الخيانة (2)
“هل قلتِ خيانة؟”
“نعم، جلالتك،” أجابت أنيا بفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنهم كانوا واعين بوجود الغولم، بما أنهم خططوا للخيانة داخل تورا؛ فالغولم في النهاية لا يمكنهم مهاجمة داخل تورا. لا بد أنهم كانوا خائفين جدًا منهم،” قالت هيلا.
السبب وراء سعادة أنيا بدلًا من غضبها بعد أن شهدت مؤامرة خيانة هو أن مثل هذه المحاولة العبثية منحتها الفرصة لإبادة الأشخاص الذين أزعجوها لفترة طويلة.
في الحقيقة، كانت هذه المرة الأولى التي يواجه فيها خوان محاولة خيانة ضده. في أيامه كإمبراطور، كانت الاضطرابات البسيطة على أطراف الإمبراطورية يتكفل بها الفرسان المحليون، وأولئك الأقرب إلى الإمبراطور لم يجرؤوا حتى على الحلم بالخيانة.
لكن خوان وهيلا كانا يستمعان إلى أنيا في غرفة الاجتماعات بعبوس، على عكسها. كانت هيلا تعرف بالفعل أن أنيا ذهبت لتلفيق تهمة خيانة لعائلة ديد. لكن الإحباط تملك منها، إذ لم تتوقع أن تكون عائلة ديد متورطة بمؤامرة حقيقية بهذا الشكل العلني.
“هل قلتِ للتو إنك قتلته؟” عبست هيلا.
ومع ذلك، قدّمت أنيا معلومات مختلفة عن توقعات هيلا.
في الحقيقة، كانت هذه المرة الأولى التي يواجه فيها خوان محاولة خيانة ضده. في أيامه كإمبراطور، كانت الاضطرابات البسيطة على أطراف الإمبراطورية يتكفل بها الفرسان المحليون، وأولئك الأقرب إلى الإمبراطور لم يجرؤوا حتى على الحلم بالخيانة.
“كانت عائلة ديد تتآمر مع أفراد عائلة إيلدي للتخطيط للخيانة داخل تورا باستخدام عربة نقل من أحد تجارهم. ويبدو أن معظم النبلاء من الفصيل الديني متورطون في هذه المؤامرة، وحتى بعض النبلاء من الفصيل المؤسس بدوا مشاركين.”
قد يُعتبر اغتيال الإمبراطور على يد جيرارد خيانة، لكن تلك الخيانة فشلت بالكامل ولم تحقق أي نتيجة—ولذلك لا يعد خطأ القول إن هذه هي المرة الأولى لخوان في التعامل مع خيانة.
“يبدو أنهم كانوا واعين بوجود الغولم، بما أنهم خططوا للخيانة داخل تورا؛ فالغولم في النهاية لا يمكنهم مهاجمة داخل تورا. لا بد أنهم كانوا خائفين جدًا منهم،” قالت هيلا.
ببطء فتح بافان فمه تحت إلحاح خوان.
“كانوا خائفين من الغولم، لكن ليس مني؟” تمتم خوان بابتسامة مذهولة. “ستكتشف هيلا من المتورطون وإلى أي مدى. لكن خيانة، هاه؟ هذا غريب علي. هل اعتقدوا حقًا أن لديهم فرصة ضدي؟”
ضحك خوان وبافان وهما ينظران إلى بعضهما البعض. لا يزال خوان لا يحب بافان كثيرًا. لكنه لم يكن يملك خيارًا سوى الاعتراف بأنه لا يوجد من هو أفضل من بافان في فهم وضع الجيش الإمبراطوري الحالي.
في الحقيقة، كانت هذه المرة الأولى التي يواجه فيها خوان محاولة خيانة ضده. في أيامه كإمبراطور، كانت الاضطرابات البسيطة على أطراف الإمبراطورية يتكفل بها الفرسان المحليون، وأولئك الأقرب إلى الإمبراطور لم يجرؤوا حتى على الحلم بالخيانة.
‘إذن يبدو أن ما يجلبونه عبر عربة النقل ليس مجرد سلاح بسيط.‘
قد يُعتبر اغتيال الإمبراطور على يد جيرارد خيانة، لكن تلك الخيانة فشلت بالكامل ولم تحقق أي نتيجة—ولذلك لا يعد خطأ القول إن هذه هي المرة الأولى لخوان في التعامل مع خيانة.
