السيف والسم (1)
ما إن أدرك خوان أن الهجوم كان موجّهًا نحو ديسماس، حتى أطلق زئيرًا ودفع الدخان المحيط به على عجل.
“إن لم يكن جلالته حقًا شاهدًا لنا، فوجود هذين الاثنين في نفس المكان لن يكون بالضرورة خبرًا جيدًا لنا.”
كان ديسماس لا يزال في زنزانة السجن، لكنه كان واقفًا هذه المرة. ظهره، الذي كان قد ضُرب حتمًا بشعاع الضوء، كان يتعافى بالفعل وسط صوتٍ غرغرةٍ مريع.
“بكل تأكيد، ستفعل ذلك، قداستك.”
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
ذلك الرمح الغريب المظهر والبسيط، الذي لم يكن له حدّ واضح بين النصل والمقبض، بدا أشبه بإبرة أكثر منه رمحًا. لكن هيلموت كان يعلم أن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام الذي استخدمه الإمبراطور في الماضي. كانت الصواعق التي انطلقت بقوّتها في جميع الاتجاهات مجرد جزءٍ يسير من قوة هذا السلاح العظيم.
‘هل هاجم نفسه فقط ليتخلّص من القيود التي تكبّله؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في تلك اللحظة، غرز ديسماس يديه في صدره.
قبل أن ينتبه أحد، كانت آيفي بالفعل بين ذراعي ديسماس. كانت تنزف من مؤخرة عنقها، لكنها لم تبدُ مصابة بجراحٍ خطيرة.
انزعج هيلموت من ابتسامة إميل، لكنه لم يستطع قول أي شيء، إذ كان مدينًا لعائلة إيلد بالكثير؛ فإميل هو من عرّفه على نظام سورتر، وكانت عائلة إيلد هي من جعلت الهجوم المضاد على الإمبراطور الزائف ممكنًا بفضل ثروتها الهائلة وشبكات توزيعها الواسعة.
“ابتعد. لا تقترب مني، أيها الإمبراطور الزائف”، صرخ ديسماس وكأنه يوجّه تحذيرًا لخوان.
“آمل أن أتمكن من التعامل معه مجددًا في المستقبل القريب”، قال هيلموت.
رغم أن تعافيه كان جارٍ بالفعل، فإن قدرته على الشفاء لم تعد كما كانت بسبب الحروق؛ ناهيك عن أن قطع الحديد التي كانت مغروزة بداخله لم تُزل تمامًا بعد.
“كيف تعرف كل هذه القصص؟ حتى أنا لم أكن أعلم أيًا من هذا، وأنا البابا.”
لم يكن أمام ديسماس أي وسيلة أخرى ليواجه خوان سوى احتجاز آيفي كرهينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حدّق ديسماس في الاتجاه الذي جاء منه الرمح، وجد بافان يستعدّ لإلقاء رمحٍ ثانٍ نحوهما مباشرة.
لكن خطة ديسماس لم تكن فعّالة بما يكفي لردع خوان. تجاهل خوان تحذيره تمامًا وتقدّم نحوه بخطواتٍ سريعة بنية قتل كليهما، آيفي وديسماس، إن لزم الأمر.
اقترب إميل من العمود المائل في منتصف الغرفة الدائرية. لم يكن العمود مغروسًا في الأرض—بل كان يطفو قليلًا فوقها.
في تلك اللحظة، ألقى أحدهم رمحًا نحو آيفي وديسماس. غير أن الرمح الذي كان موجّهًا بوضوح نحو صدر آيفي ارتدّ حين اقترب منها، إذ صدّه ديسماس.
وبينما كان خوان يشعر بالحيرة من هذا المشهد غير المتوقع، سحب ديسماس من داخل صدره قلادة صغيرة تحتوي على سحر النقل الآني.
عندما حدّق ديسماس في الاتجاه الذي جاء منه الرمح، وجد بافان يستعدّ لإلقاء رمحٍ ثانٍ نحوهما مباشرة.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
“بافان!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، كانت تلك لحظة تحقق حلم هيلموت—الحلم بأن يمسك بيده قوةً لم يمسك بها الإمبراطور نفسه قط.
وفي الوقت ذاته، اندفع لينلي نحو بافان مطلقًا زئيرًا مدوّيًا.
أمر إيميل الفرسان بسرعة بإحضار مياه وبعض المناشف لتبريد ديسماس. ولم يرفض أي من الفرسان اتباع أوامر إيميل، إذ كان قد تبوّأ بالفعل منصبًا مهمًا في جيش الغرب.
بفضل تدخل لينلي، ترنّح بافان وفقد فرصته في رمي الرمح التالي.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
تجاهل خوان الرجلين واستعمل ‘الومضة’ ليندفع نحو ديسماس.
أخرج إيميل زجاجة رقيقة من جيبه ورشّها على ديسماس.
لكن في تلك اللحظة، غرز ديسماس يديه في صدره.
“أتعامل مع تيلغرام؟ أنا؟” سأل هيلموت متفاجئًا.
وبينما كان خوان يشعر بالحيرة من هذا المشهد غير المتوقع، سحب ديسماس من داخل صدره قلادة صغيرة تحتوي على سحر النقل الآني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قداستك. إلى أي مدى تصادف أنك تعرف عن تيلغرام؟”
“سأراك في المرة القادمة.”
“مستحيل! لا تقل إن هذه كلها…”
قبض ديسماس على آيفي بقوة بين ذراعيه، واختفى في غمضة عين وسط ومضةٍ من الضوء.
“نعم، قداستك. إنها جميعًا تيلغرامات. وللتوضيح، تيلغرام يُشير إلى القوس الذي صُنِع لقتل الآلهة، و‘الرمح‘ الذي استخدمته قداستك يمكن اعتباره سهمًا لذلك القوس. لكن من أجل البساطة، دعنا نسمّي تلك الأسهم تيلغرام. فهذه الأسهم وحدها تملك قوة كافية لتغيير التاريخ، حتى لو استُخدمت كرماحٍ فقط. هذا وحده كافٍ ليوضح مدى قوة تيلغرام”، شرح إميل.
***
“سأراك في المرة القادمة.”
“قداستك. إلى أي مدى تصادف أنك تعرف عن تيلغرام؟”
“كيف… كيف أستخدمه؟ هل ألوّح به كما أفعل مع تيلغرام؟”
قبل بضعة أيام في كابرا، كان هيلموت وإيميل إيلد يصعدان البرج الطويل في أطراف المدينة.
“إن لم يكن جلالته حقًا شاهدًا لنا، فوجود هذين الاثنين في نفس المكان لن يكون بالضرورة خبرًا جيدًا لنا.”
بدا الارتباك على هيلموت بسبب سؤال إميل المفاجئ. فعلى الرغم من أن تيلغرام كان معروفًا كسلاحٍ استخدمه الإمبراطور، إلا أن أحدًا لم يكن يعرف الكثير من المعلومات عنه. وعندما فكّر في الأمر، تذكّر أنه يُقال إن سوترا وكذلك مطرقة ديسماس قد صُنِعتا على يد الإمبراطور نفسه، بينما كان أوبيرون التابع لنيينا سلاحًا صنعه ملك الجان.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
أما تيلغرام، فالمعروف عنه قليل جدًا بخلاف قوّته.
توقّف هيلموت للحظة. الهورنسلَوين الوحيد الذي يعرفه هو بارث بالتيك.
“لا أعرف الكثير، لكنني لم أفكر بالأمر حقًا. هل هناك أي معلومات أخرى عنه غير كونه سلاحًا استخدمه جلالته؟”
“هل هذا هو تيلغرام؟ الذي تعاملتُ معه؟” سأل هيلموت.
ابتسم إميل والتفت نحو هيلموت.
ارتبك هيلموت للحظة، لكنه اشتعل رغبةً بعد سماعه كلمات إميل بأن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام، شيء لم يلمسه حتى الإمبراطور نفسه من قبل. لقد كان حلم هيلموت الأسمى، بعد سنوات من الاحترام والإعجاب، أن يكون مثل الإمبراطور.
انزعج هيلموت من ابتسامة إميل، لكنه لم يستطع قول أي شيء، إذ كان مدينًا لعائلة إيلد بالكثير؛ فإميل هو من عرّفه على نظام سورتر، وكانت عائلة إيلد هي من جعلت الهجوم المضاد على الإمبراطور الزائف ممكنًا بفضل ثروتها الهائلة وشبكات توزيعها الواسعة.
“اختبأ الهورنسلَوين عن أعين الآلهة لصنع سلاح—رمح يمكنه طعن الآلهة حتى الموت. وفي النهاية، طعنوا أحد الآلهة بذلك الرمح ودفعوه إلى حافة الموت.”
وبالنظر إلى أن إميل إيلد ضحّى حتى بابنه الأصغر الذي كان أحد الفرسان المقدسين، فقد نال ما يكفي من الاستحقاق ليُعيَّن قدّيسًا للكنيسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابتعد. لا تقترب مني، أيها الإمبراطور الزائف”، صرخ ديسماس وكأنه يوجّه تحذيرًا لخوان.
“من الطبيعي ألا تعرف الكثير عن ذلك، قداستك. فالقصة ليست معروفة على نطاقٍ واسع. وهذا لأن أولئك الذين صنعوا تيلغرام اختفوا حتى قبل أن تُسجَّل أسماؤهم في التاريخ”، قال إيميل إيلد.
