الثعبان الشرير (1)
تناثرت الدماء الحمراء على الثلج الأبيض الذي بدأ يُغطّي الإقليم الشرقي. لم تكن قوات الفرقة الرابعة كافية على الإطلاق لصدّ أعمال النهب الواسعة والغزو الذي بدأ في الوقت نفسه على الخط الأمامي الشرقي. كانت أعداد لا تُحصى من اللاجئين تتدفّق إلى بيلديف، لكن الفرقة الرابعة لم تتعافَ تمامًا بعد، ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يملأ المقعد الشاغر لهيلا.
كان خوان يعبث بسيف تالتر القصير. وفي هذه الأثناء، أحضر هورهيل خريطة تكتيكية ولاحظ نظرات خوان المُركّزة على سيفه القصير.
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
“هل هناك مشكلة؟” سأل هورهيل.
لكن هورهيل لم يتراجع.
“يبدو أنني لم أعتنِ بهذا السيف القصير بما يكفي.”
“الأخ فيلكري.”
اقترب هورهيل من خوان وفحص حالة السيف القصير عن كثب. بالنسبة لهورهيل، بدا السيف القصير لا يزال جيدًا ومتوازنًا، بشفرة حادّة.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
“لا أعلم. ما زال يبدو جيدًا بالنسبة لي.” قال هورهيل.
“يبدو أنني لم أعتنِ بهذا السيف القصير بما يكفي.”
ابتسم خوان. كان من الطبيعي ألا يلاحظ هورهيل الفرق؛ فقوّة سيف تالتر القصير كانت تعتمد على كمية الدماء التي يستهلكها. لقد كان السيف القصير مفيدًا حتى الآن لأنه امتصّ كميات هائلة من الدماء في الكولوسيوم في تانتيل، لكنّه لم يستطع أن يستهلك ما يكفي من الدماء ليُحافظ على حالته بعد أن أصبح في حوزة خوان—وخاصة في الآونة الأخيرة. كان خوان يشعر أن حالة السيف القصير تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
“هل هناك مشكلة؟” سأل هورهيل.
قرر خوان أن يضع هذه الأفكار جانبًا ووجّه انتباهه إلى الخريطة التكتيكية التي أحضرها هورهيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا غير صحيح.”
“كم عدد الأعداء لدينا؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم خوان. كان من الطبيعي ألا يلاحظ هورهيل الفرق؛ فقوّة سيف تالتر القصير كانت تعتمد على كمية الدماء التي يستهلكها. لقد كان السيف القصير مفيدًا حتى الآن لأنه امتصّ كميات هائلة من الدماء في الكولوسيوم في تانتيل، لكنّه لم يستطع أن يستهلك ما يكفي من الدماء ليُحافظ على حالته بعد أن أصبح في حوزة خوان—وخاصة في الآونة الأخيرة. كان خوان يشعر أن حالة السيف القصير تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
“بحسب التقرير الذي حصلنا عليه من الكشّافة، يُقدّر عدد الأعداء بحوالي خمسين ألفًا. وهناك حوالي أربعة آلاف من محاربي آربالد بينهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أليس هذا هو الشخص الذي خان هيلا وذهب ليعمل لصالح فرسان العاصمة؟’ ازداد انزعاج خوان عند هذه الفكرة.
“هناك حوالي اثني عشر ألف جندي في الفرقة الرابعة، أليس كذلك؟ أعتقد أننا نتفوّق عليهم فقط من حيث مستوى التدريب والمعدّات، لكن المشكلة تكمن في محاربي آربالد. الجنود العاديون لن يتمكنوا من مجاراتهم على الإطلاق. نحتاج إلى وضع استراتيجية نشر جيدة لـ…”
“لا توجد أي طريقة لظهور شخص كهذا فجأة…”
أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
من الطبيعي أن يتولى النائب القيادة في فرق الفرسان المحليّة، لكن لم تكن هناك فرقة فرسان في الإقليم الشرقي.
“ألم تختر هيلا خليفة في حال موتها المفاجئ؟” سأل خوان هورهيل بانزعاج.
لكن هورهيل لم يتراجع.
من الطبيعي أن يتولى النائب القيادة في فرق الفرسان المحليّة، لكن لم تكن هناك فرقة فرسان في الإقليم الشرقي.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “ليست سيئة. قد تُذكِّر ملامحها الجنود بالدوقة هينا أيضًا.”
وكان الأمر نفسه ينطبق على الأقارب من الدم—فهيلا هينا كانت آخر من تبقّى من دم عائلة هينا. ابن هيلا، الذي كان ليكون وريثها الوحيد، قد قُتل في ساحة المعركة، ولم تعد هيلا قادرة على الحمل واستمرار نسل عائلة هينا بعد موت ابنها.
“لقد جئت إلى هنا بأمر من قداسة البابا، وهو أمر أهم من حماية الناس من المرتدين! ورد تقرير يقول إن هلا هينا كانت تخفي مرتدًا قد يشكل تهديدًا للإمبراطورية…”
“كان لديها واحد من قبل. اسمه بافان بيلتير.” قال هورهيل.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
‘أليس هذا هو الشخص الذي خان هيلا وذهب ليعمل لصالح فرسان العاصمة؟’ ازداد انزعاج خوان عند هذه الفكرة.
“حسنًا، يمكن تجنّب الإبادة. لا يزال الأعداء على مسافة بعيدة، لذا دَعْ الفرقة الرابعة تنسحب وسلّم بيلديف للأعداء. أراهن أن أولئك في العاصمة لن يستطيعوا مقاومة الرغبة وسيرسلون المزيد من القوات إلى بيلديف. عندها تقومون بالهجوم المضاد. لا داعي للقلق بشأن استيلاء الأعداء على الأراضي الزراعية، فموسم الحصاد قد انتهى بالفعل. هؤلاء الأوغاد لن يكون لديهم أي وسيلة أخرى بمجرد أن ننسحب ومعنا جميع احتياطات الطعام. هذا ما كانت ستأمر به هيلا لو كانت ما تزال على قيد الحياة.”
وفي نفس الوقت، واصل هورهيل حديثه، “ثم بدأ الناس يتحدّثون سرًا بأنني سأكون الخليفة التالي. لكنني لا أملك خبرة عمليّة في القيادة في ساحة المعركة، ناهيك عن قلّة معرفتي بفرسان العاصمة. كانت الدوقة هيلا تعرف ذلك، ولهذا السبب لم تُعلنني رسميًا كوريث لها.”
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
“تبًا لك وللعاصمة. هيلا ماتت بالفعل، فلا يوجد خيار آخر. كيف يمكنك دائمًا أن تطير عاليًا في السماء، دون أن تطوّر بعض المهارات التكتيكية؟” تذمّر خوان.
“وهل يمكنني أن أسألك لماذا لا تستطيع؟”
“أنا لا أملك مهارات تكتيكية، لكنك تملكها، خوان.” قال هورهيل وهو يُحدّق في خوان بتعبير حازم.
“كم عدد الأعداء لدينا؟” سأل خوان.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
مهما كانت خلفية القصّة، كان خوان بالفعل هو الإمبراطور نفسه. الرجل الواقف أمام هورهيل كان أفضل استراتيجي ومحارب وساحر في تاريخ البشر. لا توجد كلمة غير “الأفضل” يمكن استخدامها لوصف رجل قاد أضعف الأعراق، والتي كانت على وشك الانقراض، ضد الآلهة الجبّارة وحقّق النصر.
وفي نفس الوقت، واصل هورهيل حديثه، “ثم بدأ الناس يتحدّثون سرًا بأنني سأكون الخليفة التالي. لكنني لا أملك خبرة عمليّة في القيادة في ساحة المعركة، ناهيك عن قلّة معرفتي بفرسان العاصمة. كانت الدوقة هيلا تعرف ذلك، ولهذا السبب لم تُعلنني رسميًا كوريث لها.”
ارتجفت شفتا خوان وحدّق في هورهيل.
تراجع الجنود في ذعر عندما رأوا خيول الحرب تعدو بسرعة عالية على أرض الخلاء المغطاة بالثلج. بالنسبة للجنود، كان التراجع من الخط الأمامي غير مقبول تحت أي ظرف، لكن لم يكن لديهم طريقة أخرى لصد الخيول القادمة نحوهم بهذه السرعة – سيكون من الصعب العثور على شخص قادر على صد فرسان الهيكل الذين يرتدون دروعًا فضية منحها لهم جلالة الملك بنعمته.
“لا أستطيع.”
‘الفوضى التي حدثت في هايفدن وفارسة النخبة من تنظيم الوردة الزرقاء التي أنقذها تنظيم الغراب الأبيض.’
“وهل يمكنني أن أسألك لماذا لا تستطيع؟”
“بحسب التقرير الذي حصلنا عليه من الكشّافة، يُقدّر عدد الأعداء بحوالي خمسين ألفًا. وهناك حوالي أربعة آلاف من محاربي آربالد بينهم.”
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
قطب فيلكري جبينه عندما رأى الشخص الذي أطل من البوابة. كانت فارسة شقراء بعين واحدة، ونُقش وشم غريب على عينها الأخرى. كان فيلكري يعلم أن فقدان العين لا يمكن أن يُورث، لكنه للحظة ظن أنها ربما تكون ابنة هلا الخفية.
كان خوان حازمًا. لقد قاتل بعقلية مماثلة لتلك التي واجه بها الآلهة عندما كان إمبراطورًا. لم يكن لديه خيار في ذلك الوقت؛ فالبشرية كانت ستُباد تمامًا إن لم يستطع خوان قتل الآلهة.
“ما رأيك، هورهيل؟”
“السبب الوحيد لبقائي في بيلديف كان لمعرفة ما كانت تخفيه هيلا. لكن الآن بعد أن رحلت، أنا مستعد للرحيل في أي وقت. لقد مكثت هنا لفترة طويلة على أي حال.” قال خوان.
“ما رأيك، هورهيل؟”
لكن هورهيل لم يتراجع.
“هل هناك شيء على وجهي؟” سألت سينا.
“الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن الفرقة الرابعة وبيلديف سيتم القضاء عليهما تمامًا إذا لم تقُدنا.”
“نعم! ورد تقرير يقول إن مرتدًا شريرًا يختبئ هنا. على حد علمي، أنتم لستم في أفضل حال. إن وعدتم بالتعاون معنا، ستكافئكم الكنيسة بما يكفي…”
“هذا ليس من شأني. دعهم يُبادون.”
قطب فيلكري جبينه عندما رأى الشخص الذي أطل من البوابة. كانت فارسة شقراء بعين واحدة، ونُقش وشم غريب على عينها الأخرى. كان فيلكري يعلم أن فقدان العين لا يمكن أن يُورث، لكنه للحظة ظن أنها ربما تكون ابنة هلا الخفية.
“ماذا؟” بدا الذهول على وجه هورهيل.
ظلّ هورهيل صامتًا.
“حسنًا، يمكن تجنّب الإبادة. لا يزال الأعداء على مسافة بعيدة، لذا دَعْ الفرقة الرابعة تنسحب وسلّم بيلديف للأعداء. أراهن أن أولئك في العاصمة لن يستطيعوا مقاومة الرغبة وسيرسلون المزيد من القوات إلى بيلديف. عندها تقومون بالهجوم المضاد. لا داعي للقلق بشأن استيلاء الأعداء على الأراضي الزراعية، فموسم الحصاد قد انتهى بالفعل. هؤلاء الأوغاد لن يكون لديهم أي وسيلة أخرى بمجرد أن ننسحب ومعنا جميع احتياطات الطعام. هذا ما كانت ستأمر به هيلا لو كانت ما تزال على قيد الحياة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
“لكن إذا كنا سنقاتلهم في نهاية المطاف، ألن يكون من الأفضل أن نواجههم من داخل الحصن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجيش الإمبراطوري يطيع فقط أوامر رؤسائه المباشرين، والمجموعات المسلحة الخاصة بقداسته ليست مشمولة ضمن نظام القيادة الإمبراطوري. وإذا كنت ستتحدث عن حق التجنيد، فأود أن أخبرك أنه ينطبق فقط على الجنود غير المناوبين. نحن نستعد لمعركة مهمة جدًا حاليًا.”
“أقول لك أن تتجنّب القتال. حاليًا لا يوجد نظام قيادة مناسب ولا يوجد تنين؛ المعنويات منخفضة، والخصوم مجانين يزدادون قوة فقط من خلال الغناء. هل تظن حقًا أن الإقليم الشرقي استطاع الصمود حتى الآن بسبب جدران هذا الحصن؟ هذا الحصن بُني لمقاتلة التنانين، لا البشر.”
“الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن الفرقة الرابعة وبيلديف سيتم القضاء عليهما تمامًا إذا لم تقُدنا.”
أومأ هورهيل برأسه مقتنعًا.
“هي فارسة هيكل؟ هل أنتِ متأكدة من ذلك؟” سأل فيلكري نورا.
“وماذا عن اللاجئين؟ لا يوجد مكان يذهبون إليه في هذا الشتاء القارس، ولا نملك طعامًا كافيًا لإطعامهم جميعًا.”
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
“هل تعتقد أن هيلا كانت ستقلق بشأن اللاجئين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم خوان. كان من الطبيعي ألا يلاحظ هورهيل الفرق؛ فقوّة سيف تالتر القصير كانت تعتمد على كمية الدماء التي يستهلكها. لقد كان السيف القصير مفيدًا حتى الآن لأنه امتصّ كميات هائلة من الدماء في الكولوسيوم في تانتيل، لكنّه لم يستطع أن يستهلك ما يكفي من الدماء ليُحافظ على حالته بعد أن أصبح في حوزة خوان—وخاصة في الآونة الأخيرة. كان خوان يشعر أن حالة السيف القصير تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
ظلّ هورهيل صامتًا.
‘استخدام بارث بالتك كذريعة مجددًا، هاه؟’
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
“ما رأيك، هورهيل؟”
“قد ينتهي بهم المطاف أيضًا بأن يجتاحهم الصدع بدلًا من أن يموتوا فقط. ما حدث في آربالد قد يحدث في الإقليم الشرقي إذا بدأ في الانتشار…”
“سينا سولفين! هل أنتِ سينا سولفين؟”
“عندما يحدث ذلك، فإن الجيش الإمبراطوري سوف… أوه… حسنًا، حسنًا. فهمت. أنت لا تنوي التراجع، أليس كذلك؟ أنت مُزعج للغاية. لهذا السبب أُفضّل التحرّك بمفردي. إذًا دعنا نعود إلى البداية، بما أنّ التخلي عن الحصن لم يعد خيارًا.” تنهد خوان.
“قد ينتهي بهم المطاف أيضًا بأن يجتاحهم الصدع بدلًا من أن يموتوا فقط. ما حدث في آربالد قد يحدث في الإقليم الشرقي إذا بدأ في الانتشار…”
“ألا يمكن لقائد يمتلك خبرة في القيادة في ساحة المعركة، وتلقّى تدريبًا كفارس ليصبح ضابطًا، ويحظى باحترام الجنود العاديين، ويملك شخصية نبيلة لا تحتقرها العاصمة أن يظهر فجأة أمامنا بطريقة سحرية؟” تمتم خوان متذمّرًا.
أجابت سينا قبل أن ينهي فيلكري حديثه. أومأ فيلكري برأسه؛ فقد توقع بالفعل أنها ستنكر الأمر. ابتلع الكلمات التالية التي كان على وشك قولها وتابع حديثه.
ابتسم هورهيل بمرارة عند سماعه لمعايير خوان المستحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يعد فيلكري يستمع إلى نورا. فقد اتصلت المعلومات في رأسه مباشرة عن العتاد المفقود لفارسة هيكل وكذلك الفارسة الشقراء الموهوبة.
“لا توجد أي طريقة لظهور شخص كهذا فجأة…”
“ألم تختر هيلا خليفة في حال موتها المفاجئ؟” سأل خوان هورهيل بانزعاج.
وفي تلك اللحظة، فُتح الباب بعنف ودخل شخص ما إلى الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هورهيل، لقد انتهى فحص أسلحة قلعة الاعتصام التي طلبتها. وكنت أظن أننا سنضطر إلى إجراء تغيير في مسار فرقة البحث، بما أن المتمردين توجهوا نحو الجنوب. لذا وضعت مسارات جديدة. هناك خياران: هل ينبغي أن نعطي الأولوية لحماية اللاجئين، أم ينبغي أن نعطي الأولوية للبحث عن العدو؟”
“هورهيل، لقد انتهى فحص أسلحة قلعة الاعتصام التي طلبتها. وكنت أظن أننا سنضطر إلى إجراء تغيير في مسار فرقة البحث، بما أن المتمردين توجهوا نحو الجنوب. لذا وضعت مسارات جديدة. هناك خياران: هل ينبغي أن نعطي الأولوية لحماية اللاجئين، أم ينبغي أن نعطي الأولوية للبحث عن العدو؟”
بعد أن أنهت حديثها، اختفت سينا خلف الجدار قبل أن تستمع إلى رد فيلكري. حدق فيلكري في الجدار بشرود؛ لم يسبق له أن عومل بهذه الطريقة في حياته. اقترب فرسان الهيكل الآخرون من فيلكري وعلى وجوههم تعبيرات حيرة.
حدق هورهيل وخوان بالشخص الذي ظهر من خلال الباب المفتوح. وإذ شعرت بالحيرة من نظرتين تحدقان بها في صمت، تحسست سينا وجهها بيديها.
ابتسم هورهيل بمرارة عند سماعه لمعايير خوان المستحيلة.
“هل هناك شيء على وجهي؟” سألت سينا.
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
“ما رأيك، هورهيل؟”
اهتزت الأرض بفعل صدمة عمود العلم وهو يضرب السطح، لكن الجدران السميكة لحصن بيلديف بقيت ثابتة دون أن تهتز أدنى اهتزاز. لكن الصدمة كانت كافية لتفاجئ الجنود الذين كانوا يعملون على قمة الجدران. سرعان ما اختفى الجنود الذين كانوا في الأعلى، وظهر رأس أحدهم من فتحة في البوابة.
“ليست سيئة. قد تُذكِّر ملامحها الجنود بالدوقة هينا أيضًا.”
“هناك حوالي اثني عشر ألف جندي في الفرقة الرابعة، أليس كذلك؟ أعتقد أننا نتفوّق عليهم فقط من حيث مستوى التدريب والمعدّات، لكن المشكلة تكمن في محاربي آربالد. الجنود العاديون لن يتمكنوا من مجاراتهم على الإطلاق. نحتاج إلى وضع استراتيجية نشر جيدة لـ…”
تقرر القائد القادم للفرقة الرابعة في تلك اللحظة.
“نعم، أيها القائد فيلكري. ويبدو لي أن سبب مجيئك إلى هنا ليس لمساعدة شعب جلالة الملك الذين في خطر بسبب المرتدين الشريرين،” قالت سينا.
طق! طق! طق! طق! طق!
“هل تقولين إن الأمر الإمبراطوري أهم من أوامر قداسة البابا الذي يمثل كلمات جلالة الملك؟ كيف تجرؤين على وصف أمر قداسته بأنه ‘سبب شخصي’؟”
تراجع الجنود في ذعر عندما رأوا خيول الحرب تعدو بسرعة عالية على أرض الخلاء المغطاة بالثلج. بالنسبة للجنود، كان التراجع من الخط الأمامي غير مقبول تحت أي ظرف، لكن لم يكن لديهم طريقة أخرى لصد الخيول القادمة نحوهم بهذه السرعة – سيكون من الصعب العثور على شخص قادر على صد فرسان الهيكل الذين يرتدون دروعًا فضية منحها لهم جلالة الملك بنعمته.
“نعم! ورد تقرير يقول إن مرتدًا شريرًا يختبئ هنا. على حد علمي، أنتم لستم في أفضل حال. إن وعدتم بالتعاون معنا، ستكافئكم الكنيسة بما يكفي…”
كان عمود العلم الأخضر الذي يحمله فيلكري على ظهره يرفرف بعنف وهو يركب حصانه. مرّ فيلكري بمحاربي أربالد الذين كانوا يسيرون على أقدامهم، وركب حصانه بأقصى سرعة لتفادي سوفول تحسبًا لأي طارئ.
“ألم تختر هيلا خليفة في حال موتها المفاجئ؟” سأل خوان هورهيل بانزعاج.
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
“لكن إذا كنا سنقاتلهم في نهاية المطاف، ألن يكون من الأفضل أن نواجههم من داخل الحصن…”
أثار هذا المشهد فضول فيلكري. كان فيلكري يظن أن هناك احتمالًا كبيرًا أن الفرقة الرابعة ستتخلى عن الحصن. ولو حدث ذلك، كان يخطط لمهاجمة خوان الذي من المرجح أنه سيكون في خط التراجع – لكن استعداد بيلديف لاعتصام كان أمرًا غير متوقع على الإطلاق.
ارتجفت شفتا خوان وحدّق في هورهيل.
‘ربما بسبب عدم وجود قائد يضع خطة مناسبة.’
من الطبيعي أن يتولى النائب القيادة في فرق الفرسان المحليّة، لكن لم تكن هناك فرقة فرسان في الإقليم الشرقي.
ركب فيلكري حصانه للاقتراب من البوابة المغلقة وضرب الأرض بعمود العلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عندما يحدث ذلك، فإن الجيش الإمبراطوري سوف… أوه… حسنًا، حسنًا. فهمت. أنت لا تنوي التراجع، أليس كذلك؟ أنت مُزعج للغاية. لهذا السبب أُفضّل التحرّك بمفردي. إذًا دعنا نعود إلى البداية، بما أنّ التخلي عن الحصن لم يعد خيارًا.” تنهد خوان.
“أنا فيلكري، قائد تنظيم الثعبان الشرير! المسؤول، اخرج وأرني نفسك!”
في تلك اللحظة، أسرعت نورا نحو فيلكري وهمست له.
اهتزت الأرض بفعل صدمة عمود العلم وهو يضرب السطح، لكن الجدران السميكة لحصن بيلديف بقيت ثابتة دون أن تهتز أدنى اهتزاز. لكن الصدمة كانت كافية لتفاجئ الجنود الذين كانوا يعملون على قمة الجدران. سرعان ما اختفى الجنود الذين كانوا في الأعلى، وظهر رأس أحدهم من فتحة في البوابة.
“ألا يمكن لقائد يمتلك خبرة في القيادة في ساحة المعركة، وتلقّى تدريبًا كفارس ليصبح ضابطًا، ويحظى باحترام الجنود العاديين، ويملك شخصية نبيلة لا تحتقرها العاصمة أن يظهر فجأة أمامنا بطريقة سحرية؟” تمتم خوان متذمّرًا.
“هل قلت تنظيم الثعبان الشرير؟”
ابتسم هورهيل بمرارة عند سماعه لمعايير خوان المستحيلة.
قطب فيلكري جبينه عندما رأى الشخص الذي أطل من البوابة. كانت فارسة شقراء بعين واحدة، ونُقش وشم غريب على عينها الأخرى. كان فيلكري يعلم أن فقدان العين لا يمكن أن يُورث، لكنه للحظة ظن أنها ربما تكون ابنة هلا الخفية.
ركب فيلكري حصانه للاقتراب من البوابة المغلقة وضرب الأرض بعمود العلم.
“نعم! ورد تقرير يقول إن مرتدًا شريرًا يختبئ هنا. على حد علمي، أنتم لستم في أفضل حال. إن وعدتم بالتعاون معنا، ستكافئكم الكنيسة بما يكفي…”
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
“الأخ فيلكري.”
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
في تلك اللحظة، أسرعت نورا نحو فيلكري وهمست له.
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
“تلك هي الفارسة التي أخذت الرجل ذي الشعر الأسود. إنها فارسة الهيكل سينا سولفين التي كانت مع هورهيل في المقصورة.”
“هل تعتقد أن هيلا كانت ستقلق بشأن اللاجئين؟”
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقرر القائد القادم للفرقة الرابعة في تلك اللحظة.
نظر فيلكري بسرعة إلى سينا. لم تجبه سينا، بل حدقت فيه في صمت.
“هل هناك شيء على وجهي؟” سألت سينا.
“هي فارسة هيكل؟ هل أنتِ متأكدة من ذلك؟” سأل فيلكري نورا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘أليس هذا هو الشخص الذي خان هيلا وذهب ليعمل لصالح فرسان العاصمة؟’ ازداد انزعاج خوان عند هذه الفكرة.
“كانت تحمل سيفًا مقدسًا. إن لم تكن فارسة هيكل، فهذا يعني إما أنها سرقته من أحد أو وجدته في مكان ما. لكني متأكدة أنها فارسة هيكل، بالنظر إلى مهاراتها…”
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
لم يعد فيلكري يستمع إلى نورا. فقد اتصلت المعلومات في رأسه مباشرة عن العتاد المفقود لفارسة هيكل وكذلك الفارسة الشقراء الموهوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟” بدا الذهول على وجه هورهيل.
‘الفوضى التي حدثت في هايفدن وفارسة النخبة من تنظيم الوردة الزرقاء التي أنقذها تنظيم الغراب الأبيض.’
“لا أعلم بماذا أسمي مجموعة مسلحة لا تتبع نظام الجيش الإمبراطوري ولا مذكورة في كتاب القوانين الذي وضعه جلالة الملك. إذا لم تمانع، عليّ أن أذهب الآن. أنصحك بتعديل طوقك، فالريح الشتوية باردة في الإقليم الشرقي.”
“سينا سولفين! هل أنتِ سينا سولفين؟”
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
“نعم، أيها القائد فيلكري. ويبدو لي أن سبب مجيئك إلى هنا ليس لمساعدة شعب جلالة الملك الذين في خطر بسبب المرتدين الشريرين،” قالت سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا علينا أن نفعل، الأخ فيلكري؟ يمكننا اقتحام البوابة باستخدام النعمة التي منحنا إياها أو قوة الثعبان. قد يكون هناك العديد من الأعداء، لكن إن استغلينا الفوضى لاغتيال الرجل ذي الشعر الأسود وانسحبنا بسرعة…”
“لقد جئت إلى هنا بأمر من قداسة البابا، وهو أمر أهم من حماية الناس من المرتدين! ورد تقرير يقول إن هلا هينا كانت تخفي مرتدًا قد يشكل تهديدًا للإمبراطورية…”
“لا أعلم. ما زال يبدو جيدًا بالنسبة لي.” قال هورهيل.
“هذا غير صحيح.”
‘ربما بسبب عدم وجود قائد يضع خطة مناسبة.’
أجابت سينا قبل أن ينهي فيلكري حديثه. أومأ فيلكري برأسه؛ فقد توقع بالفعل أنها ستنكر الأمر. ابتلع الكلمات التالية التي كان على وشك قولها وتابع حديثه.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
“إذن دعيني أفتش داخل الـ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان حازمًا. لقد قاتل بعقلية مماثلة لتلك التي واجه بها الآلهة عندما كان إمبراطورًا. لم يكن لديه خيار في ذلك الوقت؛ فالبشرية كانت ستُباد تمامًا إن لم يستطع خوان قتل الآلهة.
“لا.”
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
قُطع حديث فيلكري مرة أخرى. عبس فيلكري ورفع حاجبيه.
“ما الأمر؟ كنت أظن أنك تهتم فقط بتنينك؛ لكن يبدو الآن وكأنك تشعر بالمسؤولية فجأة بعد أن أصبحت قائد الفرقة الرابعة.”
“لماذا لا تسمحين لي بتفتيش الحصن من الداخل إن لم تكونوا تُخفون شيئًا؟”
“نعم، أيها القائد فيلكري. ويبدو لي أن سبب مجيئك إلى هنا ليس لمساعدة شعب جلالة الملك الذين في خطر بسبب المرتدين الشريرين،” قالت سينا.
“هذا الحصن في حالة حرب حاليًا – لا يمكنني فتح البوابة لشخص مسلح، خاصة لأسباب شخصية. هذا بناءً على أمر إمبراطوري من الوصي بارث بالتك،” أجابت سينا بصوت بارد.
“لأنني أخطّط لقتل كل من ينتمي إلى آربالد. لا ينبغي للفرقة الرابعة أن تتحرّك بهدف كهذا. ينبغي أن تتحرك فقط لحماية الناس والدفاع عن الإقليم. إذا تولّيتُ قيادة الفرقة الرابعة، فسأتأكّد من قتل كل أولئك المتمرّدين الأوغاد. لكن لا يمكنني أن أضمن أن الفرقة الرابعة ستظلّ سليمة. إذا لم تكن تمانع ذلك، فسأقود الفرقة الرابعة.”
‘استخدام بارث بالتك كذريعة مجددًا، هاه؟’
“كم عدد الأعداء لدينا؟” سأل خوان.
صحيح أن الوصي بارث بالتك أعلن القواعد الأساسية التي يجب أن يتبعها الجيش الإمبراطوري. لكن لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجيوش الإمبراطورية التي تلتزم بهذه القواعد في العصر الحالي الذي أصبحت فيه الكنيسة ذات نفوذ قوي. حتى بارث بالتك لم يكن يهتم كثيرًا بعدم التزام أحد بالقواعد.
“ماذا؟”
“هل تقولين إن الأمر الإمبراطوري أهم من أوامر قداسة البابا الذي يمثل كلمات جلالة الملك؟ كيف تجرؤين على وصف أمر قداسته بأنه ‘سبب شخصي’؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا غير صحيح.”
“الجيش الإمبراطوري يطيع فقط أوامر رؤسائه المباشرين، والمجموعات المسلحة الخاصة بقداسته ليست مشمولة ضمن نظام القيادة الإمبراطوري. وإذا كنت ستتحدث عن حق التجنيد، فأود أن أخبرك أنه ينطبق فقط على الجنود غير المناوبين. نحن نستعد لمعركة مهمة جدًا حاليًا.”
“حسنًا، يمكن تجنّب الإبادة. لا يزال الأعداء على مسافة بعيدة، لذا دَعْ الفرقة الرابعة تنسحب وسلّم بيلديف للأعداء. أراهن أن أولئك في العاصمة لن يستطيعوا مقاومة الرغبة وسيرسلون المزيد من القوات إلى بيلديف. عندها تقومون بالهجوم المضاد. لا داعي للقلق بشأن استيلاء الأعداء على الأراضي الزراعية، فموسم الحصاد قد انتهى بالفعل. هؤلاء الأوغاد لن يكون لديهم أي وسيلة أخرى بمجرد أن ننسحب ومعنا جميع احتياطات الطعام. هذا ما كانت ستأمر به هيلا لو كانت ما تزال على قيد الحياة.”
“هل وصفتِ تنظيم فرساننا بمجموعة مسلحة خاصة!؟”
بهذه الطريقة، عبر تنظيم الثعبان الشرير من أربالد إلى حصن بيلديف خلال يومين فقط. بدا حصن بيلديف مشغولًا، حيث كان الناس يضعون الأسلحة والأسوار الخشبية، كما لو أنهم يستعدون لاعتصام.
صرخ فيلكري بغضب وضرب الأرض مجددًا بعمود العلم. أسرعت سينا في الإمساك بدرابزين الجدار عندما اهتزت الأرض مرة أخرى بسبب الصدمة. لكنها واصلت الحديث بنبرة هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تسمحين لي بتفتيش الحصن من الداخل إن لم تكونوا تُخفون شيئًا؟”
“لا أعلم بماذا أسمي مجموعة مسلحة لا تتبع نظام الجيش الإمبراطوري ولا مذكورة في كتاب القوانين الذي وضعه جلالة الملك. إذا لم تمانع، عليّ أن أذهب الآن. أنصحك بتعديل طوقك، فالريح الشتوية باردة في الإقليم الشرقي.”
“هذا الحصن في حالة حرب حاليًا – لا يمكنني فتح البوابة لشخص مسلح، خاصة لأسباب شخصية. هذا بناءً على أمر إمبراطوري من الوصي بارث بالتك،” أجابت سينا بصوت بارد.
بعد أن أنهت حديثها، اختفت سينا خلف الجدار قبل أن تستمع إلى رد فيلكري. حدق فيلكري في الجدار بشرود؛ لم يسبق له أن عومل بهذه الطريقة في حياته. اقترب فرسان الهيكل الآخرون من فيلكري وعلى وجوههم تعبيرات حيرة.
“ما رأيك، هورهيل؟”
“ماذا علينا أن نفعل، الأخ فيلكري؟ يمكننا اقتحام البوابة باستخدام النعمة التي منحنا إياها أو قوة الثعبان. قد يكون هناك العديد من الأعداء، لكن إن استغلينا الفوضى لاغتيال الرجل ذي الشعر الأسود وانسحبنا بسرعة…”
بعد أن أنهت حديثها، اختفت سينا خلف الجدار قبل أن تستمع إلى رد فيلكري. حدق فيلكري في الجدار بشرود؛ لم يسبق له أن عومل بهذه الطريقة في حياته. اقترب فرسان الهيكل الآخرون من فيلكري وعلى وجوههم تعبيرات حيرة.
أدار فيلكري رأسه وحدق بغضب في الفارس الذي تحدث.
‘ربما بسبب عدم وجود قائد يضع خطة مناسبة.’
“هذا اقتراحك لما يجب فعله مع حصن تحت سيطرة الجيش الإمبراطوري؟ هل تبدو لك هذه المهمة مثل حرق قرية ريفية أو الهجوم على مدن صغيرة نائية؟”
“ماذا؟”
“لكن لا يمكننا فقط التراجع في وجه هذه الإهانة…”
“أنا لا أملك مهارات تكتيكية، لكنك تملكها، خوان.” قال هورهيل وهو يُحدّق في خوان بتعبير حازم.
“لا، لقد كنت كريمًا معهم أكثر من اللازم. كنت أخطط لمساعدتهم إن قرروا التعاون، لأني شعرت بالأسف أن شعب جلالة الملك سيُذبح على يد المرتدين. لكن لا يختلفون عن المرتدين أنفسهم إن كان هذا ما يريدونه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغلق خوان فمه قبل أن يُكمل الجملة. المشكلة التي يواجهونها لم تكن في مستوى تدريب القوات ولا في أعدادهم—المشكلة الحقيقية هي أن منصب قائد الفرقة الرابعة ما زال شاغرًا بعد وفاة هيلا.
حدق فيلكري بحصن بيلديف بعينين باردتين.
“ماذا؟”
أنكروا وجود الرجل الأسود الشعر هنا. ما دمنا هنا، فلن يتمكنوا من استخدام هذا الرجل في المعركة على أي حال. إذا لم يظهر الوحش الأسود الشعر، فسيكون من الصعب عليهم الصمود – خاصةً مع انخفاض معنوياتهم.
كان هورهيل على علم بهوية خوان. بالطبع، الدليل الوحيد الذي يملكه خوان كان كلماته. لكن تقريبًا أي شخص سيُصدّق كلمات خوان إذا استمع إلى القصص التي يرويها بهدوء. كما أن مظهره كان يدعم ادعاءه أيضًا.
“لكن إذا كنا سنقاتلهم في نهاية المطاف، ألن يكون من الأفضل أن نواجههم من داخل الحصن…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