“أوه، بالمناسبة. مؤخرًا كان هناك مؤامرة لمحاولة الخيانة داخل تورا.”
كان ذلك طبيعيًا، إذ إن خوان نفسه كان رادعًا للحرب، كما كان يمثل شرعية العرش الإمبراطوري. مواجهة خيانة تعني في النهاية أن الناس لم يعودوا يثقون بأي منهما.
لم يصدق خوان أن ديسماس قد يخطط لشيء خسيس كهذا في الخفاء. حسبما يتذكر خوان، كان ديسماس يتمتع بشخصية مخلصة ومبهجة جعلت الناس يتساءلون إن كان قد تأثر ببارث بالتيك أكثر منه. لكن يبدو أن طريقته في خوض الحرب وتعاملاته مع أعدائه باتت مختلفة الآن عن الماضي—بل كان هناك أكثر من مجرد هذين الأمرين اللذين تغيّرا في ديسماس.
“أظن أن الناس كانوا يستهينون بي أكثر مما توقعت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن حوالي مئة أو نحو ذلك؟”
كان خوان يعتقد أنه استولى على القصر الإمبراطوري من الكنيسة وبارث بالتيك بعرض ساحق لقوته على طريقته الخاصة.
“سيد؟ هل يقصد البابا؟”
‘لكنهم يخططون للخيانة ضدي بالفعل رغم أنه لم يمضِ حتى شهر على عودتي.’
“التنظيم إجراء ضروري، جلالتك. قوة الإمبراطورية ستزداد فقط عندما يتوحد الجميع.”
فتحت هيلا فمها بحذر.
“كنت أظن أنك تكرهين سفك الدماء، يا هيلا.”
“بل ربما لم يكن أمامهم خيار سوى التآمر، بما أن جلالتك لم تمنحهم فرصة للوقوف في صفك. هناك طرق كثيرة لقتلهم ببطء.”
إذا قُتل متعاون داخلي، فهناك احتمال كبير أن يغيّروا خططهم.
“أو فقط بتر البراعم منذ البداية،” قاطعت أنيا.
قلعة الشمس التي بُنيت على أطراف تورا كانت مقرًا لـ “نظام العاصمة”. وبالنظر إلى أن الفرسان كانوا في الأساس بمثابة ضباط عسكريين، فقد كانت أيضًا المقر الرئيسي المسؤول عن الجيش الإمبراطوري. لذلك، كان أكثر من نصف الإداريين الذين ارتدوا أردية —والتي لم تتناسب مع ألقابهم— من أعضاء القلعة. جميعهم كانوا أولئك الذين يحاولون إبقاء الجيش الإمبراطوري يعمل بسلاسة.
حدقت هيلا بأنيا عند سماعها، لكنها أومأت في النهاية.
“بل ربما لم يكن أمامهم خيار سوى التآمر، بما أن جلالتك لم تمنحهم فرصة للوقوف في صفك. هناك طرق كثيرة لقتلهم ببطء.”
“الحل السريع غالبًا ما يتحول إلى مشكلة لاحقًا. لكن الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد، قد تكون اقتراحات أنيا هي الأفضل. أنيا تعاملت مع كل شيء بهدوء دون أن يعرف أحد، لذا ربما لا يعلمون أن مؤامرتهم انكشفت بعد. لنستغل هذه الفرصة ونقضي على جميع المتورطين، بما في ذلك أولئك الذين قد يعرقلوننا مستقبلًا.”
فكّر خوان قليلًا قبل أن يفتح فمه.
“أولئك الذين قد يعرقلوننا مستقبلًا؟” سأل خوان.
“أوه، بالمناسبة. مؤخرًا كان هناك مؤامرة لمحاولة الخيانة داخل تورا.”
“أعني أولئك الذين لم يعلنوا ولاءهم لجلالتك بوضوح—مثل الكنائس المحلية،” أجابت هيلا.
“لقد اتخذتِ قرارًا متسرعًا، أنيا،” قالت هيلا.
رغم أن خوان سيطر على تورا، إلا أن كثيرًا من الكنائس التي انتشرت وتغلغلت في أطراف الإمبراطورية لم تُظهر أي تغيير واضح في موقفها. إن حقيقة أن البابا تخلى عن تورا وفرّ كانت صادمة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي عليهم فعله في مثل هذا الوقت.
“الافتراض بذلك غامض قليلًا. عادة ما يشير أتباع الكنيسة إلى البابا دائمًا بلقب ‘قداسته.’ ربما كان يقصد الجنرال العقائدي ديسماس؟”
فكّر خوان قليلًا قبل أن يفتح فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن يكون غريبًا أن تخدم عائلة إيلدي أكثر من سيد، فهم قوم كئيبون. لذا أظن أن هذين هما الاحتمالان الأكثر ترجيحًا. وحتى إن لم يكن الأمر كذلك، سنتمكن من اختيار بعض المرشحين بسهولة.”
“إذن هي عملية تطهير.”
“لا أعلم شيئًا عن ذلك، جلالتك.”
“التنظيم إجراء ضروري، جلالتك. قوة الإمبراطورية ستزداد فقط عندما يتوحد الجميع.”
***
“كنت أظن أنك تكرهين سفك الدماء، يا هيلا.”
‘إذن يبدو أن ما يجلبونه عبر عربة النقل ليس مجرد سلاح بسيط.‘
“بالطبع لا، جلالتك. أنا قائدة جيش في النهاية. لكن قصدي أن نُري التابعين أن القائد يتحرك بالانضباط، لا بالجنون. المعلومة التي عادت بها أنيا فرصة جيدة لنا.”
“الجنود؟”
لزم خوان الصمت لحظة، ثم هز رأسه.
قد يُعتبر اغتيال الإمبراطور على يد جيرارد خيانة، لكن تلك الخيانة فشلت بالكامل ولم تحقق أي نتيجة—ولذلك لا يعد خطأ القول إن هذه هي المرة الأولى لخوان في التعامل مع خيانة.
“سنتحدث عن ذلك لاحقًا. أريد أن أركز الآن على الخونة. أنيا، هل عرفتِ ما هي الإمدادات التي كانوا يحاولون إدخالها عبر التجار؟”
‘لكنهم يخططون للخيانة ضدي بالفعل رغم أنه لم يمضِ حتى شهر على عودتي.’
“ديلين ديد لم يكن يعرف شيئًا سوى مهمته، وهي تسهيل دخول عربة التاجر. بدا أنه يجمع قواته على طريقته، لكن الأمر ليس خطيرًا بما يستدعي الكثير من الانتباه،” أجابت أنيا.
لزم خوان الصمت لحظة، ثم هز رأسه.
“لكن علينا أن نتأكد مع ذلك. كم عددهم؟” سألت هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، جلالتك.”
“أظن حوالي مئة أو نحو ذلك؟”
“بل هذا هو السبب أكثر، ألا تعتقد؟ كنت سأخفي وجهي وأهرب من الخجل لو قال لي أحد إنني على نفس مستوى بارث بالتيك. أنا راضٍ تمامًا بموقعي الحالي. في الواقع، كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير.”
“هذا ليس كثيرًا. آه، بالمناسبة. قلتِ إن هناك دخيلًا آخر في القصر غير ديلين ديد، صحيح؟ وهو من عائلة إيلدي؟” تمتمت هيلا بضجر وهي تسأل.
“لقد كنت تُعجب ببارث بالتيك كثيرًا على حد علمي.”
“نعم. إنه وجه رأيته كثيرًا في هايفدن. رجل كئيب عادة ما يتولى الأعمال القذرة والخشنة… قبضت عليه للاستجواب لاحقًا، لكنه ابتلع السم. عندما تفقدته كان لسانه قد ذاب تمامًا واختفى. لكني سمعت جزءًا مما قاله قبل ذلك… كان يتحدث عن سيد أو شيء من هذا القبيل؟”
“لا، سمعتِني جيدًا. هناك حاجة لأن تكبحي نفسك قليلًا. لن أضع لك حدًا صارمًا، لكن تأكدي أن هناك خطًا أحمر لا تتجاوزينه.”
“سيد؟ هل يقصد البابا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أن الناس كانوا يستهينون بي أكثر مما توقعت.”
“الافتراض بذلك غامض قليلًا. عادة ما يشير أتباع الكنيسة إلى البابا دائمًا بلقب ‘قداسته.’ ربما كان يقصد الجنرال العقائدي ديسماس؟”
‘لكنهم يخططون للخيانة ضدي بالفعل رغم أنه لم يمضِ حتى شهر على عودتي.’
“لن يكون غريبًا أن تخدم عائلة إيلدي أكثر من سيد، فهم قوم كئيبون. لذا أظن أن هذين هما الاحتمالان الأكثر ترجيحًا. وحتى إن لم يكن الأمر كذلك، سنتمكن من اختيار بعض المرشحين بسهولة.”
“لا أعلم شيئًا عن ذلك، جلالتك.”
“أرى،” أجاب خوان باقتضاب.
قلعة الشمس التي بُنيت على أطراف تورا كانت مقرًا لـ “نظام العاصمة”. وبالنظر إلى أن الفرسان كانوا في الأساس بمثابة ضباط عسكريين، فقد كانت أيضًا المقر الرئيسي المسؤول عن الجيش الإمبراطوري. لذلك، كان أكثر من نصف الإداريين الذين ارتدوا أردية —والتي لم تتناسب مع ألقابهم— من أعضاء القلعة. جميعهم كانوا أولئك الذين يحاولون إبقاء الجيش الإمبراطوري يعمل بسلاسة.
لم يصدق خوان أن ديسماس قد يخطط لشيء خسيس كهذا في الخفاء. حسبما يتذكر خوان، كان ديسماس يتمتع بشخصية مخلصة ومبهجة جعلت الناس يتساءلون إن كان قد تأثر ببارث بالتيك أكثر منه. لكن يبدو أن طريقته في خوض الحرب وتعاملاته مع أعدائه باتت مختلفة الآن عن الماضي—بل كان هناك أكثر من مجرد هذين الأمرين اللذين تغيّرا في ديسماس.
السبب وراء سعادة أنيا بدلًا من غضبها بعد أن شهدت مؤامرة خيانة هو أن مثل هذه المحاولة العبثية منحتها الفرصة لإبادة الأشخاص الذين أزعجوها لفترة طويلة.
لكن خوان لم يفهم ما الذي غيّره إلى هذا الحد. وضع يده على جبهته وهو يشعر بالإرهاق لمجرد التفكير في ديسماس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أن الناس كانوا يستهينون بي أكثر مما توقعت.”
“ماذا حدث لديلين ديد؟” سأل خوان.
كان ذلك طبيعيًا، إذ إن خوان نفسه كان رادعًا للحرب، كما كان يمثل شرعية العرش الإمبراطوري. مواجهة خيانة تعني في النهاية أن الناس لم يعودوا يثقون بأي منهما.
“أمم، قتلته. لكن…”
فتحت هيلا فمها بحذر.
“هل قلتِ للتو إنك قتلته؟” عبست هيلا.
“سنتحدث عن ذلك لاحقًا. أريد أن أركز الآن على الخونة. أنيا، هل عرفتِ ما هي الإمدادات التي كانوا يحاولون إدخالها عبر التجار؟”
إذا قُتل متعاون داخلي، فهناك احتمال كبير أن يغيّروا خططهم.
“الجيش الإمبراطوري يدافع عن الإمبراطورية من الأعداء، والإداريون هنا يدافعون عن الإمبراطورية من الجيش الإمبراطوري. الأمر لا يتعدى لحظة حتى يتحول جيش جائع إلى عصابة من اللصوص عندما لا يُدفع له كما ينبغي.”
“لقد اتخذتِ قرارًا متسرعًا، أنيا،” قالت هيلا.
ضحك خوان وبافان وهما ينظران إلى بعضهما البعض. لا يزال خوان لا يحب بافان كثيرًا. لكنه لم يكن يملك خيارًا سوى الاعتراف بأنه لا يوجد من هو أفضل من بافان في فهم وضع الجيش الإمبراطوري الحالي.
“لا بأس. لن يعرف أحد أنه مات. حسنًا… ربما لشهر على الأقل؟” قالت أنيا وهي تومئ بعينها إلى هيلا. “فكرت أنه إن لم يكن وفيًا في حياته، فعلى الأقل أجعله وفيًا في الآخرة.”
***
“انتظري. هل حولته إلى ميت حي؟”
“هل قلتِ للتو إنك قتلته؟” عبست هيلا.
“إنه مختلف قليلًا عن الموتى الأحياء العاديين. حولته قبل أن يتوقف قلبه بالكامل. قلبه ما يزال ينبض ويحافظ على جسده بدرجة حرارة طبيعية، لكن الأمر لن يدوم طويلًا. في النهاية سيتخثر دمه وتنخفض حرارة جسده، وسيتعفن جسده. لكنه سيستمر في الحركة والبقاء وفيًا بفضل التعويذة التي نقشتها على روحه.”
“إذن انتهى الأمر. أنيا، اكتشفي كل شيء عن محاولة الخيانة، لكن حاولي ألا تستعملي أي وسيلة. خصوصًا، تأكدي من معرفة ما هي الإمدادات التي يحاولون إدخالها. تحققي من مصدرها ومكانها الحالي.”
أخرجت أنيا الوسيط الذي استعملته لإلقاء التعويذة. كان عقدًا بأسماء التوأمين محفورة عليه يلتف حول معصمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالطبع لا، جلالتك. أنا قائدة جيش في النهاية. لكن قصدي أن نُري التابعين أن القائد يتحرك بالانضباط، لا بالجنون. المعلومة التي عادت بها أنيا فرصة جيدة لنا.”
بعد صمت طويل، فتح خوان فمه أخيرًا.
فتحت هيلا فمها بحذر.
“إذن انتهى الأمر. أنيا، اكتشفي كل شيء عن محاولة الخيانة، لكن حاولي ألا تستعملي أي وسيلة. خصوصًا، تأكدي من معرفة ما هي الإمدادات التي يحاولون إدخالها. تحققي من مصدرها ومكانها الحالي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، النبلاء المحليون. سأضطر إلى أن أقول لهم أن يحافظوا على رواتب الجنود حتى لو اضطروا لشد أحزمتهم، خصوصًا أولئك القادمين من مناطق ذات معدلات جمع ضرائب منخفضة. ذلك سيساعدهم على التماسك.”
“نعم، جلالتك. لكن ماذا تعنين بـ‘ألا أستعمل أي وسيلة؟’ ألم تقصد ‘بأي وسيلة؟’”
“الحرب لم تنتهِ بعد لأنني كنت ضعيفًا. عليّ أن أترك انطباعًا حاسمًا هذه المرة.”
“لا، سمعتِني جيدًا. هناك حاجة لأن تكبحي نفسك قليلًا. لن أضع لك حدًا صارمًا، لكن تأكدي أن هناك خطًا أحمر لا تتجاوزينه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن خوان سيطر على تورا، إلا أن كثيرًا من الكنائس التي انتشرت وتغلغلت في أطراف الإمبراطورية لم تُظهر أي تغيير واضح في موقفها. إن حقيقة أن البابا تخلى عن تورا وفرّ كانت صادمة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي عليهم فعله في مثل هذا الوقت.
“نعم، جلالتك…” أجابت أنيا بملامح محبطة.
‘إن كان المتمردون قد حرّضوا الفصيل الديني الداخلي للتخطيط للخيانة، فلا يمكن أن يكونوا قد فعلوا ذلك دون الاتصال بالجيش الإمبراطوري.‘
ثم التفت خوان إلى هيلا.
إذا قُتل متعاون داخلي، فهناك احتمال كبير أن يغيّروا خططهم.
“هيلا، أنتِ حققي مع المتورطين في الخيانة، أعدّي قائمة، وأرسليها لي.”
سواء أحب خوان بافان أم لا كان أمرًا آخر، لكن لم يكن يبدو أن هناك مشكلة في الوثوق به في المناصب الإمبراطورية المهمة.
“نعم، جلالتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن خوان سيطر على تورا، إلا أن كثيرًا من الكنائس التي انتشرت وتغلغلت في أطراف الإمبراطورية لم تُظهر أي تغيير واضح في موقفها. إن حقيقة أن البابا تخلى عن تورا وفرّ كانت صادمة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي عليهم فعله في مثل هذا الوقت.
ثم نظر خوان إلى هيلا وأنيا وأنهى كلامه بملامح داكنة.
“يبدو أنه تمت المحافظة عليه بشكل جيد جدًا. ظننت أنك ستطلب منهم أن ‘يتسلحوا بالولاء لجلالتك’ بسبب حكم الكنيسة الطويل،” قال خوان.
“الحرب لم تنتهِ بعد لأنني كنت ضعيفًا. عليّ أن أترك انطباعًا حاسمًا هذه المرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا سعيد أنك ترى الأمر هكذا.”
***
“بل هذا هو السبب أكثر، ألا تعتقد؟ كنت سأخفي وجهي وأهرب من الخجل لو قال لي أحد إنني على نفس مستوى بارث بالتيك. أنا راضٍ تمامًا بموقعي الحالي. في الواقع، كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير.”
قلعة الشمس التي بُنيت على أطراف تورا كانت مقرًا لـ “نظام العاصمة”. وبالنظر إلى أن الفرسان كانوا في الأساس بمثابة ضباط عسكريين، فقد كانت أيضًا المقر الرئيسي المسؤول عن الجيش الإمبراطوري. لذلك، كان أكثر من نصف الإداريين الذين ارتدوا أردية —والتي لم تتناسب مع ألقابهم— من أعضاء القلعة. جميعهم كانوا أولئك الذين يحاولون إبقاء الجيش الإمبراطوري يعمل بسلاسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نشك أن ديسماس كان يحاول التلاعب بعائلة ديد لإحداث فوضى. أنيا وهيلّا تحققان في الأمر الآن.”
“للتوضيح، يمكن القول إنهم أولئك الذين يحاولون منع الجيش الإمبراطوري من التحول إلى قطاع طرق،” قال بافان لخوان بنظرة مرهقة وهو جالس على مكتب بارث بالتيك في داخل قلعة الشمس.
كان ذلك طبيعيًا، إذ إن خوان نفسه كان رادعًا للحرب، كما كان يمثل شرعية العرش الإمبراطوري. مواجهة خيانة تعني في النهاية أن الناس لم يعودوا يثقون بأي منهما.
“الجيش الإمبراطوري يدافع عن الإمبراطورية من الأعداء، والإداريون هنا يدافعون عن الإمبراطورية من الجيش الإمبراطوري. الأمر لا يتعدى لحظة حتى يتحول جيش جائع إلى عصابة من اللصوص عندما لا يُدفع له كما ينبغي.”
“لقد كنت تُعجب ببارث بالتيك كثيرًا على حد علمي.”
“يبدو أنه تمت المحافظة عليه بشكل جيد جدًا. ظننت أنك ستطلب منهم أن ‘يتسلحوا بالولاء لجلالتك’ بسبب حكم الكنيسة الطويل،” قال خوان.
“يبدو أنه تمت المحافظة عليه بشكل جيد جدًا. ظننت أنك ستطلب منهم أن ‘يتسلحوا بالولاء لجلالتك’ بسبب حكم الكنيسة الطويل،” قال خوان.
“حسنًا، الجيش هو… همم. بارث بالتيك، الجنرال السابق، كان له تأثير هائل عليهم. حتى الكنيسة لم تكن لتجرؤ على التصرف ضدهم بتهور. لكن الأمور صارت صعبة بسبب انخفاض معدل جمع الضرائب، ناهيك عن الحركة المتكررة للقوات مؤخرًا. قد أضطر إلى فرض الولاء لجلالتك عاجلًا أو آجلًا.”
“هيلا، أنتِ حققي مع المتورطين في الخيانة، أعدّي قائمة، وأرسليها لي.”
“الجنود؟”
“لم أكن أستحق ذلك المنصب على أي حال.”
“لا، النبلاء المحليون. سأضطر إلى أن أقول لهم أن يحافظوا على رواتب الجنود حتى لو اضطروا لشد أحزمتهم، خصوصًا أولئك القادمين من مناطق ذات معدلات جمع ضرائب منخفضة. ذلك سيساعدهم على التماسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم، قتلته. لكن…”
ضحك خوان وبافان وهما ينظران إلى بعضهما البعض. لا يزال خوان لا يحب بافان كثيرًا. لكنه لم يكن يملك خيارًا سوى الاعتراف بأنه لا يوجد من هو أفضل من بافان في فهم وضع الجيش الإمبراطوري الحالي.
“ماذا حدث لديلين ديد؟” سأل خوان.
لقد خدم بافان بارث بالتيك ومثّله في مجالات عديدة، وورث الكثير من مهاراته ومعرفته. وبما أن الجيش الإمبراطوري كان تحت حكم بارث بالتيك لفترة طويلة، فقد كانوا يتبعون نظام هورنسلواين العسكري وهيكل الإمداد في كثير من الجوانب. وبالنظر إلى ذلك، لم يكن هناك شخص أنسب من بافان الذي تعلّم كل شيء وهو يقف إلى جانب بارث بالتيك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، جلالتك.”
“بافان.”
ببطء فتح بافان فمه تحت إلحاح خوان.
“نعم، جلالتك.”
“كانوا خائفين من الغولم، لكن ليس مني؟” تمتم خوان بابتسامة مذهولة. “ستكتشف هيلا من المتورطون وإلى أي مدى. لكن خيانة، هاه؟ هذا غريب علي. هل اعتقدوا حقًا أن لديهم فرصة ضدي؟”
“أخطط للتخلص من منصب الوصي. قد يكون ذلك خسارة بالنسبة لك.”
لكن خوان لم يفهم ما الذي غيّره إلى هذا الحد. وضع يده على جبهته وهو يشعر بالإرهاق لمجرد التفكير في ديسماس.
أومأ بافان، لكنه لم يُظهر أي علامات على خيبة الأمل.
قلعة الشمس التي بُنيت على أطراف تورا كانت مقرًا لـ “نظام العاصمة”. وبالنظر إلى أن الفرسان كانوا في الأساس بمثابة ضباط عسكريين، فقد كانت أيضًا المقر الرئيسي المسؤول عن الجيش الإمبراطوري. لذلك، كان أكثر من نصف الإداريين الذين ارتدوا أردية —والتي لم تتناسب مع ألقابهم— من أعضاء القلعة. جميعهم كانوا أولئك الذين يحاولون إبقاء الجيش الإمبراطوري يعمل بسلاسة.
“لم أكن أستحق ذلك المنصب على أي حال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “للتوضيح، يمكن القول إنهم أولئك الذين يحاولون منع الجيش الإمبراطوري من التحول إلى قطاع طرق،” قال بافان لخوان بنظرة مرهقة وهو جالس على مكتب بارث بالتيك في داخل قلعة الشمس.
“لقد كنت تُعجب ببارث بالتيك كثيرًا على حد علمي.”
ظن خوان أنهم قد يكونون يجلبون أفرادًا مقاتلين محترفين إن كان الأمر على نطاق واسع، إذ قد يتسبب فرسان سورتَر بالكثير من الأضرار إن قرروا التسلل إلى تورا بأنفسهم. ومع ذلك، لم تكن عائلة ديد قد جلبت الكثير من الإمدادات.
“بل هذا هو السبب أكثر، ألا تعتقد؟ كنت سأخفي وجهي وأهرب من الخجل لو قال لي أحد إنني على نفس مستوى بارث بالتيك. أنا راضٍ تمامًا بموقعي الحالي. في الواقع، كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا سعيد أنك ترى الأمر هكذا.”
“أنا سعيد أنك ترى الأمر هكذا.”
‘لكنهم يخططون للخيانة ضدي بالفعل رغم أنه لم يمضِ حتى شهر على عودتي.’
سواء أحب خوان بافان أم لا كان أمرًا آخر، لكن لم يكن يبدو أن هناك مشكلة في الوثوق به في المناصب الإمبراطورية المهمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه، بالمناسبة. مؤخرًا كان هناك مؤامرة لمحاولة الخيانة داخل تورا.”
“الجنود؟”
قفز بافان واستقام ظهره فور سماعه كلمات خوان.
“ديلين ديد لم يكن يعرف شيئًا سوى مهمته، وهي تسهيل دخول عربة التاجر. بدا أنه يجمع قواته على طريقته، لكن الأمر ليس خطيرًا بما يستدعي الكثير من الانتباه،” أجابت أنيا.
“هل قلت خيانة، جلالتك؟ من قد يُقدم على حماقة كهذه…”
كان خوان يعتقد أنه استولى على القصر الإمبراطوري من الكنيسة وبارث بالتيك بعرض ساحق لقوته على طريقته الخاصة.
“نشك أن ديسماس كان يحاول التلاعب بعائلة ديد لإحداث فوضى. أنيا وهيلّا تحققان في الأمر الآن.”
لم يصدق خوان أن ديسماس قد يخطط لشيء خسيس كهذا في الخفاء. حسبما يتذكر خوان، كان ديسماس يتمتع بشخصية مخلصة ومبهجة جعلت الناس يتساءلون إن كان قد تأثر ببارث بالتيك أكثر منه. لكن يبدو أن طريقته في خوض الحرب وتعاملاته مع أعدائه باتت مختلفة الآن عن الماضي—بل كان هناك أكثر من مجرد هذين الأمرين اللذين تغيّرا في ديسماس.
غرق بافان في التفكير للحظة، ثم رفع رأسه فجأة. بعدها هز رأسه بوجه شاحب.
“هيلا، أنتِ حققي مع المتورطين في الخيانة، أعدّي قائمة، وأرسليها لي.”
“لا أعلم شيئًا عن ذلك، جلالتك.”
بدا الارتباك على بافان وتردد في الإجابة، والقلق مرتسم على وجهه. الصمت الثقيل بدا وكأنه يلقي بمئة كلمة على خوان.
“أعلم. لقد تحققت بالفعل من نوع الأعمال التي تتعامل معها هذه القلعة.”
لكن خوان وهيلا كانا يستمعان إلى أنيا في غرفة الاجتماعات بعبوس، على عكسها. كانت هيلا تعرف بالفعل أن أنيا ذهبت لتلفيق تهمة خيانة لعائلة ديد. لكن الإحباط تملك منها، إذ لم تتوقع أن تكون عائلة ديد متورطة بمؤامرة حقيقية بهذا الشكل العلني.
‘إن كان المتمردون قد حرّضوا الفصيل الديني الداخلي للتخطيط للخيانة، فلا يمكن أن يكونوا قد فعلوا ذلك دون الاتصال بالجيش الإمبراطوري.‘
“كانوا خائفين من الغولم، لكن ليس مني؟” تمتم خوان بابتسامة مذهولة. “ستكتشف هيلا من المتورطون وإلى أي مدى. لكن خيانة، هاه؟ هذا غريب علي. هل اعتقدوا حقًا أن لديهم فرصة ضدي؟”
ألقى خوان نظرة على الأعمال المنجزة في قلعة الشمس بهذه الفكرة، لكنه لم يجد أي شيء مريب. هذا يعني أنه لم يكن هناك متعاونون داخليون من الجيش، بما في ذلك بافان.
قد يُعتبر اغتيال الإمبراطور على يد جيرارد خيانة، لكن تلك الخيانة فشلت بالكامل ولم تحقق أي نتيجة—ولذلك لا يعد خطأ القول إن هذه هي المرة الأولى لخوان في التعامل مع خيانة.
‘إذن يبدو أن ما يجلبونه عبر عربة النقل ليس مجرد سلاح بسيط.‘
ومع ذلك، قدّمت أنيا معلومات مختلفة عن توقعات هيلا.
ظن خوان أنهم قد يكونون يجلبون أفرادًا مقاتلين محترفين إن كان الأمر على نطاق واسع، إذ قد يتسبب فرسان سورتَر بالكثير من الأضرار إن قرروا التسلل إلى تورا بأنفسهم. ومع ذلك، لم تكن عائلة ديد قد جلبت الكثير من الإمدادات.
‘إذن يبدو أن ما يجلبونه عبر عربة النقل ليس مجرد سلاح بسيط.‘
“ما أريد معرفته هو عن ديسماس، بافان. ربما قابلت ديسماس شخصيًا، بما أنك كنت في موقع أساسي لفترة طويلة. أخبرني بكل ما تعرفه عن ديسماس. أحتاج أن أعرف مدى اختلافه عن ديسماس الذي أعرفه.”
“لقد كنت تُعجب ببارث بالتيك كثيرًا على حد علمي.”
بدا الارتباك على بافان وتردد في الإجابة، والقلق مرتسم على وجهه. الصمت الثقيل بدا وكأنه يلقي بمئة كلمة على خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري. هل حولته إلى ميت حي؟”
“لا بد أنه صار شخصًا مريعًا.”
“كانت عائلة ديد تتآمر مع أفراد عائلة إيلدي للتخطيط للخيانة داخل تورا باستخدام عربة نقل من أحد تجارهم. ويبدو أن معظم النبلاء من الفصيل الديني متورطون في هذه المؤامرة، وحتى بعض النبلاء من الفصيل المؤسس بدوا مشاركين.”
“أرجوك سامحني، جلالتك.”
***
“لا بأس، فقط أخبرني. لم يعد طفلًا بعد الآن. إن ارتكب جريمة، فعليه أن يتحمل مسؤولية أفعاله.”
ببطء فتح بافان فمه تحت إلحاح خوان.
ببطء فتح بافان فمه تحت إلحاح خوان.
ضحك خوان وبافان وهما ينظران إلى بعضهما البعض. لا يزال خوان لا يحب بافان كثيرًا. لكنه لم يكن يملك خيارًا سوى الاعتراف بأنه لا يوجد من هو أفضل من بافان في فهم وضع الجيش الإمبراطوري الحالي.
“هل تعرف عن الحاكم المسمى أيولين، جلالتك؟”
كان ذلك طبيعيًا، إذ إن خوان نفسه كان رادعًا للحرب، كما كان يمثل شرعية العرش الإمبراطوري. مواجهة خيانة تعني في النهاية أن الناس لم يعودوا يثقون بأي منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظري. هل حولته إلى ميت حي؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
