عقد الصفقات مع الجنون (2)
لم يستطع بافان إخفاء ارتباكه وهو ينظر إلى البنية الضخمة التي تحيط بقمة حوض لوين على شكل دائري. كان بافان يأتي إلى حوض لوين كثيرًا، لأنه مكان اعتاد بارث بالتيك زيارته حين أراد التفكير في هدوء. ومع ذلك، لم يرَ مثل هذه البنية من قبل.
نظرت هيلا بفضول إلى الهيكل المبني على قمة الحوض.
“نعم. لكن لا أظن أن هناك سببًا يجعلني أعيدها إليكما.”
“ما هذا بحق الجحيم؟ هل تلك قلعة؟ لا أظن، أعتقد أنها مصنوعة من الفولاذ… لم أسمع قط عن قلعة مبنية من الفولاذ من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يريدون منا أن ندخل، أليس كذلك؟”
“ولا أنا، يا معلمتي. لم يكن هناك شيء كهذا هنا حتى قبل بضعة أسابيع فقط. وفي نفس الوقت، ليس شيئًا يمكن بناؤه في يوم أو يومين، أليس كذلك؟”
“هل التقينا من قبل، أيها الجنرال ديسماس؟” سألت هيلا.
“إذاً فهذا لا يعني إلا شيئًا واحدًا،” قالت هيلا وهي تطعن جوادها لتسريع السير. “لابد أن ديسماس يلعب معنا بمكرٍ من نوع ما.”
ومع ذلك، بدل الانضمام إلى هيلا في الضجيج، راقب بافان الجدران عن كثب ليمنع وقوع سهم يصيب هيلا.
صُدم بافان وسارع للحاق بهيلا بعد أن تقدمت فجأة على جوادها. عضّ على شفتيه؛ كان قلقًا من ذهابها بعيدًا عن الجنود الآخرين خلفهم. بغض النظر عن مشاعره الشخصية تجاه هيلا، يجب تجنب أي احتمال لوفاتها أو إصابتها بأي ثمن.
“مر وقت طويل يا قائد بافان. هل الوصي بخير؟”
“تمهلّي، يا معلمتي!”
“لا تقلق. لا يوجد حراس على الجدار. أنا هنا لأتفاوض مع ديسماس—لا حاجة لأن أدخل ومعي مجموعة جنود.”
بينما صعد بافان جواده على المنحدر، تمكن من رؤية هيلا تتجول حول الجدار الضخم المصنوع من الفولاذ. كانت تنظر مدهوشة إلى حجم البنية الفولاذية الهائل.
بينما صعد بافان جواده على المنحدر، تمكن من رؤية هيلا تتجول حول الجدار الضخم المصنوع من الفولاذ. كانت تنظر مدهوشة إلى حجم البنية الفولاذية الهائل.
“لا أقول إنه مبنٍ بإتقان، لكنه لا يزال صلبًا جدًا. جدران فولاذية، هاه؟ كيف خطر لأحدهم هذا الفكرة المتهورة؟ وكيف جلبوها إلى هنا أساسًا؟”
“سعيد بسماع ذلك. وكل الفضل يعود إلى نعمة جلالته.”
“يا معلمتي، ابتعدي على الأقل عن الجدران. ماذا لو أطلقوا سهماً عليكِ من الأعلى؟”
رغم أن هيلا وديسماس كانا قائدين في الجيش الإمبراطوري، إلا أنه كان من الصعب أن يلتقيا، بما أنهما متمركزان في أقصى الشرق وأقصى الغرب من الإمبراطورية. كانت هيلا قد سمعت من الشائعات أن ديسماس أصبح رجلاً ضخمًا، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى هذا الرجل مفتول العضلات.
“لا تقلق. لا يوجد حراس على الجدار. أنا هنا لأتفاوض مع ديسماس—لا حاجة لأن أدخل ومعي مجموعة جنود.”
فكرت هيلا في نفسها. لكنها بدلاً من قول كلمات عديمة الفائدة، قررت أن تحاول إقناعه.
“لا أستطيع وحدي أن أتحمّل مسؤولية سلامتك، يا معلمتي.”
نهض ديسماس من مقعده وأمسك بيد هيلا. عندها فقط تذكّرته. غير أنه كان من الصعب أن تفكر أن ديسماس الذي في ذاكرتها هو نفس الرجل الذي يقف أمامها الآن.
“أحقًا؟ كانت خطتي أن أفعل أقصى ما أستطيع لإقحالك في خطر.”
“أعرف سبب قدومكما. الأمر يتعلق بتلك الفتاة المدعوة آنيا، أليس كذلك؟”
“حسنًا، لقد نجحتِ حتى الآن جدًا.” ردّ بافان بملامح مُتعَبة.
وبينما تجمدت ملامح ديسماس بسبب الرماد الأبيض الذي غطى الخيمة، وضع بافان يده على مقبض سيفه بقلق.
سارت هيلا على طول الجدار الفولاذي ونقرت عليه بطرف سيفها. ثم هزّت رأسها عند سماع الصوت الثقيل المكتوم.
***
“لم يكتفوا بتغطية سور القلعة بالفولاذ. الجدار كله مصنوع من الفولاذ بالكامل. أريد أن أعرف كيف استطاعوا جلب كل هذا إلى هنا. وليس فقط عدم وجود حراس، هناك أمر آخر مفقود، مخالف لأي سور حصن عادي.”
لم تستفق هيلا من ذهولها إلا بعد أن سمعت سعاله. ولأول مرة، شعرت بالامتنان لطبيعة بافان القاسية.
“وما هو ذلك؟” سأل بافان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن دخلت هيلا وبافان الخيمة حتى خاطبهما رجل ضخم يرتدي درعًا أحمر. كان صوته عميقًا وقويًا.
“المدخل.”
“لا أظن أنه من المناسب تسميتها فتاة… لكنها ما تزال صغيرة السن. أيها الجنرال العقائدي ديسماس، نحن كبار السن لا نبالي إن متنا، لكن ألن يكون من الأفضل أن نعطي الشباب المزيد من الفرص ونظهر لهم بعض الرحمة؟”
كما قالت هيلا، كانت ألواح الفولاذ مصطفة بعرض نحو خمسة أمتار وارتفاع نحو خمسة عشر مترًا—لكن الباب لم يكن موجودًا في أي مكان. لم تستطع هيلا وبافان إلا أن يصطدما ببعضهما إذ جاؤا لهذه المسألة خصيصًا لمقابلة ديسماس والتفاوض معه.
“آنيا ليست رهينة مفيدة. ببساطة لا تستحق. أنا متأكدة أنك تعلم هذا بالفعل، لكنني سمعت أن آنيا فقدت قدراتها كاستدعائية للموتى. إنها مجرد إنسانة عادية الآن.”
ولكن هيلا قررت التفكير بشكل بسيط. أمسكت بسيفها وشرعت تضرب الجدار وهي جالسة على جوادها.
شعر بافان بعدم الارتياح لإحداث ضجة أمام معسكر العدو. لكنه كان يعلم أنه يجب عليهم محاولة كل ما في وسعهم للقاء ديسماس، حتى لو اقتضى الأمر إثارة ضجيج أمام معسكر العدو.
طن! طن! طن!
“إذن أنت تقول إنها كانت تصرخ.”
رنّ صوت طرق حادّ، مما أزعج أذني بافان.
“كل الفضل يعود إلى جهودي في الاحتفاظ بطموح جلالته العظيم في قلبي. لقد مُنحت قوة إله قوي، لكن عليّ أن أسيطر على جسدي لأحتوي تلك القوة بداخلي.”
“يا! هل هناك أحد؟ أنا هنا لمقابلة ديسماس ديلفر!”
“ما هذا بحق الجحيم؟ هل تلك قلعة؟ لا أظن، أعتقد أنها مصنوعة من الفولاذ… لم أسمع قط عن قلعة مبنية من الفولاذ من قبل.”
شعر بافان بعدم الارتياح لإحداث ضجة أمام معسكر العدو. لكنه كان يعلم أنه يجب عليهم محاولة كل ما في وسعهم للقاء ديسماس، حتى لو اقتضى الأمر إثارة ضجيج أمام معسكر العدو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد سمعت هيلا بالفعل من خوان أن أمبرا قد دُمّر وأن آنيا فقدت معظم قدراتها في استدعاء الموتى. علاوة على ذلك، كانت تعرف أن آنيا أصيبت بجروح خطيرة من قتالها ضد إيولين.
ومع ذلك، بدل الانضمام إلى هيلا في الضجيج، راقب بافان الجدران عن كثب ليمنع وقوع سهم يصيب هيلا.
خلف الجدار وقف عمالقة ضخمون يدعمون الجدار الفولاذي.
في تلك اللحظة، توقفا فجأة إذ رأيا الجدار الفولاذي يهتز لوهلة. ثم ارتفعت لوحتان فولاذيتان أمام هيلا وبافان ببطء وفتحتا شَقًّا ضيّقًا على الجانبين. كان الفتحة ضيقة بحيث لا تتسع إلا لشخصين فقط.
“سأكون ممتنًا لو ناديتني بالجنرال العقائدي. قد لا تتذكرين، فقد كنت صغيرًا جدًا حينها. اعتدت أن أزور الشرق مع أخي الأكبر عندما كانت التنانين لا تزال تحلق في السماء.”
“يريدون منا أن ندخل، أليس كذلك؟”
“هؤلاء عمالقة حُولوا إلى عبيد. يبدو أنهم أُسروا من ما وراء الحدود الغربية،” تمتم بافان.
“أظنها فخ، يا معلمتي. أشعر أننا سنُسحق حال دخولنا.”
رغم أن هيلا وديسماس كانا قائدين في الجيش الإمبراطوري، إلا أنه كان من الصعب أن يلتقيا، بما أنهما متمركزان في أقصى الشرق وأقصى الغرب من الإمبراطورية. كانت هيلا قد سمعت من الشائعات أن ديسماس أصبح رجلاً ضخمًا، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى هذا الرجل مفتول العضلات.
“حسنًا. سأدخل أولًا، فأنتِ تخاطرين بحياتك لتنقذيني، حسنًا؟”
“الإمبراطور الزائف أهان والدي، جلالته، وقداسته. إن كان يريد أن يقدم اقتراحًا يرضيني، فلا أظن أن هناك ما يمكن أن يقدمه لي غير رأسه. وبالطبع، فالأفضل لبقية أتباعه أن يفروا بعدها.”
“أبدأ أعتقد أنه سيكون أسهل لو تركتك تموت هنا بدل أن أجاهد لإنقاذك؛ يمكنني بعدها أن أطلب مغفرة جلالته.”
شعر بافان بعدم الارتياح لإحداث ضجة أمام معسكر العدو. لكنه كان يعلم أنه يجب عليهم محاولة كل ما في وسعهم للقاء ديسماس، حتى لو اقتضى الأمر إثارة ضجيج أمام معسكر العدو.
تجاهلت هيلا بافان وقادت الطريق للدخول.
ومع ذلك، بدل الانضمام إلى هيلا في الضجيج، راقب بافان الجدران عن كثب ليمنع وقوع سهم يصيب هيلا.
قمَع بافان أسنانه وتبعها. لحسن الحظ، لم تُغلق الجدران عليهم لتسحقهم. ولم يدركا شكل الجدار إلا بعد دخولهما بالكامل.
“أحقًا؟ كانت خطتي أن أفعل أقصى ما أستطيع لإقحالك في خطر.”
خلف الجدار وقف عمالقة ضخمون يدعمون الجدار الفولاذي.
“يا معلمتي، ابتعدي على الأقل عن الجدران. ماذا لو أطلقوا سهماً عليكِ من الأعلى؟”
فتح بافان وهيلا فميهما عند رؤية العمالقة البالغ طول الواحد منهم نحو عشرين مترًا، حاملين دروعًا حديدية ضخمة بيديهما ومتكئين عليها. الجدار تشكّل من صفوف هؤلاء العمالقة المحيطين بالحوض.
في تلك اللحظة، توقفا فجأة إذ رأيا الجدار الفولاذي يهتز لوهلة. ثم ارتفعت لوحتان فولاذيتان أمام هيلا وبافان ببطء وفتحتا شَقًّا ضيّقًا على الجانبين. كان الفتحة ضيقة بحيث لا تتسع إلا لشخصين فقط.
تذكّرت هيلا كيف أن سور تورا صنع من الجولمات. كان الجدار المبني بالعمالقة أقل دقة بكثير مقارنة بسور تورا، لكنه كان جدارًا حقيقيًا قابلًا للتحرك ويمكن استخدامه حتى ممن ليسوا بقوة الإمبراطور.
“يا معلمتي، ابتعدي على الأقل عن الجدران. ماذا لو أطلقوا سهماً عليكِ من الأعلى؟”
“هؤلاء عمالقة حُولوا إلى عبيد. يبدو أنهم أُسروا من ما وراء الحدود الغربية،” تمتم بافان.
تنهدت هيلا وقدمت اقتراحها.
كما قال بافان، الجميع كان يرتدي عصابات على أعينهم، ولديهم أجهزة غريبة مُدمجة في رؤوسهم وأعمدتهم الفقرية وأطرافهم. ونادرًا ما كان هناك عملاق بلا عصابة على عينيه، لكنهم حينها بدوا فاقدي العقل.
كما قالت هيلا، كانت ألواح الفولاذ مصطفة بعرض نحو خمسة أمتار وارتفاع نحو خمسة عشر مترًا—لكن الباب لم يكن موجودًا في أي مكان. لم تستطع هيلا وبافان إلا أن يصطدما ببعضهما إذ جاؤا لهذه المسألة خصيصًا لمقابلة ديسماس والتفاوض معه.
ثم رأت هيلا وبافان أشخاصًا يمتطون ظهور العمالقة. وعندما يشد هؤلاء الأشخاص على الحبال، عادت العمالقة التي انفتحت لتشكّل الجدار لتغلقه ببطء مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ديسماس إلى الرماد المبعثر، ثم سرعان ما أصبح بلا تعبير. تجمّد جو الخيمة أمام برودة ملامحه، وكأن ابتسامته الدافئة كانت مجرد كذبة.
“هل تعتقد أن الجيش الإمبراطوري سيتمكن من اقتحام هذا الجدار؟” سألت هيلا.
“سأعرض عليك رهينة أفضل بكثير. سأكون رهينتك بدلًا من آنيا.”
“لو كان هذا سهلًا على أرض مستوية فقد يكون قادرًا على ذلك، لكن صعوبة الارتفاع هنا تجعله مرهقًا. لكن المشكلة الحقيقية ليست ذلك فحسب. إن الحفاظ على المعنويات سيكون التحدي الأكبر إذا قرّر هؤلاء العمالقة المزّودون بدرع حديدي أن يجنّوا. ألم يكن من الأفضل جلب جولمات تورا ليقاتلوا بدل أن نرى الجيش الإمبراطوري البريء يعاني؟”
رغم أن هيلا وديسماس كانا قائدين في الجيش الإمبراطوري، إلا أنه كان من الصعب أن يلتقيا، بما أنهما متمركزان في أقصى الشرق وأقصى الغرب من الإمبراطورية. كانت هيلا قد سمعت من الشائعات أن ديسماس أصبح رجلاً ضخمًا، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى هذا الرجل مفتول العضلات.
في تلك اللحظة، سُمعت أصوات حوافر خيول. فارس بلباس أحمر امتطى جوادًا واقترب من هيلا وبافان داخل الحوض.
“لا أقول إنه مبنٍ بإتقان، لكنه لا يزال صلبًا جدًا. جدران فولاذية، هاه؟ كيف خطر لأحدهم هذا الفكرة المتهورة؟ وكيف جلبوها إلى هنا أساسًا؟”
عند رؤية رمز اليد التي تمسك مطرقة ملطخة بالدم، استنتجا أنه لابد أن يكون فارسًا من طائفة سورتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يمكن أن نرى بقاياها؟”
الفارس الذي توقف أمام هيلا خلع خوذته.
“أبدأ أعتقد أنه سيكون أسهل لو تركتك تموت هنا بدل أن أجاهد لإنقاذك؛ يمكنني بعدها أن أطلب مغفرة جلالته.”
“سُررت بلقائكما. أنتما دوق هينّا وقائد بافان من رتبة فرسان العاصمة، أليس كذلك؟ الدوكتورال جنرال ديسماس ينتظركما.”
“لا تقلق. لا يوجد حراس على الجدار. أنا هنا لأتفاوض مع ديسماس—لا حاجة لأن أدخل ومعي مجموعة جنود.”
***
“هل ما تزال آنيا على قيد الحياة؟” سألت هيلا.
“دوق هينا. لم نلتقي منذ زمن.”
بينما صعد بافان جواده على المنحدر، تمكن من رؤية هيلا تتجول حول الجدار الضخم المصنوع من الفولاذ. كانت تنظر مدهوشة إلى حجم البنية الفولاذية الهائل.
ما إن دخلت هيلا وبافان الخيمة حتى خاطبهما رجل ضخم يرتدي درعًا أحمر. كان صوته عميقًا وقويًا.
“دوق هينا. لم نلتقي منذ زمن.”
لم تستطع هيلا التعرف عليه لأنه كان يرتدي خوذة، لكنها تمكنت من التخمين من خلال تعابير بافان المتوترة أن الرجل هو ديسماس ديلفر.
ومع ذلك، بقي ترحيبه غامضًا وغير مفهوم.
ومع ذلك، بقي ترحيبه غامضًا وغير مفهوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم تسمع حتى أيًا من اقتراحاتي بعد.”
“هل التقينا من قبل، أيها الجنرال ديسماس؟” سألت هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أحرقت تلك الفتاة المدعوة آنيا بالأمس. أرسلت رمادها إلى جلالته.”
“سأكون ممتنًا لو ناديتني بالجنرال العقائدي. قد لا تتذكرين، فقد كنت صغيرًا جدًا حينها. اعتدت أن أزور الشرق مع أخي الأكبر عندما كانت التنانين لا تزال تحلق في السماء.”
“لا أظن أنه من المناسب تسميتها فتاة… لكنها ما تزال صغيرة السن. أيها الجنرال العقائدي ديسماس، نحن كبار السن لا نبالي إن متنا، لكن ألن يكون من الأفضل أن نعطي الشباب المزيد من الفرص ونظهر لهم بعض الرحمة؟”
رفع ديسماس خوذته ببطء بعد أن أنهى كلامه. كان رجلاً ذا شعر أحمر قصير، يعطي انطباعًا دافئًا وطيبًا. كان على وجهه ابتسامة ودودة لدرجة أن هيلا بالكاد صدقت أنه عدو يمكنه أن يشعل حربًا في أي لحظة.
تجاهلت هيلا بافان وقادت الطريق للدخول.
نهض ديسماس من مقعده وأمسك بيد هيلا. عندها فقط تذكّرته. غير أنه كان من الصعب أن تفكر أن ديسماس الذي في ذاكرتها هو نفس الرجل الذي يقف أمامها الآن.
ثم تنحنح بافان ليكسر حدة الصمت القاتل.
“أنت ذاك النحيل والضعيف… أوه، اعذرني. أعني… لقد أصبحت… أكثر صحة بكثير مما كنت.” تلعثمت هيلا.
في تلك اللحظة، توقفا فجأة إذ رأيا الجدار الفولاذي يهتز لوهلة. ثم ارتفعت لوحتان فولاذيتان أمام هيلا وبافان ببطء وفتحتا شَقًّا ضيّقًا على الجانبين. كان الفتحة ضيقة بحيث لا تتسع إلا لشخصين فقط.
“كل الفضل يعود إلى جهودي في الاحتفاظ بطموح جلالته العظيم في قلبي. لقد مُنحت قوة إله قوي، لكن عليّ أن أسيطر على جسدي لأحتوي تلك القوة بداخلي.”
“إذن أنت تقول إنها كانت تصرخ.”
رغم أن هيلا وديسماس كانا قائدين في الجيش الإمبراطوري، إلا أنه كان من الصعب أن يلتقيا، بما أنهما متمركزان في أقصى الشرق وأقصى الغرب من الإمبراطورية. كانت هيلا قد سمعت من الشائعات أن ديسماس أصبح رجلاً ضخمًا، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى هذا الرجل مفتول العضلات.
“هذا أستطيع أن أؤكده.”
في هذه الأثناء، حيّا ديسماس بافان أيضًا.
تنهدت هيلا وقدمت اقتراحها.
“مر وقت طويل يا قائد بافان. هل الوصي بخير؟”
“ما هذا بحق الجحيم؟ هل تلك قلعة؟ لا أظن، أعتقد أنها مصنوعة من الفولاذ… لم أسمع قط عن قلعة مبنية من الفولاذ من قبل.”
ارتسمت على وجه بافان ملامح غريبة عند سماع سؤال ديسماس. لم يشهد بافان اللحظات الأخيرة لبارث بالتيك، لكنه جمع وخزّن الرمح الذي أصابه بجروح قاتلة.
“يا معلمتي، ابتعدي على الأقل عن الجدران. ماذا لو أطلقوا سهماً عليكِ من الأعلى؟”
كان رمحًا يحمل رمزًا واضحًا يخص فرسان سورتر.
انحنى ديسماس والتقط حفنة من الرماد.
لم يستطع بافان أن يعرف إن كان ديسماس يتظاهر بالجهل أو يستهزئ به، فلم يكن أمامه سوى أن يعطي جوابًا غامضًا هو الآخر.
لم يستطع بافان أن يعرف إن كان ديسماس يتظاهر بالجهل أو يستهزئ به، فلم يكن أمامه سوى أن يعطي جوابًا غامضًا هو الآخر.
“نعم. بفضلك.”
ثم تنحنح بافان ليكسر حدة الصمت القاتل.
“سعيد بسماع ذلك. وكل الفضل يعود إلى نعمة جلالته.”
“سعيد بسماع ذلك. وكل الفضل يعود إلى نعمة جلالته.”
تبادل هيلا وبافان النظرات؛ فقد توقعا أن تكون المفاوضات أصعب بكثير مما اعتقدا. فبكل المقاييس، بدا أن ديسماس قد فقد عقله تمامًا.
رغم أن هيلا وديسماس كانا قائدين في الجيش الإمبراطوري، إلا أنه كان من الصعب أن يلتقيا، بما أنهما متمركزان في أقصى الشرق وأقصى الغرب من الإمبراطورية. كانت هيلا قد سمعت من الشائعات أن ديسماس أصبح رجلاً ضخمًا، لكنها لم تتوقع أن يتحول إلى هذا الرجل مفتول العضلات.
ابتسم ديسماس بود وهو يصافح هيلا، ثم دخل مباشرة في صلب المفاوضات.
“لقد تحولت إلى رماد، لكن بالطبع. إن كان ذلك يناسبكما.”
“أعرف سبب قدومكما. الأمر يتعلق بتلك الفتاة المدعوة آنيا، أليس كذلك؟”
ضيّقت هيلا عينيها. كانت تفكر طويلًا فيما قد يقوله ديسماس لهما. لم تكن تتوقع منه إلا رفض المفاوضات تمامًا أو إنكار اختطاف آنيا، وكانت قد أعدّت ردودًا مضادة واقتراحات لإقناعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما هو ذلك؟” سأل بافان.
لكنها لم تتوقع أن يكون هو من يثير الموضوع أولًا.
ولكن هيلا قررت التفكير بشكل بسيط. أمسكت بسيفها وشرعت تضرب الجدار وهي جالسة على جوادها.
“لا أظن أنه من المناسب تسميتها فتاة… لكنها ما تزال صغيرة السن. أيها الجنرال العقائدي ديسماس، نحن كبار السن لا نبالي إن متنا، لكن ألن يكون من الأفضل أن نعطي الشباب المزيد من الفرص ونظهر لهم بعض الرحمة؟”
طن! طن! طن!
“أعلم أنكما تكبدتما عناء المجيء إلى هنا، لكن يبدو أنكما جئتما عبثًا.”
وبينما تجمدت ملامح ديسماس بسبب الرماد الأبيض الذي غطى الخيمة، وضع بافان يده على مقبض سيفه بقلق.
“ماذا تعني بقولك جئنا عبثًا؟” سألت هيلا.
“إذن أنت تقول إنها كانت تصرخ.”
“لقد أحرقت تلك الفتاة المدعوة آنيا بالأمس. أرسلت رمادها إلى جلالته.”
بينما صعد بافان جواده على المنحدر، تمكن من رؤية هيلا تتجول حول الجدار الضخم المصنوع من الفولاذ. كانت تنظر مدهوشة إلى حجم البنية الفولاذية الهائل.
خيم صمت طويل على الخيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تمهلّي، يا معلمتي!”
ثم تنحنح بافان ليكسر حدة الصمت القاتل.
لم يُبدِ ديسماس أي اهتمام بما قالته هيلا، لكنه كان يستمع بصمت.
لم تستفق هيلا من ذهولها إلا بعد أن سمعت سعاله. ولأول مرة، شعرت بالامتنان لطبيعة بافان القاسية.
“…لماذا أخبرتنا بكذبة كهذه؟” سألت هيلا.
ولما لم تتكلم هيلا، قرر بافان أن يبدأ هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه الأثناء، حيّا ديسماس بافان أيضًا.
“هل يمكن أن نرى بقاياها؟”
“كل الفضل يعود إلى جهودي في الاحتفاظ بطموح جلالته العظيم في قلبي. لقد مُنحت قوة إله قوي، لكن عليّ أن أسيطر على جسدي لأحتوي تلك القوة بداخلي.”
“لقد تحولت إلى رماد، لكن بالطبع. إن كان ذلك يناسبكما.”
“ولا أنا، يا معلمتي. لم يكن هناك شيء كهذا هنا حتى قبل بضعة أسابيع فقط. وفي نفس الوقت، ليس شيئًا يمكن بناؤه في يوم أو يومين، أليس كذلك؟”
أومأ ديسماس إلى الحارس الواقف عند المدخل. خرج الحارس ثم عاد سريعًا ومعه صندوق صغير. كان الصندوق المربع ممتلئًا بالرماد الأبيض.
تنهدت هيلا وقدمت اقتراحها.
نظرت هيلا طويلًا داخل الصندوق الذي تفوح منه رائحة الرماد، ثم تكلمت أخيرًا.
“لأني أردت أن أرى كلاب الإمبراطور الزائف وهي تتفاجأ. ذلك الجمود الذي ارتسم على وجهيكما كان مشهدًا رائعًا.”
“لماذا حرقتها؟”
“أعلم أنكما تكبدتما عناء المجيء إلى هنا، لكن يبدو أنكما جئتما عبثًا.”
“عذرًا؟ بالطبع كان علي أن أحرقها، لأنها رفضت التوبة. أولئك الذين يُطهّرون بالنيران يصعدون إلى الشمس دون أن يحملوا خطايا العالم. يُقال إن جسد جلالته باقٍ على الأرض، لكن روحه تقيم في قصر الشمس وهو يحكم السطح والعالم السفلي معًا. ورغم أنها كانت فتاة لوّثت روحها باستخدام السحر الدنس، فأنا واثق أن جلالته سيكون كريماً بما يكفي ليحتضنها، لأنها كانت ما تزال صغيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ صوت طرق حادّ، مما أزعج أذني بافان.
“هل عانت كثيرًا من الألم؟”
عندها سكبت هيلا محتويات الصندوق الذي بين يديها على الأرض دون تردد ما إن سمعت جوابه.
“مقدار الألم يصبح مقياسًا للتأمل الذاتي. إن كانت الروح تُطهَّر بألم الجسد، فما أثمن من ذلك؟ كانت صرخات الفتاة مؤلمة لآذاننا، لكننا شعرنا بالارتياح لظننا أننا أنقذنا روح شخص آخر وأرسلناها بأمان إلى…”
“إذن أنت تقول إنها كانت تصرخ.”
“لا أظن أنه من المناسب تسميتها فتاة… لكنها ما تزال صغيرة السن. أيها الجنرال العقائدي ديسماس، نحن كبار السن لا نبالي إن متنا، لكن ألن يكون من الأفضل أن نعطي الشباب المزيد من الفرص ونظهر لهم بعض الرحمة؟”
قاطعت هيلا كلام ديسماس قبل أن يكمله.
“لا أظن أنه من المناسب تسميتها فتاة… لكنها ما تزال صغيرة السن. أيها الجنرال العقائدي ديسماس، نحن كبار السن لا نبالي إن متنا، لكن ألن يكون من الأفضل أن نعطي الشباب المزيد من الفرص ونظهر لهم بعض الرحمة؟”
ارتجف ديسماس وتوقف لحظة، ثم أومأ برأسه.
“أنت ذاك النحيل والضعيف… أوه، اعذرني. أعني… لقد أصبحت… أكثر صحة بكثير مما كنت.” تلعثمت هيلا.
“نعم. لقد صرخت.”
“نعم. لقد صرخت.”
عندها سكبت هيلا محتويات الصندوق الذي بين يديها على الأرض دون تردد ما إن سمعت جوابه.
لم يستطع بافان أن يعرف إن كان ديسماس يتظاهر بالجهل أو يستهزئ به، فلم يكن أمامه سوى أن يعطي جوابًا غامضًا هو الآخر.
وبينما تجمدت ملامح ديسماس بسبب الرماد الأبيض الذي غطى الخيمة، وضع بافان يده على مقبض سيفه بقلق.
كان رمحًا يحمل رمزًا واضحًا يخص فرسان سورتر.
“على حد علمي، آنيا لا تصرخ مهما كان الألم الذي تعانيه.”
“الإمبراطور الزائف أهان والدي، جلالته، وقداسته. إن كان يريد أن يقدم اقتراحًا يرضيني، فلا أظن أن هناك ما يمكن أن يقدمه لي غير رأسه. وبالطبع، فالأفضل لبقية أتباعه أن يفروا بعدها.”
نظر ديسماس إلى الرماد المبعثر، ثم سرعان ما أصبح بلا تعبير. تجمّد جو الخيمة أمام برودة ملامحه، وكأن ابتسامته الدافئة كانت مجرد كذبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أحرقت تلك الفتاة المدعوة آنيا بالأمس. أرسلت رمادها إلى جلالته.”
انحنى ديسماس والتقط حفنة من الرماد.
“ماذا تعني بقولك جئنا عبثًا؟” سألت هيلا.
“هذا أستطيع أن أؤكده.”
“هل تعتقد أن الجيش الإمبراطوري سيتمكن من اقتحام هذا الجدار؟” سألت هيلا.
“…لماذا أخبرتنا بكذبة كهذه؟” سألت هيلا.
“لقد تحولت إلى رماد، لكن بالطبع. إن كان ذلك يناسبكما.”
“لأني أردت أن أرى كلاب الإمبراطور الزائف وهي تتفاجأ. ذلك الجمود الذي ارتسم على وجهيكما كان مشهدًا رائعًا.”
“أظنها فخ، يا معلمتي. أشعر أننا سنُسحق حال دخولنا.”
تحول نبرته فجأة إلى التعالي، وكأنه لم يعد بحاجة ليتظاهر باللطف، مما جعله يبدو شخصًا مختلفًا كليًا عما بدا عليه قبل قليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما قال بافان، الجميع كان يرتدي عصابات على أعينهم، ولديهم أجهزة غريبة مُدمجة في رؤوسهم وأعمدتهم الفقرية وأطرافهم. ونادرًا ما كان هناك عملاق بلا عصابة على عينيه، لكنهم حينها بدوا فاقدي العقل.
ومن هذا استنتجت هيلا أن شخصية ديسماس مراوغة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أحرقت تلك الفتاة المدعوة آنيا بالأمس. أرسلت رمادها إلى جلالته.”
لقد بدأت المفاوضات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عذرًا؟ بالطبع كان علي أن أحرقها، لأنها رفضت التوبة. أولئك الذين يُطهّرون بالنيران يصعدون إلى الشمس دون أن يحملوا خطايا العالم. يُقال إن جسد جلالته باقٍ على الأرض، لكن روحه تقيم في قصر الشمس وهو يحكم السطح والعالم السفلي معًا. ورغم أنها كانت فتاة لوّثت روحها باستخدام السحر الدنس، فأنا واثق أن جلالته سيكون كريماً بما يكفي ليحتضنها، لأنها كانت ما تزال صغيرة.”
“هل ما تزال آنيا على قيد الحياة؟” سألت هيلا.
لم يستطع بافان إخفاء ارتباكه وهو ينظر إلى البنية الضخمة التي تحيط بقمة حوض لوين على شكل دائري. كان بافان يأتي إلى حوض لوين كثيرًا، لأنه مكان اعتاد بارث بالتيك زيارته حين أراد التفكير في هدوء. ومع ذلك، لم يرَ مثل هذه البنية من قبل. نظرت هيلا بفضول إلى الهيكل المبني على قمة الحوض.
“نعم. لكن لا أظن أن هناك سببًا يجعلني أعيدها إليكما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ صوت طرق حادّ، مما أزعج أذني بافان.
“لم تسمع حتى أيًا من اقتراحاتي بعد.”
“الإمبراطور الزائف أهان والدي، جلالته، وقداسته. إن كان يريد أن يقدم اقتراحًا يرضيني، فلا أظن أن هناك ما يمكن أن يقدمه لي غير رأسه. وبالطبع، فالأفضل لبقية أتباعه أن يفروا بعدها.”
تبادل هيلا وبافان النظرات؛ فقد توقعا أن تكون المفاوضات أصعب بكثير مما اعتقدا. فبكل المقاييس، بدا أن ديسماس قد فقد عقله تمامًا.
“قد يكون عرضنا بتركك على قيد الحياة هو الاقتراح الأكثر جاذبية لدينا.”
في تلك اللحظة، سُمعت أصوات حوافر خيول. فارس بلباس أحمر امتطى جوادًا واقترب من هيلا وبافان داخل الحوض.
فكرت هيلا في نفسها. لكنها بدلاً من قول كلمات عديمة الفائدة، قررت أن تحاول إقناعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ صوت طرق حادّ، مما أزعج أذني بافان.
“آنيا ليست رهينة مفيدة. ببساطة لا تستحق. أنا متأكدة أنك تعلم هذا بالفعل، لكنني سمعت أن آنيا فقدت قدراتها كاستدعائية للموتى. إنها مجرد إنسانة عادية الآن.”
“سعيد بسماع ذلك. وكل الفضل يعود إلى نعمة جلالته.”
لقد سمعت هيلا بالفعل من خوان أن أمبرا قد دُمّر وأن آنيا فقدت معظم قدراتها في استدعاء الموتى. علاوة على ذلك، كانت تعرف أن آنيا أصيبت بجروح خطيرة من قتالها ضد إيولين.
ابتسم ديسماس بود وهو يصافح هيلا، ثم دخل مباشرة في صلب المفاوضات.
لم يُبدِ ديسماس أي اهتمام بما قالته هيلا، لكنه كان يستمع بصمت.
لم يستطع بافان أن يعرف إن كان ديسماس يتظاهر بالجهل أو يستهزئ به، فلم يكن أمامه سوى أن يعطي جوابًا غامضًا هو الآخر.
تنهدت هيلا وقدمت اقتراحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ديسماس إلى الرماد المبعثر، ثم سرعان ما أصبح بلا تعبير. تجمّد جو الخيمة أمام برودة ملامحه، وكأن ابتسامته الدافئة كانت مجرد كذبة.
“سأعرض عليك رهينة أفضل بكثير. سأكون رهينتك بدلًا من آنيا.”
انحنى ديسماس والتقط حفنة من الرماد.
فتح بافان وهيلا فميهما عند رؤية العمالقة البالغ طول الواحد منهم نحو عشرين مترًا، حاملين دروعًا حديدية ضخمة بيديهما ومتكئين عليها. الجدار تشكّل من صفوف هؤلاء العمالقة المحيطين بالحوض.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
