You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

امبراطور الخيمياء في العالم السماوي 2421

 

 

2421

2421

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

 

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ

 

*******

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

وبعد أن دار كأس الشراب مرات ومرات، وهدأت الأنفاس قليلاً، التفت (تشانغ سون لِي يَانغ) إلى (لـِـيـنج هـَــان)، وشرع يتبادل معه حديثاً عميقاً حول فنون الزراعة وفلسفة الداو العظيم. كان حقاً معجزة متجسدة، يحمل بين جنبيه نوراً فريداً. وإذا كان ثمّة مجال بدا فيه أدنى من (لـِـيــنـج هــَـان)، فهو عدم امتلاكه لـ (لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، وحرمانه من دمج قوانين العالمين المتعارضين في العالم القديم. بيد أنه عوّض عن ذلك بفهمه الخاص للداو العظيم، ذلك الفهم الذي أضاء لـ (لـِـيــنـج هــَـان) مسالك جديدة، وألهمه بطريق القياس، كما تُلهم القطرة الهادئة عقل الحكيم.

لكن هذا القتال لم يكن مقدّرًا له أن يطول. فكل ومضة فيه كانت تحمل في طيّاتها فناءً، وكل حركة صغيرة تهدّد بإحداث إصابة قاصمة لا تعوّض. ومع ذلك، ظلّ الاثنان متشبّثين بمعركتهما حتى مرّ ما يقارب ساعة كاملة، والسماء لا تزال تضجّ بالبرق، والأرض تهتزّ تحت وقع الضربات، قبل أن تتراجع صورتهما معًا فجأة، وكأنّ الخيوط التي تمسك بهما قد قُطعت دفعة واحدة.

 

 

أما (لـِـيــنـج هــَـان) فقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة واثقة، ابتسامة من يعرف ما يملك، ومن يرى طريقه ممتداً أمامه كالفجر. لم يكن يشك لحظة أنه يملك الفرصة العظمى لاختراق الملك القديس في غضون عام ونصف فقط، بل ويملك رصيداً من القوة يكفي ليبلغ [طَبَقَة قَطعِ المَشَاعِر] ذاته بجدارة. كان سره العظيم يكمن في تلك (شجرة🌲التناسخ)، الشجرة الأسطورية التي تُعيد الزمن دورته في لحظة، فتمنحه عشرات آلاف السنين في عام واحد، وهو وقت أوفر من أن يحلم به غيره.

لم يُحسم الصراع، لكن الأرواح لم تخرج منه سالمة. فقد وجهت الشخصيتان الصغيرتان ضربة متبادلة، فارتسم الجرح على الجسدين الرئيسيين في لحظة. أصيب (لـِـيــنـج هــَـان) بضربة سيف غائرة في روحه، بينما تلقّت هيئة (تشانغ سون لِي يَانغ) الروحية لكمة مزلزلة. كان الألم لا يُطاق. ففي ذات اللحظة التي اخترقت فيها الضربة الروح، انعكست على الجسد. شحب وجه (تشانغ سون لِي يَانغ) كشبحٍ في ضوء القمر، وانحدرت من فمه دفقة دم حمراء كالورد الممزق، يلطّخ صدره. أما عيناه فغشيهما ظلال من الإحباط واليأس.

تَرْجَمَة : ISRΛWΛTΛN

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أما (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد اضطرب للحظة، وتمايل جسده كأن ريحًا داهمته، لكن روحه قد صُقلت من قبل بـ(لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، فأصبحت صلبة كالماس، قادرة على تحمّل الضربات الماحقة. لم يكن الألم إلا لحظة عابرة، ثم انقشع كما ينقشع الغيم عن وجه الشمس. ومع ذلك، حرص على أن يمنح خصمه شيئًا من الهيبة أمام الحاضرين؛ فاختار أن يبصق دمًا متعمدًا، يلوّن فمه بالقرمزيّ، ويجعل منظره أكثر إنهاكًا، كأن الضربة أثقلت عليه حقًا.

لكن صوته لم يُكمل، إذ لم تمنحه (الإمبراطورة) فرصة. كان ردّها حاسماً كالقضاء، إذ قبضت عليه بخفة مذهلة، ثم ألقته بعيداً كما يُلقى ورق الخريف في مهب الرياح. سقط بعيداً وهو يتقلب، وقد سُلب منه كبرياؤه للحظة، والذهول يغشى عيون الحاضرين جميعاً.

 

غير أن ما حدث اليوم كان مختلفاً. لقد وجد في (لـِـيــنـج هــَـان) خصماً حقيقياً قاتله حتى التعادل، ورأى في (الإمبراطورة) قوةً تسمو عليه. تلك الحقيقة لم تحطم كبرياءه، بل أوقدت في داخله شعلة مقاتلٍ أصيل، وأشعلت روحه القتالية حتى صارت متوهجة كالشمس في كبد السماء. ولهذا، كان من السهل عليه أن يقبل هذين الاثنين، لا كمنافسين عابرين، بل كأصدقاء مقربين، كرفاق دربٍ يبددون وحشته في القمم العليا.

قال (تشانغ سون لِي يَانغ)، وقد ابتلع مرارة جراحه وأجبر نفسه على رسم ابتسامة عريضة: “فلنسمِّ هذه المعركة بالتعادل، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اللهمّ انصر المجاهدين في أكناف بيت المقدس، ثبّت قلوبهم، وسدد رميهم، و قَوم عزهم، وأمددهم بمددٍ من عندك، وبملائكةٍ تزلزل الأرض تحت أقدام اليهود الملاعين. اللهمّ اجعل بأسهم على عدوّك شديدًا، وألقِ في صدور عدوهم الرعب، اللهم انت حسبنا و اتكالنا عليك في المحتل الظالم, اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك.

 

 

كان يعلم أنّ في جعبته بعض الأوراق القوية التي لم يستخدمها بعد، لكن ثمنها سيكون فادحًا، ليس في مقامرة كهذه، بل في معركة حياة أو موت فقط. والآن وقد تعرّف إلى (لـِـيــنـج هــَـان) واكتشف أنه يليق بنديّه، لم يرَ داعيًا لأن يدفع هذا الثمن من أجل مجرّد انتصار رمزي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

قال (تشانغ سون لِي يَانغ)، وقد ابتلع مرارة جراحه وأجبر نفسه على رسم ابتسامة عريضة: “فلنسمِّ هذه المعركة بالتعادل، أليس كذلك؟”

ابتسم (لـِـيــنـج هــَـان) بدوره، وقال بهدوء الواثق: “بالتأكيد!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

وبعد أن دار كأس الشراب مرات ومرات، وهدأت الأنفاس قليلاً، التفت (تشانغ سون لِي يَانغ) إلى (لـِـيـنج هـَــان)، وشرع يتبادل معه حديثاً عميقاً حول فنون الزراعة وفلسفة الداو العظيم. كان حقاً معجزة متجسدة، يحمل بين جنبيه نوراً فريداً. وإذا كان ثمّة مجال بدا فيه أدنى من (لـِـيــنـج هــَـان)، فهو عدم امتلاكه لـ (لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، وحرمانه من دمج قوانين العالمين المتعارضين في العالم القديم. بيد أنه عوّض عن ذلك بفهمه الخاص للداو العظيم، ذلك الفهم الذي أضاء لـ (لـِـيــنـج هــَـان) مسالك جديدة، وألهمه بطريق القياس، كما تُلهم القطرة الهادئة عقل الحكيم.

اقترب (تشانغ سون لِي يَانغ) بخطوات مهيبة، ووضع ذراعه على كتفه بحماس أخويّ، وقال بصوت يحمل حرارة الصداقة الجديدة: “هيا بنا نتشارك مشروبًا!”

 

 

وبعد أن دار كأس الشراب مرات ومرات، وهدأت الأنفاس قليلاً، التفت (تشانغ سون لِي يَانغ) إلى (لـِـيـنج هـَــان)، وشرع يتبادل معه حديثاً عميقاً حول فنون الزراعة وفلسفة الداو العظيم. كان حقاً معجزة متجسدة، يحمل بين جنبيه نوراً فريداً. وإذا كان ثمّة مجال بدا فيه أدنى من (لـِـيــنـج هــَـان)، فهو عدم امتلاكه لـ (لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، وحرمانه من دمج قوانين العالمين المتعارضين في العالم القديم. بيد أنه عوّض عن ذلك بفهمه الخاص للداو العظيم، ذلك الفهم الذي أضاء لـ (لـِـيــنـج هــَـان) مسالك جديدة، وألهمه بطريق القياس، كما تُلهم القطرة الهادئة عقل الحكيم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضحك (لـِـيــنـج هــَـان) وأجاب بصوتٍ عميق كالرعد وقد تخلله بعض البهجة: “لنشرب!”

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ

 

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وفي تلك اللحظة، بدا أن ساحة المعركة التي ارتجّت بالعواصف قد تحوّلت إلى وليمة صداقة، حيث يلتقي الملوك بعد صراعهم ليشربوا نخبًا على حدود المجد والخلود.

اللهم أبدلهم بعد هذا الليل الدامس فجراً يشفي قلوبهم. اللهمّ اجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجا، وكن لهم عوناً ونصيرًا، وسندًا وظهيرًا.

ضحك الاثنان ضحكاً عالياً يجلجل كالرعد في فضاء القاعة، وتردّد صداه في الأروقة والدهاليز العتيقة، كأنما يعلن للعالم أنّ الحرب التي كادت أن تزلزل الأرض قد انقلبت فجأة إلى مودةٍ وإخاء. وسارا جنباً إلى جنب نحو القاعة الرئيسية بخطوات واثقة، يحيطهما هالة من الجلال، في مشهدٍ غريب جمع بين المهابة والبهجة.

 

أما الآخرون فقد وقفوا مذهولين، وألسنتهم منعقدة من الحيرة، وعيونهم شاخصة لا تكاد تصدّق ما ترى. قبل لحظاتٍ فقط، كان الاثنان يقتتلان كأن بينهما ثأراً قديماً، يتطاير الشرر من ضرباتهما، وتكاد أرواحهما تتفكك تحت وقع السيوف واللكمات. ولكن ها هما الآن، يتمازحان ويفركان الأكتاف كإخوة دمٍ لا كأعداء دم. أي سحرٍ هذا؟ وأي منطقٍ عساه يفسّر انقلاب الحرب إلى صداقة في غمضة عين؟ كان ذلك محيّراً إلى درجة تثير الجنون.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكنّ السر لم يكن خافياً على من عرف جوهر العظماء. إنّهم لم يدركوا مدى وحدة العَبَاقِرَة ذوي الرُتبة المَلَكِيَّة الحقيقية، ولا مقدار ما يعتصر قلوبهم من وحشة بين الأقران. فالعبقريّ الذي يولد نسيج وحده، يعيش حياته كلها فوق القمم البعيدة حيث لا رفيق ولا ندّ. أما حين يجد خصماً يضاهيه، ويواجه شخصاً يملك القوة الكافية لمجابهته دون أن يُسحق أو يُبتلع، فذلك بمثابة عيدٍ للروح، بل ولادةٍ جديدة تروي عطش القلب وتبث فيه نشوةً لا تضاهيها نشوة. لذا، كان فرح هذين الاثنين عظيماً، حتى وإن أخفياه خلف ضحكات قصيرة ومزاح عابر.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

وبينما الغبطة تكسو الموقف، أشرقت على محياهما ظلالٌ أخرى من الدهشة حين تقدمت (الإمبراطورة). لقد بدا في عينيها بريق حادّ كالبرق، لا يخلو من الغيرة والملكية. رفعت ذقنها في اعتداد، وأطلقت ببرود نبرة حادة كالسهم:
“هل تحاول أن تسرق رجلي؟”

لم يُحسم الصراع، لكن الأرواح لم تخرج منه سالمة. فقد وجهت الشخصيتان الصغيرتان ضربة متبادلة، فارتسم الجرح على الجسدين الرئيسيين في لحظة. أصيب (لـِـيــنـج هــَـان) بضربة سيف غائرة في روحه، بينما تلقّت هيئة (تشانغ سون لِي يَانغ) الروحية لكمة مزلزلة. كان الألم لا يُطاق. ففي ذات اللحظة التي اخترقت فيها الضربة الروح، انعكست على الجسد. شحب وجه (تشانغ سون لِي يَانغ) كشبحٍ في ضوء القمر، وانحدرت من فمه دفقة دم حمراء كالورد الممزق، يلطّخ صدره. أما عيناه فغشيهما ظلال من الإحباط واليأس.

خطت خطوة واحدة فقط، فإذا بالأرض تهتزّ تحت قدميها كأنها تحيي هيبتها في كل ذرة من المكان. لاحظها (تشانغ سون لِي يَانغ)، فاستدار إليها بابتسامة ساحرة تحاول إخفاء ما داخله من قلق، وقال محاولاً التلطف:
“زوجة الأخ، لقد كنت متهوراً آنفاً، إن كنت قد أسأت إليكِ، فأتوسل إليكِ—”

 

لكن صوته لم يُكمل، إذ لم تمنحه (الإمبراطورة) فرصة. كان ردّها حاسماً كالقضاء، إذ قبضت عليه بخفة مذهلة، ثم ألقته بعيداً كما يُلقى ورق الخريف في مهب الرياح. سقط بعيداً وهو يتقلب، وقد سُلب منه كبرياؤه للحظة، والذهول يغشى عيون الحاضرين جميعاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اللهمّ انصر المجاهدين في أكناف بيت المقدس، ثبّت قلوبهم، وسدد رميهم، و قَوم عزهم، وأمددهم بمددٍ من عندك، وبملائكةٍ تزلزل الأرض تحت أقدام اليهود الملاعين. اللهمّ اجعل بأسهم على عدوّك شديدًا، وألقِ في صدور عدوهم الرعب، اللهم انت حسبنا و اتكالنا عليك في المحتل الظالم, اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك.

ثم أطبقت بيدها على خصر (لـِـيــنـج هــَـان) بقوة لينة، كأنها تعلن أمام الجميع أن هذا الرجل ملك لها وحدها، لا يُشاركها فيه أحد. ارتسم هذا الموقف على الأنظار كأنه إعلان سيادة، وإشهار ملكية في أبهى صورة.

ومع ذلك، كان لدى (الإمبراطورة) ميل جارف إلى الغيرة، غيرةً متأججةً كالشرر المتطاير من لهيب مستعر، حتى إنها لم تترك له خياراً سوى أن يُعيد ترتيب المقاعد، فيجعل (لـِـيــنـج هــَـان) و(الإمبِرِاطُورَة) وجهاً لوجه، كنجمتين متقابلتين في فلك واحد. ومع كل ذلك، لم يجرؤ على مجرد التفكير في الجلوس بجانب (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد كان يخشى، كخوف الطائر من سيف الريح، أن تُلقي به (الإمبراطورة) بعيداً مرة أخرى بلا رحمة، وتطرحه أرضاً كما تطرح العاصفة شجرةً عتيقة من جذورها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقف الجمع مذهولين. كم كانت قوتها مُروّعة حتى في بساطتها! كيف لها أن تطرح (تشانغ سون لِي يَانغ) أرضاً بهذه السهولة، وهو الذي قاوم قبل قليل خصماً في قمة طبقات الزراعة؟ لقد أيقنوا جميعاً أن هذا الجمال الغامض ليس مجرد امرأة فاتنة، بل هي كيان سماويّ، النخبة الحقيقية التي تقف على عتبة [طَبَقَة قَطعِ المَشَاعِر]، حيث ينقطع الإنسان عن الروابط البشرية ويعلو على ما سواها.

غير أن ما حدث اليوم كان مختلفاً. لقد وجد في (لـِـيــنـج هــَـان) خصماً حقيقياً قاتله حتى التعادل، ورأى في (الإمبراطورة) قوةً تسمو عليه. تلك الحقيقة لم تحطم كبرياءه، بل أوقدت في داخله شعلة مقاتلٍ أصيل، وأشعلت روحه القتالية حتى صارت متوهجة كالشمس في كبد السماء. ولهذا، كان من السهل عليه أن يقبل هذين الاثنين، لا كمنافسين عابرين، بل كأصدقاء مقربين، كرفاق دربٍ يبددون وحشته في القمم العليا.

أما (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد كان قلبه في اتفاق تام مع هذه الحقيقة. أدرك بوضوح أنه مهما بلغت قوته الحالية، فلن يتجاوز التعادل معها إلا بشقّ الأنفس، إذ إن مستواه ما زال أدنى منها بدرجة. لكن في قرارة نفسه، كان واثقاً أنّه حين يصعد هو أيضاً إلى مقام الملك القديس، فلن يقف أمامه لا (الإمبراطورة) ولا (تشانغ سون لِي يَانغ)، بل حتى لو اتحد الاثنان ضده، فسيظل قادراً على قمعهما معاً بقبضة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما (الإمبراطورة)، فقد بقيت مطمئنة، هادئةً كالنجمة التي لا يخفت بريقها، لم تُبدِ أدنى قلق، إذ كانت روحها دوماً مفعمة بالثقة في (لـِـيــنـج هــَـان)، كأنها ترى فيه جبلاً راسخاً لا تهزه العواصف، وبحراً لا تنقصه الجزر ولا تضعفه المدود.

أما (تشانغ سون لِي يَانغ)، فقد نهض من جديد، جسده متألم لكن كبرياءه لا ينحني. عضّ على أسنانه بقوة، وتجلت على ملامحه تكشيرة فيها مرارة وفخر في آنٍ واحد. لكنه لم يُظهر الغضب، فقد كان من الصعب جداً أن يغضب المرء من (الإمبراطورة)، فهي فوق اللوم كأنها كوكب مضيء لا يمكن للعيون أن تدرك حقيقته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد اضطرب للحظة، وتمايل جسده كأن ريحًا داهمته، لكن روحه قد صُقلت من قبل بـ(لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، فأصبحت صلبة كالماس، قادرة على تحمّل الضربات الماحقة. لم يكن الألم إلا لحظة عابرة، ثم انقشع كما ينقشع الغيم عن وجه الشمس. ومع ذلك، حرص على أن يمنح خصمه شيئًا من الهيبة أمام الحاضرين؛ فاختار أن يبصق دمًا متعمدًا، يلوّن فمه بالقرمزيّ، ويجعل منظره أكثر إنهاكًا، كأن الضربة أثقلت عليه حقًا.

إنه بالفعل رجل فخور، ابن السماء المقدس، وريث طائفة القمر المظلم، المتربع على عرش الملوك، المعتزل للشؤون التافهة الدنيوية. واعتداده بنفسه أمر طبيعي كالنَفَس، إذ وُلد ليكون سامقاً فوق الجميع. لكن في أعماق عظامه، يختبئ حزن الوحدة، إذ لم يجد بين البشر من يساويه ليصبح له رفيق.

 

غير أن ما حدث اليوم كان مختلفاً. لقد وجد في (لـِـيــنـج هــَـان) خصماً حقيقياً قاتله حتى التعادل، ورأى في (الإمبراطورة) قوةً تسمو عليه. تلك الحقيقة لم تحطم كبرياءه، بل أوقدت في داخله شعلة مقاتلٍ أصيل، وأشعلت روحه القتالية حتى صارت متوهجة كالشمس في كبد السماء. ولهذا، كان من السهل عليه أن يقبل هذين الاثنين، لا كمنافسين عابرين، بل كأصدقاء مقربين، كرفاق دربٍ يبددون وحشته في القمم العليا.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما (الإمبراطورة)، فقد بقيت مطمئنة، هادئةً كالنجمة التي لا يخفت بريقها، لم تُبدِ أدنى قلق، إذ كانت روحها دوماً مفعمة بالثقة في (لـِـيــنـج هــَـان)، كأنها ترى فيه جبلاً راسخاً لا تهزه العواصف، وبحراً لا تنقصه الجزر ولا تضعفه المدود.

ومع ذلك، كان لدى (الإمبراطورة) ميل جارف إلى الغيرة، غيرةً متأججةً كالشرر المتطاير من لهيب مستعر، حتى إنها لم تترك له خياراً سوى أن يُعيد ترتيب المقاعد، فيجعل (لـِـيــنـج هــَـان) و(الإمبِرِاطُورَة) وجهاً لوجه، كنجمتين متقابلتين في فلك واحد. ومع كل ذلك، لم يجرؤ على مجرد التفكير في الجلوس بجانب (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد كان يخشى، كخوف الطائر من سيف الريح، أن تُلقي به (الإمبراطورة) بعيداً مرة أخرى بلا رحمة، وتطرحه أرضاً كما تطرح العاصفة شجرةً عتيقة من جذورها.

*******

 

وظلت هذه المناقشة مستمرة لساعات طوال، ساعاتٍ انسابت كالنهر الرقراق، وأهل القاعة جميعاً ينصتون بقلوب وجلة، كأنهم يقتطفون جواهر الحكمة من فمَيْ ملكين عظيمين. لم يُبدوا ضجراً ولا سآمة، بل أدركوا أن ما يسمعونه هو درر ثمينة، ولو لم يفهموها في تلك اللحظة، فإن حفظها في القلوب كافٍ لأن يُثمر يوماً ما. إن تَذكّر أبسط إشارة مما قالاه قد يكون مفتاحاً لفَتْح أبوابٍ عظيمة في مستقبلهم.

… ومع ذلك ظل متمسكاً بفتات من ماء وجهه، يحاول جاهداً ألا يُظهر نفسه صريع الغيرة والإهانة.

غير أن ما حدث اليوم كان مختلفاً. لقد وجد في (لـِـيــنـج هــَـان) خصماً حقيقياً قاتله حتى التعادل، ورأى في (الإمبراطورة) قوةً تسمو عليه. تلك الحقيقة لم تحطم كبرياءه، بل أوقدت في داخله شعلة مقاتلٍ أصيل، وأشعلت روحه القتالية حتى صارت متوهجة كالشمس في كبد السماء. ولهذا، كان من السهل عليه أن يقبل هذين الاثنين، لا كمنافسين عابرين، بل كأصدقاء مقربين، كرفاق دربٍ يبددون وحشته في القمم العليا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واستمرت المأدبة في القاعة المهيبة، وأطباقها تزدان بما لذ وطاب، وأقداحها تتلألأ كنجوم الليل فوق الطاولات المرصوصة، غير أن العقول كانت ما تزال مشغولة بما رأته قبل قليل من معركة جبارة كادت أن تُزلزل الأسس. لقد كان وقعها عظيماً حتى أن القلوب لم تهدأ بعد، ولا زالت تضطرب كبحر هائج يتلاطم في جوف العاصفة. أما (يُوَان شِينغ بِينغ) و(دَان يُونجِينغ)، فقد غشي وجهيهما كآبة ثقيلة كظل الجبال السوداء، فالمعركة التي حسبوها مجرد جولة عابرة، كانت في الحقيقة قد حددت مصير المنافسة سلفاً. فمن ذا الذي يستطيع قهر ملك كـ (لـِـيــنـج هــَـان) وقد أظهر أنفاسه النارية وألق قوته السماوية بهذا الوضوح؟

أما (تشانغ سون لِي يَانغ)، فقد نهض من جديد، جسده متألم لكن كبرياءه لا ينحني. عضّ على أسنانه بقوة، وتجلت على ملامحه تكشيرة فيها مرارة وفخر في آنٍ واحد. لكنه لم يُظهر الغضب، فقد كان من الصعب جداً أن يغضب المرء من (الإمبراطورة)، فهي فوق اللوم كأنها كوكب مضيء لا يمكن للعيون أن تدرك حقيقته.

 

 

لقد بات الأمر واضحاً كالشمس: حتى لو لم تكن العشرة فرق كافية لإيقافه، فما بالهم لو اجتمع أكثر من مئتي فريق ضده؟ لا يقين أن يُفلحوا في ذلك، بل سيبقى السؤال معلقاً كالغمام، أثقيل على القلوب أم سيتبدد؟ لم يبقَ لهم إلا رجاءٌ ضعيف بألا يصادفوه قريباً في ميدان المواجهة، وإلا فإن نهايتهم لن تكون سوى الفناء الحتمي.

 

 

أما (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد كان قلبه في اتفاق تام مع هذه الحقيقة. أدرك بوضوح أنه مهما بلغت قوته الحالية، فلن يتجاوز التعادل معها إلا بشقّ الأنفس، إذ إن مستواه ما زال أدنى منها بدرجة. لكن في قرارة نفسه، كان واثقاً أنّه حين يصعد هو أيضاً إلى مقام الملك القديس، فلن يقف أمامه لا (الإمبراطورة) ولا (تشانغ سون لِي يَانغ)، بل حتى لو اتحد الاثنان ضده، فسيظل قادراً على قمعهما معاً بقبضة واحدة.

وبعد أن دار كأس الشراب مرات ومرات، وهدأت الأنفاس قليلاً، التفت (تشانغ سون لِي يَانغ) إلى (لـِـيـنج هـَــان)، وشرع يتبادل معه حديثاً عميقاً حول فنون الزراعة وفلسفة الداو العظيم. كان حقاً معجزة متجسدة، يحمل بين جنبيه نوراً فريداً. وإذا كان ثمّة مجال بدا فيه أدنى من (لـِـيــنـج هــَـان)، فهو عدم امتلاكه لـ (لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، وحرمانه من دمج قوانين العالمين المتعارضين في العالم القديم. بيد أنه عوّض عن ذلك بفهمه الخاص للداو العظيم، ذلك الفهم الذي أضاء لـ (لـِـيــنـج هــَـان) مسالك جديدة، وألهمه بطريق القياس، كما تُلهم القطرة الهادئة عقل الحكيم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

إنـتـهـــــى الـفـصــــل, اللهم إنا نؤمن بك وحدك لا شريك لك، فاحفظنا من الشرك وأفكاره، ونجنا من كل سوء، وثبت قلوبنا على التوحيد والإخلاص لك.

وظلت هذه المناقشة مستمرة لساعات طوال، ساعاتٍ انسابت كالنهر الرقراق، وأهل القاعة جميعاً ينصتون بقلوب وجلة، كأنهم يقتطفون جواهر الحكمة من فمَيْ ملكين عظيمين. لم يُبدوا ضجراً ولا سآمة، بل أدركوا أن ما يسمعونه هو درر ثمينة، ولو لم يفهموها في تلك اللحظة، فإن حفظها في القلوب كافٍ لأن يُثمر يوماً ما. إن تَذكّر أبسط إشارة مما قالاه قد يكون مفتاحاً لفَتْح أبوابٍ عظيمة في مستقبلهم.

… ومع ذلك ظل متمسكاً بفتات من ماء وجهه، يحاول جاهداً ألا يُظهر نفسه صريع الغيرة والإهانة.

 

أما الآخرون فقد وقفوا مذهولين، وألسنتهم منعقدة من الحيرة، وعيونهم شاخصة لا تكاد تصدّق ما ترى. قبل لحظاتٍ فقط، كان الاثنان يقتتلان كأن بينهما ثأراً قديماً، يتطاير الشرر من ضرباتهما، وتكاد أرواحهما تتفكك تحت وقع السيوف واللكمات. ولكن ها هما الآن، يتمازحان ويفركان الأكتاف كإخوة دمٍ لا كأعداء دم. أي سحرٍ هذا؟ وأي منطقٍ عساه يفسّر انقلاب الحرب إلى صداقة في غمضة عين؟ كان ذلك محيّراً إلى درجة تثير الجنون.

ثم قال (تشانغ سون لِي يَانغ)، وقد علا محياه أسف صادق:

اللهمّ نستودعك غزة وأهلها، رجالها الصامدين، ونسائها الصابرات، وشبابها الاحرار، وأطفالها الذين لم يعرفوا من الدنيا سوى صوت القذائف وأزيز الطائرات. نستودعك أرضها التي سُقِيَت بدماء الشهداء، وسماءها التي شهدت صرخات الأبرياء، بحرها الذي حمل جراحها، ومساجدها التي لم تنحنِ إلا لك.

“يا أخي (لـٍـيـنج)، ما أشد الأسف أنك لم تبلغ بعد مرتبة الملك القديس. لم يبقَ سوى عام واحد، وحين يُفتَح (حَاجِزِ الدُنيَوِيَّة) لن يُسمح لك بالولوج. واعلم أن اختيار مكان اختراق [طَبَقَة قَطعِ المَشَاعِر] أمر جلل لا يُستهان به، فالمواضع المختلفة تُلقي بظلالها على قوتك المستقبلية، كما تؤثر الأرض الطيبة في زهرها. ومن ثَمّ، فالانتظار عشرة ملايين سنة خيرٌ لك من الإقدام عجلاً، فإن العجلة نارٌ تلتهم البذور قبل نضجها.”

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد اضطرب للحظة، وتمايل جسده كأن ريحًا داهمته، لكن روحه قد صُقلت من قبل بـ(لُفَافَة السَمَاء الغَير قَابِلَة لِلتَدمِيِر)، فأصبحت صلبة كالماس، قادرة على تحمّل الضربات الماحقة. لم يكن الألم إلا لحظة عابرة، ثم انقشع كما ينقشع الغيم عن وجه الشمس. ومع ذلك، حرص على أن يمنح خصمه شيئًا من الهيبة أمام الحاضرين؛ فاختار أن يبصق دمًا متعمدًا، يلوّن فمه بالقرمزيّ، ويجعل منظره أكثر إنهاكًا، كأن الضربة أثقلت عليه حقًا.

كانت كلماته أثمن من الدرر، ونصيحته تبر خالص، لم يقلها رياءً ولا غيرة، بل نطق بها من قلبٍ صادقٍ مُحبّ، راغبٍ في مصلحة (لـِـيــنـج هــَـان) وحده.

ثم أطبقت بيدها على خصر (لـِـيــنـج هــَـان) بقوة لينة، كأنها تعلن أمام الجميع أن هذا الرجل ملك لها وحدها، لا يُشاركها فيه أحد. ارتسم هذا الموقف على الأنظار كأنه إعلان سيادة، وإشهار ملكية في أبهى صورة.

 

لم يُحسم الصراع، لكن الأرواح لم تخرج منه سالمة. فقد وجهت الشخصيتان الصغيرتان ضربة متبادلة، فارتسم الجرح على الجسدين الرئيسيين في لحظة. أصيب (لـِـيــنـج هــَـان) بضربة سيف غائرة في روحه، بينما تلقّت هيئة (تشانغ سون لِي يَانغ) الروحية لكمة مزلزلة. كان الألم لا يُطاق. ففي ذات اللحظة التي اخترقت فيها الضربة الروح، انعكست على الجسد. شحب وجه (تشانغ سون لِي يَانغ) كشبحٍ في ضوء القمر، وانحدرت من فمه دفقة دم حمراء كالورد الممزق، يلطّخ صدره. أما عيناه فغشيهما ظلال من الإحباط واليأس.

أما (لـِـيــنـج هــَـان) فقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة واثقة، ابتسامة من يعرف ما يملك، ومن يرى طريقه ممتداً أمامه كالفجر. لم يكن يشك لحظة أنه يملك الفرصة العظمى لاختراق الملك القديس في غضون عام ونصف فقط، بل ويملك رصيداً من القوة يكفي ليبلغ [طَبَقَة قَطعِ المَشَاعِر] ذاته بجدارة. كان سره العظيم يكمن في تلك (شجرة🌲التناسخ)، الشجرة الأسطورية التي تُعيد الزمن دورته في لحظة، فتمنحه عشرات آلاف السنين في عام واحد، وهو وقت أوفر من أن يحلم به غيره.

*******

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واستمرت المأدبة في القاعة المهيبة، وأطباقها تزدان بما لذ وطاب، وأقداحها تتلألأ كنجوم الليل فوق الطاولات المرصوصة، غير أن العقول كانت ما تزال مشغولة بما رأته قبل قليل من معركة جبارة كادت أن تُزلزل الأسس. لقد كان وقعها عظيماً حتى أن القلوب لم تهدأ بعد، ولا زالت تضطرب كبحر هائج يتلاطم في جوف العاصفة. أما (يُوَان شِينغ بِينغ) و(دَان يُونجِينغ)، فقد غشي وجهيهما كآبة ثقيلة كظل الجبال السوداء، فالمعركة التي حسبوها مجرد جولة عابرة، كانت في الحقيقة قد حددت مصير المنافسة سلفاً. فمن ذا الذي يستطيع قهر ملك كـ (لـِـيــنـج هــَـان) وقد أظهر أنفاسه النارية وألق قوته السماوية بهذا الوضوح؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أما (الإمبراطورة)، فقد بقيت مطمئنة، هادئةً كالنجمة التي لا يخفت بريقها، لم تُبدِ أدنى قلق، إذ كانت روحها دوماً مفعمة بالثقة في (لـِـيــنـج هــَـان)، كأنها ترى فيه جبلاً راسخاً لا تهزه العواصف، وبحراً لا تنقصه الجزر ولا تضعفه المدود.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك (لـِـيــنـج هــَـان) وأجاب بصوتٍ عميق كالرعد وقد تخلله بعض البهجة: “لنشرب!”

إنـتـهـــــى الـفـصــــل, اللهم إنا نؤمن بك وحدك لا شريك لك، فاحفظنا من الشرك وأفكاره، ونجنا من كل سوء، وثبت قلوبنا على التوحيد والإخلاص لك.

ابتسم (لـِـيــنـج هــَـان) بدوره، وقال بهدوء الواثق: “بالتأكيد!”

تَرْجَمَة : ISRΛWΛTΛN

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

اللهمّ نستودعك غزة وأهلها، رجالها الصامدين، ونسائها الصابرات، وشبابها الاحرار، وأطفالها الذين لم يعرفوا من الدنيا سوى صوت القذائف وأزيز الطائرات. نستودعك أرضها التي سُقِيَت بدماء الشهداء، وسماءها التي شهدت صرخات الأبرياء، بحرها الذي حمل جراحها، ومساجدها التي لم تنحنِ إلا لك.

 

اللهم أبدلهم بعد هذا الليل الدامس فجراً يشفي قلوبهم. اللهمّ اجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجا، وكن لهم عوناً ونصيرًا، وسندًا وظهيرًا.

وظلت هذه المناقشة مستمرة لساعات طوال، ساعاتٍ انسابت كالنهر الرقراق، وأهل القاعة جميعاً ينصتون بقلوب وجلة، كأنهم يقتطفون جواهر الحكمة من فمَيْ ملكين عظيمين. لم يُبدوا ضجراً ولا سآمة، بل أدركوا أن ما يسمعونه هو درر ثمينة، ولو لم يفهموها في تلك اللحظة، فإن حفظها في القلوب كافٍ لأن يُثمر يوماً ما. إن تَذكّر أبسط إشارة مما قالاه قد يكون مفتاحاً لفَتْح أبوابٍ عظيمة في مستقبلهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اللهمّ انصر المجاهدين في أكناف بيت المقدس، ثبّت قلوبهم، وسدد رميهم، و قَوم عزهم، وأمددهم بمددٍ من عندك، وبملائكةٍ تزلزل الأرض تحت أقدام اليهود الملاعين. اللهمّ اجعل بأسهم على عدوّك شديدًا، وألقِ في صدور عدوهم الرعب، اللهم انت حسبنا و اتكالنا عليك في المحتل الظالم, اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك.

ضحك الاثنان ضحكاً عالياً يجلجل كالرعد في فضاء القاعة، وتردّد صداه في الأروقة والدهاليز العتيقة، كأنما يعلن للعالم أنّ الحرب التي كادت أن تزلزل الأرض قد انقلبت فجأة إلى مودةٍ وإخاء. وسارا جنباً إلى جنب نحو القاعة الرئيسية بخطوات واثقة، يحيطهما هالة من الجلال، في مشهدٍ غريب جمع بين المهابة والبهجة.

 

أما الآخرون فقد وقفوا مذهولين، وألسنتهم منعقدة من الحيرة، وعيونهم شاخصة لا تكاد تصدّق ما ترى. قبل لحظاتٍ فقط، كان الاثنان يقتتلان كأن بينهما ثأراً قديماً، يتطاير الشرر من ضرباتهما، وتكاد أرواحهما تتفكك تحت وقع السيوف واللكمات. ولكن ها هما الآن، يتمازحان ويفركان الأكتاف كإخوة دمٍ لا كأعداء دم. أي سحرٍ هذا؟ وأي منطقٍ عساه يفسّر انقلاب الحرب إلى صداقة في غمضة عين؟ كان ذلك محيّراً إلى درجة تثير الجنون.

 

ومع ذلك، كان لدى (الإمبراطورة) ميل جارف إلى الغيرة، غيرةً متأججةً كالشرر المتطاير من لهيب مستعر، حتى إنها لم تترك له خياراً سوى أن يُعيد ترتيب المقاعد، فيجعل (لـِـيــنـج هــَـان) و(الإمبِرِاطُورَة) وجهاً لوجه، كنجمتين متقابلتين في فلك واحد. ومع كل ذلك، لم يجرؤ على مجرد التفكير في الجلوس بجانب (لـِـيــنـج هــَـان)، فقد كان يخشى، كخوف الطائر من سيف الريح، أن تُلقي به (الإمبراطورة) بعيداً مرة أخرى بلا رحمة، وتطرحه أرضاً كما تطرح العاصفة شجرةً عتيقة من جذورها.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط