مجلس النبلاء (2)
‘جلالته يعرف مولو؟‘
تفاجأ رايمر بشدة من الموقف غير المتوقع فجأة. صحيح أن مولو لم يكن من النوع الذي يفكّر قبل أن يتصرف، لكنه أيضًا لم يحاول مقابلة الإمبراطور شخصيًا. بل إنه أخبر رايمر بنفسه أنه طلب سرًا من خادم يعمل في القصر الإمبراطوري أن يسلّم الرسالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
‘لكن لماذا يبدو تصرّف جلالته وكأنه التقى مولو من قبل؟‘
واصلت أسيلفا الكلام ورأسها منحني.
في تلك اللحظة، ارتاع رايمر لرؤية مولو يتصبب عرقًا مثل إسفنجة مبتلة. سرعان ما مسح رايمر الإمبراطور الواقف أمامهم بعينيه حتى لا يكون فظًا. كان الإمبراطور ذا شعر أسود ويرتدي ثيابًا عادية. وكانت هيئته رخوة إلى حد ما، تكاد لا تتأثر بأي شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تحاولين إخباري أن طريقتي في التعامل مع الموقف كانت سيئة؟”
لو أن أحدًا لا يعرف أنه إمبراطور رآه بتلك الصورة، لربما ظنه مجرد غريب من وراء الحدود.
إن عودة الإمبراطور كانت حدثًا عظيمًا. وما لم يقع حادث سخيف ويموت الإمبراطور مجددًا، فهناك احتمال كبير أن الإمبراطورية ستتجه نحو ازدهار مستقر.
“مولو. لا تقل لي إن الخادم الذي يعمل في القصر الإمبراطوري كان…”
“يبدو أن لديك الكثير لتقوليه، هيلا.”
مرّ خوان بجوار مولو وتوجّه نحو المنصّة. وعندما رأى رايمر مولو يرتجف ويتهالك على مقعده، فكّر أنه لابد أن يسأله بصرامة عمّا حدث بعد انتهاء الاجتماع. لم يبدُ الإمبراطور في مزاج سيّئ، لكنه لم يستطع أن يجزم ما إذا كان قد شعر بالإهانة حقًا من مولو أم لا.
عضّ رايمر لسانه من الإحباط، لكن خوان انتظر بصبر حتى استعاد رباطة جأشه. لم يكن رايمر يتوقع أن يكون الإمبراطور رجلًا ودودًا، لكنه لم يتخيل أنه سيبدأ مباشرة بالموضوع بهذا الشكل المفاجئ.
“الرئيس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن إرادتكم نبيلة.”
“ن-نعم، نعم، جلالتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك، يدي العجوز لا تستطيع حتى الإمساك بسيف، فضلًا عن استخدامه في المعركة. لا يمكنك أن تسلبنا كل ممتلكاتنا وتطردنا! لم يتلقَّ أي خاطئ من قبل عقوبة عظيمة كهذه!”
للحظة، ارتجف رايمر، الجالس في مقعد رئيس مجلس النبلاء على يمين المنصّة، عندما سمع نداء الإمبراطور، وانتهى به الأمر بأن ركل الطاولة برجله عن طريق الخطأ. عضّ رايمر شفته محاولًا جاهدًا أن يكتم أنين الألم.
وفي هذه الأثناء، بدت أسيلفا وكأنها شاخت عشر سنوات في لحظة واحدة بعد سماع كلمات خوان القصيرة. كانت تتوقع أصلًا أن يكون الإمبراطور صارمًا، لكنها لم تعتقد أنه سيمارس هذا القدر من الضغط على الفصيل الديني. ارتجفت وفتحت فمها.
“إذن هذا اجتماعنا الأول. أنا سعيد للغاية بلقاء الأيدي والأقدام التي تحمل الإمبراطورية في وقت عصيب كهذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليه أن يصبح إمبراطورًا مختلفًا عما كان عليه في الماضي. كان يعلم أن مزيدًا من الناس سيصابون بخيبة الأمل فيه.
“ن-نحن أيضًا في غاية السعادة لرؤية جلالتك مجددًا ونمدح عودة جلالتك بكل قلوبنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصد المخزون؟ لا. أنا أتحدث عن كل شيء بما في ذلك ذلك المخزون، والعقارات، والسندات، والأموال،” قال خوان بحزم.
“أهكذا؟”
“لا… لا أصدق أن مجلس النبلاء قد تلطخ بالدماء. ش… شيء كهذا لم يفعله حتى بارث بالتيك…”
رفع خوان زوايا فمه بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تحاولين إخباري أن طريقتي في التعامل مع الموقف كانت سيئة؟”
وعند رؤية ذلك، شعر رايمر بعرق بارد يجري أسفل ظهره؛ لم يستطع أن يفهم ما تعنيه ابتسامة خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليه أن يصبح إمبراطورًا مختلفًا عما كان عليه في الماضي. كان يعلم أن مزيدًا من الناس سيصابون بخيبة الأمل فيه.
سرعان ما أدار رأسه ليتفحّص الجو العام في مجلس النبلاء. بدا أن النبلاء اعترفوا بخوان كإمبراطور وأقرّوا به، لكنهم كانوا متحيّرين من شعره الأسود ومظهره المختلف كثيرًا عن صورته في اللوحات.
ظلّ النبلاء صامتين، لكنهم ما لبثوا أن ضحكوا بخفوت؛ ظنوا أن الإمبراطور يمزح.
“أفهم حيرتكم. فأنا أبدو مختلفًا تمامًا عمّا توقعتم. لا لحية كبيرة ولا عضلات ضخمة، ولا أنا طويل كما صُوّرت في اللوحات. لا تاج لامع فوق رأسي، ولا سوترا مشتعلة، ولا تلغرام يتلألأ. وقبل كل شيء، بارث بالتيك الذي منحني نصف هيبتي الطاغية لم يعد إلى جانبي.”
وفي الوقت نفسه، قفزت هيلا من مقعدها، بينما تناثر الدماء في كل مكان.
ظلّ النبلاء صامتين، لكنهم ما لبثوا أن ضحكوا بخفوت؛ ظنوا أن الإمبراطور يمزح.
تجمّد مجلس النبلاء من الذهول والخوف. حتى هيلا، التي جاءت مع الإمبراطور، بدت متفاجئة؛ فهي لم تتوقع أن يكون خوان عديم الرحمة إلى هذا الحد.
أمّا رايمر فقد شعر بالإحباط الشديد لرؤية رد فعلهم، حتى شعر أن أحشاءه تحترق.
مسح خوان دم أسيلفا عن يده بفركه على يد أحد النبلاء الأقرب وكأنه شيء مقرف. تجمّد النبيل كليًا من اقتراب خوان، ثم أغمي عليه فورًا وانقلبت عيناه بمجرد أن تركه خوان.
“أيها الحمقى. لا يهم ما إذا كان هذا الرجل هو الإمبراطور العائد حقًا أم لا. المهم أنه رجل قادر على تدمير الكنيسة، والسيطرة على الجيش الإمبراطوري، وتحريك ثلاثمئة غولِم لتطويق تورا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي هذه الأثناء، ألقى خوان نظرة حوله ليرى إن كان يتعرّف على أحد النبلاء الجالسين في المجلس. وكما توقع، كان هناك وجه نادر أو اثنان يتعرف عليهما كأبناء لأشخاص عرفهم، لكنه لم يجد أحدًا قد التقى به شخصيًا من قبل.
هذا وحده يكفي ليعترف أي إنسان بخوان كإمبراطور بغضّ النظر عن الحقيقة.
“ج… جلالتك. نحن فقط…”
وفي هذه الأثناء، ألقى خوان نظرة حوله ليرى إن كان يتعرّف على أحد النبلاء الجالسين في المجلس. وكما توقع، كان هناك وجه نادر أو اثنان يتعرف عليهما كأبناء لأشخاص عرفهم، لكنه لم يجد أحدًا قد التقى به شخصيًا من قبل.
‘جلالته يعرف مولو؟‘ تفاجأ رايمر بشدة من الموقف غير المتوقع فجأة. صحيح أن مولو لم يكن من النوع الذي يفكّر قبل أن يتصرف، لكنه أيضًا لم يحاول مقابلة الإمبراطور شخصيًا. بل إنه أخبر رايمر بنفسه أنه طلب سرًا من خادم يعمل في القصر الإمبراطوري أن يسلّم الرسالة.
كان معظم النبلاء في المجلس صغارًا في السن أو لم يولدوا أصلًا حين كان الإمبراطور حيًا. حتى رايمر، الأكبر سنًا بينهم، كان يرى وجه الإمبراطور للمرة الأولى في هذا الاجتماع، إذ أنه كان يعيش خارج تورا.
“‘كل شيء’ يشمل حياتك وحياة عائلتك. أنتم جميعًا مجنّدون في الجيش الإمبراطوري مؤقتًا. وسيكون من الصواب أن يقف الفصيل الديني في طليعة الحرب ضد البابا. والطريقة الوحيدة لأن يُغفر لكم جميعًا هي بسفك بعض الدماء.”
أما النبلاء الذين خدموا الإمبراطور عن قرب فقد تم اجتياحهم أو دفعهم إلى أطراف الإمبراطورية خلال التطهير. وحتى القلة الذين نجوا بأرواحهم كانوا قد تقاعدوا منذ زمن بعيد بسبب الشيخوخة.
وعندما رفع خوان يده ليوقف الضجة المتصاعدة، أغلق النبلاء أفواههم سريعًا بصوت واحد.
رؤية ذلك جعلت خوان يشعر بالارتياح؛ فقد اعتقد أنه ربما كان سيشعر بالأسى لو عرف أحدًا جالسًا هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شمّ خوان رائحة دم أسيلفا على يده وقطّب حاجبيه.
“إذن فلنبدأ الاجتماع”، قال خوان.
ومهما كان حجم الممتلكات المخفية لدى أسيلفا، فإن التخلي عن نصف ممتلكاتها خسارة جريئة ومؤلمة. ومع ذلك، لم يستطع رايمر سوى أن يومئ موافقًا بصمت؛ فقد رأى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاعتراف الإمبراطور بها.
“نعم، جلالتك. في الواقع، كنا نفكر في إعداد وليمة عظيمة بدلًا من اجتماع لـ…”
في تلك اللحظة، ارتاع رايمر لرؤية مولو يتصبب عرقًا مثل إسفنجة مبتلة. سرعان ما مسح رايمر الإمبراطور الواقف أمامهم بعينيه حتى لا يكون فظًا. كان الإمبراطور ذا شعر أسود ويرتدي ثيابًا عادية. وكانت هيئته رخوة إلى حد ما، تكاد لا تتأثر بأي شيء.
“سمعت أنكم رفضتم طلب هيلا. لماذا ذلك؟”
“أيها الحمقى. لا يهم ما إذا كان هذا الرجل هو الإمبراطور العائد حقًا أم لا. المهم أنه رجل قادر على تدمير الكنيسة، والسيطرة على الجيش الإمبراطوري، وتحريك ثلاثمئة غولِم لتطويق تورا.”
عضّ رايمر لسانه من الإحباط، لكن خوان انتظر بصبر حتى استعاد رباطة جأشه. لم يكن رايمر يتوقع أن يكون الإمبراطور رجلًا ودودًا، لكنه لم يتخيل أنه سيبدأ مباشرة بالموضوع بهذا الشكل المفاجئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأنا أيضًا، أود أن أشكركم جميعًا على تبرعاتكم.”
مسح رايمر العرق البارد عن جبينه ثم فتح فمه.
وفي الوقت نفسه، قفزت هيلا من مقعدها، بينما تناثر الدماء في كل مكان.
“جلالتك. نحن خدمك المخلصون. كيف يمكن أن نتجرأ على مخالفة إرادتك؟ كل ما حاولنا فعله هو كبح سلوك الدوقة هينا المتعصب لأننا خشينا أن تستغل الأوضاع الفوضوية من وراء ظهر جلالتك. أرجوك سامحنا إن تسببت أفعالنا الجاهلة بأي إزعاج.”
“ظننت أنك مثلي، وأنك سترغبين في ضرب نبلاء العاصمة.” تمتم خوان وهو يرفع كتفيه.
“طالما بقيت هيلا في تورا، فإرادتها هي إرادتي.”
***
عضّ رايمر شفته مرة أخرى. كان يعرف أن لهيلا مكانة مهمة، لكنه لم يتوقع أن يقدّرها الإمبراطور إلى هذا الحد، خاصة بعد أن فقدت الجيش الشرقي وكانت على علاقة بجيرارد غاين، قاتل الإمبراطور. استطاع رايمر بسهولة أن يتخيل هيلا تضحك عليه بوجهها الذي لم يتبقَّ له سوى عين واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأنا أيضًا، أود أن أشكركم جميعًا على تبرعاتكم.”
“وأيضًا، سمعت أنكم استغللتم الفوضى التي سببتها الحرب للتخزين”، قال خوان.
تحوّلت عيون النبلاء نحو جثة أسيلفا المتدحرجة على الأرض.
“ت-تخزين—مستحيل، هذا كله مجرد سوء فهم. كان ذلك فقط بسبب إظهار بعض أتباع بعض النبلاء ولاءً مفرطًا. سأحرص على توبيخهم ومعاقبتهم. نحن دائمًا مستعدون لتحمل ومشاركة معاناة شعب تورا…”
“ظننت أنك مثلي، وأنك سترغبين في ضرب نبلاء العاصمة.” تمتم خوان وهو يرفع كتفيه.
“جلالتك.”
“أمم، أتساءل إن كنتَ تتحدث عن البضائع التي اشتريناها بكثرة قليلًا كاحتياط للحرب،”
في تلك اللحظة، تقدّم أحد النبلاء الواقف في جانب قاعة الاجتماع، وانحنى برأسه ثم فتح فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تقدّم أحد النبلاء الواقف في جانب قاعة الاجتماع، وانحنى برأسه ثم فتح فمه.
“أنا أسيلفا من عائلة أرجيل. أنا مستعد للتخلي عن نصف كل ممتلكاتي، وعلى أتم الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل تعافي تورا السريع في أي وقت.”
“لقد بعتم اسمي لتسرقوا وأهنتم اسمي. ثم تجرؤون على التصرف وكأنكم تظهرون اللطف بالتخلي عن بعض الثروة التي جمعتموها ببيع اسمي؟”
ارتبك رايمر عند سماع كلمات أسيلفا. كانت عائلة أرجيل إحدى أعمدة الفصيل الديني، وتملك ثروة هائلة حصلت عليها من خلال التحالف مع الكنيسة.
كان من المعتاد أن أولئك المخلصين للنظام السابق يغيرون ولاءهم بسرعة عند تغيّر الحكم. وبالفعل، كان الإمبراطور يبتسم برضا.
واصلت أسيلفا الكلام ورأسها منحني.
مسح رايمر العرق البارد عن جبينه ثم فتح فمه.
“زملائي الذين يشاركونني إرادتي قد أعدّوا أيضًا الأمر نفسه. نحن ندرك بالطبع أننا لا يمكننا إخفاء أخطائنا بالذهب. لكنني آمل أن تكون جلالتك كريمة بما يكفي لتقدير جهودنا والسماح لنا بالتأمل في أخطائنا.”
“جلالتك.”
ما إن أنهت أسيلفا كلامها حتى اندفع عدة نبلاء من مقاعدهم وانحنوا أمام خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن خرج خوان من مجلس النبلاء، تبعته هيلا وعلى وجهها نظرة مخيفة.
رأى رايمر هذا فقهقه ساخرًا؛ فقد أدرك على الفور غاية أسيلفا.
“أيها الحمقى. لا يهم ما إذا كان هذا الرجل هو الإمبراطور العائد حقًا أم لا. المهم أنه رجل قادر على تدمير الكنيسة، والسيطرة على الجيش الإمبراطوري، وتحريك ثلاثمئة غولِم لتطويق تورا.”
“كنت أتساءل لماذا لم تهرب، وقررت البقاء في تورا رغم أنها من الفصيل الديني. أظن أنها كانت تستعد لتغيير ولائها، أليس كذلك؟”
“ت-تخزين—مستحيل، هذا كله مجرد سوء فهم. كان ذلك فقط بسبب إظهار بعض أتباع بعض النبلاء ولاءً مفرطًا. سأحرص على توبيخهم ومعاقبتهم. نحن دائمًا مستعدون لتحمل ومشاركة معاناة شعب تورا…”
ومهما كان حجم الممتلكات المخفية لدى أسيلفا، فإن التخلي عن نصف ممتلكاتها خسارة جريئة ومؤلمة. ومع ذلك، لم يستطع رايمر سوى أن يومئ موافقًا بصمت؛ فقد رأى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاعتراف الإمبراطور بها.
كان من المعتاد أن أولئك المخلصين للنظام السابق يغيرون ولاءهم بسرعة عند تغيّر الحكم. وبالفعل، كان الإمبراطور يبتسم برضا.
كان من المعتاد أن أولئك المخلصين للنظام السابق يغيرون ولاءهم بسرعة عند تغيّر الحكم. وبالفعل، كان الإمبراطور يبتسم برضا.
“كنت أتساءل لماذا لم تهرب، وقررت البقاء في تورا رغم أنها من الفصيل الديني. أظن أنها كانت تستعد لتغيير ولائها، أليس كذلك؟”
“ج-جلالتك، نحن أيضًا سنتبرع بنصف ممتلكاتنا. نود أن نساعد في دعم إرادة جلالتك قدر ما نستطيع”، تقدّم رايمر على عجل.
رأى رايمر هذا فقهقه ساخرًا؛ فقد أدرك على الفور غاية أسيلفا.
كان رايمر متأخرًا خطوة عن أسيلفا، لكنه لم يظن أن الفصيل الديني يمكن أن يستعيد قوته فقط بتغيير اسمه. كان أقل ما يستطيع فعله هو محاولة تخفيف حضورهم.
“مولو. لا تقل لي إن الخادم الذي يعمل في القصر الإمبراطوري كان…”
ضيّقت أسيلفا عينيها وحدّقت في رايمر. أما النبلاء فقد تبادلوا النظرات وترددوا قليلًا، لكنهم ما لبثوا أن حكموا بأن تقديم نصف ممتلكاتهم خسارة تستحق التحمّل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، تقدّم أحد النبلاء الواقف في جانب قاعة الاجتماع، وانحنى برأسه ثم فتح فمه.
إن عودة الإمبراطور كانت حدثًا عظيمًا. وما لم يقع حادث سخيف ويموت الإمبراطور مجددًا، فهناك احتمال كبير أن الإمبراطورية ستتجه نحو ازدهار مستقر.
“‘كل شيء’ يشمل حياتك وحياة عائلتك. أنتم جميعًا مجنّدون في الجيش الإمبراطوري مؤقتًا. وسيكون من الصواب أن يقف الفصيل الديني في طليعة الحرب ضد البابا. والطريقة الوحيدة لأن يُغفر لكم جميعًا هي بسفك بعض الدماء.”
وعندما رفع خوان يده ليوقف الضجة المتصاعدة، أغلق النبلاء أفواههم سريعًا بصوت واحد.
“أستطيع أن أرى أنكِ قد عشتِ حياة مريحة.”
“إن إرادتكم نبيلة.”
انطلقت الصرخات وأصوات سقوط النبلاء على مقاعدهم هنا وهناك. وانهار جسد أسيلفا بلا رأس على الأرض كما هو، بينما أخذ خوان ينظر حوله والدماء تغطيه.
ابتسم النبلاء بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصد المخزون؟ لا. أنا أتحدث عن كل شيء بما في ذلك ذلك المخزون، والعقارات، والسندات، والأموال،” قال خوان بحزم.
لكن خوان تابع مبتسمًا.
‘هل سيجعلنا جميعًا فقراء ويرمينا خارجًا؟’
“لكن يبدو أنكم مخطئون في أمر ما. أريد كل ممتلكاتكم، لا نصفها فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجيل، ريلا، دومر، كالتايل، نيلبن، إتيل، إيلدي…”
اختفت الابتسامة من وجوه النبلاء.
ومهما كان حجم الممتلكات المخفية لدى أسيلفا، فإن التخلي عن نصف ممتلكاتها خسارة جريئة ومؤلمة. ومع ذلك، لم يستطع رايمر سوى أن يومئ موافقًا بصمت؛ فقد رأى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاعتراف الإمبراطور بها.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصد المخزون؟ لا. أنا أتحدث عن كل شيء بما في ذلك ذلك المخزون، والعقارات، والسندات، والأموال،” قال خوان بحزم.
تساءل رايمر عمّا إذا كان قد سمع شيئًا خطأ. لكن الصمت المطبق في قاعة الاجتماع كان يخبره أن جميع النبلاء قد سمعوا الشيء نفسه. وسرعان ما تحوّل الهمس الصامت بينهم إلى ضجة كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طالما بقيت هيلا في تورا، فإرادتها هي إرادتي.”
“جلالتك، هل تعني جميع ممتلكاتنا؟”
“يبدو أن لديك الكثير لتقوليه، هيلا.”
“لقد سمعتني جيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طالما بقيت هيلا في تورا، فإرادتها هي إرادتي.”
“أمم، أتساءل إن كنتَ تتحدث عن البضائع التي اشتريناها بكثرة قليلًا كاحتياط للحرب،”
“ج… جلالتك. نحن فقط…”
“تقصد المخزون؟ لا. أنا أتحدث عن كل شيء بما في ذلك ذلك المخزون، والعقارات، والسندات، والأموال،” قال خوان بحزم.
مسح خوان دم أسيلفا عن يده بفركه على يد أحد النبلاء الأقرب وكأنه شيء مقرف. تجمّد النبيل كليًا من اقتراب خوان، ثم أغمي عليه فورًا وانقلبت عيناه بمجرد أن تركه خوان.
تدلّت فكّة رايمر مفتوحة.
اختفت الابتسامة من وجوه النبلاء.
‘هل سيجعلنا جميعًا فقراء ويرمينا خارجًا؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم حيرتكم. فأنا أبدو مختلفًا تمامًا عمّا توقعتم. لا لحية كبيرة ولا عضلات ضخمة، ولا أنا طويل كما صُوّرت في اللوحات. لا تاج لامع فوق رأسي، ولا سوترا مشتعلة، ولا تلغرام يتلألأ. وقبل كل شيء، بارث بالتيك الذي منحني نصف هيبتي الطاغية لم يعد إلى جانبي.”
“لا، لا يمكننا القبول بهذا، جلالتك. حتى لو كنتَ جلالتك الإمبراطور، لا يمكنك الاستيلاء على ممتلكاتنا الخاصة بلا سبب.”
تقدّم خوان نحو أسيلفا. وفي اللحظة التي شكّ فيها النبلاء بما سيفعله بعد ذلك، أمسك خوان وجه أسيلفا.
“إذًا سأضع سابقة جديدة.”
‘لكن لماذا يبدو تصرّف جلالته وكأنه التقى مولو من قبل؟‘
أراد رايمر أن يصرخ عند سماع كلمات خوان الهادئة.
“أهكذا؟”
حتى أسيلفا، التي كانت أول من عرض نصف ممتلكاته، بدا عليها الانهيار؛ فهي أيضًا لم تتوقع هذا الموقف. وبدأ العرق البارد يتصبب على ظهرها.
“وأيضًا، سمعت أنكم استغللتم الفوضى التي سببتها الحرب للتخزين”، قال خوان.
“جلالتك،” سرعان ما فتحت أسيلفا فمها؛ بدا وكأنها قد اتخذت قرارها. “إن تركتَ لي ما يكفي فقط لرعاية بيت عائلة أرجيل وأملاكها، فسأكون أكثر من سعيدة بالتخلي عن جميع ممتلكاتي. رجاءً سامحنا مقابل ذلك.”
“زملائي الذين يشاركونني إرادتي قد أعدّوا أيضًا الأمر نفسه. نحن ندرك بالطبع أننا لا يمكننا إخفاء أخطائنا بالذهب. لكنني آمل أن تكون جلالتك كريمة بما يكفي لتقدير جهودنا والسماح لنا بالتأمل في أخطائنا.”
أراد رايمر أن يمسكها من ياقة ثوبها ويسألها إن كانت قد فقدت عقلها. لكنه سرعان ما أدرك أن الفصيل الديني لا بد أن يملك كمًّا هائلًا من الأصول المخفية، إذ كانوا قد استعدوا منذ زمن طويل لموقف كهذا.
عضّ رايمر شفته مرة أخرى. كان يعرف أن لهيلا مكانة مهمة، لكنه لم يتوقع أن يقدّرها الإمبراطور إلى هذا الحد، خاصة بعد أن فقدت الجيش الشرقي وكانت على علاقة بجيرارد غاين، قاتل الإمبراطور. استطاع رايمر بسهولة أن يتخيل هيلا تضحك عليه بوجهها الذي لم يتبقَّ له سوى عين واحدة.
فالنبلاء المنتمون إلى الفصيل الديني سيكونون قادرين على عيش حياة لائقة حتى بعد التخلي عن جميع ممتلكاتهم. لكن هذا لم يكن خسارة يمكن أن يتحملها بقية النبلاء.
ومهما كان حجم الممتلكات المخفية لدى أسيلفا، فإن التخلي عن نصف ممتلكاتها خسارة جريئة ومؤلمة. ومع ذلك، لم يستطع رايمر سوى أن يومئ موافقًا بصمت؛ فقد رأى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاعتراف الإمبراطور بها.
“أسيلفا من عائلة أرجيل. إرادتك نبيلة جدًا، لكن يبدو أنك لم تفهمي كلماتي حقًا،” قال خوان.
“إذًا سأضع سابقة جديدة.”
“عذرًا؟”
“وأيضًا، سمعت أنكم استغللتم الفوضى التي سببتها الحرب للتخزين”، قال خوان.
“‘كل شيء’ يشمل حياتك وحياة عائلتك. أنتم جميعًا مجنّدون في الجيش الإمبراطوري مؤقتًا. وسيكون من الصواب أن يقف الفصيل الديني في طليعة الحرب ضد البابا. والطريقة الوحيدة لأن يُغفر لكم جميعًا هي بسفك بعض الدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ن-نحن أيضًا في غاية السعادة لرؤية جلالتك مجددًا ونمدح عودة جلالتك بكل قلوبنا.”
بدت أسيلفا وكأن صاعقة ضربتها. بينما بدا رايمر وكأنه قد استعاد الأمل فجأة. فقد حدد الإمبراطور للتو ‘الفصيل الديني’، مما قد يعني أنه لن يعاقب بقية الفصائل بنفس القدر.
“أمم، أتساءل إن كنتَ تتحدث عن البضائع التي اشتريناها بكثرة قليلًا كاحتياط للحرب،”
وفي هذه الأثناء، بدت أسيلفا وكأنها شاخت عشر سنوات في لحظة واحدة بعد سماع كلمات خوان القصيرة. كانت تتوقع أصلًا أن يكون الإمبراطور صارمًا، لكنها لم تعتقد أنه سيمارس هذا القدر من الضغط على الفصيل الديني. ارتجفت وفتحت فمها.
أراد رايمر أن يمسكها من ياقة ثوبها ويسألها إن كانت قد فقدت عقلها. لكنه سرعان ما أدرك أن الفصيل الديني لا بد أن يملك كمًّا هائلًا من الأصول المخفية، إذ كانوا قد استعدوا منذ زمن طويل لموقف كهذا.
“جلالتك، يدي العجوز لا تستطيع حتى الإمساك بسيف، فضلًا عن استخدامه في المعركة. لا يمكنك أن تسلبنا كل ممتلكاتنا وتطردنا! لم يتلقَّ أي خاطئ من قبل عقوبة عظيمة كهذه!”
تدلّت فكّة رايمر مفتوحة.
“أستطيع أن أرى أنكِ قد عشتِ حياة مريحة.”
“إنها أسوأ من مجرد سيئة. لقد وضعت جلالتك الآن سابقة. ربما كان بإمكاني القول إن ما فعلته كان ممتعًا لو كنتَ غريبًا من وراء الحدود. لكن الآن، جلالتك هو إمبراطور الإمبراطورية.”
تقدّم خوان نحو أسيلفا. وفي اللحظة التي شكّ فيها النبلاء بما سيفعله بعد ذلك، أمسك خوان وجه أسيلفا.
“أيها الحمقى. لا يهم ما إذا كان هذا الرجل هو الإمبراطور العائد حقًا أم لا. المهم أنه رجل قادر على تدمير الكنيسة، والسيطرة على الجيش الإمبراطوري، وتحريك ثلاثمئة غولِم لتطويق تورا.”
وفي الوقت نفسه، قفزت هيلا من مقعدها، بينما تناثر الدماء في كل مكان.
لو أن أحدًا لا يعرف أنه إمبراطور رآه بتلك الصورة، لربما ظنه مجرد غريب من وراء الحدود.
انطلقت الصرخات وأصوات سقوط النبلاء على مقاعدهم هنا وهناك. وانهار جسد أسيلفا بلا رأس على الأرض كما هو، بينما أخذ خوان ينظر حوله والدماء تغطيه.
لم يُجب خوان هيلا.
شمّ خوان رائحة دم أسيلفا على يده وقطّب حاجبيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك، يدي العجوز لا تستطيع حتى الإمساك بسيف، فضلًا عن استخدامه في المعركة. لا يمكنك أن تسلبنا كل ممتلكاتنا وتطردنا! لم يتلقَّ أي خاطئ من قبل عقوبة عظيمة كهذه!”
“هذا الدم قديم وقذر. رائحة خطيئة مريعة قد ملأت هذه القاعة الآن.”
واصلت أسيلفا الكلام ورأسها منحني.
تجمّد مجلس النبلاء من الذهول والخوف. حتى هيلا، التي جاءت مع الإمبراطور، بدت متفاجئة؛ فهي لم تتوقع أن يكون خوان عديم الرحمة إلى هذا الحد.
حتى أسيلفا، التي كانت أول من عرض نصف ممتلكاته، بدا عليها الانهيار؛ فهي أيضًا لم تتوقع هذا الموقف. وبدأ العرق البارد يتصبب على ظهرها.
“لا… لا أصدق أن مجلس النبلاء قد تلطخ بالدماء. ش… شيء كهذا لم يفعله حتى بارث بالتيك…”
كان من المعتاد أن أولئك المخلصين للنظام السابق يغيرون ولاءهم بسرعة عند تغيّر الحكم. وبالفعل، كان الإمبراطور يبتسم برضا.
فتح رايمر فمه وتلعثم، لكن خوان لم يمنحه حتى نظرة واحدة.
“دعيني أصحح كلامي. يبدو لي أنك ترغبين بصفعي أكثر من قول شيء.”
“من المهين جدًا أن أراكم تحاولون إرضائي ببضع عملات…”
اختفت الابتسامة من وجوه النبلاء.
مسح خوان دم أسيلفا عن يده بفركه على يد أحد النبلاء الأقرب وكأنه شيء مقرف. تجمّد النبيل كليًا من اقتراب خوان، ثم أغمي عليه فورًا وانقلبت عيناه بمجرد أن تركه خوان.
ومع ذلك، كان لا يزال أمامه الكثير من الأعمال الرهيبة ليقوم بها.
وفي الوقت نفسه، لم يجرؤ نبلاء الفصيل الديني على تحريك ساكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد رايمر أن يصرخ عند سماع كلمات خوان الهادئة.
“لقد بعتم اسمي لتسرقوا وأهنتم اسمي. ثم تجرؤون على التصرف وكأنكم تظهرون اللطف بالتخلي عن بعض الثروة التي جمعتموها ببيع اسمي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ج-جلالتك، نحن أيضًا سنتبرع بنصف ممتلكاتنا. نود أن نساعد في دعم إرادة جلالتك قدر ما نستطيع”، تقدّم رايمر على عجل.
“ج… جلالتك. نحن فقط…”
“سيتم تنظيف جميع الخونة. ومن يريد أن يقول إنني غير عادل، فعليه أن يتأمل في الحكمة التي تقول إن الشر ينمو في الصمت. قراري لن يتغير. إن كان لديكم ما تقولونه، فاستشهدوا بالمثال الحسن على الأرض، وقولوه بصوت عالٍ بقدر ما تريدون.”
“أرجيل، ريلا، دومر، كالتايل، نيلبن، إتيل، إيلدي…”
واصلت أسيلفا الكلام ورأسها منحني.
بدأ خوان يتلو أسماء العائلات الشهيرة. وكانت تلك الأسماء تخص النبلاء المنتمين إلى الفصيل الديني أو المرتبطين بالكنيسة للحفاظ على نفوذهم. بعضهم حضر الاجتماع، وبعضهم لم يحضر. أما النبلاء الذين نودي على أسمائهم فقد شحب وجوههم جميعًا.
“سيتم تنظيف جميع الخونة. ومن يريد أن يقول إنني غير عادل، فعليه أن يتأمل في الحكمة التي تقول إن الشر ينمو في الصمت. قراري لن يتغير. إن كان لديكم ما تقولونه، فاستشهدوا بالمثال الحسن على الأرض، وقولوه بصوت عالٍ بقدر ما تريدون.”
“ج… جلالتك. نحن فقط…”
تحوّلت عيون النبلاء نحو جثة أسيلفا المتدحرجة على الأرض.
تجمّد مجلس النبلاء من الذهول والخوف. حتى هيلا، التي جاءت مع الإمبراطور، بدت متفاجئة؛ فهي لم تتوقع أن يكون خوان عديم الرحمة إلى هذا الحد.
وبينما ظل الجميع صامتين، ابتسم خوان نحو رايمر وفتح فمه.
لم يُجب خوان هيلا.
“وأنا أيضًا، أود أن أشكركم جميعًا على تبرعاتكم.”
تجمّد مجلس النبلاء من الذهول والخوف. حتى هيلا، التي جاءت مع الإمبراطور، بدت متفاجئة؛ فهي لم تتوقع أن يكون خوان عديم الرحمة إلى هذا الحد.
شحبت ملامح رايمر، وتوجّه خوان بالكلام إلى بقية النبلاء أيضًا.
“ما فعلته هناك لم يكن ممتعًا على الإطلاق، يا جلالتك.” بدا وجه هيلا وكأنها على وشك البكاء وهي تواصل حديثها. “إذا انتهى المطاف بجلالتك في ورطة، فسوف يُذكر هذا الحادث بلا شك. وأنا سعيدة لكوني كبيرة في السن بما يكفي لأموت قبل أن أرى ذلك يحدث.”
“اركبوا على ركبكم، وخدموا الإمبراطورية بتواضع من مكان متدنٍ. وإن لم تستطيعوا ذلك، فاقطعوا سيقانكم لتفعلوا.”
ظلّ النبلاء صامتين، لكنهم ما لبثوا أن ضحكوا بخفوت؛ ظنوا أن الإمبراطور يمزح.
***
إن عودة الإمبراطور كانت حدثًا عظيمًا. وما لم يقع حادث سخيف ويموت الإمبراطور مجددًا، فهناك احتمال كبير أن الإمبراطورية ستتجه نحو ازدهار مستقر.
“يبدو أن لديك الكثير لتقوليه، هيلا.”
ابتسم النبلاء بارتياح.
بمجرد أن خرج خوان من مجلس النبلاء، تبعته هيلا وعلى وجهها نظرة مخيفة.
كان رايمر متأخرًا خطوة عن أسيلفا، لكنه لم يظن أن الفصيل الديني يمكن أن يستعيد قوته فقط بتغيير اسمه. كان أقل ما يستطيع فعله هو محاولة تخفيف حضورهم.
“دعيني أصحح كلامي. يبدو لي أنك ترغبين بصفعي أكثر من قول شيء.”
أما النبلاء الذين خدموا الإمبراطور عن قرب فقد تم اجتياحهم أو دفعهم إلى أطراف الإمبراطورية خلال التطهير. وحتى القلة الذين نجوا بأرواحهم كانوا قد تقاعدوا منذ زمن بعيد بسبب الشيخوخة.
“إذن لماذا فعلت جلالتك، الذي يعرف قلبي جيدًا، ما فعلته هناك؟ أستطيع أن أفهم استيلاء جلالتك على ممتلكات النبلاء. لكن لم يكن عليك أن تكون قاسيًا إلى هذا الحد، أليس كذلك؟”
“أنا أسيلفا من عائلة أرجيل. أنا مستعد للتخلي عن نصف كل ممتلكاتي، وعلى أتم الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل تعافي تورا السريع في أي وقت.”
“ظننت أنك مثلي، وأنك سترغبين في ضرب نبلاء العاصمة.” تمتم خوان وهو يرفع كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أراد رايمر أن يصرخ عند سماع كلمات خوان الهادئة.
“الطرق لإفساد النبلاء يمكن أن تتراكم مثل جبل، يا جلالتك. لقد كانوا في موقف ضعف، ونحن نملك القوة والإرادة. توجد طرق كثيرة يمكننا بها معالجة الموقف بسهولة وبلا لوم إذا استخدمنا وسائل معقولة. لكن ما فعلته جلالتك هناك لم يكن بالتأكيد واحدًا منها.”
“ن-نعم، نعم، جلالتك!”
“هل تحاولين إخباري أن طريقتي في التعامل مع الموقف كانت سيئة؟”
اختفت الابتسامة من وجوه النبلاء.
“إنها أسوأ من مجرد سيئة. لقد وضعت جلالتك الآن سابقة. ربما كان بإمكاني القول إن ما فعلته كان ممتعًا لو كنتَ غريبًا من وراء الحدود. لكن الآن، جلالتك هو إمبراطور الإمبراطورية.”
لم يُجب خوان هيلا.
“أنا أسيلفا من عائلة أرجيل. أنا مستعد للتخلي عن نصف كل ممتلكاتي، وعلى أتم الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل تعافي تورا السريع في أي وقت.”
“ما فعلته هناك لم يكن ممتعًا على الإطلاق، يا جلالتك.” بدا وجه هيلا وكأنها على وشك البكاء وهي تواصل حديثها. “إذا انتهى المطاف بجلالتك في ورطة، فسوف يُذكر هذا الحادث بلا شك. وأنا سعيدة لكوني كبيرة في السن بما يكفي لأموت قبل أن أرى ذلك يحدث.”
***
تركت هيلا كلماتها واستدارت. حدق خوان بصمت في ظهرها وهي تبتعد عنه. جعلت كلماتها وتعابيرها المخيبة للآمال خوان يشعر بشيء من القلق. ومع ذلك، لم يوقفها خوان ولم يندم على ما فعله.
“وأيضًا، سمعت أنكم استغللتم الفوضى التي سببتها الحرب للتخزين”، قال خوان.
كان عليه أن يصبح إمبراطورًا مختلفًا عما كان عليه في الماضي. كان يعلم أن مزيدًا من الناس سيصابون بخيبة الأمل فيه.
“ما فعلته هناك لم يكن ممتعًا على الإطلاق، يا جلالتك.” بدا وجه هيلا وكأنها على وشك البكاء وهي تواصل حديثها. “إذا انتهى المطاف بجلالتك في ورطة، فسوف يُذكر هذا الحادث بلا شك. وأنا سعيدة لكوني كبيرة في السن بما يكفي لأموت قبل أن أرى ذلك يحدث.”
ومع ذلك، كان لا يزال أمامه الكثير من الأعمال الرهيبة ليقوم بها.
تجمّد مجلس النبلاء من الذهول والخوف. حتى هيلا، التي جاءت مع الإمبراطور، بدت متفاجئة؛ فهي لم تتوقع أن يكون خوان عديم الرحمة إلى هذا الحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وأنا أيضًا، أود أن أشكركم جميعًا على تبرعاتكم.”
رؤية ذلك جعلت خوان يشعر بالارتياح؛ فقد اعتقد أنه ربما كان سيشعر بالأسى لو عرف أحدًا جالسًا هناك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات