You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الإمبراطور 212

السيف والسم (2)

السيف والسم (2)

1111111111

ما إن رأى هيلموت آيفي عند دخوله القاعة حتى دوّى صراخه.
“أيتها العاهرة!”

“لقد أمرتَ بقتل تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

قفز هيلموت نحو آيفي التي كانت منهارة على الأرض قبل أن يتمكن أحد من إيقافه. في اللحظة التالية أمسك بعنقها النحيل. وبما أنه قوي مثل الفرسان المقدّسين، كان بإمكانه كسر عنقها على الفور.

حدّق إيميل بهيلموت بصمت، ثم قال بهدوء:

لكن في تلك اللحظة دفعه أحدهم بعيدًا عن آيفي بقوةٍ هائلة.

نقر بافان بلسانه عندما رأى لينلي يركض كالمجنون في ساحة المعركة. أسلوب قتاله جعله يبدو أشبه بوحش منه بفارس. ورغم أن المعركة أصبحت أسهل بفضله، إلا أن طريقته في القتال قد تودي بحياته بسهولة.

تدحرج هيلموت على الأرض عاجزًا أمام القوة التي صدّته، ورفع نظره بدهشة.

عندما انتهت المعركة، جلس بافان على النافورة المنهارة في منتصف الساحة، تحيط به الجثث من كل جانب، وهو يمضغ قطعة لحمٍ مجفف.

“آه… كان أنت، يا قداستك. لقد استخدمتُ الكثير من القوة من دون أن أدرك ذلك. أرجوك سامحني.”

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندها فقط أدرك هيلموت أن ديسماس كان ممدّدًا على وجهه أرضًا، يحمي آيفي بجسده. على الرغم من الإصابات المروّعة التي غطّت جسده المحترق، كان ديسماس أقوى بكثير من هيلموت. لم يستطع هيلموت سوى أن يعضّ على أسنانه، إذ لم يكن ينوي القتال ضد ديسماس.

“كلا، سأحميها في القلعة الحمراء. يبدو أن قداستك غير مرتاحٍ بالقرب من القديسة ولا أريد أن أقلقك.” قال ديسماس بحزم.

وفي الأثناء، واصل ديسماس الاعتذار.

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

“أرجوك سامحني، يا قداستك. لا أجد ما أقوله سوى أنني آسف… لكن أرجوك ألا تلمس القديسة بتسرّع.”

أراد هيلموت أن يصرخ قائلاً ’القديسة هي من صُنعِي اللعين، ليست سوى كاهنة صغيرة درّبتُها ثم قتلتُها وأعدتُها إلى الحياة.‘

“ولِمَ تحمي تلك العاهرة؟! تلك العاهرة هي مقرّبة الإمبراطور المزيّف! إنها ليست سوى عاهرة تلقي نبوءات كاذبة لتخدع الجميع!” صرخ هيلموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنمضي الليل هنا.” أجاب خوان بحزم.

“ولِمَ تقول ذلك، يا قداستك؟ ألم تكن أنت من قال إن نبوءة القديسة كانت صحيحة؟ أنت من قلت إن القديسة أُرسلت إلينا من قِبل جلالته لتبلّغنا كلماته.”

“…ما رأيك بهذا الحل؟ لنقم بـ‘حماية’ القديسة في مكانٍ آمن في الوقت الحالي. إن كان العدو يدرك قيمتها، فقد يحاول استعادتها. رغم أنها قد تشعر بأنها محتجزة، أرى أن برج تيلغرام سيكون المكان الأنسب…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بقي هيلموت عاجزًا عن الكلام، إذ كان صحيحًا أنه قال ذلك في الأيام التي استخدم فيها القديسة كدميةٍ ليتنبأ زورًا بحسب حاجاته.

“دعني أسألك مجددًا. لماذا تكره القديسة إلى هذا الحد؟”

“لكن تلك العاهرة وقعت في يد الإمبراطور المزيّف في النهاية. تلت نبوءاتٍ كاذبة وأثارت الفوضى داخل الإمبراطورية بعد أن استسلمت لإغوائه.” تذمّر هيلموت.

“ومع ذلك، يبقى من الصحيح أنها أُرسلت إلينا من جلالته لتبليغ كلماته. وبينما خُدِعت بالإمبراطور المزيّف، يمكننا أن نُريها الحقيقة وننير قلبها مجددًا. أودّ أن أتحدث مع القديسة. من يدري؟ ربما ستبلّغنا نصيحة جلالته لتجاوز هذه المحنة.” أجاب ديسماس.

“ومع ذلك، يبقى من الصحيح أنها أُرسلت إلينا من جلالته لتبليغ كلماته. وبينما خُدِعت بالإمبراطور المزيّف، يمكننا أن نُريها الحقيقة وننير قلبها مجددًا. أودّ أن أتحدث مع القديسة. من يدري؟ ربما ستبلّغنا نصيحة جلالته لتجاوز هذه المحنة.” أجاب ديسماس.

“لقد أمرتَ بقتل تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

أراد هيلموت أن يصرخ قائلاً ’القديسة هي من صُنعِي اللعين، ليست سوى كاهنة صغيرة درّبتُها ثم قتلتُها وأعدتُها إلى الحياة.‘

وطبعًا، كان هيلموت قد شجّع هذه الصورة عمدًا كي يتمكن من السيطرة على القديسة وجعلها في متناوله. لكنه لم يتخيّل أبدًا أن ديسماس سيؤمن بتلك الخرافة. ولهذا لم يستطع إلا أن يُطبق فمه.

لكن في النهاية ابتلع كلماته رغم الغضب الذي يتملّكه.

لكن هذا الصمت القصير كان جوابًا كافيًا لإيميل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد استخدم هيلموت وجود ما يُعرف بالقديسة ليمنح منصبه كحبرٍ أعظم شرعيةً ويُخفي أخطاءه طوال هذا الوقت. كان يمكن القول إن مكانة القديسة تعادل مكانة الحبر الأعظم، بل وأعلى أحيانًا — على الأقل في نظر شعب الإمبراطورية.

“ولِمَ تقول ذلك، يا قداستك؟ ألم تكن أنت من قال إن نبوءة القديسة كانت صحيحة؟ أنت من قلت إن القديسة أُرسلت إلينا من قِبل جلالته لتبلّغنا كلماته.”

وطبعًا، كان هيلموت قد شجّع هذه الصورة عمدًا كي يتمكن من السيطرة على القديسة وجعلها في متناوله. لكنه لم يتخيّل أبدًا أن ديسماس سيؤمن بتلك الخرافة. ولهذا لم يستطع إلا أن يُطبق فمه.

وفي تلك الأثناء، كان لينلي لوين يسير جيئةً وذهابًا في الساحة بعينين مجنونتين. ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى ظهر خوان في الساحة، فركض لينلي نحوه على عجل.

وفي المقابل، بدا ديسماس سعيدًا، كأنه فسّر صمت هيلموت المندهش بطريقة مختلفة.

“أرجوك سامحني، يا قداستك. لا أجد ما أقوله سوى أنني آسف… لكن أرجوك ألا تلمس القديسة بتسرّع.”

“قداستك والقديسة هما الركيزتان اللتان ستنهضان بالكنيسة من جديد. القديسة ستبلّغ كلمات جلالته، وقداستك ستنفّذها، وأنا سأكون مطرقتكما التي تُضرب حين تقتضي الحاجة. وعندما يحدث ذلك، لا شك عندي أن إمبراطورية جلالته ستنهض مجددًا.” قال ديسماس.

“كلا، سأحميها في القلعة الحمراء. يبدو أن قداستك غير مرتاحٍ بالقرب من القديسة ولا أريد أن أقلقك.” قال ديسماس بحزم.

شعر هيلموت وكأن الأرض انهارت تحت قدميه عند سماع كلمات ديسماس. لقد ظنّ أن ديسماس متعصب سهل الانقياد، لكنه لم يتخيل أن هذا الإيمان الأعمى سيقف في طريقه هكذا.

نقر بافان بلسانه عندما رأى لينلي يركض كالمجنون في ساحة المعركة. أسلوب قتاله جعله يبدو أشبه بوحش منه بفارس. ورغم أن المعركة أصبحت أسهل بفضله، إلا أن طريقته في القتال قد تودي بحياته بسهولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن آيفي تملك أي قوة بحد ذاتها، لكن لا أحد يعلم ما قد يحدث إن تجرأت على التحدث بصوت الإمبراطور أمام ديسماس.

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

استدار هيلموت نحو إيميل، وكأنه يسأله بعينيه ‘هل ستقف متفرجًا هكذا؟’.

لم يُجب هيلموت سؤال إيميل، بل واصل إظهار كراهيته لآيفي دون سبب واضح.

بدا إيميل شارد الذهن، واضعًا يده على رأسه يفكر. لم يكن بوسعه هو ولا هيلموت فعل شيء إن قرر ديسماس الإصرار، فالحجج لا تنفع مع المتعصبين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيلت، كما تعلم، أولويتنا هي تسريع تقدّمنا. نحن في عجلةٍ من أمرنا وهناك من يدفعنا للإسراع.”

“…ما رأيك بهذا الحل؟ لنقم بـ‘حماية’ القديسة في مكانٍ آمن في الوقت الحالي. إن كان العدو يدرك قيمتها، فقد يحاول استعادتها. رغم أنها قد تشعر بأنها محتجزة، أرى أن برج تيلغرام سيكون المكان الأنسب…”

وفي اللحظة التي ظنّ فيها الجميع أن لينلي سيسحق حتى الموت تحت الأعداء، اجتاحت ساحة المعركة ضبابٌ من الدم. تطاير اللحم والأسلحة المحطّمة في الهواء. وعندما خمدت صرخات الأعداء، خرج لينلي من بين الجموع غارقًا بالدم، يلهث بصعوبة، ثم اندفع مجددًا نحو المعركة ليهاجم الباقين.

“كلا، سأحميها في القلعة الحمراء. يبدو أن قداستك غير مرتاحٍ بالقرب من القديسة ولا أريد أن أقلقك.” قال ديسماس بحزم.

لم تكن المسألة مهمة عندما كان جسد الإمبراطور ما يزال في تورا، لكن لينلي لم يعد قادرًا على مغادرة خوان الآن بعد أن قرّر خدمته كإمبراطور. لم يكن بوسعه أن يذهب لإنقاذ آيفي إلا برفقة خوان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهد إيميل مجددًا، فيما عضّ هيلموت شفتيه إذ شعر أنه جعل ديسماس أكثر حذرًا.

“لقد أمرتَ بقتل تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

“إذًا ليكن كذلك. الجنرال العقائدي ديسماس، يجب أن تعالج جروحك أولًا. سأحرص على وضع الآنسة آيفي في غرفة مناسبة وحمايتها. وقداستك، أرجو أن تخصّني ببعض وقتك، فهناك أمر أودّ مناقشته معك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يهتف به بصوتٍ عالٍ، لكن بافان اندفع بغريزته نحو الأعداء، قاطعًا حناجرهم بينما كان دمه يغلي غضبًا.

توجّه ديسماس إلى غرفته بمساعدة الفرسان، وفي الوقت نفسه حُملت آيفي على يد أحد الفرسان إلى مكانٍ آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن آيفي تملك أي قوة بحد ذاتها، لكن لا أحد يعلم ما قد يحدث إن تجرأت على التحدث بصوت الإمبراطور أمام ديسماس.

ظلّ هيلموت يحدّق بآيفي طويلاً حتى بعد أن غابت عن نظره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتهت المعركة داخل الحصن بسرعة وبسهولة. فقد كان الاستيلاء عليه يسيرًا دون رتبة سورتر وعبيد العمالقة الذين كانوا يحمونه.

ولمّا خيّم الصمت التام على المكان، اقترب إيميل من هيلموت.

رغم كلمات خوان المطمئنة، راح لينلي يعضّ أظافره بقلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لِمَ تتصرف هكذا يا قداستك؟”

“لا تدع قسمًا سخيفًا كهذا يقيدك. لم أستلم أنا ذلك القسم، ولم أُجبر أحدًا عليه. إنه جثتي التي تلقت ذلك القسم.” تنهد خوان. “ولا أظن أنك بحاجة للقلق كثيرًا. آيفي لم تُصب بخدشٍ واحد عندما هاجمها تيلغرام، وديسماس حماها عندما حاول بافان مهاجمتها. من الواضح أن ديسماس لا يعتبر آيفي مجرد رهينةٍ عادية.”

“لقد أمرتَ بقتل تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

ما إن رأى هيلموت آيفي عند دخوله القاعة حتى دوّى صراخه. “أيتها العاهرة!”

لم يُجب هيلموت سؤال إيميل، بل واصل إظهار كراهيته لآيفي دون سبب واضح.

“لكن لا يمكنني ترك سلامة القديسة في يد الحظ.”

عندها أمسك إيميل بيد هيلموت بقوة وأداره نحوه. وعلى الرغم من أن قوة إيميل لا تُقارن بهيلموت، فقد استدار بسهولة من دون مقاومة.

“دعني أسألك مجددًا. لماذا تكره القديسة إلى هذا الحد؟”

فتح إيميل فمه مجددًا.

ثم غادر إيميل القاعة على الفور، تاركًا هيلموت وراءه. ظلّ هيلموت يحدّق بأرض القاعة طويلاً، ثم ضربها بغضبٍ بقدمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قداستك، سألتك: لِمَ تتصرف هكذا؟”

لكن هذا الصمت القصير كان جوابًا كافيًا لإيميل.

“…أليس من الطبيعي أن أرغب في قتل عاهرة مرتدة؟ الكنيسة انهارت من الداخل بسببها. إنها متورطة بالخيانة و…”

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

“القديسة لا تملك أي قوة. قد تكون سببت المتاعب عندما كانت داخل الكنيسة التي كنتَ تحكمها، لكنها لا تملك شيئًا الآن. الكنيسة ليست موالية للقديسة، وربما — في المستقبل — ستوالي الإمبراطور المزيّف، وهذا فقط إن لم يُدمّرها. وقبل كل شيء، سبب سقوطك يا قداستك هو الإمبراطور المزيّف، لا القديسة. ومع ذلك، تُظهر كرهًا شديدًا للقديسة لسببٍ ما.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يهتف به بصوتٍ عالٍ، لكن بافان اندفع بغريزته نحو الأعداء، قاطعًا حناجرهم بينما كان دمه يغلي غضبًا.

رمقه إيميل بنظرة حادّة.

بدت ملامح اليأس على وجه لينلي. بدا وكأنه يشيخ يومًا بعد يوم مع مرور الوقت، مما جعل خوان يشعر بعدم الارتياح بدوره.

“دعني أسألك مجددًا. لماذا تكره القديسة إلى هذا الحد؟”

عضّ لينلي على شفتيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا أكثر فضولًا حول سبب إصرارك على السؤال. لا أكرهها لكونها قديسة بالتحديد. أحمل الكراهية نفسها للإمبراطور المزيّف، وكنتُ سأحاول قتله أيضًا لو كان أمامي الآن. كيف يجرؤ على الحديث عن الإمبراطور بتلك الطريقة؟ يستحق الموت و…”

أراد هيلموت أن يصرخ قائلاً ’القديسة هي من صُنعِي اللعين، ليست سوى كاهنة صغيرة درّبتُها ثم قتلتُها وأعدتُها إلى الحياة.‘

“إن أُتيحت لقداستك فرصة قتل القديسة أو الإمبراطور المزيّف، أيهما ستقتل؟”

ثم غادر إيميل القاعة على الفور، تاركًا هيلموت وراءه. ظلّ هيلموت يحدّق بأرض القاعة طويلاً، ثم ضربها بغضبٍ بقدمه.

ارتبك هيلموت للحظة أمام سؤال إيميل وتردّد في الإجابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنمضي الليل هنا.” أجاب خوان بحزم.

لكن هذا الصمت القصير كان جوابًا كافيًا لإيميل.

فتح إيميل فمه مجددًا.

حدّق إيميل بهيلموت بصمت، ثم قال بهدوء:

“…ما رأيك بهذا الحل؟ لنقم بـ‘حماية’ القديسة في مكانٍ آمن في الوقت الحالي. إن كان العدو يدرك قيمتها، فقد يحاول استعادتها. رغم أنها قد تشعر بأنها محتجزة، أرى أن برج تيلغرام سيكون المكان الأنسب…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“تذكّر ذلك التردّد، وأريدك أن تفكّر مجددًا إن كانت كراهيتك للقديسة منطقية حقًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يهتف به بصوتٍ عالٍ، لكن بافان اندفع بغريزته نحو الأعداء، قاطعًا حناجرهم بينما كان دمه يغلي غضبًا.

ثم غادر إيميل القاعة على الفور، تاركًا هيلموت وراءه. ظلّ هيلموت يحدّق بأرض القاعة طويلاً، ثم ضربها بغضبٍ بقدمه.

أولئك الذين يقاتلون باسم الإمبراطور ومن أجله، كانوا يطعنون ويقتلون بعضهم بعضًا.

لم يستطع هيلموت أن يجيب إيميل عن سبب كراهيته للقديسة.

عندها أمسك إيميل بيد هيلموت بقوة وأداره نحوه. وعلى الرغم من أن قوة إيميل لا تُقارن بهيلموت، فقد استدار بسهولة من دون مقاومة.

‘لماذا اختار جلالته القديسة؟ لماذا قرر أن يُجسّد إرادته من خلالها؟ …لماذا لم يخترني؟ لماذا هي؟’

انحنى كيلت برأسه أمام بافان وغادر سريعًا. فخمّن بافان أنه متجه إلى الأسرى.

222222222

لم يستطع هيلموت أن يقول لإيميل إن سبب كراهيته للقديسة هو الغيرة.
***
“من أجل جلالته!”
تعالت الهتافات من كل مكان داخل الحصن المشتعل.

“ومع ذلك، يبقى من الصحيح أنها أُرسلت إلينا من جلالته لتبليغ كلماته. وبينما خُدِعت بالإمبراطور المزيّف، يمكننا أن نُريها الحقيقة وننير قلبها مجددًا. أودّ أن أتحدث مع القديسة. من يدري؟ ربما ستبلّغنا نصيحة جلالته لتجاوز هذه المحنة.” أجاب ديسماس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر بافان وكأنه سيفقد عقله عند سماعه تلك الهتافات القادمة من جميع الجهات. كانت الهتافات تُطلق ليس فقط من جيش الإمبراطورية، بل أيضًا من الجيش الغربي.

استدار هيلموت نحو إيميل، وكأنه يسأله بعينيه ‘هل ستقف متفرجًا هكذا؟’.

أولئك الذين يقاتلون باسم الإمبراطور ومن أجله، كانوا يطعنون ويقتلون بعضهم بعضًا.

وفي المقابل، بدا ديسماس سعيدًا، كأنه فسّر صمت هيلموت المندهش بطريقة مختلفة.

حين رأى ذلك، قرّر بافان ألا يهتف بشعار يمجّد الإمبراطور — اعتراضًا منه على هذا المشهد الغريب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد استخدم هيلموت وجود ما يُعرف بالقديسة ليمنح منصبه كحبرٍ أعظم شرعيةً ويُخفي أخطاءه طوال هذا الوقت. كان يمكن القول إن مكانة القديسة تعادل مكانة الحبر الأعظم، بل وأعلى أحيانًا — على الأقل في نظر شعب الإمبراطورية.

‘من أجل الانتقام، والدم، والعقاب.’

ظلّ هيلموت يحدّق بآيفي طويلاً حتى بعد أن غابت عن نظره.

ذلك الشعار بدا أحلى كثيرًا.

‘من أجل الانتقام، والدم، والعقاب.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يهتف به بصوتٍ عالٍ، لكن بافان اندفع بغريزته نحو الأعداء، قاطعًا حناجرهم بينما كان دمه يغلي غضبًا.

“ومع ذلك، يبقى من الصحيح أنها أُرسلت إلينا من جلالته لتبليغ كلماته. وبينما خُدِعت بالإمبراطور المزيّف، يمكننا أن نُريها الحقيقة وننير قلبها مجددًا. أودّ أن أتحدث مع القديسة. من يدري؟ ربما ستبلّغنا نصيحة جلالته لتجاوز هذه المحنة.” أجاب ديسماس.

استجابةً لهجوم قائدهم المفاجئ، اندفع فرسان رتبة العاصمة أيضًا بشراسة نحو الأمام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يضف أي تفسير، لكن لم يكن هناك سوى سببٍ واحد لإصراره — لقد تعهّد الحرس الإمبراطوري بعدم مغادرة جانب الإمبراطور تحت أي ظرف.

“اقتلوا الجميع!” صرخ بافان. “ولا تتركوا رجلًا واحدًا حيًا!”

‘لماذا اختار جلالته القديسة؟ لماذا قرر أن يُجسّد إرادته من خلالها؟ …لماذا لم يخترني؟ لماذا هي؟’

نفّذ جيش الإمبراطورية أمر بافان البسيط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيلت، كما تعلم، أولويتنا هي تسريع تقدّمنا. نحن في عجلةٍ من أمرنا وهناك من يدفعنا للإسراع.”

اختلطت النار والدم والمعادن داخل الحصن. وفي صفوف جيش الإمبراطورية، كان هناك رجل يثور جنونًا حتى دون أن يأمره بافان بشيء.

لكن هذا الصمت القصير كان جوابًا كافيًا لإيميل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان لينلي لوين مغمورًا بالدم إلى درجة يصعب معها تمييز درعه الأبيض الفضي الذي يرمز إلى الحرس الإمبراطوري. اندفع نحو صفوف العدو قبل أي أحد، وسرعان ما جعلها فوضى عارمة.

فتح إيميل فمه مجددًا.

وفي اللحظة التي ظنّ فيها الجميع أن لينلي سيسحق حتى الموت تحت الأعداء، اجتاحت ساحة المعركة ضبابٌ من الدم. تطاير اللحم والأسلحة المحطّمة في الهواء. وعندما خمدت صرخات الأعداء، خرج لينلي من بين الجموع غارقًا بالدم، يلهث بصعوبة، ثم اندفع مجددًا نحو المعركة ليهاجم الباقين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أكثر فضولًا حول سبب إصرارك على السؤال. لا أكرهها لكونها قديسة بالتحديد. أحمل الكراهية نفسها للإمبراطور المزيّف، وكنتُ سأحاول قتله أيضًا لو كان أمامي الآن. كيف يجرؤ على الحديث عن الإمبراطور بتلك الطريقة؟ يستحق الموت و…”

‘إنه يبدو كأحد محاربي الشمال المتعصبين.’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يضف أي تفسير، لكن لم يكن هناك سوى سببٍ واحد لإصراره — لقد تعهّد الحرس الإمبراطوري بعدم مغادرة جانب الإمبراطور تحت أي ظرف.

نقر بافان بلسانه عندما رأى لينلي يركض كالمجنون في ساحة المعركة. أسلوب قتاله جعله يبدو أشبه بوحش منه بفارس. ورغم أن المعركة أصبحت أسهل بفضله، إلا أن طريقته في القتال قد تودي بحياته بسهولة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد استخدم هيلموت وجود ما يُعرف بالقديسة ليمنح منصبه كحبرٍ أعظم شرعيةً ويُخفي أخطاءه طوال هذا الوقت. كان يمكن القول إن مكانة القديسة تعادل مكانة الحبر الأعظم، بل وأعلى أحيانًا — على الأقل في نظر شعب الإمبراطورية.

ومع ذلك، بدأ العديد من الجنود بالقتال بأسلوبٍ يشبه أسلوب لينلي بعد أن شاهدوه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتهت المعركة داخل الحصن بسرعة وبسهولة. فقد كان الاستيلاء عليه يسيرًا دون رتبة سورتر وعبيد العمالقة الذين كانوا يحمونه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انتهت المعركة داخل الحصن بسرعة وبسهولة. فقد كان الاستيلاء عليه يسيرًا دون رتبة سورتر وعبيد العمالقة الذين كانوا يحمونه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم تنقل روحك إلى جسد القديسة من قبل، يا جلالتك؟ ألا يمكنك على الأقل الاطمئنان عليها؟”

عندما انتهت المعركة، جلس بافان على النافورة المنهارة في منتصف الساحة، تحيط به الجثث من كل جانب، وهو يمضغ قطعة لحمٍ مجفف.

“ولِمَ تقول ذلك، يا قداستك؟ ألم تكن أنت من قال إن نبوءة القديسة كانت صحيحة؟ أنت من قلت إن القديسة أُرسلت إلينا من قِبل جلالته لتبلّغنا كلماته.”

اقترب كيلت، نائب رتبة العاصمة، من بافان.

تأمل بافان قليلًا بينما واصل مضغ اللحم، ثم فتح فمه.

“قائد، لقد وجدت الأعداء الذين كانوا مختبئين تحت الأرض. عددهم حوالي أربعمئة وستون، لكنهم استسلموا جميعًا. ماذا نفعل بهم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتهت المعركة داخل الحصن بسرعة وبسهولة. فقد كان الاستيلاء عليه يسيرًا دون رتبة سورتر وعبيد العمالقة الذين كانوا يحمونه.

تأمل بافان قليلًا بينما واصل مضغ اللحم، ثم فتح فمه.

توجّه ديسماس إلى غرفته بمساعدة الفرسان، وفي الوقت نفسه حُملت آيفي على يد أحد الفرسان إلى مكانٍ آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كيلت، كما تعلم، أولويتنا هي تسريع تقدّمنا. نحن في عجلةٍ من أمرنا وهناك من يدفعنا للإسراع.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تذكّر ذلك التردّد، وأريدك أن تفكّر مجددًا إن كانت كراهيتك للقديسة منطقية حقًا.”

وأشار بافان نحو لينلي لوين الذي كان يتجوّل بقلقٍ في الساحة، مغطّى بالدماء من رأسه حتى قدميه. فمنذ اختطاف آيفي، لم يتمكن لينلي من النوم، وكان يتوسّل للإسراع في التقدّم وشنّ الهجوم الخاص.

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

“لقد تجاهل جلالته طلبه، لكن الحقيقة أننا نتقدّم أسرع بكثير مما خططنا له. نتقدّم بسرعةٍ تجعلني قلقًا بشأن خط الإمداد. أترى أننا نستطيع تحمّل عبء الأسرى في وضعٍ كهذا؟” سأل بافان.

“دعني أسألك مجددًا. لماذا تكره القديسة إلى هذا الحد؟”

“أُدرِك ذلك جيدًا.” أجاب كيلت.

قفز هيلموت نحو آيفي التي كانت منهارة على الأرض قبل أن يتمكن أحد من إيقافه. في اللحظة التالية أمسك بعنقها النحيل. وبما أنه قوي مثل الفرسان المقدّسين، كان بإمكانه كسر عنقها على الفور.

انحنى كيلت برأسه أمام بافان وغادر سريعًا. فخمّن بافان أنه متجه إلى الأسرى.

“لكن يا جلالتك، علينا الإسراع. من يدري أين القديسة الآن وما الذي يحدث لها…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان من الطبيعي أن يحدث مثل هذا الإراقة للدماء في أعقاب خطوات الإمبراطور، خصوصًا عندما يكون في عجلةٍ لإنقاذ رفاقه. لم يكن خوان غافلًا عمّا يجري، لكنه اختار السكوت عليه مؤقتًا.

استجابةً لهجوم قائدهم المفاجئ، اندفع فرسان رتبة العاصمة أيضًا بشراسة نحو الأمام.

أقنع خوان نفسه بأنه لم يكن لديه أي مصلحةٍ شخصية في القرار الذي اتخذه بشأن الأسرى.

ما إن رأى هيلموت آيفي عند دخوله القاعة حتى دوّى صراخه. “أيتها العاهرة!”

وفي تلك الأثناء، كان لينلي لوين يسير جيئةً وذهابًا في الساحة بعينين مجنونتين. ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى ظهر خوان في الساحة، فركض لينلي نحوه على عجل.

“كلا، سأحميها في القلعة الحمراء. يبدو أن قداستك غير مرتاحٍ بالقرب من القديسة ولا أريد أن أقلقك.” قال ديسماس بحزم.

ارتسمت على وجه خوان ملامح دهشة لرؤية لينلي يقطع طريقه فجأة.

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

“جلالتك، أرجوك استأنف تقدّمنا.”

“إذًا ليكن كذلك. الجنرال العقائدي ديسماس، يجب أن تعالج جروحك أولًا. سأحرص على وضع الآنسة آيفي في غرفة مناسبة وحمايتها. وقداستك، أرجو أن تخصّني ببعض وقتك، فهناك أمر أودّ مناقشته معك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سنمضي الليل هنا.” أجاب خوان بحزم.

“لينلي، لقد استولينا على حصنين إضافيين خلال اليومين الماضيين منذ أن اختطف ديسماس آيفي. وبما أن قوات العدو الرئيسية قد استُنزفت بالفعل، فالأرجح أن ديسماس يستعد للمواجهة النهائية. لا أريد للجنود أن يكونوا مرهقين عند قتال الجيش الغربي، خصوصًا ونحن على مشارف كاباراغ.”

عضّ لينلي على شفتيه.

“…ما رأيك بهذا الحل؟ لنقم بـ‘حماية’ القديسة في مكانٍ آمن في الوقت الحالي. إن كان العدو يدرك قيمتها، فقد يحاول استعادتها. رغم أنها قد تشعر بأنها محتجزة، أرى أن برج تيلغرام سيكون المكان الأنسب…”

“لكن يا جلالتك، علينا الإسراع. من يدري أين القديسة الآن وما الذي يحدث لها…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد إيميل مجددًا، فيما عضّ هيلموت شفتيه إذ شعر أنه جعل ديسماس أكثر حذرًا.

“لينلي، لقد استولينا على حصنين إضافيين خلال اليومين الماضيين منذ أن اختطف ديسماس آيفي. وبما أن قوات العدو الرئيسية قد استُنزفت بالفعل، فالأرجح أن ديسماس يستعد للمواجهة النهائية. لا أريد للجنود أن يكونوا مرهقين عند قتال الجيش الغربي، خصوصًا ونحن على مشارف كاباراغ.”

ارتبك هيلموت للحظة أمام سؤال إيميل وتردّد في الإجابة.

رغم كلمات خوان المطمئنة، راح لينلي يعضّ أظافره بقلق.

“لا أستطيع الرحيل وحدي، يا جلالتك.” تمتم لينلي بصوتٍ مفعم بالإحباط.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ألم تنقل روحك إلى جسد القديسة من قبل، يا جلالتك؟ ألا يمكنك على الأقل الاطمئنان عليها؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها فقط أدرك هيلموت أن ديسماس كان ممدّدًا على وجهه أرضًا، يحمي آيفي بجسده. على الرغم من الإصابات المروّعة التي غطّت جسده المحترق، كان ديسماس أقوى بكثير من هيلموت. لم يستطع هيلموت سوى أن يعضّ على أسنانه، إذ لم يكن ينوي القتال ضد ديسماس.

“ذلك ليس أمرًا صعبًا عليّ. لكننا لا نعرف ما الذي سيفعله الأعداء إن أدركوا أنني داخل جسد آيفي. هذا سيعرضها لخطرٍ أكبر بدلًا من حمايتها. أنا متأكد أن ديسماس سيشعر بذلك التغيير فورًا.”

أقنع خوان نفسه بأنه لم يكن لديه أي مصلحةٍ شخصية في القرار الذي اتخذه بشأن الأسرى.

بدت ملامح اليأس على وجه لينلي. بدا وكأنه يشيخ يومًا بعد يوم مع مرور الوقت، مما جعل خوان يشعر بعدم الارتياح بدوره.

“لقد أمرتَ بقتل تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

“لينلي، كما قلت لك. لا مانع عندي من أن تذهب لإنقاذ آيفي بنفسك. يمكنك حتى الذهاب الآن إن أردت، لكن آيفي وعدتني بأنها ستتحمل مسؤولية نفسها. ما أقوله هو أنك لا تستطيع أن تضع الجنود الآخرين في خطرٍ لا داعي له.”

ولمّا خيّم الصمت التام على المكان، اقترب إيميل من هيلموت.

“لا أستطيع الرحيل وحدي، يا جلالتك.” تمتم لينلي بصوتٍ مفعم بالإحباط.

قفز هيلموت نحو آيفي التي كانت منهارة على الأرض قبل أن يتمكن أحد من إيقافه. في اللحظة التالية أمسك بعنقها النحيل. وبما أنه قوي مثل الفرسان المقدّسين، كان بإمكانه كسر عنقها على الفور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يضف أي تفسير، لكن لم يكن هناك سوى سببٍ واحد لإصراره — لقد تعهّد الحرس الإمبراطوري بعدم مغادرة جانب الإمبراطور تحت أي ظرف.

“أُدرِك ذلك جيدًا.” أجاب كيلت.

لم تكن المسألة مهمة عندما كان جسد الإمبراطور ما يزال في تورا، لكن لينلي لم يعد قادرًا على مغادرة خوان الآن بعد أن قرّر خدمته كإمبراطور. لم يكن بوسعه أن يذهب لإنقاذ آيفي إلا برفقة خوان.

لكن في تلك اللحظة دفعه أحدهم بعيدًا عن آيفي بقوةٍ هائلة.

“لا تدع قسمًا سخيفًا كهذا يقيدك. لم أستلم أنا ذلك القسم، ولم أُجبر أحدًا عليه. إنه جثتي التي تلقت ذلك القسم.” تنهد خوان. “ولا أظن أنك بحاجة للقلق كثيرًا. آيفي لم تُصب بخدشٍ واحد عندما هاجمها تيلغرام، وديسماس حماها عندما حاول بافان مهاجمتها. من الواضح أن ديسماس لا يعتبر آيفي مجرد رهينةٍ عادية.”

‘من أجل الانتقام، والدم، والعقاب.’

“لكن لا يمكنني ترك سلامة القديسة في يد الحظ.”

توجّه ديسماس إلى غرفته بمساعدة الفرسان، وفي الوقت نفسه حُملت آيفي على يد أحد الفرسان إلى مكانٍ آخر.

“آيفي ليست من النوع الذي يترك مصيره للحظ.”

“ولِمَ تقول ذلك، يا قداستك؟ ألم تكن أنت من قال إن نبوءة القديسة كانت صحيحة؟ أنت من قلت إن القديسة أُرسلت إلينا من قِبل جلالته لتبلّغنا كلماته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طمأن خوان لينلي.

‘من أجل الانتقام، والدم، والعقاب.’

“ربما ستفاجئنا آيفي بتحوّلٍ غير متوقّع. لقد جاءت إلى ساحة الحرب هذه وهي تدرك أنها تخاطر بحياتها منذ البداية. لذا، عليك أن تثق بحكمها.”
***
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم تنقل روحك إلى جسد القديسة من قبل، يا جلالتك؟ ألا يمكنك على الأقل الاطمئنان عليها؟”

وطبعًا، كان هيلموت قد شجّع هذه الصورة عمدًا كي يتمكن من السيطرة على القديسة وجعلها في متناوله. لكنه لم يتخيّل أبدًا أن ديسماس سيؤمن بتلك الخرافة. ولهذا لم يستطع إلا أن يُطبق فمه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط