الباناكيا
الفصل 145
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هذا الشيء مذهل! لم أشربه بعد، ومع ذلك بدأت تظهر عليه آثار لم تُذكر في كتاب الكيمياء.’
الباناكيا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘الباناكيا… صُنعت في الأصل من قِبل كيان أجنبي يحمل اسمًا مشابهًا، بحسب ما ورد في كتاب الكيمياء. يُفترض أن تكون هذه الجرعة علاجًا لكل شيء. في كل مرة أفكر أنني استطعت صنع شيء ابتكره كيان سماوي، أشعر بالقشعريرة.’
ذهب يوهان إلى جانب الغرفة ووقف مقابل جدار، واضعًا وجهه على بُعد قدم واحدة منه. خرج جسم كروي صغير من الجدار، يشبه العدسة في منتصفه وكأنه كاميرا، وبدأ بمسح يوهان من رأسه حتى أخمص قدميه.
في غرفةٍ تملؤها الآلات، والقوارير، والمواد الكيميائية، والعديد من الحيوانات الصغيرة، ومجموعة من النباتات المختلفة، كان يوهان يحاول تحريك ذراعيه دون جدوى. بعد مواجهته لـ فيد في المعركة، انسحب على الفور إلى مختبره السري. حاول بطرق عديدة أن يفهم ما الذي حدث لذراعيه، ولماذا لم يعد قادرًا على تحريكهما.
ما إن أعطت إيزيس تأكيدها، حتى سُمع صوت تروسٍ تدور خلف الجدار. ثم بدأ المكان كله يهتز قليلًا، وكأن الأرضية تتحرك. وبعد انتظار دام خمس دقائق، انفتح جزء صغير من الجدار، وخرجت منه زجاجة خشبية مكتوب عليها الرقم 23.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجرى العديد من الفحوصات على حالته البيولوجية، لكنه لم يجد أي مشكلة. ووفقًا لنتائج جميع الاختبارات، كان من المفترض أن تعمل ذراعاه بشكل طبيعي. في البداية، كان صحيحًا أن بعض نقاط الأعصاب قد ضُربت، مما أدى إلى عجزه عن تحريك يديه، لكن تلك المشكلة قد تم حلّها بالفعل، فلماذا لا تزال يداه عاجزتين عن الحركة؟ وبما أن الأعصاب والعظام والعضلات لم تكن السبب، كان عليه أن ينظر للأمر من زاوية مختلفة.
كانت الرائحة قوية جدًا لدرجة أنه بدأ يهلوس، وكأن ما يشمه يتجسد أمامه. ركّز يوهان بقوة وطرد كل الأفكار العشوائية من ذهنه، فاختفت تلك الهلاوس على الفور.
“هل قام بحقني بشيء لا يمكنني اكتشافه؟ هاااه، يا له من أمرٍ مثير للاهتمام… أود حقًا أن أجري تجربة على ذراعيّ لأرى إن كان بإمكاني كشف هذا الشيء المجهول، لكن لا يمكنني فعل الكثير بدونهما. لم أكن أرغب باستخدام هذا، لا سيما أنني أملك فقط بضع زجاجات منه، لكن لا خيار أمامي.”
ذهب يوهان إلى جانب الغرفة ووقف مقابل جدار، واضعًا وجهه على بُعد قدم واحدة منه. خرج جسم كروي صغير من الجدار، يشبه العدسة في منتصفه وكأنه كاميرا، وبدأ بمسح يوهان من رأسه حتى أخمص قدميه.
الباناكيا
ذهب يوهان إلى جانب الغرفة ووقف مقابل جدار، واضعًا وجهه على بُعد قدم واحدة منه. خرج جسم كروي صغير من الجدار، يشبه العدسة في منتصفه وكأنه كاميرا، وبدأ بمسح يوهان من رأسه حتى أخمص قدميه.
نظر يوهان إلى تحفته بشيء من الفخر والانبهار. ومع ذلك، لم يسبق له أن اختبر تأثيرها على أي شيء، وكل ما يعرفه هو ما كُتب في كتاب الكيمياء. لم يكن يرغب حقًا في استخدام هذا الشيء الثمين، لكن وضعه الحالي لا يسمح له بالتردد.
“تحياتي سيدي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟” نطقت بصوتٍ أنثوي اصطناعي.
خفت الحماسة في قلب يوهان للحظة وهو يتذكر وجوههم، لكن ذلك لم يزده إلا عزيمةً على مواصلة خططه.
“إيزيس، أريد سحب الجرعة رقم 23.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘الباناكيا… صُنعت في الأصل من قِبل كيان أجنبي يحمل اسمًا مشابهًا، بحسب ما ورد في كتاب الكيمياء. يُفترض أن تكون هذه الجرعة علاجًا لكل شيء. في كل مرة أفكر أنني استطعت صنع شيء ابتكره كيان سماوي، أشعر بالقشعريرة.’
“الجرعة رقم 23، الاسم: باناكيا. هل هذه هي التي ترغب في سحبها؟”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
‘حسنًا، لنرَ إن كانت هذه الجرعة جيدة حقًا كما وصفها الكتاب.’
نظر يوهان إلى تحفته بشيء من الفخر والانبهار. ومع ذلك، لم يسبق له أن اختبر تأثيرها على أي شيء، وكل ما يعرفه هو ما كُتب في كتاب الكيمياء. لم يكن يرغب حقًا في استخدام هذا الشيء الثمين، لكن وضعه الحالي لا يسمح له بالتردد.
“تأكيد.”
وبينما كان يفكر بذلك، لاحظ يوهان أمرًا أغرب يحدث من حوله. ظن في البداية أنه جزء من الهلوسة، لكنه بعد المراقبة أدرك أن الأمر حقيقي. فقد بدأت النباتات في الغرفة تنمو بسرعة، بل وتغيّرت أشكالها، كما أظهرت الحيوانات ردود فعل غريبة تجاه الرائحة، إذ أصبحت أكثر نشاطًا وبدأت في التزاوج.
“العنصر موجود في الخزنة الخاصة، لسحب العنصر يُرجى إدخال كلمة المرور.”
“…”
في غرفةٍ تملؤها الآلات، والقوارير، والمواد الكيميائية، والعديد من الحيوانات الصغيرة، ومجموعة من النباتات المختلفة، كان يوهان يحاول تحريك ذراعيه دون جدوى. بعد مواجهته لـ فيد في المعركة، انسحب على الفور إلى مختبره السري. حاول بطرق عديدة أن يفهم ما الذي حدث لذراعيه، ولماذا لم يعد قادرًا على تحريكهما.
“عمود الرقم أربعة، ثلاثة، اثنان، خمسة، اثنان، صفر، صفر، ثلاثة، اثنان، سبعة، أربعة، أربعة، ثمانية، تسعة، ثمانية، خمسة، ستة، صفر، صفر، صفر.”
“إيزيس، أريد سحب الجرعة رقم 23.”
ذهب يوهان إلى جانب الغرفة ووقف مقابل جدار، واضعًا وجهه على بُعد قدم واحدة منه. خرج جسم كروي صغير من الجدار، يشبه العدسة في منتصفه وكأنه كاميرا، وبدأ بمسح يوهان من رأسه حتى أخمص قدميه.
“تم تأكيد رقم الكيان. كلمة المرور مقبولة.”
خفت الحماسة في قلب يوهان للحظة وهو يتذكر وجوههم، لكن ذلك لم يزده إلا عزيمةً على مواصلة خططه.
ما إن أعطت إيزيس تأكيدها، حتى سُمع صوت تروسٍ تدور خلف الجدار. ثم بدأ المكان كله يهتز قليلًا، وكأن الأرضية تتحرك. وبعد انتظار دام خمس دقائق، انفتح جزء صغير من الجدار، وخرجت منه زجاجة خشبية مكتوب عليها الرقم 23.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘هذا الشيء مذهل! لم أشربه بعد، ومع ذلك بدأت تظهر عليه آثار لم تُذكر في كتاب الكيمياء.’
التقط يوهان الزجاجة باستخدام فمه ووضعها على الطاولة المجاورة. نظر إليها وتنهد. كانت هذه التحفة من ابتكاره بعد سنواتٍ طويلة من دراسة كتاب الكيمياء. لم يكن يملك سوى أربع زجاجات منها فقط، والسبب في قلّتها هو محدودية المواد المستخدمة. فالمكون الرئيسي لهذا الدواء لا يمكن العثور عليه إلا في منطقة سرية، تحرسها الإمبراطورية، وأمة زوثريل، ودول صغيرة أخرى. ليست مكانًا يمكن لأي أحد دخوله.
“العنصر موجود في الخزنة الخاصة، لسحب العنصر يُرجى إدخال كلمة المرور.”
كان عليه أن يدفع مبالغ طائلة لمقاتلين من الطراز العالي كي يجلبوا له هذه المواد، وقد أدى ذلك تقريبًا إلى إفلاسه التام. كان في الكتاب العديد من الجرعات ذات القيمة الأكبر، لكن بقدراته الحالية وبما توفر له من موارد، كانت هذه أفضل ما يستطيع صنعه. ولكي يصنع الجرعات الأعظم، كان بحاجة إلى مال أكثر لتوظيف مقاتلين أقوى، بل كان يرغب أيضًا باكتساب المزيد من القوة ليتمكن من دخول المنطقة المحرّمة بنفسه والبحث عن تلك المواد.
لم يتردد يوهان أكثر، وشرب الباناكيا حتى آخر قطرة. وما إن انتهى، حتى شعر بأن جسده كله بات دافئًا، وكأنه محاط بعناق. ثم لاحظ أن بصره أصبح أكثر وضوحًا، بل إن كلمة “أوضح” لا توفي الأمر حقه، فقد أصبح يرى لمسافات أبعد بكثير. وحتى حاسة الشم تحسنت، وكأن كل ما كان يسد أنفه قد اختفى فجأة.
“تحياتي سيدي، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟” نطقت بصوتٍ أنثوي اصطناعي.
كان يوهان يعلم أن المال المطلوب لتحقيق هذه الأهداف سيكون ضخمًا، لذا قرر أن يبدأ عملًا تجاريًا في إنتاج وبيع الأدوية.
‘الباناكيا فعلًا دواء لكل شيء. إنها بحق دواءٌ إعجازي، كما هو متوقّع من دواء صنعه كيان سماوي. هذا يعني أن باقي الجرعات ذات المستوى السماوي المذكورة في كتاب الكيمياء قد تملك تأثيرات مشابهة… إذًا جرعة أوزوريس يمكنها حقًا إحياء الموتى؟ هل… هل يمكنني رؤيتهم مجددًا؟’
‘الباناكيا… صُنعت في الأصل من قِبل كيان أجنبي يحمل اسمًا مشابهًا، بحسب ما ورد في كتاب الكيمياء. يُفترض أن تكون هذه الجرعة علاجًا لكل شيء. في كل مرة أفكر أنني استطعت صنع شيء ابتكره كيان سماوي، أشعر بالقشعريرة.’
نظر يوهان إلى تحفته بشيء من الفخر والانبهار. ومع ذلك، لم يسبق له أن اختبر تأثيرها على أي شيء، وكل ما يعرفه هو ما كُتب في كتاب الكيمياء. لم يكن يرغب حقًا في استخدام هذا الشيء الثمين، لكن وضعه الحالي لا يسمح له بالتردد.
‘أوه، هذا شيء مثير للغاية، لو كان بالإمكان أن أراقبه أكثر قبل أن أشربه… لكن الكتاب ذكر أنه بمجرد فتح الزجاجة وعدم شربها خلال خمس دقائق، فإن الباناكيا تفقد مفعولها وتتحول إلى مجرد سائل لذيذ.’
‘حسنًا، لنرَ إن كانت هذه الجرعة جيدة حقًا كما وصفها الكتاب.’
عضّ يوهان سدادة الزجاجة وسحبها بأسنانه. وبمجرد إزالة السدادة، بدأ ضباب أرجواني يملأ الغرفة ببطء. ثم شمّ رائحة قوية مثيرة. كانت الرائحة غريبة للغاية، إذ بدت وكأنها مزيج من جميع الأطعمة المفضلة لدى يوهان، بل وحتى رائحة هواء مسقط رأسه، ورائحة والدته، بل ورائحة شخصٍ آخر نسيه منذ زمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تم تأكيد رقم الكيان. كلمة المرور مقبولة.”
كانت الرائحة قوية جدًا لدرجة أنه بدأ يهلوس، وكأن ما يشمه يتجسد أمامه. ركّز يوهان بقوة وطرد كل الأفكار العشوائية من ذهنه، فاختفت تلك الهلاوس على الفور.
الفصل 145
‘هذا الشيء مذهل! لم أشربه بعد، ومع ذلك بدأت تظهر عليه آثار لم تُذكر في كتاب الكيمياء.’
وبينما كان يفكر بذلك، لاحظ يوهان أمرًا أغرب يحدث من حوله. ظن في البداية أنه جزء من الهلوسة، لكنه بعد المراقبة أدرك أن الأمر حقيقي. فقد بدأت النباتات في الغرفة تنمو بسرعة، بل وتغيّرت أشكالها، كما أظهرت الحيوانات ردود فعل غريبة تجاه الرائحة، إذ أصبحت أكثر نشاطًا وبدأت في التزاوج.
الباناكيا
‘أوه، هذا شيء مثير للغاية، لو كان بالإمكان أن أراقبه أكثر قبل أن أشربه… لكن الكتاب ذكر أنه بمجرد فتح الزجاجة وعدم شربها خلال خمس دقائق، فإن الباناكيا تفقد مفعولها وتتحول إلى مجرد سائل لذيذ.’
عندما رأى نتيجة شرب الباناكيا، شعر يوهان بحماس شديد.
لم يتردد يوهان أكثر، وشرب الباناكيا حتى آخر قطرة. وما إن انتهى، حتى شعر بأن جسده كله بات دافئًا، وكأنه محاط بعناق. ثم لاحظ أن بصره أصبح أكثر وضوحًا، بل إن كلمة “أوضح” لا توفي الأمر حقه، فقد أصبح يرى لمسافات أبعد بكثير. وحتى حاسة الشم تحسنت، وكأن كل ما كان يسد أنفه قد اختفى فجأة.
التقط يوهان الزجاجة باستخدام فمه ووضعها على الطاولة المجاورة. نظر إليها وتنهد. كانت هذه التحفة من ابتكاره بعد سنواتٍ طويلة من دراسة كتاب الكيمياء. لم يكن يملك سوى أربع زجاجات منها فقط، والسبب في قلّتها هو محدودية المواد المستخدمة. فالمكون الرئيسي لهذا الدواء لا يمكن العثور عليه إلا في منطقة سرية، تحرسها الإمبراطورية، وأمة زوثريل، ودول صغيرة أخرى. ليست مكانًا يمكن لأي أحد دخوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجرعة رقم 23، الاسم: باناكيا. هل هذه هي التي ترغب في سحبها؟”
شعر بأن جسده أصبح أخف بكثير. ثم نظر إلى يديه، فوجد أنه يستطيع تحريكهما أخيرًا، ولاحظ أن الجروح التي كانت فيهما قد اختفت تمامًا. بل وحتى الندوب القديمة لم تعد موجودة.
خلع يوهان ثيابه ووقف أمام مرآة، ليُفاجأ بأن الباناكيا لم تشفِ ذراعيه فقط، بل شفت كل شيء. لم تكن الجروح وحدها ما اختفى، حتى سُرّته لم تعد موجودة.
التقط يوهان الزجاجة باستخدام فمه ووضعها على الطاولة المجاورة. نظر إليها وتنهد. كانت هذه التحفة من ابتكاره بعد سنواتٍ طويلة من دراسة كتاب الكيمياء. لم يكن يملك سوى أربع زجاجات منها فقط، والسبب في قلّتها هو محدودية المواد المستخدمة. فالمكون الرئيسي لهذا الدواء لا يمكن العثور عليه إلا في منطقة سرية، تحرسها الإمبراطورية، وأمة زوثريل، ودول صغيرة أخرى. ليست مكانًا يمكن لأي أحد دخوله.
عندما رأى نتيجة شرب الباناكيا، شعر يوهان بحماس شديد.
الباناكيا
ما إن أعطت إيزيس تأكيدها، حتى سُمع صوت تروسٍ تدور خلف الجدار. ثم بدأ المكان كله يهتز قليلًا، وكأن الأرضية تتحرك. وبعد انتظار دام خمس دقائق، انفتح جزء صغير من الجدار، وخرجت منه زجاجة خشبية مكتوب عليها الرقم 23.
‘الباناكيا فعلًا دواء لكل شيء. إنها بحق دواءٌ إعجازي، كما هو متوقّع من دواء صنعه كيان سماوي. هذا يعني أن باقي الجرعات ذات المستوى السماوي المذكورة في كتاب الكيمياء قد تملك تأثيرات مشابهة… إذًا جرعة أوزوريس يمكنها حقًا إحياء الموتى؟ هل… هل يمكنني رؤيتهم مجددًا؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفت الحماسة في قلب يوهان للحظة وهو يتذكر وجوههم، لكن ذلك لم يزده إلا عزيمةً على مواصلة خططه.
وبينما كان يفكر بذلك، لاحظ يوهان أمرًا أغرب يحدث من حوله. ظن في البداية أنه جزء من الهلوسة، لكنه بعد المراقبة أدرك أن الأمر حقيقي. فقد بدأت النباتات في الغرفة تنمو بسرعة، بل وتغيّرت أشكالها، كما أظهرت الحيوانات ردود فعل غريبة تجاه الرائحة، إذ أصبحت أكثر نشاطًا وبدأت في التزاوج.
نظر يوهان إلى تحفته بشيء من الفخر والانبهار. ومع ذلك، لم يسبق له أن اختبر تأثيرها على أي شيء، وكل ما يعرفه هو ما كُتب في كتاب الكيمياء. لم يكن يرغب حقًا في استخدام هذا الشيء الثمين، لكن وضعه الحالي لا يسمح له بالتردد.
عضّ يوهان سدادة الزجاجة وسحبها بأسنانه. وبمجرد إزالة السدادة، بدأ ضباب أرجواني يملأ الغرفة ببطء. ثم شمّ رائحة قوية مثيرة. كانت الرائحة غريبة للغاية، إذ بدت وكأنها مزيج من جميع الأطعمة المفضلة لدى يوهان، بل وحتى رائحة هواء مسقط رأسه، ورائحة والدته، بل ورائحة شخصٍ آخر نسيه منذ زمن.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		