدو، لاحظ دوترين النشاط المتجدد لفرق قطع الأشجار، فزادت وتيرة الكمائن والهجمات المفاجئة.
وأمر القادة بالسير نحو الغابة بعد أن تعاملوا مع المعارضين.
والآن لم يكن رجال دوترين يقومون بهجمات صغيرة النطاق فحسب؛ بل كانوا يظهرون في تشكيلات فيلق ويقومون بإبادة فرق قطع الأشجار والوحدات اللوجستية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أسبوع كابوسي، أصبح عدد القوات الإمبراطورية التي لا تزال على قيد الحياة بعد فرارها خارج حدود دوترين أقل من نصف العدد الإجمالي الذي تم نشره.
في ذلك الوقت ظهر الفرسان والسحرة من الجسم المركزي والحرس الخلفي في الصفوف المتقدمة بعد طلبات المساعدة المتكررة.
كانت نظرته عميقةً جدًا بحيث لا يمكن احتواؤها داخل إنسان واحد كانت أشبه بالتحديق في هاوية. شعر النبلاء بالرعب كما لو أن أرواحهم تحطمت وتشتتت من مواجهة تلك النظرة ولو للحظة.
بمجرد انضمامهم إلى العربة، أصبح من الصعب على قوات دوترين استخدام عنصر المفاجأة لصالحهم. أُبيدت العديد من سرايا مشاة دوترين الجبلية التي هاجمت. بعد ذلك، أوقف دوترين جميع هجماته المفاجئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -أخبر بهذا الاسم لسيد البرج العاجي، قال الإمبراطور.
لو علم القادة أن هذا سيحدث، لأرسلوا الفرسان والسحرة إلى الواجهة منذ البداية. شعر قادة الطليعة بارتياح كبير.
لو كانت الأمور تسير على ما يرام، وفقًا للبروتوكول المُعتاد، لكان القادة قد أوقفوا هؤلاء الجنود، وأرسلوا كشافين للإبلاغ عن الوضع خارج الغابة.
ولكن هذا كان وهمًا: فالسلام القصير الذي تمتعوا به لم يكن سوى عشية العاصفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أسبوع كابوسي، أصبح عدد القوات الإمبراطورية التي لا تزال على قيد الحياة بعد فرارها خارج حدود دوترين أقل من نصف العدد الإجمالي الذي تم نشره.
ثلاثة فيالق من مملكة دوترين البقية تهاجم صفوف الجنود الزاحفة الممتدة. حشد الإمبراطوريون صفوفهم وتمكنوا من صد مهاجميهم، لكن الخسائر كانت جسيمة.
ولم يلاحظوا ذلك إلا بعد أن أصيبت أغلبية القوات التي كانت تقوم بتطهير الغابة بالغيبوبة بسبب بعض الأمراض غير المحددة التي تحملها الديدان.
تم حرق العربات الثمينة التي تحمل المؤن، وتم نهب أو تدمير الأسلحة الثمينة.
وفي هذه الأثناء، جاءت المزيد من الأخبار.
ولكن الأمر الأكثر فظاعة هو أن الفيالق الإمبراطورية التي واجهت هجومًا مكثفًا تم إجبارها على الانغماس في الغابة وتشتتها فيها.
لو كانت الأمور تسير على ما يرام، وفقًا للبروتوكول المُعتاد، لكان القادة قد أوقفوا هؤلاء الجنود، وأرسلوا كشافين للإبلاغ عن الوضع خارج الغابة.
لو كانت ساحة معركة مختلفة وأكثر تقليدية، لكانوا أعادوا تنظيم صفوفهم سريعًا وأعادوا تنظيم صفوفهم. لكنهم الآن في قلب الغابة، محاصرون من جميع الجهات. لم يعد منهم إلا القليل. لم يعد معظمهم من الغابة: كأن الغابة نفسها التهمتهم.
لم يُسمع أي صوت من قوات مملكة دوترين. هاجموا الآن الطليعة.
حينها فقط شعر قادة الطليعة بالرعب الحقيقي.
-أزلهم.
بجيشٍ عظيمٍ قوامه مئة ألف جندي، استطاعوا تدمير مملكة دوترين مراتٍ عديدة؛ فقد كانوا واثقين من ذلك. لكن تبيّن أن ذلك كان سوء تقديرٍ فادحًا ناجمًا عن غطرستهم وجهلهم.