“أتعامل مع تيلغرام؟ أنا؟” سأل هيلموت متفاجئًا.
“أولئك الذين صنعوا تيلغرام؟ من هم؟” سأل هيلموت.
في تلك اللحظة، انفتح باب القاعة بضربة مدوية. كان هيلموت، الذي ركض من البرج حيث وُضع تيلغرام، يقترب منهم وهو يلهث.
“أنا واثق أن قداستك ستجدهم مألوفين. إنهم الهورنسلَوين.”
“عندما أفكر في الأمر، قلتَ لي إن الهورنسلَوين صنعوا سلاحًا، والأرونتال صنعوا خصمًا عظيمًا قادرًا على قتل الحكام، أليس كذلك؟ إذا كان السلاح الذي صنعه الهورنسلَوين هو تيلغرام، فماذا حدث لذلك الخصم الذي صنعه الأرونتال؟ هل نجحوا؟”
توقّف هيلموت للحظة. الهورنسلَوين الوحيد الذي يعرفه هو بارث بالتيك.
ارتعب هيلموت حين أدرك من هو الخصم الذي صنعه الأرونتال، وأدرك أنه طرح سؤالًا غبيًا. فالرجل الذي قتل جميع الآلهة كان مشهورًا إلى درجةٍ لم يكن أحد بحاجةٍ لذكر اسمه.
‘هل بارث بالتيك هو من صنع تيلغرام؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنرال العقائدي!”
فكّر هيلموت في ذلك للحظة وجيزة، لكنه سرعان ما أدرك أن إميل يقصد ’عرق الهورنسلَوين‘ ذاته—ذلك العرق الذي انقرض الآن.
وأخيرًا، وصل إميل وهيلموت إلى قمة البرج الطويل. استغرق إميل وقتًا طويلًا ليلتقط أنفاسه، ثم فتح الباب ببطء. ما انكشف خلف الباب كان مساحةً تقف فيها أعمدة غريبة الشكل بزاوية، بينما كانت الأنماط العمودية ذات اللون الفضي تغطي الجدران.
“ينبغي أن تعلم بالفعل أن الهورنسلَوين تحدّوا الآلهة في الماضي، وكنتيجة لذلك انقرض نوعهم. لكن ليس معروفًا بالتحديد كيف حاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة. في ذلك الوقت، لم يحاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة وحدهم، بل حاولوا توحيد قواهم مع جماعة من الحكماء تُدعى أرونتال. ربما سمعت عن أرونتال من قبل، قداستك.”
ما إن أدرك خوان أن الهجوم كان موجّهًا نحو ديسماس، حتى أطلق زئيرًا ودفع الدخان المحيط به على عجل.
“هل تتحدث عن معلّمي جلالته؟ نعم، سمعت عنهم. أعلم أنهم جميعًا اختفوا فجأة ذات يوم.”
“سأراك في المرة القادمة.”
“نعم، قداستك. لقد اجتمع الهورنسلَوين مع الأرونتال قبل انقراضهم. أقوى وأعظم عرقٍ في ذلك الوقت عقد اجتماعًا مع الأرونتال، المنظمة التي تمتلك أكبر قدرٍ من المعرفة بين جميع الأعراق، وذلك لمواجهة الآلهة معًا. فكّر الفريقان في طرقٍ لمقاتلة الآلهة في تلك اللحظة. ابتكر الهورنسلَوين سلاحًا، بينما ابتكر الأرونتال عملية لخلق خصمٍ قادرٍ على مقاتلة الآلهة. غير أن آراؤهم تصادمت، وفي النهاية لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق. لذا قرّر الفريقان أن يسلكا طريقين منفصلين.”
توقّف هيلموت للحظة. الهورنسلَوين الوحيد الذي يعرفه هو بارث بالتيك.
واصل إيميل صعود الدرج، ثم توقّف ليلتقط أنفاسه. لم يكن صعود الدرج متعبًا جدًا بالنسبة لهيلموت، إذ خضع لنفس الطقوس التي خضع لها الفرسان المقدسون، لكنه مع ذلك أدرك أن البرج كان مرتفعًا جدًا.
“ينبغي أن تعلم بالفعل أن الهورنسلَوين تحدّوا الآلهة في الماضي، وكنتيجة لذلك انقرض نوعهم. لكن ليس معروفًا بالتحديد كيف حاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة. في ذلك الوقت، لم يحاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة وحدهم، بل حاولوا توحيد قواهم مع جماعة من الحكماء تُدعى أرونتال. ربما سمعت عن أرونتال من قبل، قداستك.”
كان يستطيع رؤية كابرا بأكملها عندما نظر من النافذة.
“نعم، قداستك. إنها جميعًا تيلغرامات. وللتوضيح، تيلغرام يُشير إلى القوس الذي صُنِع لقتل الآلهة، و‘الرمح‘ الذي استخدمته قداستك يمكن اعتباره سهمًا لذلك القوس. لكن من أجل البساطة، دعنا نسمّي تلك الأسهم تيلغرام. فهذه الأسهم وحدها تملك قوة كافية لتغيير التاريخ، حتى لو استُخدمت كرماحٍ فقط. هذا وحده كافٍ ليوضح مدى قوة تيلغرام”، شرح إميل.
“اختبأ الهورنسلَوين عن أعين الآلهة لصنع سلاح—رمح يمكنه طعن الآلهة حتى الموت. وفي النهاية، طعنوا أحد الآلهة بذلك الرمح ودفعوه إلى حافة الموت.”
حينما كان إيميل على وشك أن يقرب الزجاجة إلى زاوية فم ديسماس، أمسك ديسماس يده ليمنعه.
زفر إميل زفرة طويلة والتفت نحو هيلموت.
“كانت تلك مقاومتهم الأخيرة. عندما شعر الآلهة بالتهديد، بدأوا بإلقاء اللعنات عليهم. وهكذا انقرض أسمى عرقٍ في الإمبراطورية في لحظةٍ واحدة. وفي الوقت نفسه، تُركت الرماح التي صنعوها في أطراف الإمبراطورية—باستثناء رمحٍ واحد.”
ذلك الرمح الغريب المظهر والبسيط، الذي لم يكن له حدّ واضح بين النصل والمقبض، بدا أشبه بإبرة أكثر منه رمحًا. لكن هيلموت كان يعلم أن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام الذي استخدمه الإمبراطور في الماضي. كانت الصواعق التي انطلقت بقوّتها في جميع الاتجاهات مجرد جزءٍ يسير من قوة هذا السلاح العظيم.
“هل هذا هو تيلغرام؟ الذي تعاملتُ معه؟” سأل هيلموت.
“بدقة أكثر، ما تعاملتَ معه قداستك لم يكن تيلغرام الحقيقي. إنه مجرد جزءٍ منه.”
“ينبغي أن تعلم بالفعل أن الهورنسلَوين تحدّوا الآلهة في الماضي، وكنتيجة لذلك انقرض نوعهم. لكن ليس معروفًا بالتحديد كيف حاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة. في ذلك الوقت، لم يحاول الهورنسلَوين مواجهة الآلهة وحدهم، بل حاولوا توحيد قواهم مع جماعة من الحكماء تُدعى أرونتال. ربما سمعت عن أرونتال من قبل، قداستك.”
وأخيرًا، وصل إميل وهيلموت إلى قمة البرج الطويل. استغرق إميل وقتًا طويلًا ليلتقط أنفاسه، ثم فتح الباب ببطء. ما انكشف خلف الباب كان مساحةً تقف فيها أعمدة غريبة الشكل بزاوية، بينما كانت الأنماط العمودية ذات اللون الفضي تغطي الجدران.
انهار ديسماس أرضًا فور انتهاء سحر النقل. كان جسده المذاب نصفًا يغلي بينما الشفاء الذاتي جارٍ، مُتسببًا في تدميره لنفسه ثم التئامه مرارًا وتكرارًا.
وقبل أن يتمكن هيلموت من سؤال إميل عن الغرض من هذا المكان، أغلق فمه عندما لاحظ عن قرب تلك الأنماط الفضية العمودية على الجدران.
“سأراك في المرة القادمة.”
لم تكن تلك نقوشًا عادية—بل كانت جميعها تيلغرامات.
فكّر هيلموت في ذلك للحظة وجيزة، لكنه سرعان ما أدرك أن إميل يقصد ’عرق الهورنسلَوين‘ ذاته—ذلك العرق الذي انقرض الآن.
مئات التيلغرامات غطّت جدران المكان.
ابتسم إميل عند سماعه السؤال.
“مستحيل! لا تقل إن هذه كلها…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كل ما يفعله هو تخفيف الألم إلى حد ما.” أجاب إيميل.
“نعم، قداستك. إنها جميعًا تيلغرامات. وللتوضيح، تيلغرام يُشير إلى القوس الذي صُنِع لقتل الآلهة، و‘الرمح‘ الذي استخدمته قداستك يمكن اعتباره سهمًا لذلك القوس. لكن من أجل البساطة، دعنا نسمّي تلك الأسهم تيلغرام. فهذه الأسهم وحدها تملك قوة كافية لتغيير التاريخ، حتى لو استُخدمت كرماحٍ فقط. هذا وحده كافٍ ليوضح مدى قوة تيلغرام”، شرح إميل.
بفضل تدخل لينلي، ترنّح بافان وفقد فرصته في رمي الرمح التالي.
“لكن… إذا كانت تملك مثل هذه القوة المذهلة، فلماذا تمكّن الآلهة من إبادة الهورنسلَوين بهذه السهولة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن… إذا كانت تملك مثل هذه القوة المذهلة، فلماذا تمكّن الآلهة من إبادة الهورنسلَوين بهذه السهولة؟”
“الآلهة كائنات قوية للغاية. يمكنني القول بثقة إن قوة الآلهة التي يُبعثون باستخدام كاينهيريار لا تتجاوز ربع قوتهم الأصلية. تقييد قوتهم أمر ضروري، لأن هناك احتمالًا أن يتحرروا من سيطرة الجنرال العقائدي ديسماس. حتى الجنرال العقائدي ديسماس لا يريد أن تُبعث الآلهة حقًا—إنه فقط يريد استخدامها كعبيدٍ له.”
كان يستطيع رؤية كابرا بأكملها عندما نظر من النافذة.
اقترب إميل من العمود المائل في منتصف الغرفة الدائرية. لم يكن العمود مغروسًا في الأرض—بل كان يطفو قليلًا فوقها.
“أي سؤال هذا؟ إنها القديسة. واجبنا إنقاذ القديسة من الأعداء الأشرار الذين أجبروا بها على التوجه إلى ساحة القتال. ليشهد جلالته أن قداسته والقديسة مع جيشنا.”
“من الآن فصاعدًا، يجب على قداستك أن تتعلم كيف تتعامل مع تيلغرام بشكلٍ صحيح.”
“مستحيل! لا تقل إن هذه كلها…”
“أتعامل مع تيلغرام؟ أنا؟” سأل هيلموت متفاجئًا.
لم تكن تلك نقوشًا عادية—بل كانت جميعها تيلغرامات.
“نعم، قداستك. من غيرك يجرؤ على استخدام السلاح الذي عهد به إلينا جلالته؟” قال إميل وهو يضع قفازًا سميكًا مصنوعًا من مادة مجهولة ليلتقط تيلغرام.
***
ثم أمسكه بعناية وقدّمه أمام هيلموت.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
ذلك الرمح الغريب المظهر والبسيط، الذي لم يكن له حدّ واضح بين النصل والمقبض، بدا أشبه بإبرة أكثر منه رمحًا. لكن هيلموت كان يعلم أن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام الذي استخدمه الإمبراطور في الماضي. كانت الصواعق التي انطلقت بقوّتها في جميع الاتجاهات مجرد جزءٍ يسير من قوة هذا السلاح العظيم.
“سأراك في المرة القادمة.”
“للعلم، هذا التيلغرام غير مرتبط بك كما هو الحال مع تيلغرام الذي استخدمه جلالته أو قداستك. ولهذا السبب، لن يستجيب لأي استدعاء منك. ومع ذلك، فإنه لا يزال يحتفظ بأصفى أشكال قوة البرق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اللحظة التي ظن فيها هيلموت أنه أخيرًا لحق بالإمبراطور، شعر أن الفجوة بينه وبين الإمبراطور اتسعت من جديد.
ارتبك هيلموت للحظة، لكنه اشتعل رغبةً بعد سماعه كلمات إميل بأن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام، شيء لم يلمسه حتى الإمبراطور نفسه من قبل. لقد كان حلم هيلموت الأسمى، بعد سنوات من الاحترام والإعجاب، أن يكون مثل الإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم إميل والتفت نحو هيلموت.
وأخيرًا، كانت تلك لحظة تحقق حلم هيلموت—الحلم بأن يمسك بيده قوةً لم يمسك بها الإمبراطور نفسه قط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم إميل والتفت نحو هيلموت.
قبض هيلموت على تيلغرام. ومع صدمةٍ حادّة، انطلقت ومضة ضوءٍ أضاءت المكان للحظة.
لم يكن أمام ديسماس أي وسيلة أخرى ليواجه خوان سوى احتجاز آيفي كرهينة.
وعند رؤية تيلغرام الذي كان يتوهّج في يد هيلموت بضوءٍ خافتٍ ومضيء، تراجع إميل ببطء وهو ينظر بإعجابٍ صامت.
‘هل هاجم نفسه فقط ليتخلّص من القيود التي تكبّله؟’
“قداستك وحدك، ممثّل جلالته، ستكون القادر على التعامل مع هذا السلاح في الإمبراطورية.”
وعند رؤية تيلغرام الذي كان يتوهّج في يد هيلموت بضوءٍ خافتٍ ومضيء، تراجع إميل ببطء وهو ينظر بإعجابٍ صامت.
“كيف… كيف أستخدمه؟ هل ألوّح به كما أفعل مع تيلغرام؟”
توقّف هيلموت للحظة. الهورنسلَوين الوحيد الذي يعرفه هو بارث بالتيك.
“يمكنك اتخاذ موقع الرامي المعيّن بالوقوف أمام العمود ثم رميه نحو الهدف. إنه سلاح يمكن إطلاقه من مسافة بعيدة، لكنه سيتطلب وقتًا طويلًا لتتعلم كيفية استخدامه بشكلٍ صحيح. لنتوقف عند هذا الحد اليوم، لأن كل شيء سيكون بلا جدوى إذا اكتشفنا العدو بسبب استخدامه بتهور. لقد فعلنا ما يكفي لليوم، بما أننا تأكدنا من أن قداستك قادر على التعامل معه بأمان.”
“أولئك الذين صنعوا تيلغرام؟ من هم؟” سأل هيلموت.
تناوب هيلموت النظر بين إميل وتيلغرام، وكأنه محبط لسماعه أنهما سيتوقفان لهذا اليوم. بخلاف التيلغرام الذي استخدمه من قبل ولم يتمكن من التحكم به بشكلٍ كامل، فإن الضوء المصقول للتيلغرام الذي أمامه منحه إحساسًا غريبًا بالعظمة—وكأنه يعترف بسلطته بوصفه السلطة الحقيقية الوحيدة.
كان يستطيع رؤية كابرا بأكملها عندما نظر من النافذة.
لكن هيلموت كان يعلم أنه عليه أن يتحلى بالصبر. سلّم تيلغرام إلى إيميل بعناية.
قبل أن ينتبه أحد، كانت آيفي بالفعل بين ذراعي ديسماس. كانت تنزف من مؤخرة عنقها، لكنها لم تبدُ مصابة بجراحٍ خطيرة.
“آمل أن أتمكن من التعامل معه مجددًا في المستقبل القريب”، قال هيلموت.
قبض هيلموت على تيلغرام. ومع صدمةٍ حادّة، انطلقت ومضة ضوءٍ أضاءت المكان للحظة.
“بكل تأكيد، ستفعل ذلك، قداستك.”
“سأراك في المرة القادمة.”
أخذ إميل تيلغرام من هيلموت ووضعه بحذرٍ مجددًا على الجدار. وعند رؤيته لذلك المشهد، خطر سؤالٌ مفاجئ في ذهن هيلموت.
انزعج هيلموت من ابتسامة إميل، لكنه لم يستطع قول أي شيء، إذ كان مدينًا لعائلة إيلد بالكثير؛ فإميل هو من عرّفه على نظام سورتر، وكانت عائلة إيلد هي من جعلت الهجوم المضاد على الإمبراطور الزائف ممكنًا بفضل ثروتها الهائلة وشبكات توزيعها الواسعة.
“عندما أفكر في الأمر، قلتَ لي إن الهورنسلَوين صنعوا سلاحًا، والأرونتال صنعوا خصمًا عظيمًا قادرًا على قتل الحكام، أليس كذلك؟ إذا كان السلاح الذي صنعه الهورنسلَوين هو تيلغرام، فماذا حدث لذلك الخصم الذي صنعه الأرونتال؟ هل نجحوا؟”
“آمل أن أتمكن من التعامل معه مجددًا في المستقبل القريب”، قال هيلموت.
ابتسم إميل عند سماعه السؤال.
في هذه الأثناء، ألقى إيميل نظرة على آيفي التي لا تزال فاقدةً للوعي.
“بالطبع نجحوا. ولهذا السبب فإن جميع الآلهة في العالم قد ماتت وزالت الآن.”
أومأ إيميل بصمت وهو مغلق الفم. لم تكن آيفي مفيدة إلا كرهينة، بل كانت إزعاجًا لجيش الغرب — خاصة بالنسبة لشخصٍ ما.
ارتعب هيلموت حين أدرك من هو الخصم الذي صنعه الأرونتال، وأدرك أنه طرح سؤالًا غبيًا. فالرجل الذي قتل جميع الآلهة كان مشهورًا إلى درجةٍ لم يكن أحد بحاجةٍ لذكر اسمه.
“هل هذا هو تيلغرام؟ الذي تعاملتُ معه؟” سأل هيلموت.
في اللحظة التي ظن فيها هيلموت أنه أخيرًا لحق بالإمبراطور، شعر أن الفجوة بينه وبين الإمبراطور اتسعت من جديد.
أمر إيميل الفرسان بسرعة بإحضار مياه وبعض المناشف لتبريد ديسماس. ولم يرفض أي من الفرسان اتباع أوامر إيميل، إذ كان قد تبوّأ بالفعل منصبًا مهمًا في جيش الغرب.
“…أرى. هكذا إذًا كل شيءٍ مترابط…” قال هيلموت وهو يلتفت نحو إيميل.
أومأ إيميل بصمت وهو مغلق الفم. لم تكن آيفي مفيدة إلا كرهينة، بل كانت إزعاجًا لجيش الغرب — خاصة بالنسبة لشخصٍ ما.
“كيف تعرف كل هذه القصص؟ حتى أنا لم أكن أعلم أيًا من هذا، وأنا البابا.”
“بكل تأكيد، ستفعل ذلك، قداستك.”
لم يُجب إيميل، واكتفى بابتسامةٍ غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم إميل والتفت نحو هيلموت.
***
“أولئك الذين صنعوا تيلغرام؟ من هم؟” سأل هيلموت.
تجمّعت مجموعة من الأضواء فجأة في وسط قاعة الحصن الحمراء في كابراخ.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
سرعان ما ظهر ديسماس وآيفي في منتصف القاعة بينما انتشرت الأنوار من حولهما كأنها انفجار.
“هل هذا هو تيلغرام؟ الذي تعاملتُ معه؟” سأل هيلموت.
انهار ديسماس أرضًا فور انتهاء سحر النقل. كان جسده المذاب نصفًا يغلي بينما الشفاء الذاتي جارٍ، مُتسببًا في تدميره لنفسه ثم التئامه مرارًا وتكرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما حدّق ديسماس في الاتجاه الذي جاء منه الرمح، وجد بافان يستعدّ لإلقاء رمحٍ ثانٍ نحوهما مباشرة.
أمّا آيفي ففقدت وعيها فورًا أيضًا بسبب حرارة تيلغرام، وبسبب أثر سحر النقل، رغم أنها كانت محمية في ذراعي ديسماس.
أمّا آيفي ففقدت وعيها فورًا أيضًا بسبب حرارة تيلغرام، وبسبب أثر سحر النقل، رغم أنها كانت محمية في ذراعي ديسماس.
اندفع إيميل وفرسان رتبة سورتر مسرعين إلى القاعة.
“بالطبع نجحوا. ولهذا السبب فإن جميع الآلهة في العالم قد ماتت وزالت الآن.”
“الجنرال العقائدي!”
قبل بضعة أيام في كابرا، كان هيلموت وإيميل إيلد يصعدان البرج الطويل في أطراف المدينة.
اقترب إيميل من ديسماس الذي يلهث بصعوبة. كانت الحروق صعبة الشفاء حتى بالنسبة لقدرة تعافي ديسماس. وعلى الرغم من أنها ستلتئم مع الوقت من تلقاء نفسها، فعلى ديسماس أن يتحمّل ألمًا فظيعًا حتى ذاك الحين.
في تلك اللحظة، ألقى أحدهم رمحًا نحو آيفي وديسماس. غير أن الرمح الذي كان موجّهًا بوضوح نحو صدر آيفي ارتدّ حين اقترب منها، إذ صدّه ديسماس.
أخرج إيميل زجاجة رقيقة من جيبه ورشّها على ديسماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ إميل تيلغرام من هيلموت ووضعه بحذرٍ مجددًا على الجدار. وعند رؤيته لذلك المشهد، خطر سؤالٌ مفاجئ في ذهن هيلموت.
حينما كان إيميل على وشك أن يقرب الزجاجة إلى زاوية فم ديسماس، أمسك ديسماس يده ليمنعه.
بفضل تدخل لينلي، ترنّح بافان وفقد فرصته في رمي الرمح التالي.
“هل هذا دواء؟” سأل ديسماس.
كان يستطيع رؤية كابرا بأكملها عندما نظر من النافذة.
“…كل ما يفعله هو تخفيف الألم إلى حد ما.” أجاب إيميل.
“نعم، قداستك. لقد اجتمع الهورنسلَوين مع الأرونتال قبل انقراضهم. أقوى وأعظم عرقٍ في ذلك الوقت عقد اجتماعًا مع الأرونتال، المنظمة التي تمتلك أكبر قدرٍ من المعرفة بين جميع الأعراق، وذلك لمواجهة الآلهة معًا. فكّر الفريقان في طرقٍ لمقاتلة الآلهة في تلك اللحظة. ابتكر الهورنسلَوين سلاحًا، بينما ابتكر الأرونتال عملية لخلق خصمٍ قادرٍ على مقاتلة الآلهة. غير أن آراؤهم تصادمت، وفي النهاية لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق. لذا قرّر الفريقان أن يسلكا طريقين منفصلين.”
“الألم يجعلني أشعر بأن جلالته يغفر لي. فدعه كما هو.”
وفي الوقت ذاته، اندفع لينلي نحو بافان مطلقًا زئيرًا مدوّيًا.
اختار ديسماس أن يتحمّل الألم، لكن هذا لا يمنع إيميل من التمريض له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كل ما يفعله هو تخفيف الألم إلى حد ما.” أجاب إيميل.
أمر إيميل الفرسان بسرعة بإحضار مياه وبعض المناشف لتبريد ديسماس. ولم يرفض أي من الفرسان اتباع أوامر إيميل، إذ كان قد تبوّأ بالفعل منصبًا مهمًا في جيش الغرب.
ذلك الرمح الغريب المظهر والبسيط، الذي لم يكن له حدّ واضح بين النصل والمقبض، بدا أشبه بإبرة أكثر منه رمحًا. لكن هيلموت كان يعلم أن هذا هو الشكل الحقيقي لتيلغرام الذي استخدمه الإمبراطور في الماضي. كانت الصواعق التي انطلقت بقوّتها في جميع الاتجاهات مجرد جزءٍ يسير من قوة هذا السلاح العظيم.
في هذه الأثناء، ألقى إيميل نظرة على آيفي التي لا تزال فاقدةً للوعي.
قبل بضعة أيام في كابرا، كان هيلموت وإيميل إيلد يصعدان البرج الطويل في أطراف المدينة.
“لماذا أحضرتها معك، جنرال عقائدي؟” سأل إيميل.
“إن لم يكن جلالته حقًا شاهدًا لنا، فوجود هذين الاثنين في نفس المكان لن يكون بالضرورة خبرًا جيدًا لنا.”
رمق ديسماس إيميل كأن سؤاله سخيفًا.
“نعم، قداستك. لقد اجتمع الهورنسلَوين مع الأرونتال قبل انقراضهم. أقوى وأعظم عرقٍ في ذلك الوقت عقد اجتماعًا مع الأرونتال، المنظمة التي تمتلك أكبر قدرٍ من المعرفة بين جميع الأعراق، وذلك لمواجهة الآلهة معًا. فكّر الفريقان في طرقٍ لمقاتلة الآلهة في تلك اللحظة. ابتكر الهورنسلَوين سلاحًا، بينما ابتكر الأرونتال عملية لخلق خصمٍ قادرٍ على مقاتلة الآلهة. غير أن آراؤهم تصادمت، وفي النهاية لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق. لذا قرّر الفريقان أن يسلكا طريقين منفصلين.”
“أي سؤال هذا؟ إنها القديسة. واجبنا إنقاذ القديسة من الأعداء الأشرار الذين أجبروا بها على التوجه إلى ساحة القتال. ليشهد جلالته أن قداسته والقديسة مع جيشنا.”
‘هل هاجم نفسه فقط ليتخلّص من القيود التي تكبّله؟’
أومأ إيميل بصمت وهو مغلق الفم. لم تكن آيفي مفيدة إلا كرهينة، بل كانت إزعاجًا لجيش الغرب — خاصة بالنسبة لشخصٍ ما.
عندها فقط أدرك خوان أن كل قطع الحديد المغروزة في جسد ديسماس قد ذابت بالكامل.
في تلك اللحظة، انفتح باب القاعة بضربة مدوية. كان هيلموت، الذي ركض من البرج حيث وُضع تيلغرام، يقترب منهم وهو يلهث.
قبل أن ينتبه أحد، كانت آيفي بالفعل بين ذراعي ديسماس. كانت تنزف من مؤخرة عنقها، لكنها لم تبدُ مصابة بجراحٍ خطيرة.
تنهد إيميل.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “من الآن فصاعدًا، يجب على قداستك أن تتعلم كيف تتعامل مع تيلغرام بشكلٍ صحيح.”
“إن لم يكن جلالته حقًا شاهدًا لنا، فوجود هذين الاثنين في نفس المكان لن يكون بالضرورة خبرًا جيدًا لنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، قداستك. من غيرك يجرؤ على استخدام السلاح الذي عهد به إلينا جلالته؟” قال إميل وهو يضع قفازًا سميكًا مصنوعًا من مادة مجهولة ليلتقط تيلغرام.
***
رغم أن تعافيه كان جارٍ بالفعل، فإن قدرته على الشفاء لم تعد كما كانت بسبب الحروق؛ ناهيك عن أن قطع الحديد التي كانت مغروزة بداخله لم تُزل تمامًا بعد.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“هل هذا هو تيلغرام؟ الذي تعاملتُ معه؟” سأل هيلموت.
***
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات