المنفى IV
المنفى IV
“كانت إجابة جيدة. إجابة خاطئة لا تُنسى. لو كان هذا سؤالًا شخصيًا، لحصلتِ على 60 نقطة… 60 من 100. بينما تردد الآخرون أو تشبثوا بعبارات قديمة مُعدّلة، تعاطفت مع الموقف بصدق وفكّرت فيه مليًا. لطالما كنت مُجتهدة،” أثنت عليها بحرارة.
“أنا حقًّا أعتبركِ ابنةً لي في قلبي.”
خفضت جيسو رأسها.
لم تكن بادرة استسلام أو قبول، كما هو شائع في الأعمال الدرامية السياسية. لا، هنا في الواقع، كانت أبسط أشكال رفض هذا العالم. إذا كان النظر المباشر في عيني شخص ما يرمز إلى دليل جوهري على القوة، فإن صرف النظر يرمز إلى عكس ذلك تمامًا.
“جيسو، ألا تتذكري؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمثالك…”
الشيء المثير للاهتمام هو أن جيوون خفضت رأسها أيضًا، منهكة من القوة بعد تحمل التعذيب المستمر.
“همم.”
السيدة ذات الشعر الفضي، والفتاة ذات الشعر الأسود.
بيد أن تزلّف الوزير اليائس لم يرق للطاغية.
“الحكاية التي رويتها لكِ بعد بضعة أيام من تبنّيكِ… تلك التي تحكي عن الإمبراطور السفّاح. إن كنتِ قد نَسِيتِها، فسأعيدها عليكِ. ذات مرة، كان هناك إمبراطور بلغ من السطوة حدًا لم يكن أحد ليجرؤ على تجاوزه. هذا الإمبراطور أحرق قرية جبلية فقيرة عن بكرة أبيها.
كلتاهما خفضت ذقنها، غير أن المعنى الكامن خلف الإيماءة اختلف اختلافًا جذريًّا بينهما. بالنسبة إلى جيوون، لم تكن ترى حاجة إلى “النظر” إلى خصمها. أما بالنسبة إلى جيسو، فقد سُلِب منها “معنى النظر” إلى خصمها.
“إن كان الأمر كذلك—”
تجسّدت صورتان من العدمية، راحتا تتلاعبان بالهواء المخنوق، قبل أن ينساب صوت جيوون الرقيق.
وهكذا، أثبت الحاجب أنه الأقرب إلى الطاغية.
“الحكاية التي رويتها لكِ بعد بضعة أيام من تبنّيكِ… تلك التي تحكي عن الإمبراطور السفّاح. إن كنتِ قد نَسِيتِها، فسأعيدها عليكِ. ذات مرة، كان هناك إمبراطور بلغ من السطوة حدًا لم يكن أحد ليجرؤ على تجاوزه. هذا الإمبراطور أحرق قرية جبلية فقيرة عن بكرة أبيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ طفيلي… الشذوذات تتطفل على مشاعر البشر وعقولهم كي تبقى. تستغلنا. فبماذا تختلفين عنها؟ لماذا أنتِ موجودة؟ لماذا ما زلتِ على قيد الحياة؟”
أُبيدت القرية بالكامل. فهل كان لهذه المجزرة أي معنى؟
كان ثاني ما شغلني—
الإمبراطور كان يضحك.
تساءل الوزراء والجنود عن ذلك، غير أن الإمبراطور حرّم عليهم الاستفسار. وهكذا وقعت المجزرة. وبعد أن أزهق أرواح كل رجل وامرأة وطفل في القرية، التفت إلى وزرائه متسائلًا:
“ما الذي تظنون أنني فعلته الآن؟”
تقدم أحد الوزراء، مرتجفًا من الخوف، وأجاب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الغابة التي لفّها الغسق، تسللت نسائم الليل إلى لحاء الصنوبر قبل أن يحلّ الظلام تمامًا. تنشّقت جيوون ذلك الهواء العميق، وهي تغوص في أفكارها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مولاي، أنت الحاكم المطلق لكل شيء، تمتلك سلطة عظيمة. هؤلاء القرويون تجرؤوا على عصيان مشيئتك، فهم خونة، وقد أنزلتَ بهم العقاب العادل.”