فأجاب الصوت أن أوامر الإمبراطور صارمة. وأنها سوف تُنفذ.
تذكروا الآن أولئك القادة الذين أعربوا عن قلقهم، مؤكدين على مخاطر الغابة، ومع ذلك فقد أُعدم هؤلاء الرجال بالفعل. لذا، سار القادة بقواتهم دون أي ندم.
-اذهب إلى الخطوط الأمامية وراقب.
وتواصلت هجمات قوات دوترين.
أيها الرماة، استعدوا! ردّوا بإطلاق النار!
لقد بدا الأمر وكأنهم يظهرون دائمًا من الغابة، ويسحبون الجنود الإمبراطوريين إلى أعماق الغابة من خلال شن هجمات مركزة.
ولم يسمح الإمبراطور بمثل هذه الأفعال.
بمجرد إجبارنا على دخول الغابة، انتهى الأمر.
أضف إلى ذلك عدد النبلاء والفرسان المفقودين، فكانت الأضرار التي لحقت بالإمبراطورية في أسبوع واحد هائلة. كانت تعادل تدمير بضع ممالك أصغر.
ومع ذلك، لا يوجد شيء في هذا العالم بلا نهاية، وينطبق نفس القول المأثور على الغابة.
رفع بعض النبلاء رؤوسهم سهوًا، وعندما التقت أعينهم بنظرات الإمبراطور، أغمضوا أعينهم بسرعة. كانت عينا الإمبراطور تلمعان بنور غريب.
الغابة التي بدت وكأنها أبدية اختفت أخيرا.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) استمر عدد من أعضاء هيئة القيادة في التعبير عن قلقهم. لقد تأثر النبلاء بشدة بهزيمة الهجوم الأول، لذا لم يكن هذا التعقل مقبولًا لديهم. أُعدم جميع القادة والضباط الذين حثّوا على الحذر بحجة إضعاف الروح المعنوية للجيش.
-انتهى الأمر!. لقد خرجنا! هتف جنود الجيش الإمبراطوري وهم يركضون خارج الغابة.
‘دوك، دوك’
لو كانت الأمور تسير على ما يرام، وفقًا للبروتوكول المُعتاد، لكان القادة قد أوقفوا هؤلاء الجنود، وأرسلوا كشافين للإبلاغ عن الوضع خارج الغابة.
وتواصلت هجمات قوات دوترين.
ومع ذلك، فإن الغابة قد أثرت على حكمة وصبر الجندي والقائد على حد سواء، وفي نهاية المطاف أنتجت فيهم جوعًا أعمى لعالم خارج الغابة، عالم كثيف ومتسلط.
ولكن لم يكن الحرارة فقط هي التي جلبت مثل هذا الألم المبرح للجنود حتى جعلوهم يتمنون الموت.
-مساحة مفتوحة! يا إلهي!
لكن النبلاء لم يجرؤوا على التحدث والسؤال عن الأمر. لم يكن الإمبراطور رجلاً يشرح رغباته وخططه؛ لا، بل كان هو من يُصدر الأوامر. كانت قرارات الإمبراطور دائمًا صائبة؛ وكان الجميع مُجبرين على تصديق ذلك.
ركع الجنود والقادة وهم يقبّلون الأرض اليابسة – وامطرت آلاف السهام جيش الإمبراطور المبتهج. طعنت هذه السهام آلاف الجنود وتحولوا إلى جثث باردة.
كانت نظرته عميقةً جدًا بحيث لا يمكن احتواؤها داخل إنسان واحد كانت أشبه بالتحديق في هاوية. شعر النبلاء بالرعب كما لو أن أرواحهم تحطمت وتشتتت من مواجهة تلك النظرة ولو للحظة.
جدار الدرع! مشاة ثقيلة!
لكن لم يكن بإمكانهم البقاء مرتجفين إلى الأبد. كان عليهم أن يُجيبوا، لأن الإمبراطور كان يحتقر عدم إجابة أحد على كلماته.
أيها الرماة، استعدوا! ردّوا بإطلاق النار!
إن نقل عشرات الآلاف من الجنود على طول الطرق الضيقة المتعرجة عبر الغابات الكثيفة كان عملية تتطلب قدرًا هائلاً من الصبر.
لقد أدرك القادة الخطر الذي حل بهم في وقت متأخر للغاية خلال تلك المعمودية الرهيبة بالسهام، فأصدروا الأوامر وهم يجهزون قواتهم للرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com -أخبر بهذا الاسم لسيد البرج العاجي، قال الإمبراطور.
رفعت المشاة الثقيلة دروعها، وتقدمت صفوفها خطوةً تلو الأخرى. اصطف رماة السهام الإمبراطوريون خلف المشاة الثقيلة وأطلقوا سهامهم على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
الحاجة الأكثر إلحاحًا هي نشر قواتنا في العراء! من هو مستعد للمعركة، فليتقدم ويفتح الطريق!
لا يجرؤ أحد على طرح سؤال على الإمبراطور دون أن يكون أمامه؛ ففعل ذلك يُعدّ إهانةً بالغة. مع ذلك، لم يصرخ الإمبراطور طالبًا من الشخص الكشف عن نفسه، ولم ينزعج من السؤال.
واستمر القادة في الصراخ بأوامرهم.
-إذا لم يخرج، فسأقوم بنفسي بإيقاظ طهارتي لجعله يخرج.
بينما كانوا يردّون على هجوم العدو، أرسلوا رسلًا لإبلاغ الجنود في المؤخرة بالوضع. قرر القادة أنه بمجرد ظهور القوة بأكملها واستعدادها للمعركة، لن يُشكّل وجود سوى حفنة من جنود دوترين مشكلة.
لو علم القادة أن هذا سيحدث، لأرسلوا الفرسان والسحرة إلى الواجهة منذ البداية. شعر قادة الطليعة بارتياح كبير.
مع ذلك، كان لا يزال أمام القوات التي كانوا ينتظرونها في الغابة بعض الطريق للتقدم، لكنهم لم يكونوا قادرين على دعمهم بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استخدم هؤلاء السحرة شكلاً من أشكال السحر المتطور حديثًا للسيطرة على الديدان، أو استخدموا الطيور والحيوانات الحشرية الأخرى، والحيوانات المفترسة الطبيعية للحشرات، لطرد الديدان أو قتلها في المنطقة.
-إنهم فرسان دوترين!
-أظهر لهم قوة أمتنا العظيمة! زأر أحد الفرسان بشكل ملحمي ثم قاد الهجوم ضد فرسان دوترين.
كان فرسان وسحرة دوترين، الذين لم يكشفوا عن أنفسهم حتى الآن، يتحركون في أرجاء الغابة. سارع فرسان وسحرة الإمبراطورية للرد بسرعة، لكنهم كانوا منتشرين للغاية وممتدين. ودون أن يتمكنوا حتى من مقاومة حقيقية، استبدل عدد لا يحصى من الفرسان والسحرة الدنيا بالأبدية عند موتهم.
* * *
لكن بفضل كثرة جنود الجيش الإمبراطوري، نجت أغلبية ساحقة من هذه الهجمات. وتجمع الفرسان والسحرة الذين بقوا على قيد الحياة حول الفرسان.
لم يُسمع أي صوت من قوات مملكة دوترين. هاجموا الآن الطليعة.
-أظهر لهم قوة أمتنا العظيمة! زأر أحد الفرسان بشكل ملحمي ثم قاد الهجوم ضد فرسان دوترين.
-عاش جلالته!
ومع ذلك، قبل أن يصل البطل إلى الصفوف الأمامية من الفرسان الذين كان يهدف إليهم، خرج رجل فجأة من خلف شجرة وسدّ طريقه.
صرخ الرجل وهو يحمل سيفين توأمين يلمعان باللون الذهبي:
في إحدى الحصون، أقام الفيالق والفرسان مأدبة ترحيبًا بالنبلاء والقوات الوافدة من البر الرئيسي. وكان قادة حصن آخر يحتفلون بنصرٍ مُحقق. ثم كان هناك حصنٌ أهمل قادته النوم فيه، منشغلين بوضع تكتيكات واستراتيجيات للتقدم المُقبل.
-ها هو مرتزق الحجاب إيان!
واحدا تلو الآخر، بدأ هؤلاء الرجال يغمى عليهم من شدة الحر.
لقد تباطأت سرعة المسيرة مرة أخرى.
نهاية الفصل
لكن بفضل كثرة جنود الجيش الإمبراطوري، نجت أغلبية ساحقة من هذه الهجمات. وتجمع الفرسان والسحرة الذين بقوا على قيد الحياة حول الفرسان.
* * *
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات