الفصل 506 - وصلت الرحلة لنهايتها (2)
الفصل 506 – وصلت الرحلة لنهايتها (2)
في الواقع، لا يمكنني إلا أن أستجيب لهذه التكتيكات.
* * *
أمسكت بالملعقة الفضية برعشة، وغمستها في الشوربة. لقد شعرت بقوامها اللزج تمامًا. فأقشعر جسدي.
منذ ذلك اليوم، بدأت الحياة بيني وبين بارباتوس.
كنا نحمل كمية هائلة من الخمر ونرتكب كل أنواع الحماقات. ضحكنا على كم كنا أغبياء منذ مئتي عام. نزعنا ملابسنا ورمينا بها بعيداً، وتدحرجنا تحت أشجار الكرز كالأطفال الصغار. كل شيء كانت محاولة يائسة للنجاة.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
استطعنا بصعوبة الصمود لعامين.
“هيا دانتاليان، قمت بطهي شوربة الدجاج اليوم.”
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
“…..”.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
كانت تلك الحياة مثل الحياة الزوجية.
بدلاً من أن تكون شوربة، كانت أقرب إلى الحلوى اللزجة. هل كانت بارباتوس تعتبر هذا طعامًا يمكن للبشر تناوله حقًا؟ لا شك أن بصري قد تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه. أو ربما كان دماغها تالفًا. نعم، فرضية تلف الدماغ أقرب إلى الواقع.
نعم، هذا كان الإحساس تمامًا.
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
“بالتأكيد ستجدها لذيذة للغاية، إنها تُعتبر من روائع الفن. لا تُسرع في تناولها، فلن أساعدك إن توفيت أثناء الأكل.”
“…لا، لقد طلبتُ منكِ ألا تزعجيني أثناء الرسم.”
فتحت بارباتوس صدرها الأملس بكل فخر. كانت تبدو في بعض الأحيان وكأنها تفتخر بعدم امتلاكها لصدر مثير. وهذا أمر لا يمكنني فهمه أنا الذي أحب الأجسام الجميلة المثيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكننا كنا ننهار معتمدين على بعضنا البعض، مما سمح لنا بالاستمرار للحظة بالتكئ على جسد الآخر.
“…لم أكن أعلم أنكِ تجيدين الطهي؟”
لم تتوقف نوباتي أبدًا حتى أصبح جسدي منهكًا ويسقط أرضًا.
“حسنًا، كان الطهاة الخاصين بي يقولون إن الطهي يحتاج للمشاعر. فإذا طُهي الطعام بمشاعر صادقة، سيكون لذيذًا مهما كان نوعه. لقد وضعت مشاعري بالكامل في هذا الطبق، لذا لا بد أنه سيكون لذيذًا.”
عندما كنت أفقد وعيي، كنت أؤذي نفسي بشكل شبه تلقائي. إذا كان هناك أي شيء حاد من حولي، سواء سكين أو قلم رصاص، كنت أحشره في راحة يدي. وإذا لم يكن هناك أي شيء حاد، كنت أمزق لحمي بأظافري.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
إنه مجرد تمديد وجيز.
لسبب ما، كان لونها بنفسجيًا. تصاعدت فقاعات غريبة من سطح الشوربة المغلية. وكانت تفوح منها رائحة غريبة قوية، لدرجة لا تستطيع فيها تخمين أي من الأعشاب والتوابل تم إستخدامها.
شعرت وكأنني اكتشفت أحد أسرار العالم الغامضة.
بصراحة، شعرت بالخوف.
واستندنا إلى تلك الذكريات لنستمر قليلاً أكثر.
لم يحدث من قبل أن خفتُ من طعام.
لم نتطرق لأي شيء. لقد تعاهدنا بصراحة على البقاء هنا لمدة عام واحد فقط ثم الرحيل. لكن الآن لم يعد لهذا الوعد أي معنى. فكلانا، بارباتوس وأنا، لم يكن من المستغرب أن نسقط ونموت في أي لحظة.
“…يبدو أنكِ وضعتِ روحِك فيه بدلاً من مشاعريك…”
“على الأقل نظف هذا المكان، أيها الأحمق المشوه. إنه متسخ للغاية. من المدهش أنك لا تزال تتنفس مع كل هذا الغبار في أنفك.”
“ماذا؟ هل تعني أن فمك المترف لا يستطيع تذوق طبقي الذي صنعته بيديّ؟”
الفصل 506 – وصلت الرحلة لنهايتها (2)
للأسف، كانت هناك امرأة أكثر رعبًا من حساء الدجاج أمام أنفي. تغير وجه بارباتوس فجأة بعد أن كان مبتسمًا للتو. حتى المتخصصون في الاغتيالات لو رأوا بارباتوس الآن، لسال البراز منهم.
نعم، هذا كان الإحساس تمامًا.
“بالطبع يجب أن تأكله بفرح حيث أنني قدمته لك. دعني أسألك شيئًا واحدًا فقط. هل جربتِ ملحه؟”
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
“ماذا تقصد؟ لقد قلت أنني طبخته بقلبي.”
منذ ذلك اليوم، بدأت الحياة بيني وبين بارباتوس.
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
“بالتأكيد ستجدها لذيذة للغاية، إنها تُعتبر من روائع الفن. لا تُسرع في تناولها، فلن أساعدك إن توفيت أثناء الأكل.”
أمسكت بالملعقة الفضية برعشة، وغمستها في الشوربة. لقد شعرت بقوامها اللزج تمامًا. فأقشعر جسدي.
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
بدلاً من أن تكون شوربة، كانت أقرب إلى الحلوى اللزجة. هل كانت بارباتوس تعتبر هذا طعامًا يمكن للبشر تناوله حقًا؟ لا شك أن بصري قد تضرر بشكل لا يمكن إصلاحه. أو ربما كان دماغها تالفًا. نعم، فرضية تلف الدماغ أقرب إلى الواقع.
لكننا نجحنا بشكل معقول في الضحك أكثر مما بكينا.
“توقف عن هذيان المشؤم وتناول الطعام.”
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
“أه؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعنتني بارباتوس.
حركت بارباتوس ملعقتي عنوة. لم أجد أي مقاومة في نفسي ودفعتني لتناول الشوربة البنفسجية. أغمضت عيني بقوة وذقتها بلساني.
على الرغم من جهود بارباتوس المخلصة، كان الشفاء مستحيلاً.
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
“…لا، لقد طلبتُ منكِ ألا تزعجيني أثناء الرسم.”
“…إنها لذيذة على نحو غير متوقع؟”
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
“أليس كذلك؟ لأنني طهيتها بمشاعر صادقة.”
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
“القوام مروع للغاية، لكن النكهة جيدة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”.
شعرت وكأنني اكتشفت أحد أسرار العالم الغامضة.
كنا ننهار ببطء.
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
إنه مجرد تمديد وجيز.
“اليوم صنعتٌ لحمًا مشويًا من لحم الضأن. كان من الصعب جدًا إعداده، لذا تناوله بامتنان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 17 سنة،
“أي سحر استخدمتِه ليصبح اللحم المشوي أخضر اللون؟”
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
مع كل وجبة يومية، أصبح لديّ روتين منتظم. في السابق، كنت أفقد وعيي لمدة يوم أو يومين كحد أدنى. لم أكن بحاجة إلى النوم أو تناول الطعام، لذا كنت أجلس في الزاوية فقط دون حراك.
نعم، هذا كان الإحساس تمامًا.
“على الأقل نظف هذا المكان، أيها الأحمق المشوه. إنه متسخ للغاية. من المدهش أنك لا تزال تتنفس مع كل هذا الغبار في أنفك.”
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
“ألا تقصدين أنني أنا من سيقوم بالتنظيف؟”
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
“إذا كنت أنا من يطهو لكَ الطعام، فهل سأقوم بالتنظيف أيضًا؟ بعد قليل ستطلب مني أن أرضعك أيضًا، أليس كذلك؟”
مر الوقت.
منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكلما زادت السنوات، إزدادت الذكريات.
حتى لو فقدت وعيي، كنت مضطرًا للاستيقاظ مرة واحدة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، أصبح علي القيام بغسل الأواني وتنظيف المنزل وغسل الملابس. أصبح لدي روتين يومي. حياتي التي كانت تمر بلا هدف أصبحت الآن تتراكم يومًا بعد يوم بشكل منتظم.
من الربيع إلى الصيف، ثم من الخريف إلي الشتاء.
مر الوقت.
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
لكن بارباتوس كانت هنا.
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
حتى عندما كنت أرسم لوحاتي.
“أيها المتحرش بالجثث الشرير.”
“دانتاليان. ألن ترسمني اليوم أيضًا؟”
“آه، كانت الزهور جميلة اليوم.”
“…لا، لقد طلبتُ منكِ ألا تزعجيني أثناء الرسم.”
“إذا كنت أنا من يطهو لكَ الطعام، فهل سأقوم بالتنظيف أيضًا؟ بعد قليل ستطلب مني أن أرضعك أيضًا، أليس كذلك؟”
“تقول ذلك لأنك ترسم لوحات لعاهرات أخريات. هذه المرة رسمت وزيرتك، والمرة الماضية رسمت لاورا. فمتى سيأتي دوري؟”
0
“آسف جدًا، لكننا لا نتعامل مع الأشخاص الأحياء هنا، سيدتي.”
على الرغم من جهود بارباتوس المخلصة، كان الشفاء مستحيلاً.
“أيها المتحرش بالجثث الشرير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com منذ أن جاءت بارباتوس، تغيرت الأمور.
لعنتني بارباتوس.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
( غير مناسب للصائمين )
“دانتاليان!”
ثم ربما خطرت لها فكرة جيدة، فقد ابتسمت. وقفت بارباتوس قليلاً إلى اليسار من اللوحة، ورفعت بإصبعها حمالات فستانها. كان كتفاها ناعم ورقيق لدرجة أنهما قد ينكسران بأدنى ضغط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعنتني بارباتوس.
“كيف هذا؟”
يبدوا أنها لم تتذوقه حتي.
انزلق فستانها إلى أسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “القوام مروع للغاية، لكن النكهة جيدة…”
تعرى صدرها الأبيض.
وكما همست لي بارباتوس، كنت أردد في أذنها أن كل شيء سيكون على ما يرام. وبعد ساعة تقريباً، تنهار قواها وتتعب. كنا نعانق بعضنا البعض كل ليلة لمدة ست أو سبع ساعات، حتى ننهار من الإرهاق…
لم تكن بارباتوس ترتدي أي ملابس داخلية لأنها كانت تراها غير ضرورية وعبئًا. كانت أشعة الشمس تدخل من النافذة وتضيء نصف جسدها. في النصف الآخر المظلم، كانت بارباتوس تلمع بشكلٍ ساطع.
0
“…….”
أمسكت بالملعقة الفضية برعشة، وغمستها في الشوربة. لقد شعرت بقوامها اللزج تمامًا. فأقشعر جسدي.
لمحت خفقات قلبي في صدري. في البداية أردت أن أنتقدها على فعلتها لكنني لم أستطع تحريك شفتي. بغض النظر عن مدى سخفي، فقد نجحت بارباتوس في جذب انتباهي تمامًا. يمكنني أن أقول إنها سخرت مني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
ابتسمت بارباتوس بشكل ساخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت أحمق. هل ستواصل رسم صور عاريات لنساء أخريات؟”
“أنت أحمق. هل ستواصل رسم صور عاريات لنساء أخريات؟”
“تقول ذلك لأنك ترسم لوحات لعاهرات أخريات. هذه المرة رسمت وزيرتك، والمرة الماضية رسمت لاورا. فمتى سيأتي دوري؟”
في الواقع، لا يمكنني إلا أن أستجيب لهذه التكتيكات.
انزلق فستانها إلى أسفل.
باستخدام وسائل لا يمكن رفضها، غيرت بارباتوس روتيني اليومي شيئًا فشيئًا. عندما استفقت، كنت أجد أن جدول أعمالي قد تم ترتيبه بالفعل من الصباح حتى الفجر.
لم تكن بارباتوس ترتدي أي ملابس داخلية لأنها كانت تراها غير ضرورية وعبئًا. كانت أشعة الشمس تدخل من النافذة وتضيء نصف جسدها. في النصف الآخر المظلم، كانت بارباتوس تلمع بشكلٍ ساطع.
كنا نستيقظ في نفس الوقت المبكر من الصباح، ونجلس عند نفس الطاولة لتناول الطعام. أثناء رسمي، كانت بارباتوس تعزف على الكمان أو التشيلو. وبعد الانتهاء من الأعمال المنزلية المتفرقة، كنا ننام على نفس السرير. وكانت بارباتوس تجبرني بالقوة على النوم.
بعد فترة قصيرة، أدركت ما كان هدف بارباتوس.
“دانتاليان!”
تشابكت أصابعنا في صمت.
بالطبع، كان النوم شيئًا معاديًا بالنسبة لي.
كانت تلك الحياة مثل الحياة الزوجية.
عندما كنت أفقد وعيي، كنت أؤذي نفسي بشكل شبه تلقائي. إذا كان هناك أي شيء حاد من حولي، سواء سكين أو قلم رصاص، كنت أحشره في راحة يدي. وإذا لم يكن هناك أي شيء حاد، كنت أمزق لحمي بأظافري.
“كيف هذا؟”
وفي كل مرة كانت بارباتوس تحتضنني بقوة.
هذه هي المدة التي تحملناها معاً بشكل معجزي.
“كل شيء سيكون على ما يرام. أنا هنا معك. لن أختفي أبدًا. آه.”
وكما همست لي بارباتوس، كنت أردد في أذنها أن كل شيء سيكون على ما يرام. وبعد ساعة تقريباً، تنهار قواها وتتعب. كنا نعانق بعضنا البعض كل ليلة لمدة ست أو سبع ساعات، حتى ننهار من الإرهاق…
“…….”
كنا نستيقظ في نفس الوقت المبكر من الصباح، ونجلس عند نفس الطاولة لتناول الطعام. أثناء رسمي، كانت بارباتوس تعزف على الكمان أو التشيلو. وبعد الانتهاء من الأعمال المنزلية المتفرقة، كنا ننام على نفس السرير. وكانت بارباتوس تجبرني بالقوة على النوم.
“دانتاليان. كل شيء سيكون على ما يرام…”
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
لم تتوقف نوباتي أبدًا حتى أصبح جسدي منهكًا ويسقط أرضًا.
“على الأقل نظف هذا المكان، أيها الأحمق المشوه. إنه متسخ للغاية. من المدهش أنك لا تزال تتنفس مع كل هذا الغبار في أنفك.”
كان البقاء مستيقظًا أكثر إرهاقًا من النوم. لم يكن هناك شيء أكثر مرارة من حقيقة أنني لم أعد إنسانًا كاملًا. كنت منهارًا تمامًا وبلا شك.
* * *
على الرغم من جهود بارباتوس المخلصة، كان الشفاء مستحيلاً.
لمحت خفقات قلبي في صدري. في البداية أردت أن أنتقدها على فعلتها لكنني لم أستطع تحريك شفتي. بغض النظر عن مدى سخفي، فقد نجحت بارباتوس في جذب انتباهي تمامًا. يمكنني أن أقول إنها سخرت مني.
لم أكن أنا وحدي في هذه الحالة، فقد كانت بارباتوس أيضًا على نفس الحال. رحلتها المريرة التي دامت مئتي عام تركت جروحًا عميقة فيها. كانت بارباتوس تعرق حتى عندما تكون هادئة، وأحيانًا كانت تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلع. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
“نعم يا صاح.”
كان يتعذر علينا وقف تلك النوبات التشنجية التي لم تتوقف حتى من إرهاق أجسامنا وإغراقها في النوم. لقد كان النوم أشد إيلاماً من البقاء متيقظين، حيث واجهنا حقيقة زوال إنسانيتنا وانهيارنا الكامل. لم يكن هناك شيء أكثر مرارة من إدراك تحللنا حتى النخاع. فقد كنا منهارين بلا شك.
في الواقع، لا يمكنني إلا أن أستجيب لهذه التكتيكات.
وعلى الرغم من جهود بارباتوس الدؤوبة، لم يكن هناك أي أمل في الشفاء. ولم أكن أنا وحدي على هذه الحال، بل كانت بارباتوس أيضاً تعاني من نفس المصير. فقد خلفت رحلتنا المضنية التي استمرت مئتي عام آثاراً عميقة في نفسيها. كانت بارباتوس تُصاب بنوبات من العرق البارد حتى عندما تكون هادئة، وأحياناً تفقد وعيها وتصاب بنوبات هلوسة. وإذا كنت أنا أعاني من نوبات تشنج عنيفة، فقد كانت بارباتوس تصرخ وتتأوه من الألم.
ومع ذلك، حاولنا بشكل يائس تمثيل أن الحياة طبيعية.
“……..”
ابتسمت بارباتوس بشكل ساخر.
في تلك اللحظات، كنت أضمها بقوة بين ذراعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
وكما همست لي بارباتوس، كنت أردد في أذنها أن كل شيء سيكون على ما يرام. وبعد ساعة تقريباً، تنهار قواها وتتعب. كنا نعانق بعضنا البعض كل ليلة لمدة ست أو سبع ساعات، حتى ننهار من الإرهاق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لم أكن أعلم أنكِ تجيدين الطهي؟”
لقد تحطمنا بشكل مفرط.
مر الوقت.
كان كل يوم يمثل تحدياً حدودياً لبارباتوس وأنا. لم يكن هناك مكان لم يتسبب فيه عقلنا أو أجسادنا في إزعاج مقيت.
لسبب ما، كان لونها بنفسجيًا. تصاعدت فقاعات غريبة من سطح الشوربة المغلية. وكانت تفوح منها رائحة غريبة قوية، لدرجة لا تستطيع فيها تخمين أي من الأعشاب والتوابل تم إستخدامها.
“آه، كانت الزهور جميلة اليوم.”
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
ومع ذلك، حاولنا بشكل يائس تمثيل أن الحياة طبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”.
قمنا بإدارة حياتنا اليومية لكي نستمر في البقاء على قيد الحياة لمدة أطول. تناولنا الطعام وتنزهنا وضحكنا وتحدثنا كما لو كنا نعيش حياة عادية. تبادلنا الحديث ومارسنا الجنس. خجلنا، وألقينا الشتائم، وغثينا، وابتسمنا ابتسامة مريرة قائلين “ما باليد حيلة.”
“…….”
مرت سنة في لمح البصر.
0
لم نتطرق لأي شيء. لقد تعاهدنا بصراحة على البقاء هنا لمدة عام واحد فقط ثم الرحيل. لكن الآن لم يعد لهذا الوعد أي معنى. فكلانا، بارباتوس وأنا، لم يكن من المستغرب أن نسقط ونموت في أي لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مرت سنة في لمح البصر.
كنت أشعر بالخديعة من بارباتوس إلى حد ما.
“……..”
إن هدفي في البقاء على قيد الحياة في هذا العالم ولو ليوم واحد آخر، كان يتم الحفاظ عليه بالكاد بفضل بارباتوس. لو غادرتني بارباتوس، لما استطعت البقاء لأكثر من ثلاثة أيام قبل أن أنتحر.
حتى عندما كنت أرسم لوحاتي.
كنا ننهار ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
لكننا كنا ننهار معتمدين على بعضنا البعض، مما سمح لنا بالاستمرار للحظة بالتكئ على جسد الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) بالطبع، كان النوم شيئًا معاديًا بالنسبة لي.
إنه مجرد تمديد وجيز.
كنا نستيقظ في نفس الوقت المبكر من الصباح، ونجلس عند نفس الطاولة لتناول الطعام. أثناء رسمي، كانت بارباتوس تعزف على الكمان أو التشيلو. وبعد الانتهاء من الأعمال المنزلية المتفرقة، كنا ننام على نفس السرير. وكانت بارباتوس تجبرني بالقوة على النوم.
“يا دانتاليان، لنذهب لمشاهدة أزهار الكرز عندما تزهر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دانتاليان. ألن ترسمني اليوم أيضًا؟”
“هل سنشرب الخمر و نحن نشاهد؟”
0
“نعم يا صاح.”
“إذا كنت أنا من يطهو لكَ الطعام، فهل سأقوم بالتنظيف أيضًا؟ بعد قليل ستطلب مني أن أرضعك أيضًا، أليس كذلك؟”
حاولنا في صمت ملء تلك الفجوة الممتدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دانتاليان. كل شيء سيكون على ما يرام…”
كنا نذهب دائماً لزيارة المنحدرات وسط تفتح الأزهار الوردية المبهرة لأشجار الكرز. وسرعان ما أصبح ذلك تقليداً سنوياً.
“……..”
كنا نحمل كمية هائلة من الخمر ونرتكب كل أنواع الحماقات. ضحكنا على كم كنا أغبياء منذ مئتي عام. نزعنا ملابسنا ورمينا بها بعيداً، وتدحرجنا تحت أشجار الكرز كالأطفال الصغار. كل شيء كانت محاولة يائسة للنجاة.
“بارباتوس.”
استطعنا بصعوبة الصمود لعامين.
وبكينا غالباً دون أن ندري.
في الصيف، قمنا بالقفز في الجدول وممارسة مغامراتنا المائية. و كان من المضحك حقاً أن بارباتوس العظيمة، سيئة جداً في السباحة. عندما كنت أمسك بكاحليها وأجرها تحت الماء، كانت تنتابها حقاً حالة من الخوف. نادراً ما رأيت بارباتوس خائفة لدرجة أنني حاولت ذلك عدة مرات، حتى قامت بإعطائي ركلة أخيرة قوية.
مرت السنوات،
في الخريف، استمتعنا بالاسترخاء مستلقين على فراش من الأوراق المتساقطة. حافظنا على درجة الحرارة المناسبة عن طريق لف البطانيات حولنا. كنا نستلقي جنباً إلى جنب، ننظر إلى السماء في صمت لا نهاية له. وعلى الرغم من قلة كلامنا وحديثنا المتقطع، إلا أننا نجحنا في الضحك.
انزلق فستانها إلى أسفل.
خلال الشتاء، بقينا هادئين في المنزل بانتظار عودة أزهار الكرز. كانت تلك أيضاً الفترة التي خصصناها لممارسة هواياتنا المفضلة. كانت بارباتوس ترتدي النظارات بسبب ضعف بصرها، لكنها كانت لسبب ما لا تحب أن تظهر لي بهذا المظهر. لقد ظلت غريبة الأطوار كالمعتاد.
0
مرت السنوات،
“بالتأكيد ستجدها لذيذة للغاية، إنها تُعتبر من روائع الفن. لا تُسرع في تناولها، فلن أساعدك إن توفيت أثناء الأكل.”
من الربيع إلى الصيف، ثم من الخريف إلي الشتاء.
شعرت بشيء دهني غريب على لساني لفترة وجيزة.
على الرغم من اعتقادي أننا لن نصمد أكثر من خمس سنوات، إلا أننا تمكنا من البقاء لعشر سنوات.
كنا نذهب دائماً لزيارة المنحدرات وسط تفتح الأزهار الوردية المبهرة لأشجار الكرز. وسرعان ما أصبح ذلك تقليداً سنوياً.
وكلما زادت السنوات، إزدادت الذكريات.
نظرت إلى شوربة الدجاج في الطبق.
واستندنا إلى تلك الذكريات لنستمر قليلاً أكثر.
“يا دانتاليان، لنذهب لمشاهدة أزهار الكرز عندما تزهر.”
لقد عانينا الكثير،
مع كل وجبة يومية، أصبح لديّ روتين منتظم. في السابق، كنت أفقد وعيي لمدة يوم أو يومين كحد أدنى. لم أكن بحاجة إلى النوم أو تناول الطعام، لذا كنت أجلس في الزاوية فقط دون حراك.
وبكينا غالباً دون أن ندري.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
لكننا نجحنا بشكل معقول في الضحك أكثر مما بكينا.
“يا دانتاليان، لنذهب لمشاهدة أزهار الكرز عندما تزهر.”
17 سنة،
انزلق فستانها إلى أسفل.
هذه هي المدة التي تحملناها معاً بشكل معجزي.
كانت بارباتوس تزورني في قلعتي وتبقى أسبوعًا أو أسبوعين من فترة لأخرى. لكن البقاء معًا لفترة طويلة مثل هذه المرة كانت أمرًا نادرًا. كنا نعيش معًا… أو لنكن أكثر صراحة.
“بارباتوس.”
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
“نعم يا دانتاليان.”
لقد عانينا الكثير،
تشابكت أصابعنا في صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دانتاليان. كل شيء سيكون على ما يرام…”
لم يتحدث أي منا، لكننا كنا نعلم.
منذ ذلك اليوم، بدأت الحياة بيني وبين بارباتوس.
أن النهاية الأخيرة قد اقتربت لتلامس ظهورنا.
كانت بارباتوس تطهو وجبة واحدة كل يوم. وأحيانًا كانت تضع فقط قطعة جبن على خبز محمص لأنها بدت تشعر بالملل. بما أنني لا أحتاج إلى تناول الطعام، حاولت تجاهلها ولكنها بدأت بالصراخ وإلقاء الألفاظ النابية متهمة إياي بازدراء مجهوداتها، لذا لم يكن لدي خيار سوى الرضوخ. حتى وضع قطعة الجبن على الطبق كان بمثابة مجهود بالنسبة لها.
0
* * *
0
لكن بارباتوس كانت هنا.
0
مرت السنوات،
0
استطعنا بصعوبة الصمود لعامين.
0
“…….”
0
0
0
“كيف هذا؟”
0
“…لا، لقد طلبتُ منكِ ألا تزعجيني أثناء الرسم.”
0
فتحت بارباتوس صدرها الأملس بكل فخر. كانت تبدو في بعض الأحيان وكأنها تفتخر بعدم امتلاكها لصدر مثير. وهذا أمر لا يمكنني فهمه أنا الذي أحب الأجسام الجميلة المثيرة.
0
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الخريف، استمتعنا بالاسترخاء مستلقين على فراش من الأوراق المتساقطة. حافظنا على درجة الحرارة المناسبة عن طريق لف البطانيات حولنا. كنا نستلقي جنباً إلى جنب، ننظر إلى السماء في صمت لا نهاية له. وعلى الرغم من قلة كلامنا وحديثنا المتقطع، إلا أننا نجحنا في الضحك.
0
إنه مجرد تمديد وجيز.
الفصل القادم أخر فصل و بعدهم مجرد فصول فلر.
قمنا بإدارة حياتنا اليومية لكي نستمر في البقاء على قيد الحياة لمدة أطول. تناولنا الطعام وتنزهنا وضحكنا وتحدثنا كما لو كنا نعيش حياة عادية. تبادلنا الحديث ومارسنا الجنس. خجلنا، وألقينا الشتائم، وغثينا، وابتسمنا ابتسامة مريرة قائلين “ما باليد حيلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
