مدينة تورّا المقدسة (2)
أعاد هيلموت السؤال مرارًا وتكرارًا بينما استمر رأسه في الاهتزاز، وكأنه يرتجف convulsing. كان واضحًا أن حالته كانت سيئة للغاية.
كان بافان قادرًا على رؤية أن هيلموت قد أُصيب بجروح خطيرة عندما حاول السيطرة على تيلغرام، على الرغم من أن الأمر كان يتجاوز قدرته. فمهما كان بوسعه أن يستعمل قوى الإمبراطور بإتقان، فإن جسد هيلموت لا يزال جسد إنسان عادي. لقد كان أمرًا مدهشًا بالفعل أنه استطاع أن يقلد جزءًا ضئيلًا من قدرة الإمبراطور بجسده الذي خضع لإجراءات تقوية الجسد على يد الفرسان.
وبما أنه خاض تجارب متعددة في اقتحام أوكار تجار المخدرات، فقد استطاع بافان أن يدرك على الفور أن هيلموت كان بالفعل مدمناً بشدة.
“لقد تمكنا من العثور على بعض المسؤولين الذين شاركوا في الخيانة، لكننا لم نعثر بعد على القديسة.” أجاب بافان.
في هذه الأثناء، بدأ هيلموت يتمتم متعثراً في مقعده حتى قبل أن يمنحه بافان إجابة. ثم ما لبث أن وجد بعض البخور وأشعلها. عندها فقط توقفت يدا هيلموت عن الارتعاش—وقد ارتسمت على وجهه ملامح راحة بينما انتشر عبق البخور في الغرفة. ومع ذلك، ظل رأسه يهتز باستمرار.
“إذن لماذا أنت هنا؟”
“إذن لماذا أنت هنا؟”
أطلق بافان تنهيدة متعبة.
“لو كانت الأسوار العظيمة كافية لحمايتنا، لما كانت هناك حاجة للجيش الإمبراطوري أن يخضع لكل هذا التدريب الشاق وأن يشتري أسلحة ودروعًا باهظة. العدو هو من تمكن من هزيمة الوصي، الرجل الذي كان يُعتقد أنه لا يُقهر. أعتقد أنه من الصواب أن نحذر منهم.” قال بافان، معتقدًا أن هذا آخر تحذير يمكن أن يوجهه لهيلموت.
في هذه الأثناء، بدأ هيلموت يتمتم متعثراً في مقعده حتى قبل أن يمنحه بافان إجابة. ثم ما لبث أن وجد بعض البخور وأشعلها. عندها فقط توقفت يدا هيلموت عن الارتعاش—وقد ارتسمت على وجهه ملامح راحة بينما انتشر عبق البخور في الغرفة. ومع ذلك، ظل رأسه يهتز باستمرار.
تورا، التي كانت يومًا ما تتلألأ كمركز للإمبراطورية، تحولت الآن إلى جحيم مروّع. لقد استُعملت القوة التي منحها الإمبراطور على نطاق لم يسبق له مثيل، لكن نعمته لم يُعثر عليها في أي مكان.
“إنها رائحة دم قوية للغاية. مقززة لدرجة أنني أكاد أتقيأ… بافان، هل قتلتَ أحدًا في طريقك إلى هنا؟”
ضحك خوان، وكأنه مذهول من موقف بافان.
أجاب بافان بتعبير حائر على وجهه: “لا، قداستك. لم أُشهر سيفي حتى اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أحب قول هذا أبدًا، لكن كل ما أستطيع قوله الآن هو ’لا بد أن جلالته لديه خطة‘.”
“…أرى.”
“قائد! هل أنت بخير؟ ماذا حدث؟”
أومأ هيلموت ثم حدق في مكان آخر شاردًا.
“من يدري؟” ردت نيينّا وهي ترفع كتفيها.
تذكر بافان دون قصد تقرير المخابرات الذي سمعه عن معاناة هيلموت من هلوسات شمية منذ أن عضّت القديسة السابقة لسانها ورشت دمها على وجهه. ومنذ ذلك الحين، بدأ هيلموت يعتمد على استخدام البخور، لكن يبدو أن أعراضه قد ازدادت سوءًا.
الفرسان الذين كانوا ينتظرون عودة بافان بقلق من أعلى الأسوار أسرعوا نحوه.
كان على بافان أن يتساءل عما إذا كان من اللائق حرق بخور مخدر في المكان المقدس حيث ضُرِب جسد الإمبراطور. غير أن قدسية القصر الإمبراطوري لم يعد لها وجود في تلك اللحظة، وقد تحول بالفعل إلى وكر للمجانين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة. بدايةً، أود أن أشكرك على قيامك بهذه الرحلة الطويلة من أجل العودة.”
]ومن مظهره، فإن أكثرهم جنونًا هو هذا الجرذ.[
تجهمت هيلا وفتحت فمها.
بالطبع، لم يُظهر بافان أفكاره، ولم يفعل شيئًا أحمق مثل التعبير عنها. فذلك الجرذ المجنون كان القائد الأعلى للإمبراطورية في الوقت الراهن.
شعر خوان بشيء غريب عند سماعه كلمات بافان. كان يتحدث مثل بارث بالتيك، لكنه كان يستخدم نبرة خفية ليحوّر الموضوع. خوان كان يعلم مسبقًا أنّ بافان سياسي أكثر منه جنديًا، ولا سبب له في أن يتمسك بقوة ستنهار قريبًا.
“قداستك، أكثر القضايا تعقيدًا التي يجب التعامل معها الآن هي إعادة تنظيم نظام القيادة. هل تنوي جعل القصر الإمبراطوري مركز قاعدة العمليات في تورا؟” سأل بافان.
“لقد تمكنا من العثور على بعض المسؤولين الذين شاركوا في الخيانة، لكننا لم نعثر بعد على القديسة.” أجاب بافان.
“لقد انهار الفاتيكان، لذا علينا أن نعتمد على كتفي جلالته للحماية، بما أن الوضع الحالي سيء إلى هذا الحد. أنا واثق أن جلالته سيحمينا الآن ونحن هنا في القصر الإمبراطوري. نعمته لا تزال معنا، بافان.”
“لا أحب أن أُختبر.” قال خوان.
في نظر بافان، بدا أن البابا هو الشخص الوحيد الذي ما زال يؤمن بتلك الكلمات. فالجميع في مدينة تورا قد شهد ما فعله هيلموت. صورة الفرسان الأشرار الذين غمسوا أنفسهم بدماء الأبرياء، وكذلك البابا الذي أحرق تورا بأكملها، لن تُنسى بسهولة.
بعد وقت قصير، كان بافان يركض عائدًا نحو البوابة. ركض بجنون، حتى أنه تخلّى عن حصانه. كان يلهث وهو يمسك صدره، وكأن قلبه على وشك الانفجار، بينما يحدّق حوله بارتباك. الجنود كانوا ينظرون إليه بدهشة.
تورا، التي كانت يومًا ما تتلألأ كمركز للإمبراطورية، تحولت الآن إلى جحيم مروّع. لقد استُعملت القوة التي منحها الإمبراطور على نطاق لم يسبق له مثيل، لكن نعمته لم يُعثر عليها في أي مكان.
لم يكن بافان يعرف حتى كيف تمكن من العودة.
“اللعنة، صداعي يزداد سوءًا…”
“جلالتك.”
ألقى هيلموت بكامل علبة البخور في المنفضة وأشعلها دفعة واحدة. فتصاعدت رائحة ثقيلة خانقة تُعكّر الذهن، مما أجبر بافان على التراجع خطوتين وهو يغطي أنفه وفمه بكمه.
ضحك خوان، وكأنه مذهول من موقف بافان.
وبما أنه خاض تجارب متعددة في اقتحام أوكار تجار المخدرات، فقد استطاع بافان أن يدرك على الفور أن هيلموت كان بالفعل مدمناً بشدة.
“ألن يكون قادرًا على استخدام ممر سري بما أن الأسوار العظيمة قد بُنيت بواسطته؟” سألت هيلا.
“هذه الرائحة المقيتة للدم لن تختفي حتى أمزق تلك العاهرة، آيفي، وأقتلها. يجب أن نعثر عليها بأسرع وقت ممكن. ثم علينا أن نُري الجميع أن عدالة جلالته لا تزال موجودة في هذه الأرض ونقف بصلابة في مواجهة الإمبراطور المزيف الذي في طريقه لغزوها…”
ثم خرج رجل من البوابة، واستغرق وقتًا طويلًا وهو يتقدم حتى وصل أمام خوان. لم يكن ذلك الرجل سوى بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة.
“بخصوص ذلك الإمبراطور المزيف،” تكلم بافان بصعوبة. “أدرك أنه قد صار قريبًا بما يكفي من تورا ليصلنا خلال يوم واحد. لكن الجيش الإمبراطوري لا يزال مشغولًا بالبحث عن المتمردين بدلًا من الاستعداد للحرب. كما أننا بحاجة للمساعدة في أعمال الإغاثة حتى تتمكن تورا من الصمود بشكل مناسب أمام هجوم العدو. لكن في وضعنا الحالي، تورا…”
“أنت تقلقين كثيرًا يا هيلا. لكن أريدك أن تنظري من زاوية مختلفة قليلًا. لقد شن جلالته الحروب وقتل الآلهة ليس لأنه كان يكرههم—بل فعل ذلك من أجل البشر.”
“وما الذي يجب أن نقلق بشأنه ونحن نملك الأسوار العظيمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع ذلك، أظن أن هذا الاختبار سيكون ضروريًا لما كنت أنوي فعله على أي حال. لذا انسَ ما قلته وعد إلى موقعك الأصلي. سأجعلك تدرك قريبًا أنك كنت تحت سلطتي حتى قبل أن تمسك سيفًا بيدك.”
عض بافان على أسنانه. فوفقًا للأساطير، فإن الأسوار العظيمة المحيطة بمدينة تورا قد بُنيت على يد الإمبراطور في ليلة واحدة. وكان من الطبيعي أن توجد مثل تلك الأسطورة، لأن الأسوار العظيمة كانت متقنة وعملاقة لدرجة أنه يكاد يستحيل تصديق أنها بُنيت بأيدي البشر.
يبدو أن هيلموت لم يُصغِ حتى لتحذير بافان بشكل صحيح. بل كان مركّزًا فقط على استنشاق عبق البخور.
ولأنها كانت حصنًا أُعدّ خصيصًا للحروب، ولأنها لم تتعرض لهجوم قط، فقد آمن الكثيرون بالأسطورة القائلة إن الإمبراطور هو من بناها. ومن ثم كان من البديهي الافتراض أن المتمردين، وهم بلا معدات حصار تُذكر، لن يتمكنوا أبدًا من اختراق الأسوار العظيمة.
“أتريد أن تقاتلني حتى وأنت تعلم أنني الإمبراطور؟”
لكن العدو هذه المرة لم يكن جيشًا عاديًا—إنه جيش الإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان على بافان أن يتساءل عما إذا كان من اللائق حرق بخور مخدر في المكان المقدس حيث ضُرِب جسد الإمبراطور. غير أن قدسية القصر الإمبراطوري لم يعد لها وجود في تلك اللحظة، وقد تحول بالفعل إلى وكر للمجانين.
“لو كانت الأسوار العظيمة كافية لحمايتنا، لما كانت هناك حاجة للجيش الإمبراطوري أن يخضع لكل هذا التدريب الشاق وأن يشتري أسلحة ودروعًا باهظة. العدو هو من تمكن من هزيمة الوصي، الرجل الذي كان يُعتقد أنه لا يُقهر. أعتقد أنه من الصواب أن نحذر منهم.” قال بافان، معتقدًا أن هذا آخر تحذير يمكن أن يوجهه لهيلموت.
“لكن هذه الحرب مختلفة. إنها ليست حربًا من أجل البشر، بل لإدانة الخطأة. قد يقول البعض إنها مجرد انتقام، لكن بطريقة ما، إنها شخصية جدًا. لماذا يلجأ جلالته إلى أيدي غيره حين يتعامل مع انتقامه الشخصي؟”
لم يكن لدى بافان أي سبب للولاء لهيلموت، ولم يرغب في ذلك. والسبب الوحيد الذي دفعه لتحذير هيلموت كان مسؤوليته كقائد عسكري—وهو منصب آل إليه بعد إقالة بارث بالتيك وخيانة قائد فرسان الأسد الذهبي.
“عفوًا؟”
“أرجوك، قداستك. أضرع إليك أن تأمر الجيش بالتركيز فقط على العدو الواقف عند أعتابنا في مثل هذا الوقت.”
شعر خوان بشيء غريب عند سماعه كلمات بافان. كان يتحدث مثل بارث بالتيك، لكنه كان يستخدم نبرة خفية ليحوّر الموضوع. خوان كان يعلم مسبقًا أنّ بافان سياسي أكثر منه جنديًا، ولا سبب له في أن يتمسك بقوة ستنهار قريبًا.
غير أن كل ما حصل عليه بافان مقابل توسلاته كان زئيرًا.
“لو كانت الأسوار العظيمة كافية لحمايتنا، لما كانت هناك حاجة للجيش الإمبراطوري أن يخضع لكل هذا التدريب الشاق وأن يشتري أسلحة ودروعًا باهظة. العدو هو من تمكن من هزيمة الوصي، الرجل الذي كان يُعتقد أنه لا يُقهر. أعتقد أنه من الصواب أن نحذر منهم.” قال بافان، معتقدًا أن هذا آخر تحذير يمكن أن يوجهه لهيلموت.
“إن هربت تلك العاهرة، فسيكون عنقك هو الشيء التالي الذي يتدحرج خارج الأسوار العظيمة.”
يبدو أن هيلموت لم يُصغِ حتى لتحذير بافان بشكل صحيح. بل كان مركّزًا فقط على استنشاق عبق البخور.
“…نعم، قداستك.”
في هذه الأثناء، بدأ هيلموت يتمتم متعثراً في مقعده حتى قبل أن يمنحه بافان إجابة. ثم ما لبث أن وجد بعض البخور وأشعلها. عندها فقط توقفت يدا هيلموت عن الارتعاش—وقد ارتسمت على وجهه ملامح راحة بينما انتشر عبق البخور في الغرفة. ومع ذلك، ظل رأسه يهتز باستمرار.
يبدو أن هيلموت لم يُصغِ حتى لتحذير بافان بشكل صحيح. بل كان مركّزًا فقط على استنشاق عبق البخور.
ولأنها كانت حصنًا أُعدّ خصيصًا للحروب، ولأنها لم تتعرض لهجوم قط، فقد آمن الكثيرون بالأسطورة القائلة إن الإمبراطور هو من بناها. ومن ثم كان من البديهي الافتراض أن المتمردين، وهم بلا معدات حصار تُذكر، لن يتمكنوا أبدًا من اختراق الأسوار العظيمة.
حدق بافان في عيني هيلموت المظلمتين ثم استدار ليغادر.
شعر خوان بشيء غريب عند سماعه كلمات بافان. كان يتحدث مثل بارث بالتيك، لكنه كان يستخدم نبرة خفية ليحوّر الموضوع. خوان كان يعلم مسبقًا أنّ بافان سياسي أكثر منه جنديًا، ولا سبب له في أن يتمسك بقوة ستنهار قريبًا.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة. بدايةً، أود أن أشكرك على قيامك بهذه الرحلة الطويلة من أجل العودة.”
كانت الغيوم المتجمعة، التي لم تستطع التبدد، تحوم في السماء بشكل ينذر بالسوء. لم تمطر. جعلت الرياح الكئيبة الرطبة قلوب الجميع ترفرف بقلق غريب.
“ألن يكون قادرًا على استخدام ممر سري بما أن الأسوار العظيمة قد بُنيت بواسطته؟” سألت هيلا.
نظرت سينا إلى المدينة التي أمامها وهي تشعر بعدم الراحة والاضطراب.
“ألن يكون قادرًا على استخدام ممر سري بما أن الأسوار العظيمة قد بُنيت بواسطته؟” سألت هيلا.
“…تلك هي تورا.” تمتمت سينا بصوت خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الغيوم المتجمعة، التي لم تستطع التبدد، تحوم في السماء بشكل ينذر بالسوء. لم تمطر. جعلت الرياح الكئيبة الرطبة قلوب الجميع ترفرف بقلق غريب.
قبل أن يحدث كل هذا، لم تكن هناك مدينة تستطيع أن تجعل قلبها يخفق بقدر ما كانت تفعل المدينة المقدسة تورا؛ فبعد كل شيء، كانت سينا تتمنى أن تصبح فارسة من الفرسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أظن أن تورا أجمل مدينة في العالم، لكنني لست متأكدة إن كنت لا أزال أظن ذلك.”
كانت تورا مدينة محفور في كل زاوية منها التاريخ الذي صاغه الإمبراطور بيديه، ومدينة يقيم فيها الأبطال الأحياء—مدينة يشرف عليها جلالته نفسه، وهو يطل من عرشه الأبدي. هكذا كان التصور العام لتورا، وكان ذلك أيضًا تصور سينا.
تورا، التي كانت يومًا ما تتلألأ كمركز للإمبراطورية، تحولت الآن إلى جحيم مروّع. لقد استُعملت القوة التي منحها الإمبراطور على نطاق لم يسبق له مثيل، لكن نعمته لم يُعثر عليها في أي مكان.
“كنت أظن أن تورا أجمل مدينة في العالم، لكنني لست متأكدة إن كنت لا أزال أظن ذلك.”
قبل أن يحدث كل هذا، لم تكن هناك مدينة تستطيع أن تجعل قلبها يخفق بقدر ما كانت تفعل المدينة المقدسة تورا؛ فبعد كل شيء، كانت سينا تتمنى أن تصبح فارسة من الفرسان.
“…لا أظن أن الأمر بسبب مرور الوقت فقط.” نقرت هيلا بلسانها وأجابت وهي واقفة بجانب سينا.
“لو كانت الأسوار العظيمة كافية لحمايتنا، لما كانت هناك حاجة للجيش الإمبراطوري أن يخضع لكل هذا التدريب الشاق وأن يشتري أسلحة ودروعًا باهظة. العدو هو من تمكن من هزيمة الوصي، الرجل الذي كان يُعتقد أنه لا يُقهر. أعتقد أنه من الصواب أن نحذر منهم.” قال بافان، معتقدًا أن هذا آخر تحذير يمكن أن يوجهه لهيلموت.
اللهب والدخان كانا يتصاعدان في أرجاء المدينة الشاسعة، بينما الجثث متناثرة في كل مكان. الرماد ومياه المطر والدم اختلطت بالطين، في حين كان الناس ينظرون حولهم بعيون خاوية.
وعندما وطئت قدما خوان المنحدر الطويل المؤدي إلى بوابة الأسوار العظمى، بدأت البوابة فجأة بالانفتاح. توقفت الجيوش كلها في اللحظة التي توقف فيها خوان.
وفي وسط هذا الخراب كله، كان يمكن رؤية الأسوار العظيمة لتورا وهي تحيط بالفاتيكان والقصر الإمبراطوري. كانت الأسوار العظيمة نفسها تتباهى بحجم هائل قادر على استيعاب مئات الآلاف من الناس. بُنيت كأحجية متقنة، ولم تُظهر أي فجوات يمكن للعدو أن يحفر خلالها—وكان سطحها أملس لدرجة يستحيل معها تسلقها.
أومأ هيلموت ثم حدق في مكان آخر شاردًا.
“لم يخطر ببالي يومًا استهداف تورا، لكن أستطيع القول إنه يحدث بالفعل الآن. ومع ذلك، لا أستطيع التفكير في أي وسيلة لمهاجمة تورا. بحق السماء، كيف سنصعد هذا السور؟” تمتمت سينا بوجه يائس وهي تنظر إلى الأسوار العظيمة لتورا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن هربت تلك العاهرة، فسيكون عنقك هو الشيء التالي الذي يتدحرج خارج الأسوار العظيمة.”
ردًا على ذلك، نظرت هيلا إلى خوان، الذي كان واقفًا في طليعة الجيش، وفمها مغلق بإحكام.
“قداستك، أكثر القضايا تعقيدًا التي يجب التعامل معها الآن هي إعادة تنظيم نظام القيادة. هل تنوي جعل القصر الإمبراطوري مركز قاعدة العمليات في تورا؟” سأل بافان.
كان خوان يقترب من الأسوار العظيمة بهدوء من دون أن يفكر في التوقف أو حتى الإبطاء، رغم أن تورا كانت أمام عينيه مباشرة.
“عذرًا؟ جلالتك، هذا…”
“ألن يكون قادرًا على استخدام ممر سري بما أن الأسوار العظيمة قد بُنيت بواسطته؟” سألت هيلا.
***
“لا أعرف الكثير عن تورا، لكن على حد علمي، لا يوجد أي ممر سري يؤدي إلى داخل الأسوار العظيمة.” اقتربت نيينّا منهم قبل أن يشعر بها أحد وانضمت إلى المحادثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بافان يلمّح أساسًا إلى أنّ خوان قادر على الاستحواذ على السلطة دون أن يفعل شيئًا، بمجرد أن يتنحّى جانبًا.
“إضافة إلى ذلك، لا يمكن أن نزعم أن جلالته سيزحف عبر مصرف أو جحر جرذ للدخول إلى هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في نظر بافان، بدا أن البابا هو الشخص الوحيد الذي ما زال يؤمن بتلك الكلمات. فالجميع في مدينة تورا قد شهد ما فعله هيلموت. صورة الفرسان الأشرار الذين غمسوا أنفسهم بدماء الأبرياء، وكذلك البابا الذي أحرق تورا بأكملها، لن تُنسى بسهولة.
“لم أحب قول هذا أبدًا، لكن كل ما أستطيع قوله الآن هو ’لا بد أن جلالته لديه خطة‘.”
أطلق بافان تنهيدة متعبة.
“ولماذا تكرهين قول ذلك، هيلا؟” سألت نيينّا بابتسامة هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها رائحة دم قوية للغاية. مقززة لدرجة أنني أكاد أتقيأ… بافان، هل قتلتَ أحدًا في طريقك إلى هنا؟”
تجهمت هيلا وفتحت فمها.
قبل أن يحدث كل هذا، لم تكن هناك مدينة تستطيع أن تجعل قلبها يخفق بقدر ما كانت تفعل المدينة المقدسة تورا؛ فبعد كل شيء، كانت سينا تتمنى أن تصبح فارسة من الفرسان.
“جلالته لم يمنحنا السلام والحرية مجانًا—بل ساعدنا على الفوز بهما. لا أظن أن ما فعله جلالته كان خطأً، لأن البشر ليسوا أطفالًا يجب أن يطعمهم جلالته إلى الأبد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن العدو هذه المرة لم يكن جيشًا عاديًا—إنه جيش الإمبراطور.
“إذن ماذا لو طلب منك جلالته أن تقتحمي الأسوار العظيمة مباشرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن العدو هذه المرة لم يكن جيشًا عاديًا—إنه جيش الإمبراطور.
“بينما لا أريد أن أكون طفلة، لا أريد أيضًا أن أصبح بيضة تُرمى على صخرة. نحن فقط نريد أن نكون جيش جلالته المخلص—وبالمثل، يجب أن يكون جلالته أيضًا إمبراطورنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ما استطاع بافان تذكّره هو نظرة خوان، وأمره الأخير.
ضحكت نيينّا بصوت خافت على جواب هيلا، ثم دفعت فرسها لتتقدم في المقدمة.
“جلالته لم يمنحنا السلام والحرية مجانًا—بل ساعدنا على الفوز بهما. لا أظن أن ما فعله جلالته كان خطأً، لأن البشر ليسوا أطفالًا يجب أن يطعمهم جلالته إلى الأبد.”
“أنت تقلقين كثيرًا يا هيلا. لكن أريدك أن تنظري من زاوية مختلفة قليلًا. لقد شن جلالته الحروب وقتل الآلهة ليس لأنه كان يكرههم—بل فعل ذلك من أجل البشر.”
قبل أن يحدث كل هذا، لم تكن هناك مدينة تستطيع أن تجعل قلبها يخفق بقدر ما كانت تفعل المدينة المقدسة تورا؛ فبعد كل شيء، كانت سينا تتمنى أن تصبح فارسة من الفرسان.
“…أعلم ذلك.”
ترجّل بافان من على حصانه وأدى التحية لخوان. الجند من خلف خوان كانوا يحدّقون ببافان بذهول، فكون قائد فرسان العاصمة يخاطب خوان بلقب “جلالتك” لم يكن أمرًا يمكن الاستهانة به.
“لكن هذه الحرب مختلفة. إنها ليست حربًا من أجل البشر، بل لإدانة الخطأة. قد يقول البعض إنها مجرد انتقام، لكن بطريقة ما، إنها شخصية جدًا. لماذا يلجأ جلالته إلى أيدي غيره حين يتعامل مع انتقامه الشخصي؟”
“ألن يكون قادرًا على استخدام ممر سري بما أن الأسوار العظيمة قد بُنيت بواسطته؟” سألت هيلا.
تجهمت هيلا. لم تكن تشك في قدرة الإمبراطور المطلقة؛ لكنها لم ترد الاعتماد عليها أكثر من اللازم. لكن نيينّا كانت تتكلم وكأن الإمبراطور سيهاجم الأسوار العظيمة بنفسه.
وفي وسط هذا الخراب كله، كان يمكن رؤية الأسوار العظيمة لتورا وهي تحيط بالفاتيكان والقصر الإمبراطوري. كانت الأسوار العظيمة نفسها تتباهى بحجم هائل قادر على استيعاب مئات الآلاف من الناس. بُنيت كأحجية متقنة، ولم تُظهر أي فجوات يمكن للعدو أن يحفر خلالها—وكان سطحها أملس لدرجة يستحيل معها تسلقها.
“إن كان ذلك ممكنًا، فلماذا استدعى جلالته جيشًا كهذا أصلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردًا على ذلك، نظرت هيلا إلى خوان، الذي كان واقفًا في طليعة الجيش، وفمها مغلق بإحكام.
“من يدري؟” ردت نيينّا وهي ترفع كتفيها.
قبل أن يحدث كل هذا، لم تكن هناك مدينة تستطيع أن تجعل قلبها يخفق بقدر ما كانت تفعل المدينة المقدسة تورا؛ فبعد كل شيء، كانت سينا تتمنى أن تصبح فارسة من الفرسان.
“ربما أحضرنا إلى هنا فقط ليتمكن من الإمساك بالرجال الذين يهربون منه.”
“من يدري؟” ردت نيينّا وهي ترفع كتفيها.
***
بافان، الذي كان قد خانه بارث بالتيك بالفعل، بدا وكأنه يريد اختيار الطريق الآمن حتى لو كان عليه أن يموت.
اقتربوا بعد وقت قصير بما يكفي من تورا حتى بات باب الأسوار العظمى مرئيًا. ورغم أنهم ما زالوا على مسافة لا بأس بها، إلا أنهم لم يكونوا يحتاجون سوى لرفع رؤوسهم كي يشاهدوا الأسوار العظمى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردًا على ذلك، نظرت هيلا إلى خوان، الذي كان واقفًا في طليعة الجيش، وفمها مغلق بإحكام.
وعندما وطئت قدما خوان المنحدر الطويل المؤدي إلى بوابة الأسوار العظمى، بدأت البوابة فجأة بالانفتاح. توقفت الجيوش كلها في اللحظة التي توقف فيها خوان.
ولأنها كانت حصنًا أُعدّ خصيصًا للحروب، ولأنها لم تتعرض لهجوم قط، فقد آمن الكثيرون بالأسطورة القائلة إن الإمبراطور هو من بناها. ومن ثم كان من البديهي الافتراض أن المتمردين، وهم بلا معدات حصار تُذكر، لن يتمكنوا أبدًا من اختراق الأسوار العظيمة.
ثم خرج رجل من البوابة، واستغرق وقتًا طويلًا وهو يتقدم حتى وصل أمام خوان. لم يكن ذلك الرجل سوى بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة.
شعر خوان بشيء غريب عند سماعه كلمات بافان. كان يتحدث مثل بارث بالتيك، لكنه كان يستخدم نبرة خفية ليحوّر الموضوع. خوان كان يعلم مسبقًا أنّ بافان سياسي أكثر منه جنديًا، ولا سبب له في أن يتمسك بقوة ستنهار قريبًا.
“جلالتك.”
“لا أريد تحياتك ولا امتنانك. لقد جئت فقط لأستعيد ما سُرق مني على يد لص.”
ترجّل بافان من على حصانه وأدى التحية لخوان. الجند من خلف خوان كانوا يحدّقون ببافان بذهول، فكون قائد فرسان العاصمة يخاطب خوان بلقب “جلالتك” لم يكن أمرًا يمكن الاستهانة به.
الفرسان الذين كانوا ينتظرون عودة بافان بقلق من أعلى الأسوار أسرعوا نحوه.
“أنا بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة. بدايةً، أود أن أشكرك على قيامك بهذه الرحلة الطويلة من أجل العودة.”
ولأنها كانت حصنًا أُعدّ خصيصًا للحروب، ولأنها لم تتعرض لهجوم قط، فقد آمن الكثيرون بالأسطورة القائلة إن الإمبراطور هو من بناها. ومن ثم كان من البديهي الافتراض أن المتمردين، وهم بلا معدات حصار تُذكر، لن يتمكنوا أبدًا من اختراق الأسوار العظيمة.
حدّق خوان ببافان برهة ثم فتح فمه.
أومأ هيلموت ثم حدق في مكان آخر شاردًا.
“لا أريد تحياتك ولا امتنانك. لقد جئت فقط لأستعيد ما سُرق مني على يد لص.”
ابتسم بافان بمرارة.
ابتسم بافان بمرارة.
“لكن بما أنك جئت إلى هنا مخاطِرًا بحياتك، فسأمنحك مكافأة صغيرة. اذهب وأنزل جنودك من على الأسوار.” قال خوان ببرود.
“مع كامل الاحترام، ذلك ‘اللص’ هو الآن من يحكم الإمبراطورية. مجلس النبلاء قد اعترف بالفعل بحكم الكنيسة، والمواطنون منذ زمن بعيد تقبّلوا هذا الوضع. لا شك أنّ جلالتك هو المالك الحقيقي للإمبراطورية، لكن أفعال جلالتك الآن قد تُشكّل سابقة خطيرة.”
ضحك خوان مرة أخرى. كان يتساءل عمّا يريده بافان، ثم أدرك أن ما يقترحه هو أنّ “الجيش سينضم إليك إذا أثبت لهم أنك الإمبراطور الحقيقي.”
كان بافان يلمّح أساسًا إلى أنّ خوان قادر على الاستحواذ على السلطة دون أن يفعل شيئًا، بمجرد أن يتنحّى جانبًا.
“إذن ماذا لو طلب منك جلالته أن تقتحمي الأسوار العظيمة مباشرة؟”
ضحك خوان، وكأنه مذهول من موقف بافان.
“…تلك هي تورا.” تمتمت سينا بصوت خافت.
“أتريد أن تقاتلني حتى وأنت تعلم أنني الإمبراطور؟”
وبما أنه خاض تجارب متعددة في اقتحام أوكار تجار المخدرات، فقد استطاع بافان أن يدرك على الفور أن هيلموت كان بالفعل مدمناً بشدة.
“هذه هي حقيقة الجيش. لا يمكنك أن تستسلم لمجرد أنك تعرف أنك ستُهزم. لقد خسرتُ بالفعل ما يكفي من كرامتي عندما غيّرت ولائي مرة واحدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بافان بيلتير، قائد فرسان العاصمة. بدايةً، أود أن أشكرك على قيامك بهذه الرحلة الطويلة من أجل العودة.”
شعر خوان بشيء غريب عند سماعه كلمات بافان. كان يتحدث مثل بارث بالتيك، لكنه كان يستخدم نبرة خفية ليحوّر الموضوع. خوان كان يعلم مسبقًا أنّ بافان سياسي أكثر منه جنديًا، ولا سبب له في أن يتمسك بقوة ستنهار قريبًا.
“أرجوك، قداستك. أضرع إليك أن تأمر الجيش بالتركيز فقط على العدو الواقف عند أعتابنا في مثل هذا الوقت.”
“مع ذلك، سيقف الجيش إلى جانب جلالتك طبيعيًا إذا أظهرتَ للناس أنك الإمبراطور الحقيقي بلا شك، وجعلتهم يدركون أن المالك الحقيقي للإمبراطورية قد عاد.”
“مع كامل الاحترام، ذلك ‘اللص’ هو الآن من يحكم الإمبراطورية. مجلس النبلاء قد اعترف بالفعل بحكم الكنيسة، والمواطنون منذ زمن بعيد تقبّلوا هذا الوضع. لا شك أنّ جلالتك هو المالك الحقيقي للإمبراطورية، لكن أفعال جلالتك الآن قد تُشكّل سابقة خطيرة.”
ضحك خوان مرة أخرى. كان يتساءل عمّا يريده بافان، ثم أدرك أن ما يقترحه هو أنّ “الجيش سينضم إليك إذا أثبت لهم أنك الإمبراطور الحقيقي.”
“جلالتك.”
بافان، الذي كان قد خانه بارث بالتيك بالفعل، بدا وكأنه يريد اختيار الطريق الآمن حتى لو كان عليه أن يموت.
كانت صرخة مفعمة بالخوف واليأس. *** ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“لا أحب أن أُختبر.” قال خوان.
“أنزلوا الجنود عن الأسوار حالًا.”
“أعتذر إن بدا كلامي وقحًا، جلالتك. لكنني…”
بافان، الذي كان قد خانه بارث بالتيك بالفعل، بدا وكأنه يريد اختيار الطريق الآمن حتى لو كان عليه أن يموت.
“مع ذلك، أظن أن هذا الاختبار سيكون ضروريًا لما كنت أنوي فعله على أي حال. لذا انسَ ما قلته وعد إلى موقعك الأصلي. سأجعلك تدرك قريبًا أنك كنت تحت سلطتي حتى قبل أن تمسك سيفًا بيدك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان بافان يلمّح أساسًا إلى أنّ خوان قادر على الاستحواذ على السلطة دون أن يفعل شيئًا، بمجرد أن يتنحّى جانبًا.
ارتبك بافان من كلمات خوان.
بافان، الذي كان قد خانه بارث بالتيك بالفعل، بدا وكأنه يريد اختيار الطريق الآمن حتى لو كان عليه أن يموت.
“لكن بما أنك جئت إلى هنا مخاطِرًا بحياتك، فسأمنحك مكافأة صغيرة. اذهب وأنزل جنودك من على الأسوار.” قال خوان ببرود.
“لكن هذه الحرب مختلفة. إنها ليست حربًا من أجل البشر، بل لإدانة الخطأة. قد يقول البعض إنها مجرد انتقام، لكن بطريقة ما، إنها شخصية جدًا. لماذا يلجأ جلالته إلى أيدي غيره حين يتعامل مع انتقامه الشخصي؟”
“عذرًا؟ جلالتك، هذا…”
بعد وقت قصير، كان بافان يركض عائدًا نحو البوابة. ركض بجنون، حتى أنه تخلّى عن حصانه. كان يلهث وهو يمسك صدره، وكأن قلبه على وشك الانفجار، بينما يحدّق حوله بارتباك. الجنود كانوا ينظرون إليه بدهشة.
“هذا كل ما لديّ لأقوله.”
“إضافة إلى ذلك، لا يمكن أن نزعم أن جلالته سيزحف عبر مصرف أو جحر جرذ للدخول إلى هناك.”
شعر بافان بألم حاد في قلبه حين التقت عيناه بعيني خوان.
حدّق خوان ببافان برهة ثم فتح فمه.
بعد وقت قصير، كان بافان يركض عائدًا نحو البوابة. ركض بجنون، حتى أنه تخلّى عن حصانه. كان يلهث وهو يمسك صدره، وكأن قلبه على وشك الانفجار، بينما يحدّق حوله بارتباك. الجنود كانوا ينظرون إليه بدهشة.
“ولماذا تكرهين قول ذلك، هيلا؟” سألت نيينّا بابتسامة هادئة.
لم يكن بافان يعرف حتى كيف تمكن من العودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع ذلك، سيقف الجيش إلى جانب جلالتك طبيعيًا إذا أظهرتَ للناس أنك الإمبراطور الحقيقي بلا شك، وجعلتهم يدركون أن المالك الحقيقي للإمبراطورية قد عاد.”
الفرسان الذين كانوا ينتظرون عودة بافان بقلق من أعلى الأسوار أسرعوا نحوه.
أومأ هيلموت ثم حدق في مكان آخر شاردًا.
“قائد! هل أنت بخير؟ ماذا حدث؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بافان بألم حاد في قلبه حين التقت عيناه بعيني خوان.
كل ما استطاع بافان تذكّره هو نظرة خوان، وأمره الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت أظن أن تورا أجمل مدينة في العالم، لكنني لست متأكدة إن كنت لا أزال أظن ذلك.”
“أنزلوا الجنود عن الأسوار حالًا.”
“…أرى.”
“عفوًا؟”
بعد وقت قصير، كان بافان يركض عائدًا نحو البوابة. ركض بجنون، حتى أنه تخلّى عن حصانه. كان يلهث وهو يمسك صدره، وكأن قلبه على وشك الانفجار، بينما يحدّق حوله بارتباك. الجنود كانوا ينظرون إليه بدهشة.
“قلت أنزلوا الجنود عن الأسوار! حالًا!” صرخ بافان.
بعد وقت قصير، كان بافان يركض عائدًا نحو البوابة. ركض بجنون، حتى أنه تخلّى عن حصانه. كان يلهث وهو يمسك صدره، وكأن قلبه على وشك الانفجار، بينما يحدّق حوله بارتباك. الجنود كانوا ينظرون إليه بدهشة.
كانت صرخة مفعمة بالخوف واليأس.
***
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“بخصوص ذلك الإمبراطور المزيف،” تكلم بافان بصعوبة. “أدرك أنه قد صار قريبًا بما يكفي من تورا ليصلنا خلال يوم واحد. لكن الجيش الإمبراطوري لا يزال مشغولًا بالبحث عن المتمردين بدلًا من الاستعداد للحرب. كما أننا بحاجة للمساعدة في أعمال الإغاثة حتى تتمكن تورا من الصمود بشكل مناسب أمام هجوم العدو. لكن في وضعنا الحالي، تورا…”
“جلالتك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
