ديسماس ديلفر (2)
ديسماس، قائد جيش الغرب ومن أطلق هذه الحرب الأهلية، تم التغلب عليه في اليوم الأول من تقدمهم إلى الغرب.
كان هذا إنجازًا مدهشًا إلى حد ما، لكن الجو بين كبار مسؤولي الإمبراطور لم يكن احتفاليًا للغاية، لأن ديسماس لا يزال على قيد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل تلك الحيلة الذكية من خوان، لم يعد ديسماس قادرًا على الإحساس بشيء، ناهيك عن تحريك يديه وقدميه. الشيء الوحيد الذي استطاع تحريكه بشكل طبيعي هو لسانه.
“لماذا نحتفظ به على قيد الحياة؟”
ورغم أنه قد جنّ، إلا أن ألم ديسماس وإرادته كانا صادقين تمامًا. ومع ذلك كان بالغًا قادرًا على اتخاذ قراراته وكان في موقع لا يليق به اتخاذ مثل هذه القرارات المتهوّرة. فمن الصواب أن يتحمّل مسؤولية قراراته.
كان بافان مستاءً بشكل خاص من هذا الأمر.
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
“لا يمكننا حتى تعذيب ديسماس لاستخراج معلومات مفيدة لأنه شخص يجزّ جسده بانتظام. وهذا يجعله رهينة سيئة أيضًا، لأنه بالتأكيد سيظل يظهر عداءه تجاه جلالته. ما الهدف إذن من إبقائه حيًا؟ للتأديب أو شيء من هذا القبيل؟”
لكن ديسماس كان مقتنعًا تمامًا بأن الإمبراطور مات بالفعل. كان هذا موقفًا غريبًا من شخص يُفترض أنه أكثر من يعبد الإمبراطور بعد البابا.
“قائد بافان، اهدأ,” أوقفه لينلي عن إطلاق شكاواه.
ضغط خوان إصبعه على الطاولة دون كلمة واحدة، مما دفع بافان لبدء الشكوى مرة أخرى.
أغلق بافان فمه، لكنه لم يكن الشخص الوحيد الذي لم يفهم الموقف. كان لينلي وسينا أيضًا في حيرة من أمرهما.
في اللحظة نفسها التي لوّح فيها خوان بقبضته نحو ديسماس، بصق ديسماس شيئًا كان يخفيه في فمه. قطعة معدنية حادة خدشت خدّ خوان في لحظة.
ضغط خوان إصبعه على الطاولة دون كلمة واحدة، مما دفع بافان لبدء الشكوى مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معاناتي، كما تقول؟”
“هناك الكثير من الناس في أنحاء الإمبراطورية يعانون بسبب الكاينهيريار التي خلقها ديسماس حتى الآن—ناهيك عن رفاقنا الذين ما زالوا يقاتلون ضدهم. يجب أن نقتله الآن حتى…”
“هناك الكثير من الناس في أنحاء الإمبراطورية يعانون بسبب الكاينهيريار التي خلقها ديسماس حتى الآن—ناهيك عن رفاقنا الذين ما زالوا يقاتلون ضدهم. يجب أن نقتله الآن حتى…”
“ليس من الواضح ما إذا كان قتل ديسماس سيوقف الكاينهيريار أم لا,” أجاب خوان بهدوء.
ورغم أنه قد جنّ، إلا أن ألم ديسماس وإرادته كانا صادقين تمامًا. ومع ذلك كان بالغًا قادرًا على اتخاذ قراراته وكان في موقع لا يليق به اتخاذ مثل هذه القرارات المتهوّرة. فمن الصواب أن يتحمّل مسؤولية قراراته.
أغلق بافان فمه مرة أخرى ونظر إلى خوان.
لم ينكر بافان أنه ما كان يريده هو الانتقام. واتفق خوان معه جزئيًا؛ فقد رأى أيضًا أنه يجب عليه قتل العدو بدقّة وسرعة عندما يستلزم الأمر—على الرغم من أن جزء السخرية من العدو لم يكن بالضبط ما يفضّله.
“استدعاء الأرواح لا يتوقف بمجرد موت المستخدم. إنه يتباطأ تدريجيًا فقط. إذا كانت الكاينهيريار تعمل عبر نوع من استدعاء الأرواح، فعلينا أن نُثبت ذلك.” شرح خوان.
“أرى أنك تفضل الانتقام السريع والسهل,” تنهد خوان.
“هل تنوي إقناع ديسماس إذًا، جلالتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق بافان فمه، لكنه لم يكن الشخص الوحيد الذي لم يفهم الموقف. كان لينلي وسينا أيضًا في حيرة من أمرهما.
“لم لا؟ على أي حال، لم أجري معه حديثًا جيّدًا من قبل.”
“أيها الكاذب الحقير.”
فتح بافان فمه على مصراعيه ونظر إلى خوان بوجه متفاجئ.
“هل تنوي إقناع ديسماس إذًا، جلالتي؟”
وفي هذه الأثناء، عبّر خوان بعبوس عندما فهم سبب صدمة بافان من قراره.
“ما الذي حدث لي؟ لم أغب عن الوعي لهذه المدة من قبل.” سأل ديسماس.
“…أنا لا أفعل هذا بدافع مشاعري الشخصية تجاه ابني. سيحصل على العقاب الذي يستحقه لوضعه الإمبراطورية في خطر، وسأتأكد من أن الجميع يرضى بعقابه. لكن لا يمكننا السماح له بالموت وهو يُعدُّ شهيدًا، ناهيك عن أننا ما زال لدينا الكثير لنعرفه عن الكاينهيريار. علينا أن نجعله يدرك أخطاءه.”
“لديه جوهرك، والذي عزّز قدرته على التجدد إلى أقصى حد. ليس فقط ديسماس، بل حتى الجنرال نيينّا لا يشيخ على الإطلاق. هل كل من لديهم جوهرة الإمبراطور يملكون قوة الخلود؟”
“جلالتكم ربما تعرفون هذا بالفعل، ولكن… سواء مات المرء وهو يتأمل في أفعاله، أو ينكر ذنوبه، أو يُتهم زورًا ويُقَتَل ظلماً، فلا يهم أي من ذلك بمجرد أن يموت.”
ثم فتح فمه وعلى وجهه نظرة فضولية.
“أرى أنك تفضل الانتقام السريع والسهل,” تنهد خوان.
لم يُجب ديسماس.
“علّمَني المعلم هيلا أن أسخر من الأعداء منتصرًا أمام رؤوسهم المقطوعة.”
ضغط خوان إصبعه على الطاولة دون كلمة واحدة، مما دفع بافان لبدء الشكوى مرة أخرى.
لم ينكر بافان أنه ما كان يريده هو الانتقام. واتفق خوان معه جزئيًا؛ فقد رأى أيضًا أنه يجب عليه قتل العدو بدقّة وسرعة عندما يستلزم الأمر—على الرغم من أن جزء السخرية من العدو لم يكن بالضبط ما يفضّله.
كان وجه الرجل الواقف أمام ديسماس بالكاد يُرى تحت ضوء القمر الذي يتسلّل عبر قضبان النافذة.
لو سُئل، لم يتردد خوان في القول إن ديسماس لا يستحق أن يعيش، لكن الآن لم يكن الوقت مناسبًا. إذا كان ديسماس متحكمًا به من قبل شخص ما، فعليه أن يعرف من الذي يتحكم به وكيف.
في تلك اللحظة، مدّ خوان يده وسحب شيئًا حادًّا من كلتا وجنتي ديسماس. وعندما أُخرجت القضبان المعدنية الحادّة التي كانت تسدّ الأجزاء المقطوعة من الفك، التأمت الأجزاء بسرعة لتسمح له بالحركة مجددًا.
سيجعل الأمر أكثر سهولة لو كان مجرد تلاعب بواسطة سحر سيطرة عقلية، لكن الواقع يقول إن هناك احتمالًا كبيرًا أن ديسماس قد تم خداعه بوعد كاذب من شخص ما.
“ظننت أنك قد تنخدع عندما رأيت كم أنت مهووس بتلك التمثيلية السخيفة التي تلعب فيها دور الإمبراطور الزائف! يا للأسف… لقد توقعت حتى أنك قد تطلق سراحي إن تظاهرت بالندم هكذا!”
ورغم أنه قد جنّ، إلا أن ألم ديسماس وإرادته كانا صادقين تمامًا. ومع ذلك كان بالغًا قادرًا على اتخاذ قراراته وكان في موقع لا يليق به اتخاذ مثل هذه القرارات المتهوّرة. فمن الصواب أن يتحمّل مسؤولية قراراته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنا لا أفعل هذا بدافع مشاعري الشخصية تجاه ابني. سيحصل على العقاب الذي يستحقه لوضعه الإمبراطورية في خطر، وسأتأكد من أن الجميع يرضى بعقابه. لكن لا يمكننا السماح له بالموت وهو يُعدُّ شهيدًا، ناهيك عن أننا ما زال لدينا الكثير لنعرفه عن الكاينهيريار. علينا أن نجعله يدرك أخطاءه.”
“سأكون أنا من يقرر مصير ديسماس,” قال خوان بحزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن جلالتي، مع قدرته على التجدد السريع، سيحاول الهروب متى سنحت له الفرصة، رغم أننا جردناه تمامًا من سلاحه. فبعد كل شيء، رتبة سورتَر، إيميل إيلدي، والبابا ما زالوا على قيد الحياة وبصحة جيدة.”
لم يُخفِ بافان استياءه من كلمات خوان.
“بالطبع له علاقة بجيرارد! أردت قتله كل يوم!”
“لكن جلالتي، مع قدرته على التجدد السريع، سيحاول الهروب متى سنحت له الفرصة، رغم أننا جردناه تمامًا من سلاحه. فبعد كل شيء، رتبة سورتَر، إيميل إيلدي، والبابا ما زالوا على قيد الحياة وبصحة جيدة.”
في تلك اللحظة، مدّ خوان يده وسحب شيئًا حادًّا من كلتا وجنتي ديسماس. وعندما أُخرجت القضبان المعدنية الحادّة التي كانت تسدّ الأجزاء المقطوعة من الفك، التأمت الأجزاء بسرعة لتسمح له بالحركة مجددًا.
في تلك اللحظة، تردد بافان كما لو أنه خطر له أمر ما ثم تابع الكلام.
أوقد خوان لهبًا صغيرًا في طرف إصبعه.
“هل لأنّه لا يمكن قتله، جلالتي؟”
أوقد خوان لهبًا صغيرًا في طرف إصبعه.
“ماذا تقصد؟” سأل خوان.
وبعد أن أدرك خوان أنه يشير إلى شيء بلسانه وليس يسخر منه، نظر في الاتجاه الذي يشير إليه اللسان.
“لديه جوهرك، والذي عزّز قدرته على التجدد إلى أقصى حد. ليس فقط ديسماس، بل حتى الجنرال نيينّا لا يشيخ على الإطلاق. هل كل من لديهم جوهرة الإمبراطور يملكون قوة الخلود؟”
ديسماس، قائد جيش الغرب ومن أطلق هذه الحرب الأهلية، تم التغلب عليه في اليوم الأول من تقدمهم إلى الغرب. كان هذا إنجازًا مدهشًا إلى حد ما، لكن الجو بين كبار مسؤولي الإمبراطور لم يكن احتفاليًا للغاية، لأن ديسماس لا يزال على قيد الحياة.
“جلالتي.”
أغلق بافان فمه مرة أخرى ونظر إلى خوان.
عندما حاول خوان أن يجيب بافان، تقدّم لينلي فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأمنحك مهلة حتى شروق الشمس.”
“لا حاجة للإجابة، جلالتي. هذا أيضًا شأن يتعلق بسلامتكم. يبدو أن قائد بافان بحاجة لأن يهدأ قليلًا، لا سيما بعد أن أدلى بتعليق متهور حول مثل هذا الأمر الجدي. أعتقد أنه من الأفضل أن تأخذ قسطًا من الراحة لبعض الوقت، قائد بافان,” قال لينلي وهو يرمق بافان بنظرة حادة.
“هل تنوي إقناع ديسماس إذًا، جلالتي؟”
حينها فقط أدرك بافان أنه كان يسأل عن نقاط ضعف الإمبراطور واعترف بسرعة بخطئه. ركع بافان أمام خوان وانحنى طالبًا الصفح.
“أرى أنك تفضل الانتقام السريع والسهل,” تنهد خوان.
“أغفر لي سؤالي المتهوّر.”
لم ينكر بافان أنه ما كان يريده هو الانتقام. واتفق خوان معه جزئيًا؛ فقد رأى أيضًا أنه يجب عليه قتل العدو بدقّة وسرعة عندما يستلزم الأمر—على الرغم من أن جزء السخرية من العدو لم يكن بالضبط ما يفضّله.
“لا بأس. لينلي، أقدّر تدخلك نيابةً عني، لكني أختار ما أقوله. ليس أنت,” قال خوان بحزم.
أوقد خوان لهبًا صغيرًا في طرف إصبعه.
“أغفر لي، يا جلالتي,” اعتذر لينلي.
كان وجه الرجل الواقف أمام ديسماس بالكاد يُرى تحت ضوء القمر الذي يتسلّل عبر قضبان النافذة.
“يا بافان، ربما هذا أحد الأمور التي أردت أن تعرفها. ألم أُبعَث بعد موتي؟ أليس هذا بالفعل يتجاوز مجرد عدم الشيخوخة؟ سأجيب عن هذا السؤال.”
في تلك اللحظة، مدّ خوان يده وسحب شيئًا حادًّا من كلتا وجنتي ديسماس. وعندما أُخرجت القضبان المعدنية الحادّة التي كانت تسدّ الأجزاء المقطوعة من الفك، التأمت الأجزاء بسرعة لتسمح له بالحركة مجددًا.
أوقد خوان لهبًا صغيرًا في طرف إصبعه.
ثم فتح فمه وعلى وجهه نظرة فضولية.
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
قطب لينلي جبينه ودار برأسه بعيدًا.
“ما الذي حدث لي؟ لم أغب عن الوعي لهذه المدة من قبل.” سأل ديسماس.
“وهذا ينطبق على أي إنسان. الفرق الوحيد أن من لديهم جوهر الإمبراطور أصعب بكثير في القتل. أما من استولوا ببساطة على جوهري—مثل نيينّا، فسيكونون أسهل في القتل. لينلي، لا شيء هنا يخصك لتتأذى منه. بافان لن يطبّق هذه المعرفة عمليًا,” قال خوان وهو ينظر إلى بافان وإلى الحاضرين في الغرفة.
“انتظر، نحن لسنا في تورا. ما زلنا في الغرب، أليس كذلك؟ أين نحن الآن؟ لا أظن أننا عند بوابة أركول الآن.”
“سبب إجابتي على هذا السؤال هو للإجابة على سؤال طرحه عليّ الكثيرون طويلاً. السؤال هو: هل الإمبراطور إله خالد؟ لقد طُرح عليّ هذا السؤال لا حصر له حتى قبل أن أموت.”
“هل استيقظت أخيرًا؟”
لم يكن أحد في الغرفة يعرف إجابة ذلك السؤال. لم يكتفِ خوان بتدمير حصن بمساعدة سوترا وتدمير الآلهة، بل عاد إلى الحياة بعد موته. كان واضحًا أنه ليس إنسانًا عاديًا.
“أُبي قُتل على يد سيف أخي بينما كنت أنا أحتفل وأسكر! أتظن أن الإمبراطور وحده من مات حينها؟ لا… الإمبراطورية بأكملها ماتت معه. نيينّا، راس، وأنا… جميعنا متنا ذلك اليوم! عندها أدركت أن الإمبراطورية التي أسسها إمبراطور، تسقط بسقوطه. إن كنت حقًا الإمبراطور، فليس أنت من بعث، بل الإمبراطورية التي ماتت وجدت مكانها إلى جانبك! كل ما فعلته هو أنني أريت الجميع كيف يبدو الجحيم!”
“الإجابة هي لا. أنا مجرد بشرٍ مثلكم، لكن الاختلاف الوحيد هو أنني وصلت إلى الذروة المطلقة، لأنني أُعطيت فرصة خاصة.”
انفجر ديسماس ضاحكًا لفترة طويلة.
استحضر خوان كلمات أرونتال التي ظلّ يقولها له منذ أن كان صغيرًا. كان أرونتال أيضًا مخدوعًا بواسطة دان في ذلك الوقت، لكن خوان عاش وفق تلك الكلمات واعتبرها شعار حياته—أنه ليس إلهاً، بل مجرد وكيل مؤقت ووصي على البشرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البابا يستطيع أن يُعيد الموتى، لكن جلالته لا يستطيع. أو بالأحرى، لن يفعل. الإحياء أمر يتعارض ليس فقط مع جلالته، بل مع كل الكائنات الحية. لقد كان سعي جلالته الدائم هو بناء إمبراطورية للبشر فقط. لن يكون من المنطقي أن يضع هو نفسه سابقة زائفة، حتى لو قُتل ظلمًا.”
“أبنائي بالتبني قد شاركوا بعضًا من قوتي فقط، لكن القوة التي شاركتها معهم ليست نعمة. لم أشارك قوتي معهم ليجعلهم خالِدين ويتسلطوا كالآلهة، ولا لأضمن قدرتهم على حكم الناس بشكلٍ جيد. تلك القوة ليست أكثر من قيد. ستدركون قصدي قريبًا، يا بافان.”
***
تحطّم!
عند سماعه صوتًا خافتًا، فتح ديسماس عينيه وهو يعاني من صداع حاد. وحين حاول أن يأخذ نفسًا عميقًا، أدرك أنه لا يستطيع تحريك جسده إطلاقًا. رمش بعينيه بعدما أدرك أن هناك شخصًا يقف أمامه مباشرة.
“لماذا؟! لماذا تفعل هذا؟! أنت حتى تفهم إرادة الإمبراطور جيدًا… إذن، لماذا؟!”
كان وجه الرجل الواقف أمام ديسماس بالكاد يُرى تحت ضوء القمر الذي يتسلّل عبر قضبان النافذة.
كان وجه الرجل الواقف أمام ديسماس بالكاد يُرى تحت ضوء القمر الذي يتسلّل عبر قضبان النافذة.
“هل استيقظت أخيرًا؟”
انفجر ديسماس ضاحكًا لفترة طويلة.
كان ذلك خوان.
“ليس من الواضح ما إذا كان قتل ديسماس سيوقف الكاينهيريار أم لا,” أجاب خوان بهدوء.
حاول ديسماس أن يقول شيئًا، لكنه لم يتمكن حتى من الكلام، إذ لم يكن قادرًا على تحريك فكه بشكل صحيح.
“أرى أنك تفضل الانتقام السريع والسهل,” تنهد خوان.
في تلك اللحظة، مدّ خوان يده وسحب شيئًا حادًّا من كلتا وجنتي ديسماس. وعندما أُخرجت القضبان المعدنية الحادّة التي كانت تسدّ الأجزاء المقطوعة من الفك، التأمت الأجزاء بسرعة لتسمح له بالحركة مجددًا.
نظر خوان إلى ديسماس بصمت وخفّض رأسه ببطء. كانت عينا ديسماس مليئتين بمزيج من الاضطراب والمعاناة التي لا تُحتمل.
“ما الذي حدث لي؟ لم أغب عن الوعي لهذه المدة من قبل.” سأل ديسماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البابا يستطيع أن يُعيد الموتى، لكن جلالته لا يستطيع. أو بالأحرى، لن يفعل. الإحياء أمر يتعارض ليس فقط مع جلالته، بل مع كل الكائنات الحية. لقد كان سعي جلالته الدائم هو بناء إمبراطورية للبشر فقط. لن يكون من المنطقي أن يضع هو نفسه سابقة زائفة، حتى لو قُتل ظلمًا.”
“لقد عطّلت الأعصاب التي تصل دماغك بعمودك الفقري، حتى لا تستعيد وعيك حتى بعد أن تتعافى تمامًا.” أجاب خوان وهو يهز كتفيه.
“ها، هاها! كنتُ قريبًا جدًا من خداعك! هاها! كيف عرفت أنني أكذب؟ ظننت أنك اقتنعت تمامًا عندما رأيت تلك النظرة الحزينة على وجهك!”
كان تقييده بلا جدوى، لأن لا سلاسل يمكنها أن تقيد ديسماس — كان قويًا للغاية. لذلك، اختار خوان طريقة أكثر بدائية وصعوبة، فغرس مواد غريبة في مفاصل ديسماس وأعصابه الرئيسة وعضلاته في أنحاء جسده بعد أن قطعها.
“ألا يمكنك الاعتراف بي كإمبراطور في هذه المرحلة على الأقل؟”
بفضل تلك الحيلة الذكية من خوان، لم يعد ديسماس قادرًا على الإحساس بشيء، ناهيك عن تحريك يديه وقدميه. الشيء الوحيد الذي استطاع تحريكه بشكل طبيعي هو لسانه.
“الإجابة هي لا. أنا مجرد بشرٍ مثلكم، لكن الاختلاف الوحيد هو أنني وصلت إلى الذروة المطلقة، لأنني أُعطيت فرصة خاصة.”
حاول ديسماس أن يدير رأسه، لكنه سرعان ما استسلم، ونظر إلى السقف بعينين يائستين.
“ماذا تقصد؟” سأل خوان.
ثم فتح فمه وعلى وجهه نظرة فضولية.
أسقطه خوان أرضًا وحدّق به.
“انتظر، نحن لسنا في تورا. ما زلنا في الغرب، أليس كذلك؟ أين نحن الآن؟ لا أظن أننا عند بوابة أركول الآن.”
“ليس من الواضح ما إذا كان قتل ديسماس سيوقف الكاينهيريار أم لا,” أجاب خوان بهدوء.
“استهدفت بوابة بانكانغ مباشرة بعد أن قبضت عليك، لأنني ظننت أنه من الأفضل إنهاء كل شيء بينما العدو ما يزال غير مستعد تمامًا. لكن كيف علمت أننا ما زلنا في الغرب؟”
“هل لأنّه لا يمكن قتله، جلالتي؟”
أخرج ديسماس لسانه بدلًا من الإجابة.
“هناك الكثير من الناس في أنحاء الإمبراطورية يعانون بسبب الكاينهيريار التي خلقها ديسماس حتى الآن—ناهيك عن رفاقنا الذين ما زالوا يقاتلون ضدهم. يجب أن نقتله الآن حتى…”
وبعد أن أدرك خوان أنه يشير إلى شيء بلسانه وليس يسخر منه، نظر في الاتجاه الذي يشير إليه اللسان.
وبعد أن أدرك خوان أنه يشير إلى شيء بلسانه وليس يسخر منه، نظر في الاتجاه الذي يشير إليه اللسان.
وفي الاتجاه الذي أشار إليه لسان ديسماس، كان هناك رمز الإمبراطور المصنوع من الخشب والمعلّق على الجدار. إلا أنه بدا مختلفًا قليلًا عن الرمز الذي يراه عادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ خوان يده وربّت على رأس ديسماس، ثم وضع جبينه على جبينه.
“إنه رمز الإمبراطور المكسور — يُفترض أن يرمز إلى جلالته الذي خُدع من قبل البشر وتعرّض للمعاناة على أيديهم. أنا من ابتكرته، وجميع الرموز في الغرب تبدو على هذا الشكل. حاولت أيضًا أن أجعل نمط الكسر يبدو طبيعيًا قدر الإمكان.”
“ما الذي حدث لي؟ لم أغب عن الوعي لهذه المدة من قبل.” سأل ديسماس.
“حسنًا، سبب معاناتي مختلف الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ خوان يده وربّت على رأس ديسماس، ثم وضع جبينه على جبينه.
“معاناتي، كما تقول؟”
وفي هذه الأثناء، عبّر خوان بعبوس عندما فهم سبب صدمة بافان من قراره.
انفجر ديسماس ضاحكًا لفترة طويلة.
“على الأقل تدرك أنك ارتكبت خطأً فادحًا.”
“أنت حقًا خصم مثير للاهتمام، أيها الإمبراطور الزائف. وقح لدرجة أنني بدأت أفهم كيف تمكنت من خداع أختي. مظهرك، صوتك، نبرتك، أسلوبك، نظراتك… كلها تذكرني بأبي. إنه أمر لا يُصدق.”
لم ينكر بافان أنه ما كان يريده هو الانتقام. واتفق خوان معه جزئيًا؛ فقد رأى أيضًا أنه يجب عليه قتل العدو بدقّة وسرعة عندما يستلزم الأمر—على الرغم من أن جزء السخرية من العدو لم يكن بالضبط ما يفضّله.
“ألا يمكنك الاعتراف بي كإمبراطور في هذه المرحلة على الأقل؟”
“…الأمر عائد إليك إن كنت ستصدق أنني الإمبراطور أم لا. لن أحاول إقناعك بذلك. لكن ماذا لو كنت أنا حقًا والدك؟ كيف كنت ستفكر وتتصرف لو أن والدك كان يشاهدك الآن؟”
ظل ديسماس يضحك.
“حتى البابا يمكنه إعادة الأموات إلى الحياة على حد علمي. أترى حقًا أن الإمبراطور لا يستطيع تجاوز الموت؟” سأل خوان.
“لا تكن سخيفًا. لقد حضرت جنازة والدي بنفسي، ورأيت جثته، ونعيتُه لأربعةٍ وأربعين عامًا. لو كنت مكاني، هل كنت لتصدق غريبًا ظهر فجأة من العدم لمجرد أنه يشبه والدك؟ لقد كان جسده إلى جواري.”
“لم لا؟ على أي حال، لم أجري معه حديثًا جيّدًا من قبل.”
شعر خوان بشيء غريب في كلمات ديسماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنا لا أفعل هذا بدافع مشاعري الشخصية تجاه ابني. سيحصل على العقاب الذي يستحقه لوضعه الإمبراطورية في خطر، وسأتأكد من أن الجميع يرضى بعقابه. لكن لا يمكننا السماح له بالموت وهو يُعدُّ شهيدًا، ناهيك عن أننا ما زال لدينا الكثير لنعرفه عن الكاينهيريار. علينا أن نجعله يدرك أخطاءه.”
كل المتعصبين في الكنيسة الذين التقى بهم من قبل كانوا يؤمنون بأن الإمبراطور لا يزال حيًا، وأن القوة التي مُنحت لهم في شكل “نعمة” هي الدليل على ذلك.
“أغفر لي، يا جلالتي,” اعتذر لينلي.
لكن ديسماس كان مقتنعًا تمامًا بأن الإمبراطور مات بالفعل. كان هذا موقفًا غريبًا من شخص يُفترض أنه أكثر من يعبد الإمبراطور بعد البابا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس لي ذلك الحق. من سيحاكمك هم الذين قتلتهم، لا أنا.”
“حتى البابا يمكنه إعادة الأموات إلى الحياة على حد علمي. أترى حقًا أن الإمبراطور لا يستطيع تجاوز الموت؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي الوقت ذاته، ارتطمت قبضة خوان بخدّ ديسماس الأيمن، ثم رمقه خوان بنظرة حادة وهو يشفي جرحه في الخد.
“البابا يستطيع أن يُعيد الموتى، لكن جلالته لا يستطيع. أو بالأحرى، لن يفعل. الإحياء أمر يتعارض ليس فقط مع جلالته، بل مع كل الكائنات الحية. لقد كان سعي جلالته الدائم هو بناء إمبراطورية للبشر فقط. لن يكون من المنطقي أن يضع هو نفسه سابقة زائفة، حتى لو قُتل ظلمًا.”
في اللحظة نفسها التي لوّح فيها خوان بقبضته نحو ديسماس، بصق ديسماس شيئًا كان يخفيه في فمه. قطعة معدنية حادة خدشت خدّ خوان في لحظة.
بدأ خوان يشعر بمزيد من الغرابة. كان ديسماس أول شخص يثق بقيمه ويتحدث عنها بهذا الجديّة. وحتى الآن، الجميع يأمل سرًا أن يستمر خوان في حكم الإمبراطورية لأنهم يظنونه قويًا وتجسيدًا لعودة الإمبراطور. حتى رفاقه الذين يتبعونه كانوا يعتقدون ذلك.
حاول ديسماس أن يدير رأسه، لكنه سرعان ما استسلم، ونظر إلى السقف بعينين يائستين.
“جلالته ليس إلهًا — بل نائبٌ وصل إلى ذروة الإنسانية. كان أمله الوحيد أن تبقى هذه الإمبراطورية البشرية قائمة. فإذا بُعث وعاد إلى الحياة، فلن يكون بعد ذلك إمبراطورًا، بل إلهًا. وحينها، في كل مرة تقع فيها أزمة، سيؤمن الناس أن الإمبراطور سيعود لينقذهم بدلًا من أن يجدوا الحل بأنفسهم.”
كان ذلك خوان.
لزم خوان الصمت، إذ لم يكن هناك خطأ في كلام ديسماس. لكنه لم يستطع أن يفهم كيف أصبح ديسماس بهذا الانحراف الشديد رغم أنه فهم إرادة خوان جيدًا. فتصرفات ديسماس كانت تتعارض تمامًا مع تلك الإرادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق بافان فمه، لكنه لم يكن الشخص الوحيد الذي لم يفهم الموقف. كان لينلي وسينا أيضًا في حيرة من أمرهما.
“…الأمر عائد إليك إن كنت ستصدق أنني الإمبراطور أم لا. لن أحاول إقناعك بذلك. لكن ماذا لو كنت أنا حقًا والدك؟ كيف كنت ستفكر وتتصرف لو أن والدك كان يشاهدك الآن؟”
“أُبي قُتل على يد سيف أخي بينما كنت أنا أحتفل وأسكر! أتظن أن الإمبراطور وحده من مات حينها؟ لا… الإمبراطورية بأكملها ماتت معه. نيينّا، راس، وأنا… جميعنا متنا ذلك اليوم! عندها أدركت أن الإمبراطورية التي أسسها إمبراطور، تسقط بسقوطه. إن كنت حقًا الإمبراطور، فليس أنت من بعث، بل الإمبراطورية التي ماتت وجدت مكانها إلى جانبك! كل ما فعلته هو أنني أريت الجميع كيف يبدو الجحيم!”
أغمض ديسماس عينيه بهدوء بعد سماع سؤال خوان.
نظر خوان إلى ديسماس بصمت وخفّض رأسه ببطء. كانت عينا ديسماس مليئتين بمزيج من الاضطراب والمعاناة التي لا تُحتمل.
“سيكون أبي غاضبًا جدًا. سيقتلني أو يضربني حتى الموت.”
“استهدفت بوابة بانكانغ مباشرة بعد أن قبضت عليك، لأنني ظننت أنه من الأفضل إنهاء كل شيء بينما العدو ما يزال غير مستعد تمامًا. لكن كيف علمت أننا ما زلنا في الغرب؟”
“على الأقل تدرك أنك ارتكبت خطأً فادحًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج ديسماس لسانه بدلًا من الإجابة.
“بالطبع أدرك ذلك. لا يمكن لأبي أن يوافق على خطتي بدفع معظم سكان الإمبراطورية إلى ساحة المعركة. لكن والدي لم يعد هنا ليوبخني؛ لقد غصتُ في الوحل عميقًا. من يدري؟ ربما أنا أيضًا كنت أنتظر عودة أبي راكضًا لينقذ الإمبراطورية التي تعيش الآن أزمة…”
“ليس من الواضح ما إذا كان قتل ديسماس سيوقف الكاينهيريار أم لا,” أجاب خوان بهدوء.
نظر خوان إلى ديسماس بصمت وخفّض رأسه ببطء. كانت عينا ديسماس مليئتين بمزيج من الاضطراب والمعاناة التي لا تُحتمل.
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
مدّ خوان يده وربّت على رأس ديسماس، ثم وضع جبينه على جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ خوان على أسنانه وأمسك بتلابيب ديسماس.
“ديسماس.”
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
لم يُجب ديسماس.
شعر خوان بشيء غريب في كلمات ديسماس.
“أيها الكاذب الحقير.”
كان بافان مستاءً بشكل خاص من هذا الأمر.
في اللحظة نفسها التي لوّح فيها خوان بقبضته نحو ديسماس، بصق ديسماس شيئًا كان يخفيه في فمه. قطعة معدنية حادة خدشت خدّ خوان في لحظة.
وفي هذه الأثناء، عبّر خوان بعبوس عندما فهم سبب صدمة بافان من قراره.
وفي الوقت ذاته، ارتطمت قبضة خوان بخدّ ديسماس الأيمن، ثم رمقه خوان بنظرة حادة وهو يشفي جرحه في الخد.
ظل ديسماس يضحك.
كان ديسماس الذي تمدد بهدوء مغمض العينين وكأنه يتأمل نفسه، يضحك الآن ساخرًا من خوان.
كان وجه الرجل الواقف أمام ديسماس بالكاد يُرى تحت ضوء القمر الذي يتسلّل عبر قضبان النافذة.
“ها، هاها! كنتُ قريبًا جدًا من خداعك! هاها! كيف عرفت أنني أكذب؟ ظننت أنك اقتنعت تمامًا عندما رأيت تلك النظرة الحزينة على وجهك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرج ديسماس لسانه بدلًا من الإجابة.
ضحك ديسماس حتى كاد ينقطع نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن جلالتي، مع قدرته على التجدد السريع، سيحاول الهروب متى سنحت له الفرصة، رغم أننا جردناه تمامًا من سلاحه. فبعد كل شيء، رتبة سورتَر، إيميل إيلدي، والبابا ما زالوا على قيد الحياة وبصحة جيدة.”
“ظننت أنك قد تنخدع عندما رأيت كم أنت مهووس بتلك التمثيلية السخيفة التي تلعب فيها دور الإمبراطور الزائف! يا للأسف… لقد توقعت حتى أنك قد تطلق سراحي إن تظاهرت بالندم هكذا!”
وبعد أن أدرك خوان أنه يشير إلى شيء بلسانه وليس يسخر منه، نظر في الاتجاه الذي يشير إليه اللسان.
عضّ خوان على أسنانه وأمسك بتلابيب ديسماس.
وفي الاتجاه الذي أشار إليه لسان ديسماس، كان هناك رمز الإمبراطور المصنوع من الخشب والمعلّق على الجدار. إلا أنه بدا مختلفًا قليلًا عن الرمز الذي يراه عادة.
“لماذا؟! لماذا تفعل هذا؟! أنت حتى تفهم إرادة الإمبراطور جيدًا… إذن، لماذا؟!”
“جلالتكم ربما تعرفون هذا بالفعل، ولكن… سواء مات المرء وهو يتأمل في أفعاله، أو ينكر ذنوبه، أو يُتهم زورًا ويُقَتَل ظلماً، فلا يهم أي من ذلك بمجرد أن يموت.”
“الإمبراطور مات، أيها الأحمق!”
في تلك اللحظة، مدّ خوان يده وسحب شيئًا حادًّا من كلتا وجنتي ديسماس. وعندما أُخرجت القضبان المعدنية الحادّة التي كانت تسدّ الأجزاء المقطوعة من الفك، التأمت الأجزاء بسرعة لتسمح له بالحركة مجددًا.
ضحك ديسماس وصرخ في وجه خوان.
“جلالتكم ربما تعرفون هذا بالفعل، ولكن… سواء مات المرء وهو يتأمل في أفعاله، أو ينكر ذنوبه، أو يُتهم زورًا ويُقَتَل ظلماً، فلا يهم أي من ذلك بمجرد أن يموت.”
“أُبي قُتل على يد سيف أخي بينما كنت أنا أحتفل وأسكر! أتظن أن الإمبراطور وحده من مات حينها؟ لا… الإمبراطورية بأكملها ماتت معه. نيينّا، راس، وأنا… جميعنا متنا ذلك اليوم! عندها أدركت أن الإمبراطورية التي أسسها إمبراطور، تسقط بسقوطه. إن كنت حقًا الإمبراطور، فليس أنت من بعث، بل الإمبراطورية التي ماتت وجدت مكانها إلى جانبك! كل ما فعلته هو أنني أريت الجميع كيف يبدو الجحيم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاول ديسماس أن يقول شيئًا، لكنه لم يتمكن حتى من الكلام، إذ لم يكن قادرًا على تحريك فكه بشكل صحيح.
ارتجف خوان وحدّق في ديسماس. كان يستطيع أن يقتله في الحال أو يعذبه بأبشع الطرق، لكن لم يكن لأيٍّ منهما معنى بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو سُئل، لم يتردد خوان في القول إن ديسماس لا يستحق أن يعيش، لكن الآن لم يكن الوقت مناسبًا. إذا كان ديسماس متحكمًا به من قبل شخص ما، فعليه أن يعرف من الذي يتحكم به وكيف.
“أتقصد أن تحويلك الإمبراطورية إلى هذا الجحيم له علاقة بجيرارد؟” سأل خوان.
“أغفر لي، يا جلالتي,” اعتذر لينلي.
“بالطبع له علاقة بجيرارد! أردت قتله كل يوم!”
كان تقييده بلا جدوى، لأن لا سلاسل يمكنها أن تقيد ديسماس — كان قويًا للغاية. لذلك، اختار خوان طريقة أكثر بدائية وصعوبة، فغرس مواد غريبة في مفاصل ديسماس وأعصابه الرئيسة وعضلاته في أنحاء جسده بعد أن قطعها.
كان بإمكان ديسماس أن يكذب كما يشاء، لكن خوان كان متأكدًا هذه المرة أنه يقول الحقيقة. لم يكن ديسماس يعلم شيئًا عن جيرارد — كل ما كان يهتم به هو تدمير الإمبراطورية بشغف.
“هناك الكثير من الناس في أنحاء الإمبراطورية يعانون بسبب الكاينهيريار التي خلقها ديسماس حتى الآن—ناهيك عن رفاقنا الذين ما زالوا يقاتلون ضدهم. يجب أن نقتله الآن حتى…”
أسقطه خوان أرضًا وحدّق به.
في اللحظة نفسها التي لوّح فيها خوان بقبضته نحو ديسماس، بصق ديسماس شيئًا كان يخفيه في فمه. قطعة معدنية حادة خدشت خدّ خوان في لحظة.
“سأمنحك مهلة حتى شروق الشمس.”
أسقطه خوان أرضًا وحدّق به.
“أي هراء تتفوه به؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تكن سخيفًا. لقد حضرت جنازة والدي بنفسي، ورأيت جثته، ونعيتُه لأربعةٍ وأربعين عامًا. لو كنت مكاني، هل كنت لتصدق غريبًا ظهر فجأة من العدم لمجرد أنه يشبه والدك؟ لقد كان جسده إلى جواري.”
“إما أن تخبرني كيف أوقف الكاينهيريار، أو تستسلم. وإلا فسأقتلك.”
في تلك اللحظة، تردد بافان كما لو أنه خطر له أمر ما ثم تابع الكلام.
قهقه ديسماس بدهشة.
ورغم أنه قد جنّ، إلا أن ألم ديسماس وإرادته كانا صادقين تمامًا. ومع ذلك كان بالغًا قادرًا على اتخاذ قراراته وكان في موقع لا يليق به اتخاذ مثل هذه القرارات المتهوّرة. فمن الصواب أن يتحمّل مسؤولية قراراته.
“وما الذي يجعلك تظن أن لك الحق في أن تحاكمني؟”
“باختصار، نعم. من يملك جوهر الإمبراطور يمكن قتله. هناك طريقة شديدة الصعوبة لكنها سهلة، وهناك طريقة مريحة لكنها صعبة للغاية. من بينهما، كل ما يمكنكم محاولة فعله هو الأولى. حتى مع جوهر الإمبراطور، قدرة التجدد محدودة. ما عليكم فعله هو تحييدهم تمامًا ثم تقطيعهم إلى قطع صغيرة.”
“ليس لي ذلك الحق. من سيحاكمك هم الذين قتلتهم، لا أنا.”
لم يُخفِ بافان استياءه من كلمات خوان.
همس خوان بصوت بارد.
“انتظر، نحن لسنا في تورا. ما زلنا في الغرب، أليس كذلك؟ أين نحن الآن؟ لا أظن أننا عند بوابة أركول الآن.”
“وظيفتي هي أن أرسلك إليهم.”
***
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“على الأقل تدرك أنك ارتكبت خطأً فادحًا.”
ضحك ديسماس وصرخ في وجه خوان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