الشيء المثير للاهتمام هو أن جيوون خفضت رأسها أيضًا، منهكة من القوة بعد تحمل التعذيب المستمر.
لكن الحقيقة أن القرية لم ترتكب أي ذنب. أهلها عملوا، دفعوا الضرائب، وأدّوا الخدمة العسكرية—باجتهاد حينًا، وتراخٍ حينًا آخر. إن كان تدمير هذه القرية فعلًا مبرَّرًا، فذاك يعني أن الإمبراطورية بأكملها موبوءة بالخيانة.
“همم؟” جاء الهمهمة المحفزة.
ومع ذلك، كال الوزير المديح للإمبراطور، متملقًا إياه لينجو بحياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“القوة هي حين تُمدح حتى الأفعال الشنيعة.”
بيد أن تزلّف الوزير اليائس لم يرق للطاغية.
مرّرت جيوون أصابعها بين خصلات جيسو، مبعدةً شعرها عن أذنها. لم ترفّ لها عين، ولم ترتعش حتى من لمستها.
من وراء الشجيرات، كنتُ أعرف غريزيًا الإجابة الصحيحة التي كانت تُفكّر بها جيوون. ففي النهاية، أنا وهي مرتبطان منذ الدورة الخامسة. كنتُ أفهم طريقة تفكيرها جيدًا.
التفت الإمبراطور إلى كبير حُجّابه. “وأنت، ما رأيك فيما فعلتُه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن عليه تبرير أفعاله. وحده من يطلب اعتراف الآخرين يسعى للتبرير. لم يكن عليه أن يغض الطرف عن أفعاله. وحده من يخشى العواقب يحاول محو ما فات.”
أجاب الحاجب دون تردد:
رفعت جيسو رأسها.
“أنا حقًّا أعتبركِ ابنةً لي في قلبي.”
“هذا العبد المتواضع لا يجرؤ على الحكم على أفعال جلالتك.”
تحجرت الكلمة بين أسنان جيسو.
لم يكن من الضروري معرفة ما إن كانت القرية متمرّدة. لم يكن ذلك مسموحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يكن عليه تبرير أفعاله. وحده من يطلب اعتراف الآخرين يسعى للتبرير. لم يكن عليه أن يغض الطرف عن أفعاله. وحده من يخشى العواقب يحاول محو ما فات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على خلاف الوزراء الذين اضطروا إلى إيجاد مبررات لكل خطوة يخطوها الإمبراطور ليتمكنوا من إدارة شؤون الدولة، تخلّى الحاجب عن أي حكمٍ شخصي. لقد أتقن فنّ البقاء، واتّسم بانعدام المعنى في مواقفه.
“آه.”
بخار ساخن تسرب من شفتيها، حرارة مسعورة أحرقت صدرها.
“القوة هي حين يُنتزع حتى أبسط حقّ بشري في إصدار الأحكام.”
بخار ساخن تسرب من شفتيها، حرارة مسعورة أحرقت صدرها.
وهكذا، أثبت الحاجب أنه الأقرب إلى الطاغية.
“أنا أحترم اختيارك. لكن أعيدي النظر في منح جيوون حتى فرصة ’التعافي من جراح الحياة’.” وحين لم تجب، أضفت، “يمكنكِ أن تقرري لاحقًا. لن يكون الأوان قد فات بعد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، كال الوزير المديح للإمبراطور، متملقًا إياه لينجو بحياته.
ولكن، ماذا حدث بعد ذلك؟ لو أن هذه الحكاية قد وقعت فعلًا، لأصبحت أسطورة خالدة. غير أن معجزة وقعت بدلًا من ذلك.
“تعذيبي لا معنى له. لكن حتى انعدام المعنى يحمل معنى. فكّري في الأمر. البشر يتحملون حياةً شاقة فقط لإثبات أن شيئًا ما بلا معنى.”
وحش.
في أنقاض القرية المحترقة، عُثر على ناجٍ وحيد.
كان بالكاد قد تجاوز العاشرة من عمره، وجنسه غير واضح المعالم. الحروق الشديدة شوهت وجهه.
لم يكن من الضروري معرفة ما إن كانت القرية متمرّدة. لم يكن ذلك مسموحًا.
“سأرحل أولًا. الرياح تزداد برودة، فعودي سريعًا.”
اقتاد الجنود الطفل الناجي إلى حضرة الإمبراطور، الذي، تمامًا كما استجوب الوزير والحاجب، طرح عليه سؤالًا من باب التسلية:
ثم تلاشى صوت الأوراق اليابسة تحت خطاها.
“ما الذي تظن أنني فعلتُه الآن؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
في أنقاض القرية المحترقة، عُثر على ناجٍ وحيد.
أجاب الطفل من خلال حنجرة أحرقتها النيران:
“لقد أحرقتَ قريتنا وقتلتَ أهلها… دون سبب.”
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
ساد الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسأل مرة أخرى. بعد خمس سنوات؟ لنفترض أنها مراجعة كل ست سنوات. جيسو، لماذا تعتقدين أن الإمبراطور كان راضيًا عن إجابة الطفل؟”
ابتلع الوزير ريقه بصعوبة، وتجمدت قلوب الجنود، وانبعث صوت غريب وسط السكون.
“هذا صحيح. أنت تتذكري جيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنفاسها تلاحقت.
الإمبراطور كان يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انحنى حتى صار في مستوى نظر الطفل، ثم نطق:
“بالفعل.”
حدقت فيها جيسو بعينين خاويتين.
أجاب الحاجب دون تردد:
وعيّن الناجي الصغير حاجبًا جديدًا له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، كال الوزير المديح للإمبراطور، متملقًا إياه لينجو بحياته.
ومع ذلك، كان من غير المؤكد ما إذا كانت جيسو، شخص التقيتها للمرة الأولى في الدورة 703، قادرة على الوصول إلى هذه الإجابة.
ويُقال إن “الحاجب الموشوم بالحروق” خدم الطاغية حتى شاخ، وظل بجانبه طوال حياته الطويلة.
“هذه هي الحكاية. هل تذكّرتِها الآن؟”
فغرت جيسو فمها. لقد استبدّ بها اليأس.
في الغابة التي لفّها الغسق، تسللت نسائم الليل إلى لحاء الصنوبر قبل أن يحلّ الظلام تمامًا. تنشّقت جيوون ذلك الهواء العميق، وهي تغوص في أفكارها.
“بالفعل.”
“جيسو، سألتُك ذات السؤال سابقًا. لماذا رفض الإمبراطور إجابات الوزير والحاجب، بينما قَبِلَ إجابات الطفل؟”
“كانت إجابة جيدة. إجابة خاطئة لا تُنسى. لو كان هذا سؤالًا شخصيًا، لحصلتِ على 60 نقطة… 60 من 100. بينما تردد الآخرون أو تشبثوا بعبارات قديمة مُعدّلة، تعاطفت مع الموقف بصدق وفكّرت فيه مليًا. لطالما كنت مُجتهدة،” أثنت عليها بحرارة.
وحش.
لا يوجد رد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، كنت غارقًا في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لحظة صمت.
لم تكن بادرة استسلام أو قبول، كما هو شائع في الأعمال الدرامية السياسية. لا، هنا في الواقع، كانت أبسط أشكال رفض هذا العالم. إذا كان النظر المباشر في عيني شخص ما يرمز إلى دليل جوهري على القوة، فإن صرف النظر يرمز إلى عكس ذلك تمامًا.
الشيء المثير للاهتمام هو أن جيوون خفضت رأسها أيضًا، منهكة من القوة بعد تحمل التعذيب المستمر.
كان هذا الصمت الخالي من التعبير هو ابتسامة جيوون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءل الوزراء والجنود عن ذلك، غير أن الإمبراطور حرّم عليهم الاستفسار. وهكذا وقعت المجزرة. وبعد أن أزهق أرواح كل رجل وامرأة وطفل في القرية، التفت إلى وزرائه متسائلًا:
“هذا صحيح. أنت تتذكري جيدًا.”
تحدثت المريضة النفسية فضية الشعر مثل المعلم الذي يمتدح الطالب لإكمال واجباته المدرسية.
“هاه؟” رمقتني جيسو بنظرة حادة. “هل كنت تراقب؟”
“كانت إجابة جيدة. إجابة خاطئة لا تُنسى. لو كان هذا سؤالًا شخصيًا، لحصلتِ على 60 نقطة… 60 من 100. بينما تردد الآخرون أو تشبثوا بعبارات قديمة مُعدّلة، تعاطفت مع الموقف بصدق وفكّرت فيه مليًا. لطالما كنت مُجتهدة،” أثنت عليها بحرارة.
رفعت جيوون رأسها أخيرًا.
“بالفعل.”
لم تكن بادرة استسلام أو قبول، كما هو شائع في الأعمال الدرامية السياسية. لا، هنا في الواقع، كانت أبسط أشكال رفض هذا العالم. إذا كان النظر المباشر في عيني شخص ما يرمز إلى دليل جوهري على القوة، فإن صرف النظر يرمز إلى عكس ذلك تمامًا.
“سأسأل مرة أخرى. بعد خمس سنوات؟ لنفترض أنها مراجعة كل ست سنوات. جيسو، لماذا تعتقدين أن الإمبراطور كان راضيًا عن إجابة الطفل؟”
تجسّدت صورتان من العدمية، راحتا تتلاعبان بالهواء المخنوق، قبل أن ينساب صوت جيوون الرقيق.
ظلت جيسو صامتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا العبد المتواضع لا يجرؤ على الحكم على أفعال جلالتك.”
من وراء الشجيرات، كنتُ أعرف غريزيًا الإجابة الصحيحة التي كانت تُفكّر بها جيوون. ففي النهاية، أنا وهي مرتبطان منذ الدورة الخامسة. كنتُ أفهم طريقة تفكيرها جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
رفعت جيسو رأسها.
ومع ذلك، كان من غير المؤكد ما إذا كانت جيسو، شخص التقيتها للمرة الأولى في الدورة 703، قادرة على الوصول إلى هذه الإجابة.
وحش.
انفرجت شفاه جيسو الحمراء.
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
“لأنه كان بخير.”
“جبان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
همهمة.
“بالفعل.”
“جيسو، سألتُك ذات السؤال سابقًا. لماذا رفض الإمبراطور إجابات الوزير والحاجب، بينما قَبِلَ إجابات الطفل؟”
“همم؟” جاء الهمهمة المحفزة.
“لا تقتلي نفسك.”
“تبدين مرهقة اليوم، لذا عودي للراحة. ابتداءً من الغد، ستستأنف أيام المهام. تدريب مكثف. عمليات مرنة. تغذية سليمة وراحة كافية. كل ذلك ضروري لأسلوب حياة صحي.”
“حتى بعد القيام بمثل هذه الأشياء—الحرق العمد والمذابح—كان بخير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا الصمت الخالي من التعبير هو ابتسامة جيوون.
رفعت جيسو رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت.
على النقيض، كانت جيوون، التي قبضت على ذراعي جيسو بإحكام، تغتبط داخليًّا خلف ملامحها الرصينة.
“لم يكن عليه تبرير أفعاله. وحده من يطلب اعتراف الآخرين يسعى للتبرير. لم يكن عليه أن يغض الطرف عن أفعاله. وحده من يخشى العواقب يحاول محو ما فات.”
كان أول ما شغلني، بالطبع، هو ثقل حياتي ذاتها. لم يكن القرار بالانخراط مع جيوون أمرًا اتخذته بخفة، بل جاء بعد تفكير طويل وعميق. ومع ذلك، لم يكن من السهل تحمّل تبعات أخطاء الدورة الـ703.
“على الأقل، اشعري بالألم. لماذا لا تهتزّين؟ فقدتِ ذراعًا. قُطع عنقك. تمزّق جسدك. إن كنتِ بشرًا، فلا بد أن ذلك يؤلم!”
“همم.”
همهمة.
“القوة الحقيقية ليست كذلك. حتى بعد ارتكاب الفظائع، وكشفها للعلن، والاعتراف بأنها مذابح بلا معنى، والإفصاح عن كل شيء دون مواربة، ومع ذلك لا يواجه الإمبراطور أي عواقب—عندها فقط تصبح قوته (سُلطته) مطلقة. لهذا السبب أبقى على حياة الطفل وجعله حاجبه، رغم أن الطفل كان يحترق بنيران الانتقام كل يوم، يلعن الطاغية. بقاء ذلك الطفل وشهادته، بلا فائدة أو تأثير، كانا الدليل على قوة الإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمثالك…”
“صحيح.” قالت جيوون. “تسعون من مئة. أحسنتِ يا جيسو. كما هو متوقع، الناس ينضجون بمرور الوقت.”
“تعذيبي لا معنى له. لكن حتى انعدام المعنى يحمل معنى. فكّري في الأمر. البشر يتحملون حياةً شاقة فقط لإثبات أن شيئًا ما بلا معنى.”
انغرس خنجر في جذع شجرة الصنوبر بصوت مكتوم، ملامسًا شفتَي جيوون كأنه يطالبها بالصمت. خيط رفيع من الدم انسال على ذقنها.
“أمثالك…”
لم تكن بادرة استسلام أو قبول، كما هو شائع في الأعمال الدرامية السياسية. لا، هنا في الواقع، كانت أبسط أشكال رفض هذا العالم. إذا كان النظر المباشر في عيني شخص ما يرمز إلى دليل جوهري على القوة، فإن صرف النظر يرمز إلى عكس ذلك تمامًا.
عينا جيسو الخضراوان الداكنتان التهبتا وسط ظلمة الغابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…لا يصابون بأذى. بوسعك العيش مكتفية بذلك، لكنك لا تفعلين. تلهثين وراء شخص آخر، أي شخص، فقط لتثبتي أن ’أنا لا أتأذى‘ لأنك تظنين أن ذلك دليل على قوتك!”
“هاه؟” رمقتني جيسو بنظرة حادة. “هل كنت تراقب؟”
“…لا يصابون بأذى. بوسعك العيش مكتفية بذلك، لكنك لا تفعلين. تلهثين وراء شخص آخر، أي شخص، فقط لتثبتي أن ’أنا لا أتأذى‘ لأنك تظنين أن ذلك دليل على قوتك!”
وحش.
“هذا ليس ما أعنيه!” صرخت الفتاة. “الأمر مختلف. أنتِ… أنتِ…”
تحدثت المريضة النفسية فضية الشعر مثل المعلم الذي يمتدح الطالب لإكمال واجباته المدرسية.
تحجرت الكلمة بين أسنان جيسو.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“أنتِ طفيلي… الشذوذات تتطفل على مشاعر البشر وعقولهم كي تبقى. تستغلنا. فبماذا تختلفين عنها؟ لماذا أنتِ موجودة؟ لماذا ما زلتِ على قيد الحياة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بخار ساخن تسرب من شفتيها، حرارة مسعورة أحرقت صدرها.
لكن الحقيقة أن القرية لم ترتكب أي ذنب. أهلها عملوا، دفعوا الضرائب، وأدّوا الخدمة العسكرية—باجتهاد حينًا، وتراخٍ حينًا آخر. إن كان تدمير هذه القرية فعلًا مبرَّرًا، فذاك يعني أن الإمبراطورية بأكملها موبوءة بالخيانة.
“على الأقل، اشعري بالألم. لماذا لا تهتزّين؟ فقدتِ ذراعًا. قُطع عنقك. تمزّق جسدك. إن كنتِ بشرًا، فلا بد أن ذلك يؤلم!”
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
“أنا أشعر بالألم. فقدتُ وعيي ست عشرة مرة أثناء التعذيب اليوم.”
“هذا ليس ما أعنيه!” صرخت الفتاة. “الأمر مختلف. أنتِ… أنتِ…”
أنفاسها تلاحقت.
في تلك اللحظة، تهشمت الملامح المتصلبة على وجه جيسو.
“لستِ بشرًا… أنتِ شذوذ. لا، أنتِ ألعن من وحش. جيوون، سأكرهك إلى الأبد.”
وهكذا، أثبت الحاجب أنه الأقرب إلى الطاغية.
صمتت الغابة.
بطريقة ما، انشقّ الليل، وانهمر منه ضوء النجوم، ومدّت جيوون يدها. الحبال التي كانت توثقها انحلّت، كأنها لم تكن سوى قيد وهمي.
وحش.
لقد استخدمت هالتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ طفيلي… الشذوذات تتطفل على مشاعر البشر وعقولهم كي تبقى. تستغلنا. فبماذا تختلفين عنها؟ لماذا أنتِ موجودة؟ لماذا ما زلتِ على قيد الحياة؟”
“أنا أشعر بالألم. فقدتُ وعيي ست عشرة مرة أثناء التعذيب اليوم.”
“العلامة الكاملة.” أمسكت بكتفي جيسو. “هذا بالضبط هو الأمر، جيسو… أنتِ الناجية من القرية. أنتِ حاجبي. ولهذا ربيتكِ بعناية وأبقيتكِ إلى جانبي.”
مرّرت جيوون أصابعها بين خصلات جيسو، مبعدةً شعرها عن أذنها. لم ترفّ لها عين، ولم ترتعش حتى من لمستها.
كان ثاني ما شغلني—
“آه.”
فغرت جيسو فمها. لقد استبدّ بها اليأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنفاسها تلاحقت.
على النقيض، كانت جيوون، التي قبضت على ذراعي جيسو بإحكام، تغتبط داخليًّا خلف ملامحها الرصينة.
لقد استخدمت هالتها.
“تعذيبي لا معنى له. لكن حتى انعدام المعنى يحمل معنى. فكّري في الأمر. البشر يتحملون حياةً شاقة فقط لإثبات أن شيئًا ما بلا معنى.”
تُركت جيسو وحدها.
“فقط من يكدّسون ثروات طائلة هم من يمكنهم التصريح بأن ’المال بلا معنى في الحياة’. فقط من يكرّسون حياتهم للعلم يمكنهم الجزم بأن ’المعرفة بلا معنى في الحياة’. جيسو، أنا بحاجة إليكِ. لشخصٍ مثلكِ.”
المنفى IV
حدقت فيها جيسو بعينين خاويتين.
“تبدين مرهقة اليوم، لذا عودي للراحة. ابتداءً من الغد، ستستأنف أيام المهام. تدريب مكثف. عمليات مرنة. تغذية سليمة وراحة كافية. كل ذلك ضروري لأسلوب حياة صحي.”
“تبدين مرهقة اليوم، لذا عودي للراحة. ابتداءً من الغد، ستستأنف أيام المهام. تدريب مكثف. عمليات مرنة. تغذية سليمة وراحة كافية. كل ذلك ضروري لأسلوب حياة صحي.”
مرّرت جيوون أصابعها بين خصلات جيسو، مبعدةً شعرها عن أذنها. لم ترفّ لها عين، ولم ترتعش حتى من لمستها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحجرت الكلمة بين أسنان جيسو.
“أنا حقًّا أعتبركِ ابنةً لي في قلبي.”
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
بيد أن تزلّف الوزير اليائس لم يرق للطاغية.
صمت.
“سأرحل أولًا. الرياح تزداد برودة، فعودي سريعًا.”
ثم تلاشى صوت الأوراق اليابسة تحت خطاها.
حدقت فيها جيسو بعينين خاويتين.
تُركت جيسو وحدها.
“جبان.”
“القوة هي حين تُمدح حتى الأفعال الشنيعة.”
أو بالأحرى، إن احتسبنا وجودي مختبئًا بين الشجيرات، فقد كنا اثنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، كنت غارقًا في التفكير.
وهكذا، أثبت الحاجب أنه الأقرب إلى الطاغية.
كان أول ما شغلني، بالطبع، هو ثقل حياتي ذاتها. لم يكن القرار بالانخراط مع جيوون أمرًا اتخذته بخفة، بل جاء بعد تفكير طويل وعميق. ومع ذلك، لم يكن من السهل تحمّل تبعات أخطاء الدورة الـ703.
لم تكن بادرة استسلام أو قبول، كما هو شائع في الأعمال الدرامية السياسية. لا، هنا في الواقع، كانت أبسط أشكال رفض هذا العالم. إذا كان النظر المباشر في عيني شخص ما يرمز إلى دليل جوهري على القوة، فإن صرف النظر يرمز إلى عكس ذلك تمامًا.
ثم تلاشى صوت الأوراق اليابسة تحت خطاها.
كان ثاني ما شغلني—
“ما زلتُ أتذكر بوضوح. أجبتِ: ‘أراد الإمبراطور أن يُظهر أنه يستطيع تجاهل ردود الوزير والحاجب كما يشاء، واختيار طفلٍ متواضعٍ مكانهما، أمام الجميع’.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الذي تنوين فعله بتلك الحبل؟”
تحدثت المريضة النفسية فضية الشعر مثل المعلم الذي يمتدح الطالب لإكمال واجباته المدرسية.
أو بالأحرى، إن احتسبنا وجودي مختبئًا بين الشجيرات، فقد كنا اثنين.
“هاه؟” رمقتني جيسو بنظرة حادة. “هل كنت تراقب؟”
“تعذيبي لا معنى له. لكن حتى انعدام المعنى يحمل معنى. فكّري في الأمر. البشر يتحملون حياةً شاقة فقط لإثبات أن شيئًا ما بلا معنى.”
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثم ستتجاوز الأمر… أنتِ تعرفين جيدًا أي نوع من الأشخاص هي جيوون.”
“كل شيء؟”
“نعم، كل شيء.”
“همم.”
“جبان.”
تلك الكلمة أصابتني في الصميم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك الكلمة أصابتني في الصميم.
“ما الذي تنوين فعله بتلك الحبل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يزل سماع كلمات شخص يصغرني بكثير وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة يبعث في نفسي اضطرابًا لا ينتهي. بالنظر إلى مجرد شوكة قنفذ، كان الشتاء الذي اجتازته هذه الفتاة قاسيًا إلى حد يفوق الوصف.
صمت.
كان أول ما شغلني، بالطبع، هو ثقل حياتي ذاتها. لم يكن القرار بالانخراط مع جيوون أمرًا اتخذته بخفة، بل جاء بعد تفكير طويل وعميق. ومع ذلك، لم يكن من السهل تحمّل تبعات أخطاء الدورة الـ703.
“لا تقتلي نفسك.”
خفضت جيسو رأسها.
تشنجت جيسو، متصلبةً بشكل غير طبيعي. وقبل أن يتمكن المستنقع المظلم من لفظ فقاعاته اللزجة، كنت أنا من بادر بالكلام.
صمتت الغابة.
“إن متِّ بيدك، فجيوون ستتألم بلا شك. ستحزن. ليوم. ليومين. ربما لأسبوع أو اثنين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن كان الأمر كذلك—”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
“ثم ستتجاوز الأمر… أنتِ تعرفين جيدًا أي نوع من الأشخاص هي جيوون.”
“همم؟” جاء الهمهمة المحفزة.
كلتاهما خفضت ذقنها، غير أن المعنى الكامن خلف الإيماءة اختلف اختلافًا جذريًّا بينهما. بالنسبة إلى جيوون، لم تكن ترى حاجة إلى “النظر” إلى خصمها. أما بالنسبة إلى جيسو، فقد سُلِب منها “معنى النظر” إلى خصمها.
صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا أحترم اختيارك. لكن أعيدي النظر في منح جيوون حتى فرصة ’التعافي من جراح الحياة’.” وحين لم تجب، أضفت، “يمكنكِ أن تقرري لاحقًا. لن يكون الأوان قد فات بعد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، تهشمت الملامح المتصلبة على وجه جيسو.
“مولاي، أنت الحاكم المطلق لكل شيء، تمتلك سلطة عظيمة. هؤلاء القرويون تجرؤوا على عصيان مشيئتك، فهم خونة، وقد أنزلتَ بهم العقاب العادل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
————————
“أنا أشعر بالألم. فقدتُ وعيي ست عشرة مرة أثناء التعذيب اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“آه.”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
حدقت فيها جيسو بعينين خاويتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات