الأمور تتحرك
161 – الأمور تتحرك
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلق إدموند تنهيدة ثقيلة وهو يشعر بالصداع:
في اليوم التالي لحادثة الجيغانتيس، ضجّت الأخبار عن موجة الخراب التي خلّفها الهجوم. امتلأت وسائل التواصل بالصور والمقاطع التي نشرها الناجون. ولأول مرة منذ بداية الأسطورة الحضرية، ظهر مقطع فيديو يُزعم أنّه يُظهر فيد. استطاع أحدهم أن يصوّر اللحظة التي قتل فيها فيد جيغانتيس بمفرده. لم تكن الصورة واضحة، لكن ما بدا جليًّا أنّ رجلاً يرتدي السواد قد فجّر رأس جيغانتيس.
“لقد حصلت على معلومات عن الخائن.”
كان الفيديو مهتزًا ورديء الجودة، والسبب الوحيد لربط الرجل بفيد هو أنّه كان يرتدي السواد بالكامل. وبسبب رداءة التصوير، كان من الطبيعي أن يشكك كثيرون ويقولوا إن من قتل الجيغانتيس ليس سوى أحد أفراد فرقة التنين، وليس فيد.
في الوقت نفسه، علت أصوات الغضب الشعبي بسبب بطء تحرّك الشرطة والجيش، وهو ما تسبب في المزيد من الدمار. وأكثر من تحدثوا باستياء كانوا بطبيعة الحال المواطنون العاديون الذين لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة كوارث كهذه.
تظاهر تاتسويا بالخوف وقال ساخرًا وهو يختبئ خلف الضابطة الوحيدة بينهم:
“أوه، كم هو مخيف! احميني يا كابتن هيلدر.”
أما الخبر الأشد وقعًا فكان تقارير الخسائر البشرية. قيل إن أكثر من مئتين وثلاثة عشر شخصًا قد أصيبوا، وما زال المئات في عداد المفقودين. والأسوأ أنّ حصيلة القتلى ارتفعت رغم كل الجهود، إذ تجاوز عدد الضحايا الأربعين، وما زالت الجثث تُنتشل من هنا وهناك. ومع هذه الأعداد، انهالت الانتقادات على الحكومة، إلا أن النصيب الأكبر منها وُجّه إلى الجيش، وخاصة فرقة التنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعلى الرغم من أنّ الحادثة من الناحية الرسمية لا تدخل ضمن نطاق مسؤوليات فرقة التنين، إلا أن شهرتها جعلتها عرضة لأقسى الانتقادات. فمواجهة الجيغانتيس عادةً ما يتولاها فريق صيد متخصص من الجيش، لكن في حالة الطوارئ تنتقل المسؤولية إلى أقرب قاعدة عسكرية، والتي لم تكن فرقة التنين هذه المرة.
وظيفة فرقة التنين بالأصل تنحصر في التعامل مع المقاتلين والفنانين القتاليين، لكن القاعدة الأقرب كانت منشغلة بهجوم مفاجئ، وكذلك القاعدة الإقليمية لفرقة التنين. بطبيعة الحال لم يهتم عامة الناس بهذه الأعذار؛ كل ما يهمّهم أنّ أرواحًا كثيرة أزهقت والجيش فشل في حمايتهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بنبرة رسمية:
الجهة الوحيدة التي لم تتعرض لهجوم لاذع كانت الشرطة. من جانب قد يُعتبر هذا أمرًا جيدًا، لكن من جانب آخر كان دليلاً على أنّ الناس لم يعودوا يتوقعون شيئًا من الشرطة أصلاً، ولا يثقون بقدرتها على إنقاذهم في الأزمات.
قهقه ريموند وقال وهو يهز كتفيه:
“بحسب التقرير الذي وصلني، المسروق هو لوح حجري من عصر الأديان. لم يتمكّن أحد من فك رموزه، لذا لا نعلم ما الغرض منه.”
…
وسط هذا الغضب الشعبي، بدأت الأيادي الخفية تتحرك. الاضطراب كشف ما كان مختبئًا من قبل. وما لم يعرفه المواطنون أنّ هجوم الجيغانتيس لم يكن سوى أقلّ مخاوفهم شأناً.
أما الخبر الأشد وقعًا فكان تقارير الخسائر البشرية. قيل إن أكثر من مئتين وثلاثة عشر شخصًا قد أصيبوا، وما زال المئات في عداد المفقودين. والأسوأ أنّ حصيلة القتلى ارتفعت رغم كل الجهود، إذ تجاوز عدد الضحايا الأربعين، وما زالت الجثث تُنتشل من هنا وهناك. ومع هذه الأعداد، انهالت الانتقادات على الحكومة، إلا أن النصيب الأكبر منها وُجّه إلى الجيش، وخاصة فرقة التنين.
لم تجد الحكومة ما تفعله سوى الاعتذار والتعهد بتعويض العائلات المتضررة. كما أُقيل عدد من المسؤولين كخطوة استعراضية. لم يكونوا من أصحاب الرتب الدنيا ولا العليا، بل من المستويات الوسطى، وكل ذلك فقط لإظهار “جدّية” وهمية أمام الشعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الخفاء، كانت تُعقد الصفقات، وتُغيَّر المناصب، ويُختفى بأشخاص، وتحدث وفيات غامضة. أحداث جسام لا يلاحظها إلا القليل بينما أبصار العامة منشغلة بحادثة الجيغانتيس.
“للأسف، الجنرال لن يتمكّن من حضور الاجتماع. لذا فسأتولى أنا قيادة هذا اللقاء. والآن، أخبرنا كابتن تانغ آو، لماذا دعوتنا لهذا الاجتماع السري؟”
أخرج تانغ آو صورة ووضعها أمامهم، وكانت تلك الصورة التي التقطها فيد.
…
“… لا، سيدي.”
تظاهر تاتسويا بالخوف وقال ساخرًا وهو يختبئ خلف الضابطة الوحيدة بينهم:
بعد خمسة أيام من الحادثة، اجتمع القائد تانغ آو وعدد من ضباط فرقة التنين رفيعي المستوى في موقع سرّي.
أما الخبر الأشد وقعًا فكان تقارير الخسائر البشرية. قيل إن أكثر من مئتين وثلاثة عشر شخصًا قد أصيبوا، وما زال المئات في عداد المفقودين. والأسوأ أنّ حصيلة القتلى ارتفعت رغم كل الجهود، إذ تجاوز عدد الضحايا الأربعين، وما زالت الجثث تُنتشل من هنا وهناك. ومع هذه الأعداد، انهالت الانتقادات على الحكومة، إلا أن النصيب الأكبر منها وُجّه إلى الجيش، وخاصة فرقة التنين.
“إذن استعد، فوجودك ووحدة جنودك سيكون ضروريًا في ليم سيتي.”
قال رجل يرتدي نفس زي تانغ آو العسكري، تعلوه سترة ويمسك سيجارة بين أصابعه مبتسمًا:
ضحك الأصغر بينهم، وهو كابتن ميزونو تاتسويا، بكسل ظاهر:
“سمعت أنّك فشلت فشلًا ذريعًا يا عبقري.”
فكر إدموند قليلاً ثم أجاب:
أجاب تانغ آو بلا أي انفعال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد الغضب يخرج من عيني ريموند لكنه تمالك نفسه، فيما اضطر تانغ آو إلى كتم ابتسامة انتصار.
“هذا صحيح، كابتن ريموند.”
“هذا صحيح، كابتن ريموند.”
عضّ ريموند على لسانه متضايقًا من برود ردّه.
أردف تاتسويا وهو يرفع يده بتكاسل:
“تسك، ممل كالعادة.”
“للأسف، الجنرال لن يتمكّن من حضور الاجتماع. لذا فسأتولى أنا قيادة هذا اللقاء. والآن، أخبرنا كابتن تانغ آو، لماذا دعوتنا لهذا الاجتماع السري؟”
ضحك الأصغر بينهم، وهو كابتن ميزونو تاتسويا، بكسل ظاهر:
“هذا صحيح، كابتن ريموند.”
“ههههه، دائمًا ما يكون ممتعًا أن أراكما معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد حصلت على معلومات عن الخائن.”
رمقه ريموند بحدة وفرقع أصابعه مهددًا:
“بحسب التقرير الذي وصلني، المسروق هو لوح حجري من عصر الأديان. لم يتمكّن أحد من فك رموزه، لذا لا نعلم ما الغرض منه.”
“ما رأيك أن أريك المتعة الحقيقية يا تاتسويا؟”
أجاب تانغ آو بلا أي انفعال:
“بحسب التقرير الذي وصلني، المسروق هو لوح حجري من عصر الأديان. لم يتمكّن أحد من فك رموزه، لذا لا نعلم ما الغرض منه.”
تظاهر تاتسويا بالخوف وقال ساخرًا وهو يختبئ خلف الضابطة الوحيدة بينهم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تجد الحكومة ما تفعله سوى الاعتذار والتعهد بتعويض العائلات المتضررة. كما أُقيل عدد من المسؤولين كخطوة استعراضية. لم يكونوا من أصحاب الرتب الدنيا ولا العليا، بل من المستويات الوسطى، وكل ذلك فقط لإظهار “جدّية” وهمية أمام الشعب.
“أوه، كم هو مخيف! احميني يا كابتن هيلدر.”
في الخفاء، كانت تُعقد الصفقات، وتُغيَّر المناصب، ويُختفى بأشخاص، وتحدث وفيات غامضة. أحداث جسام لا يلاحظها إلا القليل بينما أبصار العامة منشغلة بحادثة الجيغانتيس.
هيلدر إيفنسن، بشعرها القرمزي وعينيها الذهبيتين، ونظرتها الحادة التي أشبهت نظرة الوحوش البرية، لم تقل شيئًا لكنها بعثت رهبة في القلوب. ومع ذلك، لم يخفِ جمالها الأخّاذ مكانتها حتى داخل الجيش.
أجاب تانغ آو:
“ما رأيك أن أريك المتعة الحقيقية يا تاتسويا؟”
وقبل أن يتصاعد التوتر أكثر، دوّى تصفيق حاد. كان مصدره رجل مسنّ بين القادة، يقف باستقامة وهيبة. إنّه العقيد إدموند مورغان، أعلى رتبة في الاجتماع.
وظيفة فرقة التنين بالأصل تنحصر في التعامل مع المقاتلين والفنانين القتاليين، لكن القاعدة الأقرب كانت منشغلة بهجوم مفاجئ، وكذلك القاعدة الإقليمية لفرقة التنين. بطبيعة الحال لم يهتم عامة الناس بهذه الأعذار؛ كل ما يهمّهم أنّ أرواحًا كثيرة أزهقت والجيش فشل في حمايتهم.
قال بنبرة رسمية:
نهض ريموند فجأة وكأنه يريد الاعتراض، لكن نظرة إدموند أسكتته.
“للأسف، الجنرال لن يتمكّن من حضور الاجتماع. لذا فسأتولى أنا قيادة هذا اللقاء. والآن، أخبرنا كابتن تانغ آو، لماذا دعوتنا لهذا الاجتماع السري؟”
أجاب تانغ آو ببرود:
أجاب تانغ آو ببرود:
“لقد حصلت على معلومات عن الخائن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ساد الصمت للحظة، لكن سرعان ما انبعثت نوايا قتل صامتة من الضباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زمجر ريموند بأسنانه:
“عثرتَ على أثر ذلك الوغد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخرج تانغ آو صورة ووضعها أمامهم، وكانت تلك الصورة التي التقطها فيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعلى الرغم من أنّ الحادثة من الناحية الرسمية لا تدخل ضمن نطاق مسؤوليات فرقة التنين، إلا أن شهرتها جعلتها عرضة لأقسى الانتقادات. فمواجهة الجيغانتيس عادةً ما يتولاها فريق صيد متخصص من الجيش، لكن في حالة الطوارئ تنتقل المسؤولية إلى أقرب قاعدة عسكرية، والتي لم تكن فرقة التنين هذه المرة.
ضحك الأصغر بينهم، وهو كابتن ميزونو تاتسويا، بكسل ظاهر:
قال:
“للأسف، الجنرال لن يتمكّن من حضور الاجتماع. لذا فسأتولى أنا قيادة هذا اللقاء. والآن، أخبرنا كابتن تانغ آو، لماذا دعوتنا لهذا الاجتماع السري؟”
“رغم أن ملامح الوجه غير واضحة، إلا أنّ بنيته الجسدية والوشم على ذراعه والعقد الذي يرتديه لا يترك مجالًا للشك. إنّه زميلنا السابق، كارلو لوبيز. أما المرأة بجانبه فهي شخصية معروفة كذلك… يوشيدا رين، الملقبة بالـ(مستحضِرة الأرواح).”
ساد الصمت للحظة، لكن سرعان ما انبعثت نوايا قتل صامتة من الضباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بنبرة رسمية:
قهقه ريموند وقال وهو يهز كتفيه:
“ما الذي يجري في منطقتك بحق الجحيم؟ أولًا يظهر فيد من العدم، ثم الهجوم على النجمتين التوأم، ثم يطلّ قاتل من تصنيفات الظلال، وبعده الخيميائي، والآن الخائن والمستحضِرة! لا أدري إن كنت محظوظًا أم ملعونًا لكون كل هؤلاء الأوغاد يتجمعون في مدينتك يا عبقري.”
عضّ ريموند على لسانه متضايقًا من برود ردّه.
أردف تاتسويا وهو يرفع يده بتكاسل:
“يبدو أنّ ليم سيتي تعيش وضعًا غريبًا. لا بد أن شيئًا ما يجذب كل هذه القوى معًا. بالمناسبة، ماذا كان ذلك الشيء الذي سُرق؟”
وقبل أن يتصاعد التوتر أكثر، دوّى تصفيق حاد. كان مصدره رجل مسنّ بين القادة، يقف باستقامة وهيبة. إنّه العقيد إدموند مورغان، أعلى رتبة في الاجتماع.
أجاب تانغ آو:
“ما رأيك أن أريك المتعة الحقيقية يا تاتسويا؟”
“بحسب التقرير الذي وصلني، المسروق هو لوح حجري من عصر الأديان. لم يتمكّن أحد من فك رموزه، لذا لا نعلم ما الغرض منه.”
كان الفيديو مهتزًا ورديء الجودة، والسبب الوحيد لربط الرجل بفيد هو أنّه كان يرتدي السواد بالكامل. وبسبب رداءة التصوير، كان من الطبيعي أن يشكك كثيرون ويقولوا إن من قتل الجيغانتيس ليس سوى أحد أفراد فرقة التنين، وليس فيد.
أطلق إدموند تنهيدة ثقيلة وهو يشعر بالصداع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد الغضب يخرج من عيني ريموند لكنه تمالك نفسه، فيما اضطر تانغ آو إلى كتم ابتسامة انتصار.
“حسنًا، بما أنّ الوضع في ليم سيتي يزداد فوضى، فسأرسل المزيد من الجنود كتعزيزات. كذلك، ستُنقل الكتيبة الثالثة إلى هناك مؤقتًا.”
نهض ريموند فجأة وكأنه يريد الاعتراض، لكن نظرة إدموند أسكتته.
الجهة الوحيدة التي لم تتعرض لهجوم لاذع كانت الشرطة. من جانب قد يُعتبر هذا أمرًا جيدًا، لكن من جانب آخر كان دليلاً على أنّ الناس لم يعودوا يتوقعون شيئًا من الشرطة أصلاً، ولا يثقون بقدرتها على إنقاذهم في الأزمات.
“هل لديك ما تود قوله، كابتن ريموند؟”
“… لا، سيدي.”
“ما الذي يجري في منطقتك بحق الجحيم؟ أولًا يظهر فيد من العدم، ثم الهجوم على النجمتين التوأم، ثم يطلّ قاتل من تصنيفات الظلال، وبعده الخيميائي، والآن الخائن والمستحضِرة! لا أدري إن كنت محظوظًا أم ملعونًا لكون كل هؤلاء الأوغاد يتجمعون في مدينتك يا عبقري.”
“إذن استعد، فوجودك ووحدة جنودك سيكون ضروريًا في ليم سيتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنّ ليم سيتي تعيش وضعًا غريبًا. لا بد أن شيئًا ما يجذب كل هذه القوى معًا. بالمناسبة، ماذا كان ذلك الشيء الذي سُرق؟”
“هذا صحيح، كابتن ريموند.”
“سيدي، ومن سيكون القائد المسؤول هناك؟”
“إذن استعد، فوجودك ووحدة جنودك سيكون ضروريًا في ليم سيتي.”
فكر إدموند قليلاً ثم أجاب:
“بما أنّها تقع ضمن نطاق كابتن تانغ آو، ففي حالات الطوارئ سيكون هو المسؤول.”
“… لا، سيدي.”
كاد الغضب يخرج من عيني ريموند لكنه تمالك نفسه، فيما اضطر تانغ آو إلى كتم ابتسامة انتصار.
أما الخبر الأشد وقعًا فكان تقارير الخسائر البشرية. قيل إن أكثر من مئتين وثلاثة عشر شخصًا قد أصيبوا، وما زال المئات في عداد المفقودين. والأسوأ أنّ حصيلة القتلى ارتفعت رغم كل الجهود، إذ تجاوز عدد الضحايا الأربعين، وما زالت الجثث تُنتشل من هنا وهناك. ومع هذه الأعداد، انهالت الانتقادات على الحكومة، إلا أن النصيب الأكبر منها وُجّه إلى الجيش، وخاصة فرقة التنين.
في اليوم التالي لحادثة الجيغانتيس، ضجّت الأخبار عن موجة الخراب التي خلّفها الهجوم. امتلأت وسائل التواصل بالصور والمقاطع التي نشرها الناجون. ولأول مرة منذ بداية الأسطورة الحضرية، ظهر مقطع فيديو يُزعم أنّه يُظهر فيد. استطاع أحدهم أن يصوّر اللحظة التي قتل فيها فيد جيغانتيس بمفرده. لم تكن الصورة واضحة، لكن ما بدا جليًّا أنّ رجلاً يرتدي السواد قد فجّر رأس جيغانتيس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		