العدالة للإمبراطور (1)
بدأ كل شيء مع امرأة عجوز واحدة فقط.
في وقت مبكر من الصباح، جاءت امرأة عجوز ترتدي قلنسوة وهي تترنّح لتقف وسط الساحة أمام الفاتيكان. وقد جذبت العجوز الأنظار بسهولة بسبب خلو وسط الساحة من الناس—إذ لم يكن هناك الكثير من المتواجدين.
“واحدة من فرق الفرسان التي أُرسلت للتحقق من الشائعات حول عودة الإمبراطور عادت في حالة مروعة، بينما الأخرى لم تعد على الإطلاق. ماذا يعني ذلك برأيكم؟ هل يعني أن من قابلوه كان الشيطان؟” هزّت هيريتيا رأسها. “كلا. لم يكن شيطانًا، بل كان غضب جلالة الإمبراطور. ولهذا السبب ترتفع أصوات تطالب بالعدالة لجلالة الإمبراطور من الشرق والشمال والجنوب، والآن حتى من عاصمة الإمبراطورية.”
حدّقت العجوز في الفاتيكان لفترة طويلة، ثم ضربت الأرض بعصاها وهي تصرخ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لدى هيلموت كراهية تجاه الأجناس الغريبة مثل سائر أبناء الإمبراطورية. ولكن، في ذلك الحين، لم يكن أمام الإمبراطورية من تعتمد عليه سوى بارث بالتك الذي تولى قيادة الجيش الإمبراطوري في وقتٍ حرج.
“أطالب بالعدالة لجلالته!”
“نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
كان صوتها عاليًا وحادًا لدرجة لا تُصدق أنه خرج من عجوز.
“اتركوني! قلتُ اتركوني، أيها الأوغاد! أطالب بالعدالة لجلالته!” صرخت العجوز.
تحوّلت أنظار الناس، الذين كانوا على وشك بدء روتينهم الصباحي عند أطراف الساحة، فورًا نحو العجوز. وفي ذات الوقت، تبادل الحراس الذين كانوا يحرسون الفاتيكان نظراتٍ حائرة.
“أممم، سيدتي. رجاءً، لا تفعلي هذا هنا…”
“أطالب بالعدالة لجلالته!”
تصلّب وجه هيلموت. كان فرسان الأسد الأسود هم الفرقة المكلفة بحماية الفاتيكان والكهنة أصحاب السلطة.
وعندما صرخت العجوز بنفس الشعار مرة أخرى، قرر الحراس أن الوقت قد حان لإخراجها من الساحة.
ارتبك هيلمت ونظر إلى آيفي بعينين مملوءتين بالريبة.
“هيا، سيدتي. لا تفعلي هذا هنا و…”
تصلّب وجه هيلموت. كان فرسان الأسد الأسود هم الفرقة المكلفة بحماية الفاتيكان والكهنة أصحاب السلطة.
“دعني وشأني، أيها الوقح!”
“…أمم، في الواقع…”
لوّحت العجوز بعصاها وضربت الحارس على رأسه. ورغم أنه كان يرتدي خوذة للحماية، إلا أنه تراجع بخطوتين وهو في حيرة من أمره بسبب الشعور بالوخز الذي أصابه في رأسه.
كان هيلموت هو البابا. لم يكن فقط الوحيد القادر على منح النعمة الممنوحة من جلالته للآخرين، بل كان أيضًا الشخص الذي يمتلك أقوى نعمة في الإمبراطورية كلها. كان يُقال إن كتيبة فرسان واحدة بقيادة فرسان الهيكل ومعهم أسقف واحد، يمكنهم بسهولة السيطرة على مدينة بأكملها. لكن قوة البابا كانت على مستوى مختلف تمامًا.
ثم صاحت العجوز بصوت عالٍ مرة أخرى.
وقف أحد النبلاء من مقعده وصاح:
“لقد وقفت في الخطوط الأمامية إلى جانب جلالته! ولدي من الخبرة ما يفوق ما لديك بكثير! كيف تجرؤ على لمسي!؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قداستك.”
ولم تكتفِ بذلك، بل استمرت في ضرب الحارس على ظهره وخصره بعصاها.
وقف أحد النبلاء من مقعده وصاح:
تراجع الحارس بتعبير مرتبك، واصطدم بقائد الحراس الذي كان قد أسرع إلى الساحة بعد سماعه عن الفوضى.
لكن الحارس لم يستطع إنهاء جملته، إذ إن الضجة التي حدثت أثناء حديثه مع العجوز قد جذبت عددًا كبيرًا من التجّار والسكان من ساحة التسوّق القريبة.
“ما الأمر؟ ماذا يحدث هنا؟”
“قداستك، يجب أن تستمع إلى أصواتهم أيضًا. إنهم لا يحاولون إهانتك أو إسقاطك.”
“هذه العجوز المجنونة تدّعي أنها كانت في نفس جيش جلالته…”
تحوّلت عينا الحارس المرتجفتان نحو اليد الموضوعة على كتفه. كان السكين الذي تمسكه تلك اليد يقطر دمًا وشحم خنزير، كما لو كان صاحبه يقطع اللحم لتوّه.
لاحظ قائد الحراس بروشًا حديديًا قديمًا مألوفًا على صدر العجوز. كان هذا هو البروش الذي حصل عليه الكثير من الجنود عند تسريحهم من الجيش في نهاية عصر التأسيس وبداية عصر الإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انسحب جميع الحراس، ثم أمسك صاحب محل الجزارة بيد العجوز الملقاة على الأرض وساعدها على النهوض.
وبينما كان ينظر إلى وجهها المجعّد، أيقن قائد الحراس أن ما كانت تقوله قد يكون حقيقيًا على الأرجح. لكن لم يكن أمامه خيار سوى أن يكرّر نفس كلمات الحارس الآخر.
تلعثم قائد الحراس وهو يمسك مقبض السيف المعلّق على خصره. لكنه لم يجرؤ على سحبه؛ كان يعلم تمامًا ما الذي سيحدث له لو فعل. ولجعل الأمور أسوأ، فإن الحراس البعيدين انسحبوا من الساحة على خيولهم، بعد أن ظنوا أن كلمات القائد كانت أمرًا موجّهًا إليهم.
“أممم، سيدتي. رجاءً، لا تفعلي هذا هنا…”
ازداد الهمس عند سماع جوابها. وكان تصريحها هذا كفيلًا بأن يُعد خيانة إن ساءت الأمور.
“قلتُ لك دعني، أيها الوقح! أتريدني أن أقف مكتوفة الأيدي وأصمت بينما تنهار الإمبراطورية التي بنيتُها بيدي على يد الأوغاد؟ ماذا تفعل أنت أو البابا سوى الاختباء داخل الفاتيكان والتهم الطعام كل يوم؟”
“أممم، سيدتي. رجاءً، لا تفعلي هذا هنا…”
شحبَت وجوه الحراس عند سماعهم لكلمات العجوز. ففي حال سمع كاهن أو أحد فرسان الهيكل كلمات كفرية كهذه تُقال أمام الفاتيكان مباشرة، فإن العقوبة ستكون فورية. ليس فقط على العجوز، بل حتى عليهم، الحراس أنفسهم.
وفي اللحظة التي همّ فيها هيلموت بإعلان كلمته بصوت هادئ، انفتحت أبواب قاعة مجلس الأقران على مصراعيها بفرقعة مدوية.
“هذه العجوز المجنونة…”
تحوّلت أنظار الناس، الذين كانوا على وشك بدء روتينهم الصباحي عند أطراف الساحة، فورًا نحو العجوز. وفي ذات الوقت، تبادل الحراس الذين كانوا يحرسون الفاتيكان نظراتٍ حائرة.
“اسحبها للخارج بسرعة. سيدتي، ستكونين في ورطة كبيرة إن تحدثتِ بهذه الطريقة المتهورة.”
“أنا أوافق الآنسة هيلوين. إنهم لا يأتون لبدء حرب، بل يتخذون خطوة يائسة للمطالبة بالعدالة من الإمبراطورية.”
“اتركوني! قلتُ اتركوني، أيها الأوغاد! أطالب بالعدالة لجلالته!” صرخت العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شحبَت وجوه الحراس عند سماعهم لكلمات العجوز. ففي حال سمع كاهن أو أحد فرسان الهيكل كلمات كفرية كهذه تُقال أمام الفاتيكان مباشرة، فإن العقوبة ستكون فورية. ليس فقط على العجوز، بل حتى عليهم، الحراس أنفسهم.
وفي تلك اللحظة، أمسك شخص بكتف أحد الحراس—كان صاحب محل الجزارة من ساحة التسوّق القريبة.
لم يكن بوسع قائد الحراس أن يفعل شيئًا أكثر في تلك اللحظة.
“هيا، لا تكونوا قساة على هذه العجوز. حسبما سمعت، فهي قد تكون محاربة قديمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أطالب بالعدالة لجلالته!”
تشوّه وجه الحارس عند سماعه لكلام الجزار.
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ سأُريهم أن العدالة موجودة هنا بالفعل.”
“أنت لا تعرف شيئًا. من الأفضل أن تخرس وتبقى بعيدًا وإلا فإنك ست…”
كان صوتها عاليًا وحادًا لدرجة لا تُصدق أنه خرج من عجوز.
لكن الحارس لم يستطع إنهاء جملته، إذ إن الضجة التي حدثت أثناء حديثه مع العجوز قد جذبت عددًا كبيرًا من التجّار والسكان من ساحة التسوّق القريبة.
لوّحت العجوز بعصاها وضربت الحارس على رأسه. ورغم أنه كان يرتدي خوذة للحماية، إلا أنه تراجع بخطوتين وهو في حيرة من أمره بسبب الشعور بالوخز الذي أصابه في رأسه.
تحوّلت عينا الحارس المرتجفتان نحو اليد الموضوعة على كتفه. كان السكين الذي تمسكه تلك اليد يقطر دمًا وشحم خنزير، كما لو كان صاحبه يقطع اللحم لتوّه.
لم يكن بوسع قائد الحراس أن يفعل شيئًا أكثر في تلك اللحظة.
قرأ الحارس الجو العام المحيط به بسرعة.
كانت الأصوات المطالبة بالعدالة لجلالته عالية لدرجة أنها كانت تتردد في أرجاء المدينة بأكملها. لقد استمرّ هذا الاحتجاج نصف يوم حتى الآن، وقد جذب السكان من جميع أنحاء المدينة المقدسة تورا حتى امتلأت الساحة بالكامل، بل وحتى الشوارع المجاورة. وحتى المباني المحيطة بالساحة امتلأت بالناس الذين يهتفون بالشعار.
لم يكن أيّ من الحاضرين ينظر إلى الحراس بعين الرضى. لم يُنظر إلى الحراس بهذا السوء منذ عقود. بدأ السخط والغضب يشتعلان في أرجاء الساحة كلها.
“قلتُ لك دعني، أيها الوقح! أتريدني أن أقف مكتوفة الأيدي وأصمت بينما تنهار الإمبراطورية التي بنيتُها بيدي على يد الأوغاد؟ ماذا تفعل أنت أو البابا سوى الاختباء داخل الفاتيكان والتهم الطعام كل يوم؟”
“تراجعوا… تراجعوا، جميعًا.”
“…أمم، في الواقع…”
تلعثم قائد الحراس وهو يمسك مقبض السيف المعلّق على خصره. لكنه لم يجرؤ على سحبه؛ كان يعلم تمامًا ما الذي سيحدث له لو فعل. ولجعل الأمور أسوأ، فإن الحراس البعيدين انسحبوا من الساحة على خيولهم، بعد أن ظنوا أن كلمات القائد كانت أمرًا موجّهًا إليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت هيريتيا هيلوين يدها وأشارت إلى هيلموت، الذي كان واقفًا على المنصة.
لم يكن بوسع قائد الحراس أن يفعل شيئًا أكثر في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قداستك.”
انسحب جميع الحراس، ثم أمسك صاحب محل الجزارة بيد العجوز الملقاة على الأرض وساعدها على النهوض.
استدار رأس هيلموت بسرعة عند سماعه الصوت.
نفضت العجوز تنورتها ووقفت، ثم صرخت مجددًا نحو الفاتيكان كما فعلت في البداية.
“لقد بدأ مع هيريتيا هيلوين في مجلس الأعيان عندما طالبت بإسقاط بارث بالتك. هؤلاء الناس لا يطالبون بالعدالة لجلالته من قداستك—بل يريدون إسقاط بارث بالتك، ذلك الرجل من العرق الغريب، والذي يُعد صاحب السلطة الحقيقية في الإمبراطورية. هل تنوي يا قداستك أن تسقط معه عبر محاولتك حمايته؟”
“أطالب بالعدالة لجلالته!”
وبينما كان ينظر إلى وجهها المجعّد، أيقن قائد الحراس أن ما كانت تقوله قد يكون حقيقيًا على الأرجح. لكن لم يكن أمامه خيار سوى أن يكرّر نفس كلمات الحارس الآخر.
وتبع ذلك هدير كالرعد من كل من في الساحة.
“لينلي. عداؤك نحوي يجعلني أظنّ أنك قد تقتلني.”
“نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
“أطالب بالعدالة لجلالته!”
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم صاحت العجوز بصوت عالٍ مرة أخرى.
“…ما الذي يحدث بحق الجحيم؟ ما هذا الصوت؟”
ضغط هيلموت يده على رأسه، وكأنه يعاني من صداع.
تمتم هيلموت وهو واقف في الرواق المطلّ على ساحة الفاتيكان، يحدّق في المشهد خارج النافذة.
تراجع الحارس بتعبير مرتبك، واصطدم بقائد الحراس الذي كان قد أسرع إلى الساحة بعد سماعه عن الفوضى.
كانت الأصوات المطالبة بالعدالة لجلالته عالية لدرجة أنها كانت تتردد في أرجاء المدينة بأكملها. لقد استمرّ هذا الاحتجاج نصف يوم حتى الآن، وقد جذب السكان من جميع أنحاء المدينة المقدسة تورا حتى امتلأت الساحة بالكامل، بل وحتى الشوارع المجاورة. وحتى المباني المحيطة بالساحة امتلأت بالناس الذين يهتفون بالشعار.
“أنا أوافق الآنسة هيلوين. إنهم لا يأتون لبدء حرب، بل يتخذون خطوة يائسة للمطالبة بالعدالة من الإمبراطورية.”
“نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ إذن، هل يعني هذا أنهم يقولون إن عدالة جلالته غير موجودة هنا؟ من الذي بدأ هذا كله؟ أي نوع من الكفرة حرّض على هذا الاحتجاج؟” صرخ هيلموت بغضب.
“نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
شعر لينلي بشيء غير طبيعي من هيلموت، فمدّ يده نحو سيفه.
“نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
لكن الحارس لم يستطع إنهاء جملته، إذ إن الضجة التي حدثت أثناء حديثه مع العجوز قد جذبت عددًا كبيرًا من التجّار والسكان من ساحة التسوّق القريبة.
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ إذن، هل يعني هذا أنهم يقولون إن عدالة جلالته غير موجودة هنا؟ من الذي بدأ هذا كله؟ أي نوع من الكفرة حرّض على هذا الاحتجاج؟” صرخ هيلموت بغضب.
لم يتمكّن هيلموت من سماع كلمات آيفي بشكل جيد، إذ كان كل ما يدور في ذهنه هو أنه ترك هذه المتعجرفة بلا ردع لوقت طويل جدًا.
“حسب علمي، فقد بدأ الأمر عندما بدأت امرأة عجوز بالصراخ وحدها في الصباح. نحن نحاول اكتشاف من يقف وراء هذه الحادثة، ولكننا لم نصل إلى نتيجة بعد…” قال كاهن أسود بحذر وهو واقف بجانب هيلموت .
شعر لينلي بشيء غير طبيعي من هيلموت، فمدّ يده نحو سيفه.
ضغط هيلموت يده على رأسه، وكأنه يعاني من صداع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قداستك.”
“…وماذا عن فرسان الهيكل؟” سأل هيلموت .
“ما الأمر؟ ماذا يحدث هنا؟”
“عذرًا؟”
‘بالطبع، هناك من يريد ذلك.’
“هل خرج أي كاهن أو فارس من فرسان الهيكل لإيقاف الحشد عندما كان الكفرة يتحركون بهذه الجرأة علنًا؟”
كان لينلي لوين وإيفي إيسيلدين، اللذان كان وجههما شاحبًا.
“…أمم، في الواقع…”
رفع هيلموت يده بهدوء، فسادت القاعة صمت تام.
ثم سُمع صوت رجل.
“تراجعوا… تراجعوا، جميعًا.”
“فرسان الهيكل لن يتدخلوا.”
حدّقت العجوز في الفاتيكان لفترة طويلة، ثم ضربت الأرض بعصاها وهي تصرخ:
استدار رأس هيلموت بسرعة عند سماعه الصوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فرسان الهيكل لن يتدخلوا.”
كان لينلي لوين وإيفي إيسيلدين، اللذان كان وجههما شاحبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
وبمجرد أن رآهما، تشوّه وجه هيلموت في الحال.
وعندما لاحظ هيلموت أن لينلي يضع يده على سيفه، اشتدّ غضبه أكثر.
“هل أنتما الوغدان اللذان حرّضا على هذا الاحتجاج السخيف؟”
شعر لينلي بشيء غير طبيعي من هيلموت، فمدّ يده نحو سيفه.
وعندما تقدّم هيلموت نحوهما وهو يلوّح بقبضتيه، وقف لينلي أمام آيفي لحمايتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما تقدّم هيلموت نحوهما وهو يلوّح بقبضتيه، وقف لينلي أمام آيفي لحمايتها.
“رجاءً لا تسيء الفهم، قداستك. نحن لا نعلم شيئًا عن هذه الحادثة. في الواقع، لقد جاءتني قيادة فرسان الأسد الأسود مسرعة للتشاور معي بشأن ما يجب فعله حيال هذا الوضع. فقلت لهم ببساطة أن يتصرفوا حسب معتقداتهم الخاصة بشأن العدالة لجلالته،” قالت آيفي، التي كانت تقف خلف لينلي، وقد أخرجت رأسها لتتحدث.
“هيا، سيدتي. لا تفعلي هذا هنا و…”
تصلّب وجه هيلموت. كان فرسان الأسد الأسود هم الفرقة المكلفة بحماية الفاتيكان والكهنة أصحاب السلطة.
“هل خرج أي كاهن أو فارس من فرسان الهيكل لإيقاف الحشد عندما كان الكفرة يتحركون بهذه الجرأة علنًا؟”
“لكنهم طلبوا رأي القديسة واتخذوا سياسة بناءً عليه؟”
وتبع ذلك هدير كالرعد من كل من في الساحة.
تابعت آيفي الحديث وهي تنظر إلى وجه هيلمت.
تصلّب وجه هيلموت. كان فرسان الأسد الأسود هم الفرقة المكلفة بحماية الفاتيكان والكهنة أصحاب السلطة.
“لقد أسأت الفهم مرة أخرى، قداستك. ليس الأمر أن قائد فرسان الأسد الأسود يتبع أوامر أعطيتها له. بل إنه ببساطة قرر اتخاذ سياسة بناءً على معتقداته وأفكاره الخاصة. وقد رأى أن الشعار الذي يهتف به شعب الإمبراطورية لا يتعارض مع إرادة جلالته.”
“ما الذي يثير قلق الجميع؟ هل أولئك الذين يحتجون الآن مجموعة من الآلهة الشريرة أو من الأجناس الغريبة المليئة بالحقد؟ كلا. إنهم شعبنا، الذين ينتمون إلى الإمبراطورية. وما يريدونه واضح جدًا.”
“أيتها الوقحة…”
“عذرًا؟”
لم يتمكّن هيلموت من سماع كلمات آيفي بشكل جيد، إذ كان كل ما يدور في ذهنه هو أنه ترك هذه المتعجرفة بلا ردع لوقت طويل جدًا.
تلعثم قائد الحراس وهو يمسك مقبض السيف المعلّق على خصره. لكنه لم يجرؤ على سحبه؛ كان يعلم تمامًا ما الذي سيحدث له لو فعل. ولجعل الأمور أسوأ، فإن الحراس البعيدين انسحبوا من الساحة على خيولهم، بعد أن ظنوا أن كلمات القائد كانت أمرًا موجّهًا إليهم.
شعر لينلي بشيء غير طبيعي من هيلموت، فمدّ يده نحو سيفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…وماذا عن فرسان الهيكل؟” سأل هيلموت .
وعندما لاحظ هيلموت أن لينلي يضع يده على سيفه، اشتدّ غضبه أكثر.
وبينما كان ينظر إلى وجهها المجعّد، أيقن قائد الحراس أن ما كانت تقوله قد يكون حقيقيًا على الأرجح. لكن لم يكن أمامه خيار سوى أن يكرّر نفس كلمات الحارس الآخر.
لكن بدلًا من أن يزداد غضبه، بدأ عقل هيلمت يبرد ويهدأ فجأة.
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ إذن، هل يعني هذا أنهم يقولون إن عدالة جلالته غير موجودة هنا؟ من الذي بدأ هذا كله؟ أي نوع من الكفرة حرّض على هذا الاحتجاج؟” صرخ هيلموت بغضب.
“لينلي. عداؤك نحوي يجعلني أظنّ أنك قد تقتلني.”
تابعت آيفي الحديث وهي تنظر إلى وجه هيلمت.
بدأت طاقة قوية تتصاعد من يد هيلموت، وقد شحب وجه الكاهن الأسود الذي كان يراقب كل هذا من الخلف.
“لقد بدأ مع هيريتيا هيلوين في مجلس الأعيان عندما طالبت بإسقاط بارث بالتك. هؤلاء الناس لا يطالبون بالعدالة لجلالته من قداستك—بل يريدون إسقاط بارث بالتك، ذلك الرجل من العرق الغريب، والذي يُعد صاحب السلطة الحقيقية في الإمبراطورية. هل تنوي يا قداستك أن تسقط معه عبر محاولتك حمايته؟”
كان هيلموت هو البابا. لم يكن فقط الوحيد القادر على منح النعمة الممنوحة من جلالته للآخرين، بل كان أيضًا الشخص الذي يمتلك أقوى نعمة في الإمبراطورية كلها. كان يُقال إن كتيبة فرسان واحدة بقيادة فرسان الهيكل ومعهم أسقف واحد، يمكنهم بسهولة السيطرة على مدينة بأكملها. لكن قوة البابا كانت على مستوى مختلف تمامًا.
’لطالما حلمتُ بطعنه في ظهره ذات يوم، لكن…’
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ سأُريهم أن العدالة موجودة هنا بالفعل.”
“إنهم يطالبون بالعدالة لجلالته؟ إذن، هل يعني هذا أنهم يقولون إن عدالة جلالته غير موجودة هنا؟ من الذي بدأ هذا كله؟ أي نوع من الكفرة حرّض على هذا الاحتجاج؟” صرخ هيلموت بغضب.
“قداستك.”
“لا حاجة لأن تضعوا أيديكم القذرة عليّ؛ لقد قررتُ المجيء بنفسي.”
وقفت آيفي فجأة في طريق هيلموت .
تحوّلت عينا الحارس المرتجفتان نحو اليد الموضوعة على كتفه. كان السكين الذي تمسكه تلك اليد يقطر دمًا وشحم خنزير، كما لو كان صاحبه يقطع اللحم لتوّه.
حاول هيلموت أن يطيح برأس آيفي دون أن يعبأ بها، لكنها رفعت يدها بسرعة وأشارت إلى الساحة خارج النافذة.
بدأ الهمس بين النبلاء يزداد شيئًا فشيئًا.
“قداستك، يجب أن تستمع إلى أصواتهم أيضًا. إنهم لا يحاولون إهانتك أو إسقاطك.”
ولكن لم يكن هناك ما يمكن فعله الآن. لم يعد من خيار سوى الفصل السياسي بين هيلموت وبارث من أجل المصلحة الكبرى.
‘بالطبع، هناك من يريد ذلك.’
“هل أنتما الوغدان اللذان حرّضا على هذا الاحتجاج السخيف؟”
ابتلعت آيفي تلك الكلمات بصعوبة.
“قداستك. هل تعرف حتى من أين بدأ هذا الشعار؟”
“قداستك. هل تعرف حتى من أين بدأ هذا الشعار؟”
تحوّلت أنظار الناس، الذين كانوا على وشك بدء روتينهم الصباحي عند أطراف الساحة، فورًا نحو العجوز. وفي ذات الوقت، تبادل الحراس الذين كانوا يحرسون الفاتيكان نظراتٍ حائرة.
ارتبك هيلمت ونظر إلى آيفي بعينين مملوءتين بالريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما أنني التقيت بالكثير من الأشخاص الذين يتبعونه. قد يقول البعض إنني خُدعت من قِبل الشيطان لو كنت الوحيدة التي رأته، لكن حتى أشخاصًا جديرين بالثقة مثل الدوقة هيلا هينا والجنرال نينا نيلبين قد اعترفوا به. هل ستقولون إنهم مخطئون أيضًا؟”
ثم أخذت آيفي نفسًا عميقًا وهي تشعر برعشة في قلبها، وواصلت الحديث.
ولكن لم يكن هناك ما يمكن فعله الآن. لم يعد من خيار سوى الفصل السياسي بين هيلموت وبارث من أجل المصلحة الكبرى.
“لقد بدأ مع هيريتيا هيلوين في مجلس الأعيان عندما طالبت بإسقاط بارث بالتك. هؤلاء الناس لا يطالبون بالعدالة لجلالته من قداستك—بل يريدون إسقاط بارث بالتك، ذلك الرجل من العرق الغريب، والذي يُعد صاحب السلطة الحقيقية في الإمبراطورية. هل تنوي يا قداستك أن تسقط معه عبر محاولتك حمايته؟”
ثم سُمع صوت رجل.
***
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “رجاءً لا تسيء الفهم، قداستك. نحن لا نعلم شيئًا عن هذه الحادثة. في الواقع، لقد جاءتني قيادة فرسان الأسد الأسود مسرعة للتشاور معي بشأن ما يجب فعله حيال هذا الوضع. فقلت لهم ببساطة أن يتصرفوا حسب معتقداتهم الخاصة بشأن العدالة لجلالته،” قالت آيفي، التي كانت تقف خلف لينلي، وقد أخرجت رأسها لتتحدث.
كان جو قاعة مجلس الأقران أكثر ظلمة من أي وقت مضى. والسبب في ذلك كان الاحتجاج الذي اندلع داخل المدينة المقدسة تورا رغم استعداد جهات ثلاث من الإمبراطورية للحرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ الحارس الجو العام المحيط به بسرعة.
كان الجميع يدرك أن الإمبراطورية على شفا كارثة.
رمقها هيلموت بعينين محمرتين من الغضب؛ فقد أدرك الآن أنه ترك البذور التي زرعتها تنمو بلا رقابة لوقت طويل. كان يظن أن تصرفات هيريتيا لم تكن سوى محاولة لكسب اهتمام النبلاء والمواطنين، لكن بدا له الآن أنها كانت تنوي فعلًا إسقاط بارث بالتك.
لكن شخصًا واحدًا فقط لم يكن يعتقد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ما الذي يثير قلق الجميع؟ هل أولئك الذين يحتجون الآن مجموعة من الآلهة الشريرة أو من الأجناس الغريبة المليئة بالحقد؟ كلا. إنهم شعبنا، الذين ينتمون إلى الإمبراطورية. وما يريدونه واضح جدًا.”
تمتم هيلموت وهو واقف في الرواق المطلّ على ساحة الفاتيكان، يحدّق في المشهد خارج النافذة.
رفعت هيريتيا هيلوين يدها وأشارت إلى هيلموت، الذي كان واقفًا على المنصة.
“قلتُ لك دعني، أيها الوقح! أتريدني أن أقف مكتوفة الأيدي وأصمت بينما تنهار الإمبراطورية التي بنيتُها بيدي على يد الأوغاد؟ ماذا تفعل أنت أو البابا سوى الاختباء داخل الفاتيكان والتهم الطعام كل يوم؟”
“إسقاط بارث بالتك وتحقيق العدالة لجلالة الإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
رمقها هيلموت بعينين محمرتين من الغضب؛ فقد أدرك الآن أنه ترك البذور التي زرعتها تنمو بلا رقابة لوقت طويل. كان يظن أن تصرفات هيريتيا لم تكن سوى محاولة لكسب اهتمام النبلاء والمواطنين، لكن بدا له الآن أنها كانت تنوي فعلًا إسقاط بارث بالتك.
لكن الحارس لم يستطع إنهاء جملته، إذ إن الضجة التي حدثت أثناء حديثه مع العجوز قد جذبت عددًا كبيرًا من التجّار والسكان من ساحة التسوّق القريبة.
“واحدة من فرق الفرسان التي أُرسلت للتحقق من الشائعات حول عودة الإمبراطور عادت في حالة مروعة، بينما الأخرى لم تعد على الإطلاق. ماذا يعني ذلك برأيكم؟ هل يعني أن من قابلوه كان الشيطان؟” هزّت هيريتيا رأسها. “كلا. لم يكن شيطانًا، بل كان غضب جلالة الإمبراطور. ولهذا السبب ترتفع أصوات تطالب بالعدالة لجلالة الإمبراطور من الشرق والشمال والجنوب، والآن حتى من عاصمة الإمبراطورية.”
“أيتها الوقحة…”
بدأ الهمس بين النبلاء يزداد شيئًا فشيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لدى هيلموت كراهية تجاه الأجناس الغريبة مثل سائر أبناء الإمبراطورية. ولكن، في ذلك الحين، لم يكن أمام الإمبراطورية من تعتمد عليه سوى بارث بالتك الذي تولى قيادة الجيش الإمبراطوري في وقتٍ حرج.
رفع رايمر، رئيس فصيل المؤسسين، يده بتعب طالبًا الصمت من الجميع.
“هذه العجوز المجنونة…”
“يبدو أن الآنسة هيلوين قد توصلت فعلًا إلى نتيجة أن هذا الذي يزعم أنه الإمبراطور هو فعليًا الإمبراطور العائد. سمعتُ أنكِ غادرتِ العاصمة لبعض الوقت. هل قابلتهِ بنفسكِ؟”
“تراجعوا… تراجعوا، جميعًا.”
“نعم. في الواقع، قابلته.” أجابت هيريتيا بفخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ازداد الهمس عند سماع جوابها. وكان تصريحها هذا كفيلًا بأن يُعد خيانة إن ساءت الأمور.
وفي تلك اللحظة، أمسك شخص بكتف أحد الحراس—كان صاحب محل الجزارة من ساحة التسوّق القريبة.
ومع ذلك، واصلت هيريتيا حديثها بهدوء.
وقفت آيفي فجأة في طريق هيلموت .
“كما أنني التقيت بالكثير من الأشخاص الذين يتبعونه. قد يقول البعض إنني خُدعت من قِبل الشيطان لو كنت الوحيدة التي رأته، لكن حتى أشخاصًا جديرين بالثقة مثل الدوقة هيلا هينا والجنرال نينا نيلبين قد اعترفوا به. هل ستقولون إنهم مخطئون أيضًا؟”
“واحدة من فرق الفرسان التي أُرسلت للتحقق من الشائعات حول عودة الإمبراطور عادت في حالة مروعة، بينما الأخرى لم تعد على الإطلاق. ماذا يعني ذلك برأيكم؟ هل يعني أن من قابلوه كان الشيطان؟” هزّت هيريتيا رأسها. “كلا. لم يكن شيطانًا، بل كان غضب جلالة الإمبراطور. ولهذا السبب ترتفع أصوات تطالب بالعدالة لجلالة الإمبراطور من الشرق والشمال والجنوب، والآن حتى من عاصمة الإمبراطورية.”
كانت للدوقة هيلا هينا مكانة كبيرة بين نبلاء العاصمة. لم يكن بمقدورهم دعمها علنًا لأنها لم تكن محبوبة بين كبار المسؤولين، لكن نضالها بمفردها في الشرق كان مثالًا يحتذى به.
تابعت آيفي الحديث وهي تنظر إلى وجه هيلمت.
أما احترام الناس للجنرال نينا نيلبين، فكان من المسلمات، إذ إنها الابنة الكبرى للإمبراطور.
“هيا، سيدتي. لا تفعلي هذا هنا و…”
وقف أحد النبلاء من مقعده وصاح:
تلعثم قائد الحراس وهو يمسك مقبض السيف المعلّق على خصره. لكنه لم يجرؤ على سحبه؛ كان يعلم تمامًا ما الذي سيحدث له لو فعل. ولجعل الأمور أسوأ، فإن الحراس البعيدين انسحبوا من الساحة على خيولهم، بعد أن ظنوا أن كلمات القائد كانت أمرًا موجّهًا إليهم.
“أنا أوافق الآنسة هيلوين. إنهم لا يأتون لبدء حرب، بل يتخذون خطوة يائسة للمطالبة بالعدالة من الإمبراطورية.”
“تراجعوا… تراجعوا، جميعًا.”
“وأنا أوافق.”
“إن كان من العدالة لجلالة الإمبراطور إسقاط الوصي على العرش، فـ…”
بدأت الأصوات المتعاطفة بالظهور من كل مكان.
لوّحت العجوز بعصاها وضربت الحارس على رأسه. ورغم أنه كان يرتدي خوذة للحماية، إلا أنه تراجع بخطوتين وهو في حيرة من أمره بسبب الشعور بالوخز الذي أصابه في رأسه.
نظر رايمر إلى هيلموت بقلق، بينما ظل هيلموت يستمع بصمت إلى موافقات النبلاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بدلًا من أن يزداد غضبه، بدأ عقل هيلمت يبرد ويهدأ فجأة.
لقد مالت الكفة بالفعل لصالح طرف واحد. كان على هيلموت أن يُقصي بارث بالتك؛ وإلا، فسيجد نفسه في موقع يُجَرّ فيه إلى السقوط معه.
“أيتها الوقحة…”
’لطالما حلمتُ بطعنه في ظهره ذات يوم، لكن…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نطالب بالعدالة لجلالته!”
كان لدى هيلموت كراهية تجاه الأجناس الغريبة مثل سائر أبناء الإمبراطورية. ولكن، في ذلك الحين، لم يكن أمام الإمبراطورية من تعتمد عليه سوى بارث بالتك الذي تولى قيادة الجيش الإمبراطوري في وقتٍ حرج.
شعر لينلي بشيء غير طبيعي من هيلموت، فمدّ يده نحو سيفه.
ولكن لم يكن هناك ما يمكن فعله الآن. لم يعد من خيار سوى الفصل السياسي بين هيلموت وبارث من أجل المصلحة الكبرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما تقدّم هيلموت نحوهما وهو يلوّح بقبضتيه، وقف لينلي أمام آيفي لحمايتها.
رفع هيلموت يده بهدوء، فسادت القاعة صمت تام.
حدّقت العجوز في الفاتيكان لفترة طويلة، ثم ضربت الأرض بعصاها وهي تصرخ:
“إن كان من العدالة لجلالة الإمبراطور إسقاط الوصي على العرش، فـ…”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
وفي اللحظة التي همّ فيها هيلموت بإعلان كلمته بصوت هادئ، انفتحت أبواب قاعة مجلس الأقران على مصراعيها بفرقعة مدوية.
ولم تكتفِ بذلك، بل استمرت في ضرب الحارس على ظهره وخصره بعصاها.
توجهت أنظار النبلاء كلها نحو الباب في آنٍ واحد—واتسعت أعين الجميع في ذهول عند رؤية الشخص الواقف أمام الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قداستك.”
“لا حاجة لأن تضعوا أيديكم القذرة عليّ؛ لقد قررتُ المجيء بنفسي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…وماذا عن فرسان الهيكل؟” سأل هيلموت .
كان ذلك هو وصي العرش في الإمبراطورية، بارث بالتك.
“اتركوني! قلتُ اتركوني، أيها الأوغاد! أطالب بالعدالة لجلالته!” صرخت العجوز.
***
“هل خرج أي كاهن أو فارس من فرسان الهيكل لإيقاف الحشد عندما كان الكفرة يتحركون بهذه الجرأة علنًا؟”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
لاحظ قائد الحراس بروشًا حديديًا قديمًا مألوفًا على صدر العجوز. كان هذا هو البروش الذي حصل عليه الكثير من الجنود عند تسريحهم من الجيش في نهاية عصر التأسيس وبداية عصر الإمبراطور.
حاول هيلموت أن يطيح برأس آيفي دون أن يعبأ بها، لكنها رفعت يدها بسرعة وأشارت إلى الساحة خارج النافذة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات